إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخبار أهل الزمان ... متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صباحو
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة طه ابو الطيب مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا اخي صباحو لما قدمته و ان شاء ساكمل كل الموضوع غدا فما بقي عن الفجر اﻻ 3 ساعات
    ولكم بمثل ما دعوتم وزيادة
    مرحبا بالطيب معنا
    نتمنى تواجدكم دوما
    موفق

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الاخضر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم اخي صباحو بارك الله فيك موضوع رائع
    وعليكم السلام ورحمة الله

    حياكم الله اخي الكريم
    ولكم بمثل ما دعوتم

    اترك تعليق:


  • طه ابو الطيب
    رد
    جزاك الله خيرا اخي صباحو لما قدمته و ان شاء ساكمل كل الموضوع غدا فما بقي عن الفجر اﻻ 3 ساعات

    اترك تعليق:


  • الاخضر
    رد
    السلام عليكم اخي صباحو بارك الله فيك موضوع رائع

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    ذكر الارض وما فيها


    روى ابن عبد الحكم قال: خلقت الأرض على صورة الطائر رأسه وصدره وجناحاه رجلاه وذنبه.
    فالرأس مكة والمدينة واليمن، والصدر الشام ومصر، والجناح الايمن والعراق إلى الواق والوقواق وأمم السند والهند، والجناح الايسر ناسك ومنسك ويأجوج ومأجوج، وأمم كثيرة والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس والبحر الأسود.
    وفي الحديث " ان الله عزوجل خلق مدينتين واحدة في المشرق واسمها جابلقا، وأخرى في المغرب واسمها جابرضا، طول كل مدينة عشرة آلاف فرسخ، لكل مدينة منها عشرة آلاف باب، بين كل بابين فرسخ، للباب كل ليلة عشرة آلاف رجل لا تلحقهم النوبة إلى يوم القيامة، وانهم يعمرون سبعة آلاف سنة ألا ما دونها ويأكلون ويشربون ويتناكحون، وفيهم حكم كثيرة، ولهم خلق عظام تامة، وان هاتين المدينتين خارجتين من هذا العالم لا يرون شمساً ولا قمراً، ولا يعرفون آدم ولا إبليس، يعبدون الله تعالى ويوحدونه وان لهم نوراً يسعون فيه من نور العرش من غير شمس ولا قمر "

    وروي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " مر بي جبريل عليه السلام ليلة أسري بي عليهم فدعوتهم إلى الله تعالى فأجابوني فمحسنهم مع محسنكم ومسيئهم مع مسيئكم ".
    روى وهب بن منبه بإسناد له عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم الدنيا منها عالم واحد، وما العمران في الدنيا إلا كخردلة في كف أحدكم ".
    وقال بعض أهل الاثمر فيما رواه: إن الله عزوجل دابة في مرج من مروجه، والمرج في غامض علمه رزقها في كل يوم، مثل رزق العالم بأسره.
    سبحان القادر على كل شئ.


    توضيحات :

    - ان الله عزوجل خلق مدينتين واحدة في المشرق واسمها جابلقا، وأخرى في المغرب واسمها جابرضا....
    اقوال العلماء فِي هذا الحَدِيث : قال ابن جرير الطبري : { فِي اسنادهِ نظر } [ تارِيخ الطبرِي 1/65 ] ، قال السيوطي : { مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع } [ اللالئ المصنوعة 1/45 ] ، قال السيوطي ايضًا : { إسناده ما فيه متهم } [ اللالئ المصنوعة 1/56 ] ، وقال شِيخنا ابن جبرين رحمهُ الله تعالى : { هذا الحديث الطويل كما سمعنا يظهر أنه مُتَلَقى من الإسرائيليات، أو من وضع القصاص الذين يسردون قصصا طويلة في مواعظهم وأماكن تجمعاتهم. وإلا فلا يصح هذا الذي كله مرفوعا، فيه جُمَلٌ قد جاء ما يدل على صحتها. ولكن الأغلب بهذا السياق أنه لم يثبت. ومع ذلك فإنهم يذكرون هذه الأحاديث ولو كانت ضعيفة؛ لأجل التخويف والترغيب والترهيب، وبيان المواعظ التي يتعظ بها مَنْ يسمعها } [ شرح كِتاب العظمة ] .
    ---------
    - " ان الله عزوجل خلق مدينتين واحدة في المشرق واسمها جابلقا، وأخرى في المغرب واسمها جابرضا، طول كل مدينة عشرة آلاف فرسخ ...
    الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
    الصفحة أو الرقم: 1/45 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع

    ---------

    -" إن لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم الدنيا منها عالم واحد، وما العمران في الدنيا إلا كخردلة في كف أحدكم ".

    لراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
    الصفحة أو الرقم: 6/561 | خلاصة حكم المحدث : هذه الآثار معروفة في كتب الحديث
    ---------





    يتبع

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    السؤال
    الله سبحانه وتعالى خلق في الأرض قبل آدم 120 أمة من خلق مختلفة وهي أنواع منها ذوات أجنحة وكلامهم قرقعة ومنها ما له أبدان كالأسود ورؤوس الطير ومنها ما يشبه الإنسان بيد ورجل وكلامهم مثل الصياح ومنها ما وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة وفي رأسه قرن وكلامهم مثل نباح الكلاب ومنها ما له شعر أبيض وذنب كالأبقار ومنها ماله أنياب بارزة كالخناجر وآذان طوال وتناكحت وتناسلت حتى صارت 120 أمة وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق الله 120 أمة منها ما هو في البحر ومنها ما هو في البر وبعدهم خلق الله الإنسان فسخر له جميع المخلوقات واستجمعت له جميع اللذات وله النطق والضحك والبكاء والفكرة والفطنة ووقع له الأمر والنهي والوعد والوعيد والنعيم والعذاب وإياه خاطب وله قرب وخلق الله إسرافيل عليه السلام على صورة الإنسان وهو أقرب الملائكة إلى الله تعالى وقال صلى الله عليه وسلم
    (لا تضربوا الوجوه فإنها على صورة إسرافيل) وآيات الله للبشر أكثر مما تحصر (فتبارك الله أحسن الخالقين)
    المصدر (( المستطرف في كل فن مستظرف))
    سؤالي بارك الله فيكم ...ما صحة ما ذكر في هذا الكتاب ؟؟




    الجواب :
    وبارك الله فيك .

    الذي في " المستَطْرَف " : ذَكَر المسعودي في كتابه عن بعض العلماء: أن الله سبحانه وتعالى خلق في الأرض قبل آدم ثمانيا وعشرين أمة على خلق مختلفة ... ويُقال : إن هذه الأمم تناكحت وتناسلت حتى صارت مائة وعشرين أمة ... إلخ .

    وهذا لا يَصِحّ ، فإن الله لم يذكر سوى الملائكة والجن قبل خَلْق آدم عليه الصلاة والسلام .

    ومثله ما يُروى عن عمر رضي الله عنه مرفوعا .
    قال الحافظ ابن كثير : وقد روى الحافظ أبو يعلى عن محمد بن المثنى عن عبيد بن واقد عن محمد بن عيسى بن كيسان عن محمد بن المنكدر عن جابر عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خَلَق الله ألف أمة ، منها ستمائة في البحر، وأربعمائة في البر ، وأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد ، فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قُطع سِلكه .
    عبيد بن واقد أبو عباد البصري ضعّفه أبو حاتم ، قال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يُتَابَع عليه ، وشيخه أضعف منه . قال الفلاس والبخاري : مُنْكَر الحديث ، وقال أبو زرعة : لا ينبغي أن يُحَدَّث عنه ، وضعّفه ابن حبان والدارقطني ، وأنكر عليه ابن عدي هذا الحديث بِعَينه وغيره والله أعلم . اهـ .

    ولا يَصِحّ ما ذُكِر عن إسرافيل عليه الصلاة والسلام .

    وسبق :
    ما المقصود بحديث : " إن الله خلق آدم على صورته " ؟
    http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2985


    والله تعالى أعلم .


    المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    ذكر الجن وأجناسهم وقبائلهم

    وسئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، هل كان في الأرض خلق من خلق الله تعالى قبل آدم يعبدون الله تعالى؟ فقال: نعم خلق الله تعالى الأرض، وخلق فيها أمماً من الجن يسبحونه ويقدسونه لا يفترون، وكانوا يطيرون إلى السماء، ويلقون الملائكة، ويسلمون عليهم ويتعلمون منهم الخير، ويعلمون منهم بخبر ما يجري في السماء، ثم إن طائفة من الجن تمردوا وعتوا عن أمر الله عزوجل، وبغوا في الأرض بغير الحق، وعلا بعضهم على بعض، حتى سفكوا الدماء، وأظهروا الفساد، وجحدوا الربوبية.
    وأقام الآخرون المطيعون على دينهم وعبادتهم وباينوا الذين عتوا عن امر الله، وكان يصعد إلى السموات عنها للطاعة، وخلق الملائكة كما قدمناه ذكره روحانيين ذوي أجنحة يطيرون بها حيث صيرهم الله تعالى، وأسكنهم ما بين اطباق السموات يسبحونه ويقدسونه لا يفترون، حتى اصطفى الله تعالى منهم الملائكة فكان أقربهم منه اسرافيل، ثم ميكائيل ثم جبرائيل صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين
    فصل وأما الجن فذكرت الهند والفرس واليونان ولادات الجن وقبائلهم وأسماء ملوكهم، وزعموا أنهم مفترقون على إحدى وعشرين قبيلة، وبعد خمسة آلاف سنة ملكوا عليهم ملكاً منهم، يقال له الملك شمائيل بن أرس جن، ثم افترقوا، فملكوا عليهم خمسة ملوك فأقاموا بذلك دهراً طويلاً، ثم أغار بعض الجن على بعض، وكانت بينهم وقائع كثيرة وحروب شديدة، وكان إبليس منهم، وله أسماء كثيرة باختلاف اللغات غير أن اسمه بالعربية الحارث.
    ويكنى أبا مرة.
    عظيم الخلق مطيقاً وكان يصعد إلى السماء ويقف في صفوف الملائكة، ويجتهد في العبادة، فلما بغى بعض على بعض، وكانت تلك الحروب بينهم اهبط إلى الأرض في جند من الملائكة فهزمهم وقتلهم، وجعل ملكا على الأرض فتجبر وطغا، وكان امتناعة من السجود لآدم عليه السلام.
    كما أنبأنا الله عزوجل في كتابه، فاهبط في أقبح صورة وأشدها تشويها فأنكره جميع قبائل الجن واستوحشوا منه.
    فلما رأى ذلك سكن البحر، وجعل له عرشاً على الماء.
    ثم جعل له ولادة كما جعلت لآدم عليه السلام.
    فألقيت عليه شهوة السفاد وجعل لقاحه كلقاح الطير وبيضه كبيضه.
    وذكر بعض العلماء صنوف الجن فزعم * أن الشياطين خمس وثلاثون قبيلة وأن الذين يطيرون في الجو خمس عشرة قبيلة وان الذين مع لهب النار عشر قبائل وأن مسترقي السمع ثلاثون قبيلة، ولهذا القبائل كلها ملوك من كل قبيلة لدفع شرهم.
    وحكي أن صنفاً من السعالي يتصورون في صور النساء الحسان ويتزوجن برجال الانس كما حكي عن رجل يقال سعد بن جبير، أنه تزوج امرأة منهن وهو لا يعلم ما هي : فأقامت عنده وولدت عنده أولادا وكانت معه ليلة على سطح يشرف على الجبانة، إذا بصوت في أقصى الجبانة نساء يتألمن فطربت وقالت لبعلها أما ترى نيران السعالي شأنك وببنيك استوص بهم خيراً فطارت فلم تعد اليه .
    * ومنهم من تظفر بالرجال الخالي في الصحراء أو الخراب، فتأخذه بيده فترقصه حتى يتحير ويسقط فتمص دمه .
    * ومنهم صنف لا تفارق صور الحياة وربما قتلها الرجل فهلك يحكى ان فتى من الانصار قريب عهد بعرس استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تقدمه يوم الخندق وأن يلم بأهله فأذن له فلما انتهى إلى منزله وجد امرأته قائمة بالباب فأدركته غيرة وأهوى إليها برمحه، فقالت له لا تعجل وادخل حتى تنظر ما على فراشك فدخل فرأى على فراشه حية عظيمة، فطعنها برمحه فقتلها، فمات هو من ساعته.
    * وتذكر العرب عن عبيد بن الابرص الاسدي أنه خرج في سفر له يريد الشام مع نفر، فلما صار ببعض الطريق إذ هو بشجاع يلهث عطشاً وخلفه حية سوداء تطرده، فنزل فقتل الحية السوداء وحل إدواته ونضح على الشجاع من الماء فشرب وانساب حتى دخل جحره، ومضى عبيد حتى قضى حوائجه بالشام.
    فلما انصرف أغفى وهو في مفازة فلما انتبه وجد قلوصه قد ضل، وهو على غير الطريق فأقام مكانه فلما جنه الليل إذا بهاتف يقول:
    يا صاحب البكر البعيد مذهبه * * ما عنده من ذي رشاد يصحبه
    دونك هذا البكر منا تركبه * * حتى إذا الليل تولى غيهبه
    واقبل الصبح ولاح كوكبه * * فبعد حط رحله تستلبه
    فلما سمع عبيد ذلك من الهاتف التفت، فاذا عنده بكر كأحسن ما يكون فركبه فسار به بقية ليلته فاصبح في منزله، وكان بينه وبين منزله إحدى وعشرون مرحلة فنزل عنها وأنشأ يقول:
    يا صاحب البكر قد أنجيت من عطب * * ومن حمام يضل المدلج الهادي
    ارجع حميداً فقد اوليتنا منناً * * جوزيت من رائح بالخير أو غادي
    فأجابه البكر:
    أنا الشجاع الذي ألفيتني رمضاً ** في مَهْمَه نازح عن أهله صادي
    فجدت بالماء لما ضن حامله * * رويت منه ولم تلمم بأنكاد
    الخير يبقى وإن طال الزمان به * * والشر أخبث ما اوعيت
    من زاد ثم قال إن الاسود الذي رأيته يطردني عبد من عبيدي أراد قتلي فكفيتني شره، وأرويتني من ظمئي ولن يضيع الخير واستخلف الله عليك.
    وعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: أكثر الحيوان الداجن صفة الجن، وان الكلاب من الجن، فاذا راوكم تأكلون فألقوا إليهم من طعامكم، فان لهم أنفساً - يعني ياخذون بالعين.
    والعرب تذكر راكباً على جمل في قدر الشاة وفد عليهم بسوق عكاظ [ نادى ] ألا من يهبني ثمانين بكرة هجاناً وأدماً، فلم يجبه أحد.
    فلما رأى ذلك ضرب جمله وطار به بين السماء والأرض كالبرق، فعجبوا منه فحدثهم رجل قال: لقيت رجلاً في بعض المفاوز راكباً على نعامة وعيناه مشقوقتان بطول وجهه، فأخذتني منه روعة ثم استوقفته فقلت له: اتروي شيئاً من الشعر؟ قال: نعم وأقرضه، وأنشدني: أتاركة تحيتها قطام وضنا بالتحية والسلام حتى أتى على آخرها فقلت له: هيهات سبقك إليها أخو بني ذبيان، فقال: أنا والله يا أخي، نطقت بها على لسانه بسوق عكاظ، وكنت قلتها قبل ذلك بأربعمائة عام.
    ويقال إن الله تعالى خلق ألفاً وعشرين أمة حذاء الكواكب الثابته منها في البحر ستمائة أمة، ومنها في البر أربعمائة أمة وعشرين أمة أحسنها الانسان وأتمها وأحبها إلى الباري سبحانه وتعالى وأفضلها، فانه خلق على صورة إسرافيل عليه السلام وهو أقرب الملائكة الى الله تعالى.
    وفي التوراة خلق الله تعالى آدم على صورته، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وفي الحديث " لا تضربوا الوجوه فإنها على صورة إسرافيل عليه السلام " وفي الحديث " تلجوا بالنظر إلى وجوه المرد فان فيها لمحات من الحور العين ".
    ويقال أن في الإنسان من كل الخلق، فلذلك سخر له جميع الحيوان وسلط عليها فاقتنصها وذللها وسخر أكثرها، وجمع له المأكول من النبات والحيوان [البهيمي والوحشي وغيره] ، وله خلقت اللذات جميعاً، وعمل بهذه جميع الأعمال.
    وله المنطق والضحك، والفكر الفطنة، واختراعات الأشياء، وله خاطب الباري عزوجل، وعليه وقع الأمر والنهي والإنسان هو الذي استنبط الأشياء وجمع العلوم، وعمل الآلات، وأثار المعادن، وأخرج ما في قعور البحار، وسخر له كل شئ.
    ومن العجائب خلق النسناس وهو كمثل نصف الانسان بيد واحدة ورجل واحدة، ويثب وثباً ويعدو عدواً شديداً، وكان ببلاد اليمن، وربما كان ببلاد العجم، والعرب تصيده وتأكله.
    وفي بعض أخبارهم أن سيارة وقعوا في أرض كثيرة النسانس، فصادوا واحداً وذبحوه وطبخوه وكان سميناً، فلما جلسوا يأكلونه قال أحدهم: لقد كان هذا النسناس سميناً، فقال نسناس آخر، قد اختفى في شجرة بالقرب منهم: إنه كان يأكل السرو فلذلك سمن، فنبههم على نفسه فأخذوه وذبحوه.
    فقال آخر من شجرة أخرى، قد اختفى فيها عنهم: لو كان عاقلا صمت ولم ينطق، فاخذوه وذبحوه.
    فناداهم نسناس آخر تخبأ في بعض خروق الأرض: إني قد احسنت فلم أتكلم فأخذوه وذبحوه، وكان لهم فيها قوت.
    وقيل إنه يغتذي بالثمار والنبات، ويصبر على العطش.
    وقيل إن في شرقي القلزم مما يلي في البحر أمة متولدة من صنف من السباع وبني آدم، وجوهها عراض كثيرة الشعر مثل وجوه السباع، وعيونها مدورة بصاصة، وأنيابها بارزة طوال، وآذانها طوال، وأبدانها كأبدان الناس إلا أن لهم أظفاراً كباراً، معقفة محدودة، وليس وراءهم غيرهم.
    وطعامهم دواب البحر.
    ومما يشبه خلق الانسان أمه يقال لها الواق واق، وهي حمل شجر عظام لشعورها، ولها أيدي وفروج مثل فروج النساء وألوان، ولا يزلن يصحن واق واق، فان قطعت إحداهن سقطت ميتة لا تنطق.
    وفي كتاب الخزانة انه من جاوز أولئك وقع إلى ما هو اعظم منهن وأحسن أعجازا وفروجا ووجوهاً، فإن قطعت أقامت يوما وبعض آخر، وربما جامعها من يقطعها، وهي تشبه النساء، وأطيب رائحة، وألذ مباضعه، وهذه الأرض أطيب رائحة من الكافور وليس بها إنس.
    وإنما يحكي ذلك عنها أهل المراكب إذا سقطوا إليها، ومنها خلق بحرية على شبه النساء يقال لها بنات الماء، في صورة النساء الحسان، ذوات الشعور السبط، لها فروج عظام وثدي، كلامهم لا يكاد يفهم، ولهم قهقهة.
    وحكى بعض البحريين ان الريح ألقتهم إلى جزيرة فيها شجر، وأنهار عذبة، وانهم كانوا يسمعون ضوضاة وضحكا، فكمنوا لهن وأخذوا منهن امرأتين فأوثقوهما.
    وأقامتا مع اللذين أخذاهما يقعان عليهما في كل وقت ويجدان لهما لذة عجيبة، وأن احداهما وثق بصاحبته فأرسلها من وثاقها فهربت إلى البحر ولم يرها بعد ذلك، وبقيت الاخرى، فلما حصلت في المركب رحمها صاحبها فحل وثاقها فحملت منه وولدت له ولدا ذكرا وانهم ركبوا في البحر فلما حصلت في المركب وقد انها لا تزول عن ابنها فتغفلته ووثبت في البحر، فلما كان بعد ذلك بيوم، ظهرت له وألقت اليه صدفاً فيها در نفيس.
    قال المسعودي رحمه الله: وقد ذكرنا طرفا من أخبار الروحانية، على ما نقل ألينا والله اعلم بخلقه ومن اشياء كثيرة على طريق التعجب لا من طريق التصديق، فمن قرأ كتابنا هذا فليعلم العذر فيما أوردناه، وبالله التوفيق والتسديد والمعونه والتأييد.

    يتبع

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    ذكر الأمم , المخلوقات قبل آدم عليه السلام

    يقال إنه كانت الجملة ثمانياً وعشرين أمة بأزاء المنازل العالية التي يحلها لقمر، لأنه المستولي عندهم لتدبير العالم الأرضي باذن الله تعالى جل ذكره خلقت من أمزجة مختلفة أصلها الماء والهواء والنار والأرض، فهي متباينة الخلق ومنها أمة طوال خفاف زرق ذات أجنحة كلامهم فرقعة، ومنها أمة أبدانهم كأبدان الاسد ورؤسهم رؤس الطير لها شعور وأذناب طوال كلامهم دوي، ومنها امة لها وجهان قدامها وخلفها وأرجل كثيرة وكلامهم كلام الطير,
    ومنها الجن.
    ومنها صفة الجن، وهي أمة في صور الكلاب لها أذناب وكلامها همهمة لا يفهم.
    ومنها أمة تشبه بني آدم أفواههم في صدورهم يصفرون تصفيرا.
    ومنها أمة في خلق الحيات الطوال لها أجنحة وأرجل وأذناب.
    ومنها أمة يشبهون نصف شق الانسان لهم عين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة يقفزون تقفيزاً، وكلامهم مثل كلام الغرانيق.
    ومنها أمة لها وجوه كوجوه الناس وأصلاب كأصلاب السلاحف، وفي أيديهم مخالب وفي رؤسهم قرون طوال، كلامهم كعوي الذئاب.
    ومنها أمة لكل واحد منهم رأسان ووجهان كوجوه الاسد طوال لا يفهم كلامهم، ومنها أمة مدورة الوجوه لها شعور بيض وأذناب كأذناب البقر يزرقون الناس من أفواههم.
    ومنها أمة في خلق النساء لهم شعور وثدي ليس فيهم ذكر، تلقح من الريح وتلد أمثالها، ولها أصوات مطربة يجتمع اليها كثير من هذه
    الأمم لحسن أصواتها.
    ومنها أمة في خلق الهوام والحشرات إلا أنها عظيمة الأجسام تأكل وتشرب مثل الأنعام.
    ومنها أمة تشبة دواب البحر لها انياب كالخنازير بارزة وآذان طوال.
    وبقية الثمان والعشرين امة على خلق لا يشبه بعضها بعضاً الا إنها وحشية المنظر، ويقال ان هذه الأمم تناتجت فصارت مائة وعشرين أمة
    ...
    يتبع

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حامودي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا اخ صباحو.
    موضوع شيق ومهم متابعين معك ان شاء الله.

    واياكم
    حياكم الله اخي حامودي
    يسعدني تواجدكم

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة rashad مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا
    موضوع رائع ونتمنى ان تكمل لنا فى المستقبل .. رغم ان توقيت نهايه العالم مختلف عما كتبته كتب المايا ... طبعا الله اعلم بالنهايه
    اما توقيت خلق سيدنا ادم عليه السلام وهو 7000 عام فغالبا تم استقاءه من الكتب اليهوديه .. ودراسه الحفريات لجماجم الانسان اثبتت بالعلم الحديث انه اقدم بكثير لاكثر من 350 الف عام
    شكرا لطرحك هذا وبالتوفيق
    السلام عليكم ورحمة الله
    الاخ الحبيب رشاد
    لو كان هناك مايدل على وقت نهاية عمر الدنيا لكان كل أحد يعلم متى تقوم الساعة , وهذا خلاف ما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية دلالة قطعية أن وقت الساعة لا يعلمه إلا الله .
    ما ورد في المشاركة هو طرح فلسفي قصصي وغير موسع لشرح ما تفضلت به لان هذا ليس مجال طرحنا
    والا لكنت قد قرأت كلاما غير ما ورد أعلاه مدعوما
    بما أخبرنا عنه كتاب الله وأحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم
    لذلك كل ما ورد من مصادر اخرى في بعض الاثار الواردة طالما لا يتعارض مع الشريعة والسنه ... فلا بأس به باذن الله

    اترك تعليق:


  • حامودي
    رد
    جزاك الله خيرا اخ صباحو.
    موضوع شيق ومهم متابعين معك ان شاء الله.

    اترك تعليق:


  • rashad
    رد
    جزاك الله خيرا
    موضوع رائع ونتمنى ان تكمل لنا فى المستقبل .. رغم ان توقيت نهايه العالم مختلف عما كتبته كتب المايا ... طبعا الله اعلم بالنهايه
    اما توقيت خلق سيدنا ادم عليه السلام وهو 7000 عام فغالبا تم استقاءه من الكتب اليهوديه .. ودراسه الحفريات لجماجم الانسان اثبتت بالعلم الحديث انه اقدم بكثير لاكثر من 350 الف عام
    شكرا لطرحك هذا وبالتوفيق

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    ذكر عمر الدنيا

    فأما ما ذكروه من توقيت الزمان ومدته الى انقضائه، فانهم قالوا فيه أقوالاً لاتسلم لهم، إنما تسمع وتذكر على ما يتعجب منه لاعلى جهة التصديق به، نعوذ بالله.
    ففي كتاب السند هند الذي عمل منه المجسطي وغيره من الزيجات أن دوران الشمس من أول سيرها من الحمل انما سيرها ينقضي على ما حسبوه من الآلاف ألف ألف وأربعمائة ألف ألف وعشرون ألف دورة لكل دورة سنة، والسنة ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً وربع يوم.
    وقالوا إن أصل الدور أربعة آلاف ألف ألف وثلاثمائة ألف ألف وعشرون ألف ألف عند كل بدء ألف سنة.
    وأما أهل الأثر، فزعم قوم أن عمر الزمان إلى آدم عليه السلام سبعة آلاف منه، ورواية محمد بن جرير الطبري على ما قدمناه ذكره أن من آدم الى انقضاء الخلق سبعة آلاف وذكر طلوع الشمس من مغربها قبل انقضاء العالم.
    وقال قوم: إذا بلغ القلب خمس عشرة درجة من الأسد كان طوفان نار يحرق العالم بأسره فلا يبقى على وجه الأرض حيوان ولا في البحار خمسة عشر. وتبقى الأرض خراباً من العالم، ثم يستأنف الله عزوجل ما أراد في الخلق.
    وكان أرسطا طاليس يرى أن الزمان لا يبيد، ولا ينفد.
    وأن الطبيعة قديمة، وأنه لا أول لها ولا آخر، تعالى الله جل جلاله.



    يتبع

    اترك تعليق:


  • صباحو
    كتب موضوع أخبار أهل الزمان ... متجدد

    أخبار أهل الزمان ... متجدد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    انطلاقا بالرسالة التي أخذنا على عاتقنا تحقيقها ، وهي الاسهام في إحياء التراث العربي القديم، والسعي في إنعاش الحركة الثقافية عن طريق نشر ما هو مفيد، نتقدم اليوم بمجهود يضيف إلى تلك السلسلة الطويلة حلقة جديدة، وهو كتاب (أخبار الزمان) للمسعودي.

    يندر أن يعرف علماء العصر الحاضر عن هذا الكتاب شيئا، إذ لم يصدر منه سوى هذه الطبعة الاوربية، وطبعات أوربا من الغلاء بحيث لا يستطيع الرجل المتوسط الثراء أن يقتنيها.
    وقد قمت بنشر هذا الكتاب وسيذاع بين يدي الجمهور بعد بضعة أيام، ريثما أتمم طبع فهارسه المطولة.
    وسوف يرفع هذا الكتاب من منزلة مؤلفة العلامة المسعودي، ويحله الذروة بين الرجال النابهين، ذوي الثقافات الواسعة والمعلومات الكثيرة ..


    من هو المسعودي ؟

    345 أو 346 - 957

    هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي المعتزلي الشافعي، من ذرية عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل.

    فأما منشؤه فان الثقات من المؤرخين يروون انه نشأ في بغداد، على أن ابن النديم يروي أنه من أهل المغرب، فلعله شخص آخر، أو لعل بعض أجداده نزحوا إلى المغرب.
    وعلى أية حال فقد قضى زهرة شبابه في بغداد، ولكنه غادر اقليم العراق وإرضاء لميوله واذواقه، ورغبة منه في التجول، فخرج عن بغداد سنة 301 ليقوم برحلة قيل انها استمرت أعواما ثلاثة، وقد قضاها متنقلا بين ربوع فارس وكرمان.
    ثم بعد ذلك جاب بلاد الهند وصيمور، قطن أخيرا في مدينة بومباي حتى سنة 304، ومن المحتمل أن يكون قد أقام حينذاك في جزيرة سيلان.
    ومن ثم وصل إلى مدينة عمان، ويمكن أن نستنتج أنه ذهب إلى قناطر ماليسية العجيبة العظيمة، وشارف الصين.
    ومع أنه خاطر بتلك الرحلة وخصص لها نفسه ووقته، فانه تعمق في دراسات الحدود الاسلامية، واستعان على ذلك بالآيات العلمية، التي كانت معروفة في حياته.

    قال الشيخ أبو الحسن، علي بن الحسين بن علي بن عبد الله الهذلي المسعودي رحمه الله ورضي عنه ".
    نبتدئ بحمد الله وذكره وشكره، والثناء عليه والشكر له، والصلاة على أنبيائه ورسله وملائكته، ونخص سيدنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأزواجه وأصحابه، بأفضل صلواته، وأكمل تحياته، وأزكى بركاته.
    ثم نذكر ما وقع إلينا من أسرار الطبائع، وأصناف الخلق، مما يكون ذلك مشاكلا لقصدنا، ونصل ذلك بذكر ما يجب ذكره من ملوك..

يعمل...
X