علاج الحالات تتطلب الرقية الشرعية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

بارك الله فيك شيخنا القلب على هذه النصائح الصادقة... بلى، فأكثر الناس بلاءا الأنبياء فالأولياء فالأمثل فالأمثل..... نسأل الله اللطف والعافية، ولكن من يستطيع الصبر على هكذا بلاء؟؟ لكل إنسان طاقة، نسأل الله عز وجل ألا يحملنا ما لا طاقة لنا به، وأن يعفو عنا ويغفر لنا ويرحمنا........ وأن يتوب عليه وعلينا وعلى جميع المسلمين ويرفع عنا وعنهم ما نزل .

سؤال شيخنا الفاضل: هل ما يعاني منه هو نتيجة مس شيطاني مع حسد شديد، أم أنكم تشخصون تلك الحالة بتشخيص آخر؟؟ وما الحل برأيكم لهكذا حالة، خاصة لو كانت قديمة جدا.....

وجزاكم الله خيرا

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

بارك الله شيخنا القلب على هذه العيادة، ولكن أظن أنك تهون قليلا على المرضى، فكم من مريض عانى وكابد الكثير، ومازال يتنقل بين المشايخ والرقاة ولا يجد حلا لحالته، حتى أن بعضهم أمضى سنين طويلة، ولا تحسن والوضع من سيء لأسوأ.

وأذن لي أن أتكلم لك عن شخص يهمني جدا، واذكر لك بعض اعراضه، فلربما يكون علاجه على يديك إن شاء الله.

شاب نشأ في عائلة مرتاحة مادية، ولكن الحسد عليهم فوق الطبيعي، وكم وجدوا أسحارا وضعت أمام باب الدار أو دست داخله.

كان وضع العائلة كله كالجحيم، كل يوم مشاكل لأتفه الأسباب، وتصل إلى أبعد الحدود.

الشاب يشهد له الجميع بأنه عبقري،حسن السلوك والسيرة

انضم إلى ركب التائبين الساعين إلى الله، في سنوات شبابه الأولى،فلازم مجالس العلم والذكر، ولكن المشاكل في ازدياد في كل نواحي الحياة.

في يوم رأى ابليس لعنه الله في الرؤيا، وهو يطلب منه أن يكون من وزرائه!!! وعرض عليه الكون كله، وخاصة الكرة الأرضية، وهي ملفوفة بخبز رقيق، وكان يحس في الرؤيا بالجوع، ولكنه أبى أن يساير إبليس اللعين، وأصر على السير في ركب أهل الله.

منذ ذلك اليوم، والمشاكل أصبحت مضاعفة، وازدادت باطراد رهيب.
تدمرت حياته، ترك الدراسة، لا يستطيع فتح كتاب ، حتى الصلاة يجبر نفسه عليها إجبار، ومضت السنين، والحال إلى أسوأ، حتى أنه لا ينام في الليل إلا نادرا، كره الدنيا وما فيها بأسرها، عصبي لأبعد الحدود، يرى القتل أسهل ما يمكن أن يكون عقاب أي شخص ممكن لا يعجبه، حتى لو كان أقرب الناس إليه،
المال يجري بين يديه ، ولكنه دائما يجد نفسه مفلس رغم المبالغ الهائلة التي يحصل عليها.
دخل الجامعة، ولكن لا يدرس، ولا يستمر في شيء

يمضي أحيانا خمسة أيام بلا نوم، وأربعة ايام بلا اكل....متواصلة
ضايع بكل معنى الكلمة
كل أموره معسرة ومعطلة
لو أمسك الذهب، لأنقلب بيده تراب
ورغم ذلك فهو صابر محتسب

مل من كل شيء، حتى أنه تمنى لو أنه قبل عرض ابليس اللعين لكي يرتاح مما وصل إليه.

الآن فوق العشرة سنوات وهو مدمر كليا، ينتقل من دمار إلى دمار أكبر

لا يوفق في أي شيء والناس مازالت تحسده على كل ما ينعم الله به عليه، رغم أنه يتطاير من بين يديه

يصل إلى مبتغاه بعد شق الانفس، وما أن يجده بين يديه ، حتى يرميه

لا يجد متعة في طعام ولا شراب ولا نوم ولا أي لذة من لذائذ الدنيا

نسي ما حفظ من القرآن، وكل تلك العلوم الشرعية التي تعلمها لسنين طويلة

شارد الذهن دائما، كاره للكون بأسره، ومن فيه. وما أصعبه عند الغضب، وأكثر من مرة كاد أن يقتل أناس، وأحيانا بلا سبب....

لا يجد أية من الأعراض التي ذكرتها حضرتك، ولكنه رغم حاله، مازال الله عز وجل يكرمه بالرؤى الصالحة، فيرى الأنبياء في الرؤيا، خاصة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

لم يترك لنفسه صديقا،إلا واحدا فقط، من كل الدنيا ليس لديه إلا صاحب واحد يفوقه بالسن اكثر من ثلاثين سنة.

لا يخرج من بيته أبدا، يعيش وحيدا، لا أهل ولا معارف ولا اصدقاء.

يأكل ويشرب وينام.......... فقط

متأكد أنه محسود، ومتأكد أنه مسحور، وذلك كلام الكثيرين من الرقاة، ولكن مالحل...

ليس لديه القدرة على قراءة ولا جزء قرآن واحد.....

وليس عنده إرادة أن يعالج نفسه
لا يهتم بمظهره أبدا، يطيل شعره وأظافره، رغم أنه يجبر نفسه على النظافة ولكن يحس كأنه يقطع نفسه عند الاستحمام

وأكثر فترات الراحة عنده تكون في الخلاء، فيشعر بالراحة قليلا، وكذلك عند ارتكاب أية معصية
يرى الكثير من الكوابيس والأحلام الشيطانية التي تتحقق، وبالتفاصيل، وغالبا مهما رأى سواءا كانت رؤيا صادقة أو حلم شيطاني، فإنه يتحقق كما رآها، وأحيانا قليلة تحتاج الرؤى إلى تعبير.

حاول ابليس لعنه الله في احدى المرات قتله..... ولكن كانت الصلاة على النبي هي من أنقذه، وفي آخر لحظة
كسول خمول، لأبعد الحدود،،،،، يتعب لو مشى خطوتين، ويقف ليفكر ساعة لو أنه سيمشي الخطوة الثالثة أم لا.......
تحصل له حالات انقباضات غريبة في القلب... وفي المستشفى يقولون أنها أشبه بالذبحة القلبية، حيث يحس دائما بوجع في قلبه، وفجأة يكبر القلب كالبالون، ويبطئ القلب، وقليلا قليلا يقف القلب نهائيا، ويحس أنه ينازع، وفجأة يعود القلب وبسرعة ليصغر والنبض سريع جدا....
لا يستطيع التنفس خلال تلك الحالة، يبكي كثيرا، ومن غير سبب، يحس نفسه مظلوم من كل الكون، سواءا في بداياته مع أهله، وفي شبابه المدمر... ولا يدري إلى اين

والآن هو في فترة حرجة جدا... خاصة أنها فرصته الأخيرة لإكمال دراسته الجامعية والتي أهمل فيها الكثير الكثير... أو..... تدمر مستقبله

دائما انصحه، ولكنه عاجز تماما، وينتظر شيئا واحدا..... الموت

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين

إعـــــــلان

علاج الحالات تتطلب الرقية الشرعية

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

علاج الحالات تتطلب الرقية الشرعية