إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب الجامع لمفرادات الأدوية والأغذيه لإبن البيطار

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خنزير: ديسقوريدوس: كبد الخنزير رطباً كان أو يابساً إذا سحق وشرب بشراب نفع من نهش الهوام، وإذا أحرق كعبه حتى ينتقل لونه من سواد الاحتراق إلى البياض وسحق وشرب حلل النفخة العارضة في المعي الذي يقال له قولون والمغص المزمن وبول الخنزير البري له قوة بول الثور، غير أن له خاصيهّ إذا شرب يفتت الحصاة المتولدة في المثانة ويبولها وزبله إذا كان جافاً وشرب بماء أو شراب قطع نفث الدم الذي من الصدر ويسكن الوجع المزمن العارض للجنب، وإذا استعمل بخل نفع من وهن العضل، وإذا خلط بموم مداف بدهن نفع من التواء العصب ومرارته تستعمل للقروح العارضة في الآذان ولسائر أنواع القروح. غيره: ومرارة الخنزير إذا طليت بعسل وفلفل أنبتت الشعر في رأس الأقرع مجرب. ديسقوريدوس: وشحمه يوافق أوجاع الأرحام والمقعدة وحرق النار والعتيق منه الذي أتى عليه زمان طويل يسخن ويلين، وإذا غسل بشراب وخلط برماد أو كلس وافق من به شوصة وكان صالحاً للأورام الحارة. الشريف: وكعبه إذا سحق المحرق منه وطلي به مع عسل على البرص جلاه ونفع منه. غيره: وكعب البقر وكعب التيس كذا يفعل ما يفعله كعب الخنزير.






    تعليق


    • خولنجان: عروق متشعبة ذات عقد لونها بين السواد والحمرة شبيهة بأصول النوع الكبير من السعد المسمى بعجمية الأندلس بحة، وهذه العروق حريفة الطعم تجلب إلينا من الهند وفيها عطرية. ابن ماسويه: حار يابس في الثالثة جيد للمعدة يطيب النكهة هاضم للطعام. الرازي في دفع مضار الأغذية: كاسر للرياح موافق لمن يكثر به القولنج الريحي والجشاء الحامض. وقال في كتاب الحاوي: إنه يزيد في الباه جداً وينفع الكلي والخاصرة الباردتين. ابن عمران: نافع لأصحاب البلغم والرطوبات المتولدة في المعدة ويحرك المني ويهيجه، وإذا أخذ منه عود وأمسك في الفم فإنه ينعط إنعاطاً شديداً. لي: من أحسن الطرق في استعماله في أمر الباه أن يؤخذ منه نصف مثقال أو درهم ويسحق وينخل ويذر على مقدار نصف رطل لبن حليب بقري ويشرب على الريق فإنه غاية في أمر الباه وهذا مجرب صحيح. التجربتين: هو من أنفع الأدوية لمبرودي المعدة والكبد ويحسن هضمه تحسيناً بليغاً. غيره: يقوي الأعضاء الباطنة ويحبس البول الكثير شرباً. إسحاق بن عمران: وبدله وزنه من دارصيني الصين. وقال غيره: بدله وزنه من قرفة القرنفل، وقيل وزنه قرنفل.






      تعليق


      • خوخ: جالينوس في الأنفس: شجرة الخوخ في قضبانها وفي ورقها مرارة ولذلك صار ورقه يقتل الديدان متى سحق ووضع على السرة وهو مع هذا دواء يحلل، فأما ثمرتها التي تؤكل فمزاجها رطب يبرد. وقال في كتاب أغذيته: إن الرطوبة المستكنة في هذه الثمرة وجرمها نفسه سريعا الفساد رديئان في جميع الخصال، ولذلك لا ينبغي أن يؤكل الخوخ في آخر الأمر بعد الطعام كما جرت عادة بعض الناس أن يفعل ذلك لأنه إذا طفا في المعدة فسد وهذا أمر عام ينبغي لك أن تعي ذكره وتحفظه في جميع الأطعمة المولدة للدم الرديء الرطبة اللزجة السريعة الإنحدار عن المعدة، ولذلك قيل: ينبغي أن تؤكل هذه الأطعمة قبل الآخر فإنها إن قدّمت انحدرت سريعاً وطرّقت لغيرها وسهلت انحداره، وأما متى أكلت في آخر الطعام فإنها تفسد وتفسد الأطعمة الأخرى معها. ديسقوريدوس في 1: التضمخ منه جيد للمعدة ملين للبطن، وأما العفص منه فإنه يعقل البطن، وإذا جفف كان أشد لعقله وطبيخ المجفف منه إذا شرب قطع عن المعدة سيلان الفضول. روفس: والمجفف منه أعسر هضماً وأكثر غذاء. ابن ماسويه: بارد في آخر الدرجة الأولى رطب في آخرها أو في مبدأ الثانية يولد بلغماً غليظاً سريع الفساد والعفونة في المعدة، وإن دق ورقه أو فقاحه وعصر وشرب أسهل حب القرع والحيات، وإن دلك بورقه البدن بعد الطلاء بالنورة قطع رائحتها. الرازي في الحاوي: والخوخ يشهي الطعام جيد للمعدة الحارة والعطش واللهيب منها ويزيد في الباه ويطفىء الحرارة. ابن سينا: يشبه أن تكون زيادته في الباه في الأبدان اليابسة الحادة. وقال الرازي في دفع مضار الأغذية: الخوخ والعليق يبردان وينفعان المحموم وقت صعود الحمى الحادة إذا كانت غباً خالصة أو محرقة ويولد في الدم مائية يكمل استحالتها إلى الدم بعفن ويهيج الحميات بعد شهر أو شهرين كما يفعل المشمش، إلا أن الحميات المتولدة منه أكثر نافضاً وأقوى وأطول مدّة.






        تعليق


        • خولان: هو الحضض وقد ذكرته في الحاء المهملة.






          تعليق


          • خونسياوشان: معناه بالفارسية دم الأخوين، وسيأتي ذكره في حرف الدال.






            تعليق


            • خورزهرج: معناه بالفارسية سم الحمار وهو الدفلي وسنذكرها في الدال.






              تعليق


              • خوص: هو ورق النخل والدوم والنارجيل وما أشبه ذلك.






                تعليق


                • خيار: إسحاق بن سليمان: هو أبرد وأغلظ وأثقل من القثاء لأن برودته في آخر الدرجة الثانية وبرودة القثاء في وسطها، ولذلك صار الخيار أشد تطفئة وتبريداً ومن قبل ذلك صار فعله في توليد البلغم الغليظ والإضرار بعصب المعدة ويفجج الغذاء أكثر من فعل القثاء لأنه أثقل وأبعد انهضاماً وأكثر إتعاباً للمعدة، فإذا عسر انهضامه وبعدت استحالته تولد عنه الخلط البارد الغليظ المسمى الخام، لأن سائر الفواكه إذا عسر انهضامها وبعدت استحالتها تعفنت وولدت خلطاً رديئاً مذموماً شبيهاً بكيفية الأدوية المسمومة وأسبقها إلى ذلك وأخصها به الخيار لأنه أعسر انهضاماً بالطبع، والمختار منه ما كان جسمه صغيراً وحبه رقيقاً غزيراً متكاثفاً وأفضل ما يؤكل منه لبه فقط لأنه أسرع إنهضاماً وأسهل انحداراً. الغافقي: يوافق الكبد والمعدة الملتهبتين ولبه ألطف من لب القثاء، وإذا أكل اليسير منه طيب النفس. عيسى بن ماسه: وخاصته أنه إن شمه شام قد اختلف اختلافاً كثيراً أو أصابه غشي من حرارة مفرطة وضعفت قوته سكن عنه ما يجده. حبيش بن الحسن: الخيار والقثاء إن جعل منهما سلائق وأطعم صاحب الحميات الحادّة انتفع بها. أمين الدولة: وبزر الخيار بارد رطب في الثالثة نافع من احتراق الصفراء ومن الورم الحار في الكبد والطحال ومن أوجاع الرئة الحارة وقروحها. الرازي: في دفع مضار الأغذية: جرم الخيار بطيء الإنهضام يدر البول إدراداً كثيراً وهو قوي البرد جداً وربما هاج بها وجع الخاصرة، ولذلك ينبغي أن يعطى المحرورون من الخيار لبه، وإن اتفق له ذلك أخذ من بعده الكموني والجوارشن المركب من النانخواء والكندر والزبيب، وليحذر من الإكثار من الخيار من يعتريه القولنج والرياح الغليظة، أعني بوجع الخاصرة. وقال في موضع آخر منه: والخيار المخلل مبرد ملطف جداً بمقدار حموضته وعتقه، وينبغي أن لا يؤكل مع الألوان الغليظة كالمضيرة والمصلية والحصرمية وشبهها لأنه طويل الوقوف في المعدة، ويصلح أن يؤكل بعد الإسفيذباجات، وحكى في الحاوي أنه إن سقيت امرأة بها عسر الولادة من قشر الخيار اليابس وزن أربعة دراهم نفعها وولدت.






                  تعليق


                  • خيار شنبر: أبو العباس النباتي في كتاب الرحلة: هو شجر معروف وثمره مألوف بمصر وإسكندرية وما والاهما كثير، ومنهما يحمل إلى الشام وهو أيضاً بالبصرة كثير، ومنها يحمل إلى المشرق والعراق، شجره كقدر شجرة الجوز، وورقه كورقه إلا أنه أصغر قليلاً وأطرافه حادة وهو أصلب من ورق الجوز، وفيه شبه من ورق الشاهبلوط ويزهر زهراً عجيباً لم تر عيني مثله جمالاً وحسناً في خلقته، وذلك أنه يخرج من بين تضاعيف الورق في شهر سبتمبر وهو في عرجون طوله نحو ذراع يخرج في جهاته الأربع عروق في طول الأصبع تنفتح أطرافها عن زهر ياسميني الشكل في قدره خمس ورقات في كل زهرة في نهاية الصفرة، فيأتي شكل العرجون وهو متدل بين تضاعيف الأغصان كأنها ثريا مسروجة، وهذا الزهر إذا آن أن يخرج الثمر يستحيل لونه إلى البياض ويذوي ويسقط وتبرز أنابيب القضيب الشنبرية على الشكل المعروف منها الطويل، ومنها القصير عناقيد كعناقيد الخرنوب تتدلى كأنها العصي شديدة الخضرة ثم تسود إذا انتهت. إسحاق بن سليمان: في داخل أنابيبه طبقات لب سود حلوة معسلة وبين كل طبقتين نواة كنواة الخرنوب في القدر والشكل والمستعمل منه طبقاته دون نواه وقصبه. البصري: هو معتدل في الحرارة والبرودة وهو إلى الحر أميل كأنه يبلغ أول درجة. ابن ماسويه: والمختار منه ما اسود جوفه وكان براقاً رزيناً ليس بمتحشف وكان في قصبه. ابن سرانيون: يسهل المرة الصفراء المحترقة ويسكن حدة الدم ويحلل الأورام الحارة أيضاً ويلين الصدر، وهو ينقي العصب والشربة منه من ثلاثة دراهم إلى عشرة تحل بالماء الحار وتشرب. ماسرحويه: يلين الأورام الصلبة طلاء وأورام الحلق والجوف إذا تغرغر به مع طبيخ الزبيب ومع عنب الثعلب ويسهل بلا نكاية ولا أذى. الفارسي: لا غائلة له يسقى الحبالى للمشي ويمشي المرة وينقي اليرقان وينفع من وجع الكبد. ابن سينا: يطلى به على الأورام الصلبة فينتفع به ويطلى به على النقرس والمفاصل الوجعة، وإذا مرست فلوسه في ماء الكزبرة الرطبة بلعاب البزرقطونا ثم تغرغر بها نفع من الخوانيق وهو منق للكبد. التجربتين: إذا أكثر منه تمادى إسهاله زماناً ومقدار ذلك من أوقية ونصف فصاعداً، وشرب الخيَار شنبر ينفع من الحميات الحارة السبب في كل أوقاتها ويلين به الطبيعة برفق سقياً وحقنة مع طبيخ البنفسج، وينفع لأورام الحلق الباطنة صحيحاً بأن يمسك فلوسه في الفم ويبتلع ما يتحلل منها وبأن يتغرغر بممروسه فإنه في أولها يسكن أوجاعها ويحللها وفي آخرها يفجرها، لا سيما إذا مرس في ماء قد طبخ فيه تين أبيض كثير العسلية. أبو الصلت: يسهل الطبيعة برفق وينقي المعدة والأمعاء من المرار والرطوبات ويسهل خروج البراز المنعقد المتحجر، وإذا سقي مع التمرهندي أسهل المرة الصفراء وإذا سقي مع الثريد أسهل رطوبة وبلغماً، وإذا سقي بماء الهندبا أو بماء عنب الثعلب نفع من اليرقان ومن أورام الكبد الحارة، وخصوصاً إذا أضيف إلى ذلك ماء الكشوث إلا أنه يمغص بعض الناس وهم الضعيفو الأمعاء، ولذلك يجب أن يختار منه أجوده، وينقع قبل استعماله في دهن اللوز الحلو ثم يستعمل.






                    تعليق


                    • خيري: ديسقوريدوس في الثالثة: هو نبات معروف وله زهر مختلف بعضه أبيض وبعضه فرفيري وبعضه أصفر والأصفر نافع في أعمال الطب. جالينوس في 6: جملة هذا النبات قوته قوّة تجلو وهي لطيفة مائية وأكثر ما توجد هذه القوة في زهرته وفي اليابس من الزهرة أكثر منها في الرطب الطري، فهو لذلك يلطف ويرقق الأثر الغليظ الكائن في العين، وماؤه إذا طبخ يدر الطمث ويحدر المشيمة والأجنة الموتى إذا جلس فيه، وإن شرب أيضاً فهو دواء يفسد الأجنة لأنه شديد الحرارة وإن كسر الشارب له من شدّة قوته بأن يخلط معه شيئاً آخر مما أشبه ذلك صار دواء من الأدوية للأورام فائقاً، ولذلك صار الماء الذي يطبخ فيه الخيري إذا لم يكن شديد القوّة يشفي الأورام الحادثة في الأرحام إذا نطل عليها وخاصة لما قد طال مكثه منها وصلب، وعلى هذا النحو إذا خلط هذا الماء مع الشمع والدهن أدمل القروح العسرة الإندمال، وقد يستعمل بعض الناس هذا الماء مع العسل في مداواة القلاع، وأما بزر الخيري فقوته قوّة الخيري بعينها إلا أنه من أنفع الأشياء كلها في إحدار الطمث إذا شرب منه مقدار مثقالين، وإذا احتمل من أسفل مع العسل وهو يفسد الأجنة الأحياء ويخرج الموتى منها، وأما أصول الخيري فقوتها هذه القوّة إلا أنها أغلظ وأقرب من طبيعة الأرض، وإذا خلط الأصل بالخل شفى الطحال الصلب وبعض الناس يداوي به الأورام الحادثة في المفاصل إذا صلبت وتحجرت. ديسقوريدوس: إذا جفف وطبخ وجلس النساء في طبيخه أصلح الأورام العارضة في الرحم وأدر الطمث، وإذا خلط بقيروطي أبرأ الشقاق العارض في المقعدة والأصابع، وإذا خلط بعسل أبرأ القلاع، وإذا شرب من بزره مقدار درخميين واحتمل مع عسل أدر الطمث وأحدر الجنين عند الولاة، وإذا تضمد بعروقه يابسة مع الخل حلل ورم الطحال وينفع من النقرس. الغافقي: ينفع من امتلاء الرأس من البلغم، وطبيخ أصوله بالخل نافع من وجع الأسنان.






                      تعليق


                      • خيربوا: ابن سينا: هو حب صغار مثل القاقلة يجلب من السفالة حار يابس في الثالثة قوته مثل قوة القرنفل تجلو وتلطف وهو ألطف من القاقلة جيد للمعدة والكبد الباردتين، وهو أجود للمعدة من القاقلة وهو حابس للقيء.






                        تعليق


                        • خشفوج: هو حب القطن، وسيأتي ذكره مع القطن في حرف القاف.






                          تعليق


                          • خيزران بلدي: والأندلس يسمون بهذا الاسم الآس البري المذكور في الرابعة من ديسقوريدوس وقد ذكرته في الألف.






                            تعليق


                            • حرف الدال



                              دار صيني: معناه بالفارسية شجر الصين. إسحاق بن سليمان: الدارصيني على ضروب: لأن منه الدارصيني على الحقيقة المعروف بدارصيني الصين، ومنه الدارصيني الدون وهو الدارصوص المعروف منه، ومنه المعروف بالقرفة على الحقيقة وهو المعروف بقرفة القرنفل، فأما الدارصيني على الحقيقة فجسمه أضخم وأثخن وأكثر تخلخلاً من جسم القرفة على الحقيقة وسواء قرفة القرنفل، إلا أنه إلى القرفة أميل وبها أشبه لأن حمرته أقوى من سواده وأظهر، وأما لون سطحه فيقرب من لون سطح السليخة الحمراء، وأما طعمه فأول ما يبدو للحاسة منه الحرافة مع يسير من قبض ثم يتبع ذلك حلاوة ثم مرارة زعفرانية مع دهنية خفية، فأما رائحته فمشاكلة لرائحة القرفة على الحقيقة، وإذا مضغته ظهر لك فيه شيء من رائحة الزعفران مع يسير من رائحة اللينوفر، وأما الدارصيني الدون فجسمه يقرب من جسم القرفة على الحقيقة في خفته وتلحمه وحمرة لونه إلا أن حمرته أقوى ولونه أشرق وجسمه أرق وأصلب، وأعواده ملتفة دقاق مقصبة شبيهة بأنابيب قصب السباخ إلا أنها مشقوقة طولاً غير ملتحمة ولا متصلة، ورائحته وطعمه مشاكل لرائحة القرفة على الحقيقة وطعمها في ذكائها وعطريتها وحرافتها إلا أن الدارصيني أقوى حرارة وأقل حلاوة وعفوصة، وأما القرفة على الحقيقة فمنها غليظ، ومنها رقيق وكلاهما أحمر وأملس مائل إلى الحلو فيه قليلاً وظاهره خشن أحمر اللون إلى البياض قليلاً على لون قشر السليخة ورائحتها ذكية عطرة وفي طعمها حدة وحرافة مع حلاوة يسيرة، وأما المعروفة بقرفة القرنفل وهي رقيقة صلبة إلى السواد ما هي ليس فيها شيء من التخلخل أصلاً ورائحتها وطعمها كالقرنفل وقوتها كقوته إلا أن القرنفل أقوى قليلاً. ديسقوريدوس في الأولى: الدارصيني أصناف كثيرة ولها أسماء عند أهل الأماكن التي يكون فيها، وأجوده الصنف الذي يقال له مولوسون لأن فيما بينه وبين السليخة التي يقال لها موسوليطس، مشاكلة يسيرة، وأجود هذا الصنف ما كان حديثاً أسود إلى لون الرماد ما هو مع لون الخمر عيدانه دقاق ملس أغصانه قريبة بعضها من بعض طيب الرائحة جداً، وأبلغ ما يمتحن به الجيد منه هو الذي يكون طيب الرائحة منه خالصاً فقد يوجد في بعضه مع طيب رائحته شيء من رائحة السذاب أو رائحة القردمانا فيه حراقة ولذع للسان وشيء من ملوحة مع حرارة، وإذا حك باليد لا يتفتت سريعاً فإذا كسر كان الذي فيما بين أغصانه شبيهاً بالتراب دقيقاً، وإذا أردت أن تمتحنه فخذ الفص من أصل واحد فإن امتحانه هكذا هين، وذلك بأن الفتات إنما هو خلط فيه وأجوده يملأ الخياشيم من رائحته فمتى ابتدأ الامتحان فيمنع عن معرفته ما كان دونه، ومنه جبليّ غليظ قصير جداً ياقوتي، ومنه صنف ثالث قريب من الصنف الذي يقال له موسولوطس أسود أملس منشط وليس بكثير العقد، ومنه صنف أبيض رابع رخو منتفخ خشن النبات له أصل دقيق هين الانفراك كثيراً، ومنه صنف خامس رائحته شبيهة برائحة السليخة ساطع الرائحة ياقوتي اللون قشره شبيه بقشر السليخة الحمراء صلب تحت المجسة ليس بمنشط، وفي نسخة أخرى ليس بطيّب الرائحة جداً غليظ الأصل، وما كان من هذه الأصناف رائحته شبيهة برائحة الكندر ورائحة الآس أو رائحة السليخة أو عطر الرائحة مع زهومة فهو دون الجيد، وأنف ما كان منه أبيض، وما كان منه أجوف، وما كان منكمش العيدان، وما كان أملس خشبياً وألق الأصل منه فإنه لا ينتفع به، وقد يوجد شيء آخر شبيه بالدارصيني يقال له فسودوقيامومن بمعنى دارصيني حسن النبات ليس بطيب الرائحة ضعيف القوة، ومن قرفة الدارصيني ما يسمى زنجيا وفيه شبه من الدارصيني في المنظر إلا أنه يفرق بينهما بزهومة الرائحة، وأما المعروف بالقرفة فإنه يشبه الدارصيني في أصله وكثرة منافعه وهو دارصيني خشبي له عيدان طوال شديدة وطيب رائحته أقل بكثير من طيب رائحة الدارصيني، ومن الناس من يزعم أن القرفة هي جنس آخر غير الدارصيني، وأنها من طبيعة أخرى غير طبيعة الدارصيني. جالينوس في السابعة: هذا الدواء في الغاية من اللطافة ولكنه ليس بحار غاية الحرارة بل هو من الحرارة في أوّل الثالثة وليس في الأدوية المسخنة شيء آخر يجفف مثل تجفيفه بسبب لطافة جوهره، فأما قرفة الدارصيني فكأنها دارصيني ضعيف وبعض الناس يسميه دارصيني دون. ديسقوريدوس: وقوّة كل دارصيني مسخنة مدرة للبول ملينة منضجة ويدر الطمث ويسقط الجنين إذا شرب، وإذا احتمل مع مر ويوافق السموم، ومن نهشه شيء من ذوات السموم والأدوية القتالة، ويجلو ظلمة البصر، ويقلع البثور اللبنية والكلف إذا لطخ به بعسل وينفع من السعال المزمن والنزلات والجنب ووجع الكلى وعسر البول، وقد يقع في أخلاط الطيب الشريفة. وبالجملة، هو كثير المنفعة وقد يسحق ويعجن بشراب يسقى زماناً طويلاً ويجفف في الظل ويخزن، وقد يوجد شيء آخر يقال له قياموميس ويسميه بعض الناس أيضاً فسودوقيامومن خشن الشعب جداً، وأغلظ عيداناً من الدارصيني، وهو دون الدارصيني بكثير في الرائحة والطعم. ابن ماسويه: الدارصيني مطيب للمعدة مذهب لبردها مسخن للكيد مدر للبول ولدم الحيض مفتح للسدد محد للبصر مجفف للرطوبة العارضة في الرأس والمعدة، وخاصته أن يحد البصر الضعيف من الرطوبة إذا اكتحل به وإذا أكل. سفيان الأندلسي: يصفي الصوت الذي تخشن عن رطوبات منصبة ويحلل البلغم المنصب إلى الحلق والنغانغ وقصبة الرئة ويجفف الرطوبات المنصبة إليها، ومن التخشن المتولد في الحلق عن بلغم منصب، وهو بالجملة أبلغ الأفاويه في تجفيف الرطوبات الفضلية في أي عضو كانت، وينفع من الاستسقاء اللحمي والزقي بتسخينه الكبد وتجفيفه الرطوبات الفضلية ويحسن الذهن تحسيناً جيداً ولا سيما إذا خلط مع الكابلي. مسيح بن الحكم: طارد للرياح نافع من أوجاع الأرحام يخلط في الأدوية النافعة من العفونة والقيلة وينفع من النافض والارتعاش. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: الدارصيني يسخن ويلطف الأغذية الغليظة ويعدها للهضم، وينفع لكثرة أوجاع المعدة الباردة، ولذلك ينبغي أن يكثر منه في طعام الممعودين وفي طعام من به ربو وأخلاط غليظة في صدره وليس يبلغ من كسره للرياح ما يبلغ الفلفل والخولنجان ونحوه، بل ينفخ قليلاً، وبذلك يعين على الإنعاظ. ابن سينا: في طبعه القبض اليسير وله خاصية في التفريح يعينها عطريته، ويقاربان حدته وحرارته ويصيرانه في المنفعة والترياقية، ويصلح كل عفونة وكل قوة فاسدة وكل صديدة من الأخلاط الفاسدة. أحمد بن أبي خالد: إن طبخ مع المصطكي وشرب ماؤه أزال الفواق وأذهبه. الإسرائيلي: ينفع من النوازل المتحدرة من الرأس إلى الصدر والرئة. جالينوس: ومن الناس قوم يلقون مكان الدارصيني ضعف وزنه من الأيهل إلا أنه إذا شرب كانت قوته قوة تلطف وتحلل. الرازي في كتاب الأبدال: وينبغي أن لا يستعمل هذا البدل للحبالى. وقال جالينوس في كتاب تدبير الأصحاء: إني أنا أستعمل بدل الدارصيني في أيازج الفيقرا السليخة الفائقة ووزنها بدلها من الدارصيني، فأما الدارصيني الفائق فإنه أقوى من السليخة الفائقة ولكن استعمالها بدله ضرورة إذا لم أجده. وقال في المعامر: ينبغي متى لم يقدر على الدارصيني أن يلقي مكانه سليخة جيدة إما أكبر من مقدار ضعف الدارصيني، وإما على كل حال مقدار وزنه لا أقل. وأما إفراطيس فإنه كان يستعمل بدل الدارصيني ضعفه من الكبابة والكبابة أقل منه لطافة. نبادوق: بدله إذا عدم وزنه من الخولنجان.






                              تعليق


                              • حرف الدال
                                دار صيني: معناه بالفارسية شجر الصين. إسحاق بن سليمان: الدارصيني على ضروب: لأن منه الدارصيني على الحقيقة المعروف بدارصيني الصين، ومنه الدارصيني الدون وهو الدارصوص المعروف منه، ومنه المعروف بالقرفة على الحقيقة وهو المعروف بقرفة القرنفل، فأما الدارصيني على الحقيقة فجسمه أضخم وأثخن وأكثر تخلخلاً من جسم القرفة على الحقيقة وسواء قرفة القرنفل، إلا أنه إلى القرفة أميل وبها أشبه لأن حمرته أقوى من سواده وأظهر، وأما لون سطحه فيقرب من لون سطح السليخة الحمراء، وأما طعمه فأول ما يبدو للحاسة منه الحرافة مع يسير من قبض ثم يتبع ذلك حلاوة ثم مرارة زعفرانية مع دهنية خفية، فأما رائحته فمشاكلة لرائحة القرفة على الحقيقة، وإذا مضغته ظهر لك فيه شيء من رائحة الزعفران مع يسير من رائحة اللينوفر، وأما الدارصيني الدون فجسمه يقرب من جسم القرفة على الحقيقة في خفته وتلحمه وحمرة لونه إلا أن حمرته أقوى ولونه أشرق وجسمه أرق وأصلب، وأعواده ملتفة دقاق مقصبة شبيهة بأنابيب قصب السباخ إلا أنها مشقوقة طولاً غير ملتحمة ولا متصلة، ورائحته وطعمه مشاكل لرائحة القرفة على الحقيقة وطعمها في ذكائها وعطريتها وحرافتها إلا أن الدارصيني أقوى حرارة وأقل حلاوة وعفوصة، وأما القرفة على الحقيقة فمنها غليظ، ومنها رقيق وكلاهما أحمر وأملس مائل إلى الحلو فيه قليلاً وظاهره خشن أحمر اللون إلى البياض قليلاً على لون قشر السليخة ورائحتها ذكية عطرة وفي طعمها حدة وحرافة مع حلاوة يسيرة، وأما المعروفة بقرفة القرنفل وهي رقيقة صلبة إلى السواد ما هي ليس فيها شيء من التخلخل أصلاً ورائحتها وطعمها كالقرنفل وقوتها كقوته إلا أن القرنفل أقوى قليلاً. ديسقوريدوس في الأولى: الدارصيني أصناف كثيرة ولها أسماء عند أهل الأماكن التي يكون فيها، وأجوده الصنف الذي يقال له مولوسون لأن فيما بينه وبين السليخة التي يقال لها موسوليطس، مشاكلة يسيرة، وأجود هذا الصنف ما كان حديثاً أسود إلى لون الرماد ما هو مع لون الخمر عيدانه دقاق ملس أغصانه قريبة بعضها من بعض طيب الرائحة جداً، وأبلغ ما يمتحن به الجيد منه هو الذي يكون طيب الرائحة منه خالصاً فقد يوجد في بعضه مع طيب رائحته شيء من رائحة السذاب أو رائحة القردمانا فيه حراقة ولذع للسان وشيء من ملوحة مع حرارة، وإذا حك باليد لا يتفتت سريعاً فإذا كسر كان الذي فيما بين أغصانه شبيهاً بالتراب دقيقاً، وإذا أردت أن تمتحنه فخذ الفص من أصل واحد فإن امتحانه هكذا هين، وذلك بأن الفتات إنما هو خلط فيه وأجوده يملأ الخياشيم من رائحته فمتى ابتدأ الامتحان فيمنع عن معرفته ما كان دونه، ومنه جبليّ غليظ قصير جداً ياقوتي، ومنه صنف ثالث قريب من الصنف الذي يقال له موسولوطس أسود أملس منشط وليس بكثير العقد، ومنه صنف أبيض رابع رخو منتفخ خشن النبات له أصل دقيق هين الانفراك كثيراً، ومنه صنف خامس رائحته شبيهة برائحة السليخة ساطع الرائحة ياقوتي اللون قشره شبيه بقشر السليخة الحمراء صلب تحت المجسة ليس بمنشط، وفي نسخة أخرى ليس بطيّب الرائحة جداً غليظ الأصل، وما كان من هذه الأصناف رائحته شبيهة برائحة الكندر ورائحة الآس أو رائحة السليخة أو عطر الرائحة مع زهومة فهو دون الجيد، وأنف ما كان منه أبيض، وما كان منه أجوف، وما كان منكمش العيدان، وما كان أملس خشبياً وألق الأصل منه فإنه لا ينتفع به، وقد يوجد شيء آخر شبيه بالدارصيني يقال له فسودوقيامومن بمعنى دارصيني حسن النبات ليس بطيب الرائحة ضعيف القوة، ومن قرفة الدارصيني ما يسمى زنجيا وفيه شبه من الدارصيني في المنظر إلا أنه يفرق بينهما بزهومة الرائحة، وأما المعروف بالقرفة فإنه يشبه الدارصيني في أصله وكثرة منافعه وهو دارصيني خشبي له عيدان طوال شديدة وطيب رائحته أقل بكثير من طيب رائحة الدارصيني، ومن الناس من يزعم أن القرفة هي جنس آخر غير الدارصيني، وأنها من طبيعة أخرى غير طبيعة الدارصيني. جالينوس في السابعة: هذا الدواء في الغاية من اللطافة ولكنه ليس بحار غاية الحرارة بل هو من الحرارة في أوّل الثالثة وليس في الأدوية المسخنة شيء آخر يجفف مثل تجفيفه بسبب لطافة جوهره، فأما قرفة الدارصيني فكأنها دارصيني ضعيف وبعض الناس يسميه دارصيني دون. ديسقوريدوس: وقوّة كل دارصيني مسخنة مدرة للبول ملينة منضجة ويدر الطمث ويسقط الجنين إذا شرب، وإذا احتمل مع مر ويوافق السموم، ومن نهشه شيء من ذوات السموم والأدوية القتالة، ويجلو ظلمة البصر، ويقلع البثور اللبنية والكلف إذا لطخ به بعسل وينفع من السعال المزمن والنزلات والجنب ووجع الكلى وعسر البول، وقد يقع في أخلاط الطيب الشريفة. وبالجملة، هو كثير المنفعة وقد يسحق ويعجن بشراب يسقى زماناً طويلاً ويجفف في الظل ويخزن، وقد يوجد شيء آخر يقال له قياموميس ويسميه بعض الناس أيضاً فسودوقيامومن خشن الشعب جداً، وأغلظ عيداناً من الدارصيني، وهو دون الدارصيني بكثير في الرائحة والطعم. ابن ماسويه: الدارصيني مطيب للمعدة مذهب لبردها مسخن للكيد مدر للبول ولدم الحيض مفتح للسدد محد للبصر مجفف للرطوبة العارضة في الرأس والمعدة، وخاصته أن يحد البصر الضعيف من الرطوبة إذا اكتحل به وإذا أكل. سفيان الأندلسي: يصفي الصوت الذي تخشن عن رطوبات منصبة ويحلل البلغم المنصب إلى الحلق والنغانغ وقصبة الرئة ويجفف الرطوبات المنصبة إليها، ومن التخشن المتولد في الحلق عن بلغم منصب، وهو بالجملة أبلغ الأفاويه في تجفيف الرطوبات الفضلية في أي عضو كانت، وينفع من الاستسقاء اللحمي والزقي بتسخينه الكبد وتجفيفه الرطوبات الفضلية ويحسن الذهن تحسيناً جيداً ولا سيما إذا خلط مع الكابلي. مسيح بن الحكم: طارد للرياح نافع من أوجاع الأرحام يخلط في الأدوية النافعة من العفونة والقيلة وينفع من النافض والارتعاش. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: الدارصيني يسخن ويلطف الأغذية الغليظة ويعدها للهضم، وينفع لكثرة أوجاع المعدة الباردة، ولذلك ينبغي أن يكثر منه في طعام الممعودين وفي طعام من به ربو وأخلاط غليظة في صدره وليس يبلغ من كسره للرياح ما يبلغ الفلفل والخولنجان ونحوه، بل ينفخ قليلاً، وبذلك يعين على الإنعاظ. ابن سينا: في طبعه القبض اليسير وله خاصية في التفريح يعينها عطريته، ويقاربان حدته وحرارته ويصيرانه في المنفعة والترياقية، ويصلح كل عفونة وكل قوة فاسدة وكل صديدة من الأخلاط الفاسدة. أحمد بن أبي خالد: إن طبخ مع المصطكي وشرب ماؤه أزال الفواق وأذهبه. الإسرائيلي: ينفع من النوازل المتحدرة من الرأس إلى الصدر والرئة. جالينوس: ومن الناس قوم يلقون مكان الدارصيني ضعف وزنه من الأيهل إلا أنه إذا شرب كانت قوته قوة تلطف وتحلل. الرازي في كتاب الأبدال: وينبغي أن لا يستعمل هذا البدل للحبالى. وقال جالينوس في كتاب تدبير الأصحاء: إني أنا أستعمل بدل الدارصيني في أيازج الفيقرا السليخة الفائقة ووزنها بدلها من الدارصيني، فأما الدارصيني الفائق فإنه أقوى من السليخة الفائقة ولكن استعمالها بدله ضرورة إذا لم أجده. وقال في المعامر: ينبغي متى لم يقدر على الدارصيني أن يلقي مكانه سليخة جيدة إما أكبر من مقدار ضعف الدارصيني، وإما على كل حال مقدار وزنه لا أقل. وأما إفراطيس فإنه كان يستعمل بدل الدارصيني ضعفه من الكبابة والكبابة أقل منه لطافة. نبادوق: بدله إذا عدم وزنه من الخولنجان.






                                تعليق

                                يعمل...
                                X