إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يناقش الولد أباه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يناقش الولد أباه

    كيف يناقش الولد أباه عند حصول خلاف بينهما



    السؤال:
    كيف يمكن في الإسلام التوفيق بين أب وابنه عند حدوث سوء فهم بينهما ؟
    هل ينبغي أن يمنح كل واحد منهما الفرصة للحديث حتى يمكن تحديد المشكلة وحلها ، أم أن الأب له الحق في الحديث ويتحمل الابن اللوم
    ؟


    الجواب :
    الحمد لله
    • الوالد له منزلة عظيمة في الإسلام ، ليست لبشر سواه ؛ إلا الأم .
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ ، إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ )رواه مسلم (1510) .
    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الوَالِدِ ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ ) رواه الترمذي (1899) ، وصححه الألباني .
    • فمهما يكن من سوء تفاهم ، أو خلاف بين الولد ووالده ؛ فلابد فيه من المصاحبة بالمعروف ، حتى وإن كان هذا الخلاف في أصل الدين ، وأساس رسالة المرسلين !!
    قال تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) لقمان/14-15 .
    • واعلم ، يا عبد الله ؛ أن الحديث والنقاش مع الوالدين ، ليس كالحديث مع غيرهما ؛ ذلك بأنك مأمور بخفض جناح الذل لهما ؛ بلين الكلام ، والتذلل ، وخفض الصوت عندهما ، وخشوع الجوارح أمامهما ، وعدم نهرهما بالقول ، مهما كان يسيرا ، وعدم فعل ما يكرهانه ، أو التمنع عن مباح أحباه !
    قال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/23-24 .

    وعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : " ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) ، قَالَ: لَا تَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّاهُ ! " رواه البخاري في "الأدب المفرد" ، تحت باب لين الكلام للوالدين ، وصححه الألباني .
    • هذا وقد كفل الشرع الحنيف حق الولد في مناقشة والده ، ونصحه ، في ظل ما سبق من الآداب والضوابط ، لاسيما إن كان مظلوما ، وأراد أن يدفع عن نفسه ، أو رأى والده على منكر ، وأراد أن يدفعه عنه .
    وتأمل ذلك الحوار الراقي بين نبي الله إبراهيم عليه السلام ، ووالده المشرك برب العالمين .
    قال تعالى : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا
    * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) مريم/41-47
    والله أعلم .

    الإسلام سؤال وجواب


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2

    والله يأخي صباحو بنظري أنه مع التنوير المنحرف البغيض وتربية المسلسلات والأفلام الهابطة بدأنا نسمع ونقرأ عن عقوق شنيع للوالدين

    أدهى وأمرّ من سوء الفهم بين الابن و والديه

    ويكفينا عند وجود خلاف مع أحدهما استحضار قوله تعالى :
    ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )الإسراء-23

    فحين نقاشهم و وجود خلاف أو سوء فهم أو حتى ظلم منهم يجب أن لا نُخرج ذلك من مبدأ الإحسان إليهما

    و خير الخطائين التوابون

    ومع كون التوجيه الرباني أوضح منزلة الوالدين وأمر بالإحسان إليهما - وإن بلغا درجة أن يجاهدوا الابن على أن

    يشركوا بالله فالله عز وجل يقول (
    فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لقمان -15

    إلا أن مايؤلم النفس أن نسمع عن من يهجر والديه !

    يسب ويشتم والديه !

    بل يتجرأ و يضرب والديه و الأشنع يقتل والديه !

    فأي عقوق وقع فيه هؤلاء !

    نسأل الله أن يرفع عنهم ولا يبتلينا - وأن يرحم والدينا ويغفر لهم ويرزقنا برّهما

    والله المستعان

    بارك الله فيك استاذنا صباحو
    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو/سلطان مشاهدة المشاركة

      والله يأخي صباحو بنظري أنه مع التنوير المنحرف البغيض وتربية المسلسلات والأفلام الهابطة بدأنا نسمع ونقرأ عن عقوق شنيع للوالدين

      أدهى وأمرّ من سوء الفهم بين الابن و والديه

      ويكفينا عند وجود خلاف مع أحدهما استحضار قوله تعالى :
      ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )الإسراء-23

      فحين نقاشهم و وجود خلاف أو سوء فهم أو حتى ظلم منهم يجب أن لا نُخرج ذلك من مبدأ الإحسان إليهما

      و خير الخطائين التوابون

      ومع كون التوجيه الرباني أوضح منزلة الوالدين وأمر بالإحسان إليهما - وإن بلغا درجة أن يجاهدوا الابن على أن

      يشركوا بالله فالله عز وجل يقول (
      فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لقمان -15

      إلا أن مايؤلم النفس أن نسمع عن من يهجر والديه !

      يسب ويشتم والديه !

      بل يتجرأ و يضرب والديه و الأشنع يقتل والديه !

      فأي عقوق وقع فيه هؤلاء !

      نسأل الله أن يرفع عنهم ولا يبتلينا - وأن يرحم والدينا ويغفر لهم ويرزقنا برّهما

      والله المستعان

      بارك الله فيك استاذنا صباحو

      أحسنت ياغالي بارك الله لكم

      اذن نتفق سويا بأن هناك اسلوب تربية خاطء قد يكون سببا أساسيا لما وصل إليه الابن مع والده او مع والديه

      ولا يخفيك بأن كل الآباء يريدون دائما أن يروا أبناءهم أحسن الناس
      ولكنهم قد يضلون السعي في ذلك وقد يسيئون إلى الأبناء وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
      فمثلا قد يكون من أسباب العقوق المعاملة اللينة غير الحازمة من قبل الوالدين
      كالإستجابة لجميع مطالبهم في طفولتهم دون تردد
      مثل هذا يجعل الابن يشعر في بعض الأحيان انه يسيطر على والديه ويتحكم فيهما يوجههما
      لذلك تجد هذا الابن ان عليه أن يأمر وعلى الوالدين السمع والطاعة والتنفيذ وان عليه أن يطلب وعليهم الإجابة
      في مثل هذه الأحوال تنقلب الأوضاع ويثور الابن ثورة عنيفة إذا لم يجب الوالدان له مطلبا ان كان هذا المطلب غير معقول وفوق طاقة الوالدين وامكانياتهما.
      ولا ننسى ان بعض الآباء يسلكون داخل الأسرة سلوكا لا يجلب احترام الأبناء لهم
      فمثلا بعض الآباء يتساهلون في علاقتهم بالأبناء فيغفرون للأبناء كل أخطائهم وكل سوء سلوك يصدر من جانب هؤلاء الأبناء
      وانا أقول احترام الوالدين لنفسهما واحترام كل منهما للآخر داخل الأسرة أمام الابناء هما الدعامة الأساسية التي يقوم عليها احترام هؤلاء الأبناء لهم .
      جزيل الشكر لكم اخي ابوسلطان على مداخلتك الطيبة

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة

        أحسنت ياغالي بارك الله لكم

        اذن نتفق سويا بأن هناك اسلوب تربية خاطء قد يكون سببا أساسيا لما وصل إليه الابن مع والده او مع والديه

        ولا يخفيك بأن كل الآباء يريدون دائما أن يروا أبناءهم أحسن الناس
        ولكنهم قد يضلون السعي في ذلك وقد يسيئون إلى الأبناء وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
        فمثلا قد يكون من أسباب العقوق المعاملة اللينة غير الحازمة من قبل الوالدين
        كالإستجابة لجميع مطالبهم في طفولتهم دون تردد
        مثل هذا يجعل الابن يشعر في بعض الأحيان انه يسيطر على والديه ويتحكم فيهما يوجههما
        لذلك تجد هذا الابن ان عليه أن يأمر وعلى الوالدين السمع والطاعة والتنفيذ وان عليه أن يطلب وعليهم الإجابة
        في مثل هذه الأحوال تنقلب الأوضاع ويثور الابن ثورة عنيفة إذا لم يجب الوالدان له مطلبا ان كان هذا المطلب غير معقول وفوق طاقة الوالدين وامكانياتهما.
        ولا ننسى ان بعض الآباء يسلكون داخل الأسرة سلوكا لا يجلب احترام الأبناء لهم
        فمثلا بعض الآباء يتساهلون في علاقتهم بالأبناء فيغفرون للأبناء كل أخطائهم وكل سوء سلوك يصدر من جانب هؤلاء الأبناء
        وانا أقول احترام الوالدين لنفسهما واحترام كل منهما للآخر داخل الأسرة أمام الابناء هما الدعامة الأساسية التي يقوم عليها احترام هؤلاء الأبناء لهم .
        جزيل الشكر لكم اخي ابوسلطان على مداخلتك الطيبة
        نعم أخي ابوابراهيم هناك سلوك خاطيء في التربية

        وبلا شك أن الوالدين في دائرة المسؤولية عن هذا السلوك ويجب عليهم تصحيحه

        لكن - و
        لأن العقوق لايؤاخذ به طفل أو غير مكلف :

        فكيف لشاب أو لمن يعقل
        أن يثور عليهم أو يعاملهم كأي شخص آخر ؟

        فالتوجيه الرباني
        أَمَرَ لهم في هذا الدنيا بالمعاملة بالإحسان

        وأَمَرَ
        لمن أشرك منهم صحبته بالمعروف

        وما أعظم فضل الله على عباده

        فلما تُقارَن أخطاء الوالدين ويتم معالجتها كأخطاء الغير ؟

        فضرب الولدين ليس كضرب أحد آخر إطلاقاً !

        وظلمهم ليس كظلم سواهم !

        وهجرهم ليس كهجر غيرهم !

        فإذا الله سبحانه وتعالى أمر بصحبتهم حال الظلم العظيم وهو الشرك

        فما بال البعض لايستطيع معهم صبراً !؟

        - أعلاه رأي شخصي -

        نسأل الله الهداية وصلاح الحال والله المستعان

        بارك الله جهودكم ومواضيعكم المميزة أخي الحبيب
        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق

        يعمل...
        X