تويت
أكبر عملية خداع عرفها التاريخ
مع نهاية الحرب العالمية الثانية بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا خطة طويلة المدى لوقف إنتشار المد الإشتراكى والشيوعى والتأثير السوفيتى والصينى فى أوروبا والعالم،وقد قامت أجهزة الإستخبارات الأمريكية والبريطانية ببناء شبكة ضخمة من المؤيدين لها والمتعاطفين معها من العملاء الأوروبيين ألمان وفرنسيين وإيطاليين وهولنديين وغيرهم.
وكانوا هؤلاء العملاء الذين تلقوا تدريبات عالية واكتسبوا مهارات قتالية فائقة هم نواة الجيش السرى لدول حلف الناتو الذين يعملون فى سرية تامة مع تسليحهم بأحدث الأسلحة المتطورة لكى يكونوا حائط الصد الأول فى دول أوروبا الغربية ضد أى محاولة سوفيتية لإجتياح أوروبا عسكريا أو سياسيا،وكانت هذة الفرق العسكرية خاملة فى بعض الدول مثل الدنمارك ونشطة جداً فى دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا وتركيا وتعمل طوال الوقت على مكافحة ما يسمى “العدو الداخلى” وفى سبيلها لتحقيق ذلك قامت هذة الفرق بالعديد من الإغتيالات السياسية والتفجيرات الإرهابية ومحاولة إلصاق هذة الأعمال بالأحزاب الشيوعية والإشتراكية فى تلك الدول،ومن أمثلة تلك الأعمال تفجيرات مهرجان مدينة ميونيخ الألمانية 1980 وتفجير محطة السكك الحديدية بمدبنة بولونيا الإيطالية والتى راح نتيجتها مئات الضحايا.
ومن أشد الأمثلة الحية على تلك العمليات هو قيام منظمة شيوعية سميت نفسها بإسم الألوية الحمراء فى إيطاليا بخطف رئيس الوزراء الإيطالى السابق ألدو مورو عام 1978 وقامت بإعدامه،وقد توصلت بعض التحقيقات أن هذة الألوية لا تمت للشيوعية بصلة بل هى خلايا للجيوش السرية للناتو فى إيطاليا وقد قامت بهذة العملية لتوجيه الرأى العام الإيطالى نحو كراهية الشيوعية وتشويه صورتها لمنع قيام حكومة إئتلافية إيطالية يكون الحزب الشيوعى الإيطالى أحد أعضائها.
أثناء الحرب الباردة رأت الولايات المتحدة وحلف الناتو أنهما فى حاجة ماسة لحلفاء لهما فى منطقة وسط آسيا فى حرب بالوكالة ضد الإتحاد السوفيتى بهدف إستنزاف مصادره الإقتصادية والعسكرية فى حرب طويلة المدى وتطويقه مع الصين من جهة الجنوب.ولم تكن تلك الخطة سوى الحرب الأفغانية التى قامت الولايات المتحدة بإستدراج الإتحاد السوفيتى لها لمدة عشرة سنوات، وكان مهندس هذة الحرب والمخطط لها هو زبيجنيو بريجينسكى مستشار الأمن القومى فى عهد الرئيس الاميركى جيمى كارتر وهو مستشار الأمن القومى الأن أيضا فى إدارة الرئيس باراك اوباما والذى تفاخر دائما بأنه كان المهندس الحقيقى للحرب الأفغانية ضد الإتحاد السوفيتى كما يتباهى بكونه المؤسس للمنظمات الإرهابية فى عهد كارتر مثل حركة طالبان والتى أفرزت منظمة القاعدة فيما بعد.
ومن خلال تلك الحركات والمنظمات الإرهابية إستطاع الناتو أن يوجه عدائيتها وتطرفها المسلح لخدمة أهدافه السياسية ، فمعظم هذة المنظمات الإرهابية تعمل بالوكالة كجيوش سرية للناتو مثل مقاتلى الحرية البوسنيين وجيش تحرير كوسوفو فى يوغوسلافيا السابقة ومثل المجموعة الإسلامية الليبية المقاتلة ومجلس طرابلس العسكرى اللذان كان لهما دور رئيسى فى سقوط القذافى بمساعدة حلف الناتو ومثل الجيش السورى الحر الذى يعمل الأن ضد نظام بشار الأسد.
بعد إنتهاء الحرب الباردة وفى بداية التسعينات قام الناتو بدعم التوترات والقلاقل فى يوغوسلافيا السابقة بهدف تمزيقها إلى دويلات صغيرة ،فقامت المخابرات الأمريكية بإمداد الحزب الإشتراكى القومى الكرواتى بالأسلحة والمعدات العسكرية عن طريق وزير الخارجية الألمانى هانز ديتريش لتؤجج الصراع بين الكروات والصرب ، وفى الوقت نفسه قامت جيوش الناتو السرية بأفظع الجرائم الإنسانية من قتل وتشريد وإغتصاب للنساء من خلال جيشها السرى وألصقت التهمة فيما بعد بالرئيس الصربى سلوبودان ميلوسفيتش وقواته العسكرية والذى دين بعدها أمام المحكمة الجنائية الدولية ، كذلك قامت جيوش الناتو السرية بتسليح جيش كوسوفو الحر ليملأ المنطقة إرهابا بزعم إنشاء دولة إسلامية مستقلة فى يوغوسلافيا والجدير بالذكر هنا أن أول رئيس بوسنى بعد الإنفصال أستقبل اسامة بن لادن فى البوسنة كإستقبال الأبطال.
مع نهاية الحرب العالمية الثانية بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا خطة طويلة المدى لوقف إنتشار المد الإشتراكى والشيوعى والتأثير السوفيتى والصينى فى أوروبا والعالم،وقد قامت أجهزة الإستخبارات الأمريكية والبريطانية ببناء شبكة ضخمة من المؤيدين لها والمتعاطفين معها من العملاء الأوروبيين ألمان وفرنسيين وإيطاليين وهولنديين وغيرهم.
وكانوا هؤلاء العملاء الذين تلقوا تدريبات عالية واكتسبوا مهارات قتالية فائقة هم نواة الجيش السرى لدول حلف الناتو الذين يعملون فى سرية تامة مع تسليحهم بأحدث الأسلحة المتطورة لكى يكونوا حائط الصد الأول فى دول أوروبا الغربية ضد أى محاولة سوفيتية لإجتياح أوروبا عسكريا أو سياسيا،وكانت هذة الفرق العسكرية خاملة فى بعض الدول مثل الدنمارك ونشطة جداً فى دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا وتركيا وتعمل طوال الوقت على مكافحة ما يسمى “العدو الداخلى” وفى سبيلها لتحقيق ذلك قامت هذة الفرق بالعديد من الإغتيالات السياسية والتفجيرات الإرهابية ومحاولة إلصاق هذة الأعمال بالأحزاب الشيوعية والإشتراكية فى تلك الدول،ومن أمثلة تلك الأعمال تفجيرات مهرجان مدينة ميونيخ الألمانية 1980 وتفجير محطة السكك الحديدية بمدبنة بولونيا الإيطالية والتى راح نتيجتها مئات الضحايا.
ومن أشد الأمثلة الحية على تلك العمليات هو قيام منظمة شيوعية سميت نفسها بإسم الألوية الحمراء فى إيطاليا بخطف رئيس الوزراء الإيطالى السابق ألدو مورو عام 1978 وقامت بإعدامه،وقد توصلت بعض التحقيقات أن هذة الألوية لا تمت للشيوعية بصلة بل هى خلايا للجيوش السرية للناتو فى إيطاليا وقد قامت بهذة العملية لتوجيه الرأى العام الإيطالى نحو كراهية الشيوعية وتشويه صورتها لمنع قيام حكومة إئتلافية إيطالية يكون الحزب الشيوعى الإيطالى أحد أعضائها.
أثناء الحرب الباردة رأت الولايات المتحدة وحلف الناتو أنهما فى حاجة ماسة لحلفاء لهما فى منطقة وسط آسيا فى حرب بالوكالة ضد الإتحاد السوفيتى بهدف إستنزاف مصادره الإقتصادية والعسكرية فى حرب طويلة المدى وتطويقه مع الصين من جهة الجنوب.ولم تكن تلك الخطة سوى الحرب الأفغانية التى قامت الولايات المتحدة بإستدراج الإتحاد السوفيتى لها لمدة عشرة سنوات، وكان مهندس هذة الحرب والمخطط لها هو زبيجنيو بريجينسكى مستشار الأمن القومى فى عهد الرئيس الاميركى جيمى كارتر وهو مستشار الأمن القومى الأن أيضا فى إدارة الرئيس باراك اوباما والذى تفاخر دائما بأنه كان المهندس الحقيقى للحرب الأفغانية ضد الإتحاد السوفيتى كما يتباهى بكونه المؤسس للمنظمات الإرهابية فى عهد كارتر مثل حركة طالبان والتى أفرزت منظمة القاعدة فيما بعد.
ومن خلال تلك الحركات والمنظمات الإرهابية إستطاع الناتو أن يوجه عدائيتها وتطرفها المسلح لخدمة أهدافه السياسية ، فمعظم هذة المنظمات الإرهابية تعمل بالوكالة كجيوش سرية للناتو مثل مقاتلى الحرية البوسنيين وجيش تحرير كوسوفو فى يوغوسلافيا السابقة ومثل المجموعة الإسلامية الليبية المقاتلة ومجلس طرابلس العسكرى اللذان كان لهما دور رئيسى فى سقوط القذافى بمساعدة حلف الناتو ومثل الجيش السورى الحر الذى يعمل الأن ضد نظام بشار الأسد.
بعد إنتهاء الحرب الباردة وفى بداية التسعينات قام الناتو بدعم التوترات والقلاقل فى يوغوسلافيا السابقة بهدف تمزيقها إلى دويلات صغيرة ،فقامت المخابرات الأمريكية بإمداد الحزب الإشتراكى القومى الكرواتى بالأسلحة والمعدات العسكرية عن طريق وزير الخارجية الألمانى هانز ديتريش لتؤجج الصراع بين الكروات والصرب ، وفى الوقت نفسه قامت جيوش الناتو السرية بأفظع الجرائم الإنسانية من قتل وتشريد وإغتصاب للنساء من خلال جيشها السرى وألصقت التهمة فيما بعد بالرئيس الصربى سلوبودان ميلوسفيتش وقواته العسكرية والذى دين بعدها أمام المحكمة الجنائية الدولية ، كذلك قامت جيوش الناتو السرية بتسليح جيش كوسوفو الحر ليملأ المنطقة إرهابا بزعم إنشاء دولة إسلامية مستقلة فى يوغوسلافيا والجدير بالذكر هنا أن أول رئيس بوسنى بعد الإنفصال أستقبل اسامة بن لادن فى البوسنة كإستقبال الأبطال.
عبد الحكيم بلحاج أحد عناصر منظمة القاعدة،قام بعمليات قتل للصرب إبان الحرب اليوغوسلافية وشارك فى القتال ضد القوات الأمريكية فى أفغانستان وبعدها إنتقل للعراق ليخطط وينظم العمليات التى إستهدفت الجنود الأمريكان هناك.
عبد الحكيم بلحاج هو أيضا قائد المجلس العسكرى لطرابلس الذى قام بإسقاط المدينة فى أيدى الثوار الليبيين ولا عجب أن نرى هيلارى كلينتون فى زيارتها التاريخية لليبيا قبل مقتل القذافى بأيام قليلة وهى تقف أمام المصورين بجانب عبد الحكيم بلحاج ويرفعا أيديهما بعلامة النصر،فعبد الحكيم بلحاج الذى قتل العديد من الجنود الأمريكان وقام بتنفيذ العديد من العلمليات الإرهابية حتى أن إسمه تردد فى تفجيرات قطار مدريد بإسبانيا ماهو إلا عميل للناتو وأحد عناصر جيوشها السرية وهو نفس الشخص الذى يستخدمه الناتو والمخابرات الأمريكية الأن فى تدريب جيش سوريا الحر على الحدود التركية السورية للقيام بإسقاط نظام الأسد وقد اشرنا إلى ذلك فى عدة تدوينات سابقة.
فى مايو 2010 قامت السفينة التركية مرمرة ضمن أسطول الحرية بالتحرك وعلى متنها نشطاء سياسيين وحقوقيين ومعهم مواد غذائية وأدوية لتوصيلها إلى أهل غزة وكسر الحصار الإسرائيلى عليها،وكلنا نعرف ماحدث آنذاك عندما قامت القوات الخاصة الإسرائيلية بمهاجمة السفينة فجراً وقتل تسعة نشطاء من ركابها، وهو ما جعل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان يخرج بحديث حماسى ألهب الشعوب العربية كلها فى وقت سكتت فيه أنظمتها عن التنديد بهذة المجزرة أو إتخاذ إجراءت سياسية مناهضة لهذة الجريمة ، فقد قام رئيس الوزراء التركى بقطع العلاقات السياسية والإقتصادية والعسكرية مع إسرائيل ولكن هل كان رد فعل أردوغان هذا نابع من إيمانه بالحق الفلسطينى أو غيرها من الشعارات المستهلكة؟
!!!
الإجابة ستكون فاجعة وموجعة عندما تكتشف أن العلاقات عادت إلى طبيعتها بين تركيا وإسرائيل بعد أسبوع فقط من قطع سبلها وما ألهب مشاعر الناس وحماسهم علناً عاد لما كان عليه خفية وهى فضيحة جديدة للمدعو أردوغان صاحب العبارات الرنانة والجوفاء أيضا، فقد فضحته عميلة الإف بى أى الأمريكية “سيبل إدموند” التى قامت بكشف الخدعة وقدمت تقرير لمدير الجهاز يفيد بأن العلاقات بين تركيا وإسرائيل مازالت قوية على جميع المستويات فتركيا شريك لإسرائيل فى مجالات التسليح والتكنولوجيا النووية وحتى تجارة المخدرات وأن تصريحات أردوغان ماهى إلا عملية خداع للشعب، فقد أكتشفت السيدة أدموند قوة هذة العلاقات عندما تعرضت من خلال عملها لمحاولة تجنيد لشبكة جاسوسية تركية إسرائيلية مشتركة تعمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتصريحات العميلة الفيدرالية أدموند جاءت كالصدمة مما جعل رؤسائها يطردونها من العمل وأمام المحاكم الأمريكية فوجئت العميلة بأن المدعى العام الأميركى يطلب منها الصمت عن هذا الموضوع نظراً لخطورته على الأمن القومى الأميركى ومصالح البلاد العليا وعلاقاتها مع دول حليفة مثل تركيا وإسرائيل.
والأن بعد أن إستعرضنا الخدعة الفرعية من أردوغان لشعبه وللعالم فيجب علينا أن نعود للخدعة الرئيسية وهى خدعة الناتو، والسؤال الذى يثور هو كيف لسفينة تحمل ركاب من رعايا خمسين دولة تتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية فيقتل فيها تسعة أشخاص كلهم من الأتراك؟!!!
فمن المعروف أن عمليات الإقتحام تتم بسرعة عالية وحرفية تامة مما ينتفى معه فرصة القتل على الهوية أو التمييز بين المقتولين، ولكن لكى يبطل العجب فالجواب يأتى فيما صرح به مؤخراً عضو بالإستخبارات الفلسطينية مقيم بتركيا ، فقد أكد العميل الفلسطينى أن عبد الحكيم بلحاج ” حليف الناتو” كان على متن السفينة مرمرة وواحد من ضمن النشطاء التى ضمتهم السفينة، وأن عبد الحكيم هو من أرشد القوات المهاجمة عن أماكن تواجد وشخصيات الأتراك التسعة على السفينة، وسيزول الغموض أكثر حينما تكتشف أن هؤلاء التسعة ماهم سوى منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين فى تركيا والذين تمردوا على الجماعة نظراً لدعمها التمرد العسكرى ضد نظام بشار الأسد فى سوريا حيث أن الإخوان المسلمين فى سوريا كانوا يعدون فى ذلك الوقت لتمرد وإنقلاب داخل صفوف الجيش السورى بدعم من إخوان تركيا للوصول إلى ما يحدث الأن فى سوريا من أحداث تمهيداً لإجتياحها.
عبد الحكيم بلحاج الإرهابى السابق وعميل الناتو والموساد الحالى كان حلقة الوصل فى هذة العملية وهو الأن من يدير عمليات الجيش السورى الحر ضد النظام السورى بعد نجاحه فى إسقاط النظام الليبى ، ولكى تسقط الأقنعة أكثر وأكثر فيجب أن نلمح إلى تورط حماس أيضا فى هذة الخدعة فالعميل الفلسطينى أشار إلى تورط قيادات من حركة حماس الإخوانية فى عملية السفينة مرمرة وأن حماس قد إتفقت مع الناتو وتركيا بأنه فور النجاح فى إسقاط النظام السورى فإنها ستعمل على ثورة ربيع عربى جديدة داخل الأراضى الفلسطينية ضد السلطة الشرعية بقيادة أبو مازن، ففى نهاية يناير من العام الجارى قام خالد مشعل رئيس المكتب السياسى بحركة حماس بالإجتماع فى القصر الملكى الأردنى مع الملك عبد الله ومعهما الأمير تميم بن حمد ولى العهد القطرى وقيادات من الإخوان المسلمين لبحث كيفية السبل فى العمل على إسقاط النظام السورى الحالى، وبهذا حبات العقد بدخول حركة حماس كأحد أذرع جيوش الناتو السرية.
فى مايو 2010 قامت السفينة التركية مرمرة ضمن أسطول الحرية بالتحرك وعلى متنها نشطاء سياسيين وحقوقيين ومعهم مواد غذائية وأدوية لتوصيلها إلى أهل غزة وكسر الحصار الإسرائيلى عليها،وكلنا نعرف ماحدث آنذاك عندما قامت القوات الخاصة الإسرائيلية بمهاجمة السفينة فجراً وقتل تسعة نشطاء من ركابها، وهو ما جعل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان يخرج بحديث حماسى ألهب الشعوب العربية كلها فى وقت سكتت فيه أنظمتها عن التنديد بهذة المجزرة أو إتخاذ إجراءت سياسية مناهضة لهذة الجريمة ، فقد قام رئيس الوزراء التركى بقطع العلاقات السياسية والإقتصادية والعسكرية مع إسرائيل ولكن هل كان رد فعل أردوغان هذا نابع من إيمانه بالحق الفلسطينى أو غيرها من الشعارات المستهلكة؟
!!!
الإجابة ستكون فاجعة وموجعة عندما تكتشف أن العلاقات عادت إلى طبيعتها بين تركيا وإسرائيل بعد أسبوع فقط من قطع سبلها وما ألهب مشاعر الناس وحماسهم علناً عاد لما كان عليه خفية وهى فضيحة جديدة للمدعو أردوغان صاحب العبارات الرنانة والجوفاء أيضا، فقد فضحته عميلة الإف بى أى الأمريكية “سيبل إدموند” التى قامت بكشف الخدعة وقدمت تقرير لمدير الجهاز يفيد بأن العلاقات بين تركيا وإسرائيل مازالت قوية على جميع المستويات فتركيا شريك لإسرائيل فى مجالات التسليح والتكنولوجيا النووية وحتى تجارة المخدرات وأن تصريحات أردوغان ماهى إلا عملية خداع للشعب، فقد أكتشفت السيدة أدموند قوة هذة العلاقات عندما تعرضت من خلال عملها لمحاولة تجنيد لشبكة جاسوسية تركية إسرائيلية مشتركة تعمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتصريحات العميلة الفيدرالية أدموند جاءت كالصدمة مما جعل رؤسائها يطردونها من العمل وأمام المحاكم الأمريكية فوجئت العميلة بأن المدعى العام الأميركى يطلب منها الصمت عن هذا الموضوع نظراً لخطورته على الأمن القومى الأميركى ومصالح البلاد العليا وعلاقاتها مع دول حليفة مثل تركيا وإسرائيل.
والأن بعد أن إستعرضنا الخدعة الفرعية من أردوغان لشعبه وللعالم فيجب علينا أن نعود للخدعة الرئيسية وهى خدعة الناتو، والسؤال الذى يثور هو كيف لسفينة تحمل ركاب من رعايا خمسين دولة تتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية فيقتل فيها تسعة أشخاص كلهم من الأتراك؟!!!
فمن المعروف أن عمليات الإقتحام تتم بسرعة عالية وحرفية تامة مما ينتفى معه فرصة القتل على الهوية أو التمييز بين المقتولين، ولكن لكى يبطل العجب فالجواب يأتى فيما صرح به مؤخراً عضو بالإستخبارات الفلسطينية مقيم بتركيا ، فقد أكد العميل الفلسطينى أن عبد الحكيم بلحاج ” حليف الناتو” كان على متن السفينة مرمرة وواحد من ضمن النشطاء التى ضمتهم السفينة، وأن عبد الحكيم هو من أرشد القوات المهاجمة عن أماكن تواجد وشخصيات الأتراك التسعة على السفينة، وسيزول الغموض أكثر حينما تكتشف أن هؤلاء التسعة ماهم سوى منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين فى تركيا والذين تمردوا على الجماعة نظراً لدعمها التمرد العسكرى ضد نظام بشار الأسد فى سوريا حيث أن الإخوان المسلمين فى سوريا كانوا يعدون فى ذلك الوقت لتمرد وإنقلاب داخل صفوف الجيش السورى بدعم من إخوان تركيا للوصول إلى ما يحدث الأن فى سوريا من أحداث تمهيداً لإجتياحها.
عبد الحكيم بلحاج الإرهابى السابق وعميل الناتو والموساد الحالى كان حلقة الوصل فى هذة العملية وهو الأن من يدير عمليات الجيش السورى الحر ضد النظام السورى بعد نجاحه فى إسقاط النظام الليبى ، ولكى تسقط الأقنعة أكثر وأكثر فيجب أن نلمح إلى تورط حماس أيضا فى هذة الخدعة فالعميل الفلسطينى أشار إلى تورط قيادات من حركة حماس الإخوانية فى عملية السفينة مرمرة وأن حماس قد إتفقت مع الناتو وتركيا بأنه فور النجاح فى إسقاط النظام السورى فإنها ستعمل على ثورة ربيع عربى جديدة داخل الأراضى الفلسطينية ضد السلطة الشرعية بقيادة أبو مازن، ففى نهاية يناير من العام الجارى قام خالد مشعل رئيس المكتب السياسى بحركة حماس بالإجتماع فى القصر الملكى الأردنى مع الملك عبد الله ومعهما الأمير تميم بن حمد ولى العهد القطرى وقيادات من الإخوان المسلمين لبحث كيفية السبل فى العمل على إسقاط النظام السورى الحالى، وبهذا حبات العقد بدخول حركة حماس كأحد أذرع جيوش الناتو السرية.
تعليق