إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قضية للمناقشة .. فرعون موسى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قضية للمناقشة .. فرعون موسى

    مناقشة مفتوحة

    فرعون موسى

    أختلف الباحثون في تحديد اسم الفرعون الذي عاصر موسى وذكره القرآن والتوراة ..
    وحتى لا أرهق الاخوة الزملاء في تلك القضية فأننى اكتفي باختيار ثلاثة من الباحثين تعرضوا لهذه القضية وبحثوها ,وكل منهم له خلفيته الثقافية والفكرية ..

    1 ـ يرى الباحث الأمريكي بول ف بورك في كتابه ( the world of Moses ): أن الكتابات المصرية القديمة ليس فيها أشارة لموسى ، كما أن التوراة لم تذكر أسم الفرعون المعاصر لموسى ولا تذكر التاريخ الزمني لهما ، وليس على الباحث إلا أن يقارن بين الأحداث التاريخية التي ترجح على أن موسى قد ولد حوالي 1525 ق . م ، أي قبل الخروج الإسرائيلي من مصر بثمانين عاما .

    ويقارن الكاتب بين ما استقاه من التاريخ الزمني لعصر موسى وبين التاريخ المصري القديم ويرجح أن تلك هي الفترة التي حكمت فيها الملكة حتشبسوت ، ويرى أنها هي التي قالت عنها التوراة أنها بنت الفرعون التي ذهبت لتغتسل في النهر فعثرت على تابوت موسى واتخذته ابنا لها . ويسير الباحث مع هذه النظرية ليفسر أحداث قصة موسى وقصة حتشبسوت وكيف انتهت المرحلة الأولى بهرب موسى من مصر، فهو يقول أن حتشبسوت كانت ابنة لتحتمس الأول حين عثرت على تابوت موسى وتبنته ، ثم تزوجت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني الذي أصبح فرعونا واستمر يحكم خمس سنوات فقط ، ومات دون أن ينجب منها ، وكان لتحتمس الثاني ابن من زوجة أخرى تولى الحكم اسميا مع حتشبسوت بعد موت والده ، وهو تحتمس الثالث ، إلا أن حتشبسوت اغتصبت منه النفوذ فظل في عهدها خامل الذكر ، وعملت على أن يتولى الحكم من بعدها موسى الذي تربى في البلاط الفرعوني وأصبح قائدا مهابا ، ولكن واجهتها ثورة فلم يكن موسى مصريا ولم يهتم بتأدية الشعائر المصرية ، ونجحت المؤامرة في قتل حتشبسوت وأنصارها ، فاضطر موسى للهرب إلى مدين ، وقد اختفت حتشبسوت من التاريخ المصري سنة 1442 ق . م . وكان عمر موسى وقتها أربعين عاما ، وتذكر التوراة أنه رفض أن يكون ابن الفرعون .
    وبعدها تولي تحتمس الثالث كافة سلطاته، و بعد اختفاء حتشبسوت طمس تاريخها واضطهد أنصارها وانتقم لنفسه منها ..
    وعلى ذلك فأن فرعون موسى أكثر من شخص ،تحتمس الأول الذي اضطهد بني إسرائيل ، وتحتمس الثاني الذي قام بتربية موسى ، ثم تحتمس الثالث الذي جاء له موسى فيما بعد نبيا مرسلا ..

    ولكن الباحث الأمريكي لم يأت بأدلة على ما قالته التوراة عن اضطهاد فرعون لبني إسرائيل وتسخيره لهم، مع أن ذلك الباحث يعتمد علي التوراة في تحديد عصر موسى من وجهة نظره وهو أنه في عصر تحتمس وحتشبسوت ..


    2 ـ أما الباحث المسلم محمد عزة دروزه في كتابه " تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم " فهو يربط بين ما جاء في التوراة من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وبين ما ورد في أوراق البردي المصرية من حديث عن اضطهاد رمسيس الثاني للعبرانيين ، وكان رمسيس الثاني أعظم ملوك الآسرة التاسعة عشرة التي حكمت ما بين ( 1462 : 1288 ) ق. م .
    ويعتمد على ما جاء في كتاب " تاريخ مصر من أقدم العصور " لمؤلفه " بريستد " الذي تحدث عن تسخير رمسيس الثاني للعبرانيين في جنوب بلاد الشام نتيجة لما كان بينه وبين الحيثيين من اتفاقيات ، وقد ذكر " بريستد " خروج بني إسرائيل من مصر في عهد منفتاح الثاني في ظروف الارتباك الذي حدث في مصر وقتها ، وأن السحرة والمنجمين نصحوا منفتاح بتعذيب بني إسرائيل ، وظهر فيهم موسى وانتهي الأمر بخروجهم وطاردهم منفتاح وقتل منهم مقتلة عظيمة ، وقد اعتمد بريستد في معلوماته على المدونات اليونانية القديمة والمؤرخ المصري القديم ماثنيون الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد. ويقول بريستد أنه قرأ نصوصا مكتوبة في طيبة ( الأقصر) يفتخر فيها منفتاح الأول بتنكيله ببني إسرائيل وباقي سكان فلسطين حين ثاروا عليه . ويحاول الأستاذ دروزة أن يجمع بين تلك الروايات فيقول أن بني إسرائيل خرجوا من مصر على دفعتين :دفعة صغري في عهد رمسيس الثاني أو أبنه ودفعة كبري في عهد منفتاح الأول أو الثاني ، والأخيرة هي التي قادها موسى .
    ومعني ذلك أن فرعون موسى هو منفتاح الأول أو الثاني ، أو هما معا ..

    3 ـ الباحث المصري القبطي فؤاد باسيلي في كتابه " حياة موسى" يذكر تضارب ألآراء في فرعون موسى بين تحتمس الأول وأموسيس الأول وسيتي الأول ورمسيس الثاني ، ويميل إلى أنه رمسيس الثاني على أساس أن ذلك الفرعون بني مدينه
    " رعمسيس" وسخر في بنائها بني إسرائيل ، كما أنه بني أيضا مدينة نافي وسخر فيها بني إسرائيل أيضا ..

    يتبع

  • #2


    بعض الملاحظات على آراء أولئك الباحثين ..

    1 ـ فقد اختلفوا في تحديد من هو فرعون موسى ، ما بين تحتمس الأول إلى منفتاح الثاني ، وتلك فترة زمنية طويلة حوالي ثلاثة قرون ، ما بين ( 1539 : 1213 ) ق. م .ولم يستطع أحدهم الوصول إلى تحديد دقيق لفرعون موسى يحظى بتأييد أغلبية الباحثين ..

    2 ـ وقد اعتمدوا في أدلتهم على المقارنة بين أحداث قصة موسى في التوراة وما يأتي متفقا مع بعض تلك الأحداث في التاريخ المصري القديم، سواء قصة الاضطهاد ، أو إيجاد صلة بين حديث التوراة عن بنت فرعون التي أنقذت موسى وحتشبسوت ..

    3- ومبلغ علمنا أن كل من بحث هذه القضية قد أغفل الرجوع للقرآن الكريم .. ونحاول أن نسترشد بالكتاب الحكيم في تحديد أقرب لفرعون موسى ..

    لقد كان الفراعنة معروفين بعدم تسجيل النكسات والهزائم وإغفالها ، في نفس الوقت الذي يحرص فيه كل فرعون على تسجيل أمجاده والمغالاة فيها ، ثم نسبة أمجاد السابقين لنفسه ، وذلك في حد ذاته يمثل عامل شك كبير في صدق المصادر التاريخية الفرعونية خصوصا عندما نحاول أن نتعرف منها على حقيقة الكارثة التي حدثت في عصر موسى ونتج عنها غرق الفرعون وجنده في البحر .

    والأكثر من ذلك أن القرآن الكريم يثبت حقيقة تاريخية لم ترد في كتابات المؤرخين ، وهي أن بني إسرائيل قد ورثوا فرعون في مصر بعد انهيار النظام الفرعوني وغرق فرعون وقومه أو جنده: يقول تعالى

    " فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ )( الأعراف 137) ويقول تعالى: ( فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ )(الشعراء 57 : 59 ")

    والواضح من الآيات الكريمة أن بني إسرائيل لم يحكموا مصر بالمعني السياسي وإنما ورثوا خيراتها وثروتها بعد غرق النظام الفرعوني . كان فرعون وجنده أو قومه يتحكمون في الأرض الزراعية والفلاحين المصرين ، وذهب فرعون ونظامه ، وبقي الشعب الكادح الذي اعتاد تسليم ثمرة عرقه للحاكم . ولأن فرعون قد غرق بنظامه فأن بني إسرائيل هم الذين ورثوه في ثروته الذهبية والاقتصادية . وبالطبع أستمر ذلك حينا من الزمان ، واستعاد النظام المصري الفرعوني مؤقتا هيبته ولكنه اغفل تلك النكسة وتجاهلها ، ولولا القرآن ما عرفنا عنها شيئا ..

    ـ ونعود إلى شخصية فرعون موسى من خلال القصص القرآني
    أن المنهج القرآني المعتاد في القصص هو عدم تحديد الأشخاص وذلك للتأكيد على جانب العبرة والعظة بأن تتحول الحادثة التاريخية المحددة بالأسماء والزمان والمكان إلى قضية عامة قابلة للاستشهاد بها والاتعاظ بها في كل زمان ومكان ، وبذلك يتحول الشخص من " اسم " إلى " رمز "، بل أن القرآن الكريم حين يذكر اسم شخص فأنه يحوله أيضا إلى رمز لفكرة معينة ، ولذلك تحول " أبو لهب " و" آزر "إلى رمز للسقوط والتردي حتى لو كان ذلك الخاسر من أقرب أقارب النبي ، وبذلك اسقط القرآن دعاوى النسب الشريف التي تعطي حصانة لأصحابها فخاتم النبيين محمد عليه السلام كان عمه " أبو لهب " كافرا ، وخليل الله إبراهيم كان أبوه " آزر " كافرا .. ولم يغنيا عنها من الله شيئا لذلك تحول اسم " أبو لهب "و " آزر " إلى رمزين لقيمة أساسية من قيم الإسلام العظيم

    . وعودة إلى فرعون موسى ..
    أن " فرعون" في حد ذاته لقب سياسي للملك المصري ، وليس اسما شخصيا ، وفرعون موسى ليس بدعا من أسلافه ، في الطغيان ، ولذلك اكتفي به القرآن رمزا لكل حاكم ظالم مدع للألوهية يسير إلى نهاية الشوط فى حرب الله تعالى فيلقى جزاءه ..
    ومع ذلك تبقي الإشارات القرآنية عامل توضيح وترجيح في تحديد شخصية فرعون موسى ..
    ففي القرآن ما يرجح أن فرعون موسى شخص واحد ، هو الذي اضطهد بني إسرائيل وهو الذي طاردهم إلى أن غرق بجنوده ، في البحر .
    تفهم ذلك من قول تعالى حاكيا عن تلك الفترة

    (وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ )( الأعراف 127 ) . أى أن الاضطهاد استمر متصلا قبل مجيء موسى وبعده، والعدو الذي يمارس الاضطهاد شخص واحد ، وهو الذي سيلقي الهلاك وسيخلفه بنو إسرائيل في الأرض ..
    وفي سورة القصص تفصيلات أكثر يتضح منها أن فرعون موسى شخص واحد وملك واحد . يقول تعالى:

    (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ) ( القصص 4: 8 ) .

    أى أن الفرعون الذي اضطهد بني إسرائيل هو نفسه الذي كفل موسى وهو نفسه الذي كان موسى سببا في ضياع ملكه ، بل أن الملأ هو نفس الملأ ، وهامان هو نفسه هامان في سنوات الاضطهاد وفي الغرق أيضا .
    وفي سورة الشعراء توضيح طريف نتأكد منه أن الفرعون الذي تربي موسى في كنفه هو نفسه فرعون الذي جاءه موسى فيما بعد نبيا مرسلا يطلب الخروج بقومه ، وقد تعرف عليه فرعون بعد تلك المدة الطويلة وقال له:

    (قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ؟ ) (الشعراء 18 : 19 ) .

    أى إن فرعون موسى ليس بالقطع رمسيس الثاني الذي دحر الحيثيين في قادش بالشام وأرغمهم على عقد أول معاهدة في التاريخ ، وأحكم سيطرته على الشام خصوصا في جنوبها .
    ليس هو رمسيس الثاني لسبب بسيط ، أن موسى حين قتل المصري وهرب من فرعون أتجه إلى مدين بالشام ، فكيف يهرب موسى من فرعون إلى ف
    رعون ؟ كيف يهرب من يد فرعون اليمنى إلى يد فرعون اليسرى ؟
    المفهوم أن يعيش في عصر رمسيس آخر يكون خلفا لرمسيس الثاني وأضعف قبضة منه على الشام حتى يحس موسى بالأمن وهو يستقر هناك مختفيا عن الأعين ..
    والمفهوم أن يرث ذلك الفرعون عظمة رمسيس الثاني وأن يكون له من القوة الداخلية ما يمكنه من شغل وقت فراغه بتحديد النسل لطائفة مستضعفة في شعبه ، وأن يستخدم جيشه في التدريب على حرب داخليه مضمونة النصر ضد المستضعفين ، علاوة على ما انشغل به من عقد المؤتمرات وإلقاء الخطابات على نحو ما تردد في القرآن الكريم:

    (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ) (الزخرف 51) (فَحَشَرَ فَنَادَى فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ) (النازعات 23 ـ )

    ولو كان هذا الفرعون – مثل رمسيس الثاني – منشغلا بحروب خارجية ما التفت إلى الداخل بهذه الطريقة ، علاوة على أنه لم يرد في القرآن أن فرعون موسى قد أنشغل بغير مصر ..


    يتبع

    تعليق


    • #3

      لقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل في عصر موسى وهم يرفضون دعوته لدخول فلسطين لأن فيها " قوما جبارين " وأولئك القوم الجبارون من سكان فلسطين كانت لهم دولة ذات حدود وأبواب، أى دولة مستقلة و لم تكن تابعة لمصر وقتها ، بل كانت دولة مهابة ، ونلمح هذا من الحوار الذى دار بين موسى وقومه ،ثم ما قاله رجلان من الشجعان :
      (
      قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (المائدة 22 ـ )..

      والمعنى المستفاد من القرآن أنه بعد سقوط فرعون موسى بنظامه في البحر الأحمر قامت دولة مستقلة في فلسطين أرهبت بني إسرائيل فقالوا لموسى :
      ( قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ) (المائدة 22 ،24 ).
      إن تلك الدولة الكنعانية التي أرهبت بني إسرائيل لم تقم فجأة بين يوم وليلة وإنما بدأت تتكون على مهل أثناء انشغال فرعون موسى باضطهاد بني إسرائيل واستغراقه بشئون مصر الداخلية ، وأثناء ذلك اتسعت تلك الكيانات السياسية في الشام وتحررت من السيطرة المصرية فلما سقط فرعون وجنوه في البحر كانوا هم القوة الكبرى في المنطقة ..
      .وبنو إسرائيل في عصر موسى عرفوا الكسل التام ، إذ كانت عصا موسى هي التي تجلب لهم المن والسلوى وتفجر لهم عيون الأرض أثنتا عشره عينا للاثنتى عشرة قبيلة ، والشيء الوحيد الذي نشطوا إليه هو أنهم صاغوا العجل الذهبي من الذهب المصري وقاموا على عبادته .. وحين طلب منهم موسى أن يدخلوا فلسطين طلبوا أن يخرج منها الفلسطينيون أولا ، أو أن يذهب موسى وربه ليقاتلا الفلسطينيين بالنيابة عنهم..

      وبسبب تقاعس بني إسرائيل في عصر موسى عن الجهاد فإن الله تعالى حكم عليهم بأن يظلوا في الصحراء تائهين حتى ينقرض ذلك الجيل المتهالك ويأتي جيل آخر أشد وأقوى ، ومات موسى في فترة التيه ، وبعده جاء نبيٌّ وتم في عهده تعيين جالوت ملكا .. وهو الذي هزم طالوت الفلسطيني وأسٌّس دولة لبني إسرائيل ..

      . والذي نفهمه أن الإمبراطورية المصرية تقلصت إلى حدود مصر الطبيعية بعد عصر فرعون موسى إلى درجة أنه قامت لبني إسرائيل دولة على حدودها الشرقية .
      وذلك يرجح أن يكون فرعون موسى من خلفاء رمسيس الثالث ..
      لقد تعاقب بعد رمسيس الثالث ثمانية من الملوك كل منهم فرعون يحمل لقب رمسيس ، ولا نسمع عنهم كثيرا كما يقول المؤرخون .

      ويعزز ذلك أن مصر دخلت بعدهم في دور الضعف والانقسام والانهيار وتولي السلطة الليبيون والنوبيون وفراعنة ضعاف ثم احتل مصر الآشوريون ثم الفرس ، ومعناه أن فرعون مصر في عصر موسى هو آخر الفراعنة الكبار ، وقد لقي مصيره في اليم وحقت أللعنة على خلفائه الذين يسيرون على منواله..

      والقرآن يذكر أن موسى دعا الله أن ينتقم من فرعون ويهلكه ويطمس على أمواله ..وأن الله تعالى قال لموسى وهارون ":
      (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ) (يونس 88 ،89 ).

      وقد لحقت الدعوة ليس بفرعون موسى وحده بل بالنظام الفرعوني بأكمله فلم تر مصر بعدها فرعونا عظيما مهابا ..كما يؤكد ذلك التاريخ المصري القديم ، ولا تزال تلك الدعوة تلحق كل فرعون يحكم مصر مستبدا مفسدا، حتى فى عصرنا الراهن.ومن أجل هذا كان قصص فرعون موسى من أكثر القصص ترديدا فى القرآن الكريم.
      والله تعالى لا يحكى هذا عبثا ـ تعالى الله تعالى
      (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) ( الطارق 13 ـ ) .
      لقد كرر الله تعالى ذلك القصص القرآنى ليكون عبرة وعظة لكل البشر الى قيام الساعة :
      (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (يوسف 111 ).

      والان الى بداية المناقشة واتمنى مشاركة الاخوة الزملاء ، وافتتح بالسؤال التالى
      لماذا لم يرد ذكر قصة سيدنا موسى والفرعون وتسجل فى الاثار المصرية ؟

      تعليق


      • #4
        الاخوة الاعزاء


        من المشهور على مرور السنين أن أحداث قصة نبي الله موسى عليه السلام الذي أًرسل إلى فرعون قد دارت في أرض وادي النيل المعروفة الآن بجمهورية مصر العربية ، بل أن ذلك قد أُعتبر من الحقائق التاريخية ، فما مدى صحة هذا الحقيقة !!!!!

        للتحقق من ذلك نعود إلى بعض نصوص القرءان الكريم التى تتحدث عن بعض جوانب هذه القصة.


        هل عرف أهل وادي النيل اسم مصر

        أولاً: يقول الله تعالى: ﴿ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) سورة الزخرف

        تبين الايات الكريمة أن فرعون كان حاكماً لمنطقة تسمى مصر ، فهل كانت منطقة وادي النيل تسمى مصر في الزمن الذي عاش فيه موسى عليه السلام؟
        كما أنه ينادي في قومه ويسمي المكان الذي يعيشون فيه بإسم مصر.
        فهل كان سكان وادي النيل في في هذه الفترة الزمنية يطلقون على بلادهم إسم مصر؟

        لم يرد هذا الإسم في المخطوطات الأثرية القديمة من البرديات أو النقوش المعمارية التي تركها سكان حضارة أرض النيل ، بل ورد أنه كان يُستخدم اسم كيميت أومشتقات له ولم يكن اسم مصر هذا وارداً في هذه المنطقة على الإطلاق.
        كما ورد أيضاً إستخدام اسم القبط أو الجبت على أرض وادي النيل، كما ورد ذكره على الخرائط اليونانية والرومانية قبل الميلاد حيث كُتب جبتوس أو اجيبتوس بزياة حرف السين كما في الأسماء اليونانية.
        وقد بدأ إستخدام اسم مصر لاحقاً بعد دخول الإسلام إلى أرض النيل وكان يطلق على المنطقة التي صارت فيما بعد مدينة الفسطاط ثم القاهرة.

        قوم موسى عليه السلام
        وارض وادي النيل


        ثانياً: يقول تعالى: ﴿ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بَآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)
        سورة الأعراف

        ويقول تعالى: ﴿ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجِمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) سورة الشعراء

        من الحقائق التي تبينها النصوص القرءانية السابقة أن الله تعالى قد أغرق فرعون وجنوده ودمر ما كان يصنع فرعون وقومه ثم انه قد أورث بني اسرائيل الأرض التي كان يحكمها فرعون ويعيش بها هو وقومه أي أرض مصر من شرقها إلى غربها.

        وهذا لا ينطبق على أرض النيل والحضارة التي استمرت عليها ربما من حوالى 3000 عام حتى 600 عام قبل الميلاد حيث تعاقب عليها بعد ذلك الحكم الفارسي ثم اليوناني حتي حكم الرومان، ولم يدون التاريخ أو توجد أية مخطوطات أو آثار تذكر أن بني اسرائيل قد ورثوا وحكموا أرض النيل التى كانت تعتبر من القوى العظمى في ذلك الوقت.
        أو أنه لايوجد أي أثر يدل على أن أحد ملوك هذه القوة العظمى قد غرق هو وجيشه وتم تدمير ما كان وقومه يصنعون، مع العلم أن حضارة أرض النيل كانت مدونة بجانب كبير على أوراق البردي وعلى جدران المعابد.

        ومن الواضح جلياً أن الحقائق القرءانية لا تنطبق على أرض وادي النيل التي لم يكن اسمها مصر في زمن موسى عليه السلام وانبياء بني اسرائيل الذين عاشوا خلال فترة الثلاث آلاف عام قبل ميلاد المسيح عليه السلام المدونة من تاريخ هذه المنطقة.
        ان مصر التي يتحدث عنها القرءان الكريم هي بالتاكيد مكان آخر غير مصر المقصود بها أرض وادي النيل

        كان ذلك مقدمة بحث قراءتة مؤخرا عن ان مصر الاهرامات ليست هى مصر موسى وهذا سبب عدم ذكر الاهرامات شيئا عن قصة سيدنا موسى مع فرعون

        وفى انتظار تعليقاتكم على هذة المفاجئة

        تعليق


        • #5
          موضوع كبير وشيق .. مشكر اخى محمد عامر على طرحك تلك المناقشه

          قال إبن القيم
          ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

          تعليق


          • #6

            اخى العزيز رشاد

            مرحبا بك مجددا وشكرا على مرورك الكريم على الموضوع ، و
            كما اخبرتك سابقا اننى لست متخصصا فى الامور الدينية ولكن هاوى تاريخ وعلى كبر (بعد خروجى على المعاش ) لذلك لاحرج فى تصحيح اى معلومة وعلى افتراض عدم التشابه بين ما ورد في القرآن المجيد، وبين ما يعرف اليوم بالتاريخ الفرعوني، فإنه بلا ريب في أن القرآن هو الحق الذي يجب أن تصحح الدراسات التاريخية بناء عليه! ، فإن الدراسات الإنسانية بصفة عامة، والتاريخية بصفة خاصة، عرضة للضياع والخطأ والتزييف والتحريف، بخلاف القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد, هذا من حيث الجملة ".



            فى محاولة لكشف تزييف اليهود للتاريخ وللاسماء وكيف استطاع اليهود تحريف ( مصر موسى ) على انها ( مصر الاهرامات ) برغم ان مصر موسى في الجزيرة العربية في قارة اسيا ومصر الاهرامات تقع على وادي النيل في قارة افريقيا ..

            الدليل الاول : مصر موسى تصاب بالجفاف كل بضع سنين ومصر الاهرامات لم يذكر مره التاريخ ان نهر النيل توقف عن الجريان ..

            قال تعالى

            (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ )

            من هنا نفهم ان انهار مصر يوسف او موسى كانت انهار موسمية .. بمعني تجف وتفيض وفقا للمناخ العام الشامل للمنطقة .. فهل حدث وأن جف نهر ( النيل ) 7 سنوات متتالية بحيث لم نجد ماء للزراعة .. هل ذكر حادث مثل هذا في برديات ملوك الاهرامات القدماء . قد يأتي الفيضان منخفض بعض السنوات .. إنما جفاف شامل يصل لدرجة الجوع فهذا لم يحدث في تاريخ مصر الاهرامات..

            قال تعالى

            (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)

            أخوة يوسف والذي من المفترض أنهم يعيشون في فلسطين نزلوا لمصر والتي هي مفترض أن تكون مصر الاهرامات بسبب الجوع .. فالجوع والجفاف ضرب كامل المنطقة .. والسؤال هنا ..لو أفترضنا حقا أن نهر ( النيل ) جف لمدة سبع سنوات .. فلماذا يجف أنهار الشام وفلسطين ونهر الأردن الذي يغذي تلك المناطق .. فلو جف نهر النيل فهذا يعني وجود مشكلة جفاف في منابع النيل بوسط أفريقيا وعند بحيرة فيكتوريا أو جفاف عند منابع النيل الأزرق بأثيوبيا . هنا قد يجف نيل مصر الاهرامات.. ولكن ما الذي يجعل أنهر فلسطين التي يعيش فيها سيدنا يعقوب والأسباط يجف في نفس التوقيت . فهل من الممكن أن المناخ الذي تسبب في جفاف منابع النيل ببحيرة فيكتوريا بوسط أفريقيا ساد كامل الغلاف الجوي للكرة الأرضية وتسبب أيضا في جفاف نهر الأردن الذي يغذي فلسطين والذي ينبع من الشمال للجنوب أعتقد منابع نهر الأردن في منطقة بتركيا .. وأيضا إذا كان نهر الأردن بفلسطين قد جف سبع سنوات مع النيل .. فلماذا يسافر سيدنا يعقوب كل المسافة من فلسطين لمصر وهو يعلم أن بها جفاف .. لماذا لم يسافر للبنان أو سوريا وبكلاهما أنهار مصادرها في وسط تركيا وبالتأكيد سيكون الخير بسوريا ولبنان أفضل من الخير بمصر الاهرامات على أساس أن النيل جف .. ايضا من الاقرب لفلسطين العراق وفيها نهر دجلة والفرات او قطع الاردن وصحراء سيناء وصولا الى مصر الاهرامات .. وكيف يستطيع شخص قطع صحراء كاملة والمنطقة يعمها الجفاف وقلة المياة ..

            ذكرت الاحاديث والروايات والتوراة .. ان النزول هذا لم يحدث ليعقوب عليه السلام فقط .. بل حدث ثلاث مرات
            في البداية حدث الجفاف في فلسطين فنزل سيدنا إبراهيم لمصر والتي هي فرضا مصر الاهرامات وتقابل مع ملك مصر ثم أخذ ستنا هاجر وغادر مصر .. ثم نزل إبنه إسحاق مرة أخرى لمصر بعدما ضربت الديار الجفاف وحدث له ما حدث لأبيه إبراهيم حيث طمع ملك مصر في زوجة إسحاق الجميلة ثم أنقذه الرب رب إسرائيل وخرج إسحاق وزوجته من مصر محملين بالخير كله.. ثم تكرر الأمر مع إبن إسحاق أي يعقوب .. وضرب الجفاف النهر بديار فلسطين فنزل مع الأسباط لمصر والتي هي فرضا مصر الاهرامات ليأخذ نصيبه من خيرات مصر .

            والسؤال هنا .. سيدنا إبراهيم ترك القدس ونهر الأردن بعد جفافه ونزل لمصر بسبب الجفاف .. وكذلك سيدنا إسحاق .. وكذلك سيدنا يعقوب . وجميعهم نزلوا لمصر أي فرضا مصر الاهرامات .. على الرغم من أنهم يعلمون أن مصر أيضا تعاني جفاف مشابه .. فلماذا لم يفكروا في الذهاب لسوريا أو لبنان او العراق وهي أقرب لهم من مصر فرضا مصر الاهرامات.

            والسؤال هنا .. هل من الممكن أن يتماثل المناخ بشكل كوني فيحدث جفاف لمدة سبع سنوات بمنابع النيل بوسط إفريقيا ويسبب جفاف أيضا لمنابع نهر الأردن حيث كان يعيش سيدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب في نفس التوقيت ولمدة سبع سنوات متتالية . ويحدث جفاف لنهري دجلة والفرات في العراق في نفس التوقيت والزمن .. على هذا فالعالم كان على وشك الانقراض حيث ان جميع انهار المنطقة جفت تماماً لمدة سبع سنين .. وأن يتكرر جفافها بشكل جماعي ثلاث مرات في أقل من مائة عام .. فكيف كانت حياة الجزيرة العربية واليمن وهي لا يوجد فيها انهار .. وتعتمد على الامطار والعيون فقط .. هل ممكن ان يكون حدث جفاف كوني يبدأ من بحيرات فيكتوريا بوسط أفريقيا إلي منابع نهر الأردن أو نهر دجلة والفرات أو العاصي أو الليطاني بلبنان بشمال ووسط تركيا .. هل من الممكن أن تسود تلك المساحة من الكون نوع واحد من المناخ يتسبب في جفاف أنهار تلك البلدان في وقت واحد ويدوم جفافها لمدة سبع سنوات

            ممكن حدوثة ولكن بشرط أن تجمع مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والاردن نوع واحد من المناخ . وهذا لا يمكن حدوثه إلا إذا كانت مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والاردن التوراتية ملتصقين مع بعضهم بشكل أشد مما هو موجود على الخريطة السياسية للعالم اليوم .. يعني بالعربي الفصيح .. أن مصر وفلسطين وسوريا ولبنان .. كانت عبارة عن كيانات أكبر قليلا من المدن العصرية ولكنها اصغر كثيرا من كيان دولة . جميعم يشبه إتحاد دول الإمارات العربية .. شوية إمارات صغيرة متقاربة بعضها مع بعض .. ويجري بكل منها أنهار موسمية تجف كلها في توقيت موحد وتفيض في توقيت موحد ..


            الدليل الثاني : مصر الاهرامات لا يوجد فيها انهار والدليل كلام الله سبحانة وتعالى في القران الكريم

            ما معني كلمة نهر .. ماذا يعني الله بكلمة ( نهر ) .. هل ما نطلق عليه لقب اليوم نهر النيل هو اسمه بالقران نهر ام لا.. هل ما نطلق عليه نهر الأردن هو نهر .. هل ما نطلق عليه نهر الفرات هو نهر ... تعالوا نشوف كلام الله سبحانة وتعالى ماذا يقصد بالنهر واليم والبحر ..

            قال تعالى

            {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الزخرف51
            وقال تعالى

            {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7
            وقال تعالى

            {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39
            وقال تعالى

            {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ }طه78
            وقال تعالى

            {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }القصص40
            وقال تعالى

            {فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }الأعراف136
            وقال تعالى

            {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ }الذاريات40
            وقال تعالى

            {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً }طه97

            فالانهار التي يتفاخر فرعون انها تجري من تحته .. هي نفسها انهار يوسف عليه السلام التي تجف مرات وتفيض مرات وكذلك هي نفسها ( اليم )الذي القي فيه سيدنا موسى عليه السلام ولقطع الشك بالدليل القاطع .. تعالوا نشوف كيف وصف القرآن حادث نسف سيدنا موسي لعجل السامري .. ومقارنة هذا بالوصف لنفس الحادثة بالتوارة .

            قال تعالى

            (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي (( الْيَمِّ )) نَسْفاً } طه97

            نفس التفاصيل في التوراه - في سفر التثنية - الإصحاح التاسع - الآية 21-22 حيث يقول
            (( وأما خطيتكم العجل الذي صنعتموه فأخذته وأحرقته بالنار ورضضته وطحنته جيدا حتى نعم كالغبار ثم طرحت غباره في (( النهـــــر المنحدر من الجبل )).

            (( فاليم )) في القرآن يقابله ( النهر المنحدر من الجبل ) في التوارة

            فاليم وهو عباره عن عين المياه التي تتفجر من الجبل او ما تسمى العيون او الغيول .. وليس نهر النيل ولا البحر الأحمر مثلما هو موجود في التفسيرات .. فاليم هو نفسه النهر .. وأهم صفه له أنه ينفجر من الأرض أي كعين المياه .. ويؤكد هذا الأمر في سورة الكهف وغيرها

            يقول الله عز وجل : وارجوا التركيز على كلمة وفعل ( التفجير) في هذه الايات الكريمة ..

            {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً }الإسراء90
            {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً }الإسراء91
            {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً }الكهف33
            {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ }يس34
            {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ }القمر12
            {عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً }الإنسان6
            {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً }الإسراء91
            {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }البقرة60

            فالنهر موسي ويوسف هو ذاك النهر الذي ينفجر من الحجارة أو الصخر أو الأرض (( ينفجر )) وهو نفسه ( العين ) .
            فالنهرهو اليم هو العين
            ولقد أختار الله ذكر كلمة ( اليم ) في قصة سيدنا موسي تحديدا .. لأن أهل جنوب غرب الجزيرة العربية لازالوا يستخدموا هذا المصطلح .. وخاصة كبار السن منهم .. يقولون على عين المياه الساقطة من الجبال ( يم ) .

            وعليه فالنهر ينفجر من الحجارة .. نهر مصر كان ينفجر من الحجارة + نهر الأردن كان ينفجر من الحجارة + نهر سوريا كان ينفجر من الحجارة + نهر الفرات كان ينفجر من الحجارة .. في نفس المنطقة الجغرافية الواحدة .. والتي تقع تحت تأثير مناخ واحد .. وعندما تجف العيون أو اليم أو الأنهار في مصر موسى تجف أيضا في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق .

            وعليه إذا كان نهر مصر موسى ليس أكثر من عين ماء .. فكيف لنا أن نطلق على ذلك المجري المائي العملاق الهائل الذي يمر بأرض أجدادنا بدولة مصر الاهرامات اي ( نهر النيل ) هل النيل ( نهر ) .. تعالي نشوف كيف فرق الله بين ( نهر النيل ) وبين أنهار مصر أو اليم .

            قال تعالى

            {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
            قال تعالى

            {أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }النمل61
            قال تعالى

            (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }فاطر12
            قال تعالى

            (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ{19} بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ{20}

            من تلك الآيات الكريمة يتبين لنا أن هناك نوعان من البحار وفقا للغة القرآنية .. بحر عذب فرات سائغ شرابه ( كالنيل) وبحر أخر ملح أجاج ( بحر الابيض بالإسكندرية).. وأنه لابد أن يلتقيان ( مصب رشيد ودمياط ).. وأن عند لقائهم يوجد برزخا .. وحجرا محجورا وأنهم لا يبغيان .. البرزخ والحجر المحجور هو قانون الكثافة للسوائل والتي تجعل مياه البحر المالح الأجاج عند مصب رشيد ودمياط ذات كثافة تعادل 1028 كيلوجرام للمتر المكعب .. بينما مياه النيل العذبة الفرات ذات كثافة 1000 كيلوجرام للمتر المكعب .وبهذا تطفوا مياه النيل دائما فوق سطح مياه البحر المالح .. ولا يمكن أبدا أن يعلو مياه المالح على مياه العذب وفقا لهذا القانون الذي سماه الله برزخا وحجر محجورا . ولقد سماه الله برزخا .. لوجود شيئين من نوع واحد في نفس المكان ولكن لا يمكنهم التمازج . مثل برزخ الموت . حيث نعيش في كل لحظة مع أرواح من ماتوا ولكننا لا يمكنا التعامل معهم بسبب البرزخ الذي يفصل بين قوانيينا الفيزياقية وقوانين الروح الفيزياقية .

            وعليه فاللغة القرآنية لا تصف النيل بنهر النيل بل بحر النيل . فالنيل ( بحـــــر ) وليس ( نهــــر )

            والسؤال الآن .. طالما أن مصر الاهرامات التي يجري فيها بحر النيل ليست مصر موسى .. فأين تلك مصر التي يجري من تحتها الأنهار
            أو اليم أو العيون التي تنفجر من الحجارة والصخر


            نستكمل غدا ان شاء اللة

            تعليق


            • #7
              تحياتي اخي الفاضل
              وما شاء الله على الموضوع الرائع

              والآن سأكتفي بالإجابة على السؤال الأخير وهو :

              والسؤال الآن .. طالما أن مصر الاهرامات التي يجري فيها بحر النيل ليست مصر موسى .. فأين تلك مصر التي يجري من تحتها الأنهار أو اليم أو العيون التي تنفجر من الحجارة والصخر
              في البداية يجب ان نعلم جميعا أن المروج الخضراء أصبحت صحاري الآن وسوف تعود مروجا خضراء في نهاية الزمان وقبل زوال إسرائيل والله اعلم
              أما عن عيون موسى فهي موجودة في منطقة الأغوار في الأردن وهي تحت سيطرة الصهاينة في الوقت الحالي
              الآن نستطيع زيارة عيون موسى كمنطقة أثرية فقط لكن للبحث أو للتنقيب والإستفادة الجوهرية الأثرية ممنوعة على أي باحث وهي تحت سيطرة إسرائيل

              وعيون موسى ما زالت تضخ بمياه النبع الرائعة حتى هذا اليوم


              ولــكــن :

              دعني أقول امرا مهما للغاية وهو أن الأهرامات لم تقتصر فقط في منطقة مصر الآن
              بل وان الاكتشافات تنبئ بوجود أهرامات في اماكن اخرى في الأرض مثيلها مثيل المايا القديمة

              وكما ان هناك اهرامات فوق الأرض فهناك اهرامات تحت المياه ايضا ربما هي أهرامات تم تصميمها مسبقا وغرقت
              في البحر والله تعالى اعلم

              تحياتي
              [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
              نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
              أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
              Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
              اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
              مدارك Perceptions

              تعليق


              • #8
                بسم الله
                السلام عليكم

                مرحباً بك أخي الكريم
                محمدعامر

                اعتقد ( والله سبحانه أعلم ) أنها مصر الآن .

                السبب:

                السبب الأول: قوله تعالى (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ)
                فظاهر الآية يصرّح بإسم مصر
                وأيضاً مصر فيها أنهار

                السبب الثاني : ماجاء في مقال للدكتور الفاضل زغلول النجارعن قصة مصر :

                ( بعد تحرير مصر من الهكسوس في أوائل عهد الأسرة الثامنة عشرة, انتهي حكم هذه الأسرة بموت الملك حور محب, ثم جاءت الأسرة التاسعة عشرة بدءا بالملك رمسيس الأول(1308 ق.م. إلي1306 ق.م) الذي حكم لفترة قصيرة( نحو السنتين), ثم خلفه ابنه سيتي الأول(1306 ق.م ـ1290 ق.م) ثم من بعده حفيده رمسيس الثاني ابن سيتي الأول, والذي عرف باسم فرعون الاضطهاد وحكم مصر لفترة طويلة تقدر بنحو(67) سنة( من1290 ق.م إلي1223 ق.م), وطوال مدة حكمه بلغ اضطهاده لبني إسرائيل مبلغه, وولد نبي الله موسي ـ عليه السلام ـ في زمن حكمه, وتربي في بيت الفرعون من بعد فطامه في بيت أمه, وبقي في قصر فرعون إلي أن بلغ أشده( ثلاثين سنة), وفي يوم من الأيام دخل المدينة فوجد فيها رجلين يقتتلان أحدهما من شيعته( إسرائيلي) والآخر من عدوه, فاستنجد به الذي من شيعته فوكز موسي الذي من عدوه وكزة أدت إلي وفاته, فاستغفر موسي ربه لأنه ما كان يقصد قتل المصري. ولما شاع الخبر وطلب الفرعون رأس موسي فر موسي إلي أرض مدين, حيث عاش عشر سنوات في كنف نبي الله شعيب الذي صاهره موسي بزواج احدي ابنتيه, ثم استأذنه في العودة إلي مصر فأذن له.
                وفي أثناء ارتحال موسي وأسرته من أرض مدين إلي مصر تلقي موسي الأمر الإلهي بتبليغ رسالة الله إلي فرعون وملئه ومنها السماح للإسرائيليين بالخروج من مصر, وأعطاه الله ـ سبحانه وتعالي ـ من المعجزات الحسية ما يشهد له بصدق نبوته.
                وبعد وصوله إلي أرض مصر تبين موسي أن رمسيس الثاني كان قد مات وهو في أرض مدين, وخلفه من بعده ابنه مرنبتاح( أو منفتاح) الأول فذهب مع أخيه هارون إلي مرنبتاح يدعوانه إلي الإيمان بالله الواحد الأحد,
                ويطلبان منه السماح لبني إسرائيل بالخروج معهما من أرض مصر إلي بلاد الشام والذين كانوا قد استذلهم رمسيس الثاني بأكثر مما استذلهم به أسلافه فكان يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم أولا: لأنهم كانوا علي التوحيد وسط بحر من الوثنيات القديمة, وثانيا: لأنهم كانوا يتعاونون سرا مع الهكسوس من أجل عودتهم إلي احتلال أرض مصر بعد أن كانوا قد أخرجوا منها, خاصة أن الإسرائيليين علي أرض مصر كانوا قد خانوا عهد الفرعون سيتي الأول( والد رمسيس الثاني) وتعاونوا مع أهل بلاد الشام ضده, كما خانوا عهود رمسيس الثاني وعرضوه لخدعة كلفته فيلقا كاملا من جنده, وكادت تلك الخدعة أن تودي بحياة هذا الفرعون نفسه في معركة قادش, ولذلك استمر ابنه مرنبتاح في اضطهادهم.
                وكان بنو يعقوب قد وفدوا إلي أرض مصر زمن القحط الذي ضرب منطقة المشرق العربي( نحو سنة1728 ق.م) بعد أن بيع يوسف بن يعقوب رقيقا لعزيز مصر, ثم أكرمه الله ـ تعالي ـ بعد سلسلة من الابتلاءات بأن جعله أمينا علي خزائن أرض مصر.
                وبعد أن عاد رمسيس الثاني من معركة قادش بعد توقيع الصلح مع الحيثيين بدأ المبالغة في التنكيل بالإسرائيليين لخيانتهم له,
                ثم لرؤيته في المنام رؤيا فسرت له بأن غلاما يولد في بني إسرائيل يتحقق علي يديه هلاك فرعون مصر وزوال حكمه. ولقد أزعج تفسير هذه الرؤيا رمسيس الثاني إزعاجا شديدا, وفي غمرة ذلك أمر بقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل فور ولادته, وأن يترك الإناث من هذه المواليد للقيام بالخدمة في بيوت المصريين, ثم مع الشكاوي المتعددة أمر بذبح الغلمان الإسرائيليين عاما وإعفائهم من القتل عاما. ونظر لخيانات الإسرائيليين المتكررة لم يشركهم المصريون في عمليات القتال, وكان الفرعون يسخرهم في الأعمال المدنية الشاقة من مثل قطع الأحجار, وصناعة الطوب, وأعمال البناء, ولما كانت غالبيتهم أهل بداوة ورعي, فإنهم لم يتعودوا علي مثل هذه الأعمال الشاقة فتمردوا عليها, وطالبوا بالخروج إلي بلاد الشام, ولما كان مثل هذا الخروج قد يضيف قوة إلي أعداء مصر المتربصين بها الدوائر فقد تمسك كل من رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح الأول بعدم خروج الإسرائيليين من أرض مصر, وزاد استذلالهم والتنكيل بهم.
                جاء موسي وهارون إلي فرعون مصر مرنبتاح الأول يبلغانه رسالة ربه, وأطلعاه علي ما يشهد لهما بالنبوة من المعجزات الحسية فرد فرعون بأنه السحر, وتحداهما بسحرته, وعند اللقاء ألقي السحرة سجدا, وقالوا:... آمنا برب هارون وموسي*.
                استشاط مرنبتاح غيظا وتهدد سحرته بما يسجله القرآن الكريم في الآيات التالية: ﴿
                قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى * قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ ﴾ ( طه:71 ـ73).
                ومع هذا التهديد والوعيد استعد الفرعون مرنبتاح الأول لمقاتلة موسي وقومه وجميع من آمن معه
                فنجاهم الله ـ تعالي ـ بعدد من المعجزات الخارقة التي كان من أعظمها عبورهم خليج السويس الذي يسره الله ـ تعالي ـ لهم وأغرق مرنبتاح وجنوده فيه, ثم ينجيه ببدنه ليكون آية لجميع من يأتي من بعده إلي يوم القيامة, وفي ذلك يقول القرآن الكريم: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي البَحْرِ يَبَساً لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ اليَمِّ مَا غَشِيَهُمْ * وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ﴾( طه:77 ـ79).
                ويقول رب العالمين ـ سبحانه وتعالي:- ﴿
                وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ البَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ * آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ المُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾ ( يونس:90 ـ92).
                وفي سنة1977 م أغري دهاقنة الحركة الصهيونية العالمية الإدارة المصرية بإخراج بعض آثار قدماء المصريين لعرضها في متاحف العالم.

                وقد رأيت بنفسي (الكلام للدكتور زغلول النجار) طوابير المصطفين أمام أحد تلك المتاحف في مدينة لوس أنجيليس من قبل صلاة الفجر حاملين مظلاتهم تحت وابل الأمطار حتى يلحقوا فرصة لمشاهدة تلك الآثار النادرة. ونتيجة لذلك تعرضت بعض المومياءات لرطوبة الجو التي أدت إلي تعفن أجزاء منها,
                وكان من المومياءات التي تعرضت لشئ من التعفن مومياء الفرعون مرنبتاح الأول فأرسل إلي فرنسا للعلاج في أواخر الثمانينات من القرن العشرين, واستقبل الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران ووزراؤه وكبار موظفيه تلك المومياء استقبالا ملكيا ثم قدم لمحاكمة هزلية علي التلفاز الفرنسي حاكتها الحركة الصهيونية العالمية, وأتي له بالمحامين والقضاة والمدعين العامين في مسرحية رخيصة لمحاكمة ميت منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة.
                وبعد هذه المحاكمة الهزلية تم نقل المومياء إلي جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي لعلاج ما أصابها من العفن واستكشاف شئ من أسرارها الكثيرة. وكان من بين الدارسين والمعالجين لتلك المومياء
                الطبيب الفرنسي الشهير موريس بوكاي (Maurice Bucaille). وقد فوجئ دكتور بوكاي وزملاؤه عند فك أربطة المومياء باليد اليسري لهذا الجسد المحنط تندفع فجأة إلي الأمام, وفهم من ذلك أن المحنطين كانوا قد أجبروا تلك اليد علي الانضمام إلي الصدر عنوة, كما ظهرت بقايا ملحية عديدة علي جسد المومياء, وتبين أن عظام المومياء مكسورة في أكثر من موضع بدون تمزق الجلد, واستنتج الدارسون من تلك الملاحظات أن صاحب تلك المومياء لابد وأنه مات غارقا في بحر مالح, وأن تكسر عظامه دون تمزق الجلد مرده إلي قوة ضغط الماء علي جسده بعد غرقه, وأن أمواج البحر ألقت بجثته علي الشاطئ بعد غرقه مباشرة, أو أن فريقا من الغواصين قد استخرجها بعد واقعة الغرق في الحال.
                وفسرت الوضعية الغريبة ليد المومياء اليسرى بتشنجها لحظة الغرق وهو يدفع الماء بدرعه التي كان يحملها بها, بينما كان يحمل لجام فرسه أو سيفه باليد اليمني, فتيبست اليد اليسرى علي هذا الوضع واستحالت عودتها إلي سيرتها الأولي.
                وبينما كان الدكتور موريس بوكاي يعد تقريره عن تلك المومياء ظانا أنه توصل إلي كشف حقيقة لم يعرفها أحد قبله جاء إلي علمه أن القرآن الكريم وهو كتاب أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة يسجل تلك الواقعة بدقة فائقة كما جاء في الآيات البقرة50, الأنفال54, والآيات(90 ـ92) من سورة يونس, والآيات(77 ـ79) من سورة طه, وغيرهما.
                واستغرب الدكتور بوكاي سبق القرآن الكريم بالإشارة إلي نجاة تلك الجثة بعد غرقها, لأن تلك المومياء لم تكتشف إلا في سنة(1898 م), والتحنيط لم يعرف إلا في حدود ذلك التاريخ أو بعده!
                أعيدت المومياء إلي مصر بعد علاجها وبعد أن طبعت في ذاكرة الدكتور بوكاي فضولا شديدا لدراسة الإشارات الكونية في القرآن الكريم فأمضي عشر سنوات يدرس ذلك, وأذهله التطابق الشديد بين تلك الإشارات القرآنية وحقائق العلم في أعلي مراتبه الحالية, وسجل شهادته تلك في واحد من أهم الكتب التي صدرت في القرن العشرين وسماه: الكتاب والقرآن والعلم: دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة(LaBible, Le Qur'anella Science) وكانت هذه الآية الكريمة التي اتخذناها عنوانا لهذا المقال هي مدخل الدكتور بوكاي لمعرفة حقيقة الإسلام).


                هذا والله أعلى وأعلم

                بارك الله جهودكم

                تعليق


                • #9
                  الدليل الثالث ( مصر الاهرامات ) لا يمكن ان تصف سكان فلسطين بالبدو ..
                  قال تعالى

                  ( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)

                  يقول سيدنا يوسف علية السلام (وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ) كيف يكونوا بدوا وهم يعيشون في القدس حيث وضع سيدنا يعقوب الأساس للمسجد الآقصي . كيف تقول عن القدس عاصمة الدولة الفينيقة صاحبة الحضارة والتي تعتمد على التجارة أنهم بدو
                  فإذا كان سيدنا يعقوب والأسباط من سكان القدس الحالية أيام الفنيقيين .. فمعني هذا انهم ليسوا (بدو ) بل أهل حضر .. فهل من الممكن أن يكون سيدنا يعقوب والأسباط عاشوا في قدس أخرى غير القدس الحالية ؟؟

                  والسؤال الاهم .. كيف اصبحت فلسطين بهذا القرب من مصر موسى بحيث ان بدو فلسطين ياتوا الى مصر الاهرامات في غضون ساعات او يوم .. مستحيل هذا الامر .. لان السفر من فلسطين الى مصر الاهرامات يحتاج ايام واشهر على الاقدام وليس في ساعات معينة ..

                  الدليل الرابع : مصر الاهرامات لا تستخدم الطين المحروق في بناء ناطحات السحاب او بناء الصروح العالية ..

                  قال تعالى

                  {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ""فَأَوْقـــــــــِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّيــــــــنِ ""فَاجْعَل لِّي صَرْحـــــاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38

                  قال تعالى

                  (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابــــْنِ لِي صَرْحـــــا ً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ{36} أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ{37} غافر

                  هل ممكن أن نتتخيل أن يقول ملك مصر الاهرامات الذي يقومون ببناء صروحهم واهراماتهم ومسلاتهم من الجرانيت الصلد مثل معبد ابو سمبل او الكرنك او وادي الملوك وغيره .. ويقول لهامان ( أوقد لي على الطين يا هامان ) هل في حضارة أجدادنا سكان وادي النيل منشأ عالي كالصرح من الطين .. هل هذا المفهوم موجود في ثقافتنا التاريخية .. بالطبع لأ .. هذا المفهوم موجود في جنوب الجزيرة العربية مثل صنعاء او حضرموت او غيرها من المدن اليمنية .. التي تقوم ببناءالصروح وغيرها من المباني
                  من الطين

                  الدليل الخامس : مصر الاهرامات لا يوجد في صحرائها طور او اي اشجار تفرز الدهن تستخدم في الاكل ..

                  قال تعالى


                  (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ)

                  الطور تعني جبل مدرج اخضر .. فهل في صحراء سيناء بمصر الاهرامات اي جبل تكسوه الخضره ..وتمتلئ بالعيون المائية .. ام جبالها كلها بركانية لا يمكن ان تنبت عليها الاشجار ..

                  كل هذه التضاريس المصرية لا تتطابق بتاتا على أرض مصر الاهرامات السهلة المنبسطة النادرة الجبال . فمصر الاهرامات لا تتميز بالجبال وخاصة في المناطق التي مفترض أن عاش بها سيدنا موسي . كما أن مصر الاهرامات لا تتميز بإنتشار العيون .. كم منا في حياته رأي ( عين مياه ) ..

                  المدرجات الخضراء لا توجد الا في جبال عسير وجيزان ونجران واليمن ..التي تتكون هذه الجبال من كثبان رملية صالحه للزراعه فيها .. وبها الاشجار التي يتم استخراج الزيوت منها مثل الذره والسمسم وغيره من المحاصيل التي لا تزرع الا في المدرجات الجبلية التي تمتد من جبال عسير الى جبل النبي شعيب بصنعاء ويتم زراعة المحاصيل وغيره من المزروعات فيها .. فطور سيناء مستحيل يكون في صحراء سيناء المعروفة وانما هو في سيناء مصر موسى ..

                  ذكر في التوارة أن شعب بني إسرائيل كان يعيش منذ أيام سيدنا يوسف وإلي حتى الخروج على يد سيدنا موسي بمدينة ( جاسان ) والتي أؤمن بأنها ( جزان ) جنوب غرب السعودية .. والتي كانت جزء من مصر موسى مع المدن المجاورة لها في الباحة ونجران وعسير .

                  ماذا قالت التوارة عن أرض ( جاسان ) أو ( جزان ) لتكوين الإصحاح 45

                  (هكَذَا يَقُولُ ابْنُكَ يُوسُفُ: قَدْ جَعَلَنِيَ اللهُ سَيِّدًا لِكُلِّ مِصْرَ. اِنْزِلْ إِلَيَّ. لاَ تَقِفْ. 10فَتَسْكُنَ فِي أَرْضِ جَاسَانَ وَتَكُونَ قَرِيبًا مِنِّي، أَنْتَ وَبَنُوكَ وَبَنُو بَنِيكَ وَغَنَمُكَ وَبَقَرُكَ وَكُلُّ مَا لَكَ. 11وَأَعُولُكَ هُنَاكَ، لأَنَّهُ يَكُونُ أَيْضًا خَمْسُ سِنِينَ جُوعًا. لِئَلاَّ تَفْتَقِرَ أَنْتَ وَبَيْتُكَ وَكُلُّ مَا لَكَ)

                  (25فَضَرَبَ الْبَرَدُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ جَمِيعَ مَا فِي الْحَقْلِ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَضَرَبَ الْبَرَدُ جَمِيعَ عُشْبِ الْحَقْلِ وَكَسَّرَ جَمِيعَ شَجَرِ الْحَقْلِ. 26إِلاَّ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَدٌ.
                  27فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ لَهُمَا: «أَخْطَأْتُ هذِهِ الْمَرَّةَ. الرَّبُّ هُوَ الْبَارُّ وَأَنَا وَشَعْبِي الأَشْرَارُ. 28صَلِّيَا إِلَى الرَّبِّ، وَكَفَى حُدُوثُ رُعُودِ اللهِ وَالْبَرَدُ، فَأُطْلِقَكُمْ وَلاَ تَعُودُوا تَلْبَثُونَ».)


                  يتبع

                  تعليق


                  • #10
                    \\



                    الدليل السادس .. مصر الاهرامات لم يزورها رسول الله محمد صلوات الله عليه وسلم ..

                    وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - روى حديثا
                    يوضح فية رسول الله صلى الله عليه وسلم ان موسى عليه السلام دفن على بعد امتار من الارض المقدسة والتي هي ارض الحرم التي تتم فيها مناسك الحج والعمره .. وهي تعتبر الكعبة وماحولها من اراضي .. ويوضح ان موسى عليه السلام مدفون تحت او بجانب الكثيب الاحمر .. اي جبل رملي لون تربته حمراء ..
                    كذلك يوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ان مكان هذا الكثيب الاحمر في نفس الاراضي التي عاش فيها ويعرفها الصحابة رضي الله عنهم .. ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جنب المكان الذي فيه قبر موسى عليه السلام .. لا اراهم مكانة .. فهل قبر موسى الان في مصر الاهرامات .. ام في منطقة مكة .. لان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن يصف كثيب وطريق في مصر الاهرامات وهو والصحابة لم يزوروها او يذهبوا اليها مطلقاً.

                    الدليل السابع : مصر الاهرامات هل يوجد فيها ترعه او بركه او بحيرات تصب في نهر النيل

                    قال تعالى (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39

                    في هذه الآية الكريمة .. يطلب الله من أم سيدنا موسى أن ترمي طفلها في ( اليــــم ) .. حيث يقوم ( اليــــم ) بإلقائه على ( الساحــــل ) . . من هنا نفهم أن مياه اليم تتحرك منحدرة في إتجاه الساحل .. والساحل يعني شط البحر او شط تجمع مائي معين .. والمقصود هنا وفقا للتفسيرات .. أن اليم هو أحد البرك بأرض ( مصر الاهرامات) .. حيث وضعت أم سيدنا موسى طفلها داخل قفص من ورق البردي .. فحملته مياه البركه لشط النيل حيث رآه زوجة فرعون .. فنتشلته لأن قصر فرعون كان يقع على شط النيل أي ساحل النيل .

                    وهنا نفهم أن البركة نقلت مهد سيدنا موسى إلي ساحل النيل . وهذا يعني أن مياه البركة هي التي تصب في النيل .
                    والسؤال هنا .
                    هل هناك بركة او تجمع مائي في كامل أرض ( مصر الاهرامات) تصب في النيل .

                    بالطبع لأ .. لا اليوم ولا أمس ولا حتى غدا
                    والسبب أن جميع البرك الموجودة على أرض مصر .. سواء كانت برك مشقوقة بشكل طبيعي أو بشكل صناعي هي تقع في منسوب أوطئ من منسوب مياه النيل ذاته .. فجميع البرك بأرض ( مصر الاهرامات ) تأخذ من النيل ولا تصب فيه ..

                    اذن لا يمكن أبدا أن تحمل مياه البركه مهد سيدنا موسى للنيل .. فمنذ أن خلق الله النيل بأرض ( مصر الاهرامات) لم يحدث وأن صبت نقطة مياه من أي بركه به .. فهو يمد البرك بالمياه لأنها أدني منه في المناسيب عند أي مقطع ولا يأخذ من أي بركه نقطة مياه واحدة .

                    لذلك فقول المفسرون أن مياه اليم حملت مهد سيدنا موسى لشط النيل هو ضرب من الجهل بهيدروليكية النيل التي لا تسمح لأي بركه بأن تصب مياها في النيل

                    الدليل الثامن : تفاصيل رحلة بني اسرائيل مستحيل تكون في مصر الاهرامات

                    التوارة تقول .. أن بني إسرائيل تركوا مدينة فرعون والتي من المفترض أنها ممفيس .. وساروا في إتجاه الشمال الشرقي .. حيث توقفوا في مدينة رعمسيس ( إفتراضيا بالفيوم ) ثم أرتحلوا لمدينة ( سكوت ) ( بالفيوم ايضا ) ثم إلي منطقة ( فم الحيروث على بحر سوف ) افتراضيا ( خليج السويس ) .. وكان أمام فم الحيروث بالقرب من ( مدينة مجدل ) كان هناك قوم يعبدون ( بعل ) صفوان . على الجانب الأخر من خليج السويس والذي هو ( بحر سوف )

                    ابحثوا اين قبيلة صفوان .. هذه القبيلة في الحجاز وليست في خليج العقبة

                    .. أرجوا حساب المسافة بين أول نقطة لإنطلاق بني إسرائيل للخروج من مصر .. ولتكن رعمسيس الى نقطة العبور ولتكن لأقرب مستنقع مائي مثل البحيرات المرة .. قيس المسافة من رعمسيس إلي سكوت ومن سكوت للبحيرات المره بالقرب من الإسماعلية .. ستجد أن المسافة تقارب 120 كيلو متر .. أي أن بني إسرائيل الذين هربوا من مصر ليلة الفصح الــ 14 إبريل بعد سدول الليل .. وكان عددهم 600 ألف منهم النساء والأطفال والشيوخ والبقر والغنم والمنقولات .. ساروا مسافة 120 كيلومتر ما بين سدول الليل ليوم 14 إبريل وإلي حتى فجر يوم 15 إبريل .. حيث غرق فرعون بالممر المائي .. فالفترة الزمنية بين هروب بني إسرائيل من مصر إلي لحظة غرق فرعون في البحر تقارب 12 ساعة تقريبا .. فهل من الممكن لبني إسرائيل السير مسافة 120 كيلو متر بالليل ومعهم كل هذا الجيش من النساء والأطفال في زمن قدره 12 ساعة . مع خصم فترة الإستراحة بمدينة سكوت .. هذا الكلام لو إعتبرنا أنهم عبروا البحيرات المره وليس خليج السويس .. إنما لو أعتبرنا أنهم عبروا خليج السويس فالمسافة عندئذ ستكون قرابة 170 كيلو متر .. هل حدوث أمر كهذا ممكن أن يحدث في 12 ساعة فقط ؟



                    يتبع

                    تعليق


                    • #11

                      الدليل التاسع : ما علاقة مصر الاهرامات باليمن ولا يوجد بينهم اي حدود مشتركة ..
                      مساكن عشائر بني قهات يعيشون بجانب اليمن .. بني قهات هم بني موسي .. فالجد الأول لسيدنا موسي هو قهات .. أي أن عشائر أحفاد موسي ينزلون بالقرب من اليمن أو التيمن .
                      ما العلاقة بين أرض التيمن ( أي اليمن ) وأرض الكنعانيين والصيدونيين والآموريين والذين من المفترض أنهم في فلسطين .. ما الذي جعلهم يشتركون حدود مع مملكة ( التيمن أي اليمن ) .

                      (وصنع الدار.الى جهة الجنوب نحو التيمن استار الدار من بوص مبروم مئة ذراع)
                      إذا كنت أريد أن أبني منزلا بالإسكندرية .. فهل من المنطق أن أعبر عن الإتجاه الجنوبي الشرقي لمدينة الإسكندرية بإتخاذ أديس أبابا بدلا من كفر الدوار أو دمنهور .. إلا إذا كانت أديس أبابا تقع قريبة من الإسكندرية مثلها مثل كفر الدوار ودمنهور .

                      وعليه فإلتوجه بالمساكن في إتجاه مملكة ( التيمن ) يعني ضمنيا أن مملكة ( التيمن ) كانت قريبة جدا من مساكن عشائر الأسباط . ولذلك ذكر ( هدهد ) سليمان كوسيلة نقل محلية للرسائل بين سيدنا سليمان وملكة سبأ .. فالهدهد طائر محلي صغير يمكن أن يطير عدة كيلو مترات . ولذلك فليس من المنطقي أن يطير هدهد سليمان من ( القدس فلسطين ) إلي ( مآرب باليمن ) .

                      إن المشكلة الحقيقية لإسم مصر وموقعها تكمن في فترة تحويل الدولة الرومانية للديانة المسيحية منذ قبل قرابة 1800 عام مضت .. حيث ألبسوا الأماكن الجغرافية بالشرق الأوسط أسماء توراتية دون أي بحث أو تحقيق مسبق .. ولذلك فمعظم أسماء البلدان المعروفة لدينا اليوم فرضت فرضا خلال الإحتلال الروماني المسيحي للشرق الأوسط والذي دام قرابة 1000 عام .. 1000 عام يطلق على إيجيبت إسم مصر ..1000 عام يطلق على أرض فينقيا إسم فلسطين ولبنان ..1000 عام يطلق على القدس الحالية إسم آورشليم .. 1000 عام يطلق على بحر النيل إسم نهر النيل ..1000 عام يطلق على صحراء سيناء إسم سيناء .. ويطلق على أحد جبالها جبل الطور ..بينما الطور ليس إسم علم بل صفة .. فالطور هو الجبل الأخضر ولا يمكن أن يتحول لإسم ولكن يمكن أن نقول ( الطور الشمالي أو الطور الجنوبي مثلما نقول الجبل الشمالي أو الجبل الجنوبي ) وقد وضح الله سبحانة وتعالى ان الطور ليس جبل واحد .. بل صفة لعدد من الجبال قال تعالى (وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً }مريم52 ففي هذه الاية الكريمة دلاله ان هناك طور ايمن وطور ايسر .. يعني اكثر من طور ..

                      دلائل لغوية عديدة في القرآن الكريم تؤكد أن مصر القرآنية لا تتطابق مع إيجيبت .. وأن فرعون ليس لقب ملكي بل إسم لشخص محدد بعينه ..فليس هناك شئ إسمه الفراعنة .. بل هناك شخص إسمه ( فرعون ) .

                      ( ملتقي البحرين ) .. هو ملتقي البحر الأحمر بالمحيط الهندي عند باب المندب . وليست رأس محمد بسيناء . فهناك عند باب المندب يكثر مصايد الحيتان . وإلي وقت قريب كانت تعتبر تلك المنطقة من أهم مصايد الحيتان بالمنطقة .

                      بالنسبة للأية القرآنية الخاصة بالوعد الإلهي بالإحتفاظ بجسد فرعون ليكون عبرة للأجيال القادمة .. وكيف أن تفسير الآية يتماشي تماما مع فكرة تحنيط المؤميات والتي إشتهرت بها مصر القديمة .

                      دعنا هنا نسأل سؤال محدد .
                      متي علمنا نحن كعرب بموضوع المؤميات والتحنيط المصري ؟؟

                      أعتقد أننا كعرب معاصريين وكعالم أجمع بدأنا نكتشف التاريخ المصري القديم منذ قرابة 150 عام فقط لا غير .. فقبل عام 1850 لم تعرف الإنسانية أي شئ عن المومياؤات المصرية .. وكان تفسير الأية القرآنية الخاصة بالإحتفاظ بجسد فرعون موسي لا تأخذ التفسير الذي أعلن عنه موريس بوكاي من قبل في عام 1990 .

                      والسؤال هنا .. هل التحنيط فن مصري بحت .. وهل المصريين القدماء كانوا هم الوحيدين في العالم أو في الشرق العربي المهتمين بالتحنيط والإحتفاظ بالمؤميات .

                      كانت الإجابة على هذا السؤال بنعـــــــــم حتى عشر سنوات مضت .. فالعالم أجمع يشهد بأننا كمصريين أول وأخر من إهتم بالتحنيط وحفظ أجساد ملوكنا وغيرهم ..
                      إلا أنه منذ عشر سنوات فقط .. بدأ التاريخ اليمني القديم يزيل بعض الغبار عن صفحاته ..ليعلن أن اليمن عرفت التحنيط مثلما عرف المصريين من قبل .. والسؤال الآن في عالم الإنثروبولوجي هو هل التحنيط فن يمني إنتقل لمصر أم فن مصري إنتقل لليمن.

                      أنظروا الى المؤمياء اليمنية لتعرف الإجابة .. مع ملاحظة أن التاريخ اليمني لم يزيل الغبار بعد عن صفحاته بنفس الوضوح الحادث للتاريخ المصري .

                      لو بحثت عن صورة للمومياوات اليمنية المكتشفة حديثا في مدينة شبام الغراس او شبام المحويت او شبام بجنوب اليمن بحضرموت .. لوجدت ان اليمن لا تقل عن حضارة مصر الاهرامات في الاهتمام بالتحنيط ..وعليه ..فهناك إحتمال كبير جدا . أن يكون فرعون مصر محنط في اليمن وليس في مصر .

                      مصر التي نعنيها كدولة وكحضارة ومجتمع كانت تقع بالوادي المنخفض المحصور بين جبال عسير والبحر الأحمر وتمتد طوليا لداخل اليمن .. وعندما خرج منها بني إسرائيل فإنهم إتجهوا شرقا في إتجاه جبال عسير وهناك تاهوا داخل جبال عسير ومنطقة حضرموت .

                      الدليل العاشر : لماذا سيدنا محمد وسلم يصف موسى عليه السلام برجال قبيلة يمنية (ازد شنوءة) ..

                      َقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: " رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلًا آدَمَ (4) طُوَالًا جَعْدًا كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ)
                      وقال صلوات الله عليه وسلم ( وَكَانَ مُوسَى رَجُلًا جَعْدًا آدَمَ طُوَالًا كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ،)

                      رجال شنوءة .. هم نفسهم ازد شنوءة .. وكلمة ازد اعتقد والله اعلم انها باللغه السبئية القديمة تعني رجال ..ولكن علماء التاريخ والانساب جعلوها اسم لشخص وعند البحث لا يوجد شخص باسم ازد .. وشنوءة يقول علماء الانساب انه النضر .. وكل قبائل ازد شنوءة قحطانية .. فهل كان موسى عليه السلام ابوه قحطاني وامه اسرائيلية ؟؟

                      وقال صلى الله عليه وسلم (كأني أنظر إليه و عليه عباءتان قطوانيتان , و هو محرم على بعير من أزد شنوءة , مخطوم بخطام ليف , له ضفيرتان ")
                      هذا يوضح شئ واحد .. ان مكان تواجد وعيش موسى عليه السلام في اليمن وليس ذلك وحسب بل ايضاً كان شكله قريب من اليمنيين في المنظر وتربية الشعر واطالته وعمل ضفائر له..



                      مصر التي اعنيها كانت تقع في منسوب منخفض عن جبال عسير ..وأن كانت جبال عسير جزء منها .. فمصر كدولة وكحضارة ومجتمع كانت تقع بالوادي المنخفض المحصور بين جبال عسير والبحر الأحمر وتمتد طوليا لداخل اليمن .. وعندما خرج منها بني إسرائيل فإنهم إتجهوا شرقا في إتجاه جبال عسير وهناك تاهوا داخل جبال عسير ومنطقة حضرموت . يمكنك أيضا البحث عن كلمة جبل ( سعير ) في التوراة لتكتشف أنه مذكور لأكثر من 200 مرة . وكيف أنه كان محل سفريات وحروب وترحل لبني إسرائيل ومن قبلهم سيدنا إبراهيم ونسله من إسحاق يعقوي وعيسو . كما أنك ستلاحظ أن التوارة تتحدث عن غربة سيدنا إبراهيم في مصر . فتصف ذهابه لمصر بقولها ( هبط إلي مصر ) وتصف خروجه من مصر بقولها ( صعد من مصر ) وذلك لأن مكان وجود سيدنا إبراهيم كان يقع في أعلى جبال عسير أظنها منطقة جبال ( السرات ) . فجبل سعير المذكور في التوارة هو نفسه جبل ( عسير ) الموجود حاليا . وكانت مصر كمجتمع تسكن الوادي ومن مدنها مدية ( جازاسان بالعبرية ) أو ( جازان بالعربية ) . وإسم ( جازان ) ذاته مرتبط أيضا بطرد الجن أو الشيطان من الجنة التي خلق فيها آدم والتي أعتقد أنها فوق أحد قمم جبال عسير وأقرب الأماكن لهذه الجنة هي ( مدينة آبها ) التي تتصادم فيها السحب بالمنازل حتى يومنا هذا. فإسم جازان تعني ( جزاء الجن ) أو عقوبة الجن .

                      فأرجوا أن تبحث عن كلمة ( سعير ) في التوارة وتري بنفسك أو تتخيل مساحة هذا الجبل الذي جرت به معظم رحلات وسفريات بني إسرائيل وقارنه بجبل ( سعير ) الموجود حاليا في فلسطين والذي لا تزيد مساحته عن 3 كيلو متر مربع .. وهل يمكن لهذه المساحة الصغيرة جدا الموجودة اليوم في فلسطين أن تمثل حقا التفاصيل الجغرافية لجبل ( سعير ) في التوارة.


                      يتبع

                      تعليق


                      • #12
                        \
                        الدليل الحادي عشر : ماذا تعني كلمة ( مصر ) بلغة العرب ..

                        مصر ليست اسم علم .. ولكنها صفه لذلك نجد انهم يقولون ( مصر من الامصار ) ويعني ذلك (مدينة من المدن )

                        (وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الْأَمْصَارِ خَيْرًا , فَإِنَّهُمْ رِدْءُ الْإِسْلَامِ , وَجُبَاةُ الْمَالِ , وَغَيْظُ الْعَدُوِّ , وَأَنْ لَا يُؤْخَذَ مِنْهُمْ إِلَّا فَضْلُهُمْ عَنْ رِضَاهُمْ , وَأُوصِيهِ بِالْأَعْرَابِ خَيْرًا , فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ , وَمَادَّةُ الْإِسْلَامِ)

                        قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ تُفْتَنَ أُمَّتِي حَتَّى يَظْهَرَ فِيهِمُ التَّمَايُزُ، وَالتَّمَايُلُ، وَالْمَقَامِعُ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا التَّمَايُزُ؟ قَالَ: " التَّمَايُزُ: عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِي فِي الْإِسْلَامِ " قُلْتُ: فَمَا التَّمَايُلُ؟ قَالَ: «تَمِيلُ الْقَبِيلَةُ عَلَى الْقَبِيلَةِ فَتَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا» قُلْتُ: فَمَا الْمَقَامِعُ؟ قَالَ: «سَيْرُ الْأَمْصَارِ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ تَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهُمْ فِي الْحَرْبِ»

                        وقال تعالى
                        (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )

                        قال تعالى


                        (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الزخرف51

                        ( قال ياقوم اليس لي ملك القرى وهذه الانهار من تحتي افلا تبصرون )..


                        ولو كان مصر اسم علم لم يكون فرعون يذكره .. ويكتفي بقولة
                        ( الست انا ملكاً عليكم وهذه الانهار تجري من تحتي افلا تبصرون) ..

                        فما فائدة ذكر مصر وهو يخاطب قومة .. الا اذا كان يخاطب كل رؤساء القبائل او القرى المهيمن عليها ..

                        فَكَلَّمَ فِرْعَوْنُ يُوسُفَ قَائِلاً: فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ، فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ

                        ارض مصر = ارض القرى

                        الدليل الثاني عشر : لا يوجد في تاريخ مصر الاهرامات عملة تسمى الدرهم ..

                        يقول الله سبحانه وتعالي في سورة يوسف:


                        جَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَـذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ{19} وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ{20} وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ{21}

                        من هنا يتبين لنا الآتي:
                        1- وفقا للتوارة أن القاقلة التي عثرت على (يوسف) في البئر كانوا من أبناء سيدنا إسماعيل .. وهم الذين أسروه بضاعة (مجانية)
                        2- عند وصول (الإسماعليين) لمصر إشتراه (عزيز مصر) أي (وزير مصر) ودفع ( دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ).. ثمنا ليوسف
                        بالطبع (عزيز مصر) سيدفع للإسماعليين من (بعملة بلده) وكما ذكر الله هنا أن عملة (عزيز مصر) كانت (الدرهم)

                        والسؤال هنا

                        إذا كانت (مصر الاهرامات )هي ذاتها (مصر موسى)
                        فهل (الدرهم) كان العملة القديمة لبلاد النيل عام 1600 قبل الميلاد أي عصر يوسف؟؟

                        الدليل الثالث عشر : الله سبحانة وتعالى دمر كل ما بنى وصنع فرعون .. فكيف نقول ان الاهرامات فرعونية


                        قال تعالى
                        (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ)

                        كيف تكون الان الاهرامات للان باقية واثار القصور ومعبد الكرنك والاقصر وغيره باقية والله يخبرنا انه دمر كل ما صنع فرعون وقومة وما كانوا يعرشون .. فهل ارض الاهرامات هي ارض موسى وفرعون ؟؟

                        الدليل الرابع عشر : كنز فرعون في بقعة قريبة من الحجاز..

                        -حدثنا أبو الأسود نصر بن عبد الجبار، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: خرج وردان من عند مسلمة بن مخلد - وهو أمير على مصر - فمر على عبد الله بن عمرو مستعجلاً، فناداه: أين تريد؟ قال: أرسلني الأمير مسلمة أن آتي منفاً، فأحضر له من كنز فرعون، قال: فارجع إليه، وأقرئه مني السلام وقل له: إن كنز فرعون ليس لك ولا لأصحابك، إنما هو للحبشة، إنهم يأتون في سفنهم يريدون القسطاط، فيسيرون حتى ينزلوا منفاً، فيظهر لهم كنز فرعون، فيأخذون ما يشاءون، فيقولون: ما نبتغي غنيمة أفضل من هذه، فيرجعون، ويخرج المسلمون في آثارهم فيقتتلون، فيهزم الجيش فيقتلهم المسلمون ويأسرونهم؛ حتى إن الحبشي ليباع الكساء.

                        فهل مصر الاهرامات تحتاج من الحبشة ركوب السفن للذهاب اليها واستخراج كنز فرعون .. الحبشة وهي ارتيريا واثيوبيا .. اقرب بلد لهم اليمن والمسافة بين اثيوبيا واليمن عبر البحر اربعين ميل .. ويعرف الجميع مشاكل الصيادين بين البلدين والاقتتال على المياه..


                        الدليل الخامس عشر : مستحيل يكون فرعون مصر موسى هو من قام ببناء الاهرامات ..

                        (وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً: 2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. (وَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «اذْكُرُوا هذَا الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجْتُمْ مِنْ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ،)

                        و(َكَانَ فِي سَنَةِ الأَرْبَعِ مِئَةٍ وَالثَّمَانِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِمُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فِي شَهْرِ زِيُو وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّانِي، أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ لِلرَّبِّ.)

                        قد لا يعرف البعض ان بداية التقويم العبري (اليهودي) بدأ من 3760 قبل الميلاد وهي السنة التي عبر فيها بني اسرائيل احدى ملتقيات السوائل او المصبات التي تصب في البحر الاحمر .. وعند الرجوع الى حضارة مصر الاهرامات نجد .. ان اقدم معبد فيها وهو معبد (هيبس ) بني في 2100 قبل الميلاد .. اي بعد عبور بني اسرائيل بحدود (1660) سنة .. فكيف تكون مصر الاهرامات هي نفسها مصر موسى عليه السلام وفرعون وجنوده وكل ما كان يعرش دمره الله سبحانة وتعالى قبل حضارة مصر الاهرامات بحوالي (1660)سنة


                        فهل بعث فرعون وجنوده من القبور حتى يقومون ببناء الاهرامات والمعابد .. الى جانب هذا هناك نقطة مهمه عند البحث عن الحقبة الزمنية والتي تمثل
                        (2100) قبل الميلاد .. نجد انها الفترة التي كان فيها دول سباء ودولة سليمان عليه السلام .. وهذا يثبت كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ان في زمن موسى عليه السلام لم يكون هناك دولة مصر الاهرامات او سوريا او لبنان .. وان هذه الدول اصبحت عربية ويعيش فيها جنس ونصل عربي هو من ذرية سباء عليه السلام

                        فهذا يثبت ان القبائل التي في مصر والشام هي اصلها من ذرية سبأ .. وسبأ هو من قام بتغيير خارطة العرب ان كان في اليمن او كان في بلاد الشام .. وان جميع القبائل اليمنية والعربية الموجودة هي من ذرية سبأ وابنائة العشره ..

                        ولو رجعنا للخارطة فقبيلة لخم تقع داخل الحدود العراقية .. وقبيلة غسان هي ما نسميها اليوم الاردن وعاملة هي خليج العقبة وقبائل صحراء سيناء ..

                        هذه الدراسة طويلة ومعقدة وقد قمت بتجميعها من عده مصادر ومواضيع .. لكن ما وصلت اليه ان الصراع الدائر بين كل الامم كان في الارض اليمنية .. لانها والله اعلم .. هي اول ارض عاش فيها الانسان بعد طوفان سيدنا نوح ومنها انتشر الناس الى كل ارجاء المعمورة .. ما نشاهدة من حضارة في مصر الحالية والعراق وغيرها لم يأتي الا بعد حضارات كانت قائمة في اليمن ..

                        ان فرعون وقومة كانوا امه مختلفه تماما بالشكل واللون واللغة عن بني اسرائيل .. كان فرعون وقومة لونهم الاسمر او ما نسميهم الان السود وهم القبائل المتواجده في افريقيا .. وكانوا محتلين للارض اليمنية وعايشين عليها لذلك كانوا غير مندمجين مع القبائل الاخرى العربية .. وهذا ما يفسر لليوم استخدام ارتيريا واثيوبيا للحروف الخط المسند ويتكلمون اللغة السبئية القديمة ..

                        ابراهيم عليه السلام كان عربي مائة بالمائة بالشكل واللسان ويشبه النبى محمد صلوات الله عليه وسلم .. ولا يوجد لديه اي قرابة بسيدنا لوط عليه السلام .. غير انه اثناء ذهابة الى مصر والتي يعيش فيها فرعون وقومة وجنس بني اسرائيل .. امن من هذه المدينة رهط من الناس منهم سيدنا لوط عليه السلام واخته ساره عليها السلام والتي تزوج بها سيدنا ابراهيم عليه السلام .. فساره هي اخت لوط عليه السلام .. وتزوجها وعمره ثمانين سنة .. وتزوج هاجر عليها السلام وعمره مائة وعشرون سنة وتزوجها بقرية اسمها القدوم .. وهاجر عليها السلام هي من قبائل عربية مائة بالمائة وليست قبطية مطلقاً .. والشام الذي هاجر اليها سيدنا ابراهيم عليه السلام .. ليست الشام المعروفة اليوم .. وانما هي مناطق تقع في السلسلة الجبلية التي يسكنها الان سكان نجران .. كانت هذه المناطق تسمي بالشام ..


                        سيدنا لوط عليه السلام واخته ساره .. كان شكلهم مثل شكل الكوريين الان .. اي بيض وشعرهم جميل وعيونهم صغيره .. بمعنى ان بني اسرائيل جيناتهم الاساسية من الجينات الكورية او الصينية الان وهذا قد يفسر العلاقة بين بني اسرائيل وبين ياجوج وماجوج.. وبني اسرائيل اللذين هم الاسباط .. كانوا من نسل ابن العجوز وليس من نسل يعقوب عليه السلام ..

                        تعليق


                        • #13


                          أخواني الأعزاء

                          أنا لست كاتب الموضوع ولا مقتنع بأغلب ما ورد فيه من أفكار و غير مقتنع ببعض الأدلة ... أعني أعتماد الكاتب على الإسرائيليات واننى أتشكك في أمور كانت ثابتة و وراسخة بقوة الفهم التقليدي للمعاني القرآنية .. وامور اخرى بقوة ما قرأناة لعلماء التاريخ المتخصصون والذين جميعهم تقريبا لا ينتمون أصلا لأهل هذه المنطقة ولا يتحدثون بلسانها .. وكتبوا التاريخ من خلال منظور توراتي بحت او من الاسرائيليات ولكثرة ماردوة أصبح من الصعب التشكيك فية بعد ان ترسخ فى وجداننا انة الحقيقة حينها اصبح لمشكك في تلك الحقائق سيبدو كالمشكك في ضوء الشمس ساعة الظهيرة.

                          سألخص لكم ببساطة الأحداث التاريخية الدينية المتعلقة بمصر من منظور هؤلاء الباحثين .. قد يكونوا على خطأ أو صواب والراى النهائى لكم لاننى هنا اعرض جميع وجهات النظر والراى الاخير لكل منكم حسب قناعاتة ..

                          1- سيدنا إبراهيم عليه السلام لم تمس قدميه أبدا .. إيجيبت .. ولكنه زار وعاش في مصر .. ومصر هذه ليست " إيجيبت أو إيقبط " بل هي بلدة أو دولة صغيرة تقع على الساحل الغربي لجبال عسير في إتجاه البحر البحر الأحمر .. وهي منطقة منخفضة تصب فيها الجداول المائية المنحدرة من جبال عسير بها .. وسميت مصر لكون أهلها هم من نسل حفيد سيدنا نوح والمعروف بالحفيد " مصرايم ".. ويمكنك الربط بين " مصر " ومصرايم من خلال قصة دفن سيدنا يعقوب المذكورة بالتوراة .. حيث جاء أن سيدنا يوسف عليه السلام وأخواته قد أخذوا جثة سيدنا يعقوب وبصحبتهم عدد كبير من سكان البلاد أي " مصر " وذهبوا على مسيرة إسبوع من مصر .. ثم عسكروا في مكان لبدأ ما يسمي المناحة .. حيث ناح أبناء يعقوب والمصريين المرافقين على جثة سيدنا يعقوب لمدة أسبوع .. وأطلق سكان المنطقة أسم " إيلي مصرايم " على هذا المكان وذلك لكثرة أهل مصرايم به .. ويعني " مناحة مصرايم " .. وأنا أعتقد أن هذا المكان هو المقصود به " باب المندب " أي باب المناحة .

                          .
                          2- عندما وصل سيدنا يعقوب لأرض " مصر " نصحه سيدنا يوسف بأن يبلغ فرعون مصر بأنه يريد العيش في منطقة رعي ..فأرسله فرعون مصر إلي مدينة أسمها " جاسان " أي جيزان بجنوب جبال عسير والتي هي قريبا أيضا لباب المندب.
                          .
                          3- عندما ولد سيدنا موسي عليه السلام .. وضعته أمه في
                          " اليم " وفسره المفسرون على أن اليم هو نهر النيل أو قنواته ..إلا أن الله كان من السهل جدا أن يسمي نهر النيل بأسمه .. ولكنه تعمد أستخدام أسم " اليم " لكونه كلمة سامية وعبرية وعربية في نفس الوقت .. فهي تعني مياه الجدول المنحدر .. ويمنك أن تسأل أي سعودي من أهل الجنوب عن كلمة اليم سيقول لك أن معناه " الجدول المنحدر " وتستخدم تلك الكلمة في المنطقة المشتركة اليوم بين اليمن والسعودية أي منطقة جبال عسير وودي بيشه وآبها.
                          .
                          4- جاء ذكر كلمة " اليم " سبع مرات فقط وجميعها خصصت لقصة سيدنا موسي .. فعندما رمت أم موسي أبنها في اليم .. فسر المفسرون اليم على أنه نهر النيل .. وعندما أغرق الله فرعون في اليم .. فسر المفسرون كلمة اليم على أنها البحر الأحمر .. وعندما نسف موسي عجل أبيس نسفا في اليم فسره المفسرون على أنه جدول بصحراء سيناء.. وبهذا فسر المفسرون كلمة اليم ثلاث معاني مختلفة تماما والهدف هو ربط هذه الكملة بدولة " إيجيبت " .. ولكن ولو أتفقنا أن معني اليم هو معني واحد ويعني فقط جدول .. فهذا يبسط الأمور كثيرا .. فأم موسي ألقيت موسي في جدول .. وفرعون غرق عند نقطة لقاء الجدول بالمصرف الكبير التي تتجمع فيه الجداول المنحدرة من جبال عسير .. وهذا الأمر مذكور بوضوح في التوراة .. وهو أن فرعون غرق عند "فم الحيروث " أي فم أي لقاء مياه بمياه .. وأن تلك نقطة لقاء الجدول بالمصرف تسمي الحيروث .. ويستدل على ذلك أن بعد أن غرق فرعون وجنوده في فم الحيروث وفقا للتوراة .. كان من السهل جدا على بني إسرائيل والذين كانوا على الجانب الأخر من الفم أن يروا جثث جنود فرعون تطفوا على سطح المياه وأيضا يمكنهم أن يروا الشاطئ الأخر حيث كان يقف فرعون وجنوده مترددا هل يتابع الهاربين من أهل إسرائيل أم يتوقف .. فأن يري أبناء بني إسرائيل فرعون وجنوده على الجانب الأخر من المياه .. يعني أن تلك المياه كانت ذات حيز محدود .. وليس عريض كثيرا مثل عرض البحر الأحمر .. الذي يدعي اليهود أنهم عبروا وأنه أنشق من أجلهم.
                          فرعون موسي لا علاقة له بملوك " إيجيبت أو إيقبط " ولكنه فرعون ملك مصر الموجودة في مكان ما بالساحل الغربي للسعودية و شمال اليمن .. وتلك المنطقة كانت قريبة من مملكة سبأ باليمن .. وأرجوا منك أن تبحث عن موقع متحف اليمن المرئي الموجود على الشبكة .. وستجد فيه تمثال من الرخام لملك ينتمي بيلوجيا لسكان تلك المنطقة ويعرف بسم " فرهوم اليزيدي " أسمه " فرهوم " وليس هناك معلومات كثيرة عن مملكته إلا أنها مملكة غامضة دمرت بشكل فجائي في القرن الثاني عشر قبل الميلاد .
                          .
                          4- ما يخص بلقاء موسي بالله على جبل الطور .. فكما هو معروف أن سيدنا موسي قد هرب من مصر وأتجه لمدين حيث تقابل مع سيدنا شعيب وتزوج أبنته .. فأين هي مدين .. وأين كان سيدنا شعيب ..اليهود يقولون أن مدين موجودة بالأردن .. إلا أن الواقع يؤكد أن سيدنا شعيب علية السلام كان من سكان مدينة مدين باليمن ولازال حتى اليوم هناك جبل النبي شعيب باليمن .. ووجود اليهود في اليمن يرجع لأن سيدنا موسي عندما هرب من مصر مع بني إسرائيل أتجه للقاء أبو زوجته والذي هو سيدنا شعيب حيث نصحه بتأليف مجلس وزاري للسيطرة على بني إسرائيل بعدما فلت العيار منه .. وهذا الأمر مذكور بوضوح في التوراة .. فمدين شعيب وموسي هي مدين اليمن وليس مدين الأردن.
                          .
                          5- كلمة الطور ليس أسم لجبل كما نفهم .. ولكن تعني نفسها الجبل الأخضر .. فمثلا بدل ما نقول " جبل عتاقة " يمكن أن نقول " طور عتاقة " إلا أن الفرق بين كلمة الجبل وكلمة الطور .. تتوقف على حجم الزراعة بهذا الجبل .. فالجبل المزروع ولونه أخضر يطلق عليه لقب " الطور " بينما الجبل الذي لا يمكن زرعه يطلق عليه لقب " جبل " .. ويمكنك فتح خريطة جنوب السعودية لتري وجود عدد مما يطلق عليه لقب
                          " الطور " فأهل تلك المنطقة الخضراء بالقرب من آبها وجيزان وودي بيشه يطلقون على جبالهم لقب " الطور " .
                          وعليه فإن نطلق كلمة الطور على أسم جبل خطأ .." فكيف يمكني قول جبل الجبل " .. فطور سينين هو جبل أخضر يقع بالقرب من منطقة كان بها بركان نشط قبل 3200 عام .. وهذا البركان النشط هو النار التي رائها سيدنا موسي وذهب لأخذ قبس منها .. وهناك تحدث مع الله .. ويلاحظ هنا أن عندما يذكر الله قصة لقائه مع سيدنا موسي بالوادي .. أي وادي طوي .. فإنه غالبا ما يحدد المكان بقوله " من جانب الطور الأيمن " أو من شط الوادي الأيمن .. مع العلم أن ذكر جهة اللقاء سواء كانت الأيمن أو الأيسر أو عدم ذكرها تماما لن تؤثر في سياق المعني عقائديا .. ولكني أري أن الله يريد أن يوضح معالم جغرافية محدد لتلك البقعة المقدسة بوادي طوي .. والشجرة المباركة .. كل هذه الأمور تحتاج كشف ودراسة . وأنا أعتقد أن وادي طوي المقدس هو وادي يقع على الطريق بين مدينة مدين اليمنية والساحل الغربي لجبال عسير.
                          .
                          5- الحدود الخغرافية للارض المباركة التي وعدها الله لنسل سيدنا إبراهيم .. هي مساحة من الأرض تقع ما بين جبال عسير ومكة والمدينة المنورة .. وهذه هي الأرض المباركة ولا علاقة لها بأرض الفنيقين .. فالذي يرفض التركيز عليه المؤرخون .. أن أسم فلسطين لم يطلق على تلك البلد الموجود اليوم إلا بعد قرابة 1000 عام من وجود سيدنا إبراهيم على الأرض .. وأن تلك المنطقة كانت تسمي فينيقا وليس فلسطين .. وفلسطين التي كانت تجاور مملكة اليهود في عهد سيدنا سليمان .. هي توجد في مكان ما بمنطقة عسير .. حتى أيضا أورشليم .. أي آور - سليم أي مدينة السلام هي موجودة أيضا بتلك المنطقة الجنوبية القريبة من مملكة سبأ .. والتي كان من السهل جدا على طائر صغير مثل الهدهد أن يطير من آورشليم لمآرب حيث سبا .. ويأتي بالخبر لسيدنا سليمان .. فذكر الله للطائر يهدف لإرسال معني .. أن المسافة بين مملكة سبأ ومملكة سليمان هي مسافة يمكن لطائر حقلي صغير أن يطيرها .. ولذلك فاليهود سيظلون يبحثون حتى نهاية العمر عن هيكل سليمان في مدينة القدس الحالية ولن يجدوا حجرا واحدا منه .. بل إن إسرائيل اليوم ليس بها أي حفريات حقيقة تؤكد وجود مملكة سليمان بتلك المنطقة.
                          .
                          6- لو فتحت التوراة .. لوجدت أن أسم جبل عسير مذكور بها أكثر من 200 مرة .. تحت أسم " سعير " وسعير هو عسير بعد تطبيق خاصة الإنقلاب والتبادل .. مثل كلمة زواج .. وجواز ..وأن لأهل بني إسرائيل قصص ومغامرات وحروب عديدة جميعها في جبل عسير أو سعير .. والسبب الحقيقي لكراهية بني إسرائيل لهذا الجبل .. أن الله لعن هذا الجبل على لسان النبي دانيال وحرمه عليهم أن يدخلوا .. ومن المعروف أن النبي دانيال هو نبي بني إسرائيل أثناء فترة الأسر البابلي .. وهو الذي قاد بني إسرائيل من بابل إلي فلسطين اليوم .. وليس لفلسطين الجنوب وإلي موقع هيكل سليمان الأول في جبل سعير ..
                          .
                          7- سبب أتجاه النبي دانيال وبني إسيرائيل لأرض فينيقا وليس للجنوب لعسير .. يرجع لسبب اللعن والأمر الألهي .. وثانيا بسبب أن اليهود الذين خرجوا من الأسر من بابل كانوا أكثر تحضرا من أجدادهم الذين تم أسرهم أول مرة على يد نبوخذ نصر .. وتوجهوا لفينيقا بسبب وجود عدد من أبناء بني إسرائيل الذين تمركزوا بفينيقا بعد خراب دولة يهوذا وأنهم تمركزوا بتلك المنطقة بسبب إصطحابهم الدائم للتجار من بني إسماعيل خلال رحلة الشتاء والصيف التجارية التي كان يقوم بها تجار قريش .. وتعايشوا مع الفنيقيين بسلام وإلي حتى قدوم عدد كبير من أبناء بني إسرائيل القادمين من بابل إلي تلك المنطقة .. وعندئذ بدأ الصراع بين أبناء أرض فينيقا وأبناء بني إسرائيل .. وظل هذا الصراع حتى اليوم.
                          .
                          7- ربط مصر بسيدنا إبراهيم عن طريق ستنا هاجر المصرية .. هو محل نظر شديد .. فقصة سيدنا إبراهيم وهاجر غير مذكورة بالتفاصيل في القرآن .. وكل ما لدينا منها تعتمد على النسخة التوراتية .. والسؤال هنا .. كم مرة تكررت تفاصيل نفس القصة مع تغيير الأبطال بالتوراة .. أقراء تلك القصة ستجد أنها قررت ثلاثة مرات بنفس التفاصيل .. أولها مع سيدنا إبراهيم وزوجته ساره وزوجته هاجر المصرية والملك لبيتاك .. ثم تكررت مرة أخرى بين أبنه إسحاق وزوجته والملك لببيتاك أيضا .. مع العلم أن المسافة الزمنية بين إبراهيم الشاب وإسحاق الشاب تزيد عن 90 عام .. وملك مصر لبيتاك لازال كما هو .
                          ثم تكررت القصة بعد ذلك بنفس التفاصيل بين يعقوب ورحيل زوجته والملك لبيتاك .. أي بعد قرابة 150 عام والملك هو نفسه لا يتغيير ..

                          على أي حال ليس هذا موضوعنا .. موضعنا أن أم سيدنا إسماعيل .. أطلق عليها أسم " هاجر المصرية " في الوقت الذي كان العالم أجمع سواء الرومان أو الإغريق يطلقون على بلدنا لقب " إيقبط " فلماذا لم يطلق على هاجر زوجة سيدنا إبراهيم لقب " هاجر القبطية " مثلما أطلق على مريم زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم أسم " مريم القبطية " والسبب ببساطة أن مريم القبطية هي فعلا قادمة من " إيجيبت أو إيقبيط " بينما هاجرالمصرية هي قادمة من مصر أو مصرايم القريبة من أماكن تواجد بني إسماعيل أي في مكان ما بالساحل الغربي لجبال عسير.

                          علاقة مصر أو مصرايم ببني إسماعيل يمكن رؤيتها بوضوح من القصص التوراتية .. فعلى سبيل المثال .. عندما عبر موسي اليم هو وبني إسرائيل وبعد أن غرق فرعون مصر .. مر موسي وبني إسرائيل مباشرة على ديار بني إسماعيل ..ثانيا .. عندما ذهب أبناء يعقوب يتسابقون ثم رموا يوسف في البئر .. جاء تجار من أبناء إسماعيل وأنقذوا يوسف من البئر وباعوه لعزيز مصر .

                          8- إذا زرت اليوم منطقة جبال عسير سيلفت نظرك شئ ملحوظ جدا ومنتشر بشكل كبير .. وهو صوامع الغلال المبنية من الطين .. والتي يصل إرتفاعها لأكثر من عشرون متر .. في كل مكان ستجد تلك الصوامع لتخزين الغلال . هي نفسها الصوامع التي أحتفظ فيها يوسف بالغلال بتلك المنطقة ..
                          فصوامع الغلال ليست أمر شهير في تاريخ إيجيبت بالشكل المكثف الموجود في منطقة عسير وآبها .
                          .
                          9- إن الله عندما يلقي الكلمات فهو لا يلقيها عبثا بل بهدف .. فلماذا يا تري ذكرى الله أسم " هامان " مهندس فرعون الشهير .. ولماذا طلب فرعون من هامان أن يبني له صرحا من طين وليس من جرانيت .. فلو كان فرعون هذا ينتمي لإيجيبت لكان طلب بناء صرحا من الحجر أو الجرانيت مثل الأهرامات .. ولكنه طلب بنائه من الطين لأن البناء بالطين كان هو الفكر السائد بتلك المنطقة ففرعون موسي لا علاقة بملوك القبط الذين بنوا الأهرامات .. فحضارتنا يجب أن يطلق عليها حضارة القبط وليس الفراعنة .. نحن قبط من إيقبط وليس فراعنة .. وهذا الأمر لا علاقة له بالدين .. فنحن الذين ربطنا الدين المسيحي بالقبط وهذا أمر خاطئ .. فمصريين اليوم جميعا " قبط " فمنهم قبطي مسيحي أو قبطي مسلم .
                          .
                          وأخير .. يمكنك الحصول على معلومات أكثر عن عسير وكيف أنها منطقة خضراء أكثر خصوبة وخضرة من إيجيبت وأن من أفضل مناطق زراعة العنب وهو من أشهر منتجاتها الزراعية .. ونعلم جميعا كيف أن العنب واالغلال كان لهما دورا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام بأرض مصر . كما أن بها غابات يعيش بها قرد وغزلان بسبب الوفرة المائية بها .. ومنها حصل سيدناموسي على الأخشاب الثقلية لبناء معبده ومنها أيضا حصل سليمان على أخشاب الأرز لبناء هيكله .. فعسير بها غابات كثيفة .. وأجزاء منها تتشابه مناخيا من حيث الزراعة والأمطار مع إيجيبت . كما يمكنك أيضا التعرف على تقليد " يوم الزينة " وكيف أن أهل عسير لازالوا يحتفظون بأحتفال هذا اليوم على الرغم من دخول الإسلام .. وهو يوم يشابه يوم النيروز بفارس .. حيث يتزين الناس ويرتدون تيجان من الزهور الجميلة على رؤسهم ..

                          10- أرجوا أن تقراء رسالة رسول الله عليه الصلاة والسلام لأهل إيجيبت بلدنا التي جاءت منها مريم القبطية .. هل خاطب رسول الله مقوقس إيجبت بلقب " إلي مقوقس مصر " أم أنه خاطبه بلقب " مقوقس القبط " هذا على الرغم من أن وصول تلك الرسالة في ذلك العهد لم يكن هناك مسلمين في إيجيبت .. بل جميع سكانها كانوا قبط .. وخاطبهم رسول الله بقوله مقوقس القبط وليس المصريين.

                          أرجوا أيضا أن تقراء تفاصيل رحلة سيدنا يعقوب بعد خروجه من ضيافة الملك لبيتاك والذي هو نفسه ملك مصر في قصة سيدنا إبراهيم . وكيف أنه حصل على قطعان ماشية كثيرة من هذا الملك مثلما حصل أبيه إسحاق وجده إبراهيم .. ثم جاء بكل تلك الماشية من بقر وغنم إلي مكان خيام أخيه التؤام .. لا أتذكر أسمه الآن .. وعاش معه فترة من الوقت في ديار أبناء إسماعيل أي بالقرب من مكة .. وذلك لأن أخو يعقوب التؤام كان قد تزوج من أبنة سيدنا إسماعيل .. وأعتقد أن ما يطلق عليهم العمالقة .. هم أحفاد أخو يعقوب التؤام .. وأن الصراع بين بني إسرائيل أي أبناء يعقوب والعمالقة .. هو صراع حقيقي بين الأخوين التؤام .. يعقوب وأخيه الأخر والذي كان قد ولد من بطن أمه أولا .. اي أنه هو الأخ الأكبر ليعقوب .. إلا أن رحيل زوجة إسحاق رفضت أن يكون أبنها الأكبر مباركا .. وخدعت الأب الضرير إسحاق . وجعلته يبارك الأبن الأصغر يعقوب .. ويسرق النبوة من أخيه الأكبر .. وهذا هو سبب الصراع الحقيقي بين الأخوين وبين أحفادهم .. هكذا ذكر في التوراة..




                          تعليق


                          • #14
                            يبدو الموضوع شائكا ومعقد كثيرا

                            الكثير من الأدلة أقنعتني بصراحة .. وإن لم تقنع فقد أثارت الشك في المعلومات القديمة التي ظلنا نرددها طيلة العمر .

                            لمعرفة الحقيقة نحتاج إلى مزيد ٍ من النبش والتحقيق ..

                            تابع أخي إثراء هذا القسم بمواضيع كهذا الموضوع فوالله إن دخولي الموقع يوميا جلّه لمتابعة مواضيعك التي تشكر عليها .. ففيها المتعة والفائدة والإثارة ما يكفي لمنتدى كامل وليس مجرد قسم

                            تعليق


                            • #15
                              الاخوة الاعزاء



                              الاخوة الاعزاء

                              ما سأعرضة عليكم هو ملخص بحث لأحد الأخوه المجتهدين في علم الاثار المصريه .. والحقيقه تقال بأنني قـرأت هـذا البحث الموجود كحلقة نقـاش طويلة للأخ : محمد حافظ .. وسوف احاول ترتيب البحث حتى لا نشتت الفكره ونفرغ الموضوع من مضمونه . كما وأن البحـث يستند على الكثير من الدلائل من القرآن والتوراه والتي تفنـد بالأدله القاطعه الكثـير مما يستند عليه علماء الاثار في العالم ..

                              وسابدا بأحدى قصص الانبياء وبالتحديد زوجة سيدنا ابراهيم عليه السلام وهي سيدتنا هاجر أم نبي الله اسماعيل التى ذكرتها حضرتك ..
                              فالمشهور عنهـا بأنهـا ( هـاجر المصريه ) لاحظوا الأسم فهذا لا يدع مجـال للشك في نسـبها الى مصـر ، مع العلـم بأن أسم مصـر في تلك الفتـرة كـان ( بلاد القبط .. ) ، ولكن العجيب في الامر قصـة زواج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من ( ماريا القبطيه ).. و
                              قد خاطب رسول الله مقوقس القبط مخاطبا إياه ( بمقوقس القبط ) ولم يقل ( مقوقس مصر ) .. وذلك لأن ( إيقبط ) ليست هي ( مصر ) .

                              الغريب في الامر بأن هـاجر المصرية والتي كـانت موجودة قـبل وجـود ماريا القبطيـة بالأف السنين كانت تحمل لقب مصـر ، مع أنه من المفـترض ان تلقب ماريا بالمصـريه .. لو كانت بالفعل مـصر هي بلاد القبط ولكن نستنتج استنتاج بسيط بأن هنـاك فرق كبيـر بين بلاد القبط والمسماه حاليا بمصـر وبين مصـر القديمه والمذكوره في الاديان السماوية اى أن هنـاك اختلاف بين المكان المسمى بمصـر وبين بـلاد القبط .

                              يجب علينا ايه الاخوه الكرام أن نتفق على عدة امور وخصوصا فيما يخص الحضاره المصريه او الفرعونيه الا وهـي :

                              1-أتفق معكم تماما بغياب الكثير من التاريخ القبطي القديم ..

                              2- كما أرجوا أن تتفقوا معي على غياب شبه كامل لتاريخ اليمن والدول التي ظهرت وأضمحلت بتلك المنطقة .

                              3- وأيضا أرجوا أن تتفقوا معي على وجود نية متعمدة من كتبة التوارة على عدم ذكر تفاصيل أدق عن قصة سيدنا موسي .. فمثلا في الوقت الذي يذكرون إسم هامان الثلاثي لا يذكرون الإسم الشخصي لملك مصر أيام سيدنا موسي ويكتفون بلقب ( فرعون ) .. على كونه ( لقب ) .

                              4- لو حضرتكم بحثتم عن كلمة ( فرعون ) في القرآن الكريم لتبين لك أنه إسم علم أي شخصي وليس لقب .. فالملك الذي إضهد سيدنا موسي كان إسمه الشخصي ( فرعون ) وليس رمسيس ولا أمنحتب ولا إخناتون ولا توت عنخ آمون .

                              5- لو تتبعتم معني كلمة ( اليم ) المذكورة في تفاصيل قصة سيدنا موسي .. لتبين لك أن المعني الحقيقي للــ ( اليم ) تعني مياه ينبوع تجري من بين صخر الجبال وتصب في الوادي ببحر .

                              7- وصف ( اليم ) في القرآن يتماثل مع معني ( النهر ) في التوارة .. فالنهر هو نفسه هو اليم وهو المياه التي تنفجر من بين الصخر وتسقط من فوق لتحت .

                              6- لو تابعتم معني كلمة ( بحر ) في القرآن الكريم لتبين لك أن المقصود به مياه عذبة وأيضا مالحة .. وأن ما نسميه نحن نهر النيل يعني ( بحر النيل ) .
                              {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً }طه
                              أنظروا هنا لمعني كلمة ( اليم ) ثم أنظروا لتفاصيل نفس الواقعة في التوارة .. في سفر التثنية - الإصحاح التاسع - الآية 21-22 حيث يقول
                              ( وأما خطيتكم العجل الذي صنعتموه فأخذته وأحرقته بالنار ورضضته وطحنته جيدا حتى نعم كالغبار ثم طرحت غباره في ( النهـــــر ) المنحدر من الجبل )
                              ( فاليم ) في القرآن يقابله ( النهر المنحدر من الجبل )
                              فاليم وهو عين المياه السائلة من الجبل .. وليس نهر النيل ولا البحر الأحمر مثلما هو موجود في التفسيرات .
                              فاليم هو نفسه النهر .. وأهم صفه له أنه ينفجر من الأرض أي كعين المياه .. ويؤكد هذا الأمر في سورة الكهف وغيرها .

                              {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً }الكهف33

                              أنظروا هنا .. لتفجر النهر .. فالنيل لا ينفجر من الأرض لذلك فالنيل ليس نهر بل بحر عذب .. وهذا واضح في قول الله سبحانه وتعالي

                              {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53

                              {أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }النمل61

                              وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }فاطر12

                              {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ }الرحمن19

                              فالنيل هو بحر عذب فرات .. وليس نهر .. بحر لا يجف سبع سنوات ويفيض سبع سنوات مثل أنهار سيدنا يوسف بمصر ..
                              مصر وليست إيقبط .. مصر التي تقع بجبال عسير .. ويشقها مئات الأنهر أي اليم والتي تصب ببحر ..
                              ليس البحر الأحمر بل بحر عذب أسمه ( بحر سوف ) .. وهو اليوم جاف منذ إنهيار سد مآرب .

                              هناك تقع مصر سيدنا إبراهيم ومصر سيدنا يوسف ومصر سيدنا موسي .. وجميعهم لا علاقة لهم بإيقبط ( ايجبت = دولة مصر حاليا).

                              تعليق

                              يعمل...
                              X