إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نقد كتاب فضل قيام الليل والتهجد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقد كتاب فضل قيام الليل والتهجد

    نقد كتاب فضل قيام الليل والتهجد
    الكتاب تأليف أبي بكر محمد بن الحسين الآجري(ت 360ه)
    وموضوع الكتاب كما قال الآجرى:
    "اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الله عز وجل أثنى على المتهجدين في الليل فأحسن عليهم الثناء ووعدهم أحسن ما يكون من الموعد الجميل ورغب النبي (ص) على قيام الليل وحث أمته عليه وهكذا العلماء رغبوا فيه وحثوا على قيامه ونبل عند جميع المسلمين من كان له حظ في قيام، فنحن نبين لإخواننا ما فيه من الفضل العظيم والحظ الجزيل ليكون الراغب في قيام الليل على بصيرة من أمره يتاجر مولاه الكريم بعلم ويحسن الخدمة للمولى رجاء القربة منه"
    وقد استهل الكتاب بذكر بعض ما ورد فى الكتاب عن قيام الليل كما يظن فقال :
    "فأما ما وصف الله عز وجل به المتقين من أخلاقهم الشريفة في الدنيا التي أعقبتهم عند الله عز وجل شرف المنازل في دار السلام فأثنى عليهم بما تفضل به عليهم ووفقهم له فله الحمد على ذلك
    قال الله عز وجل: {إن المتقين في جنات وعيون اخذين ما اتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون} فوصفهم جل ذكره بقلة النوم أنهم أكثر ليلهم قياما إلى السحر ثم أخذوا عند السحر في الاستغفار لما سلف منهم مما لا يرضيه وإشفاقا منهم على أعمالهم الصالحة ألا ترضيه أفترى الكريم لا يجيبهم بل يجيبهم وهو أكرم من ذلك ثم قال جل ذكره فيما وصف به عباده من الأخلاق التي شرفهم بها فقال:
    {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما}"
    والآية التى استشهد بها لا يوجد بها ذكر قيام الليل وإنما المذكور بها الاستغفار فى الليل وهو غير القيام الذى يعنى السهر لقراءة القرآن كما قال تعالى "قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
    ولكنه فى الفقرة التالية ذكر قيام الليل باسم تجافى الجنوب عن المضاجع وباسم القنوت فقال :
    "فوصفهم جل ذكره أنهم في مبيتهم في ليلهم ليس هم كغيرهم من سائر الناس وذلك أن أكثر الخلق يتلذذون بالنوم وهؤلاء استأثروا الخدمة لمولاهم الكريم ثم وصفهم جل ذكره في موضع اخر فقال: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون}
    وقال الله عز وجل: {أمن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}
    قال محمد بن الحسين تدبروا رحمكم الله ما تسمعون من مولاكم الكريم كيف يخبر بكثرة سجودهم وطول قيامهم وحسن خدمتهم، ثم أخبر عنهم بعد هذا الكد الشديد أنهم على حذر مما حذرهم من عظيم شأن الاخرة وشدة أهوالها، وأن الغالب على قلوبهم شدة الخوف والوجل مع المسارعة فيما يرضيه، وكذلك وصفهم في موضع اخر من كتابه فقال عز وجل: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} وقال عز وجل: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون} فأخبر عز وجل عن تلاوتهم للقران في الليل تارة قياما وتارة لله سجدا "
    ثم ذكر الآجرى الرواية الأولى وهى عبارة عن ذكر شعر ابن المبارك فى قيام الليل فقال :
    "قال عبد الله بن المبارك فيما وصف به أهل التهجد في الليل فقال:
    قد حملوا الليل أبدانا مذللة وأنفسنا لا دنيات ولا دون
    وراوحوا بين أقدام لهم صبر وأوجه عفروا منها العرانين
    يتلون في محكم الفرقان أمنته وتارة سجدا لله يبكون
    تمري قوارع في القران أعينهم مري المرايي أكف المستديرين
    وقال ابن المبارك أيضا:
    إذا ما الليل أظلم كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع
    أطار الخوف نومهم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع
    1 - حدثنا بهذا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي قال سمعت محمد بن علي بن شقيق قال سمعت أبي يقول قال عبد الله بن المبارك، وذكر هذه الأبيات "
    وبالقطع الخطأ هنا هو قيام الليل بمعنى الوقوف على الأرجل وهو تعذيب للنفس أى اذى للبدن لم يكتبه الله على المسلمين لقوله تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
    فالقيام يعنى قراءة القرآن بالطريقة المريحة للقارىء وهى الجلوس
    والخطأ الأخر هو تعفير الوجوه بالتراب والله كما قيل نظيف يحب النظافة فكيف يأمرهم بتعفير الوجوه وهو لم يأمر بهذا الأمر الغريب ويأمر بالنظافة
    2 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا مبارك بن فضالة عن الحسن في قول الله عز وجل: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} قال قليل من الليل ما ينامون: {وبالأسحار هم يستغفرون} قال مدوا الصلاة إلى الأسحار ثم أخذوا في الأسحار بالاستغفار "
    والخطأ هنا كون الليل والسحر شيئان مختلفان بينما هم شىء واحد فالسحر ليس امتداد لليل لكون السحر هو الليل نفسه
    3 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي (ص) (ح) قال الحلواني وحدثنا الحماني قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال أفضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل "
    التخريف فى الرواية أن صلاة الليل ليست مفروضة والمعروف حاليا عند الناس هو وجود صلاتين مفروضتين ليلا وهما المغرب والعشاء
    4 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن أبي أمامة قال قال رسول الله (ص) عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله عز وجل ومكفرة للسيئات ومبرأة من الإثم ومنهاة عن الإثم "
    المعنى صحيح فقيام الليل عمل صالح يكسب الحسنات ويزيل السيئات مما يطهر الإنسان من سيئاته وهى ذنوبه
    5 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال حدثنا يزيد بن عبد الله بن رزيق قال حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرنا عبد الرحمن بن سليمان عن الأعمش عن أبي العلاء العنزي عن سلمان الفارسي عن رسول الله (ص) قال عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قرب من الله عز وجل وتكفير للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد "
    الخطأ فى الرواية أن قيام الليل يطرد الأمراض من الجسد وهو تخريف فلو قال لأمراض النفس لكان صحيحا حيث قراءة القرآن شفاء لما فى الصدور وهى النفوس كما قال تعالى "وشفاء لما فى الصدور"
    6 - حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال حدثنا أيوب بن سليمان الصغدي قال حدثنا ثابت بن موسى قال حدثنا شريك بن عبد الله عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (ص) من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار
    7 - وحدثنا أبو الفضل الشكلي أيضا قال حدثنا علي بن موفق [ ] ما بال أهل الليل حسان الوجوه قال: لأنهم قربوا من الله عز وجل فكساهم من نوره
    8 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا عبد العزيز بن عباد أخو حمدون بن عباد الفرغاني قال محمد بن عبد الحميد قال حدثنا شيخ من البصريين عن إسماعيل بن مسلم قال قيل للحسن: ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره "
    والخطأ المشترك بين الثلاثة هو مخالفة الأجر وهو حسن الوجه بالنهار لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" فهنا الأجر ليس حسن وجه بالنهار كما بالأقوال الثلاثة وإنما حسنات عشر .
    9 - أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني قال حدثنا يحيى بن ادم قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة وأبي الكنود عن عبد الله بن مسعود قال يضحك الله عز وجل إلى رجلين رجل قام في جوف الليل وأهله نياما فتطهر ثم قام يصلي فيضحك الله إليه ورجل لقي العدو فانهزم أصحابه وثبت حتى رزقه الله عز وجل الشهادة "
    الخطأ ضحك الله ويخالف هذا أن الله ليس كالخلق مصداق لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء"فإذا كانوا يضحكون فهو لا يضحك والسبب هو كونه خالق الضحك لقوله "وأنه هو أضحك وأبكى "وأيضا لأن سبب الضحك هو استغراب الحادث والعليم بالشىء قبل وقوعه لا يستغرب لعلمه
    10 - حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري قال حدثنا هناد بن السري قال حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (ص) إن في الجنة غرفا يرى بطونها من ظهورها وظهورها من بطونها قال فقام أعرابي فقال لمن هي يا رسول الله فقال هي لمن طيب الكلام وأطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام "
    والخطأ رؤية ظهور الغرف من بطونها وبطونها من ظهورها وهذا معناه أن كل منهم يرى الأخر حتى وهو يجامع زوجته والحور العين وهو ما لا يعقل لأن الجماع يتم فى خيام أى حجرات ساترة وفى هذا قالت تعالى "حور مقصورات فى الخيام "
    11 - حدثنا الفريابي قال حدثنا منجاب بن الحارث قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال قال عبد الله يعني ابن مسعود إن في التوراة مكتوبا لقد أعطى الله عز وجل الذين تتجافى جنوبهم ما لم تر عين ولا تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ما لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل، قال ونحن نقرؤها: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين}
    الخطأ أن الملك المقرب والنبي المرسل لا يعلمان المكتوب لمن تتجافى قلوبهم عن المضاجع وهو خبل فالنبى أى نبى(ص) كان يقوم الليل والنبى الأخير كان أول من قام الليل فى عصره كما قال تعالى "يا أبها المزمل قم الليل"فكيف لا يعلم وهو ممن تتجافى جنوبهم عن المضاجع وأما الملائكة فهم فى الجنة يستقبلون المؤمنين كما قال تعالى إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون" فكيف لا يعلمون بالجنة وهم فيها ومن أهلها ؟
    12 - حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال حدثنا عمي قال حدثنا ابن أبي مريم قال حدثنا حسين بن علي الجعفي قال حدثنا هلال قال حدثني طلحة بن مصرف قال بلغني أن العبد إذا قام من الليل للتهجد ناداه ملك طوبى لك سلكت منهاج العابدين قبلك، قال وإن ليلته تلك لتوصي به الليلة الأخرى أن أيقظيه في وقته الذي قام فيه، قال ويتناثر عليه البر من أعنان السماء إلى مفرق رأسه ويناديه مناد لو يعلم المناجي من ينادي ما انفتل "
    الخطأ تناثر البر على قائم الليل من أعنان السماء إلى مفرق رأسه وهو كلام جنونى فقد كان المسلمون فى بداية الهجرة يقومون الليل ومع هذا ابتلاهم الله بقلة الرزق والجوع والخوف كما قال "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
    13 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) الشتاء ربيع المؤمن قصر نهاره فصامه وطال ليله فقامه "
    الخطأ صوم المؤمن للشتاء وهو ما يناقض أن الله كتب عليه صوم رمضان فقال "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه"
    14 - حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال حدثنا يعقوب الدورقي قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا حصين عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال كان إذا جاء الشتاء قال يا أهل القران طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم فاغتنموا "
    نفس الخطأ السابق
    15 - حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا إبراهيم بن مجشر قال حدثنا هشيم بن بشير قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا الحسن قال قال رسول الله (ص) صلوا من الليل ولو ركعتين، ما من أهل بيت تعرف لهم صلاة بالليل إلا ناداهم مناد يا أهل القران قوموا لصلاتكم قال هشيم وأخبرنا غير أبي عامر أن الحسن قال في هذا الحديث: فالله أعلم ما ذاك المنادي "
    هذا يخالف الحقيقة فلا أحد من قيام الليل صوت المنادى سواء بالطيب أو بالسوء .
    16 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا سعدان بن نصر قال حدثنا إسحاق الأزرق عن عوف الأعرابي عن أبي مخلد عن أبي العالية قال حدثني أبو مسلم قال قلت لأبي ذر أي صلاة الليل أفضل قال سألت رسول الله (ص) قال نصف الليل وقليل فاعله "
    الخطأ كون الصلاة فى نصف الليل أفضل وهو ما يناقض كون الصلاة فى الليل أجرحا واحد كما قال تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
    17 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) إذا نام أحدكم عقد الشيطان على رأسه ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل أي ارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انجلت العقد كلها، قال فيصبح طيب النفيس نشيطا وإلا أصبح خبيث النفس كسلانا "
    والخطأ عقد الشيطان على رأس الإنسان وهو يخالف أن الشيطان لا يقدر على فعل شىء سوى الوسوسة لقوله بسورة الناس "قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس ".
    18 - وحدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا محمد بن الحسن بن سعيد الأصبهاني قال حدثنا بكر بن بكار قال حدثنا قرة عن عطية بن سعد عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) ما أحد ينام إلا ضرب على سماخه بجرير معقد فإن استيقظ وذكر الله حلت عقدة فإن استيقظ توضأ حلت عقدة أخرى فإن قام يصلي حلت العقد كلها فإن هو لم يستيقظ ولم يتوضأ ولم يصل أصبحت العقد كلها كهيئتها وبال الشيطان في أذنه "
    نفس الخطأ السابق
    19 - حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان حدثني القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها من الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه من الماء "
    والخطأ هو رش الماء فى وجه النائم وهو إيقاظ النائم للصلاة أمر محرم والمباح تركه يأخذ راحته ثم يصحو فيصلى لأن النوم له سلطان على الإنسان
    20 - وحدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن الأعمش عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) من استيقظ من الليل وأيقظ أهله فصليا ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات "
    نفس الخطأ السابق
    21 - وأخبرنا حامد بن شعيب البلخي قال حدثنا أبو عمر المقري قال حدثنا سنيد بن داود عن يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (ص) قالت أم سليمان بن داود يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل يترك الرجل فقيرا يوم القيامة "
    نلاحظ الخبل فى النصيحة فالله جعل الليل محل النوم كما قال "ومن آياته منامكم بالليل" وقال " وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا" ومع هذا تأمر ابنها بشىء يخالف كلام الله وهو أمر لم يحدث
    22 - حدثنا أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي في المسجد الحرام قال حدثنا صامت بن معاذ قال قرأنا على أبي قرة موسى بن طارق قال ذكر زرعة بن صالح عن زياد بن سعد عن أبان ابن أبي عياش عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (ص) يقول إن العبد إذا صلى حتى يدركه النعاس وهو ساجد فإن الله عز وجل يباهي به الملائكة يقول انظروا إلى عبدي نفسه عندي وجسده في طاعتي "
    الخطأ مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
    "باب فيمن كان له ورد من الليل يقومه فشغله عنه مرض أو عذر ونام عنه ومن نيته القيام:
    23 - حدثنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني قال حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان الكوفي قال حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة بن قدامة عن سليمان الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء يبلغ به النبي (ص) قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل "
    الخطأ من نام عن عمله المعناد عليه أهذ قوابه وإن لم يفعله وهو ما يناقض أن الإنسان لا يأخذ ثواب أو عقاب إلا على سعيه وهو عمله كما قال تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"وهنا لا يوجد عمل فكيف يأخذ ثوابا بلا عمل ؟
    24 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا سليمان بن يوسف الحراني قال حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن الأسود بن يزيد عن عائشة رحمها الله قالت قال رسول الله (ص) من كان له صلاة يصليها من الليل فنام عنها كان ذلك صدقة تصدق الله عز وجل عليه وكتب له أجر صلاته قال محمد بن الحسين هذا والله أعلم على قدر شدة الأسف على ما فاته من ليلته كيف شغل عنه حتى فاته القيام فقد أخذ نفسه بالتحرز فيما يستقبل خوفا أن يفوته ورده ثانية "
    نفس الخطأ السابق
    25 - حدثنا أبو الفضل العباس بن وسف الشكلي قال حدثنا محمد بن منصور الزاهد قال كان لسعد بن يزيد ورد من الليل يقومه ففتر عن ورده ذات ليلة فأصبح حزينا وأنشأ يقول:
    ألا في سبيل الله عمر رزيته وطول ليال فات منها نعيمها
    أأعبر أيامي فما أستطيعها وتذهب عيني ليلة لا أقومها
    وتنقطع الدنيا ويذهب عيشها ويغتنم الخيرات منها حكيمها
    أعاود جهلا بعد خير وصبوة تمر بأيامي فتبقى رسومها"
    القائل هنا يقسو على نفسه فقيام الليل ليس واجبا وما ليس بواجب فلا بوم فيه ولا عتاب للنفس أو الغير
    26 - حدثنا أبو الفضل الشكلي أبيضا قال لي محمد بن عبد العزيز السائح قال حدثنا أبي قال كان فتى من المتعبدين له ورد من الليل يقومه ففتر عن ورده ذلك، قال فبينما أنا ذات ليلة راقد رأيت في منامي كأن فتى وقف علي فقال لي:
    تيقظ لساعات من الليل يا فتى لعلك تحبى في الجنان بحورها
    فتنعم في دار يدوم نعيمها محمد فيها والخليل بدورها
    فقم فتيقظ ساعة بعد ساعة عساك تفضي ما بقي من مهورها"
    وعظ صحيح المعنى
    27 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا عبد الرزاق بن عقيل بن عيسى الأصبهاني قال حدثني أحمد بن عبد الرحمن ابن سلام قال حدثني يحيى بن عيسى بن ضرار السعدي عن عبد العزيز بن سلمان العابد وكان يرى الآيات والأعاجيب قال حدثني مطهر السعدي وكان قد بكى شوقا إلى الله عز وجل ستين عاما قال: رأيت كأني على ضفة نهر يجري بالمسك الأذفر حافتاه لؤلؤ ونبت من قضبان الذهب فإذا أنا بجوار مزينات يقلن بصوت واحد:
    سبحان المسبح بكل مكان سبحانه وسبحان الموحد بكل مكان سبحانه سبحان الدائم في كل الأزمان سبحانه فقلت من أنتن؟ فقلن نحن خلق من خلق الرحمن سبحانه، فقلت فما تصنعن ها هنا؟ فقلن:
    ذرأنا إله الناس رب محمد لقوم على الأطراف بالليل قوم
    يناجون رب العالمين إلههم فتسري هيوم القوم والناس نوم
    قلت بخ بخ فهؤلاء من هؤلاء قد أقر الله الكريم أعينهم بكن، قلن أو ما تعرفهم؟ قلت لا والله ما أعرفهم، قلن بلى هؤلاء المتهجدون أصحاب السهر بالقران "
    هذه الحكاية من ضمن الخبل فرؤية الرجل للآيات وهى المعجزات تكذيب لمنع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى الأخير (ص) بقوله "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
    28 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا أحمد قال حدثنا يونس بن يحيى المدني عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه أن تميما الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فيها فقام لم ينم فيها ولم يغمض للذي صنع "
    الحكاية من ضمن الخبل الذى لم يحدث فعقاب الإنسان لنفسه يكون على فرض أى واجب وليس على شىء مستحب كما أنه أضاع بذلك قرض أخر وهو أن يعمل نهاره وهو نشيط وجسمه سليم
    29 - وحدثنا ابن مخلد قال حدثنا أبو جعفر محمد بن حسان بن فيروز الأزرق قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال كنا نغازي مع عطاء الخراساني فكان يحيي الليل صلاة - فإذا مر من الليل ثلثه أو أكثر نادانا ونحن في فساطيطنا: يا عبد الرحمن بن يزيد ويا يزيد بن يزيد ويا هشام بن الغاز قوموا فتوضؤوا وصلوا فقيام هذا الليل وصيام هذا النهار أيسر من مقطعات الحديد وشراب الصديد، الوحاء الوحاء النجاء النجاء، ثم يقبل على صلاته "
    حكاية تدل على عدم الفهم فلا قيام لليل للمجاهدين لأن المطلوب منهم هو الاستراحة لقتال الأعداء وليس اتعاب الجسم الذى يسهل عملية قتلهم وهزيمة المسلمين بسبب قيام الليل
    30 - حدثنا أبو الفضل الشكلي قال سمعت علي بن موفق يقول قال داود بن رشيد: كان فتى من المتعبدين له ورد من الليل فأجنب ذات ليلة فقام واغتسل والماء بارد فاشتد عليه فبكى، فنودي: أنمناهم فأقمناك وتتباكى علينا، أو كما قال أبو الفضل "
    الخطأ وصف مسلم بكونه من المتعبدين أو عابد فلا يوجد مسلم إلا وهو عابد لأن العبادة طاعة الله وهى حكاية تدل على عدم فقد المغتسل فلم يعمل برخصة الله التى أوجبها ولو مات بسبب البرد لكان كافرا لعدم طاعة رخصة الله
    "باب ذكر ما يستحب أن يفعله القائم المتهجد
    قال محمد بن الحسين أحب لمن أراد القيام من النوم للتهجد أن يتسوك وأن يتطهر وإن أمكنه أن يتطيب فليفعل ويذكر الله عز وجل ويمجده ويحمده بما كان النبي (ص) يذكره ويفعله عند القيام من منامه ويحفظه فإنه باب شريف حسن لمن وفقه الله عز وجل يسير على من يسره الله له
    31 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا عبد الجبار بن العلاء وأبو عبيد الله المخزومي وإبراهيم بن سعيد الجوهري والحسن بن الصباح وغيرهم واللفظ لعبد الجبار قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا عاصم الأحول عن طاوس عن ابن عباس قال كان رسول الله (ص) إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن بينهن ولك الحمد أنت الحق ولقاؤك حق ومحمد حق اللهم بك امنت ولك أسلمت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر ولا إله غيرك "
    المعنى صحيح وإن كان من المستبعد أن يقول النبى (ص) ومحمد حق لأن المتكلم عن نفسه يقول وأنا حق ولا ينطق اسمه فالكلام هنا عن غائب
    32 - حدثنا الفريابي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا هشيم بن بشير قال حدثنا حصين عن أبي وائل عن حذيفة قال كان رسول الله (ص) إذا قام للتهجد يشوص فاه بالسواك "
    المستفاد غسل الأسنان فى الليل
    33 - وحدثنا الفريابي قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش ومنصور وحصين عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي (ص) كان إذا قام من الليل يتهجد يشوص فاه بالسواك "
    كسابقه
    34 - حدثنا الفيريابي قال حدثنا حبيب بن سعيد قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الحسن بن عبيد الله النخعي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي أن عليا رضي الله عنه كان يحث عليه ويأمر به يعني السواك، وقال إن الرجل إذا قام يصلي دنا الملك منه فيستمع القران فما يزال يدنو حتى يضع فاه على فيه، فما يلفظ من اية إلا دخلت جوفه "
    35 - وحدثنا الفريابي قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير ووكيع عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال إذا قام أحدكم من الليل فليتسوك فإنه إذا قرأ القران دنا الملك منه ثم لم يزل يدنو حتى يضع فاه على فيه
    36 - حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهري قال قال رسول الله (ص) إذا تسوك أحدكم ثم قام يقرأ طاف به الملك يستمع القران حتى يجعل فاه على فيه فلا يخرج اية من فيه إلا في في الملك، وإذا قام ولم يتسوك طاف به ملك ولم يجعل فاه على فيه "
    الخطأ المشترك بين الثلاثة نزول ملاك من الملائكة الأرض ودنوه من المصلى أو القائم وهو ما يناقض أن الملائكة لا تنزل الأرض لخوفها وعدم أمنها من نزول الأرض كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
    37 - حدثنا أبو عبد الله ابن مخلد العطار قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا جعفر بن عون قال حدثنا أبو عيسى عن عون بن عبد الله قال كان عبد الله بن مسعود إذا قام إلى الصلاة تعجبه الريح الطيبة والثوب النظيف "
    المستفاد وجوب نظافة المصلى ومكان الصلاة
    38 - حدثنا ابن مخلد العطار قال حدثنا العباس الدوري حدثنا عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد قال حدثني مولى لابن محيريز أن ابن محيريز كان إذا قام إلى الصلاة دعا بغالية وضمخ بها ما يردع "
    كسابقه
    39 - حدثنا ابن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا سفيان الثوري عن عامر عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال ما أتيت عبد الله بن مسعود في تلك الساعة إلا وجدته يصلي فقلت له في ذلك فقال نعم ساعة القبلة يعني ما بين المغرب والعشاء "
    40 - وحدثنا أبو محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال حدثنا ابن المبارك قال أخبرنا عمارة بن زاذان عن ثابت البناني قال كان أنس بن مالك يصلي ما بين المغرب والعشاء ويقول هذه ناشئة الليل "
    الصلاة بين الصلاتين هى تضييع لأمور أخرى فرضها فلو كان المطلوب الصلاة باستمرار لفرضها ولكن الله لحكمته جعل بين الصلوات فسحة من الوقت لقضاء المصالح والحاجات
    41 - وحدثنا أبو محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال حدثنا ابن المبارك قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن ابن عمر قال من أحيى أربع ركعات بعد المغرب كان كالمعقب غزوة بعد غزوة "
    الخطأ مساواة المصلى بالمجاهد وهو ما يناقض كون المجاهد أفضل كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
    42 - وحدثنا أبو محمد أيضا قال حدثنا الحسين بن الحسن قال حدثنا ابن المبارك قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال صلاة الأوابين الخلوة التي بين المغرب والعشاء حتى يثوب الناس إلى الصلاة "
    نفس الخطأ السابق وهى تناقض حديث أخر وهو صلاة الأوابين حين ترمض الفصال " أى وقت الظهر
    43 - وحدثنا أبو محمد بن صاعد أيضا قال حدثنا الحسين بن الحسن قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثنا زهرة بن معبد عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال إذا صليت المغرب فقم فصل صلاة رجل لا يريد أن يصلي تلك الليلة، فإن رزقت من الليل قياما كان خيرا رزقته، وإن لم ترزق قياما كنت قد قمت أول الليل "
    الرجل يبتدع صلاة من عنده لم يفرضها الله
    44 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم العدني قال سألت سفيان الثوري عن قول الله عز وجل: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون} فحدثني عن منصور قال بلغني أنهم كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء "
    الرجل هنا لم يفهم كلام الله فأناء الليل تعنى أجزاء الليل المختلفة التى يصحوها وليس ما بين المغرب والعشاء فقط
    45 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد قال حدثنا أبو زكريا بن بارحة قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك في قول الله عز وجل: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} قال بين المغرب والعشاء "
    نفس الخطأ السابق
    46 - وحدثنا أبو عبد الله ابن مخلد قال حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى بن خلاد قال حدثنا محمد بن عون بن عمارة العبدي قال: حدثنا مخلد - أبو الهيثم الدهان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله (ص) ما من صلاة أحب إلى الله عز وجل من صلاة المغرب، ختم بها نهاره واستفتح بها الليل، لم يحطها عن مسافر ولا عن مقيم، فمن صلاها ثم صلى بعدها ركعتين من غير أن يكلم أحدا كتبتا له أو رفعتا له في عليين، فإن صلى بعدها أربع ركعات من غير أن يكلم جليسا بنى الله عز وجل له قصرين مكللين بالدر والياقوت بينهما من الخيام ما لا يعلم علمها إلا الله عز وجل، فإن صلاهما ست ركعات من غير أن يكلم جليسا غفرت له ذنوبه أربعين عاما "
    نلاحظ الخبل وهو أن صلاة المغرب تقع فى النهار وتقع فى الليل فى نفس الوقت بقول القائل "ختم بها نهاره واستفتح بها الليل"
    والخطأ ألخر أن ثواب صلاة المغرب بنى الله عز وجل له قصرين مكللين بالدر والياقوت بينهما من الخيام ما لا يعلم علمها إلا الله عز وجل، فإن صلاهما ست ركعات من غير أن يكلم جليسا غفرت له ذنوبه أربعين عاما " فهى مخالفة للأجور فى القرآن وهى 10أو 700أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "وقوله "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
    هنا تكفر الذنوب40 سنة وهو ما يناقض أنها تكفر ذنوب 12 ستة فى الرواية التالية :
    47 - وحدثنا ابن مخلد قال حدثنا حفص بن عمرو الربالي قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) من صلى ست ركعات بعد المغرب لا يتكلم بينهن بسوء عدلن له كفارة اثنتي عشرة سنة "
    والخطأ صلاة ست ركعات بعد المغرب كفارة اثنتي عشرة وهو يخالف أن حسنة أى عمل صالح يمحوأى يكفر كل السيئات وليس سيئات12 سنة مصداق لقوله تعالى بسورة هود"إن الحسنات يذهبن السيئات "
    قال محمد بن الحسين:
    48 - وقد روي عن سفيان الثوري أنه قال من صلى بعد المغرب ركعتين يقرأ في كل عشرين مرة قل هو الله أحد بني له قصر في الجنة فإذا أصبح قالت الملائكة انطلقوا بنا ننظر إلى قصر فلان "
    الخطأ أن ثواب قراءة قل هو الله 20 مرة أحد بناء قصر في الجنة وهو ما يناقض ان المسلمين جميعا قرئوا أو لم قرئوا العشرين مرة لهم قصور فى الجنة

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    قلت :
    والآية التى استشهد بها لا يوجد بها ذكر قيام الليل وإنما المذكور بها الاستغفار فى الليل وهو غير القيام الذى يعنى السهر لقراءة القرآن كما قال تعالى "قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"

    كيف لايوجد في هذه الآية الكريمة ذكر قيام الليل إذا ما معنى قول الله تعالى [ والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ] أي في عبادته وطاعته
    كما قال تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) [ الذاريات : 17 - 18 ] يعني بعد قيامهم بصلاة الليل يستغفروا ربهم أيضا ، وقال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) [ السجدة : 16 ] وقال تعالى ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) الآية [ الزمر : 9 ] والقيام والسجود يكون في الصلاة والآية الكريمة التي أستشهدت بها انت تفيد نفس المعنى وهي حجة عليك وليست لك .

    قال تعالى [ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
    يعني بقوله: ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ) هو الملتفّ بثيابه. وإنما عني بذلك نبيّ الله صلى الله عليه وسلم .

    وقوله تعالى [ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ]
    أَنْ يَنْهَض إِلَى الْقِيَام لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ تَعَالَى " تَتَجَافَى جُنُوبهمْ عَنْ الْمَضَاجِع يَدْعُونَ رَبّهمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" وَكَذَلِكَ كَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُمْتَثِلًا مَا أَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى بِهِ مِنْ قِيَام اللَّيْل وَقَدْ كَانَ وَاجِبًا عَلَيْهِ وَحْده . كَمَا قَالَ تَعَالَى . " وَمِنْ اللَّيْل فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَة لَك عَسَى أَنْ يَبْعَثك رَبّك مَقَامًا مَحْمُودًا " سورة الاسراء 79
    وَهَهُنَا بَيَّنَ لَهُ مِقْدَار مَا يَقُوم فَقَالَ تَعَالَى [" قُمْ اللَّيْل إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ]
    وَقَوْله تَعَالَى " نِصْفه" بَدَل مِنْ اللَّيْل " أَوْ اُنْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ" أَيْ أَمَرْنَاك أَنْ تَقُوم نِصْف اللَّيْل بِزِيَادَةٍ قَلِيلَة أَوْ نُقْصَان قَلِيل لَا حَرَج عَلَيْك فِي ذَلِكَ ( أي لا اثم عليك ) .

    وَقَوْله تَعَالَى" [ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآن تَرْتِيلًا " ] أَيْ اِقْرَأْهُ عَلَى تَمَهُّل فَإِنَّهُ يَكُون عَوْنًا عَلَى فَهْم الْقُرْآن وَتَدَبُّره وَكَذَلِكَ كَانَ يَقْرَأ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ : قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : كَانَ يَقْرَأ السُّورَة فَيُرَتِّلهَا حَتَّى تَكُون أَطْوَل مِنْ أَطْوَل مِنْهَا . وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْ أَنَس أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قِرَاءَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَتْ مَدًّا ثُمَّ قَرَأَ " بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم " يَمُدّ بِسْمِ اللَّه وَيَمُدّ الرَّحْمَن وَيَمُدّ الرَّحِيم وَقَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ أُمّ سَلَمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ قِرَاءَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كَانَ يُقَطِّع قِرَاءَته آيَة آيَة " بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَن الرَّحِيم مَالِك يَوْم الدِّين " رَوَاهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ .

    تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى .

    وهذا النقل منهم رضى الله عنهم كان مأخوذ من قراءة رسول الله عليه الصلاة والسلام في صلاته .
    ويفهم من الآيات السابقة كانت صلاة الليل [ قيام الليل ] واجب أي فرضا على النبي عليه الصلاة والسلام دون باقي الامة ، وخشية النبي عليه الصلاة والسلام ان تفرض هذه الصلاة على أمته فيعجزوا عنها .
    ففي الصحيحين وغيرهما [ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ في المَسْجِدِ ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ ، فَكَثُرَ النَّاسُ ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَ : قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم وذلكَ في رَمَضَانَ ] صحيح البخاري 1129
    وهي صلاة قيام الليل وتسمى أيضا صلاة التراويح .

    وفي صحيح مسلم تحت رقم 761 :
    [ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، خَرَجَ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى في المَسْجِدِ ، فَصَلَّى رِجَالٌ بصَلَاتِهِ ، فأصْبَحَ النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ بذلكَ ، فَاجْتَمع أَكْثَرُ منهمْ ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ ، فَصَلَّوْا بصَلَاتِهِ ، فأصْبَحَ النَّاسُ يَذْكُرُونَ ذلكَ ، فَكَثُرَ أَهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ ، فَخَرَجَ فَصَلَّوْا بصَلَاتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أَهْلِهِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَطَفِقَ رِجَالٌ منهمْ يقولونَ : الصَّلَاةَ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الفَجْرِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أَقْبَلَ علَى النَّاسِ، ثُمَّ تَشَهَّدَ، فَقالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ شَأْنُكُمُ اللَّيْلَةَ ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم صَلَاةُ اللَّيْلِ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا ] .

    ثم بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام استلم ابابكر الصديق رضي الله عنه الخلافة سنتين الى ان توفاه الله تعالى وكان منشغلا بحروب المرتدين . واستلم بعده عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الخلافة وبعد ان أستتب أمر المسلمين جمع الناس على صلاة التراويح في رمضان كما اجتمعوا مع النبي صلى الله عليه وسلم و أمر أبيّ بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة " وخرج عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ذات ليلة والناس يُصلُّون فقال : نعمت البدعة هذه " .
    ففهم بعض الجاهلين من كلام عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه سن سنة دون ان يكون لها اصل من سنة النبي عليه الصلاة والسلام وان هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة . وهذا فهم خاطىء ولا شك لان كل بدعة في الدين ضلالة .
    وأما قول عمر رضي الله عنه [ نعمة البدعة هذه ] والمقصود بها البدعة اللغوية وليس الزيادة في دين الله تعالى بما لم يشرعه .
    والدليل على هذا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان قد صلاها وصلوا الناس معه ثم تركها بسبب عارضا وهو خشية ان تفرض على المسلمين فلما توفاه الله تعالى زالت هذه الخشية ، لانه بوفاته عليه الصلاة والسلام انقطع الوحي فأمن من فرضيتها .
    فقصارى ما فعله عمر رضي الله عنه العودة إلى تلك السنة وإحياؤها .
    كما قال النبي عليه الصلاة والسلام [ مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسَنةً فلهُ أجرُها ، وأجرُ مَنْ عمِلَ بِها من بعدِهِ ، من غيرِ أنْ يُنقَصَ من أُجورِهمْ شيءٌ ، ومَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيِّئةً فعليهِ وِزرُها ، ووِزرُ مَنْ عمِلَ بِها من بعدِهِ ، من غيرِ أنْ يُنقَصَ من أوْزارِهمْ شيءٌ ] صحيح الجامع ، الالباني تغمده الله برحمته ، حكم المحدث صحيح .

    ومعنى الحديث أي من فعل ( أو من احيا ) سنة في الاسلام أي كان عليها دليل من كتاب الله تعالى أو من سنة النبي عليه الصلاة والسلام وتبعه الناس على فعله هذا فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من أجورهم شيء ، ومن فعل سنة سيئة أي لم يكن عليها دليل من كتاب الله تعالى او سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، فعليه وزرها ، ووزر من عمل بها من بعده ، دون ان ينقص من اوزارهم شيء .

    وقلت أيضا :
    وبالقطع الخطأ هنا هو قيام الليل بمعنى الوقوف على الأرجل وهو تعذيب للنفس أى اذى للبدن لم يكتبه الله على المسلمين لقوله تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
    فالقيام يعنى قراءة القرآن بالطريقة المريحة للقارىء وهى الجلوس
    والخطأ الأخر هو تعفير الوجوه بالتراب والله كما قيل نظيف يحب النظافة فكيف يأمرهم بتعفير الوجوه وهو لم يأمر بهذا الأمر الغريب ويأمر بالنظافة


    استدلالك بالاية الكريمة خطأ وايضا جهلك بالنصوص يجعلك تتوهم بان قيام الليل أي [ صلاة الليل ] هو الوقوف لقراءة القرآن الكريم دون الصلاة ، وأيضا توهمك أنه فرضا وهو ليس فرضا وليس واجب أوجبه الله تعالى علينا بل هو نافلة أو تطوعا لمن اراد ذلك ويستطيع المسلم ان يصلي صلاة الليل أو النافلة وهو جالسا ويكون أجره نص أجر القائم ، كما ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام في النوافل او التطوع .
    بعكس صلاة الفريضة فإن القيام ركن من أركان الصلاة ومن دونه تكون الصلاة باطلة لمستطيع له .
    فالقيام لا يعني كما تقول انت قراءة القرآن الكريم بل هو الصلاة وما فيها من قراءة القرآن والقيام والركوع والسجود ...الخ

    أما قولك الخطأ الاخر وهو تعفير الوجوه بالتراب وانت أخذت هذا الكلام من ابيات قالها ابن المبارك رحمه الله تعالى حينما قال [ واوجه غفروا منها العرانين ] والعرنين هو الانف أو ما صلب من عظم الانف ، والمقصود من هذه الابيات صلاة الليل والتعفير ياتي من السجود على الارض ، وليس معناه انه يمسك بالتراب بيده ويعفر به وجهه كما تتوهم .
    وأيضا قول ابن المبارك رحمه الله تعالى في ابياته : [ تمري قوارع في القرآن أعينهم مري المرايي أكف المستديرين ]
    وقوله : المستديرين : وهو تصحيف والصواب المستدرين ومفرده مستدر وهو مسح الضرع بيده ليدر اللبن .
    وقوله [ تمري ] أي تخرج وتسيل ، يقال : مرى الشيء أي استخرجه واستدره وهو مسح ضرع الناقة لتدر اللبن .
    وشبه ابن المبارك رحمه الله تعالى في ابياته هذه الخاشعين الذين يبكون من قراءتهم القرآن في صلاتهم .

    أما بالنسبة لقولك [ والله كما قيل نظيف ويحب النظافة ] سؤالي هنا لك هل تآخذ اسماء الله تعالى وصفاته من القال والقيل دون تميز القائل ومعرفته ومن يكون ؟ وأليس هذا الفعل قمة الجهل بشرع الله تعالى ؟

    وقلت أيضا :
    والخطأ هنا كون الليل والسحر شيئان مختلفان بينما هم شىء واحد فالسحر ليس امتداد لليل لكون السحر هو الليل نفسه

    السَّحَرُ في الشرع معناه ثلث الليل الاخير الى طلوع الفجر وفي اللغة معناه البياض يعلو السواد ويكون في الثلث الاخير من الليل ومن الشيء طرفه وليس كله كما تتوهم ، وسمي بالسَّحَرُ لشدة الاختفاء فيه فهو وقت سكون وهدوء .

    وقلت أيضا :
    التخريف فى الرواية أن صلاة الليل ليست مفروضة والمعروف حاليا عند الناس هو وجود صلاتين مفروضتين ليلا وهما المغرب والعشاء

    اسناده صحيح أورده المصنف رحمه الله تعالى من طريقين وفصل بينهما بحرف الحاء بين قوسين { ح } ومعناها التحول من اسناد الى اسناد اخر ، مع ما في الاسناد الثاني من اضطراب بسيط لا يضر .

    اما قولك [ التخريف في الرواية ] فهو غير موجود في هذه الرواية الصحيحة ولو تأملت قليلا فستكتشف بان فهمك لها خطأ فاحش .

    لان الحديث يقول [ بعد الصلاة المفروضة ] أي الواجبة والمقصود بها الصلاوات الخمس ,
    ولم يقل لك الحديث بانه لا توجد صلاة مفرضة في الليل ، أليس كذلك ؟ إذا كيف فهمت من هذا الحديث هذا الفهم السقيم ؟
    ويفهم من هذا الحديث الحث على قيام الليل والترغيب فيه [ وهو نافلة وتطوع وليس فرضا ] .

    وقلت أيضا :
    الخطأ فى الرواية أن قيام الليل يطرد الأمراض من الجسد وهو تخريف فلو قال لأمراض النفس لكان صحيحا حيث قراءة القرآن شفاء لما فى الصدور وهى النفوس كما قال تعالى "وشفاء لما فى الصدور"

    اسناد حديث رقم 5 في أحسن حالته [ حسن لغيره ] لان فيه [ عبد الرحمان بن سليمان وهو ابن أبي الجون ، [ بسكون الواو ] فيه ضعف وهو صدوق يخطىء .
    وأيضا في هذا الاسناد عنعنة الاعمش وهو مدلس ، وأيضا فيه جهاله أبي العلاء العنزي .

    ولماذا هو تخريف ؟ ولماذا دائما ما تفصل الجسد عن الروح أو النفس ؟ وكأنك بقولك هذا تفصل الجسد عن روحه فجعلته جسدا ميتا لا حياة فيه ، فهما متلازمان وليسا متفرقان ان كنت لا تدري .

    وقلت أيضا :
    والخطأ المشترك بين الثلاثة هو مخالفة الأجر وهو حسن الوجه بالنهار لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" فهنا الأجر ليس حسن وجه بالنهار كما بالأقوال الثلاثة وإنما حسنات عشر .

    الرواية رقم 6 : ضعيفة : فيها ثابت ابن موسى وهو ابن عبد الرحمان بن سلمة الضبي : ضعيف الحديث وقال فيه يحيى ابن معين كذاب
    وفيها أيضا : شريك ابن عبد الله وهو النخعي الكوفي : صدوق يخطىء كثيرا تغير حفظه منذ تولى القضاء بالكوفة .
    وفيها عنعنة الاعمش .

    الرواية رقم 7 : وهو اثر يروى عن الحسن البصري رحمه الله تعالى وهنا بسبب الرطوبة في هذا الكتاب فالاسناد مفقود والرواية رقم 8 أو الاثر رقم 8 هو نفس معني اثر رقم 7 ويروى عن الحسن البصري أيضا .
    والاسناد ضعيف : فيه جهالة الشيخ من البصريين ولم يسمي .
    أيضا فيه إسماعيل بن مسلم : ويروى عن الحسن البصري اثنان ممن أسمه إسماعيل بن مسلم .

    اولهما : إسماعيل بن مسلم العبدي أبو محمد البصري القاضي [ ثقة ]
    وثانيهما : إسماعيل بن مسلم المكي أبو إسحاق كان هو أيضا من البصرة ثم سكن مكة وهو [ ضعيف الحديث ]

    أما بالنسبة لقولك خطأ ومخالف فالروايات لم تقل لك بان من عمل هذه الاعمال لا يكون له حسنات الا فقط ان يكون حسن الوجه بالنهار
    أليس كذلك ؟ فلماذا فهمت هذا الفهم الخاطىء ؟
    قال تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل:97].
    [ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ] أي في الحياة الدنيا ، وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة ، والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت ، اذا لا معنى لكلامك خطأ ومخالف وحتى وان كانت الروايات ضعيفة فمعناها صحيحا .
    أليس كذلك ؟ والدليل من كتاب الله تعالى .

    وقلت أيضا :
    الخطأ ضحك الله ويخالف هذا أن الله ليس كالخلق مصداق لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء"فإذا كانوا يضحكون فهو لا يضحك والسبب هو كونه خالق الضحك لقوله "وأنه هو أضحك وأبكى "وأيضا لأن سبب الضحك هو استغراب الحادث والعليم بالشىء قبل وقوعه لا يستغرب لعلمه

    الرواية رقم 9 : إسنادها صحيح موقوفا على عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه وهو بحكم المرفوع للنبي عليه الصلاة والسلام .
    وقد روي هذا الحديث مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام من طرق اخرى حسنة .

    وها انت هنا تشبه الخالق بالمخلوق فتقارن صفة للمخلوق بصفة للخالق وبهذا تجعل ربك صنما .
    وتارة تعطل النصوص فتنفي صفات ربك وتجعله عدما ، تعالى الله علوا كبيرا .
    وهذا حال من لم يعرف الله تعالى حق معرفته بان يجعله سبحانه وتعالى صنما أو عدما ، نعوذ بالله ان نكون من الجاهلين .
    واعلم انك حينما عطلت النصوص تظن نفسه هربت من الوقوع في خطأ تشبيه صفات ربك بصفات مخلوقاته لكي لا تجعل ربك صنما .
    ولكنك وقعت في نفس الخطأ من حيث لا تشعر فجعلت ربك عدما بتعطيلك هذا للنصوص . تعالى الله علوا كبيرا .

    نعم ان الله تعالى [ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ]
    فالانسان مثلا سميع بصير لكنه ليس كسمع وكبصر الله تعالى فنثبت السمع والبصر لله تعالى ولا ننفيه كما فعلت المعطلة ونقول ليس سمعه وبصره تعالى كسمع وكبصر مخلوقاته كي لا نقع بالتشبيه كما فعلت المشبهة .
    ونثبت ما اثبته الله تعالى لاسمائه وصفاته دون تشبيه ولا تعطيل تعالى الله علوا كبيرا .
    فهنا عندنا في هذا الحديث الصحيح صفة الضحك لله تعالى نثبتها ولا نشبهها بصفات المخلوقين وأيضا لا ننفيها عنه سبحانه وتعالى .
    فلو اخذنا بكلامك بان الله تعالى هو من خلق الضحك والبكاء ولهذا لا يمكن ان نثبت له سبحانه وتعالى صفة الضحك فهو أيضا سبحانه وتعالى خلق السمع والبصر لخلقه وبالتالي لا يمكن ان يكون سبحانه وتعالى سميع بصير ، أليس كذلك ؟ وهذا هو التعطيل بعينه .

    أيضا قولك [ وأيضا لأن سبب الضحك هو استغراب الحادث والعليم بالشىء قبل وقوعه لا يستغرب لعلمه ]
    انت هنا شبهة صفة مخلوق بصفة خالق ، فلا يمكن ان نشبه صفة المخلوق وهي الضحك وهو استغرابه الشيء الحادث الغير مسبوق في علمه ولهذا اضحكه . بينما في الحقيقة ان صفة الضحك لله تعالى هو قطعا ليس هذا السبب لانه ببساطة [ ليس كمتله شيء ] وهو علام الغيوب ، وقوله تعالى [ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:74]
    وقوله سبحانه وتعالى : [ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4]، فهو سبحانه الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله لا شبيه له ، ولا سمي له ، ولا كفء له ، ولا ند له سبحانه وتعالى .

    فلماذا جعلت سبب صفة ضحك المخلوق هو نفس سبب صفة الضحك لخالقه ؟ وهذا هو السبب الحقيقي في ضلال كثيرا من الفرق أو الطوائف .
    كذلك صفة النزول الله تعالى الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل ، وكثيرا من الفرق نفت هذه الصفة لله تعالى ، لانهم ببساطة جعلوا نفس سبب نزول المخلوق هو نفس سبب نزول خالقه ، لانه من المعلوم انه اذا نزول المخلوق من مكان ما يترك فراغا مما نزل منه ، ولهذا نفوا صفة النزول لله تعالى لانهم كما زعموا ان هذه الصفة هي صفة نقصان وصفات الله تعالى لايمكن ان يكون فيها نقصان ولهذا نفوها و عطلوها .
    لانهم اخذوا اسباب صفات المخلوقين وجعلوها هي داتها نفس الاسباب لصفات خالقهم ، وهذا خطأ فاحش ولا شك .
    فلا يمكن ان نقول بان نزول الله تعالى الى السماء الدنيا يترك فراغا كما يحدث في نزول احدا من خلقه .
    فنقول ينزل الله تعالى الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل نزولا يليق بجلاله ولا يشبه نزوله نزول احدا من خلقه دون تكيف او تاويل ونثبتها ولا ننفيها ، ونثبت صفاته سبحانه وتعالى كما تليق به وبجلاله وكلها صفات كمالا وليست صفات نقصان تعالى الله علوا كبيرا .
    كذلك يجب علينا ان ناخذ النص على ظاهره الا ان نجد مانع في عدم اخذ هذا النص على ظاهره ، ولا يفهم من هذا الكلام اننا نقول بان يكون الانسان ظاهريا جامدا لا ، بل يجب التأمل والتدبر و الجمع بين النصوص حتى يكون فهمنا أو حكمنا صحيحا .

    ونضرب مثالا من كتاب الله تعالى قال تعالى : [ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ] (16) سورة الملك
    هنا عندنا حرف الجر [ في ] هذا الحرف في اللغة هو ظرفي وياتي معناه على حسب سياقه في الجملة فتارة يبقى على ظرفيته وتارة ياتي بمعنى [ على ] فانا حينما اقول [ انا في المنزل ] نفهم من هذا اني موجودا داخل المنزل وهنا سياق الجملة يبقى حرف [ في ] على ظرفيته .
    كذلك مثلا في هذه الجملة [ الطلاب في المدرسة ] يبقى حرف ( في ) على ظرفيته أي ان الطلاب داخل المدرسة وليس معناه ( الطلاب على المدرسة أي على سطح المدرسة )

    ونضرب مثلا اخرا عندما يكون حرف الجر ( في ) بمعنى ( على ) ، (السيارة في الطريق ) هنا لا يمكن ان نفهم من سياق هذه الجملة ان حرف الجر ( في ) يبقى على ظرفيته لان معناه سيكون خطأ ولا يمكن ان نفهم جملة ( السيارة في الطريق ) يعني السيارة ( داخل الطريق أي ممزوجة مع الطريق أو تحت الطريق ) ، والمعني الصحيح لها ( السيارة على الطريق ) وهنا اتى حرف الجر ( في ) بمعنى ( على )

    أما الاية الكريمة التى ضربنا بها المثل ( أأمنتم من في السماء )
    هنا عندنا حرف الجر ( في ) وقلنا أما ان يبقى على ظرفيته وأما ان ياتي بمعنى ( على )
    ننظر هنا ان كان هناك مانع أو سبب يمنعنا ( من متل وجود نص أو نصوص اخرى ) من الاخذ بالنص على ظاهره والا فالاصل ابقى النص على ظاهره . وعند التأمل في كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام نجد ان هناك نصوصا كثيرة وكثيرة جدا تمنعنا بالاخذ هذا النص على ظاهره بل يجب ان يكون حرف ( في ) بمعنى ( على ) .
    من مثل قوله تبارك وتعالى [ ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ) طه/ 5 ، وقال تعالى : ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ ) الأعراف/ 54 ، يونس/ 3 ، الرعد/ 2 ، الفرقان/ 59 ، السجدة/ 4 ، الحديد/ 4 .
    فالاستواء صفة فعلية للرب تعالى ، على الوجه اللائق به عز وجل ، من غير تحريف لمعناها .
    ومعنى استوى : أي العلو والارتفاع ، يعني : مرتفع فوق العرش وعلا فوقه سبحانه وتعالى بدون كيف ولا تشبيه ،وكما نقل عن الصحابة رضي الله عنهم في الصفات إن الواجب إثباتها وإمرارها كما جاءت بلا كيف ولا تشبيه ، يعني : نثبتها لله ونؤمن بها وأنها حق ، ولكن لا نكيفها ولا نشبهها ، لا نقول : إنها بكيفية كذا وكيفية كذا ، ولا نقول انها تشبه كذا وتشبه كذا .
    وأيضا قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الطويل وهذا طرف منه ( ... كان الله ولم يكن شيء قبله ، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء". ) اخرجه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه .

    كذلك لا يمكن ان تبقى ( في ) على ظرفيتها لاننا حينها سنشبه الخالق بمخلوقاته ، فمثلا الانسان حينما يخلق أي ( يصنع ) وهنا الخلق له معنيان في اللغة ( خلق من عدما وهذا الخلق لله تعالى وحده فقط ) ( وخلق من شيء موجود ( مادة خام ) ) وهنا حتى المخلوق يستطيع الخلق أو الصنع فالانسان يخلق أو يصنع بيتا أو سيارة ليقضي بها حوائجه وتسهل له اموره فهو يركبها أو يسكنها لتقيه من البرد والحر وغير ذلك وهذا في الحقيقة لضعفه ونقصان صفاته .
    وعليه لا يمكن ان نشبه صفات الله تعالى بصفات هذا الانسان بان الله تعالى خلق السماوات والاراضين والكرسي والعرش .... الخ
    لانه مثلا محتاج الى هذا الخلق . لا لان الله تعالى كامل في ذاته و أسمائه وصفاته تعالى الله علوا كبيرا .

    وعليه يكون معنى الاية الكريمة ( أأمنتم من في السماء ) أي ( أأمنتم من على السماء )
    أي أنه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه ، ومعنى بائن من خلقه ( وهذه الجملة اخذها العلماء من نصوص كثيرة تفيد هذا المعنى ) : أي أنه ليس حالاً في مخلوقاته ، ليس هو داخل شيء من مخلوقاته ، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته ، والمراد بهذه العبارة هو نفي الحلول في الجانبين ، فليس في ذات الله شيء من مخلوقاته ، ولا في مخلوقاته شيء من ذاته ، لأنه العلي الأعلى فوق كل شيء ، والحلول ينافي هذا المعنى .

    وهناك نصوصا كثيرة تبين هذا المعنى ولكن خشية الاطالة اكتفي بهذا القدر .

    وقلت أيضا :
    والخطأ رؤية ظهور الغرف من بطونها وبطونها من ظهورها وهذا معناه أن كل منهم يرى الأخر حتى وهو يجامع زوجته والحور العين وهو ما لا يعقل لأن الجماع يتم فى خيام أى حجرات ساترة وفى هذا قالت تعالى "حور مقصورات فى الخيام "

    الرواية رقم 10 : إسنادها ضعيف : فيها : عبد الرحمان أبن إسحاق : ضعيف
    وأيضا فيها النعمان بن سعد : مقبول

    بالله عليك عن أي جنة تتحدث بان فيها هذا الغل والحسد وينظر المؤمن الى أخيه وهو يجامع زوجته عجيب أمرك ، ان الجنة فيها من النعيم والممتلكات ما لا يخطر لك على بال وهل تظن ان النشأة الاولى كالنشأة الاخرة .
    أما سمعت بقول الله تعالى [ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف:43]، فهل بعد ذلك مجال للغل والحقد ؟ يأبى الله الغل للمؤمنين ، فينقيهم قبل دخولهم الجنّة ليكونوا أنقياء القلب والنفس .
    أيضا التسامح وترك الغل من شيم ودعوات الصالحين . قال تعالى على لسان الصالحين من عباده في كتابه العزيز:
    {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
    [الحشر:10)،
    فها هم الصالحين يدعون ربهم أن ينقّي قلوبهم من الغل بنوعيه ، لما عرفوا من سوء هذا المرض في القلوب ، ومن نتائجه .
    أيضا ان اقل شيء يعطيه الله تعالى لاخر موحدا بالله تعالى يخرج من النار ويدخل الجنة يكون عشرة اضعاف الدنيا .
    يعني هناك ملوك مروا على هذه الدنيا كانت مملكتهم بحجم قارة أو اكبر وتجد اغلب الناس يتحدثون عن هذه المملكة العظيمة وهم مندهشون وأخر مؤمن يدخل الجنة تكون مملكته بحجم عشرة أضعاف الدنيا كلها .
    انظر وتأمل هذا الفرق الشاسع بين النشأتين وبين الدارين فلا يمكن ان نتصور مؤمن دخل الجنة وهو يتبصبص أو يتجسس على أخيه وهو عنده من النعيم والملذات التى لا تنقطع ولا تنفذ وعنده من الملك ما لا يعلمه الا الله تعالى فالحمد الله رب العالمين .
    وأيضا حديثك عن الخيام والحور العين وكأنك تتحدث عن احدى خيام الملاجىء الملاصقة لبعضها البعض التي يسكن فيها المنكوبين فرج الله تعالى عنهم ، وهذا لا يمكن حدوثه في الجنة .
    وقلت أيضا :
    الخطأ أن الملك المقرب والنبي المرسل لا يعلمان المكتوب لمن تتجافى قلوبهم عن المضاجع وهو خبل فالنبى أى نبى(ص) كان يقوم الليل والنبى الأخير كان أول من قام الليل فى عصره كما قال تعالى "يا أبها المزمل قم الليل"فكيف لا يعلم وهو ممن تتجافى جنوبهم عن المضاجع وأما الملائكة فهم فى الجنة يستقبلون المؤمنين كما قال تعالى إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون" فكيف لا يعلمون بالجنة وهم فيها ومن أهلها ؟

    هذا اثرا يروى عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وإسناده ضعيف لان ابنه ابو عبيدة [ وهو ثقة ] لم يصح سماعه من ابيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ويعتبر إسناده مقطوع .
    وأيضا متن هذا الاثر يتكلم عن ما هو موجود في التوراة ، فننظر هنا لهذا الاثر ان لم يكون مخالف لما جاء به الاسلام فحينها نقول ان متن هذا الاثر صحيحا ، وبالفعل فان متن هذا الاثر له شواهد من كتاب الله تعالى ومن سنة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة .

    ان تناقضك عجيب جدا فتارة تقول كيف للنبي ان يخبرنا عن شيء في علم الغيب ، وتارة اجدك تقول ان النبي والملك المقرب يعلمان الغيب والمكتوب .
    واليك هذا السؤال هل تعلم انت كل ما يحدث في العصر الذي تعيش فيه وتعلم كل ملذاته وما عاشه كل البشر في هذه الدنيا وفي الوقت الذي تعيش فيه الان انت تحديدا ؟ قطعا ستكون اجابتك لا ، وحتى وان علمت جزء فقطعا سيغيب عنك اجراء ، أليس كذلك ؟
    ولو طورنا السؤال اكثر هل تعلم بكل الملذات التي خلقها وجعلها الله تعالى لكل مخلوقاته في الدنيا فقط وفي الوقت الذي تعيش فيه انت الان تحديدا ؟ حتما سيكون جوابك بلا تردد لا اعلم .
    إذا انت لا تعلم كل ما يحدث في هذه الدنيا الصغيرة جدا بامكانياتها وعمرها وهي فانية وانت تعيش فيها الان ، ومقارنتها بالجنة وما فيه من ملذات لا تنفذ ولا تنقطع وبعرضها الذي هو عرض السماوات والارض .
    النبي المرسل والملك المقرب لا يعلمان الغيب الا بقدر ما ارد الله سبحانه وتعالى ان يطلعهما عليه وحتى ان كانت الملائكة تعيش في الجنة كما تقول ، فانهم لا يعلمون ما اعده الله تعالى لعباده الصالحين في الجنة وما فيها من النعيم والملذات التي لا تنفذ .

    وقلت أيضا :
    الخطأ تناثر البر على قائم الليل من أعنان السماء إلى مفرق رأسه وهو كلام جنونى فقد كان المسلمون فى بداية الهجرة يقومون الليل ومع هذا ابتلاهم الله بقلة الرزق والجوع والخوف كما قال "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"

    هذا الاثر ضعيفا في إسناده هلال ابن ايوب الصيرفي : ولم يوثقه معتبر .

    ولكن ما علاقة الاية الكريمة والاستشهاد بها بغض النظر عن صحة هذا الاثر من عدمه .
    فالابتلاء هو سنة الله تعالى الكونية الحتمية قال تعالى ( فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) سورة فاطر

    وهذا الاثر يتكلم عن البر ، ومعنى البر هنا أي الخير والثواب .
    إذا لا علاقة بين هذا الاثر وبين الاية الكريمة التي استشهدت بها . أليس كذلك ؟

    وقلت أيضا :
    الخطأ صوم المؤمن للشتاء وهو ما يناقض أن الله كتب عليه صوم رمضان فقال "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه"

    الرواية رقم 13 : إسنادها ضعيف : لما قالوا الحفاظ من ضعف رواية دراج وهو أبن سمعان ولقبه الدراج ( وهو ثقة ) لكن روايته عن أبي الهيثم وهو سليمان بن عمرو الليثي المصري [ تكون ضعيفة ] . والمتن صحيح والاثر رقم 14 وهو بعد هذه الرواية إسناده صحيح وهو يحمل نفس المعنى .

    ولكن السؤال كيف فهمت ان صيام نهار الشتاء وقيام ( صلاة الليل ) ليله فرض وواجب اوجبه الله تعالى علينا من هذا الحديث ؟
    لا تحمل النص ما لا يحتمل ، وأيضا حتى كلامك كما قلت ( وهو ما يناقض ) خطأ ، لانه حتى لو سلمنا جدلا طبعا بفرضية صيام نهار الشتاء وقيام ليله فانه لا يخالف ويناقض فرضية صيام رمضان ، أليس كذلك ؟

    وقلت أيضا :
    هذا يخالف الحقيقة فلا أحد من قيام الليل صوت المنادى سواء بالطيب أو بالسوء .

    اسناد الرواية رقم 15 ضعيف : فيها : ابراهيم بن مجشر ( ضعيف الحديث )
    بالاضافة الى ان هذا الحديث مرسل من الحسن البصري الى رسول الله عليه الصلاة والسلام .
    وصوت المنادي هنا هو تعبير مجازي وهناك نصوص من سنة النبي عليه الصلاة والسلام تفيد نفس المعنى ، ولكن هذه الرواية ضعيفة السند ولا تصح نسبتها الى النبي عليه الصلاة والسلام ، وليس في متنها ما يخالف على ضعفها .

    وقلت أيضا :
    الخطأ كون الصلاة فى نصف الليل أفضل وهو ما يناقض كون الصلاة فى الليل أجرحا واحد كما قال تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"

    إسناده ضعيف ( وهو قريب الى الصحيح لغيره ) : فيه : ابي مخلد وهو مجاهر بن مخلد [ مقبول ] وهو اقرب الى الضعف كما صرح بذلك ائمة الجرح والتعديل .

    والمتن ليس خطأ أو مخالف للصحيح كما تتوهم .
    قال تعالى في أمره لنبيه عليه الصلاة والسلام بقيام الليل ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) .
    وهذا دليلا واضحا في ان نصف الليل فيه فضل عن اوله وأيضا هناك نصوص اخرى تدل على فضيلة ثلث الليل الاخير وهذا الثلث داخلا أيضا في النصف الاخير من الليل .
    وأيضا لا يمكن ان نقول بان الاعمال الصالحة يكون لها نفس الاجر وان تعددت ، بل اكثر من هذا ان العمل الواحد لا يكون بنفس الاجر للعاملين له ، فالصلاة مثلا لا يكون لها نفس الاجر للمصلين جميعا فمنهم من لا يكون له من صلاته الا عشرها فقط ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام [ إنَّ العبدَ لَيصلِّي الصَّلاةَ ما يُكتُبُ لَهُ منْها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خمسُها، ربعُها، ثلثُها نصفُها ]
    أخرجه الالباني رحمه الله تعالى ، كتاب صفة الصلاة ، حكم المحدث صحيح .
    ويفيد هذا الحديث المعنى الصحيح ، في أخلاص النية لله تعالى وحضور وخشوع القلب وهكذا وكل على حسب إيمانه بربه .

    وقلت أيضا :
    والخطأ عقد الشيطان على رأس الإنسان وهو يخالف أن الشيطان لا يقدر على فعل شىء سوى الوسوسة لقوله بسورة الناس "قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس ".

    إسناده صحيح .
    كيف لايستطيع الشيطان فعل شيء الا الوسوسة ، اذا لماذا حذرنا الله تعالى من شره وقال هو لكم عدو مبين فحذروه .
    قال تعالى [ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ] (65) سورة الاسراء .

    وقال تعالى : [ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ] الاية
    يتخبطه الشيطان من المس : أي المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له .

    وقال تعالى [ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (36) ] اية 36 البقرة

    وقال تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ] البقرة - الآية 268
    وقال تعالى [ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ] البقرة - الآية 275
    وقال تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ]
    المائدة - الآية 91
    وقال تعالى [ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) سورة البقرة

    الشاهد من هذه الاية الكريمة قوله ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) ومن هنا نفهم ان للشياطين قدرات اخرى على الناس غير الوسوسة كما تقول .

    وقلت أيضا :
    والخطأ هو رش الماء فى وجه النائم وهو إيقاظ النائم للصلاة أمر محرم والمباح تركه يأخذ راحته ثم يصحو فيصلى لأن النوم له سلطان على الإنسان

    إسناده صحيح :
    اين هو الدليل على حرمة إيقاظ النائم للصلاة ؟
    ولا يفهم من الحديث إيقاظ النائم المتأخر في نومه أو لسبب عارض مثل مرضا أو تعبا ونحوه .
    مفهوم الحديث كما قال الله تعالى [ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ] الاية

    ويفهم من هذا الحديث على أنه يستحب للرجل إذا استيقظ لصلاة الليل أن يوقظ لها امرأته ، ويستحب للمرأة إذا استيقظت لها أن توقظ زوجها ، وقد كان السلف رضى الله عنهم يحرصون على ذلك .

    ويفهم أيضا من هذا الحديث ألا نكتفي بالخير لأنفسنا ، بل ينبغي لنا أن نتعاون لبث الخير للناس ، وأخص الناس بالخير أهل الإنسان وقرابته ، ومنهم الزوجان فيما بينهما ، فإذا كان المستيقظ الزوج ، فلا يحرم زوجته من الخير الذي وُفِّق له ، فيستحب له أن يوقظ زوجته لتشاركه ما هو فيه من الخير والمناجاة ، وإن كان المستيقظ الزوجة ، فلا تحرم زوجها من الخير الذي وُفِّقت له ، فيستحب لها أن توقظ
    زوجها ليشاركها ما هي فيه من الخير والمناجاة ، وهذا مصداق قول الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6].

    ويفهم أيضا من هذا الحديث إن لتعاون الأسرة على الخير آثارًا حميدة في الدنيا والآخرة ، ويكفي في آثاره الحميدة أن نستمع
    إلى قول الله تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [التوبة: 71]، فما وعدهم الله تعالى؟ وماذا أعد لهم ؟ اسمع إلى قول الله تعالى بعد هذا: ﴿ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71]،
    وهذا يطابق الحديث الذي بين أيدينا : ((رحم الله رجلًا..ورحم الله امرأة))، فقد تطابقت النصوص الشرعية على حصول رحمة الله تعالى للأسرة المتعاونة على الخير .

    وقلت أيضا :
    نلاحظ الخبل فى النصيحة فالله جعل الليل محل النوم كما قال "ومن آياته منامكم بالليل" وقال " وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا" ومع هذا تأمر ابنها بشىء يخالف كلام الله وهو أمر لم يحدث

    إسناده ضعيف : فيه : سنيد أبن داود المصيصي المحتسب [ ضعيف الحديث ]
    وأيضا فيه : يوسف بن محمد بن المنكدر التيمي : [ ضعيف الحديث ]

    وعلى ضعف الرواية اين هو الخبل واين هي المخالفة ؟ فهذه النصبحة تفيد الحث على قيام الليل وعظم أجرها عن الله تعالى وهي ليست مخالفة للنصوص الصريحة هذا معنى هذه الرواية وان كانت ضعيفة ولا يصح سندها الى النبي عليه الصلاة والسلام .
    قال تعالى ( والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ]
    كما قال تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) [ الذاريات : 17 - 18 ]
    وقال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) [ السجدة : 16 ]
    وقال تعالى ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) الآية [ الزمر : 9 ]

    وقلت أيضا :
    الخطأ مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال

    إسناده ضعيف جدا وفيه نكارة : فيه : أبان ابن أبي عياش فيروز البصري : [ متروك الحديث ]
    واما بالنسبة لنكارة متن هذا الحديث وهو ما جاء في شطره الاول الذي يقول [ إذا صلى حتى يدركه النعاس وهو ساجد ]

    ففي الصحيحين وغيرهما حديث وهذا لفظه [ إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف وليرقد ] الحديث .
    وفي لفظ اخر ، [ إذا نَعَسَ أحدُكُمْ وهوَ يصلِّي فلْيَنصرفْ ، فلعلَّهُ يَدْعُو على نفسِهِ ، وهوَ لا يَدْرِي ]
    صحيح الترغيب ، الالباني رحمه الله تعالى ، حكم المحدث صحيح

    اما بالنسبة لمدح الله تعالى وهو ثناؤه على نبيه عليه الصلاة والسلام في الملأ الأعلى فهذا مما لا شك فيه .
    قال الله تعالى : [ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]
    هذه الآية العظيمة فيها شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ، وبيان منزلته عند الله ، وأنها منزلة عظيمة ، ولهذا قال : إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ [الأحزاب:56] الصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ، ثناؤه عليه ، وذكره بأوصافه الجميلة عند الملائكة ، هكذا صلاة الله على عبده كما قال أبو العالية وجماعة من السلف ، وتطلق الصلاة أيضا من الله على الرحمة ، كما قال سبحانه وتعالى :
    [ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [الأحزاب:43] يعني :
    يرحمكم ويثني عليكم سبحانه وتعالى ، فثناء الله على عبده عند الملائكة هو ذكر أوصافه الجميلة العظيمة ، هذه صلاة الله على عبده ، ويدخل فيها أيضاً رحمته لعباده ، وإحسانه إليهم . والملائكة صلاتهم الدعاء ، دعاؤهم للمصلى عليه ، وترحمهم عليه وثناؤهم عليه، يقال له : الصلاة ، كما في صحيح البخاري عن أبو هريرة : [ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ : المَلَائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دَامَ في مُصَلَّاهُ الذي صَلَّى فِيهِ ، ما لَمْ يُحْدِثْ ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ له ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ . ]
    فصلاتهم على الرسول دعاؤهم له ، عليه الصلاة والسلام وكذلك صلاتهم على المؤمنين .

    وانت من وقع في خطأ فاحش حينما تصورت ان صفات المخلوق تكون مثل صفات الخالق وهذا ضلال مبين ووقعت في نفس الخطأ السابق حينما جعلت الاسباب المسببة لصفات المخلوق هي نفس الاسباب المسببة لصفات الخالق ، ولهذا نفيت صفات ربك .
    نعوذ بالله ان نكون من الجاهلين .

    قال الله تعالى ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) سورة البقرة
    ويفهم هنا ان كل بني آدم خلفاء الله في الارض كما قال تعالى ( ويجعلكم خلفاء الأرض ) [ النمل : 62 ] أي : ايها البشر

    وقد يفهم أيضا ان ثتاء الله تعالى على الرسول الكريم وعباده المؤمنين في الملأ الأعلى عنده سبحانه وتعالى هو قول الملائكة المكرمين كما اخبرنا سبحانه وتعالى عنهم في كتابه العزيز ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ) هو بيان ان عباد الله المخلصين من بني آدم لم يفسدوا في الارض ولم ويسفكوا الدماء كما كان ظن الملائكة المكرمين ولهذا قال الله تعالى لهم ( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) ولهذا كان مدح وثناء الله تعالى على النبي وعباد الله الصالحين في الملأ الأعلى عنده وعند الملائكة المقربين .

    وليس كما قلت انت ( وهو ما لم يحدث وهو لعب عيال ) ايها المتهكم على دين الله ماذا ستقول يوم تقف بين يدي الله تعالى كما اخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز ( وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24) سورة الصافات

    وقلت أيضا :
    الخطأ من نام عن عمله المعناد عليه أهذ قوابه وإن لم يفعله وهو ما يناقض أن الإنسان لا يأخذ ثواب أو عقاب إلا على سعيه وهو عمله كما قال تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"وهنا لا يوجد عمل فكيف يأخذ ثوابا بلا عمل ؟

    إسناده حسن .
    وهو ليس خطأ كما تتوهم فان نية العبد هي من سعيه ، فنوى ان يقوم الليل ولكن لم يتمكن من القيام بذلك لسبب عارض من عدم استيقاظه او مرض أو سفرا أو ظرف حال بينه وبين قيام الليل فان الله تعالى يكتب له اجر قيامه او اجر أي عمل نوى ان يقوم به ولم يتمكن من ذلك وهذا في الحقيقة رحمة وفضل من الله تعالى على عباده ان كتب لهم الاجر على نياتهم حتى ان لم يتمكنوا من القيام باعمالهم الصالحة لعذر
    فالحمد الله رب العالمين وأيضا من رحمة الله تعالى على عباده وفضله حتى من نوى منهم ان يفعل سيئة او منكرا ولم يتمكن من فعله حتى وان كان بسبب فان الله تعالى لا يكتبه عليه سيئة او خطيئة حتى يفعلها ومن هم بسيئة ثم تذكر وترك فعل هذه المعصية خشية الله تعالى فان الله تعالى برحمته يكتبها له حسنة عنه ، وهناك نصوص كثيرة تبين هذا المعنى فالحمد الله رب العالمين .

    وقلت أيضا :
    هذه الحكاية من ضمن الخبل فرؤية الرجل للآيات وهى المعجزات تكذيب لمنع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى الأخير (ص) بقوله "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"

    إسناده [ غير معروف ] فاكثر رجاله لا توجد لهم ترجمة وهي ليست رواية عن النبي عليه الصلاة والسلام بل اثرا يروى عن مطهر السعدي ، ذكره ابن حبان في الثقات

    ولا علاقة للاية الكريمة التى ذكرتها بان الله تعالى منع المعجزات في عهد النبي عليه الصلاة والسلام الاخير كما قلت .

    قال تعالى [ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) سورة الروم
    فنحن كل يوم نموت ونحيا وهذا من آيات الله تعالى أي معجزاته ، فكيف تقول ان الله منع الآيات ؟

    وقال تعالى [ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) سورة فصلت

    أيضا هنا كل يوم وعلى طول السنة نرى الليل والنهار والشمس والقمر وهي من آيات الله تعالى فكيف تقول بان الله تعالى منع الآيات ؟
    إذا الخلاصة ان فهمك وتفسيرك لهذه الآية الكريمة التي استشهدت بها خطأ ولا شك .

    وقلت أيضا :
    الحكاية من ضمن الخبل الذى لم يحدث فعقاب الإنسان لنفسه يكون على فرض أى واجب وليس على شىء مستحب كما أنه أضاع بذلك قرض أخر وهو أن يعمل نهاره وهو نشيط وجسمه سليم

    إسناده ضعيف : وهو اثر عن صحابيا تميما الداري : فيه : المنكد بن محمد بن المنكدر [ ضعيف ]
    وعلى فرض صحة هذا الاثر ، فهل تعتقد ان المسلم الذي يعاقب نفسه على تفويت مستحب يمكن ان يضيع فرضا كما تقول ؟

    وقلت أيضا :
    حكاية تدل على عدم الفهم فلا قيام لليل للمجاهدين لأن المطلوب منهم هو الاستراحة لقتال الأعداء وليس اتعاب الجسم الذى يسهل عملية قتلهم وهزيمة المسلمين بسبب قيام الليل

    إسناده صحيح . وهو اثرا
    وقوله : في فساطيطنا : جمع فسطاط أي البيت من الشعر .
    وقوله : الوحاء الوحاء النجاء النجاء : أي السرعة السرعة ، في السير

    اما بالنسبة لكلامك [ حكاية تدل على عدم الفهم فلا قيام لليل للمجاهدين ] فهل تدعي انت انك اعلم من السلف في فهم دين ربهم ؟
    فهذه الدعوة الباطلة لا تخرج الا من جاهل او جاحد فستغفر الله لعل الله تعالى ان يقبل منك .
    ويبدو انك تحب النوم كثيرا وتقول يجب ان ينام الانسان نصف اليوم الليل كله [ 12 ساعة ] أو اكثر ، ويطلق اليوم على النهار ويطلق أيضا على الليل والنهار معا .
    والرد عليك هنا اما انهم اخذوا راحتهم من النوم اللازم لراحة البدن ولهذا قاموا الليل وحينما يكون المؤمن عابدا حقا لله تعالى تكون هذه العبادة جزء لا يتجزىء من حياته ، ويمكن أيضا ان يفهم من هذا الاثر انهم في نوبة حراسة فقسموا انفسهم فرقا فرقا فتكون هذه الفرقة ممن قامت بواجب الحراسة وانتهى دورهم او ممن ينتظرون دورهم وهذا واردا جدا ، أليس كذلك ؟

    ولو مثلا فعلوا كما قلت انت بانهم جميعا ناموا في الليل الا تعتقد معي هنا قد يباغتهم العدو ويذبحهم جميعا وهم نيام ؟
    وهنا يتبين لك بوضوح انك انت الذي لم تفهم وليس السلف .

    وقلت أيضا :
    الخطأ وصف مسلم بكونه من المتعبدين أو عابد فلا يوجد مسلم إلا وهو عابد لأن العبادة طاعة الله وهى حكاية تدل على عدم فقد المغتسل فلم يعمل برخصة الله التى أوجبها ولو مات بسبب البرد لكان كافرا لعدم طاعة رخصة الله

    المسلمون ليسوا متساوين في أعمالهم ولا عبادتهم وهذا ملاحظ حتى من الناحية العملية فكيف تنكره ؟
    أيضا تساهلك في اطلاق كلمة [ الكفر ] وهو امر خطيرا جدا ان كنت لا تعلم وكان الاجدر بك ان كنت حقا تخاف الله تعالى وتتقيه حق تقاته ان تعذر المسلم على فعل امرا ما وحتى وان كان هذا الفعل خطأ في نظرك فقد يعذر بجهل حكما ما أو يكون هذا فهمه الذي فهمه من النصوص وغير ذلك من الاعذار التي تمنعنا من اصدار حكم بالتكفير لاي احدا من المسلمين على فعله لأمرا ما وقد يكون مجتهدا وأخطأ في اجتهاده ، فلا نتسرع في الحكم عليه بالكفر لمجرد اننا نظن انه خالف أمر الله تعالى أو فعل أمرا فيه مخالفة .
    وهناك قولة للعلماء مشهورة [ ان كان 99 عالما حكموا بكفر واحدا من الناس وهناك عالما واحد فقط قال بعدم كفر هذا الشخص ] فالاسلم والاحوط الاخذ بقول هذا العالم وحتى وان كان منفردا .
    وأيضا فعل هذا الفتى المتعبد وحتى وان كان خطأ وقد يدخل في باب التنطع نوعا ما ، الا ان عمله هذا ليس كفرا فالكفر هو الجحود والنكران ونلاحظ هنا انه لم يجحد او ينكر ، فلماذا اطلقت عليه كلمة الكفر ؟
    وعمله هذا هو لشدة حبه للعبادة حتى ان كانت نافلة وتطوع ، وقد يدخل فعله هذا كما قلنا في باب التنطع وهو التكلف والتشدد فيما لا ينبغي وفي غير موضعه الصحيح . وفعله هذا لا يسمى كفرا . فلماذا كفرته ؟

    وقلت أيضا :
    المعنى صحيح وإن كان من المستبعد أن يقول النبى (ص) ومحمد حق لأن المتكلم عن نفسه يقول وأنا حق ولا ينطق اسمه فالكلام هنا عن غائب

    إسناده صحيح :
    الرسول عليه الصلاة والسلام بعث للناس كافة كما قال الله تعالى :
    قال الله تعالى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) سورة سبأ، الآية (28).
    وقال تعالى : ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) سورة الأعراف، الآية (158).
    وقال تعالى : ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ سورة الفرقان، الآية (1).

    وهنا يتبين لك الخطأ الذي وقعت فيه ، فلو مثلا قال النبي مثل قولك [ وانا حق ] ولم يقل [ ومحمد حق ] ماذا سيحدث ؟
    طبعا المسلمون الذين قاموا للتهجد في الليل سيقولون مثل قول النبي في هذا الموضع لانه قدوتهم وهو مبعوث للناس كافة [ وكلامه وفعله واقراره الذي يراد به التشريع للناس هو للناس كافة ] ، أليس كذلك ؟
    وبالتالي كل واحد منهم سيقول ( وانا الحق ) بدل ( ومحمد حق ) وهذا تكذيب لكتاب الله تعالى وبالنبوة والرسالة ، إذ ان كل مسلم يقول ( وانا الحق ) يعني انه اصبح نبيا او رسولا وهذا في الواقع قمة الكفر اللفظي ان كنت لا تدري .
    وحتى ان كان القائل لا يعتقد انه نبيا أو رسولا فهو كفرا لفظي على اقل تقدير . أليس كذلك ؟

    وقلت أيضا :
    الخطأ المشترك بين الثلاثة نزول ملاك من الملائكة الأرض ودنوه من المصلى أو القائم وهو ما يناقض أن الملائكة لا تنزل الأرض لخوفها وعدم أمنها من نزول الأرض كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"

    الرواية 34 : إسنادها صحيح .
    الرواية 35 : إسنادها صحيح .

    الرواية 36 إسنادها : ضعيف : [ لانه مرسل ] ابن شهاب الزهري [ الحافظ المتفق على إتقانه ] ولكن هذا الحديث مرسل من الزهري الى النبي عليه الصلاة السلام ، ولد الزهري رحمه الله تعالى سنة 58 هجري وتوفي سنة 124 هجري وقد عاصر صغار الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولهذا لا يصح سماعه هذا الحديث من النبي عليه الصلاة والسلام .

    وهل الملائكة الكرام تخاف من نزولها الى الارض وقد وصف الله تعالى بعضهم بالغلاظ الشداد ووصف جبريل عليه السلام بشديد القوى و [ القوى ] جمع قوة أي انها القوة العلمية والقوة العملية والقوة الجسمية .
    وهذا الوصف من الله تعالى خالق كل شيء وهو العليم بكل شيء ، وتاتي انت بكل بساطة وتقول الملائكة تخاف من النزول الى الارض بشبهة لا اصل لها الا في مخيلتك انت ومن نحى نحوك وتحتج بالاية الكريمة التي لا يمكن ان يفهم منها فهمك السقيم هذا لها .
    وتقول [ لخوفها وعدم أمنها ] خوفها وعدم أمنها من ماذا مثلا ؟
    ونسيت عشرات الادلة الصريحة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء التى لا سحاب فيها على ان الملائكة عباد الرحمان تنزل الى الارض وفيهم من يمكث في الارض كما أمرهم الله سبحانه وتعالى .

    وقلت أيضا :
    الصلاة بين الصلاتين هى تضييع لأمور أخرى فرضها فلو كان المطلوب الصلاة باستمرار لفرضها ولكن الله لحكمته جعل بين الصلوات فسحة من الوقت لقضاء المصالح والحاجات

    الرواية 39 : إسنادها فيه ضعف وهو اثرا ( وهو في مرتبة الحسن لغيره ) : لضعف عامر بن شقيق ( لين الحديث ) وقال الذهبي رحمه الله تعالى صدوق ضعيف . وقال يحيى ابن معين رحمه الله تعالى ( ضعيف الحديث )

    الرواية 40 : إسنادها فيه ضعف وهوأيضا اثرا : لضعف عمارة ابن زاذان : ( ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد )

    ومن قال لك ان الصلاة بين المغرب والعشاء فرضا ؟ وما هو الفرض الذي جعله الله تعالى في هذا الوقت أي بين المغرب والعشاء ؟ حتى تقول ( هي تضيع لأمور اخرى فرضها ) وباقي كلامك يفيد انك تعلم ان الصلاة في هذا الوقت ليس فرضا أليس كذلك ؟
    إذا فيما اعتراضك في هذا الوقت بالصلاة وهي نافلة وتطوع وليس فرضا ؟ وان كان المصلي عنده مصالح وحاجات في هذا الوقت فهو ليس مطالب بالصلاة في هذا الوقت لانها تطوعا وليست فريضة .
    وقد ثبت هذا الفعل من النبي عليه الصلاة والسلام : [ عن حذيفةَ قال قالت لي أمِّي متى عهدُكَ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فقلت مالي به عهدٌ منذُ كذا وكذا قال فَهَمَّتْ بي قلتُ يا أمِّي دعيني حتى أذهبَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلا أَدَعَهُ حتى يستغفرَ لي ويَستغفرَ لكِ قال فجئتُهُ فصلَّيتُ معهُ المغربَ فلمَّا قضَى الصلاةَ قامَ يُصلِّي فلم يزلْ يُصلِّي حتى صلَّى العشاءَ ثم خرجَ ]

    الراوي : حذيفة بن اليمان ، المحدث : الألباني المصدر: إرواء الغليل ، حكم المحدث : صحيح

    وقلت أيضا :
    الخطأ مساواة المصلى بالمجاهد وهو ما يناقض كون المجاهد أفضل كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"

    الرواية 41 : إسنادها ضعيف ( وهو اثرا ) : فيه : موسى ابن عبيدة ( ضعيف الحديث ) و (منكر الحديث )
    وهل تعتقد ان المجاهد لا يصلي ؟ حتى تقول خطأ مساواة المصلى بالمجاهد وكأنك تفرق بينهما . الاثر ضعيف ولا يستحق هذه المقارنة .

    وقلت أيضا :
    نفس الخطأ السابق وهى تناقض حديث أخر وهو صلاة الأوابين حين ترمض الفصال " أى وقت الظهر

    الرواية 42 : إسناده ضعيف ( وهو اثرا ) : لضعف موسى ابن عبيدة الذي سبق ذكره في الاثر السابق تحت رقم 41، ولضعف اخيه أيضا عبد الله ابن عبيدة .
    وعلى أفتراض ان هذا الاثر صحيحا فلماذا يلزم ان يكون مناقض للحديث الاخر وهو صلاة الاوابين حين ترمض الفصال ؟
    ولماذا لا نجمع بينهما مثلا ؟ فالاوابين هو جمع أواب وهو الراجع أو المداوم على طاعة الله تعالى .
    وأيضا حين ترمض الفصال ليس هو وقت الظهر كما قلت .
    الفصال جمع فصيل أي صغير الناقة [ الابل ] وحين اشتداد الحر ترمض هذه الفصال الصغيرة أي تحترق أخفاف الفصال لرقة جلود أخفافها وشدة حر تراب الارض وتنفصل عن أمهاتها عند ابتدا شدة الحر فتتركها وتبرك .
    ففي صحيح مسلم [ أنَّ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ ، رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى ، فَقالَ : أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، قالَ : صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ ]
    وهنا صلاة الاوابين وقتها الضحى : ووقت الضحى : يبدا من ارتفاع الشمس قيد رمح ويقدر بربع أو نصف ساعة بعد شروقها ، وينتهي وقت الضحى قبل زوال الشمس أي قبل وقت صلاة الظهر بحوالي ربع الساعة تقريبا .
    ومن هذا الحديث نفهم ان أفضل وقت لصلاة الضحى هو عندما ترمض الفصال لشدة الحر ويكون هذا الوقت تقريبا من الساعة العاشرة صباحا فما فوق الى قبل زوال الشمس ، ويظهر من هذا الحديث ان [ زيد أبن الارقم ] رضى الله تعالى عنه ، أنه وجد قوما يصلون صلاة الضحى في وقت مبكر أي قبل الساعة العاشرة وبعد ارتفاع الشمس قيد رمح فدلهم على الوقت الافضل لهذه الصلاة وهو حين ترمض الفصال وهي صلاة الاوابين ، وهي نافلة أو تطوع وليست فريضة .
    وقد صلاها النبي عليه الصلاة والسلام مرة ركعتين ومرة اربع ومرة ستة ومرة ثمانية ركعات مثنى مثنى أي مع كل ركعتين تسليم
    وان اقتصر المصلى على ركعتين فقط فلا بأس .

    وقلت أيضا :
    الرجل يبتدع صلاة من عنده لم يفرضها الله

    الرواية 43 : إسنادها حسن ( وهو اثر لتابعي ) .

    وقولك يبتدع صلاة من عنده لم يفرضها الله تعالى : من اين فهمت من هذا الاثر ان هذه الصلاة فرضا ؟
    ولماذا تحمل النص ما لا يحتمل ؟ وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة في هذا الوقت ومفهوم هذا الاثر يحمل على الحث لصلاة قيام الليل وهي تطوعا يصلي المسلم صلاة بين المغرب والعشاء ان استطاع وهي تطوعا فان استطاع أيضا قيام الليل في نصف الليل او اخر الليل يكون له اكثر خيرا وان لم يستطع القيام في اخر الليل فقد قام اوله فيكتب في تلك الليلة ممن قام الليل عند الله تعالى حتى وان كان هذا القيام في اوله وهنا نتكلم عن الصلاة النافلة او التطوع وليس الفريضة ( كصلاة المغرب والعشاء )

    وقلت أيضا :
    الرجل هنا لم يفهم كلام الله فأناء الليل تعنى أجزاء الليل المختلفة التى يصحوها وليس ما بين المغرب والعشاء فقط

    الرواية 44 : إسناده صحيح : ( وهو اثرا ) وليس رواية مرفوعة الى النبي عليه الصلاة والسلام .
    وانت هنا ترد على نفسك دونما تشعر فاذا كان أناء الليل يعنى كل اجزاء الليل المختلفة كما قلت ، إذا فالوقت بين المغرب والعشاء داخل في كل اجزاء الليل كما قلت أليس كذلك ؟ إذا فيما اعتراضك على هذا الاثر بقولك ( الرجل هنا لم يفهم كلام الله تعالى ) وانت تقر بفهمك لهذا الاثر بذلك .

    وقلت أيضا :
    نلاحظ الخبل وهو أن صلاة المغرب تقع فى النهار وتقع فى الليل فى نفس الوقت بقول القائل "ختم بها نهاره واستفتح بها الليل"
    والخطأ ألخر أن ثواب صلاة المغرب بنى الله عز وجل له قصرين مكللين بالدر والياقوت بينهما من الخيام ما لا يعلم علمها إلا الله عز وجل، فإن صلاهما ست ركعات من غير أن يكلم جليسا غفرت له ذنوبه أربعين عاما " فهى مخالفة للأجور فى القرآن وهى 10أو 700أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "وقوله "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "

    هنا تكفر الذنوب40 سنة وهو ما يناقض أنها تكفر ذنوب 12 ستة فى الرواية التالية :

    الرواية 46 : إسناده ضعيف جدا : فيه : زكريا بن يحيى بن خلاد ( مجهول الحال ) وفيه : محمد بن عون ، ومخلد ابو الهيثم الدهان لا توجد لهما ترجمة فهما مجهولان .

    راوي هذا الحديث لم يقل كما قلت انت ( ان صلاة المغرب تقع في النهار وتقع في الليل في نفس الوقت ) بل قال ( ختم بها نهاره واستفتح بها الليل ) واظن ان الفرق واضح بين كلامك وكلامه ، أليس كذلك ؟
    اما بالنسبة لقولك ( الخطأ الاخر أن ثواب صلاة المغرب ) راوي الحديث أيضا هنا لم يقل هذا ، بل قال من صلى بعد صلاة المغرب أي الفريضة أي صلى بعد الفريضة كذا وكذا الى اخر ما جاء في هذه الرواية الضعيفة جدا .

    وليس هناك مخالفة او حتى تناقض بين الاجر في الحسنات وبين ان تظهر هذه الحسنات اثرها الحسن على ابدان و وجوه المؤمنين الفاعلين للحسنات وشرح صدورهم لدين ربهم ، وأيضا يعوضهم الله تعالى على حسناتهم في الاخرة بشيء مادي ملموس .

    وقلت أيضا :
    والخطأ صلاة ست ركعات بعد المغرب كفارة اثنتي عشرة وهو يخالف أن حسنة أى عمل صالح يمحوأى يكفر كل السيئات وليس سيئات12 سنة مصداق لقوله تعالى بسورة هود"إن الحسنات يذهبن السيئات "

    الرواية 47 : إسنادها ضعيف جدا : فيه : عمر بن أبي خثعم ( ضعيف الحديث ) وقال عنه البخاري رحمه الله تعالى ( ضعيف الحديث ، ذاهب ، منكر الحديث ) .

    وليس كل عمل صالح يمحو كل السيئات كما تتوهم وهناك نصوص كثيرة وكثيرة جدا من مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام :
    (( أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ ؟ قالوا : المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ ، فقالَ : إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ ، وصِيامٍ ، وزَكاةٍ ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا ، وقَذَفَ هذا ، وأَكَلَ مالَ هذا ، وسَفَكَ دَمَ هذا ، وضَرَبَ هذا ، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ ، وهذا مِن حَسَناتِهِ ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه ، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ )) رواه مسلم .

    فهنا هذا المسلم عمل اعمال صالحة كثيرة من صلاة وزكاة وصيام ولكن مع هذا طرح في النار نعوذ بالله تعالى ان نكون من هذا الصنف .

    وقلت أيضا :
    الخطأ أن ثواب قراءة قل هو الله 20 مرة أحد بناء قصر في الجنة وهو ما يناقض ان المسلمين جميعا قرئوا أو لم قرئوا العشرين مرة لهم قصور فى الجنة

    الرواية 48 : إسنادها ضعيف جدا : ( وهو اثرا ) ولا يوجد له سند بقول الراوي يروى عن سفيان الثوري .

    ان من المسلمين من يدخل الجنة بغير حساب ومنهم من يطرح في النار طرحا الى ان ينقى من ذنوبه فهل يمكن ان نقول ان المسلمين يكونون في الجنة متساوين في الفضل والدرجة والرفعة ؟ قطعا ستكون الاجابة لا .

    واخير اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .

    تعليق

    يعمل...
    X