إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلمانية اهداف ومقاصد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلمانية اهداف ومقاصد

    كلمة «العلمانية» اصطلاح لا صلة له بلفظ العلم ومشتقاته مطلقاً وتعني العلمانية في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم وقد راج التعبير عنها في مختلف المصنفات الإسلامية بأنّها: "فصل الدين عن الدولة" وهذا المدلول قاصر لا تتجسد فيه حقيقة العلمانية من حيث شمولها للأفراد والسلوك الذي لا ارتباط له بالدولة لذلك يمكن التعبير عن مدلول آخر أكثر مطابقة لحقيقة العلمانية بأنّه «إقامة الحياة على غير الدين» وبغضّ النّظر عن كون العلمانية في عقيدتها وفلسفتها التي ولدت في كنف الحضارة الغربية متأثرة بالنصرانية
    (١- ممّا تنادي النصرانية: إعطاء لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة، ومنه يتجلّى مبدأ:
    "فصل الدين عن الدولة"
    وينسب ذلك إلى المسيح عيسى عليه السلام من قوله: "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله" وهذا ما تتفق به النصرانية مع العلمانية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما) أو الاشتراكية فإنّ العلمانية اللادينية مذهب دنيوي يرمي إلى عزل الدين عن التأثير في الحياة الدنيا ويدعو إلى إقامة الحياةعلى أساس ماديّ في مختلف نواحيها السياسية والاقتصادية والاجتماعيةوالأخلاقية والقانونية وغيرها وعلى أرضية العلم الدنيوي المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب مع مراعاة المصلحة بتطبيق مبدأ النفعية على كلّ ميادين الحياة اعتماداً على مبدأ الميكيافيلية «الغاية تبرّر الوسيلة» في الحكم والسياسة والأخلاق بعيدًا عن أوامر الدين ونواهيه التي تبقى مرهونة في ضمير الفرد لا يتعدّى بها العلاقة الخاصة بينه وبين ربّه ولا يرخّص له بالتّعبير عن نفسه إلاّ في الشعائر الدينية أو المراسم المتعلّقة بالأعراس والولائم والمآتم ونحوها. هذا ولم يصب عين الحقيقة من قسَّم العلمانية إلى ملحدة تنكر وجود الخالق أصلاً ولا تعترف بشيء من الدين كليّة وإلى علمانية غير ملحدة وهي التي تؤمن بوجود الخالق إيمانًا نظريًّا وتنكر وجود علاقة بين الله تعالى وحياة الإنسان وتنادي بعزل الدين عن الدنيا والحياة وتنكر شرع الله صراحة أو ضمنًا لأنّ حقيقة العلمانية في جميع أشكالها وصورها ملحدة ذلك لأنَّ الإلحاد هو:
    الميل والعدول عن دين الله وشرعه ويعمّ ذلك كلّ ميل وحيْدة عن الدين ويدخل في ذلك دخولاً أوليًّا الكفر بالله والشرك به في الحرم وفعل شيء ممَّا حرّمه الله وترك شيء ممَّا أوجبه الله
    (٢- أضواء البيان للشنقيطي: 5/58،59) وأصل الإلحاد هو ما كان فيه شرك بالله في الربوبية العامّة وفي إنكار أسماء الله أو صفاته أو أفعاله.
    إنّ دعوة العلمانية تمثّل خطرًا عظيمًا على دين الإسلام والمسلمين وغالبية المسلمين يجهلون حقيقتها لتستّرها بأقنعة مختلفة كالوطنية والاشتراكية والقومية وغيرها كما تختفي وراء النظريات الهدَّامة كالفرويدية والداروينية التطوّرية وغيرها ويتعلّق مناصروها بأدلّة علميّة ثابتة -زعموا- وما هي إلاَّ شبه ضعيفة يردّها العقل والواقع ﴿كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: 41]
    وخاصّة تلك التي تظهر بمظهر المؤيّد للدين تضليلاً
    وتلبيسًا على عوام المسلمين فلا تمنع الحجّ والصلاة في المساجد وتساعد على بنائها وتشارك في المواسم والأعياد وتمنح الجوائز وتعطي الهدايا للأئمة وحفاظ القرآن ولا تبدي في ذلك محاربة للدين ولا عداءًا له مع محاولة جادّة لحصر الدين في المساجد وعزله عن ميادين الحياة فمِن مظاهر العلمنة ومجالاتها التي أبعد الدين عنها: السياسة والحكم وتطبيق العلمنة فيهما جليّ لا يخفى على مبصر.
    التعليم ومناهجه وتطبيق العلمنة فيه لا ينكره عاقل. الاقتصاد والأنظمة المالية وتطبيق العلمنة فيهما ظاهر للمعاين. القوانين المدنية والاجتماع والأخلاق وتطبيق العلمنة فيها لا يدع مجالاً للريبة والشكّ فالعلمانية تجعل القيم الروحية قيما سلبية وتفتح المجال لانتشار الإلحاد والاغتراب والإباحية والفوضى الأخلاقية وتدعو إلى تحرير المرأة تماشيًا مع الأسلوب الغربي الذي لا يُدين العلاقات المحرّمة بين الجنسين الأمر الذي ساعد على فتح الأبواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة التي أفضت إلى تهديم كيان الأسرة وتشتيت شملها وبهذا النّمط والأسلوب تربِّي فيه الأجيال تربية لا دينية في مجتمع يغيب فيه الوازع الديني ويعدم فيه صوت الضمير الحيّ ويحلّ محلّها هيجان الغرائز الدنيوية كالمنفعة والطمع والتنازع على البقاء وغيرها من المطالب المادّية دون اعتبار للقيم الروحية.
    تلك هي العلمانية التي انتشرت في العالم الإسلامي والعربي بتأثير الاستعمار وبحملات التنصير والتبشير وبغفلة المغرورين من بني جلدتنا رفعوا شعارها ونفذوا مخططات واضعيها ومؤيّديها الذين لبَّسوا على العوام شبهات ودعاوى غاية في الضلال قامت عليها دعوتهم متمثّلة في:
    الطعن في القرآن الكريم والتشكيك في النبوّة. الزعم بجمود الشريعة
    وعدم تلاؤمها مع الحضارة وأنّ أوربا لم تتقدّم حتى تركت الدين.
    دعوى قعود الإسلام عن ملاحقة الحياة التطورية ويدعو إلى الكبت واضطهاد حرية الفكر.
    الزعم بأنّ الدين الإسلامي
    قد استنفذ أغراضه ولم يبق سوى مجموعة من طقوس وشعائر روحية.
    دعوى تخلّف اللغة العربية عن مسايرة العلم والتطوّر
    وعجزها عن الالتحاق بالرّكب الحضاري والتنموي والملاحظ أنّ العربية وإن كانت هي اللغة الرسمية في البلدان العربية إلاَّ أنّها همِّشت في معظم المؤسسات الإدارية والجامعية والميادين الطبيّة في البلدان المغاربية خاصّة وحلّت اللغة الفرنسية محلّها فأصبحت لغة تخاطب واتصال فعلية في الميدان وتقهقرت اللغة العربية تدريجيًّا بحسب المخطّطات المدروسة لعلمهم بأنها لغة القرآن ومفتاح العلوم الشرعية.
    الزعم بأنّ الشريعة مطبقة فعلاً في السياسة والحكم وسائر الميادين لأنّ الفقه الإسلامي يستقي أحكامه من القانون الروماني -زعموا- .
    دعوى قساوة الشريعة في العقوبات الشرعية
    من قصاص وقطع ورجم وجلد.. واختيار عقوبات أنسب وذلك باقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية من الغرب ومحاكاته فيها لكونها أكثر رحمة وأشد رأفة. فهذه مجمل الدعاوى التي تعلق بها أهل العلمنة وتعمل على تعطيل شرع الله تعالى بمختلف وسائلها من شخصيات ومجلات وصحافة وأجهزة أخرى وفصل دينه الحنيف عن حياة المجتمع برمته وحصره في أضيق الحدود والمجالات وذلك تبعا للغرب في توجهاته وممارساته التي تهدف إلى نقض عرى الإسلام والتحلل من التزاماته وقيمه، ومسخ هوية المسلمين وقطع صلتهم بدينهم والذهاب بولائهم للدين وانتمائهم لأمتهم من خلال موالاة الغرب الحاقد. إنّ الإسلام دين ودولة ينفي هذه الثنائية في إقامة حاجز منيع بين عالم المادة وعالم الروح نفيًا قطعيًا ويعدها ردة كما لا يقبل لطهارته وصفائه وسلامة عقيدته وأخلاقه انتشار أمراض المجتمع الغربي من الإلحاد ونشر الإباحية المطلقة، والفوضى الأخلاقية وسائر الرذائل والنجاسات العقدية والأخلاقية التي تعود بالهدم على عقيدة التوحيد والتحطيم لكيان الأسرة والمجتمع. إنّ الإسلام يأمر المسلم أن يكون كلّه لله في كلّ ميادين الحياة: أعماله وأقواله وتصرفاته ومحياه ومماته كلّها لله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأنعام: 162-163].
    وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين
    وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًاكثيراّ.
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

  • #2
    موضوع هام


    بالإضافة لما تفضلت به أخي الكريم :


    عند قراءة تعريفات المعاجم والقواميس الأجنبية – تتضح أهداف ومقاصد العلمانية :


    معجم أكسفورد (ص 849 – 850 ) Secularism

    - "دنيوي، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا : مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة".

    - "الرأي الذي يقول أنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية"




    معجم اللغة البريطانية (3 / 1138) Secularism

    1 ـ علمانية secularism ما يهتم بالدنيوي أو العالمي كمعارض للأمور الروحية ، وبالتحديد هي الاعتقاد بالدنيويات .
    2 ـ العلماني secularist وهو ذلك الشخص الذي يؤسس سعادة الجنس البشري في هذا العالم دون اعتبار للنظم الدينية أو أشكال العبادة .
    3 ـ علمانيـة secularity أو secularism أي محبة هذا العالم ، أو ممارسة أو مصلحة تختص على الإطلاق بالحياة الحاضرة .


    دائرة المعارف البريطانية ( 10 / 594) Secularism :

    حركة اجتماعية تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب!كما أدرجت الدائرة ( Secularism ) كأحد أنواع الإلحاد؛ حيث قَسَّمَتْ الإلحاد إلى قسمين الأول إلحاد نظري. والثانية إلحاد عملي . وجعلت العلمانية ضمن أنواع الإلحاد العملي.

    معجم وبستر ( ص 2053) Secularism :

    " الروح الدنيوية ، أو الاتجاهات الدنيوية ، ونحو ذلك. وعلى الخصوص : نظام من المبادئ والتطبيقات يرفض أي شكل من أشكال العبادة " الاعتقاد بأن الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شئون الدولة وخاصة التربية العامة".

    حكم العلمانية

    فتوى مجمع الفقه الاسلامي الدولي لبيان العلمانية وخطرها على المسلمين :

    "" بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين
    قرار رقم: 99 (2/11) بشأن العلمانية:

    إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الحادي عشر بالمنامة في مملكة البحرين، من 25-30 رجب 1419هـ، الموافق 14- 19 تشرين الأول (نوفمبر) 1998م، بعد اطلاعه على الأبحاث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع «العلمانية»، وفي ضوء المناقشات التي وجهت الأنظار إلى خطورة هذا الموضوع على الأمة الإسلامية= قرَّر ما يلي:

    أوّلًا: إن العلمانيّة -وهي الفصل بين الدين والحياة- نشأَت بصفتِها ردَّ فعل للتصـرُّفات التعسُّفية التي ارتكبتها الكنيسة.

    ثانيًا: انتشرت العلمانيّة في الديارِ الإسلاميّة بقوّة الاستعمار وأعوانِه وتأثيرِ الاستشراق، فأدّت إلى تفكُّكٍ في الأمّة الإسلامية، وتشكيكٍ في العقيدة الصحيحة، وتشويهِ تاريخ أمتنا الناصِع، وإيهامِ الجيلِ بأنّ هناكَ تناقضًا بين العقلِ والنُّصوص الشرعيّة، وعَمِلَت على إِحلالِ النُّظُم الوضعيّة محلَّ الشـَّريعةِ الغرّاء، والترويجِ للإباحيّة والتحلُّل الخُلقي وانهيارِ القِيَم السَّامِية.

    ثالثًا: انبثقَت عن العلمانيّة مُعظَمُ الأفكارِ الهدّامة التي غزَت بلادَنا تحتَ مُسمَّياتٍ مختلفةٍ، كالعُنصرية والشُّيوعيّة والصَّهيونيَة والماسونيَة وغيرها، مما أدّى إلى ضياعِ ثَرَوات الأمة وتردِّي الأوضاعِ الاقتصادية، وساعَدَت على احتلالِ بعضِ دِيارنا مثلِ فلسطينَ والقُدس، مما يدلُّ على فشلِها في تحقيقِ أيِّ خيرٍ لهذِه الأمَّة.

    رابعًا: إن العلمانية نظامٌ وضعيٌّ يقومُ على أساسٍ من الإلحادِ يُناقض الإسلامَ في جملته وتفصيله، وتلتقي مع الصهيونيّة العالميّة والدَّعَواتِ الإباحيّة والهدّامة، لهذا فهِي مذهبٌ إلحاديٌّ يأباهُ اللهُ ورَسولُه والمؤمنون.

    خامسًا: إنّ الإسلامَ هُو دينٌ ودولةٌ ومنهَجُ حياةٍ متكامِل، وهو الصالحُ لكل زمانٍ ومكان، ولا يُقرُّ فصلَ الدين عن الحياة، وإنما يوجِب أن تصدُر جميع الأحكام منه، وصَبغَ الحياة العمليَّة الفِعلية بصِبغة الإسلام، سواءٌ في السِّياسَة أو الاقتِصاد أو الاجتماع أو التربية أو الإعلام وغيرها.

    التوصيات:
    يوصي المجمَع بما يلي:

    أ- على ولاة أمر المسلمين صدُّ أساليبِ العَلمانيّة عنِ المسلمين وعَن بلادهم، وأخذُ التدابير اللازمة لوقايتِهم منها.

    ب- على العلماء نشـرُ جهودِهم الدَّعوية بكشفِ العَلمانية، والتحذير منها.

    ج- وضعُ خطَّةٍ تربويّةٍ إسلاميّةٍ شاملةٍ في المدارس والجامِعات، ومراكزِ البُحوث وشبَكاتِ المعلومَات من أجلِ صِياغَة واحدةٍ، وخِطابٍ تربويٍّ واحِد، وضرورةُ الاهتمام بإحياء رسالة المسجد، والعناية بالخطابة والوعظ والإرشاد، وتأهيل القائمين عليها تأهيلًا يستجيبُ لمقتَضَيات العصـرِ، والردِّ على الشُّبُهات، والحفاظِ على مقاصد الشريعة الغرّاء.

    والله الموفِّق "" .

    http://www.fiqhacademy.org.sa/qrarat/11-2.htm


    والله أعلم – وفقك الله أخي هنيبال


    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو/سلطان مشاهدة المشاركة
      موضوع هام


      بالإضافة لما تفضلت به أخي الكريم :


      عند قراءة تعريفات المعاجم والقواميس الأجنبية – تتضح أهداف ومقاصد العلمانية :


      معجم أكسفورد (ص 849 – 850 ) Secularism

      - "دنيوي، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا : مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة".

      - "الرأي الذي يقول أنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية"




      معجم اللغة البريطانية (3 / 1138) Secularism

      1 ـ علمانية secularism ما يهتم بالدنيوي أو العالمي كمعارض للأمور الروحية ، وبالتحديد هي الاعتقاد بالدنيويات .
      2 ـ العلماني secularist وهو ذلك الشخص الذي يؤسس سعادة الجنس البشري في هذا العالم دون اعتبار للنظم الدينية أو أشكال العبادة .
      3 ـ علمانيـة secularity أو secularism أي محبة هذا العالم ، أو ممارسة أو مصلحة تختص على الإطلاق بالحياة الحاضرة .


      دائرة المعارف البريطانية ( 10 / 594) Secularism :

      حركة اجتماعية تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب!كما أدرجت الدائرة ( Secularism ) كأحد أنواع الإلحاد؛ حيث قَسَّمَتْ الإلحاد إلى قسمين الأول إلحاد نظري. والثانية إلحاد عملي . وجعلت العلمانية ضمن أنواع الإلحاد العملي.

      معجم وبستر ( ص 2053) Secularism :

      " الروح الدنيوية ، أو الاتجاهات الدنيوية ، ونحو ذلك. وعلى الخصوص : نظام من المبادئ والتطبيقات يرفض أي شكل من أشكال العبادة " الاعتقاد بأن الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شئون الدولة وخاصة التربية العامة".

      حكم العلمانية

      فتوى مجمع الفقه الاسلامي الدولي لبيان العلمانية وخطرها على المسلمين :

      "" بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين
      قرار رقم: 99 (2/11) بشأن العلمانية:

      إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الحادي عشر بالمنامة في مملكة البحرين، من 25-30 رجب 1419هـ، الموافق 14- 19 تشرين الأول (نوفمبر) 1998م، بعد اطلاعه على الأبحاث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع «العلمانية»، وفي ضوء المناقشات التي وجهت الأنظار إلى خطورة هذا الموضوع على الأمة الإسلامية= قرَّر ما يلي:

      أوّلًا: إن العلمانيّة -وهي الفصل بين الدين والحياة- نشأَت بصفتِها ردَّ فعل للتصـرُّفات التعسُّفية التي ارتكبتها الكنيسة.

      ثانيًا: انتشرت العلمانيّة في الديارِ الإسلاميّة بقوّة الاستعمار وأعوانِه وتأثيرِ الاستشراق، فأدّت إلى تفكُّكٍ في الأمّة الإسلامية، وتشكيكٍ في العقيدة الصحيحة، وتشويهِ تاريخ أمتنا الناصِع، وإيهامِ الجيلِ بأنّ هناكَ تناقضًا بين العقلِ والنُّصوص الشرعيّة، وعَمِلَت على إِحلالِ النُّظُم الوضعيّة محلَّ الشـَّريعةِ الغرّاء، والترويجِ للإباحيّة والتحلُّل الخُلقي وانهيارِ القِيَم السَّامِية.

      ثالثًا: انبثقَت عن العلمانيّة مُعظَمُ الأفكارِ الهدّامة التي غزَت بلادَنا تحتَ مُسمَّياتٍ مختلفةٍ، كالعُنصرية والشُّيوعيّة والصَّهيونيَة والماسونيَة وغيرها، مما أدّى إلى ضياعِ ثَرَوات الأمة وتردِّي الأوضاعِ الاقتصادية، وساعَدَت على احتلالِ بعضِ دِيارنا مثلِ فلسطينَ والقُدس، مما يدلُّ على فشلِها في تحقيقِ أيِّ خيرٍ لهذِه الأمَّة.

      رابعًا: إن العلمانية نظامٌ وضعيٌّ يقومُ على أساسٍ من الإلحادِ يُناقض الإسلامَ في جملته وتفصيله، وتلتقي مع الصهيونيّة العالميّة والدَّعَواتِ الإباحيّة والهدّامة، لهذا فهِي مذهبٌ إلحاديٌّ يأباهُ اللهُ ورَسولُه والمؤمنون.

      خامسًا: إنّ الإسلامَ هُو دينٌ ودولةٌ ومنهَجُ حياةٍ متكامِل، وهو الصالحُ لكل زمانٍ ومكان، ولا يُقرُّ فصلَ الدين عن الحياة، وإنما يوجِب أن تصدُر جميع الأحكام منه، وصَبغَ الحياة العمليَّة الفِعلية بصِبغة الإسلام، سواءٌ في السِّياسَة أو الاقتِصاد أو الاجتماع أو التربية أو الإعلام وغيرها.

      التوصيات:
      يوصي المجمَع بما يلي:

      أ- على ولاة أمر المسلمين صدُّ أساليبِ العَلمانيّة عنِ المسلمين وعَن بلادهم، وأخذُ التدابير اللازمة لوقايتِهم منها.

      ب- على العلماء نشـرُ جهودِهم الدَّعوية بكشفِ العَلمانية، والتحذير منها.

      ج- وضعُ خطَّةٍ تربويّةٍ إسلاميّةٍ شاملةٍ في المدارس والجامِعات، ومراكزِ البُحوث وشبَكاتِ المعلومَات من أجلِ صِياغَة واحدةٍ، وخِطابٍ تربويٍّ واحِد، وضرورةُ الاهتمام بإحياء رسالة المسجد، والعناية بالخطابة والوعظ والإرشاد، وتأهيل القائمين عليها تأهيلًا يستجيبُ لمقتَضَيات العصـرِ، والردِّ على الشُّبُهات، والحفاظِ على مقاصد الشريعة الغرّاء.

      والله الموفِّق "" .

      http://www.fiqhacademy.org.sa/qrarat/11-2.htm


      والله أعلم – وفقك الله أخي هنيبال


      إضافات مفيدة أخي أبو سلطان بارك الله فيك وعليك.
      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أبا سلطان و هنيبال
        والله انى لأعجز عن شكركم على ما تقدمانه للدين من خدمة
        أسأل الله أن يبارك في علمكما ويزيدكما من فضله وأن ينفع بكم وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكما


        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أبا سلطان و هنيبال
          والله انى لأعجز عن شكركم على ما تقدمانه للدين من خدمة
          أسأل الله أن يبارك في علمكما ويزيدكما من فضله وأن ينفع بكم وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكما




          الحمد والشكر لله أولا وآخرا
          والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
          شكرا جزيلا على المرور الكريم
          و الدعم المتواصل من خلال الردود القيمة
          دمتم بخير لا حرمنا الله اطلالتكم أخي الفاضل أبو إبراهيم.
          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • #6

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            بارك الله فيك أخي العزيز صباحو

            ليتني على هذا القدر ونسأل الله أن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا و يستعملنا في طاعته

            وكل موحد بالله لابد وأن يكون خادماً للدين - ولو بآية يبلغها وسط مجتمعه الذي يعيشه

            جزاك الله عنا خير الجزاء

            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق

            يعمل...
            X