إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نقد كتاب تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقد كتاب تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال

    نقد كتاب تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال
    مؤلف الكتاب زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)والكتاب يتناول موضوعات تتعلق بموت أطفال الرجل والمرأة فى حياتهم ودخولهم الجنة بسبب ذلك وقد استدل ابن رجب على ذلك بالروايات فى قال :
    "في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (قال النساء للنبي (ص): غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك فواعدهن يوما لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن: ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها، إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة: واثنين؟ قال: واثنين) "
    والخطأ هنا أن أولاد المرأة الذين يموتون وهم صغار يحمونها من النار فى الأخرة ويخالف هذا أن الأرحام والأولاد لا تنفع أحد يوم القيامة مصداق لقوله تعالى "لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة "
    وقد استدل ابن رجب بالرواية على التالى :
    " يدل هذا على أن مجالس النبي (ص) - للفقه في الدين والتذكير ونحو ذلك - لم يكن النساء يحضرنها مع الرجال، وإنما كن يشهدن الصلوات في مؤخر المساجد ليلا، ثم ينصرفن عاجلا، وكن يشهدن العيدين مع المسلمين منفردات عن الرجال من ورائهم، ولهذا لما خطب النبي (ص) يوم العيد رأى أنه لم يسمع النساء، فلما فرغ جاء ومعه بلال إلى النساء، فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة، وأجلس الرجال حتى يفرغ من موعظة النساء وأصل هذا، أن اختلاط النساء بالرجال في المجالس بدعة كما قال الحسن البصري فلذلك قال له النساء: (يا رسول الله، غلبنا عليك الرجال) وقد روي من حديث أبي هريرة، (أن النساء قلن: يا رسول الله، إنا لا نقدر على أن نجالسك في مجلسك فقد غلبنا عليها الرجال، فواعدنا موعدا نأتيك قال: موعدكن بيت فلانة فأتاهن فحدثهن)
    وقد أمره الله تعالى أن يبلغ ما أنزل إليه: للرجال والنساء، وأن يعلمه الجميع، كما قال له: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} الآية [سورة الأحزاب الآية 59] وقال: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن} الآية [سورة النور الآية 31] فامتثل ما أمره الله تعالى، ووعدهن مجلسا خاصا لهن، في بيت امرأة، ولعل تلك المرأة كانت من أزواجه أو محارمه - والله أعلم بحقيقة ذلك - ثم وفى بموعده لهن، فأتاهن في يوم موعدهن، فوعظهن وأمرهن ونهاهن ورغبهن ورهبهن، فكان من جملة ما بشرهن به أن قال لهن: (ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها لم يبلغوا الحنث إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة: واثنين؟ قال: واثنين) وليس في هذا حد سالم وعمومه يدخل فيه من بلغ الحنث ومن لم يبلغه، والمصيبة بمن بلغ أعظم وأشق على النفوس والمصيبة بمن لم يبلغ أهون وأخف، وقد جاء تقييده في حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): (ما من الناس مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم) خرجاه في الصحيحين والمراد بالحنث الإثم ، والمعنى أنه لم يجر عليه الإثم ببلوغه العمر الذي يكتب عليه الإثم فيه وهو ببلوغ الحلم وعلل: بفضل رحمة الله إياهم يعني أن الله يرحم أطفال المسلمين رحمة تامة، حتى تفضل عنهم، فيدخل آباؤهم في فضل تلك الرحمة"

    فى الفقرة السابقة استدل ابن رجب على أن الرسول(ص) كان يبلغ النساء الوحى طاعة لأمر الله كما طلب منه فى سورة الأحزاب
    وناقش أن المراد بالأولاد الموتى فى الروايات هم الذين لم يبلغوا سن الرشد التى يحاسب فيها الإنسان على عمل الخير والشر ثم استدل من الروايات على أن أطفال المسلمين فى الجنة فقال :
    "وهذا مما يستدل به على أن أطفال المسلمين في الجنة
    وقد قال الإمام أحمد : ليس فيهم اختلاف أنهم في الجنة - وضعف ما روي مما يخالف ذلك أيضا ولا أحد يشك أنهم في الجنة : قال: وإنما اختلفوا في أطفال المشركين وقال أيضا: هو يرجى لأبويه فكيف يشك فيه يعني أنه يرجى لأبويه دخول الجنة بسببه، فكيف يشك فيه ولذلك نص الشافعي على أن أطفال المؤمنين في الجنة ، وروي ذلك عن علي وابن مسعود وابن عباس وكعب وخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير، تسرح في الجنة حيث شاءت، فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش وخرج البيهقي من رواية ابن عباس عن كعب نحوه"

    هذه الرواية عن وجود الأطفال فى أجواف العصافير هى من ضمن الخبل فكيف يتواجد طفل حجمه كبير فى جوف عصفور حجمه صغير ؟
    ثم روى روايات أخرىعن الموضوع فقال :
    "وفي صحيح مسلم صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رجلا قال له: مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله (ص) بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا فقال: نعم، صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه - أو قال: أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قال: بيده - كما آخذ أنا بصنفة ثوبك، فلا يتناهى - أو قال: ينتهي - حتى يدخله الله وإياه الجنة
    وخرج النسائي من حديث أبي هريرة عن النبي (ص) قال: (ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة قال: يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخل أبوانا في المجتبى آباؤنا فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم)
    وخرج الإمام أحمد، وابن ماجه من حديث معاذ، عن النبي (ص) قال: (والذي نفسي بيده، إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة، إذا احتسبته)
    وخرج الإمام أحمد وابن ماجه أيضا من حديث عتبة بن عبد السلمي، سمعت رسول الله (ص) يقول: (ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل) وفي رواية للإمام أحمد، (أن الله تعالى يقول للوالدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة فيقولون: يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا قال: فيأبون فيقول الله عز وجل: مالي أراهم محبنطيين؟ ادخلوا الجنة فيقولون: يارب آباؤنا فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم) وروى الطبراني من حديث أنس نحوه وزاد فيه: (أن يقال لهم في المرة الرابعة: ادخلوا ووالديكم معكم، فيثب كل طفل إلى أبويه فيأخذون بأيديهم، فيدخلونهم الجنة فهم أعرف بآبائهم وأمهاتهم يومئذ من أولادكم الذين في بيوتكم) وخرج الإمام أحمد والنسائي من رواية قرة (أن رجلا كان يأتي النبي (ص)، ومعه ابن له فقال له: أتحبه؟ قال: أحبك الله كما أحبه فمات ففقده فسأل عنه، فقال: أما يسرك أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته عندها يسعى ليفتح لك - زاد الإمام أحمد - فقال رجل: له خاصة أم لكلنا؟ قال: بل لكلكم) "

    الكثير من الروايات السابقة بها أخطاء هى :
    الأول دخول الأطفال غير البالغين الجنة وهو ما يتعارض مع التالى :
    -أن دخول الجنة يحتاج للعمل كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
    والأطفال غير البالغين بسن الرشد لم يعملوا فكيف يدخلون الجنة ؟
    -أن الأبناء الذين يدخلون الجنة مع الآباء المسلمين هم الصالحين أى المسلمين من الأولاد وهم الذرية كما قال تعالى "جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم"
    والصلاح لا يكون إلا بعد سن الرشد
    -أن الله سمى الأطفال السفهاء ولم يسمهم مسلمين أو كفار عندما قال "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا"
    الثانى أن الأطفال يأخذون بيد الآباء والأمهات ليدخلوهم الجنة وهو ما يناقض أن الملائكة هى التى تدخل المسلمين الجنة بالسوق كما قال تعالى "يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا"
    ثم حكى روايات أخرى فقال:
    "وخرج الطبراني من حديث ابن عمر نحوه، ولكن قال فيه: فقال له النبي (ص): (أو ما ترضى أن يكون ابنك مع ابني إبراهيم يلاعبه تحت ظل العرش؟ قال: بلى يا رسول الله) وفي المعنى أحاديث كثيرة جدا وقد كان الصحابة يرجون ذلك عند موتهم، كما روي عن أبي ذر أنه لما حضرته الوفاة بكت أم ذر فقال لها: أبشري ولا تبكي؛ فإني سمعت رسول الله (ص) يقول: (لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة، فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبدا) وقد مات لنا ثلاثة من الولد والحديث الذي قبله يدل على أن أطفال المسلمين الموتى يلعبون تحت ظل العرش، وفي حديث أبي هريرة أنهم دعاميص الجنة والدعموص: دويبة صغيرة تكون في الماء والمعنى أنهم يتربون في أنهار الجنة، ويغتمسون فيها، وفي رواية: ينغمسون في أنهار الجنة يعني يلعبون فيها وقد روي أنه يكفلهم إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة عليها السلام وخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث أبي هريرة عن النبي (ص) قال: (ذراري المؤمنين يكفلهم إبراهيم في الجنة) وخرجه الإمام أحمد مع نوع شك في رفعه، ووقفه على أبي هريرة وروي من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا: (أولاد المسلمين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة عليهما السلام، فإذا كان يوم القيامة دفعوا إلى آبائهم) خرجه البيهقي وغيره مرفوعا ، ويشهد لذلك ما في صحيح البخاري، عن سمرة بن جندب، أن النبي (ص) قال: (أتاني الليلة آتيان، - فذكر حديثا طويلا وفيه، إن الملكين فسراه له، وأنهما جبريل وميكائيل، وأنه من جملة ما رأى - رجلا طويلا في روضة وحوله ولدان وقالا له: الرجل الطويل في الروضة إبراهيم، والولدان حوله كل مولود مات على الفطرة فقال رجل يا رسول الله وأولاد المشركين؟ قال: وأولاد المشركين) "
    فى الفقرة السابقة نجد تناقضا بين الروايات فمرة يعيشون فى جبل كما فى قول رواية" أولاد المسلمين في جبل في الجنة" وفى قول مناقض فى روضة وهو قول رواية "الرجل الطويل في الروضة إبراهيم، والولدان حوله كل مولود مات على الفطرة"
    وكلاهما يناقض رواية سابقة فى أول الكتاب تقول أنهم فى أجواف عصافير تأوى للعرش وهو قول الرواية" أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير، تسرح في الجنة حيث شاءت، فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش"
    ثم حكى لنا روايات الرضاعة فى الجنة فقال :
    "وقد روي أنهم يرضعون من شجرة طوبى وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن خالد بن معدان قال: إن في الجنة شجرة يقال لها: طوبى ضروع كلها ترضع صبيان أهل الجنة، وإن سقط المرأة يكون في (نهر من) أنهار (الجنة) يتقلب فيه حتى يوم القيامة، فيبعث ابن أربعين سنة كذا قال وفي حديث المقدام بن معدي كرب المرفوع: إن ما بين السقط والهرم، يبعثون أبناء ثلاثين سنة وفي رواية: أبناء ثلاث وثلاثين وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن خالد بن معدان قال: إن في الجنة شجرة يقال: لها طوبى كلها ضروع، فمن مات من الصبيان الذين يرضعون يرضع من طوبى وحاضنهم إبراهيم عليه السلام وروى الخلال بإسناده عن عبيد بن عمير : إن في الجنة شجرة لها ضروع كضروع البقر، يغذى به ولدان أهل الجنة، حتى إنهم يستنون كاستنان البكارة"
    هنا الرضاعة للأطفال فى الجنة من شجرة وهو ما يناقض وجود مراضع أى نسوة ترضع كما حكى فى الروايات التالية:
    "وبعض الأطفال له مرضع في الجنة، مثل إبراهيم ابن رسول الله (ص)؛ فإنه لما مات قبل أن يفطم قال النبي (ص): إن له مرضعا في الجنة تكمل رضاعه فيها وفي رواية: " ظئرا" وفي رواية: إن له مرضعين يكملان رضاعه في الجنة، وكان النبي (ص) قد حضره وهو يكيد بنفسه، فدمعت عيناه (ص) وقال: تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون وفي رواية: ولولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأنها سبيل مأتية، وأن آخرنا سيلحق بأولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا"
    وحكى ابن رجب الرواية التالية:
    "وروى ابن أبي الدنيا في كتاب العزاء، من حديث زرارة بن أوفى، أن النبي (ص) عزى رجلا على ابنه فقال الرجل: يا رسول الله ، أنا شيخ كبير وكان ابني قد أجزا عنا فقال: أيسرك، قد نشر لك، أو يتلقاك من أبواب الجنة بالكأس؟ قال: من لي بذاك يا رسول الله؟ قال: الله لك بهن ولكل مسلم مات له ولد في الإسلام"
    هنا الأطفال لا يخرجون من الجنة وإنما يستقبلون ألاباء والأمهات على الأبواب وهو ما يناقض خروجهم منها فى الروايات التالية:
    "وبإسناده عن عبيد بن عمير قال: إذا كان يوم القيامة خرج ولدان المسلمين من الجنة بأيديهم الشراب، فيقول الناس: اسقونا اسقونا فيقولون: أبوينا أبوينا حتى السقط محبنطيا بباب الجنة يقول: لا أدخل حتى يدخل أبواي وفي المعنى حديث مرفوع من رواية ابن عمر لكن إسناده لا يصح وهو باطل، قاله أبو حاتم الرازي وفي المعنى رؤيا إبراهيم الحربي المشهورة حتى صار يتمنى موت ابنه ومات قبل البلوغ ، وروى البيهقي بإسناده عن ابن شوذب ، أن رجلا كان له ابن لم يبلغ الحلم، فأرسل إلى قومه: إن لي إليكم حاجة: إني أريد أن أدعو على ابني هذا أن يقبضه الله، وتؤمنون فسألوه عن ذلك، فأخبرهم أنه رأى في نومه كأن الناس جمعوا إلى القيامة، فأصاب الناس عطش شديد، فإذا الوالدان قد خرجوا من الجنة معهم الأباريق، فأبصرت ابن أخ لي فقلت: يا فلان اسقني فقال: يا عم إنا لا نسقي إلا آباءنا قال فأحببت أن يجعل الله ولدي هذا فرطا لي فدعا فأمنوا فلم يلبث الغلام إلا يسيرا حتى مات "
    الخطأ هنا هو خروج من دخل الجنة منها وهو ما يناقض أن من يدخلها لا يخرج منها أبدا كما قال تعالى" إن المتقين فى جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين"
    وحكى الروايات التالية:
    "وفي أكثر الأحاديث ذكر الثلاثة والاثنين وفي بعضها وأظن لو قلنا وواحدا لقال: وواحدا خرجه أحمد من حديث جابر وقد جاء ذكر الواحد في حديث، خرج الترمذي وغيره من حديث ابن مسعود مرفوعا: من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنا حصينا فقال أبو ذر: قدمت اثنين فقال: واثنين فقال أبي بن كعب: قدمت واحدا قال: وواحدا، ولكن إنما ذاك عند الصدمة الأولى وفي الترمذي عن ابن عباس، عن النبي (ص): من كان له فرطان من أمتي أدخله الله بهما الجنة فقالت عائشة: ومن كان له فرط من أمتك قال : ومن كان له فرط من أمتي يا موفقة قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال: فأنا فرط أمتي، لن يصابوا بمثلي ويشهد له قوله (ص) في آخر خطبة خطبها: (إني فرطكم على الحوض) ، يشير إلى أنه يتقدمهم ويسبقهم إلى الحوض، وينتظرهم عنده
    وفي حديث مرسل خرجه ابن أبي الدنيا: من مات ولم يقدم فرطا لم يدخل الجنة إلا تصريدا فقيل: يا رسول الله، وما الفرط؟ قال: الولد وولد الولد والأخ يؤاخيه في الله عز وجل فمن لم يكن له فرط، فأنا له فرط
    وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة، في ذكر المنام الطويل عن النبي (ص): ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه، فجاءته أفراطه الصغار فثقلوا ميزانه"

    الخطأ كون النبى فرطا وسلفا لأمته بمعنى أنه ينفعها بشىء وكون الطفل فرط أبيه أو أمه أى نافع لهم فى القيامة و هو ما يناقض أن كل فرد فى الأمة ما ينفعه هو سعيه الصالح مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
    ثم روى الرواية التالية:
    "وعن داود بن أبي هند قال: رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت، وكأن الناس يدعون للحساب فقدمت إلى الميزان، فوضعت حسناتي في كفة وسيئاتي في كفة، فرجحت السيئات على الحسنات، فبينا أنا كذلك مغموم، إذ أتيت بشيء كالمنديل أو كالخرقة البيضاء، فوضعت في حسناتي (فرجحت على السيئات) فقيل لي: تدري ما هذا؟ قلت: لا قال: سقط كان لك قلت: إنه قد كانت لي صبية ابنة لي فقيل لي: تيك ليست لك؛ لأنك كنت تتمنى موتها وفي هذا إشارة إلى أن الميزان إنما يثقل بما يثقل على النفوس: من المصائب ويشق، فأما ما لا يثقل عليها ولا يشق لمن يتمنى موته من أولاده فلا يثقل به الميزان"
    والخطأ وجود ما يسمى الميزان صاحب الكفتين ويخالف هذا أن الحكم لا يصدر بالوزن هنا وإنما يصدر للإنسان بمجرد تسلمه لكتابه فمن يتسلم ياليمنى يدخل الجنة ومن يتسلم بالشمال يدخل النار وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه فهو فى عيشة راضية فى جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية وأما من أوتى كتابه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية "

    "قال ابن أسلم : مات ابن لداود عليه السلام فحزن عليه حزنا شديدا فأوحى الله (إليه) : ماذا كنت مفتديه؟ قال: بطلاع الأرض ذهبا قال: فأوحى الله إليه: إن لك عندي من الأجر بحساب ذلك وفي رواية قال: يا داود ما كان يعدل هذا الولد عندك؟ قال: كان يعدل عندي ملء الأرض ذهبا قال: فلك يوم القيامة عندي ملء الأرض ثوابا "
    الخطأ ان الله يعطى داود(ص) يوم القيامة ملء الأرض ثوابا وهو تخريف فالثواب ليس شىء يملء المكان وإنما هو عدد الحسنات التى يأخذها كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وأكثر الثواب 1400 حسنة كما قال تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "ومن ثم لا يوجد ثواب كما فى الرواية ثم روى الرجل رواية يتمنى فيها الرجل موت أخيه قبله كما سبق أن روى رواية يتمنى فيها الرجل موت ابنه ليكون سببا لدخوله الجنة فقال:
    "وفي مراسيل الحسن، أن النبي (ص) سمع رجلا يقول: لأن أموت قبل أخي أحب إلى فقال: لأن يكون لك أحب إليك من أن تكون له
    قال الحسن: علموا أن ما لهم من أهاليهم (إلا) ما قدموا أمامهم وكذا قال عمر بن عبد العزيز وغيره ويشهد له حديث: الرقوب من لم يقدم ولدا"

    وهذا الكلام هو كلام من لا يفهم أن الله قدر المقادير وأن التمنى لن يغير المقادير كمواعيد الموت ومن ثم فهو أمر محرم
    وبعد ذلك هذا كتب ابن رجب الحنبلى فقرة للتسرية امن فقدوا أولادهم فى الدنيا فقال :
    "سبحان من لا يحصي العباد نعمه وربما كانت نعمه فيما يسوء أكثر من نعمه فيما يسر كما قيل:
    إذا مس بالسراء عم سرورها وإن مس بالضراء أعقبها الأجر
    وما فيهما إلا له فيه نعمة تضيق بها الأوهام والبر والبحر
    لما كان للمؤمن داران: دار يرتحل منها، ودار ينتقل إليها ويقيم بها أمره أن ينقل من دار ارتحاله إلى دار إقامته؛ ليعمرها من بعض ما أعطاه في دار ترحاله وربما أخذ منه كرها ما يعمر به دار إقامته، ويكمل له به عمارتها وإصلاحها، ويقدم له إليها ما يحب من أهل ومال وولد، يسبقونه إليها؛ ليقدم على ما يحب من مال وأهل وولد، وإن كان المؤمن لا يشعر بذلك فما فرق إلا ليجمع، ولا أخذ إلا ليرد، ولا سلب إلا زيادة يقتضيها السياق ليهب، ولا استرد العواري إلا ليردها تمليكا ثابتا لا استرجاع فيه بعد ذلك
    سبحان من أنعم على عباده بما خولهم من المال والولد، ثم استرجع بعض ذلك منهم كرها، وعوضهم الصلاة والرحمة والهدى وذلك أفضل مما أخذ كما قيل:
    عطيته إذا أعطى سرورا وإن أخذ الذي أعطى أثابا
    فأي النعمتين أجل قدرا وأحمد في عواقبها مآبا
    أرحمته التي جاءت بكره أم الأخرى التي جلبت ثوابا
    بل الأخرى وإن نزلت بضر أجل لفقد من صبر احتسابا"
    هنا الموعظة مفيدة ولكن المقارنة بين ثواب ولادة الولد والتى سماها الرحمة وبين ثواب الصبر على موت الولد ليست صحيحة فكل عمل غير جهادى يتساوى فى الأجر بغيره كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"

  • #2
    الله يجازيك خيرا على ما تخط و جعله في ميزان حسناتك
    العلم من الله
    نحن لا ندعي المعرفة
    بل على الأرض نلتقي
    لا خير في امرىء كتم علم
    احفظ ما شئت من الدنيا لكن لا تحفظ علما
    شء ما شئت فلن تنال غير الذي قدر لك
    و أطلب المنايا و لا تكن كالذي يقف بالهواء
    و أحلم ما استطعت و ما كتب لك فأنت آخذه

    قصة عشقي للإشارات قصة طويلة ، الابداع ليس غايتي و لكن الكمال نصب عيني ...

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      اولا اخي ارى ان نقدك لهدا الكتاب ليس عمليا لانك لا تهتم ان كان الحديث صحيحا ام لا لمجرد انك تراي بانه يعارض كتاب الله عز وجل
      وبهدا النوع من التفكير سيقودك في النهاية الى نقد اية او ايات من كتاب الله فالحدر ياخي واني لك لمن الناصحين .
      سحاول قدر استطاعتي ازيل بعض الاشكالات وعلى حسب ظروفي والله المعين .
      اولا ان الله علام الغيوب يعلم ما كان وما سيكون ولن يظلم احدا من عباده سواء كان مومنا ام كفارا .
      ادا يعلم الله من منا سيكون شقيا ام سعيدا قبل حتى ان يخلقنا لانه يعلم ان اياته ستبلغنا ونحن مخيرين بان نؤمن بها ام نكفر بها .
      وهدا الكلام ينطبق على اولاد المسلمين لانه يعلم سبحانه وتعالى ان اولاد المسلمين سيكونون مسلمين بسبب ابائهم المسلمين ايضا .
      ويدخلون الجنة هم وابائهم بفضل الله ورحمته وليس فقط بسبب العمل الصالح كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
      [ لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته. ]
      ونحن نعلم جميعا بان رسول الله هو اعلم الناس واعبدهم لله ومع هدا فانه لن يدخل الجنة الا ان يتغمده الله برحمته ادا العمل هو سبب فقط في دخول الجنة
      وليس بان الجنة هي عوضا عن العمل .
      قلت في بداية موضوعك مايلي

      [ في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (قال النساء للنبي (ص): غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك فواعدهن يوما لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن: ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها، إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة: واثنين؟ قال: واثنين) "
      والخطأ هنا أن أولاد المرأة الذين يموتون وهم صغار يحمونها من النار فى الأخرة ويخالف هذا أن الأرحام والأولاد لا تنفع أحد يوم القيامة مصداق لقوله تعالى "لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة " ]

      انت اخدت حديثا صحيحا فوجدته يتعارض مع اية من كتاب الله طبعا بحسب تفكيرك انت فحسمت امرك بان الحديث ضعيفا وقلت عنه خطأ وهدا اكبر خطأ تقع
      فيه انت لانه طعن بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام من حيث لا تدري ولهدا قلت لك نقدك ليس عمليا بل هو نقد على حسب فهمك فقط .
      وتفسير الاية الكريمة
      ( لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير ) أي : قراباتكم لا تنفعكم عند الله إذا أراد الله بكم سوءا ، ونفعهم لا يصل إليكم إذا أرضيتموهم بما يسخط الله ، ومن وافق أهله على الكفر ليرضيهم فقد خاب وخسر وضل عمله ، ولا ينفعه عند الله قرابته من أحد ، ولو كان قريبا إلى نبي من الأنبياء . قال الإمام أحمد :
      حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، عن ثابت ، عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله : أين أبي ؟ قال : " في النار " فلما قفى دعاه فقال : " إن أبي وأباك في النار " .
      ورواه مسلم ، وأبو داود ، من حديث حماد بن سلمة به .

      وقلت ايضا

      أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير، تسرح في الجنة حيث شاءت، فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش وخرج البيهقي من رواية ابن عباس عن كعب نحوه"
      هذه الرواية عن وجود الأطفال فى أجواف العصافير هى من ضمن الخبل فكيف يتواجد طفل حجمه كبير فى جوف عصفور حجمه صغير ؟

      لمادا خبل ؟ والرواية تقول ارواح وليس جسد فلمادا حشرت الجسد في جوف العصفور ؟
      الحياة تنقسم الى ثلاثة اقسام [ حياة الدنيا روح وجسد ] [ حياة البرزخ روح بلا جسد ] [ حياة الاخرة روح ترجع الى جسد ]

      فما الضير ان تكون الارواح في حياة البرزخ بهدا التفصيل الاتي
      أن الأرواح في البرزخ متفاوتة أعظم تفاوت، فمنها: أرواح في أعلى عليين، في الملأ الأعلى، وهي أرواح الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه، وهم متفاوتون في منازلهم. ومنها أرواح في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، وهي أرواح بعض الشهداء، لا كلهم، بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدين عليه. كما في (المسند) عن عبدالله بن جحش: ((أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: مالي إن قتلت في سبيل الله؟ قال: الجنة، فلما ولى، قال: إلا الدين، سارني به جبرائيل آنفا)) (14) . ومن الأرواح من يكون محبوساً على باب الجنة، كما في الحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رأيت صاحبكم محبوساً على باب الجنة)) (15) ومنهم من يكون محبوساً في قبره، ومنهم من يكون في الأرض، ومنها أرواح في تنور الزناة والزواني، وأرواح في نهر الدم تسبح فيه وتلقم الحجارة، كل ذلك تشهد له السنة
      وأما الحياة التي اختص بها الشهيد وامتاز بها عن غيره، في قوله تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران:169]، وقوله تعالى :وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ [البقرة:154] فهي: أن الله تعالى: جعل أرواحهم في أجواف طير خضر. كما في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما أصيب إخوانكم، يعني يوم أحد، جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر، ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب مظلة في ظل العرش)) الحديث رواه الإمام أحمد وأبو داود (16) ، وبمعناه في حديث ابن مسعود رواه مسلم (17) . فإنهم لما بذلوا أبدانهم لله عز وجل حتى أتلفها أعداؤه فيه، أعاضهم منها في البرزخ أبداناً خيراً منها، تكون فيها إلى يوم القيامة، ويكون تنعمها بواسطة تلك الأبدان، أكمل من تنعم الأرواح المجردة عنها. ولهذا كانت نسمة المؤمن في صورة طير، أو كطير، ونسمة الشهيد في جوف طير. وتأمل لفظ الحديثين، ففي (الموطأ) أن كعب بن مالك كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)) (18) . فقوله نسمة المؤمن تعم الشهيد وغيره، ثم خص الشهيد بأن قال: هي في جوف طير خضر، ومعلوم أنها إذا كانت في جوف طير صدق عليها أنها طير، فتدخل في عموم الحديث الآخر بهذا الاعتبار، فنصيبهم من النعيم في البرزخ أكمل من نصيب غيرهم من الأموات على فرشهم، وإن كان الميت أعلى درجة من كثير منهم، فلهم نعيم يختص به لا يشاركه فيه من هو دونه، والله أعلم. وحرم الله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، كما روي في (السنن) (19) . وأما الشهداء فقد شوهد منهم بعد مدد من دفنه كما هو لم يتغير، فيحتمل بقاؤه كذلك في تربته إلى يوم محشره، ويحتمل أنه يبلى مع طول المدة، والله أعلم. وكأنه - والله أعلم - كلما كانت الشهادة أكمل، والشهيد أفضل، كان بقاء جسده أطول.

      واخيرا اخي ان اولاد المؤمنين في الجنة ويكونوا شفعاء لأبائهم وهده رحمة وفضلا من الله لمؤمنين .
      واما اولاد غير المؤمنين واهل [ الفترة ] وهم الرجال والنساء الدين لم تبلغهم دعوة الله بان يكونوا بجانب من الارض ولم يسمعوا بشيء اسمه دين الله
      او ان تاتيهم الدعوة مشوهة وليست على حقيقتها
      سيبعتهم الله يوم القيامة ويرسل لهم مكلا على هئية رسول فيؤمنون به جميعا فيبتليهم الله بان يخبرهم هدا الرسول ان هده جنة وهده نار وان الله
      يامرهم بان يدخلوا الى النار فهنا من امنا منهم حقا سيتبع الرسول وامر الله ويدخلوا النار فيجدونها الجنة واما من دخل الجنة سيجدها نارا ,
      هدا هو عدل الله عز وجل مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ

      تعليق


      • #4
        الأخ أشرف السلام عليكم وبعد
        تحدثت عن كون دخول الجنة بالرحمة وليس بالعمل فعارضت قول الله من أجل رواية آحاد لم تثبت عن النبى(ص) ولم تهى أن هناك روايات أخرى تقول أن الجنة بالأعمال الصالحة مثل أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ. "
        ورحمة الله للنسلمين استوجبها المسلم بعمله فالله تعهد أن يمحو السيئات بالحسنات وهى ألعمال الصالحة فقال "إن الحسنات يذهبن السيئات"
        وأما حكاية كون الأرواح وليس الأجساد فى جوف العصافير فهى نجرنا لجنون الأديان الأخرى التى تعتمد على التقمص فروح الإنسان عند موت الجسد تنتقل لجسم حيوان أو جسم نبات
        زد على هذا أن ما فى الجنة من طعام وشراب وجماع وغير ذلك يحتاج لجسد فكيف تكون الملذات موجودة وهم محرومون منها ؟
        زد على هذا الرواية المذكورة عن رضاعة الأطفال فى الجنة فهل ترضه الروح أم الجسد تدخل فيه الروح حتى يرضع
        الروايات بها تناقضات كثيرة ولا حل أما منا سوى محاكمة أى رواية على كتاب الله وإلا يجب علينا أن نصدق كل تناقضات الروايات وساعتها لن نكون سوى مجانين
        وكذلك الأمر فى الشهداء فلا يمكن أن يكون فى جوق الطيور وغنما لهم أجساد حتى يفرحوا بما آتاهم الله من لذات الطهام والشراب وغير ذلك كما قال تعالى "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ"
        وأما كون أبناء المؤمنين الأطفال فى الجنة فهذا ما يتعارض مع القرآن فمن يدخل الجنة كما قال تعالى يدخلها بعمله والأطفال لا عمل لهم لكونهم غير مكلفين قد يكونون هم الولدان المخلدون وإنما يدخلها أبناء المؤمنين من المؤمنين ولو قلنا كما نقول فإن ابن نوح(ص) الكافر سيدخل الجنة وهو ما نفاه الله عندما أخبره أنه عمل عير صالح

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
          اولا انا قلت بان الاعمال الصالحة سبب في دخول الجنة يعني كلما كانت الاعمال أكثر وأحسن وتحقق فيها شرط الإخلاص والمتابعة أكثر فلا شك أن منازله أعلى، ومن كان دونه فمنازله دون، وبهذا يتم الجمع بين هذا الحديث وبين ما جاء من النصوص من مثل قوله -جل وعلا-: {أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: ٤٣] فالباء هنا للسببية.
          ولكن هناك سؤال هل يمكن للعبد ان يعمل عملا صالحا دون ان يهديه الله ويرحمه ويتفضل عليه ؟
          الجواب طبعا لا ادا برحمة من الله وفضله وتوفيقه يعمل العبد العمل الصالح الدي يكون سبب في دخوله الجنة .
          وليس كما قلت انت اخي بان العمل الصالح استوجب رحمة الله بل العكس هو الصحيح رحمة الله وفضله استوجب العمل الصالح .

          وقلت انت ايضا
          وأما حكاية كون الأرواح وليس الأجساد فى جوف العصافير فهى نجرنا لجنون الأديان الأخرى التى تعتمد على التقمص فروح الإنسان عند موت الجسد تنتقل لجسم حيوان أو جسم نبات
          زد على هذا أن ما فى الجنة من طعام وشراب وجماع وغير ذلك يحتاج لجسد فكيف تكون الملذات موجودة وهم محرومون منها ؟
          زد على هذا الرواية المذكورة عن رضاعة الأطفال فى الجنة فهل ترضه الروح أم الجسد تدخل فيه الروح حتى يرضع

          لمادا تجرنا الى جنون الاديان ؟
          ان كنت تقصد اهل الكتاب فلا شك ولا غرابة بان بعض ما عندهم في كتبهم قد يوافق ما عندنا في ديننا لانه من عند الله .
          غير اني اتحفظ بما جاء في كتبهم بما احدثوه رهبانهم واحبارهم من تحريف وايضا شرائعهم ليست شريعة لنا .
          ايضا اتحفظ على جملتك التقمص وان الارواح تنتقل لجسم حيوان او نبات فمن اينا اتيتا بهدا التوسع الغير محمود ؟
          النصوص واضحة بان الارواح في [ حياة البرزخ فقط وهي الفترة بعد الموت الى يوم القيامة ] تكون في جوف الطير ولا يوجد نصوص بانها تكون في جسم حيوان اونبات .
          ليس شرطا بان تكون الملدات موجودة بالروح والجسد معا فالروح تتلدد حتى بعدم وجدها في جسدها الاصلي في حوصلة او جوف الطير وهو ياكل من ثمار الجنة .
          صحيح انه تلدد ليس كاملا الا بعد عودة هده الروح الى جسدها الاصلى [ في حياة الاخرة ] بعد حياة البرزخ .
          كما ان العكس صحيح فعداب الجسد والروح معا هو اشد العداب ولكن ايضا الروح منصلة عن الجسد لها نصيب من هدا العداب مصداقا لقوله تبارك وتعالى

          النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)

          يعني تعرض ارواح ال فرعون كل صباحا مساء عل النار في حياة البرزخ وبهدا تتعدب الروح فقط ولكن ليس اشد العداب
          ويوم تقوم الساعة يعني حياة الاخرة وحينا ترجع الروح الى جسدها الاصلي ادخلوا ال فرعون اشد العداب يعني العداب الكامل بالجسد والروح معا .

          ايضا قلت انت
          الروايات بها تناقضات كثيرة ولا حل أما منا سوى محاكمة أى رواية على كتاب الله وإلا يجب علينا أن نصدق كل تناقضات الروايات وساعتها لن نكون سوى مجانين

          الروايات تنقسم الى قسمين { روايات صحيحة } { روايات ضعيفة }
          اولا الروايات الضعيفة لا اقول فيها الا هدا الميت لا يستحق كل هدا الدفن . وهي لا تستحق حثى النظر اليها اللهم الا لبيان ضعفها وعدم لنسبتها الى النبي عليه الصلاة والسلام .
          تانيا الروايات الصحيجة وهي التي تكون خالية من جميع علل الرواية ولايهم ان كانت متواترة او حثى احاد .
          وهي عندي بمرتبة كتاب الله من حيث الحجية كما قال الله تبارك وتعالى
          وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)
          ادا سلمنا بهده الحقيقة لن يكون ابدا هناك تعارض بين الروايات الصحيحة وكتاب الله عز وجل بشرط ان نستسقي فهم القران الكريم واحاديث الرسول الصحيحة
          من سلف الامة وعلى راسهم رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم اصحابه ثم اتباعهم سلفا عن خلف .
          وليس بفهم الكتاب والسنة على قدر عقولنا وادراكنا فحتما سيكون الخطاء حليفنا لامحالا .
          ابسط مثال على صحة هدا الكلام قول الله تبارك وتعالى
          وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
          سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)
          الاية الاولى يقول فيها الله عرضها عرض السماوات والاية التانية عرضها كعرض السماء
          بحسب المنهج الدي وضعته انت اخي في طريقة فهم النصوص مادا سنقول هل نقول هناك تعارض بين ايات الله ؟
          طبعا الاجابة لا وسنفسرها بما يستوجب الجمع بين ايات الله وكدلك الروايات الصحيحة لانه كله من عند الله سبحانه وتعالى
          فالقران الكريم هو كلام الله عز وجل و الروايات الصحيحة هي كلام الرسول عليه الصلاة والسلام بوحي من الله تبارك وتعالى يعني كله من عند الله .


          وقلت انت ايضا

          وإنما يدخلها أبناء المؤمنين من المؤمنين ولو قلنا كما نقول فإن ابن نوح(ص) الكافر سيدخل الجنة وهو ما نفاه الله عندما أخبره أنه عمل عير صالح


          لمادا نقول بان ابن نوح عليه الصلاة والسلام [ ابنه الكافر ] في الجنة ؟
          هل تعتقد بان ابن نوح عليه السلام لم يبلغ الحلم اي البلوغ ؟
          الجواب هو بلوغ ابنه سن البلوغ وقد كفر بايات الله ولم ينفعه ان ابوه نوحا رسول الله كما لم ينفع ابو رسولنا الكريم دلك .

          واخير اخي الكريم في بداية ردك قلت باني عارضت قول الله عز وجل برواية احاد وهدا لم يحدث بل انا جمعت بينهم .
          ثم اني استغرب في بعض العلماء الدين يقولون بعدم الاخد برواية الاحاد ان كان في العقائد وان كان في فضائل الاعمال فلا باس
          ولم اجد مبررا واحدة التمسه لهم بهدا المنهج وسوف يتعارضون هم انفسهم بهدا المنهج .
          فمثلا جميع دعوات الرسل هي احاد حتى رسولنا الكريم عليه السلام هو احاد فكيف سيكون حالهم وهم يرفضون رواية الاحاد ؟
          ايضا اخي رضا انت احاد وبلا شك فكل مواضيعك التي كتبتها في هدا المنتدى [ القسم الاسلامي ] تريد بها هداية الناس لطريق الحق .
          السؤال هنا كيف تريد مني او من غيري ان اتبعك وانت تنفي رواية الاحاد ؟
          اخي الطريق طويل وبما اننا في منتدى للبحث عن الدفائن فهناك تشابه نوعا ما
          فلو اردنا البحث عن الكنوز مثلا فسنبحث عن الاشارات الدالة عليها ونستتني الاشارات المزورة والحديثة و العقائدية و الارشادية . . الخ
          ثم بعد دلك نقوم بتنطيف والقياس والاجتهاد للوصل الى الكنز في النهاية .
          كدلك الامر في فهم كتاب الله عز وجل في صحة الروايات لرسول الله من عدمها .
          فهو يحتاج منا الصبر والمثابرة والعمل الدؤب وتقفي الاثار الصحيحة من السلف الصالح الى وصولها لرسول الله عليه الصلاة والسلام
          لنصل في النهاية الى الحق .
          اسف على الاطالة تقبلوا تحياتي

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
            يتبقى اخيرا الرد على كون هدا الحديث هو خبر آحاد كما قلت انت [ لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته. ]
            هدا الحديث عند العلماء الحديث في اعلى درجات الصحة وهو متواتر وعلى حسب علمي فقد رواه على الاقل احدى عشر صحابيا رضي الله عنهم .
            عائشة , أبي هريرة , عبدالله بن عمر بن الخطاب , أسامة ابن شريك , أسد ابن كرز , أبي سعيد الخدري . جابر بن عبدالله . أبي موسى الأشعري , واثلة ابن الاصقع ,
            أنس , شريك ابن طارق رضي الله عنهم جميعا .
            فحديث أبي هريرة وحديث عائشة متفق عليهما ,
            روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة ، قالوا : ولا أنت يارسول الله ؟ قال: ولا أنا
            الا أن يتغمدني الله منه برحمة ]
            وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سددوا وقاربوا وأبشروا , فانه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا : ولا أنت يارسول الله ؟
            قال : ولا أنا الا ان يتغمدني الله منه برحمة ]
            وروى مسلم عن جابر بن عبدالله قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ لايدخل أحدا منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار , ولا أنا , الا برحمة من الله ]
            وبقيتهم هم رجال التواتر .


            تعليق

            يعمل...
            X