إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النانو تكنولوجى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النانو تكنولوجى



    الجزء الاول

    النانو تكنولوجى

    1.ماذا تعني النانو تكنولوجى

    تخيل أن جسمك تقلص و صغر بمقدار 1500 مليون مرة , أي أنھ إذا كان طولك 175 سم فإنھ سيصبح 1.16 نانومتر ,
    لنفرض أنك كنت موجوداً في غرفة الجلوس فما الذي ستشاھده من حولك – إنك لن ترى الكراسي , الكنبة , أو كمبيوترك
    أو حتى أفراد عائلتك – , إن ما ستراه من حولك ھو الذرات , الجزئيات , البروتونات و الخلايا فأنت الآن في العالم النانوي
    الذي لن تكون قادراً على رؤية الذرات و الجزيئات و حسب إنما ستكون قادراً على تحريك ھذه الجزئيات و ترتيبھا
    بالشكل الذي تريد .


    لنفرض الآن أنك بدأت بترتيب ھذه الجزئيات بطرائق مختلفة عن ما ھي عليه , حيث أنك ستكون قادراً على خلق طرق
    و أشكال كثيرة و ممتعة و ذلك حسب الرغبة و البنية التي تريد الحصول عليھا و الوظيفة التي ستؤديھا ھذه البنية .


    إن تحضير و إيجاد مواد بأبعاد نانوية ( من 1 نانومتر إلى 100 نانومتر ) ھو ندعوه بالتقانة النانوية و التي ھي اليوم واحدة من أسرع الاتجاھات العلمية و التقنية انتشارا و تقدماً .

    التقانة النانوية تعني حرفياً أية تقانة تنجز ضمن المقياس النانوي ( أصغر من 100 نانومتر ) و التي تمتلك تطبيقات
    عملية في مجالات إنتاج و تطوير الوظائف و الأنظمة الفيزيائية و الكيميائية و البيولوجية ضمن مقاييس تتراوح من
    الذرات و الجزيئات المفردة إلى المقاييس الأصغر من الميكرومتر ( من 1 نانومتر إلى 100 نانومتر ) مع بعد واحد
    على الأقل ضمن الأبعاد النانوية, كذلك فإنھا تشمل الأنظمة والأجھزة الماكروية التي تدخل في تركيبھا عناصر و بنى
    نانوية.


    من الممكن أن تفھم التقانة النانوية من قبل الكثيرين على أنھا عبارة عن عملية من التحضير الفائق الصغر وحسب … في الحقيقة إن الفكرة أبعد من ذلك بكثير حيث انه عند الانتقال إلى الأبعاد الجزيئية و الذرية فإن قوانين الفيزياء و الكيمياء
    الكلاسيكية تصبح عاجزة عن وصف المادة و التأثيرات المتبادلة ضمن ھذه الأبعاد و تحل مكانھا قوانين الميكانيك
    الكمومي , مما يعني تغيراً في خواص المادة التي تعتمد على السطح و الناتج عن أن الآثار شبھ الكمومية التي نھمل
    تأثيرھا في المقاييس الكبيرة نسبياً تصبح ضمن الأبعاد النانوية ھي الطاغية , و ھذا يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في
    مجالات متعددة كالبصريات , الإلكترونيات , التفاعلات الكيميائية و المحفزات , تقنيات أنصاف النواقل , تقانة المعلومات
    , و أخيراً و ليس آخراً التقانة الجزيئية و الحيوية .


    مما سبق نستنتج أن التقانة النانوية تقوم على ثلاثة أمور أساسية و ھي :

    ( 1 . 100 نانومتر) – الأبحاث و التقانات المنجزة ضمن المجال إيجاد و استخدام بنى تمتلك خواص مختلفة عن ما ھي عليه في الأبعاد الماكروية و ذلك بسبب حجمھا الصغير .

    التقانات و الأبحاث المعتمدة على إمكانية التعامل و التحكم بالمادة ضمن المستوى الجزيئي و الذري .


    يتبع



  • #2

    الجزء الثاني

    2. عالم النانو المذهل:
    إن النانو متر الذي يرمز له بالرمز (nm) ھو واحدة للقیاس وھي تساوي واحد من البلیون من المتر, حيث أن البليون یكتب بالشكل 1,000,000,000 فإذا قمنا بتقسیم المتر ا…لواحد إلى بلیون جزء فإننا سنحصل على أجزاء صغیرة جداً
    لدرجة انھ لا یمكننا أن نراھا إلا باستخدام مجاھر خاصة ذات قدرة عالیة .


    ما هو حجم النانومتر ؟

    للإجابة على ھذا السؤال لنأخذ الأمثلة التالية :

    قطر ذرة الھيدروجين تقريبا 0.1 نانو متر .
    عرض جزئ ال DNA حوالي 2 نانومتر.
    يمتد جزيء البروتين على مجال من 5 حتى 50 نانو متر .
    تمتد الفيروسات على مجال من 75 حتى 100 نانو متر .
    قطر خلايا الدم الحمراء يساوي تقريبا 7000 نانو متر, و
    ارتفاعھا 2000 نانو متر.
    قطر خلايا الدم البيضاء يساوي تقريبا 10000 نانو متر.
    تمتد البكتريا على مجال من 1000 حتى 10000 نانو متر .
    متوسط عرض شعرة الإنسان حوالي 70000 نانو متر .


    إن الباحثین مقبلون بشدة على دراسة العلوم النانویة (nanoscience) لأن المواد عندما تحضر بأبعاد نانویة فإنھا
    تبدي خواص ( فیزیائیة – كیمیائیة – كھربائیة – مغناطیسیة – میكانیكیة و حراریة ) مختلفة تماماً عن تلك التي تبدیھا
    عندما تكون نفس المادة بأبعاد مايكروویة , و من الملاحظ أن خواص المادة السطحیة مثل اللون و الناقلیة الكھربائیة و
    المغناطیسیة تتغیر عند الأبعاد النانویة بشكل غیر متوقع و غریب , فالمادة في الأبعاد النانویة من الممكن أن تصبح شفافة، بدل أن تكون عاتمة ( النحاس ) , و نشیطة كیمیائیاً بدل أن تكون خاملة ( البلاتینیوم ) و المادة العازلة تصبح ناقلة , والمواد النانویة یمكن أن تحضر بحیث تكون قویة و صلبة و خفیفة الوزن في الوقت عینھ و بشكل مذھل ….

    بالنتيجة نلاحظ أن الأشياء تصبح مختلفة بشكل كلي عندما ندرسھا ضمن الأبعاد النانوية , ونحن لم نكتشف بعد ھذا المجال بشكل كلي , وما زال أمامنا الكثير لندرسه.


    تعليق


    • #3


      الجزء الثالث


      3- متى بدأت التقانة النانوية :


      “التقانة النانویة” إن الاسم یوحي لنا بان ھذه التقانة ھي شيء جدید أحدثه الإنسان , ربما یكون السبب ھو أن كلمة تقانة قد أوجدھا الإنسان لیصف أموراً و ابتكارات توصل إلیھا بنفسه كتقانة المعلومات مثلاً, لكن الحقیقة ھي أن التقانة النانویة قدیمة قدم الحیاة فالطبیعة تعطینا أمثلة كثیرة على ھذه التقانة كالبكتیریا و البروتینات و الخلایا و التي تعمل جمیعا ضمن المقیاس النانوي .

      إن أمثلة كھذه تؤكد لنا قدم التقانة النانویة , إلا أن مفاھیم و مصطلحات مثل المقیاس النانوي و العلوم النانویة و التقانة النانویة كمصطلح ھي مفاھیم جدیدة نسبیاً و سنرى فیما یلي كیف وجدت و تطور مفھومھا خلال العقود القلیلة الماضیة .

      بداية التفكير بالتقانة النانوية و التي لا يخطأ الكثيرون عندما يقولون أنھا مجرد صدفة تنسب إلى العالم الفيزيائي المشھور ريتشارد فاينمان و ذلك في 29 كانون الأول عام 1959 خلال حديث بعد العشاء أمام المجتمع العلمي الأمريكي و الذي كان بعنوان ” There’s Plenty of Room at the Bottom” و الذي قدم خلاله أفكار عن إمكانية إيجاد آلات و أجھزة قادرة على التعامل و التحكم و تصوير المادة ضمن الأبعاد الذرية . ” إن مبادئ الفيزياء , كما يمكنني أن أراھا , لا تناقض إمكانية التعامل مع الأشياء ذرة تلو ذرة , إنھا ليست محاولة لخرق أية قوانين , إنه شيء , يمكن تحقيقه , لكن بالعمل و المحاولة , لكننا لم نفعلھا بعد لأننا كبيرون جداً “ريتشارد فاينمان خلال حديثه” There’s Plenty of Room at the Bottom” .

      و في عام 1969 اقترح الياباني ليو أوساكي تصنيع تركيبات نصف ناقلة بأحجام النانوية , و قد أمكن في السبعينيات من القرن الماضي التنبؤ بالخصائص التركيبية للفلزات النانوية , أما مصطلح التقانة النانوية “NanoTechnology” فقد اطلقه عالم ياباني من جامعة طوكيو ” Norio Taniguchi” عام 1974 في ورقتھ العلمیة المنشورة في مؤتمر الجمعیة الیابانیة للھندسة الدقیقة و ذلك لیصف الدقة العالیة جداً و الأبعاد المتناھیة في الصغر , و قد تنبأ بتقدم كبیر في مجالات الدارات المتكاملة , الأجھزة البصریة , الأجھزة المیكانیكیة و الذواكر الحوسبیة , عند الانتقال إلى البنى الصغیرة من بنى أكبر و ھو ما يدعى بالطريقة التنازلية ” top to down approach” للوصول إلى البنى النانوية.

      و مع اختراع المجهر النفقي الماسح ( Scanning Tunneling Microscope) STM عام 1981 , وهو جهاز يقوم بتصویر و توصیف الأجسام بأحجام نانویة , زادت البحوث المتعلقة بتصنیع و دراسة التركیبات النانویة للعدید من المواد و قد حصل العالمان المخترعان لھ ( جیرد بینج و ھینرك روھر ) على جائزة نوبل في الفیزیاء عام 1986 بسبب ھذا الاختراع . ظھرت في الفترة التالية أفكار و بحوث عديدة حول التقانة النانوية منھا ما نشره Eric Drexler عام 1986 في كتابه محركات الإبداع Engines of Creation حيث ناقش فيھ مستقبل التقانة النانوية , و بالتحديد تحضير و إيجاد مواد و بنى نانوية انطلاقاً من مكوناتھا الذرية و الجزيئية و ھو ما يدعى بالطريقة التصاعدية ” bottom -up approach ” للوصول إلى البنى النانوية . كما قدم أفكاراً حول “التقانة الجزيئية” و بالتحديد التجميع الذاتي Self-assembly للجزيئات ضمن تشكيلات و ترتيبات وظيفية منظمة .. في عام 1991 أوجدت أنابیب الكربون النانویة على ید عالم یاباني آخر یدعى Sumio Iijima, و التي هي عبارة عن أنابيب أسطوانية مجوفة قطرھا بضعة نانومتر و مصنوعة من شرائح من الغرافيت و التي فتحت الباب أمام تطبيقات ھندسية و صناعية كثيرة , كذلك تم اختراع ترانزستور من أنابيب الكربون النانوية عام 1998 و تكمن أھمية ھذا الترانزستور في حجمھ و انخفاض استھلاكھ للطاقة و انخفاض ضياع الطاقة منھ على شكل حراري

      تعليق


      • #4


        التقنية المتناهية الصغر
        لقد كان التطور التقني الهائل هو السمة الفريدة في القرن العشرين الذي ودعناه قبل بضع سنوات ، و قد أجمع الخبراء على أن أهم تطور تقني في النصف الأخير من القرن السابق هو اختراع إلكترونيات السيليكون أو الترانزيستور والمعامل الإلكتروني ، فقد أدى تطويرها إلى ظهور ما يسمى بالشرائح الصغرية أو الـ(MicroChips) والتي أدت إلى ثورة تقنية في جميع المجالات كالاتصالات و الحواسيب والطب وغيرها .





        حتى عام 1950 لم يوجد سوى التلفاز الأبيض و الأسود ، وكانت هناك فقط عشرة حواسيب في العالم أجمع . ولم تكن هناك هواتف نقالة أو ساعات رقمية أو انترنت ، كل هذه الاختراعات يعود الفضل فيها إلى الشرائح الصغرية و التي أدى ازدياد الطلب عليها إلى انخفاض أسعارها بشكل سهل دخولها في تصنيع جميع الإلكترونيات الاستهلاكية التي تحيط بنا اليوم . و خلال السنوات القليلة الفائتة ، برز إلى الأضواء مصطلح جديد ألقى بثقله على العالم وأصبح محط الاهتمام بشكل كبير ، هذا المصطلح هو “تقنية النانو” .

        لازالت هذه التقنية قيد التطوير حيث أنه لتطوير أي تكنولوجيا ومنها النانوتكنولوجي يجب أن يتوفر الحافز الاقتصادي أي أن السوق هو الذي يحكم هذا التطور, وإذا لم تتوفر المطالبات من السوق فإن النانو تكنولوجي ستبقى في أدراج العلماء وعلى صفحات الكتب.

        2- تعاريف:

        2-1 النانو
        يعني مصطلح نانو الجزء من المليار ؛ فالنانومتر هو واحد على المليار من المتر و لكي نتخيل صغر النانو متر نذكر ما يلي ؛ تبلغ سماكة الشعرة الواحدة للإنسان 50 ميكرومترا أي 50,000 نانو متر, وأصغر الأشياء التي يمكن للإنسان رؤيتها بالعين المجردة يبلغ عرضها حوالي 10,000 نانو متر ، وعندما تصطف عشر ذرات من الهيدروجين فإن طولها يبلغ نانو مترا واحدا فيا له من شيء دقيق للغاية.

        2-2 التقنية النانوية ” Nanotechnology” أو تقنية الصغائر:

        : هي دراسة وابتكار تقنيات و وسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. عادة تتعامل التقنية النانوية مع قياسات بين 0.1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيريا والخلية الحية . ولكنها حتى الأن لا تختص بعلم الأحياء بل تهتم بخواص المواد.
        أي أن تقنية النانو هي مجال العلوم التطبيقية والتقنية والتي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع. اﻷمر المشترك بينها أو موضوعها الرئيسي هو السيطرة على أي أمر من حجم أصغر من الميكروميتر ، كذلك تصنيع الأجهزة نفسها بهذا المقياس. وهو ميدان متعدد الاختصاصات العالية ، ويستفيد من المجالات مثل علم الفيزياء والكيمياء. هناك الكثير من التكهنات حول ما قد تنتج عن هذه الخطوط البحثية. النانو يتخلل مجالات عديدة ، بما فيها العلوم والكيمياء والبيولوجيا والفيزياء التطبيقية. فإنه يمكن أن يعتبر امتدادا للعلوم القائمة ، أو إعادة صياغة العلوم القائمة باستخدام أحدث وأكثر الوسائل عصريةً.

        2-3 علم النانو :

        هو دراسة خواص الجزيئات والمركبات التي لا يتجاوز مقاييسها الـ100 نانو متر.

        2-4 مقياس النانو:

        يشمل الأبعاد التي يبلغ طولها نانومترا واحدا إلى غاية الـ100 نانو متر وهذا التحديد بالقياس يقابله اتساع في طبيعة المواد المستخدمة. فالتقنية النانوية تتعامل مع أي ظواهر أو بنيات على المستوى النانوي المتناهي الصغر .
        مثل هذه الظواهر النانوية يمكن أن تتضمن تقييد كمومي quantum confinement التي تؤدي إلى ظواهر كهرومغناطيسية و بصرية جديدة للمادة التي يبلغ حجمها بين حجم الجزيئ و حجم المادة الصلبة المرئي . تتضمن الظواهر النانوية أيضا تأثير جيبس-تومسون – و هو انخفاض درجة انصهار مادة ما عندما يصبح قياسها نانويا ، اما عن البنيات النانوية فأهمها الأنابيب النانوية الكربونية.
        الأمر الفريد في مقياس النانو أو الـ”Nano Scale” هو أن معظم الخصائص الأساسية للمواد و الآلات كالموصلية الحرارية أو الكهربائية ، والصلابة ونقطة الانصهار تعتمد على الحجم (size dependant) بشكل لا مثيل له في أي مقياس آخر أكبر من النانو ، فعلى سبيل المثال السلك أو الموصل النانوي الحجم لا يتبع بالضرورة قانون أوم الذي تربط معادلته التيار والجهد والمقاومة ، فهو يعتمد على مبدأ تدفق الالكترونات في السلك كما تتدفق المياه في النهر ؛ فالإلكترونات لا تستطيع المرور عبر سلك يبلغ عرضه ذرة واحدة بأن تمر عبره إلكترونا بعد الآخر. إن أخذ مقياس الحجم بالاعتبار بالإضافة إلى المبادئ الأساسية للكيمياء والفيزياء والكهرباء هو المفتاح إلى فهم علم النانو الواسع.

        2-5 ضآلة متناهية:

        لنتخيل شيئا في متناول أيدينا على سبيل المثال مكعب من الذهب طول ضلعه متر واحد ولنقطعه بأداة ما طولا وعرضا وارتفاعا سيكون لدينا ثمانية مكعبات طول ضلع الواحد منها 50 سنتيمترا ، وبمقارنة هذه المكعبات بالمكعب الأصلي نجد أنها ستحمل جميع خصائصه كاللون الأصفر اللامع و النعومة وجودة التوصيل ودرجة الانصهار وغيرها من الخصائص ماعدا القيمة النقدية بالطبع ، ثم سنقوم بقطع واحد من هذه المكعبات إلى ثمانية مكعبات أخرى ، سيصبح طول ضلع الواحد منها 25 سنتيمترا وستحمل نفس الخصائص بالطبع ، و سنقوم بتكرار هذه العملية عدة مرات وسيصغر المقياس في كل مرة من السنتيمتر إلى المليمتر وصولا إلى الميكرومتر . وبالاستعانة بمكبر مجهري وأداة قطع دقيقة سنجد أن الخواص ستبقى كما هي عليه وهذا واقع مجرب في الحياة العملية, فخصائص المادة على مقياس الميكرومتر فأكبر لا تعتمد على الحجم . عندما نستمر بالقطع سنصل إلى ما أسميناه سابقا مقياس النانو ، عند هذا الحجم ستتغير جميع خصائص المادة كلياً بم فيها اللون والخصائص الكيميائية ؛ وسبب هذا التغير يعود إلى طبيعة التفاعلات بين الذرات المكونة لعنصر الذهب ، ففي الحجم الكبير من الذهب لا توجد هذه التفاعلات في الغالب, ونستنتج من ذلك أن الذهب ذو الحجم النانوي سيقوم بعمل مغاير عن الذهب ذي الحجم الكبير .




        3- صعوبات التقنية المتناهية الصغر:

        وتكمن صعوبة التقنية النانوية في مدى إمكانية السيطرة على الذرات بعد تجزئة المواد المتكونة منها. فهي تحتاج بالتالي إلى أجهزة دقيقة جدا من جهة حجمها ومقاييسها وطرق رؤية الجزيئات تحت الفحص . كما أن صعوبة التوصل إلى قياس دقيق عند الوصول إلى مستوى الذرة يعد صعوبة أخرى تواجه هذا العلم الجديد الناشئ.
        عودة إلى موضوع الشرائح الصغرية ، قد يكون من المناسب أن نذكر القانونين التجريبين الذين وضعهما جوردون مور رئيس شركة إنتل العالمية ليصف بهما التغير المذهل في إلكترونيات الدوائر المتكاملة .
        فقانون مور الأول ينص على أن المساحة اللازمة لوضع الترانزيستور في شريحة يتضاءل بحوالي النصف كل 18 شهرا . هذا يعني أن المساحة التي كانت تتسع لترانزستور واحد فقط قبل 15 سنة يمكنها أن تحمل حوالي 1000 ترانزستور في أيامنا هذه ، ويمكن توضيح القانون بالنظر إلى الرسم البياني التالي :
        قانون مور الثاني يحمل أخبارا قد تكون غير مشجعة ؛ كنتيجة طبيعية للأول فهو يتنبأ بأن كلفة بناء خطوط تصنيع الشرائح تتزايد بمقدار الضعف كل 36 شهرا.

        إن مصنعي الشرائح قلقون بشأن ما سيحدث عندما تبدأ مصانعهم بتصنيع شرائح تحمل خصائصاً نانوية . ليس بسبب ازدياد التكلفة الهائل فحسب ، بل لأن خصائص المادة على مقياس النانو تتغير مع الحجم ، ولا يوجد هناك سبب محدد يجعلنا نصدق أن الشرائح ستعمل كما هو مطلوب منها ، إلا إذا تم اعتماد طرق جديدة ثورية لتصميم الشرائح المتكاملة . في العام 2011 سوف تصبح جميع المبادئ الأساسية في صناعة الشرائح قابلة للتغيير و إعادة النظر فيها بمجرد أن نبدأ بالانتقال إلى الشرائح النانوية منذ أن وضع مور قانونيه التجريبيين ، إن إعادة تصميم و صناعة الشرائح لن تحتاج إلى التطوير فحسب, بل ستحتاج إلى ثورة تتغير معها المفاهيم والتطلعات. هذه المعضلات استرعت انتباه عدد من كبرى الشركات و جعلتهم يبدؤون بإعادة حساباتهم وتسابقهم لحجز موقع استراتيجي في مستقبل الشرائح النانوية.

        يتبع

        تعليق


        • #5


          تقنية النانو هي العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذريوالجزيئي.
          تهتم تقنية النانو بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها
          بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر.

          عادة تتعامل تقنية النانو مع قياسات بين 0.1 إلى 100
          نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيرياوالخلية الحية. حتى الآن لا تختص هذه التقنية بعلم الأحياء بل تهتم بخواص المواد، وتتنوع مجالاتها بشكل واسع من أشباه الموصلات إلى طرق حديثة تماما معتمدة على التجميع الذاتي الجزيئي. هذا التحديد بالقياس يقابله اتساع في طبيعة المواد المستخدمة، فتقنية النانو تتعامل مع أي ظواهر أو بنايات على مستوى النانوالصغير. مثل هذه الظواهر النانوية يمكن أن تتضمن تقييد كمي التي تؤدي إلى ظواهر كهرومغناطيسية وبصرية جديدة للمادة التي يبلغ حجمها بين حجم الجزيء وحجم المادة الصلبة المرئي. تتضمن الظواهر النانوية أيضا تأثير جيبس-تومسون - وهو انخفاض درجة انصهار مادة ما عندما يصبح قياسها نانويا، اما عن بنايات النانو فأهمها أنابيب النانوالكربونية.

          يستخدم بعض الكتاب الصحفيين أحيانا مصطلح (تقنية الصغائر للتعبير عن النانو) رغم عدم دقته، فهو لا يحدد مجاله في تقنية النانو أو الميكرونية إضافة إلى التباس كلمة صغائر التي قد تفهم بمعنى جسيم لأن البعض يسمي الجسيمات بالدقائق.
          علوم النانو وتقنية النانو إحدى مجالات علوم المواد واتصالات هذه العلوم مع الفيزياء، الهندسة الميكانيكيةوالهندسة الحيويةوالهندسة الكيميائية تشكل تفرعات واختصاصات فرعية متعددة ضمن هذه العلوم وجميعها يتعلق ببحث خواص المادة على هذا المستوى الصغير.

          جاء في مقال في جريدة الحياة اللندنية للكاتب (أحمد مغربي) تعرّف تقنية النانو بأنها تطبيق علمي يتولى إنتاج الأشياء عبر تجميعها على المستوي الصغير من مكوناتها الأساسية، مثل الذرةوالجزيئات. وما دامت كل المواد المكونة من ذرات مرتصفة وفق تركيب معين، فإننا نستطيع أن نستبدل ذرة عنصر ونرصف بدلها ذرة لعنصر آخر، وهكذا نستطيع صنع شيء جديد ومن أي شيء تقريبا. وأحيانا تفاجئنا تلك المواد بخصائص جديدة لم نكن نعرفها من قبل، مما يفتح مجالات جديدة لاستخدامها وتسخيرها لفائدة الإنسان، كما حدث قبل ذلك باكتشاف الترانزيستور.

          وتكمن صعوبة تقنية النانو في مدى إمكانية السيطرة على الذرات بعد تجزئة الموادالمتكونة منها. فهي تحتاج بالتالي إلى أجهزة دقيقة جدا من جهة حجمها ومقاييسها وطرق رؤية الجزيئات تحت الفحص. كما أن صعوبة التوصل إلى قياس دقيق عند الوصول إلى مستوى الذرة يعد صعوبة أخرى تواجه هذا العلم الجديد الناشئ. بالإضافة ما يزال هناك جدل ومخاوف من تأثيرات تقنية النانو، وضرورة ضبطها.

          تعليق


          • #6



            ثورة النانو في العالم

            انطلقت بعض الدول لعمل دراسات حول هذه التقنية, وقامت دول أخرى بعمل مراكز بحوث ودراسات وجامعات مخصصة لتقنية النانو, وكلفت مجموعة من الخبراء المميزين لدراسة هذه التقنية.
            في مجال الصحة سوف يكون لدى الأطباء القدرة على السيطرة على بعض الأورام الصغير التي لايمكن التأثير عليها في السابق، وأيضا في مجالات أخرى...




            أنابيب النانو الكربونية


            لقد كان التطور التقني الهائل هو السمة الفريدة في القرن العشرين الذي ودعناه قبل بضع سنوات، وقد أجمع الخبراء على أن أهم تطور تقني في النصف الأخير من القرن الحالي هو اختراع إلكترونيات
            السيليكون أو الترانزيستور والمعامل الإلكتروني، فقد أدى تطويرها إلى ظهور ما يسمى بالشرائح الصغرية والتي أدت إلى ثورة تقنية في جميع المجالات مثل الاتصالاتوالحاسوبوالطب وغيرها. فحتى عام 1950 لم يوجد سوى التلفاز الأبيض والأسود، وكانت هناك فقط عشرة حواسيب في العالم أجمع. ولم تكن هناك هواتف نقالة أو ساعات رقمية أو الإنترنت، كل هذه الاختراعات يعود الفضل فيها إلى الشرائح الصغرية والتي أدى ازدياد الطلب عليها إلى انخفاض أسعارها بشكل سهل دخولها في تصنيع جميع الإلكترونيات الاستهلاكية التي تحيط بنا اليوم. وخلال السنوات القليلة الفائتة، برز إلى الأضواء مصطلح جديد ألقى بثقله على العالم وأصبح محط الاهتمام بشكل كبير، هذا المصطلح هو "تقنية النانو".

            هذه التقنية الواعدة تبشر بقفزة هائلة في جميع فروع العلوموالهندسة، ويرى المتفائلون أنها ستلقي بظلالها على كافة مجالات الطب الحديث والاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية وحتى الحياة اليومية للفرد العادي فهي وبكل بساطة ستمكننا من صنع أي شيء نتخيله وذلك عن طريق صف جزيئات المادة إلى جانب بعضها البعض بشكل لا نتخيله وبأقل كلفة ممكنة، فلنتخيل حواسيباً خارقة الأداء يمكن وضعها على رؤوس الأقلام والدبابيس، ولنتخيل أسطولا من روبوتات النانو الطبية والتي يمكن لنا حقنها في الدم أو ابتلاعها لتعالج الجلطات الدمويةوالأورام والأمراض المستعصية.

            والنانو هي مجال العلوم التطبيقية والتقنية تغطي مجموعة واسعة من المواضيع. توحيد الموضوع الرئيسي هو السيطرة على أي أمر من حجم أصغر من الميكروميتر، كذلك تصنيع الأجهزة نفسه على طول هذا الجدول. وهو ميدان متعدد الاختصاصات العالية، مستفيدا من المجالات مثل علم صمغي الجهاز مدد الفيزياء والكيمياء. هناك الكثير من التكهنات حول ما جديد العلم والتقنية قد تنتج عن هذه الخطوط البحثية. فالبعض يرى النانو تسويق مصطلح يصف موجودة من قبل الخطوط البحوث التطبيقية إلى اللجنة الفرعية حجم ميكرون واسع. رغم بساطة ما لهذا التعريف، النانو عليا تضم مختلف مجالات التحقيق. النانو يتخلل مجالات عديدة، بما فيها صمغي العلوم والكيمياء والبيولوجيا والفيزياء التطبيقية. فانه يمكن أن يعتبر امتدادا للعلوم في القائمة، تقدر إما إعادة صياغة العلوم القائمة باستخدام أحدث وأكثر الوسائل عصرية.

            هناك نهجين رئيسيين تستخدم تقنية النانو : فهو "القاعدة" التي هي مواد وأدوات البناء من الجزيئات التي تجمع بينها عناصر كيميائية تستخدم مبادئ الاعتراف الجزيئي ؛ الآخر "من القمة إلى القاعدة" التي تعارض هي نانو مبنى أكبر من الكيانات دون المستوى الذري. زخم النانو نابعة من اهتمام جديد صمغي العلوم إضافة جيل جديد من الأدوات التحليلية مثل مجهر القوة الذرية (ساحة) ومسح حفر نفق المجهر (آلية المتابعة. العمليات المشتركة والمكررة مثل شعاع الإلكترون والطباعة الحجرية هاتين الأداتين في التلاعب المتعمد، نانوستروستوريس وهذا بدوره أدى إلى رصد ظواهر جديدة. النانو أيضا مظله وصف التطورات التقنية الناشئة المرتبطة الفرعية المجهري الأبعاد.

            على الرغم من الوعد العظيم التقنيات المتناهية الدقة عديدة مثل حجم النقاط والنانومتريه، حقيقي الطلبات التي خرجت من المختبر إلى السوق والتي تستخدم أساسا مزايا صمغي نانوبارتيكليس في معظم شكل مثل سمرة الشمس المستحضر ومستحضرات التجميل والطلاءات الواقية وصمة المقاومة الملابس. يعتقد العلماء ان تقنية النانو ستحل مجموعة من التحديات التي تواجه البشرية كالأمراض وتوفير المياه النظيفة للجميع فضلا عن رحلات فضائية رخيصة لا تؤثر فيها الإشعاعات


            إن أصل كلمة "النانو" مشتق من الكلمة الاغريقية "نانوس " وهي كلمة إغريقية تعني القزم ويقصد بها، كل شيئ صغير وهنا تعني تقنية المواد المتناهية في الصغر أو التكنولوجيا المجهرية الدقيقة أوتكنولوجيا المنمنمات. وعلم النانو هو دراسة المبادئ الأساسية للجزيئات والمركبات التي لا يتجاوز قياسه الـ 100 نانو متر، فالنانو هو أدق وحدة قياس مترية معروفة حتى الآن ، ويبلغ طوله واحد من بليون من المتر أي ما يعادل عشرة أضعاف وحدة القياس الذري المعروفة بالأنغستروم ، ويعرَّف النانومتر بأنه جزء من البليون من المتر، وجزء من الالف من الميكرومتر. ولتقريب هذا التعريف إلى الواقع فان قطر شعرة الرأس يساوي تقريبا ٧٥٠٠٠ نانومتر، كما ان حجم خلية الدم الحمراء يصل إلى ٢٠٠٠ نانومتر، و يعتبر عالم النانو الحد الفاصل بين عالم الذرات والجزيئات وبين عالم الماكرو.


            لنتعرف على تقنية النانو
            في يوم من الأيام ،، قررت مجموعة من الناس إقامة حفلة تكريماً لعالم فيزيائي أمريكي يعرف بالبروفسورريتشارد فاينمان،، وكان ذلك في 1959م في شهر ديسمبر،، هذه المجموعة عرفت بالجمعية الأمريكية للفيزياء ....
            وفي خلال هذا الاحتفال قام البروفسور فاينمان بإلقاء محاضرة نادرة وغريبة بعنوان (هنالك الكثير من المساحات والغرف الكبيرة بالقاع!)..
            كانت هذه المحاضرة هي بداية ثورة حصلت في عصرنا الحالي ،، القرن الحادي والعشرين


            يتبع

            تعليق


            • #7

              لنتخيل شيئا في متناول أيدينا على سبيل المثال مكعب من الذهب طول ضلعه متر واحد ولنقطعه بأداة ما طولا وعرضا وارتفاعا سيكون لدينا ثمانية مكعبات طول ضلع الواحد منها 50 سنتيمترا، وبمقارنة هذه المكعبات بالمكعب الأصلي نجد أنها ستحمل جميع خصائصه كاللون الأصفر اللامع والنعومة وجودة التوصيل ودرجة الانصهار وغيرها من الخصائص ماعدا القيمة النقدية بالطبع، ثم سنقوم بقطع واحد من هذه المكعبات إلى ثمانية مكعبات أخرى، وسيصبح طول ضلع الواحد منها 25 سنتيمترا وستحمل نفس الخصائص بالطبع، وسنقوم بتكرار هذه العملية عدة مرات وسيصغر المقياس في كل مرة من السنتيمتر إلى المليمتر وصولا إلى الميكرومتر. وبالاستعانة بمكبر مجهري وأداة قطع دقيقة سنجد أن الخواص ستبقى كما هي عليه وهذا واقع مجرب في الحياة العملية, فخصائص المادة على مقياس الميكرومتر فأكبر لا تعتمد على الحجم.
              تحديات تواجه النانو

              عودة إلى موضوع الشرائح الصغرية، قد يكون من المناسب أن نذكر القانونين التجريبين الذين وضعهما جوردون مور رئيس شركة إنتل العالمية ليصف بهما التغير المذهل في إلكترونيات الدوائر المتكاملة.

              فقانون مور الأول ينص على أن المساحة اللازمة لوضع الترانزيستور في شريحة يتضاءل بحوالي النصف كل 18 شهرا. هذا يعني أن المساحة التي كانت تتسع لترانزستور واحد فقط قبل 15 سنة يمكنها أن تحمل حوالي 1’000 ترانزستور في أيامنا هذه، ويمكن توضيح القانون بالنظر إلى الرسم البياني التالي :

              قانون مور الثاني يحمل أخبارا قد تكون غير مشجعة ؛ كنتيجة طبيعية للأول فهو يتنبأ بأن كلفة بناء خطوط تصنيع الشرائح تتزايد بمقدار الضعف كل 36 شهرا.

              إن مصنعي الشرائح قلقون بشأن ما سيحدث عندما تبدأ مصانعهم بتصنيع شرائح تحمل خصائصاً نانوية. ليس بسبب ازدياد التكلفة الهائل فحسب، بل لأن خصائص المادة على مقياس النانو تتغير مع الحجم، ولا يوجد هناك سبب محدد يجعلنا نصدق أن الشرائح ستعمل كما هو مطلوب منها، إلا إذا تم اعتماد طرق جديدة ثورية لتصميم الشرائح المتكاملة. في العام 2010 سوف تصبح جميع المبادئ الأساسية في صناعة الشرائح قابلة للتغيير وإعادة النظر فيها بمجرد أن نبدأ بالانتقال إلى الشرائح النانوية منذ أن وضع مور قانونيه التجريبيين، إن إعادة تصميم وصناعة الشرائح لن تحتاج إلى التطوير فحسب ؛ بل ستحتاج إلى ثورة تتغير معها المفاهيم والتطلعات. هذه المعضلات استرعت انتباه عدد من كبرى الشركات وجعلتهم يبدؤون بإعادة حساباتهم وتسابقهم لحجز موقع استراتيجي في مستقبل شرائح النانو.

              تاريخ تقنية النانو

              • كشفت أبحاث ماريان ريبولد وزملائها في جامعة درسدن الألمانية الغطاء عن سر السيف الدمشقي المشهور بقدرته الكبيرة على القطع ومتانته المذهلة ومرونته الكبيرة، فقد تبين لها أنه مصنوع من مواد مركبة بمقياس النانومتر، فأنابيب الكربون النانوية التي تعتبر من أقوى المواد المعروفة وذات المرونةومقاومة الشد المرتفعة، أحاطت بالأسلاك النانوية من السمنتيت (Fe3C) وهو مركب قاسوقصف.


              • منذ آلاف السنين قصد البشر استخدام تقنية النانو. فعلى سبيل المثال أستخدم في صناعة الصلب والمطاط. كلها تمت اعتمادا على خصائص مجموعات ذرية نانوميترية في تشكيلات عشوائية.وتتميز عن الكيمياء في أنها لا تعتمد على الخواص الفردية للجزيئات.. الأولى إلى بعض المفاهيم المميزة في النانو تقنية(تسبيق لكن استخدام هذا الاسم) في عام 1867 كاتب جيمس ماكسويل عندما اقترحت فكرة تجربة صغيرة كيان يعرف ماكسويل للشيطان من معالجة الجزيئات الفردية. في عام 1920 أدخل ارفنغ لانجميور وكاثرين بلودغيت مفهوم نظام monolayer أي طبقة ذرية واحدة أو طبقة مادة يبلغ سمكها مقاييس الذرة. وحصل لانجميور على جائزة نوبل في الكيمياء لعمله.

              تطبيقات النانو تقني

              يمكن من خلال تقنية النانو تقني صنع سفينة فضائية في حجم الذرة يمكنها الإبحار في جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة. كما تمكن من صنع سيارة في حجم الحشرة وطائرة في حجم البعوضة وزجاج طارد للأتربة وغير موصل للحرارة وأيضا صناعة الأقمشة التي لا يخترقها الماء بالرغم من سهولة خروج العرق منها. و قد ورد في بعض البرامج التسجيلية أنه يمكن صناعة خلايا أقوى 200 مرة من خلايا الدم ويمكن من خلالها حقن جسم الإنسان بـ 10% من دمه بهذه الخلايا فتمكنه من العدو لمدة 15 دقيقة بدون تنفس !!.

              دخلت صناعة النانو حيز التطبيق في مجموعة من السلع التي تستخدم نانو جزيئات الأكسيد على أنواعه "الألمنيوم والتيتانيوم وغيرها ". خصوصا في مواد التجميل والمراهم المضادة للأشعة. فهذه النانو جزيئات تحجب الأشعة فوق البنفسجية UV كلها ويبقى المرهم في الوقت نفسه شفافا وتستعمل في بعض الألبسة المضادة للتبقع.

              وقد تمكن باحثون في جامعة هانج يانج في سيئوول من إدخال نانو الفضة إلى المضادات الحيوية.
              وسينزل عملاق الكمبيوتر "هاولت باكارد " قريبا إلى السوق رقاقات يدخل في صنعها نانو اليكترونات قادرة على حفظ المعلومات أكثر بآلاف المرات من الذاكرة الموجودة حاليا. وقد تمكن باحثون في IBM وجامعة كولومبيا وجامعة نيو أورليانز من تملق وجمع جزيئين غير قابلين للاجتماع إلى بلور ثلاثي الأبعاد. وبذلك تم اختراع ماده غير موجودة في الطبيعة " ملغنسيوم مع خصائص مولده للضوء مصنوعة من نانو " و" أوكسيد الحديد محاطا برصاص السيلينايد ". وهذا هو نصف موصل للحرارة قادر على توليد الضوء. وهذه الميزة الخاصة لها استعمالات كثيرة في مجالات الطاقة والبطاريات. وقد أوردت مجلة الايكونوميست مؤخرا أن الكلام بدأ عن مادة جديدة مصنوعة من نانو جزيئات تدعى قسم " Quasam " تضاف إلى البلاستيك والسيراميك والمعادن فتصبح قويه كالفولاذ خفيفة كالعظام وستكون لها استعمالات كثيرة خصوصا في هيكل الطائرات والأجنحة، فهي مضادة للجليد ومقاومة للحرارة حتى 900درجة مئوية

              وأنشأت شركة كرافت المتخصصة في الأغذية السنة الماضية اتحاد الأقسام البحوث العلمية لاختراع مشروبات مبرمجة.
              ويقول الدكتور اريك دريكسلر " ليس هناك من حدود، استعدوا للرواصف الذين سيبنون كل شيء. من أجهزة التلفزيون إلى شرائح اللحم بواسطة تركيب الذرات ومركباتها واحده واحده كقطع القرميد، بينما سيتجول آخرون في أجسامنا وفي مجارى الدم محطمين كل جسم غريب أو مرض عضال، وسيقومون مقام الإنزيمات والمضادات الحيوية الموجودة في أجسامنا. وسيكون بإمكاننا إطلاق جيش من الرواصف غير المرئية لتتجول في بيتنا على السجاد والرفوف والأوعية محوله الوسخ والغبار إلى ذرات يمكن إعادة تركيبها إلى محارم وصابون وأي شيء آخر بحاجه إليه ".

              وقد أحدث برنامج في الولايات المتحدة باسم مبادرة تقانة نانوية أمريكية لتنسيق الجهود المتعددة في هذا الحقل العلمي الجديد.




              تعليق


              • #8



                تحصل دائما عند كل تطور علمي أو تقني انتقادات وتنتشر المخاوف. كما حصل في الثورة الصناعية الأولى وعند اختراع الكمبيوتر وظهور الهندسة الوراثية وغيرها. تتركز الانتقادات هنا على عنصرين :

                الأول هو أن النانو جزيئات صغيره جدًا إلى الحد الذي يمكنها من التسلل وراء جهاز المناعة في الجسم البشري، وبإمكانها أيضًا أن تنسل من خلال غشاء خلايا الجلد والرئة، وما هو أكثر إثارة للقلق أن بإمكانها أن تتخطى حاجز دم الدماغ !. في سنة 1997م أظهرت دراسة في جامعة أكسفورد أن نانو جزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم الموجودة في المراهم المضادة للشمس أصابت الحمض النووي DNA للجلد بالضرر. كما أظهرت دراسة في شهر مارس الماضي من
                مركز جونسون للفضاء والتابع لناسا أن نانو أنابيب الكربون هي أكثر ضررًا من غبار الكوارتز الذي يسبب السيليكوسيس وهو مرض مميت يحصل في أماكن العمل.

                الثاني من المخاوف هي أن يصبح النانو بوت ذاتي التكاثر, أي: يشبه التكاثر الموجود في الحياة الطبيعية فيمكنه أن يتكاثر بلا حدود ويسيطر على كل شيء في الكره الأرضية. وقد بدأت منظمات البيئة والصحة العالمية تنظم المؤتمرات لبحث هذه المخاطر بالذات. وعقد اجتماع في بروكسل في شهر يونيو من عام 2008 برئاسة الأمير تشارلز، وهو أول اجتماعٍ عالميٍّ ينظم لهذا الهدف، كما أصدرت منظمة غرين بيس مؤخرًا بيانا تشير فيه إلى أنها لن تدعو إلى حظر على أبحاث النانو. ومهما كان، فالإنسان على أبواب مرحلةٍ جديدةٍ تختلف نوعياً من جميع النواحي عما سبقها جديدة بايجابياتها وكبيرة بسلبياتها وكما يقول معظم العلماء: " لا يمكن لأي كان الوقوف في وجه هذا التطور الكبير، فلنحاول تقليص السلبيات ".


                • النانو غدا

                مواد نانو:
                انابيب كاربونية نانو، مواد خفيفة يمكن ان تحدث ثورة في تصميم السيارات بسبب قوتها وقدرتها على توصيل الكهرباء والحرارة.

                نانو روبوت:
                المرحلة المقبلة في عمليات التصغير يمكن ان تؤدي إلى تصنيع محركات أو روبوتات ميكروسكوبية للمساعدة في دراسة الخلايا والنظم البيولوجية، بالإضافة إلى الألياف.

                عربات ميكرو:
                عربات متناهية في الصغر يمكن تطويرها لأبحاث الفضاء العميق، والمدارات والمناخ أو استكشاف الأسطح المتحركة.

                مجسات نانو:
                مجسات متناهية في الصغر ولاسلكية وسريعة وفي غاية الحساسية، يمكن وضعها مع المجسات الالكترونية والكيميائية أو البصرية لاستخدامها في المهام العلمية، ولاسيما في التحليل الفوري وعمليات الروبوت.
                يمكن إدماج تقنية النانو في شبكات بشرية مثل أجهزة الرعاية وشبكات المراقبة البيئية.

                إدارة الأوضاع الصحية لرواد الفضاء: يمكن لرواد الفضاء في رحلات طويلة استخدام تقنية النانو لمواجهة الأوضاع المناخية ذات الإشعاعات المرتفعة وتصنيع أجهزة رقابة طبية ومعدات للعلاج، والمساعدة في خفض أو التغلب على الضغوط والتوتر الناشئ عن رحلات الفضاء الطويلة. ويمكن تحقيق ذلك عن طريقتين. الاولى هي تصنيع المواد النانو التي يمكن استخدامها للتغلب على اختراق الأشعة الكونية للسفن. والطريقة الأخرى هي المجسات النانو لتحديد مستويات الأشعة.

                أوضح سكوت مايز رئيس معهد فورسايت في بالو التو بولاية كاليفورنيا «اعتقد انه على المدى القصير سنشاهد زيادة تدريجية في التقدم». وتجدر الإشارة إلى ان هذا المعهد هيئة لا تسعى للربح هدفه تعليم الرأي العام بخصوص نتائج التقدم في تقنيات النانو. واضاف مايز لا تتوقعوا قفزات هائلة في تقنية النانو في الوقت الراهن، بل زيادات تدريجية ـ التي بدأت تظهر بالفعل في مجالات المجسات، بل والمنتجات التجارية من مستحضرات التجميل إلى المعدات الرياضية. وذكر ان معهد فورسايت يفحص في الوقت الراهن كيف يمكن لتقنية النانو مواجهة مجموعة من التحديات التي تواجه البشرية اليوم. ومن بين قائمة أهم 10 موضوعات بالإضافة إلى مواجهة الأمراض المعدية وعلاج السرطان، وتوفير المياه النظيفة للجميع ـ هي توفير رحلات فضائية رخيصة للفضاء. وقال انه من الصعب القول ان تطبيقا معينا أكثر أهمية من التطبيقات الأخرى.


                أحلام أنابيب النانو

                واحد من الأفكار العظيمة لتطبيق تقنية النانو هو المصعد الفضائي. تخيل كابل مرتبط بالأرض على منصة عائمة في خط الاستواء، وفي الناحية الأخرى معلقة في الفضاء فيما بعد المدار. ويستخدم المصعد الفضائي مصاعد كهربائية تتحرك على الكابل لوضع صواريخ ومحطات فضائية ومعدات في مدار الأرض.

                وستتيح أنابيب النانو للمهندسين بناء مصاعد فضائية والتحرك بسرعة في الفضاء. ويمكن لنفس المادة خفض كلفة نقل المعدات عبر المصاعد وتخفيف وزن الأقمار التي تعمل بالطاقة الشمسية ومحطات الفضاء

                تعليق


                • #9
                  موضوع شيق يا اخى .. مشكور عليه

                  قال إبن القيم
                  ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

                  تعليق

                  يعمل...
                  X