إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تزييف الذاكرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تزييف الذاكرة


    تزييف الذاكرة


    هل أنت على يقين أن ذكرياتك ملك لك ؟
    إنطلاقاً من مبدأ مفاده بأنه إذا كانت الذاكرة هي الآلة الحقيقية لتكديس المعلومات ، فإنها لا تمتنع عن إعادة معالجتها وخلطها وخلق معطيات جديدة . وفي العادة ، يتولى هذه العملية أحد المتخصصين في الطب النفسي بهدف حل معضلة ما لدى هذا المريض أو ذاك . ولكن كيف لو لم يكن الأمر متعلقاً بالمرضى النفسانيين ، بل بأناس أصحاء العقول والأجسام ، فهل يمكن للطبيب النفسي ، أن يزيف ذاكرة هؤلاء والتلاعب بعقولهم إلى درجة يصبحوا معها مقتنعين بفكرة كانوا لا يؤدونها أو يرفضونها تماماً من قبل ؟ ّ! .

    إن كنت ممن يحبون الخوض في مغامرات من هذا النوع ، فتمهل وتمنى ألا تقابل سيدة مثل اليزابيت لوفتيس ، فبعد الجلوس إليها، ستشعر بأنك شخص آخر غير الذي كنا من قبل ، فهي معرفة على مستوى العالم بأعمالها المتخصصة في دراسة الدماغ ، ولذا يصفها البعض بأنها المرأة التي لا يحاربها أحد في تزييف الذاكرة والتلاعب بالذكريات .

    وتعترف لوفتيس في كتابها : ” مرض الذكريات المزيفة ” بقولها : لقد تمكنت من تشكيل ونمذجة ذاكرة الناس ، محاولة إقناعهم بوجود أشخاص في حياتهم لم يكونوا في يوم من الأيام متواجدين بالفعل أو بإقناعهم بأحداث لم تقع لهم أبداً ” يذكر أن المتطوعين خرجوا بعد انتهاء تجربتها الأخيرة عليهم من المختبر ، مقتنعين بأن البيض كان السبب الدائم الذي جعلهم يصابون بالأمراض ، علماً بأن هؤلاء كانوا يأكلون سندويشات بالأوملت قبل أيام إجراء التجربة . وقال آخرون بأنهم شدوا أذن “ Bugs Bummy” الكرتونية خلال إحدى نزهاتهم إلى مدينة ديزني لاند على الرغم من أنهم لم يعيشوا هذه الحالة ، بل وأضاف هؤلاء على الرواية أن ‘Bugs Bummy” طوقهم بذراعيه وسألهم هل عندكم من جديد ؟ !
    وتقول لوفتيس بأنه علم المتطوعين في نهاية التجربة ، أنها قد زودتهم ( حقنتهم ) بذكرى مزيفة تتعلق بالشخصية الكرتونية “Bugs Bummy” ، ولم يصدق فريق المتطوعين البتة ما سمعوه . وتتلخص تجربة لوفتيس في المبدأ الآتي : ” عدم إخبار الخاضعين للتجربة بأننا سنخلق لديهم ذكريات مزيفة ” . وكانت لوفتيس قامت مع زميلتها جاكي بيكرل باستدعاء مجموعة من المتطوعين الأمريكيين الذين كانوا قد قاموا مسبقاً بزيارة ديزني لاند ، للمشاركة في برنامج يتعلق بتقييم عدد من الإعلانات ، وقامت الاخصائيتان النفسانيتان بعرض إعلان على نصف المجموعة من المتطوعين حيث يظهر طفل في الإعلان، يروي قصة قضائية ليوم كامل في مدينة ديزني للألعاب والتسلية .

    وقد شاهد نصف المجموعة الإعلان الأصلي ، بينما شاهد أنصار المجموعة الثانية إعلاناً مزيفاً ، حيث تم استبدال شخصية ميكي بشخصية ( باجز باني ) . وجاءت النتيجة على إثر ذلك على النحو التالي : أكد 30 % من المتطوعين الذين شاهدوا الإعلان المزيف ، أنهم صافحوا بالفعل يد الشخصية الكرتونية (باجز باني) أثناء نزهتهم الأخيرة إلى ديزني لاند وعندما أحضرت مجموعة ثانية لمشاهدة نفس العرض من الإعلان المزيف في صالة مزينة بصورة بـ ” باجز باني ) ، قال 40 % منهم أنهم التقوا بهذا الأرنب المشهور بالفعل .
    ويتبين بعد تلك التجربة بأنه من الصعوبة بمكان أن نتخيل إمكانية التلاعب برغباتنا إلى هذا الحد من خلال مشاهدة هذا الإعلان أو ذاك ، أما أن نعتقد بأن شخصاً ما يمكنه أن يحفر أو يقلّب في ذاكرتنا ، بهدف تغيير ذكريات محزنة في عقولنا منذ زمن طويل ، فهذا ما يمكن أن يجمد الدم في عروقنا حقاً !

    فقصة أول حدث تعرضنا له أثناء التزلج أو أول تأنيب على عمل ما من قبل جدنا ، كله أحداث تحدد لنا شخصيتنا تماما كما يتحدد شكل أنفنا وطوله أو نوعية طبعنا ، ومن هنا يمكن القول أن أحداً ما يمكنه تغيير ذاكرتنا أو ذكرياتنا إلى درجة أنه يمكن أن يغير بعمق ما نحن في الأصل ، والدليل على ذلك يظهر من التجربة التي أجرتها الباحثة لوفتيس على أولئك المتطوعين من ناحية رغبتهم أو عدمها للبيض ، فعندما أدخلت لوفتيس لدى هؤلاء ذاكرة كره البيض ، فقد خرجت الباحثة بنتيجة مفادها أن فريق المتطوعين تبنوا سلوكاً جديداً إزاء البيض إذ رفضوا أن يأكلوا منه شيئاً في وجبة الإفطار التالية للتجربة .

    وإذا كنت ممن لا يحالفهم الحظ كثيراً في مقابلة هذه الأخصائية النفسانية الغربية بين أروقة جامعة كاليفورنيا أو إحدى المدارس الخاصة القريبة من لوس أنجلوس ، فلا تعتقد أنك بعيد عن مسألة تزييف الذاكرة ، فالتلاعب بالعقل والذاكرة موجود في كل مكان ويحدث كل يوم ، وبطريقة لا إرادية في غالب الأحيان .
    وفي هذا الصدد ، يقول أخصائي علم النفس في جامعة مونتريال ، هوبرت فان جيجسجهام ، بأنه من السهولة بمكان إدخال ذكريات مزيفة إلى عقول الناس ، ويضيف هوبرت أن الغالبية العظمى من الناس وخاصة الأطفال أو الشباب الذين تقل أعمارهم عن الرابعة عشرة أو الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين سنة ، هم عرضة لهذا النوع من التزييف . ويمكن أن يحدث هذا بينما نكون في حوار مع أحد رجال شرطة ، أو نشاهد ريبورتاجا يعرض علينا حدثاً ما كنا قد شاركنا في صنعه .
    ويؤكد هوبرت أن الذاكرة المزيفة المدمجة في عقولنا بطريقة أو بأخرى تتخذ عدة أشكال ، إذ يمكن أن تكون على هيئة معلومة خاطئة تأتي وتندمج ضمن معلومات حقيقية .

    فعلى سبيل المثال تخيل أنك كنت تقود دراجة سباق ، ولدى عودتك من السباق اصطدمت الدراجة بشاحنة صغيرة إلا أن سائقها لم يتوقف وهرب على وجه السرعة ، وبعد عدة ساعات من الحادث ، طرح أحد المحققين عليك سؤالاً مفاجئاً قائلاً : ” لقد كانت السيارة التي اصطدمت بك سيارة سباق ، أليس كذلك ؟ فما كان منك إلا أن أجبت بنعم . .
    ويبين الدكتور هوبرت أن هناك احتمالاً كبيراً كي يجيب المرء بنعم على التساؤل ، فهذه المعلومات المزيفة نتجت انطلاقاً من سؤال إيحائي يحمل في مضمونه عنصر إجابة جديراً بالتصديق .

    ويضيف هوبرت أن هذه المعلومة المزيفة ( الخاطئة ) ستدخل إلى الدماغ ثم تندمج مع ذكرى الحادث الذي وقع مع الشاحنة ، فذاكرة الإنسان هي هكذا لا تفتأ تتجدد بالإندماج مع معلومات مستقاة من الحاضر .
    وكلما كانت الذكرى قديمة ، كلما كانت هناك فرص لتندمج مع معلومات جديدة بطريقة لا إرادية .
    وخلصت الباحثة لوفتيس إلى نتيجة مفادها أن اللاشيء يمكن أن يأتي في أي لحظة ويؤثر في ذاكرتنا .

    خذ مثلاً مفردة جديدة من مفردات اللغة وحاول أن تتعامل معها بالطريقة التي تعاملت معها لوفتيس وفريقها العلمي . فقد قامت الباحثة بعرض شريط تسجيلي على جماعة من المتطوعين ، يظهر حادث سير بين مجموعة من السيارات ، وطرحت لوفتيس على الفريق الأول التساؤل التالي : ” حسب رأيكم كم كانت سرعة السيارتين لحظة الاصطدام ” ، ثم طرحت على الفريق الآخر التساؤل التالي : ” حسب رأيكم ، كم كانت سرعة السيارتين لحظة تحطمها جراء الحادث ” .
    ولاحظت لوفتيس وفريقها العلمي من خلال التجربة أن ذكرى الحادث بعد مشاهدته لم تكن واحدة حسبما رآها كلا الفريقين ، فالأشخاص الذين يسمعوا كلمة ” التحطم ” بالغوا في تقدير سرعة السيارتين مبعثرة هنا وهناك ، وهو ما لم يكن صحيحاً ، في حين قال أعضاء الفريق الأول أنهم لم يروا شيئاً .
    والواقع أن ذاكرة الفريق الثاني تأثرت بالتعبير أو بالكلمة ” تحطيم ” وهي كلمة تشير إلى الصدمة العنيفة والتدمير الكبير .

    وأكثر المهتمين بمسألة ضعف الذاكرة والاضطرابات المؤثرة فيها ، هم رجال الشرطة والمحققون والقضاة ، إذ يمكن لهؤلاء دونما قصد منهم ، التلاعب بذاكرة الشهود أثناء مسائلتهم ، ولذا يمكن لسؤال بسيط مطروح أن تكون له نتائج مأساوية إذا لم يأخذ الشاهد بالاعتبار كل شاردة وواردة يطلبها المحقق أو القاضي .
    ويشير الباحث هوبرت إلى أنه قد أجريت تجربة مماثلة منذ عدة سنوات على أطفال في سن الثالثة من العمر وذلك بعلم أمهاتهم بالأمر . وقد تم إرسال الأطفال كلهم إلى الطبيب ، ولم تكن المعاينة تتم بنفس الطريقة عليهم فكل طفل كان يتلقى من الطبيب معاينة خاصة .

    كان الطبيب خلال المعاينة السريرية يتفحص عضواً حساساً لنصف المجموعة من الأطفال ، في حين كان يكتفي بمس رقبة أفراد المجموعة الأخرى منهم من دون أن يتطلب الأمر خلع ملابسهم ، وبعد أسبوع من إجراء التجربة ، تبين من خلال المقابلات الفردية مع الأطفال ما يلي : ” عندما سئل كل طفل على حدة هل مس الطبيب أحد أعضائك الحساسة ؟ أجاب نصف الذين لم يخلعوا ثيابهم ولم يمس الطبيب أعضائهم على السؤال بنعم !
    ويتلقى رجال الشرطة والقضاة دروساً من هذا النوع ضمن حلقات خاصة ويطلب منهم استبعاد الأسئلة التي تتعلق بالجنس حيث توجه التساؤلات إلى أطفال ، فلربما يجيب هؤلاء بتعرضهم لتحرش جنسي من دون ان يكون ذلك قد وقع معهم بالفعل .
    ويقول الباحث هوبرت بأنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت الذكريات التي يحتفظون بها صحيحة أو خاطئة .
    ويوصي الباحث رجال الشرطة أو القضاة بأن لا يطرحوا على الأطفال أسئلة مباشرة وواضحة مثل : ” هل مسك والدك أو مدرستك في منطقة من جسمك كان من المفترض أن لا يلمسك بها ؟ ” ويطالبهم بأسئلة معتدلة مثل : ” أروي لي ما حدث معك بالضبط ” .
    ويرى القاضي لاميير المحاضر في المدرسة الوطنية الفرنسية للقضاء ، إن عدم طرح أسئلة مباشرة محرجة على الطفل ، يجعلنا نكون على يقين نوعاً ما ، بأننا ندخل في ذاكرة الطفل عناصر يمكن أن تجعل الأمور أكثر تعقداً مما يمكن أن نتخيل .

    وفي هذا الصدد أقر في فرنسا في العام 1998 ما يسمى بقانون ميلاني الذي ينص على ضرورة تسجيل الأسئلة الموجهة لمن هم دون السن القانونية وذلك للتأكد من عدم تأثير هذا السؤال أو ذاك على ذاكرة الأطفال .

    وثمة طرق أخرى لتوليد الذكريات المزيفة ، حيث يمكن لهذه الذكريات أن لا تستبدل بمعلومات أخرى فحسب كاستبدال الشاحنة بسيارة السباق ، بل يمكن أن يثبت في ذاكرة الناس ذكريات لحياة كاملة !
    ففي الفترة الواقعة بين العام 1970 ومنتصف التسعينات لوحظ أن عشرات الآلاف من الأشخاص غالبيتهم من الولايات المتحدة قد حفظوا في ذاكرتهم ذكريات خاطئة .
    فعلى سبيل المثال تتذكر أعداد من النساء تعرضن أثناء طفولتهن للاغتصاب من قبل عدد لا بأس به من الرجال ، في حين يتذكر آخرون مشاركتهم في طقوس غريبة . ويروى البعض كيف تم اختطافهم على يد مخلوقات فضائية وحملوا إلى كواكب أخرى .. والواقع أن النقطة المشتركة بين هؤلاء كانت الذكرى الدامغة في عقولهم ، ولذا كانت هذه الذكرى بمثابة الصورة الفوتوغرافية لأنها كانت تعكس بكل وضوح الإيمان الكامل بتلك الأحداث والوقائع التي يرونها .

    وينظر المحلل النفسي إلى هذه الأحداث على أنها شيء عابر في حياة الناس أو عبارة عن ذكرى مستعادة .
    وعندما يمثل مريض في عيادة طبيب نفساني ، فإن الطبيب يعلن له أن مصدر مشاركة يأتي من ذكريات مؤلمة مدفونة في نفسه ولن تتحسن أحواله ما دام يدفن هذه الذكريات ولا يستطيع تذكرها .

    وفي العادة يقترح المعالج النفسي على مريضه العودة إلى ماضيه من خلال جلسات التنويم المغناطيسي ، وفي هذه الجلسات يطلب الطبيب من المريض أن يحاول استعادة الأحاسيس التي كان يشعر بها في لحظة ما أثناء طفولته .
    ويقول المحلل النفسي جاك أنطوان مالارويتز إن هذه الطريقة من أفضل الطرق أو الوسائل المستخدمة لإخراج الذكريات الدفينة منذ سنوات عدة عند المريض .
    ويضيف مالارويتز أنه بمجرد أن يتمكن المريض من استعادة تلك الذكرى ، لا يمكن للطبيب أن يتأكد إن كانت هذه الذكرى صحيحة أو أن المريض اخترعها من خياله لأنه يسعى بأي ثمن كي يظهر بأنه كان يعيش تجربة مؤلمة في شبابه .

    القضاء والذكريات

    يذكر أن الكثير من مواطني الولايات المتحدة وجدوا أنفسهم أمام عمليات إطلاق الذكريات الدفينة التي تحدث في العادة عند الأطباء النفسانيين ، يلاحظون آباءهم وإخوانهم وأعمامهم في المحاكم بدعوى تعرضهم للاغتصاب في الطفولة بعد مضي سنوات على هذا الحدث .

    والمثير في الأمر أن هذه الحالات عرضت على شاشات التلفاز بحضور الطبيب والشخص المعني ، الأمر الذي ولّد عند كثير من المشاهدين نوعاً من المساءلة الشخصية عما إذا كانوا قد تعرضوا إلى عمليات اغتصاب مماثلة في طفولتهم ! وعلى وجه السرعة اعترف هؤلاء أنهم ذهبوا إلى المحللين النفسانيين كي يساعدوهم في استعادة ذكرياتهم الدفينة ، إلى درجة أنه يمكن القول أن هذه الظاهرة أصبحت داء اجتماعياً حيث تعرض العديد من الآباء إلى دعاوى قضائية في المحاكم بسبب ذكرى مستعادة ربما تكون خاطئة وربما تكون صحيحة .
    ونتيجة لذلك ، قامت المحللة النفسانية والباحثة إليزابيت لوفتيس في العام 1992 بتأسيس جمعية تقف ضد ما تسميه بالغش أو ” الكذبة الكبرى ” وظلت هذه الجمعية تقف ضد هذا الاحتيال العلني لما يسمى بالتحليل النفسي لاطلاق الذكريات الدفينة إلى أن اضطرر العديد من الولايات الأمريكية إلى الرجوع عن قرارها بخصوص السماح للأولاد برفع دعوى قضائية ضد آبائهم لمجرد أن هذه أو ذاك قد استعاد ذكرى مريرة ربما تكون خاطئة توحي إليه بأنه تعرض لمحاولة اغتصاب من الوالد أو أحد أفراد العائلة أو الأقارب .
    ولوحظ بعد هذه الحملة التي أطلقتها لوفتيس أن الكثير من الأطباء النفسانيين الذين اتخذوا من هذه ” اللعبة ” تجارة يمارسونها كيفما يشاؤون ، قد تراجعوا عن ممارساتهم غير المشروعة نظراً للملاحقات القضائية التي تعرض لها العديد منهم من قبل مرضى كانوا يترددون على عياداتهم .

    وقد كان هؤلاء الأطباء النفسانيون سبباً في تدمير حياة الكثير من الأشخاص لمجرد أنهم أوهموا مرضاهم بأن ثمة ذكريات دفينة ربما تكون السبب وراء هذه المشكلة أو تلك لديهم . وقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية الجادة أن التنويم المغناطيسي هو الأسلوب الأمثل لخلق ذكريات خاطئة (مزيفة) عند الناس . ويرى البعض أنه ربما يكون الأسلوب الأمثل ، بل ثمة طرق أخرى تمكن البعض من التلاعب بعقولنا ، ولنا فقط أن نتذكر ما فعلته الباحثة لوفتيس مع الأشخاص الذين أجريت تجربتها عليهم إذ أقنعتهم من خلال بعض الوسائل الإعلانية المزيفة أنهم قابلوا بالفعل الشخصية الكرتونية ( Bugs Bummy) الأمر الذي يثبت لنا أن ذاكرتنا ما زالت تتعرض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للتلاعب والتزييف سواء أكان ذلك يتخذ من مهنته ديدناً كي يحصل إلى الثراء بأسرع وقت ممكن من دون أن يدري أنه بعمله هذا إنما يتسبب في تدمير حياة كثير من الناس .


  • #2
    موضوع رائع لك كل الشكر

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق

    يعمل...
    X