إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مولدات الطاقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مولدات الطاقة



    مولدات الطاقة

    جميع الكائنات الحيّة مفعمة بنوع معيّن من الطاقة . هذه الطاقة التي لم يتم اكتشافها إلا مؤخراً من قبل المؤسسات العلمية الغربية ( بعد ظهور طريقة تصوير كيرليان التي تظهر المجال البلازمي المحيط بالكائنات الحية ، بالإضافة إلى حقائق علمية أخرى ) .
    ان هذه الفكرة ليست جديدة بل اكتشاف جديد . فكانت هذه الظاهرة قديمة قدم التاريخ ، و اختلفت تسمياتها باختلاف الشعوب ، عرفت عند الصينيين بـ شي ، و الهنود بـ برانا ، و سكان الجزر البولينيزية بـ مانا ، و عرفت عند العامة بالطاقة الحيوية ، و عرفها المنومين المغناطيسيين العصريين بالطاقة المغناطيسية الحيوانية ، و الباحثين العلمانيين العصريين أطلقوا عليها أسماء مختلفة باختلاف الباحثين و جنسياتهم و نظراتهم المختلفة لها و وصفوها بأنها طاقة أثيرية ، فسماها الكونت فون رايشنباخ بطاقة الأوديل ، و العالم ولهايم رايش أطلق عليها اسم طاقة الأورغون ، و علماء الإتحاد السوفييتي أشاروا إليها بالطاقة البايوبلازمية ، و العلماء التشيكيين سموها الطاقة السايكوترونية ، و أصبح معترف عليها مؤخراً في جميع الأوساط العلمية بحقل الطاقة الإنساني . لكن هذا الاكتشاف العصري لم يتوقف عند هذا الحد ، بل تجاوزه إلى ما أثار دهشة الباحثين . فقد تم التوصل إلى صنع أدوات تعمل على جمع هذه الطاقة المنبثقة من الإنسان ثم تخزينها ! ثم إطلاقها حين الطلب . تعمل على إمداد المجال الحيوي للإنسان العادي بطاقة إضافية ! و بما أن القدرات الإنسانية الخارقة ( الباراسيكولوجية ) لها علاقة صميمية بهذا المجال الحيوي ( كما رأينا ) ، نستنتج بالتالي أن عملية تضخيم الطاقة الحيوية تؤدي إلى تنشيط قدراته الخارقة !.
    العشرات من القطع الصغيرة الغريبة الشكل و التصميم ، تبدو أشكال عشوائية كأنها مرسومة من قبل بيكاسو . لكن هذه الأشكال الهندسية مدروسة بعناية و مزجت موادها بإتقان كبير و رسمت عليها خطوط و نقوش محددة ، كل قطعة منقوشة برسومات خاصة بها ، كل ذلك يجتمع في النهاية بطريقة غامضة تجعلها تتمكن من تخزين الطاقة الحيوية المنبثقة من الكائن البشري ، و من ثم توجيه هذه الطاقة لإنجاز مهمات مختلفة حسب الطلب .

    و من أجل شحنها بالطاقة الحيوية ، كل ما عليك فعله هو التحديق إليها لبضعة دقائق أو أكثر ( حسب نوع القطعة و شكلها و المهمة الموكلة إليها ) ، فيتم تخزين كمية من الطاقة نتيجة عملية التحديق . و عندما تصبح مشحونة يمكنها تشغيل محركات صغيرة ( مناسبة مع حجمها ) ، و جذب قطع مغناطيسية و غير مغناطيسية ( كالخشب و الورق ) ، و تعمل على مضاعفة نمو النباتات ، و تنقية المياه الملوثة ، و قتل الكائنات الحية أو التسبب بشللها أو مرضها ، و تعمل على الشفاء من الأمراض
    و العلل ، و التحكم بعقول الكائنات ، و تحريك الأشياء عن بعد ، أو التأثير بها كيميائياً و فيزيائياً . أما المسافة فليس لها حدود لا يحد من تأثيرها حواجز فيزيائية و لا عوائق من أي نوع .

    لقد اصطدم العلم العصري بظاهرة جديدة ، غريبة تماماً عن مفهومه الخاص حول الحياة ، مفهوم جديد ، طاقة جديدة ، علم جديد ، علم يبحث في علاقة الأشكال الهندسية الثلاثية الأبعاد مع الوعي الإنساني و من ثم التفاعل بينها و بين الطاقة الحيوية و توجيهها ! هل هذا علم جديد ؟ أم أنه عبارة عن اكتشاف جديد لعلم قديم كان سائداً في إحدى فترات التاريخ , اسمه روبرت بافليتا ، كان مدير قسم التصميم في إحدى مصانع النسيج في شيكوسلوفاكيا . و توصل في بداية االأربعينات من القرن الماضي إلى سر تصنيع هذه البطاريات السايكوترونية بطريقة غريبة بعض الشيء . أمضى هذا الرجل سنوات عديدة في مطالعة الكتب و المخطوطات القديمة الموجودة في أرشيفات المكتبات العامة ، بحثاً عن أفكار جديدة لتصاميم يمكن استخدامها في زخرفة الأقمشة . إلى أن عثر على مرجع تاريخي لم يّفتح منذ قرون !. هذا المرجع يتناول علم الكيما ( علم قديم يعتبر مصدر علم الكيمياء الحديثة ، يعتمد على أساليب و مناهج معيّنة في خلط المعادن و النباتات و المحاليل الكيماوية المختلفة للتوصل إلى نتائج و أهداف مختلفة حسب الغاية المنشودة ) ، و فيه مخطوطات يدوية و رسومات و تصاميم محدّدة ساعدت بافليتا كثيراً في التوصل إلى ابتكاره الجديد .​




    تعويذات فرعونية قديمة

    اكتشف بافليتا أنه عن طريق جمع معادن مختلفة و صقلها حتى تتخذ أشكال محددة يمكنه إنتاج أدوات تعمل على تخزين الطاقة الحيوية من أجل تسخيرها لأغراض و غايات كثيرة تختلف حسب اختلاف شكل الأداة و مادتها . حتى أنه استخدم مادة الخشب المعالج بطريقة خاصة .
    قام بافليتا ببناء العشرات من الأشكال ذات الأحجام المختلفة من هذه الأدوات . كل منها مصمم لغرض معيّن . و الغريب في الأمر هو أن بعضها يشابه لحد كبير القطع الأثرية الموجودة في المتاحف و التي يتم اكتشافها في جميع المواقع الأثرية حول العلم و قد عجز علماء الآثار و الأثروبولوجيا في البداية عن تحديد هويتها و الغرض من وجودها .
    ربما نستطيع التوصل إلى جواب عن طريق العودة إلى المراجع التي تناولت العالم القديم و ندرس العادات و المعتقدات و المفاهيم التي سادت بين الشعوب في حينها .



  • #2
    مشكور أخي الغالي محمد عامر
    طرح مميز كالعادة
    نتمنى المتابعة و الإفاضة علينا فيما يتعلق بهذا المنحى:


    المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة
    لقد اصطدم العلم العصري بظاهرة جديدة ، غريبة تماماً عن مفهومه الخاص حول الحياة ، مفهوم جديد ، طاقة جديدة ، علم جديد ، علم يبحث في علاقة الأشكال الهندسية الثلاثية الأبعاد مع الوعي الإنساني و من ثم التفاعل بينها و بين الطاقة الحيوية و توجيهها !


    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      تحياتى استاذ عامر من كوردستان العراق وكل الاحترام والتقدير على مواضيعكم القيمه. ودمتم

      تعليق


      • #4

        اخى العزيز زئير

        اشكرك على كلماتك الطيبة ويسرنى ان ان استكمل معك
        علاقة الأشكال الهندسية الثلاثية الأبعاد مع الوعي الإنساني بعد الانتهاء من الموضوع الحالى واشكرك على متابعتك لما اكتب وانمنى ان يحوز رضاك

        تعليق


        • #5

          الاخ العزيز طة

          مرحبا بك بين اخوانك وزملائك فى منتدى قدماء واتمنى لك طيب المقام بيننا

          يسعدنى ان تكون بداية مشاركاتك من قسم الباراسيكولوجى الدى تشرف بمرورك الكريم

          تحياتى لاهلنا فى كوردستان

          تعليق


          • #6


            كثيراً ما قرأنا في المراجع و الروايات القديمة عن أشياء و أدوات معيّنة تتخذ أشكال محددة و لها قدرة هائلة على العلاج بطريقة غريبة ليس لها علاقة بالمنطق المألوف ( يقولون عنها أدوات سحرية أو مقدسة ) . و بنفس الوقت ذكر عن أدوات تسبب المرض و سوء الصحة أو حتى الموت بالإضافة إلى القدرة على إتلاف المحاصيل الزراعية و غيرها من شرور عانى منها الإنسان .
            و قد برع القدماء في استخدام الأحجار الكريمة و العادية و الكريستال و المعادن و الأخشاب ، و تعاملوا معها بطرق منهجية تعتمد على أسس و قوانين خاصة كانت مألوفة في حينها . فحولوها إلى أشكال و أحجام محددة و استعانوا بها لمآرب و أغراض مختلفة .


            تعويذات فينيقية



            تعويذات هندية و شرق آسيوية مختلفة
            عرف مفهوم أو مصطلح "الأدوات السحرية أو المقدسة" عند جميع المذاهب و الأديان و المجموعات البشرية المختلفة التي سادت هذه على الأرض . و الحديث عنها يتطلب الكثير و الكثير . لكن في معظم الأحيان نلاحظ أن رجال الدين التابعين لأديان و مذاهب مختلفة يحملون في أيديهم صولجانات أو أدوات أخرى مقدسة ذات أشكال متنوعة يستخدمونها في شعائرهم الدينية . أما الكهنة الذين برزوا في حضارة المايا ( أمريكا الجنوبية ) ، فقد استخدموا أدوات سحرية لها أشكال و تصاميم محددة استخدموها في طقوسهم الدينية لأغراض مختلفة حسب الحالة .​

            أما الشامانيين ( أطباء القبائل القديمة ) فقد استعانوا بأدوات معيّنة في إنجازاتهم العلاجية الخارقة ، وكل شاماني له طقوسه و أدواته حسب اختلاف الشعوب و معتقداتهم .
            و في التبت يحمل الدلاي لاما شيئاً في يده ( يسمونه دورغي ) لمساعدته على إجراء محفله الإيزوتيري ( أي الحفلات الروحية النشطة ) .



            شاماني هندي يداوي أحد المصابين بالسحر


            جميع تلك المظاهر الشعائرية التي تحصل حول العالم و التي يتم استخدام أدوات و أشياء مقدسة أو سحرية ( حسب المذهب أو الديانة ) و التي نعتبرها نحن المتحضرون أو العلمانيون عبارة عن خرافات و خزعبلات ، أثبتت أنها تستند إلى أسس علمية مئة بالمئة ! أسس فوق علمية إذا صحّ التعبير .
            فالأدوات التي يتم استخدامها في تلك الطقوس و الشعائر الدينية المختلفة هي عبارة عن أدوات لها استخدامات محددة و لأغراض محددة بالاعتماد على أسس و قوانين علمية محددة لكننا نجهلها . و قد تم تشويه مظهرها خلال انتقالها من مرحلة تاريخية لأخرى ،
            وعبر تداولها من جيل إلى جيل حتى وصلت إلينا بهذه الصورة المقززة للنفوس . و يجب أن لا ننسى دور الدجالين و المشعوذين في إفراغ هذه التكنولوجيا من مضمونها الأصيل
            وتحويلها إلى ما هي عليه اليوم ، عبارة عن مراسم و احتفالات و طقوس شعائرية لا معنى لها و لا تأثير ( باستثناء حالات نادرة تعتمد على درجة الإيمان عند المريض أو المصاب بإحدى الشرور حيث أن هذا عامل أخر يختلف تماماً عن موضوعنا الحالي ) .​


            الحجب و التعويذات
            تعرّف الموسوعة البريطانية الحجب و التعويذات بأنها عبارة عن أشياء إما طبيعية أو من صنع الإنسان . يُعتقد بأنها تحتوي على طاقة خاصة تعمل على حماية الإنسان من الشرور المختلفة كالمرض أو السحر . يمكن أن يحملها الشخص معه أو يضعها في مكان يراد حمايته كالمنزل أو الحقل . و يعتقد المؤمنين بهذه الأشياء أنها تستمد قوتها من مصادر سحرية أو مقدسة موجودة في الطبيعة أو من مصدر ماورائي ( حسب المعتقد ) . هذه الظاهرة سائدة بين جميع الشعوب منذ بداية التاريخ .​


            تتألف هذه التعويذات من مواد مختلفة حسب المرحلة التاريخية و الحضارة و الدين و غيرها من عوامل تحدد مظهرها و شكلها الهندسي و النقوش التي تكسوها . منها ما هو مصنوع من أحجار و أخشاب أو عظام أو أعشاب نباتات معيّنة ، و منها هو عبارة عن أحجار كريمة أو معادن عادية أو ثمينة تتخذ أشكال هندسية معيّنة .
            لقد سادت هذه العلوم و حكمت العالم القديم لفترة طويلة من الزمن . لكن هذه التكنولوجيا أيضاً تعرضت للتشويه التام على يد الدجالين و طالبي الرزق و المشعوذين وأفرغت من مضمونها أيضاً فأصبحت هذه التعويذات عبارة عن أشياء لا قوّة لها ، هي فقط تساعد على تحسين حالة الشخص نفسياً و معنوياً لا أكثر و لا أقل . أما الطاقة التي نحن بصددها فقد اندثرت عبر الزمن مع اندثار الأسس العلمية الأصيلة التي تعتمد عليها .
            يقول بافليتا أن السر يكمن في الشكل الشكل الهندسي الذي تتخذه الأداة يعتبر عامل أساسي في توجيه الطاقة حسب الغاية و الهدف . أما العامل الذي لا يقل أهمية فهو المعدن أو المادة التي تدخل في تركيبة الأداة . فاستخدم بافليتا معادن مختلفة كالنحاس و الحديد و الذهب و الفولاذ و حتى الخشب . و هناك أدوات مركبة من عدة معادن ممزوجة ببعضها بطريقة خاصة . و معظم هذه الأدوات مزخرفة برسومات معيّنة تساعد على عملية تركيز الطاقة و توجيهها !. توصّل بافليتا إلى هذه الأشكال و التركيبات المختلفة بعد 35 عام من التجارب و الاختبارات المختلفة . و قد فشل في الكثير منها لكنه نجح في النهاية ، و توصل إلى طريقة التحكم بطاقة غريبة عجيبة كانت مجهولة على العلم الحديث .. تختلف تماماً عن أنواع الطاقة المعروفة .. طاقة تعتمد على قوانين فيزيائية خاصة ، و مفاهيم خاصة ،
            ومنطق مختلف تماماً عن المنطق المألوف .. مصدرها هو الكائنات الحية .. و حركتها تعتمد على قوانين هندسية محددة .. هندسة أشكال و مجسمات لها علاقة صميمية بالوعي الإنساني .. الذي يعمل على توجيه الطاقة لغايات و أهداف يتم تحديدها بواسطة العقل ..​


            بعد أن توصل بافليتا إلى نتائج مجدية في أبحاثه الغير مألوفة أثار هذا العمل اهتمام قسم الفيزياء في جامعة هرادك كرالوف حيث أجرى بعض الاختبارات للتحقق من فعالية أدواته السايكوترونية . فتبين أن هذه الطاقة الجديدة يمكنها الإنتقال من الإنسان عن طريق مواد عازلة كالورق و الخشب و الحرير و غيرها من مواد ... و هي ليست ذات طبيعة كهروستاتية لأنها تعمل تحت الماء دون أي تأثير في أدائها .
            إحدى هذه القطع السايكوترونية استطاعت جذب قطع خشبية و بلاستيكية كما يفعل المغناطيس بالمعادن وقد جرت هذه التجربة تحت الماء و نجحت أي أن هذه الطاقة لا تخضع لقوانين و تأثيرات كهروستاتية من أي نوع .

            وضعوا محرّك كهربائي صغير مثبت عليه فراش ( دولاب دوّار ) يدور باتجاه معيّن . ثم وضع بافليتا إحدى أدواته السايكوترونية المشحونة بجانب المحرّك الذي يدور باستمرار . ثم وقف بعيداً عن الموقع و قام بالتركيز بنظره على القطعة السايكوترونية فأصبحت حركة المحرّك تتباطأ تدريجياً إلى أن توقف عن الدوران تماماً وبعد لحظات راح يدور بالاتجاه المعاكس مخالفاً قوة دفع الوشيعة الكهربائية للمحرّك .
            أجرت الجامعة عدد كبير من الاختبارات على بافليتا و ابتكاره الجديد ، دامت هذه الأبحاث عامين كاملين ، و خرجوا بعدها بنتيجة فحواها أن هذه الظاهرة أصيلة ( ليست خدعة )
            وتعتمد على قوانين فيزيائية و هندسية ثابتة و طاقة غير مألوفة ، لكن هذه الظاهرة العلمية لازالت مجهولة بالنسبة للعلم المنهجي و قوانينه التقليدية .
            أوكلت الأكاديمية الشيكوسلوفاكية للعلوم اختصاصيين في مجالات علمية مختلفة لدراسة هذه الظاهرة العلمية الجديدة . مختصين في علم الرياضيات و الفيزياء و الإلكترونيات و الألكتروفيزياء و غيرها من اختصاصات علمية مختلفة . جميعهم بحثوا فيها بطرقهم و وسائلهم المختلفة . و قاموا بتجربتها ضمن ظروف مختلفة . و تم عزل القطع السايكوترونية عن مصادر التيارات الهوائية ، و مصادر كهروستاتية ، و مجالات مغناطيسية محتملة ، و مصادر حرارية ، و غيرها من عوامل يمكنها أن تؤثر على مجريات التجارب و تسبب بحدوث هذه الظاهرة الغير مألوفة . لكن القطع السايكوترونية قامت بعملها بنجاح و أثبتت أن ليس لها علاقة بأي من العوامل المذكورة .

            الرياضياتي و الفيزيائي الشيكي الشهير الدكتور جولياس ميسكي وصف هذه الظاهرة قائلاً :
            هذه الطاقة الإشعاعية الغامضة تخترق الزجاج و الماء و الخشب و الكرتون و حتى الحديد ، دون أن تتشتت أو تتلاشى !.. تخترق هذه المواد الحاجبة و تتجه مباشرة نحو الهدف
            والموجه الرئيسي و الوحيد لهذه الطاقة الإشعاعية هو العقل .
            توصل العلماء الشيك إلى أن كل إنسان يملك قدرات و طاقات هائلة ! تعتمد على طاقة غامضة لا يمكن تعريفها علمياً في الوقت الحاضر ، لكنه لم يألفها بسبب جهله التام عنها ، فيستبعد حقيقة وجودها فتبقى كامنة في جوهره دون استخدام . و لكي يستنهض هذه القوى الكامنة وجب على الإنسان أن يستعين بوسيلة تساعده على ذلك . فالأدوات التي ابتكرها بافليتا هي الوسيلة المناسبة لهذا الغرض . فيستطيع عن طريقها الإنسان العادي القيام بإنجازات هائلة لا يمكن تصوّر مداها .​


            كل ما عليك فعله هو التحديق إلى هذه الأدوات لمدة دقائق معدودة فيتم شحنها بالطاقة الحيوية و تصبح جاهزة للاستخدام .



            بعد عملية الشحن تعمل الأداة على تخزين الطاقة لمدة طويلة تمكنك من استخدامها لأغراض متعدد .
            أما طريقة الاستخدام فهي أحمل الأداة في يدك و قم بالتحديق على الهدف المقصود ، و ركّز على العمل الذي تريد فعله بالهدف ، فتخرج الطاقة منك تلقائياً ! و تعمل عملها بالهدف حسب ما طلبته .





            يتبع

            تعليق


            • #7


              بعد تجارب و اختبارات عديدة على مدى تأثير هذه الطاقة على النباتات تبين أن إحدى هذه الأدوات السايكوترونية ذات شكل محدد إذا كانت موجودة في موقع معيّن فيه نباتات تؤدي إلى مضاعفة نموها بسرعة مذهلة . و كل ما يتطلبه الأمر هو القيام بشحن هذه الأداة لبضعة دقائق يومياً و من ثم تقوم بعملها المؤثر لمدة ثلاثة أيام . و هناك طريقة أخرى هي أن يحمل الشخص هذه الأداة المشحونة بيده و من ثم يحدّق نحو موقع النباتات لبضعة دقائق يومياً فيبقى التأثير السايكوتروني لمدة يوم كامل .
              و قد توصلوا إلى حقيقة أخرى مدهشة هي أن إحدى هذه الأدوات بعد أن تغطس في كمية من المياه الملوّثة تعمل على تنقيتها مهما كان نوع التلوّث ( جرثومي أو كيميائي أو إشعاعي ) فتترسّب الشوائب في القاع و تصبح المياه نقية تماماً .
              و يبدو أن لها تأثير كيماوي أيضا فاستطاعت إحدى هذه الأدوات السايكوترونية أن تؤثر على البنية الجزيئية لتركيبة الماء فسببت بابتعاد ذرتي الهايدروجين عن بعضها بنسة معيّنة .
              و هناك أداة ذات شكل معيّن تستطيع تحريك محرّك صغير وتتطلّب عملية شحنها ( التحديق إليها ) مدة لا تتجاوز النصف ساعة فقط في المرّة الأولى ، و بضعة دقائق يومياً ، هذا كافي لجعل الاداة تشحن بطاقة تعمل على تدوير المحرّك لمدة خمسين ساعة متواصلة .
              و قد ثبت تأثيرها على الكائنات الحية فالحلزونة مثلاً ، إذا تعرّضت للطاقة السايكوترونية تنسحب إلى قوقعتها و تدخل في حالة سبات طويل .

              إحدى هذه الأدوات السايكوترونية تشبه الصولجان ( أو عصى الساحر المألوفة ) ، عبارة عن عصى مستقيمة مركب في نهايتها كرة صغيرة . قام بافليتا بشحنها لمدة ساعة كاملة ( عن طريق التحديق إليها ) ثم وجهها نحو ذبابة فقتلها في الحال .​

              هل يمكن أن يكون للعصا السحرية التي نعرفها أو الصولجان المقدّس أساس علمي لازلنا نجهله ؟
              لاحظوا التشابه بين العصا السحرية الاستعراضية و عصى أثرية عمرها آلاف السنين
              ويبدو واضحاً وجود حجر زجاجي من نوع خاص مثبّت في نهايتها . هل تعتمد هذه العملية على ذات الأسس و القوانين العلمية التي توصل إليها بافليتا .




              عصى الساحر الاستعراضي

              و قد تطوّعت إبنته ( تدعى جانا ) لتصبح موضوع تجربة تأثير عن بعد لمعرفة نتيجة تأثير إحدى الأدوات السايكوترونية ، فحمل بافليتا الأداة في يده و قام بالتحديق على ابنته التي تبعد مئات الأمتار عنه ، فشعرت بالدوار و فقدت توازنها مباشرة وسقطت على الأرض منهارة تماماً .
              استطاع أن يحرّك الأشياء عن بعد بواسطة التحديق إليها و هو حامل إحدى الأدوات المشحونة بيده . فقام بتحريك الأوراق و الأزهار و غيرها من أشياء صغيرة الحجم .
              هناك نوع من هذه الأدوات يمكنها أن تساعد حاملها على التحكم بتفكير إنسان آخر فبيّنت إحدى التجارب ( المسموح نشهرها ) أن بافليتا استطاع أن يبدّل قرار شخص في التقاط شيء من الأرض بيده اليسرى بدلاً من يده اليمنى .
              هناك أدوات خاصة للعلاج من الأمراض ( عن طريق وضعها في أماكن محددة من الجسم ) و تسريع عملية التئام الجروح .
              لكن بنفس الوقت هناك أدوات سايكوترونية تعمل على امتصاص الطاقة الحيوية التابعة لجميع الكائنات المحيطة بها تلقائياً فتشحن نفسها أوتوماتيكياً وتخزّن الطاقة المشحونة لفترات لامتناهية . هذا النوع من الأدوات خطير جداً على الكائنات الموجودة في ذات الموقع ، حتى الإنسان حيث أن لها تأثير سلبي مباشر على صحته أما إذا وجدت في موقع فيه نباتات أو مزروعات فتتلفها في الحال .
              بيّنت الاختبارات أن هذه الأدوات يمكنها التجاوب مع الإنسان عن بعد دون ضرورة أن يكون حاضراً في نفس الموقع !. أي يمكن شحن الأداة من مسافات بعيدة أي قد يبعد الشخص مسافة مئات الكيلومترات عنها و كل ما يفعله هو التركيز في ذهنه عليه و توجيه تفكيره نحوها فيتم شحنها مباشرة . ومن الإثباتات الأخرى التي تثبت ظاهرة التواصل عن بعد بين الأداة و المستخدم هي عبارة عن تجربة أذهلت الباحثين و جعلتهم يولولون , جرت التجربة كالتالي :
              وضعوا إحدى الأدوات السايكوترونية على طاولة و قاموا بتثبيت مؤشّر عليها بطريقة تجعله يتحرّك فوقها بحرية . ووزعوا حولها على شكل دائري مجموعة من الصور التي تحمل رسومات و أشكال مختلفة . و في غرفة مجاورة بعيدة نسبياً عن موقع الأداة ، جلس أحد الأشخاص و أمامه طاولة يوجد عليها مجموعة صور مشابهة لتلك الموزعة حول الأداة ذات المؤشّر . بعد أن قام الشخص بشحن الأداة السايكوترونية لفترة من الوقت ( شحنها عن بعد ) قام بالتركيز على إحدى الصور الموجودة أمامه ، بعد لحظات راح المؤشر المثبت فوق الأداة بالتحرّك و توقف فجأة مشيراً إلى الورقة المشابهة للورقة التي يستهدفها الشخص في تفكيره . و عندما انتقل إلى صورة أخرى تحرّك المؤشّر إلى الصورة ذاتها و هكذا إلى أن انتهى الشخص من التنقل بين جميع الصور .​

              تبين لدى العلماء أن هذه الطاقة مصدرها ليس الدماغ أو أي عضو محدد في الجسم ، بل تنبثق من المجال الحيوي المحيط بجسم الإنسان ( حقل الطاقة الإنساني ) و تأكدوا من هذه الحقيقة بعد تصوير عملية انبثاق الطاقة بواسطة كاميرات تصوير عل طريقة كيرليان التي تظهر المجال البايوبلازمي و مجرياته بوضوح . ​



              لم تكن ظاهرة التأثير عن بعد جديدة على العلماء . فتم إجراء اختبارات عديدة حول العالم تثبت نتائجها هذه الحقيقة . كالتجارب التي أجريت حول حقل الطاقة الإنساني ،
              والأبحاث التي أجراها كليف باكستر على النباتات التي يمكنها التواصل مع صاحبها أينما كان و مهما بعدت المسافة . فبناء على هذه الحقائق و الكثيرة الأخرى نستنتج أنه من الممكن أن تتم عملية شحن القطع السايكوترونية و التواصل معها من مسافات بعيدة .​




              أثبتت تجارب العلماء التشيكيين أن هذه الأدوات العجيبة تستطيع إنجاز مهمات كثيرة لا يمكن تصوّرها أو حتى شملها . فاستطاعت هذه الأدوات أن تتحوّل إلى قطع مغناطيسية تجذب كل شيء واستطاعت تنقية المياه الملوثة وإحداث تغييرات في المحاليل الكيماوية وتحريك دولاب مجرّد وجودها بقربه و تسريع نمو النباتات ونقل الطاقة بطرق مختلفة حسب نوع المهمة ، كل ذلك دون الاستعانة بأي نوع من الطاقة المعروفة . الطاقة الوحيدة التي تتزوّد بها هي طاقة العقل .
              إنجازات كثيرة لا يمكن حصرها .. تمت عن طريق دمج الطاقة العقلية مع أشكال هندسية مؤلفة من مواد و معادن محددة .. فقط لا غير ... و هذه العملية لا تتطلّب أي مهارة فكرية أو قدرة روحية أو عقلية مميزة .. يمكن لأي إنسان القيام بها بنجاح .
              خضع روبرت بافليتا لمراقبة مشدّدة من قبل رجال المخابرات السوفييتية و الشيكية الذين عزلوه هو و ابتكاره العجيب عن العالم . دامت هذه العزلة خمسين سنة واستفاد العلماء السوفييت من هذا الابتكار بشكل كبير ، ( مراجع كثيرة تحدثت عن مدى الخطورة التي وصلت إليها التكنولوجيا الوسيطية السوفييتية في هذا المجال ) ، و بعد انهيار الستار الحديدي و استلام الرئيس التشيكي فالكاف هافيل للسلطة في العام 1989م ، نال بافليتا حريته أخيراً . لكنه كان قد ناهز الثمانين من عمره ، و نشأت مؤسسة خاصة مهمتها دراسة ما توصل إليه بافليتا في هذا المجال ، و تم توثيق كل إنجازاته و الأشكال
              والتصاميم الهندسية التي ابتكرها . و هناك فريق من الأشخاص يخضعون لدورات تدريبية تتبع طريقة بافليتا في شحن الطاقة و تخزينها و من ثم توجيهها . هدفهم هو الاستفادة منها لأغراض سلمية تخدم البشرية جمعاء

              تعليق


              • #8
                كل الشكر أخي الفاضل محمد عامر
                توقيع بالمتابعة...

                تعليق


                • #9


                  اخى العزيز زئير

                  كما وعدتك باستكمال موضوع عن علاقة الأشكال الهندسية الثلاثية الأبعاد مع الوعي الإنساني من خلال نظرة جديدة لعلم هندسة الاشكال والمجسمات ثلاثية الابعاد
                  حيث ان " السر يكمن في النموذج والشكل ".... هذا ما صرح به العلماء.
                  وقد توصلوا إلى حقيقة أخرى فحواها أن الأدوات الصغيرة الحجم تعمل على جمع

                  وتخزين الطاقة الحيوية المحيطة بالكائن الحي . أما المجسمات الضخمة التي خضعت لتجارب و اختبارات فقد أظهرت أنها تعمل على تخزين طاقة كونية مجهولة تختلف عن تلك التابعة للكائنات الحية !. و نوهوا في كلامهم إلى الهرم الذي يعد أداة قابلة لتجميع الطاقة الكونية ! و الظواهر الغريبة التي أبداها هذا الشكل هي كثيرة !. فاستنتجوا بعدها أن الأهرامات الفرعونية هي عبارة عن مولدات سايكوترونية جبارة تستمد طاقة كونية هائلة !.
                  هذه الفكرة عن الهرم هي ليست جديدة . أوّل من تطرق لها في الأوساط العلمية هو الفرنسي أنتوان بوفيس في منتصف القرن التاسع عشر . فاكتشف أن المواد العضوية التي خزّنت في الهرم لآلاف السنين لم تتلاشى !. فتوصل إلى استنتاج يقول أن هذه الظاهرة لها علاقة بالشكل الهرمي و ليس لأسباب أخرى اقترحها رجال علم آخرين . و لإثبات نظريته الجديدة أنشأ مجسّم صغيراً مطابق تماماً لمجسم الهرم الأكبر . فتبين له أن هذا المجسم الهرمي يساعد على حفظ الطعام طازجاً لفترات طويلة ! بالإضافة إلى حقائق مذهلة أخرى نشرها في كتب و مقالات مختلفة .
                  بعد ذلك بمئة عام تقريباً ، قرأ مهندس شيكي يدعى كاريل ديربال عن نتائج أبحاث بوفيس و أجرى أبحاث خاصة به أدت إلى ابتكار وسيلة تحافظ على حدّة شفرات الحلاقة ! ذلك عن طريق وضعها في مجسّم هرمي الشكل . و سجّل اختراعه في براغ عام 1959م .
                  و قد ورد في إحدى الدراسات أنه تم وضع قطعة لحم متعفنة يملئها الديدان في داخل شكل هرمي فغادرت الديدان قطعة اللحم مباشرة ! و بقيت بعيدة عن قطعة اللحم إلى أن ماتت جوعاً !. و في هذا السياق وجب علينا أن نذكر إحدى تجارب بافليتا التي أقامها على إحدى أدواته ذات الشكل الدائري ( تشبه الكعكة ) . وضع في داخلها ذبابة فماتت بعدها بلحظات معدودة




                  منذ أن اكتشف أنتوان بوفيس علاقة شكل الهرم بالظواهر الغريبة المتعلقة به توجه الكثير من المفكرين بهذا التوجه و أقيمت دراسات عديدة توصلت إلى حقائق مذهلة و نشر عدد لا يحصى من الكتب التي تناولت هذا الموضوع بالذات . و قد تم إدخال شكل الهرم في استخدامات عديدة تخص مجالات كثيرة طبيّة ، روحية ، علمية ، و حتى صناعية .

                  مولدات سايكوترونية جماعية
                  بعد الإطلاع على ما سبق نكون قد توصلنا إلى حقيقة جديدة حول طاقة العقل أو المجال البايوبلازمي خاصة بعد اكتشاف حقيقة أنه يمكن للشخص أن يقوم بشحن الأداة السايكوترونية حتى لو كان يبعد عنها مئات الكيلومترات . و قد ورد في البحث السابق ( حقل الطاقة الإنساني ) أنه إذا قام أحد الأشخاص بالتفكير بشيء معيّن ( كتاب مثلاً ) يتشكل حول الكتاب مجال بلازمي و يبقى معلقاً به لفترة معيّنة ثم يزول ، و يمكن أن تتم هذه العملية حتى لو كان الشخص بعيداً عن الكتاب مسافة آلاف الكيلومترات !.

                  هذا يعني أن الطاقة العقلية تدرك الهدف مهما كان موقعه أو المسافة الفاصلة !. كل ما على الشخص فعله هو التركيز على صورة الهدف في ذهنه فقط لا غير . فتتشكّل هالة بلازمية حول الهدف بشكل تلقائي ! أينما كان موقعه !. هذه الظاهرة أصبحت حقيقة علمية لا يمكن نكرانها .
                  لكن هذه الحقيقة العلمية الحديثة ربما تكشف لنا عن ظاهرة قديمة كانت و لازالت تشكّل لغزاً طالما سعى المفكرين للكشف عنه عبر عصور . هذه الظاهرة تتجلى بميل البشر إلى عبادة و تبجيل و الاستجداء بأشياء مختلفة تعتبرها مقدسة كالتماثيل أو الأضرحة أو المعابد أو الهياكل أو غيرها من أشياء يستهدفونها في عبادتهم و يتمحورون حولها متأملين الخير منها و الحماية من الشرور ؟!. هذه الظاهرة موجودة في جميع الديانات و المذاهب ! حتى الديانات السماوية لم تستيطع القضاء على هذه الظاهرة المتجذرة بعمق في وجدان الشعوب !. و طالما ادعى المؤمنين بتلك الأشياء المقدسة بأنها تستجيب لصلواتهم و دعائهم فتحميهم من الشرور و تمنحهم الحظ و تشفيهم من العلل و الأمراض و غيره من هبات يعتبرونها استجابة لدعائهم الوجداني الحثيث !. هذه الظاهرة السائدة بين جميع شعوب الأرض و عبر فترات التاريخ المتعاقبة هي لا تدخل ضمن نطاق العادات و التقاليد أو الشعائر و الطقوس أو غيرها من ابتكارات صنعها البشر . هي تتجاوز ذلك بكثير و تدخل ضمن نطاق الغريزة ! الفطرة الكامنة في جوهر الكائن البشري . هذه الظاهرة البشرية هي ظاهرة غريزية مئة بالمئة وجدت مع الإنسان منذ بداية الوجود .

                  بعد التوصل إلى هذه الحقيقة الواضحة ، وجب علينا تذكر حقيقة أخرى ثابتة :
                  كل فكرة أو عمل يأتي من دافع غريزي ، فطري ، لا واعي ، هو حتماً لصالح الإنسان رغم أنه قد يبدو عكس ذلك !.
                  وجب أن لا ننكر حصول حالات شفاء كثيرة من أمراض مستعصية أو حتى حالات شلل أو غيرها من ظواهر علاجية عجيبة في أماكن مقدسة تابعة لأديان مختلفة حول العالم وقد اشتهرت مواقع كثيرة بهذه القدرة العجيبة و لازالت حتى اليوم كل ما عليك فعله هو الإيمان بها ( توجيه طاقة فكرية وجدانية ) .

                  ما هو المقدّس
                  قبل محاولة تفسير ظاهرة عبادة الأشياء وجب أولاً معرفة ما هو مفهوم المقدّس . المقدس هو قوّة تكمن في كائن أو حالة أو مكان يعتبر عند المتدينين جوهر الوجود و مصدر الصحة و الحياة .
                  ولهذه القوّة تأثير تغييري و تحوّلي على حياتهم و مصائرهم . يمكن أن تتجسّد القدسية في أشخاص كرجال دين معيّنين أو ملوك . و يمكن أن يتجسّد في أماكن محددة متفق عليها كالمعابد و الهياكل و الأضرحة و المقامات و المزارات ، و يمكن أن يتجسد في الصور و التماثيل ، أو يتجسد في أشياء مختلفة في الطبيعة كالأنهار أو الجبال أو الأشجار . جميع هذه الأمور تعتبر بوابات للعالم الماورائي ، مصدر الغضب الكوني و رضائه . فالتماثيل و المعابد و المزارات و الأضرحة تعتبر عند المؤمنين ليس فقط مجرّد تحف فنيّة صنعها المهندسين و المعماريين ، بل هي تعكس جوهر الحياة المقدّسة . لذلك يكون لها أوضاع خاصة تحكمها قيود و طقوس محددة لأنها مقر إقامة القوة المقدسة .


                  ( كل مجموعة دينية تعتمد على هذا المفهوم الموحّد الذي يجمع بينها لكن الاختلاف يكمن في الشعائر و العادات و المبادئ الدينية المختلفة ) .
                  لكن إذا قمنا بإزالة جميع المظاهر الخارجية الشكلية والتزينية
                  والتجميلية و المفاهيم و المعتقدات و حتى الخرافات وغيرها من أمور متعلّقة بجميع المقدسات في العالم و التابعة لجميع الأديان
                  والمعتقدات البشرية ، و نقوم باختراق هذه القشور الخارجية التي تكسوها و التركيز على جوهر موضوع العبادة و التبجيل ، ماذا نجد ؟. نستنتج خلال النظر إلى كل هذه المقدسات بأننا أمام مصادر طاقة عظيمة لا يمكن معرفة مدى قوتها وإن هذه الأماكن و الأشياء المقدسة هي عبارة عن مولدات سايكوترونية عملاقة تجمع الطاقة القادمة من عقول المؤمنين بها و المبجّلين لها فتخزنها ومن ثم تهب الطاقة لكل من توسلها بشكل وجداني صادق و مستقيم . كل ما في الأمر هو أن تتحلى بالإيمان أن تخاطب هذه المقدسات بروح وجدانية صادقة فتحصل على ما تشاء هذه العملية أصبحت تستند إلى أسس علمية ثابتة لقد استخدم روبرت بافليتا طاقة عقله فقط واستعان بأدوات صغيرة لتخزين هذه الطاقة ، لكنه صنع المعجزات فماذا تتوقع من مكان مقدس تتوجّه نحوه الآلاف وربما الملايين من العقول .
                  لكن للأسف الشديد تحولت معظم المقدسات عبر الزمن إلى وسائل تجارية يسترزق منها مجموعة معيّنة من الناس . أما المؤمنين بقدراتها ، فقد اضمحلوا بشكل كبير ، بعد ظهور العلمانية و التفكير المجرّد ، فاضمحلّت الطاقة في هذه المولدات السايكوترونية ، و ربما إلى الأبد !.







                  هذه التماثيل تدعى "توتيم" TOTEM هي عبارة عن عواميد تكسوها نقوش و رسوما مختلفة حسب اختلاف الديانة و الحضارة . هذا النوع من الأصنام موجود في جميع أنحاء العالم من الصين إلى الأمريكيتين
                  . هل يمكن أن تكون هذه الأشكال المتقاربة جداً من بعضها البعض تعتمد على أسس علمية تتشابه مع تكنولوجيا المولدات السايكوترونية المكتشفة حديثاً

                  يتبع
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-10-19, 08:48 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    جميل جدا أخي الغالي محمد عامر, معرفة تنعش الروح حقا
                    بارك الله فيك

                    إقتباس لما تفضلت به:


                    "إذا قام أحد الأشخاص بالتفكير بشيء معيّن ( كتاب مثلاً ) يتشكل حول الكتاب مجال بلازمي
                    و يبقى معلقاً به لفترة معيّنة ثم يزول



                    كل ما على الشخص فعله هو التركيز على صورة الهدف في ذهنه فقط لا غير . فتتشكّل هالة بلازمية
                    حول الهدف بشكل تلقائي ! أينما كان موقعه !"



                    يعني الهالة البلازمية تَنْتُجُ عن التفكير و التركيز على الهدف، فإذا كان في مدى نظر العين فمن السهل أن نفكر فيه و نركز عليه و إذا كان بعيدا عدة كيلوميترات مثلا فالعملية تُصْبِحُ مُحْتاجة إلى تخيُّل
                    يعني جملة المطلوب في عملية إنتاج الهالة البلازمية هي: التخيل و التركيز
                    أخي الكريم،هل من تمارين أو تدريبات عملية لتقوية هذه العملية : التخيل و التركيز لبلوغ الحدود القصوى؟
                    و كيفية إدخال الأشكال الهندسية الثلاثية الأبعاد و إستغلالها في عملية إنتاج الهالة البلازمية بشكل عملي؟

                    كل الإمتنان و الشكر لمجهوداتك يا غالي
                    تحياتي لك



                    تعليق


                    • #11
                      اخى العزيز زئير


                      اظهرت الأبحاث العلمية العصرية ، أن جسم الإنسان ( أو أي كائن حي ) هو محاط بهالة ، أو كيان بلازمي يرافقه أينما كان . يتشابه هذا الكيان الأثيري بمفهوم " الروح " التي تحدثت عنها الأديان والتعاليم الروحية و الفلسفية القديمة .
                      وتبين أيضاً أن هذا الكائن البلازمي يعتبر حقل من الطاقة ، أشارت إليه جهات كثيرة بالمغناطيسية الحيوية ، و تشير إليه العلوم الحديثة بحقل الطاقة الإنساني أو المجال البايوبلازمي بالمصطلح السوفييتي .
                      و يبدو أن هذا المجال من الطاقة هو مسئول عن تخزين معلومات مختلفة . هذه المعلومات تخصّ الكائن الذي تحيط به . فتحتوي على كل تجاربه و انطباعاته الشخصية ، أي إنه مسئول عن ما نعرفه بالذاكرة .

                      اعترف علماء النفس بوجود عقل خفي يسمى العقل الباطن ، لكنهم عجزوا عن وصفه بشكل دقيق أو تحديد مكانه أو طريقة عمله . و كل ما عرفوا عنه هو أنه يختزن معلومات هائلة عن الشخص لكنها كامنة خارج مستواه الواعي ، و يبقى تأثيرها على الشخص قائماً بشكل لا شعوري ، و يمكن أن تتسرّب بعض من هذه المعلومات الكامنة من اللاوعي إلى الوعي بشكل عفوي ، فيدركها حينها الإنسان و يتفاعل معها حسب الحالة .
                      و بما أن هذا المجال البلازمي هو مسئول عن تخزين معلومات ، فنستنتج بذلك أنه المسئول الأساسي عن ما نعرفه بالذاكرة الاسترجاعية وهىمعروفة في مجال علم النفس ، ولازالوا يحاولون تفسيرها حتى الآن ، بالإضافة إلى ظاهرة الكسينوغلوسيا ، و يقصد بها ظهور قدرة تلقائية عند الشخص على التكلم بلغة غريبة عنه لم يتعلمها من قبل في حياته
                      هناك ظاهرة مشابهة كشفها الأطباء مؤخراً و تتجلى بقدرة المريض الخاضع للتخدير التام على إدراك كل ما يجري له في غرفة العمليات و يتجاوب لها بشكل لاإرادي .
                      ولهذا السبب ، أصبحوا يوصون الأطباء أن لا يتحدثوا بشكل سلبي عن حالة المريض في حضوره ، حتى لو كان مخدراً !.. و قد سجلت حوادث كثيرة تتناول أشخاصاً علموا بكل ما جرى حولهم أثناء نومهم العادي .

                      نستنتج بعد هذا كله أن الدماغ ليس مصدر العقل . و الذي يدعم هذه الفكرة هو حقيقة أن النباتات التي لا يوجد لها دماغ ، تتشابه مع الإنسان ( و الحيوانات ) بميزة واحدة فقط ، جميعها محاطة بحقل بلازمي خاص بها .
                      و تبيّن من خلال الأبحاث المتعددة التي أجريت حول مجال الطاقة الإنساني أو البايوبلازما ، أن أفكارنا و تعبيراتنا العاطفية و الوجدانية المختلفة تعتبر طاقة بحد ذاتها ، تنبثق منا بشكل لاشعوري ، على شكل موجات بلازمية مختلفة الأشكال و الأنواع .
                      ويتم استقبالها من قبل الذين نوجه انتباهنا إليهم أو نستهدفهم في تفكيرنا ، و يتفاعلوا معها و يتجاوبوا لها بشكل لا شعوري (أي يتم إدراكها تحت مستوى الوعي ) .
                      وأحياناً تتسرّب هذه المعلومات من مستوى اللاعوي إلى مستوى الوعي فتتجسّد ظاهرة التخاطر .
                      أما المسافة التي يمكن لهذه الموجات أن تجتازها ، فليس لها حدود . و يبدو أن المدة الزمنية هي لحظية أي أسرع من الضوء فلا تخضع بالتالي للقوانين الفيزيائية التقليدية .
                      إننا نستقبل و نرسل الموجات الفكرية و العاطفية و نتفاعل معها دون شعور منا بذلك
                      و قد كشفت الدراسات أننا إذا قمنا بالتفكير بشيء معيّن ( نبتة صغيرة مثلاً أو كتاب ) تتوهّج الهالة المحيطة بالنبتة ( لأنها كائن حيى ) . أما الكتاب فسوف تتشكّل حوله هالة بلازمية وقتية ثم تتلاشى تدريجياً ( لأنه كائن جامد ) ، أما المسافة الفاصلة لهذا التأثير فليس لها حدود كما ذكرنا سابقا .
                      إن عملية توجيه الإنتباه نحو أحد الأشياء هو عبارة عن إطلاق طاقة بلازمية تجاه ذلك الشيء ليس من الضرورة أن يكون ذلك الشيء المستهدف حاضراً في نفس المكان .
                      فمجرّد التفكير بذلك الشيء يعمل على التأثير به مباشرة أما المسافة التي تحد من هذا التأثير فليس لها حدود .

                      يتبع

                      تعليق


                      • #12


                        أول ما يتبادر إلى الأذهان هو كيف يستطيع الكائن الحي أن يتواصل مع الشيء الذي يستهدفه فكرياً ، أو يؤثر به ، مهما كانت المسافة الفاصلة ، رغم جهله التام عن مكان وجوده
                        الجواب على هذا السؤال لازال من أحد ألغاز الوجود الغامضة ، لكن يبدو أن عالما الفيزياء كارل بريبرام و ديفيد بوهم اقتربا من هذه الحقيقة في نظريتهما المعروفة بالنظرية الهولوغرافية . و تقول أن الكون هو عبارة عن هولوغرام ( مجسم متعدد الأبعاد ).

                        يقول مفهوم "الهولوغرام" أن كل جزء ، مهما كان صغيراً ، هو تمثيل متطابق للكلّ ، و يمكن استخدام هذا الجزء لإعادة بناء الكلّ .


                        (لمزيد من المعلومات حول هذا المفهوم برجاء مراجعة موضوع هل الكون موجود على الرابط
                        http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?t=46599&referrerid=13529 ) .

                        أي أن " الدماغ يجسّد صورة أو مجسّم متعدد الأبعاد مطابق تماماً لمجسّم الكون " أي أن الكون بكامله يتجسد في داخل أدمغتنا . و أي شيء نفكر به أو نبحث عنه أو نستهدفه هو موجود في أدمغتنا و موقعه قد حدّد سلفاً .
                        إن الكون هو عبارة عن شبكة إنترنت عظيمة ، و الكائنات الحية تدخل في تركيبته بشكل صميمي ، مما يجعلها على تواصل دائم معه و بالتالي مع كل شيء في الوجود .


                        العقل الكوني
                        تبين أنة إلى جانب الحقل البلازمي الذي يحيط بجسم الإنسان ( و الكائنات الأخرى ) ، هناك حقل آخر موجود في كل مكان ، مجال بلازمي عملاق يملأ الوجود . و بما أن مادته قابلة لتخزين المعلومات ( كما رأينا ) ، فهو بالتالي يختزن كل المعلومات المتعلّقة بالوجود ، يختزن في طياته ذاكرة عظيمة ، تحتوي على كل حدث أو موقف أو معلومة أو غيرها تمت أو حصلت منذ انبثاق الوجود و التي سوف تحصل على مدى الزمن إلى نهاية الوجود . هذا الحقل المعلوماتي الخفي لازال غامضاً على العلم الحديث الذي عجزت وسائله المتطورة من استكشافه أو إثبات وجوده . و الجهاز الوحيد الذي استطاع التواصل معه هو الكائن الحى

                        تنبه له القدماء و أشاروا إليه بأسماء كثيرة ، كعالم الغيب ، أو سجل أكاشا ، او أورورا ( الهالة المحيطة بالكرة الارضية)
                        و ها نحن الآن بدأنا نسمع مصطلحات جديدة تشير إليه بالحقل المورفوجيني ، أو الوعي الكوني ، أو المجال الأثيري ، أو غيرها من مصطلحات عصرية أخرى وبالإضافة إلى الحقل البلازمي الخاص الذي يحيط بأجسادنا ، نحن أيضاً محاطين بحقل معلوماتي عظيم ، مجال بلازمي عملاق يملأ الوجود .
                        و لكي نتقرّب أكثر لفهم هذه الفكرة ، سوف نوصف طريقة عمل هذا الحقل ألمعلوماتي على سكان جزيرتين تفصل بينها مساحات واسعة تبلغ ألاف الكيلومترات حيث لا يمكن التواصل في ما بينها بأي وسيلة من الوسائل ، و سكان كل جزيرة يجهلون أصلاً بوجود جزيرة أخرى غير جزيرتهم . لكن عندما يبتكر سكان الجزيرة الأولى أفكار جديدة و تصبح مألوفة في حياتهم اليومية . نلاحظ بعد فترة من الزمن أن هذه الأفكار قد ظهرت عند سكان الجزيرة الثانية و أصبحت مألوفة أيضاً . و بعد أن يعمل سكان الجزيرة الثانية على التعامل مع تلك الأفكار و من ثم تطويرها و إجراء بعض التعديلات فيها ، نجد أن هذه التعديلات قد ظهرت تلقائياً عند سكان الجزيرة الأولى .

                        الأفكار و التجارب و الانطباعات المختلفة التي تنبثق من الكائن الحي لا تفنى و لا تزول ، بل تأخذ لنفسها حيزاً مكانياً في الحقل المعلوماتي الكوني و تتراكم و تزداد كلما زادت الخبرات و التجارب الجديدة التي تخص تلك الأفكار .
                        هذه العملية ليس لها علاقة بالتخاطر أو الانتقال المباشر للأفكار . لأنه يمكن للفكرة الجديدة التي تألفها مجموعة بشرية معيّنة أن تبقى سنوات عديدة قبل ظهورها بين مجموعة بشرية أخرى . لقد اكتشف الباحثون مظاهر كثيرة متشابهة تجلت بين القبائل و الحضارات المنتشرة حول العالم ، جميعها تشير إلى وجود هذه الظاهرة . فوجدوا مثلاً أن القبائل التي تعيش على ضفاف الأمازون في أمريكا الجنوبية تتشابه في طريقة حياتها مع القبائل الموجودة في أفريقيا و أسيا الجنوبية الشرقية التي تعيش على ضفاف الأنهار . فجميع هؤلاء يستخدمون الأدوات ذاتها و كذلك عاداتهم و تقاليدهم التي لا تختلف كثيراً . أما الحضارات القديمة التي انتشرت حول العالم ، فقد تشابهت جميعاً في طريقة البناء و تشييد الهياكل و كذلك الأساطير و الآلهة تكاد تكون متشابهة . رغم تلك الحواجز الطبيعية و المسافات الهائلة الفاصلة فيما بينها .

                        إن عدم إدراكنا لهذا الكيان ألمعلوماتي لا يعني انه غير موجود . رغم أن تأثيره واضحاً علينا ، حيث يتم ذلك في مستوى آخر من الوعي أو اللاوعي كما هو معروف . و الإنسان العادي هو محجوب عن هذا المحيط ألمعلوماتي العظيم بسبب مستوى الوعي الذي هو فيه ، و لأنه يتمتع بالقدرة على توجيه انتباهه نحو شيء واحد محدد ، مما يسهل عليه عملية الإدراك .
                        و لولا تمتعه بهذه الحالة من الوعي التي تفصله عن ذلك المحيط ألمعلوماتي العظيم لتضاربت المعلومات في ذهنه بكثافة و أصبح مجنوناً ، يعلم بكل شيء في الوجود بنفس اللحظة .
                        ( كأنك تستمع إلى جميع المحطات الإذاعية من راديو واحد ، و بنفس الوقت ) . فلهذا السبب ، تعتبر حالة الوعي التي نتمتع بها نعمة كبيرة لصالحنا . لكن هذا لا يعني عدم وجود حالة وعي أخرى تتواصل مع عالم آخر .
                        لكن للأسف الشديد ، لقد انقطعنا عن هذا المجال العقلي الذي عرفه أسلافنا الأوائل ، و تعوّدنا عبر العصور على توجيه انتباهنا فقط نحو الأمور الدنيوية الملموسة ، و نسينا مع مرور الوقت وجود عالم أخر يكمن وراء هذا العالم المادي المحيط بنا.
                        فبالإضافة إلى السلطات الاجتماعية و العلمية المختلفة التي حرمّت التعامل مع هذا العالم الخفي ، و تجاهلته تماماً ، لأسباب كثيرة ، وجدنا أنفسنا نسلك طريقة حياة مختلفة تتناقض مفاهيمها تماما مع هذا العالم الخفي الغير ملموس . فأصبحنا لا نصدّق إلا بكل ما هو ملموس .
                        فتحوّلت بالتالي هذه النعمة إلى لعنة لأننا نسينا مع الوقت ذلك العالم الذي يكمن مباشرة وراء عالمنا الفيزيائي الصلب ، و الذي يمكن إدراكه بواسطة مستوى آخر من الوعي .
                        و راحت البشرية بعدها تبنى حضارة دنيوية تعتمد على ما تلمسه و تدركه من خلال حالة الوعي الوحيدة التي نشأت على معرفتها . أما العالم الأخر الذي يمكن إدراكه بواسطة حالة وعي أخرى ، فقد تجاهلوه تماماً .

                        يتبع

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك أخي العزيز محمد عامر
                          إن شاء الله مازلنا من المتابعين
                          جزاك الله كل خير

                          تعليق


                          • #14
                            لقد تجاهل الإنسان وجود عالم خارج عن عالمه المادي الملموس . و صل لدرجة أنه لم يعد يصدّق بوجوده أساساً . و لهذا السبب بالذات ، نرى أن العلماء لازالوا يتخبطون في تفسير ظواهر عقلية كثيرة خلفت لديهم تساؤلات لا يمكن الإجابة عليها بالاعتماد على مفاهيمهم العلمية التقليدية ، مهما بلغته من مستوى متقدم . ... فلازالوا يتساءلون حول ظواهر كثيرة تخص موضوع العقل .. ما هو الإبداع مثلاً ؟.. أين توجد الذاكرة ؟.. ما هو مصدر الحدس و الإلهام ؟.. من أين تأتي الأفكار الخلاّقة الجديدة ؟. أو الحلول المناسبة لمسائل مستعصية يصعب حلها بسهولة ؟.. كيف تعرّف البروفيسور "هيلبركت " على الحل المناسب للرموز الآشورية التي كان يدرسها ؟.. من أين استلهم الموسيقار تارتيني سيمفونيته الرائعة التي جاءته في الحلم ؟..
                            أمثلة كثيرة ، تكاد تكون حوادث يومية ، تشير إلى وجود كيان عقلي عظيم خارج عن تناول الإنسان و إرادته .

                            اقترب فرويد في أبحاثه من هذا الكيان العقلي الغامض ، و توصل إلى مفهوم اللاوعي ، لكنه لم يقترب أكثر من ذلك .. تناول كارل جونغ هذا الموضوع باهتمام كبير ، و وجد مفهوم اللاوعي الجماعي ، أو الوعي الخارق . و علماء نفس كثيرون ، مثل ويليام جيمس ، فريدريك مايرز ، و وليام مكدوغل و غيرهم .
                            و قد التمس هذا الكيان العقلي الكوني رجال علم من فروع أخرى و تناولوه في ابحاثهم . كعلماء البايولوجيا مثل روبرت شيلدريك ، و جيمز لوفلوك و غيرهم . و فيزيائيين مثل ، بول ديراك" و "أندريه ساخاروف" و " لوي دي بروغيل" و "ديفيد بوهم" .
                            اعترف هؤلاء جميعاً بوجود كيان عقلي كوني عملاق ، يتحكم بالوجود و يختزن في طياته معلومات لا متناهية ، بطريقة لازالت مجهولة . لكن يبدو أن جميع تعريفاتهم و تفسيراتهم التي تناولت هذا المجال لازالت منقوصة غير مكتملة ، لم تعمل على تغطية مظاهره المختلفة . ربما يعود ذلك إلى اعتمادهم على منطق علمي يختلف تماماً عن المنطق الذي تعتمد عليه تلك المظاهر .


                            و لا زال التساؤل الذي طرحه عالم الرياضيات الشهير بوانسير قائماً حتى الآن : كيف تتم عملية حل المعادلات الرياضية ؟ ما هو الحدس ؟. ما هو الإبداع ؟.
                            دعونا نفسّر هذه العملية الغامضة ، بالاعتماد على ما توصلنا إليه من حقائق جديدة .
                            لقد رأينا سابقاً أن الإنسان إذا قام بالتركيز على شيء معيّن في ذهنه ، سيتوهج حقل الطاقة المحيط بذلك الشيء ، أو يتشكّل حوله حقل بلازمي إذا كان جامداً ، حتى لو كان بعيداً عنه مسافات لا متناهية . هذا يعني أن توجيه الفكر نحو شيء معيّن يحدث فيه تغييرات معيّنة ، و لا يقتصر ذلك على مسافة محددة تتناسب مع مدى إدراكنا التقليدي بل تتجاوزه إلى حيث يكون ذلك الشيء مهما كانت المسافة الفاصلة . و سوف يتم نوع من التواصل بين الشخص و ذلك الشيء الذي استهدفه بفكره .

                            و بعد أن تعرفنا على حقيقة أن الأفكار و التجارب و الانطباعات المختلفة التي تنبثق من الكائن الحي لا تفنى و لا تزول ، بل تأخذ لنفسها حيزاً مكانياً في الحقل المعلوماتي الكوني و تتراكم و تزداد كلما زادت الخبرات و التجارب الجديدة التي تخص هذا الموضوع بالذات ، و بطريقة لازالت مجهولة ، فنستنتج بذلك أن عملية التفكير أو التركيز على موضوع معيّن هو عبارة عن توجيه طاقة فكرية نحو موقع هذا الموضوع في العالم الأثيري ، و الذي قد يحتوي على جواب أو حل أو غيرها من معلومات تخص الموضوع الذي نتساءل عنه .

                            عملية التأمّل و التفكير هي عبارة عن تواصل مع الحقل المعلوماتي الكوني
                            هذه العملية لا تجري في أدمغتنا كما نعتقد . و السبب الذي يجعلنا نعجز أحياناً عن الحصول على أفكار و حلول جديدة لمسائل معيّنة هو أننا نجهل آلية عمل البحث عن الفكرة المستهدفة و ليس لأن معلوماتنا حول تلك الفكرة هي محدودة أو أن ذاكرتنا ضعيفة كما هو سائد .
                            الذي يجعلنا عاجزين عن التفكير بنجاح في بموضوع معيّن هو عدم معرفتنا لطريقة عمل التفكير .
                            هل تعود حالة عدم القدرة على التركيز في موضوع محدد و إيجاد حلول مناسبة لمسائل طارئة ، و التي يعاني منها معظم الناس ، إلى أسباب نفسية و بايولوجية كما هو سائد ، أو أنها مجرد جهلهم عن الطريقة الصحيحة في التفكير ؟
                            إذا ً، فحالة الوعي التي نتمتع بها هي التي تفصلنا عن ذلك البحر ألمعلوماتي العظيم . لكن يبدو أننا نستطيع التواصل معه بواسطة الدخول في حالة وعي أخرى . هذه الحالة التي تتخذ أشكال و درجات مختلفة ، كالغيبوبة ، أو النوم ، أو الشرود ، أو غيرها من حالات وعي ذات المستويات المختلفة . فجميع الذين خرجوا بأفكار و معلومات خلاقة مختلفة كانوا في هذه الحالة الأخرى من الوعي قبل أن يصحون منها و يعلنون عن إبداعاتهم . إن الذي يميّز المبدعين عن غيرهم هو قربهم من هذا المحيط ألمعلوماتي العملاق ، الذي يسرّب إلى أذهانهم بعض المعلومات الخلاقة بواسطة الحدس و الإلهام ، فيبدعون بالأدب و الموسيقى و الشعر و الاختراعات و الفلسفة و غيرها من أفكار خلاقة .

                            المبدعين من العلماء و الفلاسفة و الفيزيائيين هم على تواصل دائم مع الحقل المعلوماتي
                            أما السبب ، فهو دخولهم في مستوى معيّن من حالة الوعي الأخرى ، ( نلاحظ دائماً أن المبدعين هم في حالة شرود ذهني . انفصال تام عن الواقع ) و يبحثون في مسائل و مجالات و مواضيع كثيرة لها صلة بميولهم المختلفة ، فالموسيقي يوجه انتباهه نحو الموسيقى ، و الفيزيائي يوجه انتباهه للمسائل الفيزيائية . جميع المبدعين يختلفون فيما بينهم في الميول فقط ، أما طريقة الإبداع في أعمالهم ، فهي ذاتها . أي أن المجال المعلوماتي الكوني الذي ينهلون منه هو ذاته .

                            المبدعين من الادباء و الموسيقيين و الفنانين هم على تواصل دائم مع الحقل المعلوماتي
                            إذاً ، فتوجيه التفكير نحو البحث عن إجابة معيّنة ، هو عبارة عن انبثاق طاقة فكرية . أما حالة الشرود ، فهي تعتبر حالة وعي أخرى .
                            أي أن المعادلة قد اكتملت :

                            الدخول في حالة وعي أخرى + توجيه الطاقة الفكرية للبحث عن إجابة معيّنة = التواصل مع الحقل ألمعلوماتي الكوني

                            أليست هذه هي المعادلة ذاتها التي يستخدمها العرافين و الوسطاء الروحيين في سبيل البحث عن معلومات غيبية ؟. لقد نجح العرافين و الوسطاء ( ليس الدجالين ) في عملية التواصل مع هذا الكيان ألمعلوماتي العملاق ( وصفوه بعالم الغيب ) ، و حصلوا على معلومات غيبية مختلفة . فعلوا ذلك عن طريق الدخول في حالة وعي أخرى ( كالغيبوبة ، أو شبه غيبوبة ، أو غشية ، أو نوم مغناطيسي ، أو غيرها من حالات وعي أخرى ... ) حسب ما فرضته عليهم تعاليمهم السحرية و الصوفية المختلفة ، و تواصلوا بعدها مع ذلك العالم ألمعلوماتي العظيم .
                            العرافين و الوسطاء الروحيين يستطيعون التواصل مع الحقل المعلوماتي

                            بعد أن استخدم الباحثين الأجهزة الإلكترونية المتطوّرة وغيرها من وسائل حديثة تعمل على مراقبة التغييرات الخفية الحاصلة في دماغ الإنسان خلال نشاطاته المختلفة ، لاحظوا حصول تغيرات بايولوجية معيّنة في جسم الوسيط أثناء قيامه بإحدى إنجازاته الفكرية الخارقة . و أشار جهاز فحص الموجات الدماغية EEG إلى أن الموجات الدماغية تنخفض إلى حالة " ألفا " ( بتردد 9 ـ 13 hz ) أو " ثيتا " ( بتردد 4 ـ 8 hz ) أو " دلتا " ( بتردد 1 ـ 3 hz ) أثناء قيام الوسيط بعمله .
                            و تبين أن هذه الحالة الدماغية هي ذاتها التي يتصف بها دماغ المتصوّف أثناء دخوله في حالة البحران ( النشوة الروحية ) ، و كذلك العرافين و المستبصرين الذين يدخلون في حالة شبه غيبوبة ( غشية أو شرود ) ليأتوا بمعلومات غيبية ، و كذلك النائمين مغناطيسياً ، و محضري الأرواح الذين يدخلون في حالة غيبوبة كاملة ، و المتأملين الروحيين ( اليوغا و التشيكونغ و الزن و غيرها من مذاهب تأملية ) أثناء دخولهم في حالة التأمل و التفكّر و التركيز ، و المقنقنين الذين يبحثون عن المياه و المعادن الدفينة بواسطة قضيب الرمان أو أي وسيلة الأخرى ، و حتى الذين يستخدمون التعاليم السحرية و يقرؤون النصوص المختلفة ( الأقسام و الدعوات و الصلوات ) و يكررونها عشرات المرات ، فيدخلون في حالة " ألفا " الدماغية و ينجزون بعض الأعمال السحرية و يظنون أن السرّ هو في النصوص و أسماء الآلهة المقدسين و الملائكة التي يتلونها و يكررونها مئات المرات ، و يجهلون أن عملية تكرار عبارات محددة مهما احتوته من كلمات ، تساعد الدماغ على الوصول إلى حالة " ألفا " الدماغية ، و إذا قاموا بالتعداد من 1 إلى 1000 تكون النتيجة واحدة . أما المبدعين فهم غير مستثنون من القدرة على الدخول في هذه الحالة الدماغية خلال شرودهم الذهني و البحث في مسائل تخص ميولهم المختلفة . كالأدب و الموسيقة و الشعر و الفيزياء و الرياضيات و الميكانيك و الكهرباء و غيرها من مسالك فكرية مختلفة .

                            تعليق

                            يعمل...
                            X