إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحث ... عبدة الشيطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحث ... عبدة الشيطان

    بحث

    عبدة الشيطان

    كثير منّاً قد سمع حتماً عن ظاهرة عبدة الشيطان، و لكن القليل من يعرف شيئاً عن هذه الجماعة نظراً لشحّ ‏المعلومات عنها بالعربية و ارتباطها بأفكار و تصوّرات ممزوجة بسوء الفهم، فتارة هم جزء من مؤامرة يهودية ‏عملاقة على العالم و تارة هم عملاء للموساد و تارة هم ماسونيون و مازوشيون و بطّيخيون...ألخ، لكنّ الكثير منّا ‏يرغب فعلاً في معرفة حقيقة هذه الطائفة بعيداً عن المغالطات الإعلامية : من هم ؟ ماهي معتقداتهم ؟ ما هي ‏طقوسهم ؟ كيف شكلهم ؟ هل يقدمون القرابين البشرية ؟ هل يمارسون الجنس مع الأموات ؟ ماذا تعني رموزهم ‏و أشكالهم ؟...لماذا يعبدون الشيطان و ما الذي يدفعهم إلى ذلك ؟.‏
    أسئلة كثيرة تدور في خلد كل واحد منّا حول هؤلاء القوم، و قد حاولت الإجابة عنها بشكل وافي و مفصّل في هذه ‏المقالة المتواضعة مبيّناً تاريخهم و فرقهم و طقوسهم و رموزهم و بعض الجرائم المرتبطة بهم، متوخّياً الدقّة ‏العلمية ملتزماً بالحياد قدر الإمكان. فهناك الكثير من الأمور الغريبة و الطقوس المرعبة التي يروّج العديدون أنها ‏مرتبطة بعبدة الشيطان، و قد أخذت على عاتقي تمحيصها و مراجعتها من مصادرهم و تمييز الصحيح من الملفّق ‏حتّى تكون للقراء فكرة واضحة عنهم.

    للشيطان أسماء عديدة مثل إبليس أو الحية القديمة، وكلمة شيطان مأخوذة من كلمة "شطن" العبرية ومعناها "المقاوم" وكلمة "إبليس " مأخوذة من كلمة "ديابولوس" اليونانية ومعناها "المفترى".
    تتّفق الديانات السماوية الثلاث على أن الله قد خلق الملائكة قبل أن يخلق الإنسان، وأعطاهم حرية إرادة وفرصة اختيار،فاختار الملائكة أن يعيشوا في خضوع لله، وارتباط مستمر به،طائعين له واثقين أنه في يدي الله، السعادة والقداسة والخلود. وذلك فيما عدا واحد منهم و هو إبليس الذي عصى أمر الله و رفض السجود لآدم عندما أًمر بذلك. يقول القرآن الكريم :"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين" (البقرة - آية)، و يقول الكتاب المقدّس: "كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح. كيف قطعت إلى الأرض يا قاهر الأمم. وأنت قلت في قلبك أصعد إلى السموات، أرفع كرسي فوق كواكب الله، أصير مثل العلى.. لكنك انحدرت إلى الهاوية إلى أسافل الجب" (إشعياء 12:14-15).

    يمكن تعريف مصطلح "عبادة الشيطان" من خلال معنيين ؛ عام وخاص ، وهو كما يلي:

    المعنى العامّ : وهي تطلق على كل عبادة لا يتوجه بها إلى الله تعالى، فإن كل معصية لله ، هي بمثابة طاعة للشيطان و عبادة له و قد ورد ذلك في الكتب السماوية إذ يقول القرآن الكريم "ألم أعهد لكم يا بني آدم ألاّ تعبدوا الشيطان إنه لكم عدوّ مبين" (أي لا تعبدوه و ذلك بان تطيعوه في معصية الله)، و يقول الكتاب المقدّس :""لا تعطوا إبليس مكاناً" (أف 27:4).
    كما يُطلق مصطلح عبادة الشيطان في الكثير من الأدبيات على كل ما هو وثني وحيواني وغريزي عرفه الإنسان ، بدءاً من الصورة الوثنية للقوة التي تحكم العالم ، مروراً بالوضاعة والحسية ، والجنس الحيواني الذي لا يعرف ضوابط أو محاذير...ويلاحظ مما سبق أن الإطلاق العام لعبادة الشيطان يتضمن كل تمرد على الدين والفضيلة ، وما ينافي الدين والأخلاق ، وينزع إلى الوثنية والانحلال وإشباع الغرائز دون ضابط ، إنما هو عبادة وتقرب وإرضاء للشيطان .

    المعنى الخاصّ : عبادة الشيطان بمعناها الخاص هي العبادة الحرفية للشيطان و اعتباره بمرتبة الإله الذي يحيي و يميت، يعطي و يمنع، يعاقب و يجازي، مرادها كسب رضاه عبر القيام بطقوس و عبادات و تقديم قرابين.


    عبادة الشيطان عبر التاريخ :

    إن عبادة الشيطان ليست شيئاً حديثاً كما يظن الكثيرون، وإنما هي قديمة، ضاربة في عمق التاريخ...عبادة الشيطان لها جذور في معظم حضارات العالم ولعل أقدمها كان لدى الفراعنة فكما تشير الكتب أنه كان لديهم إلهين الأول إله الخير وهو ما يعرف بأوزريس والآخر إله الشر ويعرف بـ ست - أحياناً يسمى ساتان- وكلاهما كان مقدس . وكذلك الهنود كان لديهم أكثر من إله من ضمنها إله الشر المعروف بـ شو . و في بابل و أشور تذكر الأساطير أن هناك آلهة النور وآلهة الشر وكانا في صراع دائم .وهناك طوائف عدة تعبد الشيطان منها الشامانية والمانوية تؤمنان بقوة الشيطان وتعبدانه ومازال لهما بعض الأتباع في أواسط آسيا يقدمون له الضحايا والقرابين.
    يرى بعض الباحثين أن فكرة عبادة الشيطان ترجع بأصولها إلى الديانة الغنوصية التي انتشرت مع انتشار المسيحية ولدى الغنوصية أن العالم في الحقيقة هو الجحيم , وأنه عالم الشر ولا يمكن أن يخلقه إله خير , وهم يعتبرون أن كل القصص التي تتحدث عن الخلق في الديانات السماوية مغلوط

    الحضارة الفرعونية :

    امتازت الديانات القديمة في مصر، بميزتين هامتين، من بين مزاياها المختلفة، وهما:
    1 - التمييز الواضح بين الخير والشر ، ونسبة كل منهما لخالق مغاير .

    2 - الإيمان بالبعث والجزاء ، وإن كان بغير ما جاءت به الشرائع السماوية.

    نظراً لتعدد الآلهة وكثرتها في الحضارة الفرعونية ، فقد تعددت آلهة الشر عندهم ،فنجد أن " أبيب الذي كانوا يرسمونه في صورة حية ملتوية تحمل في كل طية من جسمها مدية ماضية ، وتكمن للشمس بعد المغيب ، فلا يزال إله الشمس " رع " في حرب معها ومع شياطينها ا لسود والحمر إلى أن يهزمها قبيل الصباح فيعود إلى الشروق " فهو يمثل آلهة الشر – الشيطان ، كذلك عبد المصريون الآلهة "حاتمور أو حاتحور" التي تم تكليفها بمعاقبة البشر لاستنكافهم عن عبادة الإله " رع " ، فانقضت تلاحق البشر في كل مكان تطعن وتقتل وتسفك الدماء ، فعبدوها اتقاء شرها. ولكن أشهر من مثّل الشر أو الشيطان في حضارة الفراعنة هو الإله " ست " الشرير الذي قتل شقيقه " أوزوريس " إله الخير والمحبة الذي أحبه الناس وكان " ست " يعد إله الأرواح الخبيثة وملك الموت والدمار ، كما كان المسئول عن كل الشرور التي تصيب أرض مصر وشعبها ،فقد كان بمقدور كل مصري في عهد الأسرة المتأخرة أن يقص كيف غضب " ست " إله الجفاف الخبيث ، الذي أيبس الزرع بأنفاسه المحرقة ، كيف غضب هذا الإله الخبيث من أوزير " النيل " لأنه يزيد بفيضه من خصب الأرض ، فقتله وحكم بجفافه الجبار في مملكة أوزير ، ورغم أن الفراعنة نسبوا إلى " ست " وزر كل الآفات والأزمات أو حتى الهزائم ونقص الثروة ، إلا أنهم عبدوه ، وكانت تلك العبادة في الغالب خوفاً منه واتقاءاً لشره ، وليس محبة فيه .\

    الحضارة الهندية القديمة :

    على الرغم من كثرة العقائد والديانات التي مرت على الهند أو استقرت فيها ، وعلى الرغم من الكثرة المفرطة للملل والآلهة هناك ، إلا أن الإيمان بثنوية الكون والخلق – الذي يعني عندهم ثنوية الآلهة - ، يكاد يكون قاسماً مشتركاً بين معظم تلك الملل والعقائد والديانات ، خاصة وأن الهنود لم يسبقهم شعب قط في اعترافهم اعترافاً واضحاً بأن الشر يتوازن مع الخير ، لذا فالديانة البرهمية تؤمن بثالوث من الآلهة هم : براهما " الخالق "، "فشنو" إله الخير والفضيلة ، و " شيفا " إله الشر المدمر ، ولأن " براهما " ليس له مهمة إلا الخلق ، فقد كان مهملا ً في شعائر العبادة الفعلية، أما " عبادة " شيفا " فهي من أقدم وأعمق وأبشع العناصر التي منها تتألف الديانة الهندية ، فعلى الرغم من أنه إله القسوة والتدمير المولوِل الصارخ المصحوب بالعاصفة ، وله القدرة على التحكم في المرض وهو إله مرعب، لذلك كان يجب استرضاؤه حتى في إطلاق الاسم عليه " فإن كلمة " شيفا " لفظة أريد بها التخفيف من بشاعة الإله ، فالكلمة " شيفا " معناها الحرفي " العطوف" وتعدى الأمر ذلك حيث أصبح " شيفا " مركزاً للعبادة ، بل ظهرت فرق خاصة لعبادته ، مثل فرقة " حملة الجماجم " ، والتي كانت طقوسهم في العبادة تشمل شرب الخمر ، وأكل اللحوم وممارسة الجنس. وكان لكل إله من الآلهة " شاكتي " أي زوجة أو قرينة ، وكانت " كالي " هي زوجة "شيفا " ، وكانت هي أيضاً موضع عبادة عند جماعات من الهنود ، رغم أن صورتها عند عامة الناس شبح أسود بفم مفغور ، ولسان متدلٍ تزدان بالأفاعي ، وترقص على جثة ميتة، وأقراطها رجال موتى ، وعقدها سلسلة من الجماجم ، ووجهها وثدياها تلطخها الدماء ، ومن أيديها الأربعة يدان تحملان سيفاً ورأساً مبتوراً !! ، وقد كانت عبادتها أيضاً ذات طقوس وحشية ، كثيراً ما يتضمن تضحية بشرية ، بل إن جماعة " الخناقين " استمرت أكثر من ستة قرون تتعبد للإله " كالي " بخنق ضحاياها. ومما يثير الانتباه أن بعض تلك الطقوس لا زالت تمارسها بعض جماعات عبدة الشيطان إلى يومنا هذا، كطقوس الجنس الجماعي ، والتضحية الحيوانية، والرقص على جثث الموتى، والتزين بسلاسل وأقراط الجماجم ، وتلطيخ الأجساد بالدماء ، كما سيأتي في هذه المقالة .



    يتبع


  • #2



    الحضارة الفارسية :

    لقد كانت – الحضارة الفارسية – بمثابة التربة الخصبة للثنوية ، وهم القائلون بإلهين اثنين ، إله الخير وإله الشر ، ويتضح ذلك إذا عرفنا أن أكبر ديانات فارس كانت تدين بالثنوية ، فالزرادشتية التي أسسها " زرادشت بن يورشب" ، تقوم في الأساس على أن العالم تحكمه قوتان متضادتان ، هما النور والظلمة ، إله النور " أهورامزدا " إله الخير الذي لا يمكن أن يكون مسئولاً عن الشر ، وإله الشر " أهرمان " المسئول عن خلق وإيجاد كل الشرور والمصائب ، بل يجعلون تاريخ العالم ما هو إلا تاريخ للصراع بين الله والشيطان، وقسموا " هذا التاريخ إلى أربع فترات تمتد كل منهما ثلاثة آلاف سنة ، الفترتين الأولى والثانية كانت لتجهيز القوات ، وكانت المرحلة الثالثة مرحلة الاشتباك في الصراع ، وفي الفترة الأخيرة سوف ينهزم الشيطان في النهاية ، وفي بداية الخلق اخترق الشيطان.استحكامات السماء ، وهاجم الإنسان الأول والحيوان الأول بالمرض والموت.
    وكذلك أيضاً الديانة المانوية ، التي أسسها "ماني بن فاتك" الذي كان يقول بالثنوية ، واعتبر العالم كونين منفصلين ، أحدهما نور ، والآخر ظلمة ، وأن الشيطان جاء من أرض الظلمة ، وتكون منها ، ثم أفسد فاستحق النزول إلى أسفل ، ولكنه أراد العلو فعلم به ملك النور ، فاحتال ليقهره ثم تبعهم "مزدك" فأسس "المزدكية" التي تقول بكونين وأصلين أيضاً، هما النور والظلمة.

    حضارات الشرق الاوسط القديمة :

    عاشت على أرض الشرق الأوسط لعديد من الحضارات ، منها الحضارة السومرية في بلاد ما بين النهرين ، التي كان من بين آلهتها " أساج " الذي كان يمثل الشر أو الشيطان ، فهو يمثل عفريت الأوبئة والأمراض ، وهو من العالم السفلي واسمه يعني "الذي ضرب الذراع "، وعبده السومريون اتقاء شره .
    كما كان في الديانة السومرية أيضاً إلهاً آخر يمثل صورة الشيطان الشرير هو "حدد" أو "هدد" ، الذي كان أيضاً إلهاً للآشوريين ،وهو إله الجو الذي يركب العاصفة وهو يرعد كالثور ، ممسكاً في يده بشوكة البرق الثلاثية ، وكان موضع توقير وتبجيل على الرغم من أنه كان يجلب الخراب والدمار.

    عند العرب القدماء :

    أما في شبة الجزيرة العربية، فكان عرب الجاهلية يؤمنون بقوى عليا شريرة ، تؤثر في الإنسان والكون ، لذا كان التنجيم والتطير أمراً مشهوراً عندهم، يقول القرآن عن ذلك :"و جعلوا لله شركاء من الجنّ"...حيث كان بعض مشركي العرب يعبدون الجن ، وهم لا يعرفون من هم الجن ، ولكنها أوهام الوثنية، ولقد عرفت الوثنيات المتعددة في الجاهليات المتنوعة أن هناك كائنات شريرة – تشبه فكرة الشياطين – وخافوا هذه الكائنات ، سواء كانت أرواحاً شريرة أو ذوات شريرة وقدموا لها القرابين اتقاءاً لشرها ، ثم عبدوها.

    العالم المسيحي القديم :

    عرف العالم المسيحي القديم ظهور العديد من الفرق التي اعتبرت مهرطقة و التي بتأثير من الوثنية قالت بوجود بإلهين ، إله الخير وإله الشر ، فقد ظهر في القرن الثاني للميلاد الكثيرون ممن يقولون بذلك، لعل أشهرهم "باسيليدس، فالنتينوس ومرقيون" وكان لمرقيون جماعة تسمى "المرقونية" وهم يقولون بإلهين وأصلين قديمين، واستمر ظهور الفرق التي تقدس الشيطان في المجتمع المسيحي ، حتى أصبحت أوروبا معششاً لتلك الفرق، ومنها " الشامانية و الأورفية والبوجمولية والألبية" وكلها فرق وجماعات تعتقد عقيدة واحدة ، رغم اختلاف أسمائها ، و عقيدتهم هي تقديس الشيطان الذي يرون فيه المتمرد والثائر ونصير العبيد.
    بيد أن أشهر الفرق التي عبدت الشيطان في المجتمع المسيحي هي " الكثارية " والاسم مشتق من كلمة يونانية بمعنى " الأطهار " ، وكانت عقيدتهم قائمة على القول بإله للخير وإله للشر ، وأن الشيطان هو الذي خلق العالم المرئي ، وأن المادة كلها شر ، وكانوا يسخرون من طقوس العبادات المسيحية ، وينكرونها ، ويهزءون بصكوك الغفران ، ويسمون الكنائس "معششات اللصوص"، والقساوسة في رأيهم خونة وكاذبين ومنافقين. وقد قويت شوكة هؤلاء في الكثير من بلاد أوروبا ، خاصة فرنسا ، وكثر أتباعهم ، إلى أن جاء " أنوسنت الثالث " على كرسي البابوية ، فأمر بقمعهم ، وتعرضوا لإبادة جماعية أنهت وجودهم. ولكن أفكارهم لم تنته ، فقد استمر ظهور فرق وجماعات تعبد الشيطان في أوروبا ، ففي عام 1335 م سيق ثلاثة وستون رجلاً وامرأة إلى محاكم التفتيش في طولوز ، فقالت إحداهن "إن الله ملك السماء ، والشيطان ملك الأرض ، وهما ندان م تساويان سرمديان يتساجلان النصر والهزيمة ، وينفرد الشيطان بالنصر البيّن في العصر الحاضر" وحين انتشر الطاعون في أوروبا وقتل ثلث سكانها في القرن الرابع عشر الميلادي ،ارتد عدد كبير عن المسيحية وعبدوا الشيطان بدعوى أنه اغتصب مملكة السماء ، ثم ظهرت عدة جماعات تعبد الشيطان ، وقامت بقتل الأطفال ، وتسميم آبار المياه مثل : " جمعية الصليب الوردي" وجمعية " ياكين" والشعلة البافارية والشعلة الفرنسية وأخوة آسيا.

    العالم الإسلامي القديم :


    عرف ازدهار الدولة الإسلامية في العهد العبّاسي بداية ظهور بعض الجماعات التي تقدّس الشيطان و أحياناً تعبده و ذلك إثر اختلاط الأجناس و الديانات في بغداد، فانسلّت تأثيرات من الوثنية القديمة و الفلسفة الإغريقية لتظهر بعض الحركات مثل "المقنعة" و "الخرمية" في زمن الخليفة أبي جعفر المنصور التي تؤمن بتلك الأمور.
    كما برزت بعض الشخصيات التي تعطي الشيطان مكانة سامية ، وتدافع عنه قائلة بأنه عابد موحد رفض السجود لغير الله ، ونجح في الابتلاء ، ولعل أول من قال بذلك، ودعا إليه الحلاج، فقد صرح أن الشيطان لم يسجد لآدم لفرط محبته لله ، ولأنه سيد الموحدين، حيث جاء في " الطواسين" قوله : " وما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس، حيث أُلبس عليه العين ، وهجر اللحوظ والألحاظ في السر ، وعبد المعبود على التجريد ... فقال له "اسجد" ، قال : لا غير، قال له "إنّ عليك لعنتي" قال : لا ضير، ما لي إلى غيرك سبيل و إنّي محبّ ذليل.
    وذهب الحلاج إلى أبعد من ذلك ، حيث يصر على أن إبليس لم يرتكب جرماً برفضه السجود ، والتمرد على أمر الله ، حيث يقول : "وحقه ما أخطأت في التدبير ، ولا رددت التقدير ، ولا باليت بتغيير التصوير ، ولا أنا على هذه المقادير بقدير ، إن عذبني بناره أبد لأبد ، ما سجدت لأحد ، ولا أذل لشخص وجسد"....الجدير بالذكر أن الحلاّج تمتّ معاقبته على كلامه بأن قُطّعت يداه و رجلاه و قطع لسانه و سُملت عيناه و تم صلبه على أبواب بغداد حتّى مات.



    يتبع

    تعليق


    • #3



      الإيزيديون : هل هم من عبدة الشيطان ؟

      أثارت ملاحظة لنائب كردي ايزيدي في الجمعية الوطنية العراقية، توجه بها الى رئيس الوزراء، طالباً منه مراعاة مشاعر الايزيديين بعدم التعوذ من الشيطان، انتباه بعض الأوساط ووكالات الأنباء، التي ذهب بعضها لتعريف الديانة الايزيدية (اليزيدية) باعتبارها ديانة تقول بعبادة الشيطان، وان الايزيديين هم عبدة الشيطان!...و ذلك امتداد للأفكار المغلوطة التي كان يتداولها الناس حول الإيزيديين خصوصاً في الشرق الأوساط أين يكثر تواجد أتباع هذه الطائفة، حيث ادّى الفهم الخاطئ لمعتقداتهم بالإضافة إلى تقوقعهم و انغلاقهم على أنفسهم أن يُنعتوا بعبدة الشيطان و شتّى أوصاف الانحراف و الشذوذ.
      والحقيقة أن هذا الأمر يحوي افتراءاً على أنصار هذه الديانة القديمة واتباعها، وتكراراً لخطأ وقع فيه عدد ممن كتبوا عن هذه الديانة، إما جهلاً أو عمداً، تبريراً لما لحق بالايزيديين من مظالم واعتداءات، منذ أيام السلطنة العثمانية حتى أيام الحكم الملكي في العراق، وفي أيام نظام صدام حسين الذي سعى إلى تعريبهم وتسميتهم بـ «الأمويين».
      فالواقع أن الإيزيديين موحّدون يؤمنون بالله الواحد الأحد، و يؤمنون بمعظم ما أتت به الأديان السماوية و لكنّهم ينكرون أن الله عاقب الشيطان (الذي كان من الملائكة) على عصيانه و يؤكّدون أنه حدث العكس أي أن الله جازى إبليس على رفضه السجود لغير الله بأن جعله كبير الملائكة و جعله من المقرّبين...لذا فالإيزيديون يقدّسون الشيطان كما يقدسون جميع الملائكة، و يرفضون لعنه أو التعوذ منه لأنهم يعتبرونه ملاكاً و يدعونه (الملك الطاووس).
      لذا كما قلنا فلديانة الايزيدية ديانة توحيدية، تؤمن بإله واحد، وهي غير تبشيرية، أي أن أتباعها منغلقون على أنفسهم، ويسعون للحفاظ على كيانهم، فلا يتزوج الايزيدي من غير الايزيدية ولا الايزيدية من غير الايزيدي، كما تقضي بذلك وصايا دينهم. وليس بإمكان غير الايزيدي أن يصبح ايزيدياً. وبسبب هذا الانغلاق، وبسبب عيشهم في مناطق جبلية وعرة، منعزلة في السابق، وخشيتهم القراءة والكتابة، التي كانت محصورة بفئة اجتماعية صغيرة لها حق التعليم فقط، لأداء المراسم الدينية والاطلاع على كتبهم الدينية المقدسة، كثرت الأقاويل عنهم وعن ديانتهم، ووجهت لها الاتهامات من قبيل عبادة الشيطان، أو تقديسهم ليزيد بن معاوية (وأنهم كانوا ينعتون باليزيديين، كما لو أن التسمية تعود ليزيد).
      وقد تحمل الايزيديون بسبب ذلك الكثير من الاتهامات التي من بينها أنهم طائفة منحرفة من أحد الأديان. غير أن تخلصهم من التقوقع والانعزال في الجبال، وفي وادي لالش، حيث معابدهم الرئيسية، مكنهم من تبديد الكثير مما لحق بهم وبديانتهم من أقاويل وخيالات لا تمت إلى الواقع بصلة. و إيضاح واقع أن لا علاقة لهم بيزيد بن معاوية، ولا بالأمويين، وأنهم ليسوا من عبدة الشيطان، وكل ما في الأمر أنهم يكرهون اللعن، ولا يحبذون جمع حرفي الشين والطاء، ويتجنبون ذكر الشيطان، ويحرمون البصاق على الأرض علناً.
      فهم قوم موحدون يؤدون صلواتهم عند الفجر متوجهين نحو الشمس، وعند الزوال ظهراً وعند الغروب. ويقولون في صلاة الفجر مثلاً: «باسم الله (يزدان) المقدس الرحيم الجميل. إلهي لعظمتك ولمقامك ولملوكيتك، يا رب أنت الكريم الرحيم، الإله "ملك" ملك الدنيا جملة الأرض والسماء، ملك العرش العظيم».
      يكره الايزيديون الألوان الغامقة بشكل عام ويميلون الى اللون الأبيض لون النور. ويكرهون التعبد أمام الغرباء. وتشبه بعض طقوسهم الدينية طقوس الديانة المندائية (الصابئة). وللمرأة مكانة محترمة في الديانة الايزيدية، إذ أنهم لا يمنعون تولي المرأة سلطة دينية أو دنيوية إذا اقتضت الضرورة .
      ولئن احتمى الايزيديون في السابق بالجبال والعزلة فيها للمحافظة على كيانهم، فإنهم اليوم ينفتحون على العالم، ويتحدثون عن ديانتهم وتقاليدهم وشعائرهم بحرية، في أعقاب الخلاص من الحكم الديكتاتوري السابق، وفي ظل حكومة إقليم كردستان، التي أتاحت الفرصة لهم لذلك. إذ توجد اليوم ست مدارس ايزيدية في مدينة دهوك وحدها. كما أن لديهم مركزاً ثقافياً ومجلة ثقافية تصدر بانتظام باسم «لالش»، وهو اسم المركز الثقافي أيضاً.

      عبادة الشيطان المعاصرة :


      بقيت عبادة الشيطان موجودة ، وظلت هناك فرق وجماعات تعبد الشيطان وتؤدي الطقوس ‏الشيطانية ، إلا أن ذلك كان يتم بسرية ، ودون تنظيم أو رابط بين تلك الفرق والجماعات ، يأتي ‏ذلك بسبب محاكم التفتيش التي حكمت على عبدة الشيطان بالإعدام والحرق، إلى أن ظهر "آليستر ‏كراولي" (1875-1941) الذي يعد واضع أسس عبادة الشيطان في العصر الحديث ، بدأ بالدفاع ‏عن الحرّية المطلقة و التحرر من جميع القيود الأخلاقية و الاجتماعية عبر كتبه ومحاضراته ، ثم ‏انضم إلى جماعة " العهد الذهبي " السرية، حتى أصبح معلمها الأول وأعلن " كراولي " أنه يتمنى ‏أن يصبح قديس الشيطان !!‏
      وفي عام 1900 ترك كراولي جماعة " العهد الذهبي " وأسس جماعة خاصة به أطلق عليها اسم " ‏النجم الفضي " ، وأخذ يتنقل عبر العالم يدعو لأفكاره ، إلا أن السلطات الإيطالية طردته . وذلك ‏بعد أن عرف عنه الترويج للمخدرات وتعاطيها ، وتقديم الذبائح والتضحيات وبقي " كراولي " ‏متنقلاً بين البلاد داعياً إلى معتقداته وباحثاً عن اللذّة المحرّمة ، إلى أن وجد ميتاً بين زجاجات ‏الخمر وحقن المخدرات.‏
      وقد وضع " كراولي " خمس نظريات لنجاح وانتشار الفكر الشيطاني، نظريات "كراولي" الخمس ‏هي :‏

      ‏1 - توريط العوائل في عبادة الشيطان ، مما يضمن انتقال التعاليم إلى الأبناء .‏

      ‏2 - مهمة جيله هي نشر التعاليم الشيطانية و الأجيال القادمة عليها الحفاظ عليها و تطويرها،‏

      ‏3 - قيام عدد من الأشخاص بوضع تعاليم خاصة ضد القانون والدين والشرائع .

      ‏‏4 - قيام مجموعة من عبدة الشيطان بتنظيم القوانين ، والدعوة إلى المعتقدات الشيطانية ، وجذب ‏وإغواء الجمهور بشتى الوسائل المغرية .

      ‏‏5 - الاهتمام بفئة الشباب المترمد و الثائر على المجتمع ، فهم قوة التغيير في العالم.‏

      إضافة إلى هذه النظريات التي وضعها " كراولي " كأساس لنشر الفكر الشيطاني في أنحاء العالم ، ‏وضع أيضاً ما أسماه الشيطانيون " قانون كراولي " وهو يتضمن الحقوق التي يجب أن يتمتع بها ‏كل إنسان ، وهذه الحقوق هي :‏
      أ- لكل إنسان أن يعيش وفق مزاجه الخاص ، فيعيش كما يريد ، ويلهو كما يريد ، ويرتاح كما يريد ‏، ويسكن أينما يريد ، ويلبس كما يريد ، ويأكل كما يريد ، ويشرب كما يريد .‏
      ب - كما أن لكل إنسان أن يعيش كما يريد ، أيضاً له الحق أن يموت متى يريد ، لذا كثيراً ما يقدم ‏عبدة الشيطان على الانتحار .‏
      ج- للإنسان الحق أن يفكر كما يريد ، ويتكلم بما يريد .‏
      د- للإنسان الحق أن يحب كما يريد ، ويمارس الجنس كما يريد مع من يريد .‏

      ودخلت " عبادة الشيطان " المرحلة الهامة من تاريخها ، على يد اليهودي الأمريكي "أنطون ‏ساندور ليفي" (1930-1997) الذي تلقف أفكار " كراولي " وصاغها وأضاف إليها ، ثم أسس ‏كنيسة الشيطان ‏Church of satan
      لقد تعددت فرق وجماعات عبدة الشيطان في العصر الحديث، و لكن هناك توجّهان للشيطانيين أو ‏الإبليسيين مختلفان إلى درجة التناقض و هما :‏‏ وأقام أول كنيسة للشيطان في الأرض ، وضع أول كتاب ‏شيطاني هو " الإنجيل الشيطاني " ، وعمل جاهداً على جمع شتات الشيطانيين في العالم تحت ‏مظلته ، كما قام ب أعمال كثيرة لنشر أفكاره ومبادئه، وقد أدت جهود " ليفي " إلى انتشار عبادة ‏الشيطان في العديد من بلاد العالم ، خاصة أمريكا وأوروبا وجنوب أفريقيا.‏

      الإبليسية الإلحادية ‏Atheistic Satanism ‏ :

      و أتباعها هم ملحدون ينكرون وجود الله و ينكرون ‏وجود الشيطان و لا يؤمنون بالحياة بعد الموت و لكنهم يبجّلون الشيطان و يقدّسونه كرمز للتحرر و ‏الانعتاق من كل القيود الاجتماعية و الإخلاقية (المزيّفة حسبهم)، فينظرون إلى الشيطان (بمعنى ‏أدقّ الصورة النمطية عن الشيطان لأنهم كما قلنا لا يؤمنون يوجوده) على أنّه رمز الثورة و التمرد ‏و تمجيد الذات،إذن فالشيطان عندهم ليس ذلك الكائن الذي له قرون وذيل ، وإنما هو يتمثل في فكرة ‏إنكار الحدود وإعلان الذات والإرادة و الثورة على التقاليد و العادات الاجتماعية و الدينية و ‏الإخلاقية.‏
      لذلك لا يصحّ تسمية هؤلاء بعبدة الشيطان لأنّهم لا يعبدونه بالمعنى الحرفي و لا يعترفون بأية ‏طقوس أو عبادات أو قرابين، التسمية الأصحّ لهم هي "الإبليسيون الملحدون" أو "الشيطانيون ‏الملحدون".‏

      الإبليسية الروحانية ‏Theistic Satanaism ‏ :


      هؤلاء هم من نسمّيهم بعبدة الشيطان لأنّهم ‏يتّخذون من الشيطان إلهاً يتقرّبون إليه و يخطبون ودّه خوفاً من سطوته و يرجون اتّقاء شرّه عبر ‏القيام بطقوس و عبادات و تقديم القرابين. ‏
      كما يضفون عليه صفات الكمال فهو إله الشر ، وإله الظلام ، وحامل النور ، ورئيس العالم ، ‏ورئيس الجميع ، وغيرها من صفات الكمال التي أضفاها عبدة الشيطان عليه لذا فإنهم يتوجهون إليه ‏بالصلاة والدعاء ، متذللين إليه ، كما جاء في صلاة خاصة لهم تُسمى " صلاة الزعيم " والتي ‏يرددون فيها هذه التراتيل : "أيها الشيطان ، زعيم الأبالسة الجهنمية ، يا ملك الهاوية والعقاب ، ‏أضرع إليك أن تُصغي إلى صلاتي ، بارك عبدك في خدمتك أمامك".‏

      كما ترون فالإبليسيون ينقسمون إلى توجهين يتناقضان في النظرة إلى الشيطان و ‏لكنهما يتوافقان في بقية الأمور كإنكار الحدود و إباحة الملذات المحرّمة و تمجيد الذات و شتم و ‏ازدراء الأديان، بالإضافة إلى الشذوذ في كل شيء بدءاً من الملابس و الوشوم و انتهاءاً بطريقة ‏التفكير و الميول الجنسية.‏


      يتبع

      تعليق


      • #4




        كثير منّاً قد سمع حتماً عن ظاهرة عبدة الشيطان، و لكن القليل من يعرف شيئاً عن هذه الجماعة نظراً لشحّ ‏المعلومات عنها بالعربية و ارتباطها بأفكار و تصوّرات ممزوجة بسوء الفهم، فتارة هم جزء من مؤامرة يهودية ‏عملاقة على العالم و تارة هم عملاء للموساد و تارة هم ماسونيون و مازوشيون و بطّيخيون...ألخ، لكنّ الكثير منّا ‏يرغب فعلاً في معرفة حقيقة هذه الطائفة بعيداً عن المغالطات الإعلامية :
        من هم ؟
        ماهي معتقداتهم ؟
        ما هي ‏طقوسهم ؟ كيف شكلهم ؟
        هل يقدمون القرابين البشرية ؟
        هل يمارسون الجنس مع الأموات ؟
        ماذا تعني رموزهم ‏و أشكالهم ؟
        لماذا يعبدون الشيطان و ما الذي يدفعهم إلى ذلك ؟.‏
        أسئلة كثيرة تدور في خلد كل واحد منّا حول هؤلاء القوم، و قد حاولت الإجابة عنها بشكل وافي و مفصّل في هذه ‏المقالة المتواضعة مبيّناً تاريخهم و فرقهم و طقوسهم و رموزهم و بعض الجرائم المرتبطة بهم، متوخّياً الدقّة ‏العلمية ملتزماً بالحياد قدر الإمكان. فهناك الكثير من الأمور الغريبة و الطقوس المرعبة التي يروّج العديدون أنها ‏مرتبطة بعبدة الشيطان، و قد أخذت على عاتقي تمحيصها و مراجعتها من مصادرهم و تمييز الصحيح من الملفّق ‏حتّى تكون للقراء فكرة واضحة عنهم.‏

        الإبليسية الإلحادية :‏
        تبلورت هذه الأخيرة خلال فترة الستّينيات ما أدّى لإنشاء "كنيسة الشيطان ‏Church of Satan ‏" ‏التي تعتبر السقف الذي ينضوي تحته جميع المؤمنين بهذا التيّار، و يكفينا الحديث عن كنيسة ‏الشيطان لكي نفهم هذا التيار فرغم وجود العديد من الفرق و الطوائف للإبليسية الإلحادية إلا أن ‏معظمها منشقّ عن كنيسة الشيطان التي تعتبر أول معبد شيطاني رسمي في العصر الحديث و ‏مؤسسها هو الأب الروحي بجميع الإبليسيين في العالم.‏
        ‏"كنيسة الشيطان" هي من أهم التجمعات الإبليسية، يبلغ عدد أعضائها حوالي المئتي ألف عضو في ‏مختلف أنحاء العالم و منهم الكثير من المشاهير و الوجوه المعروفة، أغلب أعضائها ملحدون لا ‏يؤمون بالله و لا بالشيطان و لا بالحياة بعد الموت. جاء في
        الإنجيل الشيطاني : " لقد كان الإنسان ‏دوماً يخلق آلهته بدلاً من أن تخلقه الآلهة" وكان فيكسن يردد : " ليس هناك آلهة ، ولا جنة ولا نار ‏‏"ويرى ليفي أن الإنسان هو إله نفسه، وأن كل الآلهة هي من صنع الإنسان ، وأن عبادة إله خارجي ‏هي في الحقيقة عبادة لمن صنع هذا الإله ولكن بالوكالة وفي محاولة للترويج إلى ما يدعو إليه ، ‏جعل ليفي من الدعوة إلى الشك في كل شيء سبيلاً وحيداً للوصول إلى الحقيقة والمعرفة ، إذ هو ‏الباب الموصل لذلك ، جاء في الإنجيل الشيطاني : " بدون ذلك العنصر الرائع المسمى بالشك ، فإن ‏الباب الذي ينبغي للحقيقة الدخول منه يكون موصداً "، بل إنه يمتدح أولئك الذين يشكُون ولا ‏يصدقون كل شيء ، عاداً ذلك فهم عظيم، حيث يقول : " إن من يكون بطيئاً في تصديق أي شيء ، ‏وكل شيء، هو صاحب فهم عظيم ، حيث إن الاعتقاد بمبدأ واحد مزيف هو بداية كل جهل"وبهذا ‏أراد أن يجعل من الشك طريقاً لتكذيب الدين بشكل عام والتشكيك بالخالق.‏

        من أهم المبادئ عند هذه الجماعة هي الاستمتاع بالحياة الحالية التي يجب أن يعيشها الفرد كما ‏يحلو له و كما يرغب هو و ليس كما ترغب بذلك الديانات أو التقاليد و العادات، "عبادة الذات" أي ‏الاعتماد على الذات في كل شيء سواء في تمييز الصواب عن الخطأ أو في تقرير الضوابط و ‏المحاذير و غير ذلك و تحريم الامتناع عن أية شهوة طالما أنها لا تتعارض مع الضوابط الشخصية ‏التي يؤمن بها الفرد حتّى و إن كان الجميع يرفضها و حتّى إن حرّمتها جميع ديانات العالم...يستند ‏معتقد الجماعة على عدة أطروحات فلسفية لتبرير تبجيل الشيطان (و ليس عبادته) إذ ان تعاليمهم ‏تقوم على أساس أن الشيطان هو رمز للقوة والإصرار، ثائر و مقاوم يسير حسب ما يؤمن به دونما ‏اكتراث لرأي الآخرين و لا اهتمام بالعواقب المترتبة عن ذلك. عكس بقيّة الجماعات الإبليسية فلا ‏تتضمن تعاليم "كنيسة الشيطان" أية عبادات مهما كانت و ترفض القيام بأيّ طقس ديني فكما قلنا ‏فهي ترتكز على خلفية إلحادية أي لا تعترف بوجود الشيطان أصلاً و لا الله و لا الحياة بعد الموت ‏و لكن تدعو إلى تبجيل الشيطان (أو بصفة أدقّ، الصورة النمطية عن الشيطان) باعتباره رمز ‏التمرّد و الثورة و الحريّة و تغليب مصلحة الفرد على مصلحة الجماعة.‏

        "كنيسة الشيطان" هي أكبر الطوائف الإبليسية و أكثرها تنظيماً و قوّة و نفوذاً، وجودها معترف به ‏في الكثير من دول العالم و معظم الدول الأوربية و أمريكا، و لهم كهنة رسميون يلقون المواعظ و ‏يجرون المناظرات و يتلقّون رواتب رجال الدين مثلهم مثل القساوسة و الأئمّة و الحاخامات، و لهم ‏مراكز عبادة رسمية تتلقى معونات الدولة بالإضافة إلى عشرات الكتب و المجلات و الوثائقيات ‏التي تروّج لأفكارهم و معتقداتهم...معظم أعضاء هذه الطائفة لا يمكن تمييزهم عن عامة الناس فهم ‏لا يرتدون الملابس الغريبة و لا يضعون الماكياج المرعب و لا يستمعون بالضرورة إلى الموسيقى ‏الصاخبة، و كثير منهم مفكرون و أساتذة جامعات و شخصيات مشهورة نذكر منهم :‏
        ‏* السيناتور الأمريكي "جون كيري" (التحق بالطائفة لفترة ثمّ طلّقها)‏
        ‏* الكاتب و الأديب البولندي "ستانيسلا بريبوشسكي"‏
        ‏* دونالد ويربي" (أحد كبار رجال الأعمال بسان فرانسيسكو)‏
        ‏* مايكل هارنر (عالم في الأنثروبولوجيا)‏
        ‏* كينيث أنجر (مخرج سينمائي)‏

        تأسست "كنيسة الشيطان" عام 1966 من طرف "أنطون ليفي ‏Anton LaVey ‏" و هو يهودي ‏أمريكي غيّر اسمه العائلي من "‏levy LaVey ‎.‎
        كان ليفي غريب الأطوار منذ صغره ، فقد كان يتسرب من المدرسة ، ثم غادر بيت أهله وهو في ‏السادسة عشرة من عمره ، وعمل عازفاً للأورغن في الكنيسة، ثم انضم إلى فرقة للمهرجانات ، ‏حيث تعلم التنويم المغنطيسي ، بعد ذلك التحق بكلية في سان فرانسيسكو لتعلم "علم الجريمة" ، ‏وبعدها عمل مصور للشرطة في المدينة ، حيث عايش جرائم القتل والاغتصاب وغيرها . وتركت ‏هذه الفترة أثرها عليه ، حيث أنكر خلالها وجود الله. وانضم ليفي بعد ذلك إلى مجموعة " الدائرة ‏السحرية " التي تؤمن بالقوى الخارقة، وتنظم المحاضرات حول السحر والأمور الغامضة.‏ ‎ ‎يقول ‏عن تأسيسه لكنيسة الشيطان:‏
        ‏"في ليلة السبت كنت أرى الرجال يتلذذون بشهوانية بعد رقص البنات النصف عرايا في الكرنفال ، ‏وفي صباح يوم الأحد عندما كنت أعزف على الأورغن أثناء الموعظة الأسبوعية للكنيسة، كنت ‏أرى الرجال أنفسهم يجلسون على مقاعد الكنيسة مع زوجاتهم و أطفالهم يسألون الرب ليغفر لهم و ‏يطهرهم من الرغبات الشهوانية. و في ليلة السبت التالية يعودون أدراجهم للكرنفال أو لمكان آخر ‏ليدللهم ويمنحهم اللذة....علمت حينها أن الكنيسة المسيحية (و المؤسسة الدينية بشكل عام ) تزدهر و ‏تعتاش على النفاق و الرياء ، و تلك الطبيعة الشهوانية للرجال تعود لتظهر مجددا !!".‏‏ أي لاوي (من سبط لاوي ابن يعقوب) إلى ‏‏ و ذلك ‏بعد تأسيس طائفته الدينية و هو اسم يعتبره ذو مدلول كهنوتي يتلاءم مع منصبه الكهنوتي على رأس ‏طائفة "كنيسة الشيطان" التي بدأت النشاط بصفة رسمية يوم 30 أبريل 1966 بمدينة سان ‏فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ، وجعل ليفي من نفسه الكاهن الأعظم و القديس الأعلى لهذه الطائفة و ‏قد كان قبل التأسيس الرسمي لها يقوم بإلقاء محاضرات و خطب في صالة منزله (الذي أصبح ‏لاحقاً مركز الطائفة في العالم) على أعضاء من مختلف الأعمار و الأعراق و ذلك بعد دفع رسم ‏الدخول المقدر بدولارين
        جذبت "كنيسة الشيطان" لنفسها الأنظار بعد مدّة يسيرة من إنشائها و ذلك عبر عملها الدءوب على ‏نشر أفكارها و تعاليمها و اقتراح نمط حياة فريد لأعضائها و ذلك عبر تنظيم حفلات زواج، ‏جنازات و أعياد ميلاد على الطريقة الإبليسية... بعد نجاحه في لفت الأنظار قام "أنطون ليفي" ‏بتكملة صورته الكهنوتية عبر حلق رأسه و ارتداء اللباس الكهنوتي و حتّى وضع قرون اصطناعية ‏لتكتمل الصورة و يتشبّه بالشيطان لأقصى درجة.‏

        بعد بضع سنين أصبحت الجماعة أكثر تنظيماً و زاد عدد المنتسبين إليها و شاع خبرها في أرجاء ‏المعمورة، فكان لزاماً على "انطون ليفي" أن يضع المبادئ و القوانين و المعتقدات في كتاب شبه ‏مقدّس يدعى "الإنجيل الشيطانيّ" و الذي أتبعه بكتاب آخر "الطقوس الشيطانية" يشرح فيه الطقوس ‏و الممارسات التي اعتمدها عبدة الشيطان في الماضي مفسحاً المجال لاحقاً للكثيرين الذين يعتبرون ‏‏"الإبليسية" كديانة قائمة بحد ذاتها معتمدين على ذلك الكتاب للتعرف على المزيد من الطقوس ‏الشيطانية.‏
        في الثمانينات والتسعينات، كانت كنيسة الشيطان وأعضائها ناشطين جدا في إنتاج أعمال فنية، ‏سينمائية وموسيقية وأفلام ومجلات مكرسة للشيطانية. الأكثر ملاحظة دار فيرال هاوس للنشر ‏لصاحبها آدم بارفيري، وموسيقي بويد رايس، والموسيقية الغامضة في ديسموند هايس-لينج، وأفلام ‏نيك بوجس وأهمها فيلمه الوثائقي "كلام الشيطان: مدافع انتون لافي". واستمرت كنيسة الشيطان ‏محل انتباه الصحف والمجلات أثناء ذلك الوقت.‏

        يتبع

        تعليق


        • #5



          بعد موت انتون سزاندور لافي انتقل مركزه كرأس كنيسة الشيطان إلى زوجته (القانونية) بلانش ‏برتون. حتي هذا اليوم ظلت بلانش مشتركة في الكنيسة، على أي حال في 2001 بدلت مكانها مع ‏أثنين من أقدم أعضاء الكنيسة بيتر هـ جيلمور وبيجي نادراميا، الكاهن الأعلى والكاهنة الأعلى ‏الحاليين لكنيسة الشيطان وناشري مجلة "الشعلة السوداء"، المجلة الرسمية لكنيسة الشيطان. المكتب ‏الرئيسي لكنيسة الشيطان أيضا قد تحرك من سان فرانسيسكو لمدينة نيويورك (مانهاتن، حي مطبخ ‏جهنم)، حيث يسكن الزوجين. كنيسة الشيطان لا تعترف بأي منظمات أخرى تدعي معرفة عن ‏الشيطانية وممارستها، رغم ذلك كنيسة الشيطان تعرف أن لا أحد يجب أن يكون عضواً في الكنيسة ‏حتى يكون إبليسيّ حقيقي.‏

          بما أن كنيسة الشيطان لاتعطي معلومات عن أعضائها علناً فعدد أعضاء كنيسة الشيطان غير ‏معروف. و لكن يُقدّر بحوالي مائتي ألف حول العالم.‏

          المبادئ و المعتقدات
          يُنظر إلى الشيطان في "الإنجيل الشيطاني" على أنّه قوّة شريرة بطبعها و لكن لابدّ من وجودها ‏حيث أنّها تساهم في توازن القوى و تحقيق العدالة، و أحياناً يوصف الشيطان في "الإنجيل ‏الشيطاني" على أنّه ذلك التوهّج الداخلي في أعماق النفس الذي يحدد رغبات الفرد و شخصيته ‏بشكل عامّ. ‏
          تنظر جميع الشعوب و الديانات إلى الشيطان على أنّه شرّير، كذاب، محتال، كائن يسعى لتدمير ‏الإنسان أو استعباده. ينما يراه البعض على أنّه ثائر و مقاوم عظيم، يتصرّف كما بالطريقة التي ‏يؤمن بها هو دونما اعتبار لرأي الآخرين و لا للعواقب المترتبة عن ذلك...ثم عبر دمج الصورة ‏التقليدية للشيطان كمرادف للشرّ و كذلك الصورة الأخرى له على أنّه ذلك الثائر المقدام الذي لا ‏يخشى لومة لائم، مما أفضى إلى اعتباره عند الإبليسيين رمزاً لشخصيتهم و طريقة تفكيرهم التي ‏يقولون أنها تناقض "عقلية القطيع" ‏ ‎)‎تقبّل الأفكار و العادات دون تمحيص فقط لأن الناس يفعلون ‏ذلك ‎(‎ ، بينما الإبليسيون ينظرون لأنفسهم على أنهم يتصرفون و يفكرون بالطريقة التي يريدون ‏حتّى و إن تعارض ذلك مع التفكير السائد و جلب الاستهجان و العواقب الوخيمة، تماماً مثلما فعل ‏إبليس حينما رفض السجود لآدم و آثر التصرف بما يؤمن به و إن أدّى ذلك لطرده من الجنّة.‏

          لا يؤمن أتباع "كنيسة الشيطان" بالله و لا يعتقدون بوجود الشيطان فعلاً، و لكنّهم يتّخذون من ‏الصورة النمطية عنه رمزاً لشخصيتهم و مبادئهم و طريقة تفكيرهم التي تتمثل في تمجيد الذات ، ‏وتعظيم اللذة ، ورفض المعايير الاجتماعية. و عوض عبادة الله أو الشيطان اللذين لا يؤمنون ‏بوجودهما، يقومون بعبادة الذات أو تأليه الذات عبر الثقة الزائدة بالنفس إلى درجة مهولة و عدم ‏الاكتراث بما يقوله الآخرون، ملخّصين ذلك في جملة: "أنا إله نفسي".‏

          ركائز الإيمان عند كنيسة الشيطان
          يتوجّب على العضو الإيمان إيماناً مطلقاً بهذه الركائز التسعة.‏

          ‏1 - الإبليسية هي الاستمتاع بالملذّات و ليس الزهد و التقشف.
          ‏‏2 - الإبليسية هي الواقعية و ليس الأوهام و الخرافات.‏
          ‏3 - الإبليسية هي الحكمة النقيّة و ليس النفاق و الكذب على النفس.‏
          ‏4 - الإبليسية هي الدماثة مع الكريم، و ليس إكرام اللئيم.‏
          ‏5 - الإبليسية هي رد الضربة بأقسى منها، و ليس إدارة الخد الأيسر لمن ضربك (من أقوال السيد ‏المسيح "من ضربك على خدك الأيمن، أدر له خدك الأيسر")
          ‏‏6 - الإبليسية هي الالتزام بمسؤولياتك، و ليس القلق من توافه الأمور.‏
          ‏7 - الإبليسية هي أن حقيقة الإنسان لا تعدو كونه مجرد حيوان ناطق، أحياناً يكون أفضل من ‏البهائم و غالباً ما يكون أسوأ منها بدرجات لأن تطوره العقلي و الروحي عن بقية الكائنات الحية قد ‏يجعل منها أسوأها على الإطلاق.
          ‏‏8 - الإبليسية هي أن معظم تلك التي ندعوها "خطايا" و "ذنوب"، ما هي إلا وسائل تفضي إلى ‏المتعة و الارتياح المعنوي و البدني و العاطفي.‏
          ‏9 - الإبليسية هي أن تؤمن بأن الشيطان هو أفضل صديق للكنيسة ليومنا هذا، فهو الذي أبقاها على ‏قيد الحياة إلى هذا اليوم.‏

          الخطايا التسعة عند كنيسة الشيطان
          ‏1 - الغباء‏
          2 - الغرور
          ‏‏3 - الأنانية الزائدة عن اللزوم
          ‏‏4 - خداع الذات
          ‏‏5 - السير مع القطيع
          ‏‏6 - قصر النظر
          ‏‏7 - تناسي التجارب السابقة
          ‏‏8 - التبختر الفارغ‏
          ‏9 - نقص الحسّ الجمالي.‏


          القوانين الإحدى عشر للمنتمي إلى "كنيسة الشيطان" :

          ‏1- لا تعطي آرائك و نصائحك إلا إذا سُئلتَ.‏
          ‏2 - لا تحكي همومك و مشاكلك للآخرين إلا كنت متيقّناً أنهم يريدون سماعها.
          ‏‏3 - عندما تكون ضيفاً عند أحدهم، فكن محترماً و لا تجرحه و إلا فلا تذهب أصلاً.
          ‏‏4 - إذا أزعجك أحد ضيوفك أو قلل الأدب معك، فعامله بقسوة و لا تشفق عليه.
          ‏‏5 - لا تمارس الجنس مع أي كان، إلا إذا كان يرغب بذلك فعلاً.
          ‏‏6 - لا تأخذ ما لا يخصّك، إلا إذا كان عبئاً على الشخص الآخر و يريد التخلص منه.
          ‏‏7 – أعترف بالجميل و رد الصنيع لمن أحسن إليك.
          ‏‏8 - لا تتدخل فيما لا يعنيك.
          ‏‏9 - لا تؤذي الأطفال الصغار.
          ‏‏10 - لا تقتل أي حيوان إلا إذا هاجمك، أو إن أردت الانتفاع من لحمه.
          ‏‏11 - عندما تسير في أي مكان فلا تزعج أحداً، أما إن أزعجك أحد فاطلب منه تركك في حالك، ‏فإن رفض فحطّمه تحطيماً دونما رأفة و لا شفقة.‏

          الطقوس و العبادات
          على عكس ما هو شائع عن عبدة الشيطان فهذه الطائفة لا تقوم بأي طقوس غريبة، أو أمور همجية ‏مثل شرب الدماء أو قتل الأطفال أو الجنس الجماعي أو غير ذلك كما أن تعاليمها لا تعتبر ضارّة ‏بالمجتمع بقدر ما تصبّ في خانة الحرية الشخصية و حرية المعتقد...لا تتضمن تعاليم "كنيسة ‏الشيطان" أية طقوس أو عبادات لأنها تقوم على خلفية إلحادية كما قلنا و معظم أعضائها ملحدون...‏

          ‏ العضوية
          كنيسة الشيطان لديها نوعان من الأعضاء: الأعضاء المسجلين، والأعضاء النشطين. ‏
          لأعضاء المسجلين هم الأشخاص الذين أعلنوا انتسابهم لكنيسة الشيطان و سجّلوا أنفسهم هناك و ‏لكن دون أن يقوموا بنشاطات تبشيرية أو دعوية.‏
          الأعضاء النشطون و هم الأعضاء الذين يسعون لترويج فكر الطائفة بين الناس و المداومة على ‏حضور مختلف الندوات و التجمعات التي تقوم بها الطائفة.‏
          و لكنيسة الشيطان عدّة درجات يتدرجها العضو ليصل إلى مراكز أعلى.‏
          الدرجة الأولى: شيطاني. ‏
          الدرجة الثانية: مشعوذ\ساحرة. ‏
          الدرجة الثالثة: كاهن\كاهنة. ‏
          الدرجة الرابعة: كاهن أعلى\كاهنة أعلى. ‏
          الدرجة الخامسة: ماجوس\ماجا ‏
          الأعضاء الناشطون يبدءون عند الدرجة الأولى، ويجب على الشخص أن يتقدم للعضوية وأن يقبل ‏كعضو ناشط وذلك بواسطة الإجابة على سلسلة كبيرة من الأسئلة. غير ممكن أن يقدم شخص ‏الدرجة أعلى، حيث أن متطلبات الدرجات الأعلى غير مطروحة علناً، الترقية لدرجة أعلى بالدعوة ‏فقط. الأعضاء من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الخامسة يمثلون الكهانة، وقد يطلق عليهم لقب ‏‏"قسيس"، أعضاء الدرجة الخامسة أيضا يطلق عليهم "دكتور".‏

          الشيطانية الروحانية (عبادة الشيطان) ‏
          و هم ممن يتّخذون الشيطان إلهاً يعبدونه و يتقرّبون إليه، على عكس أتباع كنيسة الشيطان أو ‏‏"الإبليسية الإلحادية" الذي لا يؤمنون بوجود الشيطان أصلاً...هؤلاء يمثلون قلّة في أوساط ‏الإبليسيين بشكل عامّ و هم الامتداد التاريخي لعبدة الشيطان في الأزمنة الغابرة، و يعتقدون بأن ‏الشيطان موجود فعلاً و له قوى مساوية لقوّة الإله بحيث يعطي و يمنع، يحيي و يميت، يعاقب و ‏يجازي و يتقرّبون إليه لينالوا رضاه و رحمته عبر طقوس تختلف من جماعة لأخرى و من زمن ‏لآخر و لكنّها تتشابه جميعاً في أنّها غالباً ما تكون مستفزّة و شاذة، مرعبة نوعاً ما و أحياناً كثيرة ‏مقرفة مثل شرب الدماء و تقديم الأضاحي و الصراخ الهستيري و قراءة الإنجيل أو القرآن ‏بالمقلوب، بالإضافة إلى ممارسة مختلف أنواع السحر الأسود، هم منغمسون في الروحانيات و ‏عوالم الجنّ و العفاريت لدرجة الانفصال عن العالم الواقعي و العيش في الأوهام و الخزعبلات لذا ‏كثيراً ما تبدو معتقداتهم أقرب إلى الهذيان و الكلام الغير مفهوم.

          ‏يتبع

          تعليق


          • #6




            أغلب المنتمين لهذا المنهج هم من المراهقين و الشباب الطائش الذين جلبهم الفراغ الروحي و ‏العاطفي و الخواء الفكري إلى هنا بتأثير من أصدقائهم غالباً بسبب الفضول الشديد في التعرّف على ‏ما قد يبدو لهم عالماً خفيّاً إذا يكثر الحديث هنا عن الجنّ و العفاريت و القوى السحرية و الأمور ‏الخارقة للطبيعة، مما يدفع الكثيرين إلى الدخول في هذه الطائفة و تجربة هذا العالم....أغلب ‏الحالات التي اكتشفت في العالم العربي عن عبدة الشيطان كانوا من أتباع هذا المنهج أي الشيطانية ‏الروحانية و ما ساعد في سهولة تقبّل هؤلاء الشباب العرب لمثل هذه المعتقدات هو الانتشار ‏المرعب للخرافات و الأساطير عن الجنّ و العفاريت و الشياطين و قدراتهم العجيبة في عالمنا ‏العربي، و الخوف المتوارث من السحرة و المشعوذين الإيمان بقدراتهم الغيبية مما يجعل الحديث ‏عن عبادة الشيطان لتحقيق مآرب ما أو تجريب أمور خارقة للطبيعة شيئاً مثيراً للغاية في مجتمعنا، ‏مما يجعل الفارغين و ضعاف الإيمان يتقبّلونه بسهولة.‏
            في غالب الأحيان لا يمضي الفرد أكثر من سنة أو سنتين معتنقاً هذا المعتقد ثم ينفضّ عنه و يمشي ‏بعيداً بعد أن يكون قد أشبع فضوله، و ذلك على عكس "الإبليسية الإلحادية" التي يكون أغلب أتباعها ‏ممن اعتنقوها بعد دراسة فوجدوها تلائم أفكارهم.‏
            تمتاز الإبليسية الروحانية باللخبطة و العشوائية و عدم التنظيم، سواء في المعتقد أو في الطقوس ‏التي تتباين بشكل كبير من فرد لآخر و من جماعة لأخرى، فكلّ يتصرّف على هواه و يقيم طقوساً ‏قربانية على حسب تصوّره و لكن القاسم المشترك للجميع هو معاداة الأديان و منافاة التقاليد و ‏العادات و إنكار الحدود الدينية و الأخلاقية لذا كثيراً ما تكون تجمّعاتهم التعبدية مرتعاً لممارسة ‏المحظورات كالجنس الجماعي أو العشوائي، و الموسيقى الهستيرية و استهلاك المخدرات و الخمر ‏بشراهة إضافة إلى الرقص الهستيري على إيقاع الموسيقى الصاخبة المعروفة بالـ"بلاك ميتال" التي ‏تجعل الإنسان في حالة هيجان شديد. (سنأتي على شرح طقوسهم و معتقداتهم بالتفصيل لاحقاً)...‏
            يتميّز أتباع هذه الطائفة بالمظهر الخارجي الشاذ، و التصرفات الغير متوقعة و الغير عقلانية، ‏إضافة إلى الخواء الفكري إذ نادراً ما يوجد في أوساطهم مثقفون أو ذوو شهادات عليا فالفئة الغالبة ‏هي فئة الشباب و المراهقين.‏

            توجد عدة فرق لهذا التيّار بعضها ينشط بصفة رسمية في العديد من البلدان بينما البعض الآخر ‏محظور لتحريضه على العنف أو تقديم الأضاحي البشرية مثل جماعة "الملائكة التسعة" التي هي ‏محظورة في جميع بلدان العالم و الانتساب إليها يعرّض للملاحقة القضائية، نظراً لترويجها للأفكار ‏المتطرفة جداً مثل تشجيعها و دعوتها جهاراً نهاراً لتقديم الأضاحي و القرابين البشرية التي تعتبرها ‏وسيلة لتخليص العالم من العناصر الغير نافعة كالضعفاء و المعوقين و العجائز و الزنوج.‏

            المعتقدات و الطقوس
            يختلف تيار عبدة الشيطان عن الإبليسية الإلحادية في المعتقدات و الأهداف، فبينما الأخيرة تقوم ‏على أسس و أطروحات فلسفية إلحادية لا تعترف بأي قوى غيبية و لا تؤمن بأي طقوس أو قرابين، ‏فإن "الإبليسية الروحانية" تؤمن بوجود الله و بوجود الشيطان و بوجود القوى الغيبية كالجن و ‏العفاريت، و يختلف تصوّرها للشيطان كإله من فرد لآخر و الصفة الغالبة هي أنّه أقوى من الله و ‏أنفع منه، لذا فهو أجدى بالعبادة و التقرّب و تقام لذلك الطقوس و تقدم القرابين.‏

            و بما أنّه لا يوجد أساس أي تصوّر محدد لماهية هذه الطقوس فكل يتصرّف حسب ما يراه، لذلك ‏كثيراً ما تكون الطقوس شاذة كالتمسح بالدماء أو نبش المقابر أو ذبح الحيوانات و شرب دمائها و ‏غير ذلك من الأمور المقززة...و أحياناً قد يصل الأمر إلى القتل كما سنأتي على ذكره لاحقاً.‏
            كما تختلف الإبليسية الروحانية عن الإلحادية في الأهداف، فبينما تركّز الأخيرة على ضرورة تمجيد ‏الذات و تدعو إلى تحكيم العقل و تؤكّد على وجود السيئ و الجيّد (و تحديدهما يتوقّف على الفرد ‏نفسه)‏ ‎ ‎كما تضع حدوداً و قوانين يسير عليها أتباعها مما يجعل خطرها ليس كخطر الإبليسية ‏الروحانية التي لا تعترف بأي حدود أو ضوابط، فالغاية السامية هي إرضاء الشيطان و نيل رحمته، ‏و كل شيء مسموح في سبيل ذلك و بحكم أنه لا توجد طقوس محددة و لا قوانين معيّنة لكيفية ‏إرضاء هذا الشيطان، إضافة إلى أن أغلبية المنتمين لها يكون عقلهم مغيّباً تماماً و منفصلين تماماً ‏عن العالم الواقعي مما يجعلهم يصدّقون أي هذيان أو ترهات يتفوّه بها هذا أو ذاك لكيفية التقرب ‏للشيطان، و كثيراً ما تكون النتيجة وخيمة كالقتل أو التعذيب أو إيذاء النفس.‏

            الشكل الخارجي لعبدة الشيطان :
            لقد عمد عبدة الشيطان إلى إبراز أنفسهم وتمييزها، ‏ومخالفة الآخرين في كل شيء حتى وصل الأمر بهم إلى تغيير صفاتهم الشكلية، ومظاهرهم ‏الخارجية، وهو ما نبينه فيما يأتي:‏

            ‏* تغيير الخِلقة لمحاكاة إبليس في الشكل

            يعمد عبدة الشيطان إلى تشويه وجوههم وأشكالهم ، لتصبح حسبهم شبيهة بالشيطان ، وعندما أعلن ‏أنطون ليفي عن تأسيس كنيسة الشيطان ، حلق شعره وشوه وجهه ليحاكي الشيطان، و هم ‏يستخدمون عدة طرق للتشويه في خلقتهم لمحاكاة الشيطان منها :

            ‏1 - حلق الشعر كاملاً ، والوشم على جلد الرأس ، أو تثبيت قطع معدنية أو بلاستيكية على جلدة ‏الرأس.‏

            ‏2 - ثقب الوجه ، خاصة الأنف والأذنين ، وتغيير حجمها باستخدام قطع معدنية أو بلاستيكية.
            ‏‏3 - استخدام أقنعة جاهزة ، غالباً ما تكون مرعبة المنظر ، ولها قرنان ، أو الاكتفاء بوضع قرنين ‏وصبغ الوجه بالألوان.‏
            ‏4 - تحديد الأسنان لإيجاد فروق بينها ، ووضع أنياب صناعية بارزة، بل إن هناك محالاً تجارية ‏خاصة بعبدة الشيطان تنتشر في كبرى مدن أوروبا كلندن وباريس وبرلين وغيرها ، وهي ‏مخصصة لبيع المستلزمات الخاصة بهم ، منها الأنياب الصناعية.‏
            ‏5 - استخدام الأحماض قوية التركيز ، ورشها على الوجه والجسم بغرض التشويه ، كما فعل أبوين ‏من عبدة الشيطان بابنتهما التي قالت أنهما أخبراها أنها شيطانه على شكل بشر ، وأن شكلها الحقيقي ‏سيظهر بعد رشها بماء مبارك ، وكانت تنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر ، إلى أن جاء وقته ، فرشّاها ‏بسائل أحست بعده بالآلام الشديدة ، وأُغمي عليها ، ثم رأت أنها أصيبت بتشوهات في وجهها وسائر ‏جسدها ، واكتشفت حين كبرت أن الماء المقدس ما هو إلا حمض شديد التركيز

            * الملابس
            يعمد عبدة الشيطان إلى ارتداء الملابس الخليعة ، ذات الألوان الغريبة والصارخة إضافة إلى اللون ‏الأسود ، وغالباً ما تكون ملابسهم رثة متهرئة، تحمل رسومات خاصة مرتبطة بأفكارهم كالجماجم ‏، ورؤوس الكباش ، وعلامة الموت، أو تحمل رسومات وعبارات إباحية أو تحتوي على ازدراء ‏للأديان و شتم لله للأنبياء.‏

            * لبس السلاسل و الحليّ
            اشتهر عبدة الشيطان ، ذكوراً وإناثاً ، بلبس السلاسل والحلي والخواتم ، والأساور والفصوص ، ‏والأقراط، خاصة الفضية التي تأخذ أشكالاً خاصة مرتبطة بأفكارهم وعقائدهم ، وغالباً ما تكون ‏على شكل جماجم أو أفاعي أو صليب مقلوب ، أو هيكل عظمي أو رأس كبش.‏

            * تشبّه الرجال بالنساء، و النساء بالرجال
            دأب الرجال من عبدة الشيطان على التشبه بالنساء ، وذلك بإسدال شعورهم على أكتافهم، ولبس ‏السلاسل ووضع أقراط في الآذان كما تعمد النساء إلى التشبه بالرجال، باللباس ، أو بحلق شعورهن ‏تماماً ، مما أظهر ما يسمى بالجنس الرابع أي الفتيات المسترجلات.‏

            ‏* الارتباط باللون الأسود
            يرتبط عبدة الشيطان ارتباطاً كبيرا ً باللون الأسود ، ويفضلونه على سائر الألوان ويحرصون على ‏إظهار هذا الارتباط على أشكالهم ومظهرهم الخارجي ، مبررين ذلك بما يعتقدون من أفكار ‏شيطانية ، وهو ما يمكن بيانه فيما يأتي :‏

            ‏- يقولون أن اللون الأسود ، والظلام عموماً ، مرتبط بالشر والموت ، والشيطان هو
            من يمثل الشر ‏والموت .‏

            - يقولون أن الشيطان يحب اللون الأسود ويفضله.‏

            - التيمن بالشيطان الذي من أسمائه " أمير الظلام " .‏

            - وأخيراً يأتي هذا التوجه إمعاناً في سيرهم بالاتجاه المعاكس للأديان ، إذ إنهم يطلقون على ‏الأديان الأخرى سواهم " طريق اللون الأبيض " فهم يفضلون اللون الذي يقابله وهو الأسود.‏

            إشارات التحية والتعارف بينهم
            اتخذ عبدة الشيطان إشارات خاصة ، جعلوها للتحية و التعارف فيما بينهم ، ولها تعلق أفكارهم و ‏معتقداتهم ، وهي على ثلاثة أشكال :‏

            أ- رفع إصبعي الخنصر والسبابة وضم الوسطى والتي تليها ، على أن يكون الإبهام أسفلهما.‏

            ب- رفع إصبعي الخنصر والسبابة، وضم الوسطى والتي تليها ، على أن يكون الإبهام فوقهما.‏

            جـ - رفع إصبعي الخنصر والإبهام ، وضم الثلاثة الباقية.‏
            وهذه الإشارات ترمز إلى الشيطان ، حيث الإصبعين تشير إلى قرني الشيطان
            في المقال القادم سنعرض بالتفصيل لطقوس عبدة الشيطان الغريبة و الدموية احيانا


            يتبع
            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-03-24, 10:58 PM.

            تعليق


            • #7
              موضوع مميز .. مشكور عليه

              قال إبن القيم
              ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

              تعليق


              • #8
                اظن انك تتحدث عن الماسونيه

                تعليق


                • #9
                  شكرا لك دائمن نستفيد من موضيع ويعطيك الف عافيه

                  تعليق


                  • #10
                    كثير منّاً قد سمع حتماً عن ظاهرة عبدة الشيطان، و لكن القليل من يعرف شيئاً عن هذه الجماعة نظراً لشحّ ‏المعلومات عنها بالعربية و ارتباطها بأفكار و تصوّرات ممزوجة بسوء الفهم، فتارة هم جزء من مؤامرة يهودية ‏عملاقة على العالم و تارة هم عملاء للموساد و تارة هم ماسونيون و مازوشيون و بطّيخيون...ألخ، لكنّ الكثير منّا ‏يرغب فعلاً في معرفة حقيقة هذه الطائفة بعيداً عن المغالطات الإعلامية : من هم ؟ ماهي معتقداتهم ؟ ما هي ‏طقوسهم ؟ كيف شكلهم ؟ هل يقدمون القرابين البشرية ؟ هل يمارسون الجنس مع الأموات ؟ ماذا تعني رموزهم ‏و أشكالهم ؟...لماذا يعبدون الشيطان و ما الذي يدفعهم إلى ذلك ؟.‏

                    أسئلة كثيرة تدور في خلد كل واحد منّا حول هؤلاء القوم، و قد حاولت الإجابة عنها بشكل وافي و مفصّل في هذه ‏المقالة المتواضعة مبيّناً تاريخهم و فرقهم و طقوسهم و رموزهم و بعض الجرائم المرتبطة بهم، متوخّياً الدقّة ‏العلمية ملتزماً بالحياد قدر الإمكان. فهناك الكثير من الأمور الغريبة و الطقوس المرعبة التي يروّج العديدون أنها ‏مرتبطة بعبدة الشيطان، و قد أخذت على عاتقي تمحيصها و مراجعتها من مصادرهم و تمييز الصحيح من الملفّق ‏حتّى تكون للقراء فكرة واضحة عنهم.‏
                    جرائم مرتبطة بطقوس شيطانية :‏

                    أول ما يخطر ببال الكثير منّا لدى سماع اسم عبدة الشيطان هو الدماء و الجثث و الأموات، أي أنّهم ‏مرتبطون في المخيّلة الشعبية بالإجرام و القتل و القرابين البشرية، و هذا صحيح نسبياً رغم أنّ ‏عبدة الشيطان لا يجاهرون بالتشجيع على تقديم الأضاحي البشرية (إلاّ بعض الجماعات المحظورة ‏مثل الـ ONA ‎و غيرها) إلا أنّه تمّ الكشف عن عشرات الجرائم المرتبطة بطقوس شيطانية عبر ‏وسائل الإعلام العالمية و سنورد العديد منها هنا موثّقين ذلك بالمصادر و الأدلّة.‏
                    قتل 4 مراهقين و أكل لحومهم ضمن طقوس شيطانية - روسيا 2008 :‏

                    في واقعة مثيرة للغاية هزت جميع أنحاء روسيا وكانت حديث معظم وسائل الإعلام المحلية بل ‏والعالمية لعدّة أشهر، قامت عصابة من جماعة عبدة الشيطان بذبح هؤلاء المراهقين الأربع ثم قاموا ‏بطعن كل منهم 666 طعنة في مناطق مختلفة بأجسادهم ثم أقبلوا بعدها على شويهم على النار قبل ‏أن يلتهموهم في نهاية الأمر !! وفي هذا الإطار نقلت صحيفة الصن البريطانية النقاب عن أن ‏عناصر من الشرطة الروسية قد عثروا على بقايا أجسام بشرية مدفونة بداخل حفرة صغيرة إلى ‏جانب صليب مثبت في الأرض بالمقلوب، وهو ما يعد رمزًا يتم استخدامه في الشعائر الخاصة ‏بالعبادة الشيطانية، في مقاطعة "ياروسلافل" التي تبعد مسافة قدرها 300 ميل عن العاصمة ‏موسكو. ‏
                    وقالت الصحيفة إن كل ضحية من هؤلاء الضحايا تلقت 666 طعنة في مناطق متفرقة من أجسادهم ‏، وهو الرقم الذي يرتبط بالوحش أو الدجال والذي تم تجسيده في أفلام الرعب كما في فيلم "‏the ‎omen ‏ " أو " وقد الطالع ". وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الشباب الأربعة وهم عبارة عن ثلاث ‏فتيات وشاب تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 17 عامًا هم شباب منتمون إلى طائفة القوطيين.‏

                    وأزاحت الصحيفة النقاب عن أن أحد أفراد عصابة عبدة الشياطين قد أغري هؤلاء الشباب كي ‏يذهبوا لأحد الأكواخ وأجبرهم على الإفراط في تناول المواد الكحولية المسكرة قبل أن يتعرضوا ‏للذبح. وقد تم العثور علي خصل شعر وعظام خاصة بهؤلاء الشباب في جمر النيران التي أشعلتها ‏العصابة تحت أحد الأشجار. وتعتقد الشرطة أن عصابة عبدة الشيطان الخطرة هذه قد قامت بطهي ‏أجساد الشباب الأربع على ألسنة النيران ثم التهموها.‏

                    وأشارت الشرطة كذلك إلى أن عبدة الشيطان هؤلاء قاموا بقطع المناطق الخاصة في أجسام هؤلاء ‏الشباب ، ضمن أحد طقوس الجماعة المريضة والرائجة بأحد مناطق روسيا الريفية. وفور إلقاء ‏الشرطة على ثمانية من المشتبه في تورطهم بتلك العصابة ، تفاخر أحدهم بأنهم قاموا بفتح بطن فتاة ‏متوفاة حديثًا وأخرجوا منها قلبها ثم إلتهموه! في حين استبعد آخر أن تتم معاقبته وقال: "سوف ‏يخرجني الشيطان من هذه المشكلة ، فقد قدمت الكثير من التضحيات من أجله". وقال ثالث إنه ‏ضاق ذراعًا بالرب لعدم جعله ثريًا وإن الأمور لم تتحسن بالنسبة إليه إلا بعد أن بدأ في عبادة ‏الشيطان.‏
                    وتعود تفاصيل تلك الواقعة المقززة عندما اختفي هؤلاء الشباب الأربعة ويدعون آنيا جوروخوفا و ‏أولجا بوخوفا و فاريا كوزمينا وأندريه سوروكين في شهر يونيو الماضي ، وبعدها قامت عناصر ‏الشرطة بتقفي أثر العصابة ووجدوا أن جميع الضحايا كانوا قد أجروا مكالمات هاتفية لأحد ‏الأشخاص الذي يقال أنه زعيم ويدعي نيكولاي أوجلوبياك. وفي مقاطعة "ياروسلافل" ، أكد السكان ‏هناك أنهم يعرفون أوجلوبياك حيث كشفت جدته عن أنه كان يغني في جوقة الكنسية المحلية عندما ‏كان صبيًا صغيرًا. أما باقي أفراد العصابة فقد وصفهم مدرسوهم السابقين أنهم كانوا قليلي الذكاء ‏ومتبايني الحالة المزاجية عندما كانوا في المدرسة.‏

                    هذا وقد نجحت الشرطة في تحديد أسماء ثلاثة من هؤلاء العصابة وهم كسينيا كوزنيتسوفا و ‏ألكسندر فورونوف و انطون ماكوفكين. ونقلت الصحف العالمية عن والد الشاب الضحية "أندريه " ‏قوله : "لقد كان يخبرني ابني أن له أصدقاء من القوطيين وعبدة الشيطان ".



                    صحيفة الديلي ميل البريطانية - 15 سبتمبر 2008‏

                    اغتصاب و تعذيب ثم ذبح ثلاثة أطفال صغار في طقوس شيطانية - الولايات المتحدة 2007 :‏

                    ثارت حفيظة الرأي العام بعد الجريمة المروّعة التي هزّت قرية "ويست ممفيس" الهادئة بولاية ‏أركنساس الأمريكية و التي أثارت موجة من الصدمة العنيفة لدى سكّان المنطقة المعروفين بالتديّن ‏و المسالمة، حيث قامت مجموعة من ثلاث مراهقين من عبدة الشيطان باختطاف ثلاثة صبيان ‏صغار لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات و ذلك لاستخدامهم في أداء طقوس شيطانية، حيث تم ‏اغتصاب الأطفال بوحشية ثم التنكيل بهم و قطع أعضائهم التناسلية و هم أحياء و انتهت الجريمة ‏بذبحهم و قطع رؤوسهم.‏
                    تمّ اعتقال المجرمين الثلاثة وقد اعترفوا بمسؤوليتهم عن الحادثة و هم في انتظار الحكم القضائي.

                    صحيفة النيويورك تايمز - 30 أكتوبر 2007‏

                    فتاتان تتقتلان والدهما و تأكلان وجهه - الأرجنتين 2000 :‏
                    جريمة بشعّة هزّت الأرجنتين و وصل صداها إلى العالم بأسره، حيث قُتل رجل يبلغ من العمر 50 ‏سنة على يد ابنتيه الاثنتين خلال طقوس شيطانية أعقبها أكل أجزاء من وجهه.‏
                    عثر على الجثّة المنكّلة لـ"خوان كارلوس فاسكيز" يوم الاثنين محاطة ببنتي الرجل و هما سيلفينا ‏البالغة من العمر 21 سنة و غابريلا 23 سنة، اللتين طعنتا والدهما 100 طعنة في مختلف أنحاء ‏جسمه قبل أن تلتهما أجزاءاً من وجهه.‏
                    أمس، كشفت السرطة عن تفاصيل الجريمة الغريبة حيث أفصحت أن ثلاثتهم ينتمون إلى جماعة من ‏عبدة اشيطان تُعرف بـ"المركز الخيميائي التحويلي" حيث يبدو أن الأب كان مشتركاً مع ابنتيه في ‏طقوس شيطانية أدّت إلى مقتله بـ100 طعنة إضافة إلى خطوط مرسومة بالشكّن مشكّلة رمزاً ‏غريباً.‏

                    حدثت الجريمة في غرفة المعيشة حيث تمّ إخراج الأثاث للغرفة المجاورة. كانت هناك أكواس ‏تحتوي سائلاً غريباً بالإضافة إلى كتاب معنون بـ"طقوس الخيمياء"، عندما اقتحمت الشرطة المكان ‏كانت الفتاتان في حالة صدمة و تصرخان بهستيرية، الأولى تستدعي الشيطان و الثانية تغنّي فرحة ‏بأن الشيطان رضي أخيراً عن أبيها.‏
                    أفاد مصدر من الشرطة لصحيفة محلّية :"لا نستطيع فهم حقيقة ما جرى، فالفتاتان في حالة نفسية ‏غير مستقرّة و هما حالياً في مصحّة نفسية للعلاج المؤقت" ‏
                    يقول السيد "خوسي ماريا باموند" و هو طبيب نفساني مختصّ في دراسة نفسية التيارات المتزايدة ‏من عبدة الشيطان :"إن الجماعة التي تنتمي إليها هذه العائلة هي من الجماعات الشيطانية التي بدأت ‏تتزايد شبيتها بكثرة، حيث تدّعي جمعها عناصر من الغنوصية إضافة إلى عقائد غريبة و طقوس ‏أغرب تزعم أنها موروثة من السحرة و المشعوذين القدماء"، و يضيف :"الكثير من طقوسهم ‏تحتوي على محاولة الاتصال بالشيطان و التواصل معه."


                    صحيفة الديلي كاثليك - 31 مارس2000

                    ‏ مراهقان يتم التضحية بهما خلال "القدّاس الأسود" - بولندا 1999 :‏
                    تمت التضحية بفتى و فتاة يبلغان من العمر 17 و 19 سنة على التوالي خلال طقس شيطاني يُعرف ‏بالقدّاس الأسود و ذلك جنوب بولندا، حيث عثرت الشرطة على جثّتيهما مقطّعتين و متفحمتين من ‏النار.‏
                    قالت الشرطة أن المراهقين قد اشتركاً في أحد الطقوس الشيطانية و ذلك في بلدة "رودا سلاكا" ‏الواقعة بجنوب بولندا، و لكنهما لم يعرفا أنه سيتم التضحية بهما.‏
                    و قد نجا مراهق ثالث من القتل و تم نقله إلى المستشفى و آثار التعذيب بادية عليه.‏
                    اعتقلت الشرطة العديد من الشبّان الذين تشتبه بأنهم وراء هذا العمل.


                    وكالة الأنباء الفرنسية ‏AFP - مارس 1999 ‏

                    جماعة من عبدة الشيطان تختطف 19 طفلاً لتقديمهم كقرابين - البرازيل 2003 :‏
                    بدأت في مدينة بيلم البرازيلية محاكمة خمسة من أعضاء طائفة من عبدة الشيطان بتهمة قطع ‏الأعضاء الجنسية وقتل مجموعة من الأطفال مدينة التاميرا الواقعة في حوض الأمازون. وترتبط ‏الاتهامات بعمليات خطف تسعة عشر طفلا فقيرا في الفترة ما بين عامي 1989 و1992.‏
                    وتمكن بعض الأطفال من الهرب من خاطفيهم، غير انه عثر على جثث ستة أطفال تم انتزاع ‏أعضائهم التناسلية، ولم يعرف مصير خمسة آخرين. ويعتقد انه هذه الطائفة من عبدة الشيطان ‏انتزعت الأعضاء التناسلية للأطفال لاستخدامها في السحر الأسود. ويقول مراسل البي بي سي في ‏البرازيل إن تأخير رفع الاتهامات للقضاء لمدة أحدى عشرة سنة يرجع من جانب إلى قلة كفاءة ‏أجهزة الشرطة، ومن جانب آخر إلى أساليب التهرب والتأجيل التي لجأ إليها المتهمون، وهم من ‏الشخصيات ذات النفوذ في مدينة التاميرا.

                    يتبع


                    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-03-27, 11:02 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليك اخي محمد .اهنئك على البحث الممتاز لكن لي تدخل بسيط . اقتبس منك «
                      تتّفق الديانات السماوية الثلاث على أن الله قد خلق الملائكة قبل أن يخلق الإنسان، وأعطاهم حرية إرادة وفرصة اختيار،فاختار الملائكة أن يعيشوا في خضوع لله، وارتباط مستمر به،طائعين له واثقين أنه في يدي الله، السعادة والقداسة والخلود. وذلك فيما عدا واحد منهم و هو إبليس الذي عصى أمر الله و رفض السجود لآدم عندما أًمر بذلك. يقول القرآن الكريم :"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين" (البقرة - آية)،

                      و لكن ابليس من الجن و ليس من الملائكه
                      [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
                      [/CENTER]

                      تعليق


                      • #12
                        اخى العزيز جسار

                        اهلا ومرحبا بك فى مكانك , وحشتنا مداخلاتك ومواضيعك الجميلة

                        بالنسبة لسؤالك عن إبليس هل كان من الملائكة أم من الجن العلماء لهم قولان.

                        أولهما : أنه كان من الملائكة قاله ابن عباس وابن مسعود وسعيد بن المسيب واختاره الشيخ موفق الدين والشيخ أبو الحسن الأشعري وأئمة المالكية وابن جرير الطبري قال البغوي: هذا قول أكثر المفسرين لأنه سبحانه أمر الملائكة بالسجود لآدم. قال تعالي (إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ) فلولا أنه من الملائكة لما توجه الأمر إليه بالسجود ولو لم يتوجه الأمر إليه بالسجود لم يكن عاصياً ولما استحق الخزي والنكال.

                        والقول الثاني : إنه كان من الجن ولم يكن من الملائكة قاله ابن عباس في رواية والحسن وقتادة واختاره الزمخشري وأبو البقاء العكبري والكواشي: في تفسيره لقوله تعالي ( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه )
                        [1] فهو أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس ولأنه خلق من نار والملائكة خلقوا من نور ولأن له ذرية ولا ذرية للملائكة .

                        ملتقى أهل التفسير

                        تعليق


                        • #13



                          البي بي سي - 27 جويلية 2003‏

                          زوجان يقتلان رجلاً مسنّاً خلال طقوس شيطانية - ألمانيا 2002 :‏

                          ‏ وسائل الإعلام العالمية، وخاصة الأوروبية قد اهتمت بشكل بالغ بمحاكمة رجل وزوجته من عبدة ‏الشيطان في ألمانيا بتهمة قتل رجل بطعنه 66 مرة في طقوس شيطانية. ولم ينف الألمانيان دانييل ‏ومانويلا رودا التهمة عنهما أثناء محاكمتهما، ولكنهما قالا إن ما فعلاه لم يكن جريمة قتل لأنهما كانا ‏يعملان بأوامر من الشيطان. ‏
                          وقضت المحكمة بالسجن 15 سنة للرجل و13 سنة للمرأة، وذلك في جناح متخصص في معالجة ‏الأمراض النفسية في السجن. وقد عثر على جثة المجني عليه في شقة المجرمين في شهر يوليو ‏الماضي وقد رسم عليها علامة الشيطان.‏
                          وقال القاضي انه لا بد من حبس المتهمين في مشفى للأمراض العقلية كيلا يقوما بارتكاب جريمة ‏أخرى في المستقبل. وقالت الأنباء إن شقة المجرمين كانت مليئة بالجماجم والأضواء الخافتة. ‏وكانت مانويلا تنام في تابوت. وقالت مانويلا (23سنة) أمام المحكمة إن الشيطان جندها عندما ‏كانت في الرابعة عشرة. وقال دانييل ومانويلا أنهما حاولا الانتحار عندما كانا هاربين بعد قتل ‏الضحية.

                          البي بي سي - 10 جوان 2002‏
                          جرائم مروعة يقف ورائها عبدة الشيطان - إيطاليا 2005 :‏

                          حكم القضاء الإيطالي بالسجن 30 عاما على الرأس المدبر لجرائم قامت بها جماعة من "عبدة ‏الشيطان" بين عامي 1998 و 2004. وأنزلت عقوبة أخرى ومدتها 16 عاما على فرد آخر من ‏المجموعة نفسها، بينما برئ متهم ثالث.‏
                          وكانت فرقة موسيقى "الهارد روك" التي تطلق على نفسها اسم "وحوش الشيطان" نفذت هذه ‏الجرائم التي هزت الرأي العام الإيطالي ولا تزال.‏
                          وفي عام 2004، أطلق احد أعضاء الفرقة النار على امرأة إيطالية ثم دفنها حية، كما قتل أعضاء ‏الفرقة عام 1998 مراهقا ومراهقة .وقد صدر حكم بالسجن لمدة ثلاثين عاما على المتهم الرئيسي ‏في المجموعة وهو أندريا فولبي، وهو ما اعتبر عقوبة أقسى مما كان متوقعا رغم مطالبة هيئة ‏الإدعاء بتخفيض العقوبة إلى عشرين عاما بدعوى تعاون المتهم مع المحققين وإبدائه الندم.‏

                          وعبر ميشال توليس، والد المراهق فابيو الذي قتل برفقة صديقته شيارا على يد "وحوش الشيطان"، ‏انه "يشعر بالامتنان بعد أن قال القضاء كلمته" في قضية ابنه الذي لقي حتفه في غابة قرب ميلانو. ‏واعتبرت والدة شيارا، لينا مارينو، أن المحكمة كانت "متساهلة جدا مع المسئولين عن جريمة قتل ‏ابنتها وصديقها"، الذين كانا ينتميان أصلا إلى فرقة "وحوش الشيطان" الموسيقية، معتبرة أن ‏‏"التساهل في هذا الموضوع ليس عدلا".‏
                          وكانت جريمة قتل فابيو وشيارا جرت في ميلانو بعد حفلة موسيقية مغلقة شهدت تناول المخدرات ‏وممارسة جماعية للجنس قام بها أفراد الفرقة. وظلت هذه الجريمة غامضة حتى قادت جريمة ‏أخرى، ارتكبت عام 2004 إلى اكتشاف فظاعة ما قامت به فرقة "وحوش الشيطان". واتُهم فولبي ‏كذلك بقتل صديقته ماري انجيلا بيزوتا، العام الماضي، بعد أن أطلق عليها النار ودفنها حية. أما ‏المتهم الثالث، فلم يظهر التحقيق ضلوعه في الجرائم، لذا أطلق سراحه بينما تستمر محاكمة خمسة ‏أعضاء آخرين من الفرقة حتى يونيو المقبل.

                          صحيفة الأندبندت البريطانية - 17 أبريل 2005 ‏
                          ‎‏

                          هذا غيض من فيض و توجد القناطير المقنطرة من التقارير الصحفية التي تكشف جرائم يقف ‏ورائها عبدة الشيطان، و قد اخترت أن آتيكم ببضع تقارير حديثة أي بعد سنة 2000، و لمن أراد ‏الاطلاع على المزيد من تلك الجرائم فعليه بالبحث في الإنترنت و يمكنه مراجعة الروابط المدرجة ‏ضمن فقرة المصادر. و طبعاً إن كل من يطلع على فكر عبدة الشيطان ، ويرقب ممارسات أعضائها يريبه ‏ما يميزهم من عنف وإرهاب ، ويخلص إلى أن هذا الفكر قائم في الأساس على ذلك ، وأن لهذا ‏لعنف أصوله التي تغذيه ، وتشرعه ، وتشجع عليه ، سواء في سلوكهم أو تفكيرهم أو في طقوسهم ‏التعبدية ، الأمر الذي جعل تلك الثقافة تطغى على أتباع الفرق الشيطانية ، في سلوكهم وحياتهم ‏اليومية ، وتصبح ميزة من ميزاتهم وفيما يأتي نبين هذه الثقافة في فكرهم وممارساتهم‏
                          مزاعم التعذيب خلال طقوس شيطانية :‏
                          انتشرت في الولايات المتحدة خصوصاً و العالم الغربي عموماً موجة عارمة من الذعر و الهلع ‏خلال فترة الثمانينات و بداية التسعينات بعدما تهاطلت مئات المزاعم و الشهادات التي تتهم طوائف ‏من عبدة الشيطان بممارسة التعذيب و الإيذاء الجسدي على الأطفال و اليافعين فيما عُرف حينها ‏بمزاعم التعذيب خلال الطقوس الشيطانية ‏ Satanic Ritual Abuse ‎أو ما يُعرف اختصاراً ‏بـSRA ، و قد كتبت العديد من المجلات الكبرى و نشرت العديد من الكتب توثّق شهادات لأشخاص ‏قالوا إنهم كانوا ضحيّة للتعذيب الجسدي او الجنسي خلال هذه الطقوس...رغم أن هذه المزاعم لم ‏يتمكّن أحد من إثباتها و كذلك لم يتمكّن أحد من نفيها فبقيت محل جدل و لغط كبير...

                          يرى المتشككون في ظاهرة طقوس التعذيب "الشيطانية" أن كل حالة منها مثيرة ‏للجدل بما فيها المزاعم والأدلة وشهادات الشهود وقضايا المحاكم التي تشمل الإدعاءات والتحقيق ‏الجنائي ، ويرون أنه من النادر أن يلحظوا في تلك المزاعم أية صلة مع طقوس "شيطانية"فمعظمها ‏لا يتعدى كونها حالات فردية من التعذيب السادي أو التحرش الجنسي تعرض لها أطفال دون أن ‏يكون لها صفة "الشيطانية"، وأن كثير من الإدعاءات لم يكن سوى استدعاء لذكريات مزيفة تمت ‏تحت جلسات التنويم المغناطيسي الذي مازالت مصداقيته تثير جدلاً ، وفي حالات أخرى يتعرض ‏الطفل لصدمة نفسية تؤدي لإصابته بأزمة فقدان الشخصية أو اعتلال تعدد الشخصيات وهنا يلعب ‏الخيال دوراً لا يستهان به في ذهنه. ‏

                          رأي المؤكّدين لوجود هذه الطقوس : يرى المدافعون عن حقيقة وجود طقوس التعذيب و الإيذاء ضد ‏الأطفال أن عبدة الشيطان و بهدف إزالة أي شبهات وتجنب أي محاكمات حول التعذيب في حال ‏قيام الضحية بإدلاء شهادتها للسلطات الرسمية يعمد أتباع عبدة الشيطان إلى أفعال عنف منظمة ضد ‏الأطفال تتسبب شيئاً فشيئاً في إصابتهم لاضطراب نفسي يدعى اعتلال تعدد الشخصيات ‏Multiple ‎Personality Disorder ‏ وبالتالي يحول دون تصديق شهاداتهم أو يقلل من قيمتها في المحاكم ‏بحجة إصابتهم بصدمة نفسية، و هذا ما قد حدث كثيراً حيث ترفض المحاكم الاعتراف بأغلبية ‏الشهادات متحججين بحجج مختلفة مما أحبط الكثيرين الذين يرون أن عبدة الشيطان قد أفلتوا من ‏العقاب.

                          نحن سنذكر أمثلة عن هذه الشهادات و للقارئ مطلق الحقّ في تصديقها أو عدم تصديقها فرغم أن ‏عبدة الشيطان لا يدعون جهراً إلى ممارسة التعذيب أو تقديم القرابين البشرية (باستثناء بعد ‏الجماعات المحظورة كـ ONA FBI ‏ و غيرها) إلا أنّه توجد العشرات من الجرائم الموثّقة التي تقف خلفها ‏طقوس شيطانية. و لمن أراد الاستزادة بخصوص هذه الشهادات و الاتهامات يمكنه مطالعة التقرير ‏المفصّل للـ ‏ حول هذه الحوادث

                          ‏1 - شرب الدماء و سلخ أجزاء من الجسم :‏
                          أفاد بعض الناجين من الأطفال بأنه يجري شفط دماء الضحية تماماً ومن ثم تسكب في أوعية مثل ‏القناني .كما يمزج الدم تدريجياً مع الحليب أو عصير آخر لكي يتغذى به الطفل الرضيع. وتدريجياً ‏يقومون بزيادة نسبة الدم في الشراب ليتعود الطفل على شرب الدم دون قرف منه فحسبهم يعتبر ‏تجرع الدماء من البشر أو الحيوانات جزء هام من طقوس عبدة الشيطان إذ يعتقدون بأن قوة الحياة ‏تنتقل من خلال دماء الأضحية فتقوي أجسادهم وتطيل أعمارهم. تصف فتاة صغيرة كيفية إقامة ‏حفلة "عرسها" بغية تنصيبها كراهبة في اجتماع حضره الأتباع البارزين حسب الطقوس الشيطانية ‏فتقول أنها أُجبرت على قتل أضحية (كانت امرأة) وبدون مساعدة من أي أعضاء بالغين ، وكان ‏ثلاثة من الكهنة واقفين بقربها ويمسكون كؤوساً بأيديهم بانتظار أن تملأها لهم بالدم النازف من ‏الضحية، كانت الضحية معلقة على صليب مقلوب في قفص ، والفتاة تسكب الدماء في كل كأس ، ثم ‏يتجرع أطفال آخرون الدم من الكؤوس التي يقدمها الكهنة على الطاولة ليقوم بعدها جميع الأعضاء ‏بتعذيب الأطفال جنسياً كمكافأة على شربهم للدم. يذكر طفل آخر كيف أنه تجرع الدم من جمجمة ‏أحد الأضاحي (كان رجلاً) وكيف أن الدم المتدفق من الضحية لطخ جسد طفل وجسد بالغ (كانا ‏عاريان) حيث يعتبر ذلك مراسم تحضيرية لطقوس تجرع الدم. كما كانوا يستخدمون أيضا قصبة ‏مجوفة تنتهي بسكين حاد لسحب مزيد من الدماء بهدف الإضرار بالصحة الجسدية وحالة الاستقرار ‏الذهني للضحية.

                          ‏2- أكل لحوم البشر‏
                          يعتقد المرء أن عادة أكل لحوم البشر يقتصر على عدد ضئيل جداً من القبائل غير المتحضرة في ‏مجاهل غابات أفريقيا أو الأمازون، إلا أن بعض جماعات عبدة الشيطان ما زالت تمارسه في الخفاء ‏وسط الحضارة المدنية ، ففي عام 1989 في ماتاموروس في المكسيك عثر على وكر جماعة كانت ‏تعمل في تهريب المخدرات وعندما تفقدت السلطات المكسيكية المكان وجدت بقايا بشرية موضوعة ‏في مراجل الغلي (راجع قصة : كونستانزو .. شيطان لا يشبع من الدم).وقبل ذلك بسنوات أفاد عدد من الأطفال في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة عن ‏نوع من الطقوس كان يجريها أشخاص يصلون من أجل الشيطان، كان من الصعب على الناجين من ‏الأطفال الرجوع بذاكرتهم لما حدث من فظائع مروعة شملت سلخ أجساد الأطفال والبالغين دون ‏رحمة على الإطلاق. وتحدثت طفلة في الثامنة من عمرها في شهادتها أن أبيها علمها كيفية سلخ ‏جلد الأطفال الرضع في الكراج وعند سؤالها عن ما يتبع عملية السلخ أجابت الطفلة بكل براءة ‏وخوف:"كانوا يأكلونه، ويعتقدون أن أكله يقويهم ". وتحدث ناج آخر عن أكل الأمعاء وكيف تجمع ‏‏18 من أتباع الجماعة حول الطاولة التي كان عليها أضحية بشرية مقدمة للشيطان ، كانت الأمعاء ‏خارج الجسم وكانت هناك أدوات أخرى موضوعة على طاولة أصغر حجماً تستخدم خصيصاً ‏لإخراج أحشاء الجسم ويحيط 6 كهنة يلبسون رداء أحمر اللون (يحتلون مكانة أعلى ضمن ‏الجماعة). وفي حادثة أخرى كانت الأضحية عبارة عن جسد طفل قدم كقربان للشيطان وتحلق ‏حوله 6 من الكهنة ينحنون في صلاة شكر للشيطان.


                          يتبع

                          تعليق


                          • #14
                            ‏3- حجرة التعذيب‏
                            كانت طفلة في التاسعة من عمرها شاهدة على الهلع والفظاعة التي حدثت في قبو منزل جدتها ، ‏ففي سياق إفادتها أبلغت شرطة جنوب ولاية جورجيا عن استخدام قيود معدنية مغروسة في الطاولة ‏لتثبيت الضحية .في البداية حلقوا رؤوس الضحايا ومن ثم وضعوا قضبان بطول 85 سنتمتر في ‏منطقة شرج الضحية (المعي المستقيم) فيما كانوا مقيدين على الطاولات.وفي طقوس أخرى ‏يجرحون صدر الضحية لرسم شعار الطائفة الشيطانية (نجمة خماسية مقلوبة ضمن دائرة) ولكي ‏يحمل شعار الشياطين. وتحدث أطفال شهود آخرين عن نزع الأعين والآذان والأدمغة والقلوب ‏والأيادي والأقدام وباعتقاد أتباع الشيطان أنه كل كلما كان الموت أبطأ امتصوا قوة أكبر من ‏ضحاياهم. كما أشيع عن سلخ جلود الضحايا وهم أحياء وكانوا يحرصون على مشاركة الأطفال في ‏تعذيب الضحايا ظناً منهم أن ذلك يخدم هدفين في نفس الوقت ، الأول هو ضمان صمت الأطفال ‏عن الجرائم المفتعلة نظراً لأن لهم مشاركة فيها، والثاني هو الوصول إلى حالة من تحجر العواطف ‏من جراء المشاركة المستقبلية للطفل في مثل تلك النشاطات الطقسية.

                            ‏4- سحق العظام‏
                            شهد أحد الأطفال عن كيفية إزالة العظام من الضحية حيث يجري حفظها وتجفيفها ثم دقها بشكل ‏مسحوق (بودرة) ثم يصنعون منه صلصال يستخدمونه في صنع أشياء مستخدمة في طقوسهم ‏كالصحون والفناجين و دمى منحوتة منها. يتاجر أفراد الجماعة بها ويبيعونها لأفراد جماعة ‏أخرى.وهذا يفسر ندرة العثور على دليل عن الجرائم التي ارتكبت بحق الضحايا ، حيث يحرص ‏أتباع الجماعة على استخدام كل أجزاء الضحية لضمان عدم ترك أي أثر للشرطة.

                            ‏5- الاغتسال في مغطس الدماء‏
                            شهد طفل على أحد الطقوس التي كانت يقوم بها عدد من أتباع طائفة شيطانية في جنوب إنديانا، ‏حيث يغتسل فيها الشخص في مغطس مليء بالدم ، يسمى ذلك الطقس بـ "القمر الدموي"، ويحدث ‏ذلك فقط في الليالي التي يكون فيها القمر بلون أقرب إلى الحمرة.

                            ‏6- قتل الحيوانات‏
                            تتناول قصص عديدة استخدام قرابين من الحيوانات تتراوح ما بين الجرذان والحيوانات الصغيرة ‏الأخرى إلى الأبقار ، ولحد الآن لا يعرف معنى التضحية بنوع من الحيوانات دون الآخر، ولكن ‏الغرض في النهاية هو سفك دمائها كالكلاب والقطط والسناجب والفئران والغزلان. تروي طفلة (9 ‏سنوات)كيف أنها أُخذت من مدرستها إلى كنيسة قديمة لتشهد كيفية قتل جرذ قام بها أحد التلامذة في ‏مدرستها ضمن طقوس شيطانية. وفي حادثة أخرى تم قطع رأس عنزة ثم علق رأسها على الحائط ‏ثم أخذ أتباع الجماعة يصلون من أجل أن يتلبس للشيطان في رأس العنزة ويتكلم من خلالها. ثم ‏وضعوا الطفلة داخل جيفة العنزة وأخذوا يمارسون الجنس معها فيما كانت بداخلها.

                            ‏7- أكل القلوب‏
                            الناجون من طقوس التعذيب الشيطانية غالباً ما يتحدثون عن طقوس تشمل أكل قلوب الأضاحي ، ‏يعتبر القلب بالنسبة إلى أتباع تلك الطوائف أكثر الأعضاء أهمية وقوة في الجسم ففيه قوة الحياة ‏وفي بعض الحالات يتم انتزاع القلب بسرعة بينما تكون الضحية على قيد الحياة ليلتهمه أعضاء ‏الجماعة على الفور. وصف رسم لفتاة في التاسعة من عمرها ذلك حيث كانت يحفظ كل قلب طفل ‏في مرطبان ويسجل عليه أسمه.

                            ‏8 - فسخ أشلاء المولود الجديد‏
                            تتحدث إحدى الناجيات عن التضحية بالمولود الجديد ، إذ تخبر أنها منحت شرف حمل الأضحية ‏على حجر المذبح ومن ثم فسخته إلى أجزاء ، يحدث ذلك الطقس عادة عندما يكون القمر في السماء ‏مكتملاً أو بدراً .

                            ‏9 - أكل التعويذة السحرية‏
                            لا يعرف على وجه الدقة ما هي التعويذة السحرية التي يأكلها عادة عبدة الشيطان، ولكن أحد ‏الناجين يخبرنا بأنها قد تكون أعضاء داخلية في الأضحية مثل الكبد والخصى و القلب..الخ والتي ‏يؤمنون بأنها تمنح آكلها قوى كامنة.

                            ‏10 - طقس القارب
                            تروي إحدى الناجيات (19 سنة)عن تجربتها فتقول بأنه كان عليها أن تتمدد في قارب (زورق) ‏يطفو على مياه ضحلة يحيط به ستة من أعضاء الجماعة وستة من الشموع الحمراء المشتعلة ومعها ‏في القارب ستة من الأفاعي تزحف عليها، ولم يكون بمقدورها الحراك أبداً وإلا تعرضت للعقاب ‏بسبب عدم إطاعتها للأوامر، وكان ذلك جزء من طقس يهدف إلى تطهيرها من "الخطايا"التي ‏ارتكبتها ضد الشيطان بسبب حسن أخلاقها !أو إيمانها بالله .

                            ‏11 - ممارسات جنسية شاذة‏
                            توضح إحدى الناجيات كيف تم وضع أضحية بشرية على المنضدة ومن ثم قطعت أعضائه التناسلية ‏فيما كان حياً وبعد بتر العضو الذكري أدخلت عصا داخل العضو المبتور وأجبرت الناجية على ‏تذوق الدم النازف من منطقة العضو المقطوع، وبعد ذلك عانت من الاغتصاب والتعذيب بواسطة ‏أداة مصنوعة من العضو المبتور ثم وضعت في قفص وعلقت على شجرة ريثما ينتهي أعضاء ‏الجماعة من ذبح وسلخ الأضحية أمام عينيها. غالباً ما تترافق طقوس عبدة الشيطان مع الانحرافات ‏الجنسية ، حيث يقومون بتصوير العذابات الجنسية مع الأطفال ويبيعونها كأفلام في سوق الدعارة، ‏فالكثير من الضحايا كانوا يوضعون عراة على الطاولات ويجبرون على ممارسة الجنس مع ‏الأطفال الصغار والحيوانات والبالغين أو ممارسات مثلية (تكون مع نفس الجنس) . تلك الممارسات ‏تدل على عقيدة شيطانية لا قيود فيها ولا تعرف أي قيمة أخلاقية.

                            ‏12 - فضلات الجسم‏
                            حتى فضلات الجسم استخدمها عبدة الشيطان حيث يقوم أتباع من الجماعة (يلبس كل منهم رداء ‏ويغطي وجهه بقناع) بتمديد الأطفال على الطاولات وعلى قرب منهم أوعية مملوءة بالقاذورات ‏‏(غائط وبول)، ينشرون تلك القاذورات على أجساد الأطفال ويجبرونهم على شربها أو أكلها لكي ‏يرضوا شيطانهم و شهوتهم التي لا تعرف حدوداً.

                            ‏13 - حجرة الأفاعي‏
                            تستخدم الأفاعي عادة لمقاومة الشعور بالخوف الجسدي، حيث لا يسمح للضحية بأن تحرك عضلة ‏واحدة من جسمها أثناء زحف الأفاعي على جسدها، وهذا يتسبب باضطراب نفسي بالغ يسمى ‏اعتلال تعدد الشخصيات. وفي حالات كثيرة يتكرر لدغ الأفاعي على نفس الضحية ، حيث يكون ‏الألم مبرحاً، وفي حالات أخرى تستخدم الأفاعي لغرض إبقاء الأطفال هادئين في أقفاصهم.

                            ‏14 - الأذى الذاتي
                            يزعم العديدون أن أتباع الطائفة يشجعون الأطفال منذ سن الرابعة على خدش أو جرح أنفسهم نتيجة ‏للصدمة النفسية والألم الذي يتعرضون له خلال مراقبتهم للطقوس ومشاركتهم فيها ويبرمجون على ‏حفظ أسرار عمليات الجماعة ، وفعلاً كانت هناك طفلة تتعمد حرق أجزاء من جسمها وجرح نفسها ‏بشفرة الحلاقة، الدافع لهذا الفعل هو شعورهم بتأنيب الضمير لمشاركتهم في طقوس التعذيب الذي ‏أجبروا عليه أصلاً مع أنهم أيضاً ضحايا أبرياء.‏
                            في المقال القادم سنعرض بالتفصيل لأنتشار عبادة الشيطان في العالم العربي


                            يتبع

                            تعليق


                            • #15
                              انا ايضا اشتقت لك كثيرا اخي و اشتقت لمواضيعك المميزه . حفظك الله ورعاك
                              [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
                              [/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X