إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهر الله المحرم .. فضائل وأحكام ومسائل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهر الله المحرم .. فضائل وأحكام ومسائل



    بسم الله الرحمن الرحيم

    مسائل في شهر الله المحرم

    المسألة الأولى:
    شهر المحرم أحد الأشهر الأربعة الحرم وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ، فالطاعة فيها أعظم ثواباً والمعصية أعظم إثماً.

    المسألة الثانية:
    هو الشهر الوحيد الذي خُص في الشرع بالإضافة إلى الله فقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم شهر الله المحرم مما يدل على شرفه وفضله.

    المسألة الثالثة:
    المعتمد في دخول شهر المحرم رؤية الهلال , فإن لم ير فتكمل عدة شهر ذي الحجة ثلاثين يوما , وكذلك إذا لم تعلم الرؤية .

    المسألة الرابعة :
    هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن فى المحرم وإنما كانت في شهر ربيع الأول.

    المسألة الخامسة :
    الاحتفال بالهجرة النبوية بقراءة السيرة النبوبة وإلقاء الخطب والمحاضرات للحديث عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته بدعة وهو نوع من الأعياد المحدثة في الإسلام لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم ولو كان خيراً لسبقونا إليه.

    المسألة السادسة :
    اتخاذ عاشوراء مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فيه هو من البدع المحدثة في الدين و لم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء و موتهم مأتما فكيف بمن دونهم.

    المسألة السابعة :
    لم يسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وَلَا خلفاؤه الراشدون في يوم عاشوراء شيئاً من شعائر الحزن والتَّرَحِ , ولا شعائر السرور والفرح بل كل ذلك من البدع.

    المسألة الثامنة :
    أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم فيسن صومه كله.

    المسألة التاسعة :
    أفضل أيامه عاشوراء وصيامه يكفر سنة ماضية.

    المسألة العاشرة :
    صيام عاشوراء على مراتب:

    أولها : صيام العاشر مع التاسع وهو الذي جاءت به السنة.
    ثانيها : صيام العاشر مع الحادي عشر.
    ثالثها : صيام العاشر وحده.

    المسألة الحادية عشرة :
    من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ، فعلى المسلم أن يحفظ صيامه مماحرم الله حتى يكون صيامه ذلك سببًا لتكفير سنة ماضية.

    المسألة الثانية عشرة :
    من كان عليه قضاء من رمضان فليبادر به قبل عاشوراء فإن لم يفعل فليصم عاشوراء ثم ليقض في أيام أخر ولا يصم عاشوراء بنية القضاء ونية أن يكون له أجر عاشوراء لأن القضاء وعاشوراء عبادتان مقصودتان لذاتهما فلا تتداخلان.

    المسألة الثالثة عشرة :
    من أراد صيام عاشوراء فليبيت نية الصيام من الليل أما من لم ينوه إلا نهاراَ ـ وهو لم يفطر قبل ـ فلا يكتب له الأجر الوارد في الحديث لكن صيامه صحيح.

    المسألة الرابعة عشرة :
    إذا وافق عاشوراء يوم السبت فيسن صيامه كذلك والحديث الوارد في النهي عن صيامه في غير الفريضة ضعيف.

    المسألة الخامسة عشرة :
    إذا وافق عاشوراء يوم الجمعة جاز صومه مفرداً لأنه لم يتقصد إفراده بصوم.

    عبدالله بن رجا الروقي
    عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية

    رابط الموضوع الأصلي - قدماء

    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2
    فضائل شهر الله المحرم


    ان من نعم الله تعالى على عباده، أن يوالي مواسم الخيرات عليهم ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، فما أن انقضى موسم الحج المبارك، إلا وتبعه شهر كريم هو شهر الله المحرم، فلعلنا نشير إلى شيء من فضائله وأحكامه.


    أولاً: حرمة شهر الله المحرم:


    قال تعالى
    :
    " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ، وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" (التوبة:36)
    ،

    وعن أبي بكرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ خطب في حَجِّتِه، فقال:" ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر بين جمادى وشعبان"، الحديث متفق عليه.
    قال القرطبي: "خص الله _تعالى_ الأشهر الحرم بالذكر ونهى عن الظلم فيها تشريفاً لها، وإن كان منهياً عنه في كل الزمان، كما قال تعالى :

    " فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَج ِّ" (البقرة: من الآية197).

    وعلى هذا أكثر أهل التأويل، أي: لا تظلموا في الأربعة أشهر الحرم أنفسكم، وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: " فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم ْ" في الاثني عشر"

    قال ابن كثير: "وقد اختلف العلماء في تحريم ابتداء القتال في الشهر الحرام، هل هو منسوخ أو محكم على قولين:

    الأول وهو الأشهر : أنه منسوخ؛ لأنه تعالى قال:

    "فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ"

    وأمر بقتال المشركين، وظاهر السياق مشعر بأنه أمر بذلك أمراً عاماً، ولو كان محرماً في الشهر الحرام لأوشك أن يقيده بانسلاخها، ولأن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ حاصر أهل الطائف في شهر حرام وهو ذو القعدة كما ثبت في الصحيحين،

    والقول الثاني : إن ابتداء القتال في الشهر الحرام حرام، وأنه لم ينسخ تحريم الشهر الحرام؛ لقوله _تعالى_:

    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ " (المائدة: من الآية2) .

    ويحتمل أنه أذن للمؤمنين بقتال المشركين في الشهر الحرام إذا كانت البداءة منهم"
    .


    ثانياً: فضل شهر الله المحرم:

    قال ابن رجب: "وقد اختلف العلماء في أي الأشهر الحرم أفضل؟ فقال الحسن وغيره: أفضلها شهر الله المحرم، ورجحه طائفة من المتأخرين، وروى وهب بن جرير عن قرة بن خالد عن الحسن، قال: إن الله افتتح السنة بشهر حرام وختمها بشهر حرام، فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم، وكان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه، و أخرج النسائي من حديث أبي ذر _رضي الله عنه_ قال:" سألت النبي _صلى الله عليه وسلم_: أي الليل خير وأي الأشهر أفضل؟ فقال: "خير الليل جوفه، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم"، وإطلاق النبي _صلى الله عليه وسلم_ في هذا الحديث أفضل الأشهر، محمول على ما بعد رمضان، كما في رواية الحسن المرسلة"

    ومما يدل على فضله ما رواه مسلم عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" .
    قال ابن قاسم: "أي أفضل شهر تطوع به كاملاً بعد شهر رمضان شهر الله المحرم؛ لأن بعض التطوع قد يكون أفضل من أيامه كعرفة وعشر ذي الحجة، فالتطوع المطلق أفضله المحرم، كما أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل"

    قال النووي: " فإن قيل: في الحديث إن أفضل الصوم بعد رمضان صوم المحرم، فكيف أكثر الصيام في شعبان دون المحرم؟
    فالجواب: لعله لم يعلم فضل المحرم إلا في آخر الحياة قبل التمكن من صومه، أو لعله كان يعرض فيه أعذار تمنع من إكثار الصوم فيه، كسفر ومرض وغيرهما" ا.هـ.
    قال ابن رجب: "وقد سمى النبي _صلى الله عليه وسلم_ المحرم شهر الله، وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، فإن الله _تعالى_ لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته، كما نسب محمداً وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء إلى عبوديته، ونسب إليه بيته وناقته، ولما كان هذا الشهر مختصاً بإضافته إلى الله _تعالى_، وكان الصيام من بين الأعمال مضافاً إلى الله _تعالى_، فإنه له _سبحانه_ من بين الأعمال، ناسب أن يختص هذا الشهر المضاف إلى الله ، بالعمل المضاف إليه المختص به وهو الصيام، وقد قيل في معنى إضافة هذا الشهر إلى الله _عز وجل_، إنه إشارة إلى أن تحريمه إلى الله _عز وجل_ ليس لأحد تبديله كما كانت الجاهلية يحلونه ويحرمون مكانه صَفَراً، فأشار إلى أنه شهر الله الذي حرمه، فليس لأحد من خلقه تبديل ذلك وتغييره.

    وفي هذا الشهر يوم حصل فيه حدث ،عظيم ونصر مبين، أظهر الله فيه الحق على الباطل؛ حيث أنجى فيه موسى _عليه السلام_ وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فهو يوم له فضيلة عظيمة، ومنزلة قديمة.
    عن ابن عباس _رضي الله عنهما_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قدم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟" فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، و أغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه، فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم" فصامه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأمر بصيامه"، متفق عليه، ولأحمد عن أبي هريرة نحوه وزاد فيه: " وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكرا لله ً" .


    وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال:" ما رأيت النبي _صلى الله عليه وسلم_ يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان"، متفق عليه.
    قال ابن حجر: "هذا يقتضي أن يوم عاشوراء أفضل الأيام للصائم بعد رمضان، لكن ابن عباس أسند ذلك إلى علمه، فليس فيه ما يرد علم غيره، وقد روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعاً أن صوم عاشوراء يكفر سنة، وأن صيام يوم عرفة يكفر سنتين، وظاهره أن صيام يوم عرفة أفضل من صيام عاشوراء، وقد قيل في الحكمة في ذلك إن يوم عاشوراء منسوب إلى موسى _عليه السلام_، ويوم عرفة منسوب إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فلذلك كان أفضل" ا.هـ.
    وعن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت:" أرسل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة"من كان أصبح صائماً فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطراً فليتم بقية يومه" فكنا بعد ذلك نصومه ونصوِّم صبياننا الصغار، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه حتى يكون عند الإفطار" ، متفق عليه

    فضل يوم عاشوراء:

    يوم عاشوراء له فضل عظيم وحرمة قديمة، فقد كان موسى _عليه السلام_ يصومه لفضله؛ بل كان أهل الكتاب يصومونه، بل حتى قريش كانت تصومه في الجاهلية، وقد وردت عدة أحاديث عن فضل عاشوراء وصيامه، منها:

    ما جاء في صحيح مسلم عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي _صلى الله عليه وسلم_ عن صيام يوم عاشوراء، فقال: " إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه (مسلم 1976)، وهذا من فضل الله علينا أن جعل صيام يوم واحد يكفر ذنوب سنة كاملة.
    وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال:" ما رأيتُ النبي _صلى الله عليه وسلم_ يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان" ، رواه (البخاري 1867)، (ومعنى يتحرى، أي: يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه).

    الحكمة من صيامه:

    والحكمة من صيامه، أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى _عليه السلام_ وقومه من فرعون وجنوده، فصامه موسى شكراً لله _تعالى_، وصامه نبينا _صلى الله عليه وسلم_ وأمر بصيامه، فقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: "قدم النبي _صلى الله عليه وسلم_ المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم النبي _صلى الله عليه وسلم_: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه، فقال النبي _صلى الله عليه وسلم_: فنحن أحق بموسى منكم، فصامه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأمر بصيامه" .

    أما الحكمة في صيام اليوم التاسع، فقد نقل النووي _رحمه الله_ عن العلماء في ذلك عدة وجوه :

    أحدها: أن المراد من مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر.

    الثاني: أن المراد به وصل يوم عاشوراء بصوم، كما نهى أن يصام يوم الجمعة وحده.

    الثالث: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلطٍ، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.

    وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة اليهود كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى.

    رابط الموضوع الأصلي - قدماء
    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3

      فضل صيام يوم عاشورا

      ( يوم عاشورا )
      اليوم العاشر من شهر الله المحرّم صومه يكفّر السنة الماضية
      فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال :
      (( يكفر الله به السنة التي قبله ))
      وبلا شك صغائر الذنوب يكفّرها بإذن الله، أما الكبائر يجب التوبة منها ،،

      وقد سئل شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز عن صيامه فقال:
      لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم
      نجى الله فيه موسى وقومه ، وأهلك فيه فرعون وقومه ،

      فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل ،

      وهو اليوم العاشر من المحرم ،

      ويُستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً مخالفة
      لليهود في ذلك ،


      وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛

      لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
      (( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده )) وفي رواية أخرى
      (( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ))

      وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال :
      (( يكفر الله به السنة التي قبله )) أنتهى كلامه رحمه الله

      فالعمر أيها الأخوة والأخوات يمضي ولا ندري هل توافقنا مرة أخرى العام القادم أم أننا تحت التراب
      النهار قصير والليل طويل ، والجو بارد والوقت سريع
      كم وكم نقترف من الذنوب والآثام في أيامنا وليالينا ؟؟!!

      صيام يوم عاشورا يكفر لنا بإذن الله ذلك

      وما يضيع هذه الجائزة العظمى سوى محروووم

      فماذا تنتظر إذن ؟؟!!!


      رابط الموضوع الأصلي - قدماء


      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق


      • #4

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن شهر الله المحرم من الأشهر‎ ‎الحرم التي جعلها الله ‏تعالى فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى‎ ‎اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

        " إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ‏‎ ‎كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ ‏السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا‎ ‎عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو‎ ‎الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ‏وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ‎ ‎جُمَادَى وَشَعْبَانَ" متفق عليه.

        وهو من أعظم شهور السنة عظمه الله وشرفه من‎ ‎بين سائر الشهور وأضافه إلى نفسه تشريفا له وإشارة إلى أنه حرمه بنفسه وليس‎ ‎لأحد من الخلق تحليله‎.

        وقد كانت العرب تعظمه في الجاهلية وكان يسمى بشهر الله الأصم من شدة تحريمه‎. ‎وقد رجح طائفة من ‏العلماء أن محرم أفضل الأشهر الحرم‎.

        والصوم في شهر محرم من أفضل التطوع فقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي‎ ‎صلى الله عليه ‏وسلم قال: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه‎ ‎المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة ‏قيام الليل‎).

        وهذا محمول على التطوع المطلق
        أما التطوع المقيد كصيام ست من شوال وغيره فهذا‎ ‎أفضل من صوم ‏محرم لأنه يلتحق بصوم رمضان فهو بمنزلة السنن الرواتب في الصلاة‎ ‎والسنة الراتبة مقدمة على النافلة ‏المطلقة في باب العبادة. وكذلك صوم عرفة‎ ‎وغيره من السنن الرواتب أفضل من التطوع في محرم‎.

        فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر محرم فإن لم يقدر على ذلك صام ما تيسر‎ ‎له.

        وقد أخذ ‏الجمهور بظاهر اللفظ فقالوا يستحب صيام الشهر كاملا والذي يظهر أنه‎ ‎لا يستحب ذلك والمراد في ‏الحديث مشروعية الإكثار من صومه من غير إتمام للشهر‎. ‎

        قالت عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت ‏رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا رمضان،‎ ‎وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان ) متفق ‏عليه.

        ولم ينقل أن النبي صلى‎ ‎الله عليه وسلم صام المحرم كاملا بل المحفوظ عنه صوم عاشوراء.

        و لأن ‏قاعدة‎ ‎الشرع التيسير في باب النافلة ولذلك شرع أياما يسيرة ورتب عليها أجرا عظيما‎

        ‎ونهى أيضا عن ‏صوم الدهر.
        ويسر في صوم التطوع فجعل أكمله صيام داود صوم يوم وترك‎ ‎يوم.

        وكل هذا تخفيفا على ‏المكلف ودفعا للمشقة حتى لا تمل النفس وتكل.

        فالذي‎ ‎يظهر أن صوم الشهر تاما من خصائص الفرض ‏شهر رمضان وأنه ليس من السنة إتمام صوم‎ ‎شهر إلا رمضان حتى لا يشبه النفل بالفرض. لكن لو صام ‏إنسان الشهر كله جاز ذلك‎ ‎ولا كراهة فيه وإن كان عمله خلاف الأولى‎.

        ويتأكد صوم يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم والسنة أن يصوم يوما قبله‎ ‎أو يوما بعده. ‏

        وقد ورد في صومه فضل عظيم ف عن أبي قَتادةَ رضي الله عنه قال‎: ‎سُئِل رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم عن صيامِ يومِ عاشوراء فقال: (يكفِّرُ‎ ‎السَّنَةَ الماضِية) رواه مسلم‎.

        والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين‎

        رابط الموضوع الأصلي - قدماء
        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق


        • #5
          الحث على صيام عاشوراء و الإحتياط له

          سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه [1]
          أما بعد : فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ، ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه .

          فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل وهو اليوم العاشر من محرم ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً ؛ مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
          (( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده )) [2]
          وفي رواية أخرى : (( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )) [3] .

          وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال :
          ((يكفر الله به السنة التي قبله)) [4] .

          والأحاديث في صوم عاشوراء والترغيب في ذلك كثيرة .


          وأسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يجعلنا جميعاً من المسارعين إلى كل خير إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

          المصدر : موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
          --------------------------------------------------------------------------------
          [1] كلمة وجهها سماحته ونشرت في جريدة الجزيرة العدد 9349
          [2] رواه أحمد في مسند بني هاشم بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2155 ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى باب صوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315
          [3] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر برقم 1162
          [4] رواه الترمذي في الصوم باب ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء برقم 752 ، وأبو داود في الصوم باب صوم الدهر تطوعاً برقم 2425 ، وابن ماجة في الصيام باب صيام يوم عاشوراء برقم 1738

          رابط الموضوع الأصلي - قدماء

          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق


          • #6
            صيام شهر محرم


            عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) أخرجه مسلم (1).

            1.الحديث دليل على فضل صيام شهر الله المحرم، وأن يلي فضل شهر رمضان في الأفضلية، وفضل الصيام فيه جاء من فضل أوقاته وتعظيم الأجر فيه، لأن الصيام من أفضل الأعمال عند الله تعالى.

            2.شهر الله الحرام هو الشهر الذي تبدأ به السنة الهجرية، كما تم الاتفاق على ذلك في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وهو أحد الأشهر الحرم التي ذكر الله في كتابه فقال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)(2) وعن أبي بكرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (... السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاث متوالية: ذو القعدة وذو الحجة و المحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) متفق عليه(3).

            وقوله تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أيّ: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها، قال قتادة: (إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووزراً من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يُعَظِّمُ من أمره ما يشاء)(4).

            3.أضاف الله تعالى هذا الشهر إليه تشريفاً وتعظيماً لأن الله تبارك وتعالى لا يضيف من الأشياء إليه إلا خواصّها؛ كبيت الله، ورسول الله، ونحو ذلك.
            وسُمّي محرمّاً تأكيداً لتحريمه، لأن العرب كانت تتقلب فيه؛ فتُحلّه عاماً وتُحرمّه عاماً، قال ابن رجب: و قد سمى النبي صلى الله عليه و سلم المحرم شهر الله، و إضافته إلى الله تدل على شرفه و فضله فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته كما نسب محمدا و إبراهيم و إسحاق و يعقوب و غيرهم من الأنبياء إلى عبوديته و نسب إليه بيته و ناقته. و لما كان هذا الشهر مختصا بإضافته إلى الله تعالى كان الصيام من بين الأعمال مضافا إلى الله تعالى فإنه له من بين الأعمال ناسب أن يختص هذا الشهر المضاف إلى الله بالعمل المضاف إليه المختص به و هو الصيام. وقد قيل في معنى إضافة هذا الشهر إلى الله عز وجل أنه إشارة إلى أن تحريمه إلى الله عز و جل ليس لأحد تبديله كما كانت الجاهلية يحلونه ويحرمون مكانه صفرا فأشار إلى أنه شهر الله الذي حرمه فليس لأحد من خلقه تبديل ذلك و تغييره(5).

            4.جعل الله هذه الشهور الهلالية مواقيت للناس، لأنها علامات محسوسة يعرف كل أحد بدايتها ونهايتها، ومما يؤسف عليه أن كثيراً من المسلمين تركوا التاريخ الهجري، وأخذوا بتاريخ النصارى الميلادي، المبني على أشهر وهمية غير مبنية على مشروع ولا معقول ولا محسوس. وهذا دليل الضعف والانهزامية والتبعية لغير المسلمين، ومن مفاسده: ربط المسلمين وناشئتهم بتاريخ النصارى، وإبعادهم عن تاريخهم الهجري الذي ارتبط برسولهم -صلى الله عليه وسلم- وبشعائر دينهم وعبادتهم. فالله المستعان.

            5.دل الحديث على أن أفضل ما يتطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم، والظاهر أن هذا محمول على أنه أفضل شهر يُتطوّع بصيامه بعد رمضان، أما التطوع بصيام بعض الأيام منه فقد يكون بعض الأيام أفضلَ من أيامه؛ كيوم عرفة وستة أيام من شوال، قاله ابن رجب في لطائف المعارف احتمال، ثم قالو يشهد لهذا ما خرجه الترمذي من حديث علي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال:(يا رسول الله أخبرني بشهر أصومه بعد شهر رمضان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن كنت صائما شهرا بعد رمضان فصم المحرم فإنه شهر الله و فيه يوم تاب الله فيه على قوم و يتوب على آخرين ) وفي إسناده مقال(6)، و لكن يقال: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم شهر شعبان و لم ينقل أنه كان يصوم المحرم إنما كان يصوم عاشوراء. و قوله في آخر سنة: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع)، يدل على أنه كان لا يصوم التاسع قبل ذلك و قد أجاب الناس عن هذا السؤال بأجوبة فيها ضعف.
            والذي ظهر لي والله أعلم أن التطوع بالصيام نوعان:

            أحدهما: التطوع المطلق بالصوم فهذا أفضله المحرم كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل.

            والثاني: ما صيامه تبع لصيام رمضان قبله و بعده فهذا ليس من التطوع المطلق بل صيامه تبع لصيام رمضان و هو ملتحق بصيام رمضان. و لهذا قيل: إن صيام ستة أيام من شهر شوال يلتحق بصيام رمضان و يكتب بذلك لمن صامها مع رمضان صيام الدهر فرضا.
            وقد روي أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بصيام شوال فترك الأشهر الحرم و صام شوالا(7). فهذا النوع من الصيام ملتحق برمضان وصيامه أفضل التطوع مطلقا فأما التطوع المطلق فأفضله صيام الأشهر الحرم و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر رجلا أن يصوم الحرم(8).
            و أفضل صيام الأشهر الحرم شهر الله المحرم ويشهد لهذا أنه صلى الله عليه و سلم قال في هذا الحديث: (وأفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل) ومراده: بعد المكتوبة ولواحقها من سننها الرواتب فإن الرواتب قبل الفرائض وبعدها أفضل من قيام الليل عند جمهور العلماء؛ لالتحاقها بالفرائض. وإنما خالف في ذلك بعض الشافعية فكذلك الصيام قبل رمضان و بعده ملتحق برمضان وصيامه أفضل من صيام الأشهر الحرم و أفضل التطوع المطلق بالصيام صيام المحرم (9)
            شهر الحرام مبارك ميمـون والصوم فيه مضاعف مسنون
            وثواب صائمـه لوجه إلهـه في الخلـد عند مليكه مخزون .

            6.ظاهر الحديث فضل صيام شهر المحرم كاملاً، وحمله بعض العلماء على الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر المحرم لا صومه كلّه، لقول عائشة - رضي الله عنها -:(... ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهرٍ قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان) أخرجه مسلم(10).


            7.قال ابن رجب: لما كانت الأشهر الحرم أفضل الأشهر بعد رمضان أو مطلق، و كان
            صيامها كلها مندوبا إليه كما أمر به النبي صلى الله عليه و سلم، و كان بعضها ختام السنة الهلالية و بعضها مفتاحا لها فمن صام شهر ذي الحجة سوى الأيام المحرم صيامها منه و صام المحرم فقد ختم السنة بالطاعة و افتتحها بالطاعة فيرجى أن تكتب له سنته كلها طاعة؛ فإن من كان أول عمله طاعة و آخره طاعة فهو في حكم من استغرق بالطاعة ما بين العملين و في حديث مرفوع: (ما من حافظين يرفعان إلى الله صحيفة فيرى في أولها و في آخرها خيرا إلا قال الله لملائكته أشهدكم أني غفرت لعبدي ما بين طرفيها) أخرجه الطبراني و غيره وهو موجود في بعض نسخ كتاب الترمذي(11)
            و في حديث آخر مرفوع: (ابن آدم اذكرني من أول النهار ساعة و من آخر النهار ساعة أغفر لك مابين ذلك إلا الكبائر أو تتوب منها)(12)
            وقال ابن المبارك: من ختم نهاره بذكر كتب نهاره كله ذكر، يشير إلى أن الأعمال بالخواتيم فإذا كان البداءة و الختام ذكرا فهو أولى أن يكون حكم الذكر شاملا للجميع و يتعين افتتاح العام بتوبة نصوح تمحو ما سلف من الذنوب السالفة في الأيام الخالية(13).

            وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



            (1) صحيح مسلم (1163).
            (2) سورة التوبة (36).
            (3) صحيح البخاري (4662) وصحيح مسلم (1679).
            (4) تفسير ابن كثير 4/ 89 ـ90
            (5) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لابن رجب ص 38 ـ 39، طبعة مؤسسة الريان.
            (6) جامع الترمذي 3/117 (741)،وقال: حسن غريب، ورواه أحمد في المسند 1/154وغيره. ومداره على عبد الرحمن بن إسحق الواسطي أبي شيبة عن النعمان بن سعد عن علي. والواسطي ضعيف، والنعمان فيه جهالة.
            (7) سنن ابن ماجه 1/555 (1744) والراوي عن أسامة هو محمد بن إبراهيم التيمي. قال الحافظ ابن حجر في التهذيب: أرسل عن أسامة. وقال الحافظ ابن رجب في موضع آخر من لطائف المعارف ص131: و في إسناده انقطاع. وفي موضع ثالث ص143 قال: و في إسناده إرسال و قد روي من وجه آخر يعضده.
            (8) سنن أبي داود 2/322ـ323(2428)، والنسائي في الكبرى 2/139ـ140، وابن ماجه1/554(1741)، وأحمد 5/28 وغيرهم من طريق أبي السليل عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها مرفوع، وقيل: أبي مجيبة الباهلي. والأرجح أنها امرأة وفيها جهالة، وهذا علة الحديث.انظر الميزان 3/440.
            (9) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لابن رجب ص 36 ـ 37.
            (10) صحيح مسلم (1156).
            (11) جامع الترمذي 3/ 310 (981) وفي إسناده ضعف لأن فيه تمام بن نجيح وهو ضعيف. ولم أقف عليه عند الطبراني.
            (12) في حلية الأولياء 8/ 213 نحو هذا الأثر، وقال الأصبهاني:غريب.
            (13) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لابن رجب ص 38.

            رابط الموضوع الأصلي - قدماء
            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق


            • #7
              الطود العظيم في نجاة موسى الكليم وهلاك فرعون اللئيم


              (ملخص ما ذكر الإمام ابن كثير في تاريخه مع جملة من الدروس والعبر)

              لما تمادى قبط مصر على كفرهم وعتوهموعنادهم متابعة لملكهم الطاغية فرعون ومخالفة لنبي الله ورسوله وكليمه موسى بن عمران عليه السلام وأقام الله على أهل مصر الحجج العظيمة القاهرة وأراهم من خوارق العادات ما بهر الأبصار وحير العقول وهم مع ذلك لا يرعوون ولا ينتهون ولا ينزعون ولا يرجعون.
              لقد تمادى فرعون في سطوته وجبروته وكفره وطغيانه يفتن قومه عن الدين الحق قال الله تعالى مخبرا عن فرعون وكفى بالله شهيداً(وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ) أي جبار عنيد مستعل بغير الحق(وَإِنَّهُ لَمِنْ الْمُسْرِفِينَ) أي في جميع أموره وشئونه وأحواله.
              ولم بلغ به الأمر مبلغه حتى اعتبر نفسه إلاهاً معبوداً، وهنا لما يبلغ الكفر مبلغه والطغيان منتهاه ويظن الرسل يأتيهم نصر الله، ولقد كانت أول معالم ذلك النصر اجتماع موسى عليه السلام بأتباعه يوصيهم ويثبتهم ويرشدهم،ويربطهم بفاطر الأرض والسماء(يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) ويأتي الجواب مطمئنا ً لموسى عليه السلام ممن تربوا في هذه المدرسة النبوية فقالوا(عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) أمرهم بالتوكل على الله والاستعانة به والالتجاء إليه فأتمروا بذلك فجعل الله لهم مما كانوا فيه فرجا ومخرجا.
              ويأتي الثاني من معالم النصر بُشرى الله لهم(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْالْمُؤْمِنِينَ)
              فقد أوحى الله تعالى إلى نبيه موسى وأخيه هارون عليهما السلام أن يتخذوالقومهما بيوتاً متميزة فيما بينهم عن بيوت القبط ليكونوا على أهبة في الرحيل إذا أمروا به ليعرف بعضهم بيوت بعض، وفي هذا العمل تأكيد على مبدأ فعل الأسباب وأنه ينبغي أن يقرن بالتوكل على الله تعالى.
              ثم إن الله قد أمرهم(وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) قيل مساجد وقيل معناه كثرة الصلاة فيها قاله مجاهد وغيره ومعناه على هذا الاستعانة على ما هم فيه من الضر والشدة والضيق بكثرة الصلاة كما قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع للصلاة فالصلاة لها من الآثار الدنيوية والأخروية الشيء الكثير.
              وتتالى الأيام وموسى عليه السلام ومن معه يكسوهم الصبر ويحليهم الإيمان بالله والتوكل عليه ويزينهم الصلة بالله والاستعانة بالصلاة، وهناك في الطرف الآخر فرعون ومن معه في غيهم يعمهون وعن الحق معرضين يعاندونويتمردون.
              وتقرب لحظات النصر،(وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْسَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ) إنه دعاء من قلب صادق متوكل على الله، دعاء لنصرة الحق ودحر الباطل إنها دعوة عظيمة دعا بها كليم الله موسى على عدو الله فرعون غضباً لله عليه لتكبره عن اتباع الحق وصده عن سبيل الله ومعاندته وعتوه وتمرده واستمراره على الباطل ومكابرته الحق الواضح الجلي الحسي والمعنوي والبرهان القطعي وتأتي الإجابة من القريب المجيب سبحانه وتعالى(قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا) [والتثنية هنا كما قرر أهل العلم لإن هارون عليه السلام كان يؤمُن على دعاء أخيه فأصبح المؤمُن بمنزلة الداعي].
              (
              فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) ويأتي الإذن من الله لموسى عليه السلام ليسير ومن اتبعه إلى الشام خارجين من مصر، فلما علم بذهابهم فرعون حنق عليهم كل الحنق واشتد غضبه عليهم وشرع في استحثاث جيشه وجمع جنوه ليلحقوا بموسى عليه السلام ومن معه، وأجمل بالقرآن الكريم وهو يصور لنا هذه الأحداث في منظر بديع وتصوير أخاذ قال الله ومن أصدق من الله قيلاً : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ(52)فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ(53) إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ(54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ(56)فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ).

              قال علماء التفسير : لما ركب فرعون في جنوده طالباً بني إسرائيل كان في جيش كثيف عرمرم حتى قيل كان في خيوله مائة ألف فحل أدهم وكانت عدة جنوده تزيد على ألف ألف وستمائة ألف فالله أعلم.
              والمقصود أن فرعون لحقهم بالجنود فادركهم عند شروق الشمس وتراءى الجمعان ولم يبق ثم ريب ولا لبس، وعاين كل من الفريقين صاحبه وتحققه ورآه ولم يبقإلا المقاتلة والمجادلة والمحاماة فعندها قال أصحاب موسى وهم خائفون(إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) وذلك لأنهم اضطروا في طريقهم إلى البحر فليس لهم طريق ولا محيد الا سلوكه وخوضه وهذا ما لا يستطيعه أحد ولا يقدر عليه والجبال عن يسرتهم وعن أيمانهم وهي شاهقة منيفة وفرعون قد غالقهم وواجههم وعاينوه في جنودهوجيوشه وعدده وهم منه في غاية الخوف والذعر لما قاسوا في سلطانه من الإهانة والمنكر فشكوا إلى نبي الله ما هم فيه مما قد شاهدوه وعاينوه فقال لهم الرسول الصادق المصدوق(كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ) (كَلاَّ).. يالها من كلمة قوية مدوية، ثبات وثقة بوعد الله وموعوده، حتى في أحلك الظروف ولك أن تتخيل الموقف أكثر، موسى عليه السلام ومن معه محاصرون البحرأمامهم والعدو الحاقد خلفهم، والوقت يمضي والعدو يقرب من مناله.
              فلما تفاقم الأمر وضاق الحال واشتد الأمر واقترب فرعون وجنوده في جدهم وحدهم وحديدهم وغضبهم هناك تنزل الوحي على موسى عليه السلام (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) نعم لقد تحول البحر إلى يابس حوله من يقول للشيء كن فيكون.
              فلما آل أمر البحر إلى هذه الحال بإذن الرب العظيم الشديد المحال أمر موسى عليه السلام أن يجوزه ببني إسرائيل فانحدروا فيه مسرعين مستبشرين مبادرين وقد شاهدوا من الأمر العظيم ما يحير الناظرين ويهدي قلوب المؤمنين فلما جاوزوه وجاوزه وخرج آخرهم منه وانفصلوا عنه كان ذلك عند قدوم أول جيش فرعون إليه ووفودهم عليه فأراد موسى عليه السلام أن يضرب البحر بعصاه ليرجع كما كان عليه لئلا يكون لفرعون وجنوده وصول إليه ولا سبيل عليه فأمره القدير ذو الجلال أن يترك البحر على هذه الحال (وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْواً) أي ساكناً على هيئته لا تغيره عن هذه الصفة، فلما تركه على هيئته وحالته وانتهى فرعون فرأى ما رأى وعاين ما عاين هاله هذا المنظر العظيم وتحقق ماكان يتحققه قبل ذلك من أن هذا من فعل رب العرش الكريم فأحجم ولم يتقدم وندم في نفسه على خروجه في طلبهم والحالة هذه حيث لا ينفعه الندم لكنه أظهر لجنوده تجلداً وعاملهم معاملة العدا وحملته النفس الكافرة والسجية الفاجرة على أن قال لمن استخفهم فأطاعوه وعلى باطله تابعوه : أنظروا كيف انحسر البحر لي لأدرك عبيدي الآبقين من يدي الخارجين عن طاعتي وجعل يوريفي نفسه أن يذهب خلفهم ويرجو أن ينجو وهيهات ويقدم تارة ويحجم فلما رأته الجنود قد سلك البحر اقتحموا وراءه مسرعين فحصلوا في البحر أجمعين حتى هم أولهم بالخروج منه عند ذلك أمر الله تعالى كليمه فيما أوحاه إليه أن يضرب البحر بعصاه فضربه فارتد عليهم البحر كما كان فلم ينج منهم إنسان قال الله تعالى (وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).
              إن في إنجاء الله لأولياءه فلم يغرق منهم أحد وإغراقه لأعداءه فلم يخلصمنهم أحد آية عظيمة وبرهان قاطع على قدرته تعالى العظيمة وصدق رسوله عليه السلام فيما جاء به عن ربه من الشريعة الكريمة والمناهج المستقيمة .
              ولما رأى فرعون الحقيقة وأدركه الغرق (قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ) وهيهات (أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ) ويأتي الحكم من الله (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً).

              وانتهت أحداث ذلك اليوم العظيم – كما سماه رسولنا صلى الله عليه وسلم.
              فعن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالواهذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه)رواه البخاري.

              الراوي: عبدالله بن عباسالمحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - لصفحة أو الرقم: 1419 خلاصة حكم المحدث: صحيح

              رابط الموضوع الأصلي - قدماء

              لاحول ولاقوة إلا بالله

              تعليق


              • #8

                الحذر من البدع في يوم عاشوراء



                ينبغي على المسلم أن يحذر من البدع الشائعة في يوم عاشوراء، فقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحناء والمصافحة، وطبخ الحبوب وإظهار السرور، وغير ذلك، هل لذلك أصلٌ؟ أم لا؟

                فأجاب في كتابه مجموع الفتاوى:

                الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيءٍ من ذلك حديثٌ صحيحٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، ولا استحب ذلك أحدٌ من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة، ولا التابعين، لا صحيحاً ولا ضعيفاً،

                ولكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام،

                ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، وأمثال ذلك.

                ورووا في حديثٍ موضوعٍ مكذوبٍ على النبي صلى الله عليه وسلم: أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة.

                ورواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلم كذبٌ.

                ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن والأحداث ومقتل الحسين رضي الله عنه وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك فقال:

                "فصات طائفةٌ جاهلةٌ ظالمةٌ: إما ملحدةٌ منافقةٌ، وإما ضالةٌ غاويةٌ، تظهر موالاته وموالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتعزي بعزاء الجاهلية.. وإنشاد قصائد الحزن، ورواية الأخبار التي فيها كذبٌ كثيرٌ والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن، والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام، والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين..

                وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام.

                فعارض هؤلاء قومٌ إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته، وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والشر بالشر، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الأثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب، وتوسيع النفقات على العيال، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الأعياد والأفراح، وأولئك يتخذونه مأتماً يقيمون فيه الأحزان والأتراح، وكلا الطائفتين مخطئةٌ خارجةٌ عن السنة".

                وقال ابن رجب في كتابه لطائف المعارف:


                "وكل ما روى في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء، والاختضاب، والاغتسال فيه، فموضوع لا يصح... وأما اتخاذه مأتماً كما تفعل الرافضة لأجل قتل الحسين بن علي فيه، فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً، وولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً فكيف بمن هو دونهم؟".

                وقال الإمام ابن الحاج المالكي رحمه الله في كتابه المدخل:

                "من بدع عاشوراء تعمد إخراج الزكاة فيه تأخيراً أو تقديماً وتخصيصه بذبح الدجاج واستعمال الحنّاء للنساء".

                ويفهم مما سبق أن كل من اتخذ يوم عاشوراء عيداً أو يوم حزن قد فعل بدعة، وقد ضل في يوم عاشوراء طائفتين:

                طائفة شابهت اليهود فاتخذت عاشوراء موسم عيد وسرور، تظهر فيه شعائر الفرح كالاختضاب والاكتحال، وتوسيع النفقات على العيال، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك من عمل الجهال، الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، والبدعة بالبدعة.

                وطائفة أخرى اتخذت عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، لأجل قتل الحسين بن علي – رضي الله عنهما – تُظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب، وإنشاد قصائد الحزن، ورواية الأخبار التي كذبها أكثر من صدقها، والقصد منها فتح باب الفتنة، والتفريق بين الأمة، وهذا عمل من ضلّ سعيه في الحياة الدنيا، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً. وينبغي أن تكون العبادة حتى تكون مقبولة خالصة لوجه الله تعالى وموافقة لشرعه، ولم يرد في يوم عاشوراء إلا الصوم، وهذا ما ينبغي الحرص عليه لا غيره من البدع.

                ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

                المصدر


                لاحول ولاقوة إلا بالله

                تعليق


                • #9
                  ما شاء الله تبارك الله
                  موضوع كامل متكامل
                  أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على هذا العرض الطيب

                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
                    ما شاء الله تبارك الله
                    موضوع كامل متكامل
                    أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على هذا العرض الطيب

                    اللهم آمين وإياكم ياطيب
                    والفضل بعد الله للإخوة كُتّاب هذه المواضيع الطيبة في قدماء وماعملته سوى تجميعها هنا
                    نسأل الله أن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء آمين
                    لاحول ولاقوة إلا بالله

                    تعليق

                    يعمل...
                    X