إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تابوت العهد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تابوت العهد


    تابوت العهد
    كلنا يعلم انه التابوت المحفوظه به الالواح التي انزلها الله علي سيدنا موسي عليه السلام وان اليهود كانوا ياخذونه معهم بالحروب للنصر كما انه كان ايه لقتال طالوت يقال ان
    الملك داوود جلب في أيامه التابوت إلى اورشليم وسط احتفالية ضخمة، ونقله أبنه سليمان بعد ذلك إلى قدس الأقداس، في الهيكل الذي بناه. هناك على حجر الأساس- وهو الحجر الذي عليه –وفقاً للمعتقد اليهودي- تم تقديم إسحاق قراباً على يد والده إبراهيم، ومنها أُسس العالم- تم وضع التابوت، تحت تمثالين مصنوعان من الذهب يظللانه. هذا ولا يسمح بدخول قدس الأقداس سوى لكبير الكهنة، وهو أيضا لا يسمح له بالدخول سوى مرة واحدة في العام –في يوم الغفران. وبالإضافة إلى التابوت كان يوجد في قدس الأقداس أيضا عصا أهرون الكاهن، أول كاهن أكبر. ولا يعرف مصير تابوت العهد بعد نقله إلى الهيكل. فلم يتم ذكره في قوائم الغنائم التي أخذها نوبخذنصر، ولا في الأدوات التي أعادها كورش ملك فارس إلى مبنى الهيكل الثاني، ولا يمكن أن يكون هذا الشيء، الذي يعد الأقدس والأثمن بين بيت كنوز الهيكل (واليهودية)، قد أُخذ بدون أن يُذكر في التناخ.

    مكتوب ( بسفر التثنية 28) "يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك"، وقف وحفظه، حيث قيل "وقال للآويين الذين كانوا يعلمون كل إسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك إسرائيل. ليس لكم أن تحملوا على الأكتاف. الآن اخدموا الرب إلهكم وشعبه إسرائيل"

    ولخصت أقوال الرابي دافيد قمحي في تفسيره للفصل كالآتي: "وحاخاماتنا مباركو الذكر فسروا أنه تم إصدار أمر لحفظ التابوت حتى لا يكتشف مع الشتات. وقالوا: كان هناك حجر في قدس الأقداس في غربه وكان موضوعاً عليها التابوت وأمامه جرة المن وعصا هارون، وفي أثناء قيام سليمان ببناء الهيكل وتوقع خرابه، بنى مكان ليحفظ به التابوت في الأسفل على عمق وبشكل متعرج، وهذا الحجر كان يغطى هذا المكان، وياشياهو الملك أمر وحفظ التابوت في نفس المكان الذي بناه سليمان، حيث قيل سلموا تابوت القدس واحفظوا مع التابوت عصا هارون وجرة المن وزيت المسح". وبما أنه لم يتم العثور على تابوت العهد، لذا لم يكن في الهيكل الثاني تابوت.
    وفقاً لإحدى الفرضيات، فإن التابوت تم تهريبه في أيام منشيه، ملك يهودا وابنه حزقياهو، من الهيكل إلى مصر، للمكان الذي يسمى بئر الأرواح. وربما أُخذ من هناك إلى جزيرة الفنتين، وهي جزيرة تقع على نهر النيل يوجد بها معبد يهودا. ووفق هذا الزعم، واصل التابوت رحلته وهو موجود حالياً في كنيسة السيدة مريم من صهيون في مدينة أكسوم في إثيوبيا.

    وفقاً للملحمة الأثيوبية المسيحية (كبرا نجيشت بمعنى فخر الملوك) التي أنتجت لتمجيد سلالة الملوك السليمانية، فإن الابن المشترك لملكة سبا والملك سليمان المدعو منليك جاء لزيارة والده سليمان. وحاول الوالد إقناع منليك بالبقاء معه وعدم العودة إلى أثيوبيا. ومنحه ذهباً، ومجوهرات ومال كثير، لكن منليك لم يقتنع ولذلك أعد سليمان حاشية من بني إسرائيل لمرافقته إلى إثيوبيا. كانت تلك الحاشية تتضمن رجال من نبلاء وأشراف القدس وكان منهم كهنة ولاويين كثيرين، وفقاً للتراث المسيحي فإن نبلاء إثيوبيا هم نسلهم. وقد تبنى يهود إثيوبيا أجزاء من هذه المأثورات. ولاحقاً-بحسب كبرا نجيشت- منح الملك سليمان لمنليك أيضا نسخة من تابوت العهد لكن ابنه صدوق الكاهن الذي رافق منليك، بدل التابوت الأصلي بالنسخة المقلدة. وبعد أن أكتشف الخديعة، لم يتمكن من فعل شيء و توجه لزوجته ابنة فرعون لمواساته وهي استغلت ذلك من أجل إغرائه بعبادة آلهة مصر. وفي أثناء ذلك وصل منليك إلى إثيوبيا مع الحاشية الضخمة ومعها تابوت العهد وفي وقت متأخر شن منليك عدة حروب عسكرية سوياً مع التابوت وكُتب في كبرا نجيشت: ولم يحتله أحد، بل على العكس، كل شخص هاجمه أُحتل" كبرا نجيشت ، الفصل 94
    وفقاً لتراث الحكماء، فإن التابوت حُفظ في مكان ما في فجوة أسفل المسجد الأقصى، وبناءً على ذلك يؤمن الكثيرون أنه لازال هناك، وربما أيضا أسفل صخرة الأساس مباشرة (قبة الصخرة)، المكان الذي كان موضوعاً عليها في السابق.
    تزعم عدة مصادر في الحكماء أن التابوت كان في فترة الهيكل الثاني أسفل ديوان الأشجار. ويمكن أن يتطابق هذا الزعم من الزعم السابق القائل بأن التابوت موجود في فجوة فتحت في المكان الذي كان في الماضي ديوان الأشجار.

    في كتاب الحشمونائيم ثاني ( الفصل 2، 1-6) كُتب أن يرمياهو النبي خبأ التابوت في المغارة التي وجدها في جبل نيبو سوياً مع عدد من الأغراض المقدسة من الهيكل. ويرمياهو الذي عاش في فترة خراب الهيكل الثاني، حاول على ما يبدو الحفاظ على التابوت والأغراض من التدمير وقت خراب الهيكل الأول. بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لمصادر يهود اليمن فإن شتاتهم من إسرائيل بدأ في وقت مقارب من خراب الهيكل الثاني، فترة يرمياهو النبي. أثبتت نتائج تحاليل DNA التي أجراها الباحث البريطاني تيودور برفيت (Parfitt Tudor) في أوساط قبيلة الليبما في زيمبابوي، أرجع أصل القبيلة إلى الأصل سامي-يهودي وليس أفريقي. وتراث القبيلة يشير إلى أنها قدمت من إسرائيل عبر اليمن إلى أفريقيا، وأن بحوزتهم أداة مقدسة، هي نجوما لونجوندو (الطبل الصاخب).

    ومن المزاعم الأخرى على مكانه الحالي ان عند المسلمين اصحاب المذهب الشيعي يؤمنون ان المهدي سيستخرجه من بحيرة طبرية ويحتوي على مواريث الانبياء

    يتبع



  • #2

    تؤمن الكنيسة الأثيوبية أن تابوت العهد موجود في أثيوبيا في مدينة اكسوم في كنيسة السيدة مريم من صهيون تحت غطاء سري ثقيل. في الكنيسة بأكسوم يعين كاهن عجوز يكون هو الوحيد المسموح له بالدخول لرؤية التابوت، وصاحب هذا المنصب يتم تغيره باستمرار عقب تعرضه لحالات وفاة غريبة وغير طبيعية، كما أن جميع الحراس يدعون أنهم يشعرون أن التابوت يسبب لهم أضراراً، وجميعهم ذكروا أن بصرهم بدأ في الضعف منذ لحظة اختيارهم لهذه المهمة وشاهدوا التابوت. ووفقاً للكتابات المقدسة الأثيوبية منليك الذي يعُد نسلاً مشتركاً لكل من ملكة سبا والملك سليمان هو الذي أحضر التابوت الحقيقي إلى أثيوبيا بعد أن قام ابن صدوق الكاهن باستبداله بالنسخة المقلدة التي أعطاه ايها الملك سليمان. وفي جميع كنائس أثيوبيا يوجد نسخة مقلدة من تابوت العهد، الذي يمكن أنه قدسية للكنيسة. وكل عام في شهر يناير يحتفلون في أثيوبيا بعيد الميلاد، الذي يحمل عندهم اسم "تيم-كت" ويخرجون في مسيرات ومواكب شعبية وهم يحملون نسخاً من تابوت العهد.
    اما النصاري فوجهة نظرهم ان النظريات الأخرى المتعلقة بمكان تابوت العهد المفقود تتضمن إدعاء المعلمين اليهوديين شلومو جورين و يهودا جيتز بأنه مخبأ تحت الهيكل، إذ قد تمت تخبئته هناك قبل أن يتمكن نبوخذنصّر من سرقته. وللأسف فإن جبل الهيكل اليوم هو المقام عليه مسجد قبة الصخرة والذي هو مكان إسلامي مقدس ويرفض المجتمع الإسلامي السماح بالحفريات في ذلك المكان. لهذا لن نتمكن من معرفة ما إذا كانت نظرية المعلمين جورين وجيتز صحيحة أم لا.

    وفي النهاية نقول أن تابوت العهد مازال مفقوداً بالنسبة للجميع . ويستمر توارد النظريات المثيرة للإهتمام بشأنه، ولكنه لم يوجد بعد. قد يكون كاتب مكابيين الثاني مصيباً؛ فقد لا نكتشف ما حدث لتابوت العهد المفقود حتى مجيء النهاية .

    هل سيأتي الدجال ومعه تابوت العهد وبه عصا موسي وكما نري فالنصاري ينتظرون عودته ومعه التابوت والمسلمون الشيعه ينتظرون المهدي ومعه التابوت والسنه ينتظرون المهدي المنتصر بالحروب فهل ينتصر المهدي المزيف بالتابوت وهل التابوت بمسجد قبة الصخرة مما يستدعي هدمه لظهور الدجال؟

    وقيل تابوت العهد موجود بمصر ... وفعلا لن يخرجه احد الا المهدي وسوف يرده الى مصر واهل مصر وهذا مثبت في الكتب

    لكن نحتاج الى وقفة مع ملكة سبأ ... ماعلاقتها باثيوبيا او بلاد الحبشة وماعلاقتها بمصر ؟

    يتبع

    تعليق


    • #3


      جاء في الآية 248 من سورة البقرة: " إنّ آية مُلكِه أن يأتيكم التابوتُ فيه سكينة من ربكم وبقيّة مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة …".

      عندما طلب بنو إسرائيل، قبل عهد داود عليه السلام، أن يجعل الله لهم مَلكاً يجمعهم، ويوحّد كلمتهم، ويقودهم في حربهم لأعدائهم، استجاب الله لهم، وجعل طالوت ملكاً عليهم، وجعل علامة اختياره أن تأتي الملائكةُ بالتابوت، الذي استولى عليه أعداؤهم. وهو صندوق فيه بقية من آثار آل موسى وهارون، عليهما السلام، توارثه الصالحون من بني إسرائيل. وعند عودة التابوت إليهم جعل الله فيه الطمأنينة لنفوسهم، التي بقيت مضطربة لفقده واستيلاء الأعداء عليه.

      واضح في النص القرآني الكريم أنّ التابوت له قدسيّة، وعلى وجه الخصوص ما فيه من الآثار المتوارثة من عهد موسى وهارون، عليهما السلام. ونحن نعلم أنّ الله تعالى قد أنزل على موسى، عليه السلام، الألواح، والتي خطّت فيها الوصايا، وقد جاء في سفر الخروج، في التوراة الحالية: " واجعل في التابوت الشهادة التي أعطيكها ". والمقصود بالشهادة، ما ورد في سفر الخروج أيضاً:" ولما فرغ من مخاطبة موسى على طور سيناء دفع إليه لَوْحَي الشهادة، لوحين من حجر …". وقد ورد في سفر صموئيل أنّ أعداء بني إسرائيل قد سيطروا على التابوت هذا لمدة سبعة أشهر.

      كلمة التابوت مشتقة من التّوب: وهو الرجوع، لأنه يُرجع إليه تكراراً لأخذ وإرجاع المُودَعات فيه. وعليه تكون اللفظة عربية، على قول الكثير من أهل اللغة. وقد ذكرت التوراة الحالية أنّ التابوت، المقدس عندهم، صنع من الخشب والذهب بأمر من الله تعالى. ويقولون إنّ طوله يبلغ متراً وربع المتر، أما عرضه فيبلغ 75 سم، وكذلك ارتفاعه. وورد أنّ بني إسرائيل كانوا يحملون التابوت ويتقدمون به أمام الجيش، فيكون ذلك دافعاً لهم للاستبسال، لثقتهم بالنصر بوجود التابوت. وقد ورد في أخبار الأيام الأول، من العهد القديم، على لسان داود، عليه السلام: ".. حتى نُرجع تابوت إلهنا، لأننا أهملنا طلب المشورة بواسطته منذ أيام شاوُل ". ويقصدون بشاوُل هنا طالوت المذكور في القرآن الكريم.

      والتابوت عندهم من أقدس المقدّسات، وكانوا في البداية يضعونه في وسط خيمة، ثم أحضره داود، عليه السلام، حسب رواية العهد القديم، إلى (مدينة داود). وتقول الرواية إنّه عندما بنى سليمان، عليه السلام، الهيكل وضع التابوت في أقدس بقعة منه، وتسمّى ( قدس الأقداس ): وهي عبارة عن غرفة لا نوافذ لها، وتكون أعلى جزء في الهيكل، وهي محرابه. وهم يعتقدون أنّ روح الله قد حلّت في التابوت. وعندما تمّ تدمير الهيكل 586 ق.م على يد نبوخذ نصّر البابلي، فُقدت التوراة، وفقد تابوت العهد. ويبدو أنّه تمّ إحراقهما مع ما أُحرق من محتويات الهيكل. واللافت للانتباه أنّ سفر أخبار الأيام الثاني، من العهد القديم، والذي يُرجّح أنّه دوّن في القرن الخامس قبل الميلاد، والذي ينتهي بالحديث عن تدمير الهيكل وإحراق محتوياته، ينص على بقاء العصي التي يُحْمَل بها التابوت، ولم يتطرق إلى ذكر التابوت. يقول النّص: " … وهي ما برحت هناك إلى هذا اليوم …". وواضح أنّ الذي يكتب هذا الكلام يكتبه وهو يقيم بعيدا، ويظهر ذلك من قوله "هناك".

      كثرت القصص والأساطير حول مصير التابوت. ومن هذه القصص قصة تقول إنّ ابن سليمان، عليه السلام، من زوجته بلقيس، فرّ بالتابوت إلى مصر، ثم نقل التابوت إلى الحبشة. ولكن اليهود لا يزالون يبحثون عن هذا الصندوق الخشبي الصغير، والذي مضى على صناعته ما يقرب من
      (3200) سنة، على أقل تقدير. ويتوقّع بعضهم أن يكون مدفوناً في ساحات الأقصى. وبالمناسبة نرى أنّه من المصلحة أن نذكر أنّ رجلاً فلسطينيا، ممن شارك في ترميم وإصلاحات المسجد الأقصى في العهد الأردني، ذكر بعد أن سمع بدرسنا الذي ألقيناهُ في مسجد البيرة الكبير حول التابوت، أنّه رأى من يدفن صندوقاً تنطبق عليه الأوصاف في موضع من المسجد الأقصى. نعم، ما الذي يمنعهم من أن يصنعوا تابوتاً وفق الأوصاف الواردة في العهد القديم، ثم يدسّوه في التراب، ثم يزعموا اكتشافه بعد نصف قرن أو يزيد، ليكون الدليل والمستند على أنّ لهم حقّاً في فلسطين، بعد أن كذّبتهم كل الآثار والحفريّات، فقد اعتدنا أن نرى منهم كل غريب، فهم يستخدمون المقدس وغير المقدس لأجل أغراضهم الدنيويّة، ولا شيء عندهم مقدساً إلا مصالحهم.

      وفى النهاية اسمحو لي بالتعليق قليلا

      على حد علمي البسيط التابوت لن يكون بالفاتيكان ولا بمصر ولا بالقدس هذه حكمة الله وايضا التابوت محفوظ لوقت يعلمه الله فقط ولن يستطبع احد ان يعثر عليه برغم انه يمكن ان يكون بمكان مثلا بجبل وبفعل الامطار والتربة اصبح من المستحيل ان يجده احد الا اذا تغير المناخ وحدثت امور عظام فعندما يحين وقت ظهوره سيظهره الله لمن يشاء من عباده

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً
        موضوع مهم وممتع
        sigpic
        • العدل أنت سطعت في عليائه فوق الدجى لم تبق منه ولم تذر
        • ففتحت بالسيف الموحد دولة كانت تولي وجهها شطر القمر
        • ونطقت بالآيات قبل نزولها فبعثت في الأرض ملائكة البشر
        • وكفاك انك ما رأى الشيطان انك قادم من مفرق إلا وفر
        • وكفاك أنك فاتح القــدس براحتيك وكنت أول من ظفر

        تعليق


        • #5




          وصف شكل هذا التابوت موجود في سفر الخروج الفصل 25 ،حيث أنه كان مصنوعاً من خشب السنط، ومطلي بالذهب من طرفيه الخارجي والداخلي. ويوصف حجمه بأن طوله ذراعين ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف. وكان التابوت محمولاً على مساند من خشب السنط المذهبة، المعشقة في حلقات ذهبية مصبوبة بجانب التابوت. ومكان التابوت كان المكان الأكثر قداسة في الهيكل، ألا وهو قدس الأقداس: "وتجعل الحجاب تحت الأشظة وتدخل إلى هناك داخل الحجاب تابوت الشهادة. فيفضل لكم الحجاب بين القدس وقدس الأقداس. وتجعل الغطاء على تابوت الشهادة في قدس الأقداس"
          (الخروج 26 33-34)
          قبل أن يوضع تابوت العهد في الهيكل, كان في خيمة الاجتماع المقدسة المتحركة التي كان يحملها بنو إسرائيل في الصحراء، في طريقهم إلى أرض كنعان، وبعد ذلك وضع في خيمة الاجتماع في مدينة شيلوه.في سفر صموئيل الأول تم التحدث عن سقوط التابوت في السبي على يد الفلسطينيين. فكما هو متبع في الشرق القديم، فإن تابوت العهد (شأنه في ذلك شأن الأغراض الدينية الأخرى) كان يؤخذ إلى ميدان القتال أملاً في جلب دعم الرب للمقاتلين. وبسبب هزيمة بني إسرائيل سقط تابوت العهد في السبي وأُخذ إلى أشدود، إلى معبد الإله داجون.ووفقاً لما هو مروي، كان تمثال داجون موضوع على الأرض ويداه مقطوعتان وموضوعتان على عتبة الباب أمام تابوت العهد. وانتقل تابوت العهد إلى عقرون وسبب هناك لعنة الطاعون. وبعد ما يقرب من 7 أشهر قرر رؤساء الفلسطينيين (زعماء المدن الفلسطينية) إعادة التابوت لبني إسرائيل. فتم إعادة التابوت مرة أخرى لبيت شيمش وجلب هناك أيضا الطاعون في أوساط كل من رأى التابوت، حيث أُصيب به العديد من الأشخاص. وتم أخذ التابوت إلى بيت افينديف في جفعا وتم الحفاظ عليه هناك إلى أن نقله داوود إلى اورشليم.الملك داوود جلب في أيامه التابوت إلى اورشليم وسط احتفالية ضخمة، ونقله أبنه سليمان بعد ذلك إلى قدس الأقداس، في الهيكل الذي بناه. هناك على حجر الأساس- وهو الحجر الذي عليه –وفقاً للمعتقد اليهودي- تم تقديم إسحاق قراباً على يد والده إبراهيم، ومنها أُسس العالم- تم وضع التابوت، تحت تمثالين مصنوعان من الذهب يظللانه. هذا ولا يسمح بدخول قدس الأقداس سوى لكبير الكهنة، وهو أيضا لا يسمح له بالدخول سوى مرة واحدة في العام –في يوم الغفران. وبالإضافة إلى التابوت كان يوجد في قدس الأقداس أيضا عصا أهرون الكاهن، أول كاهن أكبر. ولا يعرف مصير تابوت العهد بعد نقله إلى الهيكل. فلم يتم ذكره في قوائم الغنائم التي أخذها نوبخذنصر، ولا في الأدوات التي أعادها كورش ملك فارس إلى مبنى الهيكل الثاني، ولا يمكن أن يكون هذا الشيء، الذي يعد الأقدس والأثمن بين بيت كنوز الهيكل (واليهودية)، قد أُخذ بدون أن يُذكر في التناخ.
          ماذا وُضع في التابوت

          وفقاً لسفر الخروج في الوصف المفصل لمحتوى التابوت، فإن الألواح التي أعطيت لموسى كان يجب أن تكون في التابوت "وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك" (خروج 25 16). وفقاً للوصف الحرفي فإن الشهادة هي ألواح العهد وهكذا يفسرها الرابي موسى بن ميمون، وصحيح أنه وفقاً للرابي شلومو يتسحاقي فإن التوراة هي الشهادة وهي وضعت في التابوت (بالإضافة إلى الألواح). وفقاً لما هو مكتوب في سفر التثنية فإن لوحين فقط وضعا في التابوت، "فـأكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الأولين اللذين كسرتهما وتضعهما في التابوت...ثم انصرفت ونزلت من الجبل ووضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت فكانا هناك كما أمرني الرب" (التثنية210-5). وفقاً لأمر آخر في سفر التثنية، كان يجب وضع كتاب التوراة بجوار التابوت على رف خاص أو بداخله بجوار الألواح (هناك خلاف بهذا الشأن بين الحاخامات): "خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عند الرب إلهكم ليكون هناك شاهداً عليكم" (تثنية 31 26).



          وفقاً لوصف سفر الملوك وسفر أخبار الأيام فإنه كان في تابوت العهد ألواح العهد فقط وليس أي شيء آخر. وذلك وفقاً للآية التالية: "لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذين وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر" (ملوك أول فصل 8 9 ، وأخبار الأيام ثاني فصل 5 10).
          ومع ذلك كان هناك خلافاً بين تفسيرات الحكماء في التلمود بشأن ما إذا كان يمكن أن نتعلم من هذه الجملة أن بقايا الألواح الأولى وضعت في التابوت أم لا. وهناك رأي لدى الحكماء يرى بالفعل أن بقايا الألواح الأولى وضعت بالفعل في التابوت.

          حفظ التابوت

          في الحقيقة، هناك إشارات مكتوبة (مفصلة لدى الحاخامات)، تدل على أن تابوت العهد حُفظ بواسطة الملك ياشياهو. هذا ما ورد في سفر أخبار الأيام ثاني (35 ، 3):"وقال للآويين الذين كانوا يعلمون كل إسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك إسرائيل. ليس لكم أن تحملوا على الأكتاف. الآن اخدموا الرب إلهكم وشعبه إسرائيل".وفهم الحكماء أن "اجعلوا تابوت القدس في البيت" يجب أن يكون محفوظة في حفرة أسفل البيت، ومن المؤكد أن التابوت كان في البيت منذ البداية. وكذلك قال (التلمود البابلي فصل يوما 52 2 ، وفصل هوريوت 12 1):ومن حفظه؟ ياشياهو حفظه. من شاهد ما حُفظ؟ أنظر ما هو مكتوب (تثنية 28) "يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك"، وقف وحفظه، حيث قيل (أخبار الأيام ثاني 35) "وقال للآويين الذين كانوا يعلمون كل إسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك إسرائيل. ليس لكم أن تحملوا على الأكتاف. الآن اخدموا الرب إلهكم وشعبه إسرائيل"والتلمود الأورشليمي (شكليم فصل 6 هالخاه 1) يواصل ويُفصل:"قال لهم: إذا كان قد رحل معكم إلى بابل، لم تعيدوه مرة أخرى إلى مكانه، بل الآن اخدموا إلهكم وشعبه إسرائيل".ولخصت أقوال الرابي دافيد قمحي في تفسيره للفصل كالآتي: "وحاخاماتنا مباركو الذكر فسروا أنه تم إصدار أمر لحفظ التابوت حتى لا يكتشف مع الشتات. وقالوا: كان هناك حجر في قدس الأقداس في غربه وكان موضوعاً عليها التابوت وأمامه جرة المن وعصا هارون، وفي أثناء قيام سليمان ببناء الهيكل وتوقع خرابه، بنى مكان ليحفظ به التابوت في الأسفل على عمق وبشكل متعرج، وهذا الحجر كان يغطى هذا المكان، وياشياهو الملك أمر وحفظ التابوت في نفس المكان الذي بناه سليمان، حيث قيل سلموا تابوت القدس واحفظوا مع التابوت عصا هارون وجرة المن وزيت المسح". وبما أنه لم يتم العثور على تابوت العهد، لذا لم يكن في الهيكل الثاني تابوت.

          مزاعم على مكانه الحالي






          وفقاً لإحدى الفرضيات، فإن التابوت تم تهريبه في أيام منشيه، ملك يهودا وابنه حزقياهو، من الهيكل إلى مصر، للمكان الذي يسمى بئر الأرواح. وربما أُخذ من هناك إلى جزيرة الفنتين، وهي جزيرة تقع على نهر النيل يوجد بها معبد يهودا. ووفق هذا الزعم، واصل التابوت رحلته وهو موجود حالياً في كنيسة السيدة مريم من صهيون في مدينة أكسوم في إثيوبيا.وفقاً للملحمة الأثيوبية المسيحية (كبرا نجيشت بمعنى فخر الملوك) التي أنتجت لتمجيد سلالة الملوك السليمانية، فإن الابن المشترك لملكة سبا والملك سليمان المدعو منليك جاء لزيارة والده سليمان. وحاول الوالد إقناع منليك بالبقاء معه وعدم العودة إلى أثيوبيا. ومنحه ذهباً، ومجوهرات ومال كثير، لكن منليك لم يقتنع ولذلك أعد سليمان حاشية من بني إسرائيل لمرافقته إلى إثيوبيا. كانت تلك الحاشية تتضمن رجال من نبلاء وأشراف القدس وكان منهم كهنة ولاويين كثيرين، وفقاً للتراث المسيحي فإن نبلاء إثيوبيا هم نسلهم. وقد تبنى يهود إثيوبيا أجزاء من هذه المأثورات. ولاحقاً-بحسب كبرا نجيشت- منح الملك سليمان لمنليك أيضا نسخة من تابوت العهد لكن ابنه صدوق الكاهن الذي رافق منليك، بدل التابوت الأصلي بالنسخة المقلدة. وبعد أن أكتشف الخديعة، لم يتمكن من فعل شيء و توجه لزوجته ابنة فرعون لمواساته وهي استغلت ذلك من أجل إغرائه بعبادة آلهة مصر. وفي أثناء ذلك وصل منليك إلى إثيوبيا مع الحاشية الضخمة ومعها تابوت العهد وفي وقت متأخر شن منليك عدة حروب عسكرية سوياً مع التابوت وكُتب في كبرا نجيشت:" ولم يحتله أحد، بل على العكس، كل شخص هاجمه أُحتل" كبرا نجيشت ، الفصل 94وفقاً لتراث الحكماء، فإن التابوت حُفظ في مكان ما في فجوة أسفل المسجد الأقصى، وبناءً على ذلك يؤمن الكثيرون أنه لازال هناك، وربما أيضا أسفل صخرة الأساس مباشرة (قبة الصخرة)، المكان الذي كان موضوعاً عليها في السابق.تزعم عدة مصادر في الحكماء أن التابوت كان في فترة الهيكل الثاني أسفل ديوان الأشجار. ويمكن أن يتطابق هذا الزعم من الزعم السابق القائل بأن التابوت موجود في فجوة فتحت في المكان الذي كان في الماضي ديوان الأشجار.في كتاب الحشمونائيم ثاني ( الفصل 2، 1-6) كُتب أن يرمياهو النبي خبأ التابوت في المغارة التي وجدها في جبل نيبو سوياً مع عدد من الأغراض المقدسة من الهيكل. ويرمياهو الذي عاش في فترة خراب الهيكل الثاني، حاول على ما يبدو الحفاظ على التابوت والأغراض من التدمير وقت خراب الهيكل الأول. بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لمصادر يهود اليمن فإن شتاتهم من إسرائيل بدأ في وقت مقارب من خراب الهيكل الثاني، فترة يرمياهو النبي. أثبتت نتائج تحاليل DNA التي أجراها الباحث البريطاني تيودور برفيت (Parfitt Tudor) في أوساط قبيلة الليبما في زيمبابوي، أرجع أصل القبيلة إلى الأصل سامي-يهودي وليس أفريقي. وتراث القبيلة يشير إلى أنها قدمت من إسرائيل عبر اليمن إلى أفريقيا، وأن بحوزتهم أداة مقدسة، هي نجوما لونجوندو (الطبل الصاخب).وومن مزاعم أخرى على مكانه الحالي ان عند المسلمين اصحاب المذهب الشيعي يؤمنون ان المهدي سيستخرجه من بحيرة طبرية ويحتوي على مواريث الانبياء

          تعليق


          • #6


            المعجزات الخارقة المنسوبة للتابوت

            بحسب ما ذُكر في المقرا فإن تابوت العهد كان مرتبط بعدد من المعجزات. أولها كان انفلاق مياه نهر الأردن مع دخول شعب إسرائيل إلى أرض كنعان: "ويكون حينما تستقر بطون أقدام الكهنة حاملي تابوت الرب سيد الأرض كلها في مياه الأردن أن مياه الأردن المياه المنحدرة من فوق تنفلق وتقف نداً واحداً". (يشوع 3 13)
            يتحدث سفر صموئيل أيضا عن عدة أحداث خارقة مرتبطة بالتابوت: سقوط تمثال داجون في أشدود أمام التابوت، الطاعون في جات وعقرون أثناء سبيه لدى الفلسطينيين، الطاعون الذي أصاب رجال بيت شيمش الذين لم يتعاملوا بقدر كافي من الاحترام مع التابوت، ومصرع عوزة بسبب لمسه التابوت أثناء هجرة التابوت إلى اورشليم.
            وفقاً للحكماء (التلمود البابلي ، مجيلاه 10، 2 وغيره) "مكان التابوت ليس من الطبيعة" بمعنى أنه لا يحتل موضعاً مادياً في قدس الأقداس. وهذا الأمر تعلموه من الوصف المقرائي (ملوك أول فصل 6) الخاص بتماثيل الأسود التي صنعها سليمان، التي كان جناح كل منهما عشرة أذرع، بينما كان اتساع قدس الأقداس بأكمله عشرين ذراعاً، أي أنه لم يبقَ مكان للتابوت نفسه. وصحيح أن الجمارا في ببا بترا (99، 1) اعتنت في هذه النظرة، وأتى باحتمالات عدة تدل على أن الأمور يمكن ان تسير بدون معجزة ، لكن الإدعاء نفسه لم يتم استبعاده، على ما يبدو لأن الأمر "تراث بأيدينا جاء من آبائنا" (حسبما قال الرابي ليفي في الجمارا).




            معجزة أخرى مرتبطة بالتابوت، وفقاً للحكماء، هو كونه "يحمل حامليه" بمعنى أنه على الرغم من كون التابوت ثقيل جداً، بسبب ألواح العهد، فإن التابوت لا يحتاج فقط للحمل، بل هو نفسه حمل حامليه.

            وتلك الأمور أدت إلى رؤية التابوت من قبل الحاخامات كشيء شبه روحاني، لا يحتل موضع مادي فعلي. وهذا الأمر يندمج مع ظواهر أخرى فريدة المرتبطة بـ"القليل الذي يحتوي الكثير" التي حدثت في الأساس في الهيكل، وفقاً للحكماء، مثل معجزة أن المتواجدين في الهيكل كانوا "يقفون محتشدين ويتعبدون للربح"، وظواهر أخرى من هذا القبيل.
            تكوين التابوت

            صنع التابوت على يد بتسلال بن اوري بناء على أوامر الرب للنبي موسى. والتابوت يتكون من ثلاثة صناديق مفتوحة من أعلى كل واحد منها داخل الآخر. والصندوق الداخلي مصنوع من الذهب، والأوسط من خشب السنط والخارجي أيضا من الذهب.
            والحافة العليا مطلية بالذهب وبذلك يكون قد نُفذ الأمر القائل "من الداخل ومن الخارج تغطى بالذهب". وأبعاد التابوت (بما في ذلك الإكليل) موصوف في (برشاة تروما –مسألة التبرعات) في سفر الخروج (الفصل 25 جملة 10) :"...طوله ذراعين ونصف وعرضه ذراع ونصف"، لكن اختلف التنائيم حول ماهية هذا الذراع، حيث يرى الرابي مائير أن المقصود هو الذراع القياسي ذو الستة أشبار، بينما يرى الرابي يهودا أن المقصود هو ذراع الأواني الذي يحتوي فقط خمسة أشبار.



            حافة التابوت العليا كانت مرتفعة تقريباً عن الداخلية، وكانت الإضافة على صورة اكليل حتى يبدو الغطاء عندما يوضع على التابوت وكأنه تاج. وغطاء التابوت (الكافورت) كان عبارة عن لوح ذهبي سميك وعليه تمثالين من الذهب ينظر كل منهما باتجاه الآخر، وعلى جوانب التابوت حلقات ذهب مثبت بها ساندتين من الخشب المطلي بالذهب.

            اطار ذهبي محيط

            في "برشاة تروما" موصوف أنه على تابوت العهد وعلى طاولة الخبز الداخلية يصنع ""اطار ذهبي محيط" اذا كان تابوت العهد مصنوعاً على صورة صندوق خشبي مستطيل وملفوف، والجدير بالذكر أن التفسير المطلوب للمصطلح "إطار ذهبي محيط" هو "شريط ذهبي مشغول،مصهور أو مطروق، الموصول بالطرف العلوي لجوانب الصندوق". وبهذا الروح يفسر الرابي شلومو يتسحاقي الجملة 11 ويصف الإطار الذهبي "كتاج يحيط بمحيط أعلى تابوت العهد." وفي أعقاب هذا التفسير، صنع الفنان تابوت, تابوت القدس الخاص بالمعبد في مودينيا بإيطاليا في عام 1472م. وهو شكّله كصندوق خشبي وأحاط طرفه الأعلى بإطار منقوش ومُذهب.



            ويمكن ان نقارن اطار تابوت العهد بإطارات أخرى في خيمة الاجتماع: "قال الرابي يوحنان: ثلاثة حواف هي: الخاصة بالمذبح والخاصة بالتابوت والخاصة بالمنضدة. الخاصة بالمذبح (الكهنوت) فاز بها أهرون وحمله، والخاصة بالمنضدة (الملكية) فاز بها داود وحمله، والخاصة بالتابوت ما يزال موضوع، وكل من يرغب في أخذه فليأتي ويأخذه. ويقول التلمود بالملوك يملكون (اي أن التابوت يعلو على الملكية)" مشلي 8:15 مفسر التلمود الرابي يوحنان يتطرق إلى المسألة الخاصة بإطار التابوت، الذي يرمز إلى التوراة، التي يحظى بصلاحيتها كل عالم فطن. ووفقاً لهذا التوجه فإن الإطار تحول من زخرفة إلى حلية ترمز إلى وضع مرتديها، مثل الإكليل والتاج التناخييم.
            موقع تابوت العهد في أثيوبيا

            تؤمن الكنيسة الأثيوبية أن تابوت العهد موجود في أثيوبيا في مدينة اكسوم في كنيسة السيدة مريم من صهيون تحت غطاء سري ثقيل. في الكنيسة بأكسوم يعين كاهن عجوز يكون هو الوحيد المسموح له بالدخول لرؤية التابوت، وصاحب هذا المنصب يتم تغيره باستمرار عقب تعرضه لحالات وفاة غريبة وغير طبيعية، كما أن جميع الحراس يدعون أنهم يشعرون أن التابوت يسبب لهم أضراراً، وجميعهم ذكروا أن بصرهم بدأ في الضعف منذ لحظة اختيارهم لهذه المهمة وشاهدوا التابوت. ووفقاً للكتابات المقدسة الأثيوبية منليك الذي يعُد نسلاً مشتركاً لكل من ملكة سبا والملك سليمان هو الذي أحضر التابوت الحقيقي إلى أثيوبيا بعد أن قام ابن صدوق الكاهن باستبداله بالنسخة المقلدة التي أعطاه ايها الملك سليمان. وفي جميع كنائس أثيوبيا يوجد نسخة مقلدة من تابوت العهد، الذي يمكن أنه قدسية للكنيسة. وكل عام في شهر يناير يحتفلون في أثيوبيا بعيد الميلاد، الذي يحمل عندهم اسم "تيم-كت" ويخرجون في مسيرات ومواكب شعبية وهم يحملون نسخاً من تابوت العهد.


            تعليق


            • #7
              بعض الناس يهجرون سبيل العقل ويلقون بأنفسهم فى أحضان الخرافة، ومن الخرافات الأخيرة التى بدأ يروج لها البعض وجود تابوت سيدنا سليمان أو كما يسمونه «تابوت السكينة» أسفل أحد المنازل بمنطقة الزيتون، وأن هذا التابوت يحمل اسم رئيس مصر القادم، ويوضح نهاية إسرائيل.
              كان لاد من البحث والتدقيق وسؤال المختصين وأهل العلم لنصل فى النهاية إلى حقيقة هذا التابوت وهل هو فعلاً موجود فى مصر وإذا كان فى مصر ففى أى منطقة يرجح العلماء والخبراء وجوده وهل سيخرج التابوت فى عهد المهدى المنتظر وأنه علامة من علامات الساعة؟
              وما قصة اختفاء التابوت بعد عهد سيدنا سليمان؟ ولماذا يبحث اليهود عنه تحت المسجدالأقصى؟ وهل هى ذريعة لهدم المسجد الأقصى؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا التحقيق..
              تابوت السكينة هو التابوت الذى أنزله الله تعالى على أم موسى فوضعته فيه وألقته فى اليم، وكان بنو إسرائيل يتبركون به، وقبيل وفاة «موسى ــ عليه السلام» وضع فيه الألواح وما كان عنده من آيات النبوة وأودعه يوشع والذى كان وصياً لـ«موسى» فلما استخفت بنو إسرائيل بالتابوت وعملوا بالمعاصى، رفعه الله منهم ولما بعث الله إليهم طالوت ملكاً يقاتل معهم، رد الله عليهم التابوت، وقال لهم نبيهم: «إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة» ويضيف العارفون بالصندوق بأن طوله ذراعان وعرضه ذراع والنصف ويوجد بداخله ألواح من الذهب وهى نسخة التوراة الأصلية وبقايا عصا سيدنا موسى.

              المدعى كمال أحمد خلاف، صاحب الدعوى رقم 60542 المرفوعة أمام مجلس الدولة والذى يتهم فيها المسئولين بالتواطؤ والتضليل خاصة دار الإفتاء وعدد من الأجهزة الرقابية، ويدعى أن التابوت موجود أسفل منزل يملكه بمنطقة الزيتون وأن ادعاءه جاء بعد أن رأى رؤيا وظلت هذه الرؤيا تطارده منذ أكثر منذ ثلاثين عاماً، وأن فى التابوت ما يشير إلى أن مرسى ليس الرئيس المختار من قبل الله لمصر بعد مبارك وأن اسم الرئيس الجديد لمصر هو ما سيفصح عنه التابوت.













              كل هذه المفاجآت فجرها كمال خلاف فى حديثه لـ«الوفد» الذى اتهم هيئة الآثار بالتضليل وإخفاء المعلومات الحقيقية عن التابوت.
              وادعى أن التابوت بداخله خطة الحرب الأخيرة بين المؤمنين وبنى إسرائيل وأنه تقابل مع المفتى الأسبق د. على جمعة وطلب منه أن يكتب الرؤيا التى رآها وأنهم سيدرسون هذه الرؤيا وطلب منى ــ ومازال الكلام على لسان «خلاف» ــ الدكتور محمد شلبى أن أتقابل مع الدكتور زكريا عزمى، عضو مجلس الشعب، عن دائرة الزيتون وهى الدائرة الكائن بها منزلى والتى ــ حسب كلامه ــ يوجد أسفله التابوت.
              وهاجم المدعى الهيئة العامة للآثار، مدعياً أنها تخفى القرار رقم 166 الذى يحتوى على 31 مرفقاً، بالإضافة إلى خرائط وأن هذا التقرير حسبما جاء بعريضة الدعوى بحوزة عاطف أبوالدهب الذى كان رئيساً سابقاً لقطاع الآثار المصرية مطالباً باستخراج صورة رسمية من التقرير وأن طلبه مقيد بهيئة الآثار برقم 5290 بتاريخ 10/5/2012 إلا أن المدعى لم يتلق رداً على طلبه مما دعاه لتحرير محضر برقم 2487 لسنة 2012 بقسم الوايلى بتاريخ 8/7/2012 إدارى الوايلى.
              وأنه ــ المدعى ــ قام بتوجيه بإنذار على يد محضر لكلٍ من أمين عام المجلس الأعلى للآثار بصفته ورئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار بالعباسية، مطالباً بتسليمه واطلاعه بشكل قانونى التى يفى بصورة رسمية من التقرير رقم 166 المعد من هيئة تفتيش آثار المطرية وتم قيد هذا الإنذار تعليم محضرى الوايلى تحت رقم 6643 بتاريخ 17/7/2012 وتم إعلانه للمعلن إليهما فى 22/7/2012.

              هيئة الآثار تنفى

              «دى كلها خرافات وترد للهيئة الكثير منها»، بهذا بدأ الدكتور محمد البيارى، رئيس قطاع الآثار المصرية، الذى حكى لنا قصة كمال خلاف مع تابوت السكينة أو تابوت سيدنا سليمان، موضحاً أن «خلاف» تقدم بطلب للهيئة يدعى فيه أنه يملك منزلاً فى 21ش الزيتون وأنه رأى رؤيا منذ أكثر من 35 عاماً ومازالت تطارده ومفادها أن تابوت سيدنا سليمان يقع تحت هذا المنزل.
              وقدم العديد من الشكاوى فى كثير من الجهات وأنه تم تشكيل لجنة من قبل الهيئة والتى أكدت أن المنطقة التى يدعى فيها صاحب الشكوى ليست منطقة أثرية وغير خاضعة لهيئة الآثار.
              حصلت «الوفد» على صورة من قرار منطقة آثار المطرية وعين شمس الذى تم إعداده بواسطة منطقة عين شمس الشرقية بتاريخ 6 إبريل عام 2011.
              وأشار التقرير إلى أنه وبناء على خطاب كبير مفتشى العموم بالهيئة تم تشكيل لجنة للقيام بمعاينة العقار رقم 21ش مؤسسة النور بالزيتون بناء على تأشيرة مدير عام آثار القاهرة والجيزة، رداً على ادعاء المواطن كمال أحمد خلاف، التى يدعى فيها بوجود تابوت تحت العقار القاطن به ويطالب باستخراج هذا التابوت.
              وأكدت اللجنة أنه وبمعاينة المنزل على الطبيعة تبين أن المنزل عبارة عن عقار من سبعة أدوار بالأرضى وبالدخول من الباب الحديدى وجدنا ــ والكلام حسبما جاء بتقرير اللجنة ــ مدخلاً مغلقاً يؤدى إلى شقة يميناً وأخرى يساراً ولا يوجد أى توابيت أو أى شواهد أثرية ولا يوجد أى آثار لأى شىء بالمكان.

              وفجر تقرير اللجنة قنبلة من العيار الثقيل حينما أشار إلى أن أعضاء اللجنة وبمناقشتهم مع والد صاحب الشكوى الذى أوضح لهم أنه يريد هدم العقار لأنه مؤجر بإيجارات قديمة ولا يعود عليه بالفائدة.
              ووصف التقرير المنزل بأنه عقار قديم مبلط بالبلاط المازيكو، وأشار التقرير إلى أن المنطقة التى يقع فيها العقار غير خاضعة لقانون حماية الآثار.
              الدكتور فرج خضر، رئيس قطاع الآثار الإسلامية السابق، أكد أن ما يقال عن وجود تابوت سليمان فى الزيتون مجرد ادعاءات كاذبة، رغم أن منطقة الزيتون منطقة آثار ومقابر فرعونية قديمة، لكن الكلام عن وجود التابوت ليس له أساس من الصحة، مؤكداً أن الكثير من هذه الادعاءات يتم ترويجها لأغراض مصالح شخصية.












              القمص عبدالمسيح بسيط، أستاذ اللاهوت، راعى كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد، حينما سألناه عن حكاية تابوت سليمان ووجوده فى مصر وما صدر من أحد الأشخاص أن التابوت موجود أسفل منزله فى منطقة الزيتون، وأنه أقام دعوى قضائية لإلزام الآثار بالبحث والتنقيب أسفل المنزل لإخراج التابوت أجاب ضاحكاً: «يعنى ده اللى عاوز يجيب إسرائيل للزيتون كى تبحث عن التابوت الذى لا يكل علماء اليهود فى البحث عنه وقدم لنا الأنبا عبدالمسيح بسيط دراسة توضح تاريخ الهيكل وحكايته، وأوضح فى دراسته أن عملية بناء هيكل سليمان أو الهيكل الثالث كما يسمونه بالنسبة لليهود عقيدة دينية، لأن الهيكل بالنسبة لهم هو مكان العبادة الوحيد والمقدس والذى يمارس اليهود فيه شعائرهم الدينية إذ إن ثلث وصايا التوراة والناموس الـ613 التى أعطاها الله موسى النبى هى شعائر تتطلب وجود الهيكل.
              وعن هيكل سليمان أوضح الأنبا عبدالمسيح أنه فى فترة حكم داود الملك والنبى أراد أن يبنى هيكلاً للرب فى أورشليم ولكن الله سمح له بأن يعد فقط لبنائه على أن يبنيه ابنه سليمان وفى سنة 960 قبل الميلاد بنى سليمان الهيكل وعمل كل أوانيه من الذهب الخالص وأدخل فيه تابوت العهد ووضعه فى قدس الأقداس.
              وفى سنة 586 ق. م دمر الملك البابلى نبوخذ نصر أورشليم والهيكل وأحرقهما بالنار وأخرج من هناك جميع خزائن الهيكل ونقلها إلى بابل، ولكن لم يذكر أى شىء عند تابوت العهد.

              وأشارت الدراسة إلى أن فى سنة 537 ق. م أعاد اليهود العائدون من بابل بناء مذبح الهيكل وفى سنة 520 ــ 516 ق. م أعادوا بناء الهيكل فى أورشليم بقيادة زروبابل وتشجيع كل من النبيين يحيى وزكريا ولكن لم يذكر أى شىء عن تابوت العهد.
              وأضاف أن الملك هيرودس أمر بتجديد الهيكل الثانى وإعادة بنائه سنة 20 ق.م واستمر العمل بعد وفاته حتى سنة 62م وكان حجمه ضعف حجم هيكل زروبابل ودمره القائد الرومانى تيطس نهائياً سنة 70م ونقل كنوز الهيكل كما يؤكد قوس النصر للقائد تيطس إلى روما، وشك علماء اليهود فى أن هذه الكنوز هى كنوز الهيكل الأصلية.
              وحول التقليد اليهودى كما أشارت الدراسة أن الأوروبيين أخفوا التابوت فى مكان خفى قبل الغزو البابلى لأورشليم سنة 605 ق. م وأن كنوز الهيكل ظلت مخفية تحت جبل الهيكل كل أيام الغزو البابلى والسبى اليهودى فى بابل وكل فترة الهيكل الثانى، كما تقول الكتابات اليهودية، وكذلك لفائف البحر الميت المكتشفة حديثاً أنه كانت هناك نبوءات عن استعادة كنوز الهيكل فى نهاية الأزمنة.
              كما أنه وجد ضمن لفائف البحر الميت فى كهف سنة 1952 درج نحاس يذكر فى نصه الأرامى 64 مكاناً حياً متصلاً لكنوز الهيكل المخفية وقد أصبح هذا الدرج الآن الخريطة النفيسة لكنوز الهيكل وتابوت العهد فقد حفر فريق حفريات بريطانى فى 1911 و1912م تحت مسجد قبة الصخرة بحثاً عن التابوت، كما أنه فى سنة 1927: 1929 زعم الأثرى أنتونياتى فورتير أنه اكتشف ممراً سرياً أسفل جبل «بو» الذى شاهد فيه موسى النبى أرض الموعد بالأردن وافترض أنه يؤدى إلى كهف التابوت المخفى، وزادت الآمال بعد اكتشاف الدرج النحاس سنة 1952م.

              وفى سنة 1967م، وجدت معلومات عن مكان قدس الأقداس وبالتالى عن تابوت العهد الذى يعتقد أنه مخفى تحته وفى سنة 1968م بدأ فندل جونز وخصه من رماد العجلة الحمراء والتابوت المفقود فى وادى يافت وفى سنة 1977م، سمحت السلطات الإسرائيلية للارى بلاسر بالبحث عن التابوت فى كهف مختوم فى منطقة عين جدى التى تطل على البحر الميت.
              وفى سنة 1979 أعلن رون بانيت أنه رأى فى رؤيا أن مغارة أرميا النبى فى الموقع البروتستانتى بجوار محطة الأتوبيس العربية الحالية، حيث يعتقد أن التابوت مخفى هناك.













              وفى سنة 1988 أسس الربى يسرائيل أرييل معهد الهيكل فى القسم اليهودى من أورشليم القديمة من ضمن أهداف هذا المعهد استعادة أوانى الهيكل ومنارة الأقداس ومذبح البخور والأوانى الحجرية للعجلة الحمراء، استعداداً لبناء الهيكل.
              ويقول المسئولون فيه إنه لا حاجة بهم لعمل تابوت آخر لأن التابوت الأصلى على بعد أمتار أسفل جبل الهيكل.
              وفى سنة 1992م، نشر الصحفى جراهام هانكوك بحثاً عن التابوت يقول فيه إن التابوت موجود أسفل كنيسة القديسة مريم صهيون فى اكسيوم بإثيوبيا.
              وتشير الدراسة إلى أن البروفيسور زيفى بن فراهام الأستاذ بجامعة تل أبيب، أنه قدم نموذجاً جديداً للتابوت وفى أكتوبر من العام نفسه نشر معهد الهيكل «ملحمة الهيكل الثالث» يصف عملهم فى استعادة أوانى الهيكل ويعرض نموذج التابوت.
              وفى ديسمبر 1993 بدأ 200 عالم آثار فى البحث بقوة فى منطقة البحر الميت، وفى يناير سنة 1994م أعلن د. جيرشون سالومون فى التليفزيون القومى بالولايات المتحدة الأمريكية أنه يعتقد أن الهيكل الثالث وتابوت العهد سيراهما العالم فى حياته، وأنه لايزال البحث جارياً بقوة سواء فى إثيوبيا فى جبل الهيكل أو منطقة قمران وفى جبل نبو أو فى منطقة الجلجثة حيث صلب السيد المسيح أو أسفل مسجد قبة الصخرة كما يزعم بعض علماء اليهود.

              تعليق


              • #8
                لمزيد من المعلومات راجغ معلومات اوفى على الرابط



                http://www.qudamaa.com/vb/showthread...ferrerid=13529

                تعليق


                • #9




                  هل تابوت العهد بحوزة الدجال



                  ما دعاني الى الكتابة ثانية عن تابوت العهد هو ما اعلنة بعض من الجماعات الصهيونية اليهودية انه بحوزتهم...ولكن الاهم هو ما نشرته ورفض تصديقه البعض..انه كانت هناك كتلة من مادة فائقة التوصيل Super Conductor مصنوعة بنسب معينة دقيقة جدا كانت موضوعة في حيز مغلق في غرفة الملك في مركز الهرم الاكبر...وكانت هذه الكتلة بمثابة مفتاح تشغيل طاقة الهرم الجبارة والتي اكدناها وتحدثنا عنها...وتمت سرقة هذه الكتلة ويقال من مؤرخين انها سرقت في نهاية عصر رمسيس الثاني والذي كان من ازهى العصور..اي في عصر نبي الله موسى عليه السلام..وان من احد اسباب تتبع فرعون مصر لهم بعد ان آذن لهم بالرحيل هو هذه الكتلة المسروقة التي اخبتت مصدر طاقة مصر الاساسية...وهناك اكثر من دليل على ذلك كما اكدناها في اكثر من فيديو ومقال...ويقال انه تم اخفاء هذه الكتلة في تابوت العهد؟؟؟؟ فدعونا نتعرف اولا على تابوت العهد..

                  يقول الكتاب المقدس بأن الله قد نقش الوصايا العشر على لوحين حجريين وأعطاهما للنبي موسى (عليه السلام) ولحماية اللوحين والسماح بحملهما ، تم صنع وزخرفة صندوق مصنوع من خشب السنطِ بزخارف ذهبية رائعة وكان يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف ويزيد عرضه قليلاً على قدمين ، و له قطبين معلقان من خلال حلقتين من الذهب على جانبيه. و نقش لإثنين من الملائكة الكروبيون (حملة العرش) فوق قمته ، أما غطاء الصندوق فكان يسمى "غطاء التكفير" أو "مقعد الرحمة". وقد رافق الصندوق موسى (عليه السلام) وبني إسرائيل في سعيهم لأرض الميعاد وكان يجلب لهم النصر أينما ذهبوا. وعندما أسسوا القدس في النهاية ، بنى الملك سليمان قدس الأقداس أو الهيكل الأول وحفظ فيه الصندوق. ويسمى هذا الصندوق المقدس ﺑ"تابوت العهد" Ark of the Covenant .

                  لم يحدث أن حظي أثر تاريخي بذلك القدر من نظريات المؤامرة وأساطير الكنوز كالذي حظي به ذلك الصندوق العظيم، وتقول بعض الأساطير أن تابوت العهد هذا قد دُمر أو استولت عليه القوات المصرية الغازية في حوالي عام 925 ق.م ، والبعض الآخر يقول بأن البابليين سرقوه في عام 586 ق.م. وربما قامت إحدى الجماعات اليهودية التي كتبت مخطوطات البحر الميت بدفن تابوت العهد في الصحراء الأردنية قبل أن يهربوا منها. وبالمثل قيل بأن مجموعة مسيحية مبكرة تسمى كاثرس ربما أخفت تابوت العهد في كنيسة قديمة في رين لو شاتو بفرنسا قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية ، وحتى الملك آرثر نال قسطاً في قصة تابوت العهد ، وفي حين يدعي كثير من الباحثين بأن فرسان الهيكل أخذوا تابوت العهد من الأراضي المقدسة وقيل بأنهم ربما أخفوه في منجم بجزيرة أوك آيلاند أو حتى في الكنيسة الاسكتلندية في روسلين تشير بعض نظريات المؤامرة إلى أن الماسونيون (أحفاد فرسان الهيكل) يمتلكون تابوت العهد وهي تحت سيطرتهم الآن.


                  تابوت العهد في القرآن الكريم

                  ورد ذكر تابوت العهد في القرآن الكريم وتحديداً في سورة البقرة الآية رقم 248 :"وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ".

                  - الملك المقصود في هذه الآية هو الملك طالوت وكانت العلامة الدالة على ملكه هي أن يعيد تابوت العهد لبني إسرائيل ، ونستدل من ذلك أن التابوت كان غائباً أومفقوداً، وتدل الآية الكريمة أيضاً على أحتواء التابوت لآثار تركهاآل موسى وآل هارون وهي آثار عظيمة نظراً لأنها محمولة من قبل الملائكة كما جاء في الآية ، ولكن جاء الملك طالوت ليعيده من من ؟ ، بالطبع ليعيده من يد الأعداء ، إذ كان التابوت رمز قوتهم وإعتزازهم ووحدتهم لما يضمه من آثار مقدسة توحد إيمانهم وتؤلف صفوفهم ، وهذا واضح من الآية : "أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم" ، ومن الطبيعي أن يدرك العدو أهمية ذلك التابوت فيقوم بانتزاعه منهم ليدمر روحهم المعنوية وهذا ما حصل.

                  - أما عن الآثار الموجودة داخل التابوت فيرجح أنها تشمل عصا موسى ،وذلك أمر معقول لأنها أداة من أدوات معجزة موسى عليه السلام. ألم تكن هي المعجزة التي انقلبت حية تسعى وابتلعت بسرعة ما صنعه السحرة ؟ ، كقوله تعالى : "وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا" ، آية 69 - سورة طه، إن مثل هذه الأداة المعجزة لا يمكن أن يهملها موسى، أو يهملها المؤمنون به بعد ما حدث منها. وفي سورة طه - الآية 17، 18 يقول الله تعالى:" وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها " وذلك يشير إلى أهميتها.


                  نظريات حول مكان تابوت العهد

                  في الواقع توجد هناك العديد من النظريات والقصص الغامضة التي تناولت تابوت العهد. ولكن سنسلط الضوء على أكثر النظريات قبولاً:


                  1-
                  القدس القديمة - فلسطين

                  لين ريتماير هو عالم آثار قام بإجراء اختبارات على جبل الهيكل في القدس ويُعتقد بأنه قد عثر على الموقع الحقيقي للمعبد الأول ويدعي لين ريتماير أنه اكتشف قطعة من صخور الأساس التي تطابق أبعاد تابوت العهد تماماً ومن هذه النقطة يعتقد أن ربما كان تابوت العهد مدفوناً على عمق كبير داخل جبل الهيكل ، ولكن يبدو من المستحيل القيام بأعمال الحفر في المنطقة خاصة أنها لا تزال موقع لاضطرابات سياسية عنيفة .

                  - ولا يخفى علينا هنا محاولات الإسرائيليين المستمرة في التنقيب في أساسات المسجد الأقصى بهدف إيجاد تابوت العهد أو نقول بـ "حجة" إيجاده لهدم المسجد الأقصى نفسه وإعادة بناء هيكل سليمان مكانه الذي يزعم اليهود أنه كان في نفس مكان المسجد الأقصى. ويعتقد أيضاً عدد آخر من من الخبراء أن تابوت العهد لا يزال موجوداً في الأرض المقدسة ، حتى أن هناك رجل أمريكي يُدعى رون واي زعم أنه عثر على الصندوق المقدس في مقبرة في حديقة جاردن تومبت في شمال مدينة القدس القديمة.


                  2- أكسوم - أثيوبيا (الحبشة)

                  لعل أكثر النظريات شهرة والتي تقول بأن تابوت العهد هو حقيقة هي تلك النظرية التي أتت من غرب أفريقيا. حيث أن هناك أسطورة في أثيوبيا تزعم بأن ملكة سبأ قد حملت من الملك سليمان ثم ولدت الطفل المعروف باسم مينيليك والذي يعني (ابن الحكيم) ، وعندما أصبح في اﻠ(20) من عمره سافر إلى القدس للدراسة في محكمة والده. وفي غضون عام أصبح كهنة سليمان غيورين من ابن الملك وقالوا بأنه يجب عليه أن يعود إلى سبأ ، وقد قبل الملك سليمان بهذا الأمر إلا أنه قال بأنه ينبغي على جميع الأبناء البكر للشيوخ الآخرين أن يصطحبوا مينيليك ، وكان أحدهم يدعى آزاريوس وهو ابن رئيس الكهنة المدعو زادوق.

                  - وكان آزاريوس هو من قام بسرقة تابوت العهد وذهب به إلى أفريقيا. وقد قرر مينيليك أن نجاحهما يجب أن يكون بالإرادة الإلهية ثم أسس (القدس الثانية) في (أكسوم) بأثيوبيا. ويقال اليوم بأن كنيسة سانت ماري الصهيونية القديمة تأوي تابوت العهد فنشأ تقليد للإحتفال في شهر يناير من كل عام بمهرجان يعرف باسم (تيمكات). وفي السنوات الأخيرة ونظراً لعدم الاستقرار في البلاد ، أخفي تابوت العهد بعيداً عن الأنظار تحت رعاية حارس نذور وهو الرجل الوحيد الذي سُمح له بمعرفة الطبيعة الحقيقية للصندوق. وبالتأكيد هناك الكثير مما يدعم هذه النظرية - على سبيل المثال – يعتبر الأثيوبيين هم أحد السلالات القليلة التي تمارس الطقوس المسيحية في أفريقيا ، وقد قضى الدستور الوطني هناك بأن الإمبراطور الأثيوبي هو أحد الأحفاد المباشرين للملك سليمان. كما أن الأثيوبيون واثقون من دورهم في تراث تابوت العهد
                  - نظراً لوجود الكثير من الأساطير التي تتنافس للكشف عن المثوى الأخير لتابوت العهد ، فإنه من المستحيل اتخاذ قرار بشأن إحداها. وتعتقد العديد من الجماعات الدينية بأن مكان تواجده سيعرف عندما يحين الوقت. أما بعض المسلمين فيعتقدون بأنه لم يعد لتابوت العهد وجود على الأرض بعد أن رفعته الملائكة إلى السماء والله أعلم.

                  -ولكن في الاربعينيات من القرن الماضي فتح هذا الموضوع الهام ادولف هيتلر حيث كان يبحث باستماته عن تابوت العهد حتى بعث اكثر من بعثة للتنقيب عنه في مصر في مدينة صان الحجر والتي كانت تدعى قديما "تانيس" حيث تمت سرقة بردايات ووثائق تاريخية تشير انه مدفون في تانيس القديمة...


                  تابوت العهد والإشعاعات الذرية

                  يقول العلامة السويسري (ايريخ فون دينيكن) Erich von Daniken في كتابه "علامات الآلهة" Signs Of Gods انه قد استرعي اهتمامه ما قرأه عن تابوت بني إسرائيل , فقد قرأ في كتبهم القديمة بأنهم كانوا حريصين على حمل هذا التابوت معهم في كل معركة يخوضونها في حروبهم , وأنهم كانوا ينتصرون (كما يقولون) على أعدائهم طالما كان التابوت معهم في المعركة وبأنهم كانوا ينهزمون إذا لم يكن معهم , وقرأ كذلك بأنهم كانوا يحفظون التابوت في هيكل خاص بنوه لهذا الغرض فوق تلة في مكان بعيد عن الناس وبأن هذا الهيكل كان خاضعاً للحراسة المشددة ليلاً نهاراً وكان دخول الهيكل اأو الإقتراب من التابوت يقتصر على الكهنة المكلفين بذلك وقد استرعى انتباهه الشديد ما قرأه بأن كل من اقترب من التابوت بدون اتخاذ احتياطات معينة (كانت توصف آنذاك بالطقوس) فانه يتعرض لأمراض غريبة وخطيرة ويكون الموت المحتم من نصيبه بعد أيام قليلة !

                  - يرى (ايريخ فون دينيكن) بأن وصف هذا المرض ينطبق تماماً على ما يحصل للإنسان عند التعرض للإشعاعات الذرية الخطيرة والمميتة كما حدث لضحايا القنبلتين النوويتين اللتان ألقت بهما الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية ، كما لفت انتباهه كذلك وصف "الطقوس" التي كان الكهنة يتبعونها عند اقترابهم من التابوت حيث يعتقد (ايريخ فون دينيكن) أنها لم تكن سوى احتياطات للوقاية من خطر الإشعاعات النووية.

                  فكان واضحاً لـ (ايريخ فون دينيكن) أن ما بداخل التابوت هو مصدر لإشعاعات خطيرة ومميتة فما هو هذا المصدر ومن أين جاء؟ أخذ المفكر السويسري على عاتقه محاولة حل هذا اللغز ولكنه كما يقول واجهته صعوبات جمة عند دراسته للموضوع فالكنيسة الكاثوليكية دأبت منذ القدم وحتى الوقت الحاضر (بحسب ما يقول) على طمس وإخفاء بل والتخلص من كل ما لا يتوافق مع رواياتها الرسمية للأحداث فكان يبحث عن الكتب والمخطوطات في الأماكن التي لم تصل إليها يد الكنيسة الكاثوليكية مما اضطره لإتباع أسلوب المحققين في البحث الجنائي عند تحقيقهم في جريمة ما وبحثهم ودراستهم للأدلة التي يعثرون عليها واستخلاص النتائج منها , وبدون الخوض في هذه الأدلة والتفاصيل التي ذكرها في كتابه عن هذا الموضوع فقد توصل إلى ما يلي :

                  "لقد كانت العلوم في الزمن القديم متقدمة جداً أكثر بكثير من تقدمها في زمننا هذا, وقد اندثرت هذه العلوم والحضارة التي أنجزتها بسب كارثة حلت بالأرض في الزمن القديم (طبعاً كلام يحتاج إلى دليل كاف !), وقد بقي بعض أثار هذه الحضارة بعد هذه الكارثة ومنها بعض العلماء القليلين وبعض الآلات التي ذكرت في الكتب القديمة , وما كان بداخل هذا التابوت فهي آلة تستخدم النظائر المشعة لإنتاج المن والسلوى من الهواء , وهى الآلة التي كان يحملها اليهود معهم في ما يشبه التابوت في تيههم الذي دام أربعون عاماً في الصحراء والتي لولا لطف الله وهذه الآلة لماتوا جوعاً وعطشاً في تلك الصحراء القاحلة وقد بقيت هذه الآلة يحتفظ بها بنوا إسرائيل في ما يشبه التابوت ( ليستطيعوا حملها معهم في حروبهم بسهولة ) ويحرصون عليها ويتبركون بها ويبنون لها الهيكل للحفاظ عليها ولمنع الناس من الاقتراب منها والتعرض لإشعاعاتها ".

                  - وأكيد فان من صنع تلك الآلة قد صنعها من المتانة بحيث تعيش للآلاف السنين فالنظائر المشعة تبقى تشع لآلاف السنين فأين هي هذه الآلة ألان ؟ ، يمضي (ايريخ فون دينيكن) في تنقيبه عن مصير هذا التابوت فيقول بأن بعد أن ذهبت الملكة بلقيس لزيارة الملك سليمان (عليه السلام) تزوجها وبقيت عنده فترة ثم رجعت إلى مملكتها في الحبشة واليمن وقد رزقت منه بابن ثم إنها وبعد أن كبر ابنها وأصبح يافعا بعثت به إلى فلسطين لزيارة والده وليخبره عن رغبة أمه في الحصول على ذلك التابوت فأجابه أبوه بأن ليس لديه مانع في ذلك ولكنه في نفس الوقت ليس في استطاعته تلبية هذه الرغبة علناً لان بنوا إسرائيل لن يقبلوا أبداً بفكرة التخلي عن التابوت وسيقتلون كل من يحاول الاستيلاء عليه مهما كان شأنه حتى لو كان ابن الملك نفسه ولكن في استطاعة الابن تدبير خطة لأخذ التابوت على مسؤوليته وسيدعي الملك بعدم علمه ومعرفته بما يخطط له الابن وهنا نصل إلى معلومة أخرى مهمة وهي أن الملك قال لابنه أنه في حالة نجح الابن في الاستيلاء على التابوت فان حراس التابوت سوف يلاحقونه وقد يعترضون طريقه ولذلك فقد قدم لابنه " مركبة طائرة " من المراكب القليلة التي مازالت متبقية ليستعملها في نقل التابوت إلى الحبشة وحتى لا يستطيع الحراس اللحاق به , وكان الأمر كذلك فقام الابن بتكليف أحد النجارين بصنع تابوت مطابق للتابوت المطلوب ثم اختار إحدى الليالي التي كان اليهود يحتفلون فيها بإحدى أعيادهم وتسلل مع رفاقه في غفلة من الحراس السكارى واخذ التابوت وفر به على متن المركبة الطائرة إلى الحبشة بعد أن وضع التابوت الأخر مكانه حتى لا ينكشف الأمر بسرعة ، ولكن يقول الكاتب :"هناك الآن من الأجهزة العلمية ما يمكن بواسطتها البحث عنه وتتبع الإشعاعات الصادرة عنه , هذا إذا سلم من أيدي الكنيسة الكاثوليكية في فترة إحتلال ايطاليا للحبشة في القرن الماضي , وحتى لو استطاعت الكنيسة العثور عليه فسيكون من الصعب جداً التخلص من تلك الآلة التي صنعت لتدوم آلاف السنين وقد تكون الآلة الآن في احد أقبية الفاتيكان بروما وفي جميع الحالات ففي استطاعة الأمم المتحدة بدعم من الدول الكبرى أن تقوم بعملية البحث عن تلك الآلة لو أرادت ذلك فهي أكيد مازالت موجودة في مكان ما إما في احد كهوف الحبشة أو في حوزة الفاتيكان"....

                  فاذا كان ما كتبناه في المقدمة صحيح وعليه ادلة كثيرة...هل لنا ان نتخيل ما يعنيه ان يكون تابوت العهد وبه كتلة مفتاح طاقة الهرم الاكبر والذي من احد اهدافه ايضا انه بوابة نجمية كبرى...ما معنى عواقب ان يكون بحوزة الدجال ؟
                  قبل رفض الموضوع تأكد اولا وتخيل ما يمكن ان يحدث

                  تعليق

                  يعمل...
                  X