إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ابتلاء نبي الله أيوب عليه الصلاة و السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابتلاء نبي الله أيوب عليه الصلاة و السلام


    عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:

    «إنَّ نَبِيَّ الله أيُّوبَ - صلى الله عليه وسلم - لَبِثَ بِهِ بلاؤُه
    ثَمَانِ عَشْرةَ سنَةً، فرفَضَه القَرِيبُ والبَعِيدُ إلا رَجُلَيْن مِنْ

    إخْوانِه كَانَا يغْدُوَان إليه ويَرُوحَان.

    فقال أحَدُهُما لصاحِبِه ذاتَ يومٍ : «تَعْلمُ والله لقد أذْنَبَ أيُّوبُ ذنْبًا ما أذْنَبَهُ أحَدٌ مِن العالمَين»،

    فقال له صاحبه: «وما ذَاك؟».

    قال: «منذُ ثمانِ عشرةَ سنَةً لم يرْحَمْهُ اللهُ فيكشِف ما به».

    فلما راحَا إلى أيُّوب لم يصْبِر الرجُل حتى ذَكَرَ ذلك له،

    فقال أيُّوب: «لا أدْرِي مَا تَقُولَان غَيْرَ أنَّ اللهَ ـ تَعَالَى ـ يَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أمُرُّ بالرجُلَيْن يَتَنَازَعَان، فيذْكُرَان اللهَ، فأرْجِع إلى

    بَيْتِي فأكَفِّر عَنْهُمَا؛ كَرَاهِيَةَ أنْ يُذْكَرَ اللهُ إلَّا فِي حَقٍّ».

    وكانَ يخرجُ إلى حَاجَتِه فإذا قَضَى حَاجَتَهُ أَمْسَكَتْهُ امرَأَتُه بِيَدِه حتى يَبْلُغَ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأَ عَلَيْهَا، وأوحِي إلى أيُّوب أن {
    ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} (ص:42).

    فاسْتَبْطَأَتْهُ فَتَلَّقَّتْهُ تنْظُر ـ وقَدْ أَقْبَلَ عليْهَا قَدْ أَذْهَبَ اللهُ ما بِهِ مِنَ البَلَاء، وهُوَ أحْسَنُ مَا كَان ـ، فلَمَّا رأَتْهُ قَالَتْ:

    «أيْ بَارَكَ اللهُ فِيكَ، هَلْ رَأَيْتَ نَبِيَّ اللهِ هَذَا المُبْتَلَى؟ واللهِ على ذلك مَا رَأَيْتُ أشبَهَ مِنْكَ إذْ كانَ صَحِيحًا».

    فقال: «فَإِنِّي أنَا هُوَ».

    وكانَ لَه أنْدَرَان (أي بَيْدَرَان): أنْدر للقمْحِ وأنْدر للشَّعِير، فبعَثَ اللهُ سحَابَتَيْن، فلَمَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى أَنْدَرِ القَمْحِ أَفْرَغَتْ فِيهِ الذَّهَبَ حَتَّى فَاضَ، وأَفْرَغَتْ الأخْرَى في أنْدَرِ الشَّعير الوَرِقَ حَتَّى فَاضَ».

    [
    رواه أبو يعلى في (مسنده) وأبو نعيم في (الحلية) وصححه الألباني].

    الأَنْدَر: البَيْدَرُ: الجُرْن: الموضع الذي يُدْرَس فيه القمح ونحوه وتجفف فيه الثمار.

    من عِبَر القصة :

    1 - الصبر عاقبته إلى خير في الدنيا والآخرة.

    2 - شدة تعظيم أيوب - عليه السلام - لربه فقد كان يُكَفّر عن الذين يتنازعون، فيذْكرون الله خشية أن يُذْكَرَ اللهُ إلا في حق.

    3 - عِظَم وفاء زوجَةِ أيوب - عليه السلام - لزوجها، وبِرّها به، وكذا صديقاه، فالمصائب تكشف معادن البشر.

    4 - هذا الحديث مما يدل على بطلان الحديث الذي في (الجامع الصغير) بلفظ:

    «
    أبَى الله أن يجعل للبلاء سلطانًا على عبده المؤمن». قال الألباني إنه حديث موضوع.

    ----------------
    المصدر

    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2
    الاخ الغالي ابوسلطان بارك الله فيك واحسن اليك
    جزاكم الله خير الجزاء - شكرا

    " و لسوف يعطيك ربك فترضى "

    تعليق


    • #3
      آمين وإياكم و أهلا بأخونا الحبيب ابيان
      حاضر في الخير و للخير وفقك الله
      تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والدعاء
      بوركت أخي العزيز
      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق


      • #4
        بارك الله لك اخي ابو سلطان و جعله في ميزان حسناتك

        يقول الامام علي كرمه الله وجهه
        إن جلست لعالم فأنصت و إن جلست لجاهل فأنصت
        إن الانصات للعالم زيادة في العلم و الانصات للجاهل زيادة في الحلم

        ​إعـــــــلان:إعـــلان

        تعليق


        • #5
          آمين وفيكم بارك الرحمن أخونا الحبيب طه ابوالطيب
          طيّب الله مسعاك
          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق

          يعمل...
          X