إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل نحن وحدنا فى الكون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل نحن وحدنا فى الكون

    هل نحن وحدنا فى الكون



    تقول سورة (( الشورى )) : (( ومن آياته خلق السماوات والارض ، وما بث فيهما من دابةً ، وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) الآية تقرر الحقائق التالية

    أولاً : ((من آياته)) من بدائع خلقه ((خلق السموات والأرض)) ، و (السموات) ترد بالآية بصيغة الجمع ، أما (الأرض) فتأتي منفردة .




    ثانياً : ((وما بث فيهما)) والبث هو (إنتشار الشئ) ، وفي الآية إنتشار الدواب في السموات (مجموعة) والأرض (منفردة)
    أما (الدابة) فهي كل مخلوق يدب على أرض ، يدب على أربع قوائم أو أكثر أو أقل .






    ثالثاً ؛ ((وهو على جمعهم)) جمع مخلوقات السموات ومخلوقات الارض





    رابعاً : ((إذا يشاء قدير)) جمعهم ممكن كناموس إلهي وقانون فيزيائي يحكم هذا الكون .






    إسمحوا لى بذكر حقيقة صادمة من سورة النور والتي سنستنتج منها الحقيقة الخامسة : (( والله خلق كل دابةً من ماء فمنهم من يمشي على بطنة ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شئ قدير ))




    الحقيقة الخامسة : (كل دابة من ماء) ، إذاً (دواب السموات والأرض) من ماء ، كما تقرر سورة النور


    تذّكروا الآن ((ومن آياته خلق السماوات والارض ، وما بث فيهما من دابةً ، وهو على جمعهم إذا يشاء قدير)) ، وإربطها مع حقيقة (كل دابة من ماء)






    ثم خذ معهما هذه الآية : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ (مَا فِي السَّمَاوَاتِ) وَ (مَا فِي الْأَرْضِ) مِنْ (دَابَّةٍ) ، وَ(الْمَلَائِكَةُ) ، وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) كما رأيت ، سورة النحل تستثني الملائكة من يكونوا من (دواب) السموات.





    فالقرآن يستثني من الدواب المخلوقات التي لها قدرة على الطيران ، وذلك حسب ؛ (وَمَا مِنْ (دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ) ، وَلا (طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ) ، إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) وهكذا الطيور ليست من الدواب ، مع أن لها قوائم ، وتقف على الشجر ، وتدب أحياناً ، لكن القرآن لا يسميها دواب ، بسبب قدرتها على الطيران. والملائكة ذوي قدرة على الطيران ، كما وصفها الله ؛ (جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ). . فالملائكة تطير وليست دوابا حتى وإن مشوا أحياناً.




    إذاً الملائكة ليسوا من دواب السموات ، الذين قد يجتمعون مع دواب الأرض (نحن) ، متى ما شاء الله







    أجيبونى الآن : هل نحن وحدنا في هذا الكون؟



    فى انتظار اراؤكم


    [










  • #2

    السلام عليكم

    أود توضيح أمر لاحظته (حسب اطلاعي القاصر ) :

    وهوالانتباه عند الحديث عن وجود مثل هذه المخلوقات في الكون :


    (1) الأمر الأول :

    القول بوجودها استدلالاً بالآيات الكريمة – هو مجرّد (
    احتمال ) لم يصل لدرجة اليقين

    وذلك لأن الآيات تحتمل عدة تأويلات .

    (2) الأمر الآخر :

    الانتباه لما يروّج له (
    الملاحدة ) من أن هناك مخلوقات تملك قوة خارقة يصفها البعض بالخالقة

    أي خالقة للبشر فهذا مُشاهد في حملاتهم الإعلامية.


    ---------------------------------------------------

    بالنسبة للسؤال في الموضوع :

    أجيبونى الآن : هل نحن وحدنا في هذا الكون؟
    فى انتظار اراؤكم

    عن نفسي أقول :

    لا أعلم - واللهم لاعِلم لنا إلا ماعلمتنا .

    وفقك الله
    موضوع قّيم بارك الله فيك أخي الكريم

    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3


      يتعلق أحد أكثر الأسئلة الأساسية التي فكر بها الفلاسفة لآلاف السنين بمكان الجنس البشري في الكون، هل نحن وحدنا؟. رغم أن تاريخ هذا السؤال يعود إلى اليونانيين القدماء، وبالتأكيد تم طرحه قبل ذلك بسنوات، إلا أن أول لمحة عن هذا السؤال لم تظهر إلا قبل قرون قليلة، عندما بيّن كوبرنيكوس وكيبلر وغاليليو ونيوتن أن هناك عوالم مشابهة نوعاً ما للأرض تدور حول الشمس.
      وبرغم تقدّمنا الكبير في كثير من فروع المعرفة كعلم الفلك، وتكنولوجيا المعلومات وسفن الفضاء، إلا أننا لا نعلم على وجه اليقين حتى الآن بوجود كائنات أخرى في كواكب أخرى في جهة ما من الكون .. هذه الحقيقة قد تدفع الكثيرين إلى التشاؤم .. إن خبرة العلماء في هذه العلوم توضح مدى الصعوبة الكامنة وراء إثبات وجود حضارات أخرى غير أرضية .. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يوجد أيضاً ما يدفع إلى التفاؤل، ذلك أن التساؤل عن وجود كائنات حية في أماكن أخرى من الكون ليس وليد أيامنا هذه، لكنه كان مثار أبحاث عديدة ومناقشات مستفيضة لكثير من المفكرين العظماء فيما مضى .. ومبعث هذا التفاؤل هو وجود امكانيات تساعده في اتخاذ اجراءات عملية للإجابة على هذا السؤال تجاه هذه المشكلة .. وأبسط هذه الاجراءات هو هذه المنطق الفكري الذي يجيب على التساؤل بشأن وجود مياه في أماكن أخرى من الكون بتساؤل آخر هو: ولِمَ لا؟ الإجابة على هذا التساؤل تتطلب إجراء بحوث مستفيضة تلعب فيها العلوم الطبيعية (الرياضة، الفلك، الفيزياء، الجيولوجيا، الكيمياء، البيولوجيا) الدور الأول، أما العلوم الأخرى فتساهم بنصيب وافر في حل هذه المشكلة .. إن الإجابة على هذا التساؤل تتطلب إتباع طريق علمي منطقي بحت .. لكن التغاضي عن طريق كهذا سيقودنا بلا شك إلى مسالك غاية في الوعورة، منها أنه يقودنا ـ وفي هذا المجال بالذات ـ إلى خيالات وأوهام لها فروعها في الأدب العلمي الخيالي .. ويوجد الكثيرون الذين روجوا لهذه البضاعة وحققوا من ورائها نجاحاً أدبياً وأرباحاً مادية طائلة .. وفي المستقبل فانه من المنتظر من بعض الحضارات الغير أرضية التي قطعت شوطاً كبيراً في التقدم التكنولوجي، والتي استطاعت أن تمتلك مصادر للطاقة كبيرة وكافية أن تعلن عن نفسها كذلك .. ومن المنتظر أيضاً من بعض الحضارات الغير أرضية التي قطعت شوطاً أكبر من التطور التكنولوجي وتملكت كل مصادر الطاقة، بل واستطاعت تطويع طاقة شمسية لصالحها، أن تعبر المحيط الفضائي العملاق، بل وتعزو حضارات أخرى تعلم هي بوجودها .. هذه كلها توقعات لكنها في نفس الوقت تمثل حوافز علمية.
      ويعد كار ساجان، العالم الفلكي الأمريكي المعروف، ذو الأصل الهندي، من أشد المعارضين لفكرة محورية الانسان في الكون، أو أن يكون هذا الكون الرحب الفسيح اللامتناهي، والذي تبدو فيه الأرض كهباءة مصنوع فقط من أجل الانسان .. وهو ما حاول ساجان أن يظهره في كتابه المعنون (كوكب الأرض: نقطة زرقاء باهتة، رؤية لمستقبل الانسان في الفضاء) .. حيث اختار من عناوينه مثلاً: كون غير مصنوع من أجلنا .. تسلق السماء .. إلى السماء .. التحرك بحذر عبر درب التبانة .. وغيرها من الموضوعات التي تدلل على إيمانه العميق بعدم فكرة محورية الأرض في الكون أو فكرة محورية الانسان ذاته في الكون! ويقينه بأنه سوف يأتي اليوم الذي يبرهن على كلامه، تماماً كما كان لاكتشاف حركة الكواكب حول الشمس الدور الفاعل في إلغاء فكرة مركزية الأرض في المجموعة الشمسية ..
      ليس هذا فحسب ..
      بل إن ساجان يتصور بأنه سوف يأتي اليوم الذي يتوطن فيه أخلافنا على الكويكبات السيارة القريبة من الأرض، ويتصور كذلك بأن الأمر لن يكون آمناً تماماً ..
      والمعارضون لساجان يقولون فكرة ساجان في البحث عن مخلوقات ذكية في الكون وإمكانية الاتصال بها تقوم على المعتقدات الهندوسية والبوذية والتي لا تقيد البحث عن مخلوقات أخرى بينما الديانات السماوية (الاسلام، والمسيحية واليهودية) تمنع التفكير في مخلوقات ذكية أخرى في الكون بخلاف الإنسان!
      أما قسطنطين تشيكلوفسكي، فيرى: (أن هنالك عدد لا يحصى من الكواكب مثل الجزر الكثيرة في كوكب الأرض .. كواكب مماثلة لكوكب الأرض .. ويحتل الانسان إحداها .. ويتساءل: لماذا لا يستطيع الاستفادة من الكواكب الأخرى ومن الشموس التي لا تعد ولا تحصى .. وعندما تستنفد الشمس طاقتها، يصبح من المنطقي هجرها والبحث عن شمس أخرى حديثة التوهج، نجم لا يزال في ريعان شبابه! وقد اقترح القيام بذلك مبكراً قبل أن تحمد الشمس بفترة طويلة، من خلال أولئك المغامرين الباحثين عن عوالم جديدة لإخضاعها).
      ومع التسليم الكامل بأننا لسنا بصدد الدفاع عن ساجان أو تبني رأيه، كما أننا لسنا بمعرض الهجوم على معارضيه .. فإننا نقول إن فكرة وجود مخلوقات ذكية على كواكب أخرى غير الأرض أشار إليها القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عام، في غير موضع:
      يقول الله تعالى: (ولله يَسجدُ ما في السّموات وما في الأرض من دابّة والملائكة وهم لا يستكبرون) النحل/ 49.
      فسّر الغمراوي(ره) هذه الآية بقوله: (هنا ذكر الاسم الموصول مرتين لا مرة واحدة كما في آية الشورى، مرة متعلقة بالسماء ومرة متعلقة بالأرض، ليذهب (سبحانه) بكل شك من أن قوله (من دابّة) بيان لما في السماء ولما في الأرض .. ويكون ذكر الملائكة بعد ذلك فيما يسجد مانعاً من تأويل دواب السماء بالملائكة، عند مَن لا يدركون أن الملائكة لا يليق بهم أن يعبر عنهم بالدواب .. ولعل ما يؤكد صحة هذا التفسير أيضاً هو قوله تعالى: (ولله يسجد مَن في السّموات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغُُدُوِّ والآصال) الرعد/ 15.. فالغدو هنا بمعنى غداة، وتعني صبيحة اليوم التالي، والآصال جمع أصيل .. والأصل جمع أصيل، وهو ما بين العصر والمغرب، ومن المعلوم أن الغدو والآصال هما كلمتان تعبران عن حركة الأرض المحورية حول نفسها أما الشمس، والتي ينتج عنها ليل ونهار وتغير في الأوقات .. وهذا يعني أن تلك المخلوقات التي في السماوات إنما تعيش مثلنا على كوكب مثل كوكب الأرض، ولها نفس النظام الفلكي الذي لنا أو ما يشبه نظامنا، لأن ظهور الظلام لا يتم إلا بتحقيق شرطين اثنين:
      1 ـ أن تكون تلك المخلوقات مشخصة لنا، أي لها طول وعرض وارتفاع.
      2 ـ أن تكون تلك المخلوقات في مكان مواجه للشمس، لأنه دون وجود ضوء لا يظهر ظلال شيء .. وهذا ما أكده تعالى بقوله: (ألم ترَ إلى ربك كيف مدّ الظلَّ ولو شاء لجعله ساكناً ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً) الفرقان/ 45).
      كما أن القرآن الكريم يشير إلى أن طلاقة القدرة الإلهية هي التي سوف تجمع يوماً في الحياة الدنيا هذه الدواب المبثوثة بالعوالم والأفلاك المختلفة: (ومِن آياته خلقُ السّموات والأرض وما بثّ فيهما من دابّة وهو على جَمعِهِم إذا يشاء قدير) الشورى/ 29.
      ويرجح البعض إلى حدوث هذا الملتقى في الحياة الدنيا استناداً إلى أن آيات الحشر والجمع يوم القيامة تأتي واضحة ومحددة:
      (وكلُّهم آتِيهِ يوم القيامة فَرداً) مريم/ 95.
      (ونُفخَ في الصُّورِ فَصعِقَ مَن في السّموات ومَن في الأرض إلاّ مَن شاء الله ثم نُفخَ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون * وأشرقت الأرض بنور ربّها ووُضعَ الكتاب وجيءَ بالنبيين والشهداء وقُضي بينهم بالحق وهم لا يُظلمون) الزمر/ 68-69.
      (يوم يجمعُكُم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومَن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يُكفِّر عنه سيِّئاته ويُدخلهلإ جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم) التغابن/ 9.
      وقد أورد الأستاذ عبد الرزاق نوفل(ره) بعض الأقاصيص في كتابه (الله والعلم الحديث) والتي توضح سصعي الانسان الدؤوب للتأكيد على وجود حياة على كواكب أخرى .. ولا بأس أن نسرد بعضاً منها:
      1 ـ جاء في كتاب للماجور (دونالد كيهو) القومندون في سلاح البحرية الأمريكية أنه في يوم 20 يونيو 1908م حدث في أواسط سيبيريا أن سقط ما سمى في ذلك الوقت شهاباً جباراً .. وقد بلغ من الدمار الذي أحدثه أنه اعتبر من أعظم الكوارث الطبيعية التي حلّت بكوكبنا وأشدها هولاً .. وقد كانت الصدمة على درجة كبيرة من العنف حتى إن جميع محطات الزلازل في العالم سجلتها .. وقد أثبت عالم روسي هو البروفيسور ليابونوف في عام 1953م أي بعد دراسة 45 عاماً أن ذلك الحادث لم يكن جرماً سماوياً إطلاقاً، وإنما سفينة كوكبية آتية من كوكب وارتطمت بالأرض وتفتت!
      وفي 6 مارس 1959م أذاعت الجهات العلمية الرسمية في روسيا أنه صدر كتاب يثبت بالأدلة أن هذا الحادث هو بسبب سفينة قادمة من كوكب الزهرة .. وأن مَن مات من الأهالي بسبب الحادث كان موتهم بأعراض مرض غامض ينطبق على مَن يموت بالإشعاع الذري ..
      2 ـ في عام 1976م أعلنت العقول الالكترونية أن الأطباق الطائرة حقيقة وأنها آتية من مخلوقات أخرى وبها مخلوقات .. وقد تساءل عالم الفضاء الفرنسي كلود بهلر من أين تأتي هذه الأطباق؟ وقد ردّ على السؤال العالم الأمريكي روبرت سامبل بأن هذه الكائنات هبطت الأرض لأول مرة منذ خمسة آلاف سنة .. وأنها من كوكب صغير يبعد آلاف الملايين من الأميال!
      3 ـ في 14 فبراير 1969م أعلنت الجهات الرسمية بالبرازيل أن سلاح الطيران يحقق في وجود جسم طائر يحمل أربعة رجال صغار الحجم لونهم أخضر هبط بالقرب من بلدة بيراسونونجا في ولاية سان باولو

      تعليق


      • #4

        نظرية الأكوان المتوازية
        parallel universes theory



        فى عام 1954, مرشح للدكتوراة من جامعة برنسيتون اسمه هيو إيفيرت جاء بفكرة جذرية: أنه يوجد أكوان متوازية, بالضبط شبه كوننا. كل هذه الأكوان على علاقة بنا, فى الواقع هم متفرعين منا وكوننا متفرع أيضاً من آخرين.

        خلال هذه الأكوان المتوازية, حروبنا لها نهايات مختلفة عن ما نعرف. الأنواع المنقرضة فى كوننا تطورت وتكيفت فى الآخرين. فى أكوان أخرى ربما نحن البشر أصبحنا فى عداد المنقرضين.





        هل الأكوان المتوازية فعلا موجودة؟ بعض النظريات فى الرياضيات والفيزياء أعطت دليلا يدعم مثل هذه الإحتمالات.
        هذا التفكير يذهل العقل ولحد الآن ما يزال يمكن فهمه. الأفكار العامة عن الأكوان أو الأبعاد المتوازية التى تشبهنا ظهرت فى أعمال الخيال العلمى. لكن لماذا يقوم فيزيائى شاب ذو مستقبل بالمخاطرة بمستقبله المهنى عن طريق تقديم نظرية عن الأكوان المتوازية؟

        بنظريته عن الأكوان المتوازية, إيفريت كان يحاول الإجابة عن سؤال صعب متعلق بفيزياء الكم: لماذا الأجسام الكمية تتصرف بشكل غير منضبط؟ إن المستوى الكمى هو أصغر ما اكتشف العلم حتى الآن. دراسة فيزياء الكم بدأت فى عام 1900, حينما قدم العالم ماكس بلانك هذا المفهوم لأول مرة على المجتمع العلمى.
        دراسات بلانك للإشعاع دفعت نحو بعض الإكتشافات التى تتعارض مع قوانين الفيزياء التقليدية. هذه الإكتشافات اقترحت وجود قوانين مختلفة فى هذا الكون, تعمل على المستويات العميقة غير تلك القوانين التى نعرفها.

        فى المدى القصير, الفيزيائيين الذين قاموا بدراسة مستوى الكم لاحظوا أشياء غريبة عن هذا العالم. أولا ً, الجزيئات الموجودة فى هذا المستوى تأخذ أشكالاً مختلفة بشكل اعتباطى. على سبيل المثال, العلماء لاحظوا أن الفوتونات (رزم صغيرة من الضوء) تتصرف كجسيمات وكأمواج! حتى الفوتون المفرد يقوم بهذا التناوب فى الحالة. تخيل أنك ظاهر وتتصرف كإنسان صلب حينما ينظر إليك صديق, لكن حينما يلتفت إليك ثانية تكون تحولت إلى غاز!
        عُرف بمبدأ عدم التحديد لهايزنبرج Heisenberg Uncertainty Principle. الفيزيائى ورنر هايزنبرج اقترح أنه بمجرد ملاحظة المادة الكمية, فنحن نؤثر فى سلوكها. وبالتالى, فنحن لا يمكن أن نتأكد تماماً من طبيعة الشئ الكمى ولا صفاته المميزة, مثل السرعة والموقع.

        هذه الفكرة تم دعمها بتفسير كوبنهاجن لميكانيكا الكم. هذا التفسير طرحه الفيزيائى الدنماركى نيلز بور, أن الجسيمات الكمية لا تتواجد على حالة واحدة معينة أو على حالة أخرى, لكن فى كل هذه الحالات المحتملة فى نفس الوقت. إجمالى مجموع الحالات للشئ الكمى يسمى بدالة الموجة wave function. وحالة الشئ الموجود فى كل حالاته الممكنة فى نفس الوقت, تسمى بالوضع الفائق superposition.

        طبقا لبور, حينما نقوم بملاحظة شئ كمى, فنحن نؤثر فى سلوكه. الملاحظة تقوم بكسر حالة الوضع الفائق للشئ وتجبره على اختيار حالة واحدة من دالة الموجه الخاصة به. تفسر هذه النظرية لماذا يحصل الفيزيائيين على قياسات متضاربة من نفس الشئ الكمى: فالشئ الكمى يختار حالات مختلفة أثناء عمليات القياس المتتالية.




        صورة تجربة قطة شرودنجر فى الوضع الفائق طبقاً لتفسير كوبنهاجن.

        تم قبول تفسير بور على نطاق واسع, واحتفظ بقبول غالبية مجتمع علماء الكم. ولكن بعد حين, أخذت نظرية العوالم المتعددة لإيفريت بعض الإهتمام الجدى. وفى الجزء التالى سنقرأ معاً كيف تعمل نظرية العوالم المتعددة.


        نظرية العوالم المتعددة


        هيو إيفيرت الشاب اتفق مع ما اقترحه الفيزيائى القدير نيلز بور عن عالم الكم. هو وافق على فكرة الوضع الفائق وأيضاً فكرة دالة الموجة. لكن إيفيرت اختلف مع بور فى نقطة حيوية أخرى.
        بالنسبة لإيفريت, فقياس الشئ الكمى لا يجبره على اتخاذ حالة معينة أو أخرى. وبدلا ً من ذلك, فقياس الشئ الكمى يسبب تفرع حقيقى فى الكون. فالكون تم نسخه تماماً إلى كونين, وكل واحد من الكونين يمثل نتيجة محتملة للقياس. على سبيل المثال, لنفترض أن دالة الموجة لشئ ما هى كلا ً من جسيم وموجة. حينما يقوم الفيزيائى بقياس هذا الشئ, فهناك نتيجتين محتملتين: إما أن يلاحظ هذا الشئ كجسيم أو كموجة.

        حينما يقوم الفيزيائى بملاحظة الشئ, ينقسم الكون إلى كونين اثنين لتلبية كلا ً من الإحتمالين. وعلى ذلك, فالعالم الفيزيائى فى أحد الكونين وجد أن الشئ تم قياسه على أنه موجة. أما العالم الفيزيائى المشابه فى الكون الآخر فقد قاس الشئ على أنه جسيم. وهذا أيضاً يفسر لماذا يتم قياس الشئ الواحد على أكثر من حالة.

        هذا الفارق, هو ما يجعل نظرية العوالم المتعددة لإيفريت منافسة لتفسير كوبنهاجن, كتفسيرين لميكانيكا الكم.

        على قدر الإثارة التى قد تبدو عليها, فنظرية العوالم المتعددة لإيفريت لها معانى ضمنية بعد المستوى الكمى. فلو هناك حدث له أكثر من نتيجة محتملة, إذن - لو نظرية إيفيرت صحيحة- الكون سيتفرع حينما يتم هذا الحدث. وهذا يحدث حقيقة ً حتى لو اختار الفرد أن لا يقوم بأى فعل.




        وهذا يعنى أنك لو تعرضت لموقف يكون فيه الموت نتيجة محتملة, إذن ففى كون موازى لنا, انت ميت. هذا مجرد سبب واحد يجعل البعض يشعر بالإنزعاج تجاه نظرية العوالم المتعددة.

        الوجه الآخر المزعج أيضاً فى تفسير العوالم المتوازية أنه يهدم مفهومنا الخطى عن الزمن. تخيل أن خط الزمن يعرض تاريخ حرب فيتنام. فبدلا ً من خط زمنى مستقيم يعرض أحداث جديرة بالملاحظة تتقدم للأمام, فخط الزمن حسب نظرية العوالم المتعددة يتفرع ليعرض كل نتيجة محتملة لكل حدث تم. ومن هنا, كل نتيجة محتملة لحدث تم, ستؤرخ.

        لكن الشخص لا يستطيع أن يكون مدرك لتوائمه الآخرين - أو حتى موته شخصياً- الموجودة فى أكوان موازية. إذن كيف نستطيع أن نعرف أن نظرية العوالم المتعددة صحيحة؟ التأكيد على أن هذه النظرية ممكنة نظرياً, حدث فى التسعينيات عن طريق تجربة فكرية thought experiment (تجربة متخيلة تستخدم لإثبات أو تفنيد فكرة ما نظرياً) اسمها الإنتحار الكمى quantum-suicide.






        فى نظرية العوالم المتعددة لإيفيرت, الأكوان المتوازية لا تؤثر على بعضها.




        صورة للخلود الكمى أثناء الإنتحار الكمى


        هذه التجربة الفكرية جددت الإهتمام بنظرية إيفيرت. التى اعتبرت هراء ً لسنوات عديدة. ومنذ أن تم إثبات إمكانية العوالم المتعددة, توجه الفيزيائيين والرياضيين إلى البحث فى المعانى الضمنية للنظرية فى العمق. لكن نظرية العوالم المتعددة ليس النظرية الوحيدة التى تريد أن تشرح الكون. وأيضاً ليست الوحيدة التى تقترح وجود أكوان موازية لنا. وفى الجزء التالى سنقرأ معاً عن نظرية الأوتار string theory.

        الأكوان المتوازية

        نظرية العوالم المتعددة وتفسير كوبنهاجن ليسوا المتنافسين الوحيدين فى محاولة شرح المستوى الأولى من الكون. فى الحقيقة, حتى ميكانيكا الكم ليست المجال الوحيد فى الفيزياء الذى يبحث عن مثل هذه الشرح. النظريات التى ظهرت من دراسة الفيزياء تحت الذرية مازالت نظريات. وتسبب هذا فى أن مجال الدراسة انقسم بكثرة بنفس طريقة عالم علم النفس. النظريات لها مؤيدين ونقاد, مثل ما يحدث فى أطر علم النفس المقدمة من كارل يونج وألبرت إليس وسيجموند فرويد.

        منذ أن تطور علمهم, انشغل الفيزيائيين بعكس هندسة الكون reverse engineering, درسوا ماذا يمكن أن يلاحظوا وعملوا من الخلف تجاه مستويات أصغر وأصغر فى العالم الفيزيائى. بهذا العمل, يحاول الفيزيائيون أن يصلوا للمستوى النهائى والأكثر أولية. هذا هو المستوى, الذى يأملون, أن يساعد على تأسيس فهم كل شئ آخر.

        بعد نظريته الشهيرة عن النسبية, قضى ألبرت أينشتين بقية حياته باحثاً عن المستوى النهائى الذى سيجيب على كل الأسئلة الفيزيائية. أشار الفيزيائيون إلى هذه النظرية الشبحية بإسم نظرية كل شئ Theory of Everything .
        فيزيائيو الكم يعتقدون أنهم على طريق اكتشاف هذه النظرية النهائية. لكن مجال آخر من الفيزياء يعتقد أن المستوى الكمى ليس هو المستوى الأصغر, ولذلك هو لا يمكن أن يمدنا بنظرية كل شئ.
        بدلا ً من ذلك, تحول هؤلاء الفيزيائيون إلى مستوى نظرى تحت الكم, يسمى نظرية الأوتار, من أجل الإجابة على كل ما فى الحياة. الشئ المدهش أن هؤلاء الفيزيائيون خلال أبحاثهم النظرية أيضاً استنتجوا - مثل إيفيرت- وجود الأكوان المتوازية!

        نظرية الأوتار أنشئت بواسطة الفيزيائى اليابانى-الأمريكى ميشيو كاكو. نظريته تقول أن كتل البناء الأساسية لكل المواد وأيضاً لكل القوى الفيزيائية فى الكون - مثل الجاذبية- موجودة فى مستوى تحت الكم. هذه الكتل البنائية تشبه أربطة مطاطية صغيرة جداً - أو أوتار- وهى التى تصنع الكواركات (جسيمات كمية), وتباعاً الإلكترونات, والذرات, والخلايا وهكذا. ويتحدد بالضبط أى نوع من المادة ينتج بواسطة الأوتار وكذلك سلوك هذه المادة, حسب تذبذب هذه الأوتار. وتتذبذب الأوتار فتؤدي إلى نشوء القوى المختلفة الحاكمة للكون. بهذه الطريقة فإن كوننا بأكلمه عبارة عن عزف موسيقى. ووفقاً لنظرية الأوتار فهذا العزف يحدث عبر 11 بُعد منفصل.




        الدكتور ميشيو كاكو منشئ نظرية الأوتار.

        مثل نظرية العوالم المتعددة, فنظرية الأوتار تـُظهر وجود الأكوان المتوازية.
        فهذه الأبعاد تلتف حول نفسها بحيث لا نراها في عالمنا. وبما أن الكون يحتوي على هذه الأبعاد المختلفة بهندستها العديدة والمتنوعة، وعلماً بأن قوانين الطبيعة تعتمد على هندسة الطبيعة، فمن المتوقع أن تُشكِّل هذه الأبعاد العديدة أكواناً مختلفة في قوانينها وحقائقها. هكذا تؤدي نظرية الأوتار إلى نتيجة أنه توجد أكوان عديدة ومختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يشير كاكو إلى حقيقة أنه تم اكتشاف بلايين من الحلول لمعادلات نظرية الأوتار، وكل حلّ من هذه الحلول يصف كوناً متناسقاً رياضياً ومختلفاً عن الأكوان الأخرى التي تصفها الحلول الأخرى للنظرية. هكذا، تدل نظرية الأوتار على وجود أكوان عدة.

        وفقاً للنظرية, فكوننا يشبه فقاعة بجانب أكوان موازية شبيهة. وعلى نقيض نظرية العوالم المتعددة, فنظرية الأوتار تفترض أن هذه الأكوان يمكنها أن تكون على اتصال مع بعضها البعض. نظرية الأوتار تقول أن الجاذبية يمكنها التدفق بين هذه الأكوان المتوازية. وحينما تتفاعل هذه الأكوان فإنه ينشأ إنفجار كبير مثل الذى خلق كوننا.

        يتبع



        تعليق


        • #5




          حينما يستطيع الفيزيائيون ابتكار آلة تستطيع رصد المواد الكمية, فالأوتار تحت الكمية ستظل بعيدة عن الملاحظة, وهذا يجعلهم - وبالتالى النظرية القائمة عليهم- نظريين كلية البعض رفض هذا, والبعض الآخر يعتقد أنه صحيح.

          إحدى الملاحظات المهمه التي لاحظها العلماء انه لا يوجد مكان محدد للالكترون فعند دراسة الذره هناك شواهد على وجود الاجسام الذريه في اكثر من مكان واحد في نفس الوقت

          وفسر ذلك بوجود عوالم متوازيه بالبلايين بحيث يظهر الجزيء الذري في مكان اخر وتظهر جزيئات ذريه من عوالم اخرى في كوننا بعلاقات غير مفهومه.

          ويعتقد بعض العلماء أن نموذج تداخل الفوتون المفرد - الملاحظ فى تجربة الشق المزدوج - من الممكن تفسيره بتداخل الفوتونات عبر العوالم المتعددة.
          ثمة مثال آخر ألا وهو سر "المادة الخفية" في علم الكونيات ، والمادة الخفية هي المادة غير المرئية والتي يبدو أنها تكوّن تسعين في المئة من كتلة الكون. ورغم أنها غير مرئية إلا أن العلماء تعرفوا على وجودها من تأثير جاذبيتها. فقد تكون المادة الخفية موجودة في أكوان متوازية. وتؤثر مثل هذه المادة في الكون الذي نعيش فيه من خلال قوة الجاذبية التى حسب نظرية الأوتار تستطيع التدفق بين الأكوان المتوازية. وهذه المادة "خفية" بالضرورة لأن النوعية الخاصة بنا من الفوتونات تلتصق بغشائنا، وبالتالي يتعذر على الفوتونات أن تنتقل عبر الخواء من المادة الموازية إلى أعيننا.





          شكل مبسط لتسرب الجاذبية عبر الأكوان

          الواقع هناك أكثر من طريق يوصلنا إلى العوالم المتوازيه.
          ليس فقط تمكن العلماء من حل الغموض في نظرية الأوتار التي تقودنا إلى وجود أكوان أخرى ولكن تصرف مكونات الذره التي من الممكن أن تكون في أكثر من مكان في نفس الوقت.
          بالإضافه إلى هذين الطريقين يوجد أيضا تساؤل مشروع وهو لماذا توقفت الثوابت الكونيه عند أرقام معينه مثل ثابت الجاذبيه والقانون العام للغازات وغيرها من الثوابت الكثيره. يعني أنه لابد أن تكون هذه الثوابت لها قيم مختلفه في العوالم الأخرى بحيث تكون هذه القيم لها صور لا متناهيه.

          ما هو حل جذر واحد سالب مثلا . رقم حقيقي يدخل تحت الجذر فيصبح نوع من السحر . كميه نستخدمها ونحتاجها ولكننا لا نفهمها. ماذلك إلا لأنها موجوده في كون آخر له رياضيات مختلفه ولهذا الجذر هناك معنى واضح.
          وماذا يقول الفيزيائى ميشيو كاكو منشئ نظرية الأوتار؟
          يقول إنه بمجرد السماح لإمكانية نشوء عالم واحد، نفتح الباب أمام احتمال نشوء عوالم ممكنة ولا متناهية. بالنسبة إلى ميكانيكا الكمّ، الإلكترون لا يوجد في مكان مُحدَّد بل يوجد في كل الأمكنة الممكنة حول نواة الذرة. لكن الكون كان أصغر من الإلكترون (عند بداية الإنفجار الكبير الذى تشكل منه الكون), وإذا طبقنا ميكانيكا الكمّ على الكون ككل، تصبح النتيجة أن الكون يوجد في كل الحالات العديدة والمختلفة والممكنة في آنٍ معاً. وهذه الحالات الممكنة والمختلفة ليست سوى الأكوان العديدة. من هنا، يستنتج كاكو أنه لا مفر من الاعتراف بإمكانية وجود الأكوان الممكنة. هذه الأكوان التي نتحدث عنها ليست المجرات المختلفة في عالمنا، بل المجرات جزء من عالمنا الواقعي بالذات. إن الأكوان الممكنة قد تشبه عالمنا وقد تختلف عنه، وبعض هذه الأكوان الممكنة تختلف في قوانينها الطبيعية وحقائقها وظواهرها عن الأكوان الممكنة الأخرى وعن عالمنا الذي نحيا فيه.
          ويتفق الفيزيائى روجر بنروز مع الآخر استيفين هوكنج أن تطبيق ميكانيكا الكم على الكون تكون نتيجته العوالم المتعددة. رغم أنه يعتقد أن النقص الحالى فى نجاح نظرية الجاذبية الكمية (نظرية تحاول توحيد ميكانيكا الكم مع النسبية العامة) يبطل إدعاء عالمية ميكانيكا الكم التقليدية.

          ويقول لي سمولين الباحث في معھد بريميتر للفيزياء النظرية أن الأكوان المختلفة تمر بمراحل مشابھة لتلك الخاصة بتطور الكائنات الحية؛ ففي كل مرة يولد فيھا كون من كون آخر، تتغير القوانين الفيزيائية قليلا ... ھكذا، قد تنشأ أكوان بقوانين فيزيائية عدائية و تكون نھايتھا ھي الفناء: فإما أن تنھار فوراً على نفسھا، أو أن يكون فيھا عدد خاطئ من الأبعاد، أو لعدم تمكن تلك الأكوان من احتواء ثقوب سوداء و التي بواسطتھا يتمكن كون معين من "حفظ نوعه "... لكن، بالطبع بعض الأكوان تولد بقوانين فيزيائية تسمح بتكون النجوم و بالتالي تسمح بوجود الثقوب السوداء التي تؤدي بدورھا الى ولادة أكوان "صغيرة".




          شكل مبسط لنشأة كون جديد من ثقب أسود


          و كما قال العالم ستيفن هوكنغ: "لو كان الكون مختلفاً، لما كنا هنا لنسأل: لماذا نحن هنا؟"

          هل عثرنا على الاكوان الاخرى؟


          علماء موجات الراديوالفلكي تمكنوا من العثور على منطقة فارغة، مساحتها تتجاوز كل المنطاق الفارغة التي عثرنا عليها في السابق. هذه المنطقة الفارغة تقع عنا على بعد حوالي 8 مليارات سنة ضوئية، ويصل قطرها الى مالايقل عن مليار سنة ضوئية.

          ليست هذه هي المرة الاولى التي يلاحظ فيها العلماء منطقة فارغة. نحن نعلم بوجود حوالي 30 منطقة هائلة تمتد على مساحة بضعة ملايين السنوات الضوئية. المنطقة المكتشفة حديثا اكثر كبرا حتى بالمقارنة مع الكون المرئي. وهي من الكبر الى درجة ان علماء الفيزياء المعنيين بالانفجار العظيم يجدون صعوبة في تفسير الامر.






          المنطقة الزرقاء في الدائرة تشير الى المنطقة الباردة الفارغة
          الان تعتقد مجموعة من علماء الفيزياء الامريكان انهم عثروا على تفسير مناسب، بالرغم من انها مثيرة للدهشة. حسب هؤلاء العلماء فأن هذه البقعة عبارة عن بصمة كون اخر تضغط على جدار عالمنا. مجموعة باحثين على رأسهم Laura Mersini-Houghton من جامعة ساوث كارولينا. لورا تقول: "علم الكونيات التقليدى لا يستطيع تفسير فجوة كونية هائلة كتلك". وقد اشارت حساباتهم الى ان هذه المنطقة الفارغة نشأت بتأثير ارتطام عالمنا بالعالم الجار له في لحظة مبكرة من نشوئه. الكون المجاور قام بدفع الاجسام الكونية في المنطقة التي اصطدم بها في كوننا بحيث انها اصبحت خالية او تحوي اجسام كونية اقل. لو كان هذا صحيحاً فإنه يعطى الدليل التجريبى الأول على الأكوان المتوازية مع النماذج النظرية الموجودة مسبقاً. وهو أيضاً يدلل على نظرية الأوتار. هذه المجموعة من العلماء تدعى وجود نتائج قابلة للإختبار, حيث إنه لو كانت نظرية الأكوان المتوازية صحيحة فسيكون هناك فراغ مشابه فى نصف الكرة الجنوبى من الكرة السماوية.

          النظريات الشبيهة بنظرية العوالم المتعددة تعتبر الآن اتجاه عام فى مجتمع ميكانيكا الكم. على سبيل المثال, اقتراع تم بين 72 من الفيزيائيين البارزين, قام به الباحث الأمريكى ديفيد روب فى عام 1995 ونشر فى الدورية الفرنسية Sciences et Avenir فى يناير من عام 1998 , أشار إلى أن 60 % تقريباً يعتقدون أن نظرية العوالم المتوازية حقيقية.


          يتبع

          تعليق


          • #6
            ماشاء الله
            الله يبارك فيكم على هذه المعلومات القيمة

            تعليق


            • #7



              هل نحن وحدنا في هذا الكون الشاسع ؟
              ليس هناك جواب علمي قطعاً بل سيكون هناك جواب منطقي. فالعقل والمنطق السليمين يقولان لنا أنه من العبث أن يوجد كون نهائي الأبعاد لا نعرف ماذا يوجد خارجه ،أو أن هناك عدد لامتناهي من الأكوان، خالية من الكائنات عدا الجنس البشري الذي يعيش فوق كوكب تافه لاقيمة له بالنسبة لما يوجد في كوننا المرئي المكون من مئات الآلاف من مليارات المجرات والنجوم والمجموعات الشمسية والكواكب وتوابعها من الأقمار ناهيك عن الأكوان التي ليس بمقدرونا رصدها وإثبات وجودها علمياً. هناك أطروحة تبناها عدد كبير من العلماء المرموقين في العالم تتحدث عن اتصالات مع كائنات لا أرضية جاءت إلى الأرض من عمق الكون من مسافات بعيدة جداً وهي أقدم منا عمراً وأكثر تطوراً وتقدماً بكثير من الناحية التكنولوجية والعلمية، ومن بين هؤلاء أقوام يسمون أنفسهم بالأوميين Les Ummites يقولون أنهم وصلوا إلى كوكب الأرض لأول مرة في آذار 1950 في منطقة دين Digne في أعقاب تلقيهم بالصدفة لرسالة قادمة من الأرض أرسلتها سفينة نرويجية قبل ستة عشر عاماً من ذلك التاريخ. وقد وجلبت ثلاث سفن فضائية أومية فريقاً إستكشافياً من علماء كوكب أومو UMMOالذي يبعد عن الأرض مسافة 14،6 سنة ضوئية ـ أي مايقطعه الضوء بسرعة 3000000كلم في الثانية الواحدة لمدة 14،6 سنة ـ وأقاموا لهم أول قاعدة سرية في المنطقة الواقعة بين دين Digneو جافي Javie وأمضوا وقتاً يدرسون ويحللون العادات والتقاليد البشرية وتجولوا في باريس ومدن أخرى بلا شك وتفادوا أن يحتكوا بالبشر مباشرة أو أن يلفتوا الانتباه إليهم. ثم ابتكروا طريقة للاتصال والتواصل مع بعض البشر المنتقين بدقة وفقاً لمعايير خاصة وهي طريقة الرسائل. أول من تسلم مجموعة من رسائل الأوميين هو الإسباني فريناندوا سيسما Fernando SESMA وهومنشط في جمعية روحانية كان سبق أن نشر كتاباً ادعى فيه أنه على إتصال بكائنات سماوية أو كونية أخرى ( غير الأوميين ). ومن ثم تلقى آخرون رسائل أخرى منهم 34 إسبانياً وعدد من الفرنسيين المعروفين وكذلك ألمان وأمريكيين وبريطانيين وروس وغيرهم.واستمر تدفق الرسائل والاتصالات عبرها مع أهل الأرض المختارين بعناية ودقة شديدة لغاية سنة 1994، وانقطعت لعقد من الزمن ثم عادت من جديدة في السنوات القليلة الماضية. هناك أكثر من 3850 رسالة يصل مجموع صفحاتها حوالي 160000 صفحة. تروي الرسائل قصة وصول بعثة علمية من الأوميين إلى الأرض لدراسة الكوكب ومحتوياته وكانت دهشتهم كبيرة أمام الفوضى الاجتماعية على كوكب الأرض والروح العدوانية والانتحارية التي يتحلى بها البشر، مقارنة بنظامهم الاجتماعي ـ السياسي التوتاليتاري المتنور والعادل والمنفتح، والتنظيم الاجتماعي والمجتمعي المتطور والمحكم جداً، سيما مايمتلكونه من تكنولوجيا تؤهلهم للسفر والترحال في أرجاء الكون بسهولة ويسر، وتتمكن سفنهم الفضائية من استغلال حدوث فترات إنطواءات وانبعاجات مؤقتة في الفضاء الكوني لطوي المسافات الفلكية التي تفصل بيننا، وذلك من خلال العبور بطريقة التنقل بين الأكوان والأكوان المضادة والموازية أو التوأمية بواسطة التسلل عبر " الثغرة" الفورتكس أو الشرخ الكوني. كما أنهم نقلوا لنا لمحات من أخلاقهم وعاداتهم وممارساتهم المهنية الجنسية وطرق التكاثر عندهم وبحوثهم الجيولوجية والعلمية والكوزمولوجية فضلاً عن المنطق والفلسفة والثيولوجيا المطبقة عندهم. أساس نظام القياس عندهم إثني عشري واكتشفوا بوسائلهم العلمية وأدواتهم وأجهزتهم التكنولوجية الهائلة عدد لامتناهي من الأكوان المتزاوجة أو المتوأمة أو المتعاكسة، وكونين محدودين أو متناهيين في الحدود من نمط نفسي أو متخيل أو افتراضي لايقلان واقعية عن الأكوان المادية الملموسة لكن عقولنا وتركيبتنا الفيزيائية لاتدركهما لأن طبيعتهما روحانية وليس مادية، مكونة من الروح الكلية أو الجماعية التي ترتبط بها كل الأرواح البشرية الفردية مباشرة بفعل جهاز التقاط ذرات الكريبتون الموجود في دماغ الحامض النووي ADN . فكل جزيئاتنا مهما صغرت، ليست سوى ملمح أو جانب من ملامح وجوانب وسمات واقع جوهري من نوع مقرَّنangulaire . لغة الأوميين المنطوقة أو المتكلمة والمكتوبة ذات طبيعيتين تخاطرية وصوتية، مستقلتين ومتميزتين عن بعضهما البعض. وقد تنبأ الأوميون بوقوع كارثة نووية أرضية تنهي الحضارة الإنسانية على الأرض إذا لم يتدارك عقلاء الأرض هذا الخطر في الوقت المناسب قبل وقوعه، وقد تدخلوا بوسائلهم الخفية والناجعة عدة مرات لمنع حدوث هذه النهاية النووية الكارثية من خلال التأثير عن بعد على زعماء الأرض وأصحاب القرار الذين يمتلكون سلطة حياة أو موت البشرية والضغط على الأزرار النووية، والذين يصفونهم بالقادة المجانين والخطرين على أبناء جنسهم.


              يتبع

              تعليق


              • #8
                يعتقد الأوميون أن مستوى نضج العقول البشرية وقدرتها على التقبل والفهم والإدراك محدود جداً في الوقت الحاضر، لذلك لايمكنهم الكشف عن جميع أسرارهم التكنولوجية للبشر لأنهم هؤلاء سيسيئون استخدامها حتماً وسيهلكون أنفسهم . وقد أعترف بحقيقة وجودهم علماء كبار ومشهود لهم بجديتهم كجون بيير بتي J-P .PETIT الذي تواصل معهم منذ عام 1975 ونشر عنهم عدة كتب وتلقى العديد من رسائلهم ويعترف لهم بالفضل عليه في تطوير نظرياته بشأن قوة الدفع المغناطيسي ـ الهدروديناميك la propulsion magnéto-hydro-dynamique (MHD) وهي طريقة تقنية تلغي الموجة الصادمة المتولدة عن السرعات الهائلة السوبرسونيك supersoniques والعمل وفق أسس رياضية جديدة رباعية الأبعاد " tétravalente " وكذلك ما يتعلق بأنماط ونماذج وحسابات الأكوان التوأم. ولو تقبلت الجماعة العلمية على الأرض هذه النظرية لقلبت على عقب كافة مفاهيمنا ومعلوماتنا ونظرياتنا عن كوننا، سيما ما يتعلق بالكتلة المفقودة أو الغائبة ، والعجز في النيتريونات neutrinos الشمسية. معتقداتهم الدينية والروحانية تستند إلى معطيات ودلائل علمية ولاتحتوي على طقوس وشعائر قروسطية أو بدائية أو خرافية. سوف يتوفر لنا الدليل القاطع عن وجود هذه الكائنات اللاأرضية والتي تشبه البشر الأرضيين في الهيئة الفيزيائية الخارجية، إما عن طريق إظهارهم لأنفسهم للبشر يوما ما بطريقة لاتقبل الدحض أو الاختلاف ، أو أن يتحقق علمياً على يد البشر عدد من النظريات والحقائق العلمية التي قدموها ولانستطيع بوسائلنا العلمية الحالية إثبات صحتها والتي أشار إليها عدد من العلماء في كتبهم كربيرا Riberaوجون بيير بتي J-P Petit. ويبدو أن المفهوم العلمي والخارطة التي يقدمونها عن الكون تتمتع ببعض المصداقية لدى بعض علماء الأرض مقارنة بالصيغ والتصورات التي قدمها العلماء على الأرض عن الكون لحد الآن والتي هي أقرب للميتافيزيقيا منها للعلم. أعطى الأوميون إسم " نظرية الحقل الموحد" لتصورهم لمجموعة الأكوان التي يعرفونها بوسائلهم العلمية المتقدمة جداً. وهي عبارة عن هيكيلية أو بنية حقيقية للفضاء الفيزيائي القابل للدراسة والرؤية والرصد بكل مكوناته من كتلة، ومادة، ومادة مضادة، وطاقة، ومادة معتمة أو سوداء، وطاقة سوداء أو داكنة، وثقوب سوداء، وجسيمات لامتناهية في الصغر، ومجرات، وفضاءات لامتناهية في الحد، والثقالة والجاذبية، والقوى الكونية المتحكمة بحركة الكون. وهي تختلف عن نظريات علماء الرياضيات في الأرض عن الفضاء ومفهومهم عن الزمكان. الكون الذي يتحدث عنه الأوميون يوجد في فضاء متعدد الأبعاد ويحتوي على عدد من التحدبات والانحناءآت والكتل التي لاعلاقة لها بفضاء ثلاثي الأبعاد أو بالمكان الإقليدي. كما أن كون الأوميين لايعكس بأمانة المفاهيم الكونية الحديثة التي أرسى أسسها علماء مثل ريمان RIEMANN و بولاي BOLYAI و لوباتشبفسكي LOBATSCEWSKY و آينشتين Einstein و زاخاراوف Zakharof و مينكوفسكي MINKOWSKYوغوس GAUSS، الذين نظروا حول كون متعدد الأبعاد حسب النظرية النسبية ونظرية الكم أو الكوانتا .أعد علماء الفيزياء والكونيات وعلماء الرياضيات نماذج كونية نظرية افتراضية انطلاقاً من مفهوم النقطة الهندسية أو الرياضية كمفهوم تجريدي لاواقع فيزيائي له، حيث تكمن نقطة الخلاف الجوهرية بين المفهوم الأرضي للكون والمفهوم الأوميتي للكون في الاختلاف في "مفهوم الأبعاد" الأمر الذي سيساعد علماء الأرض يوماً ما في اكتشاف الطبيعة الحقيقية للكون، وفهم حقيقة المكان والزمان ، والمسافة، والكتلة، اوالجسيمات الذرية ومكوناتها، والطاقة وأسرارها ،وحقول الثقالة أو الجاذبية، ومفاهيم القوة الكهروستاتيكية ELECTROSTATIQUE، والكهرومغناطيسية ELECTRO MAGNETIQUE. تجدر الإشارة إلى أن العالم الروسي أندريه زاخاروف كان قد قدم نظرية عن الكون المتوازي وحصل على جائزة نوبل بفضلها ونسبها لنفسه ولم يتجرأ في الكشف عن مصدر معلوماته العلمية والتي هي في الحقيقة كانت موجودة في رسائل تسلمها زاخاروف من الأوميين وفيها تفاصيل مستفيضة عن مفهوم الأكوان المتوازية Univers Parallèles ، أو الأكوان المتوأمة أو تعدد الأكوان .يصعب على الكائن العاقل على الأرض أن يمتلك وعياً حقيقاً عن طبيعة العالم الفيزيائي الذي يحيط بنا ونعيش فيه . ويبدو أن الصورة الذهنية التي تتولد في عقولنا عن هذا العالم المادي قد تكون خاطئة أو نسبية تقتصر على حواس اللمس والشم والنظر ، بيد أن التحليل العلمي الدقيق كشف للعلماء الأوميون، وكذلك لبعض علماء الأرض، ولعلماء في حضارات كونية أخرى، أن عالمنا ليس كما تقدمه عادة حواسنا. فألوان الزهرة التي نعجب بها ليست سوى حالة إدارك ذهني بسيكولوجي ، وهي غير موجودة في واقع الحال بالضرورة خارج أنفسنا ومداركنا، وهو الأمر الذي تمكن السينمائيون من تشخيصه وتجسيده في بعض أفلام الخيال العلمي الراقية مثل فيلم ماتريكس. مثال آخر عن طبيعة عمل أعضاء الإنسان الفيزيولوجية المكلفة بنقل الحواس، والتي نشعر بها، عندما تلوي الحقيقة وتقنع الأشياء أو تلبسها كساءً وهمياً . فلو أخذنا ولاعة أو قداحة سجائر بين أصابعنا فسوف نشعر بها باردة وبراقة. وعندما نضغط عليها بإبهامنا لتوليد اللهب يغدو الأمر كأنه حقيقة مادية مطلقة وملموسة بينما تقول لنا نظرية الأوميون أن القداحة ليست سوى إدراك حسي ingénue يسيطر على أحاسيسنا ومشاعرنا، ويقول لنا العلماء أننا ربما لانمس أو نلمس في الواقع سطح القداحة رغم الوهم البديهي الذي يتملكنا حيث توجد مسافة ومساحة مكانية نسبية لامتناهية في الصغر موجودة بين ذرات المعدن والغيوم الالكترونية لسطح الجلد الذي يغطي أصابعنا، وذلك ممكن بفعل حقول القوة و الكثافات والتمددات أو التوتراتde Tenseurs والتنافر بين الشحنات الكهربائية السلبية. إن درجة حرارة معدن القداحة المنخفض هو الذي يولد الشعور ببرودة القداحة والناجم عن التمدد amplitude المنخفض لتردد جزئياته ses molécules نسبة لتلك الموجودة في جلد الأصابع. وأن التماسك الصلد الظاهر للمعدن وهمي لأن النوى الذرية منفصلة عن بعضها في نفس النسبة الموجودة بين النجوم داخل المجرة . ويمكن أن يقول لنا خبير الفيزيولوجيا البصرية بأن التألق والبرقان الحقيقي la brillance للقداحة هو أكبر بعشر مرات من البرقان الظاهر ولكن عندما يخترق النور قزحية العين فإن الطبيعة البلورية والرطوبة الزجاجية اللزجة في العين le cristallin et l humeur vitrée يمتصان تقريباً جميع الفوتونات ، والذي يصل العين هو جزء ضئيل جداً من الطاقة المضيئة. وأن الضوء القادم من القداحة ليس هو الذي يصل إلى العين وإلى الـ cortex كورتيكس الدماغي أو بالأحرى قشرة غدة الكظر في الدماغ، بل عند ضرب الضوء لشبكية ألعين سوف يثير دفقات أو ذبذبات impulsions مشفرة تتحول بفعل النورونات ، ـ الأعصاب الدقيقة ـ في العصب البصري إلى شكل من أشكال الرسائل الكهربائية على هيئة مفتاح للمعنى، بصورة يحدث فيها تشابه بين ضوء اللهب الحقيقي والرسالة الحقيقية التي يتلقاها دماغنا من شبكية العين .

                يتبع

                تعليق


                • #9



                  يتعين على الكائن البشري أن يتخلص من المسلمات العقلية الساذجةdes schémas mentaux ingénus والثابتة أو المترسبة في دماغه منذ طفولته فيما يتعلق بالأشياء والألوان والأصوات الخ... بما في ذلك النماذج الرياضية عن الكون التي قدمها العلماء الفيزيائيين والفلكيين في الأرض بالاستناد إلى النظرية النسبية والميكانيك الكوانتي أو ميكانيك الكم والميكانيك الإحصائي la théorie relativiste, la mécanique quantique et la mécanique statistique لأنها لاتقدم صورة أو انعكاس صادق عن الحقيقة، وتسهم في تأخر البشر في فهم العالم المادي الفيزيائي بسبب مفاهيم النقطة، والخط المستقيم، والخريطة، والأبعاد الحسابية التقليدية للمكان والزمان. لأن البشر لايتمكنون من إدراك جسم له أكثر من ثلاثة أبعاد هي الطول والعرض والارتفاع أو العمق أو حتى أربعة أبعاد لو أضفنا الزمن كبعد رابع كما اقترح العالم الروسي مينكوفيسكي والعالم الألماني آينتشين. والحال أن البشر لم يركزوا على التناقض القائم بين الفيزياء النسبية الآينشتينية والميكانيك الكمي، وتراكم تبعات أخطاء المفاهيم الأساسية. البشر يعتقدون بكون واحد شامل ومحدود له بداية وسوف تكون له نهاية حتماً بمشيئة موجده ، بينما يعتقد الأومويون بعدد لامتناهي من الأكوان المتنوعة ، المختلفة والمتشابهة أو المتوأمة، وقد اكتشفوا ما لايقل عن عشرين كوناً بوسائلهم العلمية المتطورة جداً. السمة الغالبة والرئيسية التي تميز تلك الأكوان هي سرعة الكوانتوم la vitesse d’un quantum أو وحدة الطاقة الإلكترومغناطيسية، وكل كون من أكوانهم مكون من زوجين يطغي أحدهما على الآخر وبالضرورة أن يكون كل واحد منهما مكون من المادة أو من المادة المضادة Soit de matière, soit d’antimatière. وبعض الأكوان تمتلك كتلة تتجاوز الحد النقدي مما يدفعها للإنكماش والتقلص ، ومن ثم تدخل في حالة التوسع من جديد، وأحدها وهو كوننا الذي نعيش فيه ومازال في مرحلة التوسع وسيستمر إلى مالانهاية تقريباً إلى أن يصل إلى وضع مستقر حيث تختفي فيه الحياة. وكل الأكوان قابله للمقاربة والاكتشاف والاختراق عدا أثنين منها . وكل كون متعدد الأبعاد أكتشفه علماء الأرض بفضل نظرية الكم الكوانتا ونظرية الحبال، مكون من عشرة أبعاد ولكنهم لايمتلكون دليلاً على وجود أبعاد أخرى. وبالتالي فإن كوننا الذي نعرفه ونعيش فيه له كون توأم موازي وربما متداخل معه في زمكان آخر غير مرئي بالنسبة لنا .

                  وقبل التحدث عن الكونين الممتنعين غير القابلين على الكشف والاختراق، ينبغي لنا أن نعرف بعض مزايا وسمات كوننا غير المعروفة حسب أطروحة العالم الفرنسي جون بيير بتي ـ أحد المحظوظين ممن تلقوا رسائل الأوميين ـ يقول جون بيير بتي :" إن نصف الكون " الظاهر لنا، أو أحد التوأمين ، والذي نعيش فيه اليوم، يتميز بثوابت فيزيائية أحدها هو" سرعة الضوء" ـ حوالي 300000 كلم في الثانية ـ ولايمكن لأي جسم أو كتلة فيه أن تتجاوز هذه السرعة في كوننا النصفي المادي، ولكي نتمكن من بلوغ هذه السرعة نحتاج إلى طاقة لامتناهية . أما في النصف الثاني لكوننا أي النصف غير المرئي، فإن سرعة الضوء فيه تزيد أكثر من عشر مرات على سرعة الضوء الثابتة في كوننا النصفي. وبالتالي بعملية حسابية بسيطة ، لكي يصلنا الأوميون من كوكبهم أومو الذي يبعد عنا 14.5 سنة ضوئية أرضية، في نصفنا الكوني المرئي، وبنصف سرعة الضوء ألأرضية، أي 150000 كلم في الثانية ، فسوف تستغرق رحلتهم للوصول إلى الأرض 30 عاماً من أعوامنا. لكن الأوميون يمتلكون تقنيات مذهلة شبه خيالية بالنسبة لعقولنا، يستطيعون بفضلها القفز من نصف الكون إلى النصف الآخر أي يتنقلون بين المادة والمادة المضادة للكون الشامل الذي نعرفه من خلال التسلل من شرخ أو ثغرة فورتكس Vortex حيث تتقلص المدة الزمنية إلى 3 سنوات، وفي أوقات معينة ينطوي الفضاء كما تنطوي الورقة التي يوجد على سطحها نقطتان تمثلان كوكبينا الأرض وأومو، ويربط بين النقطين خط مستقيم . تطوى الورقة على شكل كرة وفي هذه العملية توصل النقطتان ببعضهما في عملية الطوي دون المرور بسطح الورقة وإتباع الخط المستقيم الذي يربط بينهما، فتختصر المسافة وبنصف سرعة الضوء التي نعرفها ، وهي سرعة متواضعة في قياسات الأكوان الأخرى والحضارات الكونية الأخرى ، سوف تقل المدة للوصول إلى الأرض من كوكب أومو إلى 6 أشهر من أشهرنا الأرضية وهي غير الستة أشهر الأومية حسب السرعة التي يستخدمها سكان كوكب أومو، أي أن نسبية السرعة هي التي تحدد مدة السفر والتي قد تتقلص إلى بضعة أيام فقط .

                  كل شيء مرتبط ببعضه من اللامتناهي في الصغر إلى اللامتناهي بالكبر، من المرئي إلى غير المرئي، من الممكن رؤيته وكشفه إلى المستعصي على الكشف . هناك سلسلة من ذرات الكربتون، التي لم يكتشفها البشر بعد، موجود في كل خلية من خلايا الكائنات الحية، تقوم بدور الناقل للمعلومات، تنفيذا لأوامر منظمي التحولات الضرورية المبرمجة مسبقاً. وهذه السلسلة من الجسيمات اللامتناهية في الصغر، موجودة كما يقول الأوميون، في كل سلسلة من تركيبة الحامض النووي للكائن hélicoïdale de l’ADN المروحية أو الحلزونية الشكل، إلى جانب سلسلة أخرى من جزئيات الكربتون اللامتناهية في الصغر داخل جملة الأعصاب، الـ l’encéphale في الدماغ، وتقوم بوظيفة نقل محتويات أدمغتنا وكافة العمليات الشعورية واللاشعورية cognitifs et sensitifs من وإلى الكونين اللذين يتعذر كشفهما مادياً بالوسائل العلمية مهما كانت متطورة. الكون الأول يسميه الأوميون وام ب WAAM-B وهو كون يتعذر خرقه أو الولوج إليه ماديا وفيزيائياً لكنه موجود وقد تمكن الأوميون من معرفة بعض خصائصه . فهو ذو كتلة لامتناهية وينقسم إلى أقسام متساوية على هيئة كتل من المادة وكتل من المادة المضادة masses de matière et masse d’antimatière ، ومداه ثابت، ولايمتلك كتلة خيالية، وسرعة الفوتونات فيه لامتناهية أيضاً. ويمكن تشبيهه بإسفنجة مع عدد لامتناهي من الخلايا وكل خلية هي عبارة عن " روح"، تشكل فيما بينها شبكة، ولكن ليس بالمعنى الذي يفهمه أو يتخيله البشر، فالمفهوم الذي يقصده الأوميون بمفردة " الروح" يصعب تفسيره أو شرحه بلغات الأرض، فنحن البشر وغيرنا من الكائنات في كافة الأكوان نمتلك داخل الـ encéphale أو جملة الأعصاب الدماغية شبكة من جسيمات الكربتون يسمونها الـ OEMBUAW وظيفتها نقل المعلومات والمحتويات بين الدماغ والخلايا الروحية أو " الأرواح" غير الموجود في الأدمغة بل في الكون المستعصي المسمى وام ب WAAM-B والبعيد جداً ـ لايوجد معنى لتحديد مسافات بين الأكوان ـ وكلمة بعيد جداً افتراضية.


                  يتبع

                  تعليق


                  • #10





                    لو تخيلنا إمكانية " رؤية" أو " الدخول" إلى هذا " الكون الغريب " ـ وهي عملية مستحيلة ـ لأدركنا وجود عجيزات وعقد نواتية شبكية أو سلكية طائرة في الفراغ أو اللامكان filaments et de nodules flottants التي تكون في حالة ترددات مستدامة وبفضل ذلك تكمن قدرة الوام ب WAAM-B في خزن المعلومات الكونية داخل شبكة معقدة hyperspatial ومعالجة المعطيات والمعلومات كما يفعل الكومبيوتر الجبار الذي يقوم بمليارات المليارات من العمليات الحسابية في كل جزء من مليار من الثانية. يحتوي الوام ب WAAM-B على كل ما تختزنه حواسنا وذاكرتنا التي تنقل إليه من أدمغتنا . ويقوم بفك شيفرات جميع العمليات العقلية والنفسية mentaux وإنطلاقاً من تلك المعلومات نرى الأشياء كما هي عليه في ظاهرها أو هيئتها المرئية ، وهو الذي يقود الكائنات المفكرة والعاقلة، سواء البشرية أو ألأوميين أو غيرهم، ولذلك يمكننا القول أن موقع الروح ومستقرها ليس الدماغ بل كون الوام ب WAAM-B والمقصود بكلمة " روح " هنا هو " الوعي" أي أن مقر الوعي الجزئي والجماعي هو الوام ب WAAM-B حيث أن جزئية الروح أو الوعي لكل كائن حي، في جميع الأكوان، ومن كافة أنواع وأصناف الكائنات، تغادر بعد موت حاملها المادي والفيزيائي، أي الجسد، لتلتحق بالروح الكلية أو الجماعية، حاملة معها كل مخزونها من تجارب وذكريات ومعلومات مخزونة في داخلها لتندمج أو تلتحم بالروح الكلية الموجودة في الوام ب WAAM-B .

                    أما الكون المستعصي الثاني وهو المسمى وام ب ب WAAM-BB فهو عديم الكتلة، والضوء فيه لاسرعة له، وخالي من الكون المضاد ’anti-cosmos، فهو في ذاته، وفي آن واحد، كون وكون مضاد، وليس فيه، لاكتلة حقيقية ولا متخيلة أو افتراضية، وكل جسيماته معدمة، وشبكة الوعي فيه ثابتة أو جامدة، وليس فيه زمن ، ولا كتلة، ولا مكان، ولا طول، ولا لحظة، ولا أي شيء ... وهذا الكون هو أعقد وأهم ما تم ابتداعه أو خلقه من قبل المولد الأول ، أو المحرك الأول الذي تسميه الأديان السماوية الأرضية " الله" ، وهو مرتبط بكافة الأكوان، لكنه يستعصي على أية مقاربة أو محاولة لسبر أسراره أو الولوج إليه مادياً أو فيزيائياً، لكنه موجود، ولدى الأوميون دلائل علمية حسابية ورياضية غاية في التعقيد على وجوده، ليس له أبعاد وهو خالد وأزلي. الوام ب ب WAAM-BB هو عبارة عن آلة جبارة أو أداة تحرك وتقود باقي الأكوان MATRIX ويربط به كافة جينات الكائنات الحية أينما وجدت وفي أي كون كان، وهو المولد لجميع المفاهيم والتصورات عن الوجود الكلي. أما شبكة مكونات الكربتون فيه، فلها وظيفة مزدوجة، أولاً الجمع والخزن لكل معلومة منذ خلق الأكوان قاطبة ، سيما داخل الكائنات الحية والكائنات العضوية وكل البيئات، وفيه ذاكرة لامحدودة في طاقتها الاستيعابية وقدرة لامتناهية على فك الشيفرات المتعلقة بأسرار التطور .وفيه تستقر جميع الأرواح البشرية ـ " جزيئات الروح الكلية الجماعية" ـ في مرحلتها الانتقالية بعد مايسمى بالحياة الفانية داخل كوننا المرئي . فالـ وام ب ب WAAM-BB ،وهو لايقوم فقط بخزن ومعالجة الفعاليات العقلية والشعورية والانفعالية للكائنات الحية فحسب ، بل وكذلك يقود تطور الكائنات الحية في فترة وجودها الفيزيائي، من خلال التحولات والقفزات النوعية، واختيار الأمكنة والبيئات الملائمة، ليس بطريقة عشوائية عمياء أو بدائية ،كما اعتقد بعض علماء الأرض ، بل على نحو متناسق ومبرمج ومدروس بدقة لامتناهية. وإن الوام ب ب WAAM-BB مقسم إلى " فضاءات " أو مجموعة حيزات غير مرتبطة بعضها بالبعض، و كل حيز منها مسؤول عن كل كوكب ظهرت فوقه الحياة في جميع الأكوان المذكورة، وماحصل فيه من تطور عضوي بيولوجي أو حيوي . وفيه نجد تفسير مفهوم الوعي الجماعي أو الروح الجماعية بين البشر من جنس واحد كالجنس البشري، وهي بدورها جزء من الروح الكلية لباقي الكائنات من الأجناس الأخرى في الأكوان الأخرى. و يتلقى كذلك كافة التطورات الجينية للكائنات الحية لكل كوكب، ومن ثم يقوم بتوجيه التطورات والتحولات الجينية اللازمة وفقاً لمجموع المعلومات المتجمعة والمتراكمة فيه، بما فيها كافة الإمكانات المتراكمة والممكنة للتعديلات الجينية التي تخزن في ذاكرة الحامض النووي لكل كائن حي. والتحولات الجوهرية تظهر عندما يكون ذلك ضرورياً كل 900 سنة تقريباً فالتطور الوراثي الجيني يبدو ضرورياً ،حسب الأوميون، على هيئة قانون الضرورة والحتمية وليس الصدفة العشوائية عكس ما طرحته النظرية الداروينية للتطور وأصل الأنواع والتي عجزت عن تفسير القفزات في تطور الأنواع، والحلقات المفقودة للانتقال من جنس إلى آخر . كما أن جميع التطورات التي تحصل في جميع الكواكب ، وتطور الأنواع والأصناف فيها ، تقود كلها نحو الجنس البشري مهما كان الأصل الذي تنطلق منه، أي أن النوع البشري هو أسمى الكائنات.

                    الأوميون هم بشر مثلنا يعيشون على كوب مثل الأرض هو كوكب أوموUmmo لكنهم أقدم منها وأكثر تطوراً . من هنا يمكن القول أن جزئية الروح في الكائن البشري ، عند التحاقها بالروح الجماعية البشرية ومن ثم الروح الكلية لجميع الكائنات الكونية والتواصل معها يمكنها حينذاك سبر أدق أسرار الوجود . وفي الختام يمكن القول أن كل " خلية " في الإسفنجة" التي ذكرناها تمثل أحد الأكوان المرئية ومعها قرينها الكون التوأم غير المرئي مما يعوضنا عن الكتلة المفقودة التي لم يجد علماء الأرض تفسير لها لحد الآن في كونهم النصفي المرئي. قد يكون ما ذكرناه أعلاه ليس بالأمر السهل أو الهين القابل للفهم والتقبل بسهولة لكننا نعيش في عالم يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم ويجب أن نتكيف مع هذا التعقيد المعرفي أو تراكم المعارف وتعقدها ولايخدمنا أن ننكر كل شيء أو نعتبره محض خيال فصورة الكون الذي نعرفه ونعيش فيه تطورت عبر القرون ، ولم نصل بعد إلى الصيغة الأقرب للحقيقة المطلقة، وهذه هي إحدى المحاولات التي قدمها لنا الأوميون في رسائلهم الغامضة والمجهولة المصدر عند البشر.

                    متى يستيقظ الإنسان من خرافة الكون الواحد المحدود؟

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم
                      الأخ محمد عامر الغني عن التعريف بمواضيعه المميزة
                      مواضيعك في غاية الروعة والدقة أشكرك عليها نيابة عن جميع الأخوة
                      وبارك الله بك
                      سبحان الله وبحمده . سبحان الله العظيم

                      عذراً لعدم التحليل على الخاص

                      تعليق


                      • #12



                        الاخوة الاعزاء

                        اشكر لكم مروركم الكريم واستميحكم عذرا باضافة بسيطة لاستكمال الموضوع
                        أنت لست الوحيد فى العالم . ولا حضارتنا هى الوحيدة فى تاريخ الأنسان . بل كانت هناك حضارات كثيرة أختفت تحت الماء أو تحت الرمال بملايين الناس .
                        وطوفان نوح هو أحدى هذه الكوارث التى أغرقت الحضارة الأنسانية كلها . ولكن كانت هناك حضارات قبل ذلك أهلكتها كوارث فلكية أخرى فنزلت النيران والأحجار الملتهبة من السماء ، وأحتمى الناس منها فى الكهوف وفى بيوت تحت الأرض..هذا هو أحد الأحتمالات العلمية أو أحدى الحقائق المؤكدة.
                        ولاتزال الحضارة الأنسانية مهددة مرة أخرى بالفناء.. أن الأنسان هو الذى سوف يفنيها هذه المرة . وسوف نفنى دون أن تعرف من أين جاءت هذه الحضارة ، وعلى أى الحضارات قامت مدننا ومصانعنا .
                        ولا تزال نجهل تمامآ كيف ظهرا الحضارة الفرعونية مكتملة ناضجة مرة واحدة هكذا . كأنها كانت فى مكان ما فى العالم ، ثم نقلت وقامت . أن الفراعنة هم أول من تحدث عن قارة أطلانطس التى غرقت ، أن الآثار فى زمباوى بأواسط أفريقيا تؤكد لنا وجود سفن فضاء من عشرات الألوف من السنين . أن النقوش فى كهوف بيرو تؤكد لنا وجود أنسان كان يطير مستعينآ بالألات متطورة جدا…. أن الرحالة النرويجى ” تور هايردال ” هو أحد المؤمنين بأن الفراعنة هم الذين صنعوا المعجزات .
                        وأن الحضارات اذا كانت قد ظهرت كلها فى الغرب ، فأن نورها قد أنطلق من الشرق . ولا تزال أخبار ” رع٢ ” تلقى نفس الأهمية التى تلقاها سفن الفضاء فى رحلاتها الى القمر .. ولاتزال العبارة الشهيرة ” لألبرت أينشتين ” أعظم علماء هذا القرن رائعة ومثيرة ، بيقول ” أن أروع شعور يملأ نفس الأنسان وهو يتطلع الى السماء أن هناك سرآ هائلا وراء كل شئ . أن هذا السر هو المصدر الحقيقى لكل علم . وكل أنسان لم يستشعر جلال هذا السر ، هو أنسان أعمى ….” أن التوراة تحدثنا عن طوفان نوح … وتحدثنا أيضآ نقوش وألواح وبرج بابل ..
                        واذا كنا لا نعرف تفاصيل ما حدث .. ولا ما قيل ..فلأن صوت الأحداث قد أعتقلته الصخور . والتوراة لم تقل أكثر من أن الحضارة أتخذت لها مكانا مختارآ بين الدجلة والفرات ، وأنها ولدت قبل ذلك فى السماء . أى أن الحضارة الأنسانية مفرها الشرق الأوسط .
                        ولكن الأثار فى فرنسا وأيرلندا وأسبانيا والمكسيك تقطع – وهذه حقيقة علمية – أنها عاشت وازدهرت قبل ذلك بألوف السنين ..كما أن الطوفان قد أصاب ما بين فرنسا وانجلترا . والنقوش تؤكد ذلك فى أسكتلندا والبرتغال وألمانيا ورمانيا . وتؤكد أنه قبل أنشاء برج بابل أزدهرت حضارات فى هذه البلاد وأن أهلها كانوا فى غاية النشاط والحيوية .. أما فى الصين فهناك ما يدل على أنه كانت حضارات قديمة فى آسيا ، عاشت قبل حضارتنا هذه بمئات من ألوف السنين !

                        العالم الفرنسى الطبيعى بيفون يؤكد : أن كلا من الجرانيت قد ألقيت من السماء الى الأرض .
                        العالم الرياضى لابلاس يقول : هناك شعوب عظيمة لا نعرف أسمها ولا حتى لغتها قد اختفت فى ظروف غريبة ولم تترك لنا اثرآ من علم أو صناعة !
                        العالم الألمانى همبولت أبو الجغرافيا النباتية يقول : أن طوفانا قد أغرق معظم هذه الأرض المسكونة !
                        العالم الكبير أراجو يؤكد لنا : أن هذا الفيضان من الأحتمالات لا يجيب عن كل الأسئلة : لابد أن كارثة كونية قد وقعت فمحت التاريخ المكتوب على وجه الأرض ؟. هؤلاء العلماء قد أتفقوا على شئ واحد : أن زلزالا ، أو طوفانا مخيفآ قد أغرق وجه الأرض منذ أربعة الاف أو عشرة الاف أو ستة عشر ألف سنة قبل الميلاد . وأنه ليس طوفانا واحدآ ….بل أكثر من طوفان وأكثر من كارثة كونية .
                        ومعنى ذلك أن هذه الحضارة قد ولدت من حضارات سابقة عليها . ومستحيل أن يكون القرد هو جد الأنسان .فلا يوجد أى دليل اثرى على ذلك ؟ ولا حتى دليل علمى على ذلك !
                        وفى صحراء جوبى عثر الأثريون السوفييت على مدن تحت الأرض ، قد أخفتها الرمال .. وفى الصحراء العربية وكذلك بالقرب من مأرب باليمن عثروا على بقايا سبأ وعلى عرش بلقيس وعلى مدن مطمورة فى التراب . وعلى قنوات وسدود تؤكد وجود حضارة قديمة عريقة .
                        وفى شمال الصحراء العربية عند مدينة تلمر ، حيث كانت مملكة زنوبيا تدل الأثار على أن هذه المنطقة كانت جزءآ من أرض مزورعة . وأنها لم تكن صحراء جرداء كما هى الآن .. واليونان بها مدينة صغيرة اسمها كابوا . يقال ان هرقل هو الذى هدمها . مع أن هرقل شخصية خرافية . ولابد أن يكون السبب هو كارثة كونية . أو نفس الكارثة التى أحرقت الأرض كلها.. وفى بحيرة كوبيس باليونان أيضآ توجد مدينة تحت الماء . وفى هذه المدينة شوارع وقنوات المياه واسعة عميقة . ولم نتعهد اليونان فى كل تاريخها مثل هذه القنوات الهندسية الشكل .

                        وفى مصر أختفت معابد تحت الرمال . وهذا واضح فى طيبة والكرنك . ومن السذاجة أن نتصور أن الهواء هو الذى دفع الرمال فدفن المدن كلها ومن عليها .. هكذا وبهذه البساطة .. أن مثل هذه الرمال لم تعرفها مصر من ألوف السنين مع أن دورات الفلك فى غاية الدقة والنظام . ومن المؤكد أن مصر ما قبل الطوفان وما قبل الفراعنة ما تزال نائمة تحت مئات الملايين من الأمتار المكعبة من الرمال ؟
                        وأبو الهول لم يقم فى الصحراء كما نراه الآن ، وأنما أقيم على أرص حجرية . والمعبد الذى نحت أبى الهول من نوع غريب . فهو معبد عارى الجدران بلا نقوش ولا رسومات . وقد طمرته الرمال منذ ألوف السنين .
                        والأثرى الفرنسى ” مربيت ” يرى أن سر أسرار مصر يكمن هنا : تحت أبى الهول وتحت قاعدة الهرم الأكبر .
                        ويمكن أن يقال أن سر الهرم الأكبر وكل أهرامات مصر لم يعرفها أحد . والعلماء الذين أستعانوا بالأشعة الكونية منذ سنوات ليعرفوا اسرار الهرم ، هم فى الحقيقة يريدون أن يعرفوا سر أبعد من ذلك ، يريدون أن يعرفوا حقيقة هذا البناء
                        العجيب الغريب الذى ليس له نير فى العالم . ومن الذى أقام الهرم ؟ هل هم الفراعنة ؟ ولماذا ؟
                        هل هم أخرون من كواكب أخرى ؟ ولماذا ؟
                        أن الحملة الفرنسية قد حددت العصر الذى بنيت فيه الأهرامات بأنه قبل الميلاد بأربعة ألاف سنة . والحقيقة أن الأهرامات بنيت فى الأسرة الرابعة أى قبل الميلاد بحوالى ٢٩٠٠ سنة .
                        وان كان الفلكى المعروف بأسم البلخى يرى أن الاهرامات قد بنيت عندما كان برج الميزان فى السرطان اى قبل الهجرة النبوية بستة وثلاثين ألف سنة – وهذا بعيد عن الحقيقة تمامآ !! .
                        أما الأساطير القديمة فى العالم كله ، شرقآ وغربآ فتتحدث كلها عن يوم أو عن زمن أقتربت فيه السماء من الأرض. وهبطت الأحجار ونزلت المياه الساخنة – وهذا يؤكد حقيقة فلكية هى أقتراب كوكب الزهرة من الأرض . ولكن الأهرامات هذه رغم وضوحها وبروزها فأنها أكثر الأثار غموضآ . والمؤرخ عبد اللطيف فى القرن السادس عشر يؤكد لنا أن الأهرامات كانت مغطاة بطبقة حجرية . هذه الطبقة كانت منقوشة .. ويبدو أن الفراعنة قد كتبوا عليها سر الهرم . أو أسباب بنائه ، أو كانوا يتحدثون عن العصر الذى أقيم فيه .

                        يتبع

                        تعليق


                        • #13
                          أما المؤرخ الفرنسى جومار فهو فى علية الحيرة ، فهو يسال : لم نعرف حتى الأن لماذا أقام الفراعنة هذه الأهرامات . وماذا هذه الدهاليز الطويلة العالية ، ولماذا هذه الأثار وهذه الكوات وهذه الأبواب المسحورة ، ثم هذه الغرف الداخلية ..التى لا يوجد لها نظير فى العالم كله ؟ .وان كانت أمثلة صغيرة لهذه الأهرامات فى بريطانيا وفى ولاية بريتانى بفرنسا وكهف ” الحجر القيم ” فى جزيرة مالطه وتماثيل جزيرة وعبد الفصيح ، وأهرامات بولينزيا فى المحيط الهادى . ولكن هندسة الأهرامات المصرية من الداخل ليس لها مثيل فى كل هذه الأهرامات .
                          هل هذه الأهرمات هى الأثار الباقية لحضارات أختفت ..أهرامات مصر وكذلك بوابات بوليفيا المشهورة ؟ ثم هل مدينة الجيزة الشهيرة المطمورة تحت الرمال قد أقامها الفراعنة للوقاية من كوارث الطبيغة التى قد تقع فى أى وقت ؟ ) أن أسرار الطوفان واسرار الكوارث الفلكية كلها مدفونة أيضآ فى مدينة الجيزة ….القديمة تحت رمال الصحراء !! .
                          ومثل مدينة الجيزة القديمة توجد مدن أخرى فى العالم أيضآ : فى أمريكا ، وقد سمع أحد الأثريين الأمريكان فى التبت أنه مكتوب عندهم فى كتبهم السرية أن مدنآ كثيرة غارقة فى أمريكا .. وفى بوليفيا فى القرن الماضى شاهد أحد الأثريين دهاليز تحت الأرض ، وهذه الدهاليز تقضى الى مدينة سرية .
                          ولابد أن مثل هذه الدهاليز الموجودة فى بريطانيا ، وأيرلندا كانت للوقاية من سقوط الحجارة من السماء ..واذا كان علماء الفضاء اليوم يؤكدون أن ملايين النيازك – الأجسام السماوية – قد سقطت على سطح القمر ، فما الذى يمنعها من السقوط أيضآ على الأرض ؟ لابد أن شيئآ مثل هذا قد حدث قبل طوفان نوح ؟
                          ومن ضمن تقاليد أهل المكسيك والهنود الحمر ، ان العلماء يختفون فى أعماق الأرض ، وفى الكهوف استعدادآ للعودة بعد ذلك ؟ .
                          وهناك رأى يقول : أن الطوفان لابد أن يكون قد حدث فى نفس الوقت الذى حدثت فيه الكارثة الفلكية . وأن الماء قد أرتفع على سطح الأرض ، وفى نفس الوقت الذى هبطت فيه النيران والحجارة من السماء ….ولذلك أبيدت الحضارة بين المار والنار .
                          ولابد أن الحادث المروع هو الذى أدى الى غرق قارة أطلانطس .. هذه القارة كانت تشغل نفس المكان الذى اصبح المحيط الأطلطسى الأن . والفراعنة هم أصحاب هذه النظرية .
                          فقد حدثنا الفيلسوف اليونانى العظيم ” افلاطون ” عن ذلك .يقول أفلاطون أن الحكيم سولون قد سال الكهنة المصريين فى مدينة سايس فقالوا له : لقد جاء فيضان ، وغمر الأرض ، وأهلك الناس مرة بعد مرة . ولهذا السبب فأن الجنس البشرى ليس له تاريخ ..وليست لديه معلومات عن العصور الماضية . ولقد غرقت قارة اطلانطس بعد الطوفان .
                          والتوراة تتحدث أيضآ عن ظواهر سماوية وارضية عجيبة حدثت بعد الطوفان أيضآ . تقول عن طوفان نوح : ” ورأى الرب أن شر الأنسان قد كثر على الأرض ..فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الأنسان الذى خلقته . الأنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء ..لأن الأرض أمتلأت ظلمآ . فها أنا مهلكهم مع الأرض ..أصنع لنفسك فلك ًا من خشب ..” وظلت الأمطار تتساقط أربعين يومآ ، وبقى نوح فى سفينته خمسة شهور . وكان قد بلغ من العمر ستة قرون . وبعد ذلك عاش ثلاثة قرون ونصف قرن . فالتوراة تقول : أن االله أغرق الأرض ومن عليها عقابا لهم .
                          والقرأن الكريم يقول : { وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً (27) }

                          ويقول تعالى أيضآ : ( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (37) ) ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) ۞ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) )
                          و ” الجودى ” الذى أستقرت عليه سفينة نوح هو الجبل المعروف الأن باسم جبل ” أرارات ” على الحدود بين تركيا وأرمينيا السوفيتية . ومعنى ذلك أن أرمينيا هى مهد الحضارة الأنسانية بعد الطوفان .. على عكس ما تقول به التوراة ، فهى تجعل التاريج كله يدور حول مدينة القدس ؟! . وفى الأساطير الكلدانية حديث عن ملك هرب من الطوفان هو وأولاده ثم نزلوا من السفينة . ثم رفعوا بعد ذلك الى السماء..
                          والأساطير الهندية القديمة ، تؤكد وقوع الطوفان . وفى مصر الفرعونية نقرأ أن احد الألهة قد سجل حكمته كلها على لوحتين من الحجر حتى لا يجرفهما الطوفان اذا حدث مرة أخرى .
                          والمؤرخ اليهودى يوسف يؤكد أن أحد القضاة اليهود قد دون حكمته على ألواح من الخشب والحجارة ختى لا تضيع فى الطوفان .. أما اوراق البردى المعروفة بأسم ” أيبور” فتؤكد أنه كان هناك طوفان من الدم ، وأمطار من الطين الأحمر ، وأن النيران أكلت البيوت ، وأن الناس غرقوا ! .
                          وفى الأساطير اليونانية نجد هذه الكوارث على شكل معارك دامية بين الطيطان – أى العمالقة – وأن هذه المعارك أيادت البشر أيضآ . ولكن كهنة مصر أكدوا للفيلسوف أفلاطون أن كارثة فلكية قد وقعت . أما العالم الأمريكى فيلكو فسكى فيقول : لابد أن هذه الأضطرابات كانت بسبب أحد المذنبات الذى اقترب من الأرض ولمسها مرتين قبل ان يتحول فى النظام الشمسى الى كوكب الزهرة .. وفى لتوانيا تقول الأساطير ان الطوفان قد أهلك الأرض كلها ، ولم يترك غير شخص واحد من الجنس الأخر اسمه ” ماتوس ” . .. .. وفى الأساطير الهندية : مانو . وعند الأغريق يسمونه : مينوس . وعند السومريين يسمونه : مينو . وعند الفراعنة يسمونه : مينيس .
                          أما ذلك الطوفان الذى يتحدث عنه الأترالك والعرب فهو نسخة أخرى من الطوفان الذى جاء فى التوراة ، وفى القرأن بعد ذلك .. وفى كتب زرادشت : أن حربآ بين ألة الشر وبين النجوم والكواكب أدت الى دمار العالم .. وعند الشاعر اللاتينى أوفيد أن الطوفان قد فاض من بلاد القوقاز بلد التتار – البترول بعد ذلك .. .. ***** أن حضارتنا هذه أذن ليست هى الحضارة الوحيدة . وأنما كانت هناك حضارات أخرى كثيرة ولأسباب عجيبة أختفت …! ولكن هذه الحضارات تركت وراءها ألغازآ وأسرارى مثيرة اوضحها جميعآ أهرامات الجيزة …أنها كتل من الحجارة الضخمة التى تشير أطرافها الى الجهات الأصلية بدقة مذهلة ، أنها كتل من الأسرار أيضآ تتحدانا ان نعرف ما وراءها وما تحتها .. وهناك علماء كثيرون قبلوا التحدى ….ويحاولون ..! انتهى

                          تعليق

                          يعمل...
                          X