إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة فى كتاب الدينار من حديث المشايخ الكبار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة فى كتاب الدينار من حديث المشايخ الكبار

    قراءة فى كتاب الدينار من حديث المشايخ الكبار
    مؤلف الكتاب أو جامع رواياته محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي وترقيم الكتاب من حيث عدد الروايات خاطىء والعنوان لا علاقة له بموضوع الكتاب فلا ذكر للدينار وهو مجرد سجع خالى من موضوع الكتاب الذى هو أحاديث متفرقة فى موضوعات كثيرة وربما الجامع بين الروايات هو المشايخ الكبار الذين لم يعرفنا الذهبى بهم لأنهم مذكورون فى معظم كتب الروايات حديثية وغيرها والآن لتناول الكتاب:
    1 - أخبرنا الشيخ الكبير المعمر المسند رحلة الوقت أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي الضرير قراءة عليه أنا أبو الفرج عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الحنبلي قراءة عليه سنة 635 قال أخبرتنا شهدة بنت أحمد الإبرية أنا أبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني قرأنا على أبي بكر محمد بن جعفر بن الهيثم حدثكم ابن أبي العوام
    3 - أخبرنا أبو بكر أنا الإربلي أنا أبو القاسم يحيى بن ثابت البقال أنا أبو الحسن على بن أحمد بن الخل أنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله المحاملي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا الحارث ابن محمد ثنا يزيد بن هارون أنا أبو مالك الأشجعي قال قلت لأبي يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله (ص)وخلف أبي بكر وخلف عمر وخلف عثمان وخلف علي أكانوا يقنتون في الفجر قال أي بني محدث أي بني محدث إسناده حسن وهو أقوى من حديث أبي جعفر الرازي "
    المستفاد حرمة القنوت
    6 - ثنا نصر بن علي ثنا أبو أحمد ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال أخبرنا أبو بكر أنا الإربلي أنا أبو بكر بن النقور أنا أبو علي الحسن بن محمد أنا الحسن بن أحمد بن ابراهيم أنا عثمان بن أحمد وأبو سهل القطان وميمون بن اسحاق قالوا ثنا أحمد إبن عبد الجبار العطاردي ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله قال إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلبه فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد بعد قلبه فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ "
    الخطأ أن ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ فهو يخالف أنهم مثلا رأوا اتخاذ الأسرى فى حالة عدم اثخانهم وهو سيطرتهم على الأرض أمر حسن فعاتبهم الله قائلا أنه أمر سيىء وإنما كان ينبغى عليهم قتلهم وفى هذا قال تعالى "ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم"
    ورأى النبى(ص) والكثير من المسلمين فى عهده أحدهم برىء مع أنه كان المجرم فجادلوا أى دافعوا عنه حتى نهاهم الله عن ذلك فقال :
    "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا"
    7 - وأخبرنا ابو بكر أنا الإربلي أنا يحيى بن ثابت أنا طراد بن محمد أنا أحمد بن محمد بن حسنون ثنا محمد بن عمرو ثنا العطاردي فذكره
    8 - أخبرنا أبو بكر ثنا أبو الفضل جعفر بن علي الفارسي أنا أبو طاهر السلفي أنا أحمد بن أشته أنا محمد بن علي الحافظ أنا أبو أحمد العسال ثنا محمد بن أيوب أنا القعنبي ثنا إبن أبي ذئب عن عثمان بن محمد الأخنسي عن سعيد هو المقبرى عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال من جعل على القضاء فكأنما ذبح بغير سكين وهكذا رواه داود بن خالد المكي عن سعيد واسناده جيد "
    الخطأ تكريه الناس فى العمل بالقضاء وهو ما يخالف أن النبى(ص) كان القاضى الأول والمفترض أن يحبب بعض المسلمين فى العمل بع حتى يمكن أن يقيموا العدل بين المسلمين ولكن هنا دعوة لترك الظلم شائعا لعدم وجود من يعمل
    9 - وبه إلى محمد بن علي النقاش الحافظ أنا أبو القاسم الطبراني ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن يزيد بن أيهم عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة عن النبي (ص)قال ما من احد يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا يأتي يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه يكفه بره أو يوبقه جوره "
    الخطأ مجىء الوالى مغلولة يده إلى عنقه يوم القيامة وهو ما يناقض أن الظالم مثلا يعض يده كما قال تعالى "ويوم يعض الظالم على يديه"
    كما أن الحديث هنا يبيح ظلم والى الأقل من عشرة وهو ما لم يقول به عاقل
    10 - وبه أنا أحمد بن الحسن بن أيوب ثنا أحمد بن عمرو إبن الطحان ثنا عباس النرسي ثنا يحى بن سعيد عن مجالد عن عامر عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)ما من حاكم يحكم بين الناس إلا جاء يوم القيامة وملك آخذ بقفاه رواه عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد وزاد فيه ما من حاكم يحكم بين الناس إلا حشره الله يوم القيامة وملك آخذ بقفاه حتى يقف به على جهنم ثم يرفع رأسه إلى الرحمن عز و جل فإن قال إطرحه طرحه في مهوى أربعين خريفا مجالد وإن كان فيه لين فقد حسن الحديث رواية القطان عنه "
    الخطأ أن ما من حاكم يحكم بين الناس إلا جاء يوم القيامة وملك آخذ بقفاه وهو يخالف أن كل فرد يأتى وحيدا يوم القيامة ليس معه أحد مصداق لقوله تعالى "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "وقوله "لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة "كما أن كل فرد يكون بالساهرة وهى أرض المحشر وليس فى السماء مرفوعا بيد الملك مصداق لقوله تعالى "فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة "زد على هذا أن القائل سوى بين كل الحكام العادلين وظالمين وهذا ما لا يجوز قوله .
    11 - أخبرنا أبو بكر أنا الأربلي أنا أبو بكر عبد الله بن محمد إبن النقور وأبو الحسين عبد الحلق بن عبد الخالق بن يوسف أنا على بن محمد بن العلاف أنا أبو الحسن على بن احمد الحمامي المقدسي أنا محمد بن عباس الدوري ثنا عبيد الله بن موسى ثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن أبي بكر ثنا عباد بن تميم عن عمه خرج رسول الله (ص)فاستسقى وقلب رداءه "
    المستفاد دعاء الله لطلب الماء
    12 - أخبرنا أبو بكر أنا أبو الغنائم سالم بن الحسن بن هبة الله إبن صصرى سماعا أنا نصر الله بن عبد الرحمن القزاز أنا أبو على إبن نبهان أنا أبو على الحسن بن أحمد بن شاذان أنا أبو عمرو عثمان إبن أحمد بن السماك ثنا محمد يزيد بن هارون أنا سفيان وشعبة وعبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار عن سليمان بن يسار عن عراك بن مالك عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) ليس على فرس المسلم ولا عبده صدقة "
    الخبل فى الرواية كون الصدقة وهى الزكاة على الفرس وإنما الزكاة على المسلم فى كل ماله إذا بلغ حدا معينا ولم يستثن الله شىء من الزكاة طالما بلغ الحد أو النصاب
    13 - وبه إلى إبن السماك ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور حدثني يحيى بن سعيد القطان عن خثيم بن عراك حدثني أبي عن أبي هريرة عن النبي (ص)مثله
    14 - اخبرنا أبو بكر أنا الإربلي أنبأتنا شهدة أنا طراد الزنيبي أنا إبن بشران ثنا إبن صفوان ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا المثنى بن معاذ ثنا أبي عن شعبة عن منصور عن إبراهيم أن رجلا من العباد كلم إمرأة فلم يزل بها حتى وضع يده على فخذها فوضع يده في النار حتى نشت "
    الحكاية من الخبل فالله بين باب الخروج من الذنوب فقال " ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
    فالحكاية إن حدثت تدل على الجهل بالشرع فقد عالج الرجل ذنب الزنى بذنب أخر هو قطع عضو من الجسم بدلا من اتباع كلام الله
    15 - وبه إلى أبي بكر حدثنى أزهر بن مروان وغيره عن جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار سمعت الحجاج يخطب ويقول إمرءا وزن نفسه إمرءا اتخذ نفسه عدوا رحم الله إمرءا حاسب نفسه قبل أن يصير الحساب إلى غيره إمرءا أخذ بعنان عمله فنظر أين يريد إمرءا نظر في ميكاله إمرءا نظر في ميزانه فما زال يقول إمرءا حتى أبكاني "
    هذه الحكاية بالقطع لم تحدث فالقاتل هادم الكعبة فى التاريخ الكاذب يعظ الناس بالذى لم يعظ به نفسه
    16 - أخبرنا أبو بكر أنا الأربلي أنا يحيى بن ثابت أنا طراد أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسين بن صفوان أنا عبد الله بن أبي الدنيا ثنا داود بن عمرو الضبي ثنا عبد الله بن المبارك عن إبن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن عبد الله بن الحارث يعنى إبن جزء قال ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله (ص)"
    المستفاد البشاشة فى وجوه الناس
    17 - أخبرنا أبو بكر أنا الأربلي أنباتنا شهدة أنا طراد أنا أبو الحسين بن بشران أنا إبن صفوان ثنا إبن أبي الدنيا ثنا الهيثم إبن خارجة ثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم حدثني ضمرة بن حبيب عن أبي يعلي شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى اله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله عز و جل "
    المستفاد المسلم من حاسب نفسه وعمل للجنة
    الكافر من اتبع هواه وهو شهواته وتمنى على الله
    18 - أخبرنا أبو بكر أنا الإربلى أنا عبد الله بن النقور أنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا الحسن بن علي الجوهري انا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ أنا أبو محمد الهيثم بن خلف الدوري ثنا عباد بن الوليد الغبري سمعت إبراهيم إبن شماس سمعت الفضيل بن عياض يقول لو أن لوطيا إغتسل بكل قطرة من السماء لقي الله غير طاهر"
    الخطأ تسمية الزانى برجل والمزنى به لوطيين وإنما ارتكب الجريمة قوم لوط(ص) وليس لوط(ص) ومن ثم الرواية لا أصل لها
    20 - وبه ثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن الصلت ثنا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)ملعون من عمل عمل قوم لوط "
    المستفاد الرجال الزناة ببعضهم ملعونين حتى يتوبوا وإلا ماتوا كفارا
    21 - وبه ثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا القاسم بن عبد الواحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال قال رسول الله (ص)أكثر ما اخاف على هذه الأمة من بعدي لعمل قوم لوط "
    الخطأ الخوف على الأمة من عمل قوم لوط(ص) وبالقطع الأمة أكثرها نساء وأطفال وليس رجال ومن ثم لا يصح هذا القول وإنما كانت صحة القول أخاف على الرجال مع أنه ليس صحيحا فى الشره فلو ارتكبوها كا كانت هناك امة مسلمة وإنما أمة كافرة كقوم لوط(ص)
    19 - وبه إلى الهيثم الدوري ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ثنا إسحاق بن منصور عن حسن يعني إبن صالح عن إبن أبي ليلى عن رجل عن على أنه رجم رجلا نكح رجلا
    22 - وبه ثنا عباس بن يزيد بن أبي حبيب ثنا غسان بن مصر ثنا أبو سلمة عن أبي نضرة سئل إبن عباس عن حد اللوطي قال ينظر إلى أعلى بناء القرية فيرمي به منكوسا ثم يتبع بالحجارة "
    23 - وبه ثنا عباس ثنا عيسى بن شعيب ثنا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)أقتلوا الفاعل والمفعول به في اللوطية "
    24 - وبه ثنا إسحاق بن موسى ثنا معن ثنا مالك أنه سمع إبن شهاب سئل عن الرجل يعمل بعمل قوم لوط فقال عليه الرجم أحصن أو لم يحصن "
    والخطأ المشترك بين الروايات الأربع قتل الزناة وهو يخالف أن عقاب الزانى رجل مع رجل هو 100جلدة وبدليل وجود توبة له وبعد التوبة على المسلمين الإعراض عنه أى الإقلاع عن عقابه وفى هذا قال تعالى "واللذان يأتيناها منكم فأذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما"
    25 - وبه ثنا علي بن المنذر ثنا إبن فضيل ثنا ليث عن مجاهد عن أبي هريرة قال من أتى النساء في أدبارهن أو أتى الرجال فهو كافر "
    المستفاد حرمة جماع الزوجات فى الدبر
    حرمة جماع الرجل للرجل
    كفر مرتكب الذنبين وضع القضيب فى دبر المرأة ومجامع الرجل مثله
    26 - أخبرنا أبو بكر أنا الإربلى حضورا أنبأتنا شهدة أنا طراد الزينبي أنا أبو الحسن بن رزقويه ثنا محمد بن يحيى بن عمر ثنا على بن حرب ثنا سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق عن عبد خير عن على قال خير هذه الامة بعد نبيها (ص)أبو بكر وعمر"
    الخطأ التفريق بين الصحابة المؤمنين وهو ما يناقض أن الله طالبنا بعدم التفرقة بين الرسل(ص) فكيف نفرق بين المؤمنين وفى هذا قال تعالى على لسان المؤمنين "لا نفرق بين أحد من رسله"
    27 - وبه إلى على بن حرب ثنا ابن عيينة عن منصور عن أبي وائل قال اشتكى رجل منا يقال له خثيم بن العلاء بطنه فنعت له السكر فأرسل الى ابن مسعود يسأله فقال إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم الى هنا عن أبي بكر بن عبد الدائم وحده "
    المستفاد حرمة التداوى بالمحرمات كالخمور
    28 - أخبرنا أبو بكر أيضا وأبو محمد عيسى بن عبد الرحمن ابن معالى المطعم قراءة عليهما قالا أنا عبد الله الاربلى أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا طراد الزينبى أنا أبو الحسين بن بشران قراءة عليه أنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البخترى الرزاز ثنا سعدان بن نصر أنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول أتى رسول الله (ص)على قبر عبد الله بن أبى بعدما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبته أو فخذه فنفت فيه من ريقه وألبسه قميصه "
    هنا القميص ألبسه النبى(ص) – وهو ما لم يحدث – وهو ما يناقض أن ابن عبد الله هو من طلب القميص منه وألبسه إياه فى الرواية التالية:
    29 - وبه عن جابر بن عبد الله يقول لما كان العباس بالمدينة فطلبت الانصار ثوبا يكسونه به فلم يجدوا قميصا يصلح عليه الا قميص عبد الله بن أبي فكسوه إياه "
    والخطأ فى الروايتين اللتين لم تحدثا ظن القوم أن القميص ينفع المنافق وهو ما يتعارض مع قوله تعالى "إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار"
    30 - أخبرنا أبو بكر وعيسى المطعم أنا الإربلى أنبأتنا شهدة أنا طراد ثنا هلال بن محمد الحفار أنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا أبو الأشعث ثنا بشر بن المفضل ثنا شعبة ثنا مسلم بن يناق أبى الحسن قال رأيت ابن عمر في دار خالد فرأى رجلا يجر ازاره فقال ممن أنت فقال من بني ليث قال سمعت رسول الله (ص)بأذني هاتين قال وأحسبه قال أخذنا منه يقول من جر إزاره لا يريد بذلك إلا المخيلة لم ينظر الله عز و جل اليه "
    المستفاد حرمة جر الثوب تكبرا
    31 - وبه إلى القطان ثنا أبو الأشعث ثنا الفضيل بن عياض عن منصور عن مجاهد قال يوم هم على النار يفتنون قال يحرقون عليها ويعذبون "
    المستفاد الفتنة هى العذاب
    32 - وبه ثنا أبو الأشعث ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال ما مسست بيدي ديباجا ولا حريرا ولا شيئا ألين من كف رسول الله (ص)ولا شممت رائحة قط أطيب من ريح رسول الله (ص)ولقد خدمت رسول الله (ص)عشر سنين فو الله ما قال لي أف قط ولا قال لشيء فعلته لم فعلت كذا ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا "
    الخطأ وجود خدم للنبى(ص) وهو ما لم يذكره القرآن فقد كان يخدم نفسه وأهله وغيرهم من المسلمين وهو من قال " قل إنما أنا بشر مثلكم"
    33 - أخبرنا أبو بكر وعيسى أنا الإربلى أنبأتنا شهدة أنا طراد وقالا أنا جعفر بن على الهمداني أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضيل الثقفي قال أنا هلال ثنا الحسين بن يحيى نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ثنا حماد بن زيد عن عاصم بن سليمان عن عبد الله بن سرجس قال كان رسول الله (ص)يقول اذا سافر أللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ومن الحور بعد الكون ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال قيل لعاصم ما الحور بعد الكون قال كان يقال حار بعدما كان إلى هنا عن الشيخين "
    المستفاد التعوذ عند السفر
    وتفسير الحور والكون أو الحور والكور هنا خاطىء وتبدو العبارة خاطئة فى النقل ويبدو أن المعنى الكفر بعد الإسلام
    34 - أخبرنا عيسى المطعم أنا أبو المنجى عبد الله بن عمر بن اللتي أنا أبو الوقت السجزي أنا أبو إسماعيل عبد الله بن مجمد الأنصاري أنا عبد الجبار بن محمد أنا محمد بن أحمد ابن محبوب ثنا محمد بن عيسى الترمذي ثنا أحمد بن المقدام العجلي البصري أنا أمية بن خالد أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة حدثني ابن كعب بن مالك عن أبيه قال سمعت رسول الله (ص)يقول من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس اليه أدخله الله النار "
    المستفاد حرمة طلب العلم لجمع الناس حول العالم
    35 - وبه إلى الترمذي سمعت محمد بن إسماعيل يقول سمعت على بن المدينى يقول حديث لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق فقال ابن المدينى هم أصحاب الحديث "
    الخطأ كون طائفة من الأمة ظاهرين على الحق فقط والأمة لو ضل أكثرها لا تكون أمة الله وإنما أمة كافرة وتكون الطائفة هى الأمة وحدها والأمة ليست أمة محمد(ص) وإنما أمة الله أو الإسلام
    36 - أخبرنا عيسى أنا عبد الله بن اللتى أنا عبد الاول بن عيسى أنبأتنا بيبى بنت عبد الصمد أنا عبد الرحمن بن أحمد الآنصاري ثنا عبد الله بن محمد البغوى ثنا داود بن رشيد ثنا عمر بن أيوب أنا إبراهيم بن نافع عن سليمان الأحول عن طاووس عن عبد الله بن عمرو قال رأى على النبي (ص)ثوبين معصفرين فقال أأمك أمرتك بهذا قلت أغسلهما قال أحرقهما"
    الخطأ تحريم الثياب المعصفرة وهو ما يناقض أن الله لم يحرمها فقال " قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
    37 - وبه إلى البغوي ثنا أبو خيثمة ثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرني روح بن القاسم عن عطاء بن أبى ميمونة عن أنس قال كان رسول الله (ص)يتبرز لحاجته فآتيه بالماء فيغتسل به"
    هذا من ضمن الخبل الذى بم يحدث حيث يظل الرجل كاشفا عورته حتى يأتيه الرجل بالماء وهو ما يناقض حرمة انكشاف العورة المغلظة إلا أمام الزوجة أو عند الاضطرار كإجراء جراحة أو كشف طبيب على شىء فى المؤخرة او المقدمة
    38 - وبه ثنا يحيى بن محمد ثنا إسحاق بن شاهين ثنا خالد ابن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن عائشة أن النبي (ص)اعتكف واعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة يرى الدم وربما وضعت الطشت بجنبها من الدم وزعم أن عائشة رأت مثل ماء العصفر فقالت كأن هذا شيء وكانت فلانة تجده "
    المستفاد صلاة المستحاضة والدم ينزل منها
    39 - وبه ثنا يحيى بن محمد ثنا الحسن بن الصباح ثنا شبابة عن ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن سمعت أنسا يقول قال رسول الله (ص)لن يبرح الناس يسألون حتى يقولوا هذا الله خلق كل شيء وذكر كلمة "
    المستفاد ان الناس يظلون يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خلق كل شيء فمن خلقه
    40 - أخبرنا عيسى أنا ابن اللتى أنا أبو الوقت أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى أنا عبد الرحمن بن أبى شريح ثنا عبد الله بن محمد البغوى ثنا على بن الجعد أنا شعبة عن محمد بن المنكدر سمعت جابرا يقول استأذنت على النبي (ص)فقال من هذا فقلت أنا فقال أنا أنا كأنه كرهه "
    المستفاد أن المستأذن على أهل البيت يجب أن يقول اسمه إذا سألوه من
    41 - وبه أنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين العقيلى قال قال رسول الله (ص)الرؤيا جزء من أربعين أو ستة وأربعين جزءا من النبوة وهي على رجل طائر فإذا حدث بها وقعت وأحسبه قال لا يحدث بها إلا حبيبا أو لبيبا "
    الخطأ أن الرؤيا إن عبرت وقعت وهو خبل فكل الرؤى عبرت أو لم تعبر تقع كرؤيا يوسف فهى لم تعبر ومع هذا وقعت بعدها بسنوات تزيد على العشر وكرؤى الملك فالقوم لم يعبروها على الفور ومع هذا وقعت بعد أن عبرها يوسف(ص)بزمن
    42 - وبه أنا شعبة عن يزيد بن خمير سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط البجلي أنه سمع أبا بكر الصديق بعدما قبض النبي (ص)بسنة قال قام رسول الله (ص)عام أول مقامي هذا ثم بكى أبو بكر ثم قال عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله اخوانا كما أمركم الله "
    الخبل هو كون الصدق والبر فى الجنة والكذب والفجور فى النار والمفروض ان أهل الكذب والفجور فى النار وأهل الصدق والبر فى الجنة وزد على هذا أن المسلمون قد يكذبون الكذب المباح للإصلاح بين الناس أو للهرب من تعذيب الكفار ومن ثم فالكذب ليس فى النار لأن بعضه مباح ولو عوقب – وهذا كلام افتراضى للتوضيح- فسيكون هذا ظلم له والله لا يظلم أحد
    43 - أخبرنا عيسى أنبأنا ابن اللتى أنا أبو القاسم بن البناء حضورا أنا محمد بن محمد الزينبى ثنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا بندار ثنا محمد يعنى غندار ثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لعن رسول الله (ص)الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله قال فبلغ ذلك امرأة من بنى أسد يقال لها أم يعقوب قد قرأت القرآن فأتته فقالت الم أخبر أنك لعنت كيت وكيت فقال ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله وسلم وهو في كتاب الله تعالى بلى قد نهى عنه رسول الله (ص)"
    المستفاد حرمة تغيير خلقة الله
    44 - أخبرنا عيسى أنا ابن اللتى أنا أبو الوقت السجزى أنا عبد الرحمن بن محمد الداوودى أنا عبد الله بن أحمد السرخسى أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاشى ثنا بن حميد أخبرنى شبابة ثنا إسرائيل عن ثوير بن أبى فاختة سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله (ص)إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر الى جناته وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة وأكرمهم على الله من ينظر الى وجهه غدوة وعشية ثم قرأ رسول الله (ص)وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"
    والخطأ النظر مسيرة ألف سنة والمسيرة مسافة وليست زمنا زد على هذا أنه لم يحدد المسيرة بسير من من الخلق إنسان أو حيوان أو غيرهم
    والخطأ أن قوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة يعنى المشاهدة للذات العلية ولو عقل من وضعوا القول لعرقوا أن الوجوه لا تنظر وإنما تنظر العيون أو الأبصار فكيف تتم الرؤية بالوجه الذى يعنى هنا النفس وليس الوجه الجسمى
    45 - أخبرنا عيسى أنا جعفر بن على الهمداني أنا الحافظ أبو طاهر السلفى أنا نصر بن البطر أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا جعفر بن [ محمد ] بن شاكر ثنا أبو معاوية العلائى ثنا أبو بحر البكراوى عن صاحب لهم كان يطلب الحديث قال جاءنى فرأيته في النوم فقلت ما صنعت قال غفر لى قلت بأى شيء قال بطلبي الحديث "
    رؤية والرؤى لا يوجد من يستطيع تفسيرها إلا نبى يخبره الله كيوسف(ص)
    46 - أخبرنا عيسى أنا ابن اللتى أنا سعيد بن أحمد بن الحسن البناء حضورا أنا أبو نصر محمد بن محمد على الزينبى أنا أبو بكر محمد بن عمر بن على الوراق ثنا أبو بكر عبد الله بن أبى داود سليمان بن الاشعث ثنا محمد بن بشار ونصر بن على قالا ثنا أبو عبد الصمد العمى ثنا أبو عمران الجونى عن أبى بكر بن عبد الله ابن قيس الاشعرى عن أبيه قال قال رسولا الله و (ص)جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وما بين القوم أن ينظروا إلى ربهم عز و جل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن "
    عدم الرؤية هنا بسبب رداء الكبرياء يناقض الرؤية غدوة وعشية فى الحديث رقم 44
    والخطأ حلول الله فى المكان وهو الجنة وهو ما يناقض أنه ليس كخلقه يحل فى الأماكن كما قال "ليس كمثله شىء"
    47 - وبه إلى أبى بكر بن أبى داود ثنا عيسى بن حماد أنا الليث عن سعيد بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى هريرة عن رسول الله (ص)قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة "
    الخطأ مشى الراكب تحت ظل الشجرة ومن المعروف أن الظل يكون أسفل الراكب وليس فوقه لأن الذى فوقه هو غصون الشجرة زد على هذا أن مسيرة 100عام معناها أن الشجرة لو حسبنا للراكب 10 أميال يوميا 3600ميلا سنويا أى 360000ميل فى 100عام وهى مساحة هائلة
    48 - وبه إلى ابن أبى داود ثنا عبد الله بن محمد الزهرى ثنا مالك بن سعير ين الخمس ثنا الاعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة وعن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص)يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال ألم أجعل لك سمعا وبصرا ومالا وولدا وسخرت لك الانعام والحرث وتركتك ترأس وتربع أفكنت تظن أنك ملاقى يومك هذا فيقول لا فيقول اليوم أنساك من يعمل سوءا يجز به "
    الخطأ كلام الله للكفار فى يوم القيامة كما أن الكلام عن الرئاسة والتربع لا تنطبق سوى على رؤساء الناس وأما الأتباع فلم يترءسوا ولم يتربعوا على شىء وبغضهم لم يكن لهم أنعاما ولا حرثا
    49 - أخبرنا عيسى أنا ابن اللتى أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد المظفرى أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم ثنا عبد بن حميد ثنا روح بن عبادة ثنا موسى بن عبيدة الربذى أخبرنى مولى ابن سباع سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبى بكر الصديق قال كنت عند رسول الله (ص)فأنزلت عليه هذه الآية من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا فقال رسول الله (ص)يا أبا بكر ألا أقرئك آية أنزلت على قال قلت بلى يا رسول الله قال فأقرانيها قال فلا أعلم إلا أنى وجدت انفصاما في ظهرى حتى تمطيت لها فقال رسول الله (ص)ما شأنك يا أبا بكر قال فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي وأينا لم يفعل سوءا وإنا لمجزون بكل سوء عملناه فقال رسول الله (ص)أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب وأما الآخرون فيجتمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة "
    المستفاد أن صبر المسلمين على الأمراض والأضرار هو تكفير لذنوبهم التى استغفروا الله لها ومن ثم لا يعاقبون فى الأخرة أى عقاب
    50 - أخبرنا عيسى وأبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار قراءة عليه أنا ابن اللتى أنا سعيد بن البنا حضورا أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدى أنا محمد بن مخلد ثنا شعيب بن أيوب حسين بن على عن زائدة عن ثوير عن زبيد عن مجاهد عن أبى سعيد قال قال رسول الله (ص)من قال وهو ساجد ثلاث مرات رب اغفر لى رب اغفر لي لم يرفع حتى يغفر له "
    الخطأ اشتراط الاستغفار ثلاثا للغفران وهو ما يناقض أن المستغفر ولو مرة يغفر الله كما قال " ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
    51 - أخبرنا عيسى والحجار أنا ابن اللتى أنا مسعود بن الحسن الثقفى أنا الحسين بن محمد بن السراج ومحمد بن محمد العطار قالا أنا الحسن بن أحمد القزاز أنا على بن محمد القرشى ثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبى العنبس القاضى ثنا جعفر بن عون عن سلمة بن وردان سمعت أنس بن مالك يقول ارتقى رسول الله (ص)على درجة المنبر فقال آمين ثم ارتقى درجة أخرى فقال آمين ثم ارتقى درجة أخرى فقال آمين ثم جلس فسألوه علام أمنت يا رسول الله فقال أتانى جبريل فقال رغم أنف من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين ثم قال رغم أنف امرىء أدرك أحد والديه فلم يدخل الجنة فقلت آمين ثم قال رغم أنف امرىء أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فقلت آمين "
    المستفاد وجوب الصلاة على النبى(ص)
    وجوب بر الوالدين
    وجوب صوم رمضان
    52 - أخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم وأبو محمد عيسى المطعم وأبو العباس أحمد بن أبى طالب الحجار قراءة عليهم قال أبو عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدى وقال الآخران أنا ابن اللتى قالا أنا عبد الأول بن عيسى أنا محمد بن عبد العزيز أنا عبد الرحمن بن أبى شريح ثنا أبو القاسم البغوى ثنا أبو الجهم العلاء بن موسى ثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر عن النبي (ص)أنه أدرك عمر في ركب وعمر يحلف بأبويه فناداهم رسول الله (ص)إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت "
    الخطأ هو النهى عن الحلف بالآباء وهم ما يناقض إباحة الحلف بالخلق كما قال تعالى "واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام"
    53 - وبالاسناد إلى ابن عمر عن رسول الله (ص)قال الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "
    المستفاد الخيل وهى القوة تجلب الخير للمسلمين
    54 - وبه قال كان رسول الله (ص)ينهى إذا كان ثلاثة نفر فلا يتناجى اثنان دون واحد "
    المستفاد حرمة تناجى اثنان دون الثالث
    55 - وبه عن النبي (ص)قال لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه "
    المستفاد حرمة إقامة فرد من المجلس للجلوس فيه
    56 - وبه عن رسول الله (ص)لا يبع بعضكم على بيع بعض "
    المستفاد حرمة عقد صفقة ثانية على صفقة عقدت على نفس الشىء من قبل
    57 - وبه أن امرأة وجدت في بعض مغازى النبي (ص)مقتولة فأنكر النبي (ص)قتل النساء والصبيان "
    الخطأ حرمة قتل النساء والصبيان وهو ما يخالف حرمة قتل أى إنسان عير محارب فى الحرب لقوله تعالى "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"
    58 - وبه عن ابن عمر أنه سأل رسول الله (ص)عن أكل الضب فقال لا أكله ولا أحرمه"
    المستفاد صيد وأكل الضب مباح عند الجوع
    59 - وبه أن رسول الله (ص)قال إن الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله "
    المستفاد من ترك صلاة مفروضة هلك
    60 - وبه عن رسول الله (ص)قال الرؤيا الصالحة قال نافع حسبت أن عبد الله بن عمر قال جزء من سبعين جزءا من النبوة "
    هذه الرواية تناقض الرواية رقم 41التى تقول أنها جزء من40 أو46 والخطأ وجود أجزاء للنبوة فهى أمر واحد وهو نزول الوحى
    61 - وبه عن رسول الله (ص)قال ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
    المستفاد كل مسلم راع عما استرعاه الله

  • #2
    بارك الله فيك أخي و حقا كتاباتك تستهويني و أصبحت من متتبعيك
    جازاك الله خير
    العلم من الله
    نحن لا ندعي المعرفة
    بل على الأرض نلتقي
    لا خير في امرىء كتم علم
    احفظ ما شئت من الدنيا لكن لا تحفظ علما
    شء ما شئت فلن تنال غير الذي قدر لك
    و أطلب المنايا و لا تكن كالذي يقف بالهواء
    و أحلم ما استطعت و ما كتب لك فأنت آخذه

    قصة عشقي للإشارات قصة طويلة ، الابداع ليس غايتي و لكن الكمال نصب عيني ...

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

      قلت :
      المستفاد حرمة القنوت

      هنا اورد المصنف هذا الاثر على القنوت في صلاة الفجر من غير نازلة بانها محدثة اي بدعة ضلالة وهذا صحيح ولكن لم يقل كما قلت انت حرمة القنوت وكأنك تقول بحرمة القنوت بالكلية .

      وهنا ليس كما فهمت حرمة القنوت بالكلية فقد ثبت القنوت من النبي في صلاة الوتر اي في الركعة الثالثة قبل الركوع [ وكان احيانا يصلي الوتر ثلاث ركعات متصلات بدون تشهد اوسط ] فعن أبي ابن كعب ان : [ رسول صلى الله عليه وسلم كان يوتر فقنت قبل الركوع ] رواه ابن ماجه .
      وثبت القنوت من رسول الله عليه الصلاة والسلام في النوازل وايضا قنوت اصحابه رضى الله عنهم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام في النوازل اصابتهم .
      فقد رواى البخاري في صحيحه عن انس ابن مالك رضى الله عنه لما غدرا بسبعين من القراء :
      [ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَاهُ رِعْلٌ، وذَكْوَانُ، وعُصَيَّةُ، وبَنُو لَحْيَانَ، فَزَعَمُوا أنَّهُمْ قدْ أسْلَمُوا، واسْتَمَدُّوهُ علَى قَوْمِهِمْ، فأمَدَّهُمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَبْعِينَ مِنَ الأنْصَارِ، قَالَ أنَسٌ: كُنَّا نُسَمِّيهِمُ القُرَّاءَ، يَحْطِبُونَ بالنَّهَارِ ويُصَلُّونَ باللَّيْلِ، فَانْطَلَقُوا بهِمْ، حتَّى بَلَغُوا بئْرَ مَعُونَةَ، غَدَرُوا بهِمْ وقَتَلُوهُمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو علَى رِعْلٍ، وذَكْوَانَ، وبَنِي لَحْيَانَ، قَالَ قَتَادَةُ: وحَدَّثَنَا أنَسٌ: أنَّهُمْ قَرَؤُوا بهِمْ قُرْآنًا: ألَا بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا، بأنَّا قدْ لَقِيَنَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا وأَرْضَانَا، ثُمَّ رُفِعَ ذلكَ بَعْدُ ]

      وقلت ايضا :
      الخطأ أن ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ فهو يخالف أنهم مثلا رأوا اتخاذ الأسرى فى حالة عدم اثخانهم وهو سيطرتهم على الأرض أمر حسن فعاتبهم الله قائلا أنه أمر سيىء وإنما كان ينبغى عليهم قتلهم وفى هذا قال تعالى "ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم"
      ورأى النبى(ص) والكثير من المسلمين فى عهده أحدهم برىء مع أنه كان المجرم فجادلوا أى دافعوا عنه حتى نهاهم الله عن ذلك فقال :
      "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا"


      عجيب أمرك وهنا ايضا يتبين ان لك منهج اخر فحينما تكون الرواية مرفوعة الى النبي عليه الصلاة والسلام تضعفها وتقول هذا خطأ او خبل ولم يقلها النبي ، وعندما يكون اثر موقوفا على الصحابي تصححه فورا وتبدء بسرد الايات بفهم عقلك الصغير المشوه لها وكأنك بهذا لا تريد وجه الله تعالى ولا تريد الحق ، فمثلا لماذا لا تفعل بهذا الاثر كما تفعل برواية مرفوعة الى النبي عليه الصلاة والسلام ؟
      ولو فعلت هذا ربما نحسن بك الظن لو قليلا ، لكنك والله اعلم بفعلك هذا تريد النيل من اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام وبالتالي النيل من دين الله تعالى ولن تكون بهذا الا من الخاسرين .

      هذا اثرا حسن موقوفا على عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه وليس مرفوعا للنبي عليه الصلاة والسلام .
      وليس معناه كما تظن او كما ظن غيرك بان هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة ، لا بل كل بدعة في الدين ضلالة .
      وانت من خلال كلامك يتبين انك لا تعرف اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام حق معرفتهم فهم من قال فيهم الله عزوجل في كتابه العزيز [ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) ]
      وهنا سأذكرك بآية كثيرا ما تستعملها ولكن يتبين انك لا تعرف معناها قال تعالى : [ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) ]
      نفهم من هذه الاية الكريمة ان الله سبحانه لا يشبهه احدا في خلقه ومن هذا الرضى فرضاه سبحانه وتعالى ليس كأحد من خلقه فإنه سبحانه وتعالى اذا رضى على عبده فإنه لن يسخط عليه ابدا وقد رضى الله عن اصحاب رسوله الكريم ولن يغضب عليهم ابدا .
      كيف بالله عليك تدعي انهم يمكن ان يفعلوا او يحدثوا في دين الله تعالى ما ليس فيه ؟
      أما قولك وأستدلالك بالايات فهو أما لجهلك أو غاية في نفسك وهذه الايات ما هي الا لتعليم او تأديب الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام وايضا تعليم وتأديب اصحابه رضي الله عنهم وايضا تعليم وتأديب من خلف بعدهم الى يوم القيامة .
      وفعلا هذا ما حدث لأصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الى ان رضي الله عنهم وارضاهم ولن يسخط عليهم ابدا .

      فلا يتبادر الى ذهن احدا ان اصحاب النبي يمكن ان يبتدعوا في دين الله عزوجل وقد اخبرنا الله عزوجل بانه سبحانه وتعالى رضى عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات ، يعنى انتهى الموضوع بانه سبحانه وتعالى رضى عنهم ولن يغضب عليهم وهم في الجنة ولن يدخلوا النار

      وسبب قول عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه هو حينما استخلف ابا بكر على المسلمين بعد وفات النبي عليه الصلاة والسلام [ وقد اكتمل وحي الله تعالى ورضى عنهم ] واجمع الصحابة رضى الله عنهم على استخلاف ابا بكر رضى الله عنه كما قال الله تبارك وتعالى [ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (38) ]
      فقال هنا عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه [ لما وصله خبر ان المؤمنين حقا اتفقوا على تولي ابابكر لهم ] ما رآه المسلمين حسن فهو عن الله حسن : يعني هولاء المسلمين والمؤمنين حقا بالله لن يجمعوا على ضلالة والرآي الغير سديد لان الله رضى عنهم ورضوا عنه فسيهديهم الى الخير والصلاح والرآي السديد بان يتولى أمرهم افضل الصحابة رضى الله عنهم ابو بكر الصديق رضى الله عنه .
      وهنا يتبين حقيقة لكل لبيب ان اصحاب رسول الله لم يبتدعوا ويحدثوا في دين الله تعالى ما ليس فيه حاشا وكلا .

      وقلت ايضا :
      الخطأ تكريه الناس فى العمل بالقضاء وهو ما يخالف أن النبى(ص) كان القاضى الأول والمفترض أن يحبب بعض المسلمين فى العمل بع حتى يمكن أن يقيموا العدل بين المسلمين ولكن هنا دعوة لترك الظلم شائعا لعدم وجود من يعمل

      وهل تشبه النبي عليه الصلاة والسلام بغيره من البشر ؟
      وايضا ليس معناه تكريه المسلمين في القضاء بقدر ما هو تحذير ولفت انتباه الى عظيم أمر القضاء وتشبهه معنويا بالذبح بغير سكين والمعنى بما فيه من مشقة بالاستماع للخصوم والبحث والتدقيق والتحري قدر المستطاع حتى يكون الحكم موافقا لما جاء شرع الله به
      وعلى هذا فيكون اجر القاضي عظيما بقدر ما فيه من مشقة وتعب .

      وقلت ايضا :
      الخطأ مجىء الوالى مغلولة يده إلى عنقه يوم القيامة وهو ما يناقض أن الظالم مثلا يعض يده كما قال تعالى "ويوم يعض الظالم على يديه"
      كما أن الحديث هنا يبيح ظلم والى الأقل من عشرة وهو ما لم يقول به عاقل


      وقوله : { ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا } يخبر تعالى عن ندم الظالم الذي فارق طريق الرسول وما جاء به من عند الله من الحق المبين ، الذي لا مرية فيه ، وسلك طريقا أخرى غير سبيل الرسول ، فإذا كان يوم القيامة ندم حيث لا ينفعه الندم ، وعض على يديه حسرة وأسفا .

      اما الحديث فيقول [ إلا يأتي يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه يكفه بره أو يوبقه جوره ]
      وقوله : مغلولة يده الى عنقه : أي مقيدة في عنقه .
      وقوله : يكفه بره : أي يطلقه من قيده عدله .
      وقوله : يوبقه جوره : أي يبقى في قيده لظلمه .
      ومن هنا يتبين انه لا يوجد خطأ او تناقض كما تظن .

      ثانيا : كيف فهمت من الحديث انه يبيح ظلم اقل من عشرة حتى تقول وهو ما لم يقل به عاقل ؟
      وانا مستغرب جدا من فهمك هذا ، ليس في الحديث ما يفهم من الاباحة في الظلم البتة . ولا ادري ما هو دافعك على هذا الفهم .
      هل هو مثلا الجهل ؟ ام هي شبهة تلقيها على الناس لهوى في نفسك ؟ الله اعلم فالله حسيبك .
      وهنا يمكن ان يفهم الحديث على الاقلية في العدد لانه كما هو معلوم انه يوجد امراء على مئات او الوف او حتى ملاين من البشر فعندما نقارن عدد عشرة بالمئات او الالوف او ملاين البشر فانه عدد قليلا جدا ومع هذا فان الولي ياتي يوم القيامة مغلولة يده وفي رواية يداه وكلاهما صحيح رواية ودراية ولغة معنويا وحسيا على هذا العدد القليل جدا فكيف يكون حال هذا الوالي بالعدد الاكبر منه بكثير ؟
      وربما يفهم هذا الحديث على ان من ولي على عشرة فما فوق ياتي يداه مغلولة في عنقه يوم القيامة ، اما ان كان العدد اقل من عشرة فلا ياتي يوم القيامة يده مغلولة الى عنقه ولكنه بلا شك ولا ريب سيحاسبه الله عزوجل على بره وعلى جوره اي ظلمه حتى وان ظلم شحصا واحدا ، وعليه فلا يمكن ان يفهم هذا الحديث على انه يبيح ظلم اقل من عشرة كما تقول انت وتدعي انك عاقل .

      وقلت ايضا :
      الخطأ أن ما من حاكم يحكم بين الناس إلا جاء يوم القيامة وملك آخذ بقفاه وهو يخالف أن كل فرد يأتى وحيدا يوم القيامة ليس معه أحد مصداق لقوله تعالى "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "وقوله "لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة "كما أن كل فرد يكون بالساهرة وهى أرض المحشر وليس فى السماء مرفوعا بيد الملك مصداق لقوله تعالى "فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة "زد على هذا أن القائل سوى بين كل الحكام العادلين وظالمين وهذا ما لا يجوز قوله .

      هذا الحديث فيه ضعف من جهة اسناده كما اشار المصنف رحمه الله تعالى فيه مجالد ابن سعيد الهمداني وهو ضعيف الحديث لانه كما هو معلوم بان الجرح مقدما على التعديل وخاصة اذا علم نوع الجرح في الراوي من علة قادحة وغيرها . وهنا نجد دقة من المصنف رحمه الله في قوله مجالد فيه لين فقد حسن الحديث رواية القطان عنه وهنا يقصد المصنف ان يحي ابن سعيد القطان رحمه الله روى على مجالد بما فيه من ضعف عند الحفاظ الاخرين غير ان رواية القطان عن مجالد تكون في مرتبة الحسن او ما قاربها وهذا من دقة علم الحديث الذي مَنَّ الله به علينا حتى لا يضيع من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام شيئا فالحمد الله رب العالمين .

      وهنا نقول على افتراض صحة الحديث من عدمها فانه لا يخالف النصوص كما تزعم انت :
      اولا تفسير الاية الكريمة [ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) ]
      أي : لا ناصر له ولا مجير إلا الله وحده لا شريك له ، فيحكم في خلقه بما يشاء ، وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة ، ولا يظلم أحدا .

      وهل قول الرواية ان الملك آخذ بقفاه يعنى ان الملك ناصر له ومجير ؟ حتى تقول انه ياتي فردا وحده .
      وايضا قوله تبارك وتعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) ]
      وهنا نفهم ان النار عليها ملائكة غلاظ شداد يدخلوا النار من امرهم الله به ان يدخلوه فيها فهم ليسوا ناصرين للناس ومجيرين لهم وهو على وزن ما جاء في الرواية ان الملك آخد بقفاه ، وليس كما تظن انت .

      ايضا هذا تفسير لهذه الاية : [ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14) ] ومعنى الساهرة : أي على وجه الارض .

      وهذا باقي كلامك :
      كما أن كل فرد يكون بالساهرة وهى أرض المحشر وليس فى السماء مرفوعا بيد الملك

      من اين فهمت بان الرواية تقول في السماء مرفوع بيد الملك ؟ والرواية لايوجد فيها هذا الكلام البتة . فلا تحمل النص ما لا يحتمل .
      وهذا باقي كلامك :

      زد على هذا أن القائل سوى بين كل الحكام العادلين وظالمين وهذا ما لا يجوز قوله .

      والرواية تقول [ حتى يقف به على جهنم ثم يرفع رأسه إلى الرحمن عز و جل فإن قال إطرحه طرحه في مهوى أربعين خريفا ]
      وهنا نفهم انه يقف به على جهنم كما قال الله تعالى [ وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ]
      وهذا خطاب لسائر الخلائق, برهم وفاجرهم, مؤمنهم وكافرهم, أنه ما منهم من أحد, إلا سيرد النار, حكما حتمه الله على نفسه, وأوعد به عباده, فلا بد من نفوذه, ولا محيد عن وقوعه . وينجي الله عزوجل الذين آمنوا كما قال بعد هذه الاية سبحانه وتعالى :

      [ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) ]

      وقوله : ( ثم ننجي الذين اتقوا ) أي : إذا مر الخلائق كلهم على النار ، وسقط فيها من سقط من الكفار والعصاة ذوي المعاصي بحسبهم ، نجى الله تعالى المؤمنين المتقين منها بحسب أعمالهم . فجوازهم على الصراط وسرعتهم بقدر أعمالهم التي كانت في الدنيا ، ثم يشفعون في أصحاب الكبائر من المؤمنين ، فيشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون ، فيخرجون خلقا كثيرا قد أكلتهم النار ، إلا دارات وجوههم - وهي مواضع السجود - وإخراجهم إياهم من النار بحسب ما في قلوبهم من الإيمان ، فيخرجون أولا من كان في قلبه مثقال دينار من إيمان ، ثم
      الذي يليه ، ثم الذي يليه ، ثم الذي يليه حتى يخرجوا من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان ثم يخرج الله من النار من قال يوما من الدهر : " لا إله إلا الله " وإن لم يعمل خيرا قط ، [ الا كلمة لا إله إلا الله ] ولا يبقى في النار إلا من وجب عليه الخلود الابدي ، كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ; ولهذا قال تعالى ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )

      ومن هنا يتبين ان الفاظ الحديث لا تخالف النصوص الصحيحة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وليس كما قلت انت [ هذا ما لا يجوز قوله ]

      وقلت ايضا :
      الخبل فى الرواية كون الصدقة وهى الزكاة على الفرس وإنما الزكاة على المسلم فى كل ماله إذا بلغ حدا معينا ولم يستثن الله شىء من الزكاة طالما بلغ الحد أو النصاب

      ما هو حد النصاب في الزكاة ؟ بما انك لا تؤمن بشيء اسمه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام برغم انها وحيا من الله عزوجل .
      الرواية صحيحة وقد قالها الرسول عليه الصلاة والسلام بلا شك ولا ريب وبوحيا من الله عزوجل . وليس كما قلت خبل وسيحاسبك الله على كلامك هذا فماذا انت فاعلا حينها ؟

      قال الله تعالى : [ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) (النساء) ]

      تأمل جيدا هذه الايات وستعرف حقيقة نفسك وأي مأزق انت فيه .

      وهنا اخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام ان لا زكاة على الفرس وهو المركوب وايضا العبد وهو يخدم سيده في داره
      وهنا نفهم ان لا زكاة على المسلم في الاشياء التي يعدها لنفسه من السيارات والمنازل وما اشبه ذلك .
      فهذا لايعد مالا تجب فيه الزكاة وهذا من العام المخصص .

      وقلت ايضا :

      الحكاية من الخبل فالله بين باب الخروج من الذنوب فقال " ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
      فالحكاية إن حدثت تدل على الجهل بالشرع فقد عالج الرجل ذنب الزنى بذنب أخر هو قطع عضو من الجسم بدلا من اتباع كلام الله


      الا تعتقد معي هنا ان كلامك متناقض ؟ فمثلا انت قلت الحكاية من الخبل ، وبعدها قلت فالحكاية ان حدثت تدل على الجهل بالشرع .
      السؤال هنا كيف هي خبل وتدل [ أي من الاستدلال ] على الجهل بالشرع في نفس الوقت ؟ فهل الخبل يستدل به على الجهل بالشرع ؟
      وكأنك تحب ان تطلق كلمة خبل على اي شيء يمر امامك .

      ولو انك تأملت الفاظ هذه الحكاية لفهمت ماذا يقصد المصنف رحمه الله تعالى في قوله [ ان رجلا من العباد ] أي انه يعبد الله بلا علم
      عابد بلا علم ولهذا فعل فعلته ظننا منه انه يحسن صنع كما هو حاصل معنا الان .
      والا لو كان عالما ما فعل فعلته هذه ، هذه هي الحكمة من الحكاية وليس خبل كما تظن . ومع هذا يمكن ان نفهم ان هذا العابد تاب لله وشعر بالنذم الشديد رغم انه لم يزني الا بيده وهو اللمس فقط حتى احرق يده وليس قطعها كما قلت انت
      لفت انتباهي انك قلت [ قطع عضو من الجسم ] وهذا لايوجد في هذه الحكاية .
      ومعنى حتى نشت يده ليس القطع بل اخذ ماؤها في النضوب من شدة النار .

      وقلت ايضا :
      هذه الحكاية بالقطع لم تحدث فالقاتل هادم الكعبة فى التاريخ الكاذب يعظ الناس بالذى لم يعظ به نفسه

      بغض النظر عن صحة الاثر من عدمه وايضا بغض النظر عن كون الحجاج ظالم وقد اكثر في سفك الدماء .
      فقد تخرج منه كلمة حق فما هي المشكلة في هذا ؟
      واما قصة ضرب وهدم الكعبة بالمنجنيق فهذا لم يحدث وهذه قصة هدم الكعبة وبنائها :

      هدمت الكعبة بعد الإسلام مرتين, المرة الأولى: هدمها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وذلك لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية
      حين غزاه أهل الشام، كما في صحيح مسلم، ثم أعاد ابن الزبير رضي الله عنه بناءها على ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
      يريد أن يبنيه ؛ كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من المسانيد والسنن [ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، لَوْلَا أنَّ قَوْمَكِ حَديثُ عَهْدٍ بجَاهِلِيَّةٍ لَأَمَرْتُ بالبَيْتِ، فَهُدِمَ، فأدْخَلْتُ فيه ما أُخْرِجَ منه، وأَلْزَقْتُهُ بالأرْضِ، وجَعَلْتُ له بَابَيْنِ، بَابًا شَرْقِيًّا، وبَابًا غَرْبِيًّا، فَبَلَغْتُ به أَسَاسَ إبْرَاهِيمَ ]
      وفي رواية اخرى في صحيح البخاري :
      [ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الجَدْرِ ، أَمِنَ البَيْتِ هُوَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي البَيْتِ ؟ قَالَ : إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمُ النَّفَقَةُ ، قُلْتُ : فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا ، قَالَ : فَعَلَ ذَاكِ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا ، وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ ، أَنْ أُدْخِلَ الجَدْرَ فِي البَيْتِ ، وَأَنْ أَلْصِقْ بَابَهُ فِي الأَرْضِ ]

      فَذلكَ الذي حَمَلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما علَى هَدْمِهِ، قالَ يَزِيدُ: وشَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ حِينَ هَدَمَهُ، وبَنَاهُ، وأَدْخَلَ فيه مِنَ الحِجْرِ، وقدْ رَأَيْتُ أَسَاسَ إبْرَاهِيمَ حِجَارَةً، كَأَسْنِمَةِ الإبِلِ، قالَ جَرِيرٌ: فَقُلتُ له: أَيْنَ مَوْضِعُهُ ؟ قالَ: أُرِيكَهُ الآنَ، فَدَخَلْتُ معهُ الحِجْرَ، فأشَارَ إلى مَكَانٍ، فَقالَ: هَا هُنَا، قالَ جَرِيرٌ: فَحَزَرْتُ مِنَ الحِجْرِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوَهَا. ] فبناها ابن الزبير رضي الله عنه هكذا بسبب ما أخبرته خالته عائشة رضي الله عنها.

      ونفهم هنا من قول رسول الله عليه الصلاة والسلام قاعدة مهمة جدا وهي [ دفع المفاسد اولى من جلب المصالح ]
      بقوله : [ لول ان قومك حديث عهد بجاهلية ] هنا دفع المفسدة اولى من جلب المصلحة بقوله [ لامرت بالبيت فهدم ... الخ ]

      المرة الثانية: هدمها الحجاج بعد ما غلب على مكة وأعادها إلى ما كنت عليه قبل بناء الزبير، وذلك عن أمر الخليفة عبد الملك بن مروان، ولم يكن بلغه الحديث فلما بلغه حديث عائشة رضي الله عنها قال: وددنا أنا تركنا. يعني لو انه سمع بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن الكعبة ومن فعل ابن الزبير رضى الله عنه لما امر الحجاج ان يعيد الكعبة على ما كانت عليه قبل بناء الزبير لها . انتهى.
      قال الإمام ابن كثير في البداية والنهاية: وقد همّ ابن المنصور المهدي أن يعيدها على ما بناها ابن الزبير واستشار الإمام مالك بن أنس في
      ذلك فقال: إني أكره أن يتخذها الخلفاء لعبة ، هذا يرى رأي ابن الزبير وهذا يرى رأي عبد الملك بن مروان وهذا يرى رأياً أخر. انتهى.
      ومن هذا تعلم أن هدمها في المرتين كان للبناء .


      وقلت ايضا :
      المستفاد المسلم من حاسب نفسه وعمل للجنة
      الكافر من اتبع هواه وهو شهواته وتمنى على الله

      الحديث ضعيف فيه ابو بكر ابن ابي مريم الغساني ضعيف الحديث .
      وغير اني افهم الحديث بعكس ما فهمت انت فمفهوم الحديث على المسلم الكيس أي الفطن وعلى المسلم العاجز ولا علاقة للحديث بالكفار كما تقول فالكفر المخرج من الملة هو جحود الله اي ينكر وجود الله عزوجل هذا هو مفهوم الكفر في العموم .
      وفي الخصوص فان الكفر كفران [ كفر عملي ليس مخرج من الملة ] و [ كفر عقدي مخرج من الملة ]
      والحديث على ضعفه يقول [ يتمنى على الله عزوجل ] اي انه غلبه هواه وشهواته ويتمنى على الله عزوجل ان ينجيه وهذا ايمانا منه بالله عزوجل وبعكس انه كافر وينكر وجود الله عزوجل .
      وقلت ايضا :
      الخطأ تسمية الزانى برجل والمزنى به لوطيين وإنما ارتكب الجريمة قوم لوط(ص) وليس لوط(ص) ومن ثم الرواية لا أصل لها

      اولا هي ليس رواية فالرواية بمفهومها العام ما حدث به الرسول عليه الصلاة والسلام ونقله عنه اصحابه رضى الله عنهم
      فالكلام هنا موقوفا على الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى ولد سنه 107 هجريا وتوفي سنة 187 هجري ولهذا هنا يسمى اثر .
      وانا معك هنا ان تسمية [ فعل عمل قوم لوط ] لوطيا خطأ حتى لغة ومعنى لوط في اللغة الاصلاح او تصليح وايضا سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام نبي الله عزوجل وكان ينهى قومه على فعل الفاحشة ولايمكن ان يسمى بالزنا ايضا لان الزنا يكون بين الرجل والمراة وليس بين الرجل والرجل وقد سماها الله عزوجل في كتابه العزيز بالفاحشة ولم يسميها بالزنا .
      وبالرغم مما ذكرناه فان كلمة لوطيا اصبحت عند الناس اصطلاحا يفهم منه من قام بالفاحشة وهو عمل قوم لوط عليه السلام .

      وقلت ايضا :
      المستفاد الرجال الزناة ببعضهم ملعونين حتى يتوبوا وإلا ماتوا كفارا

      اظنك هنا والله اعلم لاتفرق بين الكفر العملي والكفر العقدي فهل تعتقد بان الله عزوجل عاقب قوم لوط عليه السلام بانهم فعلوا الفاحشة ولهذا اصبحوا كفارا ؟ الجواب ارسل الله اليهم النبي لوط ليؤمنوا اولا بالله عزوجل ولكن الذي حدث انهم لم يؤمنوا بالله عزوجل اصلا وضلوا مصرين على الفاحشة وهم كافرون بالله اصلا ولهذا حق لهم العقاب . وكانت سمتهم بعد كفرهم بالله عزوجل فعل هذه الفاحشة وما سبقهم احدا على هذه الفاحشة من العالمين كما قال تعالى[ وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ ] ولهذا حينما ذكرهم الله في كتابه العزيز انهم كافرون بالله يقرن معهم فعل الفاحشة وهم غير مسبوقين بها .
      وايضا حتى اللعن فهناك فرق كبير بين من لعن من المسلمين بسبب ارتكابه الكبائر من الذنوب واستحق عليها اللعن وهو الطرد من رحمة الله تعالى وبين من لعن وهو اصلا كافرا بالله مثل ابليس نعوذ بالله منه ومن نحى نحوه .

      وقلت ايضا :
      الخطأ الخوف على الأمة من عمل قوم لوط(ص) وبالقطع الأمة أكثرها نساء وأطفال وليس رجال ومن ثم لا يصح هذا القول وإنما كانت صحة القول أخاف على الرجال مع أنه ليس صحيحا فى الشره فلو ارتكبوها كا كانت هناك امة مسلمة وإنما أمة كافرة كقوم لوط(ص)

      الحديث ضعيف فيه عبد الله بن محمد بن عقيل في حديثه لين واذا تفرد بشيء لا يقبل منه .
      وهنا نفس الشيء انت لاتفرق بين الكفر العملي والكفر العقدي .
      الكفر العملي هو ان يعمل الانسان عمل الكفار ودون ان يعتقد اعتقادهم مثاله من كتاب الله عزوجل قال تعالى [ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ]
      اعلم ان ابن عباس رضى الله عنهما قال في تفسير هذه الاية [ كفر دون كفر ] وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } ، قال: من جحد ما أنزل الله ، فقد كفر. ومن أقر به ولم يحكم ، فهو ظالم فاسق.
      وايضا قول ابن مسعود رضى الله عنه [ عن علقمة، ومسروق أنهما سألا ابن مسعود عن الرشوة، فقال: من السحت. فقالا: وفي الحكم ؟ قال: ذاك الكفر ! ثم تلا : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } .
      وهنا يتبين امر مهم جدا في فقه هذه الاية الكريمة ان الكفر كفران كفر مخرج من الملة وهو ما عبرنا عنه بالكفر العقدي
      واما الثاني هو كفر غير مخرج من الملة الذي عبرنا عنه بالكفر العملي .
      الاية الكريمة تتحدث عن الحكم فالحكم هنا يمكن ان يكون صادرا عن اعتقاد ويمكن صدوره بغير اعتقاد .
      فمثلا الحاكم او القاضي او اي شخص عمل عملا هنا ينظر ما هو صادر هذا العمل ان كان اعتقاديا ام لا ، وعلى اثرها يتبين نوع هذا العمل ان كان مخرج من الملة ام لا .
      فمثلا قاضي عنده قضية سرقة وتحقق فيها جميع شروط القصاص من المذنب بانه عاقلا وعارفا ليس جاهلا وايضا وصل الحد الذي تقطع فيه يده اليمنى من الرسغ [ أي كفه اليمين ] وان سرقة مرة اخرى تقطع رجله اليسرى من خلاف كما امر الله تعالى ...الخ .
      وحكم هذا القاضي بغير ما انزل الله تعالى بعدم قطع يد السارق .
      هنا ينظر الى فعل هذا القاضي فمثلا لو قال ان حكمه هذا هو افضل من حكم الله او ان حكم الله تعالى كان فيما سبق واليوم الاحكام تتغير بتغير الزمان او ما شابه من هذه العبارات التي تدل على اعتقاده ان دين الله غير صالح في كل زمان ومكان وهو يعلم حقا ما يقول بدون شبهة او جهلا منه ، فهذا القاضي كافرا كفر مخرج من الملة بلا شك ولا ريب . و هنا هو كافرا كفرا أعتقادي .
      ولو قال مثلا انه حكم بما لم ينزله الله تعالى لانه تعرض الى تهديد او ان هوى نفسه غلبه بان يكون السارق قريبه او اخذ من اهل السارق مال حتى لا يحكم عليه بقطع يده او ما شابه هذا وهو يعتقد في نفسه ان حكم الله هو الاحسن والافضل في كل زمان ومكان ولكن غلبه طمعه او خوفه فهنا يكون ظالما فاسقا وعمله هذا يسمى [ كفر عملي أي شابه عمله عمل الكفار ] دون ان يعتقد مثل اعتقاد القاضي الاول .
      وقس على هذا [ الشرك والكفر والنفاق والفسوق والفجور والظلم واللعن ] فكل هذا ينطبق عليه نفس الكلام السابق .

      وهنا يتبين حقيقة مهمة جدا كيف ضلت طوائف كثيرة من المسلمين لانهم لم يطبقوا هذه القاعدة الفقهية المهمة جدا والفيصلية في حياة كل المسلمين . ومن ضلال أحدى هذه الطوائف انها اخذت النص على ظاهره فكفرت جميع المسلمين حتى مرتكبي الصغائر منهم دون استثناء او قيد ولهذا استحلت دما عصمها الله تعالى وحرم قتلها . نعوذ بالله تعالى من هذا الفهم السقيم .
      وما ضلالهم هذا وضلال غيرهم من الفرق او الطوائف إلا لأنهم أبتعدوا عن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وبما فهمها اصحابه رضي الله عنهم من بعده وكيف طبقوها في حياتهم وكانوا أصحابه من الناجين ولهذا رضي الله عنهم وأرضاهم .

      وقلت ايضا :
      والخطأ المشترك بين الروايات الأربع قتل الزناة وهو يخالف أن عقاب الزانى رجل مع رجل هو 100جلدة وبدليل وجود توبة له وبعد التوبة على المسلمين الإعراض عنه أى الإقلاع عن عقابه وفى هذا قال تعالى "واللذان يأتيناها منكم فأذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما"

      يبدو ان عندك اشكالا في لفظ [ اللذان ] حتى ظننت ان الخطاب للرجلين وهذا خطأ فاحش منك ولكن لا بأس .
      فرضا انك كنت بجوار بناية ما ورآيت رجلا دخل هذه البناية وسمعته يقول السلام عليكم بظنك من هم الذين سلم عليهم هذا الرجل ؟
      صغة السلام عليكم هي الجمع المذكر ولكن هنا تطلق حتى على النساء لو كانت امراة وحدة ومن هنا نفهم ان الخطاب في اللغة للمذكر يدخل فيه حتى المؤنث وليس العكس صحيحا حينما يكون الخطاب للمؤنث لا يدخل فيه المذكر .
      والامثلة من كتاب الله تعالى كثيرة جدا من مثل قوله تعالى [ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) ] هنا الخطاب مذكر من قوله [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ] وهنا داخل في هذا الخطاب الرجال والنساء على حدا سواء . ولايمكن ان يقول عاقل ان الخطاب للرجال فقط دون النساء .

      اما قول الله تعالى [ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) ]
      وهنا الخطاب للنساء فقط . ولايمكن هنا ان يقول عاقل ان الخطاب للرجال والنساء . اليس كذلك ؟
      نفهم من هذا الكلام ان صغة المذكر في القرآن الكريم كثيرا ما يدخل معها المؤنث .
      بينما صيغة المؤنث لا يمكن ان يدخل فيها المذكر .
      اذا نرجع الى لفظ [ اللذان ] وهنا داخل فيه المذكر والمؤنث .
      قال الله تعالى : [ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (16]

      وهنا الايات تبين حالهن قبل ان ينزل الله تعالى حكمه النهائي عليهن .

      وهذا حديث الرسول عليه الصلاة السلام [ فعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خذوا عني ، خذوا عني ، قد جعل الله لهن سبيلا ، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة ، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ) أخرجه مسلم (1690) , وأبو داود (4415) , والترمذي (1434).
      يعنى البكر المراة الغير متزوجة والثيب المراة المتزوجة .
      عقاب البكر مائة جلدة وتغريب سنة كاملة وعقاب الثيب المتزوج جلد مائة والرجم بالحجارة حتى الموت ، تلك حدود الله فلا تعتدوها .
      وطبعا هنا العقاب يكون اما باعتراف احد المذنبين بالزنا او كلاهما يطبق عليه الحد . وهنا وبدراسة خاصة للنصوص الواردة في السنة على اقامة الحد وخاصة على سيدنا ماعز رضى الله عنه وغيره من النصوص يتبين والله اعلم انه ان ستر الله تعالى فاعل الزنا فلا يفضح نفسه باعترافه والافضل له ان يستر نفسه كما ستره الله تعالى ويتوب توبة نصوحا اللهم الا ان يجد في نفسه عدم قدرته على التخلص من هذه الفاحشة فحينها يكون اعترافه خيرا له ويتخلص من ذنوبه في الدنيا قبل ان يلاقي الله تعالى بها في الاخرة .
      او ان يشاهدهم اربعة شهود عدول ليس في شهادة احدهم جرحا وهما يفعلان الفاحشة ويخبروا عنهما فهنا يقيم عليهم الحد كل على حسب وضعه ان كان بكر او ثيب .

      اما عقوبة من عمل عمل قوم لوط عليه السلام :

      وروى الترمذي (1456) وأبو داود (4462) وابن ماجه (2561) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :
      قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
      وروى أحمد (2915) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
      ( لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، ثَلاثًا ) وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند .

      وقد أجمع الصحابة على قتل من عمل عمل قوم لوط ، لكن اختلفوا في طريقة قتله [ وسبب اختلافهم في طريقة قتله لانه في عهد النبي لم يسبق ان وجدوا احدا فعل هذه الفاحشة ] فمنهم من ذهب إلى أن يحرق بالنار ، وهذا قول علي رضي الله عنه ، وبه أخذ أبو بكر رضي الله عنه ، كما سيأتي . ومنهم من قال : يرمى به من أعلى شاهق ، ويتبع بالحجارة ، وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه . ومنهم من قال : يرجم بالحجارة حتى يموت ، وهذا مروي عن علي وابن عباس أيضا .

      فذهب أبو بكر الصديق وعلى بن أبي طالب وخالد بن الوليد وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس ومالك وإسحق بن راهويه والإمام أحمد في أصح الروايتين عنه والشافعي في أحد قوليه إلى أن عقوبته أغلظ من عقوبة الزنا ، وعقوبته القتل على كل حال ، محصنا كان أو غير محصن .

      وقد ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة [ ولا يفهم من هذا جواز نكح المراة في دبرها فهو كفرا عملي ] فكتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة رضي الله عنهم ، فكان على بن أبي طالب أشدهم قولا فيه ، فقال : ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة وقد علمتم ما فعل الله بها . أرى أن يحرق بالنار ، فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه .

      وقال عبد الله بن عباس : ينظر أعلى ما في القرية فيرمى منها منكسا ثم يتبع بالحجارة .
      وأخذ ابن عباس هذا الحد من عقوبة الله تعالى قوم لوط . من كتابه العزيز .
      وابن عباس هو الذي روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
      ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره ، واحتج الإمام أحمد بهذا الحديث وإسناده على شرط البخاري .

      وثبت عنه أنه قال : ( لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ) ولم يجىء عنه لعنة الزاني ثلاث مرات في حديث واحد ، وقد لعن جماعة من أهل الكبائر ، فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة ، وكرر لعن هذه الفاحشة فأكده ثلاث مرات ، وأطبق أصحاب رسول الله على قتله لم يختلف منهم فيه رجلان ، وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله ، فظن بعض الناس أن ذلك اختلاف منهم فى قتله ، فحكاها مسألة نزاع بين الصحابه ، وهي بينهم مسألة إجماع ، لا مسألة نزاع

      ومن تأمل قوله سبحانه : ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا )
      وقوله في عمل قوم لوط : ( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ) تبين له تفاوت ما بينهما ، فإنه سبحانه نَكّرَ الفاحشة في الزنا ، أي هو فاحشة من الفواحش ، وعرّفها في عمل قوم لوط أي [ الفاحشة ] وذلك يفيد أنه جامع لمعاني اسم الفاحشة ، كما تقول : زيد الرجل ، ونعم الرجل زيد ، أي : أتأتون الخصلة التي استقر فحشها عند كل أحد ، فهي لظهور فحشها وكماله غنيّة عن ذكرها ، بحيث لا ينصرف الاسم إلى غيرها .

      ويقتل المفعول به كالفاعل ، لأنهما اشتركا في الفاحشة ، فكان عقوبتهما القتل كما جاء في الحديث ، لكن يستثنى من ذلك :

      من أكره على هذه الفاحشة بضرب أو تهديد بالقتل ونحوه ، فإنه لا حد عليه .
      و أنه لا خلاف بين العلماء في أن الحد لا يُقام على المجنون ولا الصبيّ الذي لم يبلغ .


      وقلت ايضا :
      الخطأ التفريق بين الصحابة المؤمنين وهو ما يناقض أن الله طالبنا بعدم التفرقة بين الرسل(ص) فكيف نفرق بين المؤمنين وفى هذا قال تعالى على لسان المؤمنين "لا نفرق بين أحد من رسله"

      ليس خطأ كما قلت لانه لا يمكن ان نقارن بين الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام وهم معصومين من الخطآ بنزول الوحي عليهم بمن هو دونهم من البشر فكل على حسب ايمانه وصبره وحسن ظنه بالله تعالى .
      ولكن الله تعالى فرق بين الرسل في الفضل والدرجات : قال تعالى : [ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ]
      وقوله تعالى [ تِلْكَ الرُّسُل فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ]

      وأما قوله تعالى [ لا نُفَرِّق بَيْن أحدٍ من رُسُلِه ] يعني نؤمن بهم جميعا ، لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض ، بل الجميع صادقون بارون راشدون

      وقلت ايضا :
      هنا القميص ألبسه النبى(ص) – وهو ما لم يحدث – وهو ما يناقض أن ابن عبد الله هو من طلب القميص منه وألبسه إياه فى الرواية التالية:
      وايضا :
      والخطأ فى الروايتين اللتين لم تحدثا ظن القوم أن القميص ينفع المنافق وهو ما يتعارض مع قوله تعالى "إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار"

      عبد الله ابن عبد الله ابن ابي ابن سلول صحابي جليل رضى الله عنه وكان اسمه [ الحُباب ] وهو اسم شيطان فغير النبي عليه الصلاة والسلام اسمه الى عبد الله شهد عبد الله مع النبي عليه الصلاة والسلام المشاهد كلها ، ثم شهد حروب الردة بعد وفاة النبي وقُتل في معركة اليمامة . السنة الثانية عشر للهجرة رضى الله عنه .

      اما ابوه عبد الله بن ابي بن سلول كان سيد الخزرج قبل الإسلام، وزعيم المنافقين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام .
      وكان هذا المنافق ضخم الجثة ، فلما قدم العباس رضى الله عنه عم النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة وقد اخا النبي بين المهاجرون والانصار فارادوا الانصار ان يكسوا عم النبي عليه الصلاة والسلام فلم يجدوا من هو في بنية عم النبي عليه السلام الا عبد الله بن أبي فكساه إياه . لهذا رد له النبي عليه الصلاة والسلام صنيعه هذا .
      روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن بن عمر رضي الله عنهما قال لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله فسأله أن يعطيه قميصه ليكفن فيه أباه فأعطاه ، ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله ليصلي فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله ، فقال: "يارسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه" فقال رسول الله : إنما خيرني الله فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة وسأزيده عن السبعين ، قال إنه منافق فصلى عليه رسول الله فأنزل الله تعالى :
      [ وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ ] سورة التوبة84

      الحديث رواه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه. قال أبن حجر أحمد بن علي العسقلاني :
      صاحب كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري رحمه الله تعالى في قول البخاري: "جاء ابنه عبد الله بن عبد الله والقصة لما احتضر
      عبد الله أي بن أبي جاءه ابنه إلى النبي فقال إن أبي قد احتضر فأحب أن تشهده، وتصلي عليه، قال: ما اسمك قال: الحباب قال: بل أنت عبد الله . وكان عبد الله بن عبد الله بن أبي هذا من فضلاء الصحابة وشهد بدرا، وما بعدها، واستشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق، ومن مناقبه أنه بلغه بعض مقالات، أبيه فجاء إلى النبي يستأذنه في قتله خشي إن قتله أحد المسلمين ألا يتحمل الموقف فقال: أقتله بيدي، وأقتل أبي بيدي، قال النبي : بل أحسن صحبته . أخرجه بن مندة من حديث أبي هريرة بإسناد حسن. وكأنه كان يحمل أمر أبيه على ظاهر الإسلام فلذلك التمس من النبي أن يحضر عنده ويصلي عليه ولا سيما وقد ورد ما يدل على أنه فعل ذلك بعهد أبيه ويؤيد ذلك ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر والطبري من طريق سعيد كلاهما عن قتادة قال أرسل عبد الله بن أبي إلى النبي فلما دخل عليه أي على المنافق قال النبي : أهلكك حب يهود ، أهلكك حب يهود ، أهلكك حب يهود، فقال يا رسول الله: إنما أرسلت إليك لتستغفر لي ولم أرسل إليك لتوبخني ثم سأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه فأجابه ، وهذا مرسل مع ثقة رجاله ويعضده ما أخرجه الطبراني عن بن عباس قال لما مرض عبد الله بن أبي جاءه النبي وذكر الحديث قال بن حجر:"وكأن عبد الله أراد دفع العار عن ولده وعن عشيرته بعد موته فأظهر الرغبة في صلاة النبي ووقعت إجابته إلى سؤاله بحسب ماظهر من حاله إلى أن كشف الله الغطاء عن ذلك" هذا من أحسن الأجوبة فقام رسول الله ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب النبي ، وفي رواية فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة وثبت إليه فقلت يا رسول الله : "أتصلي على بن أبي وقد قال يوم كذا كذا وكذا" أعدد عليه قوله يشير بذلك إلى مثل قول هذا المنافق سابقا لا تنفقوا على من عند رسول الله وإلى مثل قوله ليخرجن الأعز منها الأذل وقال عمر يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه وكأن عمر رضي الله عنه فهم من قوله تعالى [ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ] سورة التوبة80. أن النبي حتى ولو زاد على السبعين لن يغفر الله لعبد الله بن أبي ما دام قد مات على النفاق [ النفاق العقدي المخرج من الملة ] ، وهذا مقتضى كلام العرب وكان النبي ، يريد أن يتألف قوم عبد الله بن أبي وولده المسلم أيضا، وكذلك فإنه كان رحيما بأمته فمشى على فهم كان قد ترائ له وقال النبي : لو أعلم أني لو زدت على السبعين لزدت . وهكذا أراد أن يزيد فطول القيام تطويلا طويلا كما جاء في بعض الطرق لهذا الحديث وقال أخر عني ياعمر فلما تأخر عنه وحصلت الصلاة نزلت الآيات والله سبحانه تعالى يبين للمؤمنين نزول الآيات [ وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ ] سورة التوبة84. قال في رواية فذكر لنا أن النبي قال: ما يغني عنه قميصي من الله وإني لأرجو ان يسلم بذلك ألف من قومه . وأنزل الله تعالى وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ سورة التوبة84. وفي حديث بن عباس فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت أي الآية قال فما صلى رسول الله على منافق بعده حتى قبضه الله تعالى .

      وقلت ايضا :
      الخطأ وجود خدم للنبى(ص) وهو ما لم يذكره القرآن فقد كان يخدم نفسه وأهله وغيرهم من المسلمين وهو من قال " قل إنما أنا بشر مثلكم"

      بالله عليك ما علاقة الاية الكريمة في الموضوع ؟
      والخادم ليس معناه انه عبدا مملوك بل معناه انه لازم النبي عليه الصلاة والسلام يتعلم منه ويربيه على الاسلام .

      هو أنس بن مالك ابن النضر الأنصارى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه ورفيقه ولد قبل 10 سنوات من الهجرة ولما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالإسلام كانت أمه أم سليم بنت ملحان [ وهي صاحبة الخشفة التي سمعها النبي في الجنة ] من المسارعات بالدخول فى الاسلام رضى الله عنها، ولما بدأت فى تعليم أنس الإسلام غضب أبوه مالك بن النضر غضبا شديدا وخرج إلى الشام فلقيه عدو له فقتله فلما علمت أمه بالخبر صبرت واحتسبت وقامت رضى الله عنها بغرس الإيمان ومحبه الله عز وجل في قلب أنس منذ صغره وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينه ذهبت أم سليم وابنها لاستقبال النبى مع أهل المدينة ثم لقيت النبى صلى الله عليه وسلم وقالت له (يا رسول الله ما من رجل من الأنصار إلا وقد اتحفك بهدية فإنى قد أتيتك بابنى أنس ايكون خادما لك فادعوا الله لابنى فقال النبى صلى الله عليه وسلم “اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما اعطيته “) فيقول أنس رضى الله عنه فوالله إن مالى اليوم لكثير وإن ولدى وولد ولدى يتعادون على نحو مائه اليوم، قبل النبى صلى الله عليه وسلم هدية أم سليم ودخل أنس بيت النبى صلى الله عليه وسلم وعمره عشر سنين فتربى على يد احسن الناس خلقا ، وكان لذلك الأثر الكبيرعلى شخصية انس رضى الله عنه فقد كان ودودا رحيما فطنا ذكيا وكان يكتب قبل أن يتجاوز العاشرة من عمره وهذا جعله من أكثر الصحابة علما ورواية للحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أشهر إخوته البراء بن مالك وزيد بن مالك, وكان له اخ من أمه من طلحة الأنصاري يقال له: أبو عمير، حيث كان النبي يمازحه إذا دخل على أم سليم ، فدخل يوماً فوجده حزيناً فقال: ” ما لأبي عمير حزيناً؟ فقالت: يا رسول الله مات نغيره الذي كان يلعب به ، فجعل يقول: “يا أبا عمير ما فعل النغير؟” وكان رضى الله عنه ليس خادما للنبي صلى الله عليه وسلم فقط بل كان رفيقا وصاحبا له وامين سره وتلميذه وهذا جعله من أكثر الصحابه وأحسنهم وصفا لرسول الله فيقول رضى الله عنه “كان رسول الله من أحسن الناس خلقا ولا مسست خزا قط ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كف رسول الله ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي صل الله عليه وسلم” ويقول أيضا رضى الله عنه “كان رسولُ الله من أحسن الناس خُلُقا فأرسلني يوما لحاجة ، فقلتُ : والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله ، فخرجتُ حتى أَمُرّ على صبيان ، وهم يلعبون في السوق فإِذا برسول الله بقفاي من ورائي ، فنظرت إِليه وهو يضحك. فقال: يا أُنيس، ذهبتَ حيث أمرتك ؟ قال : قلتُ : نعم ، أنا أذهبُ يا رسول الله .


      وهنا قال الرسول عليه الصلاة والسلام [ يا أنيس وليس يا أنس ] لما وجده يلعب مع الصبيان لانه كان صغيرا ولم يذهب حيت أمره النبي لقضاء حاجة له ومع هذا لم يعنفه او يضربه [ كما يفعل بعض الجهلة مع الاطفال ] بل قال له [ يا أنيس ] .
      فهل نفهم بعد هذا ان الخادم عبدا مملوك ؟ وخدمته عليه الصلاة والسلام كانت تطوعا من المؤمنين وليس بانهم عبيدا مملوكين .

      وقلت ايضا :
      وتفسير الحور والكون أو الحور والكور هنا خاطىء وتبدو العبارة خاطئة فى النقل ويبدو أن المعنى الكفر بعد الإسلام

      الروايتان صحيحتان وبأيهما دع المسلم فقط اصاب السنة المندوبة والحور بعد الكون بكسر النون أو الحور بعد الكور :
      يعني النقصان والزيادة يعني النبي عليه الصلاة والسلام تعوذ بالله تعالى من نقص الشيء بعدما كان زائدا مثل الربح والخاسرة في المال او نقصان الطاعات وزيادة المعاصي وهكذا . الحور النقص والكون او الكور الزيادة .

      وقلت ايضا :

      الخطأ كون طائفة من الأمة ظاهرين على الحق فقط والأمة لو ضل أكثرها لا تكون أمة الله وإنما أمة كافرة وتكون الطائفة هى الأمة وحدها والأمة ليست أمة محمد(ص) وإنما أمة الله أو الإسلام

      قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى :

      استعمل لفظ " الأمَّة " في القرآن أربعة استعمالات :
      الأول : استعمال " الأمَّة " في : البرهة من الزمن - كما : في قوله تعالى [ ولئن أخَّرنا عنهم العذابَ إلى أمَّةٍ معدودةٍ ] الآية ، ونظيره قوله تعالى وقال الذي نجا منهما وادَّكر بعد أمَّة - .
      الثاني : استعمالها في : الجماعة من النَّاس ، وهو الاستعمال الغالب ، كقوله [ ووجد عليه أمَّة من الناس يسقون ] الآية ، وقوله [ ولكلِّ أمَّة رسول ] الآية ، وقوله [ كان النَّاس أمَّةً واحدةً ] الآية ، إلى غير ذلك من الآيات .

      الثالث : استعمال " الأمَّة " في : الرجل المُقْتدى به ، كقوله [ إن إبراهيم كان أمَّة ] الآية .
      الرابع : استعمال " الأمَّة " في : الشريعة والطريقة ، كقوله [ إنا وجدنا آباءنا على أمَّة ] الآية ، وقوله [ إن هذه أمَّتكم أمَّة واحدة ] الآية ، إلى غير ذلك من الآيات .

      نفهم من هذا ان لفظ أمة يكون معناه على حسب سياق الكلام وليس له معنى واحد ثابت في اللغة .
      اذا نفهم من هذا الحديث ان الممسكين بالحق هم الطائفة أي الامة التي تقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام والاقتداء لا يكون الا بالقرآن الكريم وسنته عليه الصلاة والسلام مما انزله الله تعالى عليه .
      ومعنى أمة محمد عليه الصلاة والسلام أي ان النبي عليه الصلاة والسلام قدوة للناس الذين اتبعوه . وليست خطأ كما تظن .

      وقلت ايضا :
      الخطأ تحريم الثياب المعصفرة وهو ما يناقض أن الله لم يحرمها فقال " قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"

      تحريم رسول الله تعالى هو نفس تحريم الله تعالى بما انزل الله عليه من الوحي ومن يفرق بينهما يكون اما جاهلا او كافرا كفرا عقديا . انتهى .

      قال الله تعالى : [ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) (النساء)

      وقلت ايضا :
      هذا من ضمن الخبل الذى بم يحدث حيث يظل الرجل كاشفا عورته حتى يأتيه الرجل بالماء وهو ما يناقض حرمة انكشاف العورة المغلظة إلا أمام الزوجة أو عند الاضطرار كإجراء جراحة أو كشف طبيب على شىء فى المؤخرة او المقدمة

      لو كنت تفهم اللغة ما قلت هذا الكلام والذي لا يقول به عاقل .
      واين فهمت من الحديث انه يظل كاشفا عن عورته حتى يأتيه الماء ؟ فلماذا التدليس ؟
      وهنا قال كان يتبرز اي يذهب في المكان الواسع من الارض فيأتيه بالماء لقضاء حاجته به وليس معناه ان يبقى معه واقفا فوق رأسه وهذا الفهم منك يبين جليا ما في نفسك فحذرها ان كنت من المؤمنين .

      يتبرز فمعناه ياتي البراز بفتح الباء ، وهو المكان الواسع الظاهر من الارض ليخلو لحاجته ويستتر ويبعد عن اعين الناظرين .
      اما فقه الحديث : استحباب التباعد لقضاء الحاجة عن الناس ، والاستتار عن اعين الناظرين .
      ايضا افضلية الاستنجاء بالماء على الاقتصار بالحجر أوغيره . وهو الاستجمار ثلاث .

      وقلت ايضا :
      الخطأ أن الرؤيا إن عبرت وقعت وهو خبل فكل الرؤى عبرت أو لم تعبر تقع كرؤيا يوسف فهى لم تعبر ومع هذا وقعت بعدها بسنوات تزيد على العشر وكرؤى الملك فالقوم لم يعبروها على الفور ومع هذا وقعت بعد أن عبرها يوسف(ص)بزمن

      ليس كل الرؤيا تقع فالرؤيا تنقسم الى عدة اقسام رؤيا من الله تعالى لعباده المؤمنين ليسروا بها ، ورؤيا من الشيطان ليحزن بها المؤمن ، ورؤيا حديث النفس يحدث بها نفسه في اليقظة فيراها في المنام ، ونفهم هنا ان الرؤيا الذي يسر بها المؤمن تكون من الله تعالى وهي بشارة للمؤمنين .
      اما رؤيا حديث النفس و رؤيا الشيطان ليحزن بها المؤمن فلا يعول عليها ولا يحدث بها احدا .
      واما قوله في هذا الحديث الرؤيا على رجل طائر فهو تعبير مجازي وليس على حقيقته ونفهم من هذا الحديث ان المسلم لا يشغل نفسه ويبحث عن من يعبر له الرؤيا وخاصة ان كانت الرؤيا غير سليمة وقد يعبرها المعبر بشيء غير محمود وربما تقع الرؤيا كما عبرها المعبر فعلا فيحزن المسلم من هذه الرؤيا ويظن بالله تعالى الظنون ويبقى قلبه معلقا من أجل حلم القاه له الشيطان في منامه أو حديث نفس ولهذا قال لا يحدث بها الا حبيبا او لبيبا لانه حتما سيعبرها تعبيرا حسنا .
      فان وقعت كانت فرحة للمسلم وان لم تقع فانه لن يتغير شيء هذا هو معنى الحديث .
      اما قصة النبي يوسف عليه الصلاة والسلام فانها دلالة على النبؤة ولا يمكن ان تقاس على غيرها من الرؤيا .

      ايضا قلت :
      الخبل هو كون الصدق والبر فى الجنة والكذب والفجور فى النار والمفروض ان أهل الكذب والفجور فى النار وأهل الصدق والبر فى الجنة وزد على هذا أن المسلمون قد يكذبون الكذب المباح للإصلاح بين الناس أو للهرب من تعذيب الكفار ومن ثم فالكذب ليس فى النار لأن بعضه مباح ولو عوقب – وهذا كلام افتراضى للتوضيح- فسيكون هذا ظلم له والله لا يظلم أحد

      عجيب امرك في فهم اللغة العربية .
      وهل يمكن ان يقول عاقل بان الصدق والبر والكذب والفجور وهي صفات في المكلفين العاقلين بانها منفصلة عنهم وتدخل وحدها للجنة او النار دون الموصوف بها ؟
      وايضا قولك [ الصدق والبر في الجنة والكذب والفجور في النار ] لماذا دلست هنا ؟ الرواية تقول الصدق مع البر وليس الصدق والبر .
      ايضا الكذب مع الفجور وليس الكذب والفجور ، يعني هنا ان الصدق يهدي الى البر والكذب يهدي الى الفجور . فهل فهمت ؟
      اما قولك ان المسلمين قد يكذبون الكذب المباح فهذا النوع من الكذب لا يهدي [ يقود ] الى الفجور .

      بل المقصود في الحديث هو الكذب الذي يقود الى الفجور وبالتالي يقودك الى النار .

      وقلت ايضا :
      والخطأ النظر مسيرة ألف سنة والمسيرة مسافة وليست زمنا زد على هذا أنه لم يحدد المسيرة بسير من من الخلق إنسان أو حيوان أو غيرهم
      والخطأ أن قوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة يعنى المشاهدة للذات العلية ولو عقل من وضعوا القول لعرقوا أن الوجوه لا تنظر وإنما تنظر العيون أو الأبصار فكيف تتم الرؤية بالوجه الذى يعنى هنا النفس وليس الوجه الجسمى

      حديث ضعيف فيه ثوير بن أبى فاختة وهو ضعيف الحديث .
      ولكن ماذا تعني المسيرة مسافة وليست زمنا بقولك خطأ ؟ وكيف يكون نظر الانسان بالزمن ؟ فنظر الانسان يقاس بالمسافة اليس كذلك ؟
      وعلى ضعف هذا الحديث والمفروض الا تعره اهتمامك الا ان نقدك له اضعف منه .
      اما قصة نظر المؤمنين الى الله تعالى في الجنة فهي حقيقة لا شك فيها ومن ينكرها يكون جاهلا بدين الله تعالى او ناكرا جاحدا او ضال مضل . ومعنى الاية الكريمة [ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ]
      وقوله : ناضرة أي من النضارة اي الحسنة يعني وجوه حسنة .
      وقوله : الى ربها ناظرة : أي ان الوجوه تنظر الى وجه الله الكريم لا حجاب بينهم كما نرى الشمس والقمر بعد اكتماله في السماء الصافية التي لا سحاب فيها هكذا وصف الرسول عليه الصلاة والسلام نظر المؤمنين في الجنة الى ربهم تعالى .

      وجاء في تفسير قوله تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾
      [يونس: 26]، أن الحسنى هي الجنة ، والزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم .
      هكذا فسّرها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه الوحي من الله تعالى ، كما روى مسلم في صحيحه ، من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب ، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]، قال: ((إذا دخل أهلُ الجنة الجنةَ، وأهلُ النار النارَ، نادى منادٍ : يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا يريد أن يُنجزكموه ، فيقولون: ما هو ؟ ألم يثقِّل موازيننا ويبيِّض وجوهَنا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار ؟ فيكشفُ الحجاب ، فينظرون الله فما أعطاهم شيئًا أحب إليهم من النظر إليه ، وهي الزيادة .

      ولا يمكن بل من المستحيل ان ينظر الانسان من وراء وجهه البتة فحينما ينظر الانسان بعينه لازما ولابد ان يكون وجهه معه في نظره .
      اليس كذلك ؟ اذا قولك خطأ هو اكبر خطأ لو كنت تأملت قليلا هذا ان احسن بك الظن فالله تعالى حسيبك .

      وقلت ايضا :
      رؤية والرؤى لا يوجد من يستطيع تفسيرها إلا نبى يخبره الله كيوسف(ص)

      لماذا يحتاج الى تفسير الرؤية ؟ وهو اخبر بان الذي رآه في منامه بعدما سأله فأجابه بانه غفر له بطلب الحديث أي طلبه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام . فما هو الداعي ليطلب تفسيرها وهي واضحة مثل فلق الصبح .

      وقلت ايضا :
      عدم الرؤية هنا بسبب رداء الكبرياء يناقض الرؤية غدوة وعشية فى الحديث رقم 44
      والخطأ حلول الله فى المكان وهو الجنة وهو ما يناقض أنه ليس كخلقه يحل فى الأماكن كما قال "ليس كمثله شىء"

      الرواية 44 ضعيفة كما بينا ذلك انفا اما هذه الرواية فهي صحيحة ، واين هو الحلول كما تزعم في هذه الرواية ؟ أو في غيرها من الروايات الصحيحة ، فليس كل ما لا نعقله ننكره أو نحرفه ونخرجه عن سياقه .
      المؤمنين حينما يدخلهم الله تعالى الجنة سيرون ربهم لا يتضامون في رؤيته سبحانه وتعالى أي أنه لا يلحقهم ضيم ، ولا مشقة ، في رؤيته
      وليس معنى ان المؤمنين سيرون الله في الجنة معناه ان الله تعالى حل في مكان .

      وقلت ايضا :
      الخطأ مشى الراكب تحت ظل الشجرة ومن المعروف أن الظل يكون أسفل الراكب وليس فوقه لأن الذى فوقه هو غصون الشجرة زد على هذا أن مسيرة 100عام معناها أن الشجرة لو حسبنا للراكب 10 أميال يوميا 3600ميلا سنويا أى 360000ميل فى 100عام وهى مساحة هائلة

      حروف الجر في اللغة تتناوب فيما بينها فمثلا حرف الجر [ من ] ياتي بمعنا [ عن ] من مثل قول الله تبارك وتعالى :
      [ فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ] أي عن ذكر الله ، وغيره من الامثلة الكثيرة والكثيرة جدا في القرآن الكريم والشعر الجاهلي العربي يبين ان حروف الجر لها عدة استعمالات وتتناوب فيما بينها ايضا .

      وهنا عندنا حرف الجر [ في ] أما يبقى على ظرفيته وأما ياتي معناه [ على ] .
      وابسط مثال لو ان شخص اتصل بصديقه هاتفيا وسأله اين انت الان ؟ فأجابه صديقه انا [ في ] الطريق اليك .
      فهل يمكن هنا ان نفهم انه في الطريق أي انه تحت الطريق اليه ؟ كما قلت انت في فهمك لهذا الحديث ؟
      هذا لايمكن بل معناه على الطريق . والحديث يقول في ظلها أي : على ظلها وليس تحت ظلها .
      وايضا قولك [ زد على هذا ... في اخره وهي مساحة هائلة ]
      ويبدو انك مستغرب كيف خلق الله تعالى هذه الشجرة بهذه المساحة الهائلة ؟ وهل تظن ان الله تعالى عاجزا ان يخلق مثلها وغيرها ؟
      تعالى الله علوا كبيرا ، ان الله قادرا على ان يخلق اكوانا مثل التى نعيش فيها بملاين الاضعاف من المرات وسمي ما شئت بكلمة واحدة [ كن ]
      انت لم تعرف الله تعالى حق معرفته لهذا قلت ما قلت .

      وقلت ايضا :
      الخطأ كلام الله للكفار فى يوم القيامة كما أن الكلام عن الرئاسة والتربع لا تنطبق سوى على رؤساء الناس وأما الأتباع فلم يترءسوا ولم يتربعوا على شىء وبغضهم لم يكن لهم أنعاما ولا حرثا

      كيف خطأ كلام الله تعالى للكفار يوم القيامة ؟
      اما سمعت بقول الله تعالى [ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) ]
      اليس هذا كلام الله تعالى للكافر ؟

      وايضا قوله تعالى [ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ {23} ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ {24} انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ] .
      اليس هذا كلام الله تعالى لجميع الكفار والمشركين ؟

      والجمع هنا بين هذه الايات وبين الايات الاخرة من مثل قوله تعالى [ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) ]

      أي : لا يكلمهم سبحانه وتعالى الكلام الحسن الطيب مثل كلامه للمؤمنين [ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ] .
      اما كلام الله تعالى للكافرين المشركين فهو كلاما عن الحساب واللوم والعتاب والتقريع والتأنيب والتوبيخ .

      اما باقي كلامك فانت ترد على نفسك بدون ما تشعر أي ليس كل الناس يكونوا لهم الرئاسة والتربع ، فلماذا وضعتهم جميعا في سلة واحدة؟
      ترأس: بوزن تفتح ، رأس القوم يرأسهم إذا صار رئيسهم ومقدمهم وتربع : أي تأخذ ربع الغنيمة , يقال ربعت القوم إذا أخذت ربع أموالهم أي ألم أجعلك رئيسا مطاعا ; لأن الملك كان يأخذ ربع الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه ويسمى ذلك الربع المرباع .

      وقلت ايضا :
      المستفاد أن صبر المسلمين على الأمراض والأضرار هو تكفير لذنوبهم التى استغفروا الله لها ومن ثم لا يعاقبون فى الأخرة أى عقاب

      ليس كما تظن ، صحيح ان الامراض والمصائب ان صبر المؤمن عليها يكون له فيها ثواب ولكن هذا لايمنع عقابه في الاخرة ان كانت ذنوبه اكثر من حسناته .

      وقلت ايضا :
      الخطأ اشتراط الاستغفار ثلاثا للغفران وهو ما يناقض أن المستغفر ولو مرة يغفر الله كما قال " ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"

      الرواية ضعيفة فيها ثوير بن أبي فاتخة ضعيف الحديث وحتى الاية الكريمة ليس فيها حصر الاستغفار حتى تقول خطأ .

      وقلت ايضا :
      الخطأ هو النهى عن الحلف بالآباء وهم ما يناقض إباحة الحلف بالخلق كما قال تعالى "واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام"

      الخطأ هو النهي عن الحلف بالآباء ؟
      الحلف بغير الله تعالى شركا واما استدلالك بالاية الكريمة فهو من سوء فهمك للاية :
      ومعنى الاية : اتقوا الله الذي تساءلون به واتقوا الله في الارحام اي بالاحسان اليهم وصلتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ان وجد قدر المستطاع . وليس معنى الاية الحلف بالارحام كما تظن . وهل الله تعالى ند لاحد من خلقه حتى نحلف بغيره ؟

      وقلت ايضا :
      الخطأ حرمة قتل النساء والصبيان وهو ما يخالف حرمة قتل أى إنسان عير محارب فى الحرب لقوله تعالى "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"

      هنا قلت الخطأ حرمة قتل النساء والصبيان . ثم قلت بعد هذا الكلام : وهو ما يخالف حرمة قتل اي انسان .
      بالله عليك ركب لي الكلام في بعضه واستخرج منه جملة مفيدة ؟
      فانا مثلا أفهم من جملتك [ حرمة قتل أي انسان ] أي أنه داخل فيها حتى النساء والصبيان ايضا ، فكيف يكون خطأ ومخالف ؟ وهو داخل فيها اصلا !!!

      وقلت ايضا :
      المستفاد صيد وأكل الضب مباح عند الجوع

      من اين اتيتا انه مباح اكل الضب عند الجوع فقط ؟ وأكل الضب حلال في أي وقت وفي اي ظرف والرسول عليه الصلاة والسلام لم يأكل منه لانه عافه وليس لانه حرام او مكروه بل هو حلال ومن أكله لا اثم عليه جائعا كان ام شبعان . وهذه الامور تسمى عند العلماء [ بمعقولية المعنى ] مثل أكل الرسول عليه الصلاة والسلام الطعام بثلاثة اصابع بيده اليمنى وايضا كان له اربع غدائر ، والغدائر أي الضفائر ضفائر شعره وهذه الأمور تسمى معقولة المعنى يعنى ان فعلتها فليس لك فيها أجرا وان تركتها فليس عليك اثما .
      فهنا الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأكل من الضب لان نفسه تعافه وليس لانه حراما وهو يعتبر من الامور المعقولة المعنى .

      وقلت ايضا :
      المستفاد من ترك صلاة مفروضة هلك

      النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل هلك وكلامه في هذا الحديث ليس معناه هلك
      وقوله [ وتر أهله وماله ] أي : أنه كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا ، والوتر : الجناية التي يطلب ثأرها ، فيجتمع عليه غمان : غم المصيبة ، وغم مقاساة طلب الثأر .

      وايضا قلت :
      هذه الرواية تناقض الرواية رقم 41التى تقول أنها جزء من40 أو46 والخطأ وجود أجزاء للنبوة فهى أمر واحد وهو نزول الوحى

      لا تناقض بين الروايات وايضا هناك روايات ذكرت اجزاء اخرى من النبوة 24 جزء و25 جزء وغيرها .
      اولا النبوة بمفهومها العام اي تنزيل الوحي على النبي عليه الصلاة والسلام انقطعت بوفاته عليه الصلاة والسلام . فلا نبي بعده .
      اما قوله جزء من النبوة فمعناه جزء من صفات الانبياء فمثلا الصدق فنحن نعلم ان الانبياء صاديقون ونجد رجلا ما صادق في حديثه فيكون هذا الرجل قد وافق جزء من اجزاء صفات الانبياء وهذه الرواية قد توضح المعنى اكثر : قال رسول الله :
      [ السَّمتُ الحسَنُ، والتُّؤَدةُ والاقتِصادُ جزءٌ من أربعَةٍ وعِشرينَ جزءًا منَ النُّبوَّةِ ]
      الراوي : عبدالله بن سرجس رضى الله عنه ، المحدث : الألباني المصدر:صحيح الترمذي ، رقم الحديث : 2010 حكم المحدث : حسن
      السمت الحسن : هو حسن الهيئة والمنظر .
      التؤدة : التأني والتثبت وهي عكس العجلة .
      الاقتصاد : التوسط في الأمور والأحوال والتحرز عن طرفي الإفراط والتفريط

      أما بخصوص العدد الوارد في اجزاء النبوة في الرؤيا التي يراها المؤمن الصالح فهي تكون على حسب صلاح المؤمن وصدقه واخلاصه
      وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً ] .
      بمعنى ان الرائي كلما كان صالحا كانت النسبة أعلى في صدق رؤيته .
      فالعدد 25 جزء يكون الرائي افضل من الرائي التي تكون رؤيته ب 70 جزء من النبوة .
      والتعبير هنا بالنبوة هو تعبير مجازي وليس معناه انه يصبح نبيا وجب التنبيه هنا .

      تعليق

      يعمل...
      X