إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سعيد بن جبير والحجاج

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابو صطيف
    رد
    اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك

    تنام اعين الناس وعين الله لاتنام-

    دعوة المظلوم لاترد -

    هنيئا لسعيد الشهادة والجنة -

    وجهنم وبئس المصير - للحجاج -

    اترك تعليق:


  • الوليد
    رد
    ألله أكبر عليك يا حجاج...غلبك في الحكمة فانتقمت منه...

    اترك تعليق:


  • ابو سلمى
    رد
    الحجاج : تفر من الجواب ؟ !

    سعيد : طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس .

    الحجاج : ما رأيك فى اقتتال على ومعاوية ؟

    سعيد : تلك دماء طهر الله منها أيدينا، فلنطهر منها ألسنتنا .

    الحجاج : ولو .. أريد أن أعرفه .

    سعيد : اعفنى .

    الحجاج : لا عفا الله عنى إن اعفيتك .

    سعيد : إنى لأعلم أنك مخالف لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدى الراشدين من خلفائه , ترى من نفسك أمورا تريد بها هيبتك وتمكين سلطانك وهى تقحمك الهلكة وسترد غدا على الله فتعلم .

    الحجاج : ألا ترى ما نجمع لأمير المؤمنين ؟

    سعيد : لم أر شيئا .

    فأمر( الحجاج ) باللؤلؤ والزبرجد والياقوت

    الحجاج : يا غلام ، أحضر من الذهب والفضة والكسوة والجوهر .

    (فأحضره فوضعه بين يدى سعيد )

    الحجاج: ما قولك فى هذا ؟

    سعيد : هو حسن إن قمت بشرطه .

    الحجاج : وما شرطه ؟

    سيعد : أن تأخذه من حله ، فتضعه فى حقه ، ولا تبخل به عن أهله ، والا ففزعة واحدة يوم القيامة تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها .

    الحجاج : دعنا من هذا كل ه، يقولون إنك لم تضحك قط !! فما سر هذا ؟

    سعيد : لم أجد فى الحياة مايضحكنى !! وكيف يضحك امرؤ طريقه من فوق جهنم ؟ لا يدرى أيمر من هناك ناجيا أم يسقط فيها جاثيا ؟! "وإن منكم الا ورادها، كان على ربك حتما مقضيا" .

    الحجاج : فما بالنا نحن نضحك ؟

    سعيد: لم تستو القلوب ! . وكل ميسر لما خلق له .

    الحجاج: (فى غضب) فاختر لنفسك أى قتلة تريد أن أقتلك !!

    سعيد: (فى صرامة) بل أختر لنفسك أنت يا حجاج. فوالله ما تقتلنى قتلة الا قتلك الله مثلها فى الآخرة .

    الحجاج: أما والله لأقلتلنك قتلة لم أقتلها أحد قبلك ، ولا أقتلها أحدا بعدك !!

    سعيد: إذن تفسد على دنياى، وأفسدى عليك آخرتك .

    الحجاج: يا غلام. السيف والنطع .

    (يحضر الغلام النطع والسيف)

    الحجاج: خذوه .

    (يأخذه الغلام. فلما خرج سعيد ضحك ، فأخبر الحجاج بذلك ).

    الحجاج : ردّوه.. ألم تقل أنك لم تضحك قط ، فما الذى أضحكك الساعة ؟

    سعيد : عجبت من جرأتك على الله تعالى ، ومن حلم الله عليك .

    الحجاج : اقتلوه.. اقتلوا هذا الرجل .

    سعيد : (وقد اتجه الى القبلة): "وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا ، وما أنا من المشركين".

    الحجاج: شدوه لغير القبلة ..

    سعيد: (مبستما): " ولله المشرق والمغرب، فأينما تولوا فثم وجه الله".

    الحجاج: (يشتد غيظه) كبوه لوجهه . اجعلوا وجهه الى الأرض .

    سعيد: " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى".

    الحجاج: اذبحوه فما أسرع لسانه بالقرآن .

    سعيد : أما أنى أشهد وأحاج أن لا اله الا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . خذها منى حتى تلقانى يوم القيامة "اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدى" .

    وذبح "سعيد" على النطع , عقوبة على جرأته فى الحق .. !

    ولما قتل سعيد سال منه دماً كثير ، استنكره الحجاج وهاله كثرته فدعا بطبيب وسأله عن ذلك فقال : قتلته ونفسه مجتمعه ، غير هائب لما فعلت به .

    ولم يعش ( الحجاج ) بعدها إلا ليالى معدودات قضاها مذعوراً تلاحقه الرؤى و أشباح جريمته النكراء ...

    ويقال أن الحجاج عاش بعد مقتل سعيد بستة عشر ليلة ثم وقعت الآكلة في بطنه فدعا بطبيب ينظر إليه ، فلما نظر إليه دعا بلحم فعلق في خيط أسود ثم استخرجه وقد لزق به الدود فعلم بأنه ليس بناج .

    وكان الحجاج في مرضه ينادي ويقول : مالي ولسعيد بن جبير كلما أردت النوم أخذ برجلي ، ثم يأخذ بمجمع ثوبي ويقول لي : يا عدو الله فيم قتلتني . فيستيقظ الحجاج مذعوراً وهو يقول مالي ولسعيد بن الجبير .

    ويقال أنه ابتلي بالبرد والزمهرير ، فكانوا يجمعون حوله الكوانين قد ملئت جمراً ويدثرونه باللحف والثياب ولا يشعر بالدفء ، ثم مات بعد أن دام مرضه خمس عشرة ليلة ، تحرقت فيها ثيابه وتشقق جلده من حر النار وحوله تسعة كوانين .

    وما أكثر ماسمعه القريبون منه يحدث نفسه ويصيح :

    مالى ولسعيد بن جبير .. ! مالى ولسعيد بن جبير .. !

    اترك تعليق:


  • ابو سلمى
    كتب موضوع سعيد بن جبير والحجاج

    سعيد بن جبير والحجاج

    جاء رسل ( الحجاج ) يطلبون " سعيد بن جبير " .

    فقال سعيد : ما أرانى إلا مقتولاً ! لقد كنت أنا وصاحبان لي دعونا لله -تعالى- حين وجدنا حلاوة الدعاء , وسألناه الشهادة , فكلا صاحبى رُزقها , وأنا أنتظرها ...

    وبكى ابنه ...
    فقال له : ما يبكيك , ما بقاءُ أبيك بعد سبع وخمسين سنة ؟

    وخرج سعيد من مكة إلى العراق مكبلاً في قيده ومعه عشرون رجلاً من رجال الحجاج
    وفى الطريق رأوا منه عجباً !!!!! ولم يلبثوا أن قالوا : ياخير أهل الأرض ! ليتنا لم نعرفك ! ولم نرسل إليك ! الويل لنا طويلاً ! كيف ابتلينا بك ؟ أعذنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر ! فهو العدل الذى لايجور ...

    فقال سعيد : ما أعذرنى لكم ! وأرضانى لما سبق من علم الله -تعالى- فىّ ! ؛ فبكوا .

    ولما جاء الليل تركوه خالياً إلى ربه , حتى إذا انشقَّ عمود الصبح قرع عليهم الباب , يوقظهم .
    فقالوا : صاحبكم ورب الكعبة , وخرجوا إليه يبكون ......

    كان الحجاج جالساً في مجلس إمارته متكئاً على أريكته .. وعلى يساره حاشيته فصاح الحجاج قائلا لرجال الشرطة :

    أتيتمونى بــ " سعيد بن جبير " ؟

    قالوا : نعم ! .

    قال : هاتوا شيخ السوء، ورأس الفتنة .

    فلما أُدخل عليه بادره ( الحجاج ) متجاهلاً

    _ ما أسمك ؟

    قال : سعيد بن جبير .

    فقال ( الحجاج ) : بل شقى بن كسير .

    سعيد: لعل أمى كانت أعلم باسمى واسم أبى منك .

    قال الحجاج : شقيت وشقيت أمك .

    سعيد : إنما يشقى من كان من أهل النار ، فهل اطلعت على الغيب ؟!

    الحجاج : لماذا فررت واختفيت هذه المدة كلها ؟

    سعيد : أقول ما قال موسى عليه السلام: "ففرت منكم لما خفتكم" .

    الحجاج : (محتدا) أتعرّض بى ؟

    سعيد : (هادئا) بل أقرر واقعا .

    الحجاج : أكافر أنت أم مؤمن ؟

    سعيد : (فى قوة) ما كفرت بالله منذ آمنت .

    الحجاج : تدعى الإيمان أيها المنافق !! والله لأوردنك حياض الموت !

    سعيد : (فى ثقة وارتياح) إذن أصابت أمى حين سمتنى سعيداً . فأى السعادة أعظم من الشهادة فى سبيل الله وجوار سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ؟

    الحجاج : ( ساخرا ومهددا) لن تجاور الا الخوراج والمارقين ولأبدلنك بالدنيا نارا تلظى ! .

    سعيد : (واثقا) لو علمت أن ذلك بيدك، لا تخذتك إلها من دون الله !

    الحجاج: (مغتاظا) ويلك يا شقى !!

    سعيد : إنما الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار .

    الحجاج : فما قولك فى محمد رسول الله ؟ ..

    سعيد : سيد ولد آدم نبي الرحمة وإمام الهدى وخير الماضين وخير الباقين .

    الحجاج : فما قولك فى " أبى بكر " ؟ .

    سعيد : الصديق مضى حميداً وعاش سعيداً , سلك منهاج نبيه -صلى الله عليه وسلم- لم يغير ولم يبدل , وأعز الله به الدين وجمع به بعد الفرقة .

    الحجاج : فما تقول فى "عمر " ؟

    سعيد : عمر الفاروق , خيرة الله وخيرة رسوله مضى حميداً على منهاج صاحبيه ولم يغير ولم يبدل .

    الحجاج : فما تقول في عثمان بن عفان ؟

    سعيد : مجهز جيش العسرة المشتري بيتاً في الجنة الحافر بئر رومة , المقتول ظلماً .

    الحجاج : فما تقول فى "على" ؟

    سعيد : من أول من أسلم ، زوجه الرسول الله صلى الله عليه وسلم أحب بناته إليه أبو الحسن والحسين .

    الحجاج : فما تقول فى " معاوية " ؟

    سعيد : لقد شغلنى أمر نفسى عن تتبع أعمال الرجال والحكم عليهم .
يعمل...
X