إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العودة من الموت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العودة من الموت



    الدفن حيا ..

    عبر التاريخ , دفن الكثير من الناس أحياء في قبورهم , وقد ذكر المؤرخون قصصا عديدة عن هذه الحوادث المخيفة .. قصص أرتعب الناس لذكرها لدرجة أن البعض أوصى بأن لا تدفن جثته إلا بعد مرور عدة أيام على وفاته , وذلك لكي يضمن بأنه لن يصحو فجأة ليجد نفسه في ظلمات القبر. فيما أوصى آخرون , في أيامنا هذه , بأن يوضع هاتفهم النقال معهم في القبر , وذلك لكي يتصلوا طلبا للمساعدة فيما لو صحوا فجأة واكتشفوا بأنهم مدفونون "بالحيا" ..

    ربما يتعجب البعض من هذا الموضوع .. فكيف للإنسان أن يدفن حيا ؟! ..
    لكن لا غرابة في ذلك عزيزي القارئ , فالأخطاء الطبية تحدث حتى في أكثر البلدان تقدما , وهناك حالات مرضية في غاية الغرابة يتوقف فيها قلب الإنسان مؤقتا , أو تنخفض نبضاته إلى درجة يصعب تحسسها , فيخيل للطبيب , ولأهل المريض , بأنه قد فارق الحياة , فيسارعون إلى دفنه , خصوصا في البلدان الحارة , ليستيقظ المسكين بعد ذلك ويجد نفسه وسط أتعس وأسوء كابوس يمكن للإنسان أن يتخيله.



    حدث مثل هذا للفنان الراحل صلاح قابيل .. دفنه أهله بعد أن توقف قلبه ظاهريا بسبب نوبة قلبية .. لكنه قلبه عاد للعمل مرة أخرى بعد أن تركوه وحيدا في قبره , فتح المسكين عينه ليجد نفسه ممددا في غياهب القبر وصرخ طلبا للمساعدة .. لكن لا مجيب .. فراح ينبش التراب والحجر بأظافره العارية حتى تمكن من فتح ثغرة تمكنه من الخروج .. لكنه وبسبب الرعب والتعب الذي نال منه .. سقط صريعا مرة أخرى ما أن خرج من القبر , ووجدوه في الصباح جثة هامدة بالقرب من قبره.
    هذه أمور تحدث .. فالأطباء قد يخطئون في التشخيص ، والطفل البرازيلي كيلفن سانتوس هو خير مثال على مثل هذه الأخطاء .. فهذا الطفل الجميل ذو العامان كان ممدا داخل تابوته الصغير أثناء جنازته في إحدى الكنائس عام 2012 , كان الجميع يشعرون بالحزن والأسى لفقدانه عندما أستيقظ فجأة وسط ذهول جميع الحاضرين ونادى أباه قائلا : "أبي أنا عطشان" .. ثم ما لبث أن أغمض عيناه مرة أخرى .. هذه المرة ميتا بحق!! ..
    ولك أن تتخيل عزيزي القارئ حجم الرعب الذي سببته هذه الحادثة .. فبعض الحاضرين أغمى عليه , فيما فر الآخرون لا يلوون على شيء من شدة الخوف .. أما أهل الطفل المسكين فقد كانوا الأكثر تأثرا بما جرى , إذ شعروا بمرارة كبيرة وألم فظيع جراء الخطأ الذي وقع فيه أطباء المستشفى الذي كان يعالج طفلهم المصاب بذات الرئة , وقد تقدم الأب لاحقا بشكوى لمقاضاة المستشفى بتهمة الإهمال.

    ولعل أفضل دليل على شيوع ظاهرة دفن الأحياء هو ذلك المتجسد بوضوح على وجوه مجموعة من الموميائات المكسيكية التي تعرف بأسم موميائات غواناخواتو Mummies of Guanajuato ) , والتي تعود لمجموعة من الرجال والنساء والأطفال الذين قضوا خلال وباء الكوليرا الذي ضرب مدينة غواناخواتو عام 1833 , والذين نبشت قبورهم بين عامي 1865 – 1958 بسبب توقف عائلاتهم وأقاربهم عن دفع الرسوم المترتبة على استمرار دفنهم في المقبرة , فهؤلاء الأهل والأقارب أنفسهم فارقوا الحياة بمرور الزمن , وحين لم يعد هناك من يسأل على هؤلاء الموتى القدماء قامت السلطات بنبش قبورهم من اجل إفساح المجال للموتى الجدد , وخلال عملية النبش أكتشف العمال بأن العديد من الضحايا الذين ماتوا خلال الوباء قد تحولت أجسادهم إلى موميائات , فتم نقل هذه الموميائات إلى أحد المتاحف القريبة حيث توجد اليوم 108 مومياء معروضة للزوار والسياح.



    أكثر ما يميز موميائات غواناخواتو عن غيرها من الموميائات هي تلك الملامح والتعابير المخيفة المرتسمة على وجوهها , والتي يتفق معظم الباحثين والخبراء بكونها دليل على دفن أكثر هؤلاء الموتى وهم أحياء . فخلال الوباء , ومن اجل السيطرة على انتشار المرض والحد من العدوى , كانت الكثير من المصابين يدفنون على وجه السرعة من دون التأكد من موتهم الفعلي , وهكذا فأن الكثير من هؤلاء المساكين كانوا يستيقظون لاحقا ليكتشفوا بأنهم دفنوا أحياء , والنظرة الباقية على وجوههم المتآكلة اليوم هي خير دليل على الرعب الذي كابدوه وهم يصرخون بلا جدوى طلبا للمساعدة من داخل قبورهم المظلمة.



    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-09-29, 07:34 PM.

  • #2



    طفل يعود للحياة بعد أن دفنه والده حيًا..






    قالت عبير، والدة الطفل العائد للحياة بعد دفن أبيه له حيًا بسبب خلافاته معها، إن ابنها مصطفى الذي دفنه والده رأى أشياء لا تصدق وهو في القبر، مشيرة إلى أنها اعتادت على التصرفات العنيفة من زوجها تجاه أبنائها الثلاثة.
    وأضافت «عبير»، خلال حوار لها في برنامج «يحدث في مصر»، على قناة «إم بي سي مصر»، مساء السبت: «هو لا يسمى أبا، أنا من أتعب على أبنائي دائما»، موضحة تفاصيل الحادث: «أخذ ابني مصطفى في الشارع، وذهب به إلى منطقة المرج الجديدة، ثم استقل قطر منطقة البدرشين، ثم استقل مركبا، ثم سيارة إلى منطقة أبوزعبل، وقال له إننا سنذهب لنروي الزرع، ونشتري سيجارتين».
    وأشارت إلى أن: «مصطفى لم يكن يعلم ما الذي يجري، ولكنه عرف أنه في منطقة مقابر، حينما كان والده يسمع أغاني، ومر عليهما شخص، ونصحه بأن يحترم المقابر».
    وتابعت: «بعدها مباشرة قام زوجي بكتم أنفاس مصطفى لفترة طويلة حتى فقد الوعي تماما، ثم أدخله المقبرة، وتركه ظنا منه أنه مات».
    ولكن الابن لم يمت، حيث أحس به أحد الأشخاص في منطقة المقابر، لينقذه في اللحظات الأخيرة، وتقول الأم: «ابني رأى ملكين وهو في المقبرة».
    وأضافت: «حينما عاد إلى أصابتني الصدمة من شكله، ولكني ظننت أن والده ضربه كعادته، ولكن حينما قال لي إنه دفنه حيا، انهرت تماما، بعدها قمنا بتحرير محضر في قسم الشرطة، وبناء على ما طالبوني به في القسم، قمت بالاتصال بزوجي، ورد على كأنه لا يعرف أي شيء، سألته على مصطفى، وقلت له إنه مات، وفي المستشفى، ولازم يحضر لإنهاء إجراءات خروج الجثة من المستشفى، وحينما حضر تم القبض عليه، واعترف بالواقعة أمام مأمور قسم شرطة الخانكة».
    ومن جانبه، قال مصطفى: «أخدني من قدام الباب، ووداني المرج الجديدة، وركبنا القطر وداني شبين، وبعدها ركبنا عربية ودتنا أبو زعبل، قالي هنروح نجيب حاجة حلوة، ونزلنا ركبنا المركب، وكان عايز يرميني ومعرفش، وبعدها ركبنا العربية تاني، نزلتنا عند الموقف، وفضلنا ماشيين لحد ما وصلنا عند الترب، وبعدها كتم نفسي، ونزلني في التربة ومشي، وراجل شدني وطلعني، ووداني النقطة»، مضيفا: «النقطة حولتني على المركز، وبعدها المركز وداني على البيت، وأمي لما شافتني اتخضت، قالتلي أنت وأبوك عملت حادثة، قولتلها لا يا أمي ده دفني في التربة وأنا حي، ومشي».





    تعليق


    • #3

      أموات عادوا للحياة يروون أسرارا مثيرة عن عالم المجهول.. !!!

      ماذا رأيت وأنت نائم، لعل هذا السؤال عاديا ولا غرابة فيه، لكن أن يسألك أحدهم ماذا رأيت وأنت ميت فهذا هو المستحيل بعينه؟؟؟؟؟؟
      عندما يصل الإنسان لنقطة النهاية وتخرج الروح إلى بارئها ويسكن الجسد للأبد ويتحول إلى جثة هامدة, فلا تنتظر من ذلك الجسد الذي صار جثة ملفوفة في كفنها الأبيض أو نائمة في درج ثلاجة المشرحة أو المستشفى أن يقوم من جديد أو حتى
      يتحرك في مرقده أو يرمش له جفن أو يعود له نبض لأننا ندرك أن كل شيء انتهى..


      ولكن كيف يكون إحساسك عندما تفاجأ بعودة الميت للحياة أو تشعر بذلك الجسد الميت يدفع بنفسه ليفتح درج ثلاجة المشرحة ليخرج منها?!
      هذه ليست مجرد خيالات أو تصورات مريضة وإنما هي حقائق حدثت بالفعل..
      فهذا الموضوع سأروي لكم قصص من الماضي والحاضر تكون شاهدة على الأموات العائدون .. والذي سيروي بعضهم ما رآه في رحلة الموت القصيرة أو كما يحب البعض تسميتها بالنوم الطويل .. أو قد يراها البعض خطأ طبي في تشخيص حالات
      الموت والتي يكون الأشخاص بها احياء يرزقون .
      ولكن قبلا سنحدد تعريفا للموت وأكثر العلامات التي تحدد أن هذا / هذه قد ماتت وفارقت روحها جسدها بلا عودة .


      مسلمات وحقائق طبية وفقهية عن الموت :

      1 ـ الإنسان جسد وروح. لا نعلم كنه الروح ولكننا ندرك تأثيرها في الجسد.

      2 ـ الجسد الميت لا يختلف كيميائيا عن الجسد الحي على الإطلاق لا من الناحية الشكلية أو التشريحية أو حتى من خلال فحص الأنسجة (خزعة قبل الموت وخزعة بعد الموت)، والخلاف بينهما فقط في تأدية الوظائف.

      3 ـ الجسد الحي تعمل جميع أجزائه تعمل على كافة المستويات، والخلية فيه تعمل وتدرك أنها ليست وحدها ولكن ليس إدراك الواعي العاقل بل إدراك برمجة بما تحتويه نواها من مورثات، وبعض هذه الخلايا دائم التجدد وبعضها لا تتجدد وحتى هذه فإن مكوناتها تتغير باستمرار.

      4 ـ الغالبية العظمى من خلايا جسد الإنسان وكذلك أعضاؤه التي يحتويها الجسد لها حياتها المستقلة عن حياة الإنسان كفرد. وكحقيقة مطلقة لا ترتبط إحداها بالأخرى ( مثال: يمكن زراعة بعض الخلايا أو الأعضاء خارج جسم الإنسان أو دراستها بالمعمل ولا تفقد هذه الخلايا حياتها ولكنها تستمر في حياتها الذاتية من هدم وبناء ونماء طالما توافرت لها إمكانية الغذاء المناسب.

      5 ـ يمكن تعريف الإنسان تبعاً لما تقدم بأنه جسد يحتوي على خلايا وأعضاء حية تعمل بوحي ذاتي على مستوى الخلية الواحدة وعلى مستوى العضو بشرط توافر أسباب هذه الحياة ماديا بالإضافة إلى روح قد نسميها نفسا أو ذاتا إنسانية وبها يتم تحديد شخصية هذا الإنسان وفرديته.

      6 ـ يمكن استبدال أعضاء كثيرة مثل القلب والرئتين والكبد والكُلى بأعضاء أخرى إنسانية وحتى صناعية مع استمرار الذات الإنسانية وعدم تغيرها.

      7 ـ هل تكمن النفس الإنسانية في دماغ الإنسان؟ حيث أنه مكان استقبال جميع الحواس من سمع وبصر وشم وذوق ولمس ولاحتوائه على مخازن الذاكرة ومكان التفكير والابتكار ومكان تواجد الغرائز الموروثة والطباع والعادات والمثل المكتسبة
      كما أنه مصدر الأفعال المترتبة على ما يستقبله من معلومات (الدليل: تلف أجزاء محددة من المخ ينتج عنه فقد قدرات معينة).

      ـ نستنتج مما سبق: إن توقف القلب عن العمل لا يعني بالضرورة الوفاة (فترة احتضار) كما أن استمرار القلب في العمل بعد موت الدماغ لا يعني الحياة.

      هنالك علامات للموت مبكرة وهنالك علامات للموت متأخرة:

      علامات الموت المبكرة:


      - فقدان الوعي والإحساس والحواس.
      - توقف التنفس.
      - توقف القلب عن النبضان.

      علامات الموت المتأخرة:

      - برودة الجثة.
      - تيبس الجثة.
      - ازرقاق الجثة.
      - التعفن.

      تشخيص الوفاة الدماغية:


      يتم من قبل طبيبين اختصاصيين ذوي معرفة وأن يقوما بالفحص مرتين بفارق ست ساعات
      وعلامات الوفاة الدماغية هي:

      1ـ فقدان الوعي مع عدم استجابة المريض للتنبيه بالألم على أي صورة من الصور.
      2 ـ فشل التنفس التلقائي نهائياً ويختبر بفصل المريض عن جهاز التنفس الصناعية لمدة عشر دقائق كاملة وملاحظة أية محاولة ذاتية للتنفس.
      3 ـ اتساع حدقتي العين وعدم استجابتهما للضوء.
      4 ـ اختفاء الموجات الكهربية الصادرة عن المخ في تخطيط الدماغ الكهربي.
      5 ـ توقف الوظائف الحيوية لجذع الدماغ (منعكس السعال، منعكس القيء، المنعكس الدهليزي).
      6 ـ توقف الدورة الدموية للدماغ وهذه يمكن قياسها بطرق مباشرة أو غير مباشرة.
      9 ـ لا ينبغي أن تعرض للناس قضية لا يكون للشريعة حكم فيها بنص أو باجتهاد سواء كان الحكم بالفرض أو المنع أو الإباحة.
      10 ـ لا يوجد نص شرعي (من القرآن أو السنة) يعرف الموت وعلاماته تعريفاً محدداً وهذا معناه أن الشارع بحكمته قد تركها للاجتهاد البشري والخبرة البشرية القابلة للتطور مع تطور المعرفة البشرية.
      ـ إن حياة الإنسان تنتهي بعكس ما بدأت به. فإذا كانت قد بدأت بتعلق مخلوق سماه الله تعالى ورسوله «الروح» بالبدن بناء على أمر الله وقدره فإن انتهاء هذه الحياة لا بد كائن بمفارقة هذا المخلوق للجسد الذي تعلق به. وهذا نتيجة منطقية، أصلها
      قاعدة السببية المتحكمة في هذا الوجود.
      11 ـ إن الروح مخلوق خلقه الله تعالى، يمكن للإنسان البحث فيه من حيث خصائصه وصفاته وأنشطته وآثاره في البدن وتأثره أو وقت تعلقه به، ووقت مفارقته له.
      12 ـ هنالك اعتماد عند كثير من العلماء المسلمين على قوله تعالى {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} فوقفوا عن البحث فيه بأية صورة من الصور.
      13 ـ ورغم ذلك فقد بحث كثير من علماء المسلمين في الروح وألفوا حولها المؤلفات وتكلموا عن صفاتها ونشاطها وأثرها في جسم الإنسان وعندهم أن المحظور هو البحث في كنه الروح وذاتها. ومما يدل على سلامة منهج هؤلاء العلماء أنهم أرجعوا كلامهم في الروح إلى نصوص من كتب الله وسنة رسوله e ، فمنها أخذوا حقيقة أنها مخلوقة وليست قديمة، ومنها أخذوا مبدأ دخولها في الجسد الإنساني (عندما يكون الإنسان في رحم أمه). ومنها أخذوا كثيرا من أحوالها. وإذا كان الأمر هو النهي المطلق لوقع التناقض في النصوص فقد بيّن رسول الله e لنا في أحاديث كثيرة أشياء كثيرة عن الروح كمبدأ تعلقها بالجسد، وتآلفها وتعارفها، وتناكرها واختلافها وكيفية خروجها من جسد المؤمن ومن جسد الكافر وغير ذلك.
      14 ـ يرى علماء الشرع أن أهم وظائف الروح العلم والإدراك وأنها تؤثر في البدن وأن أهم آثارها الحركة الاختيارية وأن كل ما في العالم من الآثار الإنسانية إنما هو من تأثير الأرواح بواسطة الأبدان التي تعلق بها، ويرى علماء المسلمين أن الحركة الاضطرارية التي لا اختيار فيها ليست أثراً من آثار الروح.
      15 ـ إن هنالك حياة قبل نفخ الروح في جسد الإنسان عندما يكون جنينا بنص القرآن والحديث الشريف تكون الحياة في انقسام الخلايا وتخلق العلقة والمضغة (الحياة الخلوية أو العضوية).
      16 ـ لقد بحث علماء المسلمين في اللحظة التي يفارق فيها الروح بدن الإنسان فأكدوا أن ملازمة الروح للجسد الإنساني مرهونة بصلاحية هذا الجسد لخدمة هذه الروح.
      17 ـ تعرض الفقهاء لمسألة وجدوا أنفسهم فيها مضطرين للبحث عن الزمن الدقيق الذي حصلت فيه الوفاة وهي مسألة الاشتراك في القتل العمد على التتابع.
      18 ـ قال الفقهاء إذا تحول وضع المقتول إلى وضع يفقد فيه كل إحساس من إبصار ونطق وغيرهما، وكل حركة اختيارية إلى غير رجعة كان صاحب الفعل الأول هو القاتل ويستحق القصاص وصاحب الفعل الثاني يُعزَّر ولا يقتص منه.
      19 ـ وأيضاً وصف الفقهاء حياة عيش المذبوح بأنه إذا وصل المقتول إلى حركة الرجل المذبوح بأن لم يبق فيه إبصار ونطق وحركة اختيار مستقرة فإنه يُعتبر شرعاً بأنه قد توفي. وأرجع بعض الفقهاء فيمن شك في وصوله إلى حالة الحياة غير المستقرة إلى عدلين خبيرين. لقد اعتبر الفقهاء فقدان الإحساس والحركة الاختيارية علامات تورث غلبة الظن بوصول المجني عليه إلى مرحلة الموت.
      20 ـ لقد توافق علماء الشرع وعلماء الطب في علاقة الروح بالجسد واتصالها به وأن علامة صلاحية الدماغ الذي هو مكان الإدراك، وأن الروح تدرك المدركات باستعمال الدماغ، وأنها تتصرف بالأعضاء بواسطة الدماغ وأن علامة مفارقة الروح للجسد هو موت الدماغ بصورة نهائية، وأن الحركة الاضطرارية لا تدل على حياة أو موت الإنسان، وأن حياة الخلايا الجسدية غير حياة الروح وإمكان اتصالهما وانفصالهما.
      21 ـ لا نستطيع أن ندّعي أن تلك النتيجة في تحديد نهاية الحياة الإنسانية قطعية يقينية، لا نقبل إثبات خلافها وإنما هي غلبة ظن.

      يــتـبـع
      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-09-29, 08:02 PM.

      تعليق


      • #4


        قصص من عادوا للحياة من الأموات‏
        ورد في كتب التراث الطبي العربي أكثر من قصة عن أشخاص ظن أهلهم أنهم ماتوا بالسكتة، فغسلوهم، وكفنونهم، ثم اكتشف الأطباء الفطنون بعد ذلك أنهم مايزالون أحياء. وكذلك ورد فيها حكايات عديدة، عن أشخاص دفنوا خطأ، وهم لما يقضوا نحبهم.‏ وسنستعرض فيما يلي أخبار من توصلنا إليهم من الذين تم إنعاشهم بعد أن ظهرت عليهم دلائل الموت، وغيرهم ممن دفنوا أحياء.‏

        أولاً) الحالة التي عالجها صالح بن بهلة:‏

        وهو طبيب متميز من أصل هندي، كان يمارس مهنته بالعراق في أيام هارون الرشيد.‏ وعندما مرض إبراهيم بن صالح (ابن عم الرشيد) فحصه الطبيب جبرائيل بن بختيشوع وقال:‏
        ((إنه خلّفه وبه رمق ينقضي بآخره وقت صلاة العتمة، فاشتد جزع الرشيد لما أخبره به، وأقبل على البكاء فنصحه جعفر بن يحيى باستدعاء صالح بن بهلة الطبيب الهندي، وتوجيهه إلى إبراهيم بن صالح، ومضى صالح بن بهلة إلى إبراهيم حتى عاينه وجس عرقه، ثم أخبر الرشيد بأنه سوف لن يموت.‏
        ((ولما كان وقت صلاة العتمة ورد كتاب صاحب البريد بمدينة السلام يخبر بوفاة إبراهيم بن صالح على الرشيد، استرجع، وأقبل على جعفر بن يحيى باللوم في إرشاده إياه إلى صالح بن بهلة، وأقبل يلعن الهند وطبهم...).‏
        ((وبكر الرشيد إلى دار إبراهيم.. وصالح بن بهلة بين يدي الرشيد)) ثم حلف صالح بن بهلة بالأيمان الغليظة قائلاً ((تدفن ابن عمك حياً، فوالله يا أمير المؤمنين ما مات، فأطلق لي الدخول عليه والنظر إليه،... فأذن له بالدخول على إبراهيم وحده قال أحمد، قال لي أبو سلمة: فأقبلنا نسمع صوت ضرب بدن بكفّ، ثم انقطع ذلك الصوت، ثم سمعنا تكبيراً فخرج إلينا صالح بن بهلة وهو يكبّر ثم قال: قم يا أمير المؤمنين حتى أريك عجباً، فدخل الرشيد وأنا ومسرور الكبير، وأبو سلمة معه، فأخرج صالح إبرة كانت معه فأدخلها بين ظفر إبهام يده اليسرى ولحمه، فجذب إبراهيم بن صالح يده
        وردها إلى بدنه. فقال صالح: يا أمير المؤمنين هل يحس الميت بالوجع؟ فقال الرشيد: لا فقال له صالح: لو شئت أن يكلم أمير المؤمنين الساعة لكلمه. فقال له الرشيد فأنا أسألك أن تفعل ذلك. فقال: يا أمير المؤمنين أخاف إن عالجته وأفاق وهو في كفن فيه رائحة الحنوط أن ينصدع قلبه فيموت موتاً حقيقياً... ولكن تأمر بتجريده من الكفن...
        وإعادة الغسل عليه حتى تزول رائحة الحنوط عنه، ثم يلبس مثل ثيابه التي كان يلبسها في حال صحته وعلته، ويُطيَّب... ويحّول إلى فراش من فرشه التي كان يجلس وينام عليها، حتى أعالجه بحضرة أمير المؤمنين فإنه يكلمه من ساعته.‏
        ... قال أبو سلمة، فوكلني الرشيد بالعمل بما حدثه صالح ففعلت ذلك. ثم صار الرشيد وأنا معه ومسرور وأبو سليم وصالح إلى الموضع الذي فيه إبراهيم، ودعا صالح بن بهلة بكندس ومنفخة من الخزانة ونفخ من الكندس في أنفه فمكث مقدار ثلث ساعة، ثم اضطرب بدنه وعطس وجلس قدام الرشيد، وقبل يده. فسأله (الخليفة) عن قصته، فذكر أنه كان نائماً نوماً لا يذكر أنه نام مثله قط طيباً.... وعاش إبراهيم بعد ذلك دهراً ثم تزوج العباسة بنت المهدي، وولي مصر وفلسطين وتوفي في مصر وقبره بها) .‏
        لقد اعتمد صالح بن بهلة على حس الألم والمنعكسات ليستدل على استمرار الحياة، أما بخصوص الوسيلة التي اتبعها في الإنعاش فتتمثل باستعمال المنفاخ واللجوء إلى (مسحوق الكندس) وهو نوع من العقاقير النباتية، دفع به إلى الطرق التنفسية بواسطة المنفاخ لإثارة التنفس ومضاعفته، وتزويد المريض بالهواء .‏

        ثانياً- الحالة التي عالجها ابن جميع:‏
        يقول ابن أبي أصيبعة (حدثني بعض المصريين أن ابن جميع (من أبناء القرن الرابع الهجري/الثاني عشر الميلادي) كان يوماً جالساً في دكانه عند سوق القناديل بفسطاط مصر، وقد مرت جنازة فلما نظر إليها صاح بأهل الميت، وذكر لهم أن صاحبهم لم يمت، وأنهم إن دفنوه فإنما يدفنونه حياً... ثم قال بعضهم هذا الذي يقوله مايضرنا أننا نمتحنه، فإن كان حقاً فهو الذي نريده، وإن لم يكن حقاً فما يتغير علينا شيء. فاستدعوه إليهم وقالوا: بيّن الذي قلت لنا، فأمرهم بالمصير إلى البيت، وأن ينزعوا عن الميت أكفانه، وقال لهم احملوه إلى الحمام، ثم سكب عليه الماء الحار، وأحمى بدنه ونطله
        بنطولات، وعطَّسه فرأوا فيه أدنى حس، وتحرك حركة خفيفة. فقال أبشروا بعافيته، ثم تمم علاجه إلى أن أفاق وصلح... ثم سئل بعد ذلك من أين علمت أن ذلك الميت، وهو محمول وعليه الأكفان، أن فيه روحاً؟ فقال: إني نظرت إلى قدميه فوجدتهما قائمتين، وأقدام الذين قد ماتوا تكون منبسطة، فحدست أنه حي) .‏
        ويبدو من هذه القصة دقة ملاحظة الطبيب ابن جميع، فقد لاحظ أن قدمي من ظن ميتاً قائمتان، وهذا ينفي الموت، وإن كان انبساطه لا يؤكده.‏ وإن ماقام به بعملية الإنعاش هو تصرف صحيح، فبعد أن أحمى بدن مريضه سكب على وجهه ورأسه مزيجاً من الماء وبعض المواد المثيرة والمنعشة لتندفع في المجاري التنفسية العليا لتنبه عملية التنفس، بعد أن جرى تنشيط الدورة الدموية.‏


        يتبع


        تعليق


        • #5

          ثالثاً- الحالة التي ذكرها ابن العماد الحنبلي:‏
          جاء في كتاب شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي، في وفيات سنة 398هـ، عن وفاة البديع الهمذاني صاحب المقامات:‏

          (قال الحاكم أبو سعيد عبد الرحمن بن دوست، جامع رسائل البديع: توفي البديع رحمه الله تعالى يوم الجمعة حادي عشر جمادى الآخرة. ثم قال الحاكم المذكور: وسمعت الثقات يحكون أنه مات من السكتة وعُجِّل دفنه، فأفاق في قبره، وسُمع صوته بالليل. وأنه نُبش فوجدوه قد قبض على لحيته ومات من هول القبر) .‏


          رابعاً- الحالات التي عالجها اليبرودي:‏

          وهو طبيب فاضل من نصارى اليعاقبة، يدعى أبو الفرج جورجس بن يوحنا، وهو من أهالي قرية يبرود، توفي بعد سنة (400هـ/ 1009م). ((عبر يوماً سوق جيرون بدمشق، فرأى إنساناً وقد بايع على أن يأكل أرطالاً من لحم فرس مسلوق، مما يباع في الأسواق، فلما رآه وقد أمعن في أكله بأكثر مما تحمله قواه، ثم شرب بعده فقاعاً كثيراً
          وماءً بثلج، واضطربت أحواله، تفرس فيه أنه لابد أن يغمى عليه، وأن يبقى في حالة يكون الموت أقرب إليه إن لم يتلاحق. فتبعه إلى المنزل الذي له، واستشرف إلى ماذا يؤول أمره. فلم يكن إلا أيسر وقت وأهله يصيحون ويضجون بالبكاء، ويزعمون أنه قد مات. فأتى إليهم وقال: أنا أبرئه وما عليه بأس. ثم أخذه إلى حمام قريب وفتح فكيه
          كرهاً، ثم سكب في حلقه ماء مغلياً، وقد أضاف إليه أدوية مقيئة وقيأه برفق. ثم عالجه وتلطف في مداواته حتى أفاق وعاد إلى صحته) .‏
          ((وقال الطرطوشي في كتاب سراج الملوك: ((حدثني بعض الشاميين أن رجلاً خبازاً بينما هو يخبز في تنوره بمدينة دمشق إذ عبر عليه رجل يبيع المشمش، فاشترى منه، وجعل يأكله بالخبز الحار فلّما فرغ سقط مغشياً عليه، فنظروه فإذا هو ميت. فجعلوا يتربصون به، ويحملون له الأطباء فيلتمسون دلائله، ومواضع الحياة منه، فلم يجدوا فقضوا بموته، فغسل وكفّن وصلّي عليه، وخرجوا به إلى الجنازة، فبينما هم في الطريق على باب البلد، فاستقبلهم رجل طبيب يقال له اليبرودي، وكان طبيباً ماهراً حاذقاً عارفاً في الطب. فسمع الناس يلهجون بقضيته، فاستخبرهم عن ذلك فقصوا عليه
          قصته. فقال حطّوه حتى أراه، فحطوه فجعل يقلبه، وينظر في إمارات الحياة التي يعرفها. ثم فتح فمه وسقاه شيئاً ، أو قال حقنه فاندفع ما هنالك فأسيل، فإذا الرجل قد فتح عينيه وتكلم وعاد كما كان إلى حانوته) .‏
          إن ماقام به اليبرودي في الحالتين نحو ما يشبه غسيل المعدة، الذي نقوم به في الوقت الحاضر، لتفريغ المعدة من محتوياتها من الغذاء والسموم.‏

          يتبع

          تعليق


          • #6


            خامساً-الحالات التي ذكرها عريب بن سعيد الكاتب القرطبي (ت 369هـ/ 980م):‏
            يقول عريب:‏
            ((كانت بقصر الزاهرة في سنة 342هـ جارية مسلولة.... فماتت بين أيدي جملة من النساء، بعد أن انقطع نفسها وغشي عليها. ففعلوا بها مايفعل بالأموات، من شد الفم وشد الذقن وتغطية الوجه. وبقيت بحالها كذا من وقت العشاء الآخرة إلى اليوم الثاني.
            ثم غسلت وكفنت ووضعت في النعش مختومة الأنفاس مغمومة الوجه في القطن والأكفان، وكان ذلك في شدة الحر.... ثم أتي بها إلى مقبرة الربض... فصلي عليها ودفنت وهوى التراب على قبرها وانفض الناس.... وبقي منهم من وكل بحفظ القبة
            المضروبة عليها. فلما كان بعد حين تحركت في القبر، وصاحت صياحاً سمعها من كان في القبة، وأشعروا الناس بخبرها فكُشف التراب عنها واستخرجت حيّة ناطقة، وغسل وجهها وسقيت الماء، وتحدثت بكثير مما رأت بزعمها، وبقيت في القبة إلى الليل، ثم أُتي بها إلى دار وكيل سيدها، فباتت فيها و‎أكلت الطعام وشربت الماء وتحدثت أكثر ليلتها. ونُقلت بالغداة إلى بعض دور المدينة فماتت ذلك النهار ودفنت ثانية) .‏
            ((حكى أحمد بن مطّرف الفقيه، نقلاً عن جدته عن بنتها قالت: كنتُ جاريةً، ابنة اثنتي عشرة سنة أو نحوها، في أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم، توفي رجل من خيارنا، كان ساكناً بشرقي مقبرة بقرطبة، ولبث ميتاً بعض ليلته ويومه. ثم غُسل وكُفن، وخُرج بنعشه إلى المقبرة فصلي عليه... ثم خلي في لحده، فلما هم الناس بوضع الألواح عليه تحرك في أكفانه، ففزع الناس وتفرقوا ثم انصرفوا وهو يتحرك، فأخرجوه من لحده وحمل إلى داره وعاش مدة طويلة غير أنه ذهب بصره).‏
            إذا كانت الحكاية الثانية مقبولة من حيث كون الميت في حالة غيبوبة استعاد عافيته، إلا أن الحكاية الأولى من الصعب التيقن من صحتها. لأنه كيف يتسنى لها أن تتنفس وهي في اللحد، وفوقها أكوام التراب، وتبقى هذه المدة الطويلة حية بكمية الهواء
            القليل المتبقي في اللحد؟‏

            سادساً- الحالة التي عالجها ابن نوح:‏
            ((حدثنا أبو الحسن بن المهدي القزويني قال: كان عندنا طبيب يقال له ابن نوح، فلحقتني سكتة، فلم يشك أهلي في موتي، وغسلوني وكفنوني وحملوني على الجنازة، فمرت الجنازة عليه ونساء خلفي يصرخن، فقال لهم: إن صاحبكم حي فدعوني
            أعالجه... وحملني فأدخلني الحمام وعالجني. وأفقت في الساعة الرابعة والعشرين من ذلك الوقت ووقعت البشائر ودفع إليه المال، فقلت للطبيب بعد ذلك من أين عرفت هذا؟
            فقال رأيت رجليك في الكفن منتصبة وأرجل الموتى منبسطة ولا يجوز انتصابها فعلمت أنك حي وخمنت أنك أسكت وجربت عليك فصحت تجربتي)

            ‏ سابعاً- الحالة التي عالجها أبو الحسن ثابت بن قرة:‏


            روى ابن أبي أصيبعة أنه ((من بديع حسن تصرف ثابت بن قرة 211-288هـ/825-900م) أنه اجتاز يوماً ماضياً إلى دار الخليفة، فسمع صياحاً وعويلاً فقال: مات القصاب الذي كان في هذا الدكان؟ فقالوا له: إي والله ياسيدنا البارحة فجاءة، وعجبوا
            من ذلك. فقال: ما مات خذوا بنا إليه، فعدل الناس معه إلى الدار، فتقدم إلى النساء بالإمساك عن اللطم والصياح، وأمرهن بأن يعملن مزورة. وأومأ إلى بعض غلمانه بأن يضرب القصاب على كعبه بالعصا، وجعل يده في مجسه. ومازال ذلك يضرب كعبه
            إلى أن قال: حسبك. واستدعى قدحاً وأخرج من شكة في كمه دواء، فدافه في القدح بقليل ماء، وفتح فم القصاب وسقاه إياه فأساغه، ووقعت الصيحة والزعقة في الدار والشارع بأن الطبيب قد أحيا الميت. فتقدم ثابت يغلق الباب والاستيثاق منه، وفتح
            القصاب عينيه فأطعمه مزورة وأجلسه، وقعد عنده ساعة. وإذا بأصحاب الخليفة قد جاؤوا يدعونه، فخرج معهم والدنيا قد انقلبت، والعامة حوله يتعادون إلى أن دخل دار الخلافة. ولما مثل بين يدي الخليفة قال له: يا ثابت ما هذه المسيحية أي التشبه بالسيد المسيح الذي أحيا الموتى) التي بلغتنا عنك؟‏
            قال يا مولاي كنت أجتاز على هذا القصاب وألحظه يشرح الكبد، ويطرح عليها الملح ويأكلها، فكنت أستقذر فعله أولاً، ثم أعلم أن سكتة ستلحقه. فصرت أراعيه وإذ علمت عاقبته انصرفت وركبت للسكتة دواء استصحبته معي في كل يوم. فلما اجتزت اليوم
            وسمعت الصياح قلت مات القصاب؟ قالوا نعم مات فجاءة البارحة، فعلمت أن السكتة قد لحقته. فدخلت إليه ولم أجد له نبضاً، فضربت كعبه إلى أن عادت حركة نبضه، وسقيته الدواء ففتح عينيه، وأطعمته مزورة، والليلة يأكل رغيفاً بدراج، وفي غد يخرج
            من بيته) .‏
            إن ما قام به ابن قرة بضرب كعب المريض أولاً ثم إسقاءه الدواء بعد ذلك هو نوع من التنبيه للمراكز الحسية للتنفس والقلب. كما وأنه أثناء ضرب القدم على الأغلب رفعت الأقدام عالياً مما أدى إلى رجوع الدم إلى الدماغ وتنبه الأوعية الدموية المحيطية،
            وهذا ما نقوم به اليوم في حالات الإغماء.‏

            يتبع

            تعليق


            • #7
              \

              ثامناً- الحالات التي عالجها أبو الحسن الحراني (283-365هـ/896-976م)‏
              يقول ابن أبي أصيبعة:‏

              أ) - ((نقلت من خط ابن بطلان في مقالته (في علة نقل الأطباء المهرة تدبير أكثر الأمراض التي كانت تعالج قديماً بالأدوية الحارة إلى التدبير المبرد)... قال:‏
              كان قد أُسكن الوزير أبو طاهر بن بقية في داره الشاطئة على الجسر ببغداد، وقد حضر الأمير معز الدولة بختيار، والأطباء مجمعون على أنه قد مات. فتقدم أبو الحسن الحراني، وكنت أصحبه يومئذ، فقال: أيها الأمير إذا كان قد مات فلن يضره الفصاد، فهل تأذن في فصده؟‏
              قال: افعل يا أبا الحسن، ففصده فرشح منه دم يسير. ثم لم يزل يقوى الرشح إلى أن صار الدم يجري، فأفاق الوزير. فلما خلوت به سألته عن الحال وكان ضنيناً بما يقول.
              فقال من عادة الوزير أن يستفرغ في كل ربيع دماً كثيراً من عروق المعدة، وفي هذا الفصل انقطع عنه فلما فصدته ثابت الطبيعة من خناقها) .‏
              حول هذه الحالة نقول ربما كان المريض مصاباً بازدياد عدد كريات الدم الحمراء الكاذبة أو الحقيقية أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني العالي، وفي استفراغ الدم حصل تخفيف لضغط الدم أو تقليل من عدد كريات الدم الحمراء.‏

              ب)- قال عبيد الله بن جبرائيل: ولأبي الحسن وصديقه سنان أحاديث كثيرة حسنة، منها حديث قلاء الكبود، وذلك أنه كان بباب الأزج إنسان يقلي الكبود، فكانا إذا اجتازا عليه دعا لهما وشكرهما، وقام لهما حتى ينصرفا عنه. فلما كان في بعض الأيام اجتازا فلم يرياه، فظنا أنه قد شغل عنهما، ومن غد سألا عنه فقيل لهما: إنه الآن قد مات. فعجبا من ذلك، وقال أحدهما للآخر له علينا حق يوجب علينا قصده، ومشاهدته، فمضيا جميعاً وشاهداه، فلما نظرا إليه تشاوروا في فصده، وسألا أهله أن يؤخروا ساعة واحدة ليفكروا في أمره، ففعلوا ذلك وأحضروا فصاداً ففصده فصدة واسعة، فخرج
              منه دم غليظ. وكان كلما خرج الدم خف عنه حتى تكلم، وسقياه مايصلح وانصرفا عنه.
              ولما كان في اليوم الثالث خرج إلى دكانه)) (14).‏


              تاسعاً- الحالة التي عالجها صاعد بن بشر:‏
              يقول ابن أبي أصيبعة: ((ونقلت أيضاً من خط أبي سعيد الحسن بن أحمد بن علي في كتاب (ورطة الأجلاّء، عن هفوة الأطباء) قال: كان الوزير علي بن بلبل ببغداد، وكان له ابن أخت فلحقته سكتة دموية، وخفي حاله على جميع الأطباء ببغداد، وكان بينهم صاعد بن بشر حاضراً، فسكت حتى أقر جميع الأطباء بموته، ووقع اليـأس من حياته.
              وتقدم الوزير في تجهيزه، واجتمع الخلق في العزاء، والنساء في اللطم والنياح، ولم يبرح صاعد بن بشر من مجلس الوزير. فعند ذلك قال الوزير لصاعد بن بشر الطبيب، هل لك من حاجة؟ فقال له: نعم يا مولانا، إن رسمت وأمرت لي ذكرت ذلك. فقال له:
              تقدم وقل مايلج في صدرك. فقال صاعد: هذه سكتة دموية، ولا مضرة في إرسال مبضع واحد، وننظر فإن نجح كان المراد، وإن تسكن الأخرى فلا مضرة فيه، ففرح الوزير وتقدم بإبعاد النساء، وأحضر ما يجب من التمريخ والنطول والبخور والنشوق، واستعمل ما يجب.‏ ثم شد عضد المريض وأقعده في حضن بعض الحاضرين، وأرسل المبضع بعد التعليق على الواجب من حالته، فخرج الدم ووقعت البشائر في الدار. ولم يزل يخرج الدم حتى ثلثمائة درهم من الدم. فانفتحت العين ولم ينطق بعد، فشد اليد الأخرى ونشّقه ما وجب تنشيقه، ثم فصده ثانياً وأخرج مثلها من الدم وأكثر، فتكلم، ثم أسقي وأطعم ما وجب، فبرئ من ذلك وصح جسمه، وركب في (اليوم) الرابع إلى الجامع، ومنه إلى ديوان
              الخليفة، ودعا صاعداً ونثر عليه من الدراهم والدنانير الكثيرة) .‏

              عاشراً- الحالة التي عالجها ابن التلميذ:‏
              جاء في كتاب وفيات الأعيان أن موفق الدين عبد اللطيف البغدادي ذكر عند الحديث عن ابن التلميذ ((أنه أحضرت إليه، ويقصد أمين الدولة هبة الله ابن التلميذ (466-560هـ/1077-1165م) امرأة محمولة لا يعرف أهلها أفي الحياة هي أم الممات، وكان الزمان شتاءً، فأمر بتجريدها وصب عليها الماء المبرد صباً متتابعاً كثيراً، ثم أمر بنقلها إلى مجلس دفيء قد بخر بالعود والند، ودفئت بأصناف الفراء ساعة، فعطست وتحركت وقعدت وخرجت ماشية مع أهلها إلى منزلها)


              حادي عشر- الحالة التي ذكرها ابن حجر العسقلاني:‏
              ذكر العسقلاني في حوادث سنة 780هـ: ((وفيها حمل إلى المارستان رجل كان منقطعاً بين النهرين في عريش فمرض، وبقي ملقى على الطريق أياماً. فحمله بعضهم إلى المارستان، فنزل فيه ثم مات، فغسل وصلّي عليه وحمل إلى المقبرة، فلما أدخل القبر عطس فأخرج، ثم عوفي وعاش. وصار يحدث الناس بما رأى وعاين، وكانت غريبة بدمشق في جمادى الآخرة) .‏


              وسائل الإنعاش عند الأطباء العرب والمسلمين:‏

              من المعروف أن كلمة الإنعاش تعني اليوم: محاولة لإعادة الشخص المغمى عليه، أو فاقد الوعي، أو متوقف التنفس أو القلب بشكل مفاجئ، لأي سبب طارئ، لحياته الطبيعية والوظيفية، بتقديم الإسعاف والمعالجة.‏
              يقول الدكتور الجاسر ((ولقد كانت هناك محاولات كثيرة للإنعاش من قبل: فرش الماء البارد على وجه من فقد وعيه، وصفعه مرات على خده، وحل أزرار الثياب المحيطة بعنقه وصدره، وتعريضه لاستنشاق سوائل ذات رائحة نفاذة، كلها محاولات للإنعاش، إلا أنها محاولات بدائية قاصرة) .‏

              ويقول معلقاً على الحالة الأولى والثانية من الحالات التي ذكرناها: ((من المؤسف أن تلك القصص لا تحدثنا عنها الكثير، ولا تقف عندها كثيراً، وإنما تعرضها بإيجاز لتنتقل بعد ذلك إلى الجانب السهل، الذي يثير إعجاب العامة دونما أساس علمي، وقليل من تلك الروايات من فصّل الحديث عن الانعاش ومدنا بمعلومات هامة) .

              بتبع‏

              تعليق


              • #8
                \

                ولكننا بعد استعراضنا الحالات الأربعة عشر السابقة وجدنا لديهم الكثير من وسائل الانعاش التي، وإن كانت متواضعة لا ترقى إلى مستوى وسائل الإنعاش اليوم، إلا أنها كانت ولاتزال لاتخلو من فائدة. وفيما يلي نوجز وسائل الإنعاش لديهم:‏

                1- استعمال المنفاخ ندرّ مواد مخرشة أو معطِّسة أو عطرية، لتنبيه التنفس، وتزويد المريض بالهواء كتعويض لعملية التنفس، وكمثال على ذلك قيام الطبيب صالح بن بهلة في الحالة الأولى، باستعمال المنفاخ ومادة (الكندس) قبل بضعة قرون من استعماله في
                الغرب.‏

                2- استعمال الماء الحار والحمام لإحماء بدن المريض، بغية تنشيط الدورة الدموية ومضاعفة التروية الخلوية. ومن ثم مسحه ببعض الأدوية المخرشة التي نبهت العطاس والتنفس. وهذه الطريقة مرّ استعمالها في الحالة الثانية والسادسة فيما سبق.‏

                3- سقي الماء الحار والمواد المقيئة لإجراء ما يشبه غسيل المعدة، لتخليصها من محتوياتها الفاسدة، وكذلك استعمال المحقنة لنفس الغرض. وقد لاحظنا استعمال هذه الطريقة في معالجة الحالات التي لجأ إليها اليبرودي.‏

                4- استعمال الضرب على الكعب، ورفع القدمين إلى الأعلى أثناء الضرب، وهو الذي يؤدي إلى رجوع الدم إلى الدماغ وتنبيه الأوعية المحيطية، ثم إسقاء المريض بعض الأدوية المنبهة. وقد ذكرنا استعمال ثابت بن قرة لهذه الطريقة في معالجة مرضه وهي
                لاشك تشبه إلى حد كبير ما نقوم به في حالات الغيبوبة.‏

                5- استعمال الفصد واستفراغ الدم من المصابين بالسكتة (كما جاء في بعض الحالات التي ذكرناها). ونفسر تحسن أولئك المرضى بأنه قد حدث نتيجة تقليل حجم وضغط الدم لاحتمال كونهم كانوا مصابين إما بازدياد في عدد كريات الدم الحمراء (الكاذبة
                أوالحقيقية) أو إنهم كانوا مصابين بارتفاع في ضغط الدم الشرياني.‏

                وبذلك نأتي على نهاية البحث الذي بينا فيه معرفة الأطباء العرب والمسلمين للدلائل التي تشير إلى من به رمق من حياة، وكذلك بينا فيه تطبيقهم للكثير من وسائل الانعاش التي لازال بعضها قيد الاستعمال حتى اليوم وبشكل متطور.‏

                يــتــبـع

                تعليق


                • #9



                  فى عام 2007 شهدت فنزويلا حادثاً فريداً صارت حديث العالم كله لشدة غرابته حيث كان الأطباء يقومون بتشريح إحدى الجثث في المشرحة لبيان سبب الوفاة المشتبه في أنها جنائية وإذا بالقتيل يستيقظ بين أيدي جراحي الطب الشرعي وهو يصرخ من شدة الألم بسبب عملية التشريح التي كانت تجرى له لمعرفة سبب وفاته وهو ما أحدث صدمة لدى كل الموجودين!



                  معجزات عصرية
                  ولا تقتصر معجزات العودة من الموت على تلك العصور البعيدة, ورغم أننا لم نعد في عصر المعجزات ¯ كما يردد البعض ¯ إلا أن المعجزات ما زالت تحدث ومازال هناك أموات يعودون للحياة غير حالة قتيل المشرحة بفنزويلا. وقد نشرت جريدة الراية
                  القطرية في عددها الصادر بتاريخ 23/6/2006 تحقيقاً مثيراً نقلاً عن جريدة الديلي إكسبريس اللندنية حول عودة بعض الأموات إلى الحياة ونتوقف فيها عند حالة الشرطي البريطاني ستيف غارتنر ¯ 32 سنة ¯ الذي كان في مهمة مطاردة أحد
                  اللصوص فأطلقوا عليه الرصاص على رأسه فأردوه قتيلاً ليسقط غارقاً في دمائه لتعلن وفاته بوصوله لمستشفى موريستون إلا أنه فاجأ طبيبته وأجهزة الشرطة التي قلبت الدنيا من أجل القبض على اللصوص والانتقام له بأنه عاد إلى الحياة ليفيق وسط حالة ذهول أصابت الجميع وهو يحكي عن الفترة التي " مات " فيها وأنه سافر إلى مكان بعيد ورأى وتكلم مع كل من سبقوه من الأموات منهم والده الذي لوح له بيده والأكثر إثارة أنه أخذ يحكي عن مشاهدته لجسده وهو ممدد في كفنه والناس تمنع أطفاله الثلاثة الصغار من رؤيته أو الاقتراب من مكان الجثة, وقد علقت الدكتورة بيتي ساثوري طبيبة المستشفى التي كان " مات " فيها أنها مندهشة مما حدث ولكن ستيف لم يستمر طويلاً في عمله بعد هذه الحادثة وتركه بعد 9 شهور حيث أصابه نوع غريب من الإجهاد والاضطراب النفسي الذي انتابه بعد هذا الحادث المثير.



                  24 ساعة ميتاً
                  وليست هذه الحالة الوحيدة, فهناك أيضاً مالدواين ريلاند ¯ 48 سنة ¯ يعاني من مرض معوي مزمن أدخله المستشفى لإجراء جراحة, ولكنه أصيب بتسمم في الدم حتى انهارت رئتاه وأخبر الأطباء زوجته بالاستعداد لسماع خبر وفاته وبالفعل أعلنت وفاته
                  في العناية المركزة وظل ليوم كامل مجرد جسد هامد في انتظار الدفن حتى عاد للحياة بعد 24 ساعة, والغريب في الأمر ما حكاه عن تلك الفترة حيث قال " شعرت بحالة هدوء وطمأنينة شديدة وأنه تحلل من كل ما يؤرقه أو يزعجه وأصبح يرى الجميع وهم
                  يفعلون ما يفعلون ويستعدون لدفنه وأخبر عن بعض التفاصيل التي حدثت بالفعل أثناء غيابه عن عالم الأحياء وكانت صحيحة وهو ما اثار غرابة الجميع!!


                  النبوءة القاتلة
                  حالة أخرى شديدة الغرابة نشرتها الديلي إكسبريس اللندنية لشاعرة وكاتبة مسرحية من مدينة " ريدينج تدعى كارول ¯ 61 سنة ¯ حيث مرت بحالة غيبوبة فسرت على أنها موت بعد مشاهدتها لحالة الموت المفاجئ الذي اصاب والدتها العام 1990
                  وعندما أفاقت قالت إنها ذهبت لمكان ربيعي مشمس مزهر رغم أن الوقت كان شهر ديسمبر وأنها رأت كل الأموات وكلمتهم ورأت والدتها وفي تلك الأثناء قابلت رجلاً سألته إن كانت تستطيع البقاء في هذا المكان فأخبرها أن عليها الرجوع من أجل ابنها
                  الصغير (9 سنوات ) وأخبرها في الوقت نفسه أن زوجها لن يعمر طويلاً وأنها أيضاً فتحت حقيبة والدتها ووجدت إيشارب شيفون قرمزي اللون والمثير أن الإيشارب كان موجوداً بالفعل في الحقيبة كما أن زوج كاروا مات بالفعل بعد العامين وعمره لم
                  يتجاوز 51 سنة.


                  بعد أن احترق
                  أما روبرت جرين فحكايته غريبة جداً فهو صاحب معرض سيارات تعرض لحريق كبير اشتعل في المعرض والتهمه وهو بداخله حتى فقد التنفس وسقط ميتاً بسبب احتراقه إلا أنه عاد للحياة ¯ حسب رواية الراية القطرية ¯ وعندما افاق أخذ يحكي
                  عما شاهده ويقول شعرت بضوء ساطع الزرقة في نهاية نفق كان يسير فيه بينما كان هناك صوت يصرخ من بعيد من الجزء الأكثر بريقاً وهو صراخ لسيدة عجوز ترتدي ثوباً أبيض وإذا بها صديقته المتوفاة وأخذت تتحدث معه وكان في الوقت نفسه يهيم
                  بروحه وهو يرى معرض السيارات يحترق والنيران تأكل كل ما فيه والغريب أن روبرت بعد هذه التجربة لم يعد باستطاعته ارتداء أي ساعة أو استخدام المعدات الكهربية وهو ما فسرته الطبيبة أنها إصابة بأعراض حساسية من الأجهزة الكهربائية
                  لأن ما تعرض له في تلك التجربة بعيد عن عالم الأحياء أدى إلى تغيير النطاق الكهربائي لجسمه.



                  ضحية التيفود
                  أيضاً من الحالات المثيرة التي نالت شهرة واسعة بجنوب أفريقيا ما حدث للضابط " أوليفر أوليستون " البريطاني الجنسية عندما تعرض أثناء خدمته في حرب البور للإصابة بحمى التيفود حتى مات أو اعتقد هكذا, يقول " بعد أن عاد من هذه الغيبوبة شعرت أنني ارتفعت أعلى السرير وجسمي طاف في الهواء حتى اخترق الجدران واصبحت أشاهد المرضى في كل الغرف وأنه رأى مريضاً آخر حالته شديدة الخطورة بسبب تحكم التيفود منه ووصف حالته بالضبط وكانت المفاجأة أن كل ما حكاه كان
                  يحدث فعلاً في تلك الفترة لهذا المريض في الغرفة الأخرى!!


                  بعد 13 ساعة في الثلاجة


                  لم تقتصر حالات العودة من الموت على الأجانب, بل شهد العالم العربي أحداثاً مشابهة منها تجربة لشخص يدعى نادر بالمملكة العربية السعودية والذي تعرض لحادث مرور بشع توفي على أثره وأودع بثلاجة المستشفى في انتظار تصريح الدفن وكانت المفاجأة المذهلة هو عودة نادر للحياة بعد 13 ساعة في ثلاجة الجثث, وعندما خرج من هذه التجربة كشف أنه رأى مناظر أشبه بالخيال ويقول: شعرت أنني طويل جداً وخفيف الوزن في الوقت نفسه ومسلوب الإرادة, إلا انه رأى بعينه مشوار حياته
                  من لحظة ولادته وحتى لحظة وجود " جثته " في ثلاجة الجثث وهو يرى نفسه بين الجثث المتراصة كما رأى ابنة عمه لمتوفاة.


                  رفضني الموت

                  قصة أغرب من الخيال يكشفها الدكتور معروف الجلبي قائد ورئيس خبراء هندسة الفضاء الميكانيكية بوزارة العلوم والثقافة ببغداد والذي يعمل كمحاضر للباراسيكولوجي, حيث يقول إنه في العام 1984 أثناء إجراء عملية جراحية حدث له موت إكلينيكي وقد سجل حصاد هذه التجربة النادرة في كتاب بعنوان " آسف.. رفضني الموت " يحكي فيه التفاصيل المثيرة لما رآه خلال فترة موته الإكلينيكي!!



                  سمير.. الشهيد الفلسطيني


                  تجربة مثيرة حدثت في الأراضي الفلسطينية المحتلة لشاب من الشباب الذين يتعرضون يومياً لمخاطر عمليات وهجوم الاحتلال الإسرائيلي.. حيث تعرض سمير لطلقة جعلت الأطباء يلتفون حوله وهم يسلطون الصدمات الكهربائية على صدره حتى فجأة ارتفع
                  النحيب والبكاء حزناً عليه, إذ توقف قلبه إيذاناً بحدوث الوفاة.. وعن تلك اللحظة يحكي سمير بعد أن أفاق وعاد للحياة, أنه كان يرى الجميع ملتفين حوله يبكون بينما كان يطوف هو في أعلى الحجرة يتابع الأحداث وهو يشعر أنه شفي من آلامه الشديدة وأن جسده صار خفيف الوزن ثم أخذ يرى شريط حياته كلها ماراً أمام عينيه وفجأة استعاد سمير الشعور بالألم الشديد لحظة الإفاقة والعودة للحياة بعد أن كان الاستعداد لدفنه يتم على قدم وساق!!



                  حادثة مذهلة

                  وذكرت الدراسة بحادثة أذهلت الأطباء في المستشفى العسكري بالعاصمة براغ قبل أعوام، حيث تم تسجل شهادة لرجل توفي وعاد إلى الحياة ليقول للأطباء ما شاهده في مراحل فقدانه للوعي ووفاته، حيث كرر جملة نطقها أحد الأطباء الجراحين في غرفة
                  العمليات.


                  هذه تجربتي


                  أريد ان أقص عليكم قصتي حيث عشت تقريبا هذه التجربة.عمري 25 سنة، اكتشف الاطباء اني اعاني من متلازمة بروجادا لذلك قررو القيام باستكشاف للقلب عن طريق ادخال مجس عبر الفخذ باتجاه القلب. وقامو بارسال صعقات كهربائية لمعرفة مدى تجاوب عضلة القلب.
                  مرت الامور بسلام في البداية الى ان امر الطبيب بزيادة قوة الصعقة، فما لبث أن توقف قلبي عن النبض !!!
                  قال لي الطبيب ابدأ احسب وقد سمعته ولكني كنت كالمغشي عليه.
                  بدأت الحساب: 1، 2، 3، 4 ثم أغمى علي.عندهااسودت الدنيا أمامي و رأيت صورا تجري بسرعة رهيبة حتى أني لم أميز أيا منهاوكأنها شريط فيدو يمر بسرهة هائلة.
                  فجأة فتحت عيني. شعرت وكأني قد أفقت من نوم عميق. للوهلة الأولى لم أعرف أين أنا. رأيت الأطباء ملتفين حولي و يسألونني إن كنت بخير و أنا أسألهم أين أنا ؟؟؟
                  قلت لهم اشعر بحرقة كبيرة في صدري فأجابوني بأنهم قد قامو باجراء صعقة كهربائية للقلب.
                  قلت لهم هل توقف قلبي؟ فأجابوني نعم.
                  سألني الطبيب إن كنت قد سمعته حين طلب مني أن أحسب فأجبته بنعم.
                  ثم سألته لماذا طلب مني الحساب فأجاب بأنه أراد أن يقوم بالصعقة بعد أن أغيب عن الوعي حتى لا أشعر بها.
                  الغيبوبة دامت حوالي 6 ثواني.
                  وكان ذلك بمثابة خبر الصاعقة على الأطباء، ذلك أن المرحلة التي كان فيها المريض لا تسمح له بتذكر تلك الجملة، خاصة أن الأجهزة التي كانت تكشف حالة المريض كانت تبين مدى وعيه، ومع ذلك استطاع بعد عودته إلى الحياة تذكر تلك المرحلة التي
                  مر بها وتذكير الطبيب بما قاله.


                  قصص من القرآن
                  وتكشف الآيات القرآنية الكثير من المعجزات التاريخية المرتبطة بالعودة من الموت.................
                  وهناك ايضاً القصة التي وردت في سورة البقرة عن الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها, والذي تردد أنه " آرميا " أو " العزير " وبصرف النظر عن صاحب هذه القصة إلا أن المؤكد والمشترك في القرآن الكريم والتفسيرات المختلفة أنه مات
                  100 سنة ثم عاد للدنيا من جديد وعاش فيها حتى انتهى أجله.



                  عودة بني إسرائيل
                  يعد بنو إسرائيل من أكثر الذين شهدوا معجزات عودة الموتى إلى الحياة, وهو ما يؤكده القصص القرآني الشريف, يقول تعالى في سورة البقرة (فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون) وهي تتناول قصة إحياء قتيل بني إسرائيل الشهير ¯ حيث روى المفسرون أن رجلاً من بني إسرائيل قتله قريب له ليرثه, ولم يعرف من القاتل فأراد اليهود معرفته فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة ويضربوا القتيل ببعض أجزائها ليحيا ويخبر عن قاتله, وبعد أن استمر جدال طويل من بني إسرائيل حول هذه البقرة ذبح اليهود البقرة وضربوا بها القتيل فقام من موته وجسده ينزف دماً وأخبر عن قاتله ثم مات ثانية.


                  يـتــبـــع

                  تعليق


                  • #10



                    هل هناك تفسير علمي أو ديني للعودة من الموت؟
                    قام الدكتور حسين الصديق بعرض هذا الموضوع تحت عنوان (تجارب مثيرة حول الحياة بعد الموت ) تأليف الدكتور رايموند مودي الذي أطلق على هذه الظاهرة اسم Near Death Experience أو ما يسمى ب (N.D.E) ويعني تجربة الاقتراب من الموت في كتابه الذي كتب بالانكليزية و عنوانه " THE LIGHT BEYOND" .
                    حيث يشترك جميع من مروا بهذه التجربة بخروجهم من أجسادهم ويطلون من مكان
                    مرتفع ليروا ما يفعل الآخرون بهم , كما أنهم يشاهدون أحداثا" تجري بعيدا" عن مكان أجسادهم , بعد ذلك ينتابهم شعور بالانجذاب داخل نفق مظلم يسطع في نهايته ضياء رائع , وعندما ينتهون إلى هذا الضياء يشعرون أنهم في الجنة ,هناك يلتقون بالموتى من أقاربهم وأصدقائهم ويرون كائنات نورانية يسمونها الملائكة كما يشاهدون ضياء" حانيا" يعتقدون أنه الله .

                    وقد قام المؤلف بعرض آراء دينية وطبية ونفسية لتفسير هذه الظاهرة و ملخصها

                    1. يرى الباحث الفلكي كارل ساجان أن المرور بالنفق ما هو إلا تذكر النفس لمراحل
                    الولادة إذ إن على الجسد اجتياز نفق في نهايته عالم مليء بالضياء يستقبله فيه أناس سعداء برؤيته إلا أن المؤلف نفى هذا التفسير .

                    2.يعتقد بعض الباحثين أن زيادة أوكسيد الكربون في الدم إثر توقف التنفس هي
                    المسؤولة عن الإحساس بعبور نفق مظلم لكن المؤلف نفى هذا بأن الأشخاص الذين يكونون في حالة إغماء عميق أو تحت تخدير طبي و ليس فقط الذين يتوقف تنفسهم
                    يمكن أن يمروا بهذه التجربة , إضافة إلى أن الملاحظة الطبية تثبت أن فعالية الدماغ يمكن أن تهبط إلى مستوى ضعيف لا تتمكن أجهزة رسم فعاليات الدماغ من ضبطها .

                    3. يرى بعض الباحثين أن الأشخاص الذين يعتقدون اعتقادا" دينيا" جازما" هم الذين
                    يعيشون هذه التجربة , ويدحض المؤلف ذلك بأن وصف هؤلاء يتفق مع الوصف الذي يقدمه غير المؤمنين للظاهرة نفسها.

                    4. يرى آخرون أن N.D.E هي نوع من الدفاع يقوم به الدماغ عندما يجد نفسه أمام
                    الفناء عن طريق إصدار أوامر إلى الجسد لينجو من الخطر مما يؤدي بالذهن إلى إعمال الخيال للهرب من هذا الموقف الخطير إلى عالم من الأمن والسلام وذلك بإفراز
                    مادة كيميائية أقوى من المورفين ثلاثين مرة , لكن المؤلف يؤكد أن الأشخاص الذين يتناولون من هذه المادة المصنعة مخبريا" لا يعيشون الحالات التي تصفها ال N.D.E
                    .
                    5. نظرية اللا شعور الجماعي و مؤسسها كارل يونغ يقول إن كثيرا" من الأساطير
                    والمعتقدات توجد مشتركة في كل الثقافات حتى وإن لم توجد بينها صلة ما , ويرى بعض أنصار هذه النظرية أن ال N.D.E تثير في النفس صورا" متشابهة عند كل الناس لأنها تعود إلى اللاشعور الجماعي الغنساني .
                    ويرى المؤلف أنه من الصعب دحض هذه النظرية لكن مكمن ضعفها في أنها لا
                    تستطيع أن تفسر رؤية المريض لجسده أو لما يجري في الغرف المجاورة .
                    ويقول المؤلف إنه يعتقد نتيجة عشرين سنة في دراسة الظاهرة أن ال N.D.E تمثل
                    نظرة إلى العالم الآخر وهو ما يجعلها تغير نظرة من عاشها إلى العالم".
                    تناولت دراسة حديثة للمعهد الطبي في العاصمة التشيكية براغ لحظات الاحتضار وعملية الموت وما يشاهده الإنسان في لحظاته الأخيرة، مثل عرض كامل لسيرة حياته، ومشاهدته لنفق في نهايته ضوء أبيض، ومراقبته للأطباء وهم يقومون بإجراء العملية الجراحية له وهو في وضعية فوق رؤوسهم بحالة مراقبة.

                    وقد اعتمدت الدراسة على آراء الأطباء النفسيين والجراحين وشهادات لأشخاص توفوا لساعات أو دقائق وعادوا ليقصوا ما جرى لهم. كما اعتمدت على التشخيص العلمي عند مفارقة الحياة وارتباط الحالة بين المراحل التدريجية لفقدان الوعي والإدراك الذي يترك الصور الأخيرة في الذاكرة.


                    وبينت الدراسة أن رهبة الموت لها تأثير على تفكير الإنسان، وأن الموت يبدأ بتوقف عمل القلب وليس العكس، أي بتلف الدماغ حيث يوجد فرق أيضا بين الغيبوبة الطويلة التي يرافقها ترك الصور الأخيرة التي شاهدها المحتضر ويمكن أن تطول لسنوات، يقابله موت الدماغ الذي يستمر 20 دقيقة فقط حيث يستطيع الجسم البقاء على قيد الحياة لمدة عشرة أيام كحد أقصى.

                    موت القلب
                    وتكون لحظات الموت سريعة ولا رجعة فيها عندما يموت القلب بشكل كامل وتبدأ الأعضاء الأخرى بالتلف نتيجة عدم وصول الأوكسجين إليها، ويبدأ الدماغ بالتحلل ومن ثم تتحلل الأعضاء الأخرى وتعلن الوفاة.
                    ويوضح الطبيب النفسي التشيكي يرجي تيل أن أحد الأمثلة تشير إلى أن حالة العودة إلى الحياة عبر خطوات تدخل الأطباء والتي يدخل فيها المريض حالة الوفاة مثل السكتات القلبية غير القاتلة ويشاهد مراحل نهايته وما ينطبع خلالها من صور، ترتبط بالحالة النفسية خاصة للأشخاص الذين مروا بمراحل علاج كان الألم عندهم شديدا.
                    وأضاف أن "مرحلة فقدان الوعي تبدأ بعد ذلك ويتخللها عدم شعور المريض بالألم، وهنا يحس أنه قد شعر بالارتياح، أي يتصور أن مشكلته حلت، وتتداخل الصور عنده بين الذكريات المزروعة في الذاكرة الباطنية والتصورات الأخرى التي يمكن أن تبقى في المخيلة ويستطيع أن يتذكرها لدى عودته إلى الحياة بالارتباط مع حالة عمل الدماغ من جديد".
                    ومن تلك التصورات ما رواه بعض الأشخاص الذين عادوا إلى الحياة وقصوا ما مروا بة .

                    ويضيف تيل أن نسبة 10 إلى 20% ممن عادوا إلى الحياة وتم تسجيل انطباعاتهم في
                    فترة توقف إمداد الدم من القلب إلى الدماغ وهي فترة عشر ثوان فقط، والتي خلالها تترك في الذاكرة تلك التصورات ويكون الوعي عند أشده حيث يستطيع المريض لاحقا تذكر تلك الانطباعات بسهولة.
                    ويلفت إلى أنه قرأ مؤخرا بعض الدراسات لعلماء يحاولون تفسير الانطباعات الأخيرة
                    قبل الوفاة من الناحية العلمية حيث يقومون بقياس نسبة الأوكسجين المتوفرة في الجسم لحظات الوفاة قبل توقف عمل القلب، وربط ذلك بوضع صور صغيرة الحجم في غرفة مريض لا يمكنه رؤيتها من السرير بحيث يمكن مشاهدتها من الأعلى فقط وإمكانية تذكرها لاحقا بعد عودته إلى الحياة مثل بعض السكتات القلبية غير القاتلة.

                    تم تجميع الموضوع من عدة مواقع ومنتديات

                    تعليق


                    • #11




                      فلاش الكاميرا أنقذ رجلا ألمانيا من الدفن حيا

                      لم يكتشف أطباء الطب العدلي في ميونيخ أن الميت المسن ما يزال على قيد الحياة إلا بعد أن حاولوا تصوير الجثة، كما تقتضي قوانين التثبت من شخصية المتوفى. فتح الرجل عينيه برعب حينما أنطلق فلاش الكاميرا، ونجا بالتالي من الدفن حيا قبل ساعات من بدء اجراءات تجهيز الجثمان.


                      وكان رجال الانقاذ قد انتشلوا جثة يورغن تولمان من شقته في ميونيخ بعد أن تلقوا مكالمة من الجيران تقول إنهم لم يسمعوا صوتا من شقة الألماني المتقاعد، 78 سنة، من اسبوعين. وكسر رجال الطوارئ باب الشقة فوجدوا الرجل ينام عاريا على ظهره وعيناه مفتوحتان. لم يحسوا بأي نبض في ساعده، وكانت حرارة جسمه باردة وبشرته قذرة مغطاة بالبثور فاعتقدوا أنه ميت.

                      ونقلت «جثة» المتقاعد، الذي لا أهل له، إلى مقر الطب العدلي حيث فحصه الأطباء مجددا. وأصدروا شهادة وفاة طبيعية. وبقي الرجل ليلة كاملة في المشرحة على هذه الحال إلى أن قرر الأطباء تصويره قبل دفنه فحدثت «المعجزة». وذكر مصدر في مستشفى ميونخ الجامعي أن البلدية اتخذت كافة اجراءات اللازمة لدفن الرجل في مقبرة المدينة. بعدها ربط الأطباء أجهزة القلب وضغط الدم على جسد الرجل فعرفوا أنه ما يزال على قيد الحياة. وتم نقله إلى المستشفى بعد إجراء الفحوصات اللازمة، ويقولون الآن إن صحته تحسنت وسيغادر المستشفى قريبا.

                      هذه ليست أول حالة لألمان تعرضوا لاحتمالات الحرق أو التجميد في المشرحة، أو من الدفن بالصدفة، في مثل هذا الشهر الحار. ففي يوم 31 يوليو (تموز) العام الماضي اصدر طبيب شهادة وفاة للعجوز زيغرون راده-شينكا، التي كانت تقيم في دار للعجزة قرب شتوتغارت. وتم نقل جثمان المرأة إلى المحرقة حسب وصيتها بعد يوم واحد من وفاتها «الظاهرية». ولأن القانون يفرض الفحص الطبي مجددا قبل الحرق فقد أجرى الطبيب الفحص مجددا وتوصل إلى أن المرأة لم تمت سوى قبل بضع ساعات. وأثبت فحص الطب العدلي لاحقا أن المرأة كانت حية في دار العجزة وأنها ماتت في المحرقة بسبب الأخطاء الطبية في تشخيص الموت وبسبب انقطاع العناية عنها.

                      جثة تصحو حين أرادت ممرضة اقتلاع أسنانها الذهبية بكماشة

                      وإذا كان فلاش الكاميرا قد انقذ يورغن تولمان من الدفن حيا، فإن أغرب حالة «وفاة غير حقيقية» نقلتها صحيفة «فرايبورغ» الألمانية عن مصادر أرجنتينية أفادت أن طقم اسنان انتونيو ماريغو الذهبي قد انقذه من مشرط الطبيب العدلي. وكان الأطباء في بوينس ايريس قد أصدروا شهادة وفاة ماريغو بعد فحص سريع، ونقلوه إلى المشرحة للتعرف على سبب الموت. وفي المشرحة، قبل التشريح بقليل، لاحظت إحدى الممرضات طقم أسنان الرجل فحاولت سرقته. واستيقظ الرجل من «موته» حينما حاولت الممرضة خلع الطاقم الذهبي من فمه بواسطة كماشة.

                      وحينما انكشف الأمر، ألقت الشرطة القبض على الممرضة بتهمة السرقة وتدنيس الأموات. إلا أن ماريغو ألغى الدعوى ضدها لأنها أنقذته من الموت.

                      المصدر جريدة الشرق الأوسط

                      تعليق


                      • #12

                        عائدون من الموت

                        الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها كل البشر، وعلى الرغم من هذا الإجماع الشامل إلا أن وقوعه لا يزال دائما حدثا مزلزلا ثقيل الوطئة على كل النفوس.
                        الموضوع التالي يروى حوادث نادرة جدا لشخصيات عادت من الموت، إما نتيجة تشخيص خاطئ أو نتيجة تسرع في عمليات الدفن، والبعض منهم يصل إلى داخل القبر ويخرج بعد تذوق الحياة في مجتمع الموتى، ليعود ويواصل العيش في مجتمع الأحياء.
                        بالتأكيد من الصعب تخيل تجربة أقسى على الإنسان من التي مر بها هؤلاء، لهذا تركت هذه الخبرة الصعبة أثرها الهدام عليهم لوقت طويل رغم نجاتهم من براثن الموت، كما سنرى بعد قليل.

                        موسيقار الأجيال يعود من الموت
                        .. لحسن حظنا لعل أطرف هذه القصص هي قصة عودة موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب من الموت، وهي قصة لا يعرفها الكثيرون، وقد حكاها بنفسه في أحد التسجيلات الإذاعية القديمة،





                        عندما قال متذكرا إنه عندما كان يبلغ من العمر سنتين حدثت له وعكة صحية أفقدته الوعي، فظنت عائلته أنه قد مات، وامتلأ منزل الأسرة بالبكاء والنواح، لكن فجأة وأثناء غسل الطفل محمد عبد الوهاب عاد إلى وعيه باكيا، فتحول الحال في منزل الأسرة إلى سعادة وضحك بالطفل الذي عاد من الموت قبل جنازته بدقائق.

                        العودة من داخل ثلاجة الموتى

                        وتحكى" سامية.إ.غ" سيدة في العقد الخامس من عمرها من إحدى قرى محافظة دمياط تجربتها الخاصة، فتقول: "كنت أستقل ميكروباص نقل جماعي، وفجأة وقع حادث مريع وانقلب الميكروباص بمن فيه..وبعد مدة لا أستطيع تقديرها شعرت فجأة ببرد شديد وسط ظلام حالك، وأخذت أنادى بصوت أنهكه الإعياء:" ياولاد..ياولاد هي الدنيا برد كده ليه..أنا فين يا ولاد ؟"،وبعد مدة وجدت شخص يسحب درج الثلاجة الذي كنت أرقد فيه ظنا بأنني قد مت، لكنهم انتبهوا أني ما زلت حية والحمد لله.





                        سامية تقول إنها خرجت من هذه التجربة القاسية بأمراض أعيت جسدها، موضحة:" أصبت بمرض جعلني أعاني من السمنة المستمرة مهما كان ما آكله قليلا، حتى إن الطبيب قال لي إن الحل ليس في الامتناع عن الطعام، لأنني حتى إذا اكتفيت بشرب الماء فسأظل أسمن وأسمن، لحدوث خلل في معدلات الحرق بجسدي، وأعانى منذ تلك اللحظة من انتشار بقع البهاق التي تشوهني في وجهي وأنحاء جسدي، بالإضافة إلى مرض السكر والتهاب الأعصاب.. فكأني عدت إلى الحياة ولكن بلا حياة.. والحمد لله على كل حال".




                        5 أيام في القبر

                        عاد الشاب "حسين" من عمله ذات ليلة حيث يعمل خراطا في ورشة، وتناول عشاءه المعتاد وذهب في نوم عميق لم يفق منه إلا بعدها بخمسة أيام، لأنه أصيب بغيبوبة في صباح اليوم التالي، بينما أكد الطبيب أنه مات مسموما، وتم نقله إلى مستشفى أحمد ماهر، حيث استخرجت له شهادة الوفاة وتصريح الدفن، وبسرعة تمت إجراءات الغُسل والصلاة والجنازة، وتمدد جسده بجوار جثمان والده، واستقبل الأهل العزاء وسط حالة من الحزن على العريس الشاب الذي خطفه الموت في ريعان الشباب بعد شهرين فقط من زواجه.





                        ويروي "حسين" الذي قضى 5 أيام داخل القبر في عالم الموتى هذه التفاصيل الصعبة، فيقول إنه وبعد ثلاثة أيام من دفنه استيقظ من "موته" أو غيبوبته ليجد نفسه محاطا بالظلام مرتديا زيا من قطعة واحدة مدعمة بكمية من القطن، ويكمل حسين:" قمت مش شايف أي حاجة، قعدت أحسس لقيت قطن في كل جسمي، تحسست المكان حواليا فلاقيت الميتين مرصوصين جثث في كل حتة، الدنيا كانت ضلمة، صرخت بأعلى صوتي لدرجة أن شعر رأسي وقف، بعدها قعدت أرتعش من البرد والخوف".

                        وتابع "حسين" بأنه بعد استيقاظه في اليوم الثالث على تلك المفاجأة ظل يصرخ، وحاول الخروج من القبر باتجاه السلالم المؤدية لباب المدافن، مستطردا " قعدت يومين على السلم أصرخ وأنادي على حد ينقذني، وفي اليوم الخامس التربي جاب تصريح وأول ما دخل وشافني جاتله أزمة قلبيه ومات".

                        بعد ثلاثة أيام من الموت الصغير والبقاء وسط الجثث، وبعد معايشته كل هذا الذعر الخام داخل القبر، وبعد موت "التربي" الذي صعق لمرآه تم نقل حسين لمستشفى أحمد ماهر، وفور علم والدته بالواقعة جاءت لزيارته وبمجرد أن رأته ابتسمت ثم سقطت مفارقة الحياة هي الأخرى.

                        بعدها ظل حسين بالمستشفى فاقدا للقدرة على الكلام لمدة ثلاثة شهور، قبل أن يغادرها عائدا لحجرته البسيطة مرة أخرى.
                        وحول موقفه من الطبيب الذي استخرج له شهادة الوفاة خطأ يذكر حسين، أنه عندما عاد حيا لمستشفى أحمد ماهر بعد خمسة أيام من خروجه منها ميتا، شطب مدير المستشفى وذلك الطبيب أي أثر لاسمه من سجلات ودفاتر المستشفى، الأمر الذي أعاق إثبات أنه خرج منها ميتا في المرة الأولى.

                        ولم تقتصر توابع رحلة حسين من الحياة إلى القبر، ثم العودة للحياة مرة أخرى على هذا، بل قامت زوجته بطلب الطلاق متعللة بأنه ليس بشرا وأنه "عفريت حسين" وبهذا تكون عودة حسين للحياة مرة أخرى قد كلفت "والدته والحانوتي" حياتهما، وكلفته خسارة زوجته وصحته وحياته وأعصابه، حيث إنه مازال يعاني من الوساوس.





                        تعليق


                        • #13





                          شرحونى لكن بشويش

                          فنزويلا أيضا شهدت منذ سنوات حادثاً فريداً صارت به حديث العالم كله لشدة غرابته، حيث كان الأطباء يقومون بتشريح إحدى الجثث في المشرحة لبيان سبب الوفاة المشتبه في أنها جنائية، وإذا بالقتيل يستيقظ بين أيدى جراحي الطب الشرعي وهو يصرخ من شدة الألم بسبب تمزيق جسده أثناء عملية التشريح التي كانت تجرى له لمعرفة سبب وفاته وهو ما صدم كل الموجودين.

                          بشر على أعتاب البرزخ

                          من المعروف أن الموت الإكلينيكي هو توقف القلب والتنفس في حين أن المخ مازال به بقايا من الحياة، وفي أحيان قليلة حينما يكون هناك عمليات إسعافات أولية وانعاش يستعيد القلب قدرته على النبض ويعود الإنسان للحياة مرة أخرى.





                          ويعلق الدكتور كامل الفراج أستاذ علم النفس الفسيولوجي بجامعة الكويت على قصص العودة من الموت بقوله :"إن عددا كبيرا من الأشخاص حول العالم الذين خاضوا تجربة الدنو من الموت يقولون إنهم عاشوا تجربة غريبة تتضمن مجموعة من العناصر المتشابهة المعروفة في تجارب "عتبة الموت"، حيث تبدأ التجربة عادة بشعور الإنسان بأنه يسبح خارج جسده، وبعدها يعبر داخل نفق مظلم بسرعة لا توصف، ويلمح في هذا النفق طريقين أحدهما في نهايته نور باهر لا يوجد شيء يشبهه على وجه الأرض، وعند وصوله إلى هذا النور يرى عددا من أقربائه المتوفين، ويحكي مع بعضهم وسط شعور غامر بالخفة والفرح والسعادة، وطريق آخر مظلم يسمع فيه صراخا وعويلا؛ وفي النهاية يسمع صوتا يقول له: "ارجع كما كنت لأن ساعتك لم تحن بعد".

                          وأشار "الفراج" إلى أنه وعلى الرغم من محاولة المريض أن يظل في المكان المغمور بالجمال والراحة؛ لكن التجربة تنتهى عند هذا الحد، ويعود الإنسان إلى جسمه حاملا تجربة تطبع حياته إلى الأبد.

                          شرطي يعود من الموت

                          نشرت جريدة الراية القطرية في عددها الصادر بتاريخ 23 يونيو 2006م تحقيقاً مثيراً نقلاً عن جريدة الديلي إكسبريس اللندنية حول عودة بعض الأموات إلى الحياة، من بينها حالة الشرطي البريطاني ستيف غارتنر32 سنة، الذي كان في مهمة مطاردة أحد اللصوص فأطلقوا الرصاص على رأسه ليسقط غارقاً في دمائه، لتعلن وفاته بعد وصوله لمستشفى موريستون، إلا أنه فاجأ الجميع بأنه عاد إلى الحياة بعد إعلان الوفاة وأفاق وسط حالة ذهول أصابت الجميع.

                          جارتنر حكى عن الفترة التي مات فيها قائلا إنه شعر بأنه سافر إلى مكان بعيد، ورأى وتكلم مع كل من سبقوه من الأموات ومنهم والده الذي لوح له بيده، والأكثر إثارة أنه أخذ يحكي عن مشاهدته لجسده من أعلى وهو ممدد في كفنه والناس تمنع أطفاله الثلاثة الصغار من رؤيته أو الاقتراب من مكان الجثة، وقد علقت الدكتورة بيتي ساثوري طبيبة المستشفى الذي مات فيه أنها مندهشة مما حدث، لكن ستيف لم يستمر طويلاً في عمله بعد هذه الحادثة، وتركه بعد 9 شهور بسبب إصابته بنوع غريب من الإجهاد والاضطراب النفسي بعد هذا الحادث المثير.


                          الأموات يتنبأون بالمستقبل

                          حالة أخرى شديدة الغرابة نشرتها الديلي إكسبريس اللندنية لشاعرة وكاتبة مسرحية من مدينة ريدينج تدعى كارول 61 سنة، والتي مرت بحالة غيبوبة فسرت على أنها موت بعد مشاهدتها الوفاة المفاجئة لوالدتها في 1990.





                          كارول عندما أفاقت قالت إنها ذهبت لمكان ربيعي مشمس مزهر - رغم أن الوقت كان في شهر ديسمبر – وأضافت أنها رأت كل الأموات وكلمتهم ورأت والدتها وسطهم.

                          وفي تلك الأثناء قابلت رجلاً سألته إن كانت تستطيع البقاء في هذا المكان فأخبرها أن عليها الرجوع من أجل ابنها الصغير ذي الـ 9 سنوات، وأخبرها في الوقت نفسه أن زوجها لن يعمر طويلاً وأنها فتحت حقيبة والدتها ووجدت إيشارب شيفون قرمزي اللون، والمثير أن الإيشارب كان موجوداً بالفعل في الحقيبة، كما أن زوج كارول مات بالفعل بعد عامين كما قالت النبوءة، وعمره لم يتجاوز51 سنة.

                          الروح تخترق الجدران

                          ومن الحالات المثيرة التي نالت شهرة واسعة بجنوب أفريقيا ما حدث للضابط "أوليفر أوليستون" البريطاني الجنسية عندما تعرض أثناء خدمته في حرب البور للإصابة بحمى التيفود، والتي أدت الى حالة أشبه بالوفاة، فيقول: "بعد أن عدت من هذه الغيبوبة شعرت أنني ارتفعت أعلى السرير وجسمي طاف في الهواء حتى اخترقت الجدران، وأصبحت أشاهد المرضى في كل الغرف ورأيت مريضاً آخر حالته شديدة الخطورة، بسبب تمكن التيفود منه وقد وصفت حالته بالضبط" وكانت المفاجأة أن كل ما حكاه كان يحدث فعلاً في تلك الفترة لهذا المريض في الغرفة الأخرى.


                          نادر السعودي والحادث المروري

                          وهناك تجربة لشخص يدعى "نادر" بالمملكة العربية السعودية والذي تعرض لحادث مرور بشع ظن الناس أنه توفى على أثره، لذلك أودع ثلاجة المستشفى في انتظار تصريح الدفن، وكانت المفاجأة المذهلة هي عودة نادر للحياة بعد 13ساعة في ثلاجة الجثث، وعندما خرج من هذه التجربة كشف عن أنه رأى مناظر أشبه بالخيال فيقول: "شعرت أنني طويل جداً وخفيف الوزن، وفي الوقت نفسه مسلوب الإرادة، إلا أنه رأى بعينه مشوار حياته من لحظة ولادته وحتى لحظة وجود جثته في ثلاجة الجثث وكأنها شريط متصل".

                          شهيد يعود للحياة

                          الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تخل من التجارب المثيرة، فسمير هو أحد الشباب الذين يتعرضون يومياً لمخاطر عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي. حيث تعرض سمير لطلق ناري أوقف قلبه وجعل الأطباء يسلطون الصدمات الكهربائية على صدره، بعدها ارتفع النحيب والبكاء حزناً عليه وإيذاناً بحدوث الوفاة.


                          وعن تلك اللحظة يحكى سمير بعد أن أفاق وعاد للحياة، أنه كان يرى الجميع ملتفين حوله يبكون بينما كان يطوف هو في أعلى الحجرة يتابع الأحداث وهو يشعر أنه شفى من آلامه الشديدة، وأن جسده صار خفيف الوزن، وفجأة استعاد سمير الشعور بالألم الشديد لحظة الإفاقة والعودة للحياة، بعد أن كان الاستعداد لدفنه يتم على قدم وساق.



                          تعليق


                          • #14





                            التدخين يجعلك معلقا بين الحياة والموت
                            ويحكى الدكتور إبراهيم صبيح الاختصاصي بجراحة الدماغ بالأردن: "حينما كان عمري21عاما في سنة 1973م، وأثناء دراستي بكلية الطب في مدينة الإسكندرية، أصبت بنوبة قلبية نتيجة شراهتي للتدخين فقدت على إثرها الوعى تماما، وأخذني صديق لي إلى الطبيب الذي أجرى لي فحصا إشعاعيا بدوره، ثم قال: إن عندي التهابا في غشاء الرئة، وأعطاني إبرة بنسلين".





                            وأضاف: "في هذه اللحظة أحسست بأن روحي تصعد إلى الأعلى، وأرى نفسي وأنا نائم أمام الطبيب الذي يصرخ هو والمرافق والممرضة معتقدين أنني مت، وكنت وقتها أصبت بتوقف في التنفس والقلب ناتجة عن حساسية من مادة البنسلين، وهذا أمر معروف في الطب حتى وإن لم أعانِ من تلك الحساسية من قبل".

                            هنا أدرك صبيح أن روحه قد خرجت من جسده، وأصبحت حرة تتنقل كما تشاء، وقال: "خرجت الممرضة ودخلت إلى الغرفة الثانية، وأنا أتبعها سابحا خلال الهواء مخترقا الجدران، ورأيتها وهي تخرج الأدرينالين وتعطيه للطبيب، وقبل أن يحقنني الطبيب بدأت روحي تخرج من المستشفى إلى الأعلى، ورأيت مدينة الإسكندرية من علو، ثم فجأة سمعت الدكتور يقول لي: حمد الله على السلامة بعد أن حقنني بالأدرينالين".

                            وأكد "صبيح" أن ما حدث له لم يكن حلما؛ لأن الشخص بعدما يصحو يعرف أنه كان في عالم خيالي، والأهم أن كلامه يصف شيئا حدث في العالم الواقعي لم يكن يستطيع رؤيته في غيبوبته؛ وبالتالي فإن نظريته تقول إنه لم يمت، وإنما كان معلقا بين الحياة والموت لأن أجله لم يحن بعد؛ لذلك رجعت الروح مرة أخرى إلى جسده.


                            الموتى يخبرون بتاريخ العودة

                            تتحدث السيدة "بتلة كريم" عن تجربة دنو زوجها من الموت فتروي: "حدثت هذه التجربة معنا منذ ما يقارب الخمسة عشر عاماً، فقد سافرت وزوجي إلى بيروت لإجراء عملية جراحة القلب المفتوح، وعند الظهيرة بعد إجراء العملية أعيد فتح صدره مرة أخرى بسبب النزيف المستمر، وحصلت له نوبة قلبية أثناء هذه العملية ظل بعدها زوجي "منصور" ميتا سريريا لمدة ثلاثين دقيقة، رغم هذا استمر الطبيب الجراح في عملية تدليك للقلب المفتوح، والتي نجحت في النهاية.
                            منصور وصف لزوجته انه أثناء العملية وفي فترة الموت السريري وجد نفسه يقف وسط الجراحين الذين يحاولون إنقاذه، ثم فجأة رأى نفسه يصعد في سماء الغرفة.

                            كان يفهم ما يجري ويتساءل هل يا ترى زوجتي "بتلة" على علم بما يحدث لي؟!


                            وفي الحال وجد نفسه في غرفة الانتظار، وشاهد زوجته وهي تقوم باتصالات تلفونية مع الأهل وتبكي.

                            شبح منصور الأثيري لاحظ أن ما يفكر فيه يراه في الحال. فمثلا لقد فكر "أنه يريد أن يذهب إلى منزلنا في دمشق وفجأة كان هناك في المنزل، ورأى "منصور" كل البريد الذي استلمته الخادمة، ورآها وهي تضعه في الدرج المخصص لذلك، واستطاع أن يصف بدقة كل الخطابات والفواتير وبطاقات الاطمئنان الواصلة من أصدقائه، بل استطاع منصور أن يصف صديقة الخادمة بالتفصيل، ولم نكن نعلم وقتها أن لخادمتنا صديقة من بلدتها تعمل في بيت قريب.

                            كل تلك الأحداث بالطبع تم التأكد منها وإثبات صحتها، أما الجزء الثاني من تجربته وهو الأغرب فقد وصف "منصور" أنه رأى بوابات ضخمة، بعدها تمت عملية مراجعة كاملة لأحداث حياته الماضية، ثم رأى نفسه بصحبة ملاك يرشده يمشيان بطريق قذر، وعندما مرا بالقرب من بوابة سوداء متسخة، قام "منصور" بقرع جرس مربوط بحبل، وجاء رجل "بوجه نوراني" ولبى نداء الجرس، وأخبر "منصور" أنه كان ينتظره وأن عليه الدخول، وقام بمراجعة اسمه في كتاب ضخم كان يحمله، وقال "منصور" واصفا هذه اللحظة المتفردة: "كنت في أجمل مكان أراه في حياتي، به رائحة منعشة، صافية ونظيفة..تخلصت من آلامي وكنت سعيدا، كانت هناك أزهار جميلة بألوان براقة. كانت المياه تتدفق صافية من الجبال، ومرتبطة بالأعلى بالسحب".
                            وشعر منصور أن هناك ملاكا وأربعة أشخاص آخرين يرتدون ملابس بيضاء صعدوا به أعلى الجبل. وتعثر "منصور" في الصعود عدة مرات، وسأله الملاك "هل هناك مشكلة؟

                            أنت متردد، هل تريد العودة؟" ..أجابه منصور "نعم"، لأن زوجتي وأسرتي يحتاجون إلي." فأخبره الملاك أنه يمكنه العودة، ولكن عليه المجيء إلى هنا في تاريخ محدد، وأخبره بالمهمة التي عليه أن ينجزها، ولم يخبرني "منصور" بتلك المهمة التي عليه أن يؤديها ولا بالتاريخ المتفق عليه، وبعد عامين ونصف، وفي الـ 29 من أغسطس، توفي "منصور"، وبعد مضي عامين من وفاته، كنت أقوم بتنظيف أدراجه، وعثرت على ورقة صغيرة ملتصقة بالخلف وبها جملة مكتوبة بخط زوجي تقول "تاريخ العودة 29 أغسطس".

                            وتكمل "بتلة" القصة بقولها: "بعد عودتنا إلى دمشق أصبح منصور ملتزما بالصلاة، وعندما تحسنت صحته أدى مناسك الحج برفقتي والحمد لله ولم يتحدث بتلك القصة إلا لعدد قليل جداً من الأصدقاء المقربين، خشية أن يكذبوه أو يصبح عرضة للاستهتار، وحتى هذه اللحظة أتذكر كلمات زوجي وأترحم عليه وأدعو له أن يكون مسكنه الجنة بإذن الله".



                            تعليق


                            • #15

                              العائدون من الموت..




                              من المفترض أن الجنازات قد فرضت لتشييع الموتى ونقلهم إلى مثواهم الأخير، ولكن انتشرت في الآونة الأخيرة قصص العديد من الأشخاص حول العالم ممن توفوا، لكنهم استيقظوا مرة أخرى في نعوشهم أو في المشرحة، بعد أن أعلن خبر موتهم.وفي حين أن عملية الإحياء أو النهوض من الموت قد تستمر لفترة وجيزة كما حدث في حالة الطفل الصغير في البرازيل، إلا أن هناك حالات أخرى تحظى بنصيب جديد من الحياة والعيش.وفيما يلي سبع حالات عادت من الموت، فلنرى معنا ماذا قالوا:

                              - الطفل البرازيلي الذي توفي مرتين:
                              توفي الصغير Kelvin Santos البالغ من العمر مرتين إثر عناء والديه في معالجته من الإلتهاب الرئوي، وأثناء مكوثه في نعشه قبل دقائق من تشيع جنازته، نهض واقفا بداخل النعش المفتوح، وصاح الجميع عند رؤية ذلك المشهد وسماعه يقول “أبي أرغب في شرب الماء”.

                              يذكر الوالدان أنه مكث مرة أخرى بداخل النعش كما كان من قبل، ولكنهم في هذه المرة لم يستطيعوا إيقاظه، وقدموا بعدها شكوى لسوء الرعاية الطبية، وحققت الشرطة في تلك الواقعة.

                              - الرجل اليمني الذي استيقظ في قبره:
                              توفي رجل يمني بالغ من العمر 65 عاما إثر أزمة قلبية، وقد غُسل وكُفن ودفن في قبره، وعندما كانوا على وشك وضع التراب على وجه، إذا بالرجل ينهض!صاح الرجل ” أتريدون أن تقتلوني وتدفنوني حيا؟؟” وبعد أن ذهبت حالة الصدمة والذهول من على الجميع، أعطى الناس هذا الرجل ملابس نظيفة، وتحولت الجنازة إلى حفلة.

                              - الطفل الذي تم إجهاضه .. عاد مرة أخرى للحياة:
                              تعرضت أم أرجنتينية لعملية إجهاض طارئة، ولم تتمكن هي وزوجها من رؤية جثمان الطفل إلى بعد ذهابهم للمشرحة ليودعوه ويترحموا عليه.وعند قيامهم بفتح الدرج الذي كان محفوظا به الطفل، ذكرت الأم أنها وجدت ابنها يحدق إليها بشدة، وعلمت وقتها أنه على قيد الحياة.سقطت على ركبتيها وبدأ الطفل بصراخ خافت، وقام الوالدين بعد ذلك بتسمية الطفل بـ Luz Milagros أو المعجزات، حيث كان الطفل على قيد الحياة على الرغم من ذكر الأطباء بأنه مصاب بتلف في الدماغ.

                              - الشبح الذي طرد موظفي المشرحة:

                              توفي رجل في الستين من عمره بجنوب إفريقيا بعد إصابته الربو، اسدعت أسرته بعدها المسئولين عن تشييع الجنازات بدلا من المسعفين.وبعد قضاء 21 ساعة في ثلاجة المشرحة، استيقظ الرجل كي يجد نفسه محاطا بالجثث وبدأ في الصراخ.أصيب اثنان من العمال بالذعر الشديد بعد سماعهم للصراخ، وظنوا أنه شبحا، وركضوا جميعا خوفا على أرواحهم.عاد فريق عمل المشرحة بأكمله بعد ذلك، وعملوا على تحرير ذلك الرجل الغير متوفى.

                              - المرأة الصينية التي نهضت من نعشها لتحضير العشاء:
                              وجدت امرأة صينية تبلغ من العمر 95 عاما ملقية على الأرض بلا حراك، وتيقن جيرانها أنها ميتة ومن ثم وضعوها في نعشها، وكان من المفترض أن ترقد بضعة أيام قبل تشييع الجنازة.قبل الدفن بعدة ساعات، ذهب أحد الجيران لتفقد النعش، حيث وجد المرأة قد نهضت منه وتقول له: “لقد نمت لفترة طويلة، وعندما شعرت بالجوع نهضت لطهي شيئا للأكل”.ذكر الأطباء في تلك الواقعة أن تقاليد الإنتظار بضعة أيام قبل الموت هو ما أنقذ حياتها.

                              - المرأة الروسية التي توفيت بعد جنازتها:

                              سقطت امرأة روسية تبلغ من العمر 49 عاما مغشيا عليها في منزلها بعد مواجهتها لألم في الصدر، وشخص الأطباء حالتها بأنها أزمة قلبية، وأعلنت وفاتها بعد ذلك.وأثناء تشييع جنازتها، سمعت المرأة الميتة المشيعون يدعون لها بالجنة، وأدركت أنها هي، وقد انهمرت في الصياح.هرع أهلها على الفور إلى المستشفى، ولكنها عاشت لمدة 12 دقيقة فقط في غرفة الرعاية المركزة، قبل أن تموت مرة أخرى.

                              - الرجل الفنزويلي الذي استيقظ أثناء تشريح جثته:

                              أعلنت وفاة Carlos Camejo بعد إصابته بحادثة طريق سريع في 2007، وقبل أن تصل زوجته للتعرف على الجثة، بدأ الطب الشرعي في تشريح جثمانه. وحدثت المفاجأة عندما استيقظ الرجل أثناء عملية التشريح، ولكن عمل الأطباء على الفور بخياطة الشقوق التي أحدثوها بجسده، واستعاد Carlos وعيه.ذكر في حديث له بعد ذلك: “لقد استيقظت لأن الألم كان لا يمكن تحمله، وعندما وصلت زوجته للتعرف على جثته، وجدته في انتظارها في ممر المشرحة!


                              تعليق

                              يعمل...
                              X