حضارة دلمون
منذ خمسة آلاف سنة تقريبا كانت جزر البحرين مركزا لحضارة عظيمة تركت كثيرا من الآثار التي تدل على رقيها وقد عرفت قبل التاريخ بأرض الفردوس وأرض الخلود والحياة.
وتمثل دلمون مركزا استراتيجيا مهما فهي حلقة الوصل بين بلدان الشرق الأوسط والأدنى حيث كانت في الشمال حضارة بلاد ما بين النهرين ( العراق ) وفي الشرق حضارة ميلوخا في وادي السند ( باكستان ) وفي مصر حضارة الفراعنة وحضارة مجان بعمان وحضارة سبأ باليمن.
وكانت البحرين المركز الرئيسي لحضارة دلمون وقد امتدت على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية من الكويت عند جزيرة فيلكة حتى حدود حضارة مجان في سلطنة عمان وحضارة أم النار في إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعرفت دلمون بهذا الاسم عبر التاريخ لأنها: محاطة بالماء من كل ناحية .
الأدلة التاريخية على تلك التسميات لدلمون:
1- ما ورد في النصوص التاريخية السومرية والبابلية والآشورية والتي تصف دلمون بأنها أرض تحيط بها المياه من كل جانب فهي كالسمكة في وسط البحر وتبعد عن الساحل الشمالي للخليج العربي مسافة ساعة واحدة إذا كانت الريح مواتية.
2- ورد اسم دلمون في لوحة من عهد ( أور- نانشي ) ملك لاجاش في سومر 2520 ق.م وتشير إلى أن بعض مراكبها كانت تنقل للملك أخشابا من بلاد غريبة.
3- تم العثور في البحرين على صخرة عليها بالخط المسماري ( هذا قصر – ريموم خادم الإله ) والإله هو أنكى وهو معروف لدى السومريين بأنه الإله الحارس لدلمون .
4- المخلفات الأثرية التي عثر عليها في أماكن متفرقة في البحرين وأهمها الأختام الدلمونية التي تعتبر سجلا للحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية لتلك الفترة.
أهم الآثار المكتشفة بدلمون:
1- أكبر مقبرة تاريخية في العالم: يعجب الإنسان حين يسمع أن جزيرة البحرين الصغيرة تضم أكبر مقبرة تاريخية اكتشفت في العالم حتى الآن إنها مقبرة عالي ولقد وهي عبارة عن مجموعة من التلال المتجانسة وقد اكتشف فيها أكبر مقبرة تاريخية في العالم حتى وقتنا الحاضر.
2- مدن ومعابد قديمة: عثر المنقبون تحت قلعة البحرين وحولها على مجموعة من المدن المحصنة يعود تاريخ بناء أقدم مدينة فيها إلى حوالي سنة 2800 ق.م وقد أحرقت هذه المدينة بعد خمسمائة سنة من إنشاءها وشيدت مكانها المدينة الثانية التي أحيطت بسور عالي يصد عنها الغزاة القادمين من البحر . وبالإضافة إلى هذه المدن القديمة وجدت آثار معابد كثيرة أهمها: معابد بار بار الثلاثة في قرية بار بار ولم تبن هذه المعابد مرة واحدة وإنما شيدت على التوالي شأنها في ذلك شأن المدن التي عثر عليها تحت قلعة البحرين.
3- من الآثار القديمة لدلمون: عثر المنقبون على الكثير من الأواني الفخارية المتنوعة مرصوفة في القبور كما عثروا أيضا آنية نحاسية للاستخدام المنزلي وتماثيل كانت لها مكانة دينية في نظر أصحابها وأختام كانت تستخدم لإثبات الملكية والتوقيع على الاتفاقيات وعلى كثير من العقود في آنية فخارية.
مظاهر حضارة البحرين القديمة :
1- نظام الحكم : كان نظام الحكم فيها ملكيا وتشير النصوص التي عثر عليها أنه لا بد أن يكون خادم الإله ملكا ولكن مملكة دلمون كانت في معظم الأحيان تخضع لسيطرة حكام بلاد الرافدين وتدفع الجزية لهم ولقد هاجمها سرجون الأكادي وأحرق مدينتها الأولى وأخضعها لحكمه .
2- العقيدة الدينية : كان أهل البحرين القدماء أصحاب نزعة دينية قوية فلقد بنوا معابد خاصة بهم وقدموا القرابين والنذر لجلب رضا الآلهة ووجدت آثار هذه المعابد في منطقة بار بار .
3- الزراعة: كانت دلمون بلدا زراعيا وافر المحاصيل نظرا لوفرة المياه العذبة والأرض الخصبة .
4- الصناعة: اشتهرت في دلمون صناعة الفخار والذي يتميز بأشكال ورسومات تختلف عن رسومات فخار الحضارات المجاورة كما ازدهرت صناعة الأختام الدلمونية الدائرية التي كانت تستعمل لإثبات الملكية وصناعة التماثيل والأواني الخزفية والنحاسية.
5- التجارة: كانت أهم البضائع الصالحة للتجارة هي: النحاس والذهب والخرز الملون والأحجار الثمينة واللؤلؤ والعاج والأخشاب والبخور والثياب المزركشة والدهون والفضة وكان النحاس السلعة الرئيسية لتجارة دلمون تليه المنتجات الصوفية والزيوت النباتية.
6- العمارة: اهتم أهل دلمون ببناء مدنهم المحاطة بالأسوار بالقرب من سواحل البحر وقد استخدموا الحجارة في البناء.
منذ خمسة آلاف سنة تقريبا كانت جزر البحرين مركزا لحضارة عظيمة تركت كثيرا من الآثار التي تدل على رقيها وقد عرفت قبل التاريخ بأرض الفردوس وأرض الخلود والحياة.
وتمثل دلمون مركزا استراتيجيا مهما فهي حلقة الوصل بين بلدان الشرق الأوسط والأدنى حيث كانت في الشمال حضارة بلاد ما بين النهرين ( العراق ) وفي الشرق حضارة ميلوخا في وادي السند ( باكستان ) وفي مصر حضارة الفراعنة وحضارة مجان بعمان وحضارة سبأ باليمن.
وكانت البحرين المركز الرئيسي لحضارة دلمون وقد امتدت على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية من الكويت عند جزيرة فيلكة حتى حدود حضارة مجان في سلطنة عمان وحضارة أم النار في إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعرفت دلمون بهذا الاسم عبر التاريخ لأنها: محاطة بالماء من كل ناحية .
الأدلة التاريخية على تلك التسميات لدلمون:
1- ما ورد في النصوص التاريخية السومرية والبابلية والآشورية والتي تصف دلمون بأنها أرض تحيط بها المياه من كل جانب فهي كالسمكة في وسط البحر وتبعد عن الساحل الشمالي للخليج العربي مسافة ساعة واحدة إذا كانت الريح مواتية.
2- ورد اسم دلمون في لوحة من عهد ( أور- نانشي ) ملك لاجاش في سومر 2520 ق.م وتشير إلى أن بعض مراكبها كانت تنقل للملك أخشابا من بلاد غريبة.
3- تم العثور في البحرين على صخرة عليها بالخط المسماري ( هذا قصر – ريموم خادم الإله ) والإله هو أنكى وهو معروف لدى السومريين بأنه الإله الحارس لدلمون .
4- المخلفات الأثرية التي عثر عليها في أماكن متفرقة في البحرين وأهمها الأختام الدلمونية التي تعتبر سجلا للحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية لتلك الفترة.
أهم الآثار المكتشفة بدلمون:
1- أكبر مقبرة تاريخية في العالم: يعجب الإنسان حين يسمع أن جزيرة البحرين الصغيرة تضم أكبر مقبرة تاريخية اكتشفت في العالم حتى الآن إنها مقبرة عالي ولقد وهي عبارة عن مجموعة من التلال المتجانسة وقد اكتشف فيها أكبر مقبرة تاريخية في العالم حتى وقتنا الحاضر.
2- مدن ومعابد قديمة: عثر المنقبون تحت قلعة البحرين وحولها على مجموعة من المدن المحصنة يعود تاريخ بناء أقدم مدينة فيها إلى حوالي سنة 2800 ق.م وقد أحرقت هذه المدينة بعد خمسمائة سنة من إنشاءها وشيدت مكانها المدينة الثانية التي أحيطت بسور عالي يصد عنها الغزاة القادمين من البحر . وبالإضافة إلى هذه المدن القديمة وجدت آثار معابد كثيرة أهمها: معابد بار بار الثلاثة في قرية بار بار ولم تبن هذه المعابد مرة واحدة وإنما شيدت على التوالي شأنها في ذلك شأن المدن التي عثر عليها تحت قلعة البحرين.
3- من الآثار القديمة لدلمون: عثر المنقبون على الكثير من الأواني الفخارية المتنوعة مرصوفة في القبور كما عثروا أيضا آنية نحاسية للاستخدام المنزلي وتماثيل كانت لها مكانة دينية في نظر أصحابها وأختام كانت تستخدم لإثبات الملكية والتوقيع على الاتفاقيات وعلى كثير من العقود في آنية فخارية.
مظاهر حضارة البحرين القديمة :
1- نظام الحكم : كان نظام الحكم فيها ملكيا وتشير النصوص التي عثر عليها أنه لا بد أن يكون خادم الإله ملكا ولكن مملكة دلمون كانت في معظم الأحيان تخضع لسيطرة حكام بلاد الرافدين وتدفع الجزية لهم ولقد هاجمها سرجون الأكادي وأحرق مدينتها الأولى وأخضعها لحكمه .
2- العقيدة الدينية : كان أهل البحرين القدماء أصحاب نزعة دينية قوية فلقد بنوا معابد خاصة بهم وقدموا القرابين والنذر لجلب رضا الآلهة ووجدت آثار هذه المعابد في منطقة بار بار .
3- الزراعة: كانت دلمون بلدا زراعيا وافر المحاصيل نظرا لوفرة المياه العذبة والأرض الخصبة .
4- الصناعة: اشتهرت في دلمون صناعة الفخار والذي يتميز بأشكال ورسومات تختلف عن رسومات فخار الحضارات المجاورة كما ازدهرت صناعة الأختام الدلمونية الدائرية التي كانت تستعمل لإثبات الملكية وصناعة التماثيل والأواني الخزفية والنحاسية.
5- التجارة: كانت أهم البضائع الصالحة للتجارة هي: النحاس والذهب والخرز الملون والأحجار الثمينة واللؤلؤ والعاج والأخشاب والبخور والثياب المزركشة والدهون والفضة وكان النحاس السلعة الرئيسية لتجارة دلمون تليه المنتجات الصوفية والزيوت النباتية.
6- العمارة: اهتم أهل دلمون ببناء مدنهم المحاطة بالأسوار بالقرب من سواحل البحر وقد استخدموا الحجارة في البناء.
تعليق