إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الســــحـر والشعــــوذة بين العلـــم والشــريعـة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الســــحـر والشعــــوذة بين العلـــم والشــريعـة



    الســــحـر والشعــــوذة بين العلـــم والشــريعـة

    لقد مرّت الحضارة الإنسانية، منذ القدم بمراحل تاريخية هامة، استطاع الإنسان فيها أن يفجر مكامن العلوم، وأسرار المعرفة، فأفاد واستفاد من ثمارها الى أن بلغت في عصرنا هذا ذروتها ..

    لكن رغم هذا التطور الهائل في جميع مجالات الحياة، لا يزال للخرافات والأساطير والكهانة رواج منقطع النظير ومازال هناك اناس ضعيفو الأيمان نذروا أنفسهم للشياطين لافراغ احقادهم في الناس فمارسوا السحر والشعوذة ضاربين بعرض الحائط اي قيم أخلاقية او دينية.


    ونظرا لادراكى اهمية الموضوع والذى فتحت ابوابة الاخت العزيزة ساحرة الكتاب ارتأيت ان أسلط الضوء عليه مراعيا عند طرحه كل الضوابط الشرعية والعلمية وأخذا بعين الأعتبار الأعمار المختلفة لزملائنا ولزوارنا الكرام متمنيا ان أكون قد ساهمنا ولو قليلا في اشباع فضولهم في اكتشاف عالم السحر والشعوذة , هذا العالم الغامض حيث كان جزاء الساحر الحرق بالنار، أوالطحن إلى أن يصير رمادا، بعد أن يتجرع أقصى أنواع التعذيب.

    في اللغة : السحر هو صرف الشيء عن وجهه وهو عبارة عما خفي ولطف سببه , قال تعالى: (( سحروا أعين الناس )) أي أخفوا عنهم علمهم.
    في اصطلاح الشرع : عرفه ابن قدامة بانه عزائم ورقى وعقد وأدوية تؤثر في القلوب والأبدان فمنها ما يمرض ومنها ما يقتل ومنها مايفرق بين المرء وزوجه ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه


    قال تعالى ( فيتعلمون منهما ما يفرق به بين المرء وزوجه) .

    يعتبر السحر من أقدم المعتقدات البشرية حيث يؤكد علماء الآثار والحفريات، من خلال الرموز والتصاوير والنحوت التي عثروا عليها في المقابر، والخرائب والمدن الأثرية القديمة أن وجود السحر يعود إلى ما قبل التاريخ . فقد ارتبط بعادات وتقاليد و طقوس كان يمارسها الإنسان في عصور الجهل و الظلام.

    مارس إنسان العصر الحجري الطقوس والتعاويذ السحرية.. فالرسوم والرموز التي نقشت على جدران الكهوف والمغارات والكتب والأساطير القديمة تدل على ذلك، فقبائل (النياندرتال) و(الكرومانيين) الذين عاشوا على هذه الأرض منذ ما يزيد عن 80 ألف سنة أحسوا أنهم يواجهون شراسة الطبيعة وجها لوجه، إضافة إلى الحيوانات الضارية والأفاعي الشرسة والوحوش الكاسرة. فاستعانوا على ذلك كله بالسحر حيث كان لكل قبيلة ساحر يستعينون به على مواجهة تلك الصعاب، فيرسم لهم صورة دب مثلا على الأرض، ثم يقوم بالدوران حولها عدة مرات وهو يترنم ببعض الكلمات التي لها مدلول سحري مع تأدية بعض الرقصات، ثم يغرس بعصاه الحجرية في عنق الدب المرسوم، وبعدها ينطلق الصيادون يتعقبون آثار الدببة ليعودوا بها صريعة.
    كما وان السحر في هذا العصر يتمثل بعدة أدوات و ممارسات أخرى أهمها :

    • التمائم: يعتقد أنها تجلب الرزق و تمنح القوة و الذرية الوفيرة.
    • الطبول المصنوعة من جلود الحيوانات : يعتقد إن دقاتها تكسب القوة و الإرادة فهي تجلب الأرواح التي يمكن تسخيرها لقهر الأعداء.
    • تحطيم جرة فخار مكتوب عليها رموز خاصة : حيث يعتقد ان بتحطيم الجرة يتحطم اعدائهم بنفس الطريقة.



    على ضفاف نهر الفرات نهضت أركان مدينة بابل، حيث كانت تزخر بشتى العلوم والفنون وعلى رأسها السحر.

    "وما أنزلنا على الملكين ببابل هاروت وماروت" فكانوا يعبدون الكواكب ويعتقدون تأثيرها على حياة البشر.

    عند أقدام الأهرامات دفنت أسرار.. وألغاز.. وتُلِيت طلاسم وتعاويذ.. وكان النيل ينقل أصداءها، وترانيمها، بل كان إحدى المرايا، التي تنعكس على صفحته بعض من هذه الأسرار والطلاسم المعقدة فارتبط الهرم بالنيل، وارتبط الاثنان بالإنسان المصري القديم ، فشكل الجميع معتقدا غاية في الغموض، ونهاية في الإبهام، وكان أساس ذلك كله السحر، والسحر وحده. فهل حقا ما يشاع من أن كل من سولت له نفسه الاقتراب من مقابر الآلهة عند الأهرامات تحل به اللعنة الماحقة، لعنة الفراعنة؟! وهل هذه اللعنة أساسها السحر أم هو لغز آخر مجهول؟ هذا ما لم يستطع تفسيره العلماء حتى اليوم.

    بلاد الهند كما يقال: بلاد الغرائب والعجائب، وأغرب ما فيها السحر، الذي امتزج بالطقوس الدينية، ويتجلى ذلك في الديانة البوذية التي احتضنت السحر وأصبح مقدسا عند الهندوس، ووضعوا له كتابا وهو "الفدا". ولم تتغير حالة الهند اليوم على ما كانت عليه سابقا، فالسحرة والكهان والعرافون، ومروّضو الثعابين يبلغ تعدادهم عدّة ملايين.

    كان للسحر مكانة عالية عند اليونانيين، حيث كانوا على أثر الأمم السابقة في أمر الاعتقاد بالرقم والعزائم والطلاسم، وتأثير الأرواح الشريرة وإلى غير ذلك من الاعتقادات السحرية.



    يتبع




  • #2

    تابع
    الســــحـر والشعــــوذة بين العلـــم والشــريعـة

    يعتقد ان البداية الفعلية للسحر كانت قبل ظهور المسيح بحوالي خمسة آلاف سنة وتحديدا على يد ساحر من بلاد الفرس يدعى ( زور وستر ) حيث قام هذا الساحر بوضع أسس السحر و نظم و طرق ممارسته ووضع له قواعد خاصة به.
    انتشر السحر انتشارا كبيرا و تنوعت طرقه وأساليبه في زمن سيدنا موسى عليه السلام حيث كان عدد السحرة يقدر بالآلاف وقد برع هؤلاء السحرة في سحرهم إلى حد جعلهم من أهم أعوان فرعون في حكمه و التخلص من خصومه ..

    الشعوذة
    كان نوع من انواع السحر الأسود موجود في كثير من المجتمعات، ولكن هذه الظاهرة لها اهمية خاصة في تاريخ أوروبا الغربية. كانت الشعوذة الأوروبية صفة فريدة من نوعها في المجتمع , بسبب الفكرة السائدة وهي ان هذا السحر المؤذي له علاقة بخدمة الشيطان . وتم تحديد او تعريف السحرة بواسطة الكاتب الفرنسي جان بودان في القرن السادس عشر باسم "شخص يحاول عن قصد لإحداث بعض الاشياء من خلال وسائل الفعل الشيطاني."
    وقد تم اتهام السحرة عند الاوروبين في التسبب ببعض الامراض المزمنة والمستمرة والتسبب بالموت للانسان وبعض من حيواناته الاليفة . وكذلك ارسال الشياطين في اجسام الانسان والاستحواذ عليها , وتدمير المحاصيل والتسبب في عواصف البرد ,
    وحسب معتقداتهم كانوا ليظهروا اتفاقهم مع الشيطان عن طريق علامة خاصة او ندبة على الجسد التي لا تنزف او تؤذي الشخص يتم عملها بواسطة بعض الادوات الحادة .
    وقد وضع بعض السحرة من اوروبا من القرون الوسطى المتأخرة عقيدة او مبدأ حول الشعوذة و السحر ,كيف ان السحر والاعتقاد به كان عن طريق العديد من الحقائق الملموسة والواقعية وان الوهم لم يكن موجود في الشعوذة , ولم تصبح عقوبة الاعدام شائعة بحق السحر ومستخدميه شائعة حتى القرن الخامس عشر , وكان احد اهم الاحداث التي ادت الى شيوع هذهِ العقوبة هو مطاردة الساحرات في سويسرا عام 1427 م , واول كتاب هام عن هذهِ القضية هو كتاب ( مطرقة الساحرات ) ( Hammer of Sorceresses ) وظهر هذا الكتاب اول شيء في المانيا سنة 1486 , وزاد اضطهاد الساحرات وارتفع بين 1580 و 1660 , عندما وصل الحد الى ان محاكمة الساحرة علنياً وبصورة موسعة ومنتشرة في جميع انحاء اوروبا الغربية .
    جغرافياً فان مناطق الساحرات التي حرقت كان في المانيا والنمسا وسويسرا . ولكن تم تركض بعض المناطق التي لم يمسها شخص . ولا احد يعرف العدد الاجمالي للضحايا ومع هذا فقد تم اعدام ما يقارب 3000 من مستخدمي السحر بين 1560 و 1680 . ولم تنتهي جميع محاكمات الساحرات الى قتلها او الوفاة حيث مثلاً في انكلترا تم تعذيبهم وفقط 20% من الساحرات قد تم استخدام الاعدام شنقاً , اما في اسكتلندا حيث كانوا يستخدمون التعذيب وقد تم قتل ما يقارب ثلاثة اضعاف مستخدمي السحر بواسطة الحرق مما في انكلترا , وايضاً في بعض المناطق تم قتل بصورة اقل .
    وفي اسبانيا وايطاليا فان المتهمين باستخدام السحر كان يتم محاكمتهم من قبل محاكم الكاثولوليكية وايضاً كان عندهم التعذيب كان قانونياً .. لكن تم احراق عشرة او اثني عشر من الذين تم تقديهم للمحاكمة .
    حوالي 80% من المتهمين بالسحر في اوروبا كانوا من النساء واعتقدوا ان سبب هذا هو بسبب ان المرأة اضعف من الرجل واكثر عرضة للخضوع للشيطان .
    اما
    اذا تنقلنا الى المناطق في الامريكيتين التي كانت مستعمرة من قبل الاوروبين ( الاسبان والفرنسيين ) . كانت السحرة تتم محاكمتهم من قبل الكنيسة ولم يعاني احد الموت خلال فترة محاكمته , اما المستعمرات الانجليزية تم اعدام حوالي 40 شخص اتهموا بالسحر والشعوذة بين الفترتين 1650 و 1710 ونصفهم قد تم خلال المحاكمة الشهيرة باسم (SALEM WITCH TRIALS of 1692)

    وتم رفض عمل محاكمات لمستخدمي السحر في معظم انحاء اوروبا بعد 1680 وفي انجلترا تم الغاء عقوبة الاعدام على استخدام السحر سنة 1736 . وفي اواخر القرن السابع عشر وبداية الثامن عشر اتت موجهة من الاضطهاد نحو السحرة في بولندا وغيرها من مناطق اوروبا الشرقية ... لكن هذا انتهى بحلول سنة 1740 وقد حدثت اخر عملية اعدام للسحرة في سويسرا عام 1782.
    وفي بداية 1920 تم احياء الشعوذة كنوع من انواع الموضة بين مختلف المجموعات الغامضة للطبقة الوسطى في اوروبا وامريكا
    وكانت هذهِ الظاهرة مستمدة من كتاب (( Margaret Murray's The Witch Cult in Western Europe (1921)) والتي فسرت السحر والشعوذة قبل المسيحية . وقد تأثرت هذهِ الظاهرة بفكرة الغيبوبة السحرية . .
    هناك اختلاف قائم فمنهم من يرى السحر حقيقة ومنهم من يرى أنه مجرد خدع وتمويهات وتخيل فالقول الاول (السحر حقيقة ) هو قول اهل السنة والجماعة ومن أدلتهم على ذلك :-

    قوله تعالى:{ واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون }(البقرة: 102)
    أما القائلون بأن السحر لا حقيقة له - وهو قول عامة المعتزلة وآخرين - فيتلخص رأيهم في أن السحر مجرد تمويه وتخييل فلا تأثير له لا في مرض، ولا حَلٍّ، ولا عَقْدٍ، وبناءً عليه فإنهم يجعلون السحر نوعاً واحداً وهو سحر التخييل دليلهم في هذا قول الله تعالى: { فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى } (طه:66)

    صحيح ان الله أخبر في هذه الآية أن عمل أولئك السحرة إنما كان تخيلاً لا حقيقة..." الا ان الاستدلال بهذه الآية مدفوع إذ ليس فيها أن السحر لا يكون إلا من قبيل التخيل، بل غاية ما تدل عليه الآية أن سحر السحرة في زمن فرعون والذي وقع في ذلك الموطن كان من ذلك القبيل، لا أن كل أنواع السحر كذلك . قال شيخ الإسلام ابن تيمية (إيضاح الدلالة في عموم الرســالة)

    سحر التفريق : الأكثر إنتشاراً ويُقصد به التفريق بين كل أثنين مجتمعين متآلفين ( الرجل وزوجته , الصديق وصديقه ..)
    سحر التعطيل : تعطيل تجارة , زواج .........

    ليس من السهل الحكم على شخص ما بأنه مسحور لأن أعراض السحر قريبة جدا من أعراض العين ، وتتشابه مع أعراض المس بسبب وجود شيطان السحر في الغالب ، ولكن سوف نذكر أعراضا هي في الغالب أقرب للسحر من غيرها من الأمراض الأخرى .



    1) أعراض المس في غالبية أنواع السحر.

    1) تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين .
    2) المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال .
    3) تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند القراءة أو بعدها .
    4) يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته ، وغالباً ما يندم على ما فعل.
    5) آلام في الأرحام .
    6) آلام في أسفل الظهر .
    7) يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر الى أعلى وإلى أسفل.
    8) رائحة كريهة تخرج من فم أو من جلدة الرأس أو من الأرحام أو من جسد المسحور عموما وهذه الرائحة يشمها المريض وغيره ومهما اجتهد في غسل جسده
    بالشامبو والصابون فإن الرائحة تعود في نفس اليوم خصوصا عندما يعرق جسده ، وهذا يحصل في بعض حالات السحر المأكول والمشروب وليس كل الحالات .





    الضيق الشديد والضجر من القراءة .
    يجهش المريض بالبكاء ويتعجب المريض نفسه من هذا البكاء ، خصوصاَ عند آيات السحر والدعاء على السحرة ثم يحصل له هدوء.
    الاستسلام للنوم .
    قد يحصل للمريض انتفاخاً ملحوظاً في وجهه أو في بطنه .
    غالبا لا يظهر الجني بسرعة كما هو عليه الحال في المس.
    قد تظهر تشنجات ولاسيما في الأطراف وعلى العينين.
    غثيان أو ألم في البطن.
    لا يستجيب للقراءة والعلاج بسرعة ( أيضا بعض حالات العين لا تستجيب للعلاج بسرعة ).
    وقت الرقية ينظر إلى الراقي بسخرية وربما ضحك المصاب دون إرادة منه.


    يتبع

    تعليق


    • #3



      ان علوم السحر والشعوذة كثيرة أشهرها وأكثرها انتشارا :


      • علم التنجيم : يهدف إلى معرفة الحوادث المستقبلية عن طريق أوضاع الأفلاك والكواكب المختلفة.


      • علم الطلاسم :هو العلم بكيفية التأثير في العناصر المختلفة باستخدام المعرفة بأحوال تفاعل القوى الخفية السماوية
      بالقوى الأرضية باستخدام بخور مقوية تجلب روحانيات الطلسم.


      •علم التنويم المغناطيسي : يتم عن طريق تأثير شخص قوي على شخص أضعف منه يكون في حالة وسط بين التنويم واليقظة يتم فيها طرد كل الأفكار من ذهن الشخص الآخر وإحلال الأفكار المطلوبة محلها ويكون له تأثيرا قوياً.


      • فتح المندل: المندل هو عبارة عن فنجان من الخزف يملأ بالزيت والحبر الأسود ويؤتى بغلام صغير لم يبلغ الحلم أي بين التاسعة والثانية عشر ويكون في حالة طبيعية دون وهم أو فزع أو خوف ثم يكتب فاتح المندل عزيمة خاصة على جبهة الصبي ثم يأمره أن يخبره بما شاهد فإذا شاهد ملوك الجن طلب من الصبي أن يسألهم عن الشيء المفقود والذي قد يكون الكشف عن السرقات أو أسرار الجرائم الغامضة أو معرفة أماكن بعض الأشياء المختلفة.


      • قراءة الكف: في رأي ممارسيه أن الخطوط التي في كف الإنسان إنما تولد معه وتمحى بموته , ويدعون أن خطوط اليد الطولية والعرضية والتعرجات الموجودة في الكف تحدد عمر الإنسان طولا وقصرا وتنبىء عما سيحصل لصاحبها من سعادة أو تعاسة وغيرها .
      فهناك خط القلب وخط المستقبل وخط العمر وخط الإنجاب أو عدم الإنجاب لكن من الواضح أن هذه الخطوط لا يمكن أن تنم عن حقيقة شخصيات البشر ولا تحدد مستقبلهم وإنما هذا العلم هو عبارة عن نوع من الفراسة والمهارة الناتجة عن الممارسة والخبرة في مشاهدة الخطوط على الأيدي.


      • قراءة الفنجان والودع والحجارة وغيرها: قد يأخذ بعض الأشخاص في التحديق في فنجان القهوة بعد أن ينتهي صاحبها من احتسائها وذلك لمعرفة المستقبل وتحديد الآمال والأحلام وكذلك من يستخدمون الودع والحجارة فيلقونها على الأرض وقراءة ما توحيه لهم أشكالها التي تشكلت بها من خلال إلقائها على الأرض ولكنهم كلهم دجالون فربما يصدق قارئ الفنجان أو ضارب الودع مرة ولكن تأكد أنها مصادفة بحتة والمصادفة كما تعلم ليست أساسا سليما للمعرفة الصحيحة.


      • التوقيع: قد ينظر أحد الأشخاص إلى توقيعك الذي خطته يدك ثم يقول لك انك متفائل أو متشائم أو عصبي المزاج أو عاطفي ... وذلك في صورة متشابهة لقراءة الكف وهي أيضا نوع من الفراسة.


      • الحاسة السادسة : هي عبارة عن توقع الإنسان للحدث قبل وقوعه , ولكن هذه الحاسة السادسة يمكن أن نردها إلى نوع من الفراسة تميز الشخص العادي وليس الساحر .


      • التمائم والحجاب:
      يلجأ بعض السحرة والمشعوذون إلى كتابة أحجبة يحملها الشخص حتى تقيه من شر ما أو تدفع عنه الأذى أو الخوف والمكروه أو لتحقق له ما يطلبه . والأحجبة عبارة عن كلمات متداخلة ببعضها أو خطوط متراكبة فوق بعضها أو كلمات أعجمية أو أسماء جن..
      والحجاب بهذا الشكل هو إشراك بالله سبحانه وتعالى وكفر به وبقدرته لأنه لا يدفع الضر والأذى إلا الله سبحانه
      كذلك فالتمائم والتي هي عبارة عن خرزة صغيرة يعلقها الأعراب لأولادهم , تعتبر من صور الإشراك بالله تعالى لأنه جل شأنه
      هو الذي يملك دفع الأذى وجلب الخير ولا أحد سواه يملك ذلك.


      • قراءة المستقبل باستخدام ورق اللعب (Cartomancy) : ھو أحد أنواع الكھانة أوالعرافة... ظهرت أول أشكالها بعد وقت قصیرمن وصول أوراق اللعب لأول مرة إلى أوروبا في القرن الرابع عشر...

      • التكهن باستخدام الثعابین(Serpent Sight):
      وهو محاولة الحصول على معلومات من مصادر خارقة للطبیعة ؛ وفي هذه الحالة یتم استخدام الأفاعي... وعادة ما يتم هذا الأمر في سیاق دیني... هذه الطقوس منتشرة في عدد من دول افريقيا , وقد وصلت الى دول أخرى خلال القرنين الماضيين.

      • التكهن بالرمل(Geomancy): وهذه طریقة لقراءة البخت أو الأحداث المستقبلیة عن طریق تفسیر علامات تظهر على الأرض بعد رمي حفنة من الرمل أو الصخور.

      • التكهن باستخدام الحیوانات (Zoomancy): مورس التكهن من خلال مراقبة سلوك الحیوانات منذ عصور ما قبل التاریخ... وهناك صور مختلفة في إطار هذا النوع؛ منها مراقبة
      حركة الحیوانات البریة وهجرتها ، أو تقدیم "خیارات" متعددة لحیوانات مقدسة واعتماد ما تتبعها في امور ذات اهمية كبرى.

      • التطیر(Ornithomancy) : وهي ممارسة یونانیة قدیمة من قراءة الطالع بمراقبة تصرفات الطیور... وقد كانت منتشرة كذلك لدى العرب.



      يتبع









      تعليق


      • #4
        جزاك الله عنا كل خير ..... موضوع شيق ... وننتظر منك المزيد

        تعليق


        • #5

          هناك نوعين من التحصينات :

          المنزل إذا كان محصناً فإنه لا تقربه الشياطين ، وحتى يكون محصناً عليه أن يقرأ القرءان دائماً فيه ، وخاصة سورة البقرة فإنه لا تستطيعها البطلة ( أي السحرة ) فقد ثبت في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
          " لا تجعلوا بيوتكم قبوراً وإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يقربه شيطان ".
          وأقلّ التلاوة لتحصين المنزل آيتين من آخر سورة البقرة قال -صلى الله عليه وسلم- :" آيتين ختم الله بهما سورة البقرة ، فلا يقرآن في بيت ثلاث ليال فيقربها شيطان " . رواه الترمذي ؛ وفي رواية " لايقرءان في دار فيقرّ بها الشيطان ثلاث ليال " وفي صحيح البخاري " من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.



          * الحصن الأول : الاستعاذة بالله من الشيطان
          كما
          قال تعالى " وإما ينزَغنَّك من الشَّيطان نزغٌ فاستعذْ بالله إنه سميع عليم " الاعراف200
          وقال تعالى :" وقل ربِّ أعوذ بك من همزاتِ الشَّياطين ، وأعوذ بكَ ربِّ أن يحضرون ". المؤمنون98



          الحصن الثاني:
          قراءة المعوذتين وقل هو الله أحد وأية الكرسي

          • فعن عبد الله بن حبيب قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم :" إقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء "
          • وفي الصحيح عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله فذكر الحديث ، فقال (ذلك الجني) إذا أويت الى فراشك فاقرأ آية الكرسي ، لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فقال النبي لأبي هريرة لما حدثه بما قاله الشيطان :" أمّا إنه صدقك وهو كذوب ، ذاك الشيطان ". رواه البخاري


          الحصن الثالث: الوضوء
          فإن السحر لا يؤثر في المسلم المتوضىء فهو محروس بملائكة من قبل الرحمن عز وجل فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( طهّروا هذه الأجساد طهّركم الله , فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا , إلا بات معه في شعاره ملك , لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : " اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا ) ومعنى ( شعاره ) أي : " ما يلي بدن الإنسان من ثوب أو غيره "

          الحصن الثالث: المحافظة على صلاة الجماعة

          المحافظة على صلاة الجماعة تجعل المسلم في مأمن من الشيطان , فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
          ( ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية )


          الحصن الرابع :قيام الليل
          عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل : ما زال نائما حتى أصبح " أي أصبح لصلاة الفجر " ما قام إلى الصلاة " صلاة الليل " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بال الشيطان في أذنه ) .. وروى سعيد بن منصور عن ابن عمر : ( ما أصبح رجل على غير وتر إلا أصبح على رأسه جرير قدر سبعين ذراعا ) والجرير هو : حبل يخطم به البعير.

          الحصن الخامس : الاستعاذة عند دخول الخلاء
          فقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا دخل الخلاء : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) أي : من ذكران الشياطين وإناثهم.
          الحصن السادس :الاستعاذة عند الدخول في الصلاة
          عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنهرأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال : ( الله أكبر , والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ) ثلاثا
          ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه ) نفخه : الكبر ,, ونفثه : الشعر ,, وهمزه : الصرع والجنون.
          الحصن السابع :
          أكل سبع تمرات عجوة على الريق ويفضل أن تكون من تمر المدينة المنورة ,, وإن لم تستطع فأي تمر توفّر لديك ..

          لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تصبّح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ).
          الحصن الثامن : تحصين المرأة عند العقد عليها
          بعد أن تعقد على زوجتك تدعو الله سبحانه وتعالى وتسأله خيرها وتتعوذ بالله تعالى من شرها
          ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه , وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ).


          الحصن التاسع : افتتاح الحياة الزوجية بالصلاة
          قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا أتتك امرأتك فمُرها أن تصلي وراءك ركعتين وقل : اللهم بارك لي في أهلي , وبارك لهم في ,اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير , وفرق بيننا إذا فرقت إلى الخير )
          عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
          ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا , فقضي بينهما ولد لم يضره ).


          الحصن العاشر:
          تقول بعد صلاة الفجر : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) مائة مرة
          فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من قال ذلك في يوم ( كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة , وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه )
          ففي الصحيح عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :" من قال لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك" .


          الحصن الحادي عشر :
          تقول عند دخول المسجد ( أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) ..
          فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( فمن قال ذلك قال الشيطان : حفظ مني سائر اليوم ) .

          الحصن الثاني عشر :
          المواظبة على أوراد الصباح والمساء وقراءة القرءان والذكر وان تقول في الصباح والمساء ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) ثلاث مرات وتقول ايضا : ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )

          الحصن الثالث عشر :
          تقول عند الخروج من البيت ( بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله ) ..
          لأنك إذا قلت ذلك قيل لك : ( كُفيت ووُفيت وهُُديت ويَتنحّى عنك الشيطان ويقول لشيطان آخر : كيف لك برجل قد هُدي وكُفي ووُقي !!



          * هذه تحصينات مفيدة واقية من السحر عموما , ومن الربط خصوصا إذا طبقت بيقين وصدق وإخلاص

          من أصيب بالسحر ليس له أن يتداوى بالسحر فإن الشر لا يزال بالشر ، والكفر لا يزال بالكفر، وإنما يزال الشر بالخير، ولهذا لما سئل عليه الصلاة والسلام عن النُّشرة قال : (هي من عمل الشيطان) والنشرة المذكورة في الحديث : هي حل السحر عن المسحور بالسحر . أما إن كان بالقرآن الكريم والأدوية المباحة والرقية الطيبة فهذا لا بأس به ، وأما بالسحر فلا يجوز كما تقدم ، لأن السحر عبادة للشياطين ، فالساحر إنما يسحر ويعرف السحر بعد عبادته للشياطين ، وبعد خدمته للشياطين ، وتقربه إليهم بما يريدون ، وبعد ذلك يعلمونه ما يحصل به السحر ، لكن لا مانع والحمد لله من علاج المسحور بالقراءة وبالتعوذات الشرعية ، بالأدوية المباحة ، كما يعالج المريض من أنواع المرض من جهة الأطباء ، وليس من اللازم أن يشفى , لأنه ما كل مريض يشفى الا اذا كان الأجل مؤخراً وقد لا يشفى ويموت في هذا المرض ، ولو عرض على أحذق الأطباء ، فمتى نزل الأجل لن ينفع الدواء ولا العلاج
          لقول الله تعالى : ( ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها ) المنافقون/11




          لذلك مما سبق نستنتج :
          أولاً : أن الرقى مشروعةٌ ما لم يكن فيها شركٌ أو معصيةٌ كدعاء غير الله أو الاستقسام بغير الله.
          ثانيا : أن النشرة التي هي عبارة عن حلّ السحر عن المسحور بسحر مثله ، وهي بالغالب عزائمُ شركية حرام قطعاً
          ثالثاً : إن أنفع أنواع الرّقى ما كان بالقرءان الكريم لقوله تعالى :" وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " وللحديث :" خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ "
          رابعاً : إن المعالج بالقرءان لا يلغي دور الطبيب ، إنما هناك ضرر ينزل بالعباد من صداع و ألم وضيق يفرق بين المرء وزوجه وغيره ناتجٌ عن السحر ولا يجد الطبُ له تفسيراً ، وهنا يأتي دور المؤمن فبركة تلاوة القرءان في الشفاء ليست صنعة وهي حكر على بعض الناس ، بل أيِ مؤمنٍ يستطيع أن ينفع أخاه المسلم في هذا المضمار إن كان يتوكل على الله حق التوكل ويحسن الظن بالله تعالى .


          ان الله سبحانه وتعالى ابتلى رسله عليهم الصلاة والسلام بأنواع البلاء كالمرض وتكذيب أقوامهم و وصل إيذاؤهم إليهم ، ومن الابتلاء الذي أوذي به الرسول صلى الله عليه وسلم ما أصابه من السحر على يد رجلٍ من بني زريق يقال له : لبيد بن الأعصم فقد سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى كان رسول الله يخيل إليه أنه كان يفعل الشيىء وما فعله . . . .

          ويستدل بذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنْهَا قَالَتْ : ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ )
          رواه البخاري (3268) ومسلم (2189) .


          والجدير بالذكر هنا أن تعرض رسولنا الكريم للسحر لايعني طعنا بنبوته فمن المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر ، فيجوز أن يصيبه ما يصيب البشر من الأوجاع والأمراض وتعدي الخلق عليه وظلمهم إياه كسائر البشر إلى أمثال ذلك مما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ....... فقد حدث انه جاء للرسول صلى الله عليه وسلم احد الصحابه يعوده قائلاً له : (( إنك توعك يا رسول الله فقال : إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم )) إلا ان الإصابة أو المرض أو السحر لا يتجاوز ذلك إلى تلقي الوحي عن الله سبحانه وتعالى ولا إلى البلاغ عن ربه إلى الناس لقيام الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الامة على عصمته صلى الله عليه وسلم في تلقي الوحي وإبلاغه سائر ما يتعلق بشؤون الدين . ومامعرفة النبي عليه الصلاة والسلام أن الذي سحره هو لبيد بن الأعصم وأن السحر موجود في مكان كذا وكذا ؟ الا دليل على نبوته عليه افضل الصلوات وأتم التسليم , فالنبي الكريم هو الذي أرسل أصحابه ليستخرجوا السحر من المكان الذي وضع فيه.

          بعد أن اتضح لدينا هذا العالم الغامض ومدى سوءه وشديد خطره على الناس، أتمنى ان أكون قد ساهمت ولو قليلا في نشر الوعي بين اخواننا حيث ان البعض منهم حتى اليوم لايزالون يلجؤون للعرافين والمشعوذين والسحرة , ويعتقدون بصحة ما يقولون، ومنهم من يلجأ إليهم ولا يعتقد تماماً بصحة ما يقولون، وهذا وإن كان أفضل من سابقه ولكنه في حلقة السوء نفسها.
          وما يؤسفنا أكثر اليوم أن يكون كثيراً من هؤلاء السحرة والمشعوذين هم ممن يلبسون لباس الدين والمشيخة، ويكذبون على الناس ويخدعوهم بذلك، وقد كثر هذا في بلاد المسلمين، وتزاديت أعدادهم بسبب الفراغ الروحي والنفسي الذي تركه ابتعاد الناس عن روحانيات الإسلام وأخلاقياته، وتمسك الناس بالحياة المادية الجافة، فلما لم تسعفهم تلك الأسباب المادية، لم يلجؤوا إلى مدبر الأسباب وخالقها الله تعالى، وإنما لجؤوا إلى الغيبيات والماورائيات الموجودة عند هؤلاء المشعوذين، وضلوا الطريق عن باب الدعاء واللجوء إلى الله تعالى.
          وبالنهاية لتعلمو اخوتي انه رغم وجود السحر والشعوذة في عالمنا إلا أنه لا شئ يقع في الأرض ولا في السماء الا بمشيئة الله واذنه ولا نستطيع ولا يستطيعون شيء الا أن يشاء الله ( وما تشاؤون الا ان يشاء الله )
          فلا السحرة ولا الشياطين ولا أعوانهم يستطيعون ايصال الاذى بالسحر أو غيره إلا أن يأذن الله بايقاع الضرر على المقصود ضره لأنه لو لم يشأ سبحانه وتعالى ولم يأذن ماوقع الضرر ولو اكملت كل الأسباب فقانون الأسباب يقع علي المخلوقات ولا يقع على الخالق
          بسم الله الرحمن الرحيم: " وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله "

          يتبع



          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            موضوع رائع أخي الكريم محمدعامر
            متابع ولي مشاركة إن شاء الله تعالى
            وفقكم الله

            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق


            • #7


              اليوم عندما نسمع كلمة سحر أول ما يخطر لنا صورة للرجل الطويل الهزيل الواقف على المسرح أو في شاشة التلفزيون مرتديًا بذلته الأنيقة ، ويسحب الأرنب من قبعته الطويلة . أو يقص فتاة جميلة داخل صندوق بالمنشار ، أو غيره من استعراضات مثيرة نسميها ألعاب خفة تستند على عامل الخداع البصري ، يهدف إلى تسلية المشاهدين من خلال إثارة فضولهم لأنه ، كما ذكرت ، يستند على خفّة اليد والخداع البصري الذي يدعوا للدهشة والعجب فعلاً. لكن من المؤكد أن هذا ليس ” السحر ” الحقيقي والجدّي الذي كان يُمارس منذ آلاف السنين وبالإضافة إلى المعتقدات التي كانت تتمحور حوله .

              فهذا السحر ” الجدّي ” يستند على قوانين ، وهذه القوانين إذا لم يكن المُمارسون يؤمنون بها ، كانوا على الأقل يلتزمون بها من أجل الحصول على نتيجة .
              يُعرف السحر بشكل عام بأنه علم التّحكم بقوى غير مرئية لإحداث تغيير في كل من العالمين المرئي وغير المرئي . وقد استخدمت كلمة ” سحر ” عبر العصور لوصف أحداث وظواهر لا يمكن تفسيرها وفق المنطق العلمي المألوف . ولهذا السبب فالكثير من الظواهر الطبيعية التي تعذر تفسيرها في الماضي كانت تعتبر سحرًا ، مثل المغناطيسية …. وحتى الكهرباء التي كانت في القرن التاسع عشر تُعتبر طاقة ماورائية !! ربما نحن في هذا العصر لا ننظر للتيار الكهربائي بنفس الطريقة التي كانت سائدة في تلك الأيام الأولى لإستكشاف الكهرباء ، حيث كانت عملية تمرير تيار كهربائي عبر سلك طويل لتدوير محرك يجعل كثير من المشاهدين يُصابون بالإغماء لشدّة ذهولهم من المعجزة التي تتجلى أمام عيونهم!

              لقد لعب السحر جزءًا مهمًا في حياة الشعوب القديمة حيث كان بقاءهم يعتمد بشكل كبير على صحة مزروعاتهم وماشيتهم ، والعيش بتناغم مع الطبيعة من حولهم ، وهذه الحالة لا يمكن ضمانها سوى بواسطة السحر الذي كانوا يمارسونه بمظاهر واشكال مختلفة .

              خلال فترة النهضة في أوروبا أدى ظهور الممارسات السحرية للعلن ، وبالإضافة إلى بروز علماء أكادميين يتناولون السحر في كتاباتهم ( خاصة خلال الحركة الروحية التي اجتاحت العالم الغربي في القرن التاسع عشر ) أدى ذلك إلى ظهور مفاهيم جديدة حول عملية التّحكم بقوى الطبيعة من خلال تسخير طاقات الأرواح/الشياطين وكذلك طاقات الإنسان الخارقة ، هذا كله سبب إعادة انبعاث لتعاليم السحر والخيميا من سباتها الطويل أو على الأقل من تداولها في الخفاء إلى العلن وإخضاعها للبحث والدراسة العلمية ، كان هؤلاء الأكاديميون من بين العلماء العصريين الأوائل الذين حاولوا استكشاف طريقة تفاعل عالم الأرواح مع العالم المادي الملموس من أجل إحداث تغيّرات جذرية في المادة الصلبة . أشهر الفروع العلمية التي انبثقت من هذا المجال هي ” الباراسايكولوجيا ” و جمعية الأبحاث الروحية “ .
              فالسحر لا يولد بالفطرة كما مُعظم تلك القدرات الخارقة بل هو علم قائم بذاته ويمكن أن يتقنه أي فرد من خلال التدريب وفق منهج محدد وهذه المناهج السحرية هي التي أصبح يُشار إليها عامة بالعلوم الخفية .

              كان السحر يُمارس بشكل واسع في المجتمعات الوثنية القديمة ، وذلك ليس كتقاليد فولكلورية متوارثة فحسب ، بل اعتبروه طريقة مُجدية للحصول على نتائج عملية . لكن من ناحية أخرى ، يمكن أن تمثل هذه الممارسات السحرية ( الشعائر والطقوس ) أعراف رمزية لطريقة نظر المجتمع إلى العالم الروحي وكذلك إلى آلهته وأساطيره ، عند هذه النقطة بالذات ، غالبًا مايندمج السحر مع الدين ، وبالفعل ، فإن الخط الفاصل بينهما يتلاشى ويختفي عند محطات معينة خلال المقارنة بين المنهجين ، فعادة يُعتبر الدين ( اعتراف رسمي عام بالروحانيات ) بينما السحر يميل إلى كونه قطاع روحاني خاص وموجه إلى هدف مختلف يتمثّل بالحوزة على قوة ماورائية أو تحقيق غاية ماورائية معينة بدلاً من مجرّد التسليم وعبادة الخالق كما في حالة الدين .

              أما السحر الأسود والذي يُسمى أيضًا بالشعوذة فيمكن اعتباره الجانب الظلامي من السحر والذي يستند على استحضار ما يُسمى القوى الشريرة أو قوى الظلام التي يطلب عادة مساعدتها لإنزال الدمار أو إلحاق الأذى أو تحقيق مكاسب شخصية على حساب الآخرين . هناك جدل حول تقسيم السحر من الأساس إلى سحر أسود وسحر أبيض ، فكل سحر هو أسود حسب معظم الأديان وخاصة السماوية منها ، حيث كان الاعتقاد السائد أن للمشعوذ بالفعل القدرة على إنزال المرض أو سوء الحظ أو العقم وحالات أخرى ولايزال هذا الاعتقاد سائدًا في العصر الحديث . أكثر الوسائل شيوعًا في تطبيق السحر الأسود هو استخدام دُمى تُمثّل الضحية أو اشياء مأخوذه منه ( كالشعر أو قطعة قماش من رداءه أو صورة له وهناك من يكتفي بالإسم فقط ) يقوم المشعوذ بمخاطبة هذه الأشياء وكأنه يخاطب صاحبها فعلا ، وما يُجريه عليها من سحر وأذى سوف ينتقل إلى صاحبها ويتجسد لديه بشكل فعلي . لكن بنفس الوقت يُمكن استخدام نفس الوسيلة لأغراض خيّرة حيث تستخدم الدمى الممثلة للشخص أو اشياء مأخوذة منه من أجل شفاءه من مرض ما أو إنقاذه من حالة ما ، هذا إذا كان المريض بعيد عن موقع وجود الساحر . اما الوسائل المستخدمة بشكل واسع في بلادنا فهي الطلاسم السحرية المؤذية التي يصنعها المشعوذ متّبعًا خطوات معينة ووفق طقوس وشعائر محددة بهدف إلحاق الأذى بالضحية المستهدفة .
              سبق وذكرت أن السحر لعب جزءًا مهمًا في حياة الشعوب القديمة ، حيث كان بقاءهم يعتمد بشكل كبير على صحة مزروعاتهم وماشيتهم ، والعيش بتناغم مع الطبيعة دون أي خلل أو مشكلة ، وهذه الحالة لايمكن ضمانها سوى بواسطة السحر ( حسب اعتقادهم ) وبالتالي ، كان طبيب القبيلة ( الذي هو ساحر بالمفهوم العام ) يُعتبر أهم عنصر في المجتمع ، لأنه يحوز على كافة الحلول لكافة المشاكل ، وكل التفسيرات لكل الغوامض ، ومن هنا ارتبطت به كلمة ( حكيم ) التي لازالت تُستخدم اليوم عند البعض للإشارة إلى الطبيب العصري .

              غالبًا ما يولد هؤلاء الأشخاص مع قدرات خارقة تمكنهم من الشفاء بطريقة غامضة ، فيتم الاهتمام بهم ومنحهم ذلك المنصب المقدّس المتمثل بطبيب القبيلة . لكن في الحالة العادية ، أغلب هؤلاء الأطباء السحرة ( الشاميين ) هم أشخاص عاديون لكنهم يخضعون للتدريب والتعليم لإحتراف هذه المهنة ، وغالبًا ماتكون العملية متوارثة من الأب ( أو الأم ) إلى الإبن ( أو البنت ). كان هؤلاء الأطباء مسؤولين عن صحة البشر والحيوانات والنباتات . هذه الجوانب كانت مهمة جدًا لبقاء المجتمع ورخاءه .

              لقد قام ممارسي السحر عبر العصور بممارسته بطرق وصيغ مختلفة ومتنوعة . لكن غالبًا ماتشترك جميعًا بعامل واحد وهو الشعائر والطقوس التي رغم اختلاف مظاهرها ( رقصات ، غناء ، قراءة متكررة … الخ ) فهي تهدف لغرض واحد وهو دخول الساحر في حالة بديلة من الوعي من اجل توفير الظروف المناسبة لتجسيد السحر المرغوب ، العنصر الآخر الذي لايقل أهمية هو الكائن الماورائي الذي يتم التواصل معه خلال إقامة الطقوس . ويختلف هذا الكائن الماورائي حسب اختلاف المنهج السحري الذي يتبعه الساحر أو الثقافة التي ينتمي إليها وبالتالي اختلفت اوصاف هذه الكائنات وتسمياتها ، فعُرِف مفهوم الجن والشياطين والعفاريت والأرواح والأشباح والغول والمارد والحوريات …. وغيرها ، كل شعب كان له منهجه السحري الخاص ويتميز عن غيره بكائناته الغيبية والتقاليد التي تحكم التعامل معها .
              إذًا رغم الاختلاف الكبير الذي يبدو واضحًا بين المناهج السحرية المختلفة حول العالم ، إلا انها تستند جميعًا على ذات المجموعة من المفاهيم والمبادئ ، لكن هذه المبادئ لم تنجو من التحريف والتشويه عبر توالي العصور ، لغايات واسباب كثيرة لا مكان لذكرها هنا ، مما جعلها تنحدر إلينا بشكلها الحالي ، أي مجموعة من الممارسات الشاذة والطقوس المنحرفة وغير المجدية ، وهذا لايستثني الممارسات السحرية في بلادنا العربية التي اصبحت تشمل مجموعة من الخرافات والفهم السطحي والخاطئ لما يجري وكيف يجري خلال العمل بالسحر .
              وبمجرد ما ان تتصفح كتابًا سحريًا سوف تجد عديد من المواضيع الغريبة والشاذة وغير العقلانية ومن هنا جاء الاشمئزاز العام من هذا المجال والمتعاملين معه
              معظم المواضيع التي شغلت السحرة عبر القرون المظلمة الماضية أصبحت في هذا العصر بالية ومن غير اللائق ذكرها أو التعامل بها ، ولا يستسيغها سوى الحسودين والشاذين جنسيًا وذوات النوايا الشريرة وضعاف النفوس بشكل عام . هذا هو السبب الرئيسي وراء اعتباره علمًا أسود مرتبط بالشر وهو كذلك فعلاً .

              بعد تكوين صورة عن هذا المجال من خلال ماورد في الفقرات السابقة ، اعتقد بأنه حان الوقت لذكر الآلية المتّبعة لصناعة السحر ، وهي متشابهة جوهريًا بين كافة ممارسي السحر حول العالم

              يتبع

              تعليق


              • #8

                صناعة السحر
                ويُشار إليها أيضًا بعملية إلقاء السحر وهي عبارة عن صيغة مكتوبة أو محكية ، الغاية منها خلق تغيير ما أو سلسلة أحداث يرغبها الساحر في الهدف . يعود تاريخ الإعتقاد ( بصناعة السحر ) واستخدامه إلى الزمن الأول حيث شكّلت هذه العملية عنصر جوهري للعديد من الممارسات السحرية والدينية المختلفة – الحديث هنا بشكل عام – تختلف أساليب هذه العملية حسب الثقافة والحضارة ، لكن في النهاية جميعها تشترك بعامل واحد يجمعها وهو النشاط الشعائري ( أي تتشكل قوة السحر خلال ممارسة طقوس معيّنة ) .

                هناك تشابه كبير بين صناعة السحر وعبادة الاوثان حيث يمثّل كلاهما وسائل للتّضرع لكائن غيبي مقدّس ، قد يكون مايطلق علية إله أو غيره ( كالجن مثلاً ) وذلك للحصول منه على الغاية المنشودة ، والتّضرع في حالة السحر هي عبارة عن استحضار كائن روحي بشكل شعائري في شيئ ما أو مكان ما لهدف ما أو وضع ما . وهذه العملية تتطلب :
                (١) تصوّر ” الهدف المنشود ” (
                ٢) ” التعبير ” عن التّوق إلى تحقيق الهدف المنشود ، وأخيرًا
                (٣) حركات أو وضعيات شعائرية للجسم ، مثل انحناء الرأس ، تكتيف اليدين أو تشابكهما ، أو إغماض العينين … أو الرقص أو الغناء أو قرع الطبول … إلى آخره .

                وهناك أيضًا علاقة وثيقة بين صناعة السحر والوسائل العصرية المختلفة التي بدأنا نسمع عنها هذه الأيام والتي تهدف إلى تسخير الطاقات العقلية الكامنة مثل ” التّخيّل الخلاّق” و ” التفكير الإيجابي ” أو ” التصور الإيجابي ” وما اصبح شائعًا حديثًا والمعروف بـ ” قوة الجذب ” إن هذه الوسائل الحديثة تشبه الطريقة المُتّبعة عادة خلال صناعة السحر ( لكن بصيغة مختلفة ) وجميعها تهدف لغاية واحدة هي تقوية ورسوخ الصورة الذهنية بحيث تصبح وكأن الفرد يعيشها فعلاً . يكرر الشخص نيته في تحقيق هدف معين ويربطه بعملية ” طرح الإرادة ” وغالبًا ما يفعل ذلك خلال التّضرّع لكائن غيبي أو كيان مقدّس طالبًا مساعدته .

                هناك أنواع عديدة من السحر بعضها ذو طبيعة خيّرة بينما البعض الآخر مؤذي وشرير . معروف عنه أن تأثيره فعّال على الإنسان والحيوان والنبات . أما الغايات التي يُصنع من أجلها فهي غير محدودة ، بما فيها غايات علاجية ، شؤون الحب ، النجاح في الحياة ، المال ، الخصوبة ، طول العمر ، الحماية ضد الكوارث أو الأمراض أو سوء الحظ أو النوايا الشريرة .
                كما يصنع السحر من أجل طرد الأرواح بأنواعها ( الجن ) ، النصر في الحرب ، أو التفوق على الخصم ، والتحكم بالمناخ ، وإنجاز اعمال خارقة . عندما يُلقى السحر على الأعداء غالبًا مايجلب لهم الدمار أو المرض ، الوهن ، فقدان الممتلكات ، الفشل ، وحتى الموت.
                يمكن للشخص أن يصنع السحر لنفسه أو يصنعه للآخرين . السحر الإيجابي معروف بشكل عام بإسم ( البركة ) اما السحر السلبي فهو معروف بإسم ( اللعنة ) أو ( النحس ) ، في معظم الثقافات حول العالم يقوم السحرة المشعوذين وغيرهم من الأشخاص الموهوبين روحيًا أو المنخرطين في هذا المجال بشكل عام ،بصناعة السحر على انواعه ، حيث هناك المؤذي منه وهناك المفيد . يُصنع السحر لتلبية رغبات الفرد أو مجموعة من الأفراد . فيمكن صناعة السحر من قبل شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص .


                يتبع

                تعليق


                • #9



                  السحر هو عملية ذهنية/إيحائية تتطلب وجود ساحر ،مشعوذ ، أو حتى شخص عادي … ليؤدي الإجراءات اللازمة بطريقة شعائرية .غالبًا ما تمثل الإجراءات اللازمة تلاوة تعاويذ ( أو كلمات معينة ) أو تكرار اللفظ بكلمات سحرية خلال التركيز على الهدف وتصّور الغاية من السحر الموجه إليه . والشعائر التي تُمارس هي عبارة عن تصرفات يقوم بها الساحر خلال التعزيم ( الذي يشمل التلاوة والتركيز على الهدف وتصور الغاية من السحر ) ، وتتراوح هذه التصرفات بين الرقص أو هز الرأس أو غيرها من حركات ، أو الجلوس بوضعية التّضرع أو التمثيل بدمية تمثل الهدف أو كتابة طلسم او استخدام ادوات سحرية مثل الخشخاش أو الطبلة أو غيرها ….

                  إن الغاية الأساسية من الطقوس التي يصنع خلالها السحر هي الرفع من مستوى الطاقة الروحية المتشكلة في موقع إجراء الطقوس ، هذه الطاقة الروحية المتولدة من الساحر أصلاً تتألف من عدة روافد :
                  الرافد الأول يأتي من الطاقة المتشكلة نتيجة التّصور
                  الرافد الثاني يأتي من الطاقة المتشكلة نتيجة التعزيم
                  الرافد الثالث يأتي من الطاقة المتشكلة نتيجة التضرع لكائن غيبي أو كيان مقدّس ( وهو عبارة عن مجسم فكري مبرمج لتحقيق الغاية من السحر وهذه وسيلة مجدية لعملية ” طرح الإرادة ” ) هذه الروافد تجتمع لتشكل الطاقة السحرية .

                  في الحقيقة ان مجرد تلاوة كلمات تلقائية نابعة من القلب يكفي لإنتاج هذا الرافد من الطاقة . فالكلمات المحكية خلال صناعة السحر ليست مهمة بقدر أهمية النّية المتشكلة بقلب الساحر . وهذا ايضا لايستطيع وحده صناعة السحر الا اذا اجتمع مع روافد اخرى خلال الطقس السحري . حيث عندما تجتمع كافة الروافد ( المذكورة سابقًا ) يكتمل المناخ المناسب تلقائيًا ، فتزداد كثافة التركيز على الهدف والارادة المرغوبة من السحر . وتصوّر النتيجة مسبقًا وكأنها حصلت فعلاً ( وهذه مهمة جدًا ) وعندما تصبح قوة الطاقة المتشكلة خلال الطقس السحري في ذروتها يتم اطلاقها وتوجيهها نحو الهدف .
                  جميع الممارسات السحرية التي يتبعها المشعوذون وحتي الدجالون او غيرهم تعتمد أساسًا على فتات منقوصة لمنهج علمي قديم انحدر إلينا من العصور الغابرة ، وبشكل عام هو مؤلف بصيغته الكاملة من عدة علوم مختلفة لها علاقة بالفلك والكيمياء والروحانيات وبالإضافة إلى منهج تدريبي خاص ومميز للتحكم بالطاقات الكامنة في الإنسان ، ويُشار إليها بشكل عام بالعلوم الخفية.
                  هناك الكثير من اللغط والارباك السائد بخصوص السحر والعلوم الخفية ومكوناتها وما يدخل في ممارستها ، وهذا يعود للأفكار الخاطئة الشائعة عن هذه العلوم حيث ارتبطت بشكل وثيق بكل ما هو ” شيطاني ” ” سحر أسود ” والممارسات الطقسية الفظيعة والمشينة ، المعنى الحقيقي ” للعلوم الخفية ” هو ما يُقصد به الإشارة إلى ( معرفة سرية ) أي انها محجوبة والذي يحجب الشيئ لابد من أن يضلل الحقائق المتعلقة به لجعله صعب المنال.

                  جميع الذين تعمّقوا في دراسة هذه العلوم او مارسوه يعلمون جيدًا بأنه يمثل واقعًا روحيًا عميقًا يتجاوز هذا العالم الدنيوي وعلومه المادية. كافة المحافل السرية النافذة مثل ( الماسونية ) وفروعها مثل المحفل الهرمزي للفجر الذهبي تمارس ما يمكن تسميته طقوسًا سحرية. لكنها تستند على علوم تجاوزية متطورة تناقلتها المحافل السرية عبر العصور ، وهي أيضًا انحدرت من مصدر عظيم وهائل ، ومن الواضح بأنه لم يُستخدم في تلك الفترات الغابرة لغايات شريرة كما يحصل اليوم في هذه المحافل السرية المختلفة .
                  اذا يمكننا استنتاج فكرة جوهرية من كل ماسبق وتتلخص بأن ( العلوم السحرية ) – بصيغتها الصافية – تعتبر نوع من المنهج العلمي الخاص الذي يمكّن الشخص من استنهاض قدرة كامنة لديه ، بحيث يستطيع عبرها أن ( يُحدث تغييرًا ما في الأشياء أو الأشخاص أو الطبيعة .. وبشكل متوافق مع إرادته ) … لكن في الحقيقة ، ومن ناحية أخرى ، نلاحظ وجود أشخاص عاديون يستطيعون إحداث تغييرًا ما في الأشياء أو الأشخاص أو الطبيعة وبشكل متوافق مع إرادتهم دون حاجة الخوض في متاهات التعاليم السحرية ولا حتى المناهج الفلسفية الشرقية المذكورة سابقًا ، سبق وذكرنا ان السحر لا يولد بالفطرة كما مُعظم تلك القدرات الخارقة ، بل هو علم قائم بذاته ويمكن ان يتقنه أي فرد من خلال التدريب وفق منهج محدد وممارسة محددة ، والأمر هنا يختلف تمامًا ، وهذا يوفّر لنا دليلاً مهمًا يجعلنا نتخذ توجه مختلف تمامًا خلال بحثنا عن جوهر طبيعتنا الحقيقية ككائنات بشرية .


                  تعليق

                  يعمل...
                  X