إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقف حزين لكل من هو مسلم - للمعرفه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    لا اله الا انت سبحانك اللهم وبحمدك ظلمت نفسي وعملت السوء فتب على انك انت التواب الرحيم
    لا اله الا انت سبحانك اللهم وبحمدك ظلمت نفسي وعملت السوء فاغفر لي انك انت الغفور الرحيم
    لا اله الا انت سبحانك اللهم وبحمدك ظلمت نفسي وعملت السوء فارحمني انك انت ارحم الراحمين
    ...بارك الله فيك وجزاك كل خير في الدنيا والاخرة...
    استمر يا اخي الكريم ولك كل الاجر من الله تعالى انشاء الله
    [CENTER][B][COLOR="Blue"][FONT="Arial Black"][SIZE="5"]سبحان الله العظــيم
    عدد خلقــــه
    وزنة عرشـه
    ومداد كلماته[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]

    تعليق


    • #47
      روعة أخوي أبو الفتح...

      ما شاء الله عليك...
      إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

      تعليق


      • #48
        الاخوان الكرام بارك الله فيكم

        نتمنى من باقي الاخوان المرور و الاستزاده من سيره الصالحين والتوابين
        و الله ولي الصابرين
        اخوكم ابو الفتح
        داود عليه السلام

        أخبرنا أحمد بن المبارك قال أنبأ ثابت أنا أبو علي أنا مخلد أنا الحسن بن علي أنا إسماعيل أنا إسحاق قال وأنبأ الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « كان داود عليه السلام قد قسم الدهر على أربعة أقسام فيوم لبني إسرائيل يدارسهم العلم ويدارسونه ويوم للمحراب ويوم للقضاء ويوم للنساء فبينا هو مع بني إسرائيل يدارسهم إذ قال بعضهم لا يأتي على ابن آدم يوم إلا يصيب فيه ذنبا فقال داود في نفسه اليوم الذي أخلو فيه للمحراب تتنحى عني الخطيئة فأوحى الله إليه يا داود خذ حذرك حتى لا ترى بلاءك »

        قال إسحاق وأخبرنا ابن بشر عن قتادة عن الحسن قال « فبينا هو في محرابه منكب على الزبور يقرؤها إذ دخل عليه طائر من الكوة فوقع بين يديه جسده من ذهب وجناحاه من ديباج مكلل بالدر ومنقاره زبرجد وقوائمه فيروزج فوقع بين يديه فنظر إليه فحسب أنه من طير الجنة فجعل يتعجب من حسنه وكان له ابن صغير فقال لو أخذت هذا فنظر إليه ابني فأهوى إليه فتباعد منه ويطمعه أحيانا من نفسه حتى تكاد تقع يده عليه فتباعد منه أيضا فما زال كذلك يدنو ويتباعد حتى قام من مجلسه وأطبق الزبور فطلبه فوقع في الكوة فطلبه في الكوة فرمى بنفسه في بستان فاطلع داود فإذا بامرأة تغتسل »

        قال قتادة عن بلال بن حسان « فأخرج رأسه من الكوة فإذا هو بإمرأة تغتسل فنظر إلى أحسن خلق الله ونظرت المرأة وإذا وجه رجل فنشرت شعرها فغطت جسدها »
        رجع إلى حديث الحسن قال « فزاده ذلك إعجابا بها فرجع إلى مكانه وفي نفسه منها ما في نفسه فبعث لينظر من هي فرجع إليه الرسول فقال هي تشايع ابنة حنانا وزوجها أوريا ابن صورا وهو في البلقاء مع ابن أخت داود محاصري قلعة فكتب داود إلى ابن أخته كتابا إذا جاءك كتابي هذا فمر أوريا بن صورا فليحمل التابوت وليتقدم أمام الجيش وكان الذي يتقدم لا يرجع حتى يقتل أو يفتح الله عليه فدعا صاحب الجيش أوريا فقرأ عليه الكتاب فقال سمعا وطاعة فحمل التابوت وسار وسار أمام أصحابه فقتل وكتب ابن أخت داود بذلك إلى داود فلما انقضت عدة المرأة أرسل إليها داود فخطبها »

        قال وأخبرنا سعيد عن قتادة عن الحسن قال « إن داود لما تزوج تشايع بنت حنانا وكان يخلو للعبادة في المحراب فبينا هو في المحراب إذ سمع صوتا عاليا ثم تسور عليه رجلان حتى اقتحما عليه فلما رآهما فزع منها قالا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض يعني اعتدي بعضنا على بعض فظلمه فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط يعني لا تجر واهدنا إلى سواء الصراط يعني إلى قصد السبيل فقال داود قصا علي قصتكما قال إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب يعني قهرني وظلمني وأخذ نعجتي فضمها إلى نعاجه وعزني في الخطاب يعني إذا تكلم كان أبلغ في المخاطبة مني وإذا دعا كان أسرع إجابة مني وإذا خرج كان يعني أكثر تبعا مني » فقال داود « لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم » سورة ص قال « فضحك المدعى عليه فقال داود تظلم وتضحك ما أحوجك إلى قدوم يرض منك هذه وهذه يعني جبهته وفاه قال الملك بل أنت أحوج إلى ذلك منه وارتفعا وفي رواية قال فتحولا في صورتهما وعرجا وهما يقولان قضى الرجل على نفسه وعلم داود أنه إنما عني به هو فخر ساجدا أربعين يوما لا يرفع رأسه إلا لحاجة لا بد منها ثم يعود فيسجد لا يأكل ولا يشرب وهو يبكي حتى نبت العشب حول رأسه وهو ينادي ربه عز وجل ويسأله التوبة وكان يقول في سجوده سبحان خالق النور الحائل بين القلوب سبحان خالق النور إلهي خليت بيني وبين عدوي إبليس فلم أقم لفتنته إذ نزلت بي سبحان خالق النور إلهي لم أفارق الزبور ولم أتعظ بما وعظت به غيري إلهي أمرتني أن أكون لليتيم كالأب الرحيم وللأرملة كالزوج الرحيم فنسيت عهدك سبحان خالق النور إلهي بأي عين أنظر إليك يوم القيامة وإنما الظالمون من طرف خفي سبحان خالق النور إلهي الويل لداود من الذنب العظيم الذي أصاب سبحان خالق النور إلهي الويل لداود إذا كشف عنه الغطاء فيقال هذا داود الخاطىء سبحان خالق النور إلهي أنت المغيث وأنا المستغيث فمن يدعو المستغيث إلا المغيث سبحان خالق النور إلهي إليك فررت بذنوبي واعترفت بخطيئتي فلا تجعلني من القانطين ولا تخزني يوم الدين في مناجاة كثيرة قال فأتاه نداء أجائع أنت فتطعم أظمآن أنت فتسقى أمظلوم أنت فتنصر ولم يجبه في ذكر خطيئته قال فصاح صيحة هاج ما حوله ثم نادى يا رب الذنب الذي أصبت فنودي يا داود ارفع رأسك فقد غفرت لك »

        قال وأخبرنا أبو إلياس عن وهب بن منبه
        « أن داود أتى قبر أوريا فقام عنده وجعل التراب على رأسه ثم نادى فقال الويل لداود ثم الويل الطويل لداود سبحان خالق النور الويل لداود ثم الويل لداود إذا نصبت الموازين سبحان خالق النور الويل لداود ثم الويل الطويل لداود يوم يقتص للمظلوم من الظالم سبحان خالق النور الويل لداود ثم الويل الطويل لداود يوم يسحب على وجهه مع الخاطئين إلى النار سبحان خالق النور الويل لداود ثم الويل الطويل لداود قال فأتاه نداء من السماء يا داود قد غفرت لك ذنبك ورحمت بكاءك وأقلت عثرتك قال يا رب كيف تعفو عني وصاحبي لم يعف عني قال يا داود أعطيه يوم القيامة من الثواب ما لم تر عيناه ولم تسمع أذناه فأقول رضي عبدي فيقول يا رب من أين لي هذا ولم يبلغه عملي فأقول له هذا عوض من عبدي داود فأستوهبك منه فيهبك لي قال يا رب الآن عرفت أنك قد غفرت لي »
        [CENTER][IMG]http://filaty.com/i/1002/12113/untitled.JPG[/IMG]
        [/CENTER]

        تعليق


        • #49
          السلام عليكم الاخوان الكرام اتمنى من الله العلي القدير ان يسوقكم لهديه و سنة نبيه و الصالحين من قبله وبعده
          هذه قصة اليوم عن نبي الله سليمان
          سليمان عليه السلام

          قال إسحاق وأخبرنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال « كان سليمان عليه السلام رجلا غزاء يغزو في البر والبحر فسمع بملك في جزيرة من جزائر البحر فركب سليمان الريح وجنوده من الجن والإنس حتى نزل تلك الجزيرة فقتل ملكها وسبى من فيها وأصاب جارية لم ير مثلها حسنا وجمالا وكانت ابنة ذلك الملك فاصطفاها لنفسه فكان يجد بها ما لا يجد بأحد وكان يؤثرها على جميع نسائه فدخل عليها يوما فقالت إني أذكر أبي وملكه وما أصابه فيحزنني ذلك فإن رأيت أن تأمر بعض الشياطين فيصورون لي صورة أبي في داري فأراه بكرة وعشيا رجوت أن يذهب عني حزني ويسلي عني بعض ما أجد في نفسي فأمر سليمان صخرا المارد فمثل لها أباها في هيئته في ناحية دارها لا تنكر منه شيئا إلا أنه لا روح فيه فعمدت إليه فزينته وألبسته حتى تركته في هيئة أبيها ولباسه فإذا خرج سليمان عليه السلام من دارها تغدو عليه كل غدوة مع جواريها فتطيبه وتسجد له وتسجد جواريها وتروح بمثله وسليمان لا علم له بذلك حتى أتى لذلك أربعون يوما وبلغ الناس وبلغ آصف بن برخيا وكان صديقا له فدخل عليه فقال يا نبي الله قد أحببت أن أقوم مقاما أذكر فيه من مضى من أنبياء الله وأثني عليهم بعلمي فيهم قال فجمع سليمان الناس فقام فيهم فذكر من مضى من أنبياء الله وأثنى على كل نبي بما فيه وذكر ما فضلهم الله به حتى انتهى إلى سليمان فذكر فضله وما أعطاه الله في حداثة سنه وصغره ثم سكت فامتلأ سليمان غيظا فلما دخل أرسل إليه فأتاه فقال يا آصف ذكرت من مضى من أنبياء الله فأثنيت عليهم بما كانوا عليه في زمانهم كله فلما ذكرتني جعلت تثني علي بخير في صغري وسكت عما سوى ذلك من أمري في كبري فما الذي أحدثت في كبري قال أحدثت أن غير الله يعبد في دارك منذ أربعين يوما في هوى امرأة قال في داري قال في دارك قال إنا لله وإنا إليه راجعون عرفت ما قلت هذا إلا عن شيء بلغك ثم رجع إلى داره وكسر ذلك الصنم وعاقب تلك المرأة وولائدها ثم دعا بثياب الطهر فلبسها ثم خرج إلى فلاة من الأرض ففرش له الرماد ثم أقبل تائبا إلى الله تعالى فجلس على ذلك الرماد يتمعك فيه متذللا متضرعا يبكي ويستغفر الله ويقول يا رب ما هذا بلاؤك عند آل داود أن يعبدوا غيرك وأن يقروا في دارهم وأهلهم عبادة غيرك فلم يزل كذلك حتى أمسى ثم رجع وكانت له جارية سماها الأمينة وكان إذا أتى الخلاء أو أراد إتيان إمرأة وضع خاتمه عندها وكان لا يمسه إلا وهو طاهر وكان الله تعالى جعل ملكه في خاتمه »

          قال وهب « فجاء يوما يريد الوضوء فدفع الخاتم إليها وجاء صخر المارد فسبق سليمان فدخل المتوضأ فدخل سليمان لحاجته وخرج الشيطان على صورة سليمان ينفض لحيته من الوضوء لا تنكر من سليمان شيئا فقال خاتمي يا أمينة فناولته إياه لا تحسب إلا أنه سليمان فجعله في يده ثم جاء حتى جلس على سرير سليمان وعكف عليه الطير والجن والإنس وخرج سليمان فقال للأمينة خاتمي قالت ومن أنت قال أنا سليمان بن داود وقد تغير عن حاله وذهب عنه بهاؤه قالت كذبت إن سليمان قد أخذ خاتمه وهو جالس على سريره في ملكه فعرف سليمان أن خطيئته قد أدركته »

          قال الحسن « فخرج سليمان هاربا مخافة على نفسه فمضى على وجهه بغير حذاء ولا قلنسوة في قميص وإزار فمر بباب شارع على الطريق وقد جهده الجوع والعطش والحر فأتى الباب فقرعه فخرجت امرأة فقالت ما حاجتك فقال ضيافة ساعة فقد ترين ما أصابني من الحر والرمضاء قد احترقت رجلاي وبلغ مجهودي من الجوع والعطش قالت المرأة زوجي غائب وليس يسعني أن أدخل رجلا غريبا علي فادخل البستان فإن فيه ماء وثمارا فأصب من ثماره وتبرد فيه فإذا جاء زوجي استأذنته في ضيافتك فإن أذن لي فذاك وإن أبى أصبت ما رزق الله ومضيت فدخل البستان فاغتسل ووضع رأسه فنام فآذاه الذباب فجاءت حية سوداء فأخذت ريحانة من البستان بفيها وجاءت سليمان فجعلت تذب عنه الذباب حتى جاء زوج المرأة فقصت عليه القصة فدخل إلى سليمان فلما رأى الحية وصنيعها دعا امرأته فقال لها تعالي فانظري إلى العجب فنظرت ثم مشيا إليه فأيقظاه ثم قالا له يا فتى هذا منزلنا لا يسعنا شيء يعجزك وهذه ابنتي قد زوجتكها وكانت من أجمل نساء زمانها فتزوجها وأقام عندهم ثلاثا ثم قال لا يسعني إلا طلب المعيشة لي ولأهلي فانطلق إلى الصيادين فقال لهم هل لكم في رجل يكون معكم يعينكم وترضخون له من صيدكم وكل يأتيه الله برزقه فقالوا قد انقطع عنا الصيد وليس عندنا فضل نعطيكه فمضى إلى غيرهم فقال لهم مثل هذه المقالة فقالوا له نعم وكرامة نواسيك بما عندنا فأقام عندهم يختلف كل ليلة إلى أهله بما أصاب من الصيد حتى أنكر الناس قضاء سليمان وفعاله فلما رأى الخبيث أن الناس قد فطنوا له انطلق بالخاتم فألقاه في البحر »

          قال الحسن « أمسك الخاتم أربعين يوما وروي أنه قعد على كرسي سليمان فاجتمع له الجن والإنس والشياطين وملك كل شيء كان يملكه سليمان عليه السلام إلا أنه لم يسلط على نسائه وخرج سليمان يسأل الناس ويتضيفهم ويقوم على باب الرجل والمرأة ويقول أطعموني فإني سليمان بن داود فيطردونه ويقولون له ما يكفيك ما أنت فيه حتى تكذب على سليمان وهذا سليمان على ملكه حتى أصابه الجهد واشتد عليه البلاء فلما تم عليه أربعون يوما قال آصف يا معشر بني إسرائيل هل رأيتم من خلاف حكم ابن داود ما رأيت قالوا نعم فعمد عند ذلك الخبيث فألقى الخاتم في البحر فاستقبله جري فابتلع الخاتم فصار في جوفه مثل الحريق من نور الخاتم فاستقبل جرية الماء فوقع في شباك الصيادين الذين كان سليمان معهم فلما أمسوا قسموا السمك فأسقطوا الجري فجعلوه لسليمان فذهب به إلى أهله فأمرهم أن يصنعوه فلما شقوا بطنه أضاء البيت نورا من خاتمه فدعت المرأة سليمان فأرته الخاتم فتختم به وخر لله ساجدا وقال إلهي لك الحمد على قديم بلائك وحسن صنيعك إلى آل داود إلهي أنت ابتدأتهم بالنعم وأورثتهم الكتاب والحكم والنبوة فلك الحمد إلهي تجود بالكبير وتلطف بالصغير فلك الحمد نعماؤك ظهرت فلا تخفى وبطنت فلا تحصى فلك الحمد إلهي لم تسلمني بذنوبي فلك الحمد تغفر الذنوب وتستجيب الدعاء فلك الحمد إلهي لم تسلمني بجريرتي فلك الحمد ولم تخذلني بخطيئتي فلك الحمد إلهي فأتم نعمتك علي واغفر لي ما سلف وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي » فذلك قوله تعالى « ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب » ص

          وروي عن عكرمة
          « أن سليمان لما أصاب الملك أمر بحمل أهل ذلك البيت فوضعهم في وسط المملكة ولم يكن سليمان عليه السلام نال تلك المرأة حتى رد الله عليه ملكه »

          ولا تنسونا من صالح دعائكم
          والله ولي الصابرين
          اخوكم ابو الفتح
          [CENTER][IMG]http://filaty.com/i/1002/12113/untitled.JPG[/IMG]
          [/CENTER]

          تعليق


          • #50
            ما شاء الله عليك
            الله يجزيك الخير
            والله قصص رائعة ومعبرة
            استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
            [CENTER][B][COLOR="Blue"][FONT="Arial Black"][SIZE="5"]سبحان الله العظــيم
            عدد خلقــــه
            وزنة عرشـه
            ومداد كلماته[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]

            تعليق


            • #51
              لدينا كنوز كثيرة لا نعلمها اللهم اغفر لنا لجميع المسلمين

              تعليق


              • #52
                السلام عليكم
                اخواني الاعزاء
                تكمله لما بدءنا به اليكم قصة سيدنا يونس

                يونس عليه السلام

                قال إسحاق بن بشر وأخبرنا سعيد عن قتادة عن الحسن « أن يونس عليه السلام كان مع نبي من أنبياء بني إسرائيل فأوحى الله إليه أن ابعث يونس إلى أهل نينوى يحذرهم عقوبتي قال فمضى يونس على كره منه وكان رجلا حديدا شديد الغضب قال فأتاهم فحذرهم وأنذرهم فكذبوه وردوا عليه نصيحته ورموه بالحجارة وأخرجوه فانصرف عنهم فقال له نبي بني إسرائيل ارجع إلى قومك فرجع إليهم فرموه بالحجارة وأخرجوه فقال له النبي ارجع إلى قومك فرجع فكذبوه وأوعدهم العذاب فقالوا كذبت فلما كذبوه وكفروا بالله وجحدوا كتابه دعا عند ذلك ربه على قومه فقال يا رب إن قومي أبوا إلا الكفر فأنزل عليهم نقمتك فأوحى الله تعالى إليه إني أنزل بقومك العذاب قال فخرج عنهم يونس وأوعدهم العذاب بعد ثلاثة أيام وأخرج أهله وانطلق فصعد جبلا ينظر إلى أهل نينوى ويترقب العذاب فجاءهم العذاب وعاينوه فتابوا إلى الله تعالى فكشف عنهم العذاب فلما رأى ذلك جاءه إبليس فقال يا يونس إنك إن رجعت إلى قومك اتهموك وكذبوك فذهب مغاضبا لقومه فانطلق حتى أتى شاطىء دجلة فركب سفينة فلما توسطت به الماء أوحى الله إليها أن اركدي فركدت السفينة والسفن تمر يمينا وشمالا فقالوا ما بال سفينتكم فقالوا لا ندري قال يونس أنا أدري قالوا فما حالها قال فيها عبد آبق من ربه فلا تسير حتى تلقوه في الماء قالوا ومن هو قال أنا وعرفوه قالوا أما أنت فليس نلقيك والله ما نرجو النجاة منها إلا بك قال فاقترعوا فمن قرع فألقوه في الماء قال فاقترعوا فقرعهم يونس فأبوا أن يلقوه قال فاقترعوا الثانية فقرعهم قال فاقترعوا الثالثة فقرعهم قال ألقوني في الماء » وفي رواية قال « يا قوم اطرحوني في الماء وانجوا فقام القوم فاحتملوه شبه المشفقين عليه فقال ائتوا بي صدر السفينة ففعلوا فلما أشرفوا ليلقوه فإذا الحوت فاتح فاه فلما رأى ذلك قال يا قوم ردوني إلى مؤخر السفينة ففعلوا فلما أشرفوا ذهبوا يطرحونه فاستقبله الحوت فاتحا فاه فلما رأى جوفه وهوله قال يا قوم ردوني إلى وسط السفينة ففعلوا فاستقبله فقال ردوني إلى الجانب الآخر فاستقبه فاتحا فاه ليأخذه فقال اطرحوني وانجوا فلا منجا من الله فطرحوه والتقمه الحوت قبل أن يبلغ الماء وتصوب به »
                رجع الحديث إلى الحسن قال « فانطلق به الحوت إلى مسكنه من البحر ثم انطلق به إلى قرار الأرض فطاف به البحار أربعين يوما فسمع يونس تسبيح الحصى وتسبيح الحيتان قال فجعل يسبح ويهلل ويقدس وكان يقول في دعائه سيدي في السماء مسكنك وفي الأرض قدرتك وعجائبك سيدي من الجبال أهبطتني وفي البلاد سيرتني وفي الظلمات الثلاث حبستني إلهي سجنتني بسجن لم تسجن به أحدا قبلي إلهي عاقبتني بعقوبة لم تعاقب بها أحدا قبلي فلما كان تمام أربعين يوما وأصابه الغم فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الأنبياء قال فسمعت الملائكة بكاءه وعرفوا صوته وبكت الملائكة لبكاء يونس وبكت السماء والأرض والحيتان فقال الجبار يا ملائكتي مالي أراكم تبكون قالوا ربنا صوت ضعيف حزين نعرفه في مكان غريب قال ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر فقالوا يا رب العبد الصالح الذي كان يصعد له في كل يوم وليلة العمل الصالح الكثير »

                قال ابن عباس « قال الله تعالى نعم قال فشفعت له الملائكة والسماوات والأرض فبعث الله تعالى جبريل عليه السلام فقال انطلق إلى الحوت الذي حبست يونس في بطنه فقل له إن لي في عبدي حاجة فانطلق به إلى الموضع الذي ابتلعته فيه فاقذفه به فانطلق جبريل إلى الحوت فأخبره فانطلق الحوت بيونس وهو يقول يا رب استأنست في البحر بتسبيح عبدك واستأنست به دواب البحر وكنت أزكي شيء به وجعلت بطني له مصلى يقدسك فيه فقدست به وما حولي من البحار فتخرجه عني بعد أنس كان به قال الله تعالى إني أقلته عثرته ورحمته فألقه قال فجاء به إلى حيث ابتلعه ببلد على شاطىء دجلة فدنا جبريل من الحوت وقرب فاه من فم الحوت فقال السلام عليك يا يونس رب العزة يقرئك السلام فقال يونس مرحبا بصوت كنت خشيت أن لا أسمعه أبدا مرحبا بصوت كنت أرجوه قريبا من سيدي ثم قال جبريل للحوت اقذف يونس بإذن الله الرحمن فقذفه مثل الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش فاحتضنه جبريل عليه السلام »

                قال الحسن « فأنبت الله عليه شجرة من يقطين وهو الدباء فكان لها ظل واسع يستظل به وأمرت أن ترضعه أغصانها فكان يرضع منها كما يرضع الصبي »

                وعن الحسن قال « بعث الله إلى يونس وعلة من وعول الجبل يدر ضرعها لبنا حتى جاءت إلى يونس وهو مثل الفرخ ثم ربضت وجعلت ثديها في يونس فكان يمصه كما يمص الصبي فإذا شبع انصرفت فكانت تختلف إليه حتى اشتد ونبت عليه شعره خلقا جديدا ورجع إلى حاله قبل أن يقع في بطن الحوت فمرت به مارة فكسوه كساء فبينا هو ذات يوم نائم إذ أوحى الله إلى الشمس أن احرقي شجرة يونس فأحرقنها فأصابت الشمس جلده فأحرقته فقال يا رب نجيتني من الظلمات ورزقتني ظل شجرة كنت أستظل بها فأحرقتها أفتحرمني يا رب وبكى فأتاه جبريل عليه السلام فقال يا يونس إن الله تعالى يقول أنت زرعتها أم أنت أنبتها قال لا قال فبكاؤك حين تعلم أن الله قد أعطاكها فكيف دعوت على مائة ألف وزيادة عشرين ألفا أردت أن تهلكهم »

                وقال ابن عباس « قال له جبريل أتبكي على شجرة أنبتها الله لك ولا تبكي على مائة ألف أو يزيدون أردت أن تهلكهم في غداة واحدة فعند ذلك عرف يونس ذنبه واستغفر ربه فغفر له »

                وعن الزهري قال « لما قوي يونس كان يخرج من الشجرة يمينا وشمالا فأتى على رجل يصنع الجرار فقال يونس يا عبدالله ما عملك قال أصنع الجرار وأبيعها وأطلب فيها فضل الله فأوحى الله إلى يونس أن قل له يكسر جراره فقال يونس ذلك له فغضب الجرار وقال إنك رجل سوء تأمرني بالفساد وتأمرني أن أكسر شيئا صنعته وعملته ورجوت خيره فأوحى الله إلى يونس ألا ترى إلى هذا الجرار كيف غضب حين أمرته بكسر ما صنع وأنت تأمرني بهلاك قومك فما الذي يشق عليك أن يصلح من قومك مائة ألف أو يزيدون » قال الله سبحانه « فلولا أنه كان من المسبحين » «يعني من المصلين » «من قبل أن تنزل البلية للبث في بطنه إلى يوم يبعثون » الصافات

                قال ابن عباس « من كان ذاكرا لله في الرخاء ذكره الله في الشدة واستجاب له ومن يغفل عن الله في الرخاء وذكره في الشدة لم يستجب له » وقال الله تعالى « وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين » فقال الله عز وجل « فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين » الأنبياء يقول الله تعالى « كذلك نفعل بالصالحين إذا وقعوا في الخطيئة ثم تابوا إلي قبلت منهم »

                قال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « دعا أخي يونس بهذه الدعوة في الظلمات فأنجاه الله فلا يدعو بها مؤمن مكروب إلا كشف الله عز وجل ذلك عنه إنها عدة من الله لا خلف لها »
                [CENTER][IMG]http://filaty.com/i/1002/12113/untitled.JPG[/IMG]
                [/CENTER]

                تعليق


                • #53
                  ابن ملك من ملوك بني إسرائيل طالوت

                  أخبرنا أبو المعالي عبدالله بن عبدالرحمن بن صابر السلمي أنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسني أنا أبو الحسن رشأ ابن نظيف المقرىء أنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب أنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي حدثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا مروان بن معاوية بن عمرو ثنا أبو بكر العجلي ثنا أبو عقيل الدورقي عن بكر بن عبدالله المزني قال « كان رجل من ملوك بني إسرائيل قد أعطي طول عمر وكثرة أموال وكثرة أولاد وكان أولاده إذا كبر أحدهم لبس ثياب الشعر ولحق بالجبال وأكل من الشجر وساح في الأرض حتى يأتيه الموت ففعل ذلك جماعتهم رجل بعد رجل ثم تتابع بنوه على ذلك وأصاب ولدا بعد كبر فدعا قومه فقال إني قد أصبت ولدا بعد ما كبرت وترون شفقتي عليكم وإني أخاف أن يتبع هذا سنة إخوته وأنا أخاف عليكم إن لم يكن عليكم أحد من ولدي بعدي أن تهلكوا فخذوه الآن في صغر سنه فحببوا إليه الدنيا فعسى أن يبقى من بعدكم عليكم فبنوا له حائطا فرسخا في فرسخ فكان فيه دهرا من دهره ثم ركب يوما فإذا عليه حائط مصمت فقال إني أحسب أن خلف هذا الحائط ناسا وعالما آخر فأخرجوني أزدد علما وألقى الناس فقيل ذلك لأبيه ففزع وخشي أن يتبع سنة إخوته فقال اجمعوا عليه كل لهو ولعب ففعلوا ذلك ثم ركب في السنة الثانية فقال لا بد من الخروج فأخبر بذلك الشيخ فقال أخرجوه فجعل على عجلة وكلل بالزبرجد والذهب وصار حوله حافتان من الناس فبينا هو يسير إذا هو برجل مبتلى فقال ما هذا قالوا رجل مبتلى فقال أيصيب ناسا دون ناس أو كل خائف له قالوا كل خائف له قال وأنا فيما أنا فيه من السلطان قالوا نعم قال أف لعيشكم هذا هذا عيش كدر فرجع مغموما محزونا فقيل لأبيه فقال انشروا عليه كل لهو وباطل حتى تنزعوا من قلبه هذا الحزن والغم فلبث حولا ثم قال أخرجوني فأخرج على مثل حاله الأول فبينا هو يسير إذا هو برجل قد هرم ولعابه يسيل من فيه فقال ما هذا قالوا رجل قد هرم قال يصيب ناسا دون ناس أو كل خائف له إن هو عمر قالوا كل خائف له قال أف لعيشكم هذا هذا عيش لا يصفو لأحد فأخبر بذلك أبوه فقال احشروا عليه كل لهو وباطل فحشروا عليه فمكث حولا ثم ركب على مثل حاله فبينا هو يسير إذا هو بسرير تحمله الرجال على عواتقها فقال ما هذا قالوا رجل مات قال لهم وما الموت إيتوني به فأتوه به فقال أجلسوه فقالوا إنه لا يجلس قال كلموه قالوا إنه لا يتكلم قال فأين تذهبون به قالوا ندفنه تحت الثرى قال فيكون ماذا بعد هذا قالوا الحشر قال لهم وما الحشر قالوا يوم يقوم الناس لرب العالمين المطففين فيجزى كل واحد على قدر حسناته وسيئاته قال ولكم دار غير هذه تجازون فيها قالوا نعم فرمى بنفسه من الفرس وجعل يعفر وجهه في التراب وقال لهم من هذا كنت أخشى كاد هذا يأتي علي وأنا لا أعلم به أما ورب يعطي ويحشر ويجازي إن هذا آخر العهد بيني وبينكم فلا سبيل لكم علي بعد هذا اليوم فقالوا لا ندعك حتى نردك إلى أبيك قال فردوه إلى أبيه وكاد ينزف دمه فقال يا بني ما هذا الجزع قال جزعي ليوم يعطي فيه الصغير والكبير مجازاتهما ما عملا من الخير والشر فدعا بثياب فلبسها وقال إني عازم في الليل أن أخرج فلما كان في نصف الليل أو قريبا منه خرج فلما خرج من باب القصر قال اللهم إني أسألك أمرا ليس لي منه قليل ولا كثير قد سبقت فيه المقادير إلهي لوددت أن الماء كان في الماء وأن الطين كان في الطين ولم أنظر بعيني إلى الدنيا نظرة واحدة »

                  قال بكر بن عبدالله « فهذا رجل خرج من ذنب واحد لا يعلم ماذا عليه فكيف بمن يذنب وهو يعلم ما عليه فيه ولا يتحرج ولا يجزع ولا يتوب »
                  [CENTER][IMG]http://filaty.com/i/1002/12113/untitled.JPG[/IMG]
                  [/CENTER]

                  تعليق


                  • #54
                    جزاكم الله بكل خير
                    [FONT="Impact"][COLOR="#2e2edb"][SIZE="5"][blur]سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك [/blur][/SIZE][/COLOR][/FONT]

                    تعليق


                    • #55
                      اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــه يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهديك

                      يابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــو الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتح

                      تعليق


                      • #56
                        استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
                        الله يبارك فيك يا ابو الفتح
                        [CENTER][B][COLOR="Blue"][FONT="Arial Black"][SIZE="5"]سبحان الله العظــيم
                        عدد خلقــــه
                        وزنة عرشـه
                        ومداد كلماته[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]

                        تعليق


                        • #57
                          صاحب الخورنق

                          أخبرنا عبدالله بن عبدالرحمن أنا علي بن إبراهيم انا رشأ انا الحسن بن إسماعيل انا أحمد بن مروان قال ثنا محمد بن عبدالعزيز ثنا أبي عن بهلول بن حسان عن إسحاق بن زياد عن شبيب بن شبة عن خالد بن صفوان بن الأهتم قال « إن ملكا من الملوك خرج إلى الخورنق والسدير في عام قد بكر وسميه وتتابع وليه وأخذت الأرض فيه زخرفها وزينتها وكان قد أعطي بسطة في الملك مع الكثرة والغلبة والقهر فنظر فأبعد النظر فقال لجلسائه لمن هذا قالوا للملك قال فهل رأيتم أحدا أعطي مثل ما أعطيت قال وكان عنده رجل من بقايا حملة الحجة ولم تخل الأرض من قائم لله بحجته في عباده فقال أيها الملك إنك قد سألت عن أمر أفتأذن لي بالجواب عنه قال نعم قال أرأيت ما أنت فيه أشيء لم تزل فيه أم شيء صار إليك ميراثا وهو زائل عنك وصائر إلى غيرك كما صار إليك قال كذلك هو قال فلا أراك إلا أعجبت بشيء يسير لا تكون فيه إلا قليلا وتنقل عنه طويلا فيكون غدا عليك حسابا قال ويحك فأين المهرب وأين المطلب وأخذته القشعريرة قال إما أن تقيم في ملكك فتعمل فيه بطاعة الله على ما ساءك وسرك وأمضك وأرمضك وإما أن تنخلع عن ملكك وتضع تاجك وتلقي عليك أطمارك وتعبد ربك في هذا الجبل حتى يأتيك أجلك فقال إني مفكر الليلة وأوافيك في السحر فأخبرك بإحدى المنزلين فلما كان في السحر قرع عليه بابه فقال إني اخترت هذا الجبل وفلوات الأرض وقفر البلاد وقد لبست علي أمساحي ووضعت تاجي فإن كنت رفيقا فلا تخالف فلزما والله الجبل حتى أتاهما أجلهما جميعا وهو الذي يقول فيه أخو بني تميم عدي بن زيد العبادي أيها الشامت المعير بالدهر أأنت المبرأ الموفور أم لديك العهد الوثيق من الأيام بل أنت جاهل مغرور من رأيت المنون خلدن أم من ذا عليه من أن يضام خفير أين كسرى كسرى الملوك أنوشر وان أم أين قبله سابور وبنو الأصفر الكرام ملوك الروم لم يبق منهم مذكور وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة تجبى إليه والخابور شاده مرمرا وجلله كلسا فللطير في ذراه وكور لم يهبه ريب المنون فباد الملك عنه فبابه مهجور وتذكر رب الخورنق إذ أشرف يوما وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يملك والبحر معرضا والسدير فارعوى قلبه وقال وما غبطه حي إلى الممات يصير »
                          [CENTER][IMG]http://filaty.com/i/1002/12113/untitled.JPG[/IMG]
                          [/CENTER]

                          تعليق


                          • #58
                            مااطيبك اباا لفتح

                            تعليق


                            • #59
                              تسلمو اخوان جميعا وبارك الله بكم وسترنا وستركم وهدانا وهداكم ورزقنا ورزقكم الله جميل جدا بارك الله بلجميع

                              تعليق


                              • #60
                                النعمان بن امرىء القيس الأكبر

                                قال أحمد بن مروان وحدثنا أحمد بن يوسف حدثنا محمد بن سلام الجمحي عن الأصمعي « أن النعمان بن امرىء القيس الأكبر وهو الذي بنى الخورنق ركب يوما فأشرف على الخورنق فنظر إلى ما حوله فقال لمن حضره هل علمتم أحدا أوتي مثل ما أوتيت فقالوا لا إلا رجل منهم ساكت لا يتكلم وكان من حكمائهم فقال له مالك لا تتكلم فقال أيها الملك إن أذنت لي تكلمت فقال تكلم قال أرأيت ما جمعت أشيء هو لك لم يزل ولا يزول أم هو شيء كان لمن كان قبلك وزال عنه وصار إليك وكذلك يزول عنك قال لا بل كان لمن قبلي فزال عنه وصار إلي وكذلك يزول عني قال فسررت بشيء تزول عنك لذته غدا وتبقى تبعته عليك تكون فيه قليلا وترتهن فيه كثيرا طويلا قال فبكى وقال له أين المهرب قال إلى أحد أمرين إما أن تقيم فتعمل بطاعة ربك وإما أن تلقي عليك أمساحا ثم تلحق بجبل وتفر من الناس وتقيم وحدك وتعبد ربك حتى يأتيك أجلك قال فإذا فعلت ذلك فما لي فقال حياة لا تموت وشباب لا يهرم وصحة لا تسقم وملك جديد لا يبلى فقال له أيها الحكيم فكل ما أرى إلى فناء وزوال قال نعم قال فأي خير فيما يفنى والله لأطلبن عيشا لا يزول أبدا قال فانخلع من ملكه ولبس الأمساح وسار في الأرض وتبعه الحكيم فعبدا الله جميعا حتى ماتا وهو الذي يقول فيه عدي بن زيد الشاعر وتذكر رب الخورنق إذ أشرف يوما وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يملك والبحر معرضا والسدير فارعوى قلبه فقال وما غبطة حي إلى الممات يصير وفيهم يقول الأسود بن يعفر ماذا أؤمل بعد آل محرق تركوا منازلهم وبعد إياد أهل الخورنق والسدير وبارق والقصر ذي الشرفات من سنداد نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يجيء من أطواد أرض تخيرها لطيب مقيلها كعب بن مامة وابن أم دؤاد جرت الرياح على محل ديارهم فكأنما كانوا على ميعاد فأرى النعيم وكل ما يلهى به يوما يصير إلى بلى ونفاد »

                                شكرا للاخوان الكرام
                                ونتابع لمن يحب الله ورسوله
                                [CENTER][IMG]http://filaty.com/i/1002/12113/untitled.JPG[/IMG]
                                [/CENTER]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X