إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة الثانية من ملحمة جلجامش

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    العمود الثاني:
    أمسكا ثور السماء وقتلنا
    صرعنا خمبابا ساكن غابة الأرز.
    صديقي الذي أحببته جماً، ومضى معي عبر المهالك،
    إنكيدو الذي أحببدته جماً، ومضى معي عبر المهالك،
    أدركه مصير البشر.
    ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه،
    حتى سقطت دودة من أنفه.
    فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري، يثقل صدري خطب أخي.
    أهيم في البراري كل حدب وصوب، يثقل صدري خطب أخي.
    أهيم في البراري كل حدب وصوب،
    مالي من هدأة، ومالي من سكون.
    فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب.
    وأنا، أفلا أرقد مثله.
    ولا أفيق أبداً))؟
    ثم أردف جلجامش قائلاً لها، لفتاة الحان:
    والآن، أين الطريق إلى أوتنابشتيم يافتاة الحان؟
    أين أتجه، أواه كيف المسير؟))
    لأقطعن البحر إن استطعت،
    وإلا سأبقى هائماً في البراري (دهري) ))
    فقالت له ساقية الحان، قالت لجلجامش:
    (( أبداً لم تعبر هذي المياه،
    ولم يقدر قادم من بعيد على قطع هذي البحار.
    شمش القدير يقطعها، فمن غيره يستطيع ذلك؟
    صعبه العبور، عصية على الاجتياز،
    فيها مياه الموت تصد العابرين.
    فمن أي مكان تعبر يا جلجامش؟
    وماعساك فاعل إن وصلت مياه الموت؟
    (على أني سأمد لك يد العون).
    جلجامش، هناك أورشنابي؛ملاح أوتنابشتيم،
    في الغابة يحتطب ومعه صور من حجر.
    (فامض الآن) عساك واحده.
    فإن استطعت اعبر معه، أو فعد إلى وطنك)).
    فلما سمع جلجامش هذا،
    حمل بلطته بيده،
    وانتضى الخنجر من حزامه، وانسل هابطاً إليها،
    واقعاً بينها كسهم مارق.

    (البقية مشوهة وتصعب ترجمتها ومن المؤكد أنها تحتوي على قيام جلجامش دون قصد بتحطيم الرقم أو الصور الحجرية، وبحثه من ثم عن أورشنابي في مطلع العمود التالي نجد أورشنابي يتحدي إلى جلجامش.)

    العمود الثالث:
    1- فقال له أورنشانبي، قال لجلجامش:
    2- ((لماذا ضمرت وجنتاك، واكتأب وجهك؟
    3- لماذا توجع منك القلب، وتبدلت الملامح.
    4- لماذا استقر الكرب في فؤادك،
    5- فوجهك (اليوم) كمن ضنى بسفر طويل.
    6- وقد لفح وجهك الحر والقر،
    7- تهيم على وجهك في القفار؟ )).
    8- فقال له جلجامش، قال لأورشنابي:
    9- (( كيف لا تضمر وجنتاي ويكتئب وجهي؟
    10- كيف لا يتوجع مني القلب، وتتبدل مني الملامح؟
    11- كيف لا يستقر الكرب في فؤادي؟
    12- كيف لا يصبح لي وجه من ضني بسفر طويل؟
    13- كيف لا يفلح وجهي الحر والقر؟
    14- وكيف لا أهيم على وجهي في البراري؟
    15- صديقي؛ أخي الأصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلاة.
    16- إنكيدو؛ صديقي، أخي الأصغر الذي طارد حمار وحش البراري وفهد الفلاة.
    17- معاً قهرنا الصعاب، ورقينا مسالك الجبال.
    18- أمسكنا ثور السماء وقتلناه.
    19- صرعنا خمبابا ساكن غابة الأرز.
    20- صديقي الذي أحببته جماً ومضى معي عبر المهالك.
    21- إنكيدو الذي أحببته جماً، ومضى معي عبر المهالك.
    22- أدركه مصير البشر.
    23- ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه،
    24- حتى سقطت دودة من أنفه.
    25- فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري،
    26- يثقل صدري خطب أخي.
    27- أهيم في البراري كل حدب وصوب،
    28- يثقل صدري خطب أخي.
    29- ما لي من هدأة، ومالي من سكون.
    30- فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب.
    31- وأنا ، أفلا أرقد مثله ولا أفيق أبداً))؟
    32- ثم أردف جلجامش قائلاً له، لأورشنابي:
    33- (( والآن يا أورشنابي، أين ( الطريق إلى أوتنابشتيم؟)
    34- أين أتجه، أواه، كيف المسير؟
    35- لأقطعن البحر أن استطعت وإلا سأبقى هائماً في البراري (دهري))).
    36- فقال له أورشنابي، قال لجلجامش:
    37- (( قد حالت يداك دون (عبورك)،
    38- إذ قمت بكسر (الصور الحجرية.. )
    39- فالصور الحجرية الآن مهمشة .. .. .. (ولكن ربما كانت هناك وسيلة)
    40- أمسك بيدك البلطة يا جلجامش.
    41- إهبط الغابة واقطع مائة وعشرين مردياً بطول ستين ذراعاً
    42- إطلها بالقار وصفح أطرافها ثم جئني بها)).
    43- فلما سمع جلجامش هذا القول،
    44- أمسك البلطة بيده، واستل سيفه من حزامه.
    45- هبط الغابة فاقتطع مائة وعشرين مردياً بطول ستين ذراعاً،
    46- طلاها بالقار وصفح أطرافها ثم جاءه بها.
    47- بعدها ركب جلجامش وأورشنابي السفينة.
    48- أبحرا بها تتقاذفها الأمواج.
    49- في اليوم الثالث قطعا رحلة شهر ونصف.
    50- ثم وصل أورشنابي إلى مياه الموت.

    العمود الرابع:
    1- قال له أورشنابي، قال لجلجامش:
    2- (( إضغط بعزم ياجلجامش، خذ مجاذافاً …..
    3- لا تلمس يدك مياه الموت (…)
    4- خذ يا جلجامش مجذافاً ثانياً وثالثاً ورابعاً.
    5- خذ يا جلجامش مجذافاً ثامناً وتاسعاً وعاشراً.
    6- خذ يا جلجامش مجذافاً حادي عشر وثاني عشر )).
    7- مع (الدفعة) العشرين بعد المائة، استنفذ جلجامش مجاذيفه.
    8- حل حزامه (.. .. )
    9- ثم نزع جلجامش رداءه (.. ..)
    10- ويديه رفعه شراعاً.
    (ولما اقتربا من شاطئ الجزيرة)
    11- رفع أوتنابشتيم بصره نحو البعيد،
    12- قال هذه الكلمات،
    13- مناجياً نفسه:
    14- ترى لماذا كسرت صور حجر السفينة؟
    15- ولماذا، مع ملاحها يركب آخر؟
    16- إن الرجل الآتي ليس من ربعي (.. ..).

    (ثلاثة أسطر مشوهة، ثم ينكسر العمود. مع مطلع العمود الخامس نجد جلجامش يجيب على أسئلة أوتنابشتيم المشابهة لأسئلة فتاة الحان والملاح أورشنابي، مكرراً اللازمة نفسها ….)

    العمود الخامس:
    1- كيف لا يتوجع مني القلب، وتتبدل الملامح.
    2- كيف لا يستقر الكرب في فؤادي.
    3- كيف لا يصبح لي وجه من ضني يسفر طويل.
    4- وكيف لا أهيم على وجهي في البراري؟
    5- صديقي ؛ أخي الأصغر الذي طارد. حمار وحش البراري وفهد الفلاة.
    6- معاً قهرنا الصعاب ورقينا مسالك الجبال.
    7- أمسكنا ثور السماء وقتلناه.
    8- صرعنا خمبابا ساكن غابة الأرز.
    9- صديقي الذي جندل معي الآساد.
    10- صديقي الذي سار إلى جانبي عبر المهالك.
    11- صديقي الذي جندل معي الآساد.
    12- أدركه مصير البشر، ستة أيام وسبع ليال بكيت عليه،
    13- ولم أسلمه للدفن،
    14- حتى سقطت دودة من أنفه.
    15- فانتابني هلع الموت حتى همت في البراري،
    16- يثقل صدري خطب أخي.
    17- أهيم في البراري كل حدب وصوب، يثقل صدري خطب أخي
    18- مالي من هدأة، ومالي من سكون.
    19- فصديقي الذي أحببت صار إلى تراب.
    20- وأنا، أفلا أرقد مثله ولا أفيق أبداً؟)).
    21- ثم أردف جلجامش قائلاً له، لأوتنابشتيم:
    22- وها أنذا آت إلى أوتنابشتيم، المدعو بالقصي.
    23- همت أطوف البلاد والأصقاع.
    24- عبرت (شعاب) الجبال العصبة.
    25- قطعت جميع البحار.
    26- من النوم العذب لم ينل وجهي كفافاً.
    27- أبليت جسمي بالتطواف، وسكن الوجع مفاصلي،
    28- حتى وصلت بيت فتاة ألحان وثيابي مزق.
    29- قتلت الدب والضبع والأسد والفهد والنمر والأيل والوعل، حيوان البرية وطرائد الفلاة.
    30- بلحومها اغتذيت وبجلودها اكتسيت.
    31- (.. ..) فليختوا بوابتها بالزفت والقار (.. ..).
    (سطران مشوهان).
    32- فقال له أوتنابشتيم، قال لجلجامش.
    33- 50 (أسطر مشوهة لا تعطي معنى مفهوماً).

    العمود السادس:
    (البداية مكسورة وعندما تبدأ الأسطر بالوضوح نجد أوتنابشتيم يتابع حديثه إلى جلجامش، الذي ابتدأه في آخر العمود السابق).
    26- هل نشيد بيوتاً لا يدركها الفنا؟
    وهل نعقد ميثاقاً لا يصيبه البلى؟
    27- هل يقتسم الإخوة ميراثهم ليبقى (دهراً)،
    28- وهل ينزرع الحقد في الأرض دواماً.
    29- هل يرتفع النهر ويأتي بالفيض أبداً،
    30- (وهل يترك اليعسوب شرنقته)،
    31- ليدير وجهه للشمس طوالاً؟
    32- فمنذ القدم، لا تظهر الأمور ثباتاً.
    33- النائم للميت توءم
    34- ألا تفشي صورة الموت كلاهما؟
    35- ( ألا يتساوى الأمير والفقير في حضرة الردى؟)
    36- (في البدء) اجتمع الأنوناكي، الآلهة الأكابر
    37- ومامي توم سيدة المصائر، قدرت معهم المصائر.
    38- وزعوا الحياة والموت،
    39- ولم يكشفوا لحي عن يومه الموقوت)).
    40- فقال له جلجامش، قال لأوتنابشتيم:
    41- (اللوح العاشر من (( هو الذي رأى كل شيء)) من سلسلة جلجامش
    ( قصر آشور بانيبال، ملك العالم، ملك آشور
    إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

    تعليق


    • #17
      اللوح الحادي عشر

      العمود الأول:
      1- فقال له جلجامش، قال لأوتنابشتيم:
      2- (أنظر إليك يا أوتنابشتيم.
      3- شكلك عادي وأراك مثلي.
      4- قد صورك لي جناني بطلاً على أهبة القتال،
      5- ولكن ها أنت مضطجع على جنبك أو قفاك.
      6- فقل لي، كيف صرت مع الآلهة ونلت الحياة؟ )
      7- فقال له أوتنابشتيم، قال لجلجامش:
      8- (( جلجامش، سأكشف لك أمراً خبيئاً،
      9- وأطلعك على سر من أسرار الآلهة.
      10- شوريباك، مدينة أنت تعرفها،
      11- ترقد على ضفة نهر الفرات.
      12- لقد شاخت المدينة، والآلهة فيها.
      13- فحدثتهم نفوسهم، الآلهة العظام، أن يرسلوا طوفاناً.
      14- كان هناك ، آنو ، أبوهم.
      15- وإنليل المحارب، مستشارهم.
      16- وتنورتا، مساعدهم
      17- وإينوجي، ناظر قنواتهم
      18- وننجيكو – إيا، كان حاتضراً أيضاً.
      19- فنقل (إيا) حديثهم إلى كوخ القصب:
      20- (( كوخ القصب، ياكوخ القصب، جدار يا جدار.
      21- إنصت ياكوخ القصب، وتفكر يا جدار.
      22- رجل شوربياك، يا ابن أوبارا – توتو.
      23- قوض بيتك وابن سفينة،
      24- اترك مملكتك، وانقذ حياتك،
      25- اهجر متاعك، وانقذ نفسك،
      26- احمل في السفينة بذرة كل مخلوق حي.
      27- والسفينة التي أنت بانيها،
      28- ستأتي وفق قياس مضبوط،
      29- فيتساوى طولها وعرضها.
      30- ثم غطها، كما هي المياه السفلى)).
      31- فلما تمليت القول، قلت لربي إيا:
      32- رويدك سيدي، إن ما أمرت به
      33- سيلقى الخضوع والتنفيذ.
      34- ولكن كيف أجيب (تساؤلات) المدينة والناس والأعيان؟))
      35- فتح إيا فمه وقال،
      36- متوجهاً بالحديث إلى، أنا خادمة:
      37- (( إليك ما سوف تقوله لهم:
      38- لقد علمت أن إنليل يكرهني،
      39- وعلي بعد الآن مفارقة مدينتكم،
      40- وألا أدير وجهي نحو أرض إنليل.
      41- ولذا، فإني لهابط إلى الأبسو، فأعيش مع سيدي إيا،
      42- الذي سيمطر عليكم (من بعدي) خيرات وافرة:
      43- طيوراً ( من أفضلها) وأسماكاً ( من أندرها).
      44- (ولسوف تمتلئ الأرض) بغلال الحصاد.
      45- وعند الغسق، رب العاصفة
      46- سيرسل مطراً من القمح ينزل عليكم

      العمود الثاني:
      (جرى الأكاديميون على ترقيم هذا اللوح بشكل متسلسل. ولذا لن يبدأ كل عمود برقم 1)
      48- وما أن لاحت تباشير الصباح،
      49- حتى تجمع الناس حولي.
      50- 53 (أسطر مشوهة)
      54- جلب الأطفال لي القار،
      55- وجلب لي الكبار كل ما يلزم.
      56- في اليوم الخامس أنهيت هيكلها.
      57- كانت مساحة سطحها إيكو واحداً.
      58- ومائة وعشرون ذراعاً ارتفاع الواحد من جدرانها.
      59- أنهيت شكلها الخارجي وأكملته.
      60- ستة طوابق صنعت فيها.
      61- (وبذا) قسمتها إلى سبعة (أجزاء)،
      62- وقسمت الأرضيات إلى تسعة،
      63- وثبت على جوانبها مصدات المياه.
      64- زودتها بالمجاذيف وخزنت فيها المؤن.
      65- سكبت في الفرن ست وزنات من القار،
      66- وست وزنات من الأسفلت.
      67- ثلاث وزنات من الزيت آتى بها حملة السلال.
      68- واحدة استهلكها نقع مصدات المياه،
      69- واثنتان قام ملاح السفينة بخزنهما.
      70- ذبحت للناس عجولاً،
      71- ورحت أنحر الخراف كل يوم.
      72- عصيراً، وخمراً أحمر، وزيتاً، وخمراً أبيض،
      73- بذلت للصناع فشربوا كما من ماء نهر.
      74- احتلفوا كما في عيد رأس السنة.
      75- (.. ..) الدهون، غمست يدي.
      76- (في اليوم السابع) أكملت السفينة.
      77- (إنزالها في الماء) كان صعباً.
      78- .. .. .. من فوق ومن تحت.
      79- (حتى غاص في الماء ) ثلثاها.
      80- كل ما املك حملت إليها.
      81- كل ما أملك من فضة، حملت إليها.
      82- كل ما أملك من ذهب، حملت إليها.
      83- كل ما استطعت من بذور كل شيء حي، حملت إليها.
      84- وبعد أن أدخلت إليها كل أهلي وأقاربي،
      85- وطرائد البرية ووحوشها، وأصحاب الحرف.
      86- حدد لي شمش وقتاً معيناً:
      87- (( عندما يرسل سيد العاصفة (حدد) مطراً مدمراً في المساء،
      88- ادخل الفلك وأغلق عليك بابك)).
      89- حل الموعد المضروب.
      90- في المساء، أرسل سيد العاصفة مطراً مدمراً.
      91- (قلبت وجهي في السماء) أراقب الطقس،
      92- كان الجو مرعباً لناظره.
      93- دخلت السفينة وأغلقت علي بابي.
      94- أسلمت قيادها للملاح بوزو- آموري.
      95- أسلمته الهيكل العظيم بكل ما فيه.

      العمود الثالث:
      96- وما أن لاحت تباشير الصباح،
      97- حتى علت الأفق غيمة كبيرة سوداء،
      98- يججلجل في وسطها صوت حدد،
      99- يسبقها شوللات وخانيش؛
      100- نذيران عبر السهول والبطاح.
      101- إقتلع إريجال الدعائم،
      102- ثم أتى تنورتا وفتح السدود.
      103- رفع الأنوناكي مشاعلهم عالياً.
      104- حتى أضاء وهجها الأرض.
      105- بلغت ثورة حدد تخوم السماء،
      106- أحالت كل نور إلى ظلمة،
      107- والأرض (الفسيحة) قد تحطمت (كما الجرة)
      108- (ثارت) العاصفة يوماً كاملاً.
      109- تزايدت سرعاتها حتى (غمرت الجبال).
      110- أتت على (الناس)، (حصدتهم) كما الحرب.
      111- عمي الأخ عن أخيه،
      112- وبات أهل السماء لا يرون الأ{ض.
      113- حتى الآلهة ذعرت من هول الطوفان،
      114- هرب جميعهم صعداً نحو سماء آنو.
      115- ربضوا عند الجدار الخارجي، ككلاب مرتعدة.
      116- صرخت عشتار كامرأة في المخاض.
      117- ناحت سيدة الآلهة، ذات الصوت العذب:
      118- (( لقد آلت إلى طين تلك الأيام القديمة،
      119- لأني نطقت بالشر في مجمع الآلهة.
      120- فكيف نطقت بالشر في مجمع الآلهة؟
      121- كيف أمرت بالحرب تحصد شعبي،
      122- تدمر من أعطيتهم، أنا، الميلاد؟
      123- وهاهم يملأون البحر كصغار السمك))
      124- بكى معها آلهة الأنوناكي.
      125- تهالكوا وانحنوا يبكون،
      126- وقد حجبوا أفواههم (بأيديهم).
      127- ستة أيام وست ليال،
      128- الرياح تهب، والعاصفة وسيول المطر تطغى على الأرض.
      129- ومع حلول اليوم السابع، العاصفة والطوفان،
      130- التي داهمت كجيش، خفت شدتها.
      131- هدأ البحر وسكنت العاصفة وتراجع الطوفان.
      132- فتحت الكوة، فسقط النور على وجهي.
      133- نظرت إلى البحر، كان الهدوء شاملاً.
      134- لقد آل البشر إلى طين.
      135- كان الـ.. بمحاذاة السقف.
      136- تهالكت، انحنيت أبكي،
      137- وقد أغرقت الدموع وجهي.
      138- ثم تطلعت في كل الاتجاهات متطلعاً حدود البحر.
      139- على بعد اثنتي عشرة ساعة مضاعفة، انبثقت قطع من اليابسة.
      140- واستقرت السفينة على جبل نصير.
      141- جبل نصير، أمسك بالسفينة، منع حركتها.
      142- أمسك الجبل بالسفينة، منع حركتها، يوماً وثانياً.
      143- أمسك الجبل بالسفينة، منع حركتها، يوماُ ثالثاً، ورابعاً،
      144- أمسك الجبل بالسفينة، منع حركتها، يوماً خامساً وسادساً.
      145- وعندما حل اليوم السابع.
      إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

      تعليق


      • #18
        العمود الرابع:
        146- أتيت بحمامة وأطلقتها.
        147- طارت الحمامة بعيداُ ثم عادت إلي.
        148- لم تجد مستقراً فعادت.
        149- ثم أتيت بسنونو وأطلقته،
        150- طار السنونو بعيداً ثم عاد إلي.
        151- لم يجد مستقراً فعاد.
        152- أتيت بغراب وأطلقته.
        153- طار الغراب بعيداً. فلما رأى الماء قد انحسر،
        154- حام وحط وأكل، ولم يعد.
        155- فأطلقت (الجميع نحو الجهات الأربع، وقدمت أضحية.
        156- سكبت خمر القربان على قمة الجبل.
        157- وضعت سبعة قدور وسبعة أخر.
        158- جمعت تحتها القصب الحلو وخشب الأرز والآس.
        159- كي تشم الآلهة الرائحة.
        160- شمت الآلهة الرائحة الذكية،
        161- فتجمعت على الأضحية كالذباب.
        162- وعندما وصلت الإلهة الكبرى (عشتار)،
        163- رفعت عقدها الكريم الذي صنعه آنو وفق رغبتها وقالت:
        164- (( أيها الآلهة الحاضرون. كما لا أنسى هذا العقد اللازوردي يزين عنقي،
        165- كذلك لن أنسى هذه الأيام قط، سأذكرها دواماً.
        166- تقربوا جميعاً من الذبيحة،
        167- (إلا) إنليل وحده لن يقترب.
        168- لأنه دونما ترو قد سبب الطوفان،
        169- وأسلم شعبي للدمار)).
        170- وعندما وصل إنليل
        171- ورأى السفينة، ثارت ثائرته.
        172- استشاط غضباً من آلهة الأيجيجي:
        173- (( هل نجا أحد من الفانين؟ ألم نقرر إهلاك الجميع؟)).
        174- ففتح ننورتا فمه وقال، مخاطباً إنليل المحارب:
        175- (( من يستطيع تدبير الخطط غير إيا؟
        176- إيا وحده عليم بكل شيء)).
        177- ففتح إيا فمه وقال مخاطباً إنليل المحارب:
        178- (( أيها المحارب، أيها الحكيم بين الآلهة،
        179- كيف، آه كيف دونما ترو، جلبت هذا الطوفان؟
        180- حمل الأثم إثمه، والمعتدي عدوانه.
        181- أمهله فلا يهلك، ولا تهمل فيشتط.
        182- لو أرسلت بدل الطوفان أسوداً لأنقضت عدد البشر.
        183- لو أرسلت بدل الطوفان ذئاباً لقللت منهم.
        184- لو أرسلت بدل الطوفان المجاعة، لأهلكت البلاد.
        185- لو أرسلت بدل الطوفان، الإلهة إيرا لحد الناس.
        186- (وبعد) لست الذي أفشى سر الآلهة العظيمة،
        187- لقد أريت أتراحيسس حلماً فاستشف منه السر
        188- والان اعقد أمرك بشأنه )).
        189- فصعد إنليل إلى السفينة،
        190- ثم أخذ بيدي وأصعدني معه،
        191- وأصعد زوجتي وجعلها تركع إلى جواري،
        192- ثم وقف بيننا ولمس جبهتينا مباركاً:
        193- (( ما كنت قبل اليوم إلا بشراً فانياً.
        194- ولكنك منذ الآن، ستغدو زوجك مثلنا (خالدين)،
        195- وفي القاصي البعيد عند فم الأنها ستعيشان)).
        196- ثم أخذوني وأسكنوني في البعيد عند فم الأنهار.
        197- والآن. من سيدعو مجلس الآلهة إلى الاجتماع من أجلك (ياجلجامش)
        198- فتجد الحياة التي تبحث عنها؟
        199- تعال. لتمتنع عن النوم ستة أيام وسبع ليال.
        200- وبينما جلجامش قاعد على عجيزته،
        201- داهمه النوم كعاصفة مطرية.
        202- فقال أوتنابشتيم لزوجته:
        203- (( انظري الرجل القوي الباحث عن الحياة.
        204- لقد داهمه النوم كعاصفة مطرية))
        205- فقالت له زوجته، قالت لأوتنابشتيم:
        206- (( المسه يستيقظ.
        207- وليذهب بأمان من حيث أتى.
        208- ليعد إلى بلاده من الباب الذي ولج)).
        209- فقال لها أوتنابشتيم، قال لزجته:
        210- الخداع من طبع البشر، ولسوف يراوغك.
        211- تعالي، اخبزي له أرغفة ضعيفها عند رأسه.
        212- ولكل يوم ينامه، ضعي على الجدار علامة)).
        213- فخبزت له أرغفة وضعتها عند رأسه.
        214- ولكل يوم نامه وضعت على الجدار علامة.
        215- ييس تماماً رغيفه الأول.
        216- وكان رغيفه الثاني .. .. والثالث رطباً، والرابع أبيض ..
        217- أما الخامس فصار بائتاً، والسادس قد خبز لتوه.
        218- وقبل خبز السابع لمسه فاستفاق.

        العمود الخامس:
        219- فقال له جلجامش، قال لأوتنابشتيم القاصي:
        220- (( لم يكد يغلبني النعاس
        221- حتى عاجلتني بلمسة أيقظتني)).
        222- فقال له أوتنابشتيم، قال لجلجامش:
        223- (( (تعال) ياجلجامش، عد أرغفتك،
        224- عسى أن تعرف أيام نومك.
        225- رغيفك الأول قد يبس تماماً،
        226- و… كان الثاني، والثالث رطب، والرابع قد ابيض …
        227- أما الخامس فبائت والسادس قد خبز لتوه.
        228- وقبل خبز السابع استيقظت)).
        229- فقال له جلجامش، قال لأوتنابشتيم القاصي:
        230- (( أواه يا أوتنابشتيم، ماذا أفعل، أين أسير؟
        231- لقد تسلسل البلى إلى أطرافي،
        232- وسكنت المنية حجرة نومي،
        233- وحيثما قلبت وجهي أجد الموت)).
        234- فقال أوتنابشتيم لأورشنابي، الملاح:
        235- فلينبذاك المرفأ يا أورشنابي، وليكرهك المعبر،
        236- وليبرأ منك الشاطئ الذي تمشي عليه.
        237- أما الرجل الذي قدته إلي، يغطي جسده الشعر الطويل،
        238- وتخفي قامته المهيبة جلود الحيوان،
        239- فخذه يا أورشنابي وقده إلى مكان الغسل.
        240- ليغسل شعره الطويل في الماء، (فيطهر) كالثلج.
        241- لينفض عنه جلود الحيوان، يحملها البحر، ويظهر جمال جسمه.
        242- ولتستبدل عصابة رأسه بأخرى جديدة.
        243- وليعط ثوباً يستر (بعد ذلك) عريه.
        244- وإلى أن يصل وطنه،
        245- إلى أن يلقى عصا الترحال،
        246- لتبق ثيابه جديدة لا تنم عن قدم )).
        247- فأخذه أورشنابي وقاده مكان الغسل.
        248- غسل شعره الطويل في الماء (فطهر) كالثلج.
        249- ونضى عنه جلود الحيوان، حملها البحر،
        250- فظهر جمال جسمه.
        251- استبدل عصابة رأسه بأخرى جديد،
        252- وأعطاه ثوباً ستر (بعد ذلك) عريه.
        253- وإلى أن يصل وطنه،
        254- إلى أن يلقى عصا الترحال،
        255- ستبقى ثيابه جديدة لا تنم عن قدم.
        256- ثم صعد جلجامش وأورشنابي السفينة،
        257- وأنزلاها فوق الأمواج فانسابت.

        العمود السادس:
        258- (وهنا) قالت له زجته، قال لأوتنابشتيم القاصي.
        259- (( لقد أتعب جلجامش نفسه وأضناها في الوصول إلينا،
        260- فما عساك تعطيه (يحمله) عائداً إلى بلاه؟
        261- وعند ذلك أخذ جلجامش مجدافاً،
        262- ودفع السفينة (عائداً) إلى الشاطئ.
        263- فقال له أوتنابشتيم، قال لجلجامش.
        264- (( قد أتعبت نفسك في الوصول إلينا يا جلجامش وأضنيتها.
        265- فماذا أعطيك (تحمله) عائداً إلى بلادك؟
        266- جلجامش. سأبوح لك بأمر خبيء،
        267- وأطلعك على سر من أسرار الآلهة.
        268- هناك نبته تشبه الشوك،
        269- تخز يدك أشواكها كما الورد.
        270- فإذا جنت يداك تلك النبته، وجدت حياة متجددة)).
        271- فلما سمع جلجامش هذا فتح (القناة).
        272- ربط إلى قدميه حجراً ثقيلاً،
        273- جذبه غائصاً إلى الأبسو هناك رأى النبته.
        274- اجتثها، وخزت يديه.
        275- حل عن قدميه الحجر الثقيل،
        276- والـ … … رمته على الشاطئ.
        277- قال له جلجامش، قال لأورشنابي:
        278- (( إنها لنبته عجائبية يا أورشنابي.
        279- بها يستعيد الإنسان قواه السابقة.
        280- سأحملها معي إلى أوروك المنيعة، وأجعل (الشيوخ) يقتسمونها،
        281- وأسميها رجوع الشيخ إلى صباه.
        282- ولسوف آكل منها (أيضاً) فأعود إلى شبابي.
        283- بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا للطعام.
        284- بعد ثلاثين ساعة مضاعفة توقفا القضاء الليل.
        285- فرأى جلجامش بركة ماء بارد.
        286- نزل فيها واستحم بمائها،
        287- فتشممت أفعى رائحة النبتة.
        288- تسللت خارجة من الماء وخطفتها.
        289- وفيما هي عائدة، تجدد جلدها.
        290- وهنا جلس جلجامش وبكى.
        291- فاضت دموعه على خديه.
        292- (أخذ بيد) أورشنابي يدي؟
        293- ولمن بذلت دماء قلبي؟
        294- لم أجن لنفسي نعمة ما،
        295- بل لحية لها التراب جنيت النعمة.
        296- بعد حملي لها المسافات، جاء من خطفها.
        297- عندما دخلت المجرى وفتحت القناة.
        298- وجدت شارة وضعت لي وأني أعلن انسحابي.
        299- سأترك السفينة عند الشاطئ.
        بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا للطعام.
        300- وبعد ثلاثين ساعة مضاعفة توقفا لقضاء الليل.
        وعندما وصلا أوروك المنيعة.
        301- قال له جلجامش، قال لأورشنابي الملاح:
        302- (( أي أورشنابي. أعل سور أوروك، أمش عليه.
        303- المس قاعدته، تفحص صنعة آجره.
        أليست لبناته من آجر مشوي،
        304- والحكماء السبعة من أرسى له الأساس؟
        305- شار واحد للمدينة، وشار للبساتين، وآخر للمورج. والبقية أرض بلا زرع (أو بناء) لمعبد عشتار.
        306- ثلاث شارات والأرض غير المزروعة هي مدينة أوروك.

        بانتهاء اللوح الحادي عشر تنتهي ملحمة جلجامش. وتأتي السطور الأخيرة مكررة للسطور الأولى ومعلنة اختتام الحدث. أما اللوح الثاني عشر فلا يشكل جزءاً عضوياً من السلسلة كما أشرنا سابقا.
        إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

        تعليق

        يعمل...
        X