بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة ولاسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد ...
نظراً لاختلاف الآراء حول المقاسات العالمية ، وقلة دارية الأخوة الصيادين حول المقاسات العالمية والتي تمثل 20 % من علم الإشارات ، وجدت معلومات بأحد الصحف فيها جميع المقاسات .
فأرجو أن تستفيدوا منها
لأوزان والمقاييس
سلسلة مقالات مختارة من جريدة دار الخليج الإماراتية
02:01 آخــر تحديــــث 2004-01-09
لم يستغن البشر في حياتهم عن الأوزان والمقاييس أو الأوزان والمكاييل، منذ ان وجدوا على ظهر البسيطة، لأنهم لا بد لهم ان يكون أمامهم شيء له حجم يريدون ان يعرفوا كم وزنه، أو أمامهم مسافات أو أطوال، يريدون ان يعرفوا لها الطول والعرض والعمق.
- هذه المقاييس والأوزان وان كانت مقدرة في علم الله إلا ان البشر يحتاجون الى زمن واجتهادات حتى يهتدوا اليها، قال تعالى: “وكل شيء عنده بمقدار” (الآية 8 من سورة الرعد).
- وفي اعتقادي ان تعلمها واجب أيضاً، لأنه علم من ناحية وقد أمرنا بطلب العلم، ومن ناحية أخرى عمل ومعاملة، وأمرنا بأن نتقنه أيضاً قال تعالى: “وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان”.
- لكن يا ترى كيف اهتدى البشر الى هذه الموازين والمقاييس والأوزان التي تملأ اليوم أسماؤها صفحات الكتب، والناس يستخدمونها في بلدانهم بأسماء مختلفة وأشكال مختلفة؟
- ان أبانا آدم لم يستخدمها مثلما نحن اليوم نستخدمها البتة، وان كان قد علمه الله الأسماء كلها، وبنوه الأوائل من بعده من نوح الى عيسى لم يعرفوا هذه الموازين بهذه الكيفية أيضاً لأكثر من سبب، فمن جهة هم لم يكونوا في حاجة الى ان يعرفوها، فالحاجة كانت أقل من ان يتحملوا كل هذه المشاق.
ومن جهة أخرى، لم تكن هذه الوسائل متاحة لهم لكي يخترعوها ويصنعوا لأنفسهم آلات الوزن والطول والمسافة، وجهاز الحرارة والسرعة والضغط ونبض القلب وغيرها، لذلك فإنهم استخدموا ما كان متاحاً لهم آنذاك كالشبر والفتر والذراع والباع.
- لكن يذكر الباحث علي باشا مبارك في كتابه الميزان في الأقيسة والأوزان ان الأمم عندما بدأوا في استخدام المقادير نسبوها للذراع ثم تنوسي ذلك العهد، بمعنى ان الأصل هو وحدة الأطوال.
- ويذكر أيضاً أن الأمة المصرية هي التي سبقت الأمم الأخرى الى معرفة الموازين والمكاييل، فالكتابات القديمة تشهد على ان الفراعنة هم نقلوا الأمم القديمة من التوحش الى عالم المعرفة والصنعة، فصاروا مهندسين يبنون الاهرامات بعد ان كانوا يعيشون في الكهوف.
- ومن هنا يكاد يؤكد أن الفراعنة هم أول من عرفوا مكعب الذراع ومكعب القدم، والأوزان والأكيال كلها منسوبة الى وحدة الأصول المصرية، فالعبرانيون الذين عاشوا في مصر في عهد نبي الله يعقوب 500 عام هم الذين تركوا هذه الثروة المكيالية والميزانية.
إذن العبرانيون والفراعنة والبطالسة والرومان هم مراحل قبل العرب، ولا بد ان نعترف بفضلهم والفضل لله أولاً وآخراً.
- يقول العالم الفرنسي جرار انه وجد الذراع القديم عام 1213 في جزيرة اسوان، وكان يقاس به علو النيل وهبوطه.
- وجاء بعده مسيو جومار عام 1822 من الميلاد ليقول انه وجد ذراعاً في خزانات منف وهو مصنوع من حجر فرعوني. ثم وجد غيره من الخشب وهو موجود الآن في قصر اللوفر بفرنسا.
- إذن الذراع هو وحدة الأطوال عند الفراعنة قدماً، وقدّر الذراع الذي اكتشفه العالم جرار بثمانية وعشرين اصبعاً، وهو عبارة عن سبع قبضات، أي ان كل أربع اصابع قبضة.
- ثم قدر العلماء هذا الذراع فوجدوا ان متوسطه هو 0،252 متراً وقد سمي هذا الذراع الذراع الملوكي، والقدم هو ثلثا الذراع، والغلوة 600 قدم.
- ويقابل الذراع الملوكي الفرعوني ما يسمى ذراع الأواني الرومي الذي استخدم في بلاد فينيقيا لكن بعد ذلك اختلط كلاهما فاستخدما في مصر الفراعنة، ومن مصر انتقلا الى البلاد الأخرى المجاورة.. هذا وللحديث بقية.
:01 آخــر تحديــــث 2004-01-30
ذكرنا بأن الأوزان والمقاييس نشأت في احضان الفراعنة ومنهم اخذها العبرانيون، وهم بدورهم نقلوها الى البطالسة والرومان والامم الأخرى.
عبر هذه العصور كانت المقادير تبقى في الغالب كما هي وان كانت تتسم من حيث المسميات بالطابع المحلي لتلك الأمم كالمصري والرومي مثلا.
لكن اختلفت قليلا عندما تداولتها العرب والمسلمون فيما بعد حيث انها انطبعت بطابعهم ايضا فصاروا يقولون الدرهم الشرعي والدينار الشرعي وهكذا، ومن غير شك فإن مقاديرها اختلفت ايضا.
من أجل ذلك فإننا سوف نتحدث عن هذا العصر ايضا بإيجاز فنقول:
ان الدرهم والدينار في هذه المرحلة أصبحا اكثر قيمة وأهمية باعتبار انهما يوزن بهما الذهب والفضة، ولم يعد الدرهم والدينار صنجة وزن عادي فقط، بل حتى المثقال صار غير المثقال المتعارف عليه سابقا.
ويذكر البلاذري في تاريخه بأن قريشا الجاهلية كانت لها اوزان، وتلك الاوزان دخلت الاسلام ولم تتغير، بمعنى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اقرها.
من ذلك انهم كانوا يزنون الفضة بالدرهم، ويزنون الذهب بالدينار.
اذن الدرهم العربي كان 60 شعيرة، والدينار العربي كان 85 حبة، والمثقال العربي كان 24 قيراطا، وكل ثلاثة مثاقيل عربية = مثقالا فرعونيا.
وفي عهد الرسول تعاملوا مع الدرهم البغلي وهو 4 دوانق، وقد سمي بالدينية وسماه المقريزي بالبغلي، وذكر المناوي في كتابه “النقود والمكاييل والموازين” بأن البغلي هو الوافي الأسود، وسمي بغليا نسبة الى الدرهم اليهودي الذي عرف برأس البغل. وهو فارسي، ثم الدرهم الجوازي والجوراقي والوافي والطبري، إلا ان الدرهم الاسلامي هو نصف البغلي والطبري.
ويقول علي باشا مبارك بأن الدرهم الفارسي قبل زمن اردشير كان 5،664 جرام، وفي زمن اردشير كان المثقاف الفارسي 49.8 جراما، وبقي هذا حتى عهد الاسلام، وكان الدرهم الرومي هو الدينار العربي ويساوي نصف المثقال الفارسي الذي استعمل في عهد الرسول والخلفاء من بعده.
ويبقى بعد ذلك ان نعرف اجزاء الدينار الذي اورده العلماء كما يلي:
الدينار= 6 دوانق
الدانق = 4 طسوج
الطسوج = حبتان
الحبة = حبتان من الشعير
حبة الشعير = 6 حبات خردل
حبة الخردل = 12 فلساً
الفلس = 6 فتيل
الفتيل = 6 نقير
النقير = 6 قطمير
القطمير = 2 ارزة
ويتبين ايضا من الدراهم المنسوبة للخلفاء والمحفوظة في متاحف اوروبا بأن متوسط وزن الدرهم في عهدهم لا يزيد على 829.2 جرام.
وأكد المقريزي ان الدرهم والدينار والاوقية والنش “نصف الأوقية” والرطل والنواة كلها اوزان عربية جاهلية، واستخدمها الاسلام في اخراج الزكاة، حيث قرر ان يستخرج من كل 200 درهم 5 دراهم من الفضة، وفي كل 20 دينارا نصف دينار من الذهب.
هذا وللحديث بقية
02:01 آخــر تحديــــث 2004-02-13
ذكرنا في مقالات سابقة بأن الدرهم والدينار عرفتهما الأمم قبل الاسلام، وان العرب استخدمتهما ايضا، والاسلام عندما جاء أقرهما.
لكننا في الحقيقة عندما نقرأ التاريخ نجد ان العصور الاسلامية مرت بتقلبات كثيرة، وفي ظل هذه التقلبات كانت تستحدث مسميات جديدة او تغير الصنجة التي هي معيار الوزن والقياس.
- لذلك فإن الباحث الألماني فالترهنتس استعرض المكاييل والأوزان الاسلامية بشكل مفصل وعادلها بما يقابلها في النظام المتري.
وفي مقدمة كتابه يذكر بأن الدرهم منسوب الى الدراخمة اليونانية، كما ان المثقال منسوب الى السوليدوس البيزنطي، في حين ان الجوهري ذكر في الصحاح بأن الدرهم فارسي معرب.
أعود الى الباحث فالترهنتس وكتابه القيم: “المكاييل والأوزان الاسلامية”، وهو من ترجمة الدكتور كامل العسلي، حيث انه قسم الكتاب الى أوزان ومكاييل واطوال ومساحات
فمن الأوزان ذكر:
الدرهم = 97.2 غم
الدينار = 231.4 غم
المثقال = 3.02 غم
أرزة = 1/240 من الدينار او المثقال
إستار = 4،5 مثقال او 20 غم
أقّة = 2828.1غم
أوقية = 125 غم (في الجزيرة العربية)
باقلة = 2،34 غم (مصري)
بغشة = 20،268 كغم
بهار = 75.243 كغم (فارسي)
بيعة = 5.4 كغم (مصري)
طسوج = 195.0 غرام (فارسي)
تمونة = 147.0 غرام (فارسي)
شارك = 750 غم (فارسي)
تولا = 0504.12غم (هندي)
جندوم = 48.0غم (فارسي والاصل كندوم)
جو = 48.0 (فارسي)
جوزه = 6 مثاقيل دراخمي
حبة = 0،65 غم
حِمل = 250 كغم (عراقي)
خردل = 000707.0 غم
خروار = 300 كغم (فارسي)
خروبة = 195.0 غم
دام = 963.20 غم (هندي)
دانق = مثقال (فارسي)
دراخمي = 25.4 غم
دينار = 333.4 غم
رزمة = 3.24 كغم
رطل = 5.1 كغم (في مكة في صدر الاسلام)
406،25 غم (في بغداد)
406،25 (في مكة في القرن 17 الميلادي)
375.609 غم (في المدينة)
هذا وللحديث بقية
02:01 آخــر تحديــــث 2004-02-20
ما زال الحديث عن الموازين والمقاييس التي استخدمت في العصر الاسلامي فنقول:
ري = 88.11 كجم (فارسي)
سبورته = 886.216 (مصري)
سُرخ = 125525.0 (هندي)
سقط = 3.24 كجم
سير = 75 جم (فارسي)
شامونة = 585.0 جم
طانك = 9628.20 جم (هندي)
عديلة= 150 كجم (في جدة)
فتر= 33.8 كجم (فارسي)
فتيل = 45.،. جم
فراسلة = 10 أمنان
قطمير = 45.،. جم
قمحة = ،0488. جم (مصري)
قنطار = 42،33 كجم ذهب
قيراط = 00195 جم (غير ثابت)
لودرة = 67.416 جم
ماشة = 42..1، جم (هندي)
مجر = 3،51 جم (مصرى)
مغرب = 750 جم (تركيا)
مَم = 406،25 جم (العراق)
4،225 كجم (فارسي في قول)
نوغي = 4.641جم (تركيا)
نخذ = 195.1جم (فارسي)
نش = 5.62 جم (مكة)
نقير = 0،045 جم
نواة = 15،6 جم (عربي)
وال = 0،3766 جم (هندي)
وزنة = 11،545 (تركيا)
يوك = 61،5 كجم (تركيا)
ومن المكاييل
إردب - 69،6 كجم للقمح
56 كجم للشعير (مكيال مصري)
برشالة = 8،5 لتر
بطة = 5.17 كجم دقيق (مصري)
بيمانه = 8،3 كجم نبيذ او سمن (فارسي)
تغار = 100 من الحب (مكيال فارسي)
تليس = 318.6 لتر تركي)
جريب = 22،715 كجم قمح (في المدينة)
خروبة = 0،129
خيك = 4.33 لتر للنبيذ (فارسي)
ربع = 0،516 لتر (مصري في قول)
سنبل = 4،16 لتر (سوري)
صاع = 4،2125 لتر (المدينة)
صحفة = 168،23 (مغربي)
عشير = 6 لترات
غرارة = 265 لتراً (سوري)
فرق = 12،617 لتر (في المدينة)
قادوس = 159.3 لتر (مغربي)
قب = 25 لتراً (فلسطيني)
قدح = 2،062 لتر (مصري)
هذا وللحديث بقية
الحمد لله رب العالمين والصلاة ولاسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد ...
نظراً لاختلاف الآراء حول المقاسات العالمية ، وقلة دارية الأخوة الصيادين حول المقاسات العالمية والتي تمثل 20 % من علم الإشارات ، وجدت معلومات بأحد الصحف فيها جميع المقاسات .
فأرجو أن تستفيدوا منها
لأوزان والمقاييس
سلسلة مقالات مختارة من جريدة دار الخليج الإماراتية
02:01 آخــر تحديــــث 2004-01-09
لم يستغن البشر في حياتهم عن الأوزان والمقاييس أو الأوزان والمكاييل، منذ ان وجدوا على ظهر البسيطة، لأنهم لا بد لهم ان يكون أمامهم شيء له حجم يريدون ان يعرفوا كم وزنه، أو أمامهم مسافات أو أطوال، يريدون ان يعرفوا لها الطول والعرض والعمق.
- هذه المقاييس والأوزان وان كانت مقدرة في علم الله إلا ان البشر يحتاجون الى زمن واجتهادات حتى يهتدوا اليها، قال تعالى: “وكل شيء عنده بمقدار” (الآية 8 من سورة الرعد).
- وفي اعتقادي ان تعلمها واجب أيضاً، لأنه علم من ناحية وقد أمرنا بطلب العلم، ومن ناحية أخرى عمل ومعاملة، وأمرنا بأن نتقنه أيضاً قال تعالى: “وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان”.
- لكن يا ترى كيف اهتدى البشر الى هذه الموازين والمقاييس والأوزان التي تملأ اليوم أسماؤها صفحات الكتب، والناس يستخدمونها في بلدانهم بأسماء مختلفة وأشكال مختلفة؟
- ان أبانا آدم لم يستخدمها مثلما نحن اليوم نستخدمها البتة، وان كان قد علمه الله الأسماء كلها، وبنوه الأوائل من بعده من نوح الى عيسى لم يعرفوا هذه الموازين بهذه الكيفية أيضاً لأكثر من سبب، فمن جهة هم لم يكونوا في حاجة الى ان يعرفوها، فالحاجة كانت أقل من ان يتحملوا كل هذه المشاق.
ومن جهة أخرى، لم تكن هذه الوسائل متاحة لهم لكي يخترعوها ويصنعوا لأنفسهم آلات الوزن والطول والمسافة، وجهاز الحرارة والسرعة والضغط ونبض القلب وغيرها، لذلك فإنهم استخدموا ما كان متاحاً لهم آنذاك كالشبر والفتر والذراع والباع.
- لكن يذكر الباحث علي باشا مبارك في كتابه الميزان في الأقيسة والأوزان ان الأمم عندما بدأوا في استخدام المقادير نسبوها للذراع ثم تنوسي ذلك العهد، بمعنى ان الأصل هو وحدة الأطوال.
- ويذكر أيضاً أن الأمة المصرية هي التي سبقت الأمم الأخرى الى معرفة الموازين والمكاييل، فالكتابات القديمة تشهد على ان الفراعنة هم نقلوا الأمم القديمة من التوحش الى عالم المعرفة والصنعة، فصاروا مهندسين يبنون الاهرامات بعد ان كانوا يعيشون في الكهوف.
- ومن هنا يكاد يؤكد أن الفراعنة هم أول من عرفوا مكعب الذراع ومكعب القدم، والأوزان والأكيال كلها منسوبة الى وحدة الأصول المصرية، فالعبرانيون الذين عاشوا في مصر في عهد نبي الله يعقوب 500 عام هم الذين تركوا هذه الثروة المكيالية والميزانية.
إذن العبرانيون والفراعنة والبطالسة والرومان هم مراحل قبل العرب، ولا بد ان نعترف بفضلهم والفضل لله أولاً وآخراً.
- يقول العالم الفرنسي جرار انه وجد الذراع القديم عام 1213 في جزيرة اسوان، وكان يقاس به علو النيل وهبوطه.
- وجاء بعده مسيو جومار عام 1822 من الميلاد ليقول انه وجد ذراعاً في خزانات منف وهو مصنوع من حجر فرعوني. ثم وجد غيره من الخشب وهو موجود الآن في قصر اللوفر بفرنسا.
- إذن الذراع هو وحدة الأطوال عند الفراعنة قدماً، وقدّر الذراع الذي اكتشفه العالم جرار بثمانية وعشرين اصبعاً، وهو عبارة عن سبع قبضات، أي ان كل أربع اصابع قبضة.
- ثم قدر العلماء هذا الذراع فوجدوا ان متوسطه هو 0،252 متراً وقد سمي هذا الذراع الذراع الملوكي، والقدم هو ثلثا الذراع، والغلوة 600 قدم.
- ويقابل الذراع الملوكي الفرعوني ما يسمى ذراع الأواني الرومي الذي استخدم في بلاد فينيقيا لكن بعد ذلك اختلط كلاهما فاستخدما في مصر الفراعنة، ومن مصر انتقلا الى البلاد الأخرى المجاورة.. هذا وللحديث بقية.
:01 آخــر تحديــــث 2004-01-30
ذكرنا بأن الأوزان والمقاييس نشأت في احضان الفراعنة ومنهم اخذها العبرانيون، وهم بدورهم نقلوها الى البطالسة والرومان والامم الأخرى.
عبر هذه العصور كانت المقادير تبقى في الغالب كما هي وان كانت تتسم من حيث المسميات بالطابع المحلي لتلك الأمم كالمصري والرومي مثلا.
لكن اختلفت قليلا عندما تداولتها العرب والمسلمون فيما بعد حيث انها انطبعت بطابعهم ايضا فصاروا يقولون الدرهم الشرعي والدينار الشرعي وهكذا، ومن غير شك فإن مقاديرها اختلفت ايضا.
من أجل ذلك فإننا سوف نتحدث عن هذا العصر ايضا بإيجاز فنقول:
ان الدرهم والدينار في هذه المرحلة أصبحا اكثر قيمة وأهمية باعتبار انهما يوزن بهما الذهب والفضة، ولم يعد الدرهم والدينار صنجة وزن عادي فقط، بل حتى المثقال صار غير المثقال المتعارف عليه سابقا.
ويذكر البلاذري في تاريخه بأن قريشا الجاهلية كانت لها اوزان، وتلك الاوزان دخلت الاسلام ولم تتغير، بمعنى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اقرها.
من ذلك انهم كانوا يزنون الفضة بالدرهم، ويزنون الذهب بالدينار.
اذن الدرهم العربي كان 60 شعيرة، والدينار العربي كان 85 حبة، والمثقال العربي كان 24 قيراطا، وكل ثلاثة مثاقيل عربية = مثقالا فرعونيا.
وفي عهد الرسول تعاملوا مع الدرهم البغلي وهو 4 دوانق، وقد سمي بالدينية وسماه المقريزي بالبغلي، وذكر المناوي في كتابه “النقود والمكاييل والموازين” بأن البغلي هو الوافي الأسود، وسمي بغليا نسبة الى الدرهم اليهودي الذي عرف برأس البغل. وهو فارسي، ثم الدرهم الجوازي والجوراقي والوافي والطبري، إلا ان الدرهم الاسلامي هو نصف البغلي والطبري.
ويقول علي باشا مبارك بأن الدرهم الفارسي قبل زمن اردشير كان 5،664 جرام، وفي زمن اردشير كان المثقاف الفارسي 49.8 جراما، وبقي هذا حتى عهد الاسلام، وكان الدرهم الرومي هو الدينار العربي ويساوي نصف المثقال الفارسي الذي استعمل في عهد الرسول والخلفاء من بعده.
ويبقى بعد ذلك ان نعرف اجزاء الدينار الذي اورده العلماء كما يلي:
الدينار= 6 دوانق
الدانق = 4 طسوج
الطسوج = حبتان
الحبة = حبتان من الشعير
حبة الشعير = 6 حبات خردل
حبة الخردل = 12 فلساً
الفلس = 6 فتيل
الفتيل = 6 نقير
النقير = 6 قطمير
القطمير = 2 ارزة
ويتبين ايضا من الدراهم المنسوبة للخلفاء والمحفوظة في متاحف اوروبا بأن متوسط وزن الدرهم في عهدهم لا يزيد على 829.2 جرام.
وأكد المقريزي ان الدرهم والدينار والاوقية والنش “نصف الأوقية” والرطل والنواة كلها اوزان عربية جاهلية، واستخدمها الاسلام في اخراج الزكاة، حيث قرر ان يستخرج من كل 200 درهم 5 دراهم من الفضة، وفي كل 20 دينارا نصف دينار من الذهب.
هذا وللحديث بقية
02:01 آخــر تحديــــث 2004-02-13
ذكرنا في مقالات سابقة بأن الدرهم والدينار عرفتهما الأمم قبل الاسلام، وان العرب استخدمتهما ايضا، والاسلام عندما جاء أقرهما.
لكننا في الحقيقة عندما نقرأ التاريخ نجد ان العصور الاسلامية مرت بتقلبات كثيرة، وفي ظل هذه التقلبات كانت تستحدث مسميات جديدة او تغير الصنجة التي هي معيار الوزن والقياس.
- لذلك فإن الباحث الألماني فالترهنتس استعرض المكاييل والأوزان الاسلامية بشكل مفصل وعادلها بما يقابلها في النظام المتري.
وفي مقدمة كتابه يذكر بأن الدرهم منسوب الى الدراخمة اليونانية، كما ان المثقال منسوب الى السوليدوس البيزنطي، في حين ان الجوهري ذكر في الصحاح بأن الدرهم فارسي معرب.
أعود الى الباحث فالترهنتس وكتابه القيم: “المكاييل والأوزان الاسلامية”، وهو من ترجمة الدكتور كامل العسلي، حيث انه قسم الكتاب الى أوزان ومكاييل واطوال ومساحات
فمن الأوزان ذكر:
الدرهم = 97.2 غم
الدينار = 231.4 غم
المثقال = 3.02 غم
أرزة = 1/240 من الدينار او المثقال
إستار = 4،5 مثقال او 20 غم
أقّة = 2828.1غم
أوقية = 125 غم (في الجزيرة العربية)
باقلة = 2،34 غم (مصري)
بغشة = 20،268 كغم
بهار = 75.243 كغم (فارسي)
بيعة = 5.4 كغم (مصري)
طسوج = 195.0 غرام (فارسي)
تمونة = 147.0 غرام (فارسي)
شارك = 750 غم (فارسي)
تولا = 0504.12غم (هندي)
جندوم = 48.0غم (فارسي والاصل كندوم)
جو = 48.0 (فارسي)
جوزه = 6 مثاقيل دراخمي
حبة = 0،65 غم
حِمل = 250 كغم (عراقي)
خردل = 000707.0 غم
خروار = 300 كغم (فارسي)
خروبة = 195.0 غم
دام = 963.20 غم (هندي)
دانق = مثقال (فارسي)
دراخمي = 25.4 غم
دينار = 333.4 غم
رزمة = 3.24 كغم
رطل = 5.1 كغم (في مكة في صدر الاسلام)
406،25 غم (في بغداد)
406،25 (في مكة في القرن 17 الميلادي)
375.609 غم (في المدينة)
هذا وللحديث بقية
02:01 آخــر تحديــــث 2004-02-20
ما زال الحديث عن الموازين والمقاييس التي استخدمت في العصر الاسلامي فنقول:
ري = 88.11 كجم (فارسي)
سبورته = 886.216 (مصري)
سُرخ = 125525.0 (هندي)
سقط = 3.24 كجم
سير = 75 جم (فارسي)
شامونة = 585.0 جم
طانك = 9628.20 جم (هندي)
عديلة= 150 كجم (في جدة)
فتر= 33.8 كجم (فارسي)
فتيل = 45.،. جم
فراسلة = 10 أمنان
قطمير = 45.،. جم
قمحة = ،0488. جم (مصري)
قنطار = 42،33 كجم ذهب
قيراط = 00195 جم (غير ثابت)
لودرة = 67.416 جم
ماشة = 42..1، جم (هندي)
مجر = 3،51 جم (مصرى)
مغرب = 750 جم (تركيا)
مَم = 406،25 جم (العراق)
4،225 كجم (فارسي في قول)
نوغي = 4.641جم (تركيا)
نخذ = 195.1جم (فارسي)
نش = 5.62 جم (مكة)
نقير = 0،045 جم
نواة = 15،6 جم (عربي)
وال = 0،3766 جم (هندي)
وزنة = 11،545 (تركيا)
يوك = 61،5 كجم (تركيا)
ومن المكاييل
إردب - 69،6 كجم للقمح
56 كجم للشعير (مكيال مصري)
برشالة = 8،5 لتر
بطة = 5.17 كجم دقيق (مصري)
بيمانه = 8،3 كجم نبيذ او سمن (فارسي)
تغار = 100 من الحب (مكيال فارسي)
تليس = 318.6 لتر تركي)
جريب = 22،715 كجم قمح (في المدينة)
خروبة = 0،129
خيك = 4.33 لتر للنبيذ (فارسي)
ربع = 0،516 لتر (مصري في قول)
سنبل = 4،16 لتر (سوري)
صاع = 4،2125 لتر (المدينة)
صحفة = 168،23 (مغربي)
عشير = 6 لترات
غرارة = 265 لتراً (سوري)
فرق = 12،617 لتر (في المدينة)
قادوس = 159.3 لتر (مغربي)
قب = 25 لتراً (فلسطيني)
قدح = 2،062 لتر (مصري)
هذا وللحديث بقية
تعليق