إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نقد كتاب الأربعين لأبي سعد النيسابوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقد كتاب الأربعين لأبي سعد النيسابوري

    نقد كتاب الأربعين لأبي سعد النيسابوري
    مؤلف الكتاب أو جامع رواياته هو محمد بن يحيى بن منصور أبو سعد محيي الدين النيسابورىّ (المتوفى 548هـ) وهو من الكتب التى جمع القوم فيها أربعين رواية بناء على رواية لا أساس لها كما يعتقد الكثير ممن ألفوا فى الأربعينيات وقد ذكرها المؤلف قى مقدمته فقال:
    "وبعد حمد الله رب العالمين والصلاة على رسوله محمد وآله وأصحابه أجمعين فهذه أربعون حديثا عن أربعين صحابيا في أربعين بابا من أبواب الدين وشرائع الإسلام رويناها رغبة فيما بلغنا عن رسول الله (ص) بأسانيد أنه قال «من حفظ على أمتي أربعين حديثا في أمر دينها بعثه الله تعالى فقيها وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا» وذكرنا أسانيدها رغبة فيما روي في الآثار عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة وراعينا في أسانيدها ما هو الأعلى مما وجدناه وبالله التوفيق"
    والعدد الوارد فى الكتاب هو43 ومع هذا عدها الرجل 40 وهى:
    ""الحديث الأول عن أبي بكر عبد الله بن عثمان الصديق خليفة رسول الله (ص):
    1 - أنا أبو حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان النضروي أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبي نا عفان نا همام أنا ثابت عن أنس بن مالك روى أن أبا بكر قال قلت للنبي (ص)وهو في الغار وقال مرة ونحن في الغار لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه قال فقال «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» هذا حديث متفق على صحته من حديث همام بن يحيى بن دينار الشيباني البصري أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان عن موسى بن إسماعيل عن همام وفي موضع آخر عن عبد الله بن محمد عن حبان بن هلال عن همام ورواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب وعبد بن حميد وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي كلهم عن حبان بن هلال عن همام وتابعه شعبة وغيره عن ثابت بن أسلم البناني"
    قول خاطىء للتالى :
    -أن آية الهجرة تقول "إلا تنصروه فقد نصره الله00"ليس بها ما يدل على قرب الكفار من الغار بينما القول يبين لنا أنهم وصلوا لبابه حتى أنهم كانوا فوقهم مباشرة .
    -أن الصاحبين تحدثا والمشركين فوقهم ومع هذا لم يسمعوهم وهو تخريف لأن المختبىء أيا كان منزلته يكتم أنفاسه حتى لا يسمعها من يبحث عنه فكيف يخالفون هذا الحذر ؟
    -أن القول فى الآية "لا تحزن إن الله معنا "غير قولهم "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما فأولهما نهى وثانيهما سؤال وهو تناقض واضح .
    -أن المشركين كانوا يقفون على رءوس الصاحبين بحيث أن أحدهم لو نظر لقدميه لأبصرهم تحتها وهو تخريف لأن الإنسان لو وقف على رأس أخر لاستحال عليه أن يرى ما تحت قدميه لأن أقدامه تغطيه.
    "الحديث الثاني عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب العدوي:
    2 - أخبرنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك فقال رسول الله (ص) «إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة» ثم جاء رسول الله (ص)منها حلل فأعطى عمر منها حلة فقال يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت فقال رسول الله (ص) «لم أكسكها لتلبسها» فكساها عمر أخا له مشركا بمكة هذا حديث متفق على صحته أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن يوسف وعبد الله بن مسلمة القعنبي كلاهما عن مالك ورواه مسلم بن الحجاج في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس وللحديث طرق وهذا حسن عال؛ فإنها برواية يقال لها سلسلة ذهبية"
    الخطأ تحريم الحرير وهو الديباح وهو القسى على الرجال وهو يخالف أن الله أباح لنا لبس السرابيل أى الملابس بكل أنواعها والتى تقى من الحر والبرد والبأس وهو أذى السلاح وفى هذا قال تعالى "وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
    "الحديث الثالث عن أبي عمرو عثمان بن عفان أمير المؤمنين :
    3 - أخبرنا نصر الله بن أحمد النيسابوري أنا أحمد بن الحسن الحيري نا محمد بن يعقوب المعقلي أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران أن عثمان توضأ بالمقاعد ثلاثا ثلاثا ثم قال سمعت رسول الله (ص) يقول «من توضأ وضوئي هذا خرجت خطاياه من وجهه ويديه ورجليه» هذا حديث صحيح من حديث حمران بن أبان بن عثمان عن جده أخرجه مسلم في الصحيح عن ابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة وأخرجه من حديث أبي أسامة ووكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران وله طرق من حديث حمران روى عنه عطاء بن يزيد ومعاذ بن عبد الرحمن وبكير وجامع بن شداد ومحمد بن المنكدر وزيد بن أسلم وكلها أخرج مسلم في الصحيح بألفاظ مختلفة"
    الخطأ خروج الخطايا من الجسم مع الوضوء وهو ما يخالف كون الخطايا وهى الذنوب تسجل فى الكتاب وهو خارج الجسم كما قال تعالى على لسان الناس"مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها"
    "الحديث الرابع عن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب :
    4 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمود الرشيدي إملاء نا أبو طالب بن غيلان وهو محمد بن محمد بن إبراهيم البزاز أنا أبو بكر محمد بن أبي عبد الله الشافعي نا محمد بن بشر نا الحسين بن علي الحلواني نا عبد الملك بن إبراهيم الجدي نا سعيد بن خالد الخزاعي من أهل المدينة نا عبد الله بن الفضل الهاشمي نا عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (ص) «يجزئ الجماعة إذا مروا بالقوم أن يسلم أحدهم عليهم ويجزئ عن القعود أن يرد عليهم أحدهم»
    المستفاد من الحديث هو أن تسليم فرد من الجماعة يمنع عنهم كتابة ذنب عليهم ورد فرد من القاعدين على المسلم يمنع كتابة ذنب هليهم
    "الحديث الخامس عن أبي محمد طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي :
    5 - أخبرنا أبو علي الخشنامي أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل إلى رسول الله (ص) وإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله (ص) " خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرها؟ قال لا إلا أن تطوع " لم يزد الشافعي ها هنا على هذا وباقي "الحديث فيما رواه عنه الحسين بن محمد بن الصباح الزعفراني قال رسول الله (ص) " وصيام شهر رمضان قال هل علي غيره؟ قال لا إلا أن تطوع " وذكر له رسول الله (ص)الزكاة فقال هل علي غيرها؟ قال «لا إلا أن تطوع» فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله (ص) «أفلح إن صدق» هذا حديث متفق على صحته من حديث أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي عن أبيه أخرجه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس وأخرجه مسلم عن قتيبة بن سعيد وأخرجه أبو داود عن عبد الله بن مسلمة وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن روح بن عبادة القيسي كلهم عن مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة وتابعه إسماعيل بن أبي جعفر بن أبي كثير المدني عن أبي سهيل وقال في آخره «أفلح الأعرابي وأبيه إن صدق» أو «دخل الجنة وأبيه إن صدق» وإنما كان ذلك قبل أن ينزل فرض الحج وقبل النهي عن الحلف بالآباء والله أعلم"
    والخطأ أن القائل عرف الإسلام بأنه الصلوات الخمس وهو آلاف الأحكام المنظمة للحياة وهو يعارض حديث جبريل 000ما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة 00رواه الستة فهنا الإسلام الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج وفى القول الصلاة فقط
    "الحديث السادس عن أبي عبد الله الزبير بن العوام :
    6 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن محمد الحذاء أنا عبد الرحمن بن حمدان أنا أحمد بن جعفر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبي نا أبو معاوية نا هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبيه م قال «جمع لي رسول الله (ص)أبويه يوم أحد» هذا حديث حسن من حديث هشام بن عروة بن الزبير وهذه ترجمة صحيحة والرواة عن آخرهم ثقات وقد روي عن سعد بن أبي وقاص أنه قال «جمع لي رسول الله (ص)أبويه يوم أحد» وهذا حديث صحيح وروى عبد الله بن شداد عن علي بن أبي طالب قال ما سمعت النبي (ص)يجمع أبويه لأحد غير سعد بن أبي وقاص فإني سمعته يوم أحد يقول «ارم يا سعد فداك أبي وأمي»
    الخطأ فداء حى بموتى نوع من الخبل إذا كان للدنيا فلا يمكن أن يفدى الموتى الحى وفى الأخرة لا يوجد فداء كما قال تعالى "فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا"
    "الحديث السابع عن أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف الزهري القرشي :
    7 - أخبرنا أحمد بن علي بن عبدوس أنا أبو سعد النضروي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد أنا إسماعيل نا قيس قال سمعت سعد بن مالك يقول «إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ولقد رأيتنا نغزو مع رسول الله (ص)وما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة وهذا السمر حتى أن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين لقد خبت إذا وضل عملي» هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في الصحيح الشطر الأول من "الحديث عن عمرو بن عون عن خالد الطحان عن إسماعيل وعن عبد الله عن روح عن شعبة عن إسماعيل وأما الشطر الآخر فرواه البخاري عن مسدد عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل ورواه مسلم من حديث المعتمر بن سليمان وعبد الله بن كثير ويونس ووكيع وكلهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم وإذا اعتبرت بحديث شعبة يظهر لك علو هذا الإسناد:
    القول لأول العرب لا يقوله المسلم وإنما يقول لأول المسلمين فمن العرب مسلمين وكفرة وقد رمت العرب الكفار المسلمين بكثير من الأسهم
    "الحديث الثامن عن أبي الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل:
    8 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن عبدوس أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن صدقة بن المثنى حدثني جدي رباح بن الحارث أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة فسب وسب فقال من يسب هذا يا مغيرة بن شعبة؟ ألا أسمع أصحاب رسول الله (ص)يسبون عندك ولا تنكر ولا تغير أنا أشهد على رسول الله (ص)بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله (ص) فإني لم أكن أروي عنه كذبا يسألني عنه إذا لقيته إنه قال «أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن مالك في الجنة وتاسع المؤمنين لو شئت أن أسميه لسميته» قال فراح أهل المسجد يتناشدونه يا صاحب رسول الله (ص)من التاسع؟ فقال أنا تاسع المؤمنين ورسول الله (ص)العاشر وقال عبد الله بن أحمد نا إبراهيم بن الحجاج الناجي نا عبد الواحد بن زياد نا صدقة بن المثنى النخعي حدثني جدي فذكره أطول منه وهذا حديث مشهور تداولته الأئمة وتلقته بالقبول رواه جماعة عن سعيد بن زيد مثل عبد الله بن ظالم وعبد الرحمن بن الأخنس ومحمد بن قيس وحيان بن غالب وحميد بن عبد الرحمن وليس تقديم علي على عثمان إلا في هذه الرواية ورواية حيان بن غالب والآخرون قدموا عثمان على علي ما وفي رواية حميد بن عبد الرحمن أبو عبيدة بن الجراح بدل رسول الله (ص) ورواه جماعة من حديث عبد الرحمن بن عوف وفيه ذكر أبو عبيدة وهو العاشر رواه عنه ابنه حميد"
    الخبل هنا هو الجلوس فى المسجد للحديث العادى ووضع سرير فى المسجد وكأنه بيت للنوم وهو ما يناقض أن المسجد كما قال تعالى "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
    ومن ثم لا يمكن حدوث هذا فى المسجد كما أن المسلمين كلهم فى الجنة دون أسماء كما قال تعالى" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون"
    "الحديث التاسع عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي :
    9 - حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن عمرو بن محمد البحيري إملاء نا عمي أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس قالا نا أبو حاتم مكي بن عبدان نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري حدثني منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (ص) «ليس منكم أحد إلا موكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة» قالوا وإياك يا رسول الله؟ قال «وإياي إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير» هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في الصحيح ورواه عن عثمان بن أبي شيبة وغيره عن جرير عن منصور ورواه أيضا عن ابن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان ورواه أيضا عن ابن أبي شيبة عن يحيى بن آدم عن عمار بن رزيق كلاهما عن منصور"
    والخطأ أن الجن قرناء للبشر وهو ما يناقض أن الجن كالبشر يوجد من يوسوس لهم وهو الشيطان كما قال تعالى "قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
    "الحديث العاشر عن أبي العباس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب :
    10 - أخبرنا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الحافظ بالطابران أنا أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو تمام زاهر بن أحمد بسرخس نا أبو ذر القاسم بن داود بن سليمان القراطيسي نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا أبو بكر نا عبد الله بن معاوية الجمحي نا ثابت بن يزيد نا هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) «ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح فتركها» وهذا حديث حسن غريب ورواه علي بن عبد الحميد الغضائري عن عبد الله بن معاوية الجمحي وقال في أوله إن عمر بن الخطاب دخل على رسول الله (ص)وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال يا رسول الله لو اتخذت فراشا ألين من هذا فقال «ما لي وللدنيا وما للدنيا ولي» والباقي بمعناه ورواه عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل قال حدثني عبد الله بن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب قال دخلت على رسول الله (ص)وهو مضطجع على حصير فذكر معنى "الحديث قريبا منه وروي ذلك أيضا من حديث أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عمر بن الخطاب وروي ذلك من حديث ابن مسعود عن النبي (ص) وأنه كان هو القائل ذلك لرسول الله (ص)"
    المستفاد المسلم أو الإنسان فى الدنيا ضيف يبقى فترة ثم يموت
    "الحديث الحادي عشر عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمرو بن العاص :
    11 - أخبرنا أحمد بن علي بن عبدوس النيسابوري أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا أحمد بن جعفر بن حمدان أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا هدبة بن خالد نا همام نا قتادة عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال كنت مع رسول الله (ص)في حش من حشان المدينة فجاء رجل فاستأذن فقال «قم فأذن له وبشره بالجنة» فقمت فأذنت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله عز وجل حتى جلس ثم جاء رجل آخر فاستأذن فقال «قم فأذن له وبشره بالجنة» فقمت فأذنت له فإذا هو عمر فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله عز وجل حتى جلس ثم جاء رجل خفيض الصوت فاستأذن فقال «قم فأذن له وبشره بالجنة على بلوى» فقمت فأذنت له فإذا هو عثمان فبشرته بالجنة على بلوى فجعل يقول اللهم صبرا حتى جلس قلت يا رسول الله وأين أنا؟ قال «أنت مع أبيك» هذا حديث غريب الإسناد ورواته ثقات"
    12 - والصحيح في الباب حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله (ص)كان في حائط بالمدينة مسندا ظهره يعني إلى الحائط فجاء رجل فاستفتح الباب فقال «قم فأذن له وبشره بالجنة» فإذا هو أبو بكر ثم جاء آخر فاستفتح الباب فقال «قم فافتح له وبشره بالجنة» فإذا هو عمر ثم جاء آخر فاستفتح الباب فقال «قم فافتح له الباب وبشره بالجنة على بلوى شديدة تصيبه» فإذا هو عثمان وكان الرجل الذي يفتح لهم الباب أبا موسى أخبرنا أبو حامد الحذاء أنا أبو سعد النضروي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد نا هدبة نا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي موسى وعلي بن الحكم البناني عن أبي عثمان فذكره وليس في حديث علي بن الحكم مسندا ظهره أخرجه البخاري في الصحيح ورواه عن يوسف بن موسى عن أبي أسامة عن عثمان بن غياث عن أبي عثمان ورواه أيضا عن سليمان بن حرب عن حماد وهو ابن زيد عن أبي عثمان وبعده قال حماد ونا عاصم الأحول عن علي بن الحكم عن أبي عثمان ورواه أيضا عن مسدد عن يحيى عن عثمان بن غياث عن أبي عثمان ورواه مسلم في الصحيح عن ابن المثنى عن ابن أبي عدي عن عثمان بن غياث عن أبي عثمان ورواه أيضا عن أبي الربيع عن حماد عن أيوب عن أبي عثمان النهدي"
    الخطأ المشترك بين الحديثين العلم بالغيب مثل موت عثمان على بلوى وهو ما يخالف عدم علمه بالغيب كما قال تعالى على لسانه "ولا أعلم الغيب" وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
    "الحديث الثاني عشر عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب:
    13 - أخبرنا أبو علي بن أحمد بن عثمان النيسابوري وأبو بكر عبد الغفار بن أبي الحسن الشيروي قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد القاضي نا محمد بن يعقوب بن يوسف أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رجلا سأل النبي (ص) ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال رسول الله (ص) «لا يلبس القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لم يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين» حديث متفق على صحته من حديث مالك بن أنس الأصبحي رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سيرين وإسماعيل بن أبي أويس ورواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى كلهم عن مالك وله طرق في الصحيحين من حديث ابن عمر والله أعلم"
    الخطأ تحريم الملابس على المحرم وهو ما يناقض أن الله لم يحرم الملابس فى الكعبة على أحد فلا يصح لأحد أن يكشف عن بعض جسمه ولا يصح ان يلبس الناس فى الكعبة غير المخيط الذى كثيرا ما يكشف العورات المغلظة عند السجود المعروف حاليا وإنما اللباس واحد داخل وخارج الكعبة
    "الحديث الثالث عشر عن عمران بن حصين:
    14 - أخبرنا عمر بن أبي الحسن بن سعدويه الدهستاني بطوس نا أحمد بن محمد بن عبد الله الرازي أخبرني أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقي الشيخ الصالح أنا أبو علي محمد بن محمد بن إسماعيل يعرف بابن الأعرج مروزي نا الفضل بن عبد الجبار نا إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض نا الفضيل بن عياض عن هشام عن الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله (ص) «من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤنة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها» هذا حديث غريب من حديث أبي علي الفضيل بن عياض تفرد به عنه إبراهيم بن الأشعث ورواه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق عن إبراهيم بن الأشعث نحوه"
    المستفاد من اكتفى بطاعة أحكام الله حماه الله ومن اكتفى بالدنيا سلط الله عليه العقوبات دنيا وأخرة
    "الحديث الرابع عشر عن أبي اليقظان عمار بن ياسر:
    15 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي الحذاء أنا أبو سعد النضروي نا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد نا يحيى بن معين نا إسماعيل بن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام بن الحارث قال عمار بن ياسر «رأينا رسول الله (ص)وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر » هذا حديث صحيح عال تفرد بإخراجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح فرواه عن عبد الله عن يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد عن بيان بن بشر عن وبرة بن عبد الرحمن ورواه أيضا عن أحمد بن أبي الطيب عن إسماعيل بن مجالد نحوه إلا أن فيه ذكر سماع همام عن عمار والله أعلم"
    من الجائز حدوث هذا الكلام
    "الحديث الخامس عشر عن أبي الدرداء عويمر بن عامر:
    16 - أخبرنا أحمد بن علي بن عبدوس الحنيفي أنا عبد الرحمن بن حمدان بن محمد العدل أنا أحمد بن جعفر بن حمدان أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا إسحاق بن منصور الكوسج من أهل مرو أنا محمد بن المبارك الصوري نا صدقة بن خالد نا زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال كنت جالسا عند رسول الله (ص) إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فلما رآه رسول الله (ص) قال «أما صاحبكم فقد غامر» وأقبل حتى سلم على رسول الله (ص) فقال يا رسول الله إنه كان بيني وبين عمر شيء فأسرعت إليه ثم إني ندمت على ما كان مني فسألته أن يغفر لي فأبى علي فتبعته البقيع كله حتى تحرم مني بداره فأقبلت فقال رسول الله (ص) «يغفر الله لك يا أبا بكر» ثلاث مرات ثم إن عمر ندم حين سأله أبو بكر أن يغفر له فأبى عليه ثم خرج من منزله حتى أتى منزل أبي بكر فسأل هل ثم أبو بكر؟ فقالوا لا فعلم أنه عند رسول الله (ص) فأقبل عمر إلى رسول الله (ص) فجعل وجه رسول الله (ص)يتمعر حتى أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله (ص)إلى عمر ما يكره فلما رأى ذلك أبو بكر جثا على ركبتيه وقال يا رسول الله أنا والله كنت أظلم فقال رسول الله (ص) " يا أيها الناس إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدقت وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي " ثلاث مرات قال فما أوذي بعدها هذا حديث صحيح تفرد به مسلم بإخراجه في الصحيح فرواه عن هشام بن عمار عن صدقة بن خالد وأخرجه أيضا من حديث الوليد بن مسلم عن العلاء بن زيد عن أبي إدريس عائذ الله بن عمرو الخولاني"
    طبقا للتاريخ المعروف أن أبا بكر أوصله الأذى فى حادثة الإفك وهو ما يناقض قول الرواية " فما أوذي بعدها"
    "الحديث السادس عشر عن معاذ بن جبل :
    17 - حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن أبي عبد الرحمن البحتري إملاء نا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الشاذياخي إملاء أنا السيد أبو الحسن محمد بن علي الحسني الرضي أنا سليمان بن حرب الملطي بحمص نا محمد بن خلاد نا حجاج بن نصير نا الخليل بن مرة نا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (ص) «من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة» هذا حديث صحيح المتن غريب الإسناد وله طرق تجمع وتذاكر بها"
    الخطأ أن أجر بناء مسجد هو قصر أو بيت أو مسجد فى الجنة وهو ما يخالف الأجر العام فى القرآن وهو أن أى عمل غير مالى بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
    "الحديث السابع عشر عن صفوان بن عسال المرادي
    18 - أخبرنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي نا محمد بن يعقوب الأموي أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا سفيان عن عاصم بن بهدلة عن زر قال أتيت صفوان بن عسال قال ما جاء بك؟ قلت ابتغاء العلم قال إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب قلت إنه حاك في نفسي المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنت امرءا من أصحاب رسول الله (ص) فأتيتك أسألك هل سمعت من رسول الله (ص)في ذلك شيئا؟ قال «نعم كان رسول الله (ص)يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم» هذا حديث حسن مشهور من حديث عاصم بن أبي النجود صاحب القراءة رواه عنه سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد وزاد معمر مسح المقيم قال أبو عيسى الترمذي سألت محمدا يعني البخاري أي حديث أصح عندك في التوقيت في المسح على الخفين؟ فقال حديث صفوان بن عسال وحديث أبي بكرة حسن ورواه الحسن بن محمد الزعفراني عن سفيان بن عيينة بإسناده نحوه إلا أنه زاد في آخر "الحديث قال قلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا؟ قال سمعته يقول بينما نحن في مسير إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري يا محمد فأجابه على نحو من قوله هاؤم فقلنا ويحك اغضض من صوتك فإنا قد نهينا عن ذلك فقال والله لا أغضض من صوتي قال أرأيت رجلا أحب قوما ولم يلحق بهم؟ قال (ص) «المرء مع من أحب» ثم لم يزل رسول الله (ص)يحدثنا حتى قال «إن من قبل المغرب بابا عرضه أربعون عاما» أو سبعون سنة «فتحه الله تعالى للتوبة يوم خلق السماوات والأرض فلا يغلقه حتى تطلع الشمس منه»
    الأخطاء هنا عدة منها :
    الخطأ الأول أن عرض الباب هنا مقاس بالزمن 40 عاما وليس بالمسافة المكانية وهو تخريف لأن الباب مكان يقاس بالذراع أو القوس
    والخطأ الثانى وضع الملائكة أجنحتها لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها مصداق لقوله تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ".
    "الحديث الثامن عشر عن النعمان بن بشير:
    19 - أخبرنا أبو حامد بن عبدوس الحذاء أنا أبو سعد بن حمدان العدل أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا وكيع نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن النعمان بن بشير قال جاء أبو بكر يستأذن على النبي (ص) فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله (ص) فأذن له فدخل فقال يا ابنة أم رومان وتناولها أترفعين صوتك على رسول الله (ص) قال فحال النبي (ص)بينه وبينها قال فلما خرج أبو بكر جعل رسول الله (ص)يقول لها «أترضين» يترضاها «ألا ترين أني حلت بين الرجل وبينك» قال عبد الله أحسبه قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل فقال يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما هذا حديث حسن غريب ورواه العيزار بن حريث قال قال النعمان بن بشير فذكره مختصرا وفي بعض الروايات في آخر الحديث قال قال رسول الله (ص) «قد فعلت أو فعلنا»
    المستفاد وقوع المشاكل بين الزوجين جائز الوقوع وتصالحهما أيضا
    "الحديث التاسع عشر عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي :
    20 - حدثنا أبو سعيد بن أبي عبد الرحمن المزكي إملاء أنا أبو نعيم بشرويه بن محمد المعقلي أنا أبو سهل بشر بن أحمد الإسفراييني نا أبو بكر الفريابي وهو جعفر بن محمد بن المستفاض نا قتيبة بن سعيد نا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " هذا حديث صحيح تفرد بإخراجه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ورواه عن قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر ويحيى بن أيوب كلهم عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني"
    والخطأ أخذ الإنسان لحسنات من الأخرين يثاب عليها وهو يخالف أن الإنسان له ثواب سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
    "الحديث العشرون عن أبي حميد الساعدي واسمه عبد الرحمن بن سعد
    21 - أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين العدل أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الوراق أنا الربيع بن سليمان المؤذن أنا الشافعي أنا سفيان عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أبي حميد الساعدي قال استعمل النبي (ص)رجلا من الأسد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال هذا لكم وهذا لي فقام النبي (ص)على المنبر فقال " ما بال العامل نبعثه على بعض أعمالنا فيقول هذا لكم وهذا لي فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر يهدى إليه أم لا والذي نفسي بيده لا يأخذ أحد منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر " ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة إبطيه ثم قال «اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت» قال الشافعي أنا سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد الساعدي قال بصر عيني وسمع أذني رسول الله (ص) وسألوا زيد بن ثابت يعني بمثله هذا حديث متفق على صحته من كلا الوجهين أما حديث الزهري فرواه البخاري عن عبد الله وعلي بن المديني ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر وعمرو الناقد كلهم عن سفيان بن عيينة وعن الزهري فأخرجه البخاري أيضا من حديث شعيب عن الزهري وأخرجه مسلم أيضا من حديث معمر عنه وأما حديث هشام بن عروة فرواه مسلم في الصحيح عن ابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة عنه ومن حديث أبي أسامة وأبي معاوية وغيرهما عن هشام ورواه البخاري من حديث أبي أسامة وغيره كلاهما عن هشام وله طرق سوى ذلك وروى الشافعي عن ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال استعمل رسول الله (ص)عبادة بن الصامت على صدقة فقال «اتق الله يا أبا الوليد لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله على رقبتك له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثؤاج» فقال يا رسول الله وإن ذا لكذا؟ فقال رسول الله (ص) «إي والذي نفسي بيده إلا من رحمه الله» قال والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبدا أخبرنا أبو بكر الشيروي وأبو علي الخشنامي قال أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا ابن عيينة فذكره وهذا حديث غريب وليس فيه ذكر سماع طاوس بن كيسان من عبادة وطاوس من التابعين وقد روي ذلك في غير هذا الحديث في مانعي الزكاة وهو صحيح"
    والخطأ مجىء الإنسان حاملا البعير أو البقرة أو غيرهما فى يوم القيامة ويخالف هذا أن الإنسان يأتى يوم القيامة وحيدا أى فردا ليس معه شىء وفى هذا قال تعالى "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "كما أن الإنسان يترك ما كان قد خوله أى أعطاه إياه فى الدنيا وفى هذا قال تعالى "ولقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "
    "الحديث الحادي والعشرون عن أبي حمزة أنس بن مالك النجاري الأنصاري:
    22 - أخبرنا أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الحافظ بالطابران نا أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز البجلي أخبرني أبو الفضل محمد بن أحمد بن سليمان الشرمغولي بها أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني بها إملاء نا عمر بن شبة نا يوسف بن عطية نا ثابت عن أنس أن رسول الله (ص) قال ذات يوم «أتدرون أي الناس أكيس؟» قالوا الله ورسوله أعلم قال «المؤمنون فهل تدرون أي المؤمنين أكيس؟» قالوا الله ورسوله أعلم قال «أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا» قالوا يا رسول الله فهل لذلك علم؟ قال «التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزول الموت وإذا دخل النور القلب انفسح له واستوسع» هذا حديث حسن غريب تفرد به عمر بن شبة النميري عن يوسف بن عطية الصفار عن ثابت البناني وقد تكلموا في يوسف وروي بأسانيد عن عبد الله بن مسور المدائني من ولد جعفر بن أبي طالب أن رسول الله (ص) لما نزلت عليه هذه الآية {أفمن شرح الله صدره للإسلام} قالوا يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال «إذا دخل النور القلب انفسح له وانشرح» قالوا وهل لذلك من علم يعرف به؟ قال «نعم التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزول الموت» وروي ذلك من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن النبي (ص)نحوه وكلها غرائب"
    المستفاد الاستعداد للموت بصالح الأعمال
    "الحديث الثاني والعشرون عن سهل بن سعد الساعدي
    23 - أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الناجي نا أبو بكر بن الحسن الحيري القاضي نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله (ص) قال «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» هذا حديث متفق على صحته أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن يوسف عن مالك عنه ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز عن أبيه وعن قتيبة عن يعقوب وعن زهير عن عبد الرحمن كلاهما عن أبي حازم"
    المستفاد وجوب الإفطار إذا دخل أول الليل
    "الحديث الثالث والعشرون عن جابر بن عبد الله :
    24 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن عبدوس أنا أبو سعد النضروي أنا أبو بكر القطيعي أنا عبد الله بن أحمد حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن هياج الهمذاني نا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي أنا عبيدة بن الأسود عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله أن النبي (ص) قال ذات يوم وهو على المنبر «إن رجلي على ترعة من ترع الجنة وترع الحوض وإن عبدا خيره الله عز وجل أن يعيش في الدنيا ما أحب يأكل منها ما أحب وبين لقاء الله عز وجل وإن العبد اختار لقاء الله عز وجل» قال فبكى أبو بكر وهو قريب من المنبر فقال شيخ من الأنصار ما يبكي هذا؟ إن كان رسول الله (ص)ذكر رجلا من بني إسرائيل أو رجلا من الناس قال وعرف أبو بكر أن رسول الله (ص)إنما عنى نفسه ولما ذهبت عبرته قال بأبي وأمي بل نفديك بآبائنا وأنفسنا فقال عند ذلك «ما أجد من الناس أعظم علينا حقا من ابن أبي قحافة ولو كنت متخذا خليلا لاتخذته خليلا ولكن ود وإخاء إيمان» هذا حديث حسن غريب بهذه السياقة وروي من وجهين آخرين أحدهما من حديث عبد الملك بن عمير عن ابن أبي المعلى عن أبيه عن رسول الله (ص) معناه والآخر عن ابن المسيب عن أبي واقد الليثي عن النبي (ص) بمعناه وكلها غرائب والله أعلم"
    الأخطاء عدة منها :
    الأول وجود حوض للنبى(ص) فى الجنة وهذا يخالف قوله تعالى بسورة الرحمن "فيهما عينان تجريان "فكل مسلم له حوضين أى عينين أى نهرين
    الثانى أن الجنة فى الأرض تحت قدمى النبى(ص) كما يزعم القوم وهو يخالف أن النار والجنة فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
    "الحديث الرابع والعشرون عن المغيرة بن شعبة:
    25 - أخبرنا نصر الله بن أحمد العدل أنا أحمد بن الحسن القاضي نا محمد بن يعقوب الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مسلم وعبد المجيد عن ابن جريج عن ابن شهاب عن عباد بن زياد من آل عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره أنه غزا مع رسول الله (ص)غزوة تبوك قال المغيرة فتبرز رسول الله (ص)قبل الغائط فحملت معه إداوة قبل الفجر فلما رجع رسول الله (ص)أخذت أهريق على يديه من الإداوة وهو يغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر جبته عن ذراعيه فضاق كم جبته فأدخل يده في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم توضأ ومسح على خفيه ثم أقبل قال المغيرة فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى لهم فأدرك النبي (ص)إحدى الركعتين معه وصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله (ص)وأتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين وأكثروا التسبيح فلما قضى النبي (ص)صلاته أقبل عليهم ثم قال «أحسنتم» أو قال «أصبتم» يغبطهم «أن صلوا الصلاة لوقتها» هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في الصحيح فرواه عن محمد بن رافع والحلواني عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن الزهري وأخرجه أيضا من حديث بكر بن عبد الله المزني بطرق بعضها عنه عن عروة بن المغيرة وبعضها عنه عن الحسن عن عروة والله أعلم"
    الكلام عن الجبة والذراعين هنا متناقض فهنا كما الجبة كانا ضيقين ومن ثم أخرجهما من تحت الجبة مع أنه خلع الجبة وهو ما عبر عنه يحسر جبته
    الجبة فى تعريفها ثوب طويل ليس له أكمام أو أكمام واسعة وهو مفتوح من الأمام وهنا خبل فالأكمام ضيقة ومع هذا فالجبة لم تكن مفتوحة لأنه مد يديه حتى وصل أسفلها فأخرج ذراعيه
    "الحديث الخامس والعشرون عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري
    26 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عبد الرحمن الملقاباذي إملاء نا أبو حسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر أنا أبو عمرو بن مطر أنا حامد بن محمد بن شعيب نا سريج نا روح بن عبادة نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى الأشعري «أن رجلين اختصما في بعير ليس لواحد منهما بينة فجعله رسول الله (ص)بينهما نصفين» هذا حديث حسن بهذا الإسناد ورواته عن آخرهم ثقات مشهورون"
    الخطأ هنا هو قسمة البعير بين اثنين ادعيا ملكية البعير بدون بينة وهذا حكم لا يصدر من النبى(ص) لأنهما قد يكونا قد سرقاه واختلفا فيها وأى شىء ليس له صك ملكية أو شهود على الملكية واختلف فيه يضم لبيت المال حتى ظهور أصحابه أو ينفق فى مصلحة المسلمين كله
    "الحديث السادس والعشرون عن عبد الله بن زيد الأنصاري
    27 - أخبرنا أبو علي الخشنامي أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد أن رسول الله (ص)«توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين مرتين ومسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه» هذا حديث صحيح"
    المستفاد الوضوء بالأعضاء الأربعة
    "الحديث السابع والعشرون عن خزيمة بن ثابت
    28 - أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين التاجر أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا إبراهيم بن محمد عن محمد بن صالح بن محمد بن زائدة عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه عن النبي (ص) «أنه كان إذا فرغ من تلبيته سأل الله رضوانه والجنة واستعفاه برحمته من النار»
    المستفاد يؤال الله الجنة وطلب رحمته وعفوه
    "الحديث الثامن والعشرون عن أسامة بن زيد :
    29 - أخبرنا نصر الله بن أحمد بن عثمان أنا أحمد بن الحسين القاضي نا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا عبد الله بن نافع عن داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال " دخل رسول الله (ص)وبلال يذهب لحاجته ثم خرجا قال أسامة فسألت بلالا ماذا صنع رسول الله (ص)؟ قال ذهب لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين "
    الخطأ المسح على الخفين فالموجود الوضوء والتيمم والغسل ولا يوجد فى وحى الله المسح على الخفين
    "الحديث التاسع والعشرون عن أبي سعيد سعد بن مالك الخدري:
    30 - أخبرنا أحمد بن علي بن عبدوس أنا عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبي نا وكيع عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) «إن أهل الدرجات العلا ليراهم من أسفل منهم كما يرون الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما» هذا حديث حسن عال رواه جماعة عن عطية العوفي مثل أبي سعيد المؤدب وأبي الجحاف ومطرف وكثير النواء وعبد الله بن صهبان وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهم ورواه مجاهد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه"
    الخطأ وجود درجات عالية وهو ما يخالف كون الجنة كلها درجتين إحداهما للمقربين وهم المجاهدين والثانية للقاعدين عن الجهاد وهم أهل اليمين كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
    "الحديث الثلاثون عن أبي قتادة الحارث بن ربعي السلمي الأنصاري:
    31 - أخبرنا أبو علي الخشنامي أنا أبو بكر الحيري أنا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك بن أنس عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصاري «أن النبي (ص)كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص وهي ابنة بنت رسول الله (ص) وإذا سجد وضعها وإذا قام رفعها»
    والسؤال وماذا كان يفعل فى الركوع أم أن الصلاة ليس فيها ركوع؟
    يحملها وهو واقف ويضعها وهو ساجد فكيف الفعل فى الركوع يحملها على ظهره
    الرواية إما ناقصة أو لا أصل لها
    "الحديث الحادي والثلاثون عن سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي:
    32 - أخبرنا عمر بن أبي الحسن الدهستاني بطوس أنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن علي بن لآل الفقيه بهمذان نا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب أبو محمد نا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي نا مسدد نا يحيى بن سعيد عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن سفيان الثقفي عن أبيه قال قلت يا رسول الله قل لي ما الإسلام؟ يعني قولا لا أسأل أحدا بعدك قال «قل آمنت بالله ثم استقم» قال قلت فما أتقي؟ فأشار إلى لسانه هذا حديث غريب وقد رواه هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي إلى قوله «ثم استقم» ولم يذكر الباقي"
    الخطا ان التقوى هو تقوى اللسان وهو ما يخالف أن التقوى عمل قلبى تصدقه أعمال الأعضاء كلها كما قال تعالى "فإنها من تقوى القلوب"
    "الحديث الثاني والثلاثون عن زيد بن خالد الجهني :
    33 - أخبرنا نصر الله بن أحمد النيسابوري أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا محمد بن يعقوب الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني قال صلى بنا رسول الله (ص)صلاة الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال «هل تدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا الله ورسوله أعلم قال " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي وكافر بالكواكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا ونوء كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب " هذا حديث متفق على صحته رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي وإسماعيل كلاهما عن مالك ورواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن مالك وأخرجه أيضا من حديث سليمان وسفيان عن صالح بن كيسان مختصرا"
    المستفاد المطر من أمر الله وليس من امر الكواكب وهى النجوم أو غيرها
    من نسب المطر لغير الله فهو كافر
    "الحديث الثالث والثلاثون عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي:
    34 - أخبرنا أبو حامد بن عبدوس النعالي أنا أبو سعد بن حمدان أنا أبو بكر بن مالك أنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا الهذيل بن ميمون الجعفي الكوفي كان يجلس في مسجد المدينة يعني مدينة أبي جعفر قال عبد الله بن أحمد هذا شيخ قديم كوفي عن مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله (ص) " دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت ما هذا؟ قال بلال فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين " فذكر "الحديث قال «ثم خرجت من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي في كفة فرجحت بها ثم أتي بأبي بكر فوضع وجئ بأمتي فوضعوا فرجح أبو بكر وعرضت علي أمتي رجلا رجلا» هذا حديث حسن غريب"
    الأخطاء عدة منها :
    الأول الخروج من الجنة وهو ما يخالف أن من يدخلها لا يخرج منها كما قال تعالى "وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ"فالخلود فيها يعنى أن لا خروج منها
    الثانى الخروج من أى الأبواب الثمانية من الجنة وهو كلام يخالف كون الباب الثامن بين الجنة والنار فمن خرج منه دخل النار فهل يدخل المسلم النار بعد الجنة؟وهو مغلق كما قال تعالى" فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب"
    الثالث أفضلية أبو بكر على الأمة فالسابقون للإسلام كلهم فى مكانة واحدة فى الجنة مصداق لقوله تعالى "والسابقون السابقون أولئك المقربون ".
    35 - وقد روي من حديث عبد الله بن عمر قال خرج علينا رسول الله (ص) فقال «إني رأيت آنفا كأني أتيت بالمقاليد والموازين فأما المقاليد فهي المفاتيح وأما الموازين فهي موازينكم هذه فرأيت كأني وضعت في كفة ميزان ووضعت أمتي في كفة فرجحت بهم ثم وضع أبو بكر في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجح بهم ثم وضع عمر ووضعت أمتي فرجح بهم ثم وضع عثمان ووضعت أمتي فرجح بهم ثم رفع الميزان» أخبرناه أحمد بن علي الحذاء نا أبو سعيد النضروي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبو معمر نا أبو داود الحفري عن بدر بن عثمان عن عبد الله بن مروان قال حدثني أبو عائشة وكان امرأ صدق عن عبد الله بن عمر فذكره"
    الخطأ أفضلية أبو بكر وعمر وعثمان على الأمة فالسابقون للإسلام كلهم فى مكانة واحدة فى الجنة مصداق لقوله تعالى "والسابقون السابقون أولئك المقربون ".
    "الحديث الرابع والثلاثون عن معاوية بن أبي سفيان بن حرب
    36 - أخبرنا أبو علي بن أحمد بن عثمان أنا أبو بكر بن الحسن القاضي نا أبو العباس الأموي أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يوم عاشوراء وهو على المنبر منبر رسول الله (ص) وقد أخرج من كمه قصة من شعر يقول أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ لقد سمعت رسول الله (ص)ينهى عن مثل هذه ويقول «إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم» سمعت رسول الله (ص) يقول في مثل هذا اليوم «إني صائم فمن شاء منكم فليصم»
    المستفاد حرمة تغيير خلقة الله
    37 - قال الشافعي أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج وهو على المنبر يا أهل المدينة أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله (ص) يقول «لهذا اليوم يوم عاشوراء لم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء منكم فليصم ومن شاء فليفطر» حديث متفق على صحته من حديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي وإسماعيل عن مالك وفيه قوله «إنما هلك بنو إسرائيل» كما في حديث ابن عيينة ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك وأما حديث ابن عيينة تفرد بإخراجه مسلم فرواه عن ابن أبي عمر عنه وأخرجه أيضا من حديث يونس ومعمر عن الزهري بطوله نحو حديث ابن عيينة"
    الخطأ صوم عاشوراء أو غيره فهذا ابتداع لعبادة لم يكتبها الله على المسلمين كما قال تعالى " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم"
    والرسول(ص) لا يمكن أن يأمر أو يحض على صوم غير رمضان فى غير عقوبة لأن الله جعل الصوم كفارة أى عقوبة للعديد من الجرائم كالظهار والحنث فى اليمين كما أن الصوم يحرم المسلم من الثواب فكل وجبة بعشر حسنات وكل شربة بعشر حسنات بينما الصوم بعشر حسنات فقط فكيف يحض على التقليل من الحسنات بعمل كالصوم الذى لم يفرضه الله
    "الحديث الخامس والثلاثون عن ثوبان مولى رسول الله (ص)
    38 - أخبرنا أبو الفتيان بن أبي الحسن الحافظ بالطابران أنا أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي أنا أبو العباس إبراهيم بن محمد بن موسى الزاهد السرخسي بمرو نا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة نا أبو علي الحسن بن حماد سجادة نا وكيع عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان مولى رسول الله (ص) قال لما نزل في الذهب والفضة ما نزل قالوا فأي المال نتخذ؟ قال عمر لأعلم لكم ذلك فأوضع على بعيره حتى أدركه قال يا رسول الله فأي المال نتخذ؟ قال «ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة صالحة تعينه على أمر الآخرة» هذا حديث حسن غريب وقد روي من حديث طلق بن حبيب عن ابن عباس مرفوعا ومن حديث أبي بكر البصري عن أنس مرفوعا قال " من جمع له أربع خصال أثاب الدنيا والآخرة قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا ونفسا على البلاء صابرة وزوجة صالحة "
    الخطأ أن الله نهى عن اتخاذ الذهب والفضة وهو فهم خاطىء فالمهر مثلا يدفع بالقنطار وهو ميزان الذهب والفضة كما قال تعالى "فإن آتيتم إحداهن قنطارا" والتعامل كما ذكر الله يكون بالدينار وهو ذهب والدرهم وهو فضة فكيف يكون الله نهى عن اتخاذهما إنما نهى عن كنزهما وهو ادخارهم لغير ضرورة
    "الحديث السادس والثلاثون عن أبي رافع واختلفوا في اسمه قيل أسلم وقيل هرمز مولى رسول الله (ص):
    39 - أخبرنا أبو علي الخشنامي أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن السائب عن أبي رافع مولى رسول الله (ص) أنه قال استسلف رسول الله (ص)بكرا فجاءته إبل من إبل الصدقة قال أبو رافع فأمرني رسول الله (ص)أن أقضي الرجل بكرة فقلت يا رسول الله إني لم أجد في الإبل إلا جملا خيارا رباعيا فقال رسول الله (ص) «أعطيه إياه إن خير الناس أحسنهم قضاء» هذا حديث صحيح عال تفرد مسلم بإخراجه في الصحيح فرواه عن أبي طاهر عن ابن وهب عن مالك ورواه أيضا من حديث محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم وروي من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة مثل معناه"
    المستفاد جواز أن يزيد المستدين الدائن شىء دون أن يطلب الدائن هذه الزيادة
    "الحديث السابع والثلاثون عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق :
    40 - أخبرنا عمر بن أبي الحسن بن سعدويه الرواسي نا أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي أنا الإمام أبو بكر يحيى بن عمار بن يحيى السجزي إملاء علينا في داره أنا أبو علي حامد بن عبد الله الرفا الهروي أنا أبو العباس محمد بن يونس بن موسى القرشي نا أبو عامر العقدي حدثني عبد الواحد بن ميمون عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (ص) قال الله عز وجل «من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبد بمثل أداء فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه التي ينظر بها وأذنه التي يسمع بها وقلبه الذي يعقل به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وما ترددت عن شيء أنا فاعله ما ترددت عن موته وذاك أنه يكره الموت فأنا أكره مساءته» هذا حديث غريب وقد رواه الحسين بن أبي كبشة عن أبي عامر العقدي وتابعه طلحة بن يحيى وتابعه طلحة بن يحيى عن عبد الواحد بن ميمون وهو مدني مولى عروة بن الزبير وقد صح معنى هذا "الحديث من حديث عطاء عن أبي هريرة مرفوعا"
    والخطأ الأول هو أن الله سمع وبصر ويد ورجل وليه ودعونا نتساءل كيف يكون الله أعضاء وليه ؟إن هذه الخرافة أى كون الله أعضاء وليه هى الحلول والإتحاد بين الإله والمخلوق ومن المعلوم أن الله كان ولا مكان فكيف يكون فى مكان هو جسد الإنسان ؟أليس هذا تناقضا ؟ثم كيف يكون المحب أعضاء وليه وهو يصيبه فيها بالأمراض ؟ألم يعمى الله يعقوبا (ص)ويصيب أيوبا (ص)بالعلل فى الأعضاء؟لو كان الله هو تلك الأعضاء وهو محال ما أصابها المرض أبدا والخطأ الثانى أن الله يتردد فى أمر إماتة المؤمن ويتعارض هذا مع أن أمر الله فورى ليس فيه تردد مصداق لقوله تعالى "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "ولو كان الله يتردد لشابه مخلوقاته فى ترددها وهو ما يناقض قوله "ليس كمثله شىء "
    "الحديث الثامن والثلاثون عن أختها أسماء بنت أبي بكر الصديق
    41 - أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسين الشيروي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس الأموي أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن أمه أسماء بنت أبي بكر قالت أتتني أمي راغبة في عهد قريش فسألت رسول الله (ص) " أصلها؟ قال نعم " هذا حديث متفق على صحته أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي أسامة وغيره عن هشام بن عروة بمعناه وفي بعضها قدمت علي أمي وهي مشركة بالمدينة"
    المستفاد وجوب صلة الأم الكافرة
    "الحديث التاسع والثلاثون عن سويد بن الحارث الأزدي:
    42 - أخبرنا عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الحافظ بطوس نا أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد القزويني كاسول الصوفي بآمل طبرستان أنا أبو القاسم عتاب بن محمد الوراميني الحافظ من حفظه حدثني عبد الله بن موسى الجوهري عن أحمد بن علي الخزاز قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان الداراني يقول حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي حدثني أبي عن جدي قال وفدت إلى رسول الله (ص)سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال «ما أنتم» ؟ قلنا مؤمنين فتبسم رسول الله (ص) فقال «إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم» ؟ قلنا خمسة عشرة خصلة خمس منها أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئا قال رسول الله (ص) «وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها» ؟ قلنا أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال «وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها» ؟ قلنا أمرتنا رسلك أن نقول لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا قال «وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية» ؟ قلنا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والصدق في مواطن اللقاء والصبر عند شماتة الأعداء وإكرام الضيف فقال النبي (ص) «علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء» ثم قال رسول الله (ص) " وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تنافسوا في شيء غدا عنه تزولون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون " قال أبو سليمان قال لي علقمة بن يزيد فانصرف القوم من عند رسول الله (ص) وحفظوا وصيته وعملوا بها ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر وأولادهم أحد غيري قال وبقي إلى أيام قلائل ثم مات قال البجلي غريب من حديث أحمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري عن أبي سليمان الزاهد تفرد به أحمد بن علي الخزاز لم أكتبه إلا من شيخي كاسول الصوفي بهذه الرواية وذكر ابن منده الحافظ رحمه الله أن سويد بن الحارث رأى النبي (ص) وقد رواه القاضي محمد بن الحسن الأشناني عن أحمد بن علي الخزاز نحوه
    وقال جعفر بن محمد الخالدي نا محمد بن محمد المؤدب الطرسوسي نا أبو الحسين علي بن محمد الخزاز قال سمعت أحمد بن أبي الحواري وفي رواية أخرى عن جعفر عن المؤدب نا الحسين بن علي بن محمد وكذا قاله أحمد بن العباس بن عبد الله بن عثمان العسكري عن الحسين بن علي بن محمد الخزاز عن أحمد بن أبي الحواري وحدث به أحمد بن خلف الدمشقي عن أحمد بن أبي الحواري نحوه"
    الرواية تتعارض مع كون الخصال وهى الأحكام بالآلاف وليس عشرون خصلة فهنا لا ذكر للجهاد ولا للزواج ولا الإحسان للجيران ولا بر الوالدين...... كما أن الخمسة الأواخر كلهم بمعنى واحد وهو معنى شامل لكل الإسلام وليس أجزاء منه
    "الحديث الأربعون عن عبد الله بن السائب:
    43 - أخبرنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي وأبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي قالا أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي أنا الربيع أنا الشافعي نا سعيد بن سالم القداح عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد مولى السائب عن أبيه عن عبد الله بن السائب أنه سمع النبي (ص) " يقول في ما بين ركن بني جمح والركن الأسود {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} [البقرة 201] " هذا حديث حسن غريب وليس لعبد الله بن السائب في الصحيح إلا حديث واحد أخرجه مسلم في الصحيح "
    الخطأ وجود ما يسمى الركن الأسود ومن المعروف أنه الحجر الأسود وهو جزء من جدرا البناء وليس زاوية يلتقى عند جدران

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    ملاحظة : ان العرب احيانا لا يذكرون الكسر في العدد مثل قولهم عشر او عشرون فمن المحتمل ان يكون العدد اكثر من عشر او عشرين بقليل وهكذا ، ولا يستغرب هذا الفعل منهم .
    نبدا اولا بحديث [ من حفظ على أمتي أربعين حديثا في امر دينها بعثه الله فقيها ...الخ ]
    اتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه . كما قاله النووي رحمه الله تعالى , وايضا قال فيه ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى : لا يخلو طريق من طرق هدا الحديث من ان يكون فيه مجهولا او مشهورا بالضعف .
    ولكن وجب التنبيه هنا الى انه ورد في السنة الصحيحة فضل من سمع حديث النبي عليه الصلاة والسلام وبلغه ، ولو كان حديثا واحدا .
    عن زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " نضَّر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره فرُبَّ حامل فقهٍ إلى مَن هو أفقه منه ، ورب حامل فقهٍ ليس بفقيهٍ ".
    اخرجه و صححه المحدث الالباني رحمه الله : في صحيح الترمدي برقم 2656 ، وايضا في كتاب تخريج كتاب السنة ، وفي كتاب صحيح سنن ابي داود برقم 3660 .

    وهذا يدل على فضل نشر العلم؛ لأن هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لمن يقوم بذلك حيث قال: (نضر الله امرأ سمع منا حديثا حتى يبلغه يعني: أنه يحفظه ويبلغه، فتتصل السلسلة ويتوارث الناس الحق والهدى ويأخذ جيل عن جيل، وأول جيل أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم هم أصحابه الكرام لقوله: (سمع منا حديثا) وهذا يدل على أن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين سمعوا منه .


    قلت في بداية نقدك هدا الكلام :
    قول خاطىء للتالى :
    -أن آية الهجرة تقول "إلا تنصروه فقد نصره الله00"ليس بها ما يدل على قرب الكفار من الغار بينما القول يبين لنا أنهم وصلوا لبابه حتى أنهم كانوا فوقهم مباشرة .
    -أن الصاحبين تحدثا والمشركين فوقهم ومع هذا لم يسمعوهم وهو تخريف لأن المختبىء أيا كان منزلته يكتم أنفاسه حتى لا يسمعها من يبحث عنه فكيف يخالفون هذا الحذر ؟
    -أن القول فى الآية "لا تحزن إن الله معنا "غير قولهم "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما فأولهما نهى وثانيهما سؤال وهو تناقض واضح .
    -أن المشركين كانوا يقفون على رءوس الصاحبين بحيث أن أحدهم لو نظر لقدميه لأبصرهم تحتها وهو تخريف لأن الإنسان لو وقف على رأس أخر لاستحال عليه أن يرى ما تحت قدميه لأن أقدامه تغطيه.
    انتهى كلامك هدانا الله واياكم الى الحق .


    ومن هنا تبين لي والله اعلم انك اعجمي ولست بعربي لان فهمك للغة العربية ضعيفا جدا صحيح انه اصابتنة العجمة ، لكن على الاقل مازلنا نفهم الكثير او القليل من اللغة ، ولكن انت ما عندك لا كثيرا ولا قليل ، ونصيحتي لك افهم مفردات ومعاني الكلمات وتعلم قواعد اللغة و طريقة التعبير ثم بعد دلك انتقد ما شئت حتى لاتكون مضربا للمثل كما كانت العرب تقول :
    أوردها سعد وسعد مشتمل : ما هكذا ياسعد تورد الابل
    ولذلك فان هذا البيت يضرب مثلا في كل من يعمل عملا بطريقة غير صائبة أو غير متقنة .

    لماذا اخذت بعضا من الاية الكريمة وتركت البعض الاخر ؟
    وهنا سادكرك بهذه الاية من كتاب الله عز وجل الذي تدعي انت بانك من شدة ايمانك به تعرض كلام النبي عليه الصلاة والسلام على كتاب الله عز وجل فان وافقها فنعم وان خالفها فلا [ طبعا بحسب فهم علقك للنصوص ] ولن تجد دليلا واحدا في كتاب الله عز و جل يامرك ان تعرض قول الرسول على القران الكريم البتة ولا اعلم من اين اتيتم بهذه البدعة انت ومن على شاكلتك .
    هذا طبعا ان كنت تؤمن بشيء اسمه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، والغريب العجيب بانك انت نفسك من يخالف منهجك ولا تلتزم به والمتتبع لكتاباتك يكتشف ذلك بكل سهولة ولا ادري ما هوالسبب الذي حملك على هذا وتضع نفسك في هذا الموضع .
    وهنا قد اطيل في الكتابة ولكن ارى من المهم جدا ان يتبين لك خطورة منهجك الذي تنتهجه وكيف هو طعن في دين الله كاملا .
    بحسب منهجك تقول بان الصحيح فقط هو كتاب الله عز وجل . والباقي نعرضه فان صح فنعم والا فلا .
    جسنا : اذا انت تؤمن بجميع ايات الله ومن ضمنها الاية الكريمة قال تعالى : [ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب ] وهنا في اخر الاية الكريمة وعيد من الله بالعقاب الشديد ان لم نلتزم باوامر ونواهي الرسول عليه الصلاة والسلام الا وهي سنته ، فكيف يعقل ان نؤمن بعقاب الله الشديد على مخالفة امر الرسول [ اي سنته ] ونحن نعتقد بان الله لم يحفظ لنا سنته ؟
    وربما هنا ستقول انا معك في هدا ، ولكن هناك سؤال كيف يمكن معرفة السنة الصحيحة من الضعيفة ؟
    واظنك ستكمل كلامك وتقول ولهذا كان منهجي ان اعرض السنة على القرآن حتى اعرف ان كانت صحيحة ام لا .
    حسنا : السؤال هنا لماذا انتهجت هذا المنهج وقد تكفل الله عز وجل بحفظ السنة ولم يامرك بهذا المنهج ؟
    ربما والله اعلم ستقول اين هو الدليل على ان الله تكفل بحفظ السنة ؟
    الجواب هو انك انت او من يعتقد مثلك بهذا الاعتقاد الفاسد ان يراجع نفسه وايمانه بالله عز وجل .
    فهل يعقل ان احدا يؤمن بكتاب الله عز وجل حق ايمانه والله يامرنا ان ناخذ ما اتانا الرسول به وان ننتهي عن ما نهانا عنه ونقول بكل بساطة بان السنة غير محفوظة ونحن ندعي باننا مؤمنين فبالله عليك كيف يستقم هذا ؟
    وايضا هو طعن في كتاب الله بطريقة اخرة فمثلا قول الله تبارك وتعالى :[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ]
    واظنك هنا انك تفهم بان الذكر هو القرآن الكريم ، حسنا وهنا يرد السؤال التالي :
    كيف حفظ الله القرآن الكريم ؟ هل مثلا انزله الله دفعة واحدة كما هو بين ايدينا الان ؟
    الجواب قطعا لا . اذا نغير لفظ السؤال من الذي جعله الله سببا في حفظ القرآن الكريم الى ان وصلنا والذي هو الان بين ايدينا ؟
    الاجابة طبعا نزل على رسول الله عليه الصلاة والسلام متفرقا ثم جمعه الرسول بوحي من الله عز وجل ثم علمه الرسول اصحابه
    ثم بعد ذلك اخذه منهم التابعين ثم اتباع التابعين وهلم جرا الى ان وصلنا .
    اذا الخلاصة ان من كان سببا في حفظ القرآن الكريم هم الرجال الذين وكلهم الله وهو اعلم بهم وكانوا سببا في حفظ كلام الله عز وجل .
    فهل يعقل ان نقول بان السنة غير محفوظة وقد نقلها نفس الرجال الذين وكلهم الله عز وجل وهو اعلم بهم في حفظ كلامه ؟
    اذا الطاعن في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام كالطاعن في كتاب الله عز وجل لافرق بينهما وان تلون وتعذر وتفلسف كائنا من يكون فلن يقبل منه .

    الان نعود من حيث بدانا :
    قال الله تعالى : [ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85 ]

    ان كنت كما تدعي حقا بانك تؤمن بكتاب الله عز وجل فلماذا تعرض نفسك لهذا الخطر والوعيد الشديد من الله تبارك وتعالى ؟
    لماذا قطعت كما قلت انت اية الهجرة واخذت جزء وتركت الباقي ؟ هل لانك لا تفهم كتاب الله ؟ ان كان كذلك فكيف تعرض السنة على كتاب الله عز وجل وانت لا تفهمه ؟ ام هناك غاية في نفسك ؟ ولا اريد منك ان تجيبني ساترك لك الاجابة بينك وبين ربك والله حسيبك .

    وهذه الاية الكريمة كاملة :

    [ إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ
    فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40 ]


    بالله عليك كيف تقول بان الاية ليس فيها ما يدل على قرب الكفار من الغار ؟
    اذا ما معنى اذ اخرجه الدين كفروا واذ هما بالغار واذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا وما معنى فانزل الله سكينته عليه ؟ وما معنى وايده بجنود لم تروها ؟
    وما معنى وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا ؟
    وهل يكون التوكل على الله عز وجل وايمان نبيه عليه الصلاة والسلام به تخريف ؟ نعوذ بالله من هذا الكلام .
    وتبرر ايضا جرمك في حق النبي عليه الصلاة والسلام بكلام فلسفي فارغ لا يسمن ولا يغني من جوع حينما قلت [ لان المختبيء ايا كان منزلته يكتم انفاسه ] وهل تشبه النبي عليه الصلاة والسلام بباقي البشر ؟ وهل من كان الله معه وانزل سكينته عليه يمكن ان ينال منه احد ؟فستغفر الله من هذا الكلام الباطل وهذا الطعن بالله وبرسوله لعل الله ان يقبل منك .
    وايضا عقلك الصغير اوهمك بان هناك تعارض وقلت عنه واضحا بين [ لا تحزن ان الله معنا ] وبين [ يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ]
    ماذا لو قلت لك بان الرسول قال الجملتين لصاحبه [ لا تحزن ان الله معنا . يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ] هل يبقى هناك تعارض ؟
    ومعناه ان الله ثالثهما بالنصر والمعونة ، والحفظ ، والسداد واذا نصرك الله واعانك وحفظك وسددك فهل ينال منك احد كائنا من كان ؟
    اما بالنسبة لقولك ان المشركين كانوا يقفون على رءوس الصاحبين هل افهم من كلامك بانك فهمت من كلام ابا بكر رضى الله عنه انه مثلا احد المشركين كان يضع قدميه فوق رأس ابا بكر ؟ يعني لو ان ابا بكر تحرك قليلا سيسقط هذا المشرك ؟ الا تعتقد معي بان فهمك هذا غير معقول ؟
    الطريق تمر بجانب الغار من الاعلى والغار كان نازلا وفمه ضيق وهو شبه افقي وليس عمودي ولهذا كان ابو بكر رضى الله عنه يقول لو نظر احدهم اسفل قدميه لرآنا يعني انهم كانوا يقفون على فم الغار وفي رواية قال ابا بكر رضى الله عنه يارسول الله ان هذا الرجل ليرانا [ اي رآنا او ابصرنا ] وكان مواجهه - فقال النبي عليه الصلاة والسلام { كلا ، ان الملائكة تسترنا بأجنحتها } فجلس ذلك الرجل يبول مواجهة الغار [ اي كشف عن عورته يبول وهو متجه الى فم الغار ] فقال النبي { لو كان يرانا ما فعل هدا } اي الكشف عن عورته .

    وقلت ايضا :
    الخطأ تحريم الحرير وهو الديباح وهو القسى على الرجال وهو يخالف أن الله أباح لنا لبس السرابيل أى الملابس بكل أنواعها والتى تقى من الحر والبرد والبأس وهو أذى السلاح وفى هذا قال تعالى "وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"

    بالله عليك كيف تقول على السنة الصحيحة خطأ سنة النبي عليه الصلاة والسلام الذي امرنا الله ان نتبع اومره ونجتنب نواهيه بكل هذه البساطة ؟ وتستدل بالاية الكريمة وكانك الوحيد الذي تعرفها فاتقي الله ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر .

    الاية الكريمة نص عام والحديث مخصص لهذه الاية الكريمة [ وما من نصا عام الا و قد خصص ] وهذه احدى قواعد علم اصول الفقه كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام [ من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ] ولو اننا مثلا اخذنا بمنهجك هذا ، ماذا سيبقى من احكام دين ربنا تبارك وتعالى ؟
    وانا مستغرب جدا كيف ستعبد الله من غير سنة نبيه فمثلا الله عز وجل ذكر في كتابه العزيز [ الصلاة والزكاة والصيام والحج ]
    يرد هنا عليك السؤال التالي : نريد ان نعرف منك كيف [ الكيفية ] تصلي وتزكي مالك وتصوم وتحج ؟
    ربما ستقول هنا نرجع الى السنة وهنا سترجع رغما عنك ، ولكن حتى هنا انت عندك منهج فانت تعرض الروايات على بعضها ولا يهمك ان كانت صحيحة او ضعيفة فمثلا لو اخذنا الصلاة فلو فرضنا انك عرفت صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام من السنة الصحيحة ووصلك من طريق اخر صفة صلاة النبي من كذاب او وضاعا او ضعيفا وهي مخالفة في صفة الصلاة الاولة فماذا انت فاعل ؟ هل تردها كلها ؟ ام انك تقبلها كلها ؟ ام انك تقيسها بعقلك ، تارة تقبلها وتارة تفرضها وهل هذا فعل من آمن بالله وبرسوله حقا ؟

    وربما ستجيب باجابة اخرة وتقول نستتني هذه الاحكام ويبقى منهجي قائما على الامور الاخرة ولكن هنا سياتيك الرد لماذا استتنيت هذه وابقية على تلك ؟ او بمعنى اصح ما هو الضابط في الاستتناء من عدمه ؟
    صدقني ستجد نفسك ضائعا وسيفنى عمرك وراء هذا السراب الذي تحسبه ماء .

    وقلت ايضا :
    الخطأ خروج الخطايا من الجسم مع الوضوء وهو ما يخالف كون الخطايا وهى الذنوب تسجل فى الكتاب وهو خارج الجسم كما قال تعالى على لسان الناس"مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها"

    وكم هي سهلة كلمة خطأ على السنة الصحيحة عندك هدانا الله واياكم الى سبيل الرشاد . فلو انك ابدلتها بكلمة [ اشكالا اوتعارض ] ربما لكان خير لك .
    لماذا لا تجمع بين النصوص ؟ و ما هي المشكلة او ما هو السبب الذي يمنعك من ان تجمع بين النصوص ؟
    لو تفهمني السبب ربما التمس لك عذرا واعتقد والله اعلم انك لا تعرف حتى انت السبب .
    وماذا سيحدث لو اننا قلنا بان الذنوب تدخل في جسم الانسان وايضا تسجل في الكتاب ؟
    وابسط مثال الايمان واعتقد انك معي في ان الايمان من الحسنات بل هو اعظم الحسنات واعتقد ايضا انك معي ان الايمان محله القلب
    وان كنت لست معي في هذا القول فهذا هو كلام الله تعالى : [ وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ]
    وايضا قوله تبارك وتعالى : [ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ]
    وقوله عز وجل [ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ ] وايضا [ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ]

    والايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي كما قال الله تبارك وتعالى :

    [ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ]

    وايضا قوله تعالى [ هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ]

    اذا الايمان في قلب المؤمن يزيد وينقص والقلب داخل جسم الانسان و بما ان الايمان من اعظم الحسنات وهذه الحسنات تزيد وتنقص يعني كلما دخلت حسنة خرجت سيئة وكلما دخلت سيئة خرجت حسنة والوضوء من الحسنات ، اذا لا معنى لكلامك انه خطأ .

    وقلت ايضا :
    المستفاد من الحديث هو أن تسليم فرد من الجماعة يمنع عنهم كتابة ذنب عليهم ورد فرد من القاعدين على المسلم يمنع كتابة ذنب عليهم


    هنا كلامك فعلا حقا وصحيحا ولكن انا هنا من ورد عليه اشكالا في كلامك .
    في موضوع اخر لك [ نقد كتاب تسلية النفوس ] قلت حرفيا :
    وأما كون أبناء المؤمنين الأطفال فى الجنة فهذا ما يتعارض مع القرآن فمن يدخل الجنة كما قال تعالى يدخلها بعمله والأطفال لا عمل لهم لكونهم غير مكلفين ]

    اذا مفهوم كلامك يجب على المسلم ان يعمل العمل وحده ولا يجزيه عمل غيره .
    ولكن هنا ارآك قد خالفت كلامك وهو اذا سلم فردا من الجماعة يجزىء عمله عن البقية وكذلك اذا رد السلام فردا .
    فكيف هو المخرج من تناقضك هذا ؟

    وقلت ايضا :
    والخطأ أن القائل عرف الإسلام بأنه الصلوات الخمس وهو آلاف الأحكام المنظمة للحياة وهو يعارض حديث جبريل 000ما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة 00رواه الستة فهنا الإسلام الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج وفى القول الصلاة فقط

    وهل تعتقد بان الاسلام نزل دفعة واحدة ؟
    حتى تقول وهو الاف الاحكام المنظمة للحياة ما لكم كيف تحكمون ؟ فدين الله واحكامه نزلت تدريجيا وليس دفعة واحدة فاذا وجدت مثل هذه النصوص فيجب عليك ان تفهم متى نزلت وفيما انزلت لا ان تقول هذا خطأ وما شابه من عباراتك .

    وقلت ايضا :
    الخطأ فداء حى بموتى نوع من الخبل إذا كان للدنيا فلا يمكن أن يفدى الموتى الحى وفى الأخرة لا يوجد فداء كما قال تعالى "فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا"

    كيف تجعل اية نزلت في المنافقين والكافرين وتنزلها على المؤمنين ؟ وهل تعتقد بهذا الفعل أنك تحسن صنع ؟ فبئس ما فعلت والفداء بالأب والأم كان عندهم كناية عن المحبة يعني افديك بأبي وأمي [ على ما اكن لهما من محبة ] على الا يصيبك مكروه ولا يهم هنا ان كانا ميتين او أحياء فهو كناية عن .
    ونصيحتي لك قبل ان تقول على اي نص خطأ او خبل ان تفهم وتتمعن وتدرس النصوص ومتى انزلت و فيما نزلت وكأنك تعيش معهم وسترى وتعلم حكمة الله ورحمته بعباده وفضله وستعلم ان الرسول عليه الصلاة والسلام واصحابه رضى الله عنهم كيف انهم تخلوا عن كل شيئ حتى يعبدوا الله وحده لا يشركون معه احد وكيف كانوا يتلقوا النصوص ويطبقوها على فورها ولا تاخذهم في الله لومة لائم .

    وليس كما قلت انت خطأ او خبل بهذه الدراسة السطحية الجوفا والتي ليس لها سنام ولا خطام وتقول بكل بساطة هذا خطأ هذا خبل ونسيت او تناسيت ملاين الحفاظ من المسلمين وماذا قالوا في هذه الاحاديث الصحيحة الذين افنوا اعمارهم في خدمة الدين ، وتاتي انت بكل سهولة وتقول خطأ وخبل وجنون فرجع عن غيك ولا تكن من الظالمين .

    وقلت ايضا وبئس ما قلت :

    القول لأول العرب لا يقوله المسلم وإنما يقول لأول المسلمين فمن العرب مسلمين وكفرة وقد رمت العرب الكفار المسلمين بكثير من الأسهم

    وها انت قد أزك شيطانك أزا فكفرت صحابيا ، وبحجة انك اعلم منه في لغته العربية . ماذا تقصد بقولك لا يقوله مسلم ؟
    ولماذا قطعت الكلام عن مواضعه ؟ وهل تظن بان فعلك هذا سيشكك المؤمنين في دين ربهم وسنة نبيهم ؟
    الحديث يقول [ أني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ] وهل تعتقد انت ان المشرك او الكافر حتى وان كان عربي يرمي بسهمه في سبيل الله ؟ نعود بالله من هذا الضلال المبين وهذا الفهم السقيم .

    وقلت ايضا :
    الخبل هنا هو الجلوس فى المسجد للحديث العادى ووضع سرير فى المسجد وكأنه بيت للنوم وهو ما يناقض أن المسجد كما قال تعالى "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"


    ولماذا لاتقول بانه كان معتكفا في هذا المسجد ؟ ولهذا كان له سريرا [ فراشا ] . رغم اني آرى ان الاعتكاف يكون فقط في ثلاثة مساجد [ مكة ، والمدينة ، والاقصى ]
    كما قال النبي عليه الصلاة والسلام :[ لا اعتكاف الا في المساجد الثلاثة ] السلسلة الصحيحة 2786 ، الالباني تغمده الله برحمته .
    وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام له سرير من جريد النخل ، وكان يوضع عن السارية او العمود او الاسطوانة الملاصقة لشباك المطل على الروضة ، وكذلك كانت له وسادة تطرح له ، فكان يضطجع على سريره عند هذه السارية ، وهي محل اعتكاف النبي عليه الصلاة والسلام ، وكانت تسمى بسارية السرير .

    وهذا باقي كلامك :
    ومن ثم لا يمكن حدوث هذا فى المسجد كما أن المسلمين كلهم فى الجنة دون أسماء كما قال تعالى

    وهنا اظنك لا تعي ما تقول فهل تعتقد بان المسلمين كلهم في الجنة يعني ليس احدا من المسلمين سيدخل النار ثم بعد ذلك يخرج منها ويدخل الجنة ؟
    هنا سناتي بمثال بسيط عن أكل الربا فهل تعتقد بان المسلم اذا أكل الربا انه خرج من الاسلام ؟
    او بمعنى اصح هل ذنب الربا يخرج من الاسلام ؟ طبعا هنا نتكلم على المسلمين فقط .
    واظنك والله اعلم انك معي تقول ان الربا هو ذنب من الذنوب وليس مخرج من الملة . وهنا كيف ستفسر هذه الاية الكريمة ؟:

    [ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا
    وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ
    أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ]

    واظن ايضا انك معي هنا في ان المعنيون في الاية هم فقط المسلمين الذين يأكون الربا وانهم في النار خالدين فيها ، والا فلا معنى بان الله مثلا يتوعد المشركين بالخلود في النار لانهم أكلوا الربا ؟ وهم مشركون او كافرون بالله اصلا ، اليس كدلك ؟
    اذا كيف سنفسر الاية الكريمة ؟
    الجواب بسيط جدا وهو ان كثرث ذنوب المسلم وقلت حسناته [ وهنا طبعا نتكلم على المسلم الذي لم يتب عن ذنوبه قبل موته فان تاب فان الله يتوب عليه ] فان الله سيدخله النار الى ان ينقى من ذنوبه جميعا ثم بعد ذلك يخرج من النار ويدخل الجنة برحمة من الله وفضله فالحمد الله رب العالمين .
    ولكن يبقى الاشكال وهو الخلود في النار ؟ والجواب ايضا بسيط وهنا قال الله عز وجل [ خالدين فيها ] ولم يقل [ خالدين فيها ابدا ]
    فالمقصود بالخلد هنا لاصحاب المعاصي من المسلمين معناه [ المكث الطويل في النار وليس معناه المكث الابدي في النار ]
    كما نقول نحن بالعامية حينما نجد انسانا معمرا مثلا عمره فوق المائة ستسمع الناس يقولون هذا [ مخلد او خالد ] ومعناه ان عمره طويلا في الدنيا وليس معناه خالدا للابد .
    اذا الخلاصة ان المسلمين متفاوتين اشد تفاوت في درجاتهم ومكانتهم في الجنة ولا يمكن ان نساوي بينهم لان الله عز وجل فرق بينهم .

    وقلت ايضا :

    والخطأ أن الجن قرناء للبشر وهو ما يناقض أن الجن كالبشر يوجد من يوسوس لهم وهو الشيطان كما قال تعالى

    معنى اسم الشيطان هو [ البعد عن الحق ] ويطلق هدا الاسم على الانس والجن كما قال الله تبارك وتعالى :

    [ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ . 112 ]

    وهنا اطلق الله اسم الشيطان على الانس والجن يعني من شط منهم [ اي بعد عن الحق ] يصبح شيطانا .
    كما حدث مع ابليس نعوذ بالله منه فهو من الجن ففسق عن امر ربه فاصبح شيطانا كما قال الله تبارك وتعالى :

    [ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ]

    وقلت ايضا :

    الخطأ المشترك بين الحديثين العلم بالغيب مثل موت عثمان على بلوى وهو ما يخالف عدم علمه بالغيب كما قال تعالى على لسانه "ولا أعلم الغيب" وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"

    الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يعلم الغيب حتى تستدل بهده الاية الكريمة والمشكلة هي فهمك القاصر للنصوص فالله وحده عالم الغيب لا شريك له سبحانه وتعالى وقد اطلع النبي عليه الصلاة والسلام على جزءا من غيبه تبارك وتعالى فهل يعنى هذا ان النبي يعلم الغيب ؟

    وقلت ايضا :

    الخطأ تحريم الملابس على المحرم وهو ما يناقض أن الله لم يحرم الملابس فى الكعبة على أحد فلا يصح لأحد أن يكشف عن بعض جسمه ولا يصح ان يلبس الناس فى الكعبة غير المخيط الذى كثيرا ما يكشف العورات المغلظة عند السجود المعروف حاليا وإنما اللباس واحد داخل وخارج الكعبة

    وهنا آرى فيك ورعا واهتماما ما رآيته من قبل بعورات المسلمين المغلظة وغير المغلظة وليت ورعك واهتمامك هذا كان على كتاب ربك عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وانت تخطئ وتكدب وتطعن فيهما فاتقي الله ان كنت ترجو لقاء ربك .
    وهذا من رحمة الله على عباده ان جعلهم يلبسون في تلك الايام مثل بعضهم لا فرق بين غنيهم وفقيرهم فالحمد الله رب العالمين .

    وقلت ايضا :

    المستفاد من اكتفى بطاعة أحكام الله حماه الله ومن اكتفى بالدنيا سلط الله عليه العقوبات دنيا وأخرة

    وهذا حديث ضعيف فيه [ ابراهيم ابن الاشعث الخراساني وقد تفرد به ] وهو ضعيف الحديث او فيه كلاما وزاد الشيخ الالباني رحمه الله تعالى في علة هدا الحديث عنعنة الحسن البصري وهو مدلس .
    وانت تقول انك استفدت من هذا الحديث الضعيف والمشكلة الاكبر انك فهمت الحديث بشيئا ليس فيه .
    فمثلا من اين اتيتا [ من اكتفى بطاعة احكام الله حماه الله ] والحديث لا يوجد فيه هذا الكلام البته
    وايضا من اين اتيتا [ ومن اكتفى بالدنيا سلط الله عليه العقوبات دنيا واخرة ] وايضا الحديث لا يوجد فيه هدا الكلام البتة .
    ومعنى الحديث ان احسن الظن بالراوي فهو محمول على الاخذ بالاسباب والتوكل على الله تبارك وتعالى .
    فمثلا من ينكب على الدينا بجمع المال ويفرط في بعض واجبات الله ظنا منه انه ستزيد فرصته في جمع المال فانه لن يتحصل الا على المقسوم اوالمكتوب له من الله عز وجل ولو بقية حيا [ مستيقظ ] ليل نهار .

    وقلت ايضا :
    من الجائز حدوث هذا الكلام
    ماذا تعني من الجائز حدوث هذا الكلام ؟ وهل الاحاديث الصحيحة يمكن ان نقول فيها جائزة الحدوث ام غير جائز ؟

    وقلت ايضا وبئس ما قلت :

    طبقا للتاريخ المعروف أن أبا بكر أوصله الأذى فى حادثة الإفك وهو ما يناقض قول الرواية " فما أوذي بعدها"

    وهل تشبه المؤمنين الاولين من المهاجرين والانصار بمن جاء بالافك من المنافقين ؟ حتى تقول يناقض قول الرواية فما اوذي بعدها فتأمل يرحمك الله ، فمن جاء بالافك هم المنافقين ، اما الرواية فانها تتحدث عن المؤمنين فكيف بالله عليك تساوي بينهم ؟

    وقلت ايضا :

    الخطأ أن أجر بناء مسجد هو قصر أو بيت أو مسجد فى الجنة وهو ما يخالف الأجر العام فى القرآن وهو أن أى عمل غير مالى بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "

    لم افهم ماهو وجه استغرابك من حديث من بنى لله مسجدا يذكر الله فيه بنى الله له مثله في الجنة ؟
    وماذا تعنى بعمل غير مالي ؟
    اقل شيء عند الله يضاعف الحسنة بعشرة امثالها والسيئة مثلها وهذا من رحمة الله بعباده تبارك وتعالى .
    وفي الحديث يضاعفها الى سبعمائة ضعف ، الى اضعافا كثيرة وان كنت في شك من هذا الحديث فاليك هده الاية الكريمة :
    [ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ] وهنا قال الله عز وجل : يوفى اجورهم بغير حساب يعني ليست عشرة ولا سبعمائة بل بغير حساب وكل على حسب ايمانه وصبره فالحمد لله رب العالمين .
    وربما كنت تقصد انه بنى الله له مسجدا واحدا في الجنة وليس عشرة كما في الاية الكريمة الحسنة بعشرة امثالها وهو اقل شيء .
    وهنا الجواب بسيط جدا لان الحديث يقول بنى له الله مثله في الجنة ، وهنا قال في الجنة ، يعني انه سيدخل الجنة فهذا يفوق اضعاف اضعافا كثيرة من الحسنات فالحمد الله رب العالمين .

    وقلت ايضا وبئس ما قلت :

    الأخطاء هنا عدة منها :
    الخطأ الأول أن عرض الباب هنا مقاس بالزمن 40 عاما وليس بالمسافة المكانية وهو تخريف لأن الباب مكان يقاس بالذراع أو القوس
    والخطأ الثانى وضع الملائكة أجنحتها لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها مصداق لقوله تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ".


    خطأ وتخريف يا سبحان الله .
    سؤال هنا : لو كنت انت في ذلك الزمان مثلا وقالوا لك اخبر الناس عن باب عرضه مثلا 50 مليار كيلو متر ماذا ستقول لهم ؟
    وهم طبعا لا يعرفوا المليار ولا الكيلو ولا حتى المتر ؟
    بالله عليك ماذا ستكون اجابتك لهم بهذه المواصفات وفي ذاك الزمن ؟

    لن يكون هناك جوابا منطقيا ومفهوما للناس كافة وفي اي زمان الا بما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام هو مسيرة اربعون او سبعون سنة ، فالعرب اوغيرهم من الناس في ذاك الزمان كانوا يسافرون على الدواب مثل الجمل او الحصان ، اذا هم يفهمون تماما كيف يكون عرض هذا الباب ، مثلا حينما يخرجوا من مكة ويريدون الشام فنفرض انهم وصلوا في شهر او شهرين . اذا حينما يقول لهم النبي عليه الصلاة والسلام عرض الباب اربعون او سبعون عاما فهم قطعا فهموا وعرفوا مواصفات هذا الباب تماما و بكل بساطة . ليس كما قلت انت خطأ او خبل او جنون او تخريف الى اخر كلام .

    ثانيا : لا ادري ما هو مصدرك في تفسير الايات ولو اعتمدت على تفسير الايات بالفطرة وبلغتك العربية هدا ان كان عندك لغة فسيكون افضل بكثير على ما انت عليه الان والله اعلم .
    انت حسب فهمك في تفسير الاية ان الملائكة لا ينزلون الى الارض وربما زادت عليك الشبهة بقول الله عز وجل [ يمشون مطمئنين ]
    في انهم لا ينزلون الى الارض .
    سؤال هنا لك هل الملائكة كلهم مؤمنين ؟ وهل هم مخيرين ام مسيرين ؟ وهل يفعلون ما يأمرون ؟
    تأمل جيدا هدانا الله واياكم الى الحق .
    طبعا الاجابة ستكون كلهم مؤمنين وهم مسيرون [ اي خلقهم الله عز وجل لم يخيرهم مثلنا بان نكفر او نؤمن ] ويفعلون ما يأمرون .
    والنصوص من كتاب الله عز و جل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام كثيرة في هذا الموضع .
    اذا هنا يرد سؤال اخر لماذا قال الله عز وجل في اخر الاية [ لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ]
    ما هي فائدة الملك الرسول ليبعثه الله الى الملائكة وهم مؤمنين ؟ سيقول لهم مثلا آمنوا بالله ، سيقولون له نحن مؤمنين ، سيقول مثلا لهم اجتنبوا ما نهاكم عنه ربكم سيقولون له نحن مسيرون ولسنا مخيرون وهكذا .
    اذا لن يبقى امامك حل في تفسير هذه الاية الكريمة الا ان هذه الاية رد فيها الله على الكافرين الذين طلبوا من الله عز وجل ان يبعث اليهم بدل رسول من البشر مثلهم ملكا رسولا فاجابهم بهذه الاية اي لو كنتم ملائكة لبعثنا اليكم ملكا رسولا مثلكم .
    وقوله يمشون مطمئنين اي ليس مثلكم انت ايها البشر مخيرين فالبشر خلقوا في الارض وسيموتون فيها وسيبعثون منها وعندهم عمرا معينا سيعشونه كيفما يشاؤن ام ان يكفروا او يؤمنوا .
    اما الملائكة فهم مسيرون ويفعلون ما يأمرهم به الله فهم لا يمكن ان يكونوا مطمئنين مثل البشر في الارض فاحيانا يبعثهم الله الى الارض واحيانا الى السماء وهكذا ، وليس كما قلت انت انهم لا ينزلوا الى الارض ونسيت او تناسيت الايات الاخرة في كتاب الله عز وجل من مثل قوله تبارك وتعالى [ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ ]
    من هم المكرمين ؟ اليسوا الملائكة . اذا كيف تقول ان الملائكة لاتنزل الى الارض ؟

    وقلت ايضا :
    والخطأ أخذ الإنسان لحسنات من الأخرين يثاب عليها وهو يخالف أن الإنسان له ثواب سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "

    من هم الاخرين ؟
    الصدقة الجارية هي من سعي الانسان فمثلا رجل قبل ان يموت حفر بئر ماء وجعله صادقة جارية للسبيل ثم بعد دلك مات وبقية هذا البئر يشرب منه الناس والحيوان والشجر الى ما شاء الله اوليس هذا من سعيه ؟

    ورجال كان عالما ومات وترك هذا الرجل العالم علما نافعا ينتفع به الناس بعد موته اوليس هذا من سعيه وكسبه ؟

    ورجال علم ولده وانفق عليه ورباه كاحسن ما يكون ووفر له جميع ما يمكن ليكون ولدا صالحا يدعو له
    اوليس هدا من سغيه وكسبه ؟
    فاين هو الخطأ الذي تتحدث عنه ؟

    وقلت ايضا :
    والخطأ مجىء الإنسان حاملا البعير أو البقرة أو غيرهما فى يوم القيامة ويخالف هذا أن الإنسان يأتى يوم القيامة وحيدا أى فردا ليس معه شىء وفى هذا قال تعالى "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "كما أن الإنسان يترك ما كان قد خوله أى أعطاه إياه فى الدنيا وفى هذا قال تعالى "ولقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "

    دائما ما تقطع الكلم عن مواضعه ولا اعتقد انك بهذا تريد وجه الله فعليك من الله ما تستحق .
    لماذا لم تكمل الاية الكريمة التي استدللت بها ؟
    هذه هي الاية الكريمة كاملة :

    [ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ
    وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (94) ]

    الاية نزلت في المشركين الذين كانوا يزعمون ان مع الله شركاء في ملكه وهنا قال لهم الله تبارك وتعالى [ وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء ] فلماذا جعلت الاية في غير موضعها وايضا قطعتها ؟ فحذر ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر فاني آرك على شفا جرفا نهار .
    وهل تعتقد ان الانسان لا تاتي ذنوبه معه يوم القيامة ؟ اذا بماذا سيحاسبه الله ؟
    افهم الكلام جيدا قبل ان تكذب الله ورسوله ان كنت حقا تريد وجه الله .

    وقلت ايضا :
    الأول وجود حوض للنبى(ص) فى الجنة وهذا يخالف قوله تعالى بسورة الرحمن "فيهما عينان تجريان "فكل مسلم له حوضين أى عينين أى نهرين
    الثانى أن الجنة فى الأرض تحت قدمى النبى(ص) كما يزعم القوم وهو يخالف أن النار والجنة فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"


    اولا : قولك بان الحوض في الجنة اين فهمت من هذا الحديث ذلك ؟ بغض النظر عن صحة الحديث من عدمه ؟
    مهما قلت او تفلسفت فلن تجد فهمك السقيم في هذا الحديث . فلماذا التدليس ؟
    حوض النبي عليه الصلاة والسلام تابت وموجود ومعروفة مواصفاته وكم طوله وعرضه من الاخبار الصحيحة المتواترة عن النبي عليه الصلاة والسلام ومن شرب منه لم يظمأ ابدا .

    ومكان حوض النبي عليه الصلاة والسلام قبل الصراط وقال رسول الله [ يشخب فيه ميزابان من الجنة ] ومعنى الشخب [ السيلان واصله ما خرج من تحت يد الحالب الممسك لضرع الشاة ] ومعنى الميزابان وهو اسم مثنى [ ومفرده ميزاب وجمعه ميازيب وهو المزراب ويسمى قناة او ماسورة ] ، وقبل ان يدخلوا المؤمنين الجنه لانه لو قلنا ان الحوض في الجنة ، يكون لا معنى للحديث الدي يقول [ من شرب منه لم يظمأ ابدا ] وايضا قوله عليه الصلاة والسلام [ يشخب فيه ميزابان من الجنة ] .

    ثانيا : ايضا هنا ساقول بغض النظر عن صحة الحديث من عدمه .
    ما علاقة استدلالك بالاية الكريمة و بين ما يعتقده القوم على حسب وصفك ؟
    وهل قول الله تعالى [ وفي السماء رزقكم وما توعدون ] معناه ان الجنة والنار في السماء ؟
    وفي السماء رزقكم معناه [ المطر ] لانه سبب الاقوات . وما توعدون اي بمعنى ما ترزقونه في الدنيا وما توعدون به في العاقبة كلها يكون مقدرا ومكتوبا في السماء .

    وقلت ايضا :
    الكلام عن الجبة والذراعين هنا متناقض فهنا كما الجبة كانا ضيقين ومن ثم أخرجهما من تحت الجبة مع أنه خلع الجبة وهو ما عبر عنه يحسر جبته
    الجبة فى تعريفها ثوب طويل ليس له أكمام أو أكمام واسعة وهو مفتوح من الأمام وهنا خبل فالأكمام ضيقة ومع هذا فالجبة لم تكن مفتوحة لأنه مد يديه حتى وصل أسفلها فأخرج ذراعيه


    هل تعتقد ان الخلع هو الحسر ؟ واين في الرواية توجد كلمة خلع ؟
    الحديث واضحا وضوح الشمس ، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يلبس جبة فلما اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يغسل مرفقيه حسر كم الجبة عن مرفقه لكنه كان ضيقا ولم يكشف عن كامل المرفق ، ولهذا اخرج النبي عليه الصلاة والسلام يده من كم الجبة من الداخل ثم رفع الجبة واخرج يداه من اسفل جبته ليغسل دراعيه . هذا هو الذي حدث بكل بساطة ولايوجد تناقض ولا هم يحزنون .

    واما قولك عن تعريف الجبة فاعتقد انك لا تفرق بين الجبة والعباية او العباءة وهذا يدل بانك لا تفهم اللغة العربية .

    وقلت ايضا :
    الخطأ هنا هو قسمة البعير بين اثنين ادعيا ملكية البعير بدون بينة وهذا حكم لا يصدر من النبى(ص) لأنهما قد يكونا قد سرقاه واختلفا فيها وأى شىء ليس له صك ملكية أو شهود على الملكية واختلف فيه يضم لبيت المال حتى ظهور أصحابه أو ينفق فى مصلحة المسلمين كله

    الرواية بهذا اللفظ ضعيفة وقد ذكرها الشيخ الالباني تغمده الله برحمته بتفصيل جامعا مانعا في كتابه [ ارواء الغليل ] برقم 2656 وهو سفرا قيم لمن اراد العلم النافع واخلص النية لله وحده لا شريك له .
    اما اللفظ الصحيح للرواية هو مارواه البخاري رحمه الله :
    [ عَنْ أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - «أنَّ النّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عَرَضَ على قوْمٍ اليمينَ فأَسرعوا فأَمر أنْ يُسهَمَ بَيْنهم في اليمين أيُّهُمْ يحلِفُ ]
    ومعنى عرض على قوم اي كانت بينهم خصومة وكل يدعيها له
    ومعنى قوله ان يسهم بينهم في اليمين ايهم يحلف : يسهم اي يقترع : اي تكون القرعة بينهم فمن يخرج له سهم القرعة يكون اول الحالفين ويقضى له بالشيء الذي حلف عليه والله حسيبه .
    اما كلامك عن كيفية الحكم بينهم لا يتعدى عن كونه فلسفة ظاهرية بحكم القوانين الوضعية ، ما هكذا يا سعد تورد الابل .

    وقلت ايضا :

    الخطأ المسح على الخفين فالموجود الوضوء والتيمم والغسل ولا يوجد فى وحى الله المسح على الخفين

    ماذا تقصد [ لايوجد في وحي الله المسح على الخفين ]
    وافهم من كلامك انه لاتوجد سنة للنبي عليه الصلاة والسلام لانك اخرجتها من وحي الله .

    ولكن وحي الله فيه [ وما ينطق عن الهوى ( 3 ) إن هو إلا وحي يوحى ]
    وايضا فيه [ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ]

    فماذا انت فاعل يوم تقف بين يدي الله [ وحدك من بني جنسك ومن المخيرين مثلك ولكن معك ذنوبك ] وانت تنكر جزءا أو أجزاء من وحي الله عز وجل ؟

    وقلت ايضا :

    الخطأ وجود درجات عالية وهو ما يخالف كون الجنة كلها درجتين إحداهما للمقربين وهم المجاهدين والثانية للقاعدين عن الجهاد وهم أهل اليمين كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"

    من اين اتيتا ان الجنة كلها درجتين فقط ؟ ان كنت تقصد الاية الكريمة بان معناها ان الجنة كلها درجتين فقط ، فهذا من جهلك باللغة العربية ليس الا ، لان الاية لا يوحد فيها حصر عدد الدرجات وانما فضل الله تبارك وتعالى ، والتفضيل ليس حصرا ، فتأمل جيدا ان كنت حقا تريد وجه الله عز وجل ، والدرجة هنا بمعنى الرفعة . وايضا حتى المجاهدون في سبيل الله عز وجل لا يمكن ان يكونوا متساوين في الدرجة والرفعة عند الله تبارك وتعالى كما قال جل ذكره [ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ] .

    وقلت ايضا وبئس ما قلت :

    والسؤال وماذا كان يفعل فى الركوع أم أن الصلاة ليس فيها ركوع؟
    يحملها وهو واقف ويضعها وهو ساجد فكيف الفعل فى الركوع يحملها على ظهره
    الرواية إما ناقصة أو لا أصل لها


    وهنا يتبين لي ايضا انك جاهلا حتى في امور صلاتك والمشكلة الاكبر انك تتهكم بجهلك هذا على رسول الله عليه الصلاة والسلام .
    يا هذا ان سبقك الامام بركعة فانت مطالبا بان تاتي بها بعد ان يتم الامام صلاته .
    ويفهم من هذا ان السجود تابع للركوع وعليه فانه عليه الصلاة والسلام يضع ابنة بنته في ركوعه وسجوده ، فهل فهمت ؟

    والراية ليست ناقصة وليست لا اصل لها . ايها المتهكم على دين الله عز وجل .

    وقلت ايضا :
    الخطا ان التقوى هو تقوى اللسان وهو ما يخالف أن التقوى عمل قلبى تصدقه أعمال الأعضاء كلها كما قال تعالى "فإنها من تقوى القلوب"

    بالله عليك اخبرني بضبط كيف هو خطأ ومخالف ؟
    الاية الكريمة [ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ] ومعنى يعظم شعائر الله اي يعظم أوامره

    اي من يعظم أوامر الله يكون قلبه تقيا .
    والله عز وجل أمرنا بالصدق وعدم الكذب اي بحفظ اللسان وهذا من تقوى القلوب ، فكيف بالله عليك يكون خطأ ومخالف ؟

    وقلت ايضا :

    الأول الخروج من الجنة وهو ما يخالف أن من يدخلها لا يخرج منها كما قال تعالى "وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ"فالخلود فيها يعنى أن لا خروج منها
    الثانى الخروج من أى الأبواب الثمانية من الجنة وهو كلام يخالف كون الباب الثامن بين الجنة والنار فمن خرج منه دخل النار فهل يدخل المسلم النار بعد الجنة؟وهو مغلق كما قال تعالى" فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب"
    الثالث أفضلية أبو بكر على الأمة فالسابقون للإسلام كلهم فى مكانة واحدة فى الجنة مصداق لقوله تعالى "والسابقون السابقون أولئك المقربون ".


    هذا الحديث منكرا جدا متسلسل اسناده بالضعفاء .
    ولكن هناك حديث اخرجه الالباني رحمه الله في صحيح الجامع تحت رقم 3370 .
    من حديث جابر قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام [ دخلتُ الجنةَ ، فسمِعتُ خَشَفَةً ، فقلتُ : ما هذه ؟ قالُوا : هذا بلالٌ ، ثُم دخلتُ الجنةَ ، فسمعتُ خَشَفَةً ، فقلتُ : ما هذه ؟ قالُوا هذه الغُميْصاءُ بنتُ مِلحانَ ]
    وهنا قوله دخلت الجنة اي [ ليلة المعراج أو في عالم الكشف أو في حالة الرؤيا ]
    وقوله فسمعت خشفة يعني الخشخشة وهو الصوت الخفيف لقرع النعل .
    وقوله هذه العميصاء بنت ملحان وفي رواية الرميصاء : وهي امرأة في عينها رمص والرمص هو ما جمد من الاذى في المآقي والمآقي مجرى الدموع للعين مما يلي الانف وهي أم أنس امرأة ابي طلحة رضى الله عنها .

    اولا : الاية التي استشهدت بها وقتها يوم القيامة وليس قبل ولا علاقة لها بما ذكر في الحديث شديد النكرة . والحديث آنف الذكر
    وهو ليس مخالف كما تظن .

    ثانيا : الحديث منكرا جدا وعليه فاي استغراب منك ومناقشتك فيه لا جدوى منها .

    ثالثا : أفضلية ابا بكر فهو افضل الامة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام .
    فهل يعقل ان تقارب ابا بكر بمن اسلام في اخر حياة النبي ؟
    قال تعالى [ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ]
    هنا الله عز وجل لم يساوي بينهم لمادا انت ساويت بينهم و خالفت الله عز وجل ؟
    ايضا قوله تعالى [ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ]
    قال شعبي ونعم ما قال : عاتب الله عز وجل أهل الأرض جميعا في هذه الآية غير أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
    أفمن كان حاله هذا وذكره الله في كتابه العزيز ووصفه الله عز وجل صاحب نبيه عليه الصلاة والسلام وان الله عز وجل معهما ، يتساوى مع من هو دون ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟

    وقلت ايضا :

    الخطأ أفضلية أبو بكر وعمر وعثمان على الأمة فالسابقون للإسلام كلهم فى مكانة واحدة فى الجنة مصداق لقوله تعالى "والسابقون السابقون أولئك المقربون ".

    لقد ثم الجواب آنفا ولكن تأمل هذه الاية جيدا قال تعالى : [ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ]

    وقلت ايضا وبئس ما قلت :

    الخطأ صوم عاشوراء أو غيره فهذا ابتداع لعبادة لم يكتبها الله على المسلمين كما قال تعالى " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم"
    والرسول(ص) لا يمكن أن يأمر أو يحض على صوم غير رمضان فى غير عقوبة لأن الله جعل الصوم كفارة أى عقوبة للعديد من الجرائم كالظهار والحنث فى اليمين كما أن الصوم يحرم المسلم من الثواب فكل وجبة بعشر حسنات وكل شربة بعشر حسنات بينما الصوم بعشر حسنات فقط فكيف يحض على التقليل من الحسنات بعمل كالصوم الذى لم يفرضه الله


    لقد حجرت واسعا ، أن الصوم ركن من اركان الاسلام فهل يعقل أن يكون بعشر حسنات فقط عند الله عز و جل ؟
    وهل هذا ظنك بالله تبارك وتعالى الغفور الرحيم ؟ هلكت وخسرت ان كان هذا ظنك بالله العفو الكريم جل جلاله .
    اما سمعت بقول الله تبارك وتعالى : [ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ]

    وهل من اعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ، من الصائمين والصائمات يكون اجرهم اقل ممن أكل وشرب ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟

    وايضا قول الله تبارك وتعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَوَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ * أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ
    إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ]

    أنظر و تأمل جيدا وقارن بين كلامك وبين كلام الله عز وجل و ستجد اختلافا كبيرا فلا ادري من اين لك هذه الجراة على الله ورسوله .
    انظر اول الايات الخطاب للذين آمنوا ثم قال لعلكم تتقون يعني الصيام تقوى الله وليس كما قلت وبئس ما قلت جعله عقوبة .
    انظر وتأمل جيدا في هذه الاية الكريمة [ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ]
    يطيقونه : اي يستطيعونه يعني كان حكم صيام رمضان في البداية من اراد الصوم يصوم ومن لم يرد الصيام يفطر ولكن يفدي بطعام مسكين وهنا قال الله فمن تطوع خيرا فهو خير له اي بمعني من زاد في اطعام مسكين اخرا على اطعام المسكين الاول فهو خير له .

    ثم بعد ذلك قال الله عز وجل [ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ]
    يعني الصيام خيرا لكم من الافطار والفدية والتطوع في الفدية .
    وهنا الشاهد وسنقارن بين كلامك وكلام الله تبارك وتعالى :
    انت تقول بان الصيام بحسب فهمك الظاهري الجامد بحسنة واحدة والحسنة بعشر امثالها . يعني ان المؤمن الممسك عن الطعام والشراب وجميع الملذات من الفجر الى غروب الشمس له فقط عند الله عشر حسنات ، وهنا اقول والله وبالله وتالله انك لحجرت واسعا بجهلك وسوء فهمك ويبدو انك تظن ان اي عمل مهما كان يعمله المؤمن يكون اجره عن الله حسنة واحدة ، اوليس هذا الاعتقاد الفاسد من سوء الظن بالله الكريم ؟ انت لم تعرف الله حق معرفته فلهذا فكل كتاباتك مليئة بالتحجر والجمود والجحود والتخلف الفكري والجهل المتقع وتظن نفسك انك تحسن صنعا والمشكلة انك تظن بربك ظن السوء نعود بالله ان نكون من الجاهلين .
    قلت وبئس ما قلت ان الصوم يحرم المسلم من الثواب فكل وجبة بعشر حسنات وكل شربة بعشر حسنات بينما الصوم بعشر حسنات فقط .
    فرضا على حسب كلامك السقيم ان المسلم اكل ثلاث مرات اواكثر في النهار وشرب فنقل 5 او 6 مرات وسنزيد عليهم الفدية وتطوع الفدية اذا اصبع عندنا 30 حسنة للطعام 60 حسنة للشرب والفدية والتطوع اقله 20 حسنة = 110 حسنة هذا كله اقل شيء و لم نحسب لك حسبة اخرة مثلا لو كان الرجل اكول فربما ياكل في اليوم عشرين مرة وشرب 40 مرة ويكون ايضا كريما وغنيا فيطعم مائة مسكين مثلا وسمي ما شئت هذا كله رد الله عز وجل عليه في جملة واحدة وهي [ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ] وهنا قال تبارك وتعالى ان كنتم تعلمون يعني اعلموا ان الصيام خير لكم من الافطار والفدية وتطوعها .
    فالله عليك ان كنت من العاقلين هل نختار كلامك ام كلام الله عز وجل ؟ وحشا وكلا ان نقارن بين كلامك وبين كلام ربنا ولكن لانك تدعي زورا وبهتانا انك تعرف كتاب الله عز وجل وتحتج باياته .
    وايضا تعظم الفرية والكذب على الله عز وجل وعلى رسوله عليه الصلاة والسلام بان صوم عاشوراء خطأ وبدعة ولم يكتبها الله على المسلمين . من اين اتيتا بان صوم عاشوراء كتبه الله علينا اي فرضه علينا ؟ فلماذا الكذب والتدليس ؟
    صيام يوم عاشوراء او غيره ليس بفرض فمن شاء صام ومن شاء افطر الا صيام شهر رمضان فانه فرضا على كل مكلف صحيحا مقيما وقد جاء في الحديث اجر من صام يوم عاشوراء وهو تطوعا وليس بفرض غفر له السنة الماضية واعلم بان اكثر العلماء قالوا في صوم يوم عاشوراء يكفر الذنوب الصغائر من السنة الماضية اما الكبائر فتحتاج الى توبة خاصة .
    وهنا انا عندي تحفظا على كلام هولاء العلماء رحمهم الله احياء وامواتا وهو انها تكفر حتى الكبائر لسببين وهو اجتهاد مني ليس الا :
    اولا : جاء النص في العموم ولم يخصص بصغيرة ولا كبيرة وهنا قد يرد اشكالا لانني دائما ما اردد ما من نص عام الا وقد خصص وهنا يكون الجواب يغفر جميع الذنوب الا الذنوب التي تحتاج من المذنب رد المظالم او رد الحقوق مثل السرقة والربا فلكم رؤس اموالكم او ماشابهم في هذا والله اعلم .
    ثانيا : هناك اية في كتاب الله عز وجل قال تعالى : [ إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ] النساء 31
    ويعني ان الله اخبرنا انه سبحانه وتعالى سيغفر لنا الصغائر ان اجتنبنا الوقوع في الكبائر فقط وهذا من فضل الله ورحمته على عباده

    واخير ايها المتهكم على دين الله كبف بالله عليك تقول بانه خطأ وبدعة وعقوبة للعديد من الجرائم ؟
    وهل يستوي كلامك على ان الكفارة هي عقوبة فقط ؟
    لا الكفارة ليست عقوبة فقط ومعنى الكفارة تستر الذنب وتمحوه اذا الكفارة يثاب عليها فاعلها وتمحو ذنبه .

    وقلت ايضا :

    الخطأ أن الله نهى عن اتخاذ الذهب والفضة وهو فهم خاطىء فالمهر مثلا يدفع بالقنطار وهو ميزان الذهب والفضة كما قال تعالى "فإن آتيتم إحداهن قنطارا" والتعامل كما ذكر الله يكون بالدينار وهو ذهب والدرهم وهو فضة فكيف يكون الله نهى عن اتخاذهما إنما نهى عن كنزهما وهو ادخارهم لغير ضرورة

    حسنا ساوافقك جدلا ولكن اخبرني ماذا تقصد بقولك انما نهى عن كنزهما وهو ادخارهم لغير ضرورة ؟
    والضرورة من يقدرها ؟ مثلا وجدنا مسلم مدخر ذهب وفضة ونفرض انه ربع كيلو واخبرناه ان الله نهى عن ادخارهما فقال هي للضرورة
    ووجدنا مسلما اخرا مدخرا مائة كيلو وقال هو ايضا للضرورة وهكذا ، فماذا انت فاعل في هذه المعمعة ؟

    انت لم تفهم ايات الله عز وجل فضلا على ان تفهم احاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام .
    واما قصة هذا الحديث فهو بعد نزول هذه الاية قال تعالى [ والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ]
    وهذه الاية كانت قبل ان يفرض الله الزكاة وكان يسمى الذهب والفضة قبل فرض الزكاة بالكنز فلما فرض الله عز وجل الزكاة لم يعد اسمه كنزا ، اذا يحق لاي مسلم ان يدخر من الذهب والفضة مئات او حتى الأف من الكيلو جرامات ماداما يخرج زكاتهم وقد حال عليه الحول اي مر عليه سنة كاملة .

    وقلت ايضا وبئس ما قلت :

    والخطأ الأول هو أن الله سمع وبصر ويد ورجل وليه ودعونا نتساءل كيف يكون الله أعضاء وليه ؟إن هذه الخرافة أى كون الله أعضاء وليه هى الحلول والإتحاد بين الإله والمخلوق ومن المعلوم أن الله كان ولا مكان فكيف يكون فى مكان هو جسد الإنسان ؟أليس هذا تناقضا ؟ثم كيف يكون المحب أعضاء وليه وهو يصيبه فيها بالأمراض ؟ألم يعمى الله يعقوبا (ص)ويصيب أيوبا (ص)بالعلل فى الأعضاء؟لو كان الله هو تلك الأعضاء وهو محال ما أصابها المرض أبدا والخطأ الثانى أن الله يتردد فى أمر إماتة المؤمن ويتعارض هذا مع أن أمر الله فورى ليس فيه تردد مصداق لقوله تعالى "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "ولو كان الله يتردد لشابه مخلوقاته فى ترددها وهو ما يناقض قوله "ليس كمثله شىء "

    ان هذا الحديث العظيم ليس خطأ وليس بخرافة بل قاله النبي عليه الصلاة والسلام بوحيا من الله تبارك وتعالى .
    ثم من اين اتيتا بهذا الفهم السقيم لهذا الحديث العظيم ؟
    وايضا لماذا اخذت النص على ظاهره ؟ وبهذا تثبت انك ظاهريا جامدا ، وهنا ساحاججك بكتاب الله .
    قال تعالى : [ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ] وهنا لو قلنا لك اشرح لنا معنى الاية الكريمة في قوله ان الله معنا ؟ ماذا انت فاعل ؟
    وهل ستفسرها على ظاهرها ؟ ام انك تآولها وتخرجها عن ظاهرها حتى تفهم معناها ؟
    قطعا هنا ستقول نآولها حتى يكون معناها مفهوما . اذا سيرد عليك هذا السؤال لماذا لم تآول الحديث كما آولت الاية ؟

    فمثلا لو ان احدا من العلماء المعتبرين قال مثل هذا الكلام الباطل فمن حقك حينها ان تشنع عليه بما شئت وساكون انا معك في هذا ولكن انا لا علم لي بأحدا من العلماء قال مثل تآويلك الباطل هذا ، فمن اين اتيتا بهذا التآويل لهذا الحديث الذي اقل ما يقال فيه كفرا بالله ؟
    اذا المشكلة فيك انت ، ان كنت لا تعلم فسأل كما أمرك الله تعالى قال تعالى [ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ]
    هذا اقل شيئا يمكن ان تفعله قبل ان تحرف هذا الحديث العظيم عن معناه ومظمونه بهذا التحريف الباطل ثم ان الفاظ هذا الحديث العظيم لا يمكن ان تآول بهذا التآول الباطل الا من كان لايفهم العربية . فلماذا آولته بغير لغته المكتوب بها ؟
    شرح الحديث القدسي العظيم :
    واصح لفظا فيه ما رواه البخاري رحمه الله تعالى :
    عن ابي هريرة قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :
    [ إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ ]

    قوله : مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ : عادى وهي المعاداة وضد الموالاة والمعنى ان يكون لهذا الذي يعادي الولي حربا عليه ، ومبغضا له ، كارها له ، وبهذا يكون قد آذن الله بالحرب ، الولي هو المؤمن التقي كما قال الله عز وجل [ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {63} ]
    آذنته بالحرب : اي اعلمته انني محاربا له ، ومن كان الله محاربه فهو مخذول ولابد .

    وقوله : [ وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ ]
    اي العبادات التى يتقرب بها العبد الى ربه فمنها ما يكون فريضة ومنها ما يكون نافلة وكل اركان الاسلام العملية فيها فريضة ونافلة كالصلاة والزكاة والصوم والحج فيها فريضة ونافلة وهكذا ، لكن الفرائض احب الى الله من النوافل .
    اذا العبادات ان كانت فرائض او نوافل تكون سببا في محبة الله على افضلية حب الله للفريضة اكثر من النافلة .
    وايضا هناك اسباب اخرى لمحبة الله من مثل اتباع الرسول كما في قوله تعالى : [ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ]

    وقوله : [ فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها ]
    كنت سمعه :
    لا ريب ولاشك في ان المراد تسديد الله تعالى لهذا الرجل في سمعه ، بحيث يوفقه الله فلا يسمع الا خيرا فيما اباحه الله كما قال الله تعالى :
    [ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ]

    و[ كنت ] بصره : اي يسدد الله نظره ورؤيته ويوفقه فلا يرى الا الخير واما ما لا يحبه الله فلا يراه .

    و [ كنت ] يده التي يبطش بها : يعني ان الله يوفقه حتى لا يعمل بيده شيئا الا وفيه الخير له لان الله تعالى كان يده التي يبطش بها فسدده .

    و [ كنت ] رجله التى يمشي بها : يعني يسدده الله ويوفقه بحيث لا يمشي الا الى ما فيه الخير والصلاح .

    ولا يمكن ان يتوهم احدا ذو عقل ان الله عز وجل يكون نفس السمع والبصر واليد والرجل ، حاشاه من ذلك .
    وذلك لانه قال [ كنت سمعه ] والسمع صفة في السامع ، ولا يمكن ان يكون الله تعالى صفة في غيره ، وكذلك الامر في البصر فلا يمكن ان يكون بصرا لاغيره تعالى الله علوا كبيرا ثم ان سمع وبصر ويده ورجله حادث ليس بقديم كما قال تعالى : [ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ]

    وقوله : [ وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ] استعادني يعني استجار بي من مكروه لأعيذنه ، فجمع الله له بين حصول المطلوب في قوله [ وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ] وزوال المكروه في قوله [ ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ]

    ثم قال [ وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ ] يعني عن قبض نفسه والدليل قوله [ يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ ]
    وهنا الله عز وجل قد قدر الموت على عباده اجمعين وهي ارادة الله في خلقه وهو فعال لما يريد سبحانه وتعالى .
    ولكن الله يتردد في قبض روح عبده المؤمن لان الله يحبه وبما ان المؤمن يكره الموت ويريد ان يبقى في الدنيا ليزداد في العمل الصالح .
    وقوله يكره الموت واكره مساءته فمن كراهة المؤمن للموت يكره الله ان يقبض روحه ، لان ذلك يسوؤه .
    وفي زيادة في رواية [ يكره الموت وانا اكره مساءته ولا بد له منه ] اي ان لم يمت اليوم يموت غدا فان كان كذلك يفعل ما تقتضيه حكمته وارادته فيقبض روح عبده المؤمن .
    ايضا هنا تردد الله لا يمكن ان نصفه مثلما نصف به احدا من خلقه ، لان التردد منشؤه أحد أمرين :
    1- شيء يتعلق بالفاعل ، لجهله بعواقب الامور
    2- شيء يتعلق بالغير لمصلحتهم
    اولا : فان كان لشيء يتعلق بالفاعل لكونه يخفى عليه عواقب الامور فهذا نقص وهو ممتنع عن الله عز وجل فلا يمكن ان يكون منشؤ التردد في حق الله عز وجل هذا السبب .

    ثانيا : منشؤه يتعلق بالغير لمصالحهم ، والا فالله تعالى أعلم بما تقتضيه الحكمة . فهذا يقع من الله جل جلاله ومنشؤ هذا في الحقيقة :
    الرحمة بالغير ، ولهذا قال [ يكره الموت وأكره مساءته ] اذا يكون هذا التردد منشؤه صفة كمال وليس صفة نقصان تعالى الله علوا كبيرا

    وقلت ايضا :

    الرواية تتعارض مع كون الخصال وهى الأحكام بالآلاف وليس عشرون خصلة فهنا لا ذكر للجهاد ولا للزواج ولا الإحسان للجيران ولا بر الوالدين...... كما أن الخمسة الأواخر كلهم بمعنى واحد وهو معنى شامل لكل الإسلام وليس أجزاء منه

    الرواية ضعيفة السند فيها علقمة بن يزيد بن سويد بن الأزدي قال فيه الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال مجلد 3 صفحة 108 علقمة بن يزيد بن سويد . عن ابيه ، عن جده . لايعرف واتى بخبر منكرا فلا يحتج به .

    وبغض النظر عن الصحة من عدمها هناك قاعدة وهي ذكر الشيء في موضعا ما وعدم ذكره في موضعا اخر لا يلزم نفيه ولا حصره الا ادا اتت قرينة تفيد بذلك .

    وقلت ايضا :

    الخطأ وجود ما يسمى الركن الأسود ومن المعروف أنه الحجر الأسود وهو جزء من جدرا البناء وليس زاوية يلتقى عند جدران

    ليس خطأ فليس كل ما نجهل او لم يبلغنا علمه يمكن ان نقول عليه خطأ فتأمل
    اركان الكعبة :
    هي زوايا الكعبة الأربعة، وجاءت تسميها باعتبار اتجاهاتها الأربع تارةً، وجاءت باعتبار خصوصية أخرى فيها تارة أخرى .

    الركن الشرقي :
    وهو الركن الذي يكون بجوار باب الكعبة ويُقابلُ بئر زمزم تقريباً، يُسمى بالركن الشرقي لكونه باتجاه المشرق تقريباً، ويُسمَّى أيضاً بالركن الأسود لأن الحجر الأسود مُثَبَّتٌ فيه ومنه يبدأ الطواف حول الكعبة .

    الركن العراقي :
    وهو الركن الذي يلي الركن الشرقي حسب جهة الحركة في الطواف، ويُسمَّى بالركن الشمالي لمواجهته للشمال تقريباً، وهو الركن الذي يكون على الجانب الشرقي من حجر إسماعيل، ويُسمَّى أيضا بالركن العراقي لكونه باتجاه العراق.

    الركن الغربي :
    وهو الركن الذي يلي الركن الشمالي حسب جهة الحركة في الطواف، ويُسمَّى بالركن الغربي لمواجهته للمغرب تقريباً، ويُسمَّى أيضاً بالركن الشامي لكونه باتجاه الشام، وهو الرُكن الذي يكون على الجانب الغربي من حجر إسماعيل.

    الركن اليماني :
    وهو الركن الذي يلي الركن الغربي حسب جهة الحركة في الطواف، ويُسمَّى بالركن الجنوبي لمواجهته للجنوب تقريباً، ويُسمَّى أيضا الركن اليماني لكونه باتجاه اليمن، ويُسمَّى أيضاً بالمُستجار. هو أحد أركان الكعبة المشرفة في اتجاه الجنوب وهو الركن الموازي لركن الحجر الأسود، وسبب تسميته باليماني أنه في اتجاه الجنوب وكانت العرب تسمي كل متجه إلى الجنوب يمناً باعتبار اليمن في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية. وذكر أنه تم إلصاق قطع الركن اليماني بالمسامير في عهد الفاطميين، كما أنه في عام 1040هـ في عهد السلطان مراد الرابع الذي جدد بناء الكعبة، انكسر طرف حجر الركن اليماني فوضع في محل ذلك رصاص مذاب وألصق الجزء المكسور.



    في النهاية أسال الله العلي العظيم ان يهدينا سبل الرشاد ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .
    والحمد الله رب العالمين .

    تعليق


    • #3
      السؤال هنا لماذا انتهجت هذا المنهج وقد تكفل الله عز وجل بحفظ السنة ولم يامرك بهذا المنهج ؟
      كيف أخي الكريم تكفل الله عزوجل بحفظ السنة؟ أتمنى أن توضح لنا أكثر وبارك الله فيك على مجهوداتك وجعلها في ميزان حسناتك.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
        كيف حالك اخي المتوسل لله وأرجو من الله ان يكون جميع رواد هذا المنتدى بخير وسلامة .
        اولا أخي من المهم أن نعرف ما هو المقصود بسنة النبي عليه الصلاة والسلام ؟ أو بمعنى أصح ما هو المقصود من أمر الله عز وجل في اتباع أمر الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
        لانه ربما قد يتوهم بعضنا بان السنة بمعنى المندوب فقط اي ليس بواجب [ فمن عمل بها يثاب عليها ومن لم يعمل بها لا اثم عليه ] وهذا الاصطلاح يطلقه الفقهاء على جزء من السنة وليس كل السنة ، اما اصطلاح المحديثين [ الذين يشتغلون في علم الحديث ] فانهم يقصدون بالسنة الواجب والمندوب اي [ الفرائض والنوافل او التطوع ] .
        والسنة في اللغة : معناها الطريقة المسلوكة والمعتادة في الحياة .
        وفي الاصطلاح معناها : ما صدر عن النبي عليه الصلاة والسلام غير القرآن من قول او فعل اوتقرير مما يراد به التشريع للناس .
        فقول النبي عليه الصلاة والسلام وهو الحديث وهو الكلام الذي يحدث به وينقل عنه بالصوت والكتابة .
        واما فعله وهو كل ما فعله في أمر الدين ومثاله الصلاة وما فعله من قيام وركوع وسجود وايضا الصيام والحج . . الخ
        فكل العبادات العملية هي افعال .
        واخيرا الاقرار : ان يفعل بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام فعل لاينكره فان ذلك يدل على جوازه لانه صلى الله عليه وسلم لا يقر على المنكر .
        وأهل العلم يفصِّلون في ذلك بين الإقرار على الأقوال والإقرار على الأفعال.

        والإقرارُ على الأقوال على قسمين:

        إمَّا أن يتعلَّق بأمور الدِّين، وذلك إذا وقع الحكم بين يديه صلَّى الله عليه وسلَّم فأقرَّه، فإقرارُه يدلُّ على صِحَّة حكم الشرع في تلك المسألة،
        ويسمَّى هذا النوع ﺑ «الإقرار على حكم»، كاعتراف ماعزٍ رضى الله عنه بالزِّنَى أمامَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال أبو بكر رضي الله عنه «إنَّكَ إِنِ اعترفتَ الرابعةَ رَجَمَكَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم»، فسكت عنه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم [ متفق عليه ]
        فدلَّ ذلك على إصابته الحكم، وكقول هلال ابن امية للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «الرجل يجد مع امرأته رجلًا، إن قتل قتلتموه، وإن تكلَّم جلدتموه، وإن سَكَتُّ سَكَتُّ عن غيظٍ»، فسكتَ عنه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وقال اللهم افتح [ يعني اللهم بين لنا الحكم في هذا ] فانزل الله تعالى [ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ] : فدلَّ على صِحَّةِ كلامه وإصابته للحقِّ. [ اخرجه مسلم ]

        ـ وإمَّا أن يكون إقرارُه على أقوالٍ متعلِّقةٍ بالدنيا والأمور المغيبة، فإقرارُه لا يدلُّ على ثبوت المدلول وصدق خبره، مثل ما كان يطعن
        المنافقون في نسب أسامة بن زيد رضي الله عنهما بسبب التخالف بينهما في اللون فكان زيد أبيض وكان أسامة أسود، فسكوته لا يدلُّ على صدق الخبر، ويدلُّ عليه أنَّ القائف [ الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلى أعضاء المولود والوالد ] وهو [ محززا المدجلي ]
        لما رأى أقدام زيد وأسامة وقد غَطَّيَا رؤوسهما، قال: «إنَّ هذه الأقدام بعضها من بعض» فسُرَّ به النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأعجبه .

        أمَّا الإقرار على الأفعال فإنه يدلُّ على نفي الحرج، كإقراره على أكل الضبِّ مع أنه لم يأكل منه .


        هناك ملاحظة مهمة ودقيقة جدا : ان سكوته عليه الصلاة والسلام لا يكون دائما اقرارا منه .
        مثاله : حلف عمر بن الخطاب رضى الله عنه على ان ابن صياد او صائد هو الدجال بحضرة النبي و لم ينكر عليه ذلك عليه الصلاة والسلام ، فسكوته هنا ليس اقرارا بل هو توقف منه عليه الصلاة والسلام في أمر ابن صياد .
        وهنا يمكن ان نستخلص حكما فقهيا مهم جدا انه يجوز الحلف على غلبة الظن ، فمثلا ان رجل حلف على غلبة ظنه ان القادم من بعيد هو فلان ابن فلان وقد حلف على غلبة ظنه اي انه متاكد او شبه متاكد انه هو ثم بعد ذلك تبين له انه ليس فلان بن فلان فهنا ليس عليه كفارة يمين لانه غلب على ظنه ذلك .

        وخلاصة القول ان سنة النبي عليه الصلاة والسلام هي [ اقواله ، وافعاله ، واقراره ]

        نبداء الان في الايات الدالة على السنة :
        قال تعالى : [ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ] 113 النساء

        فنتأمل هذه الاية العظيمة جيدا من اولها الى اخرها ولكن انا هنا سآخذ الشاهد منها وهو قوله :
        [ وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة ]

        الكتاب : هو القرآن الكريم

        الحكمة : السنة النبوية وهي بيان للقرآن الكريم اذ ان القرآن مجمل والسنة فصلت هذا المجمل . اي بينته ووضحته .

        ونفهم من هذه الاية الكريمة ان القرآن الكريم والسنة النبوية وحي من الله عز وجل لانه قال [ وأنزل الله عليك ]

        وايضا قوله تعالى [ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) .
        وقوله [ وما ينطق عن الهوى ] اي : ليس كلامه صادرا عن هوى نفسه .
        وقوله [ ان هو الا وحي يوحى ] اي : لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره.
        وقوله [ علمه شديد القوى ] أي: نزل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وهو شديد القوة الظاهرة والباطنة، قوي على تنفيذ ما أمره الله بتنفيذه ، قوي على إيصال الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومنعه من اختلاس الشياطين له ، أو إدخالهم فيه ما ليس منه ، وهذا من حفظ الله لوحيه ، أن أرسله مع هذا الرسول القوي الأمين .
        وقوله [ ذو مرة فاستوى ] أي: قوة ، وخلق حسن ، وجمال ظاهر وباطن .

        وهنا اخبرنا الله عز وجل ان كلام الرسول كله وحي .

        وفي سورة الشعراء قال الله عزو جل [ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ {193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ { 194 }
        والروح الامين هو جبريل عليه السلام وأمره الله عز وجل ان ينزل بالكتاب والحكمة على الرسول ووصف الله جبريل بالامين .

        وايضا قال الله تعالى : [ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ] الجمعة 2

        وهنا قال الله عز وجل [ يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ]
        هنا وصف الله عز وجل الكتاب والحكمة بانهما من آياته يعني القرآن والسنة هي من آيات الله عز وجل .

        الخلاصة : ان القرآن الكريم وسنة النبي هي وحي من الله عز وجل والوحي بلا خلافا هو الذكر المحفوظ بنص القرآن قال تعالى :
        [ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ] اذا وحي الله محفوظ من الزيادة والنقصان او التلاعب به . ونفهم من هذا ان الله عز وجل تكفل بحفظ الوحي من التلاعب به . وقد يتبادر الى ذهننا من الوهلة الاولى ان الذكر هو القرآن فقط ولكن لو تأملنا جيدا نصوص القرآن فسنجد بما لايدع مجالا لشك ان الذكر هو وحي الله و وحي الله هو الكتاب والحكمة اي السنة .

        وايضا قوله تعالى [ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ]
        وهنا اخبرنا الله ان سنة النبي هي بيان للقرآن وكلاهما ذكر اي وحي من الله عز وجل وقد تكفل الله بحفظهما اذ ليس من المنطقي ان يتكفل الله بحفظ القرآن دون ان يحفظ بيانه وهي سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهي مفصلة لهذا القرآن .

        فقامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك خير قيام : يُفَصِّلُ مُجْمَلَهُ ، ويُقَيِّدُ مطلقه ، ويشرح ألفاظه ، ويُوَضِّحُ أحكامه ومعانيه ، فكان هذا البيان منه صلى الله عليه وسلم هو سُنَّتَه التي بين أيدينا . ولما كان هذا البيان منه صلى الله عليه وسلم بياناً لكتاب الله ، فإنه كان مؤيداً في ذلك من الله عز وجل ، وكانت سُنَّتُه وحياً من عند الله ، كما قال سبحانه وتعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى).


        وهذه آيات من كتاب الله يأمرنا فيها ان نتبع سنة النبي عليه الصلاة والسلام وما فيها من وعيد الله لمخالفت أمر نبيه عليه الصلاة والسلام .

        قال تعالى : [ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ] الحشر ية 7

        وقوله تعالى [ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ] ال عمران 32

        وقوله تعالى : [ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ] الاحزاب 36

        وقوله تعالى : [ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ] ال عمران 132

        وقوله تعالى : [ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ] النساء 65

        وقوله تعالى : [ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ] النور 63

        وهذه انواع السنن والسنن على انواع منقولا من اخ فاضل جزاه الله خيرا لتعم الفائدة :

        1 - مُبيِّنةٌ لِما أُشكِل في القرآن:

        قال تعالى: ﴿بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44]؛ فقد يكون اللفظُ له أكثر مِن معنًى، فيُشكِل المعنى المراد في الآية على الصحابة،
        فيسألون النبي صلى الله عليه وسلم فيُبيِّن لهم المراد، ومِن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:
        ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، قلنا: يا رسول الله، أيُّنا لا يظلمُ نفسه، قال: ((ليس كما تقولون،
        ﴿وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ﴾ بشرك، أَوَلَمْ تسمعوا إلى قول لقمانَ لابنه: ﴿يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾؟)) [لقمان: 13].


        قصةُ عَديِّ بن حاتم:

        ففي الصحيحين عن عَدِيٍّ، قال: لَمَّا نزَلَتْ: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى
        اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187]،
        عمدت إلى عِقالٍ أسود، وإلى عقالٍ أبيض، فجعلتهما تحت وسادتي، فجعلتُ أنظر في الليل،
        فلا يستبين لي، فغدوتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرتُ له ذلك، فقال: ((إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار)).

        2 - مُبيِّنةٌ لِما أُبهم في القرآن:

        ففي صحيح البخاري أنه تمارى ابنُ عباس والحرُّ بن قيس
        في العبد الصالح المذكور في قوله تعالى: ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾ [الكهف: 65]
        فسألا أُبَي بن كعب، فقال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((فارتدَّا على آثارهما قصصًا فوجدا خَضِرًا...)) .
        يعني الخضر عليه السلام

        3 - مبينةٌ لما أُجْمِل في القرآن:

        قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ [البقرة: 43]؛ فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أوقاتها، وعدد ركعتها وصفتها، ثم قال: ((صلوا كما رأيتموني أُصلِّي )).

        وقال تعالى: ﴿وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 43].

        فبيَّنت السنة أنصبتها ومقاديرها وشروط وجوبها، ونحو ذلك.

        4 - مُخصِّصةٌ لما عُمم:

        قال تعالى مبينًا المحرَّمات مِن النساء: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ﴾
        [النساء: 23]، ثم قال: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ ﴾ [النساء: 24]،
        فعمَّ ذلك جميع النساء مِن غير المذكورات، فخصَّصت السُّنة الجمعَ بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها؛ كما ثبت في صحيح البخاري ].

        وقال تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾
        [النساء: 11]؛ فالآية عمَّتْ جميع الأبناء على اختلاف مِلَلِهم، فجاءت السُّنة فخصَّت الميراث بالولد المسلم دون الكافر؛
        ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يرثُ المسلم الكافر، ولا يرثُ الكافر المسلم ))

        5 - مُقيِّدةٌ للمطلق:

        قال تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38]؛ فهذا حكمٌ في مُطلَق السرقة وإن قلَّتْ، فجاءت السُّنة فقيَّدته
        بحدٍّ مُعيَّن لا يقلُّ عنه؛ ففي الصحيحين عن عائشة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تُقطع يدُ السارق إلا في ربُع دينار فصاعدًا )) ربع دينار ذهبى اي بقيمة الدينار الذهبي

        6 - إضافة حكم جديد:

        قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً
        أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ﴾ [الأنعام: 145]؛ فقد حَصرت الآيةُ المُحرَّمات مِن الأطعمة
        في هذه الأصناف الأربعة حين نُزول الآية، ثم أضافت السُّنة أنواعًا أخرى من الأطعمة المحرَّمة ؛ مثل لحوم الحُمُر الأهلية ؛
        ففي الصحيحين عن أبي ثعلبة الخُشني رضي الله عنه ، قال: حرَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم لُحُوم الحُمُر الأهلية .
        وذوات الأنياب مِن السباع: ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كُلُّ ذي نابٍ مِن السباع فأكلُه حرامٌ )) .
        وأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما بِلَفْظ: "نَهَى"، وزَادَ: وَكُلُّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ

        كل ذي ناب من السباع : اي كل حيوان يفترس بنابه ويقتل .
        وكل ذي مخلب من الطير : اي كل طير يفترس بمخلبه ويقتل .

        واخيرا قد يتبادر الى ذهن احدنا لماذا القرآن الكريم محفوظا اكثر من السنة على الاقل حتى لدى العامة فمتلا لو انا احدنا اخطى في قراءة اية قد تجد من يصحح له على عكس السنة ؟
        وهنا ربما يرجع الامر الى عدة اسباب منها :

        عندما نزل القرآن امر الله النبي ان يحفظ اصحابه القرآن في صدورهم عن ظهر قلب وايضا امر النبي بكتابة القرآن على حسب ما كانوا يملكون في ذاك الوقت من ادوات على قلتها وايضا على قلة من يعرف من الصحابة القراءة والكتابة ولم يامرهم بكتابة الحديث في ذاك الوقت خشية ان يختلط الكتاب بالسنة وخاصة ان الناس مازالوا في بداية الوحي او بمعنى اصح حديثي عهد بشرك فكان اولى المطالب ترسيخ حفظ القرآن وان لا تختلط معه السنة وسبب اخر وهو قلة الامكانيات
        ثم بعد ان تحقق هذا المطلب امر النبي ان يكتب الحديث فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال : [ كنت اكتب كل شيء أسمعه من رسول الله عليه الصلاة والسلام أريد حفظه . فنهتني قريشا ، وقالوا : أتكتب كل شيء ورسول الله عليه الصلاة والسلام بشر يتكلم في الغضب والرضى فامسكت الكتاب ، فذكرت لرسول الله عليه الصلاة والسلام ، فأومأ بإصبعه إلى فيه ، قال : اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ ] وقوله [ فأومأ بإصبعه إلى فيه ] اي وضع اصبعه على فمه .
        وايضا شبهة القتها قريشا على عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما وقالوا ان الرسول عليه الصلاة والسلام بشر يغضب فربما يقول في حال غضبه شيء ليس من الوحي فهنا رد عليهم النبي عليه الصلاة والسلام بقوله : [ اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ ]
        وهنا أمر صريحا من النبي عليه الصلاة والسلام بحفظ وبكتابة السنة .

        ثم بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وبالاخص بعد السنة المائة هجريا بداء الكذب والوضع على سنة النبي عليه الصلاة والسلام
        من قبل الوضاعين والكذابين واصحاب الزيغ فقد قال التابعي الجليل محمد ابن سيرين رحمه الله [ لم يكونوا يسألون عن الإسناد . فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ، وينظر ألى اهل البدع فلا يؤخذ حديثهم ] مقدمة صحيح مسلم شرح النووي عليه .
        ثم يدرس العلماء بعد ذلك كل إسناد ينقل إليهم ، فإن توفرت فيه شروط الصحة وهي ان يتصف رجاله بالضبط والعدالة والاتصال [ أي يكون الراوي معاصرا للذي اخذ منه الرواية والا فالحديث يعبر عنه بالمرسل وهو نوعا من الحديث الضعيف ] ، ولا يكون فيه شذوذ او علة قادحة . قبلوه والا ردوه وصار بذلك [ الاسناد من الدين ، ولولاه لقال من شاء ما شاء ] كما قاله عبد الله بن المبارك رحمه الله في مقدمة صحيح مسلم
        وهنا يتبين حقيقة كيف كان من الصعب بل من المستحيل ان يقوموا اعداء الدين من المنافقين بالكذب او التحريف في وحي الله عز وجل وبالعلم الصحيح النافع وبالعمل الدؤوب والتدقيق والمتابعة ولن ولم يمر حديث راوه كذابا او وضاعا على علماء الحديث الدين سخرهم الله في حفظ دينه من التلاعب به وقد وقعة قصة حكاها الالباني رحمه الله فيما نقله عن الشوكاني رحمه الله في كتابه ارشاد الفحول في حديث موضوع على النبي وهو
        [ سيفشو الكذب على ، فما سمعتم عني فاعرضوه على القرآن ، فما وافقه فأنا قلته ، وما لم يوافقه فأنا بريء منه ]
        وهذا الحديث من الاحاديث الموضوعة المختلقة عند جميع اهل العلم بالحديث ، وقال احد العلماء الاذكياء ، لقد فعلنا بهذا الحديث ما طلبه منا ، فعرضناه على القرآن ، فوجدناه يخالفه في قوله تعالى [ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ ] 7 الحشر
        وغيره ، فحكمنا بوضعه وبراءة النبي عليه الصلاة والسلام منه .

        واخيرا السنة محفوظة بحفظ الله عز وجل لها لانها من وحيه وهي من الذكر الذي وعد الله بحفظه ونرى اثار حفظ الله لها حتى على المسلمين العوام فلو ان احدنا اخطىء مثلا في صلاته من نسيان ركوعا او سجودا او حتى التشهد في صلاته فستجد الناس كلهم يصححون له وهي من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية وهذا دليلا قاطع في ان ذكر الله عز وجل محفوظا بحفظ المسلمين له .


        واخيرا هناك كتاب للشيخ الالباني رحمه الله اسمه الحديث حجة بنفسه في العقائد والاحكام لمن ارد ان يزيد في معرفته وهذا رابط الكتاب .

        http://www.waqfeya.com/book.php?bid=224


        تعليق


        • #5
          الله يجازيك كل الخير أخي الكريم أشرف...
          اللهم مثل ما أضئت الكون بنور شمس هذا اليوم أضئ قلبه بنور حبك ضياءا لا ينطفئ وارزقه رزقا دائما لا ينقطع وصحّة يستخدمها في طاعتك وأحبّه وحبّب فيه خلقك وعبادك. هنّأك الله بالقبول، وأسكنك الجنة مع الرسول، وجعل أيّامك فاتحة بهجة لا تزول.
          التعديل الأخير تم بواسطة المتوسل لله; الساعة 2020-03-10, 08:22 AM.

          تعليق

          يعمل...
          X