إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدينة شرشال الاثرية (الجزائر)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدينة شرشال الاثرية (الجزائر)

    تاريخ المدينه

    كانت شرشال مدينة فينيقية تسمى ب(إيول) وأزدهرت المدينة في عهد القرطاجيين ويعتقد الكثير من العلماء أن شرشال كانت مستعمرة مصرية في منتصف الألف الثانية ق.م(1500 ق.م) ربما قبل العهد الفينيقي وذلك يعود لأكتشاف تمثال مصري في شرشال عليه خرطوشة الفرعون تحتمس الأول(1493-1482 ق.م) موجود في متحف المدينة وهو تمثال منحوت من البازلت الأسود وجلسته جلسة الألوهية مصرية .

    خضغت المدينة لحكم سيفاكس ثم ماسينيسا فأصبحت واحدة من مدن النوميديين و بعد إنتصار الرومان على مملكة نوميديا عام 105 ق.م في عام 40 ق.م إستولى عليها الرومان في عهد الملك جوبا الثاني أصبحت إيول عاصمة لموريتانيا القيصرية ،و تحول إسمها من إيول إلى قيصرية تكريما للإمبراطور الروماني أغسطس قيصر( 31 ق.م-14 م)، وقد جعل جوبا الثاني من عاصمته قيصرية مركزا للثقافة اليونانية-الرومانية في عهد الإمبراطور الروماني كاليجولا فقدت قيصرية إستقلالها و ألحقت بروما و كانت تسمى (كولونيا كلاوديا سيزاريا) لكن قيصرية لم تفقد مركزها التجارية لأنها أصبحت عاصمة للولاية الرومانية الجديدة . التي شملت ثلثي الشمال الجزائري .

    بعد دمار شرشال على يد الوندال عام 372 م ، خضعت المدينة للبيزنطيين منذ عام534 م هي و تيباسا المجاورة الذين أعادوا لها شيئا من أهميتها السابقة. و لكن بعد الفترة البيزنطية رجعت شرشال العظيمة في الإنحدار إلى أن أختفت من الذاكرة.وبعد الفتح العربي الإسلامي لشمال أفريقيا سميت المدينة ب(شرشال) .

    و يوجد متحف شرشال الذي يضم تماثيل تعد الأفضل التي أكتشفت في أفريقيا مثل : التماثيل الضخمة للإلاهين الرومانيين أسكليبيوس و باخوس. ويوجد في جنوب المتحف بعض الآثار الرومانية مثل : الفوروم ، البازيليكا السيفيلية، وكذلك المسرح الروماني الذي كان يسع من 10،000 آلاف إلى 14،000 آلاف مقعد ، و إلى الغرب توجد الحمامات.

    و مما يذكر أنه في عهد الإستعمار الفرنسي الأول لشرشال نقلت إلى متاحف في مدن باريس و الجزائر و إن الكثير من المعالم الشرشالية دمرت من اجل حجارتها للأسف الشديد . المسرح الروماني الذي أستخدمت حجارته المكسوة في بناء الثكنات الفرنسية. بينما أستخدمت مواد الهيبودروم (المضمار) في بناء الكنيسة.بينما رواق الهيبودروم الذي كان معمدا بأعمدة من الغرانيت و الرخام و ممهدا بدرجات سلالم جميلة، دمر على يد الكاردينال المسيحي (لافيغيريه) في بحثه عن قبر القديسة المسيحية (مارسيانا)

    وظهرت في منطقة شرشال بعض القيادات لحركة المقاومة الشعبية الجزائرية، مثل محمد بن عيسى البركاني فقاتل وقتل في معركة "الزمالة" سنة 1250هـ=1834م، وموسى بن علي بن حسين المصري الأصل والشهير بالدرقاوي أو "بوحمار"؛ نظرا لأنه كان يركب حمارا وهو يتجول بين القبائل لحثها على الجهاد.

    روائع عن المدينه


    تطل مدينة (شرشال) او القيصرية على الواجهة الساحلية للجزائر وتبعد عن عاصمتها من الناحية الغربية ب 100 كيلو مترا ويعترف كل زائر اليها انها ليست ككل المدن الجزائرية.

    وتجمع شرشال بين ثلاثة اشياء زرقة البحر والمناظر الطبيعية من اشجار وجبال خلابة محيطة بها والاثار الرومانية كشاهد على حقبة تاريخية قديمة.

    وتتميز المدينة بالثلاثية الجمالية الرائعة فرسمت لوحة فنية لا تقدر بثمن.

    ويرى الزائر فى المدينة المتحف الاثرى المفتوح الذى يقع وسط غابة من الاشجار والحجارة الضخمة التى تعود الى عهد الرومان.

    ويكلف الدخول للمتحف 50 دينارا جزائريا وهو سعر رمزي من اجل مشاهدة المعالم الاثرية بالمدينة حيث يرى المدرج الروماني او كما يسمى (الميدان) الذى كانت تتدرب فيه الاسود وكذلك كانت تستعرض فيه مبارزات الفرسان بالاضافة الى العروض المسرحية.

    وحسب اللوح المثبت على جدار المدخل يطلب من الزوار الهدوء وعدم لمس الاثار وتقليب الحجارة وعلى بعد مترين توجد خريطة للموقع الاثرى والمتكون من عدة مسارح وساحات تحتوى على غرف مبلطة والمزينة بالفسيفساء واسوار واعمدة.

    وسميت شرشال بالمتحف المفتوح باعتبارها تحتوى على اثار تعود الى اكثر من خمسة عشر قرنا ولكنها مازالت الى يومنا هذا شاهدة على تلك الحقبة التاريخية.

    ومن يدخل مدينة شرشال السياحية لا يمكن ان يخرج منها دون ان يستحضر حكايات الاجداد والرجوع الى الماضى الى عمق التاريخ وعمق الحضارة الفينيقية وحضارة الرومان.

    وتحكى كل زاوية من زوايا المكان للسائح حكاية من حكايات الرومان ولتسرد نمط من انماط معيشتهم .

    لقد اقام الرومان حول ميناء مدينة شرشال حصنا منيعا يمتد على مئات الامتار واطلق الرومان اسم (القيصرية) وهو الاسم القديم للمدينة لتصبح تحفة عمرانية ومدينة للفن ومركز للحضارة الاغريقية الرومانية وهذا ما جعل من القيصرية احد كبريات المدن في الضفة الغربية لحوص البحر الابيض المتوسط .

    وبالرغم من مرور العديد من الحضارات على مدينة القيصرية فان كنوز تلك المرحلة المزدهرة محفوظة في متحف غير مغطى في كل مكان تجد لوحة تدلك على اسمه هنا كانت تسكن الملكة هيروبيوس والملك هيرودور.

    واستهوت الاقواس الرومانية السياح وخصوصا الصينيين واليابانيين والفرنسيين حيث كانت منظرا جميلا للالتقاط الصور التذكارية. وعلاوة على الفرجة انتهز بعض الشباب المحترفين في فن التصوير الفرصة ليسترزقوا من المكان الاثري سواء بامتهان التطوير الاني او عرض بعض المبيعات التقليدية كالفخار والالبسة التقليدية الجزائرية والورود.

    كما لقيت مدينة شرشال الاثرية اقبالا كبيرا من طرف الاسر وخصوصا في ايام نهاية الاسبوع وعلى حد تعبير احدهم انه يفضل ان ياتي كل مرة في الشهر ليقضي ساعات جميلة مع اسرته ورفقة ابنائه الثلاثة بعيدا عن ضوضاء المدينة وارهاق العمل.

    لقد تركت المدينة اثرا عميقا في نفوس الزائرين والسياح وهذا يتضح من خلال الحديث مع ماريا ورفائيل وهما سائحان بولونيان يزوران مدينة شرشال لرابع مرة وعلى حد تاكيدهما فانهما يستمتعان بالمكان لانه جنة فوق الارض البحر والطبيعة والاثار القديمة بالاضافة الى كرم الناس وحسن ضيافتهم.

    وهده صور لاثار المدينة



    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .
    .

    .

    .

    .


    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    .
    النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
    فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
    وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..
يعمل...
X