إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كشف المعاني في المتشابه ..مسائل وأجوبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46

    سورة الحِجر

    222 - مسألة:
    قوله تعالى: (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ)
    وفى الزخرف: (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ) ؟
    جوابه:
    أن في الحجر: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ)

    فذكر الرسالة فقط فناسب: (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ) .

    وفى الزخرف: تقدم ذكر النبوة في قوله تعالى: (وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ) .
    فناسب: (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ) والله أعلم.

    223 - مسألة:
    قوله تعالى لإبليس: (وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ)

    وفى ص: (لعنتى) ؟

    جوابه:
    لما أضاف خلق آدم إليه تشريفا له بقوله: (خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)
    أضاف طرد عدوه إليه أيضا زيادة في كرامته (أي كرامة آدم) .


    224 - مسألة:
    قوله تعالى: (لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ)
    وقال في الزمر (حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا)

    جوابه : سيأتي معنا إن شاء الله في سورة الزمر.

    225 - مسألة:
    قوله تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ)
    وقال فى هود: (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ)
    جوابه : تقدم في هود, المسألة 208 .


    226 - مسألة:
    قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75))
    وقال بعد: (لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77)) ؟ .
    جوابه:
    أن قصة إبراهيم ولوط اتفق فيها آيات متعددة من إرسال الملائكة إليهما
    وما جرى بينهم من المحاورة وبين لوط وقومه، وكيفية هلاكهم، فلذلك جمع.

    وقصة هود وهلاكهم هنا آية واحدة فلم يذكر سواه فأفرد الآية.


    227 - مسألة:
    قوله تعالى: ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)

    وقال في القصص: (وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ)
    وفى الرحمن قال تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ) .

    ( معنى السؤال : كيف ذكر في الحجر أنهم يُسألون وفي القصص و الرحمن أنهم لايُسألون ؟)

    جوابه:
    قيل: في القيامة مواقف عدة، ففي بعضها يسأل، وفى بعضها لا يسأل.
    وقيل: (لَنَسْأَلَنَّهُمْ) لما عملوا، "ولايسألون " ماذا عملوا لأنه أعلم بذلك.
    وقيل: (لَنَسْأَلَنَّهُمْ) سؤال توبيخ، و (لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ) سؤال استعلام.

    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #47

      سورة النحل

      228 - مسألة:
      قوله تعالى: (لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ؟ .
      وقال بعده: (لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) وبعده: (لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) ؟ .

      جوابه:
      أما "آية" و "آيات " فلتعدد الآيات في الوسطى واتحادها في الأولى والثانية.
      وأما: (يَتَفَكَّرُونَ) و (يَعْقِلُونَ) فقد تقدم في سورة الرعد. (1)
      وأما: (يذكرون بالياء، فلأن فائدة التفكر والتعقل هو
      التذكر بما خلق ذلك له، وهو معرفة الله سبحانه وتعالى.
      -----------------


      (1) وَهِمَ المصنِّف فلم يذكرها في الرعد , ويُجاب عن المسألة :
      بأن الله عز وجل ساق بعض الآيات للدلالة على أنه وحده المتفرد بالخلق وختم كل آية بما يناسبها.


      فالأولى:

      عن عظيم قدرته في إنزال ماء السماء ليكون سبباً لحياة المخلوقات كلها , فدعا الناس إلى الفِكر والتأمل.

      والثانية :

      تحدّث عمّا سخّره الله تعالى لمصلحة الإنسان كالليل والنهار والشمس والقمر والنجوم
      فوجب على الإنسان أن يرتقي من الفِكر والتأمل إلى التعقّل والثبات والإقرار بأنه وحده الخالق جل وعلا.

      229 - مسألة:
      قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) .

      وفى فاطر: (وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ) ؟ .

      ومعنى السؤال : لماذا كرر هنا في النحل لفظ (منه) , وأَخّرَ لفظ (فيه)

      وليس في فاطر ذلك ؟

      جوابه:
      أن آية النحل: سيقت لتعداد النعم على الخلق بدليل تقديم
      قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ) .


      وآية فاطر: سيقت لبيان القدرة والحكمة بدليل قوله تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ) الآية،
      فتكرر (منه) في النحل لتحقيق المنة والنعمة،
      ولذلك عطف (وَلِتَبْتَغُوا) بالواو العاطفة لمناسبة تعدد النعم. كما تقدم.

      وقدم (مَوَاخِرَ) على (فيه) لأنه امتن عليهم بتسخير البحر،
      فناسب تقديم (مَوَاخِرَ) أي شاقة للماء
      وأيضا لِيَلي المفعول الثاني المفعول الأول لـ (ترى)

      فإنه أولى من تقديم الظرف.

      وأما آية فاطر فحذف (منه) لدلالة (وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ) عليها
      وقدم (فيه) له على (مَوَاخِرَ)
      لأن شق الفلك الماء لجريانه فيه آية من آيات الله تعالى
      فالتقدم فيه أنسب للفلك.

      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق


      • #48

        تابع - سورة النحل

        230 - مسألة:
        قوله تعالى: (فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ) هنا
        وفى الزمر: (فَبِئْسَ) بحذف اللام؟

        جوابه:
        لما تقدم هنا شدة كفر المذكورين من صدهم وضلالهم وإضلالهم، ناسب ذلك التأكيد بذكر اللام،
        ولذلك لما أكد في ذكر أهل النار أكد في ذكر أهل الجنة بقوله تعالى: (وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) .

        وآية الزمر: خليّة من ذلك فلم يؤكد فيها.

        231 - مسألة:
        قوله تعالى: (يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَ الشَّمَائِلِ)
        أفرد اليمين و جمع الشَّمَائِل؟

        جوابه:
        والله أعلم، أن الآية نزلت بمكة والظل فيها إلى جهة اليمين،
        وهو يمين الكعبة مدته قليلة ، وهو قليل أيضا ما يكون.

        والظل إلى جهة الشام وهو شمال الكعبة تطول مدته، وتكثر
        مساحته، فناسب إفراد اليمين لقلة مسافته ومدته،
        وجمع الشمائل لطول مدته ومسافته.
        وقيل فيه غير ذلك: وهذا أنسب مما قيل فيه والله أعلم.


        232 - مسألة:
        قوله تعالى: (فَتَمَتَّعُوا)
        وفى العنكبوت: (وَلِيَتَمَتَّعُوا) ؟

        جوابه:
        أن آيات النحل والروم للمخاطبين
        ، فجاءت بغير لام
        وفي العنكبوت للغائبين ، فناسب ذكر اللام فيه.

        233 - مسألة:
        قوله تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ... الآية ) وقال: (عَلَيْهَا)
        وفى فاطر: (بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ ... الآية ) وقال: (عَلَى ظَهْرِهَا) ؟

        جوابه:
        أن آية النحل جاءت بعد أوصاف الكفار بأنواع كفرهم في اتخاذهم إلهين اثنين، وكفرهم وشركهم في عبادة عبادة الله سبحانه،
        وجعلهم للأصنام نصيبا من مالهم، ووأد البنات،وغير ذلك، وكل ظلم منهم، والسب قوله تعالى: (بِظُلْمِهِمْ)
        ولم يتقدم مثل ذلك في فاطر.

        وأما (عليها) والمراد: الأرض، فإنه شائع مستعمل كثير في لسان العرب لظهور العلم به بينهم
        ولكراهية أن يجتمع ظاءان في جملتين مع ثقلها في لسانهم،
        لأن الفصاحة تأباه ولم يتقدم في فاطر ذلك فقال (عَلَى ظَهْرِهَا) مع ما فيه من تفتن الخطاب.

        234 - مسألة:
        قوله تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ)
        وفى المؤمنين: (مِمَّا فِي بُطُونِهَا) ؟

        جوابه:
        أن المراد في آية النحل البعض، هو الإناث خاصة ، فرجع الضمير إلى البعض المقدر،
        ودليله تخصيص الآية " باللبن " وهو في الإناث خاصة.

        وآية سورة المؤمنين: عامة للجميع بدليل قوله تعالى: (ولكم فيها منافع) الآيات.
        فعمّ الذكر والأنثى كما عمّهما لفظ الإنسان قبله.

        235 - مسألة:
        قوله تعالى: (كَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا)
        وقال في الحج: (مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) بزيادة (من) ؟

        جوابه:
        أن (بَعْد) يستغرق الزمان المتعقب للعلم من غير تعين ابتداء وانتهاء،
        فلما أتى ما قبل آية النحل مجملا جاء بعده كذلك مجملا

        وفى الحج : أتى ما قبلها مفصلا من ابتدائه بقوله تعالى:
        (فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) إلى آخره بعده كذلك مُفصَّلا من ابتدائه
        مناسبا لما تقدمه من التفصيل.

        236 - مسألة:
        قوله تعالى: (وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)
        وفى العنكبوت: (يَكْفُرُونَ) بغير (هُمْ)

        جوابه:
        ما تقدم أن آية النحل سياقها للمخاطبين متصل بقوله تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا) الآية،
        ثم عدل إلى الغيبة بقوله تعالى: (أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ) فناسب (هُمْ) توكيدا للغيبة، كي لا يلتبس الغيبة بالخطاب.

        وآية العنكبوت للغائبين، فناسب حذف (هُمْ) منه لعدم اللبس.

        237 - مسألة:
        قوله تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ)
        ثم قال تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ) وظاهره واحدة كما تقدم قبل ذلك؟
        ( أي ليس مع آية أو معجزة الطير آيات أُخَر )

        جوابه:
        أنه لما ختم الآيات المذكورة في هذه السورة بهذه الآية كانت هي وما قبلها آيات
        فتكون الإشارة بذلك إلى مجموع ما تقدم من الآيات
        والله أعلم.

        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق


        • #49

          سورة الإسراء

          238 - مسألة:
          قوله تعالى: (وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا) .
          ما فائدة الشرط والرد الجميل مطلوب مطلقا؟ .


          جوابه:
          أن المراد به: الوعد بالعطاء عند رجاء حصول الخير لأنه أطيب لنفس السائل.

          239 - مسألة:
          قوله تعالى: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا) وبعدها: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ)
          وفى الكهف: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ) ؟

          جوابه:
          مع ما تقدم من تنويع الكلام للفصاحة والإعجاز:
          أن الأولى:
          وردت بعد ما تقدم من الآيات من الوصايا والعظات والتسويفات،
          ولذلك قال: (لِيَذَّكَّرُوا) أي يذكروه فيعملوا به.

          والثانية:
          وردت بعد أفعال وأقوال من قوم مخصوصين:
          (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) (وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ) (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ)

          فناسب تقديم ذِكر الناس وقيام الحجة عليهم بعجزهم عن الإتيان بمثله،
          ولذلك جاء بعده: (وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ) .

          وأما آية الكهف : فوردت بعد ذِكر إبليس وعداوته وذم اتخاذه وذريته أولياء،
          فناسب تقديم ذكر القرآن الدال على عداوته ولعنه.

          240 - مسألة:
          قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) وذلك من إبليس معصية،
          وقد قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ) ؟

          جوابه:
          أنه تهديد لا أمر طاعة ،
          كقوله تعالى: (كلوا وتمتعوا) ، والمعنى شاركهم في الإثم لا في المال.

          241 - مسألة ( وجوابها ) : (1)
          قوله تعالى: (ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا)
          أي يقوم مقامكم في دفع ذلك عنكم.
          وقوله تعالى: (تَبِيعًا)
          أي تبيعا في المطالبات عن إهلاككم.
          وقوله تعالى: (ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا)
          في دفع ذلك.
          وقوله تعالى: (ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا)
          يرد عليك ما تذهب به.
          ---------
          (1) : المُصّنِف ذكر الآيات وأعقب كل منها بالمعنى المناسب .

          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق


          • #50
            تابع - سورة الإسراء

            242- مسألة:
            قوله تعالى: (ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل)
            والمذكور بعض الأمثال.

            جوابه:
            المراد من كل مثل محتاج إليه من أمر الدنيا والدين.
            أو يكون عاما مخصوصا كقوله تعالى: ( تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ )

            243 - مسألة:
            قوله تعالى: ( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا )
            وقال تعالى في الكهف: ( إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا )
            فحصر في آية الإسراء غير ما حصر في آية الكهف؟

            جوابه:
            أن آية " الإسراء " إشارة إلى "المانع العادي " وهو استغرابهم
            أن بعث الله بشرا رسولا.
            وآية الكهف: دلت على "المانع الحقيقي" وهو إرادة الله
            سبحانه وتعالى وتقدير الآية: إلا إرادة الله هلاكهم لما سبق في علمه.

            244 - مسألة:
            قوله تعالى: (قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ يعلم مافي السموات والأرض)
            وفى العنكبوت: (قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا) ؟

            جوابه:
            أنه لما وصف (شَهِيدًا) بقوله تعالى: (يعلم) ناسب تأخيره لتتبع الصفة موصوفه ولا يحول بينهما حائل.
            وليس هنا ولا في أمثالها صفة لشهيد، فجاء على القياس في غير (كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) (كَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا)

            245 - مسألة:
            قوله تعالى: (كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا) ومعنى
            خبت سكنت. وقال في الزخرف: لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ) ؟

            جوابه:
            لا يلزم من سكون النار نقص العذاب بها إما لبقاء حرها أو
            لعذابهم عند ذلك بالزمهربر، ولا يفتر عنهم العذاب إما بحرها أو زمهريرها.

            246 - مسألة:
            قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ)
            وفى يس والأحقاف (بِقَادِرٌ) ؟

            جوابه:
            أن "قادر " هنا: خبر إن المثبتة فلم تدخله "الباء".
            وفى يس: هو خبر "ليس " النافية، فدخلت الباء في خبرها.
            وفى الأحقاف: لما أكد النفى بنفي ثان وهو قوله تعالى: هو - (وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ) ناسب دخول الباء في (بِقَادِرٌ) .

            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق


            • #51

              سورة الكهف

              247 - مسألة:
              قوله تعالى : ( هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ) وظاهره، إفرادهم لها بالعبادة دونه تعالى.
              وقال تعالى بعده: ( وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ ) فاستثنى الرب سبحانه من معبوداتهم.

              جوابه:
              أن اتخذوا للماضي، وكانوا مفردين لهم في العبادة ويعبدون للاستقبال، وقد يعبدون الله تعالى في المستقبل،
              وكذلك كان الواقع فصح الاستثناء أدبا وتحرزاً.

              248 - مسألة:
              قوله تعالى: (ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ) و (خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ) وقال: (وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ)
              بزيادة الواو؟ .

              جوابه:
              من وجهين:
              الأول: أن الواو عاطفة على فعل مقدر معناه: صدقوا وثامنهم كليهم.
              الثاني: أن كل واحد من القولين المتقدمين بعده قول آخر في معناه فكأن الكلام لم ينقض،
              والثاني غاية ما قيل: وليس بعده قول آخر، فناسب ذلك مجئ الواو العاطفة المشعرة بانقضاء الكلام الأول، والعطف عليه.
              وما يقال ههنا إنه من واو الثمانية (1) ، فكلام فيه نظر (2).
              ----------------
              (1) من الذين قالوا بأن الواو هنا هي واو الثمانية : ابن خالويه وأبوبكر ابن عياش والقفال
              ومعنى واو الثمانية على زعمهم أن تمام الأعداد عند العرب كان هو العدد السابع , فإن السبعة عندهم هي العقد التام كالعشرة عندنا , فإذا احتيج إلى زيادة عدد آخر استؤنف الخبر بإدخال الواو بين العدد السابع والثامن , فسمّوا هذه الواو واو الثمانية.
              واستشهدوا على صحة قولهم بنظائر ذلك في آيات منها قوله تعالى ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ) فإن الواو في (والناهون) دخلت على العدد الثامن.
              ونظيره عندهم قوله تعالى ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) قالوا دخلت الواو في ( وفتحت) هنا في جانب الجنة لأن أبواب الجنة ثمانية , وفي أبواب النار سقطت الواو فقال ( فتحت) لأن أبوابها سبعة وهي نهاية العقد في كلام العرب
              ( راجع الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 10/382 , مسائل الرازي ص123).

              (2) والنظر الذي يتحفظ به العلاّمة ابن جماعة على من قال بأن الواو هنا هي واو الثمانية وعلى استدلالاتهم بالآيات السابقة راجعٌ إلى أن بعض العلماء ردّ هذه الأقوال , منهم الإمام أبونصر القشيري الذي قال : مثل هذا الكلام تحكم , ومن أين السبعة نهاية عندهم ؟ ثم هو منقوض بقوله تعالى ( هو الله الذي لاإله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكّبر ) ولم يذكر الاسم الثامن بالواو .
              وقال آخرون : إن هذه الواو جيء بها للتنبيه على أن هذا العدد هو الصحيح , وأنه مغاير لما سبقها من الأعداد .
              (راجع المصدر السابق).

              ولذا فإن ماأجاب به ابن جماعه في الوجهين السابقين أصح ماقيل في هذه المسألة.

              لاحول ولاقوة إلا بالله

              تعليق


              • #52


                تابع - سورة الكهف

                249-مسألة :

                قوله تعالى: (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) وكذلك في الزخرف.
                وقال تعالى في "سورة الانسان " : (وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ) ؟ .

                جوابه:
                من وجوه:
                أحدها: أن الضمير للولدان في " الإنسان " وفى " الكهف " والزخرف " للعباد.
                الثاني : أنهم يحلون بهما فجمع لأهل الجنة التحلى بالذهب والفضة.
                الثالث: أن الأمزجة مختلفة في ذلك في الدنيا، فمنهم من يؤثر الذهب ومنهم من يؤثر الفضة،
                فعوملوا في الجنة بمقتضى ميلهم في الدنيا.

                250 - مسألة
                قوله تعالى: (وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي)
                وفى حم السجدة "سورة فصّلت " : (وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي) ؟ .

                جوابه:
                بعد تنويع الخطاب:
                أن في لفظ "الرد" من الكراهية للنفوس ما ليس في لفظ الرجوع
                فلما كان آية صاحب الكهف، وصف جنته بغاية المراد بالجنان، كانت مفارقته لها أشد على النفس من مفارقة صاحب " حم السجدة " لما كانت فيه، لأنه لم يبالغ في وصف ما كان فيه كما بالغ صاحب آية الكهف فناسب ذلك لفظ الرد هنا، ولفظ الرجوع ثمة ) أي هناك في سورة فصّلت).

                251 - مسألة
                قوله تعالى: (وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا) وقال فى القمر: (كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ) ؟ .
                معنى السؤال :
                كيف وُصفت هَيأة عرضهم هنا بأنها على صف منتظم ,
                وفي سورة القمر بأنهم منتشرون بلا نظام ولاصفوف ؟

                جوابه:
                الأول: عند السؤال
                والثانى عند خروجهم من القبور وحشرهم إلى القيامة.

                252 - مسألة :
                قوله تعالى: (فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ)
                وقال في السجدة: ((ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا)
                هنا " بالفاء "، وفي السجدة بـ " ثُمَّ "

                جوابه:
                الإعراض: إما مصادمة ورد بالصدر من غير مهلة، وإما أن يكون عن مهلة وروية،
                فلما تقدم في الكهف: (وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ) الآية. ناسب ذلك " الفاء " المؤذنة
                بالتعقيب بالإعراض منهم عند مجادلتهم ودحضهم الحق.
                ولم يتقدم مثل ذلك في السجدة، بل قال: (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا) أي استمروا على فسقهم
                فناسب ذلك " ثُمَّ " المؤذنة بالتراخي.

                لاحول ولاقوة إلا بالله

                تعليق


                • #53

                  تابع - سورة الكهف

                  253 - مسألة:
                  قوله تعالى: ( نَسِيَا حُوتَهُمَا ) . والناسى: فتاه،
                  بدليل: (فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ) وقوله ( آتِنَا غَدَاءَنَا ) ؟

                  جوابه:
                  أن النسيان بمعنى: الترك، فمن موسى عليه السلام: ترك التفقد،
                  ومن فتاه: الذهول عنه أو النسيان منهما في مجمع البحرين، ومن فتاه لما جاوزا ذلك.

                  254 - مسألة:
                  قوله تعالى: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) ، وبعده: (شَيْئًا نُكْرًا) ما معناهما؟ . (1)

                  جوابه:
                  أن "الإمر" ما يخشى منه، والنكر: ما تنكره العقول والشرائع.
                  والسفينة لم تغرق وإنما عابها، وخشى منه، وقتل الغلام إعداما له بالكلية، فناسب كل لفظ مكانه.
                  ----------
                  (1) مثل ابن جماعة هذا من قال بأن (إمرا) أي عجباً, و(النكر) أعظم . انظر تفسير الرازي21/155.

                  255 - مسألة:
                  قوله تعالى: (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ) وقال: (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ) ؟ .

                  جوابه:
                  أن الخضر قصد بالأولى: تذكير موسى عليهما السلام بما شرط عليه فخاطبه بلطف وأدب معه.
                  وفى الثانية: كرر موسى الإنكار عليه، فشدد الخضر عليه، وأكد القول بقوله (لك) لأن كاف الخطاب أبلغ في التنبيه.


                  256 - مسألة:
                  قوله تعالى: (لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا)
                  وقال بعده: (فَأَرَدْنَا)
                  وقال في الثالثة: (فَأَرَادَ رَبُّكَ) ؟

                  جوابه:
                  أن هذا حسن أدب من الخضر مع الله تعالى.
                  أما في الأول:
                  فإنه لما كان عيبا نسبه إلى نفسه.
                  وأما الثاني:
                  فلما كان يتضمن العيب ظاهرا، وسلامة الأبوين من الكفر، ودوام إيمانهما باطنا قال: أردنا،
                  كأنه قال: أردت أنا القتل وأراد الله سلامتهما من الكفر وإبدالهما خيرا منه.
                  وأما الثالث:
                  فكان خيرا محضا ليس فيه ما ينكر لا عقلا ولا شرعا نسبه إلى الله وحده فقال: فأراد ربك
                  .
                  لاحول ولاقوة إلا بالله

                  تعليق


                  • #54
                    تابع - سورة الكهف

                    257 - مسألة:
                    قوله تعالى: (سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا )
                    ثم قال: (ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا )
                    وقال في قصة ذي القرنين (فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا) ؟ .

                    جوابه:
                    أنه تقدم أولا: (مَا لَمْ تَسْتَطِعْ) فخفف الثاني لدلالة الأول عليه،
                    وفى قصة ذي القرنين أن تعلق الفعل بالمفعول المفرد أخف من تعلقه بالمركب، و (أَنْ يَظْهَرُوهُ) مفعول مركب،
                    فناسب التخفيف ،
                    و " نقبا " مفعول مفرد فكمل لفظ الفعل معه لعدم المقتضى للتخفيف.

                    258 - مسألة:
                    قوله تعالى: (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) ظاهره أنه بمكان معيّن لغروبها.
                    و في الرحمن : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) ،
                    و في الصافات (وَرَبُّ الْمَشَارِقِ) وهو المعروف للشمس؟

                    جوابه:
                    أنه معيّن بالنسبة إلى ذلك المكان وذلك الزمان لا بالنسبة إلى سائر الأزمنة والأقطار
                    كما تقول: غابت في البحر، وإنما هي في السماء ، وإنما هو بالنسبة إلى نظرك (1) .
                    --------
                    (1) والمعنى عليه :
                    أن ذا القرنين لما جد في المسير إلى المغرب ولم يبق شيء من العمران وجد الشمس بعده كأنها تغرب في عين
                    وهذه مظلمة وإن لم يكن حالها هكذا في الحقيقة كراكب البحر يرى الشمس تسقط في البحر إذا لم ير الشط .

                    259 - مسألة:
                    قوله تعالى: (وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا) الآية 106
                    وفيما قبله من هذه السورة: (وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا ) الآية 56

                    جوابه:
                    أن الآية الأولى (56) : تقدمها: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا) ،
                    وقوله تعالى: (مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ)
                    فناسب ذلك (وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا )

                    والآية الثانية (106) موضع المسألة :
                    تقدمها قصة موسى والخضر وذي القرنين وسؤال اليهود ذلك،
                    فناسب: (رُسُلِي )

                    جواب آخر:
                    أن المراد تنويع كفر الكفار لأنه إنما بالرسل كقولهم: ساحر كاهن، أو بما جاءوا به،
                    كقولهم: سحر مفترى، وما سمعنا بهذا، وشبه ذلك
                    .
                    لاحول ولاقوة إلا بالله

                    تعليق


                    • #55

                      سورة مريم

                      260 - مسألة :
                      قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ)
                      ما وجه قوله ذلك مع أنه قال: (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا )
                      فسؤاله مؤذن بإمكانه عنده، وقوله: (أَنَّى يَكُونُ لِي) مؤذن بإحالته عادة؟

                      جوابه:
                      أنه كان بين سؤاله وبشارته بالولد أربعين سنة. (1)
                      ---------------
                      (1) وأُجيب عنه أيضاً بأن ذلك لم يكن من زكريا على سبيل الاستبعاد والاستحالة بل كان على سبيل تعجّب الفرح والسرور ,
                      وقيل على سبيل الاستفهام عن الحالة التي يهبه فيها الولد ,هل يهبه ذلك في حال الشيخوخة أم يردّه إلى حالة الشباب ثم يهبه؟
                      (راجع مسائل الرازي ص 210).

                      261 - مسألة:
                      قوله تعالى في يحيى عليه السلام (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا )) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ)
                      وفى عيسى عليه السلام (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ(

                      جوابه:
                      أن الأول: إخبار من الله تعالى ببركته وسلامه عليه.
                      والثاني: إخبار عيسى عليه السلام عن نفسه،
                      فناسب عدم التزكية لنفسه بنفي المعصية أدبا مع الله تعالى،
                      وقال: (شقيا) أي بعقوق أمي أو بعيدا من الخير.
                      وقوله: (وَالسَّلَامُ) مُعرّفا، أي السلام المتقدم على يحيى عليَّ أيضا.

                      262 - مسألة:
                      قوله تعالى: (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا )
                      وقد تقدم قول الملَك: (لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ( و(وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ)
                      فكيف ذلك بعد علمها به ؟
                      معنى السؤال :
                      كيف تمنّت الموت بعدما عرفت مُسبقاً أن الله أراد ذلك على سبيل الآية المعجزة؟

                      جوابه:
                      لم تقله كراهة له، بل لما يحصل لها من الخجل عند قومها بخروج ذلك عن العادة والوقوع فيها.

                      263 - مسألة :
                      قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ )
                      وقال في الزخرف: أبث (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) ؟ .

                      جوابه:
                      أن آية مريم تقدمها وصف الكفار باتخاذ الولد وهو كفر صريح، فناسب وصفهم بالكفر.
                      ولم يرد مثل ذلك في الزخرف، بل قال تعالى: (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ) فوصفهم بالظلم لاختلافهم.

                      لاحول ولاقوة إلا بالله

                      تعليق


                      • #56
                        تابع سورة مريم

                        264 - مسألة:
                        قوله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا) في شأن إبراهيم وإدريس
                        وفى شأن موسي: (رَسُولًا نَبِيًّا)
                        وفى شأن إسماعيل: (صَادِقَ الْوَعْدِ)
                        ما وجه تخصيص كل منهم بما وصف به وكل منهم كذلك ؟

                        جوابه:
                        أما إبراهيم عليه السلام فلعل المبالغة في صدقه لنفى ما توهم منه في الثلاثة التي ورى بها وهي:
                        ( إنى سقيم ) , ولسارة: ( هي أختي ) ، و ( فعله كبيرهم ).
                        وأما موسى عليه السلام، فلأنه أخلص نفسه لله في منابذة فرعون مع ملكه وجبروته وفى غير ذلك.
                        وأما إسماعيل عليه السلام , فلصدق قوله : (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)
                        ووفى بوعده فصدق في قوله

                        وقيل: إنه وعد إنسانا إلى مكان فوفى له وانتظره مدة.

                        265 - مسألة :
                        قوله تعالى: (أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ) ومناسبة مس العذاب: الجبار المنتقم؟
                        معنى السؤال :
                        كيف سوّغ ذِكر مسّ العذاب من الرحمن , والرحمة صفة لايناسبها العذاب
                        وإنما يناسبه في مفهومنا البشري أن يُقال : أن يمسّك عذاب من المنتقم الجبار ؟

                        وما فائدة تكرار ذكر " الرحمن " في هذه السورة أكثر من غيرها؟ .

                        جوابه:
                        أما قوله تعالى: (عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ) ففيه تعظيم أمر الكفر الذي كان عليه أبوه، لأن من عظمت رحمته وعمت لا يعذب
                        إلا على أمر عظيم بالغ في القبح فنبّه على عِظم ما عليه أبوه من الكفر ورجاء قبول توبته من الرحمن.

                        وأما تكرار لفظ (الرَّحْمَنِ) في هذه السورة : فقد يجاب بأنه لما افتتح أول السورة بقوله تعالى: (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا )
                        نبّه بتكرار لفظ (الرَّحْمَنِ) الذي هو بصيغة المبالغة على عِظم رحمته وعمومها، وأن ذاك ليس خاصا بأنبيائه وأوليائه، وخواصه.

                        - 266مسألة:
                        قوله تعالى ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا )
                        وقد قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ )؟
                        معنى السؤال :
                        كيف ذكر الله عزّ وجلّ في سورة الأنبياء أن من سبق له من الله الحسنى مُبعد عن ورود جهنّم ,
                        بينما ذكر هنا في سورة مريم أن جميع الخلائق واردون عليها؟

                        جوابه :
                        أن ورود المؤمنين : الجواز على الصراط، والكفار والعصاة يدخلونها
                        أو أن الخطاب لمن تقدم ذكرهم في قوله (أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا)
                        إلى قوله تعالى:
                        (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتياً * ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صِلِيًّا ).

                        لاحول ولاقوة إلا بالله

                        تعليق


                        • #57

                          سورة طه

                          267 - مسألة :
                          قوله تعالى: (تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى )
                          وفى غيره من المواضع: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ)
                          فبدأ بِالسَّمَاوَاتِ ؟

                          جوابه:
                          أما أولا : فلموافقة رؤوس الآي، ولأنه الواقع لأن خلق الأرض قبل السماء،
                          وأيضا: لما ذكر أن إنزال القرآن تذكرة لمن يخشى وهم سكان الأرض
                          ناسب ذلك البداءة بالأرض التي أنزل القرآن تذكرة لأهلها.
                          وأما البداءة بالسموات: فلشرفها وعظمها.

                          268 - مسألة :
                          قوله تعالى: ( أَكَادُ أُخْفِيهَا ) ،
                          وقال تعالى : (إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي)
                          فظاهر قوله تعالى: (آتِيَةٌ أَكَادُ ) أنه أظهرها،
                          وقوله تعالى: (إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي) إخفاء لها ؟

                          جوابه :
                          أن معناه : أكاد لشدة الاعتناء بإخفاء وقتها أن أخفى علمها ووقوعها عن الخلق،
                          وهذا قد أظهره للخلق بقوله: (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ) دليل على أن المراد: أكاد أخفى إتيانها.
                          وقوله: (إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي) أي حقيقة وقتها بعينه لأن ذلك مما اختص الله تعالى به.

                          269 - مسألة :
                          قوله تعالى: (وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَلْ أَلْقُوا )
                          والسحر حرام فكيف أمَرَهم. به مع عصمته ؟

                          جوابه:
                          أنه لما كان إلقاؤهم سببا لظهور معجزته، وصدق دعوى نبوته
                          صار حسنا بهذا الاعتبار، وخرج عن كونه قبيحا.

                          270 - مسألة :
                          قوله تعالى: (وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى )
                          ما فائدة قوله ) وَمَا هَدَى) وهو معلوم (وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ) ؟

                          جوابه:
                          التصريح بكذبه في قوله (وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) والتهكم به.

                          لاحول ولاقوة إلا بالله

                          تعليق


                          • #58
                            تابع - سورة طه

                            271 - مسألة :
                            قوله تعالى: (لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى )
                            وقال تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (
                            فالاهتداء هنا مؤخر عن الإيمان والعمل الصالح
                            وفى الآية الأخرى مقدم عليها؟

                            جوابه:
                            أن المراد بقوله: (ثُمَّ اهْتَدَى) أي دام على هدايته ،
                            كقوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) أي ثبتنا عليه وأدمنا.

                            272 - مسألة :
                            قوله تعالى: (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)
                            وقال تعالى: (اقْرَأْ كِتَابَكَ) وقال: (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّار)
                            فظاهره يدل على الإنكار؟
                            (أي : إنكار أعمى , وذلك لرؤيته النار وقراءته الكتاب).

                            جوابه:
                            أن القيامة مواطن :
                            ففى بعضها يكون عمى، وفى بعضها إبصارا، ويختلف ذلك باختلاف أهل الحشر فيه (1) والله أعلم.
                            --------
                            (1) (وقال مجاهد والضحاك وسعيد بن جبير : المعنى أعمى عن الحجة يعني مع تحقق رؤيته للأشياء
                            يصير كالأعمى الذي لايهتدي إليها – راجع تفسير الرازي 22/131 ).


                            لاحول ولاقوة إلا بالله

                            تعليق


                            • #59

                              سورة الأنبياء - عليهم السلام

                              273 - مسألة :
                              قوله تعالى: (مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ (
                              وقال في الشعراء: (مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ) ؟

                              جوابه:
                              لما تقدم هنا: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ) وذكر إعراضهم وغفلتهم وهو وعيد وتخويف
                              فناسب ذكر الرب المالك ليوم القيامة المتوفى ذلك الحساب.

                              وفى الشعراء: تقدم (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً (لكن لم يفعل ذلك لعموم رحمته للمؤمنين والكافرين لم يشأ ذلك،
                              ويقّوي ذلك تكرير قوله تعالى في السورة : ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (1)
                              ----------
                              (1) كُررت عبارة العزيز الرحيم في سورة الشعراء تسع مرات في الآيات :
                              9-68-104-122-140-159-175-191-217

                              274 - مسألة :
                              قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا) ثم قال تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )
                              والسقف: المستوى، والفلك: هو المستدير؟

                              جوابه:
                              أن السقف لا يلزم منه الاستواء ، بل يقال لكل بناء عال على هواء سقف سواء كان مستويا أو مستديرا،
                              كقولهم: سقف الخباء وإن كان مستديرا.

                              275 - مسألة :
                              قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ )
                              وقال في إدريس وعيسى عليهما السلام أنه : رفعهما إليه فهما حيان باقيان وهم من البشر؟

                              جوابه:
                              أن المراد من الخلد في الدنيا التي هي عالم الفناء المعهود عندهم.
                              وإدريس وعيسى عليهما السلام في عالم آخر غير المعهود عنده.ول

                              لاحول ولاقوة إلا بالله

                              تعليق


                              • #60
                                تابع سورة الأنبياء - عليهم السلام

                                276 - مسألة :
                                قوله تعالى: (وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (
                                وفى النمل والروم: (وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِين )
                                والصم كاف فما فائدة ولوا مدبرين؟.

                                جوابه:
                                أن آية الأنبياء نسب فيها السماع إليهم فلم يحتج إلى توكيد ومبالغة فيه،
                                ولذلك قال: (إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) أي يتشاغلون عن سماعه، فهم كالصم الذين لايسمعون.

                                وفى آية الروم والنمل نسب الإسماع إلى النبى صلى الله عليه وسلم فبالغ في عدم القدرة
                                على إسماعهم بقوله تعالى: (وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) لأن المولّي عن المتكلم أجدر بعدم القدرة على إسماعه
                                من الماكث عنده، ولذلك شبههم بالمولّي ، وفيه بسط عذر النبى صلى الله عليه وسلم .

                                277 - مسألة :
                                قوله تعالى : (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ )
                                وقال تعالى في الصافات: (فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ) ؟

                                جوابه:
                                أنهم أرادوا كيده بإحراقه فنجاه الله تعالى وأهلكهم وكسر أصنامهم، فخسروا الدنيا والآخرة.
                                وفى الصافات قالوا: (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ) أي من فوق البناء في الجحيم،
                                فناسب ذكر الأسفلين لقصدهم العلو لإلقائه في النار والله أعلم.

                                278 - مسألة :
                                قوله تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ )
                                وقال في سورة ص: (تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً )
                                والعاصفة : الشديدة ، والرخاء: الرخوة ؟

                                جوابه:
                                أنها كانت رخوة طيبة في نفسها، عاصفة في مرورها كما قال تعالى: (غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ(
                                أو أن ذلك كان باعتبار حالين على حسب ما يأمرها سليمان عليه السلام.


                                لاحول ولاقوة إلا بالله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X