إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ينبوع الشباب...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ينبوع الشباب...




    ينبوع الشباب...


    شجرة الحياة... حلم الخلود... كلها قصص وروايات
    كان مصدرها الرغبة بالحياة، بالصحة الدائمة، وبالشباب الذي لا يذوب مع الأيام...
    وأصل الحكاية بالطبع هو الخشية من الهلاك... الخوف من الموت؛
    ومما قد يأتي بعد هذه الحياة !



     حلم جميع النساء الذي تم تخليده في كثير من الحكايات الأسطورية
    والقصص الخيالية هو الشباب والجمال الدائمان... وهذا الحلم مكن
    عدداً كبيراً من الشركات من الاستفادة من الآمال المستحيلة للسيدات
    بتقديم منتجات يدعي منتجوها أنها تعيد للبشرة رونقها وتزيل التجاعيد... لكن الحقيقة غير ذلك.


    استفسر البعض عن طول أعمار الناس، فأجاب ملك إثيوبيا بأن كثيرين يصلون إلى 120 عاماً وفي بعض الأحيان يتجاوزون
    ذلك العمر... استغرب السائلون من هذا الأمر؛ فأخذهم الملك إلى ينبوع يستحم فيه الإثيوبيون... عند انتهائهم تكون أجسادهم المبتلة لامعة كما لو كانت مغطاة بطبقة من الزيت...


    الينبوع كان يصدر عنه عطر كرائحة أزهار البنفسج... أما الماء نفسه، فكان "خفيفاً" للغاية؛ إذ لم تطف? على سطحه أي مواد، حتى الخشب


    ...« بفضل هذا الماء، يعيش الإثيوبيون طويلاً » ...

    هذه هي القصة التي رواها المؤرخ هيرودوتس في القرن الخامس قبل الميلاد... لكن، من أين جاءت قصص كهذه؟ وما أصلها؟
    أول رواية من هذا النوع تعود لقبل أربعة آلاف عام، وتتحدث عن الملك السومري غلغامش الذي، ولحزنه بسبب وفاة صديقه إنكيدو، يبحث عن دواء للألم: سر الحياة الأبدية... بعد سفر طويل، من يكشف له السر هو أوتنابشتم؛ وهو أحد الناجين من الطوفان العظيم... ويصف له السر بأنه سر الآلهة، وأنه نبتة قام بإعطائه كافة مواصفاتها...

    غلغامش يجد النبتة، إلا أن أفعى تسرقها منه...


    الآلهه وخطيئة الشباب الدائم
    هذه الحكاية تذكرنا بأخرى هي قصة شجرة الحياة في سفر التكوين بالكتاب المقدس... إذ عندما يطرد الرب آدم وحواء من الجنة يحرمهما من أكل ثمرها الذي يعطي الحياة الأبدية والخلود...ذا نجد أن عناصر القصة الأسطورية قائمة في كل هذه الروايات

    1-العلاج موجود،

    -2 لكنه سر من أسرار الآلهة،


    3- ولذلك لا يمكن الوصول إليه...

    الحقيقة هي أنه بنظر القدماء، الرغبة في الحفاظ على الشباب دائماً تعادل الرغبة في التحول إلى إله؛ إذ أن الخلود مرادف للألوهية.

    آلهة الأولمبوس، وفق الأسطورة الإغريقية، كانوا يتناولون مشروب أمبروسيا الذي يهب الحياة الأبدية، وكانوا يعاقبون أي إله أو شخص يعطي الشراب إلى البشر... لهذا كانت الرغبة في الخلود تعد خطيئة وإثماً، وكل من جرى وراءها تكون نهايته مؤلمة ومأساوية.

    لوحة ينبوع الشباب للفنان الإيطالي جاكومو جاكويريو 1458-137
    تصور وصول عدد من كبار السن من مستويات اجتماعية مختلفة إلى الينبوع لغسل أجسادهم المترهلة فيه بغرض استعادة الصحة والقوة والشباب... ثم يخرجوا من الحوض بعد ذلك لارتداء ملابس "على الموضة" والانطلاق للاستمتاع بملذات الحياة.

    إكسير الحياة والاسكندر الأكبر
    أسطورة الحياة الخالدة وصلت كذلك إلى سير شخصيات تاريخية أخرى مثل ( سيرة الإسكندر) Alexander romance ،" من أجل العثور على الينبوع، يقطع القائد المقدوني العظيم ما أطلق عليها اسم "أرض الظلام" في غابات أبخازيا ويضل طريقه فيها... ليجد الجندي البسيط أندرياس ذلك الينبوع ويتحول هو إلى إله...

    قصة شهيرة أخرى كان المحرك الرئيسي لظهورها هو اكتشاف أمريكا الذي فتح الأبواب أمام مخيلة الكثيرين فيما يتعلق بإمكانية العثور على ينبوع الحياة هناك...

    المستكشف الأسباني خوان بونسي وإكسير الحياه




    وفي العام 1513 ، انطلق المستكشف الإسباني خوان بونسي دي ليون، للبحث عن الينبوع، إلا أنه لم يجده بل اكتشف فلوريدا واختار اسمها... وتكريماً له، تم إنشاء متتره ينبوع الشباب في سانت أغوستين بالولاية الأمريكية.


    تم إنشاء منتزه ينبوع الشباب في سانت أغوستين بالولاية ذاتها
    لكن علينا كذلك ألا ننسى أن فكرة الخلود والحياة الأبدية تقدمها الأديان، لكن في صيغة الحياة التالية أو الآخرة...
    وهي بذلك تتعهد بتقديم الشباب الدائم لجميع الصالحين، لكن بعد الموت.. ولهذا السبب أيضاً، تحولت صورة من يريد –أو يمتلك- الحياة الأبدية في عالمنا هذا إلى صورة مرتبطة بالشر والشيطان والظلام... ومن عالم الظلام خرجت قصص مثل دراكولا الذي يتمتع بحياة أبدية ينبوعها دماء الشباب التي يشربها عند قتلهم.


    ما الذي يمكننا فعله الآن؟للاستمتاع بصحة أفضل وحياة أطول لا يتوجب علينا حقن أنفسنا بمحلول من خلاصة خصيتي كلب كما كان اقترح عام 1889 تشارلز- إدوارد براون-سيكارد الطبيب بالمستشفى الوطني للأمراض العصبية بالعاصمة البريطانية... الحقائق حول هذا الموضوع تم نشرها في مجلة the American Geriatrics Society أغسطس الماضي وكانت فيها ما توصل إليه بحث قام به نيل بارزيلاي مدير معهد أبحاث الشيخوخة في نيويورك...

    نتائج البحث تؤكد أن العوامل الجينية أهم من أسلوب الحياة فيما يتعلق بطول العمر: وأهم تلك العوامل هو
    الجنس ( 75 % من الأشخاص المعمرين هم من النساء)... كذلك كان هناك معمر من كل ثلاثة والداه كانا من المعمرين... أما ما يتعلق بأسلوب الحياة فقد كان الأثر أقل فعلياً؛ إذ وجد بارزيلاي أن عدداً صغيراً من المعمرين كان بديناً مثلاً... لكن ما هي نصيحة بارزيلاي للأشخاص الذين لا تلعب الجينات دوراً يخدمهم في طول العمر؟ إجابته كانت مباشرة:

    ( عليك المحافظة على وزن معتدل... تجنب التدخين... ومارس الرياضة )



  • #2
    اعجبني سردك للموضوع سهل و ممتع
    اعجبني ايضا صعودك في الحقبات التارخية
    بالنسبة للموضوع و رغم نقصه الي انه رائع ان احببت اخي ادعمح بكتاب يحكي اكثر تفصيل

    مشكور علي المجهود

    تعليق


    • #3


      ينبوع الشباب وشجرة الخلد (وأيضا أكسير الحياة) أساطير نجدها في معظم الحضارات القديمة. وهي جميعها تعبر عن حلم واحد قديم: الخلود والبقاء شابا إلى الأبد، وكان الاغريق يعتقدون أن "ينبوع الشباب" يوجد في الهند، وكان الهنود يعتقدون انه في التيبت، وكان سكان امريكا الوسطى يعتقدون أنه في جزر البهاما!!
      وحين اكتشف كولمبس جزر الكاريبي انتشرت شائعة في اوروبا مفادها ان كولومبس اكتشف ينبوع الشباب في الأراضي الجديدة، وحين وصل المستكشفون الاسبان الى البيرو دهشوا حين عرفوا ان الهنود الحمر يصدقون بوجوده أيضا، وحين سمع القائد خوان بونس أنه في فلوردا ذهب إليه ولكنه وجد ينبوعا عاديا ما يزال يسمى باسمه (ويوجد حاليا بمنتجع سانت أوغستين)!
      والسر وراء عالمية هذه الأساطير هو اشتراك البشر في حب الخلود والعيش شبابا للأبد، وهي رغبة دفينة بدأت مع أبينا آدم حين قال له الشيطان {ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} وحين تجاهله عاد محرضا {ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين}..
      * ويخطئ من يظن أن الإنسان - هذه الأيام - تخلى عن حلمه القديم في اكتشاف أكسير الشباب، فكل ما في الأمر ان نظرته للأمور تطورت وبدأ ينظر للفكرة من منظار علمي بحت (ومن وجهة نظري سينحصر تقدمنا مستقبلا على تمديد سن الشباب وليس الهرب من الهرم والشيخوخة التي قال فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم: لكل داء دواء إلا الهرم" فبين الحين والآخر نسمع عن اكتشاف جديد يطيل سن الشباب ويؤخر الشيخوخة. فقبل فترة بسيطة مثلا أعلن العلماء في جامعة جلاسكو عن تركيب كبسولة تضيف لعمر الانسان 25عاما على الأقل، وهي تضم عناصر غذائية مركز معروفة بمقاومتها لظاهرة الأكسدة (المسؤولة عن تسميم الخلايا وتقدمها في السن) .. أما مجلة نيوساينتست فذكرت مؤخرا أن الأطباء في جامعة نيوكاسل اكتشفوا بروتيناً مسؤولا عن ابطاء الشيخوخة (يدعى PARP1) وهذا البروتين يقل بالتدريج مع التقدم بالعمر مما يعجل بانهيار الخلايا ووفاتها، ويأمل العلماء مستقبلاً بتحضيره بشكل اصطناعي واستعماله كحقن تعيد للجسم حيويته ونشاطه!
      * أما أكثر عقار حقق شهرة عالمية - واستغل سياسيا - فهو الذي ظهر في رومانيا في خمسينات القرن العشرين، فقبل خمسين عاما تقريبا نشرت طبيبة رومانية تدعى (أنا أصلان) بحثا علميا حول مادة البروكانين (H3) ودورها في تجديد الشباب وتأخير الشيخوخة، وبالفعل أثبتت الأبحاث التالية أن مادة البروكانين (أو الهرمون هـ 3) تجدد خلايا الجسم من خلال تأثيرها على غشاء الميتوكوندريم وتسريع عملية الاستقلاب في الخلية، وحين أدركت السلطة الشيوعية في رومانيا أهمية هذا الاكتشاف استغلته دعائيا لتمجيد الدولة والترويج للنظام الطبي فيها.. ولا نبالغ إذا قلنا أن معظم الزيارات الرسمية لرومانيا في ذلك الوقت كانت تتضمن زيارة (سرية) لمعهد أصلان لطب الشيخوخة، كما لم يعد سرا أن مجموعة كبيرة من رجال السياسة والاقتصاد خضعوا للعلاج بهذه المادة مثل الجنرال ديجول، وشاه ايران، والرئيس خروتشوف، والزعيم الصيني ماوتسي تونغ، والرئيس اليوغسلافي تيتو..!
      على أي حال، أنا شخصيا أرى أن الإنسان اكتشف فعلا "ينبوع الشباب" من خلال برامج الرعاية الصحية الحديثة نجح في رفع متوسط أعمار البشر (خلال القرنين الأخيرين فقط) من 25الى 70عاما، واليوم تجاوز متوسط الأعمار في دول مثل اليابان وسويسرا ولوكسمبورج الـ 80عاما وبعد خمسين عامامن الآن يتوقع أن يرتفع هذا المتوسط إلى 100عام في معظم أنحاء العالم.. وإذا استمر هذا المعدل بالارتفاع قد نعود لعهد ما قبل الطوفان حين كانت أعمار البشر تتجاوز بسهولة الـ 900عام!!

      تعليق


      • #4





        تنوعت الأخبار الطبية التي تناولتها بعض الصحف البريطانية المهتمة بهذا الشأن. فقد تحدثت إحداها عن تمكن العلماء من اكتشاف سبب الشيخوخة، وذكرت أخرى أن الطعام الرديء الذي تتناوله الأم الحامل يضر بالجنين، وأوردت صحيفة دراسة عن السمك الدسم وأهميته لحفظ الذاكرة، وفوائد أخرى لدواء شائع لسرطان الثدي، وتناولت صحيفة اكتشاف علاج جيني لقصور القلب.
        فقد جاء في دراسة أوردتها صحيفة إندبندنت أن هناك جزءا بالمخ بحجم اللوزة قد يحمل مفتاح إبطاء معدل شيخوخة كامل الجسم. ويعتقد العلماء أن هذه المنطقة الصغيرة المعروفة باسم "المهاد" مرتبطة بتنظيم امتصاص مجموعة من الهرمونات.
        ووفقا للصحيفة فقد استطاع العلماء تسريع وإبطاء معدل الشيخوخة في حيوانات المختبر بالتلاعب فيما يمكن أن يسمى السعاة الكيميائيون الذين يؤثرون في المهاد الذي يلعب دورا أساسيا في النمو والتطور والتكاثر والتمثيل الغذائي. ويرى العلماء إمكانية تغيير الإشارات داخل المهاد لإبطاء عملية الشيخوخة وزيادة طول العمر.
        وأضافت أن التلاعب في جزيء معين داخل المهاد مكن الباحثين من إبطاء معدل الشيخوخة وزيادة طول العمر بنحو 20%، واكتشفوا أيضا إمكانية إبطاء معدل الانحطاط الإدراكي بنحو 50%.

        الطعام الرديء
        وفي دراسة أخرى لمضار الطعام الرديء على المرأة الحامل نشرتها صحيفة ديلي تلغراف، توصل باحثون أستراليون إلى أن مواليد النساء اللاتي يتناولن طعاما دون قيمة غذائية أثناء الحمل من المرجح أن يكونوا بدناء عند الكبر ويولدوا مدمنين للأطعمة الدسمة.

        وأشارت الدراسة إلى أن هؤلاء الأطفال لديهم حساسية أقل للمادة الأفيونية المفعول، وأكثر ترجيحا للإسراف في أكل الطعام الرديء حتى عند الكبر.
        وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي أظهر فيها العلماء التأثير الطويل الأجل لتناول الأم للطعام الرديء أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.

        أوميغا 3
        وقالت دراسة أخرى في الصحيفة نفسها إن تناول السمك الدسم وتجنب اللحم الأحمر يمكن أن يساعد في الوقاية من فقدان الذاكرة في مرحلة تالية من الحياة.

        وأشارت إلى أن الذين يتقيدون بنظام غذائي على طريقة شعوب البحر المتوسط أقل ترجيحا بنسبة 19% لمواجهة مشاكل مع مهارات التفكير والذاكرة في الستينيات من العمر.
        وقال الباحثون إن أكل الطعام الغني بأحماض أوميغا 3 الدسمة، مثل السمك والدجاج وصلصة السلطة، والحد من كمية اللحوم الحمراء والدهون المشبعة ومنتجات الألبان التي نأكلها؛ يمكن أن يساعد في درء حالات مرضية مثل الخرف.
        وذكّرت الصحيفة أن الدراسات السابقة أشارت إلى فوائد عدة للنظام الغذائي المتوسطي، ومنها حياة أطول وخطر أقل من حالات مثل أمراض القلب والبدانة والسكري والسرطان والعته. وقالت الصحيفة إن الدراسة الجديدة هي الأوسع التي تقصت العلاقة بين الأكل الصحي والأداء الوظيفي الإدراكي.

        تاموكسيفين
        وفي سياق طبي آخر، وجدت دراسة أخرى في الصحيفة نفسها أن النسوة المعرضات بدرجة أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي ينبغي أن يقدم لهن علاج دوائي شائع كإجراء وقائي. فقد ثبت بتحليل شامل لدواء تاموكسيفين إمكانية تقليله لخطر السرطان بنسبة 38% في النساء اللائي يملن للمرض وراثيا.

        وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يستخدم فيه الدواء حاليا لعلاج بعض حالات سرطان الثدي، فإنه ليس متاحا للنساء اللائي لم يتم تشخيصهن بعد بسبب مخاوف تتعلق بعلاج المرضى دون داع.
        وأضافت الدراسة الجديدة إلى الدعوات لوصف هذا الدواء للنساء المعرضات لخطر وراثي كبير بعد أن ظهر أنه يستمر في إفادة المرضى بعد توقف العلاج بفترة طويلة.

        علاج جيني
        وأخيرا، يعتقد الباحثون في مجال العلاج الجيني بإمكانية الوقاية من السكتة القلبية مما يعطي أملا لملايين البشر الذين يعانون من الحالة. ومن المعروف أن هذه الحالة المرضية تحدث عادة بعد ضرر أو مرض مما يجعل القلب يضعف تدريجيا عن ضخ الدم لأن خلاياه تتوتر كثيرا وتبدأ في القصور.

        وأشارت ديلي تلغراف إلى أن الباحثين في بريطانيا من المتوقع أن يبدؤوا معالجة مائتي مريض الشهر المقبل كجزء من أول تجربة علاج جيني لقصور القلب الذي يحدث بنسبة 50% في أنحاء العالم. وقد أشارت تجارب العلاج الأولية على المرضى في أميركا إلى إمكانية تحسين وظيفة القلب دون أعراض جانبية ضارة.

        تعليق


        • #5



          يبدو أن ينبوع الشباب أصبح حقيقة بوجود نزل "واكاياما كاميغوتين ريوكان" الصغير في اليابان، والذي تم إدارته من العائلة اليابانية ذاتها، لأجيال عدة منذ 350 عام.

          ورغم أن 29 جيلاً مر منذ تأسيس النزل، إلا أن أسرة ريوجين ما زالت هي المسؤولة عن إدارة الفندق التاريخي في قرية ريوجين الجبلية في شبه جزيرة كي منذ العام 1658، بعدما بناه حاكم الساموراي القديم بمثابة مكان لقضاء العطلة.
          وهناك سبب وجيه أن هذه الملكية الجميلة ما زالت قوية بعد مرور 350 عام. ويتمثل السبب بما يسمى "حمامات الجمال."
          وحصل النزل على سمعته من حمامات السباحة الداخلية والخارجية، والمياه التي ضخت من الينابيع الساخنة، والغنية بنسبة بيكربونات الصوديوم.
          ويصف بعض الأشخاص هذه المياه باسم "بيجين نو يو" أو "حمام الجمال"، إذ يعتبر هؤلاء أن المياه تساعد في مداواة الجروح والحروق والأمراض الجلدية المزمنة.
          ولكن، هل يمكن لهذه المياه السحرية والتي تترك ملمس حريري لين على البشرة، من أن تداوي تجاعيد الزمن القاسي الذي قد يترك خطوطه على البشرة.
          يبدو أن الجواب ايجابي، إذ أن ضيوف النزل التارخي لديهم خيارين بين الإستلقاء في حمام الصخور في الهواء الطلق والمناظر الطبيعية التي تطل على نهر هيكيغاوا، أو في الحمامات الخشبية المغلقة والمشتركة بين الرجال والنساء.
          ويتكون "واكاياما كاميغوتين ريوكان" من طابقين إذ تم تسجيله بأنه من الأصول الثقافية اليابانية في العام 1999. ويتميز بأرضية خشبية بنية اللون، وأجنحة على الطريقة اليابانية التقليدية والتحف اليابانية الموزعة في جميع أنحاء النزل. ويبلغ سعر قضاء الليلة الواحدة ما قيمته 156 دولار.
          وقال المالك الحالي لـ"واكاياما كاميغوتين ريوكان" تشيكو ريوجين، إنه يسمح إليهم بتحديث الملكية للتأكد من أنها لا تزال مناسبة للزوار، نافياً السماح لأصحاب الملكية في الوقت ذاته من لمس الهيكل العام للمبنى.
          ويتم تقديم العشاء التقليدي للضيوف، في غرفهم. ويتكون كل طبق من المنتجات المزروعة محلياً ومصدرها الجبال المجاورة، وبعضها مطبوخة في مياه الينابيع المعدنية. ويتم اصطياد الأسماك من نهر قريب.
          وبحسب ما أشارت إليه بعض الروايات التاريخية، فقد وجد الرجل الذي أدخل مدرسة شينغون البوذية إلى اليابان ويدعى كوبو دايشي، قرية ريوجين. وقالت الأسطورة إن الرجل راوده حلم عن إله المياه، الذي دله على موقع ينبوع ريوجين الساخن، حيث وضع في وقت لاحق تمثال بوذا.
          ويذكر أن القرية أصبحت بمثابة مكان مشهور لمحاربي الساموراي، لاذين كانوا يزورون القرية لمداواة جروحهم في ينابيعها الساخنة.






          تعليق


          • #6




            يزعم باحث سعودي، أن «عين الحياة» التي شرب منها النبي الخضر عليه السلام، هي واحدة من العيون المائية الموجودة في واحة الأحساء.

            ويرى الباحث ابراهيم بن حسين البراهيم، الذي خصص فصلا كاملا عن وجود عين الحياة في واحة الأحساء، في كتابه «الأسرار الخفية في معالم الأحساء الأثرية»، أن البحث عن «عين الحياة» استغرق منه وقتا طويلا من البحث والتدقيق، داعما ذلك بعدد كبير من الأحاديث والروايات وآيات من القرآن الكريم.

            وقال البراهيم في حديث لـ «الشرق الأوسط»، ان النتيجة التي توصل إليها، أن «عين الحياة» هي الآن المعروفة بـ«عين الخدود»، حيث اشتق اسمها، من خدد، أحد أولاد نبي الله عاد، كما يشير، وتعود العين إلى العام 1800 قبل الميلاد، مبينا أن «عين الخدود» هي الأقرب لأن تكون «عين الحياة»، وذلك لعدة أمور ، والتي من أهمها موقعها الاستراتيجي، حيث كانت تحيط بها 60 عينا شرق الهفوف، وكانت إلى وقت قريب كلها جارية، كذلك مكانتها من بين أكثر 400 عين تنبع في أراضي الجزيرة العربية، كما أنها تعتبر أحد أكبر أربعة ينابيع للمياه في الأحساء.

            وانطلق البراهيم في بحثه، في تحديد موقع «عين الحياة» التي تحمل سرا وهو إحياء الأموات، كما تذكر المصادر، من خلال وجود الخضر بطل القصة في منطقة الأحقاف (الربع الخالي) التي تقع بين عمان (صحار) واليمن (حضرموت)، مشيرا من خلال الأدلة الى أن الخضر هو أحد أبناء هذه البلاد (الأحقاف) بمعنى أنه قد ولد في إحدى مناطقها وهي الآن المعروفة بالأحساء أو حضرموت أو غيرهما. حيث ان الربع الخالي توجد أجزاء كبيرة منه في أرض الأحساء، وتمتد بها عن طريق رمال يبرين.
            ويؤكد البراهيم، أن الرواية التي دعا بها ذو القرنين أصحابه إلى مكان تنتشر به العيون هي أرض الأحساء لوجود أكثر من 360 عينا متفرقة، حيث اكتشف الخضر العين في قصة مشهورة، والذي كان ضمن 360 رجلا، توزعوا على العيون الموجودة في المكان في ذلك الوقت.

            ويقول البراهيم، ان جميع الأدلة والبراهين، تعزز أن تكون أرض الأحساء مسرحا للقصة التي دارت فصولها بين ذي القرنين والخضر للبحث عن «عين الحياة»، وذلك لوجود الخضر في أرض الأحقاف، كذلك ما دلت عليه الروايات من وجود عين الحياة في القطعة التي بين المغرب والجنوب من الأرض، وهذا ما ينطبق على هذه المنطقة ( الأحقاف) فالأحساء هي أكثر الأراضي الملائمة والمطابقة لأن تكون العيون 360 هي المشار إليها. ويضع البراهيم في كتابه المكون من (434 صفحة) عشرة فصول متنوعة، تتحدث عن المدن والقرى، والحصون والقصور والقلاع والأبراج، والعيون والآبار، والجبال والتلال، والمساجد، والأسواق، ومعالم متنوعة، والمكتشفات الأثرية، والتراث العلمي والأدبي، وعين الحياة في الأحساء وفك أسرار مجمع البحرين، وعجائب الأحساء السبع.

            وتطرق البراهيم في كتابه إلى عدد من المعالم، التي يعتقد أنها تمثل عجائب الأحساء السبع، على غرار عجائب الدنيا السبع، التي دخلت الأحساء منافسة لها بين دول العالم، لما تحمله من إثارة ودهشة وإبهار من حيث البناء والمكونات والطبيعة، وهي جبل الشبعان (القارة)، ومدينة الجرهاء: وهي مدينة مفقودة ويرجح أكثر العلماء أنها تقع بالقرب من الساحل شمال العقير، حيث تأسست قبل الميلاد على يد الكلدانيين الذين قدموا إليها من بابل، كذلك حصنا المشقر والصفا وهما حصنان عظيمان لعبد القيس في هجر، ونهر محلم، وآثار منطقة جواثا، وعين نجم، وقصر إبراهيم.
            ودعا البراهيم في آخر كتابه إلى المقارنة بين المعالم الأثرية في مصر وفي منطقة الأحساء، حيث يقول البراهيم، ان أوجه الشبه كبيرة بين مصر والأحساء، فقد جاء كثير مما تم تشييده وبناؤه مشابهاً لبعضهما البعض، من ناحية المعالم الأثرية والجبال والحصون والأسواق الشعبية القديمة.

            تعليق

            يعمل...
            X