إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم الأرقام والأعداد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16


    العدد خمسة (5)

    هذه اللفظة سامية مشتركة ، وهي في السريانية Hamsen أو Hamsha ، تعني : قبض على الشيء . ونعتقد أنّ الجذر (حمس) أو (خمس) يعني اليد بكاملها . ومن فكرة (اليد) أخذ الساميون فكرة القوّة . ولفظة (اليد) تعني ، في كثير من اللغات السامية ، القوّة ، والبطش ، والشدّة . واجذر (حمس) يعني ، في كثير من اللغات السامية ، القوّة ، والنشاط كما في (حماس) و(حماسة) . ومن الجذر (خمص) يشتق (أخمص القدمين) ، واللفظة Gamots تعني ، في اللغة العبرية ، قبضة اليد . وعلى هذا نعتقد أن لفظ (الخمسة) مشتقّ من لفظ ساميّ قديم يعني (اليد) ، أو (القبضة) ، أو (الأخمص) . وهذه الأشياء توحي بالفكرة العددية .

    العدد خمسة مع العربية القديمة ولهجاتها
    خمس - خمسة

    في الجبالية (خُ م" ش) (خُ م" ش) (خ ِ م ِ" ش) وفي المهرية (خ مُ ه) (خ ِ مْ ه) والسبئية (خ م ش ت) (خ م ش) . ونرى أن لهجات الأحقاف تخالف قاعدة التذكير والتأنيث في العدد – خمسة ، خمس – فقط ، وتبقى القاعدة ثابتة في باقي الأعداد .


    العدد خمسة عند المسلمين
    عند المسلمين خمس سور تبدأ بالحمد لله وهي : سورة الفاتحة (الحمد لله رب العالمين) ، والأنعام (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض) ، والكهف (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) ، وسبأ (الحمد لله الذي له ما في السموات والأرض) ، وسورة فاطر (الحمد لله فاطر السموات والأرض) . والمناسك في الإسلام خمسة : الصفا ، والمروة ، ومنى (منا) ، ومزدلفة ، وعرفة . والصّلوات الواجبة خمس . وأصحاب الأعذار عن تأخير الصّلوات الخمس في وقتها خمسة : النائم قبل دخول الوقت حتى يستيقظ ، النّاسي للصلاة حتى يتذكر ، المجنون حتى يفيق ، الصّبي أو الصّبية حتى يبلغ ، الحائض والنفساء حتى ينقطع عنها دم الحيض أو دم النفاس .

    وفي الحديث الشريف جاء في (رياض الصالحين) ، نقلا عن أبي هريرة ، أنّ النبي محمد (صلعم) قال : (حقّ المسلم على المسلم خمس : ردّ السلام ، عيادة المريض ، إتباع الجنائز ، إجابة الدّعوة ، تشميت العاطس) . وأوصى النبي محمد (صلعم) أصحابه بخمس : إن ظلمتم فلا تظلموا ، وإن مدحتم فلا تفرحوا ، وإن ذممتم فلا تحزنوا ، وإن كذّبتم فلا تغضبوا ، وإن خانوكم فلا تخونوا) .

    وفي (البخاري) جاء أن رسول الله (صلعم) قال : (لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميّ ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا العاقب ، أي الذي لا نبيّ بعده) .
    وفي الإسلام أيضا يجب على الإنسان إعطاء الخمس (1/5) :
    1. [*=right]من الغنيمة المأخوذة في حال الحرب التي تقام بإذن الإمام أو نائبه .

      [*=right]من المعدن ، سواء كان سائلا كالنفط ، أو جامدا كالذهب .

      [*=right]من الكنز ، وهو المال المذخور تحت الأرض .

      [*=right]من الغوص ، كاللّؤلؤ والمرجان .

      [*=right]من المال الحلال المختلط بالحرام .

      [*=right]من الأرض التي يبيعها المسلم إلى غير المسلم .

      [*=right]من الأرباح التي يجنيها المسلم من التجارة أو الزراعة أو الصناعة .

      . العدد خمسة عند المسيحيين

    في العهد الجديد يتحدث متّى عن عشر عذارى خمس منهنّ جاهلات وخمس حكيمات (25 : 2) . وفي لوقا ، اختبأت إليصابات خمسة أشهر (1 : 24) . وكانت خمسة عصافير تباع بفلسين ( 12 : 6) . وفي لوقا أيضا قال السيد المسيح : (أتظنّون أنّي جئت لألقي على الأرض سلاما . أقول لكم كلّا بل شقاقا . فإنه من الآن سيكون خمسة في بيت واحد يشاق ثلاثة منهم اثنين واثنان ثلاثة) (12 : 51 – 52) . ويفسّر اللاهوتيّون هذا المثل بأن العدد خمسة ، مجموع العدد المفرد المزدوج (2 + 3) يمثّل الزواج لدى فيثاغورس ، وتاليا يعبّر عن العلاقة الكاملة . من هنا ، يفترض بسط ملكوت الله القتال الحاسم للخير ضدّ الشّرّ . إنه الرمز الأفضل اختاره السيد المسيح لتكسير الزواج الذي يمثّله العدد خمسة ، مع العدد المزدوج ، الشّرّ ، ضدّ المفرد ، الخير .
    ويقول التراث إن السيد المسيح أصيب بخمسة جروحات . ويرسم الكاثوليك إشارة الصليب بخمس أصابع . وتنصح الكنيسة بخمسة أفعال قبل مناولة القربان الطاهر : الأمل ، الرغبة ، التواضع ، المحبة ، والإيمان ، وهي أفعال تطابق خمسة مباديء مقدسّة : الماء المباركة ، الخبز المكرّس ، بركة الكاهن ، قبلة السلام ، وإشارة الصّليب .

    العدد خمسة عند العبرانيين

    أسفار موسى في التوراة هي الأسفار الخمسة الأولى . وفي العبرية ، يساعد العدد خمسة على انطباع الشيء في الذاكرة ، على عدد أصابع اليد ، وقد يكون ذلك أساس بعض الفرائض الطّقسيّة .
    .
    العدد خمسة مع الأبراج

    يمثل العدد خمسة في مجموعة الرموز ، عطارد ، وهو في كل خصائصه عطارديّ – أي فصيح ، أو ماكر ، أو متلصص (مثل الإله عطارد) ، ومتقلب ، وزنبقي المزاج . والأشخاص ذوو العدد 5 هم كل أولئك المولودين في : 5 ، 14 ، 23 من أي شهر ، غير أن خصائصهم تبرز أكثر فأكثر وتتحدد إذا كانوا مولودين في المرحلة المسماة (فترة العدد 5) – التي تقع من 21 أيار إلى 20 – 27 حزيران ، ومن 21 آب إلى 20 – 27 أيلول . هؤلاء الأشخاص يوجدون الأصدقاء بسهولة ، وتكون صلاتهم على خير ما يرام من كافة الناس . ولكنهم على درجة عالية من التوتر ، فكريّا ، ويعيشون على أعصابهم ، ويبدو أنهم يتوقون إلى الإثارة .
    يمتازون بسرعة التفكير ، والتقرير ، وعاطفيون في تصرفاتهم ، وأعمالهم . يكرهون الأعمال المتثاقلة البطيئة ، وعلى ذلك يكونون ميالين إلى اعتماد كل الأساليب التي تجمع الثروة بسرعة . وهم يتمتعون بحسّ حاد وممتاز لجمع المال بالاختراعات ، والابتكارات ، والأفكار الجديدة . إنهم مولودون مغامرين ، نزّاعون إلى تعاطي الصفقات في أسهم البورصة وما يشابهها .
    إنهم يمتازون بمطاطية السلوك ، فهم يقفزون بسرعة من بعد أكبر الصدمات ، إذ لا شيء على ما يبدو يؤثر فيهم لمدة طويلة . وإذا كانوا بطبيعتهم أخيارا وطيبين ، فإنهم يبقون كذلك ، أو إذا كانوا أشرارا فاسدين ، فلن يبدّل شيء من نفسيتهم ، فلا الوعظ ، ولا الإرشاد ، سيكون لهما أي تأثير فيهم البتّة . عليهم أن يحاولوا تنفيذ مخططاتهم وغاياتهم في (فترة العدد 5) المذكورة أعلاه . إن يوميّ الأسبوع الأكثر حظا لهم هما : يوما الإثنين والجمعة .
    إن ألوانهم المحظوظة هي كل درجات الرماديّ الفاتح ، والأبيض ، والمواد المشعّة البرّاقة . أما حجرهم الكريم الذي يجلب إليهم الحظ فهو الألماس ، وكل الأشياء البرّاقة أو المضيئة ، وذات الوميض ، وكذلك أشياء الزينة والحلي ، وإذا أمكن ، ينبغي لهم أن يضعوا بملامسة بشرتهم ألماسة مركبّة في إطار من البلاتين .

    العدد خمسة والأمراض

    دائما ينزعون إلى التوتر المفرط في الجهاز العصبي ، ويميلون إلى محاولة بذل الكثير ذهنيا وعقليا ، والعيش إلى حدّ كبير على أعصابهم . وعلى وجه الاحتمال ، إنهم يتسببون لأنفسهم بأمور عدّة من مثل التهاب العصب ، والارتعاش في الوجه ، والعينين ن واليدين ، وهم أكثر نزوعا إلى الانهيار العصبي ، والأرق ، والشلل ، أكثر من أي طبقة أخرى ، ولعل أكثر الأدوية التي يمكن استعمالها هي : النوم ، والراحة ، والسكون ، والطمأنينة . أما الأعشاب الرئيسية التي تناسبهم فهي : الجزر، والجزر الأبيض ، والكرنب أو الملفوف البحري ، والشوفان بشكل دقيق أو طحين ، أو الخبز المصنوع منه ، والبقدونس ، والمردقوش الحلو ، والفطر ، وبذور الكرويا ، والصعتر ، والخسّ بجميع أنواعه ، ولكن خصوصا البندق والجوز .

    أما الأشهر التي يجب الاحتراس منها بالنسبة إلى الصحة السقيمة والإرهاق في العمل ، هي : حزيران ، أيلول ، وكانون الأول .

    تعليق


    • #17
      العدد ستّة (6)

      هذا اللفظ ساميّ مشترك :
      • [*=right]
        في اللغة العربية : ستّة .
        [*=right]
        في العربية الجنوبية السبئية : (سدت) .
        [*=right]
        في اللغة العبريّة : (شِش) (Shesh) .
        [*=right]
        في السريانيّة : (Shetta) .

      وهذا اللفظ يتفق مع اسم العدد ستّة في بعض اللغات الهندوجرمانيّة ، فهو ، في الفارسيّة (شاش) ، وفي الإنجليزية (Six) ، والفرنسية (سكس) (Six) ، واللفظة نفسها في الألمانية (سيكس) (Sechs) .
      وجذر (ستّة) ثنائي : (سد) ، ويتّفق مع الحاميّة . وتعني اللفظة (سد) ، في هذه اللغة ، (ثلاثة) . وعليه ، نعتقد أن لفظ (ستّة) الساميّ مشتق من مضاعفة اللفظ الثنائيّ (سد) ، أي : (سد سد) . ومع مرور الأيام ، تطورت (سد سد) إلى (سدس) بفعل التطور الصّوتي ، عملا بمبدأ الاقتصاد اللغوي . ومن (سدس) جاء اللفظ (ست) .
      يعتبر العدد ستّة عدداً نسائياً شكلاً وصوتاً . ففي الشكل يأخذ قالباً ناعماً ملسا، وفي الصوت ، تتطابق اللفظة مع كلمة ( سِكس) التي تعني الجنس . من هنا ، يرمز الستّة إلى الحبّ ، كما يرمز أيضا إلى النّقص ، فهو سبعة ناقص واحد ، فالعدد سبعة رمز الكمال . العدد ستّة مع العربية ولهجاتها القديمة

      ست – ستّة
      في الجبالية (ش ت ِ ْ تْ) (شَ تْ) وفي المهرية (هَ ت ِْ ت) (ه ت) وفي نقوش العهد القديم من السبئية (ش د ث ت) (ش د ث) . وفي النقوش السبئية الأحدث عهدا (ش ث ت) (ش ث). ومن المرجح أن العدد ستّة كان ينطق قديما (ش د ث ت) سواء في لهجات الأحقاف أو السبئية ، ولكن الذي حدث لاحقا أن الألسن استثقلت النطق القديم (ش د ث ت) فاستبعدت الدال في مراحل لاحقة فأصبحت الكلمة (ش ث ت) وما أقرب (ش ث ت) من (شُ2 ل×ث ت) التي تعني العدد ثلاثة في العهد السبئي القديم ولهجات العربية القديمة الجبالية والمهرية ، فالعدد ستّة هو ضعف العدد ثلاثة ، وفي مراحل متقدمة استبعدت (الثاء) وحلت بدلا عنها (التاء) وهذا ما نراه في لهجات الأحقاف (ش تْ ت) ، وفي الطور الأخير حلت السين محل الشين فأصبحت (س ت هَ) – ستّة - .
      وهناك ملاحظة لابد من الإشارة إليها وهي أن التاء في لفظ {ستّة} يبدو وكأنه دال مدغمة مذكرا بجذوره الأولى ، ويتجلى لنا ذلك واضحا إذا نظرنا إلى ما يتميز به هذا العدد من بين أعداد العربية عند تسمية كسور الأعداد فنقول مثلا (سدُس) ولا نقول (ستُس) وهو ما ميز هذا العدد عن بقية الأعداد ، ولا بد من تعليل ذلك التميز الذي يرجح أنه تأثر بماضي العدد (ستّة) في العهود القديمة حينما كان ينطق (س د ث ت) ، إذ أن الدال استبعدت في نطق العدد ولكنها ظلت مستخدمة في كسور العدد .

      العدد ستّة عند المسلمين
      • [*=right]
        في الإسلام ، شروط الصوم ستّة :

      1 – البلوغ ، فلا يجب على غير البالغ . 2 – العقل ، فلا يجب على المجنون .3 – أن يكون سالماً من المرض . 4 – ألّا تكون المرأة حائضاً ولا نفساء . 5 – ألّا يكون مسافراً بسفر يقصّر فيه الصلاة . 6 – أن يكون سالماً من الإغماء الغالب على الحواس .

      • [*=right]
        وفي الإسلام يشترط في وجوب الزكاة أمور ستّة .


      1 – البلوغ . 2 – العقل . 3 – الحريّة . 4 – الملكيّة التّامّة . 5 – التّمكّن من التصرّف . 6 – النّصاب .

      العدد ستّة عند المسيحيين

      اعتبر القديس أغوسطينوس الستّة العدد الأكثر كمالا من بين كل الأعداد الكاملة . ووافقه الفيلسوف فيلون الإسكندريّ فكتب : (كان لا بدّ من عمليّة تنسيق لترتيب الخلق ، والتّنسيق يتطلّب وجود العدد ، ومن بين كل الأعداد ، ليس هناك أفضل من الستّة لتنظيم البنية . إنّه العدد الكامل الأوّل) .
      وفي المسيحية ، صلب السيد المسيح في اليوم السادس من الأسبوع ، نهار الجمعة ، وأسلم الروح في الساعة السادسة .

      العدد ستّة عند العبرانيين

      خلق الرب الإله الكون في ستّة أيام (تكوين 2 : 2) . وفي سِفْر الخروج ، قال الرب الإله لليهود : (ستّة أيام تلتقطون المنّ ، وفي اليوم السابع سبت لا تجدونه فيه) (16 : 26) . وفي سِفْر الملوك الثاني ، (كان كلما خطا حاملو تابوت الرب ستّ خطوات يذبحون ثوراً وكبشاً مسمّناً) (6 : 13) . وجاء في سِفْر الأمثال : (ستّة يبغضها الرب والسابع رجس عنده : العينان المترفّعتان ، واللسان الكاذب ، واليدان السّافكتان الدّم الذكيّ ، والقلب المنشِيء أفكار الإثم ، والرّجلان المُسَارعتان في الجري إلى المساوىء ، وشاهد الزّور الذي ينفث الأكاذيب ، ومُلقي الشّقاق بين الأخوة) (6 : 16 – 18) . ويتألف علم الدّولة الصهيونية من نجمة مسدّسة الأضلع هي نجمة داود وترمز إلى الحكمة الإنسانية .

      العدد ستّة في سومر

      في ميثولوجيا الخلق السومرية ، تشكو الآلهة من عدم قدرتها على تحصيل قوّتها . إنكي إله الحكمة التي ترجع إليه الآلهة عموما في حالات الضرورة يغطّ في نومه ، لكنّ نامو المحيط البدني وأمّ الآلهة توقظه من سباته . وعملا بتوجيهات إنكي تقوم نامو ونيماه إلهة الولادة بمساعدة بعض المعبودين في جبل الطين الذي يعلو الّلجّة بإخراج الإنسان إلى الوجود . يقيم إنكي مأدبة للآلهة احتفالا بخلق الإنسان فيفرط إنكي وننما في الشراب ويثملان . تأخذ ننما بعض الطين من سطح الّلجّة وتخلق ستّة أنواع مختلفة من الكائنات البشرية ذات الطبيعة الغريبة ما خلا المرأة العاقر والخصيّ . يحكم إنكي بأن يكون قدَر الخصيّ المثول أمام الملك . وتمضي الميثولوجيا لتصف قيام إنكي بفعل الخلق الثاني فيخلق كائنا بشريّا ضعيف العقل والجسد ، ثم يسأل ننما أن تفعل شيئاً ما يحسّن حال المخلوق البائس ، لكنّها تبدو عاجزة عن القيام بأيّ شيء . فتلعن إنكي لصنعه هذا المخلوق . (منعطف المخيلة البشرية) .
      العدد ستّة في بابل

      جاء في ملحمة جلجامش أنه كان على البطل جلجامش ، حين وصل إلى الجزيرة حيث عشبة الخلود ، أن يسهر ستّة أيام وستّ ليالٍ ، لكنه لم ينجح ففقد الوصول إلى الخلود .

      العدد ستّة في اليونان

      تتغنّى الميثولوجيا اليونانية بنشيد بالعدد ستّة رمزا لمبدأ الكائنات الحيّة .

      العدد ستّة في روما

      كرّس الرومان العدد ستّة للإلهة فينوس (Venus) ، إلهة الحبّ الجسديّ ، وهي تجسّد في علم الفلك العاطفة والحبّ والتناسق والنّعومة والاتجاهات الغريزية .

      العدد ستّة في فارس

      يعتقد الفرس بوجود ستّ أرواح مقدسة تعمل للخير ، يطلقون عليها اسم (آميشا – سبنتا) (Amesha – Spenta) وهي موضوعة بإمرة آهورا مازدا وهو الذي خلقها . إنها تقمصّات للسّمات والأهداف النبيلة تجسد مزايا آهورا مازدا وتهيمن على الكون المتبدّي ، وعلى الحياة في الأرض . تقابلها ستّ أرواح شرّيرة : أكاماتو شيطان الأفكار السّيّئة ، إندرا يسوق المحكومين إلى جهنّم ، كورو شيطان العنف ، فاهونهايتيا شيطان الكبرياء ، تاورو وزايريكا سيطانا العطش والجوع " معجم الأساطير" .
      وجاء في سِِفْر أستير أنه كان يتم تطهير نساء الملك الفارسي ستّة أشهر بزيت المرّ وستّة أشهر بأطياب وأدهان تطهير النساء (2 : 12) . وتقول الميثولوجيا إن الله خلق العالم في ستّ مراحل . وتحتفل فارس بستّة أعياد رئيسة . وتذكر مبادىء المانويّة ستّة فصول في السنة ترمز إلى هذه الأعياد الستّة . وفي فارس حضّ زرادشت "مؤسّس المجوسية في القرن السادس ق. م." أتباعه على أن يقاتلوا في سبيل الإله الحكيم ، وذلك بإتباع ستّ خصال حميدة هي :
      1. طهارة الفكر والكلمة .
      2. النظافة والبعد عن كل ما هو دنَس .
      3. الإحسان بالفعل والقلب .
      4. الرّفق بالحيوانات النافعة .
      5. القيام بالأعمال النافعة .
      6. مساعدة الذين لا يتيسّر لهم تحصيل التّعليم بتعليمهم .

      فالذين يتّبعون هذه التعاليم يمكن أن يوصَفوا بأنهم يسلكون سبيل الإله الواحد الحكيم .

      العدد ستّة في الهند

      تصوّر الأيقونوغرافيا الإله كومارا (Komara) بستّة وجوه . ويعتبر كارتيكيا (Karttikeya) ربّ الحرب وربّ الشجاعة في ميثولوجيا فيديّة قديمة . فعندما سلّط الشيطان شيفا الوباء على الآلهة ، وُلد ستّة أطفال من لهيب عينه الثّالثة لكي يحاربوه . وفي يوم من الأيام ، قَبَضَ عليهم بارفاتي (Parvati) وعصَرَهم فاختلطت أجسادهم وصارت جسدا واحداً ، لكن رؤوسهم ظلّت متعدّدة . وفي ميثولوجيا أخرى أنّ كارتيكيا هو ابن آغني وغانغا ، وقد عُرِف باسم شاندا ، ورسمته الأيقونوغرافيا يمتطي طاووساً . وفي الهند ، هناك ستّ طرق موسيقية يمثلها ستّة عباقرة .
      وفي البوذيّة ، هناك ستّ حكم : الدين ، العلم ، الواجب ، الحبّ ، الثّروة ، والحريّة .

      العدد ستّة في الصين

      إنه عدد السماء والأرض ، يرمز إلى توازن الماء والنار . ويقسّم الصّينيّون السنة إلى ستّة فصول ، كل فصل من شهرين .

      العدد ستّة في المكسيك

      إنه عدد نسائي يرمز إلى الثورات الستّ للقمر ، فيما العدد سبعة ذكوريّ . وينتمي النهار السادس إلى آلهة العواصف والمطر . وهو أيضا يوم الموت ، ويرمز إليه بطائر البوم .
      وتَروي قبيلة النافاهو (Navaho) أن أجدادها القدماء كانوا ستّة رجال وستّ نساء خرجوا من الأرض في وسط بحيرة موجودة في وادي مونتيزوما . وعند خروجهم من باطن الأرض كان قد سبقهم إلى سطحها الجُرادة والغُرير . والواقع أنهم عندما وصلوا إلى سطح الأرض وجدوا عليه الحيوانات نفسها التي تسكن اليوم ما عدا الأََيِّل والظّبي اللذين لم يكونا قد خُلقا بعد

      .
      العدد ستّة في أفريقيا

      تَعني لفظة إفا (Efa) لدى قبيلة يوروبا (Yoroubas) الأفريقية (ستّة) وتتطابق بأصواتها مع كلمة أخرى تعني (مُرْتَبط) ، فإذا ما أراد شاب أن يعبّر عن حبّه لفتاة من قبيلته ، يُرسِل إليها ستّ أصداف . وإذا هي أرادت أن تستجيب لحبّه ، ترسل إليه ثمانية أصداف ، فالثّمانية في لغتهم ، تتطابق لفظا مع كلمة (مُرْتَبط) .

      العدد ستّة عند فِرَق العرب

      يذكر العبريّ أن كبار فرق العرب الأصوليّين ستّ هي : المعتزلة ثم الصِّفاتيَّة ، وهما متقابلتان تقابل التَّضادّ ؛ وكذلك القدريّة تضادّ الجبْرية ، والمرجِئة الوعيدية ، والشيعة الخوارج . ويتشعّب من كل فرقة أصناف ، فتصل إلى ثلاث وسبعين فرقة . فالمعتزلة يعتقدون بنفي الصّفات القديمة عن الرّب الإله هربا ما أقانيم النصارى ، والصّفاتيّة يثبتون لله صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة . والقدريّة يقولون إن الإنسان مخيّر لا مسيّر ، والجبريّة يقولون إن الإنسان مسيّر لا مخيّر ، والمرجئة يقولون بإرجاء حكم صاحب الكبيرة من المؤمنين إلى يوم القيامة أي بتأخيره إليها ، والوعيديّة يقولون بتكفير صاحب الكبيرة وتخليده في النار وإن كان مؤمناً ؛ والشيعة هم الذين شايعوا عليّ بن أبي طالب وقالوا بإمامته بعد النّبيّ (صلعم) .

      العدد ستّة عند المتصوّفة

      بلغت أقسام الصوفيّة عند الفخر الرازي ستّة أقسام :
      1. أصحاب العادات : يتّسمون بتزيين مظاهرهم ، كلبس الخرقة ، وتسوية السّجّادة .
      2. أصحاب العبادات : ينقطعون للعبادة تاركين الدنيا .
      3. أصحاب الحقيقة : لا يشتغلون بعد الفرائض إلا في التّفكير في ملكوت الله ، وتجريد النّفس عن كل ما يشغلها عن ذكر الله تعالى .
      4. النّوريّة : يقولون إن الحجاب حجابان : حجاب نوريّ وحجاب ناريّ ، فالنّوريّ هو الاشتغال باكتساب الصفات المحمودة ، والحجاب النّاريّ هو الاشتغال بالشهوة والغضب والحِرص والأمل .
      5. الحلوليّة : يزعمون حصول الحلول أو الاتّحاد لهم ، حيث يدّعون دعاوى عظيمة وليس لهم نصيب من العلوم العقلية .
      6. المباحيّة : يدّعون محبّة الله ثم يخالفون شريعته ، ويقولون (إن الحبيب رفع عنّا التّكليف) .

      العدد ستّة عند الإسماعيليين
      تعتقد الإسماعيلية بوجود ستّة أشخاص روحانيّين يملكون سلطة سماويّة مطلقة بالقوّة لا بالفعل هم : الروح ، الصوت ، العقل ، الفِكر ، التّفكير ، والاسم .
      العدد ستّة عند إخوان الصّفاء

      يقول الإخوان إن البروج ستّة منها شمالية ، وستّة جنوبية ، وستّة مستقيمة الطلوع ، وستّة معوجّة الطلوع ، وستّة ذكور ، وستّة إناث ، وستّة نهارية ، وستّة ليلية ، وستّة فوق الأرض ، وستّة تحت الأرض ، وستّة تطلع بالنهار ، وستّة تطلع بالليل ، وستّة صاعدة ، وستّة هابطة ، وستّة يَمْنة ، وستّة يَسْرة ، وستّة من حيّز الشمس ، وستّة من حيّز القمر . وتفصيلها أن الستّة الشمالية هي الحمل ، الثّور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، والسنبلة ؛ والستّة الجنوبية هي الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدّلو ، والحوت ؛ والمستقيمة الطلوع هي : السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان ، العقرب ، والقوس ؛ والمعوجّة الطلوع هي : الجدي ، الدّلو ، الحوت ، الحمل ، الثّور ، والجوزاء ؛ والستة الذكور النهارية هي : الحمل ، الجوزاء ، الأسد ، الميزان ، القوس ، والدّلو ؛ والستّة الإناث الليلية هي : الثّور ، السرطان ، السنبلة ، العقرب ، الجدي ، والحوت ؛ والستّة التي تطلع بالنهار هي من البرج الذي فيه الشمس إلى البرج السابع منها ؛ والستّة التي تطلع بالليل هي من البرج السابع إلى البرج الذي فيه الشمس ؛ والستّة التي من حيّز الشمس هي من برج الأسد إلى برج الجدي ؛ والستّة التي من حيّز القمر هي من برج الدّلو إلى برج السرطان .
      العدد ستّة عند الدّراويش
      يعتقد الدّراويش بوجود ستّة أضلع في الكون ، وهي ، إضافة إلى الأضلع الأربعة المعروفة : الزينيت (Zenith)
      والنادير (Nadir
      ) .

      العدد ستّة عند الموحّدين – الدّروز –

      على العكس من الميثولوجيا العبريّة التي تقول إن الله خلق العالم في ستّة أيام ، يعتقد الموحّدون (الدّروز) أن الله ليس بحاجة إلى الوقت ليخلق العالم ، كما أنه ليس بحاجة إلى الراحة .

      العدد ستّة والسّحر

      يعتقد تراث السحر أن مملكة الشيطان تتألّف من 6666 فرقة من الشياطين ، كل فرقة تضم 6666 عنصراً . ويتألف خاتم سليمان السحريّ من ستّة أضلع ، وهو يأتي في مقدّم العلامات السحرية ، وهو مصنوع من مثلّثين ؛ وكذلك نجمة داود السحرية . وفي ورق اللعب ترمز الورقة السادسة إلى العاشق .

      العدد ستّة في تركيا

      يتمثّل شعار حزب الشعب الجمهوري ، وقد صمّمه مصطفى كمال بنفسه ، في صورة شمس تنبعث منها ستّة أشعة ترمز إلى المبادىء الثّابتة والدائمة للحكم وهي :
      1. النظام الجمهوري هو النظام النهائي لتركيا .
      2. الشعب التركي يمثل أمّة واحدة قائمة بذاتها وذات قومية متميّزة .
      3. يركيا دولة علمانيّة .
      4. النظام الجمهوري العلماني في تركيا نظام شعبيّ .
      5. النظام الاقتصادي للدولة هو نظام (الحرّيّة المُرَاقبة) .
      6. طبيعة النظام طبيعة ثوريّة مستمرّة .


      العدد ستّة عند الماسونيين

      تبنّت الماسونية السداسي الأضلع (Hexagramme) رمزاً للعدالة . ومن بين الرموز الماسونية ، لا بدّ من ذكر وجود ستّ جواهر في المحفل . وفي موضوع محكمة جلسة الجنح ، تتألّف هذه المحكمة من رئيس المحفل ومن خمسة إخوان هم : المنبّه (الأوّل أو الثاني) ، الخطيب ، أمين الصندوق ، كاتم السّر ، والمرشد الأوّل (أو الخبير الأوّل ، أو مدبّر المحفل) .

      العدد ستّة والأبراج

      يمثل العدد ستة بين الرموز الزّهرة . والأشخاص من مواليد هذا العدد هم جميع الذين أبصروا النور في 6 ، أو 15 ، أو 24 من أي شهر ، ولكنهم يتأثرون بصورة خاصة بهذا العدد إذا كانوا من مواليد ما يسمى (منزل العدد 6) الواقع بين 20 نيسان و 20 – 27 أيار ، ومن 21 أيلول إلى 20 – 27 تشرين الأوّل . إن جميع الأشخاص ذوي العدد ستة ، هم عادة ساحرون ، أو فاتنون إلى أقصى حدّ ، يجتذبون إليهم الآخرين وهم محبوبون ، وغالبا معبودون من الذين هم دونهم مرتبة . إنهم حازمون في تنفيذ مخططاتهم ، ويمكن في الواقع أن يعتبروا عنيدين ، وهم لا يستسلمون إلا عندما يصبحون هم أنفسهم على علاقة حميمة وعميقة : في مثل هذه الحال يصبحون عبيداً للذين يحبون . ومع أنهم يعتبرون تحت تأثير كوكب الزهرة (فينوس) ، إلا أنهم يكون حبّهم (أموميّا) أكثر منه شهوانياً وحسّيّاً ، ويعجبون بالألوان الغنية ، وكذلك باللوحات الفنية ، والتماثيل ، والموسيقى . وإذا كانوا على قدر من الثّراء تراهم أسخياء على الفن والفنانين ، يسعون إلى جعل كل امرىء حولهم سعيداً . إلا أن الشيء الذي لا يستطيعون تحمله هو الشقاق والغيرة . وعندما يثيرهم الغضب ، فإنهم لا يطيقون أي معارضة ، وتراهم يكافحون حتى الموت من أجل أي إنسان ، أو أي قضية يعتنقونها ، وذلك ناتج عن عميق شعورهم بالواجب . إن أهم أيام الأسبوع بالنسبة إليهم هي : أيام الثلاثاء ، والخميس ، والجمعة . يتعين عليهم تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم في كل التواريخ التي تقع في ظل (عددهم الخاص) .ألوانهم المحظوظة هي : كل درجات الأزرق ، من اللون الفاتح كثيرا إلى اللون الداكن كثيرا ، وكذلك كل درجات اللونين الورديّ والقرنفلي ، إلا أنه ينبغي لهم تجنب ارتداء اللونين الأسود أو الأرجواني الداكن . حجرهم الكريم الجالب للسعد هو الفيروز ، ويتوجب عليهم بقدر المستطاع أن يضعوا قطعة فيروز بملامسة بشرتهم ، والزمرد كذلك يجلب الحظ لهم .

      العدد ستّة والمرض

      الأشخاص ذوي العدد ستّة نزّاعون إلى الإصابة في الحنجرة ، والأنف ، والجزء الأعلى من الرئتين ، وعادة يتمتعون ببنية قوية خصوصا إذا توفر لهم المناخ الصحي الملائم ، أما النساء غالبا ما يصبن في أثدائهن ، كما يصبن بحمّى الإرضاع أو اللبن . الأعشاب المناسبة لهم هي : كل أنواع الفاصوليا ، والجزر الأبيض ، والسبانخ ، والكوسا ، والنعنع ، والبطيخ ، والرمان ، والتفاح ، والخوخ ، والمشمش ، والجوز ، واللوز ، وعصير كزبرة البئر أو أنواع السرخس ، والنرجس البرّي ، والصعتر البرّي ، والمسك ، والبنفسج ، ورعي الحمام ، وأوراق الورد . والأشهر التي ينبغي الاحتراس منها كثيرا جدا بالنسبة إلى الصحة السقيمة ولإرهاق في العمل هي : أيار ، تشرين الأول ، وتشرين الثاني .

      أمثلة لاستعمالات العدد ستّة

      نورد لكم أربعة أمثلة والبقية سنوردها إن شاء الله في الرابط الخاص بالعدد ستّة .
      1. [*=right]
        (تقبّلوا لي ستّاً أتقبل لكم الجنة) قالوا : وما هي ؟ قال : (إذا حدّث أحدكم فلا يكذب ، وإذا وعد فلا يخلف ، وإذا اؤتمن فلا يخن ، وغضوا أبصاركم ،وكفّوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم) . رواه أبو يعلى والحاكم والبيهقي
        [*=right]
        ستّة هم أصحاب الفتوى في زمن الصحابة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأُبي ، وأبو موسى ، وزيد بن ثابت الذي تعلم السريانية في سبعة عشر يوما .
        [*=right]
        قال عمر رضي الله عنه : إن الله تعالى كتم ستة في ستة : الرضا في الطاعة / الغضب في المعصية / اسمه الأعظم في القرآن / ليلة القدر في شهر رمضان / الصلاة الوسطى في الصلوات / وكتم يوم القيامة في الأيام . (المنبهات) لابن حجر .
        [*=right]
        آيات الشفاء ستّة :

      1 - (ويشف صدور قوم مؤمنين) التوبة – 14 .2 - (شفاء لما في الصدور) يونس – 57 .3 - (فيه شفاء للناس) النحل – 69 .4 - (وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) الإسراء – 82 .5 – (وإذا مرضت فهو يشفين) الشعراء – 80 . 6 – (قل هو للذين آمنوا هدًى وشفاء) فصلت – 44 .

      تعليق


      • #18


        العدد سبعة (7)

        العدد سبعة في العربية القديمة ولهجاتها

        سبعة – سبع
        في الجبالية (ش ب ع ت) شُ بُ×ع) والباء في حالة التانيث لا تكاد تسمع وذلك بتأثير صوت المد الذي يرافق نطق الشين إذ أن الشين تنطق مضمومة في حالة التأنيث ويؤثر هذا الصوت على نطق الباء فلا تكاد تُسمع بل يطغى ذلك الصوت على كيان الكلمة ، وهذا الأمر قد يصادفنا كثيرا في الجبالية .
        وعود على بدء ففي المهرية (ه ب عْ ِ ت) (هٌ ب ع) وفي السبئية (ش ب ع ت) (ش ب ع) .
        العدد سبعة

        يرمز السبعة إلى الكمال . وآمنت شعوب الشرق الأقصى ، والشعوب السامية ، وكثير من الشعوب الأخرى ، مثل الإغريق ، والمصريين القدامى ، وشعوب ما بين النهرين ، بالسبعة عددا مقدسا ، وأدركوا الرمز الذي يجسده ، وكانوا ينسبون هذا العدد إلى الشمس وقوى النور . لكن لا أحد يعلم علم اليقين لماذا قدس الساميون ، بشكل خاص ، العدد (سبعة) . وربما يعود ذلك لأنه يتألف من مجموع ( 3 + 4 ) ، وهما من الأعداد المقدسة لدى الساميين . كان العدد (سبعة) عددا مقدسا عند جميع الشعوب السامية ، وخاصة عند العبرانيين . وكان يرمز إلى التمام والكمال ، فالسموات سبع ، والسيارات سبع ، وبنات نقش (وهي برج كان الرعيان يهتدون به) سبع ، وعدد أيام الأسبوع سبع . وحذر الله نوحا قبل الطوفان ، ثم قبل نزول المطر بسبعة أيام . (تكوين 7 : 4 : و8 : 10 و12) وكان عدد الحيوانات الطاهرة التي دخلت الفلك سبعة (تكوين 7 : 2) وأول يوم أشرق بالصحو هو اليوم السابع ، وفي حلم فرعون الذي فسّره يوسف كان عدد البقرات والسنابل سبعة . (تكوين41 : 2 – 7) . وكان اليهود يحتفلون باليوم السابع للعبادة ، وبالسنة السابعة . وكانت سنة اليوبيل عندهم سبع سنين سبع مرات . وكانت أعياد الفطير والمظال تدوم سبعة أيام ، وكانت الذبائح فيها سبعة . وكذلك كانت تدوم حفلات الزواج والمآتم سبعة أيام . وكتب يوحنا الرائي في سفر الرؤيا إلى سبع كنائس ، ورأى سبع منائر ، وسبعة أرواح ، وسبعة ختوم ، وسبعة أبواق ، وسبعة رعود ، وسبع جامات ، وسبع ضربات .
        ويرمز العدد سبعة أيضا ، عندهم ، إلى الكثرة والمرات العديدة . وقد وردت اللفظة (سبعة) في الكتاب المقدس بهذا المعنى مرات عدّة . منها أن الانتقام لقيين سيكون سبعة أضعاف (تكوين 4 :15) ، ويسقط الصِّدِّيق سبع مرات في اليوم (أمثال 24 : 16) . ويريد بطرس أن يغفر سبع مرات في اليوم (متى 18 : 21) ، وأخرج يسوع سبعة شياطين من المجدلية (مرقس 16 :9) .
        وكانوا يعنون بالعبارة (سبعة وسبعين) الكثرة الكثيرة بقطع النظر عن القيمة العددية المضمَّنة في الكلمة ، كما يتضح من العبارة : (سيكون الانتقام لِلامك سبعة وسبعين ضعفا) (توين 4 : 24) ، و(حينئذ تقدم إليه بطرس ، وقال : يا رب ، كم مرة يخطى إليّ أخي وأنا أغفر له ؟ هل إلى سبع مرات ؟ قال له يسوع : لا أقول لك إلى سبع مرات ، بل إلى سبعين مرة سبع مرات) (متى 18 : 21 – 22) . أما نصف العدد (سبعة) فكان يشير إلى الضيق ، وهو نصف الكمال (رؤيا 11 : 11 . ودانيال : 7 : 25) .
        (وكان لمضاعفات العدد (سبعة) أهمية عندهم ، أيضا ، فالعدد (أربعة عشر) مهم في حساب عيد الفصح (خروج 12 : 6 و16) . والعدد (تسعة وأربعون) كان يحدد يوم اليوبيل ، ويوم الخمسين . والعدد (سبعون) كان يرمز إلى الكثرة كما سبق القول ، وكذلك (سبع وسبعون) . أما العدد (سبعة آلاف) فقد أشار إلى عظمة العدد . هذا وقد ورد ذكر السبعات أكثر من ستمائة مرة في الكتاب المقدس) .
        وكان البابليون السامريون يطلقون كلمة واحدة على العدد (سبعة) وعلى كلمة (كُلّ) ، كما كان العدد (سبعة) عندهم ، تعبيرا عن أعظم قوة ، وعن كمال العدد . وصنَّف العرب قصائدهم المختارة طبقات جاعلين في كل منها سبع قصائد ، كما يظهر في (جمهرة أشعار العرب) لأبي زيد القرشي ، وقد اختار من الشعر الجاهلي والمخضرم تسعا وأربعين قصيدة صنفها على سبع طبقات في كل طبقة سبع قصائد . ولا نعلم علم اليقين لماذا قدس الساميون العدد (سبعة) . ربما يعود ذلك إلى أنه لا يقسَّم إلا على ذاته ؛ أو لأنه يتألف من مجموع العددين ثلاثة وأربعة ، وهذان العددان من الأعداد المقدسة عندهم أيضا . أو ربما يعود إلى كون عدد السيارات سبعة ، أو إلى أن الله عز وجل خلق السموات والأرض في ستة أيام ، ثم استراح في اليوم السابع ، وباركه وقدسه (تكوين 2 : 1 – 3) .
        والجذر (سبع) من أغمض الجذور معنىً ، وأصعبها جذرا ، ففي اللغة العربية : (سبع) ، و(شبع) ، و(سبغ) . وفي اللغة العبرية : (سبع) ، و(شبع) . وفي اللغة السريانية : (سبع) ، و(شبع) . والمعاني المتفرعة من هذه الجذور كثيرة جدا ، ومتباينة بحيث يصعب ردها إلى معنىً عام يشملها جميعا .
        ورغم ذلك فإننا نميل إلى الاعتقاد بأن المعنى الأصيل للجذر (سبع) هو (الكفاية) ، و(التمام) ، و(الامتلاء) ، كما في (شبع) ، و(سبغ) . أما في العبرية فإن الجذر (شبع) يفيد القسم والحلف والأَيمان . وهذا المعنى مأخوذ من ترديد الحلف أو القسم سبع مرات ، لأن المُقسِم أو الحالِف كان يرتبط بالعدد سبعة (سبعة آلهة أو سبع أرواح) .
        وهناك رأي يقول إن الجذر (سبع) منحوت من جذرين : (سد) و(ربع) . وقد ذكرنا ، سابقا ، أن (سد) تعني العدد ثلاثة في اللغة الحامية ، وأن (ربع) تعني كفّ اليد دون إصبع الإبهام ، أي العدد أربعة .
        الرقم السبعة عند الشعوب وفي الحضارات واستعمالاته المختلفة
        حقيقة توجد بحوزتنا عشرات ، بل مئات الصفحات حول الرقم سبعة واستعمالاته في شتّى المجالات كمسودات جاهزة للطباعة ، وقد زودنا الموقع ببعض الروابط اليسيرة عن السبعة ، إلا أن الكثير ينتظر ، وسوف نضيفها إن شاء الله تباعا في الفترة القادمة ضمن روابط عالم الأرقام والأعداد ، فترقبوا ذلك . أما هذه الصفحة فهي لغرض التعريف الموجز .
        العدد سبعة والأبراج
        يمثل العدد 7 في مجموعة الرموز ، نبتون ، وهو يمثل كل الأشخاص من مواليد العدد 7 ، أي أولئك الذين أبصروا النور في 7 ، أو 16 ، أو 25 من أي شهر . ولكن بصورة أخص ، يؤثر في فترة دائرة البروج المسماة (منزل القمر) . والكوكب نبتون أعتُبر دائما مرتبطا بالقمر ، ولما كان قسم البرج الذي ذكرته يدعى أيضا (منزل الماء الأول) ، فإن علاقة نبتون الذي يقترن اسمه في حد ذاته ودوما بالماء ، هو إذ ذاك منطقي ويُفهم بسهولة . ولما كان عدد القمر يعتبر دائما 2 ، فإنه يتضح لماذا يكون للأشخاص ذوي العدد 7 عددهم الثانوي 2 ، ويكونون على ما يرام ، وينشئون صداقات بسهولة مع كل مواليد أعداد القمر ، أي الثاني ، والحادي عشر ، والعشرين ، والتاسع والعشرين من أي شهر ، وخصوصا إذا كانوا مولودين أيضا في (منزل القمر) من 21 حزيران إلى آخر تموز .

        إن الأشخاص من مواليد العدد 7 هم جد مبدعين ويتحلّون بشخصية قوية جدا ، ويحبون السفر والتغيير لكونهم قلقين بطبيعتهم ، إنهم يلتهمون الكتب الخاصة بالأسفار والرحلات ، ولديهم معرفة شاملة عن العالم بأسره . وإنهم غالبا ما يصبحون كتّابا ورسّامين أو شعراء مع النظرة الفلسفية الخاصة بالحياة . لا يهتمون بالأمور المادية كثيرا ، وإذا ما جنوا المال فإنهم يميلون إلى التبرع به للجمعيات الخيرية . إن لديهم فكرة خاصة عن الدين ، حيث يكرهون السير على منوال سواهم ، إنهم يبدعون مذهبا خاصا بهم ، ولكنه يكون غالبا مبني على الفلسفة الخفية الغامضة . فهم يؤمنون بالقوى الخفية ، فضلا عن تمتعهم بموهبة الحدس والاستبصار . إن أيام الأسبوع الأكثر جلبا للسعد هي : يوما الأحد والإثنين .
        إن ألوانهم المحظوظة هي جميع درجات الأخضر ، والدرجات الباهتة ، وكذلك الأبيض ، والأصفر . وحجارتهم الكريمة (المحظوظة) هي حجارة القمر ، والحجر المعروف باسم عين الهر ، واللآلي ، وإذا أمكن يجب ملامسة بشرتهم حجر القمر أو قطعة من العقيق مزدان بعلامات سوداء ، أو خضراء شبيهة بالطحلب .
        العدد سبعة والمرض
        الأشخاص ذوو العدد 7 يصابون بالقلق والانزعاج أكثر من غيرهم ، وفي وسعهم احتمال أي قدر من العمل ، ولكن إذا ما ركبهم القلق فإنهم ينزعون إلى التوهُّم ، ويغدون قانطين ومكتئبين . إنهم حسّاسون إلى محيطهم ، وهم على نحو استثنائي ، ذوو ضمير حي في القيام بأي عمل يكون مشوقا لهم ، ولكنهم أقوى عقليا منهم جسديًّا ، وأجسامهم غالبا ما تكون ضعيفة ، وينزعون إلى هشاشة البشرة والجلد ، فهي إما حساسية أو احتكاكات ، أو بثورا ، أو حبوبا ، وطفحاً من أي شيء لا يتوافق مع أعضائهم الهضمية . والأعشاب الرئيسية لهم هي : الخس ، والكرنب ، والهندباء ، والخيار ، وبذور الكتان ، والفطر ، والحُمَّاض ، والتفاح ، والعنب ، وعصير جميع الثمار . والأشهر الواجب الاحتراس منها بالنسبة إلى اعتلال الصحة والإرهاق في العمل هي : كانون الثاني ، وشباط ، وتموز ، وآب .


        تعليق


        • #19




          العدد ثمانية (8)

          هذا اللفظ ساميّ مشترك ، ويكون إما بالثّاء ، كما في اللغة العربية الفصحى ، أو بالتّاء كما في اللغة العامية اللبنانية والآرامية ، والسريانية (تمانية) ، أو بالشّين كما في اللغة العبرية والفينيقية (شامونه) (Shemoneh) .
          وقد يظنّ الباحث بادىء ذي بدء أن جذره ثنائي من (ثمّ) أو (شمّ) أو (تم) أو (زم) ، ولكنه إذا نظر في هذه الجذور الثنائية ، لن يعثر على معنى يصلح أن يكون المصدر الذي أُخذت عنه فكرة الثمانية العددية . ولذا نعتقد أنّ الكلمة حاميّة غير ساميّة ، وهي في المصرية القديمة (Khmn) . واللغتان السامية القديمة ، والحاميّة القديمة كانتا في أعصر ما قبل التاريخ من عائلة واحدة .
          العدد ثمانية والعربية في اللهجات القديمة

          في الجبالية (ثِ م" ن ي ت) (ثُ مُ" ن ي) وفي المهرية (ث م ن ي ت) (ث م ن ي) وفي النقوش السبئية القديمة (ث م ن ي ت) (ث م ن ي) أما في العهد السبئي الحديث فهي كالتالي : (ث م ن ت) (ث م ن) ، ومن خلال المقارنة ترى تطابقا بيّنا في تلفظ العدد ثمانية في كل من المهرية والعهد السبئي القديم (ث م ن ي ت) (ث م ن ي) .
          ونرى أن العهد السبئي الحديث أقرب إلى الفصاحة من العهد السبئي القديم والمهرية .
          العدد ثمانية في القرآن

          قال تعالى : (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ )17 (الحاقة) .
          عند المسلمين
          الإسلام ثمانية أسهم :
          1. الإسلام : أي الشهادتان سهم .
          2. والصلاة سهم .
          3. والزكاة سهم .
          4. وحج البيت سهم .
          5. والأمر بالمعروف سهم .
          6. والنهي عن المنكر .
          7. والصوم سهم .
          8. والجهاد في سبيل الله سهم .

          وقد خاب من لا سهم له
          • ثمانية أشياء تعم الخلق كلهم : الموت / الحشر / قراءة الكتاب / الميزان / الحساب / السراط / الؤال م والجزاء . في سورة القصص (روح البيان) .
          • قال لقمان رضي الله عنه : (خدمت أربعة آلاف نبي ، واخترت من كلامهم ثماني كلمات : إن كني في الصلاة فاحفظ قلبك ، وإن كنت في بيت الغير فاحفظ عينيك ، وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك ، واذكر اثنين وانس اثنين ، أما اللذان تذكرهما فالله والموت ، وأما اللذان تنساهما فإحسانك في حق الغير ، وإساءة الغير في حقك .
            (روح البيان) .
          • كان يقال للمعتصم بن هارون الرشيد (المُثَمَّن) لأن خلافته كانت ثمان سنين ، وثمانية أشهر ، وثمانية أيام ؛ وهو الثامن من خلفاء بني العباس ، وخلّف من الذهب ثمانية آلاف دينار ، ومن الدراهم ثمانية عشر ألف درهم ، ومن الخيل ثمانية آلاف فرس ، ومثلها من الجمال والبغال ، ومن المماليك ثمانية آلاف مملوك ، وثمانية آلاف جارية ، وفتح ثمانية فتوح وهي : عمورية ، مدينة بابك ، مدينة الشرط ، قلعة الأحزان ، مصر ، أذربيجان ، ديار ربيعة ، وإرمِينية . وولد سنة ثمانين ومئة في ثامن شهر فيها ؛ وخلَّف ثمانية بنين ، وثماني بنات . وتوفي سنة 227 ببلده (سُرَّ من رأى) وهو ابن سبع أو ثمان وأربعين سنة ، وهو الذي شدد المحنة على الإمام أحمد بن حنبل ، ولكن الإمام أحمد قدّس الله سِرّه سامحه لما فتح عمُّوريَّة وغيرها من بلاد الكفر ، ونصر الإسلام في زمنه كثيراً .

          عند المسيحيين

          يقول القديس أمبروسيوس إن الثمانية رمز للتجدد . ويرى فيه القديس أغوسطينوس رمزاً للقيامة المجيدة ، فالسيد المسيح انتصر في اليوم الثامن ، وهو رمز لقيامة الإنسان . وفي عِظَته على الجبل ، ذكر السيد المسيح ثماني تطويبات (متّى 5 : 3 – 11) . وفي رسالته الثانية ، كتب القديس بطرس : (لم يشفق الله على العالم القديم وإنما وَقى نوحاً كأرز البرّ وهوثامن ثمانية) (2 : 5) .
          وفي المسيحية يقال : إن كنيسة القيامة كان يشغلها باستمرار ثمانية كهنة من ثمانية مذاهب مسيحية مختلفة ، وكان يضاء فيها ثمانية مصابيح . وتوصي المسيحية بمعموديّة الطّفل في يومه الثامن .

          في بابل
          يرمز الثمانية إلى الشر ، فاعتقدت بابل أن الدورة الحياتية تنتهي في العدد سبعة ، فهو عدد الكمال ، وما زاد عن ذلك فهو زيف سببه قوّة الشر . وتعبيراً عن هذا الاعتقاد ، كانوا يرمزون إلى الثمانية بأشكال مختلفة تمثل الشر ، مثل التّنّين ، أو مخلوقات غريبة ذات ثمانية أطراف .

          في الهند
          يعتبر البراهمة الثمانية عددا مقدسا . ويؤمن الهنود بالإلهة الأم ، وهي أم ذات ثمانية أذرع ، تربض فوق أسد وتقتل أطفالها باستمرار ، وفي الوقت نفسه تمنحهم الحياة وتُعمي بصائرهم ثم تمنحهم المعرفة . وتطلق الميثولوجيا اسم لوكابالاس (Lokapalace) عل الآلهة الفيديّين الذين يعتبرون أرواحا حارسة لدى البراهمانيّين ، وهم حرّاس الجهات الثماني في العالم . وتصور الأيقونوغرافيا الإله شيفا بثمانية أشكال . وترسم أيضا الإله فيشنو بأذرعه الثمانية التي تطابق الحراس الثمانية للفضاء . ويعتقد الهنود بوجود ثمانية كواكب حول الشمس ، وبثمانية فيلة يحملون الأرض ، وبثماني جُهنَّمات حارّة ، وثماني جُهنَّمات باردة ، تحوط كل جهنّم كبيرة 16 جهنّم صغيرة (8 × 2) . وفي الهند يقود العريس عروسه بعد حفلة الزواج إلى منزل شيخ الضيعة . ولا يعود لاسترجاعها إلا في اليوم الثامن .
          وفي البوذيّة ، يقع عيد ميلاد بوذا في مساء اليوم الثامن من الشهر الرابع من السنة القمرية . وبقي بوذا ثماني سنوات خارج قصره العائلي . وتصوره الأيقونوغرافيا يجلس على عرش من اللوتس يرسل ثمانية شعاعات . وأصبحت زوجة فيزاكا (Visaka) تلميذته بعدما أعلنت عن ثماني رغبات : أن تخيّط ثيابا ضدّ المطر للرّهبان ، وأن تضع طعاما للرهبان الأجانب ، وطعاما للرهبان الذين يمرّون مرور الكرام ، وطعاما للمرضى ، وطعاما للذين يهتمّون بالمرضى ، ودواء للمرضى ، وتوزيع الأرزّ يوميا ، وتوزيع ثياب حمام الرهبان . وتَعرف البوذية ثماني درجات كهنوتيّة ، وثمانية نذور .

          والوصايا البوذية الثماني هي :
          1. لا تقيل .
          2. لا تسرق .
          3. لا تتبع الثَّروة .
          4. لا تكذب .
          5. لا تَسكر .
          6. لا تأكل كما تشاء .
          7. ابتعد عن الشَّهوة الجسديَّة .
          8. ابتعد عن التَّزيّن .

          وتقود طريق نبيل من ثمانية فروع إلى النِّيرفانا للتحرر من الشهوات . وتقسم اليوغا ثمانية أقسام ، ويقال أن رماد جثَّة بوذا قسِّم ثمانية أقسام .

          وطالب بوذا أتباعه بسلوك الطريق ذي الثماني شعب التي تعلّم القواعد الثماني للحياة وهي :
          1. الإيمان بالحق ن وهو الإيمان بأنّ الحقيقة هي الهادي للإنسان .
          2. القرار الحق ، بأن يكون المرء هادئا دائما لا يفعل أذى بأي مخلوق .
          3. الكلام الحق ، بالبعد عن الكذب والنّميمة وعدم استخدام اللفظ الخشِن .
          4. السّلوك الحق ، بعدم السّرقة والقتل وفعل شيء يأسف له المرء فيما بعد أو يخجل منه .
          5. العمل الحق ، بالبعد عن العمل السَّيّء مثل التَّزييف وتناول السّلع المسروقة وعدم اغتصاب المرء لما ليس له .
          6. الجهد الحق ، بالسّعي دائما إلى كل ما هو خير والإبتعاد عمّا هو شرّ .
          7. التَّأمَّل الحق ، بالهدوء دائما وعدم الاستسلام للفرح أو الحزن .
          8. التَّركيز الحق ، وهذا لا يكون إلا باتِّباع القواعد السابقة وبلوغ المرء مرحلة السلام الكامل .

          في الصين
          أوردت وكالات الأنباء العالميّة في 24 تمّوز (يوليو) 1988م خبرا جاء فيه أن رجُل أعمال في هونغ كونغ دفع 350 ألف جنيه ثمنا للوحة سيّارة تحمل الرقم ثمانية ، وهو العدد الذي يتفائل به الصينيون . وفي الصّين صمّم المهندسون القصر الإمبراطوري على أن يضم 9999 غرفة ، وفي الواقع يتألف القصر من 8888 غرفة . ويقع عيد الأب في الصين في الثامن من الشهر الثامن – آب – وتلفظ الكلمة (بع بع) أي 8 / 8 . ويؤمن الصينيون بوجود ثماني أرواح خيِّرة وشرِّيرة . وتقسم اليوغا إلى ثماني مراحل . وتقول التعاليم بثماني قواعد سلوكية تحولت فيما بعد إلى ثماني حقائب وزارية : الاقتصاد ، المال ، الدين ، الأشغال العامة ، التربية ، العدل ، الخارجية ، والحرب .
          في اليابان
          يسمِّي اليابانيون بلادهم (بلد الجزر الثماني الكبار) أي أن اليابان تتكون من عدد كبير من الجزر ، كما أن العدد ثمانية مقدس . وفي يوكوهاما (Yokohama) بُنِي معبد للثقافة الروحية تقوم هندسته على شكل الثمانية ، ويضم في داخله تماثيل أكبر ثمانية حكماء في العالم وهم :
          1. شاكياموني (Cadyamuni) .
          2. كونفوشيوس (Confucius) .
          3. سقراط (Socrate) .
          4. يسوع المسيح (Jesuschirst) .
          5. الأمير شوتوكو (Le Prince Shotoku) .
          6. الياباني دايشي (Kobo Daishi) .
          7. الكاهنان شينران (Shinran) .
          8. نيشيسران (Nichiren) .

          في أوروبا
          تقول الميثولوجيا الإسكندنافية إن الإله الخالق يملك حصانا له ثماني قوائم .
          في أفريقيا
          إنه عدد الخَلْق . تقول الميثولوجيا بوجود ثمانية آلهة خَلقوا الكون ، وبثماني عائلات إنسانية وُلِدَت من ثمانية أجداد : أربعة ذكور ، وأربع نساء .
          عند العبرانيين
          في سِفْر التكوين ، طلب الرِّب الإله من العبرانيين أن يُخْتَن كل ذكر ابن ثمانية أيام (17 : 12) . فخَتَنَ إبراهيم إسحق ابنه وهو ابن ثمانية أيام بِحَسَب ما أمره الله به (21 : 4) .
          عند اليزيديين
          يلقَّب اليزيديون بمُطفئي الأنوار أو الرجال ذوي الِّلحى الثمانية .
          عند إخوان الصَّفاء
          يقول الإخوان إن طبائع الأركان ثماني هي : الحار الرطب ، البارد اليابس ، البارد الرطب ، الحار اليابس ؛ ومناظرات الكواكب لها ثماني مواضع في الفلك : المركز ، المقابلة ، التَّثليثان ، التَّربيعان ، التَّسديسان ؛ وهناك 28 حرفاً في الألفباء العربية تماثل 28 منزلة من منازل القمر ، هجاؤها ثمانية حروف هي : أ ل ف ي م ن د و . ويضيف الإخوان إن مفاعيل أشعار العرب ثمانية أجزاء وهي أجزاء العروض . وقيل إن للجنان ثماني مراتب ، وحملة العرش ثمانية .
          في السِّحر
          يؤمن تراث السحر بوجود ثمانية ملائكة هم : ميخائيل ، غبريال ، هرفايل ، أوريال ، صدقيال ، أناييل ، سيتيل ، وآزاييل ينتصبون وقوفاً في وجه حاكم السماء .
          عند الماسونيين
          يتضمن الطقس المحفلي ثماني درجات : متدرِّب ، رفيق ، مُناصِر ، مُناصِر شرقي ، النسر الأسود لمار يوحنّا ، مُناصِر كامل للبجعة ، فارِس ، فارِس يحرس البرج الداخلي .
          في الأدب
          يُعتبر الثمانية عددا متكبرا ، فكتب لامارتين (Lamartine) : (إنه عدد محدود بطبيعته ، لا متناهٍ في أمنياته ، وهو عدد إلهي سقط من السماء ولا يزال يتذكر الآلهة) .
          في بريطانيا
          في الساعة 8 والدقيقة 18 في 8 /م 8 / 1988 ، رزق أمير بريطانيا أندرو وزوجته سارة ابنة في مستشفى بورتلاند (Portland) .
          في فينيقيا
          جعل الفينيقيون السيارات السبعة المعروفة عندهم بعولاً أي آلهة ، وأطلقوا عليها اسم كبيريم (Kabirim) ، جمع كبير ، ومعناه القدير ، وكان عددهم عند الفينيقيين ثمانية ، أي الكواكب السيارة السبعة مع العالم المكون من مجموعها ، وسمُّوا أب هذه الآلهة زاديق (Zadik) ومعناه البارّ ن وجعلوا الكبير الثامن وهو كناية عن مجموع أفلاك الكواكب ، كوكب القطب الشمالي ، وكانوا يتخذونه هادياً في أسفارهم ، وسمُّوه أشمون (Ashmoun) اي الثامن . وكانت الحيَّة مثالا له ولباقي الآلهة الكوكبية لاعتقادهم أنها تمثل بتعرُّجها حركة الكواكب في الأفق ، وكانوا يربُّون حيَّات في هياكل أشمون تلحس جراح من استشفع بها فتبرِّئها ، فكان من معتقداتهم أن أشمون وسائر الكبيريم أوجدوا عقاقير الطب ، وإلى ذلك يُعزى ما ذكره النبي دانيال في نبوءته عن التِّنِّين في هيكل بابل .
          في مصر
          عبدت مصر ثمانية عقارب مقدسة ، وكان لِتوت (Thot) ثمانية تلاميذ . وبِحَسب هيرودوتس بدأ حكم الآلهة في مصر بواسطة ثمانية آلهة على رأسهم بان (Pan) .

          في اليونان
          تتغنَّى الميثولوجيا اليونانية بنشيد وضعه فيثاغورس يشيد بالثمانية رمزاً للشهوة والحب . وكان الثمانية عددا مكرَّساً للإله ديونيزوس (Dionysos) المولود في الشهر الثامن من السنة .
          وتعتبر الألعاب البيئية (Pythior games) ألعاباً وطنية إغريقية تأتي بعد الألعاب الأولمبية ، وكانت تقام كل ثماني سنوات ، ثم كل أربع سنوات في دلفيس (Delphes) ، في ذكرى قتل الأفعوان بيثون (Python) على يد الإله أبولو (Apollo) .
          في فارس
          بِحَسب الأبستاق ، يقسم الكهنوت الفارسي إلى ثماني درجات .
          في الآكاديَّة
          إتحد إله المياه غنكي (Enki) بالإلهة ننمو رساج أمّ الأرض ، وبنتيجة اتِّحادهما ، نبتت ثماني نبتات ، لكن إنكي كان يلتهمها قبل أن تتمكن ننمو رساج من إطلاق الأسماء والصفات عليها . ثارت ننمو رساج وأنزلت على إنكي لعنة رهيبة وغادرت فوقع إنكي أسير المرض في ثمانية أجزاء من جسده . لكن ننمو رساج سقطت في إغراء العودة وشفاء إنكي من مرضه ، ونجحت في ذلك بواسطة خلق ثمانية معبودين على التَّوالي ، واحد لكل جزء من جسد إنكي يكمن فيه المرض . وأُشير إلى وجود علاقة طباق لغوي بين اسم كل معبود والجزء المريض من جسد إنكي .
          في البارابسيكولوجي
          في باب معرفة توافق الزوجين ، أي إذا وددت أن تعرف هل يتوافق زوجان أو لا ، ويرزقان أولاداً أو لا ، احسب اسم الرجل والمرأة واطرح الجمع ثمانية ثمانية بعد أن تضيف له الآس 7 ، فإن بقي واحد يقع خير ورزق ، وإن بقي 2 يتزوجها ويلد منها ، وإن بقي 3 لا يتزوجها ولا خير فيها ، وإن بقي 4 يتزوجها في طلبها فقط ، وإن بقي 5 أولها ضيق وآخرها فرج ، وإن بقي 6 يتزوجها لأنها محبوبة ويلد منها وتحبه الناس والسلاطين ، وإن بقي 7 يتزوجها ويلد منها ، وإن بقي 8 يتزوجها وتحبه ويحبها ويلد منها .
          العدد ثمانية والأبراج
          يمثل العدد 8 في مجموعة الرموز زحل ، وهذا الرقم يأثر في كل الأشخاص المولودين في 8 ، أو 17 ، أو 26 من كل شهر . ويأثر أكثر فيهم إذا صادف مولدهم بين 21 كانون الأول و26 كانون الثاني ، وهي الفترة المسماة (منزل زحل) "سلبية" .
          هؤلاء الأشخاص يساء فهمهم في حياتهم كثيرا جدا بصورة ثابتة لا تتغير ، وربما لهذا السبب يشعرون أنهم منعزلون تماما .
          انهم يتمتعون بطبيعة شديدة الوضوح وبقوة الشخصية ولهم حضور على مسرح الحياة .
          إذا كانوا متدينين فإنهم يكونون متطرفين ومتعصبين في اندفاعهم وحماستهم ، وكل القضايا التي يتبنونها يحاولون انجازها على الرغم من كل جدل أو معارضة ، وعليه يواجهون من العداوة الكثير .
          غالبا ما يبدون باردين متحفظين في التعبير عن عواطفهم ، مع أنهم في الحقيقة ذوو قلوب دافئة حيال المظلومين من كل الفئات ، إلا أنهم يخفون مشاعرهم .
          هم من الناجحين الكبار أو من أفشل الفاشلين ، ولا يوجد وضع وسط .
          هذا العدد من المنظار الدنيوي ليس محظوظا ، لأن مواليده معرضون في أغلب الأحيان لمواجهة أفدح الأحزان ، والخسائر ، والاهانات .
          الألوان المحظوظة لمواليد هذا العدد هي درجات الرمادي الداكن ، والأسود ، والأزرق الداكن ، والأارجواني ، أما مع الألوان الفاتحة فإنهم سيبدون سمجين .
          ولما كان العدد 8 رقما زُحَليًّا ، فإن السبت أهم أيامهم ، ويأتي بعد ذلك الأحد والإثنين في ترتيب الأهمية ، وبالطبع ينبغي عليهم تنفيذ مخططاتهم ضمن الفترة المذكورة سابقا .
          حجارتهم الكريمة والجالبة للحظ هي : الجمشت (حجر كريم أرجواني أو بنفسجي) ، والفيروز القاتم اللون ، وكذلك اللؤلؤ الأسود ، أو الألماس الأسود ، وينبغي أن يضعوا بملامسة بشرتهم واحدا من هذه الحجارة الكريمة .
          إن العدد 8 يصعب تفسيره لأنه يمثل معا العالمين : المادي والروحي ، إنه مثل دائرتين تلامس احداهما الأخرى . إنه مكون من عددين متساويين 4 و 4 .
          منذ القدم اقترن هذا العدد برمز القضاء والقدر المتعذّر تغييره ، إنه يمثل زحل كوكب القضاء والقدر .
          إن جانبا من طبيعة هذا العدد تمثل الثوران ، والثورة ، والفوضى ، والضلال ، والامور الغريبة والشاذة من جميع الأنواع . والجانب الآخر يمثل الفكر الفلسفي ، ونزعة قوية شطر الدراسات المتعلقة بالسحر والتنجيم ، والورع الديني ، والتركيز على الغاية .
          · لقد مُثِّل رمز العدد 8 السحري منذ الأزمنة الممعنة في القدم بصورة العدالة حاملة سيفاً يشير إلى أعلى وحاملة ميزاناً بيدها اليسرى
          · كان الإغريق يسمونه عدد العدالة بسبب قسمته المتساوية للأعداد الشفعية .
          · وكان اليهود يمارسون الختان في اليوم ال8 عقب المولد ، وفي عيد التكريس كانوا يبقون 8 شمعات مضاءة ، وكان العيد يستمر 8 أيام .
          · 8 أنبياء كانوا من نسل رحاب .
          · كان هناك 8 شيع من الفِرّيسيين .
          · نوح كان ال8 بالتسلسل المباشر من آدم .
          العدد ثمانية والمرض
          الأشخاص ذوو العدد 8 أكثر تعرضاً للاضطراب في الكبد ، والصفراء ، والأمعاء ، والجزء الإبرازي من الجسم من غيرهم . وهم نزّاعون إلى معاناة اوجاع الرأس ، وامراض الدم ، والتسمم الذاتي ، والروماتيزم . ويتعين عليهم تجنب الطعام الحيواني بقد الإمكان ، والعيش على الثمار ، والخضر ، والفواكه ، والنباتات ، والأعشاب .
          أما الأعشاب الرئيسية المناسبة لهم فهي : السبانخ ، والغلطرة المسطحة ، وحشيشة الملاك ، والجزر البرّي ، وكيس الراعي ، وخاتم سليمان ، ورعي الحمام ، والبَلَسان ، وجذور اللفاح ، والكرفس ، والقصعين ، والخطمي ، ونبتة الخطاطيف ، وزهرة الشيخ ، ولسان الحَمَل .
          إن الأشهر التي ينبغي الاحتراس منها أكثر من سواها بالنسبة إلى الاعتلال في الصحة والإرهاق في العمل هي : كانون الأول ، وكانون الثاني ، وشباط ، وتموز .

          تعليق

          يعمل...
          X