السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن أكمل موضوعي الذي بدأته سابقا عن علاقة الرنين النووي المغناطيسي وعلاقتها مع الأسياخ ولكني أحببت أن أفتح موضوع أخر لأني سأركز على الألة الربانية العجيبة وهي الإنسان وكيف أن الإنسان لديه إمكانيات وطاقات لو استغلت لعملنا العجائب.
والسبب الأخر هو أنني ما زلت اسمع أن موضوع الأسياخ هو موضوع إما غير علمي أو موضوع خوارق طبيعية ليس لكل الناس. وطبعا وكليا وبلا شك هذا الكلام باطل وسأضع الشرح العلمي بإذن الله الذي يمكن أن يملل بعض الناس ولكن من أراد أن يتناقش علميا فليتفضل ومن أراد أن يتجادل فأرجو أن يتركنا بحالنا نحن من يصدق بعمل الأسياخ وندعه يروج لبضاعته التي تكلف الألفات والنتيجة هي نفسها فشل في استعمال الألات العلمية الحديثة لاستخراج الكنز.
سأبدأ موضوعي بوضع أسس وتعاريف علمية التي سأتكلم بها عن الإنسان والأسياخ إن شاء الله.
- الحواس فوق الحواس الخمسة (The Senses that are Beyond the Five Senses)
- ظاهرة الإيديوموتور (Ideomotor Phenomenon)
- نمو الحاسة الخفية (Developing the other Sense)
- ظاهرة الأسياخ (Dowsing Phenomenon)
- علاقة الإنسان والجماد (Relationship between Humans & Solids)
- علاقة الإنسان والأسياخ (Relationship between Humans & Rods)
الأن هذه هي الخطوط العريضة التي أحب أن أتكلم بها علميا وقد اتطرق إلى وضع روابط حتى لا يقول أحد أنني أتكلم من عقلي وبلا برهان علمي.
سأبدأ موضوعي في الحواس الأخرى فوق الحواس الخمسة بعون الله اليوم أو غدا
والسلام عليكم
=============================
2
السلام عليكم
أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم مع الجزء الأول وهو: الحواس فوق الحواس الخمسة (The Senses that are Beyond the Five Senses)
لقد صنف العلماء حواس الانسان الاساسية هي الخمس المعروفة والواضحة الجلية لكل إنسان إلا الذين أخذ الله منهم إحدى أو عدة من تلك الحواس فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ولكن لقد صنف العلماء أن للإنسان على الأقل 20 حاسة منها معروفة لدينا كحاسة الجوع والعطش والضغط والتوازن والوقت والمكان وحواس أخرى غير معروفة لدينا أو معروفة ولكن لا نلقي لها بالا إلا إذا عملنا على تنتميتها.
وهذه الحواس تعتمد كليا على العقل والأعصاب سأسرد بعضا منهم طبعا لما أرى فيه نفعا لما سأتكلم عليه لاحقا عن الأسياخ إن شاء الله.
أول حاسة الاحساس بوجود شخص ما معك من غير استعمال الحواس الخمس. هذا الأحساس كلنا شعرنا فيه أحيانا ولكن هناك بعض الناس يستطيع أن يشعر بدخول إنسان إلى مكانه من دون استعمال أي من الحواس الخمس. يقال لها في العلم الادراك عن طريق الطاقة (Energy Sensing). هناك عدة نظريات عن كيفية تنمية هذه الحاسة عن طريق تغميض العينين والتركيز على ما يسمى بالطاقة المحيطة بك.
ثانيا حاسة ادارك الألون والعناصر (من مختلف المعادن على سبيل المثال) من دون الرؤية (Material and Color Sensing). هذه الحاسة تشمل على أن تضع ورقات من عدة ألوان وتغمض عينيك وتمرر يديك فوق الورقات فتستطيع أن تعطي اللون من دون النظر إلى الورقة وكذلك نفس الشيء تستطيع أن تضع عدة معادن ومن دون النظر تستطيع أن تحدد نوع المعدن التي تمر يدك فوقه. طبعا شرط أن يكون لديك تام المعرفة عن ماهية الألوان والمعادن الموضوعة. ومن يعمل على هذه الحاسة يقول أنه يستطيع التفريق بين الألوان والمعادن بواسطة شعور تغيير حراري أو إحساس غريب بسيط جدا لا يستطيع الإحساس فيه إلا من تدرب عليه.
ثالثا حاسة الإحساس عن بعد (Remote Sensing). هذه الحاسة تستطيع من خلالها الاستشعار بأن شخص ما سيأتي أو شيء ما سيحدث من خلال إحساس يحدث لنا أحيانا ولكن لا نعرف ما هو لأننا لم نتدرب عليه أو عرفنا كيف ننميه وأحيانا يقال لها الحاسة السادسة. سأشرح من خلا مثال علمي عن كيف تتم الرؤية في العين. ميكانيكية رؤية العين لشخص ما تأتي كما يلي يوضع امامك في غرفة شخص إذا كان هناك ضوء سيعكس هذا الضوء على هذا الإنسان ويتردد للعين المجردة ترددات الطيف الضوئي فتلتقط القرنية ترددات الضوء المرسل فينتقل إلى الدماغ لترجمة الترددات الكهرومغناطيسية ومن ثم يتم التعرف عليه شخصيا, ولكن هناك قدرة أو إحساس أخر إذا كان هذا الإنسان موجود في مكان أخر ليس أمامه كي يسلط عليه الضوء لكي نراه ولكن يسلط عليه ما يعرف بالضوء الداخلي (Internal Source of Illumination) فيستطيع الإنسان الإحساس أو التعرف على هذا الشخص عن بعد بواسطة ترددات توافقية ينطبق فيه التفكير مع الشخص. وهذه الترددات أيضا كهرومغناطيسية ولكنها ليست في الطيف الضوئي إنها في موقع أخر من الترددات ليس لها قياس غير على أن هناك توافق رقمي بين التردد المنبعث من الدماغ بواسطة التفكير في الشخص وبين التردد المرسل في الهواء والذي يحدد هوية الشخص. (هذه النقطة حساسة جدا ومهمة ولها أبحاثها ولكن للأن لا يوجد تفسير علمي واضح على هذه العلاقة ولكن العلم أقر بأنها موجودة).
رابعا وأخيرا حاسة التعرف على الاتجاهات أو الطرق (Sense of Direction). هذه الحاسة تعطي الانسان الإحساس أين هو وإلى أين يتجه على الرغم من وجوده في مكان لم يأتي إليه من قبل. وهذه الحاسة تعطي بعض الناس الإحساس أنهم يتجهون شرقا او غربا أو شمالا أو جنوبا من غير بوصلة أو حتى رؤية الشمس أو القمر أو النجوم. هذه الحاسة تقودك لمركز تريد الذهاب له وفي الأصل لا تعرف أين هو بالضبط.
هذه الحواس الأربعة التي ذكرتها موجودة عند كل إنسان ولكنها متفاوتة القوة وتختلف من شخص لأخر ولا يستطيع الكثير من الناس التحكم بها لأنهم لا يتمرنوا على استعمالها ولذلك هذه الحواس تسمى "مارسها أو افقدها" وهي ترجمة من الانكليزية (Use it or Lose it). وهذه الحواس لها أبحاثها العلمية ولها من يتابعها ومختص بها. وسبب التفاوت بها من إنسان لأخر شيئين عدم استعمالها أو التدريب عليها كما أسلفت من قبل والأخر رباني لأنها مهارة كمهارة الرمي بالسهم مثلا. الرمي بالسهم لا يولد عليه إنسان ولكن يتدرب عليه أولا ومن ثم يختلف البشر في المهارة بحسب خلق الله لطبيعتهم البشرية. ولكن من مارس رمي السهم باستمرار ولو كان غير جيد هل مثله مثل الذي لا يرمي أبدا؟ طبعا لا.
لقد بدأت بوضع النقاط التي سوف أستعملها في تنمية التمرن واستعمال الأسياخ بحول الله وقدرته نتابع في ما بعد إن شاء الله وأرجو من كان لديه سؤال أو نقاش في هذه النقط فليضعها والسلام عليكم
==========================
3
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الإيديوموتور (Ideomotor Phenomenon)
تعريفها: هي ظاهرة سيكولوجية تعتمد على تحريك أشياء بواسطة العقل اللاواعي. وهنا نأتي لشرح ما هو العقل اللاواعي وهناك فرق بين العقل الللاواعي والعقل الباطن.
لو بدأنا من الأعلى وهو تعريف العقل الواعي والذي يستمد معظم معلوماته من البيئة المحيطة من خلال الحواس الخمس الأساسية التي جمعها ومن ثم يخرج بقرارات مناسبة بناء على ما أدركناه.
والأن ننتقل إلى شرح بسيط عن العقل الباطن واللاواعي. تقدم العالم النسماوي سيغموند فرويد (Sigmund Freud) في علم الأعصاب ومؤسس علم التحليل النفسي برسالته المعروفة التي تسمى نظرية فرويد عن العقل واللاواعي وأن العقل ينقسم إلى الواعي والعقل الباطن واللاواعي. وقد وضع تمثيل عمل العقل في صورة الجبل الجليدي. فالقسم البارز فوق الماء من الجبل يمثل العقل الواعي والقسم البسيط تحت سطح الماء, أي بين الدافئة المعرضة للشمس والمياه العميقة الباردة التي لا يطالها الشمس هو العقل الباطن والقسم الكبير العملي في العقل هو بقية الجبل الجليدي العميق والذي يقوم فيه اللاواعي.
تحدثنا عن عمل العقل الواعي وهو استعمال الحواس الخمس ومن ثم يحلله العقل من خلال مشاهدات وخبرات مكتسبة من قبل .
أما العقل الباطن فعمله هو تسجيل الانطباعات التي يدركها العقل الواعي وتخزينها في المكان المناسب من أجل استخراجها في الوقت المناسب. كل ذلك يحصل دون ادراك العقل الواعي. فالعقل الباطن يعطي التصرفات المناسبة والسريعة دون الرجوع إلى العقل الواعي والمفكر وهذه التصرفات تبدو واضحة عند الأشخاص العفويين أو البديهيين. وهذا يفسر قدرة بعض الناس على إيجاد أجوبة سريعة لاسئلة تتطلب الإجابة عليها فترة من التفكير. ويكون العقل الباطن مسؤول على الحركات العادة التي تمارس بانتظام. ومثل هذا يكمن في قيادتك لسيارتك لمكان تذهب إليه كل يوم وترى أنك تقود السيارة إلى ذلك المكان من دون تفكير وأحيانا حتى لا تتذكر كيف وصلت لانك عقلك الواعي مشغول بأفكار أخرى.
أما العقل اللاواعي فهو القسم الأكبر في العقل والأكثر خفية وهذا ما مثله فرويد في الجبل الجليدي المخفي تحت الماء والذي هو أكبر جزء في الجبل ويقال أن نسبة استعالمنا له لا تتجاوز 90%.
يحتوي هذا الجزء الخفي جميع المعلومات الشخصية منذ اليوم الأول للولادة وفيها المعلومات المنسية وهذا القسم أيضا فيه الحواس الأخرى المتعلقة ببحثنا هذا وفيه يتم فيه كثير من الأمور التي ما زالت مبهمة أو القدرات التي قد تعتبر خارقة ولكنها ليست خارقة لأن لكل إنسان له نصيب منها ولكن المهارات تختلف. ومن هذه المهارات هي الإيديوموتور.
أول عالم قام بدراسة الإيديوموتور هو وليام بنجمان كاربنتر (William Benjamin Carpenter) في سنة 1852 كتب رسالة علمية تبحث كيف أن هناك قدرات خارقة للإنسان ومنها الإيديوموتور. في رسالته تلك شرح فيها كاربنتر الحركات العضلية مستقلة عن الرغبات والمشاعر في حالة الوعي وان الإيديوموتور هي حركة ناتجة من قسم اللاواعي وأن الحواس الخمس لا يدخل فيها.
أما بالنسبة لنا فظاهرة الإيديوموتورتلك هي مهمة في عملية الأسياخ والعمل على تطويرها سهل جدا. فكثير ممن يستعملوا الأسياخ لهم القدرة ولا يعرفوا عنها شيء سوى أن الأسياخ تتحرك بتلقاء نفسها ولا يعرفون السبب ولكن والكثير منهم يعلم أنه إذا ضمر حركة الأسياخ إلى جهة معينة أو وضع معين فالأسياخ تعمل بنفسها من دون حركة اليد أو الكتف أو الجسم وذلك هو ما فسره العالم كاربنتر أنها هي حركة الإيديوموتور.
والذي لم يستعمل أسياخ قط فيجب عليه أن يطور تلك المهارة بواسطة حمل هذه الأسياخ والضمر في العقل بأن تتخذ الأسياخ جهة اليمين أو اليسار أو التقاطع أو الانفراج وأهم شيء ليتدرب عليها يجب أن يجرد نفسه من أي تأثير خارجي أن الأسياخ لا تعمل معه. ويجب التدريب عليها لحين أن تتحرك الأسياخ في يده بسهولة.
الأن بعد هذه الأسس نحاول أن نأخذ النقاش إلى مستوى أعلى قليلا من أجل تنمية بعد الحواس الخفية والتي تساعد في عمل الأسياخ.
ولكن أرجو من الأحبة أن لا يخوضوا كثيرا في التسميات لأن دراستي في اللغة الإنكليزية وأحيانا أحاول أن أجد بعض الكلمات المناسبة في العربية وقد لا أفلح. المهم أحاول ان اشرح المعنى ولا اصرف وقتي على الكلمة صحيحة أم لا.
فكلمة الحواس الخفية على سبيل المثال لا تعني أنها خارقة أو شيء خارج عن الطبيعي إنما هي حواس موجودة في جسم الإنسان واستعملها القدماء ولكن هذه الحواس تضمر أو تغيب بسبب الإهمال كما هي الحال الأن بوجود الالأت الحاسبة فمهارة الحساب العقلي يضمر تدريجيا لعدم الممارسة وهكذا.
أرجو من الله الصواب والتسديد والسلام عليكم
===============================
4
أردت أن أكمل موضوعي الذي بدأته سابقا عن علاقة الرنين النووي المغناطيسي وعلاقتها مع الأسياخ ولكني أحببت أن أفتح موضوع أخر لأني سأركز على الألة الربانية العجيبة وهي الإنسان وكيف أن الإنسان لديه إمكانيات وطاقات لو استغلت لعملنا العجائب.
والسبب الأخر هو أنني ما زلت اسمع أن موضوع الأسياخ هو موضوع إما غير علمي أو موضوع خوارق طبيعية ليس لكل الناس. وطبعا وكليا وبلا شك هذا الكلام باطل وسأضع الشرح العلمي بإذن الله الذي يمكن أن يملل بعض الناس ولكن من أراد أن يتناقش علميا فليتفضل ومن أراد أن يتجادل فأرجو أن يتركنا بحالنا نحن من يصدق بعمل الأسياخ وندعه يروج لبضاعته التي تكلف الألفات والنتيجة هي نفسها فشل في استعمال الألات العلمية الحديثة لاستخراج الكنز.
سأبدأ موضوعي بوضع أسس وتعاريف علمية التي سأتكلم بها عن الإنسان والأسياخ إن شاء الله.
- الحواس فوق الحواس الخمسة (The Senses that are Beyond the Five Senses)
- ظاهرة الإيديوموتور (Ideomotor Phenomenon)
- نمو الحاسة الخفية (Developing the other Sense)
- ظاهرة الأسياخ (Dowsing Phenomenon)
- علاقة الإنسان والجماد (Relationship between Humans & Solids)
- علاقة الإنسان والأسياخ (Relationship between Humans & Rods)
الأن هذه هي الخطوط العريضة التي أحب أن أتكلم بها علميا وقد اتطرق إلى وضع روابط حتى لا يقول أحد أنني أتكلم من عقلي وبلا برهان علمي.
سأبدأ موضوعي في الحواس الأخرى فوق الحواس الخمسة بعون الله اليوم أو غدا
والسلام عليكم
=============================
2
السلام عليكم
أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم مع الجزء الأول وهو: الحواس فوق الحواس الخمسة (The Senses that are Beyond the Five Senses)
لقد صنف العلماء حواس الانسان الاساسية هي الخمس المعروفة والواضحة الجلية لكل إنسان إلا الذين أخذ الله منهم إحدى أو عدة من تلك الحواس فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ولكن لقد صنف العلماء أن للإنسان على الأقل 20 حاسة منها معروفة لدينا كحاسة الجوع والعطش والضغط والتوازن والوقت والمكان وحواس أخرى غير معروفة لدينا أو معروفة ولكن لا نلقي لها بالا إلا إذا عملنا على تنتميتها.
وهذه الحواس تعتمد كليا على العقل والأعصاب سأسرد بعضا منهم طبعا لما أرى فيه نفعا لما سأتكلم عليه لاحقا عن الأسياخ إن شاء الله.
أول حاسة الاحساس بوجود شخص ما معك من غير استعمال الحواس الخمس. هذا الأحساس كلنا شعرنا فيه أحيانا ولكن هناك بعض الناس يستطيع أن يشعر بدخول إنسان إلى مكانه من دون استعمال أي من الحواس الخمس. يقال لها في العلم الادراك عن طريق الطاقة (Energy Sensing). هناك عدة نظريات عن كيفية تنمية هذه الحاسة عن طريق تغميض العينين والتركيز على ما يسمى بالطاقة المحيطة بك.
ثانيا حاسة ادارك الألون والعناصر (من مختلف المعادن على سبيل المثال) من دون الرؤية (Material and Color Sensing). هذه الحاسة تشمل على أن تضع ورقات من عدة ألوان وتغمض عينيك وتمرر يديك فوق الورقات فتستطيع أن تعطي اللون من دون النظر إلى الورقة وكذلك نفس الشيء تستطيع أن تضع عدة معادن ومن دون النظر تستطيع أن تحدد نوع المعدن التي تمر يدك فوقه. طبعا شرط أن يكون لديك تام المعرفة عن ماهية الألوان والمعادن الموضوعة. ومن يعمل على هذه الحاسة يقول أنه يستطيع التفريق بين الألوان والمعادن بواسطة شعور تغيير حراري أو إحساس غريب بسيط جدا لا يستطيع الإحساس فيه إلا من تدرب عليه.
ثالثا حاسة الإحساس عن بعد (Remote Sensing). هذه الحاسة تستطيع من خلالها الاستشعار بأن شخص ما سيأتي أو شيء ما سيحدث من خلال إحساس يحدث لنا أحيانا ولكن لا نعرف ما هو لأننا لم نتدرب عليه أو عرفنا كيف ننميه وأحيانا يقال لها الحاسة السادسة. سأشرح من خلا مثال علمي عن كيف تتم الرؤية في العين. ميكانيكية رؤية العين لشخص ما تأتي كما يلي يوضع امامك في غرفة شخص إذا كان هناك ضوء سيعكس هذا الضوء على هذا الإنسان ويتردد للعين المجردة ترددات الطيف الضوئي فتلتقط القرنية ترددات الضوء المرسل فينتقل إلى الدماغ لترجمة الترددات الكهرومغناطيسية ومن ثم يتم التعرف عليه شخصيا, ولكن هناك قدرة أو إحساس أخر إذا كان هذا الإنسان موجود في مكان أخر ليس أمامه كي يسلط عليه الضوء لكي نراه ولكن يسلط عليه ما يعرف بالضوء الداخلي (Internal Source of Illumination) فيستطيع الإنسان الإحساس أو التعرف على هذا الشخص عن بعد بواسطة ترددات توافقية ينطبق فيه التفكير مع الشخص. وهذه الترددات أيضا كهرومغناطيسية ولكنها ليست في الطيف الضوئي إنها في موقع أخر من الترددات ليس لها قياس غير على أن هناك توافق رقمي بين التردد المنبعث من الدماغ بواسطة التفكير في الشخص وبين التردد المرسل في الهواء والذي يحدد هوية الشخص. (هذه النقطة حساسة جدا ومهمة ولها أبحاثها ولكن للأن لا يوجد تفسير علمي واضح على هذه العلاقة ولكن العلم أقر بأنها موجودة).
رابعا وأخيرا حاسة التعرف على الاتجاهات أو الطرق (Sense of Direction). هذه الحاسة تعطي الانسان الإحساس أين هو وإلى أين يتجه على الرغم من وجوده في مكان لم يأتي إليه من قبل. وهذه الحاسة تعطي بعض الناس الإحساس أنهم يتجهون شرقا او غربا أو شمالا أو جنوبا من غير بوصلة أو حتى رؤية الشمس أو القمر أو النجوم. هذه الحاسة تقودك لمركز تريد الذهاب له وفي الأصل لا تعرف أين هو بالضبط.
هذه الحواس الأربعة التي ذكرتها موجودة عند كل إنسان ولكنها متفاوتة القوة وتختلف من شخص لأخر ولا يستطيع الكثير من الناس التحكم بها لأنهم لا يتمرنوا على استعمالها ولذلك هذه الحواس تسمى "مارسها أو افقدها" وهي ترجمة من الانكليزية (Use it or Lose it). وهذه الحواس لها أبحاثها العلمية ولها من يتابعها ومختص بها. وسبب التفاوت بها من إنسان لأخر شيئين عدم استعمالها أو التدريب عليها كما أسلفت من قبل والأخر رباني لأنها مهارة كمهارة الرمي بالسهم مثلا. الرمي بالسهم لا يولد عليه إنسان ولكن يتدرب عليه أولا ومن ثم يختلف البشر في المهارة بحسب خلق الله لطبيعتهم البشرية. ولكن من مارس رمي السهم باستمرار ولو كان غير جيد هل مثله مثل الذي لا يرمي أبدا؟ طبعا لا.
لقد بدأت بوضع النقاط التي سوف أستعملها في تنمية التمرن واستعمال الأسياخ بحول الله وقدرته نتابع في ما بعد إن شاء الله وأرجو من كان لديه سؤال أو نقاش في هذه النقط فليضعها والسلام عليكم
==========================
3
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الإيديوموتور (Ideomotor Phenomenon)
تعريفها: هي ظاهرة سيكولوجية تعتمد على تحريك أشياء بواسطة العقل اللاواعي. وهنا نأتي لشرح ما هو العقل اللاواعي وهناك فرق بين العقل الللاواعي والعقل الباطن.
لو بدأنا من الأعلى وهو تعريف العقل الواعي والذي يستمد معظم معلوماته من البيئة المحيطة من خلال الحواس الخمس الأساسية التي جمعها ومن ثم يخرج بقرارات مناسبة بناء على ما أدركناه.
والأن ننتقل إلى شرح بسيط عن العقل الباطن واللاواعي. تقدم العالم النسماوي سيغموند فرويد (Sigmund Freud) في علم الأعصاب ومؤسس علم التحليل النفسي برسالته المعروفة التي تسمى نظرية فرويد عن العقل واللاواعي وأن العقل ينقسم إلى الواعي والعقل الباطن واللاواعي. وقد وضع تمثيل عمل العقل في صورة الجبل الجليدي. فالقسم البارز فوق الماء من الجبل يمثل العقل الواعي والقسم البسيط تحت سطح الماء, أي بين الدافئة المعرضة للشمس والمياه العميقة الباردة التي لا يطالها الشمس هو العقل الباطن والقسم الكبير العملي في العقل هو بقية الجبل الجليدي العميق والذي يقوم فيه اللاواعي.
تحدثنا عن عمل العقل الواعي وهو استعمال الحواس الخمس ومن ثم يحلله العقل من خلال مشاهدات وخبرات مكتسبة من قبل .
أما العقل الباطن فعمله هو تسجيل الانطباعات التي يدركها العقل الواعي وتخزينها في المكان المناسب من أجل استخراجها في الوقت المناسب. كل ذلك يحصل دون ادراك العقل الواعي. فالعقل الباطن يعطي التصرفات المناسبة والسريعة دون الرجوع إلى العقل الواعي والمفكر وهذه التصرفات تبدو واضحة عند الأشخاص العفويين أو البديهيين. وهذا يفسر قدرة بعض الناس على إيجاد أجوبة سريعة لاسئلة تتطلب الإجابة عليها فترة من التفكير. ويكون العقل الباطن مسؤول على الحركات العادة التي تمارس بانتظام. ومثل هذا يكمن في قيادتك لسيارتك لمكان تذهب إليه كل يوم وترى أنك تقود السيارة إلى ذلك المكان من دون تفكير وأحيانا حتى لا تتذكر كيف وصلت لانك عقلك الواعي مشغول بأفكار أخرى.
أما العقل اللاواعي فهو القسم الأكبر في العقل والأكثر خفية وهذا ما مثله فرويد في الجبل الجليدي المخفي تحت الماء والذي هو أكبر جزء في الجبل ويقال أن نسبة استعالمنا له لا تتجاوز 90%.
يحتوي هذا الجزء الخفي جميع المعلومات الشخصية منذ اليوم الأول للولادة وفيها المعلومات المنسية وهذا القسم أيضا فيه الحواس الأخرى المتعلقة ببحثنا هذا وفيه يتم فيه كثير من الأمور التي ما زالت مبهمة أو القدرات التي قد تعتبر خارقة ولكنها ليست خارقة لأن لكل إنسان له نصيب منها ولكن المهارات تختلف. ومن هذه المهارات هي الإيديوموتور.
أول عالم قام بدراسة الإيديوموتور هو وليام بنجمان كاربنتر (William Benjamin Carpenter) في سنة 1852 كتب رسالة علمية تبحث كيف أن هناك قدرات خارقة للإنسان ومنها الإيديوموتور. في رسالته تلك شرح فيها كاربنتر الحركات العضلية مستقلة عن الرغبات والمشاعر في حالة الوعي وان الإيديوموتور هي حركة ناتجة من قسم اللاواعي وأن الحواس الخمس لا يدخل فيها.
أما بالنسبة لنا فظاهرة الإيديوموتورتلك هي مهمة في عملية الأسياخ والعمل على تطويرها سهل جدا. فكثير ممن يستعملوا الأسياخ لهم القدرة ولا يعرفوا عنها شيء سوى أن الأسياخ تتحرك بتلقاء نفسها ولا يعرفون السبب ولكن والكثير منهم يعلم أنه إذا ضمر حركة الأسياخ إلى جهة معينة أو وضع معين فالأسياخ تعمل بنفسها من دون حركة اليد أو الكتف أو الجسم وذلك هو ما فسره العالم كاربنتر أنها هي حركة الإيديوموتور.
والذي لم يستعمل أسياخ قط فيجب عليه أن يطور تلك المهارة بواسطة حمل هذه الأسياخ والضمر في العقل بأن تتخذ الأسياخ جهة اليمين أو اليسار أو التقاطع أو الانفراج وأهم شيء ليتدرب عليها يجب أن يجرد نفسه من أي تأثير خارجي أن الأسياخ لا تعمل معه. ويجب التدريب عليها لحين أن تتحرك الأسياخ في يده بسهولة.
الأن بعد هذه الأسس نحاول أن نأخذ النقاش إلى مستوى أعلى قليلا من أجل تنمية بعد الحواس الخفية والتي تساعد في عمل الأسياخ.
ولكن أرجو من الأحبة أن لا يخوضوا كثيرا في التسميات لأن دراستي في اللغة الإنكليزية وأحيانا أحاول أن أجد بعض الكلمات المناسبة في العربية وقد لا أفلح. المهم أحاول ان اشرح المعنى ولا اصرف وقتي على الكلمة صحيحة أم لا.
فكلمة الحواس الخفية على سبيل المثال لا تعني أنها خارقة أو شيء خارج عن الطبيعي إنما هي حواس موجودة في جسم الإنسان واستعملها القدماء ولكن هذه الحواس تضمر أو تغيب بسبب الإهمال كما هي الحال الأن بوجود الالأت الحاسبة فمهارة الحساب العقلي يضمر تدريجيا لعدم الممارسة وهكذا.
أرجو من الله الصواب والتسديد والسلام عليكم
===============================
4
بسم الله الرحمن الرحيم
نمو الحاسة الخفية (Developing the other Sense)
في عرضنا للحواس الأخرى أو الخفية غير الخمس المعروفة تكلمنا على عدة منهم ولكن الأهم التي تخص في بحث الأسياخ هي الإيديوميتر.
كما اسلفنا هذا مصطلح عرّفه العالم كاربنتر من 150 عام تقريبا ولكن هل كان هذا العلم معروفا قبل ذلك. أقول نعم بلا شك.
هذا العلم عرفه القدماء ولم يعطوه اسما أو عنوانا ولكنه كان معروفا بين كثير من الشعوب والأمم من قبلنا وكان يعرف "بالقنقنة" أي البحث عن الماء وغيرها من الأشياء المدفونة داخل الأرض ولكن الماء كان اكثرها شيوعا. القنقنة كانت تستعمل بواسطة "قضيب الرمان" أو "فرع من شجر البلوط" أو "عود الصفصاف" أو "غصن الزيتون" وغيرها من الطرق. هو ذلك الغصن المتفرع على شكل حرف الواي Y في اللغة الإنكليزية. وهذا العمل تألفه كثير من الشعوب وتوارثته الأجيال كما عُثِرَ على رسومات تاريخية في كهوف تعود إلى أكثر من 4000 عام مضى.
كان الباحث يمسك حرف Y من الطرفين بيديه الاثنتين ويمشي ذهابا وإيابا بحثا عن الماء كان الطرف الاخر من Y مرفوعا للأعلى وعند مروره فوق جدول الماء ينزل هذا الطرف للأسفل مشيرا إلى وجود الماء تحت الأرض. وقد كان الباحث ناجح في العثور على الماء بنسبة تفوق 98% من البحث. وهذه الحركة هي عبارة عن حركة الإيديوميتر التي مصدرها العقل الاواعي دون تدخل إو إدراك من العقل الواعي. وهي مجرد حركة رد فعل تعمل على ترجمة رسائل قادمة من العقل اللاواعي مرورا بجسده إلى يديه إلى ذلك الغصن.
إذا هذه الحاسة الخفية "الإيديوميتر" والتي أصبحت من المنسيات وذلك لتطور علوم البحث عن الماء موجودة لدى الناس وهي حركة لا إرادية مثل حركة التنفس وتقلصات الأمعاء والبلع وغيرها من الحركات اللا إرادية. وبما أن الإيديوميتر حاسة تعتمد على الممارسة فعند توقف استعمالها فيقف فعلها. كما هي حال عضلة اليد على سبيل المثال إذا وضعت اليد في الجبس عند الكسر ترى أن العضلة قد ضمرت وأصبحت حركة اليد صعبة وإذا بقيت مضمرة لفترة طويلة قد تخسر عضلة اليد بالكامل.
مع عرضنا لما سلف عن القنقنة وارتباطها بالإيديوميتر فقد نعلم الأن أنه إذا لم يكن لدينا مهارة الإيديوميتر لن تعمل الأسياخ من بدايتها ولكن الإيديوميتر لنفسها ليست كافية للعمل بالأسياخ إذ سيكون هناك أمور أخرى تتعلق بعمل الأسياخ سنطرحها فيما بعد إن شاء الله.
لقد أجريت تجارب شخصية مع عدة أشخاص لم يعرفوا شيء عن الأسياخ فبدأت بعرض أمامهم كيف أستطيع أن أتحكم بتوجه وحركة الأسياخ مستعملا الضمر فكان الأشخاص نوعين. الأول كان مبهورا وأراد أن يعرف إذا كان بوسعه أن يقوم بهذا العمل والأخر كان مشككا وظنّ أنّي ألعب بطريقة مسك الأسياخ وأجعلها تتحرك بخدعة ولا تتحرك من تلقاء نفسها.
أعطيت الأسياخ للنوع الأول من الأشخاص وقلت لهم ما يفعلوا فما كان إلا قليلا من الوقت حتى أصبحت الأسياخ تتحرك بيديهم من تلقاء نفسها وقد أحسوا بجذب حركة الأسياخ في الكفين وكانوا مذهولين أكثر من قبل لأنهم ما علموا أن لديهم القدرة على فعل مثل هذا الشيء. صحيح أن الأسياخ لم تتحرك بنفس السرعة والسهولة التي تعمل معي وذلك لأنها تحتاج لتدريب ووقت لتقوم بهذا العمل ولكنهم أحسوا بقوة الجذب في الكفين وبدأت الأسياخ تتحرك في بطئ.
أما القسم الأخر من الأشخاص المشككين فما تحركت معهم الأسياخ أبدا وكانوا يضحكوا مني لأنهم اقتنعوا أكثر أنني كنت أحرك الأسياخ بجسدي أو كتفي أو قبضتي ولكن لم يصدقوا أن الأسياخ تتحرك بتلقاء نفسها إلا واحدا وسأعود لهذا الشخص بعد قليل.
في نتيجة هذه التجربة كان يقينا عندي أنّ من كان عنده شك في عمل الأسياخ فلن تعمل معه أبدا. ومن كان عنده الرغبة في التعلم فقد عملت معه الأسياخ ولو ببطء ولكن عملت معه. سأعود لهذا الاستنتاج في البحث المتقدم لأنه مهم جدا حتى لمن تعمل معه الأسياخ ولكن في البحث عن الأشياء المخفية في هذه الحالة.
الأن أعود للشخص الذي كان عنده شك ولم تعمل معه الأسياخ أول مرة. ذهب هذا الشخص إلى البيت ويبدو أنه قد تحاور مع أصحابه في هذا الأمر وعاد إلي بعد فترة من الزمن وسألني مرة أخرى هل كنت حقا أحرك الأسياخ فيزيائيا ام كانت تتحرك من تلقاء نفسها ووضعني تحت القسم. فما كان جوابي له إلا مثل الأول أن الأسياخ تتحرك بنفسها. هنا يبدو أنه قد تغير قليلا وأراد أن يجرب مرة أخرى. فحاول عدة مرات معي ولم يفلح. فهنا وقع الشك في نفسي أن تكون الإيديوميتر ليست لكل الناس ولكن لم أجزم بعد. وبعض مضي 4 أو 5 أيام إذ يتصل بي هذا الشخص وهو يهلهل ويقول لي لقد شعر بشد الأسياخ في يديه لأول مرة بعد أن جربها بنفسه في البيت لعدة مرات وبالتالي كان فرحا كثيرا لأنه لم يكن يتوقع هذه الظاهرة حقيقية.
من هذه التجربة استنتجت شيئا أخر ألا وهو إذا كان عقلي اللاواعي غير مقتنع بعمل الأسياخ من الأصل ومن ثم بدأت أصدق لن يبدأ عمل الإيديوميتر إلا بعد جهد جهيد وذلك بما أن هذه المهارة تتعلق في اللاواعي فهي تتطلب ليس فقط ببرمجة جديدة للاواعي بل تتطلب محي الذاكرة القديمة التي كانت تعيق هذه المهارة.
فخلاصة البحث هنا أن تَعَلُمَ الحاسة الخفية " الإيديوميتر" يتطلب تجرد الإنسان من مفاهيمه القديمة والحث على التدريب لكي يعطي عقله اللاواعي برمجة جديدة لم تكن لديه من قبل. أرجو أن أكون قد أوصلت رسال مهمة عن كيفية بدأ العمل بالأسياخ ونكمل عما قريب إن شاء الله. والسلام عليكم
نمو الحاسة الخفية (Developing the other Sense)
في عرضنا للحواس الأخرى أو الخفية غير الخمس المعروفة تكلمنا على عدة منهم ولكن الأهم التي تخص في بحث الأسياخ هي الإيديوميتر.
كما اسلفنا هذا مصطلح عرّفه العالم كاربنتر من 150 عام تقريبا ولكن هل كان هذا العلم معروفا قبل ذلك. أقول نعم بلا شك.
هذا العلم عرفه القدماء ولم يعطوه اسما أو عنوانا ولكنه كان معروفا بين كثير من الشعوب والأمم من قبلنا وكان يعرف "بالقنقنة" أي البحث عن الماء وغيرها من الأشياء المدفونة داخل الأرض ولكن الماء كان اكثرها شيوعا. القنقنة كانت تستعمل بواسطة "قضيب الرمان" أو "فرع من شجر البلوط" أو "عود الصفصاف" أو "غصن الزيتون" وغيرها من الطرق. هو ذلك الغصن المتفرع على شكل حرف الواي Y في اللغة الإنكليزية. وهذا العمل تألفه كثير من الشعوب وتوارثته الأجيال كما عُثِرَ على رسومات تاريخية في كهوف تعود إلى أكثر من 4000 عام مضى.
كان الباحث يمسك حرف Y من الطرفين بيديه الاثنتين ويمشي ذهابا وإيابا بحثا عن الماء كان الطرف الاخر من Y مرفوعا للأعلى وعند مروره فوق جدول الماء ينزل هذا الطرف للأسفل مشيرا إلى وجود الماء تحت الأرض. وقد كان الباحث ناجح في العثور على الماء بنسبة تفوق 98% من البحث. وهذه الحركة هي عبارة عن حركة الإيديوميتر التي مصدرها العقل الاواعي دون تدخل إو إدراك من العقل الواعي. وهي مجرد حركة رد فعل تعمل على ترجمة رسائل قادمة من العقل اللاواعي مرورا بجسده إلى يديه إلى ذلك الغصن.
إذا هذه الحاسة الخفية "الإيديوميتر" والتي أصبحت من المنسيات وذلك لتطور علوم البحث عن الماء موجودة لدى الناس وهي حركة لا إرادية مثل حركة التنفس وتقلصات الأمعاء والبلع وغيرها من الحركات اللا إرادية. وبما أن الإيديوميتر حاسة تعتمد على الممارسة فعند توقف استعمالها فيقف فعلها. كما هي حال عضلة اليد على سبيل المثال إذا وضعت اليد في الجبس عند الكسر ترى أن العضلة قد ضمرت وأصبحت حركة اليد صعبة وإذا بقيت مضمرة لفترة طويلة قد تخسر عضلة اليد بالكامل.
مع عرضنا لما سلف عن القنقنة وارتباطها بالإيديوميتر فقد نعلم الأن أنه إذا لم يكن لدينا مهارة الإيديوميتر لن تعمل الأسياخ من بدايتها ولكن الإيديوميتر لنفسها ليست كافية للعمل بالأسياخ إذ سيكون هناك أمور أخرى تتعلق بعمل الأسياخ سنطرحها فيما بعد إن شاء الله.
لقد أجريت تجارب شخصية مع عدة أشخاص لم يعرفوا شيء عن الأسياخ فبدأت بعرض أمامهم كيف أستطيع أن أتحكم بتوجه وحركة الأسياخ مستعملا الضمر فكان الأشخاص نوعين. الأول كان مبهورا وأراد أن يعرف إذا كان بوسعه أن يقوم بهذا العمل والأخر كان مشككا وظنّ أنّي ألعب بطريقة مسك الأسياخ وأجعلها تتحرك بخدعة ولا تتحرك من تلقاء نفسها.
أعطيت الأسياخ للنوع الأول من الأشخاص وقلت لهم ما يفعلوا فما كان إلا قليلا من الوقت حتى أصبحت الأسياخ تتحرك بيديهم من تلقاء نفسها وقد أحسوا بجذب حركة الأسياخ في الكفين وكانوا مذهولين أكثر من قبل لأنهم ما علموا أن لديهم القدرة على فعل مثل هذا الشيء. صحيح أن الأسياخ لم تتحرك بنفس السرعة والسهولة التي تعمل معي وذلك لأنها تحتاج لتدريب ووقت لتقوم بهذا العمل ولكنهم أحسوا بقوة الجذب في الكفين وبدأت الأسياخ تتحرك في بطئ.
أما القسم الأخر من الأشخاص المشككين فما تحركت معهم الأسياخ أبدا وكانوا يضحكوا مني لأنهم اقتنعوا أكثر أنني كنت أحرك الأسياخ بجسدي أو كتفي أو قبضتي ولكن لم يصدقوا أن الأسياخ تتحرك بتلقاء نفسها إلا واحدا وسأعود لهذا الشخص بعد قليل.
في نتيجة هذه التجربة كان يقينا عندي أنّ من كان عنده شك في عمل الأسياخ فلن تعمل معه أبدا. ومن كان عنده الرغبة في التعلم فقد عملت معه الأسياخ ولو ببطء ولكن عملت معه. سأعود لهذا الاستنتاج في البحث المتقدم لأنه مهم جدا حتى لمن تعمل معه الأسياخ ولكن في البحث عن الأشياء المخفية في هذه الحالة.
الأن أعود للشخص الذي كان عنده شك ولم تعمل معه الأسياخ أول مرة. ذهب هذا الشخص إلى البيت ويبدو أنه قد تحاور مع أصحابه في هذا الأمر وعاد إلي بعد فترة من الزمن وسألني مرة أخرى هل كنت حقا أحرك الأسياخ فيزيائيا ام كانت تتحرك من تلقاء نفسها ووضعني تحت القسم. فما كان جوابي له إلا مثل الأول أن الأسياخ تتحرك بنفسها. هنا يبدو أنه قد تغير قليلا وأراد أن يجرب مرة أخرى. فحاول عدة مرات معي ولم يفلح. فهنا وقع الشك في نفسي أن تكون الإيديوميتر ليست لكل الناس ولكن لم أجزم بعد. وبعض مضي 4 أو 5 أيام إذ يتصل بي هذا الشخص وهو يهلهل ويقول لي لقد شعر بشد الأسياخ في يديه لأول مرة بعد أن جربها بنفسه في البيت لعدة مرات وبالتالي كان فرحا كثيرا لأنه لم يكن يتوقع هذه الظاهرة حقيقية.
من هذه التجربة استنتجت شيئا أخر ألا وهو إذا كان عقلي اللاواعي غير مقتنع بعمل الأسياخ من الأصل ومن ثم بدأت أصدق لن يبدأ عمل الإيديوميتر إلا بعد جهد جهيد وذلك بما أن هذه المهارة تتعلق في اللاواعي فهي تتطلب ليس فقط ببرمجة جديدة للاواعي بل تتطلب محي الذاكرة القديمة التي كانت تعيق هذه المهارة.
فخلاصة البحث هنا أن تَعَلُمَ الحاسة الخفية " الإيديوميتر" يتطلب تجرد الإنسان من مفاهيمه القديمة والحث على التدريب لكي يعطي عقله اللاواعي برمجة جديدة لم تكن لديه من قبل. أرجو أن أكون قد أوصلت رسال مهمة عن كيفية بدأ العمل بالأسياخ ونكمل عما قريب إن شاء الله. والسلام عليكم
==============================
5
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الأسياخ (Dowsing Phenomenon)
ندخل الأن في ما يعرف بالأسياخ أو مصطلح الدواسينغ (Dowsing)وهو مصطلح أعم من الأسياخ لأنه يدخل فيه أشكال أخرى من البحث غير الأسياخ مثل البلبل (البندول), أو غصن الزيتون, أو أي شيء أخر يعتمد عليه الداوسر (Dowser) الشخص الذي يقوم بفحص أو تحديد مكان شيءموجود تحت الأرض مثل المياه, البترول, معادن وما شابه.
هذه الظاهرة دخل فيها الجدل الكثير بين مصدق ومكذب ومشكك وكل له رأيه في الموضوع. من الناحية العلمية البحتة التي تقيس هذه الظاهرة لم يثبت شيء محسوس بواسطة العلم والأجهزة الحديثة الموجودة لدينا ولكن إذا نظرنا على سبيل المثال إلى الجن ونحن نؤمن أنه موجود بيننا من كتاب الله, نرى أن العلم الحالي والأجهزة الحديثة ليست قادرة على اثبات وجود الجن. مع علمنا اليقيني بأن الجن موجود وقد يكون واقف أمامنا ولكن لا نستطيع أن نراه أو نثبت وجوده علميا ولذلك من عمل بالأسياخ على مر ألاف السنين يعلم أن هذه الظاهرة تعمل ولا يأبه إذا أثبتت علميا بوجودها أم لا.
وأيضا وجد نوع أخر من الناس يقال لهم المشككين وهم فئة وقعوا بين وجود أسس للداوسينغ على مدى التاريخ ويعلموا أن كثير من الداوسر(إن صح الجمع هنا) نجحوا بتحديد أمكنة جداول مياه أو فراغات أو حقول بترول ولكن يعتقدوا أن تلك محض صدفة فقط لأنهم لم يجدوا سببا علميا تفسر ذلك فأخذوا مقعد المشكك وهم يرتقبون.
هناك عدة أشخاص عرفوا على مر التاريخ بمهارتهم لهذه الظاهرة ولن يسعني والوقت لأضع الأشخاص ومن هم وماذا فعلوا. من أراد أن يعرف يوجد الغوغل يستطيع البحث عنهم ولكن إذا أراد أحد الأخوة مني هذه المعلومة فسأضعها لكم بإذن الله.
الأن المهم في موضوع الأسياخ لدينا (أنا مختار الأسياخ لأنها الأكثر شيوعا ولكن الكلام نفسه على أية وسيلة استعلمت في الدواسينغ) أنها كيف تعمل. يعتقد الكثير أن الأسياخ هي التي تدل على مكان الدفين في الأرض وهذا الاعتقاد في رأي المتواضع وأبحاثي أكبر غلط. لأن الأسياخ لاحول لها ولا قوة ولو أن السيخ أو الاسياخ هو السر في إيجاد الدفين في الأرض فلو مسّكنا هذه الأسياخ لألة مثل الروبرت أو وضعناها على محمل لعمل مثل عمله مع الإنسان ولكن لا يعمل.
ولذلك نرى كثير من الناس يبدأ في وصف الأسياخ ويضع لها أحجام وسماكة وتطعيم وعزل وغيرها وبعضهم يخدع الناس بقوله أن في أسياخه سر لا يعلمه إلا هو ويبيع الناس المساكين هذه الأسياخ بأموال طألة ويصدقوه فنسأل الله العافية وأسأل الله أن ينتقم من كل غشاش يوهم الناس أن في الأسياخ سر.
ولكن إذا كان الأمر كذلك فما هو سر الأسياخ. السر في الأسياخ ليس الأسياخ طبعا ولكنه الإنسان نفسه. ماذا يعني هذا الكلام؟ ما أريد أن أقوله هنا ان الأسياخ عبارة عن مؤشر أو مترجم يقودك إلى شيء أنت تجهل مكانه من خلال المعلومات الموجودة في الإنسان في مكان اللاوعي (وسأقوم بشرح هذه الظاهرة أكثر عندما نربط علاقة الأنسان بالأشياء من حوله) والألة التي تقود هذه الأسياخ هو الإنسان نفسه.
يعني لا يوجد شيء اسمه سيخ يفعل وسيخ يجذب وسيخ يعزل وسيخ إذا وضعنا سماكته كذا أو عرضه كذا فيعطيك نتيجة أصح. فيا أخوة أنصحكم لله إياكم أن تشتروا أسياخ من أي أحد لان الأسياخ التي تصنعها بين يديك نتيجة عملها هي نفسها التي يبيعها أحد لك بألاف الدولارات وإذا الأسياخ التي تصنعها بين يديك لا تعمل معك فلا تتعب نفسك باقتناء أسياخ يزعمون أنها مشحنة بطاقة تجذبك للذهب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إذا من أراد أن يعمل بالأسياخ ما هو المطلوب؟ المطلوب منه أن يفهم أولا ما هو الشيء الذي يجعل الأسياخ تتحرك في عملية الدواسينغ. ولهذا السبب يا أخوة بدأت بالتكلم عن حواس الإنسان وقدراته ومهاراته وكيف أن في الإنسان قدرات عالية قد أهملناها على مر الزمن فضمرت أي اختفت ولذلك ما يجب أن تستثمره في عمل الأسياخ هو أنت نفسك وتطوير مهارات لم تكن تعلم أنها موجودة. ولا أقول هنا الين واليان أو الشاكرا أو خزعبلات الطاقة الكفرية والعياذ بالله. سأوضح هذا الأمر اكثر في أخر البحث بعون الله.
أما بالنسبة للاحبة الذين يضعون مواصفات للأسياخ بلا مقابل فهذا لا يمنع لأنه في الأخر لا يهم طريقة السيخ وإنما أن تكون أنت مقتنع ومرتاح في نوعية الأسياخ التي بين يديك لأن هذا المؤشر إذا لم يكن صالحا لك فلن يعطيك نتائج مرضية. وهناك ناس أخرى لا ترى أن الأسياخ تعمل معها فهم يستعلمون الوسائل الأخرى من بلبل(البندول) أو غصن زيتون أو أي شيء أخر يرى نفسه مرتاح به. فلا اناقش أبدا وسائل البحث وطريقة صنعها لأني أتركها للشخص نفسه.
في البحث القادم إن شاء الله سأقوم بربط الأشياء الموجودة في الطبيعة مع الإنسان وهل هناك تخاطب حقا مع الجماد أم انه جماد لا يوجد تخاطب أبدا؟ وكيف يكون التخاطب؟ وهل هذا التخاطب مثل الكلام أم شيء أخر؟ وغيرها إن شاء الله والسلام عليكم
ندخل الأن في ما يعرف بالأسياخ أو مصطلح الدواسينغ (Dowsing)وهو مصطلح أعم من الأسياخ لأنه يدخل فيه أشكال أخرى من البحث غير الأسياخ مثل البلبل (البندول), أو غصن الزيتون, أو أي شيء أخر يعتمد عليه الداوسر (Dowser) الشخص الذي يقوم بفحص أو تحديد مكان شيءموجود تحت الأرض مثل المياه, البترول, معادن وما شابه.
هذه الظاهرة دخل فيها الجدل الكثير بين مصدق ومكذب ومشكك وكل له رأيه في الموضوع. من الناحية العلمية البحتة التي تقيس هذه الظاهرة لم يثبت شيء محسوس بواسطة العلم والأجهزة الحديثة الموجودة لدينا ولكن إذا نظرنا على سبيل المثال إلى الجن ونحن نؤمن أنه موجود بيننا من كتاب الله, نرى أن العلم الحالي والأجهزة الحديثة ليست قادرة على اثبات وجود الجن. مع علمنا اليقيني بأن الجن موجود وقد يكون واقف أمامنا ولكن لا نستطيع أن نراه أو نثبت وجوده علميا ولذلك من عمل بالأسياخ على مر ألاف السنين يعلم أن هذه الظاهرة تعمل ولا يأبه إذا أثبتت علميا بوجودها أم لا.
وأيضا وجد نوع أخر من الناس يقال لهم المشككين وهم فئة وقعوا بين وجود أسس للداوسينغ على مدى التاريخ ويعلموا أن كثير من الداوسر(إن صح الجمع هنا) نجحوا بتحديد أمكنة جداول مياه أو فراغات أو حقول بترول ولكن يعتقدوا أن تلك محض صدفة فقط لأنهم لم يجدوا سببا علميا تفسر ذلك فأخذوا مقعد المشكك وهم يرتقبون.
هناك عدة أشخاص عرفوا على مر التاريخ بمهارتهم لهذه الظاهرة ولن يسعني والوقت لأضع الأشخاص ومن هم وماذا فعلوا. من أراد أن يعرف يوجد الغوغل يستطيع البحث عنهم ولكن إذا أراد أحد الأخوة مني هذه المعلومة فسأضعها لكم بإذن الله.
الأن المهم في موضوع الأسياخ لدينا (أنا مختار الأسياخ لأنها الأكثر شيوعا ولكن الكلام نفسه على أية وسيلة استعلمت في الدواسينغ) أنها كيف تعمل. يعتقد الكثير أن الأسياخ هي التي تدل على مكان الدفين في الأرض وهذا الاعتقاد في رأي المتواضع وأبحاثي أكبر غلط. لأن الأسياخ لاحول لها ولا قوة ولو أن السيخ أو الاسياخ هو السر في إيجاد الدفين في الأرض فلو مسّكنا هذه الأسياخ لألة مثل الروبرت أو وضعناها على محمل لعمل مثل عمله مع الإنسان ولكن لا يعمل.
ولذلك نرى كثير من الناس يبدأ في وصف الأسياخ ويضع لها أحجام وسماكة وتطعيم وعزل وغيرها وبعضهم يخدع الناس بقوله أن في أسياخه سر لا يعلمه إلا هو ويبيع الناس المساكين هذه الأسياخ بأموال طألة ويصدقوه فنسأل الله العافية وأسأل الله أن ينتقم من كل غشاش يوهم الناس أن في الأسياخ سر.
ولكن إذا كان الأمر كذلك فما هو سر الأسياخ. السر في الأسياخ ليس الأسياخ طبعا ولكنه الإنسان نفسه. ماذا يعني هذا الكلام؟ ما أريد أن أقوله هنا ان الأسياخ عبارة عن مؤشر أو مترجم يقودك إلى شيء أنت تجهل مكانه من خلال المعلومات الموجودة في الإنسان في مكان اللاوعي (وسأقوم بشرح هذه الظاهرة أكثر عندما نربط علاقة الأنسان بالأشياء من حوله) والألة التي تقود هذه الأسياخ هو الإنسان نفسه.
يعني لا يوجد شيء اسمه سيخ يفعل وسيخ يجذب وسيخ يعزل وسيخ إذا وضعنا سماكته كذا أو عرضه كذا فيعطيك نتيجة أصح. فيا أخوة أنصحكم لله إياكم أن تشتروا أسياخ من أي أحد لان الأسياخ التي تصنعها بين يديك نتيجة عملها هي نفسها التي يبيعها أحد لك بألاف الدولارات وإذا الأسياخ التي تصنعها بين يديك لا تعمل معك فلا تتعب نفسك باقتناء أسياخ يزعمون أنها مشحنة بطاقة تجذبك للذهب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إذا من أراد أن يعمل بالأسياخ ما هو المطلوب؟ المطلوب منه أن يفهم أولا ما هو الشيء الذي يجعل الأسياخ تتحرك في عملية الدواسينغ. ولهذا السبب يا أخوة بدأت بالتكلم عن حواس الإنسان وقدراته ومهاراته وكيف أن في الإنسان قدرات عالية قد أهملناها على مر الزمن فضمرت أي اختفت ولذلك ما يجب أن تستثمره في عمل الأسياخ هو أنت نفسك وتطوير مهارات لم تكن تعلم أنها موجودة. ولا أقول هنا الين واليان أو الشاكرا أو خزعبلات الطاقة الكفرية والعياذ بالله. سأوضح هذا الأمر اكثر في أخر البحث بعون الله.
أما بالنسبة للاحبة الذين يضعون مواصفات للأسياخ بلا مقابل فهذا لا يمنع لأنه في الأخر لا يهم طريقة السيخ وإنما أن تكون أنت مقتنع ومرتاح في نوعية الأسياخ التي بين يديك لأن هذا المؤشر إذا لم يكن صالحا لك فلن يعطيك نتائج مرضية. وهناك ناس أخرى لا ترى أن الأسياخ تعمل معها فهم يستعلمون الوسائل الأخرى من بلبل(البندول) أو غصن زيتون أو أي شيء أخر يرى نفسه مرتاح به. فلا اناقش أبدا وسائل البحث وطريقة صنعها لأني أتركها للشخص نفسه.
في البحث القادم إن شاء الله سأقوم بربط الأشياء الموجودة في الطبيعة مع الإنسان وهل هناك تخاطب حقا مع الجماد أم انه جماد لا يوجد تخاطب أبدا؟ وكيف يكون التخاطب؟ وهل هذا التخاطب مثل الكلام أم شيء أخر؟ وغيرها إن شاء الله والسلام عليكم
================================
6
بسم الله الرحمن الرحيم
علاقة الإنسان والجماد (Relationship between Humans & Solids)
الأن ندخل في طرح اجتهدت فيه شخصيا بفضل الله ولم أر أحد يخوض في حديث مثله لربطه مع موضوع الأسياخ وهناك كلام متداول مثله لا شك ولكن ما قرأت أحد يربطه مع الأسياخ وأعتبره فتح من الله ولا يهمني من كان له رأي أخر فيه لأنني رأيت ثمرة العمل بفضل الله ومنّه علينا.
قد يطول الشرح معي هنا قليلا ولكن رجاء تابعوني لأنه فيه فائدة بإذن الله. أبدأ بما نهيته في موضوعي الماضي ألا وهو هل هناك خطاب بين الإنسان والجماد؟ وإذا كان كيف يكون؟
الجواب نعم يوجد خطاب ولا شك فيه عندي وسأبدأ بالقول أن الجماد يصدر صوتا وسأبدأ بالبرهان عليه من الوحي القرأني ومن السنة النبوية الشريفة بإذن الله.
قال الله تعالى: " تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا "
في هذه الأية يعلمنا الله تعالى أن كل شيء في هذا الكون يسبح بحمده من أكبر خلق إلى أصغر خلق وهو الذرة أو حتى دونها وهذا التسبيح حقيقي وحسي وليس مجازي أي له صفات الصوت من ترددات وغيره ولكن هذا التسبيح لا ندركه إلا لمن أراد له الادراك أو الفهم كما قال تعالى في بقية الأية " وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ".
ففي السنة النبوية كما ثبت عن البخاري عن ابي ذر: أن النبي (عليه الصلاة والسلام) أخذ في يده حصيات, فسمع لهن تسبيح كطنين النحل, وكذا في يد أبي بكر وعثمان.
وايضا في البخاري عن حديث ابن مسعود أنه قال: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل.
المراد من هنا أنّ تسبيح الجماد له صوت ندركه كل الوقت ولكن لا نفقهه. وهذا الصوت هو تردد خاص يميز كل عنصر ومادة على وجه الأرض من بعضها البعض.
وهذا ما يكتشفه العلماء اليوم! فقد لاحظ العلماء أن بعض النباتات تصدر ذبذبات صوتية في المجال الذي يسمعه الإنسان، أي ضمن ترددات من 20 إلى 20000 ذبذبة في الثانية، ولكن الإشارات الصوتية التي تطلقها هذه النباتات ضعيفة جداً ولا يمكن سماعها إلا بعد تقويتها وتكبيرها آلاف المرات.
ومن أكثر الاكتشافات غرابة أن الخلية الحية تصدر ترددات صوتية، وهذا ينطبق على جميع الخلايا، وكانت أوضح الترددات ما تصدره خلايا القلب! فقد اكتشف الدكتور Gimzewski أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا وباستخدام كمبيوتر ذري أن كل خلية تصدر صوتاً محدداً يختلف عن الخلية الأخرى.
وقد تطور العلم ليشهد أن هناك تردد أخر ومستمر على مستوى الذرة وهذا ما ناقشته سابقا في التردد النووي المغناطيسي (NMR). فهذا التردد هو تردد مستمر طالما انه خاضع تحت مجال مغناطيسي وكما نعلم أن مواد الطبيعة كلها خاضعة للقوة المغناطيسية الأرضية. وهو تردد ضعيف ولا يمكن قياسة في الاجهزة المتوفرة وبما أن التردد النووي المغناطيسي مصدره قوة الجاذبية الأرضية فقوة الجاذبية الأرضية مختلفة في أنحاء الأرض وحتى تختلف في نفس المكان إذا كان هناك عوامل طبيعية كالصواعق وموجات كهرومغناطيسية عالية من الشمس.
فعلى سبيل المثال إذا قسنا أن تردد الذهب في ولاية كاليفورنيا هو 45 Hz فإن تردد الذهب نفسه في دمشق هو 37 Hz وهذا الفرق كاف على أن يعطي قراءات خاطئة إن ضبط الجهاز في كاليفورنيا.
وليس هذا فحسب بل الذهب يختلف تردده إذا اختلط معه عناصر أخرى مثل النحاس أو الفضة أو الأثنين معا كما هو الحال في العملات القديمة والحديثة فتردد الدينار الذهبي الأموي فيه نسبة 3% من النحاس في كاليفورنيا يكون حوالي 62 Hz أما في دمشق فيكون قريبا من 47 Hz وهذا التفاوت ما يجعل كثير من الأجهزة لا تعمل بدقة كاملة.
وشيء أخر إذا قطعة من الذهب كانت مدفونة في تراب فانتشار التردد من خارج التربة يختلف مكانه تماما عما إذا كان موضوع في صندوق أو فراغ وهذا شيء سنناقشه فما بعد إن شاء الله.
الأن استعرضنا المواد عامة ولكن أين دور الإنسان فيه سأتبعه في بحث لاحق إن شاء الله والسلام عليكم
===============================
7
بسم الله الرحمن الرحيم
تتمة - علاقة الإنسان والجماد (Relationship between Humans& Solids)
تكلمنا في الموضوع السابق عن الرنين النووي المغناطيسي فما هو الرنين وما أهميته؟ الرنين (Resonance) أقرب تعريف للرنين هو التفاعل أو الترابط الذي يحصل بين نظامين من خلال توافق في الذبذبة أو التردد.
ولكي نمثل هذا الترابط أحسن نأخذ مثال الراديو. يوجد في الجو مئات أو ألاف من الترددات الإذاعية والصوتية والمرئية من خلال أبراج البث لمحطات الإذاعة والتلفزيون واللاسلكي والمحمول وغيره من الترددات الكهرومغناطيسية. والراديو في السيارة عندما نولفه على محطة معينة فيولد تردد استقبالي لإذاعة معينة فيحصل الرنين عند توافق تردد الارسال والاستقبال وبالتالي نسمع تلك الإذاعة التي نطبلها فقط مع وجود عدة ترددات أخرى تصطدم بمستقبل التردد ألا وهو الأنتين.
والأن بالنسبة للإنسان ماذا يعني هذا الكلام؟ لنأخذ مثال الراديو ونطبقه على الإنسان فالإنسان بقامته كأنتين الراديو معد بطريقة إلهية عظيمة وهو مستقطب لكل الترددات المحيطة به ولكنه يتفاعل مع الترددات التي تناسبه فقط بواسطة جهاز الاستقبال الفعّال والقادر على معرفة ماهية شفرة التردد. وبالتالي لكي يحصل تناغم أو رنين بين الإنسان وأي تردد أخر يجب أن تكون الحاسة لديه جاهزة وفعّالة ويريد استعمالها كي تترجم ذلك التردد لمعنى مفهوم أو استدلال أخر.
هذا جزء من الرنين أو التناغم مع الإنسان وهناك جزء أخر أيضا من ذلك التردد عندما يحصل تناغم وهو تعيين مكان أو اتجاه منبع هذا التناغم كمثال في حالة الرؤيا فنحن نرى بنافذة عريضة ولكن عندما نريد أن نركز على شيء معين في نافذة الرؤيا في مسافة بعيدة فيصبح كل شيء في القرب مشوش أي غير واضح المعالم ولكن الهدف البعيد تراه واضحا وجليا والعكس صحيح إذا ركزنا على القريب فالبعيد يصبح مشوش.
هذه الحالة هي حالة التركيز على الهدف فيعزل في نافذة الرؤيا كل شيء إلا الهدف المراد تحصيله وبالتالي نستطيع ببعض المعلومات لدينا معرفة المسافة بينا وبينه واتجاهه ولو كان تقريبي. فمن المسؤول عن عملية التركيز لا شك هو الدماغ في مركز الرؤيا البصرية والذي يجعل التركيز يختلف من القريب للبعيد هو طلبك أنت لذلك الأمر.
فهناك حالات كثيرة قد لا يعنينا ترجمة ما نراه إذا لم يكن لدينا معلومة ما نراه ولكن نستطيع أن نرى شيئا غامضا لدينا ونريده ونعلم اتجاهه ومركزه فالرنين لا يشترط فيه ترجمة مرسل التردد وهذا شيء سأستعمله بعون الله في تحديد الأهداف الدفينة.
ملاحظة مهمة: لقد وضعت خط تحت حاسة جاهزة وفعّالة ويريد استعمالها لأنها شروط في استخدام أي حاسة لدينا لترجمة أي نوع من التردد الذي يصطدم بنا يوميا. والأهم في أولئك الثلاث لترجمة التردد هو الإرادة. فلو كان لدينا حاسة جاهزة وفعّالة ولكن لا نريد استعمالها فلن تترجم ولن تعطي نتيجة في محصلة استلام التردد. ففي حاسة النظر هناك رؤية وهي عامة ولكن هناك نظر وهي خاصة عندما نركز على شيء معين في الرؤية وكذلك حاسة السمع فهناك السمع لأصوات عامة ولكن هناك انصات لصوت معين وذلك التركيز عليه وفي حاسة الشم هناك التنفس عامة والشم خاصة وفي الإحساس هناك اللمس عامة والمس خاص وفي الذوق هناك الذوق عامة وفي التذوق خاصة.
العامل المهم في عملية التخصص في الحواس هو الإرادة أو طلب شيء معين في الحاسة العامة. وفي الحالة العامة لا يأخذ أي مجهود عقلي طالما أن الحاسة جاهزة وفعّالة ولكن في الخاص يطلب مجهود عقولي وأحيانا متعب عندما نركز على شيء خاص. وأخيرا عندما تخصص في عمل الحواس لا تستطيع النجاح دوما في طلبه وأحيانا يتطلب منك بناء مهارة معينة كي تصل لطلبك الخاص. كل هذه الأمور عامة وخاصة سيكون لها أهمية في بحث الأسياخ إن شاء الله.
بعد كل هذا الشرح نرجع لمغزى الموضوع وهو تناغم الإنسان مع الجماد. فالإنسان كما أسلفنا هو آلة ربانية معقدة ومنتظمة وفيها كثير من الأمور التي تتعامل مع الطبيعة الموجودة وهذا الكون كل شيء يسبح بحمد الله وفي سعينا في الأرض هناك ترددات تصدم بنا ويمتصها جسد الإنسان ولكن يأخذ من هذه الترددات ما يعنيه ويهمل الباقي. فالسؤال هنا هل يستطيع الإنسان أن يتفاعل أو يتناغم مع كل تردد يصطدم فيه أم لا؟
نترك هذا البحث للمرة القادمة بعون الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق