السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك ان القرآن الكريم انزله الله لكي يكون فيه معجزات يتواكب مع مر العصور إلى يوم القيامة وذلك للمؤمنين خاصة والناس عامة
وبما أننا الأن نحسب أنفسنا في اوج النهضة العلمية فتوالت الاعجازات العلمية من القرآن على يد كثير من المشايخ الأفاضل
ولكن للأسف فقد ذهب بعض المشايخ إلى أخذ بعض المعجزات العلمية من نظريات علمية والتي هي مجرد نظرية ولا أساس لها في حقيقة علمية اتفق عليها علماء الأرض وأسقطوها على القرآن الكريم وفي هذا الخطر الكبير.
لأن اسقاطات ما هو نظرية على أنها حقيقة موجودة في قرآننا العظيم يعطي الملحدين عامة وضعفاء القلوب في الإسلام خاصة ذريعة لكي يقولوا إن القرآن غير منزل في حال اثبات يوم من الأيام انهذه النظريات العلمية هي في الحقيقية غير صحيحة.
وسأسرد بإذن الله هذه النظريات العلمية واسقاطاتها على القرآن في موضوعي هذا.
أولا : الانفجارالعظيم
وقد اسقطها علمائنا على اية :"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلا يُؤْمِنُون"
الانفجار العظيم في الاواسط العلمية طبعا ما زالت نظرية وليس حقيقة إلى الآن
ففي عام 1927م عرض العالم البلجيكي جورج لوميتر نظرية الانفجار العظيم (والنظرية فوق الفرضية ودون الحقيقية) والتي تقول:
بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة ، ثم بتأثير الضغط الهائل المتأتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية ، وقذف بأجزائها في كل اتجاه ، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوموالمجرات.
ولو أردنا أن ننظرإلى تفسير تلك الآية عن فتق السماوات والأرض ففيها تعارض مع نظرية الانفجار التي وضعها لوميتر.
تكلم الله تعالى أن السماوات والأرض كانتا رتقا – الرتق يعني التلاصق أو ملتزقتين اي انهما معا من جزء واحد
اي لا حرارة ولا كتلة غازية ولا شيء فجاء الفتق.
فتعريف الفتق في اللغة العربية غير الانفجار
والفتق هو فصل الأطراف أو فصل النسيج عن بعضه.
فمثال فتق الأرض اي ظهر خصبها بانشقاق نباتها وفتقت الدابة اي سمنت من الخصب وفتق النسيج اي فصله عن بعض.
أما الانفجار فهومن الفعل الخماسي انفجر اي تفتت بعنف محدثا دويا
ومثاله انفجر الماء اي تدفق بعشوائية وانفجر ضاحكا اي ضحك بصوت عال وقهقة خارجة عن التحكم وانفجرت القنبلة اي تطايرت وتفككت اجزاؤها عشوائية في كل مكان.
وبالتالي من خلال التعريف اللغوي نرى أن الفتق فيه عناية ومعرفة ولا يوجد دوافع ذاتية إلا من خلال المسبب لها .
أما الانفجار فهو عشوائي وتفككه هو نتيجة احتباس ذاتي حراري أو غازي يتطاير في كل مكان.
وأما تفسيرالعلماء لحادثة الفتق :
فهي ان السماء والارض كانتا معا ففصل الله بينهما بهواء كماهو في حديث بشر قال: ثنا يزيد قال: سعيد عن قتادة والحسن.
ومن حديث الحسين قال سمعت ابا معاذ يقول أخبرنا عبيد بن سليمان قال سمعت الضحاك يقول كان ابن عباس يقول: كانت ملتصقتين فرقع السماء ووضع الأرض.
حدثنا ابن عبدالأعلى قال: ثنا محمد بن ثور عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : فتقهن سبع سماوات ،بعضهن فوق بعض ، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض
حدثنا هناد قال :ثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة قال : كانتا رتقا لا يخرج منهما شيء ، ففتق السماء بالمطر وفتق الأرض بالنبات
حدثني الحسين بن علي الصدائي قال : ثنا أبي ، عن الفضيل بن مرزوق عن عطية في قوله قال : كانت السماء رتقا لا تمطر ، والأرض رتقا لا تنبت ، ففتق السماء بالمطر ، وفتق الأرض بالنبات ، وجعل من الماء كل شيء حي ، أفلا يؤمنون ؟
حدثنا الحسن قال :أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا الثوري عن أبيه ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : خلق الليل قبل النهار ، ثم قال : كانتا رتقا ففتقناهما
قال أبو جعفر : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال :
معنى ذلك : أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا من المطر والنبات ، ففتقنا السماء بالغيث والأرض بالنبات .
فكما نرى أن الانفجار العظيم في الأول : هو ليس حقيقة ولكنها نظرية بين أواسط العلم وبالتالي اسقاطه على القرآن يعتبر خطأ كبيرا.
وثانيا : التفاسيراللغوية وتفاسير أهل العلم السلف لم تدل على اي شيء بما معناه الانفجار.
ثالثا : والأهم علينا أن نعرف ما القصد من هذه النظرية والتي تبناها أهل الإلحاد في الأصل كي يقولوا أن خلق السماوات والأرض كان عبارة عن انفجار كوني مكون من أصل غازي وحرارة ومن ثم تشكلت الكواكب والنجوم والمجرات وليس من صنع خالق في تدبر وعلم مسبق وبناء كوني مدروس لا ترى فيه عوجا.
أريد أن ألحق نظرتي الخاصة في اية خلق السماوات والأرض طبعا من خلال آيات وأحاديث وآثار واستناجات شخصية في تعليقي القادم بعون الله ولكن اتمنى التعليق بارك الله بكم.
لا شك ان القرآن الكريم انزله الله لكي يكون فيه معجزات يتواكب مع مر العصور إلى يوم القيامة وذلك للمؤمنين خاصة والناس عامة
وبما أننا الأن نحسب أنفسنا في اوج النهضة العلمية فتوالت الاعجازات العلمية من القرآن على يد كثير من المشايخ الأفاضل
ولكن للأسف فقد ذهب بعض المشايخ إلى أخذ بعض المعجزات العلمية من نظريات علمية والتي هي مجرد نظرية ولا أساس لها في حقيقة علمية اتفق عليها علماء الأرض وأسقطوها على القرآن الكريم وفي هذا الخطر الكبير.
لأن اسقاطات ما هو نظرية على أنها حقيقة موجودة في قرآننا العظيم يعطي الملحدين عامة وضعفاء القلوب في الإسلام خاصة ذريعة لكي يقولوا إن القرآن غير منزل في حال اثبات يوم من الأيام انهذه النظريات العلمية هي في الحقيقية غير صحيحة.
وسأسرد بإذن الله هذه النظريات العلمية واسقاطاتها على القرآن في موضوعي هذا.
أولا : الانفجارالعظيم
وقد اسقطها علمائنا على اية :"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلا يُؤْمِنُون"
الانفجار العظيم في الاواسط العلمية طبعا ما زالت نظرية وليس حقيقة إلى الآن
ففي عام 1927م عرض العالم البلجيكي جورج لوميتر نظرية الانفجار العظيم (والنظرية فوق الفرضية ودون الحقيقية) والتي تقول:
بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة ، ثم بتأثير الضغط الهائل المتأتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية ، وقذف بأجزائها في كل اتجاه ، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوموالمجرات.
ولو أردنا أن ننظرإلى تفسير تلك الآية عن فتق السماوات والأرض ففيها تعارض مع نظرية الانفجار التي وضعها لوميتر.
تكلم الله تعالى أن السماوات والأرض كانتا رتقا – الرتق يعني التلاصق أو ملتزقتين اي انهما معا من جزء واحد
اي لا حرارة ولا كتلة غازية ولا شيء فجاء الفتق.
فتعريف الفتق في اللغة العربية غير الانفجار
والفتق هو فصل الأطراف أو فصل النسيج عن بعضه.
فمثال فتق الأرض اي ظهر خصبها بانشقاق نباتها وفتقت الدابة اي سمنت من الخصب وفتق النسيج اي فصله عن بعض.
أما الانفجار فهومن الفعل الخماسي انفجر اي تفتت بعنف محدثا دويا
ومثاله انفجر الماء اي تدفق بعشوائية وانفجر ضاحكا اي ضحك بصوت عال وقهقة خارجة عن التحكم وانفجرت القنبلة اي تطايرت وتفككت اجزاؤها عشوائية في كل مكان.
وبالتالي من خلال التعريف اللغوي نرى أن الفتق فيه عناية ومعرفة ولا يوجد دوافع ذاتية إلا من خلال المسبب لها .
أما الانفجار فهو عشوائي وتفككه هو نتيجة احتباس ذاتي حراري أو غازي يتطاير في كل مكان.
وأما تفسيرالعلماء لحادثة الفتق :
فهي ان السماء والارض كانتا معا ففصل الله بينهما بهواء كماهو في حديث بشر قال: ثنا يزيد قال: سعيد عن قتادة والحسن.
ومن حديث الحسين قال سمعت ابا معاذ يقول أخبرنا عبيد بن سليمان قال سمعت الضحاك يقول كان ابن عباس يقول: كانت ملتصقتين فرقع السماء ووضع الأرض.
حدثنا ابن عبدالأعلى قال: ثنا محمد بن ثور عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : فتقهن سبع سماوات ،بعضهن فوق بعض ، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض
حدثنا هناد قال :ثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة قال : كانتا رتقا لا يخرج منهما شيء ، ففتق السماء بالمطر وفتق الأرض بالنبات
حدثني الحسين بن علي الصدائي قال : ثنا أبي ، عن الفضيل بن مرزوق عن عطية في قوله قال : كانت السماء رتقا لا تمطر ، والأرض رتقا لا تنبت ، ففتق السماء بالمطر ، وفتق الأرض بالنبات ، وجعل من الماء كل شيء حي ، أفلا يؤمنون ؟
حدثنا الحسن قال :أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا الثوري عن أبيه ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : خلق الليل قبل النهار ، ثم قال : كانتا رتقا ففتقناهما
قال أبو جعفر : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال :
معنى ذلك : أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا من المطر والنبات ، ففتقنا السماء بالغيث والأرض بالنبات .
فكما نرى أن الانفجار العظيم في الأول : هو ليس حقيقة ولكنها نظرية بين أواسط العلم وبالتالي اسقاطه على القرآن يعتبر خطأ كبيرا.
وثانيا : التفاسيراللغوية وتفاسير أهل العلم السلف لم تدل على اي شيء بما معناه الانفجار.
ثالثا : والأهم علينا أن نعرف ما القصد من هذه النظرية والتي تبناها أهل الإلحاد في الأصل كي يقولوا أن خلق السماوات والأرض كان عبارة عن انفجار كوني مكون من أصل غازي وحرارة ومن ثم تشكلت الكواكب والنجوم والمجرات وليس من صنع خالق في تدبر وعلم مسبق وبناء كوني مدروس لا ترى فيه عوجا.
أريد أن ألحق نظرتي الخاصة في اية خلق السماوات والأرض طبعا من خلال آيات وأحاديث وآثار واستناجات شخصية في تعليقي القادم بعون الله ولكن اتمنى التعليق بارك الله بكم.
تعليق