إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحاسة الزرقاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحاسة الزرقاء


    يوصف النفسانيون على أنهم هؤلاء الموهوبون بقدرات غير عادية من الإدراك ، ويبدو أنها قدرات ذهنية تتجاوز الزمان والمكان وقوانين الفيزياء المعروفة في المادة والطاقة. ويفسر "الإدراك الماروائي" Paranormal Perception الذي يعتقد البعض بأن له صلة بمستوى عال من الحدس ويشير إليه الموكلون بتطبيق القانون بـ "الحاسة الزرقاء" على أنه طاقة يمكن لبعض الأشخاص "الحساسين" (أو أشخاص لديهم تفاعلات كيميائية معينة في أدمغتهم) الإتصال بها كما يعرفون بذوي الشفافية أو المبروكين عند بعض الثقافات، كما تعرف تلك القدرات بالإجمال باسم قدرات بساي PSI (القدرات النفسانية الخارقة) ويمكن لهذا النوع من الإدراك أن يتخذ عدة أشكال ونذكر منها:

    1- الكتابة التلقائية Automatic Writing :
    تعتبر من أكثر أشكال اقدرات بساي صلة بالتحقيق الجنائي (كما تعرف في عدد من قواميس النفس)إذ تستخدم طاقات عضلية لاواعية عند الذراع واليد ويسمح فيها الشخص لــ "روح" شخص ما بأن تتصل من خلال الكتابة فيوضع قلم رصاص فوق الورقة ويستدعى "المتوفي" ليعطي إجاباته. وتعتبر تلك الوسيلة أيضاً طريقة لتواصل اللاوعي لدى الشخص مع عقله أو عقلها الواعي حيث يُسمح لقلم الرصاص بأن يجري توجيهه من قبل طاقة ما تختلف عن اليد الذي تحمله. للمزيد من التفاصيل عن أساليب الكتابة الآلية

    2- السجلات الأكاشية Akashic Records :
    وهي مكتبة ضخمة توثق كافة الأحداث في حياة الشخص ومن المفترض أن "الأثير" هو من قام بتسجيلها وبأنه لا بد للوسيط أن يلتقطها كمعلومات ويخرج منها بأمور يستشعرها . تعرف تلك السجلات أيضاً بـ " كتاب الحياة " وفيه سجل عن كل فرد سبق أن عاش في أي وقت مضى ، تحوي تلك السجلات على كل كلمة وفعل وشعور ونية كانت قد حدثت. وكان العراف (إدغار كايسي) قد قدم هذا المفهوم مقترحاً إمكانية الحصول على هذه السجلات عن طريق الفكر. ومن الجدير بالذكر أن (إدغار كايسي) (1877- 1945) كان من بين أهم النفسانيين الذين جرى توثيق أعمالهم وحياتهم خلال التاريخ ويلقب بالمتنبئ النائم

    3- البحث بالوساطة Bird-Dogging :
    كان للنفسانية (ريني وايلي ) جهود وساطة مدفوعة تدعي خلالها بأنها كانت تضع عقلها مكان عقل المجرم لتتعلم منه ما ارتكبه بعد إجراء محاكمته.

    4- فتح القنوات Channeling :
    وهي عملية تسمح لـ "الكيانات الروحية" باستخدام جسم وعقل الشخص كرابطة بين هذا المستوى من العالم والمستوى الروحاني بهدف استقبال المعلومات ، ويعرف هذا الشخص باسم الوسيط Medium

    5- قراءة الكف Chiromancy :
    تعرف بأنها القدرة على قراءة شخصية المرء ومستقبله من خلال يده.

    6- حواس كلير (التبصير ):
    هي شكل من الإستشعار النفساني الذي تقابله الحواس الخمس مثل الإستبصار (البصر الداخلي) clairvoyance و سماع أصوات (السمع الداخلي) clairaudience و الإحساس الداخلي (شعور في الجسد) clairsentience وإحساس الشم الداخلي clairscent وإحساس التذوق الداخلي clairsavorance وهي في النهاية تصورات ذهنية مستقبلة بدون الإستعانة بأعضاء الحواس المادية المدروسة.

    7- الحس العاطفي Clairempathy :
    هي نوع من التقدير للتجربة الشعورية أو للهالة aura التي تخص شخص أو مكان أو حيوان.

    8-كشف المخابئ Dowsing :
    هي مهارة معرفة ما تخبؤه الأرض من المياه الجوفية والأغراض أو إجابات عن طريق استخدام قضيب أو بندول(يشبه رقاص الساعة) أو حتى بدون استخدام أية معدات، وغالباً ما يحدد إتجاه إهتزاز البندول جيئة وذهاباً طبيعة الإجابة عن سؤال (نعم أو لا ) أو تحدد مكان شيء على الخريطة،

    9- الأحلام والرؤى :
    حلم الرئيس الأمريكي السابق إبراهام لينكولن وقبل عدة أيام قليلة من إغتياله بطلق ناري أن جسمه يضجع في حاله وكان ملقى على الأرض نتيجة طلق ناري. يستعين العديد من النفسانين بالأحلام رغم رمزيتها المزعجة ليدلوا برسائل عن الحاضر والمستقبل

    10- الإدراك ما فوق الحسي :
    هو مصطلح بدأ به (جاي بي راين) من جامعة (ديوك) وتعني أن المرء يمكن له أن يعيش تجربة فكرة أو شعور من عقل إلى عقل آخر عن بعد وبدون أي صلة فيزيائية أو مادية ويرمز له إختصاراً بـ ESP،

    11- الهواجس Premonitions :
    في عام1993 سجل صبي وصفاً يخبر فيه أن سيارة ضربته ومات في الحادث. ولم يمض وقت طويل حتى قادت امرأة سيارتها متجاوزة إشارة المرور الحمراء وضربته بينما كان يمشي في الطريق . وكانت التفاصيل التي وصف فيها الإصابات مطابقة لما حصل معه وكأنه لمح مصيره.

    12- الإدراك المسبق Prerecognition :
    رؤية الأشياء قبل وقوعها.

    13- القياس النفسيPsychometry :
    وهي أغراض كان يستخدمها شخص يجري البحث عنه أو التحقيق بأمره تساعد في كشف معلومات عنه ، على إعتبار فكرة مفادها أن الطاقات التي يخلفها هذا شخص تسكن في الأشياء التي يستخدمها أو يلبسها ويمكن أن تقدم أدلة.

    14- الرؤية عن بعد Remote viewing :
    وهي رؤية الأشياء التي تحدث في أماكن بعيدة عن المستبصر.

    15- المعرفة الخلفية Retroconition :
    وهي القدرة التي زعم فيها النفساني (بيتر هيوركوس) أنه يستخدمها ، بحيث أنه عندما يقابل شخص لأول مرة يتمكن من رؤية (النظر خلفاً) أحداث حياته الماضية . يزعم الطبيب جراح لاأعصاب د.كمال صعب أن لديه تلك القدرة من مجرد مشاهدة صورة الشخص -

    16- قراءة ورق التاروت :
    هو عبارة عن 78 بطاقة عليها صور مستخدمة في قراءة البخت، وبعض الوسطاء يستخدمها أيضاً لفتح قناة وقراءة الطاقات النفسانية على طول مسار معين.

    يقول البعض مما يزعمون بأن لديهم الأنواع المذكورة من الإدراك بأنها تستند إلى شعور طبيعي بالحدس أو أنها نفس الطريقة التي نركز فيها وعينا الداخلي لنجعل منه مرشدنا الذاتي، وهي أنواع من الإدراك تعمل خارج الوعي وبمثابة شعور غريزي يستمد من الإيمان قوته ويقع على الحدود في مكان ما بين المدركات العقلانية والمهارات الشعورية أو الإنفعالية.
    شيء ما في داخلك يخبرك من دون أن تضطر لتأخذ وقتاً في تحليله من أن ما تفعله هو الصواب. والذين يستخدمون بانتظام حاسة التوجيه تلك يقومون بتعزيز قوة البصيرة لديهم. وبالنسبة للبعض تصبح ضرب من "المعرفة" أو اليقين الداخلي.
    والحدس يتخذ بدوره عدة أشكال :

    - الشعور بأن شيئاً ما على شك الحدوث.
    - صوت داخلي يوجهنا.
    - حاسة علينا أن نوليها اهتمام أكبر في هذه اللحظة.
    - أي نوع من الشعور العابر أو الطاقة المفاجئة.
    - أي مواجهة تبدو لنا إشارة هامة.
    - تدفق مفاجئ من الإلهام.
    - التصوير السهل من الخطوات في خطة موضوعة.
    - إكمال لفكرة شخص آخر.
    - الاستشعار عن بعد لحادثة ثبت أنها قد وقعت.
    - استقبال ومضة (فلاش)عن اسم شخص ومن ثم يقوم ذلك الشخص بالإتصال بك .




  • #2
    احسنت اخي الكريم وابدعت انا متابع قديم لابحاثك ومواضيعك اتمنى ان تتحفنا بالمزيد جزاك الله كل خير

    تعليق


    • #3
      اخي الفاضل محمد عامر بارك الله فيك على الطرح ولكن لي بعض الاسئلة ارجو تبيانها ومناقشتها
      اليست الحاسة الزرقاء هي هي نفسها الحاسة السادسة ام هي حاسة تفوق الحاسة السادسة بكثير
      لي تعقيب على كلمة استدعاء المتوفي ليعطي اجاباته اليس الاسلام والقرءان قد افتى في ذلك وحسم الامر بكون الروح في عالم البرزخ لا مجال لها للعودة والاتصال بالاحياء
      ارجو منكم تفسير هذا الامر بارك الله فيك
      مواضيعك اخي غاية في الروعة والاهمية فاقول لك احسنت واشد على يديك واني ارى فيك حبا وتتبعا للاشياء الخارقة للطبيعة فالبحث والتقصي والشك في كل شئ يوصلك للشئ
      بالتوفيق
      رزقنا الله واياكم من واسع فضله

      تعليق


      • #4

        اخى العزيز ربيع

        بعد صباح الخير
        شكرا على مرورك الكريم وملاحظاتك الفيمة والتى يشرفنى على قدر علمى ان اوضحها لك وللاخوة الزملاء

        اولا بالنسب لسؤالك
        اليست الحاسة الزرقاء هي هي نفسها الحاسة السادسة ام هي حاسة تفوق الحاسة السادسة بكثير

        اخى
        كما ذكرت سابقا فى اول الموضوع ان بعض الاشخاص موهبون بقدرات غير عادية من الإدراك ، ويبدو أنها قدرات ذهنية تتجاوز الزمان والمكان وقوانين الفيزياء المعروفة ويفسر "الإدراك الماروائي" Paranormal Perception الذي يعتقد البعض بأن له صلة بمستوى عال من الحدس ويشير إليه العلماء بـ "الحاسة الزرقاء" ويعرفونة بانة طاقة يمكن لبعض الأشخاص اللذين لديهم تفاعلات كيميائية معينة في أدمغتهم ويعرفون بذوي الشفافية أو المبروكين وتعرف تلك القدرات بالإجمال باسم قدرات بساي PSI (القدرات النفسانية الخارقة) يأتي مصطح PSI للدلالة على العامل المجهول في الظواهر الروحية او هو القوة المجهولة الكامنة وراء الظواهر الخارقة.

        وتم استخدام مصطلح الاتصالات الحيوية Bio-communication واسندت ظواهر ساي الى الطاقة الحيوية Bio energy والى الهالة Aura وبعض الظواهر ونسبت الى البلازما الحيوية Bio plasma

        وتقول فرضية الساي اننا جميعا نمتلك قدرات فوق حسية ذات طبيعة بيئية وراثية ويمكن التدرب عليها وتعلمها وتنميتها وتطويرها وغايتها خدمة الانسان والارتقاء به.

        لذلك فالساي يبحث عن المخفي من القدرات وليس غير الموجود ،وان ازدياد اعداد المهتمين بظواهر الساي يعود الى اعتماد البحوث على المنهجية العلمية حيث انها تجري في جامعات ومراكز بحوث مرموقة .

        ان ظواهر ساي عبارة عن قدرات عقلية غير عادية يتمتع بها بعض الاشخاص النادرين تمكنهم من الانباء عن امور صحيحة تصل الى علمهم من غير طريق الحواس الخمس لذلك يطلق عليها ظواهر الادراك عن غير طريق الحواس وطبعا تندرج الحاسة السادسة تحت هذا التوصيف
        ارجوا ان اكون قد وفقت فى اجابة تساؤلك الاول والى لقاء اخر لاجابة السؤال الثانى


        تعليق


        • #5
          اخى العزيز ربيع

          السلام عليكم

          سأحاول فيما يلى الاجابة على تساؤلك الثانى حول
          استدعاء المتوفي ليعطي اجاباته اليس الاسلام والقرءان قد افتى في ذلك وحسم الامر بكون الروح في عالم البرزخ لا مجال لها للعودة والاتصال بالاحياء

          رغم أنّ الكثير ممّن يدّعون بأنّهم على إتّصال بعالم الأرواح كاذبون، أو أنّهم يعانون نوعاً من الوهم والخيال، لكن ثبت أنّ الإتّصال بعالم الأرواح ممكن، وقد تحقّق فعلا لبعض العلماء، حتّى أنّهم توصّلوا إلى بعض الحقائق عن طريق الأرواح.

          وهذه القضيّة بذاتها دليل واضح على وجود عالم البرزخ وحقيقته، فهي تبيّن أنّ بعد عالم الدنيا والموت وقبل القيامة في الآخرة، هناك عالم آخر قائم بذاته. كما أنّ الأدلّة العقليّة لإثبات تجرّد الروح وبقائها بعد فناء الجسم بنفسها دليل آخر على وجود عالم البرزخ.

          يتّفق علماء الإسلام على وجود البرزخ وما يقع فيه من نعمة ونقمة مع بعض إختلافات جزئيّة بين هؤلاء العلماء، كما يتّفق علماء السنّة والشيعة على وجود البرزخ باستثناء عدد قليل غير ملحوظ.

          والأحاديث متواترة بهذا الصدد، فلا نقاش في وجود عالم البرزخ أساساً، والمهمّ أن نعرف حياة البرزخ وشكلها، فقد ذكرت له صورة مختلفة، أوضحها أنّ أرواح البشر بعد ترك هذه الدنيا، تدخل أجساماً لطيفة سامية عن آثار هذه المادّة القذرة، إلاّ أنّها على شكل أجسامنا، ويقال لكلّ منها (الجسم المثالي) وهو ليس مجرداً تمام التجريد، ولا هو ماديّاً محضاً. إنّه يمتاز بتجرّد برزخي معيّن، وشبّهه بعضهم بما عليه الروح في أثناء ما يراه النائم، إذ تسرّ الروح رؤية النعم، وتعذّبها مشاهدة المناظر المؤلمة، ولذلك أثّر في جسمنا هذا، إذ نبكي عند رؤية حلم مزعج، ونفزع مذعورين من هول ما نرى، أو نضحك من أعماقنا من طرافة ما نحلم به في نومنا.

          ويرى جماعة أنّ الروح تقوم بنشاط في الجسم المثالي، بل يرون أكثر من ذلك، ألا وهو قدرة الأرواح القويّة على إكتساب حالة التجرّد البرزخي في يقظة الإنسان أيضاً. أي تنفصل الروح عن الجسم. وتتحرّك في الجسم المثالي برغبتها أو بالتنويم المغناطيسي، تتحرّك في العالم لتطّلع على بعض القضايا.بل إنّ البعض قال بوجود الجسم المثالي في جسم كلّ إنسان، وأنّه ينفصل عنه في بداية الحياة البرزخية
          والقول بوجود الجسم المثالي في باطن الجسم المادّي والسؤال الآخر هو أنّه يُفهم من آيات قرآنية أن لا حياة برزخية لمجموعة من الناس، كما جاء في الآية الخامسة والخمسين والسادسة والخمسين من سورة الروم!

          ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ *وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

          وجواب هذا الإعتراض، جاء في أحاديث فحواها أنّ الناس ثلاث فئات: فئة مؤمنة مخلصة في إيمانها، وفئة مخلصة في كفرها، وفئة متوسطة ومستضعفة. وإنّ عالم البرزخ خاص بالفئتين الأُولى والثّانية، أمّا الثّالثة فتعبر عالم البرزخ في حالة من عدم الإطلاع

          قال ابن القيم في كتاب الروحوقد دل على التقاء أرواح الأحياء والاموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبرة كما أخبر في الماضي والمستقبل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه وذكر له شواهده وأدلته .


          يتبع

          تعليق


          • #6

            اضافة بسيطة للتعريف ب
            تحضير الأرواح الذى يعتبر من أكثر الظواهر الغامضة في حياتنا، والبعض يصدق أنه من الممكن إجراء اتصال حقيقي بالأرواح وإن كان يؤمن أن ذلك يقتصر على بعض الناس ممن وهبهم الله موهبة الاتصال، والبعض لا يصدق إمكانية وجود أي اتصال مع عالم الأرواح ويعتبر ذلك تخاريف ونوعا من أنواع السحر وسنحاول أن نعرض وجهتي النظر... ومطلوب منك في الآخر تعرفنا مارأيك

            بداية فكرة تحضير الأرواح في أمريكا سنة 1848 ثم انتشرت بعد ذلك في أوروبا والعالم كله وتم تأليف كتب فيها وصارت علما يدرس في بعض الجامعات.
            وقامت العديد من الجمعيات لتحضير الأرواح وكان أساس هذه الفكرة هو إمكانية تحضير الأرواح بعد موت الجسد واستحضارها في أي وقت لتتحدث عن حالها في عالم الأرواح وأيضا عن بعض الأحداث التي حصلت في الدنيا سواء في الماضي أو حتى في المستقبل....!!
            يمكن الاتصال بالارواح بعدة طرق:

            الطريقة الأولى: التقمص بالوسيط
            وذلك بأن تحتل الروح جسد أحد الوسطاء بعد دخوله في غيبوبة وتتكلم الروح بلسان هذا الوسيط وتجيب عن كل ما يوجه لها من أسئلة، وقد ذكر الأستاذ "أنيس منصور" في كتابه "أرواح وأشباح" العديد من تلك القصص التي يؤكد فيها إمكانية وجود وسيط يتصل بالأرواح فتحدث مثلا عن مغامرات الكونت "لوي هامون" الذي اشتهر بكتابة قصصه عن الأرواح والمنازل المسكونة والذي رغم خوفه وارتجافه كان يصر على التأكد بنفسه من مدى وجود أشباح في المنازل التي يكتب عنها.

            وكانت آخر تجارب هذا الكونت هي: أنه سمع عن وجود أصوات مزعجة في منزل تسكنه سيدة عجوزة ثقيلة السمع تعيش وحيدة بسبب خوف الخدم وهروبهم من تلك الأصوات المزعجة، فقرر أن يخوض التجربة وطلب من تلك السيدة أن يستأجر المنزل فوافقت بعد أن حذرته من وجود أصوات مزعجة يسمعها الخدم في تمام العاشرة مساءً يوميا ولكنها لا تسمعها.
            وبالفعل أقام "الكونت" وسكرتيره الخاص في المنزل وانتظرا إصدار الأصوات، وفي تمام العاشرة سمعا طرقا على الأبواب بعظام بشرية وضحكات مخيفة وأضيئت أنوار المنزل كلها فجأة، وهنا تأكد "الكونت" بخبرته أنه إما أمام روح شريرة أو روح معذبة...!! فاستدعى وسيطا أعمى يستعين به دائما واستطاع هذا الوسيط التحدث مع الروح وعرف أنه رجل اسمه "كارل" كان يقيم في هذا المنزل منذ 120 عاما وقام بقتل صديقه لأنه غازل زوجته "شارلوت" ودفنه في المنزل وكان يبكي وهو يدفنه لأنه صديق عمره ثم ماتت زوجته ودفنت أيضا في المنزل وهو لا يريد تركهما ولا يريد أن يزعجه أحد؛لذلك يقوم بتخويف كل من يسكن المنزل، وانتهت المغامرة بعقد اتفاق بين "الكونت" وروح "كارل" ليتوقف عن تخويف ساكني المنزل بشرط أن يتم تخصيص حجرة ويتم وضع منضدة ومقعدين بها، وذلك لأن "كارل" سيقابل زوجته في تلك الحجرة وقد نفذ اللورد الاتفاق وخصص حجرة في المنزل لـ"كارل" وزوجته... والعجيب أن تلك الأصوات توقفت تماما بعد ذلك...!!

            الطريقة الثانية:
            التجسد: ويعني أن تظهر الروح مجسدة في صورة مطابقة لصورة صاحبها في الدنيا، ويمكنها أن تتحدث، كما يمكن التقاط صور لها بواسطة الأشعة تحت الحمراء ويقال إنه تم التقاط صورة من هذا النوع لروح الملكة "استويد" ملكة بلجيكا.

            وفي كتاب "أرواح وأشباح" أيضا يذكر الأستاذ "أنيس منصور" قصة لروح تم التقاط صور لها وتعود بداية هذه القصة لسنة 1710، حيث كانت هناك فتاة تدعى "دوروثي" ابنة "روبرت والبول" عضو مجلس العموم البريطاني وكان أخوها سير "روبرت والبول" رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت.

            وقد أحبت هذه الفتاة شابا من النبلاء، لكن والدها اعترض على زواجهما لأسباب سياسية وتزوج حبيبها من فتاة أخرى، لكن "دوروثي" لم تستسلم وانتقمت من أسرتها بأن عرفت كل ليلة شابا حتى قام والدها بقتلها وأعلن عدم تقبل العزاء فيها.

            ولم يحدث أي شيء حتى عام 1786 حتى زار الملك "جورج الرابع" قصر رئيس الوزراء البريطاني وقد كان هذا الملك معروفا كنموذج للمجرم الذي يقتل دون أن ينفعل، وأثناء إقامته كضيف في قصر رئيس الوزراء البريطاني وفي إحدى الليالي استيقظ الملك صارخا وقال إنه وجد سيدة تتمدد إلى جواره في فراشه وإن كل شيء بها كان أخضر اللون إلا أن عينيها كانت عبارة عن تجويفين مظلمين. ومن الأوصاف التي رواها الملك أدرك الجميع أنها "دوروثي" ابنة صاحب القصر... ولما نظر الملك إلى لوحتها على الحائط تعرف عليها.. وهرب.

            واستمرت الروح تظهر وتختفي على مدار سنوات عديدة وفي كل مرة تظهر فيها كان يتم إطلاق النار عليها، لكنها تهتز فقط مثل صورة على الماء ولا يحدث لها شيء.
            وفي يوم 19 سبتمبر سنة 1936 أتى أصحاب القصر الذين رفضوا أن يتركوه لما له من قيمة تاريخية، أتوا بمصورين ليلتقطوا صورا للسيدة ذات الفستان الأخضر وفي الليل ظهرت وتم التقاط عشرات الصور لها ظهرت في مجلة "حياة الريف".

            وفي سنة 1946 تم التقاط فيلم كامل لها بكاميرات شديدة الحساسية وعرض هذا الفيلم في قاعة سينما "الشاطئ" في مدينة هوليوود وشاهده أكثر من مائة من علماء الروح، ولم يشك أحدهم في أن ما يراه يتحرك بهدوء هو شيء حقيقي، ولكن عندما تقرر عرض الفيلم على بعض خبراء التصوير السينمائي وبعض علماء النفس، وبعد أن أطفئت الأنوار وأضيئت الشاشة كانت الشاشة بيضاء تماما. فلسبب لا يعرفه أحد، مسح الفيلم تماما واختفت ذات الفستان الأخضر من الفيلم وأيضا.... من القصر...!!

            إن الاهتمام بالأرواح والأشباح في الغرب يتزايد يوما بعد يوم وتنتشر الجمعيات الروحية ويتم إجراء مقابلات صحفية مع وسطاء روحيين، وذلك مثل المقابلة التي أجرتها جريدة "الديلي إكسبريس" البريطانية مع أحد الوسطاء الروحيين واسمه "دريك أوكورا" وهو أحد المتخصصين البريطانيين في تحضير الأرواح، وهو يتصل بالأرواح -حسب أقواله- بطريقة غير تقليدية فهو لا يستخدم البلورات السحرية أو السلال أو الحبال فهو يؤمن بأن الأشباح موجودة حولنا، ولكننا لم نهيئ أنفسنا لمخاطبتها والاتصال بها، فكل واحد يستطيع أن يتصل بها عن طريق القيام ببعض التمارين البسيطة التي تفتح الجزء المغلق في الجسد البشري وتجعله قادرا على رؤية ومخاطبة هذه الأشباح.

            ويذكر "دريك" في كتابه "اصطياد الأشباح" أن الاشباح موجودة عند كل إنسان له خبرة في الحياة وهو يضرب مثالا بأن الإنسان قد يفكر في شخص لم يره منذ فترة طويلة ثم يرن التليفون ليجد أن المتحدث هو نفس الشخص الذي كان يفكر فيه، كما أن هناك أناسا يشمون روائح العطور أو التبغ الخاص بآبائهم بعد فترة طويلة من وفاتهم. وهو يؤكد أن تلك الأرواح تحاول دائما الوصول إلينا وهي ليست مخيفة، بل تتميز بالهدوء والرغبة في إقامة علاقات حميمة مع البشر...!!

            وعن الطريقة التي يتبعها للاتصال بالأرواح فهو يلجأ للتأمل فيجلس وحيدا أمام المرآة صامتا ويبدأ في التساؤل بينه وبين نفسه عن وجود أرواح في المكان فإذا كانت هناك أرواح سيتغير الشكل الذي يظهر في المرآة.. وهو يقول إن تلك هي وسيلة الأرواح للتعريف بأنها موجودة.

            وهو يصف الأشباح فيقول: للأشباح نفس الشكل التي كانوا عليها عندما كانوا أحياء، ولكنهم فقط تركوا أجسادهم الفيزيقية ولا تتحول الروح إلى ملاك كما يعتقد الناس، ولكنك لو كنت في حياتك ضاراً ستبقى أيضاً شبحاً ضاراً. وبالطبع الكثير منا لا يتصور أنه يتحدث مع شبح، ولكن البعض الآخر يهوى تلك المغامرات ويرحب بزيارة منزل مهجور ليرى ساكنيه من الأشباح، ويقدم "أكورا" بعض النصائح إلي أولئك الذين يصحبون أصدقاءهم لزيارة أحد المنازل المسكونة فلكي يتأكدوا من وجود الشبح الذي يسكن المنزل يقترح حمل بعض الأشياء لتكون هدفاً للأرواح، مثل صليب من المعدن يوضع على قطعة قماش أبيض أو ورقة بيضاء. وينبغي أيضا حمل كيس من الدقيق ينثر على الأرض لاكتشاف أية آثار وكذلك ميزان لقياس أي تغيير في درجة الحرارة. كما أنه يوصي بحمل كاميرا لالتقاط أية إشارة لحضور الروح.

            ورغم انتشار الكلام عن الأرواح وتحضيرها وإمكانية استحضار أرواح الموتى والتحدث معها والتعرف على عالمها الغامض، إلا أنه لم يمكن حتى الآن إثبات صحة أي اتصال بالأرواح أو إمكانية رؤية الإنسان لشبح حقيقي والتحدث معه بأية لغة وأية وسيلة وكوسيلة لإثبات أن تلك الفكرة خرافية أعلنت مجلة "ساينتفيك أميريكان" عن جائزة مالية ضخمة لمن يؤكد صدق هذه الظواهر الروحية، ولكنها لا تزال تنتظر ولم يفز أحد بالجائزة ولعل هذا دليل على بطلان هذه الظاهرة.

            وقد فسر بعض علماء النفس هذه الظاهرة بأن العقل الباطن هو الذي ينسج الشخصية ويجعلها تتكلم أو تكتب أو غير ذلك من أفعال، وهم يبرهنون على ذلك بأن إحدى الطرق الخاصة بتحضير الأرواح تنص على إحضار ورقة وقلم "ويستحسن الرصاص" ويتم رسم بعض الخطوط بدون رفع القلم، وبعد ذلك يتم إرخاء اليد فإذا كتبت اسم الشخص بطريقة ملتصقة فإن ذلك يعني أن الروح التي يتم تحضيرها قد تحكمت في يد الوسيط، وقد فسر العلماء ذلك بأن اليد معتادة على كتابة الاسم ألوف المرات وأن العقل الباطن قام بعملية flash back فجعلها تكتب الاسم وعند سؤال الروح أي سؤال فإن العقل الباطن أيضا هو الذي بجعل الشخص يتخيل الإجابة.. هذا بالطبع بفرض أنه ليس هناك حركات نصب أو شخص يتحدث من وراء باب مغلق أو ستارة مسدلة خاصة مع وجود الإيحاءات المختلفة من إضاءة خافتة ونقل الأجسام وتحريكها بتتابع معين للإيحاء بوجود اتصال بالأرواح...!!

            وعلى العموم فإن أغلب الظن أن جلسات تحضير الأرواح هي نوع من أنواع السحر الأسود وهذا ما يؤكده فضيلة الشيخ الدكتور "عبد الحليم محمود" -رحمه الله- في كتابه "توازن الأرواح" فيقول: إن ما يحضّر في هذه الجلسات التي يعقدونها ليست أرواحا لبني البشر، وإنما هي أنواع من الجن تحضر سخرية ببني البشر، أو تضليلا لهم..

            وصدق الله العظيم حين قال:
            (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
            سورة الإسراء 85


            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أخي "محمد عامر" صحيح ماذكرت وصحيح ايضا ان هناك من الجامعات العالمية من يدرس هذه النوعية من العلم ولكن صدقا أقولها كما افتى في ذلك حضرة الدكتور "عبد الحليم محمود" ماذلك الا ألاعيب شيطانية ليزداد بنو البشر اثما وكفرا
              وتصديقا لقولك فهناك الكثير من الاروبيين من صارت ديانتهم روحية ولكن ليس بالمفهوم الرباني وانما ذلك التواصل مع الشياطين وهناك شخصية سبعينية اعرفها من كندا تحضر الان لكتاب كامل حول العلم الذي اكتسبته وفن التواصل مع الاشباح وطرد الارواح الشريرة
              يقول الله تعالى

              { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ
              وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
              فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ
              إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
              نهارك سعيد اخي " محمد عامر " بالتوفيق
              أكمل بارك الله فيك فمواضيعك كلها جيدة جدا ومتميزة
              رزقنا الله واياكم من واسع فضله

              تعليق


              • #8


                اخى العزيز ربيع

                مزيد من الاراء حول الحاسة السادسة او توقع المستقبل حيث بينت
                آخر الدراسات أنه بإمكان بعض الناس أن تكون على دراية مسبقة بأحداث ستقع في المستقبل، في رواية "أليس في بلاد العجائب " لـ لويس كارول والتي تحول إلى فيلم في عام 2010 تخبر الملكة البيضاء الفتاة (أليس) ومن خلال رؤيتها في المرآة أن "الذاكرة تعمل في كلا الاتجاهين" في مملكتها . إذ ليس بإمكانها فحسب تذكر أموراً حدثت في الماضي لكنها أيضاً تتذكر " أموراً حدثت في الأسبوع بعد القادم "، فتجادل (أليس) الملكة قائلة :" أنا متأكدة من أن ذاكرتي لا تعمل إلا باتجاه واحد ...إذن لا يمكنني تذكر أمور قبل حدوثها " ، فترد الملكة عليها:" "لديك نوع ضعيف من الذاكرة يعمل للوراء فقط !".
                كم ستكون حياتنا أفضل بكثير لو استطعنا العيش في أرض الملكة البيضاء حيث
                ستعمل ذاكرتنا إلى الأمام والوراء ؟
                على سبيل المثال ، في عالم كهذا يمكنك أن نخضع لإمتحان ومن ثم نقوم بالتحضير له بشكل أمامي لكي نكون متأكدين من تحقيق أداء جيداً فيه في الماضي.
                من حسن الحظ أن هناك خبراً ساراً في هذا الشأن وهو مبني على سلسلة من الدراسات العلمية الأخيرة التي قام بها (بيم داريل)، فنحن فعلاً نعيش في هذا العالم !

                تجارب د. بيم
                أجرى د.بيم وهو طبيب في علم النفس الإجتماعي من جامعة كورنيل سلسلة من الدراسات التي نشرت في إحدى المجلات المرموقة في علم النفس وهي (مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي)، حيث قام د.بيم باختبار فكرة أن أدمغتنا لا تعكس فقط تجارب الماضي الذي عشناه بل أيضاً تتوقع التجارب المستقبلية وذلك من خلال
                إجراء 9 تجارب ، وغالباً ما يشار إلى القدرة التي يستطيع الدماغ من خلالها
                "رؤية المستقبل" بـ "ظاهرة بساي" Psi Phenomena أو قدرات نفسانية .
                وعلى الرغم من إجراء بحث سابق حول "ظاهرة بساي" - معظمنا شاهد صور من الأفلام حول أناس يحدقون في بطاقات زينر مع أشكال النجمة والخطوط المموجة - فإنه غالباً ما تفشل مثل تلك الدراسات في تلبية الحد الأدنى لمتطلبات "التحقيق العلمي"، لكن دراسات د.بيم كانت فريدة من نوعها من حيث أنها تمثل تطبيقاً للأساليب العلمية القياسية كما أنها تعتمد على المبادئ الراسخة في علم النفس، وفي الأصل أخذ د.بيم بعين الإعتبار تلك المؤثرات التي تعتبر صحيحة وموثقة في علم النفس والتي تدرس
                طرق تحسين الذاكرة وأزمنة الإستجابة وتأثير الذاكرة الكامنة Priming Effect
                ( ذلك النوع من الذاكرة الذي يجعل الناس مثلاً يعرفون كيف يربطون أحذيتهم
                أو يركبون دراجتهم بدون التفكير الواعي بتلك الأنشطة) لكنه ببساطة قام بعكس
                تسلسلها الزمني.
                على سبيل المثال ، نعلم جميعاً أن التدرب على مجموعة من الكلمات يجعلها سهلة التذكر (إسترجاعها من الذاكرة) في المستقبل ، ولكن ماذا لو حدث العكس : التدرب بعد التذكر ؟
                - في إحدى الدراسات ، وزعت قائمة من الكلمات على مجموعة من طلاب الجامعات وبعد قراءتهم لها خضعوا لإختبار التذكر المفاجئ بهدف معرفة عدد الكلمات التي نجحوا في تذكرها ، ولاحقاً اختار كومبيوتر بشكل عشوائي بعض الكلمات من القائمة للتمرن عليها ومن ثم طلب من المشاركين إعادة كتابتها لعدد من المرات .وأظهرت نتائج الدراسة أن الطلاب حققوا أداء أفضل في التذكر في إختبار التذكر المفاجئ مقارنة مع خضعوا له لاحقاً من تزويدهم بكلمات عشوائية للتدرب عليها ، ووفقا لـ د. بيم ، فإن التدرب على الكلمات بعد الإختبار سمح للمشاركين بـ "العودة إلى الوراء في الزمن لأداء التذكر ".

                تجربة الذاكرة الكامنة ذات الأثر الرجعي

                وفي دراسة أخرى ، إختبر د.بيم إمكانية عكس تأثير الذاكرة الكامنة Priming
                Effect المعروف. وفي تلك الدراسة النموذجية عرضت صور على المشاركين وطلب
                منهم تحديد فيما إذا كانت تكثل صوراً سلبية أم إيجابية . فمثلاً إذا كانت الصورة لهريرة محببة فيفترض أن يقوم بالضغط على زر "ايجابي Positive" وإذا كانت الصورة لديدان على لحوم متعفنة ،فيفترض به أن يقوم بالضغط على زر "سلبي "
                وكان عدد كبير من البحوث قد أثبت مدى قوة تأثير الذاكرة الكامنة في تسريع إكتساب القدرة على تصنيف الصور مع أن العقل الواعي لا يعي ما يراه ، يحدث تأثير الذاكرة الكامنة عندما تومض كلمة بسرعة (فلاش) على شاشة الكومبيوتر إلى درجة أن عقلك الواعي لا يتمكن من إدراكها لكن العقل اللاواعي يدركها وإذا طلب منك أن تخبر عما رأيت فإنك لن تكون قادراً على ذلك. لكن عميقاً في عقلك اللاواعي ترى الكلمة وتعالجها ، في الدراسات التي تناولت تأثير الذاكرة الكامنة ، نجد دائماً أن الناس
                الذين سبق لهم أن تعرضوا لذاكرة جزئية مرتبطة بصورة تكون قدرتهم أسرع في
                التعرف إليها. فمثلاً لو ومضت كلمة "سعيد" قبل صورة الهريرة مباشرة ستقوم
                بالضغط على زر "إيجابي" بشكل أسرع مما لو ومضت كلمة "قبيح" قبل صورة
                الهريرة وذلك لأن الذاكرة الكامنة حول كلمة سعيد تجهز عقلك لمشاهدة أشياء سعيدة.

                - قام بيم في دراسته للذاكرة الكامنة ذات الأثر الرجعي ببساطة بعكس التسلسل
                الزمني وذلك عن طريق ومض الكلمة بعد تعرف الشخص على الصورة حيث تظهر صورة هريرة ثم يقرر المشترك فيما إذا كانت إيجابية أو سلبية ومن ثم تعرض عليه
                كلمة سلبية أو إيجابية . وأظهرت النتائج أن الناس كانوا أسرع في التعرف على
                الصور عندما أتبعت بكلمة سبق أن كانت جزء من الذاكرة الكامنة ( Primed) ،
                لذلك لن يقوم المشترك بتصنيف الصورة بشكل أسرع فقط حينما تسبقها كلمة طيبة
                ولكن أيضاً سيصنفها بشكل أسرع من أن تلحقها كلمة طيبة ، كما لو أن أدمغة
                المشاركين لحظة إنشغالهم في تصنيف الصور تعلم عن الكلمة القادمة ستأتي وهذا
                ما يلعب دور في قرارهم.

                حجم الأثر وقيمة الدراسة
                ما ذكر أنفاً لم يكن سوى مثالين عن الدراسات التي أجراها بيم ، لكن دراسات
                اخرى أظهرت أنها تملك "آثاراً رجعية" مشابهة .حيث تشير النتائج بوضوح إلى
                أن الأشخاص الذين لا يمتلكون ما ندعوه بالشفافية أو قدرات تتخطى الإدراك
                الحسي المعروف يكون لديهم على ما يبدو قدرة على توقع الأحداث في المستقبل.
                وهنا يبرز سؤال : ما هو حجم هذا الفرق ؟ هل هي دراسة عن إختبار قد حدث ، أو أن يكون التعرض لكلمة بعد تصنيف صورة أثر ملحوظ أم أنه لا يعد إلا تحسن ضئيل في الأداء ؟ بالأساس نتكلم عن "حجم الأثر" ، وفي الواقع حجم تلك المؤثرات صغير في دراسات بيم فهي لا تشكل إلا إرتفاعاً طفيفاً عن الصدفة (قانون الإحتمالات) ومع ذلك يوجد لدينا عدة أسباب تمنعنا عن تجاهل الأحجام الصغيرة لتلك التأثيرات ، إذ أنها متناسقة للغاية.

                أولاً - وجد بيم من خلال دراساته أن بعض الناس يظهرون آثاراً أقوى من الآخرين ،
                على وجه الخصوص فاقت قدرة أولئك الذين لديهم جانباً من الإنفتاح من أنفسهم
                للآخرين EXTROVERSION مرتين مقارنة مع المعدل لدى الشخص العادي، وهذا يثبت أنه لدى بعض الناس حساسية أكبر لمؤثرات بساي عن سواهم.

                ثانياً - الحجم الضئيل للتأثيرات ليس أمراً غير شائع في تجارب علم النفس (والعلوم
                الأخرى أيضاً)على سبيل المثال ، أظهرت دراسات بيم أن متوسط حجم تأثير يقدر
                بـ 0.2 (من مجال يتراوح من 0 إلى 1) وعلى الرغم من أنه صغير نسبياً فإنه
                كمية كبيرة أو أكبر من بعض الآثار الأخرى في التجارب مثل تأثير العلاقة بين
                الأسبرين والوقاية من الذبحة القلبية ، أو بين تناول الكالسيوم وكتلة
                العظام ، ومن جهة أخرى بين الدخان وصلته بسرطان الرئة ، أو استخدام الواقي
                الذكري والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) ( البوشمان وأندرسون ،
                2001). وكما أشار كوهين لها فإن مثل تلك الكميات الصغيرة في التأثير تكتشف
                عادة في المراحل الأولى من إستكشاف أمر جديد، وهي اللحظة التي بدأ فيها
                العلماء للتو اكتشاف سبب حدوث ومتى يرجح أنه يحدث.

                فيزياء الكم مثال مدهش على توقع المستقبل حتى إذا سلمنا أن " ظاهرة بساي " حقيقية ، فكيف يمكن لنا تفسيرها من دون فهم كامل للزمن والفيزياء ؟ في الواقع تكون تلك الآثار متناسقة جيداً مع الفيزياء الحديثة وتأخذ الزمان والمكان على محمل الجد. على سبيل المثال يعتقد آينشتاين أن الفعل المجرد في مراقبة أمر هنا قد يؤثر على أمر آخر هناك ، وهي ظاهرة وصفها بأنها "فعل شبحي يحدث عن بعد".
                وبالمثل ، أظهر علم فيزياء الكم الحديث أن جسيمات الضوء تعلم ما ينتظرها مستقبلاً
                وتضبط سلوكها وفقاً لذلك ، على الرغم من أن الحدث المستقبلي لم يقع. على
                سبيل المثال ، في تجربة الشق المزدوج Double Split Experiment الكلاسيكية اكتشف الفيزيائيون أن جسيمات الضوء تستجيب بشكل مختلف عندما تتم مراقبتها ، لكن في عام 1999 دفع الباحثون تلك التجربة إلى أقصى إمكانياتها متسائلين :
                "ماذا لو حدثت المراقبة بعد نشر جسيمات الضوء ؟! ". ومما يدعو للدهشة حقاً
                أن الباحثين وجدوا الجسيمات وقد تصرفت بنفس الطريقة كما لو أنها كانت على
                علم بأنها على وشك أن تراقب في المستقبل مع أن تلك المراقبة لم تحدث بعد !.
                (إقرأ عن ذلك في Delayed Choice Quantum Eraser )

                يبدو أن هذه الآثار الزمنية المراوغة تتناقض مع ما نعتقده بأنه جزء من المسلمات (الحس المنطقي السليم) حتى أن محاولة فهمها تصيب المرء العادي بالصداع ، لكن الفيزيائيين عليهم قبولها كما هي .وهذا يذكرنا بقول دكتور تشياو وهو عالم فيزياء من جامعة بيركلي حيث قال ذات مرة عن ميكانيك الكم :"انه مناقض تماماً لتوقعاتنا
                وخارج عن تجربتنا اليومية ، لكن نحن (الفيزيائيون) علينا الإعتياد عليه".

                ومع أن الزمن خطي Linear بالنسبة للبشر لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه كذلك ، وعلينا كعلماء جيدين أن لا نترك المعتقدات والإنطباعات المسبقة تترك تأثيراُ على ما نقوم بدراسته من علوم حتى لو كانت تعتبر عن إفتراضاتنا الأساسية (البديهيات) عن كيفية عمل الزمان والمكان (الزمكان).

                واقع أم خيال علمي
                إن عمل د.بيم أثار أفكاراً كما يفترض بأن يقوم به العلم الجيد والمبني على الدقة المتناهية ، فطرح أمامنا أسئلة أكثر من إجابات ، فلو جمدنا معتقداتنا حول الزمن وقبلنا بأن الدماغ قادر على الوصول إلى المستقبل فإن السؤال القادم سيكون: "كيف تسنى له فعل ذلك ؟ " ، وفقط لأن التأثير بدا لنا "خارقاً للطبيعة" لا يعني بالضرورة أنه كان السبب. حيث اعتبرت العديد من الإكتشافات العلمية في وقت ما خارجة عن أرض الواقع وتناسب أكثر الخيال العلمي (مثال على ذلك : الأرض كروية ، العضويات التي ترى بواسطة المايكروسكوب) . ويوجد حاجة للبحوث المستقبلية لإكتشاف الأسباب الفعلية لتلك التأثيرات في الدراسات.

                - وعلى غرار العديد من الإكتشافات غير المألوفة في العلوم فإن نتائج بيم سيكون لها تأثير عميق على ما نعرفه ، وعلينا تقبلها كحقيقة ، لكن قد لا تكون تلك الآثار مفاجأة كبيرة بالنسبة للبعض منكم ، لأنه في مكان ما عميق في داخلكم علمتم أنكم ستقرأون عنه هذا اليوم.

                تعليق


                • #9



                  تعرف قدرة "الاحساس باقتراب الخطر" أو Premonition على أنها شكل من أشكال التنبؤ الغريزي بقرب حدوث الخطر او الحاسة السادسة وتصنف ضمن المواهب خارج نطاق الحواس الخمس المعروفة كالتخاطر والاستبصار وتحريك الأشياء ، وكغيرها من القدرات الأخرى يتمتع بتلك القدرة عدد قليل فقط من الناس
                  ولأسباب ما زالت مجهولة حتى الآن وعلى الرغم من أن الحيوانات تفوق البشر بتلك القدرات من خلال التجارب العلمية
                  تختلف التفسيرات بشأن مصدر تلك الرسائل التحذيرية او الأحاسيس والايحاءات الغامضة التي تتولد لدى من يتمتعون بتلك القدرة فمنهم من يردونها إلى الأرواح أو الجن أو حتى الملائكة وتختلف أشكال نقلها فقد تكون على شكل أحلام أثناء النوم أو في اليقظة أو تكون احساس غريب بعدم الارتياح وأفكار تسيطر على الذهن أو مجرد هلوسات أو صدفة. تختلف تلك القدرة عن التنبؤ فالثاني على درجة عالية من التفاصيل حيث يجيب عن الأسئلة: من هو وأين ومتى وكيف.

                  تعريف ريخت
                  يقول العالم النفساني تشارلز ريخت أنه يجب تحقق اثنين من الأمور حتى نصف ما حدث على أنه Premoniton أو تنبؤ فعلي باقتراب الخطر:

                  1- الحقيقة التي يعلنها الشخص الذي يتمتع بتلك القدرة يجب أن تكون مستقلة تماماُ عنه.

                  2- الحقيقة التي يعلنها الشخص الذي يتمتع بتلك القدرة لا يمكن حدوثها بالصدفة أو أو فهمها كاستنتاج منطقي.

                  حلم يتحول إلى حقيقة !

                  شاهد ايرل هارتينغتون حلماً غريباُ في أثناء نومه الذي كان حينذ في صحة جيدة، حيث شاهد هيكلاً عظمياً بنظر إليه وبرز من لحاف نومه واستلقى بينه وبين زوجته. مات ايرل بعدها بـ 15 يوماًُ فقط!
                  رسالة غامضة أثناء التنويم المغناطيسي تتحول إلى حقيقة !

                  يتولى عقلنا اللاواعي القيادة عن العقل الواعي في حالة التنويم المغناطيسي أو النوم، وتزعم فريديريكا هاوفي أنها وبينما كانت في تغط في حالة التنويم المغناطيسي شاهدت روحاً تخبرها بخطر يهدد ابنتها وفعلاُ قتلت ابنتها بعد عدة اسابيع نتيجة سقوط طوب/حجر بناء على رأسها.


                  حالات التنبؤ بالوفاة

                  جمعت جمعية البحوث النفسية في عام 1880 أكثر من 668 حالة تنبؤ بوقوع الوفاة، إضيف إليها 252 حالة اضافية في عام 1922 ، كما جمعت كاميلا فلاماريون لوحدها 1824 حالة ، ومن وقت لآخر تسجل حالات في كل من انجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

                  امثلة
                  1 - حلم تشارلز ديكنز بامراة ترتدي وشاحاً أحمر تقول له: "أنا الآنسة نابيير"، ولم يكن يعرف من هي، وبعض عدة ساعات زارته فتاتين إحداهما قدمت نفسها على أنها "الآنسة نابيير" وكانت مرتدية وشاحاً أحمر !

                  2- تحدث السير أوليفر لودج عن وزير انجليزي حلم بعاصفة مروعة وبرق يدخل إلى غرفة تناول الطعام يحطم المدخنة المقابلة للسقف بالرغم من أنه لاحظ أن الجو مشرق، طلب من زوجته بعدها إعداد طعام الغداء في وقت مبكر وحدث فعلاُ ما شاهده في الحلم حيث بدأت العاصفة وحطمت مداخن السقف المجاور لهم.

                  3_ كان الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن يشعر بدنو أجله، ،حيث كان يقول: " سادتي ، شيء غير عادي سيحدث قريباً جداُ"، بعدها تكلم عن مشاهدته لحلم يروي فيه أنه يركب زورق في نهر جار ويشعر بأنه يغوص للأسفل !" وقبل ستة اسابيع من اغتياله شاهد مجموعة من المعزين في البيت الأبيض يحيطون بكفن يلف جسده !"، و فعلاً لقي أبراهام لينكلون فعلاً حتفه نتيجة طلقات نارية وهو يحضر مسرحية في دار الأوبرا!

                  4- الفنانة العربية أسمهان كانت متأثرة بنبوءة غرقهاحيث أخبرها أحد المشعوذين يدعى الأسوطي بأنها ستموت غرقاً في الترعة، وفعلاً هذا ما حدث،إذ انحرفت السيارة التي تقلها مع صديقتها إلى النهر لتغرق فيها ،والسؤال هنا: هل استغل الطرف الذي اغتالها معرفته لتلك "النبوءة" بهدف التواري عن الأنظار وتدبير الحادثة على أنها "قضاء وقدر" وتحقيقاً لتلك لنبوءة ؟ ولكن اختفاء جثة السائق يؤكد ذلك الاغتيال لكن
                  الأصابع تشير إلى المخابرات البريطانية أو الملك فاروق أو حتى أمه نازلي.


                  وأخيراُ الله وحده عالم الغيب وقد يخص عباده ببعض الرسائل أو الإيحاءات قبل حدوث أمور معينة.

                  والله أعلم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X