إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عودة الروح إلى عالم الحياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عودة الروح إلى عالم الحياة



    عودة الروح إلى عالم الحياة

    تعتبر نظرية التناسخ .. أو التقمص من أقدم النظريات التي أخذت حيزاً كبيراً في التنظير والبحث والاستقراء فأصحاب نظرية التناسخ لا يملكون دليلاً وافياً بالمطلوب ولا كافياً للإقناع ، إلا أننا نجد البعض يتمسك بها لأنها في رأيه تحل بعض الإشكاليات وتجيب على بعض الظواهر التي تنتشر هنا وهناك .
    وحقيقة انتشار هذه العقيدة في أسرار وتفاصيل مراجعها يرجع إلى أربعة أسباب رئيسية :

    أولاً : عدم وضوح الرؤية لحياة عالم البرزخ التي يحياها الإنسان بعد الموت ، فعلى الرغم أن النصوص الإسلامية ركزت على العالم الآخر بقدر تركيزها على عالم الدنيا ، إلا أن تفسير مفردات ذلك العالم ظل قيد الكتمان والسطحية ، الأمر الذي جعل من عالم البرزخ فترة راحة سكون وهدوء ونوم إلى يوم يبعثون . وكل ما هناك أن القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران .. إلى يوم الوقت المعلوم . إن هذا التصور لايسعف الفكر والوجدان عن التساؤل حول رحلة الإنسان في عالم البرزخ وطبيعة العالم الآخر وما يجري عليه من أمور غير ما هو معروف من العذاب أو النعيم .

    ثانياً : تخوف رجال الدين من بحث موضوع رحلة الأرواح بعد الموت ، { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً } ، أوجدت العديد من التساؤلات الحرجة التي تخص عالم الروح لا أحد يستطيع الإجابة عليها .. لأنها في رأيهم في علم الله .
    مما جعل الناس يلجأون إلى أبواب ومنافذ أخرى تفي بحاجتهم المعرفية ، وبما أن نظرية تناسخ الأرواح تعد من أقدم النظريات وأكثرها شيوعاً حتى في البلاد العربية والإسلامية فقد لجأ البعض إليها سعياً للحصول على إجابة لبعض تساؤلاته فيها .

    ثالثاً : هم لا يناقشون فكرة اعتقادهم لأنها في رأيهم جزء من الفطرة التي لا تحتاج إلى نقاش أو بحث ، وعلى الخصوص في الدول العربية والإسلامية .
    أما في دول شرق آسيا ترحيبا وتفاعلاً للانتقادات الموجهة لنظرية التناسخ وكانوا أتباعها يصرون على ضرورة نقل هذه الانتقادات إلى الديلاما لأنها في منتهى الأهمية .
    ومما يؤكد ما أقوله في أن إيمان أصحاب نظرية التناسخ إيمان تسليمي دون برهان يقيني هو ما قاله ( محمد خليل الباشا ) في كتاب التقمص وأسرار الحياة والموت.

    " السائد عندنا عرفاً أن التقمّص منسوب إلى الموحدين الدروز الذين يؤمنون به ويجعلونه من الأسس التي يقوم عليها المعتقد التوحيدي ، لكنهم في الغالب لا يميلون إلى البحث في أصول معتقداتهم ، ولا يشجعون على الخوض فيها "
    " فالتقمص عند الموحدين معتقد ثابت راسخ يستخلصونه من القرآن الكريم ويؤمنون به منذ ألف سنة ، ولم يكونوا يوماً بحاجة إلى وضع الدراسات عنه وتأليف الكتب بشأنه ، لأنه جزء لا يتجزأ من معتقدهم الديني ، بل هو من الركائز الأساسية فيه ، وما كان الموحدون يوما ً يميلون إلى التأليف في قضايا مذهبهم ، لذلك بقي التقمص في بلادنا جزءاً من التراث الحميم بنظر أصحابه وشيئاً طريفاً يخرج عن المعقول عند غير المؤمنين به " .
    فالإيمان بهذه القضية أصبح إيماناً تسليمي لا نقاش فيه ولا بحث ولا استدلال وهو ليس بحاجة إلى وضع دراسات أو بحث في جزء من جزيئاته.
    التسليم ( دون معرفة الحقيقة ) جعلهم يتبنون مثل هذه المعتقدات .

    رابعاً : تستند أغلب عقائد نظرية التناسخ على تدني معرفي بجوانب الإنسان وأبعاده الروحانية .. فعدم معرفتهم بما يحيط الإنسان من عوالم من جانب وطبيعة تركيبة الإنسان الداخلية من جانب آخر أدى بهم إلى تفسير بعض السلوكيات أو الظواهر تبعاً لنظرية التناسخ ، معتقدين أن تفسير هذه الظواهر هي في تناسخ الأرواح ، بينما الحقيقة أن تفسير هذه الظاهرة في شيء آخر وعلة أخرى لن يتوصلوا إلى معرفتها بعد كما سنرى في تحليل النظرية .
    المصدر
    كتاب التقمص وأسرار الحياة والموت للكاتب محمد خليل الباشا



    يتبع

  • #2



    عقيدة التناسخ


    التناسخ نظرية دينية قديمة ، تقوم على عودة الروح بعد الموت إلى الحياة في جسد جديد ، والسائد أن جذور التناسخ نبتت في الديانة الرهمانية ، ثم امتدت فروعها في كل اتجاه حتى تكاد لا ترى ديناً وإلا للتناسخ أثر فيه ..
    يرى القائلون بالتناسخ أن الروح جوهر إلهي أزلي خالد ، وأن خلودها يستمر في حيوات شتى هي في امتدادها حياة واحدة أبدية مستمرة ، إلا أنهم اختلفوا من حيث الشمول والاختصاص ، وتشعبوا إلى مفاهيم مختلفة نسجت كل أمة ديباجتها بحسب أمانيها ورغباتها .ومما جاء في عقائدهم :-

    _ كما أن النفس تمر جسدياً في الطفولة والشباب والشيخوخة ، فإنها تمر أيضاً من جسد إلى جسد .

    _ إن ما هو موجود حقيقة يستحيل أن ينقطع عن الوجود ، وما هو غير موجود فلن يبدأ بالوجود .

    _ الروح المتقمصة تخلع الجسوم القديمة وتتخذ لها جسوماً جديدة كما يستبدل الإنسان بثيابه البالية ثياباً جديدة .

    ويقول محمد باشا : في رسائل ( الفيدا ) وهي أقدم النصوص الدينية ، ولا نجد أي نص صريح عن التناسخ ، ولكننا نجد هذا النص في التعليم السري المرافق لأسفار ( الفيدا ) ، يقول :

    " الروح عند انفصالها عن الجسد الفاني لا تفقد كل جسمانية وإلا تتضعضع في نفس الكون ، بل يبقى لها جسم مجيد كجسم الآلهة ومصوغ من النار ، فهذا الشفع السري ، أي الروح التي هي شرارة أو شعاع من النار الإلهية من جسمها اللطيف الفائق البهاء ، تلبث دائماً مستعدة للاتحاد بجسد جديد منظور عندما تضطرها إلى ذلك شريعة الكائن الأسمى " .

    وقال شري أوروبندو : " تنتقل الروح بعد موت الجسد إلى عوالم أخرى ثم تكمل دورات تناسخها في أجسام جديدة".
    وقالت ما أننداموي : "الموت إنما هو تغيير ثياب " .

    وقال غاندي : "إنني أؤمن بتعاقب الحيوات كما أؤمن بوجود جسمي الحالي ، وبأن الإنسان ارتفع إلى حالة عالية بعد ولادات كثيرة في العالم الحيواني" .

    وبذلك فان فكرة التناسخ تعني عودة الروح بعد الموت إلى جسد آخر جديد ..
    فإذا عادت أرواح البشر في أجسام بشرية مماثلة سمي ذلك بالنسخ وهو إشارة إلى انتقال الإنسان إلى نسخة مماثلة لما كان عليه .

    وإذا زادت سيئات الإنسان على حسناته فان روحه إذا عادت إلى الأرض فإنها تحل في جسم حيوان الذي يناسبه في أوصافه ويستحقه بأعماله ، ويسمى عندها المسخ لأن الإنسان مسخت صورته عقاباً له على ما اجترح من خطايا بشكل حيوان.
    وإذا زادت خطاياه ولم يزدجر من المسخ فإن روحه تنحدر إلى النبات ويسمى الفسخ لأنها انفسخت عن عالم الإنسان والحيوان.
    وإذا تمادى أكثر في غيه وجهله فإنها تحط إلى عالم الجماد فترسخ فيه سجينة إلى ما يشاء الله وهو الرسخ .
    وعليه فان روح الإنسان إما أنها ترجع إلى جسد إنساني جديد وتسمى هذه العملية بالتناسخ .. أو ترجع وتحل في جسد حيوان وتسمى هذه العملية بالتماسخ .. أو تحل في النبات وتسمى هذه العملية بالتفاسخ . أو أن روح الإنسان تعود وتحل في الجماد وهذه العملية تسمى بالتراسخ .

    والمكان الذي تحل فيه الروح إنما يحددها عمل الإنسان المتوفى والروح الخارجة من الجسد ، فكلما كانت أعماله خبيثة ومنحطة فإن روحه تحل في الحيوان أو النبات أو الجماد .

    ومن الأدلة التي يعتمدون عليها في ذلك أنهم يقولون: " ألا ترى إلى حصان وحصان على الرغم أنهم من فصيلة واحدة ونوع واحد إلا أنك ترى فارق كبير بين سلوك الحصانين ، معتقدين أن أحد الحصانين قد حلت فيه روح إنسانية فغيرت من سلوكه وأطباعه " .


    يتبع




    تعليق


    • #3



      انتقل التناسخ إلى العرب بالتسرب أولاً عن طريق التفاعل مع الشعوب التي كانت على اتصال بهم كالأعاجم والهنود والروم والصابئة ورثة المدينة السومرية وغيرهم ، إلا أن دخوله الحقيقي والفاعل كان مع دخول الفلسفة اليونانية التي ترجمت كتبها إلى العربية ، فوجدت فيها الحركات الإسلامية مورداً خصباً للفكر ومجالاً واسعاً يجول فيه العقل .

      نظرية التناسخ المعدلة ... التقمّص
      بعد قرون طويلة من الاعتقاد بنظرية التناسخ .. وجد أتباعها أنها تنافي من حيث الجهر والإعلان كرامة وخصوصية الروح الإنسانية .. لأنها كما يعتقدون تحل في الحيوان والنبات والجماد مما واجهوا انتقادات حادة في كيفية حلول الروح في الحيوان وعن خصائص الروح البشرية .

      فعمدوا إلى تقسيم النظرية إلى شقين من حيث الشمول والاختصاص ..
      كما جاء على لسان محمد باشا .. "اتفقوا على أن الروح جوهر إلهي أزلي خالد ، واختلفوا من حيث الشمول والاختصاص ، فأصحاب الشمول جعلوا التناسخ يشترك بين الإنسان والحيوان والجماد ، وأصحاب الاختصاص قصروه على الإنسان وقالوا بالتناسخ في جسم إنسان فقط لأن الروح لا تعود القهقرى ..وهذا المذهب ( يعني التناسخ ) في حالتي الشمول والاختصاص ، كان عند أصحابه قديماً قضية إيمانية ، وعندما بدأ العقل يتحرك وجد الإنسان فيه حلاً لكثير من القضايا الغيبية التي كانت مشكلة عليه ، وفي هذا العصر ، عصر العلوم الاختبارية ، وضعه العلماء الروحيون خلال القرن الأخير ، تحت البحث العلمي ، فاستقر رأيهم على الشق الأول منه أي عودة روح الإنسان إلى جسم إنسان فقط لأن الروح لا ترجع القهقرى ..

      ويكمل محمد الباشا حديثه قائلاً :" المعروف أن الموحدين الدروز يعتقدون بالتناسخ وبشكله الأول ، أي النسخ وهو ما قاله به بعدهم المذهب الروحاني ، ولكي لا يلتبس مع غيره من أشكال التناسخ استعاروا له كلمة التقمص ، وعنهم أخذت هذه التسمية ، للدلالة على تناسخ التسامي المقتصر على الإنسان في جسم إنسان " .

      ت
      عليقي على هذا الكلام

      اولا :إن فكرة التناسخ التي نبتت في الديانة البرهانية وانتقلت إلى بلاد الهند ومصر وبلاد فارس حيث المجوسية التي تعتمد على التناسخ كنظرية لتطهير النفس وتمكينها من التسامي ودخولها في الإطار الفلسفي حيث انتشرت على اختلاف مدارسها . هي فكرة بعيدة كل البعد عن التصور الإسلامي التوحيدي الذي أكرم الإنسان بما فيه من روح وجسد وفضله على جميع الكائنات والمخلوقات ..

      فالروح في التصور الإسلامي عندما تخرج من بدن الإنسان الميت لا تستجدي جسداً آخر ، أو تلبس رداء حيوان مولود للتو ، أو تتشبث بنبات متدلي ، أو تصطدم بجدار حائط وتعيش فترة حياة جديدة.

      فالروح ليست عابرة سبيل أو تائهة متمسكة بين أروقة الممرات تبحث عن أم حامل حتى تنتظر موعد ولادة الجنين فتدخل فيه الروح المتسكعة لتعيش حياة أخرى من جديد بشكل وهندام جديد .
      فالتصور الإسلامي يؤمن بأن الروح عند خروجها تنتقل إلى عالم أخر يختلف عنها في المستوى والذبذبة وهو عالم البرزخ ، تدخل إليه لتعيش عالماً مثالياً ترتقي فيه من مستوى إلى مستوى بعد أن تصفى وتنقى من الأوزار والأدران والكدورات وهي تعود إلى الأرض بين فترة وأخرى ولكنها لا تتلبس ولا تعيش في جسد أخر لأن لها حياة أخرى هي أرقى بكثير من حياتنا المادية .
      فالروح عندما يكشف لها الغطاء { فكشفنا عنك عطائك فبصرك اليوم حديد } ترى حقائق الأشياء فكيف بها تترك عالمها وترجع مرة أخرى إلى عالم الأجساد .

      ثانياً : أكثر الديانات التي أكدت على فكرة التناسخ هي الديانة اليهودية فقد انتشرت في أرض كنعان موطن الديانة اليهودية ، فاليهود كانوا يعرفون التناسخ ويسمونه قيامه وهم حسب معتقداتهم المادية وجدوا في التناسخ الحل الأمثل لأكثر مشكلات التوراة ، وأكدوا أن التناسخ حقيقة سرية يتعلمها المختارون من زمن غير معروف وأوحوا بوجوب ستر هذه الحقيقة وعدم نشرها .

      " وكتاب القبالة المعروف عند خاصة اليهود ، هو كتاب سري قديم يحتوي على معظم التعليم السري ، ويعلم مناجاة الأرواح الأحياء والأموات وتناسخ الأرواح وترقيها في معارج الكمال في سياق حيوات متعددة ".
      إن فكر اليهود العقائدي انصب ولا يزال على البعد المادي .. حتى في علاقتهم مع الخالق كما جاء في القرآن الكريم { أرنا الله جهرة } كما كانوا يقولون لموسى فهم لا يؤمنون بعالم الغيب والبعد الروحاني ، فحتى الرب الذي يريدون عبادته لا بد أن يتجسد لهم ويرونه بأعينهم ، لذلك كانت فكرة التناسخ من العقائد التي أكدت عندهم البعد المادي للروح .. وان الإنسان إنما هو بحياته الدنيا يموت ويرجع ويموت ويرجع .. وهكذا . ولاوجود لعالم البرزخ لأنه لا يعد ن الحقائق في عقديتهم.

      ثالثاً : التعديل الذي حدث لنظرية التناسخ وتحويل كلمة التناسخ بعد قرون طويلة من الزمن إلى مصطلح التقمص يلقي ظلال خطيرة على واقعية وصدق هذه النظرية .

      إضافة إلى محاولات التبرير الفاشلة التي يتذرع بها المحدثين لهذه النظرية حيث يؤكدون أن الأوائل لم يكونوا يقصدون روح الإنسان تتلبس في الجسد الحيواني أو النباتي أو في الجماد .. فهم يبررون أقولهم كقول غاندي الذي يصرح: " إن الإنسان ارتفع إلى حالة عالية بعد ولادات كثيرة في العالم الحيواني".

      وكذلك فيثاغورس عندما قال :- " إن الروح تتحول إلى أنواع مختلفة من الكائنات الحية ، وكل ما يولد وفيه حياة ينبغي أن ننظر إليه نظرتنا إلى الأسرة الواحدة " .

      بأنهم كانوا يقصدون بأن تقمص الإنسان في جسم حيوان إنما هو من قبيل التخويف والترهيب والتشبيه والتمثل .في حين انهم كانوا يقصدون ما يقولون بناء على عقائد كثيرة موثقة .

      التناسخ وعلاقتها بعلوم الباراسيكولوجي

      "السائد عندنا عرفاً أن التقمص منسوب إلى الموحدين الدروز الذين يؤمنون به ويجعلونه من الأسس التي يقوم عليها المعتقد التوحيدي ، لكنهم في الغالب لا يميلون إلى البحث في أصول معتقداتهم ولا يشجعون على الخوض فيها ، وبما أن عدداً كبيراً من علماء أوروبا وأمريكا بذلوا خلال القرن الأخير مجهودات كبيرة للكشف عن حقائق الروحانية ومنها التقمص الذي يعد ركيزة من ركائز الباراسيكولوجي".

      وللتعقيب على الأستاذ محمد الباشا أقول

      أولاً :إن عقيدة لا يشجع الخوض فيها أو دراستها أو بحثها هي عقيدة تفتقد إلى الموضوعية والصدق والواقعية .. فلماذا لا يتم بحث هذا الموضوع ودراسة أثاره وتناول أبعاده بشيء من العلمية والبحث ومقارنته بالآراء المختلفة .
      لماذا يتم تحجيم هذه الآراء على معتقديها دون بحث خفاياها والأسباب التي أدت إلى هذه المعتقدات .. هذا سؤال يثير الشك في نفوس الباحثين عن الحقيقة .
      فالله عز وجل دعى العقول والنفوس إلى التفكر والبحث والاستقراء وتحري الحقائق أينما كانت " قل سيروا في الأرض فانظروا .." " لو استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فأنفذوا .. "

      ولا ندري حقيقة هل هناك ما يثير الخجل من طرح وتداول ونقاش العقائد .. أم أن عودة روح الإنسان وحلولها من جديد في جسم حيوان كالخنفساء أو الحمام أو الخنـزير شيء يثير النفوس الإنسانية .

      ثانيا : في اكثر من موقع يؤكد محمد باشا أن نظرية التناسخ أُقرت وأصبحت من ركائز الباراسيكولوجي ، أي علوم ما وراء الطبيعة .. وهذا الرأي في منتهى اللغط ولا أساس له من الصحة لعدة اعتبارات :

      إن العلوم الروحانية الحديثة إنما تقوم وتؤسس على الحياة الأخرى التي يحياها الإنسان بعد الموت .. وعن ذلك العالم الذي نعيش فيه وكيف يتحرك من خلاله وعن مستوياته وكيفية تدرجه نحو الكمال ..

      فالعلوم الروحانية تنظر إلى الإنسان كروح بالدرجة الأولى وما يجرى على هذه الروح عندما تكون في الحياة الدنيا وبعد أن تفارق الجسد في عالمها المثالي الأثيري البرزخي الجديد .. فالروح تعيش حياة واحدة في جسد واحد ثم تخرج إلى عالمها المثالي .. وعلى هذا قامت مدارس الروحانية الحديثة ..

      صحيح أن هناك ظواهر يفسرها بعض علماء الباراسيكولوجي أنها عودة إلى الحياة الأرضية مرة ثانية ، ويطلقون عليها اسم الأرواح التائهة والتي يتم إرشادها ومن ثم عودتها إلى عالمها الأثيري .. وهذه الفكرة ليست لها أية علاقة بفكرة التناسخ، إضافة إلى أن هذه التفاسير للظواهر لا تصدق في اكثر من 90 بالمائة منها .

      كما أن دراسة وبحث فكرة التناسخ لا يعني بالضرورة الإيمان بها , فالأستاذ محمد الباشا يشير ويدلل في كتابه على أسماء مؤلفين وكتاب وعلماء يرفضون هذه الفكرة منهم (آثر فندلاي) مؤلف كتاب على حافة العالم الأثيري الذي كان له صدى واسع في الأوساط العلمية الروحانية. في حين أن المؤلف يتحدث عن العالم الأثيري أي عالم ما بعد موت الإنسان وليس عودته إلى جسد آخر .


      تعليق


      • #4
        التقمص ليس فقط عند الدروز بل ايضا عند النصيرية في سوريا
        (العلوية).

        تعليق


        • #5

          السلام عليكم

          فتح الله عليك أخي العزيز محمدعامر

          وإضافة إلى ماتفضلت به :

          هذه الخُرافة تناسخ أو تقمّص الأرواح لايمكن تسميتها بنظرية إطلاقاً

          وكما تفضل اخونا رميكي فهناك طوائف منحرفة عن جادّة الحق تقول على الله بلا عِلم

          وفقكم الله
          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق


          • #6
            هذا الموضوع
            لا يزال يثير جدل حاد ما بين الناس لذلك اقول ان الروح من امر ربي
            تحياتي وفقكم الله

            تعليق


            • #7



              أشارت الشعوب القديمة المختلفة إلى ظاهرة التقمص على أنها عملية انتقال الروح من جسد متوفى إلى جسد أخر حديث الولادة . و قالوا أن هذه الروح هي أزلية لا تموت و لا تتلاشى ، بل تنتقل عبر الأجيال المتتالية من كائن لآخر . أما المرحلة الأخيرة التي تنتهي إليها هذه الروح بعد رحلتها الطويلة عبر الزمن ، فيختلف تحديدها أو تعريفها عند الشعوب و الديانات التي تعتقد بهذه الظاهرة .و بما أننا نتناول هذه الظاهرة بالاعتماد على الحقائق العلمية الملموسة ، و ليس التعاليم الفلسفية و الدينية المختلفة ، سوف نتعرّف عليها من خلال الدراسات العلمية الحديثة بالإضافة إلى مظاهرها المختلفة التي قامت المراجع العلمية العصرية بتوثيقها .

              سوف نعتمد على مظهرين مختلفين يشيران إلى هذه الحقيقة : الذاكرة الاسترجاعية التي يتم استنهاضها بواسطة التنويم المغناطيسي ، و الذاكرة العفوية التي تظهر بشكل تلقائي عند الشخص في مراحل حياته الأولى .

              الذاكرة الإسترجاعية:

              تتجسد الذاكرة الاسترجاعية أثناء النوم المغناطيسي ، يطلب فيها من النائم مغناطيسياً أن يعود إلى مراحل زمنية تسبق مرحلة طفولته ، إلى زمن ما قبل الولادة !. في أحيان كثيرة ، يبدأ النائم بالحديث عن حياة مختلفة سبقت حياته الحالية ! و يروي طريقة موته و كيف فارق حياته السابقة !.

              الأسباب التي تدفعنا إلى اعتبار هذه العملية بمثابة دليل موثوق هو التالي :

              ـ ساعدت عملية التنويم المغناطيسي الأطباء النفسيين على علاج أمراض نفسية كثيرة عن طريق العودة إلى مرحلة قبل الولادة و تحديد الأسباب التي أدت إلى هذا المرض .

              ـ في بعض الحالات ، يقوم الشخص الذي يظهر ذاكرة استرجاعية بتكلّم لغات غريبة عنه و عن البيئة التي عاش فيها ، و لم يتعلّمها في حياته .

              ـ في حالات كثيرة ، يقوم الشخص بتذكّر تفاصيل دقيقة عن حياة سابقة أدهشت الباحثين بعد أن تحققوا من مدى صحتها على أرض الواقع .
              في الخمسينات من القرن الماضي ، لاقت ظاهرة الذاكرة الاسترجاعية القبول بين جهات علمية كثيرة ، لأنها أثبتت واقعيتها و دورها في مساعدة المرضى على الشفاء من الحالات النفسية المختلفة . و قد أثبت هذه الحقيقة أطباء معروفين بأنهم كانوا متشككين في البداية لكنهم اعترفوا بها فيما بعد .

              ـ كتب الدكتور ” ألكسندر كانون ” ، الذي كان من المتشككين في البداية ثم بدّل رأيه فيما بعد ، قائلاً :
              ” لمدة سنوات طويلة ، كانت نظرية التقمص تعتبر كابوساً بالنسبة إلي . و عملت جاهداً من أجل دحضها و تكذيبها ، لكن بعد مرور السنين ، و بعد التحقيق في آلاف القضايا و الحالات المختلفة ، من ديانات مختلفة ، و شعوب مختلفة … و جب علي الاعتراف بأن ظاهرة التقمص موجودة … ” .

              ـ تم الاعتراف بهذه الظاهرة من قبل الكثير من علماء النفس حول العالم ، بعد اكتشاف مدى واقعيتها . الطبيب النفسي ” جيرالد أدلستاين ” مثلاً ، علماني متشكك ، يقول :
              ” تعمل هذه الحالات ( العودة بالذاكرة إلى حياة سابقة ) ، و لأسباب أجهلها ، على تسريع عملية الشفاء عند المرضى النفسيين … ” .

              ـ الطبيب النفسي المشهور ، الدكتور ” أديث فايور ” يقول :
              ” إذا تم إزالة حالة الخوف المرضي ( الفوبيا ) نهائياً من المريض ، عن طريق العودة بذاكرته إلى حياة سابقة ، هذا يعني أن الأحداث المسببة لهذا المرض النفسي قد حصلت فعلاً في حياة سابقة !.. ” .

              ـ الطبيب النفسي ” جيرالد نثرتون ” ، الموصوف بتعصبه العلماني الشديد ، قام باستخدام طريقة الذاكرة الاسترجاعية لعلاج 8000 مريض نفسي . و كان متشكك جداً في البداية ، لكنه الآن مقتنع تماماً بهذه الظاهرة نتيجة تجاربه العديدة . و هناك بين مرضاه النفسيين الكثير من المتشككين ( رجال دين و فيزيائيين علمانيين ) ، لكن هذا لم يمنع هذه الوسيلة من النجاح أثناء تطبيقها عليهم !. يقول الدكتور :
              ” يغادر عيادتي الكثير من المرضى و هم مقتنعون بأن هذه الذاكرة الاسترجاعية هي ليست سوى مجوعة تجاربهم المتراكمة من حياتهم الحالية و ليس لها علاقة بحياة سابقة . لكن ما هو الجواب المنطقي لسبب شفائهم ؟… الجواب هو أن التقمص موجود فعلاً !. ” .

              ـ الطبيب النفسي البريطاني ، الدكتور ” أرثر غيردهام ” ، يعترف بأنه كان في البداية علمانياً متطرفاً و من أشد المتشككين بهذه الظاهرة ، لكن بعد خبرته الطويلة في مجال الذاكرة الاسترجاعية ( مدة 44 عام ) ، صرّح بما يلي :
              ” إذا لم أعتقد بظاهرة التقمّص بعد كل الإثباتات التي تعاملت معها طوال هذه الفترة ، سوف أعتبر نفسي مختلّ عقلياً !. ” .

              ـ قامت الطبيبة المتشككة ” هيلين وامباش ” بدراسة موسّعة في العام 1975م ، في سبيل التحقق من مدى صدقية هذه الظاهرة . و بعد دراسة أكثر من 10.000 حالة مختلفة ، خرجت بدلائل مدهشة تثبت حقيقة وجودها !. و علقت على هذا الاستنتاج قائلة :
              ” أنا لا أعتقد بظاهرة التقمص ، لكنني واثقة بأنها موجودة مئة بالمئة !. ” .

              ـ قد يندهش البعض عندما يعلم أن الأطباء النفسيين في الاتحاد السوفييتي السابق كانوا يعالجون المرضى بالاستعانة بطريقة الذاكرة الاسترجاعية !. و أشهرهم هي الطبيبة الروسية ” فارفارا إيفانوفا ” ، التي تتمتع باحترام كبير في الوسط الأكاديمي ، تعتبر أشهر المعالجين النفسيين الذين استخدموا هذه الوسيلة في روسيا .

              يتبع

              تعليق


              • #8



                أبحاث بيتر رامستر

                أهم الأبحاث التي تم إقامتها حول هذا الموضوع هي تلك التابعة للطبيب النفسي الأسترالي ” بيتر رامستر ” الذي قام بإنتاج أفلام وثائقية تظهر تفاصيل هذه الظاهرة ، بالإضافة إلى كتابه الشهير الذي يحمل العنوان : ( البحث عن أجيال سابقة . 1990م ) .
                ـ أشهر الأفلام الوثائقية التي أنتجها كان عبارة عن برنامج وثائقي تلفزيوني ، ظهر في العام 1983م ، يتمحور حول أربعة سيدات أستراليات متشككات ، و لم يخرجن من الحدود الاسترالية أبداً ، لكن كل واحدة منهن عادت بذاكرتها إلى حياة سابقة ، تحت تأثير التنويم المغناطيسي ، و أعطت تفاصيل كثيرة عن تلك الحياة ، و من ثم تم نقل كل سيدة إلى المكان الذي ادعت بأنها عاشت فيه خلال فترة حياتها السابقة . و رافق السيدات في هذه الجولة إلى أنحاء متفرقة من العالم ، فريق من المصورين ، و لجنة شهود مؤلفة من شخصيات محترمة .
                ـ إحدى السيدات المذكورات هي ” غوين مكدونالد ” . كانت متشككة لدرجة التعصّب قبل إخضاعها لوسيلة الذاكرة الاسترجاعية . و عادت إلى ذاكرتها تفاصيل دقيقة عن حياة ماضية عاشتها في مقاطعة ” سومرست ” في بريطانيا ، بين عامي 1765م ـ 1782م !.
                و تم التحقق من جميع ادعاءاتها حول حياتها السابقة في ” سومرسيت ” من الصعب الحصول عليها عن طريق الرجوع إلى كتاب أو مرجع تاريخي يخص تلك المنطقة !. نذكر منها :

                ـ عندما أخذت إلى المنطقة التي حددتها في مقاطعة سومرسيت البريطانية ( ضاحية مدينة غلاستونبوري ) ، استطاعت و هي معصوبة العينين التجوّل في المكان و كأنه مألوفاً لها ! مع العلم أن هذه السيدة لم تغادر أستراليا أبداً !.

                ـ ساعدت الفريق المرافق لها على إيجاد طرق مختصرة أقصر من تلك المرسومة على الخريطة التي كانوا يستعينون بها للتجوّل في المكان !.


                ـ تعرّفت على موقع شلال مياه موجود في المنطقة ! و أشارت إلى مكان محدد في مجرى الوادي حيث وجب أن يكون هناك صف من الحجارة يساعد الناس على اجتياز الوادي من جانب لآخر ! و قد أيّد المحليّون هذا الكلام و قالوا أن هذه الحجارة قد أزيلت منذ حوالي أربعين عام !.


                ـ أشارت إلى نقطة تقاطع معيّنة و ادعت بأنه كان هناك خمسة منازل ، و تمّ إثبات كلامها بعد الاستعلام من الأهالي ! و قالوا أن البيوت قد دمّرت قبل ثلاثين عام !. و تم أيضاً إثبات صحة قولها بأن إحدى هذه المنازل كان مخزن للفاكهة !.


                ـ عددت أسماء القرى المجاورة مستخدمة الأسماء التي عرفت قبل 200 عام ! مع أن هذه القرى لم تظهر على أي خريطة رسمية تمثّل المنطقة ، و منها ما ظهر بأسماء مختلفة !. لكن الأهالي أيدوا كلامها بأن القرى قد حملت تلك الأسماء في إحدى الفترات التاريخية !.


                ـ الأشخاص الذين ادعت بأنها كانت تعرفهم في تلك الفترة ، تم تأكيد وجودهم من خلال العودة إلى السجلات الرسمية القديمة الخاصة بالمنطقة !.


                ـ استخدمت كلمات و مصطلحات و عبارات قديمة لم تعد تستخدم في هذه الأيام و ليست موجودة حتى في المعاجم ! لكن تم التأكد من صحتها عن طريق الأهالي !.


                ـ علمت بأن مدينة ” غلاستونبوري ” ( عاصمة المقاطعة ) كانت تسمى في الأيام الماضية باسم ” سينت مايكل ” ، و تم إثبات هذه المعلومة بعد العودة إلى مراجع و سجلات تعود إلى تلك الفترة !.


                ـ تمكنت من وصف احفالات الدرويديين ( كهنة الديانة السلتية ) الذين كانوا يقيمونها على تل غلاستونبوري ، في مناسبة حلول فصل الربيع ! و هذه الحقيقة بالذات ، لازال المؤرخون في الجامعات يجهلونها تماماً !.


                ـ قامت بتحديد موقع قديم لهرمين كانا موجودان سابقاً في غلاستونبوري ، و استبدلا بكنيسة تم تشييدا بنفس الموقع .


                ـ عندما كانت في أستراليا ، قامت برسم المنزل الذي عاشت فيه خلال حياتها السابقة في سومرسيت ، إنكلترا . و ذكرت بأنه يبعد 20 قدم من الوادي ، و موجود في وسط صف من خمسة منازل ، يبعد نصف ميل عن الكنيسة . و بعد التحقق من هذا الكلام تبين صحة كل ما قالته !. أما تفاصيل المنزل من الداخل ، فكانت مطابقة للرسومات التي رسمتها أثناء وجودها في أستراليا !.

                ـ قامت بوصف نزل ( خان ) موجود في الطريق المؤدي إلى منزلها ، وقد وجدوه في مكانه الموصوف !.

                ـ تمكنت من إرشاد الفريق المرافق إلى موقع ذلك المنزل الذي تبيّن أنه قد تحوّل إلى قنّ دجاج . و لم يكن أحد يعلم ماذا كان تحت أرضية ذلك المنزل ، لكن بعد تنضيف تلك الأرضية وجدوا الحجر المنقوش الذي رسمته أثناء وجودها في أستراليا !.


                ـ أثناء وجودها في مدينة غلاستونبوري مع فريق المرافق ، راح المحليون يسألونها أسئلة تعجيزية كثيرة عن أحداث تاريخية حصلت في المدينة خلال فترة حياتها السابقة ، لكنها أجابت عليها جميعاً دون أي خطأ في سرد الوقائع !.


                ـ كانت ” سينثيا هاندرسون ” من بين النساء اللواتي خضعن لدراسة بيتر رامستر . و استرجعت إلى ذاكرتها حياة سابقة تعود إلى فترة الثورة الفرنسية !. و أثناء نومها المغناطيسي تمكنت من إظهار ما يلي :


                ـ تكلمت باللغة الفرنسية بطلاقة .


                ـ فهمت جميع الأسئلة التي وجهت إليها باللغة الفرنسية و أجابت عليها بالفرنسية !.


                ـ قامت باستخدام اللهجة الفرنسية المحلية التي كانت سائدة في تلك الفترة !.


                ـ عددت أسماء شوارع و أماكن عامة مختلفة ، مع أن تلك الأسماء قد تغيّرت و ليس لها وجود سوى على الخرائط الفرنسية القديمة !.

                في حوزة الدكتور بيتر رامستر الكثير من الحالات الموثقة الأخرى و جميعها مثبتة و مصدقة بطرق و أساليب يستحيل تزويرها أو التلاعب بتفاصيلها .


                يتبع

                تعليق


                • #9



                  عودة الذاكرة بشكل عفوي
                  نالت القضية التي سميت بحالة السيدة ” شانتي ديفي ” شهرة عالمية و اعتبرت من إحدى الحالات المثيرة للدهشة . حصلت في الهند ، عام 1930م ، قبل قيام الدكتور ستيفنسون بأبحاثه بمدة طويلة . لكنه عاد مراجعتها من خلال السجلات و المراجع الموثّقة رسمياً .
                  و صرح بعدها بأن الفتاة الفتاة ” شانتي ديفي ” قد ادعت فعلاً بأربعة و عشرين إفادة صحيحة بالاعتماد على ذاكرتها ، و كانت مطابقة تماماً للواقع !.
                  ففي العام 1930م ، كانت شانتي ديفي في سن الرابعة من عمرها عندما بدأت تتذكر تفاصيل محددة عن أنواع من الألبسة ، و الأطعمة ، و أشخاص ، و أماكن ، مما أثار فضول والديها . و باختصار ، قامت الفتاة بذكر التفاصيل التالية التي تم التحقق منها فيما بعد و تم إثبات صدق ما قالته تماماً :

                  ـ عرفت عن نفسها بأنها ” لودجي ” ، امرأة عاشت في ” موترا ” التي تبعد 128كم عن مكانها الحالي !.

                  ـ تكلمت باللغة المحلية التابعة لتلك المنطقة دون أن تتعلمها في حياتها الحالية !.


                  ـ ادعت بأنها أنجبت ولداً و مات بعد عشرة أيام من ولادته . ( و قد ثبت أن هذا قد حصل فعلاً مع لودجي ) .


                  ـ عندما أخذوها إلى موترا ، تعرفت على زوجها ( في حياتها السابقة ) ، و كان يدعى

                  ” كيدار ناث ” ، و تكلّمت عن أشياء كثيرة فعلوها سوياً دون معرفة أحد !.
                  ـ تمكّنت من التعرف على نقاط علام عديدة حول مكان إقامتها السابقة . و قد اهتدت إلى منزلها السابق بنفسها دون إرشاد من أحد !.

                  ـ تمكّنت من التحديد بدقة ، كيف كانت وضعيات الأثاث المنزلي أثناء وجودها في حياتها السابقة !.


                  ـ تمكنت من تحديد مكان وجود 150 روبي ( العملة الهندية ) في إحدى زوايا المنزل . و كانت تحتفظ بهذا المال من أجل الأيام العسيرة !.


                  ـ تمكنت من التعرّف على والديها السابقين من بين جمهور غفير !.

                  أحدثت هذه القضية ضجّة كبيرة في حينها مما دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة مؤلفة من رجال بارزين ، كان من بينهم سياسي بارز ، محامي ، مدير دار نشر ، في سبيل التحقيق بتفاصيل هذه الرواية المدهشة . و خرجت اللجنة مقتنعة تماماً حيث تأكدوا من أن شانتي ديفي قد تمكنت من معرفة أشياء و تفاصيل كثيرة لا يمكن الحصول عليها عن طريق الخداع أو وسيلة ملتوية أخرى . و جميعهم أجمعوا على أن الوقائع بمجملها تشير إلى حقيقة واضحة .. ظاهرة التقمّـص !.

                  نالت هذه القضية شهرة عالمية و جذبت انتباه الكثير من علماء الاجتماع و الكتاب مثل : الكاتب السويدي ” ستور لونرستراند ” ، الذي سافر في الخمسينات إلى الهند و قابل شانتي ديفي من اجل البحث في هذه الظاهرة بنفسه . و خرج باستنتاج فحواه أن شانتي قد تقمصت فعلاً ، و استبعد أي تفسير أخر تعتمد عليه هذه القضية .

                  ( إن ظاهرة التقمص مألوفة في الهند و معروفة بين شعوبها المختلفة ، لكن هذه القضية بالذات نالت اهتمام الصحافة و الإعلام مما جعلها قضية عالمية ذات أهمية كبيرة .)

                  قضية الدكتور ” أرثر غيردهام ” و السيدة ” سميث ”
                  قضية أخرى من إنكلترا أقنعت الكثير من الخبراء ، بما فيهم الدكتور ” أرثر غيردهام ” ، تتمحور حول ربة منزل عادية كانت تعاني من كوابيس و أحلام مزعجة أثناء نومهم . فكانت ترى نفسها و هي تتعرّض للحرق بالنار الملتهبة في ساحة عامة أمام الناس !.
                  أعطت الدكتور غيردهام نسخ عن بعض الرسومات و مقاطع أغنيات كانت قد كتبتها في طفولتها بشكل تلقائي ، دون تحضير مسبق ! و قام أخصائيون باللغة الفرنسية القديمة بالتعرّف على كلمات تلك الأغنيات و استنتجوا بأنها تنتمي إلى لغة كانت سائدة في جنوب فرنسا بين القرنين الثاني عشر و الثالث عشر للميلاد !.
                  و قد أذهلت خبراء التاريخ بمعرفتها الدقيقة لحياة شعب الكاثار ( شعب يتبع مذهب مسيحي تم إبادته تماماً على يد الكنيسة في روما ، و كانوا يعيشون في جنوب فرنسا ) . و تلفظت بأغاني تحتوي على كلمات لا يعرفها أي مؤرّخ ! و تم الاستعلام عنها فقط عن طريق العودة إلى مراجع قديمة جداً . و كانت تعلم بحقائق تاريخية مفصّلة لا يعلم بها أحد في عصرنا !.
                  و تم التحقق منها بعد بذل جهد كبير في البحث و المتابعة ، فوجدوا أنها صدقت في وصف التالي :

                  ـ رسوماتها كانت مطابقة للعملات النقدية الفرنسية القديمة ، بالإضافة إلى الألبسة و الحلي و تصميم المباني و المنازل في تلك الفترة .

                  ـ تفاصيل دقيقة عن طريقة الحياة الاجتماعية السائدة في حينها ، و طريقة تعامل الأهالي مع بعضهم البعض ( هذه التفاصيل لم تظهر في كتب تاريخية خاصة بهذا الشعب المغضوب عليه كنسياً ، حيث أن المراجع التاريخية لم تنصفهم أبداً . فاضطر الخبراء للعودة إلى المراجع الكنسية التي سادت في حينها ، أي مراجع مزوّرة و محرّفة وصفت هذا الشعب على أنه من أتباع الشيطان و أناسه هم كفرة مهرطقين . لكن الخبراء عملوا على استخراج المعلومات عن حياة ذلك الشعب و طريقة عيشه من بين سطور تلك النصوص المحرّفة )


                  ـ صدقت في وصف الطريقة الوحشية التي كان يعامل بها السجناء الدينيين ، و كيف كانوا يُسجنون فوق بعضهم البعض في الأقبية التابعة للكنائس !.


                  ـ صدقت في وصف الألبسة التي كانت سائدة بين شعب الكاثار ، بالإضافة إلى طقوسهم و شعائرهم المختلفة .

                  تأثّر البروفيسور البريطاني المشهور ” نيلي ” ( ذات السلطات العلمية الواسعة ) بهذه القضية ، و نصح بأنه عندما يحدث تناقض بين المراجع التاريخية و كلام أصحاب الذاكرة الاسترجاعية ، و جب تصديق الفريق الأخير ! لأنه يبدو أنهم أصدق من المراجع التاريخية المزوّرة !.
                  قام الدكتور غيردهام باكتشاف عدة أشخاص عادت ذاكرتهم إلى تلك الفترة الزمنية ( بين القرن الثاني و الثالث عشر ) ، و وثّق أقوالهم في كتاب عنوانه : التقمص و شعب الكاثار .
                  هذا الشعب المسيحي الذي تم إبادته بالكامل على يد الكنيسة في القرن الثالث عشر !.
                  تحوّل الدكتور غيردهام من موقع المتشكك إلى موقع المؤمن بظاهرة التقمّص ، و تعرّضت سمعته الأكاديمية للخطر ، خاصةً بعد قيامه بإلقاء العديد من المحاضرات بين زملائه في المجتمع الطبي البريطاني ، و التي تتناول موضوع ” التقمّص و ممارسة الطب العلاجي “.


                  الدراسات و البحوث العلمية التي أقامها الدكتور إيان ستيفنسون ، البروفيسور في علم النفس من جامعة فرجينيا الطبية ، حول موضوع التقمّص ، كانت الأكثر روعة و وقعاً على النفوس . خاصة أنه اعتمد على ظاهرة ” الاسترجاع العفوي للذاكرة ” .
                  أمضى سنوات عديدة في البحث ، مستخدماً أساليب علمية بحتة في التحقيق مع أكثر من أربعة آلاف طفل في الولايات المتحدة ، بريطانيا ، تايلاند ، بورما ، تركيا ، لبنان ، كندا ، الهند ، و مناطق أخرى من العالم .
                  و قام بالتحقيق في ادعاءات هؤلاء الأطفال عن طريق دراسة و تحليل رسائل و سجلات طبية تشريحية و شهادات ولادة و شهادات وفاة و سجلات مستشفيات و صور فوتوغرافية و مقالات صحفية و غيرها من مراجع و وثائق يمكن العودة إليها خلال دراسة الحالات الخاضعة للبحث .
                  كانت العودة إلى التقارير الطبية مهمة لدراسته ، خاصة إذا ادعى أحد الأطفال بأنه قد تعرّض للقتل في حياته السابقة . و لاحظ ستيفنسون ظهور توحيمة أو وشمة في جسم بعض الأطفال الذين تعرّضوا في حياتهم السابقة للقتل العنيف . و ناسب وجود العلامات على أجسامهم في نفس مكان غرس السكين أو الرصاصة أو غيرها من مسببات القتل .

                  ـ إحدى الأمثلة المستخلصة من دراسات الدكتور ستيفنسون حول الوشمات الجسدية ، تجلّت في قضية الطفل “رافي شنكار ” ، الذي تذكّر كيف تم قطع رأسه عندما كان ولداً صغيراً ، على يد أحد أقربائه الذي كان يأمل بوراثة ثروة أبيه . و قد ولد ” رافي ” في حياته الحالية مع وجود علامة فارقة تحيط برقبته . و بعد التحقيق من صدق الرواية ، تبين أن الفتى كان صادقاً في كل ما ادعاه . فقد تم قتل أحد الأطفال فعلاً بهذه الطريقة ، بنفس المنطقة و العائلة التي أشار إليها “رافي ” .


                  ـ قضية أخرى تتناول ظاهرة الوشم على الجسد ، تتمحور حول فتى من تركيا . تذكر بأنه كان في حياته السابقة لصاً ، و كان محاصراً من قبل رجال الشرطة عندما أقدم على الانتحار ، كي يتجنّب الوقوع في أيدي السلطات . فوضع فوهة البندقية تحت ذقنه من جهة اليمين و ضغط على الزناد . و تبين ن الفتى الذي ولد فيما بعد لديه علامة فارقة تحت ذقنه في الجهة اليمنى ! و تبين أيضاً وجود علامة أخرى على رأسه (مكان خروج الرصاصة) !.



                  يتبع

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله الخير الكثير وامدك بالصحة والعافية

                    تعليق


                    • #11
                      لمزيد من المعلومات عن تناسخ الارواح ....

                      http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?t=44969&referrerid=13529

                      تعليق


                      • #12
                        لغز الطفل الهندي

                        ( برامود شارما)

                        لم يكن برامود طفلا غير عادي ابدا في مراحل طفولته الاولى فقد ولد ببلدة في مقاطعة (بارون) في14 من مارس عام 1944 واحتل فيي سجلات المواليد الطفل الثاني للاستاذ (بانكيلال شارما) المدرس بمعهد عادي متوسط
                        ونشا نشاة عادية حتى بلغ العام الثالث من عمره...........

                        وفي عيد ميلاده الثلث تغير امر الطفل وتبدل تماما ....
                        بدا يرفض الطفل الاستجابة لمن يناديه باسمه مدعيا انه شخص اخر كان من الطبيعي ان يقلق والده ويفزع لما اصاب ابنه لذا فقد استدعاه للتكلم معه امام والدته

                        وكانت مفاجئة للجميع حين ادعى الصبي انه شخص اخر يدعى ( بارا مانندا) كان يقيم في (مراد اباد) قديما
                        وكان من الطبيعي ان تندهش الاسرة كلها وتشعر بالفزع لما اصاب طفلها اللذي لم يتجاوز الثالثة من عمره وذلك ليس لان الامر عجيب او مرفوض بل ان هذا معروف لدى الهنود ب(ظاهرة تناسخ الارواح) ولكن هذه النظرية نفسها تقول : ان الشخص الذي ياتي من حياة سابقة لا يعمر كثيرا وطويلا
                        ولهذا رفض والده مجرد من مناقشة الامر....

                        الا ان الطفل راح يتحدث عن حياته السابقة وعن زوجته واولاده وحياته في مراد اباد ويقارن بينها وبين حياته العادية في بارون
                        وقبل ان تهدا الامور ويستطيع الجميع التعايش مع الامر في سلام القى اليهم الطفل مفاجاة اخرى فقد اخبرهم برغبته في العودة الى مسقط راسه الى مراد اباد
                        وعقدت الدهشة لسان الاب اللذي لم يستطع النطق ووقف يحدق فابنه وهو يصف له بكل ثقة الاصناف والسلع اللتي تتوافر بالمتجر
                        الا ان والده ما لبث ان اعلن عدم موافقته للذهاب بكل حزم
                        فما كان من الطفل الا البكاء والتوسل والاستعانة بالاصدقاء فما كان من الاب الا ان وافق للذهاب .......
                        وحين بلغ الطفل عامه الخامس اتجه الجميع الى مراد اباد لحسم هذه المسالة للابد
                        وعلى الرغم انها المرة الاولى اللتي يزور بها مراد اباد الا انه كان يعرفها واخبر الجميع انه سيقودهم بنفسه وهناك قادهم الى متجره ومتجر اخوانه وتعرفهم جميعا بلا استثناء وتحدث عن دعابات قديمة بينهم لا يعرفها غيرهم

                        وبعد هذا اتجه الى مصنع للمياه الغازية كان يديره بنفسه وشرح لمرافقيه كيف تعمل الاته وكيف يتم استيرادها على نحو لا يمكن لصبي مثله ان يفهمه ويستوعبه

                        ثم جاء وقت لقاء عائلته
                        فقد تعرفهم واحدا واحدا وتحدث معهم عن موضوعات خاصة يستحيل ان يعرفها الغريب عنهم
                        واجاب عن كل الاسئلة اللتي طرحت عليه ووصف البيت بتفاصيله قبل ان ينهض لرؤيته
                        بل وتعرف على كل التغييرات اللتي حدثت بهمنذ وفاته ( برامنند)
                        وانهارت الاسرة كلها خاصة حين كان الطفل يهم بالرحيل
                        وهناك حاول الطفل ان يكون (برامود) وليس (بارامنندا)
                        رغم ان الجميع لم يمنحه هذه الفرصة


                        منقول

                        تعليق


                        • #13
                          قصة التوأمتان اللتان تحدثتا عن أحداث جرت قبل مولدهما. ذكرتا تفاصيل حياة شقيقتين لهما ماتتا قبل ولادتهما.
                          قصة أبناء عائلة بولوك التي تدعم عقيدة التناسخ، والتي تقول بأن الروح تتقمص عدة أجساد في أكثر من حياة متعاقبة.


                          بدأت القصة عندما كانت الشقيقان جوانا 11 سنة، وجاكلين 6 سنوات تتقافزان في الممر المؤدي من بيتهما إلى الطريق العام، تقصدان الذهاب إلى الكنيسة لحضور القداس ذات أحد من شهر ماي 1957، وذلك في مدينة ويتلي باي شمال انجلترا. عندما كانت تقطعان الطريق، اندفعت نحوهما سيارة مسرعة قضت على حياتهما.

                          كانت الصدمة عنيفة على والدهما بائع اللبن جون بولوك وزوجته فلورنس. بعد هذا الحادث المؤلم بحوالي سنة ونصف، ولدت للزوجين توأمتان أطلقا أسمي جيليان وجنيفر. ومنذ مولد التوأمتين، توقف الوالدان عن ذكر تفاصيل الفاجعة أو حياة الطفلتين الراحلتين، ومع هذا، فقد بدأت التوأمتان تذكران التفاصيل الدقيقة عن حياة الراحلتين.

                          كانت جنيفر صورة طبق الأصل من أختها الراحلة جاكلين، عند ولادة جنيفر ظهر على جبينها ما يشبه أثر جرح حوالي بوصة وربع، وقد كان في جبين الراحلة جاكلين أثر جرح مطابق، لكن نتيجة سقوطها على الأرض وهي في الثالثة من عمرها. وقد أخذت حيرة الوالدين تتزايد من جراء الشبه الشديد الدقيق بين الطفلتين وبين الشقيقتين الراحلتين، سواء في الجسد أو العادات.

                          ولعل أغرب ما في الموضوع، هو ما حدث عندما بدأت الصغيرتان تذكران العديد من التفاصيل حول الحادث المفجع الذي جرى لشقيقتهما، كما لو أن ذلك حدث لهما سابقا، وكانت جيليان تتكلم حول وقائع متصلة بالحادث لم يشر أحد من قبل في حضورها.

                          وذكرت السيدة فلورنس أنها وجدت ابنتها جيليان تضع ذراعها حول كتف شقيقتها التوأم جنيفر، وتصف لها بشكل دقيق وتفصيل الجروح التي أصيبت بها الراحلة جاكلين نتيجة للتصادم. وذات يوم ذهبت الشقيقتان في نزهة، وقد عثرت عليهما إحدى الجارات تبكيان عند الموقع الذي جرى فيه الحادث، في الطريق أمام البيت. كانتا تقفان في نفس المكان الذي ماتت فيه الراحلتين، علما بأن أحدا لم يشر إلى الموقع الذي جرت فيه الحادثة.

                          سألت جنيفر والدتها يوما:" ما الذي حدث للسيد...؟، هل ما زال يتعذب من جراء ما فعله بسيارته؟"

                          وذكرت اسم الرجل الذي تسبب بسيارته في الحادث، وحددت مكان إقامته، ونوع سيارته التي كان يقودها في ذلك الحين، ويقول الوالد بولوك:" إن القرائن تتراكم يوما بعد يوم، لتؤكد أن جاكلين وجوانا قد عادتا إلى الحياة الأرضية مرة ثانية.

                          ويحكي الأب عن واقعة لها دلالتها، فيقول:" منذ أيام أخرجت من السندرة علبة اللعب الخاصة بالراحلتين، والتي كنت قد ربطتها جيدا وحفظتها هناك بعد الفاجعة، الأمر الذي أعرفه جيدا هو أن الطفلتين لا تعرفان شيئا عما في السندرة، أو عن الصندوق بما يحتويه. وكنت قد قررت أن أعطيهما هذه اللعب، بمجرد أن فتحت العلبة، قفزت جيليان منقضة على لعبة على شكل عصارة الغسيل، يلعب بها الأطفال لعصر ملابس العرائس، وصاحت جيليان بانفعال كبير:" أنظر يا أبي، ها هي عصارتي مرة ثانية.

                          ويواصل الأب روايته قائلا:" كانت هذه اللعبة تخص ابنتي الراحلة جوانا، وكانت تعتز بها كثيرا". ومن الغريب أن السيد جون لولوك كان من المفترض أن يكون آخر من يقتنع أو يؤمن بعقيدة التناسخ. فقد كان كاثوليكيا يتبع كنيسة روما، ومن المعروف أن أصحاب هذا المذهب ينكرون فكرة التناسخ. لكن منذ وفاة طفلتيه، عاش بولوك وقد استسلم لفكرة طاغية، سيعوضه الله عن فقد طفلتيه، بتوأمين.

                          ورغم أن السيدة لولوك زوجته لم تقبل فكرة التناسخ في أول الأمر، إلا إنها قالت في آخر الأمر:" لقد وجدت نفسي أقتنع بهذه المسألة جديا، فالتشابه الجسدي الذي يصل إلى حد التطابق، ثم تلك الأفعال التي تفعلها التوأمتان والأقوال التي تقولانها، كل هذا جعلني أقتنع أن في الأمر شيئا،
                          فالتوأمتان تتعرفان فورا على أشخاص لم يحدث أن زاروا البيت منذ مولدهما، ومع هذا فقد كانت التوأمتان تعرفان أسماء الزوار قبل أن يتم التعارف "

                          "بماذا تفسر مثل هذه الأشياء؟".

                          تعليق


                          • #14
                            الاخوة الاعزاء
                            استعرضنا معا بعض معتقدات تناسخ الارواح التى يؤمن بها بعض البشر
                            كما استعرضنا بعض الحالات الفردية والتى لا يصح ان نطبقها على العموم
                            والان الى فصل الختام ، راى ديننا الحنيف فى هذا الموضوع وخطورتة على العقيدة


                            تناسخ الأرواح هو الاعتقاد بأن الأجساد تبلى وتبقى الأرواح لتنتقل من جسد إلى آخر فى سلسلة طويلة لا نهائية . ويؤمن الهندوس بأن الإنسان عندما يموت فإن روحه تخرج منه وتحل فى جسد مولود جديد ، وإن كان الإنسان صالحا فروحه تنتقل إلى جسد إنسان صالح ، وإن كان فاسدا فإن روحه تنتقل إلى جسد إنسان فاسد وإن ظل على فساده فى الجسد الجديد تنتقل روحه إلى جسد حيوان أو حشرة !
                            ويؤمن الدروز بأن الروح تنتقل من الجسد الميت إلى الجسد المولود فى ذات اللحظة بسرعة البصر ، وأن روح الذكر الميت تحل فى جسد الذكر المولود ، وكذلك روح الأنثى الميتة تحل فى جسد الأنثى المولودة ! وهذا ما يعرف بعقيدة التقمّص عند الدروز وملخصها كما يقولون : أن الجسد مجرد قميص للروح ، أو عربة تمتطيها الروح طيلة حياة الإنسان المقدرة له من الخالق ، وأنه في حالة عدم صلاحية هذا الجسد لبقاء الروح فيه سواء بالكبر أو المرض أو القتل ، تخرج الروح ، ويتحلل الجسد إلى عناصره المكون منها و أن الروح تحل فورا في جسد طفل آخر ساعة الولادة ليعاود حياة أخرى، وأنه قد تبقى آلاف السنين تتقلب من جسد إلى جسد حتى تنضج روحيا وتصبح خيرة تماما، وهنا لا تعود إلى الأرض بل تلتحق بالأرواح الطيبة في الأعالى !

                            العجيب جد عجيب هو محاولة البعض إقحام القرآن الكريم فى هذا الموضوع ليدللوا على صحة تلك العقيدة الفاسدة والادعاء بتناسخ الأرواح وحلولها فى أجساد حيوانات كما تم مسخ بعض بنى إسرائيل إلى قردة وخنازير .

                            أما أدلتهم على التناسخ المزعوم فهى :
                            1- النفوس عدد محدود منذ بدء الخليقة تتناسخ حتى تكفى مليارات الأجساد !
                            2- من الحكمة أن تظل الروح فى الأرض فترة طويلة جدا حتى يتم إختبارها لأن عمر الإنسان ( من 60 – 70 سنة ) لا يكفى للاختبار !
                            3- الذى يولد أعمى أو أعرج أو أبرص أو مختل عقليا إنما هو روح خبيثة ظالمة حلت فى هذه الأجساد كعقاب من الله وإلا نُسب الظلم لله !
                            4- قصص عن أطفال وسيدات ورجال حكوا حكايات عن حياتهم السابقة فى مدن أخرى !
                            5- الأحلام واللحظات التى تمر بالإنسان ويشعر أنه عاشها من قبل !
                            هذه هى أدلتهم على صحة التناسخ ويبدو تهافتها الشديد ..

                            ولنبدأ بأدلتهم المزعومة التى يدّعون فيها أن القرآن الكريم يؤيد أكذوبة التناسخ .
                            استنادهم إلى مسخ بنى إسرائيل .. يقول تعالى :

                            وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ” ( البقرة : 65 – 66 ) .
                            ” قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ” ( المائدة : 60 ) .
                            فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ” ( الأعراف : 165 ) .

                            وبغض النظر عن اختلاف المفسرين فى حقيقة هل تم مسخ هؤلاء إلى قردة وخنازير فى الواقع أو أن المقصود أن أخلاقهم وأفعالهم صارت مثل أخلاق وأفعال الخنازير .. فإن هذا الحدث يخص هؤلاء العصاة .. والآيات الكريمات لا تتحدث عن انتقال أرواح الناس أو حتى أرواح الكافرين منهم إلى أجساد حيوانات .. بل هى واقعة معينة عن عصيان بنى إسرائيل .. وفى زماننا الحالى انتشرت المعاصى وصار الفجور علنا .. وصار الرجل يتزوج الرجل .. والمرأة تتزوج المرأة .. وصارت أخلاق هؤلاء العصاة أحط من أخلاق القردة والخنازير .. لكنهم لم يُمسخوا ولم تنتقل أرواحهم إلى أجساد حيوانات كما يدعى دعاة التناسخ والتقمّص .
                            ثم يستندون لقول الله تعالى :
                            يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ” ( الفجر : 27 – 30 ) .

                            زعموا أن ” فادخلى فى عبادى ” أى بمعنى تنقّلى فى عبادى !
                            والواقع أن هذا الادعاء يوضح جهلهم الفاضح وإفكهم الواضح ..

                            يقول تعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً” ( البقرة : 208 ) .. فهل تقصد الآية الكريمة أن الذين آمنوا ستنسخ أرواحهم إلى شئ معنوى وهو التسليم لله تعالى والخضوع إليه ؟!

                            يقول تعالى : ” فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا” ( النساء : 175 ) .. فهل تقصد الآية الكريمة أن الذين آمنوا ستنسخ أرواحهم إلى ” الرحمة ” ؟!

                            يقول تعالى : : قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ” ( الأعراف : 60 )
                            فهل معنى ذلك أن
                            نوح عليه السلام حل فى الضلال المبين كما ادعى قومه وأن جسده صار شيئا معنويا ً ؟!

                            يقول تعالى : “ قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ” ( الأعراف : 66 ) .. فهل معنى ذلك أن هود عليه السلام قد حل فى السفاهة كما ادعى قومه وأن جسده صار شيئاً معنوياً ؟!

                            يقول تعالى : ” قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ” ( الأعراف : 151 ) .. فهل معنى ذلك أن موسى وهراون عليهما السلام سيتحولان إلى شئ معنوى ؟!

                            يقول تعالى : ” وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ” ( النمل : 19 ) .. فهل معنى ذلك أن سليمان عليه السلام سيحل فى أجساد العباد الصالحين ؟!

                            إن الآية الكريمة التى يستدلون بها لا تشير من قريب أو بعيد للاستنساخ .. فادخلى فى عبادى .. أى فادخلى بصحبة عبادى .. وإلا لكان قال : فحلّى فى عبادى أو فتمثّلى فى عبادى !

                            ثمة آيات أخرى يستدل بها دعاة التناسخ لا يوجد بها ما يشير إلى التناسخ على الإطلاق لكن فهمهم الأعوج السقيم سمح لهم بالتحريف ..
                            وهذه هى الآيات الكريمات التى يفترون عليها :

                            كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ” ( البقرة : 28 ) .

                            قلت : الآية الكريمة تتحدث عن العدم قبل الوجود الذى هو الموت والإحياء هو الوجود الذى أعقب العدم .. ثم يعقب هذا الإحياء الموت بعد انقضاء الأجل .. ثم البعث من القبور .. ثم الحساب والجزاء .. فأين هو التناسخ الذى تشير إليه الآية الكريمة ؟!

                            ومثل هذه الآية الكريمة : ” قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ” ( غافر : 11 ) وأيما كان من شأن اختلاف المفسرين حول مفهوم الموت الأول وهل هو النطفة قبل بث الروح فيها أو هو الإنسان بعد موته .. والاختلاف حول مفهوم الحياة الأولى وهل هى حياة البرزخ بعد الموت .. أو حياة الدنيا بعد العدم .. فإن الآية الكريمة لا تشير من قريب أو بعيد إلى انتقال أرواح الناس إلى أجساد أخرى .

                            وأيضاً ” وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ ” ( الحج : 66 ) .. أحياكم بالإنشاء ثم يميتكم عند انتهاء آجالكم ثم يُحيكم عند البعث .. أين ما يشير للتناسخ فى هذه الآية ؟!

                            ومن المضحك احتجاجهم بالآية الكريمة : ” اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ” ( الروم : 11 ) .. إذ أين فكرة التناسخ فى هذه الآية ؟! الله تعالى ينشئ خلق الناس ثم يعيد خلقهم بعد موتهم .. فأين معنى انتقال روح إنسان لجسد مولود جديد ؟!

                            كذلك يستدلون بآيات : ” يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ ” ( الإنفطار : 6 – 8 ) .. أين فى هذه الآيات الحديث عن التقمّص وحلول الروح فى جسد آخر ؟! الله تعالى يتحدث عن صورة الإنسان التى يولد عليها .. كما يقول تعالى : ” هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ” ( آل عمران : 6 )

                            ويستدلون بحادثة عزير التى لا يمكن الاستدلال بها على تناسخ الأرواح كما يدعون .. يقول تعالى : ” أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” ( البقرة : 259 ) .

                            هذه معجزة إلهية تخص
                            عزير .. لم تحل روح عزير فى جسد شخص آخر أو كائن آخر .. بل هو نفسه .. بعثه اللهبعد أن أماته مائة عام .. ووجد طعامه وشرابه كما هو .. ثم رأى بعينيه عملية بعث الحمار من جديد .. والآية الكريمة صريحة ” وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ” .. أى هى معجزة خارجة عن المألوف والمعروف من أن الميت لا يعود للدنيا .. ولكنها قدرة الله تعالى فى بعث عزير .. كما أعطى للمسيح عليه السلام معجزة إحياء الموتى ” وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ” ( آل عمران : 49 ) .

                            و الله تعالى يقول بوضوح : ” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ” ( الإسراء : 85 ) .

                            لا مجال للعبث أو الاستخفاف والادعاء بعلم حقيقة الروح وماهيتها وأنها تنتقل من جسد إنسان لجسد آخر ومن إنسان لكائن آخر .. هى من أمر الله تعالى وحده .
                            وآيات القرآن الكريم تدحض إفك دعاة التناسخ وأنه لا يتحمل جسد إنسان ذنب إنسان آخر كما يدعون ..

                            يقول تعالى : ” وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ” ( البقرة : 48 ) .
                            وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ” ( البقرة : 281 ) .

                            هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ” ( يونس : 30 ) .

                            كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ” ( المدثر : 38 ) .
                            كل إنسان مسئول عن نفسه .. لا يحل فى جسد إنسان آخر ولا يظل حيا بروحه آلاف السنين كما يروج الجهلاء .. ولا خلود فى هذه الدنيا لمخلوق :
                            وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ” ( الأنبياء : 34 ) .. لا توجد أرواح تلف وتدور وتتنقل وتحل بأجساد أخرى كما يدعى المهرجون .. ولا يتم عقاب شخص بانتقال روحه إلى جسد ضعيف ومريض أو جسد حيوان أو حشرة ..

                            يقول تعالى : ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ” ( الأنبياء : 42 )
                            يؤخرهم .. لا يضع أرواحهم فى أجساد أخرى كما يدعون .. بل الله تعالى يثبت أن كل نفس بجسدها ستحاسب :
                            وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ” ( فصلت : 19 – 21 ) .
                            فلو أن هناك تقمّصاً وتناسخا كما يدعى المبطلون الدجالون لما شهدت عليهم جلودهم .. بل أنفسهم ..
                            ولا يثبت جهل وتخلف هؤلاء سوى إدعاء بعضهم بالتناسخ وحلول روح الإنسان فى الحيوان إستدلالا بالآية التالية : ” فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ” ( الشورى : 11 ) .
                            الآية الكريمة لا تشير مطلقا إلى حلول روح الإنسان فى جسد الحيوان أو روح الإنسان فى جسد إنسان آخر وأجمعت التفاسير على تفسير واحد لها ليس من بينه مطلقا أكاذيب هؤلاء السفهاء ..

                            جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا .. أى أوجد لكم بقدرته من جنسكم نساءًا من الآدميات .. وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا .. أى وخلق لكم كذلك من الإبل والبقر والضأن والماعز أصنافاً ، ذكوراً وإناثاً .. يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ .. أى يُكثّركم بسببه بالتوالد ، ولولا أنه خلق الذكر والأنثى لما كان ثمة تناسل ولا توالد .. لا حديث عن التناسخ لا تصريحا ولا تلميحا ..

                            ومن ضمن ما تعلقوا به ليدللوا على أكاذيبهم ، الآية الكريمة : ” يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ” ( الروم : 19 ) .
                            ادعوا أنها تتحدث عن انتقال روح الإنسان الميت إلى جسد آخر ! وهذا لعمر الله افتراء صارخ لم يرد له مثيل .. فلو كان المقصود ما زعموا لقال : وتخرج روح الحى من جسد الميت .. لكن أنى لهؤلاء الدجاجلة أن يعقلوا ؟؟

                            جاء فى صفوة التفاسير : أى تخرج الزرع من الحب والحب من الزرع ، والنخلة من النواة والنواة من النخلة ، والبيضة من الدجاجة والدجاجة من البيضة والمؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ..

                            ويقول الطبرى : وأولى التأويلات بالصواب تأويل من قال : يخرج الإنسان الحيّ والأنعام والبهائم من النطف الميتة ، ويخرج النطفة الميتة من الإنسان الحي والأنعام والبهائم والأحياء . أ.هـ

                            نخلص من هذا أن القرآن الكريم لا يوجد به على الإطلاق ما يؤيد أكاذيب وأراجيف دعاة التناسخ من الطوائف المارقة التى تدعى الإسلام ..
                            وهذه آيات قرآنية كريمة تقطع بأن الإنسان سيبعث بجسده وروحه :
                            الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
                            ( يس : 65 ) .

                            الأيدى والأرجل هى التى ستتكلم .. فأين هذا من زعمهم أن الجسد مجرد قميص ؟! فإن كان مجرد قميص فلا مبرر لأن يتكلم هذا القميص .. فيبطل زعمهم ..

                            أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ” ( يس : 77 – 79 ) .

                            العظام سيتم بعثها من جديد .. والعظام هى ما يقوم عليه جسد الإنسان ..

                            أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
                            ( القيامة : 3 – 4 ) .
                            تأكيد قاطع من الله تعالى أن الإنسان سيبعث بجسده .. حتى بأطراف أصابعه ” البنان ” التى هى نهاية عملية خلق الإنسان .. وإشارة الله تعالى للبنان .. أكبر دليل على بعث كل إنسان بجسده ..

                            يييقول البروفيسور زغلول النجار فى تفسيره لهذه الآية الكريمة :
                            والإشارة الي تسوية بنان الإنسان الحي أمر معجز حقا‏، والأكثر إعجازا إعادة تسوية بنان الميت عند بعثه‏، بعد أن كان جسده قد تحلل، وكانت عظامه قد بليت‏، وغاب ذلك كله في تراب الأرض ‏،‏ من أعظم الدلالات علي طلاقة القدرة الإلهية المبدعة علي بعث الأموات من رفاتهم المتحللة كما خلقهم أول مرة من العدم‏.‏

                            والمطلوب هو نشر الوعى بين الناس والتحذير من خطورة هذه الدعوة الهدّامة
                            لإن فكرة تناسخ الأرواح فكرة شيطانية يروج لها فى عالمنا العربى والإسلامى لنشر الإلحاد ، ويعمدون فى نشر أكاذيبهم على تحريف معانى آيات القرآن الكريم والادعاء أنها تشهد لتلك العقيدة الضالة .
                            كما أن بعض المحسوبين على المسلمين شرعوا فى تأليف وطباعة كتب تروج لفكرة تناسخ الأرواح والتقّمص وسرد قصص خرافية عن أطفال كانت لهم حياة سابقة قبل ميلادهم .. بما يدخل فى عقول الناس صحة هذه الأكاذيب .
                            بقلم / محمود القاعود

                            تعليق


                            • #15



                              التقمص نوع من المس الشيطاني


                              يعرف التقمص بأنه انتقال الروح من جسد إلى آخر ، حيث يمثل جزءاُ هاماُ من معتقدات البوذيين والدروز وبعض المذاهب الأخرى ، لكن الروح بحد ذاتها لا يعلم ماهيتها إلا الله .

                              حيث جاء في القرآن الكريم : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا سورة الإسراء آية 18 .
                              وبناء على هذا كيف ستتم البرهنة على حدوث ذلك الانتقال من جسد إلى آخر ، لكن يذكر التاريخ حالات نادرة جرى فيها انتقال غريب لجملة من الذكريات المعاشة من شخص ميت إلى شخص آخر حي لا تربطه بالشخص المميت أية صلة وربما يكون على بعد شاسع منه ويعيش نمط حياة مختلف ،و قد يدوم ذلك الانتقال لفترات طويلة أو يكون لفترة مؤقتة .

                              شانتي ديفي :
                              نورد بهذا الشأن القضية التي سميت بحالة السيدة شانتي ديفي حيث نالت شهرة عالمية و اعتبرت من إحدى الحالات المثيرة للدهشة حصلت في الهند ، عام 1930 ، قبل قيام الدكتور ستيفنسون بأبحاثه بمدة طويلة لكنه عاد مراجعتها من خلال السجلات و المراجع الموثّقة رسمياً .
                              وصرح بعدها بأن الفتاة شانتي ديفي قد ادعت فعلاً ب24 إفادة صحيحة بالاعتماد على ذاكرتها ، وكانت مطابقة تماماً للواقع ففي العام 1930 ، كانت شانتي ديفي في سن الرابعة من عمرها عندما بدأت تتذكر تفاصيل محددة عن أنواع من الألبسة ، و الأطعمة ، و أشخاص ، و أماكن ، مما أثار فضول والديها و باختصار ، قامت الفتاة بذكر التفاصيل التالية التي تم التحقق منها فيما بعد و تم إثبات صدق ما قالته تماماً :
                              عرفت عن نفسها بأنها لودجي ، امرأة عاشت في موترا التي تبعد 128كم عن مكانها الحالي !
                              تكلمت باللغة المحلية التابعة لتلك المنطقة دون أن تتعلمها في حياتها الحالية !
                              ادعت بأنها أنجبت ولداً و مات بعد عشرة أيام من ولادته و قد ثبت أن هذا قد حصل فعلاً مع لودجي .
                              عندما أخذوها إلى موترا ، تعرفت على زوجها في حياتها السابقة ، و كان يدعى كيدار ناث ، و تكلّمت عن أشياء كثيرة فعلوها سوياً دون معرفة أحد .
                              تمكّنت من التعرف على نقاط علام عديدة حول مكان إقامتها السابقة وقد اهتدت إلى منزلها السابق بنفسها دون إرشاد من أحد !

                              تمكّنت من التحديد بدقة ، كيف كانت وضعيات الأثاث المنزلي أثناء وجودها في حياتها السابقة .

                              تمكنت من تحديد مكان وجود 150 روبي العملة الهندية في إحدى زوايا المنزل وكانت تحتفظ بهذا المال من أجل الأيام العسيرة .
                              تمكنت من التعرّف على والديها السابقين من بين جمهور غفير .
                              أحدثت هذه القضية ضجّة كبيرة في حينها مما دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة مؤلفة من رجال بارزين ، كان من بينهم سياسي بارز ، محامي ، مدير دار نشر ، في سبيل التحقيق بتفاصيل هذه الرواية المدهشة .
                              وخرجت اللجنة مقتنعة تماماً حيث تأكدوا من أن شانتي ديفي قد تمكنت من معرفة أشياء و تفاصيل كثيرة لا يمكن الحصول عليها عن طريق الخداع أو وسيلة ملتوية أخرى وجميعهم أجمعوا على أن الوقائع بمجملها تشير إلى أنها ظاهرة التقمّـص .
                              كما نالت هذه القضية شهرة عالمية وجذبت انتباه الكثير من علماء الاجتماع و الكتاب مثل : الكاتب السويدي ستور لونرستراند ، الذي سافر في الخمسينات إلى الهند وقابل شانتي ديفي من اجل البحث في هذه الظاهرة بنفسه .
                              وخرج باستنتاج فحواه أن شانتي قد تقمصت فعلاً ، و استبعد أي تفسير أخر تعتمد عليه هذه القضية :إن ظاهرة التقمص مألوفة في الهند و معروفة بين شعوبها المختلفة ، لكن هذه القضية بالذات نالت اهتمام الصحافة و الإعلام مما جعلها قضية عالمية ذات أهمية كبيرة .
                              قضية الدكتور أرثر غيردهام و السيدة سميث :
                              قضية أخرى من إنكلترا أقنعت الكثير من الخبراء ، بما فيهم الدكتور أرثر غيردهام ، تتمحور حول ربة منزل عادية كانت تعاني من كوابيس و أحلام مزعجة أثناء نومهم فكانت ترى نفسها و هي تتعرّض للحرق بالنار الملتهبة في ساحة عامة أمام الناس .
                              أعطت الدكتور غيردهام نسخ عن بعض الرسومات و مقاطع أغنيات كانت قد كتبتها في طفولتها بشكل تلقائي ، دون تحضير مسبق و قام أخصائيون باللغة الفرنسية القديمة بالتعرّف على كلمات تلك الأغنيات و استنتجوا بأنها تنتمي إلى لغة كانت سائدة في جنوب فرنسا بين القرنين 12 و 13 للميلاد .

                              أبحاث الدكتور إيان ستيفنسون :
                              كانت الدراسات و البحوث العلمية التي وضعها الدكتور إيان ستيفنسون وهو بروفيسور في علم النفس من جامعة فرجينيا الطبية حول موضوع التقمّص كانت الأكثر روعة و وقعاً على النفوس خاصة أنه اعتمد على ظاهرة الاسترجاع العفوي للذاكرة ، حيث أمضى سنوات عديدة في البحث ، مستخدماً أساليب علمية بحتة في التحقيق مع أكثر من أربعة آلاف طفل في الولايات المتحدة ، بريطانيا ، تايلاند ، بورما ، تركيا ، لبنان ، كندا ، الهند ، و مناطق أخرى من العالم .
                              وقام بالتحقيق في ادعاءات هؤلاء الأطفال عن طريق دراسة و تحليل رسائل و سجلات طبية تشريحية و شهادات ولادة و شهادات وفاة و سجلات مستشفيات و صور فوتوغرافية ومقالات صحفية وغيرها من مراجع ووثائق يمكن العودة إليها خلال دراسة الحالات الخاضعة للبحث كانت العودة إلى التقارير الطبية مهمة لدراسته ، خاصة إذا ادعى أحد الأطفال بأنه قد تعرّض للقتل في حياته السابقة .
                              ولاحظ ستيفنسون ظهور توحيمة أو وشمة في جسم بعض الأطفال الذين تعرّضوا في حياتهم السابقة للقتل العنيف وناسب وجود العلامات على أجسامهم في نفس مكان غرس السكين أو الرصاصة أو غيرها من مسببات القتل .
                              إحدى الأمثلة المستخلصة من دراسات الدكتور ستيفنسون حول الوشمات الجسدية ، تجلّت في قضية الطفل رافي شنكار ، الذي تذكّر كيف تم قطع رأسه عندما كان ولداً صغيراً ، على يد أحد أقربائه الذي كان يأمل بوراثة ثروة أبيه وقد ولد رافي في حياته الحالية مع وجود علامة فارقة تحيط برقبته .

                              وبعد التحقيق من صدق الرواية ، تبين أن الفتى كان صادقاً في كل ما ادعاه فقد تم قتل أحد الأطفال فعلاً بهذه الطريقة ، بنفس المنطقة و العائلة التي أشار إليها رافي .
                              قضية أخرى تتناول ظاهرة الوشم على الجسد ، تتمحور حول فتى من تركيا تذكر بأنه كان في حياته السابقة لصاً ، و كان محاصراً من قبل رجال الشرطة عندما أقدم على الانتحار ، كي يتجنّب الوقوع في أيدي السلطات فوضع فوهة البندقية تحت ذقنه من جهة اليمين و ضغط على الزناد و تبين ن الفتى الذي ولد فيما بعد لديه علامة فارقة تحت ذقنه في الجهة اليمنى و تبين أيضاً وجود علامة أخرى على رأسه مكان خروج الرصاصة .

                              قضية مارتا لورينز :
                              إحدى القضايا المثيرة التي بحثها الدكتور ستيفنسون كانت تخص فتاة من البرازيل ، تدعى مارتا لورينز ، التي عندما كانت في سنها الأولى من عمرها ، تمكنت من التعرّف على أحد أصدقاء والديها ، و أشارت عليه بعبارة هلو بابا أي مرحباً أبي ، و عندما أصبحت في سن الثانية من عمرهاراحت تتكلّم عن تفاصيل كثيرة تتعلّق بحياتها السابقة والتي صادف بأنها كانت خلالها صديقة حميمة لوالدتها الحالية وابنة الرجل الذي هو صديق والديها الحاليين التي نادته بابا والكثير من التفاصيل التي تحدثت عنها لم تكن معروفة من قبل والدتها الحالية ، و اضطروا إلى التحقق من مدى صدق ما تقوله بالاستعانة بأشخاص آخرين يعرفون الفتاة في حياتها السابقة ، و وجدوا أن كل ما ادعته كان صحيحاً .
                              استطاعت هذه الفتاة أن تتذكّر 120 حقيقة أو حادثة أو موقف حصل في حياتها السابقة و كان اسمها ماريا دي أوليفيرا صديقة والدتها الحالية هذه الصديقة قالت لوالدة الفتاة أثناء موتها على سرير المرض بأنها سوف تخلق عندها و تصبح ابنتها .

                              ما هو تفسير التقمص :
                              أورد هنا تفسيراً محتملاً للتقمص ولا أزعم أنه الحقيقة :
                              من المعروف أن الدين الإسلامي أكد حقيقة وجود القرين ووصفه على أنه نوع من الجن ويلازم حياة الشخص ويبقى بعد مماته عمر الجن أطول من عمر الإنس ، فقد يحدث أن يقوم قرين الشخص الأول بعد وفاته بالتلبس على شخص آخر حي بما يدعى ظاهرة المس الشيطاني حيث يقوم ذلك القرين بنقل ذكريات الشخص الأول إلى الشخص الثاني خصوصاُ ان كان الشخص الثاني صغيراُ في السن وفي مرحلة ما قبل البلوغ ، لأن الأطفال تملك شفافية أكثر اتجاه المؤثرات الخارجية الجن وتكون جاهزة لتلقيها وهذا ما نراه في غالبية حوادث التقمص .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X