إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الموكلون بالكنوز ؟؟؟؟؟ لأول مرة وحصري لمنتدى قدماء

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    ساحشر نفسي في الموضوع لتوضيح بعض الامور فقط مع ان الاخوة مصري وصباحو لم يقصروا فجزاهما الله خيرا ونفع بعلمهما
    اخي ابو سيرين اشكر لك نقاشك الجميل وبحثك عن الحقيقة وساضع لك بعض الملاحظات فقط وارجو ان يتسع صدرك


    المشاركة الأصلية بواسطة ابو سيرين مشاهدة المشاركة
    [CENTER][SIZE=5]
    سألتني هل تكلم أصحاب الرسول مع الجن؟ نعم فقد ثبت أن ابو هريرة رضي الله عنه تكلم مع الجني.
    [/COLOR]

    لقد تحدث ابو هريرة مع الشيطان ولم يتحدث مع جني عادي والدليل هو حديث ابو هريرة الموجود في صحيح البخاري هذا نصه اضعه لك للتوضيح

    عن أبي هريرة قال: (وَكَّلَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعليَّ عيالٌ ولي حاجةٌ شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله! شكا حاجةً شديدة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيعود. فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيالٌ ولن أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟ قلت: يا رسول الله! شكا حاجةً شديدةً وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود. فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود، قال: دعني وسوف أعلمك كلماتٍ ينفعك الله بها، قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي – {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم } [البقرة:255]- حتى تختم الآية، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطانٌ حتى تصبح؛ فخليت سبيله. فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله! زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: وما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: - {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [البقرة:255]- وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبح -وكانوا أحرص شيءٍ على الخير- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، أتعلم من تخاطب منذ ثلاث ليالٍ يا أبا هريرة ؟ قال: لا. قال: ذاك
    الشيطان).


    اخي الكريم
    انت تقول

    أخي بقي 1 في المائة هههه إعتبرني منهم أي لا أستعمل كل تلك الطرق

    والله سبحانه وتعالى يسخر لي إنسه وجنه ومخلوقاته جميعا. مارأيك بهذا ؟؟؟؟

    أو هذا صعب وغير موجود؟


    حبذا لو اخبرتنا عن الطريقة التي تقول عنها حتى نطلع عليها وعلى اسرارها فان كان بها خيرا كما تقول تعلمنا منك واعلم انك ان كتمت هذه الطريقة ولم تبينها ففيها شك كبير وقد تقع في المحظور

    وانا اسالك هنا سؤالا ماذا تستفيد من تخاطبك مع الجن - هذا اذا لم يكن شيطانا - فمن يعلم فحبيبنا المصطفى قال لابي هريرة : صدقك وهو كذوب
    وكذوب صيغة مبالغة تعني كثير الكذب
    ففي قصة ابي هريرة فوائد عظيمة ساضع لك بعضا منها وارجو ان تتفهمه وتقراه جيدا ومن هذه الفوائد
    أولاً: أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن.

    ثانياً: أن الحكمة قد يعلمها الفاجر ولكنه لا ينتفع بها؛ لأنه لا يعمل بها، وربما تأخذ علماً من رجل فاجر، والعلم هذا نافع؛ ولكن الفاجر لا ينتفع به لفجوره.

    ثالثاً: أن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به، وهذا كثير حاصل، وكثيرٌ من الناس عندهم معلومات كثيرة لكن لا يعملون بها، لو كانوا يعملون بالمعلومات التي عندهم لتغيرت أحوالهم؛ لكنها معلومات بدون عمل، ومعلومات بدون عمل لا تنفع، ولو كنا نعمل بعشر ما نعلم لتغيرت أحوالنا كثيراً.

    رابعاً: أن الشيطان قد يَصْدُق أو يُصَدِّق ببعض ما يصدق به المؤمن، ومع ذلك لا يكون مؤمناً، هذا الشيطان يقول: إن هذه الآيات تحفظك من الشياطين، هو صدق بهذا لكن هذا التصديق لا يعني أنه مؤمن.

    خامساً: أن الكذاب قد يصدق، فبعض الكذابين يمكن أن يَصدقوا في بعض الأحيان مع أنهم كذابون، وهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال في الشيطان: (صدقك وهو كذوب).

    سادساً: أن العادة والغالب على الشيطان الكذب، وأنه نادراً ما يصدق. وكذوب صيغة مبالغة من قوله: (صدقك وهو كذوب).

    سابعاً: أن الشيطان قد يتصور بصورةٍ يمكن للإنسي أن يراه من خلالها؛ لأن الله يقول في كتابه: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ } [الأعراف:27]، الشيطان يراكم وأنتم لا ترونه { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ } [الأعراف:27] هو ومن على شاكلته من الشياطين يرونكم وأنتم لا ترونهم، فإذا كان الله يقول: {مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف:27] فكيف رآه أبو هريرة؟ وكيف رآه الصحابة الآخرون؟ فنقول: عندما تصور بصورة أخرى غير الصورة الأصلية، أي: أنه لو كان هو على شكله الأصلي الحقيقي فلا يمكن أن نراه {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف:27] لكن إذا تشكل بصورة كلب أو حية أو على صورة هذا الكائن المهزول كأن ذراعيه ذراعي كلب، فحينها يمكن أن نراه؛ لأنه تشكل بصورة أخرى، فنراه بهذه الصورة التي تشكل عليها، لكن الصورة الأصلية التي خلقه الله عليها لا يمكن أن نراه وهو عليها { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف:27].

    واعلم ايضا أن الشياطين قد يتكلمون باللغة العربية، وقد تسمعه أيضاً باللغة التي عليها هذا الرجل، قد يتكلم باللغة الإنجليزية أو الفارسية. حدثوا أن أبا علقمة النحوي -وكان رجلاً متقعراً في الكلام يأتي بالكلام الوحشي- كان ذات مرةٍ يمشي في الطريق، فأصابه شيء فسقط، فتجمع عليه أهل السوق، هذا يعصر إبهامه، وذاك يقرأ في أذنه، وذلك يؤذن في الأذن الأخرى، فقال: مالكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جنة افرنقعوا عني. فقالوا: شيطانه يرطن بالفارسية أو بالهندية. فقوله: (تكأكأتم علي) أي: تجمعتم علي كتجمعكم على ذي جنة، أي: كتجمعكم على من دخل فيه الجني، (افرنقعوا عني) أي: انفضوا واذهبوا عني، فقالوا: هذا شيطانه يتكلم بالهندية أو بالفارسية. إذاً يمكن للشيطان أن يتكلم باللغات الحية المعروفة، ولا شك أنهم يعلمون أن منهم من يتكلم العربية، ومنهم من يتكلم غيرها، وفيهم أهواء وبدع؛ عندهم قدرية ورافضة ومرجئة ومبتدعة، ومشركون، وضُلاَّل {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً} [الجن:11] حتى البدع موجودة عند الجن.

    كذلك في هذا الحديث أن الشياطين يسرقون ويخدعون، ما هو وجه السرقة هنا؟ لما جعل يحثو من الطعام ويأخذ منه بكفيه، وفي الرواية الأخرى: أنه كان يأخذ فينقص الطعام، ويخدعون لما قال له: لا أعود ثم عاد وقال له: لا أعود ثم عاد، هذا خداع.

    واليك بعض الوسائل للوقاية من الشيطان

    1- الحذر، والحيطة -أخذ التأهب- والاعتصام والالتزام بالكتاب والسنة.

    2- الالتجاء إلى الله والاحتماء به سبحانه وتعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون:96-98].

    3- الاستعاذة عند دخول الخلاء، وعند الغضب، وعند الجماع: (اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا). عند الغضب: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم). وعند دخول الخلاء: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).. (إذا نهق الحمار تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم -لماذا؟- لأنه رأى شيطاناً). عند قراءة القرآن تعوذ بالله من الشيطان الرجيم، حتى أولادك وأهلك تعوذهم، وكان الحسن والحسين يعوذهما النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة) والهامة: مفرد الهوام، وهو كل من يهم بسوء.

    4- الاشتغال بذكر الله تعالى مما يحمي العبد من الشيطان، وعلى رأس الذكر القرآن، وعلى رأس القرآن آية الكرسي. والأذكار كثيرة، وآية الكرسي واحدة من هذه الأذكار، وإذا لازم الإنسان الصالحين فإن في ذلك حفظاً له من الشيطان؛ لأن الذئب يأكل من الغنم القاصية، فالذي يتفرد عن جماعة المسلمين فإن الشيطان يتسلط عليه، (الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد) ولذلك إذا كان الإنسان مع القوم الصالحين فإنه يحمي نفسه من الشيطان.. الشيطان يأكل بشماله وأنت تأكل بيمينك.. الشيطان يشرب بشماله وأنت تشرب بيمينك.. الشيطان يعطي بشماله وأنت تعطي بيمينك.. الشيطان يأخذ بشماله وأنت تأخذ بيمينك، حتى اللقمة إذا وقعت منك لا تدعها للشيطان، وإذا علمت أن العجلة من الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العجلة من الشيطان) فلا تستعجل بل تتأنى، التثاؤب مدخل للشيطان فعليك أن تسد الطريق عليه وتضع يدك عند التثاؤب على فمك، الاستغفار -مثلاً- يقطع الطريق على الشيطان فعليك أن تلزمه ... وهكذا. فهناك وسائل كثيرة تنجي العبد من الشيطان، فينبغي الالتزام بها، والمحافظة عليها، وهذا ذكر بعض ما تضمنه حديث أبي هريرة من الفوائد، والله سبحانه وتعالى أعلم.
    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم
    استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه






    إن التَجرُبة فِي الحَقيقة
    ولَيست النَظرية هِي التي تُحقق النتَائج عَادة ..
    أرسطو

    تعليق


    • #32
      بسم الله الرحمن الرحيم

      والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين محمد طه الامين
      وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين .
      الحمدلله الذي تواضع كل شئ لعظمته ..
      الحمدلله الذي استسلم كل شئ لقدرته ..
      الحمدلله الذي ذَل كل شئ لعزته ..

      الاخ الفاضل ابو سلمى بعد التحيه والسلام ...
      يطيب لي ان اكتب هذه الكلمات البسيطه لكُم
      عرفاناً لجميل صنيعكم وامتناناً لما قدمتموه من توضيح طيب في مشاركتكم

      بارك الله لكم أخي وحفظكم
      وأسئل الله تعالى الذي فجر الماء من الحجر وجعل في الآفاق آيات وعِبر
      أن يرزقك نعيماً ما بعده كَدَر
      ويجمعكَ
      بصحبةِ خيُر البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
      وأسأله أن يجعل ألسنتا دائمةً بتسبيحه وتحميده وجوارِحنا خدمٌ لِطاعته

      فتقبلوا مني مايليق بِكم من تحيه
      ويليق بأياديكم من تقدير وما أنتم أهلاً له من محبةٍ وثناء

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #33
        السلام عليكم يا صحبة الخير..

        الحقني علي يا أبو فيصل انا ضعت خلااااااااااص ههههههه

        ضعت بين فقه وبلاغة أبو سلمى وبين فصاحة ومعسول القول من صباحو.....

        طيب علمونا يا ناااااااس....

        بارك الله فيكم جميعا...


        سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة مصري مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم يا صحبة الخير..

          الحقني علي يا أبو فيصل انا ضعت خلااااااااااص ههههههه

          ضعت بين فقه وبلاغة أبو سلمى وبين فصاحة ومعسول القول من صباحو.....

          طيب علمونا يا ناااااااس....

          بارك الله فيكم جميعا...

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          الله يحييك اخوي مصري

          انت ما قصرت ولا تعتقد اني تركتكم بل اني متابع لكم

          وجزاكم الله خيرا

          وللحديث بقية ان شاء الله

          الي ان يقتنع اخونا ابو سيرين

          بارك الله فيكم


          يوجد حديث كثير احزنني في هذا الموضوع


          لي عودة ان شاء الله
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة مصري مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم يا صحبة الخير..

            الحقني علي يا أبو فيصل انا ضعت خلااااااااااص ههههههه

            ضعت بين فقه وبلاغة أبو سلمى وبين فصاحة ومعسول القول من صباحو.....

            طيب علمونا يا ناااااااس....

            بارك الله فيكم جميعا...
            اللهم ألهم اخي مصري عِلماً يعرف به نواهيك
            وارزقه اللهم بلاغة فِهم النبيين وفصاحة حفظ المرسلين
            وأكرمه بنور العلم وسرعة الفهم
            وافتح له من أبواب رحمتك واحلل عقدة لسانه يا أكرم الأكرمين وسخر له من حيث لا يحتسب ووفقه في كل طريق يسلكه


            اللهم آمين

            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #36
              بارك الله فيكم جميعا أخونا أبو فيصل..

              ونحن في انتظار مداخلتكم .....


              سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
                اللهم ألهم اخي مصري عِلماً يعرف به نواهيك
                وارزقه اللهم بلاغة فِهم النبيين وفصاحة حفظ المرسلين
                وأكرمه بنور العلم وسرعة الفهم
                وافتح له من أبواب رحمتك واحلل عقدة لسانه يا أكرم الأكرمين وسخر له من حيث لا يحتسب ووفقه في كل طريق يسلكه


                اللهم آمين
                اللهم آميييييين نحن وإياك دعوة خالصة تعرف طريقها الى الرحمن في علاه تعبر أبواب السماء تأمنها الملائكة الكرام وتدعو الرحمن أن يتقبلها...


                سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

                تعليق


                • #38
                  الاخ ابو سيرين

                  قرات الكثير من كلامك واقوالك عن العلماء ولكن للاسف الشديد كلام كذب وزور وتريد ان تبرر لنفسك جواز الاستعانة . هذا اذا كنت انت تستعين بالجن

                  فان كان هذا صحيح بانك تستعين بالجن فنريد منك اثباتا على ان جنك مسلم يا صاحب جند الله الشلبي ويا صاحب بعرة التيس

                  اثبت لنا ان جنك مسلم


                  ملاحظة لو سمحت لي ابا سرين

                  التوقيع الذي تضعه في الاسفل يعني توقيعك

                  يا ليت لو تكتب الحديث كما هو في كتب السنن وما تشغلب فيه ويا ليت توصح للناس شو معنى ان تسعة الاعشار من الرزق من عند الله وليست العشرة كاملة من عند الله

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابن شويعر مشاهدة المشاركة

                    ملاحظة لو سمحت لي ابا سرين

                    التوقيع الذي تضعه في الاسفل يعني توقيعك

                    يا ليت لو تكتب الحديث كما هو في كتب السنن وما تشغلب فيه ويا ليت توصح للناس شو معنى ان تسعة الاعشار من الرزق من عند الله وليست العشرة كاملة من عند الله

                    جزاك الله كل خير أخي وشكرا لك بأنك نعتني بالكاذب

                    أما بالنسبة لجند الله نعم هو صديق ونختلف قليلا في بعض المسائل


                    أما بالنسبة لبعرة التيس . من هو أنا لا أعرفه ؟ والله صدقني أذكر إسمه حتى أجيبك؟ أو أنه يوجد شخص أعرفه أنا وكنيته بعرة التيس؟


                    أما بالنسبة لما ذكرته فقد أخذت بخاطرك وغيرته وصححته وأعيد في خاطرك وليس سهوا


                    أخي أنا أعرف ذلك الحديث الذي تكلمت عنه


                    ولكن أنا لا أقصد ذلك ولم أتكلم عن الحديث . بل المقصود هو شيئا أخر.


                    طيب أخي الأن أنت فتحت على نفسك باب للنقاش. فبالله عليك أن تجبني إن كان الحديث هذا هكذا المقصود به


                    بل هو حديث يتحدث عن التجارة والبيع والعشر الباقي في غيره


                    ولكن أنا لم أقصد بتسعة أعشار رزق يعني تسعة أعشار رزق من التجارة. بل هذه نسبة فقط وضعت لكي يكون التوكل على الله في طلب الرزق .فقد جاءت ربما مصادفة لهذا الحديث ونحن لا نقصد بها ذلك الحديث


                    فالحمد لله الذي هدانا وعلمنا فلولاه ما كنا لنهتدي


                    أخي لا تغتر كثيرا فعرفت شيئا وغابت عنك أشياء


                    طيب نشاطرك في الرأي فنقول متل ماقال : الحسن البصرى عن سر زهده فى الدنيا فقال أربعة أشياء: علمت أن رزقى لا يأخذه غيرى فاطمأن قلبى، وعلمت أن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به وحدى، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يرانى عاصيا، وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى.


                    لكن هيهات أخي أن نكون مثله في عصرنا هذا لذلك أعطيك الصحيح


                    عَنْ ‏ ‏أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ ‏‏قَالَ سَمِعْتُ ‏‏عُمَرَ ‏يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ‏تَغْدُو ‏‏خِمَاصًا ‏وَتَرُوحُ ‏‏بِطَانًا" رواه ابن ماجة

                    ‏قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( حَقّ تَوَكُّله ) ‏‏بِأَنْ لَمْ يَخْطُر بِبَالِك مُدَاخَلَة لِغَيْرِهِ تَعَالَى فِي الرِّزْق أَصْلًا وَعَمِلْتُمْ بِمُقْتَضَاهُ ‏
                    ‏( لَرَزَقَكُمْ ) ‏‏كُلّ يَوْم رِزْقًا جَدِيدًا مِنْ غَيْر أَنْ تَحْتَاجُوا إِلَى حِفْظ الْمَال وَلَا يَلْزَم مِنْهُ تَرْك السَّعْي فِي تَحْصِيل ذَلِكَ بِالْخُرُوجِ وَالْحَرَكَة فَإِنَّ السَّعْي مُعْتَاد فِي الطَّيْر وَقَدْ ذَكَرَ فِي الْحَدِيث ب ‏
                    ‏قَوْله ( تَغْدُو ) ‏‏أَيْ تَخْرُج مِنْ أَوَّل النَّهَار ‏
                    ‏( خِمَاصًا ) جِيَاعًا ‏
                    ‏( وَتَرُوح ) ‏‏أَيْ آخِره ‏
                    ‏( بِطَانًا ) ‏‏ أَيْ مُمْتَلِئَة الْأَجْوَاف قَالَ السُّيُوطِيُّ الْخِمَاص جَمْع خَمِيص وَالْبِطَان جَمْع بَطِين قُلْنَا هُمَا كَالْكِرَامِ جَمْع كَرِيم وَاَللَّه أَعْلَم وَفِيهِ أَنَّ الْحَاجَة فِي الْإِنْسَان إِلَى حِفْظ الْمَال إِنَّمَا جَاءَتْ مِنْ جِهَة تَرْك حَقّ التَّوَكُّل عَلَى الْجَلِيل الْمُتَعَالّ .
                    إن من الأفكار السائدة بين المسلمين والتي لا يكاد ألا ويرددها كل واحد منا هو أن الرزق بيد الله، ولكن الملاحظ أن هناك الكثير ممن ينطق بها لسانه دون قلبه، وترددها شفتاه دون أن يطابقها عمله. فترى المسلم يُقبل على كسب الحرام مع إيمانه بأن الرزق بيد الله، وإذا ضاق عليه الحال أكل الحرام دون أن يبالي بغضب الله ودون أن يتذكر أن رزقه بيد الله .
                    فما هو معنى أن الرزق بيد الله؟ وهل معنى ذلك أن يقعد الإنسان عن طلب رزقه إذا علم أن رزقه قد كتبه الله في اللوح المحفوظ منذ الأزل؟ وهل هناك علاقة بين الرزق والسعي لكسب العيش؟.
                    لقد شاء الله أن يكون رزق عبيده بيده وحده لا سواه. فكتبه الله في اللوح المحفوظ وقدره. عن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم"ألا وإن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها".
                    فلن تموت نفس ناقصة رزق أو أجل بل هي اخذ بنصيبها مما كتب الله لها حتى وإن لم تعمل له أو تسعى من أجله.
                    ولكن أوجب على عباده السعي لكسب العيش دون أن يتعارض ذلك مع أن رزقه محدود مكتوب .
                    قال تعالى{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }.
                    إن الإيمان بأن الرزق بيد الله وحده فرض علينا وهو جزء من العقيدة الإسلامية ومن ينكر ذلك فهو كافر استحق عذاب جهنم والعياذ بالله.
                    ومن لم تكفه الآيات الكريمة والأحاديث ليعلم أن الرزق بيد الله وحده فلينظر إلى الأمثال التي ضربها الله في كتابه من مثل صاحب الجنتين الذي غرته جنتاه فظن أن الله عنه عاجز أو أن رزقه كان بفعله وذكائه وليس بيد الله. ولا يذهب بعيدا فلينظر حوله ويرى كيف أن الله يرزق فلانا رزقا وافرا ويقدر على غيره، ولربما من كان رزقه أكثر هو أقل ذكاء وأضعف حيلة ولكن الله أراد رزقته وحسب.
                    ولينظر حوله ويرى كيف أن الله يقلب الأحوال بين عباده فيصبح الرجل غنيا ويمسي فقيرا. وكيف أنه يخرج من عائلة غنية وافرة الرزق من لا يجد قوت يومه . وغيرها الكثير الكثير من الأمثلة التي لا تحصى والتي تدل دلالة قاطعة أن الرزق بيد الله لا بيد غيره، وأنه وحده من يزرق ومن يقدر ولا دخل لذكاء ولا لعائلة ولا لشيء برزق الله .
                    ولكن الله في الوقت نفسه فرض على المولود له السعي لكسب قوت عياله وجعل ذلك من واجباته تجاه أهله.{وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا}
                    فالعمل لكسب العيش واجب والسعي على رزق العيال واجب.
                    ولكن حذار عباد الله أن تخلطوا بين الأمرين، فتقولوا بما أنّ الله فرض علينا العمل لكسب العيش فالرزق إذاً لا يأتي بدون عمل، حذار عباد الله، فلا تخلطوا بين الأمرين، الرزق بيد الله وحده وهو آتيك. نعم الأمران مختلفان، فكما أوجب الله علينا الصلاة والصيام والجهاد وحمل الدعوة أوجب علينا السعي لكسب قوت اليوم، والرزق قد قدره الله لكل واحد منا من قبل أن يُخلق وهو ثابت لا يتغير فهو في علم الله، فاعلموا أن الله يرزق من يشاء ويقدر على من يشاء فأجملوا في الطلب .
                    فلا يدفعنكم ضيق العيش وصعوبة الحال إلى معصية الله ونسيان أن الأمر بيده، فاتقوا الله في أعمالكم ولا تفكروا بعصيانه لأجل قوت يومكم .

                    ------------------------
                    أو أنك تريد التواكل ويطمئن قلبك بأن الرزق كله من عند الله. إذا كان كذلك فسوف أنام منذ الغد ولست في حاجة الى السعي الى الرزق ماذام الله يوفر لي رزقي كله


                    لذلك سوف أرجعها كما كانت وأفهمها مثل ما أنت تفهم
                    [CENTER][IMG]http://s3udy.net/pic/sign005_files/40.gif[/IMG]
                    [COLOR=#FF0000][IMG]http://img102.herosh.com/2011/04/29/817554698.gif[/IMG]

                    [FONT=Courier New][SIZE=5][B]كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه[/B][/SIZE][/FONT]
                    [/COLOR][COLOR=#FF0099]

                    [COLOR=red][B][/B][/COLOR][FONT=Courier New][SIZE=5]لا إله إلا الله محمد رسول الله [/SIZE][/FONT]

                    [/COLOR][/CENTER]

                    تعليق


                    • #40
                      الاخ ابو سيرين

                      قرات الكثير من كلامك واقوالك عن العلماء ولكن للاسف الشديد كلام كذب وزور وتريد ان تبرر لنفسك جواز الاستعانة . هذا اذا كنت انت تستعين بالجن

                      فان كان هذا صحيح بانك تستعين بالجن فنريد منك اثباتا على ان جنك مسلم يا صاحب جند الله الشلبي ويا صاحب بعرة التيس

                      اثبت لنا ان جنك مسلم

                      أخي الغالي الإستعانة شيء
                      والإستعاذة شيء
                      والفرق بينهما شاسع

                      لكن دعني أقول ليس أنا من أعطيك دليلا على ما تطلب مني
                      أولا أنا لم أقل لك بأن لدي جني وأتخاطب معه وأكلمه وأشاهده وألعب معه

                      ثانيا أنا لست مفتي وأفتيت في الإستعانة بالجان

                      -------------- لذلك الدور عليك أنت أن تأتيني بدليل قاطع هذا إن كنت أنا مثلا أستعين بالجان لو فرضنا . فالدور عليك أنت بأن تقنعني بالكتاب والسنة والإجتهاد بأن ذلك محرم وفيه إثم وكفر وشرك

                      ولكن بشرط أن لا تتحدث عن الشياطين والسحر والعزائم وغيرها فهذا نعرفه ربما أكثر منك فنحن أهل المغرب ولدينا الكثير منهم

                      لكن لنبتعد كل البعد عن الشركيات والسحر وغيره لأن هدا فيه نصوص وأحاديث صريحة ولا ينكرها إثنان
                      لذلك فتحدث معي من باب العلم رجاءا وهات لي دليل

                      وبعدها سوف أثبت لك أنا الدليل العلمي لذلك فصبرا فقط

                      [CENTER][IMG]http://s3udy.net/pic/sign005_files/40.gif[/IMG]
                      [COLOR=#FF0000][IMG]http://img102.herosh.com/2011/04/29/817554698.gif[/IMG]

                      [FONT=Courier New][SIZE=5][B]كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه[/B][/SIZE][/FONT]
                      [/COLOR][COLOR=#FF0099]

                      [COLOR=red][B][/B][/COLOR][FONT=Courier New][SIZE=5]لا إله إلا الله محمد رسول الله [/SIZE][/FONT]

                      [/COLOR][/CENTER]

                      تعليق


                      • #41
                        السلام عليكم

                        إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
                        ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل قلا هادي له
                        وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله.

                        إخواني ممن مر على موضوعي وكتب فيه أو تابع ولم يكتب شيئا
                        أشكر كم كل الشكر على مابذلتموه من توضيحات في هذا الشأن
                        ونتمنى من الإخوة إثراء الموضوع لنخرج بنتيجة

                        لكن يإإخواني ألاحظ بأننا بعدنا كثيرا عن صلب الموضوع وتشتتنا وربما ينتهي نقاشنا بالمشاجرة والمشاحنة والبغض والكراهية وهذا مما لا شك فيه

                        إخواني فنحن مسلمون والحمد لله
                        لذلك لا يجوز لمسلم أن يجرح أخيه أو يتفاخر عليه بعلم أو يتكبر
                        فلنتقي الله في أنفسنا وفي إخواننا

                        لكن إن أردتم فتح الحجاب وكشف المستور عن هذا العالم الغيبي الذي تكلم فيه القليل من العلماء من الامة الإسلامية ولكل قال في شأنه برأيه
                        ولا يوجد من تفرد وعلا عن الأخر وكفره بل هناك فقط وجهات نظر ودائما في أخر كلامهم والله أعلم

                        لكن نحن عباد الله الضعاف أصبحنا نفهم أكثر منهم. ويكون كلامنا صدق الله العظيم. فلا يكون هكذا نقاشنا

                        نحن هنا نتناقش للفائدة وممكن أجد عندك برهان ما أعرفه أنا وممكن تجد عندي برهان ماتعرفه أنت

                        لذلك وجب علينا أولا الإتفاق في ترتيب المواضيع والخوض فيها بالواحد مع الدلالات من الكتاب والسنة وقول العلماء والجمهور. هكذا أنا أريد النقاش

                        ------------- لاأريد مثلا أن نحكي عن الجان ثم نأتي بأيات وغيره وننتقلالى السحر
                        والشيطان والكهان وهلم جر

                        ------------ نتكلم عن التقوى فيأتي أحد يقول مثلا عزائم وشعوذة وسحر. كيف يحصل هذا

                        هكذا لن نتفاهم ولن نستفيد
                        فلكل شيء مدخل وكلام وبيان

                        فمن أراد هذا فمرحبا نتناقش ونضع المعلومة الصحيحة

                        ولا نقع في ما فعل بنا السفهاء من قبل

                        لأن من قبل ليست لنا المعلومات الكافية

                        الناس تتدارس عن الشيوخ يعني قال الشيخ الفلاني صدق الله العظيم
                        ولا يمكن لأحد ان يناقش شيخه أو معلمه لأنه ليست لديه براهين وحجج

                        أما اليوم فالحمد لله كل شيء متوفر والمعلومة موجودة

                        فلنبحث عن الحقيقة المطموسة ونكتشفها التي ظل يطمسها البشر دون معرفتها
                        وذلك لغايات في نفس يعقوب

                        فالدين مبني على العلم وليس طمس الحقائق
                        بتعلة أن فلان يعزم أو يبخر أو غيره. فذاك نعرفه مردود وفيه إثم لانه منهي عليه ولا نتبعه البتة

                        ولكن هناك جانب أخر منفي وهو حقيقة
                        وقد ثبت هذا ولكن الكثير ينكرونه فلماذا ؟ هل هناك سبب شرعي؟ فإن كان شرعي طيب نقبله
                        وإن كانت فتاوي وإجتهاد. فنحن كذلك نجتهد.
                        فلماذا إجتهادهم صائب وإجتهادنا غير صائب؟
                        فلا نرفض الموضوع دون التعمق فيه والتفتيش فيه. بل نرفضه لأننا لانريده فقط. هذا غير جائز وغير معقول لانه غير مبني على علم
                        والعلم أثبت العكس

                        أو هل تريدون أن يسبقنا الكفار في علمنا؟ فلطالما سبقونا بعلمنا. ثم نأتي نحن ونقول سبحان الله فعلا صدق رسول الله

                        ونحن العلم عندنا ولا نكتشفه بل ننتظر الغرب يكتشفونه ويسلمون ونحن نتفرج عليهم ونطبق نظرياتهم . ثم نقول لهم نعم هو موجود عندنا في الكتاب والسنة

                        سبحان الله فأين علمائنا ؟ وماذا بفعلون؟ وأين علمنا؟ أو أنه موجود عندنا ولا نتعلمه؟

                        أمر المسلمين محير فعلا وخاصة علمائنا. اين الباحثين؟؟ أو اننا فهمنا كل شيئ وخلاص لانريد أن نتعلم ونبخث

                        وشكرا لكم
                        [CENTER][IMG]http://s3udy.net/pic/sign005_files/40.gif[/IMG]
                        [COLOR=#FF0000][IMG]http://img102.herosh.com/2011/04/29/817554698.gif[/IMG]

                        [FONT=Courier New][SIZE=5][B]كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه[/B][/SIZE][/FONT]
                        [/COLOR][COLOR=#FF0099]

                        [COLOR=red][B][/B][/COLOR][FONT=Courier New][SIZE=5]لا إله إلا الله محمد رسول الله [/SIZE][/FONT]

                        [/COLOR][/CENTER]

                        تعليق


                        • #42
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
                          ساحشر نفسي في الموضوع لتوضيح بعض الامور فقط مع ان الاخوة مصري وصباحو لم يقصروا فجزاهما الله خيرا ونفع بعلمهما
                          اخي ابو سيرين اشكر لك نقاشك الجميل وبحثك عن الحقيقة وساضع لك بعض الملاحظات فقط وارجو ان يتسع صدرك
                          العفو أخي أبو سلمى ونورت الموضوع بمروك وأن شاء الله نصل الى فهم الموضوع من الجانب العلمي والمشروع وليش من باب الشعوذة

                          لقد تحدث ابو هريرة مع الشيطان ولم يتحدث مع جني عادي والدليل هو حديث ابو هريرة الموجود في صحيح البخاري هذا نصه اضعه لك للتوضيح
                          نعم فعلا كان شيطانا وليس جنيا. ولكن بما أن أخانا مصري يخلط بين الجن والشيطان فكيف تريد أن أجيبه. لانه قال ان كل أبليس هو شيطان وأستدل بأية
                          ولكن ذلك غير صحيح
                          نشكر أخانا صباحو لتوضيحه الفرق بين الجن والشيطان. فالمقصود بالاية هو أن ابليس أي الشيطان كان من الجن.
                          ولا تفيد أن كل الجن شياطين وهذا هو الصحيح لمفهوم الاية


                          حبذا لو اخبرتنا عن الطريقة التي تقول عنها حتى نطلع عليها وعلى اسرارها فان كان بها خيرا كما تقول تعلمنا منك واعلم انك ان كتمت هذه الطريقة ولم تبينها ففيها شك كبير وقد تقع في المحظور
                          إن شاء الله ولكن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
                          لكن سوف نفتح الباب أن شاء الله


                          وانا اسالك هنا سؤالا ماذا تستفيد من تخاطبك مع الجن - هذا اذا لم يكن شيطانا - فمن يعلم فحبيبنا المصطفى قال لابي هريرة : صدقك وهو كذوب
                          الخير الكثير ماذام صادقا

                          أنت تقول أنه كذوب وهذا وحسب ما وصحت ولا يختلف فيه إثنان بأنه شيطان وزد عليه حديث الكهان الذي قال في المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام أن الشيطان يسترق السمع ويزيد عليه 100 كذبة

                          إذا عرفنا وتاكدنا أن الشيطان كذوب وليس الجن. وإلا رجعنا نتحدث عن الشيطان

                          نمر الى الجان الان أخي سوف أجاوبك عن فائدة واحدة لا غير ولن أزيد الى أن تأتي مناسبتها


                          طيب قلت كذوب صح نعتبر هذا صح ولو أنه المنسوب اليه شيطان وليس الجن .وإلا رجعنا وفلنا أن أخونا مصري أصاب حين قال أن الجن هي الشيطان.


                          أفسر لك الان: هل أنا أعرفك؟ طبعا لا

                          وكذلك هل انت تعرفني طبعا لا

                          كذلك كل الإخوة الذي مروا على هذا الموضوع أنا لا أعرفهم وهم لا يعرفونني


                          وهنا المستفيد من هذا الشرح هو الاخ مصري لانه سبق وسألني كيف تثق بشخص أو مخلوق وانت لا تراه فكيف ستحكم عليه


                          هنا تكمن الإجابة


                          فكيف لي أن أحكم على قول ابو سلمي أو صباحو أو مصري وغيره من الإخوة


                          طبعا سوف أحكم عليكم وعلى صدقكم من خلال ماتكتبونه وتنقلونه هنا .

                          فإن وجدته شرعي قبلته وإن وجدته منافي للأحكام الشرعية فسوف أحكم بخلاقف ذلك أي حديث مكذوب

                          كذلك تتم المعاملة مع الجن فإن صدق صدق زإن كذب كذب ولكن لابد للمتعامل معه ان يكون عارف بالاحكام الشرعية حتى ولو كان معالج وليس شخص معه جان أي عون يخدمه


                          قال الدكتور أحمد بن ناصر بن محمد الحمد : ( إن المؤمنين من الجن كالمؤمنين من الإنس من حيث أنهم مأمونو الجانب ، فلا يدعون إلى غير عبادة الله تعالى ، ولا يكونون عونا على الظلم والعدوان ، وحصول الخير منهم غير مستنكر ، بل هو مأمول ، وعونهم لإخوانهم من الإنس ممكن ، وقد يحصل من غير أن يراهم الإنس ، أو يشعروا بمساعدتهم حسيا بحسب قدرتهم ، كما يعين الإنس بعضهم بعضا ، وكثيرا ما يعدم التعاون بين الإنس مع اتحاد جنسهم ! فعدمه حال اختلاف الجنس أقرب وأحرى ، لكن أن تحصل السيطرة والتسخير من الإنسي للجني فهذا أمر ليس ممكنا للاختلاف في الخلقة ، من حيث أن الإنسي لا يرى الجن ، ومن ثم لا يستطيع السيطرة والتحكم ، وهذا الأمر ليس من متطلبات النفوس ، فلا أحد تميل نفسه إلى أن يسخر ويكون عبدا إلا بالقوة والقهر ، وعليه 00 فلن يرضى هذا الأمر أحد رغبة له 0 ويحصل من الشياطين نتيجة سيطرة بعضهم على بعض فيكون المسخر للإنسي من الجن مستذلا من قبل أمثاله من ذوي السيطرة من الشياطين ، وذلك مقابل تحقيق الإنسي لذلك المسيطر من الشياطين ما يريد منه ، من الكفر والفسوق والعصيان ، والخروج على تعليمات الدين ، فيكون المستعبد في الحقيقة الإنسي للشيطان ) ( كتاب السحر بين الحقيقة والخيال – ص 211 ) 0


                          فهناك من الجن المسلم من يتقرب اليك بتسخير من الله أو أنه بريد أن يجالسك مثلا لإستماع القرءان أو الذكر أو غير ذلك من أمور العبادة. فالجن المسلم يشكو هجر الإنس المسلم لهم ويطلبون الاتصال بهم .


                          قال شيخ الإسلام ابن تيمية :


                          أ - فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ، ويأمر الإنس بذلك ، فهذا من أفضل أولياء الله تعالى ، وهو في ذلك من خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم ونوابه



                          وهنا إفادة في هذا الرابط


                          ( && الجن المسلم يشكو هجر الإنس المسلم لهم ويطلبون الاتصال بهم && ) !!! - منتدى الرقية الشرعية

                          وطبعا دائما يشوب هذه المواضيع الخلافات لانه يوجد من مشن ومشكك ومتقبل وليس هناك بينة أو حجة
                          [CENTER][IMG]http://s3udy.net/pic/sign005_files/40.gif[/IMG]
                          [COLOR=#FF0000][IMG]http://img102.herosh.com/2011/04/29/817554698.gif[/IMG]

                          [FONT=Courier New][SIZE=5][B]كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه[/B][/SIZE][/FONT]
                          [/COLOR][COLOR=#FF0099]

                          [COLOR=red][B][/B][/COLOR][FONT=Courier New][SIZE=5]لا إله إلا الله محمد رسول الله [/SIZE][/FONT]

                          [/COLOR][/CENTER]

                          تعليق


                          • #43
                            ** وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مّنَ الْجِنّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمّا حَضَرُوهُ قَالُوَاْ أَنصِتُواْ فَلَمّا قُضِيَ وَلّوْاْ إِلَىَ قَوْمِهِم مّنذِرِينَ * قَالُواْ يَقَوْمَنَآ إِنّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىَ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِيَ إِلَى الْحَقّ وَإِلَىَ طَرِيقٍ مّسْتَقِيمٍ * يَقَوْمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ اللّهِ وَآمِنُواْ بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لاّ يُجِبْ دَاعِيَ اللّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأرْضَ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءُ أُوْلَـَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ
                            قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان, حدثنا عمرو, سمعت عكرمة عن الزبير, {وإِذ صرفنا إِليك نفراً من الجن يستمعون القرآن} قال: بنخلة, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء الاَخرة {كادوا يكونون عليه لبداً} قال سفيان: ألبد بعضهم على بعض كاللبد بعضه على بعض, تفرد به أحمد, وسيأتي من رواية ابن جرير عن عكرمة, عن ابن عباس أنهم سبعة من جن نصيبين. وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان, حدثنا أبو عوانة (ح) وقال الإمام الشهير الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه دلائل النبوة: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد عبدان, أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار, حدثنا إِسماعيل القاضي أخبرنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم, انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إِلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء, وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إِلى قومهم فقالوا مالكم, فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء, فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء.
                            فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامداً إِلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر, فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء, فهناك حين رجعوا إِلى قومهم {قالوا إِنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إِلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا} وأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم {قل أوحي إِلي أنه استمع نفر من الجن} وإِنما أوحي إليه قول الجن رواه البخاري عن مسدد بنحوه, وأخرجه مسلم عن شيبان بن فروخ عن أبي عوانة به, ورواه الترمذي والنسائي في التفسير من حديث أبي عوانة, وقال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا أبو أحمد, حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الجن يستمعون الوحي فيسمعون الكلمة فيزيدون فيها عشراً, فيكون ما سمعوا حقاً وما زادوا باطلاً, وكانت النجوم لا يرمى بها قبل ذلك, فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحدهم لا يأتي مقعده إلا رمي بشهاب يحرق ما أصاب, فشكوا ذلك إلى إبليس فقال: ما هذا إلا من أمر قد حدث, فبث جنوده فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين جبلي نخلة, فأتوه فأخبروه فقال: هذا الحديث الذي حدث في الأرض, ورواه الترمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننيهما من حديث إسرائيل به, وقال الترمذي: حسن صحيح, وهكذا رواه ايوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما, وكذا رواه العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً بمثل هذا السياق بطوله, وهكذا قال الحسن البصري إنه صلى الله عليه وسلم ما شعر بأمرهم حتى أنزل الله تعالى عليه بخبرهم, وذكر محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن محمد بن كعب القرظي قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ودعائه إياهم إلى الله عز وجل وإبائهم عليه, فذكر القصة بطولها وأورد ذلك الدعاء الحسن «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين وأنت رب المستضعفين, وأنت ربي إلى من تكلني ؟ إلى عدو يتجهمني أم إلى صديق قريب ملكته أمري, إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي, أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والاَخرة أن ينزل بي غضبك أو يحل بي سخطك, ولك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك».
                            قال: فلما انصرف عنهم بات بنخلة فقرأ تلك الليلة من القرآن فاستمعه الجن من أهل نصيبين, وهذا صحيح, ولكن قوله إن الجن كان استماعهم تلك الليلة فيه نظر, فإن الجن كان استماعهم في ابتداء الإيحاء كما دل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهماالمذكور, وخروجه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف كان بعد موت عمه, وذلك قبل الهجرة بسنة أو سنتين كما قرره ابن إسحاق وغيره, والله أعلم, وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أبو أحمد الزبيري, حدثنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن النخلة {فلما حضروه قالوا أَنصتوا} قال صه, وكانوا تسعة وأحدهم زوبعة, فأنزل الله عز وجل: {وإذْ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ـ إلى ـ ضلال مبين} فهذا مع الأول من رواية ابن عباس رضي الله عنهما يقتضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر بحضورهم في هذه المرة, وإنما استمعوا قراءته ثم رجعوا إلى قومهم, ثم بعد ذلك وفدوا إليه أرسالاً قوماً بعد قوم وفوجاً بعد فوج, كما ستأتي بذلك الأخبار في موضعها والاَثار مما سنوردها إن شاء الله تعالى وبه الثقة.
                            فأما ما رواه البخاري ومسلم جميعاً عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي, عن أبي أسامة حماد بن أسامة عن مسعر بن كدام, عن معن بن عبد الرحمن, قال: سمعت أبي يقول: سألت مسروقاً من آذن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة استمعوا القرآن ؟ فقال: حدثني أبوك يعني ابن مسعود رضي الله عنه أنه آذنته بهم شجرة, فيحتمل أن يكون هذا في المرة الأولى ويكون إثباتاً مقدماً على نفي ابن عباس رضي الله عنهما, ويحتمل أن يكون في المرة الأولى, ولكن لم يشعر بهم حال استماعهم حتى آذنته بهم الشجرة أي أعلمته باجتماعهم, والله أعلم, ويحتمل أن يكون هذا في بعض المرات المتأخرات, والله أعلم.
                            قال الحافظ البيهقي: وهذا الذي حكاه ابن عباس رضي الله عنهما إنما هو أول ما سمعت الجن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعلمت حاله, وفي ذلك الوقت لم يقرأ عليهم ولم يرهم, ثم بعد ذلك أتاه داعي الجن فقرأ عليهم القرآن ودعاهم إلى الله عز وجل كما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

                            (ذكر الروايات عنه بذلك)

                            قال الإمام أحمد: حدثنا إِسماعيل بن إبراهيم, حدثنا داود عن الشعبي وابن أبي زائدة, أخبرنا داود عن الشعبي عن علقمة قال: قلت لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه: هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد ؟ فقال: ما صحبه منا أحد ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا اغتيل ؟ استطير ؟ ما فعل ؟ قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم, فلما كان في وجه الصبح ـ أو قال ـ في السحر إذا نحن به يجيء من قبل حراء, فقلنا: يا رسول الله, فذكروا له الذي كانوا فيه فقال: «إنه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم» قال: فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم قال: قال الشعبي: سألوه الزاد, قال عامر: سألوه بمكة وكانوا من جن الجزيرة فقال: «كل عظم ذكر اسم الله عليه أن يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحماً, وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم ـ قال ـ فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم من الجن» وهكذا رواه مسلم في صحيحه عن علي بن حجر عن إسماعيل بن علية به نحوه.
                            وقال مسلم أيضاً: حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا عبد الأعلى, حدثنا داود وهو ابن أبي هند عن عامر قال: سألت علقمة: هل كان ابن مسعود رضي الله عنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود رضي الله عنه فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال: لا ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه, فالتمسناه في الأودية والشعاب فقيل استطير ؟ اغتيل ؟ قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم, فلما أصبحنا إذ هو جاء من قبل حراء, قال: فقلنا: يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك, فبتنا بشر ليلة بات بها قوم, فقال: «أتاني داعي الجن فذهبت معهم فقرأت عليهم القرآن». قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم, وسألوه الزاد فقال: «كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر مايكون لحماً, وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم».
                            (طريق أخرى) عن ابن مسعود رضي الله عنه. قال أبو جعفر بن جرير: حدثني أحمد بن عبد الرحمن, حدثني عمي, حدثني يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال: إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بت الليلة أقرأ على الجن واقفاً بالحجون».
                            (طريق أخرى) فيها أنه كان معه ليلة الجن. قال ابن جرير رحمه الله: حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب, حدثنا عمي عبد الله بن وهب, أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي, وكان من أهل الشام قال: إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو بمكة: «من أحب منكم أن يحضر أمر الجن الليلة فليفعل» فلم يحضر منهم أحد غيري, قال: فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خطّ لي برجله خطاً ثم أمرني أن أجلس فيه ثم انطلق حتى قام, فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته, ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب, ذاهبين حتى بقي منهم رهط, ففرغ رسول الله, فأعطاهم عظماً وروثاً, ثم نهى أن يستطيب أحد بروث أو عظم. ورواه ابن جرير عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبي زرعة وهب بن راشد عن يونس بن يزيد الأيلي به.
                            ورواه البيهقي في الدلائل من حديث عبد الله بن صالح كاتب الليث عن يونس به, وقد روى إسحاق بن راهويه عن جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن مسعود رضي الله عنه, فذكر نحو ما تقدم ورواه الحافظ أبو نعيم من طريق موسى بن عبيدة عن سعيد بن الحارث عن أبي المعلى عن ابن مسعود رضي الله عنه, فذكر نحوه أيضاً.
                            (طريق أخرى) قال أبو نعيم: حدثنا أبو مالك, حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل, حدثني أبي قال: حدثنا عفان وعكرمة قالا: حدثنا معتمر قال: قال أبي: حدثني أبو تميمة عن عمرو, ولعله قد يكون قال البكالي يحدثه عمرو عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا حتى أتينا مكان كذا وكذا, فخط لي خطاً فقال: «كن بين ظهر هذه لا تخرج منها فإنك إن خرجت هلكت» فذكر الحديث بطوله وفيه غرابة شديدة.
                            (طريق أخرى) قال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى, حدثنا ابن ثور عن معمر عن يحيى بن أبي كثير, عن عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي أنه قال لابن مسعود رضي الله عنه: حدثت أنك كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن. قال: أجل, قال: فكيف كان ؟ فذكر الحديث وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خط عليه خطاً وقال: «لا تبرح منها» فذكر مثل العجاجة السوداء فغشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذعر ثلاث مرات حتى كان قريباً من الصبح أتاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أنمت ؟» فقلت: لا والله, ولقد هممت مراراً أن أستغيث بالناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك تقول «اجلسوا» فقال صلى الله عليه وسلم: «لو خرجت لم آمن أن يتخطفك بعضهم» ثم قال صلى الله عليه وسلم «هل رأيت شيئاً ؟» قلت: نعم رأيت رجالاً سوداً مستشعرين ثياباً بيضاً قال صلى الله عليه وسلم: «أولئك جن نصيبين سألوني المتاع ـ والمتاع الزاد ـ فمتعتهم بكل عظم حائل أو بعرة أو روثة فقلت يا رسول الله وما يغني ذلك عنهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم لا يجدون عظماً إلا وجدوا عليه لحمه يوم أكل. ولا روثاً إلا وجدوا فيها حبها يوم أكلت, فلا يستنقين أحد منكم إذا خرج من الخلاء بعظم ولا بعرة ولا روثة».
                            (طريق أخرى) قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو عبد الرحمن السملي وأبو نصر بن قتادة قال أخبرنا أبو محمد بن يحيى بن منصور القاضي, حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي, حدثنا روح بن صلاح, حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن نفراً من الجن خمسة عشر بني إخوة وبني عم يأتوني الليلة أقرأ عليهم القرآن» فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطاً وأجلسني فيه وقال لي «لاتخرج من هذا» فبت فيه حتى أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر في يده عظم حائل وروثة وحمة فقال: «إذا ذهبت إلى الخلاء فلا تستنج بشيء من هؤلاء» قال: فلما أصبحت قلت لأعلمن حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت فرأيت موضع مبرك ستين بعيراً.
                            (طريق أخرى) قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ, أخبرنا أبو العباس الأصم, حدثنا العباس بن محمد الدوري, حدثنا عثمان بن عمر عن الشمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن حتى أتى الحجون, فخط لي خطاً ثم تقدم إليهم, فازدحموا عليه فقال سيد لهم يقال له وردان: أنا أرحلهم عنك. فقال: إني لن يجيرني من الله أحد.
                            (طريق أخرى) قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق, حدثنا سفيان بن أبي فزارة العبسي, حدثنا أبو زيد مولى عمرو بن حريث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لما كانت ليلة الجن قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «أمعك ماء ؟» قلت: ليس معي ماء ولكن معي إِداوة فيها نبيذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تمرة طيبة وماء طهور» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث زيد به.
                            (طريق أخرى) قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق, أخبرنا ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم قال: إنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الله أمعك ماء ؟» قال: معي نبيذ في إداوة. قال صلى الله عليه وسلم: «اصبب عليّ» فتوضأ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ياعبد الله شراب وطهور» تفرد به أحمد من هذا الوجه, وقد أورده الدارقطني من طريق آخر عن ابن مسعود رضي الله عنه.
                            (طريق أخرى) قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق, أخبرني أبي عن ميناء عن عبد الله رضي الله عنه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن, فلما انصرف تنفس فقلت: ما شأنك ؟ قال: «نعيت إلي نفسي ياابن مسعود» هكذا رأيته في المسند مختصراً, وقد رواه الحافظ أبو نعيم في كتابه دلائل النبوة فقال: حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب, حدثنا إسحاق بن إبراهيم, وحدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل, حدثنا أبي قال: حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن ميناء عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعيت إلي نفسي ياابن مسعود» قلت: استخلف. قال: «من ؟» قلت: أبا بكر. قال: فسكت ثم مضى ساعة فتنفس فقلت: ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال: «نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود» قلت: استخلف. قال: «من ؟» قلت: عمر. فسكت ساعة ثم مضى ثم تنفس فقلت ؟ ما شأنك ؟ قال: «نعيت إلي نفسي» قلت: فاستخلف قال صلى الله عليه وسلم «من ؟» قلت: علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال صلى الله عليه وسلم: «أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين» وهو حديث غريب جداً وأحرى به أن لا يكون محفوظاً, وبتقدير صحته فالظاهر أن هذا بعد وفودهم إليه بالمدينة على ما سنورده إن شاء الله تعالى, فإن في ذلك الوقت كان في آخر الأمر لما فتحت مكة ودخل الناس والجان أيضاً في دين الله أفواجاً نزلت سورة {إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً} وهي السورة التي نعيت نفسه الكريمة فيها إليه كما نص على ذلك ابن عباس رضي الله عنهما, ووافقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه, وقد ورد في ذلك حديث سنورده إن شاء الله تعالى عند تفسيرها, والله أعلم وقد رواه أبو نعيم أيضاً عن الطبري عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن علي بن الحسين بن أبي بردة, عن يحيى بن سعيد الأسلمي, عن حرب بن صبيح عن سعيد بن سلمة عن أبي مرة الصنعاني, عن أبي عبد الله الجدلي عن ابن مسعود رضي الله عنه فذكره وذكر فيه قصة الاستخلاف, وهذا إسناد غريب وسياق عجيب.
                            (طريق أخرى) قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد, حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي رافع عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط حوله, فكان أحدهم مثل سواد النخل وقال: «لا تبرح مكانك فأقرئهم كتاب الله» فلما رأى المرعى قال: كأنهم هؤلاء وقال النبي صلى الله عليه وسلم «أمعك ماء ؟» قلت: لا. قال: «أمعك نبيذ ؟» قلت: نعم فتوضأ به.
                            (طريق أخرى مرسلة) قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبد الله الظهراني, أخبرنا حفص بن عمر العدني, حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن} قال هم اثنا عشر ألفاً جاؤوا من جزيرة الموصل, فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن مسعود رضي الله عنه: «أنظرني حتى آتيك» وخط عليه خطاً وقال «لا تبرح حتى آتيك» فلما خشيهم ابن مسعود رضي الله عنه كاد أن يذهب, فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبرح, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لو ذهبت ما التقينا إلى يوم القيامة».
                            (طريق أخرى مرسلة أيضاً): قال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن} قال: ذكر لنا أنهم صرفوا إليه من نينوى وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني أمرت أن أقرأ على الجن فأيكم يتبعني ؟» فأطرقوا ثم استتبعهم فأطرقوا ثم استتبعهم الثالثة فقال رجل: يا رسول الله إن ذاك لذو ندبة, فأتبعه ابن مسعود رضي الله عنه أخو هذيل, قال فدخل النبي صلى الله عليه وسلم شعباً يقال له شعب الحجون وخط عليه, وخط على ابن مسعود رضي الله عنه خطاً ليثبته بذلك, قال: فجعلت أهال وأرى أمثال النسور تمشي في دفوفها وسمعت لغطاً شديداً حتى خفت على نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تلا القرآن فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله ما اللغط الذي سمعت ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «اختصموا في قتيل فقضي بينهم بالحق» رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
                            فهذه الطرق كلها تدل على أنه صلى الله عليه وسلم ذهب إلى الجن قصداً فتلا عليهم القرآن ودعاهم إلى الله عز وجل وشرع الله تعالى لهم على لسانه ماهم محتاجون إليه في ذلك الوقت وقد يحتمل أن أول مرة سمعوه يقرأ القرآن لم يشعر بهم, كما قال ابن عباس رضي الله عنهما. ثم بعد ذلك وفدوا إليه كما رواه ابن مسعود رضي الله عنه, وأما ابن مسعود رضي الله عنه فإنه لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حال مخاطبته للجن ودعائه إياهم, وإنما كان بعيداً منه ولم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم أحد سواه ومع هذا لم يشهد حال المخاطبة, هذه طريقة البيهقي, وقد يحتمل أن يكون أول مرة خرج إليهم لم يكن معه صلى الله عليه وسلم ابن مسعود رضي الله عنه ولا غيره, كما هو ظاهر سياق الرواية الأولى من طريق الإِمام أحمد, وهي عند مسلم, ثم بعد ذلك خرج معه ليلة أخرى, والله أعلم, كما روى ابن أبي حاتم في تفسير «قل أوحي إِلي» من حديث ابن جريج قال: قال عبد العزيز بن عمر: أما الجن الذي لقوه بنخلة فجن نينوى, وأما الجن الذين لقوه بمكة فجن نصيبين, وتأوله البيهقي على أنه يقول فبتنا بشر ليلة بات بها قوم على غير ابن مسعود رضي الله عنه ممن لم يعلم بخروجه صلى الله عليه وسلم إلى الجن, وهو محتمل على بعد, والله أعلم.
                            وقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي,: أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب, حدثنا أبو بكر الإسماعيلي, أخبرنا الحسن بن سفيان, حدثنا سويد بن سعيد, حدثنا عمرو بن يحيى عن جده سعيد بن عمرو قال: كان أبو هريرة رضي الله عنه يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأداوة لوضوئه وحاجته, فأدركه يوماً فقال «من هذا ؟» قال: أنا أبو هريرة. قال صلى الله عليه وسلم: «ائتني بأحجار أستنج بها ولا تأتني بعظم ولا روثة فأتيته بأحجار في ثوبي فوضعتها إلى جنبه حتى إذا فرغ وقام اتبعته فقلت: يا رسول الله ما بال العظم والروثة ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «أتاني وفد جن نصيبين فسألوني الزاد فدعوت الله تعالى لهم أن لا يمروا بروثة ولا عظم إلا وجدوه طعاماً» أخرجه البخاري في صحيحه عن موسى بن إسماعيل عن عمرو بن يحيى بإسناده قريباً منه, فهذا يدل على ما تقدم على أنهم وفدوا عليه بعد ذلك وسنذكر إن شاء الله تعالى ما يدل على تكرار ذلك.
                            وقد روى ابن عباس غير ما روى عنه أولاً من وجه جديد, فقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب, حدثنا عبد الحميد الحماني, حدثنا النضر بن عربي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن} الاَية. قال: كانوا سبعة نفر من أهل نصيبين, فجعلهم رسول الله رسلاً إلى قومهم. فهذا يدل على أنه روى القصتين. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين, حدثنا سويد بن عبد العزيز, حدثنا رجل سماه عن ابن جريج عن مجاهد {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن} الاَية, قال كانوا سبعة نفر ثلاثة من أهل حران وأربعة من أهل نصيبين, وكانت أسماؤهم حيي وحسي ومنسى وساصر وناصر والاردوبيان والأحتم, وذكر أبو حمزة الثمالي أن هذا الحي من الجن كان يقال له بنو الشيصان وكانوا أكثر الجن عدداً وأشرفهم نسباً, وهم كانوا عامة جنود إبليس.
                            وقال سفيان الثوري عن عاصم عن ذر عن بن مسعود رضي الله عنه كانوا تسعة أحدهم زوبعة, أتوه من أصل نخلة, وتقدم عنهم أنهم كانوا خمسة عشر, وفي رواية أنهم كانوا على ستين راحلة, وتقدم عنه أن اسم سيدهم وردان, وقيل: كانوا ثلثمائة, وتقدم عن عكرمة على أنهم كانوا اثني عشر ألفاً, فلعل هذا الاختلاف دليل على تكرار وفادتهم عليه صلى الله عليه وسلم, ومما يدل على ذلك ما قاله البخاري في صحيحه: حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب, حدثني عمر هو ابن محمد قال: إن سالماً حدثه عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: ما سمعت عمر رضي الله عنه يقول لشيء قط إني لأظنه هكذا إلا كان كما يظن بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالس إذ مر به رجل جميل فقال: لقد أخطأ ظني أو أن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم, علي بالرجل, فدعي له, فقال له ذلك فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني قال: كنت كاهنهم في الجاهلية قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك, قال: بينما أنا يوماً في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع فقالت:
                            ألم تر الجن وإِبلاسهاويأسها من بعد إنكاسها
                            ولحوقها بالقلاص وأحلاسها
                            قال عمر رضي الله عنه: صدق بينما أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخاً قط أشد صوتاً منه يقول: ياجليح, أمر نجيج رجل فصيح, يقول لا إله إلا الله قال: فوثب القوم فقلت: لا أبرح حتى أعلم ماوراء هذا, ثم نادى ياجليح أمر نجيح رجل فصيح يقول لا إله إلا الله, فقمت فما نشبنا أن قيل هذا نبي. هذا سياق البخاري, وقد رواه البيهقي من حديث ابن وهب بنحوه, ثم قال وظاهر هذه الرواية يوهم أن عمر رضي الله عنه بنفسه سمع الصارخ يصرخ من العجل الذي ذبح, وكذلك هو صريح في رواية ضعيفة عن عمر رضي الله عنه, وسائر الروايات تدل على أن هذا الكاهن هو الذي أخبر بذلك عن رؤيته وسماعه, والله أعلم, وهذا الذي قاله البيهقي هو المتجه وهذا الرجل هو سواد بن قارب, وقد ذكرت هذا مستقصى في سيرة عمر رضي الله عنه فمن أراده فليأخذه من ثم, ولله الحمد والمنة.) وقال البيهقي: حديث سواد بن قارب, ويشبه أن يكون هذا هو الكاهن الذي لم يذكر اسمه في الحديث الصحيح, أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر من أصل سماعه, أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني قراءة عليه, حدثنا أبو جعفر أحمد بن موسى الحمار الكوفي بالكوفة, حدثنا زياد بن يزيد بن بادويه, حدثنا أبو بكر القصري حدثنا محمد بن النواس الكوفي, حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب ؟ قال: فلم يجبه أحد تلك السنة. فلما كانت السنة المقبلة قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب ؟ قال: فقلت يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب ؟ قال فقال له عمر رضي الله عنه: إن سواد بن قارب كان بدء إسلامه شيئاً عجيباً, قال فبينما نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب قال: فقال له عمر رضي الله عنه: يا سواد حدثنا ببدء إسلامك كيف كان ؟ قال سواد رضي الله عنه: فإني كنت نازلاً بالهند وكان لي رئي من الجن, قال فبينما أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك, قال قم فافهم واعقل إن كنت تعقل, قد بعث رسول من لؤي بن غالب ثم أنشأ يقول:
                            عجبت للجن وتحساسهاوشدها العيس بأحلاسهاتهوي إلى مكة تبغي الهدىما خير الجن كأنجاسهافانهض إلى الصفوة من هاشمواسم بعينيك إلى راسها
                            قال: ثم أنبهني فأفزعني وقال يا سواد بن قارب, إن الله عز وجل بعث نبياً فانهض إليه تهتد وترشد, فلما كان من الليلة الثانية أتاني فأنبهني ثم أنشأ يقول:
                            عجبت للجن وتطلابهاوشدها العيس بأقتابهاتهوي إلى مكة تبغي الهدىليس قداماها كأذنابهافانهض إلى الصفوة من هاشمواسم بعينيك إلى قابها
                            فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ثم قال:
                            عجبت للجن وتخبارهاوشدها العيس بأكوارهاتهوي إلى مكة تبغي الهدىليس ذوو الشر كأخيارهافانهض إلى الصفوة من هاشمما مؤمنو الجن ككفارها
                            قال: فلما سمعته تكرر ليلة بعد ليلة وقع في قلبي حب الإسلام من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله, قال فانطلقت إلى رحلي فشددته على راحلتي فما حللت تسعة ولا عقدت أخرى حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بالمدينة يعني مكة, والناس عليه كعرف الفرس, فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مرحباً بك يا سواد بن قارب قد علمنا ما جاء بك» قال: قلت يا رسول الله قد قلت شعراً فاسمعه مني قال صلى الله عليه وسلم: «قل يا سواد» فقلت:
                            أتاني رئي بعد ليل وهجعةولم يك فيما قد بلوت بكاذب
                            ثلاث ليال قوله كل ليلة:أتاك رسول من لؤي بن غالب
                            فشمرت عن ساقي الإزار ووسطتبي الدعلب الوجناء بين السباسب
                            فأشهد أن الله لا رب غيرهوأنك مأمون على كل غائب
                            وأنك أدنى المرسلين شفاعةإلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب
                            فمرنا بما يأتيك يا خير مرسلوإن كان فيما جاء شيب الذوائب
                            وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعةسواك بمغن عن سواد بن قارب
                            قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال لي: «أفلحت يا سواد» فقال عمر رضي الله عنه: هل يأتيك رئيك الاَن ؟ فقال: منذ قرأت القرآن لم يأتني ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن. ثم أسنده البهيقي من وجهين آخرين. ومما يدل على وفادتهم إليه صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر إلى المدينة الحديث الذي رواه الحافظ أبو نعيم في كتاب دلائل النبوة, حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن عبدة المصيصي, حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن أسلم أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني من حدثه عمرو بن غيلان الثقفي قال: أتيت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقلت له: حدثت أنك كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن. قال: أجل, قلت: حدثني كيف كان شأنه! فقال إن أهل الصفة أخذ كل رجل منهم رجل يعشيه, وتركت فلم يأخذني أحد منهم, فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «من هذا ؟» فقلت: أنا ابن مسعود, فقال صلى الله عليه وسلم: «ما أخذك أحد يعشيك ؟» فقلت: لا , قال صلى الله عليه وسلم: «فانطلق لعلي أجد لك شيئاً».
                            قال: فانطلقنا حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرة أم سلمة رضي الله عنها, فتركني قائماً ودخل إلى أهله ثم خرجت الجارية فقالت: يا ابن مسعود, إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجد لك عشاء فارجع إلى مضجعك, قال فرجعت إلى المسجد فجمعت حصباء المسجد فتوسدته والتففت بثوبي, فلم ألبث إلا قليلاً حتى جاءت الجارية فقالت: أجب رسول الله. فاتبعتها وأنا أرجو العشاء حتى إذا بلغت مقامي خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عسيب من نخل فعرض به على صدري فقال صلى الله عليه وسلم: «انطلق أنت معي حيث انطلقت» قلت: ما شاء الله فأعادها علي ثلاث مرات. كل ذلك أقول ما شاء الله فانطلق, وانطلقت معه حتى أتينا بقيع الغرقد فخط صلى الله عليه وسلم بعصاه خطاً ثم قال: «اجلس فيها ولا تبرح حتى آتيك» ثم انطلق يمشي وأنا أنظر إليه خلال النخل, حتى إذا كان من حيث لا أراه ثارت قبله العجاجة السوداء ففرقت فقلت: ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أظن أن هوازن مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه, فأسعى إلى البيوت فأستغيث الناس, فذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن لا أبرح مكاني الذي أنا فيه, فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعهم بعصاه ويقول: «اجلسوا» فجلسوا حتى كاد ينشق عمود الصبح ثم ثاروا وذهبوا, فأتاني رسول الله فقال: «أنمت بعدي ؟» فقلت: لا ولقد فزعت الفزعة الأولى حتى رأيت أن آتي البيوت, فأستغيث الناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك, وكنت أظنها هوازن مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه, فقال «لو أنك خرجت من هذه الحلقة ما أمنت عليك أن يختطفك بعضهم, فهل رأيت من شيء منهم ؟».
                            فقلت: رأيت رجالاً سوداً مستشعرين بثياب بيض, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أولئك وفد جن نصيبين أتوني فسألوني الزاد والمتاع فمتعتهم بكل عظم حائل أو روثة أو بعرة» قلت: فما يغني عنهم ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم «إنهم لا يجدون عظماً إلا وجدوا عليه لحمه الذي كان عليه يوم أكل, ولا روثة إلا وجدوا فيها حبها الذي كان فيها يوم أكلت فلا يستنق أحد منكم بعظم ولا بعرة» وهذا إسناد غريب جداً ولكن فيه رجل مبهم لم يسم, والله تعالى أعلم. وقد روى الحافظ أبو نعيم من حديث بقية بن الوليد: حدثني نمير بن زيد القنبر. حدثنا أبي, حدثنا قحافة بن ربيعة, حدثني الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح في مسجد المدينة فلما انصرف قال: «أيكم يتبعني إلى وفد الجن الليلة ؟» فأسكت القوم ثلاثاً, فمر بي فأخذ بيدي فجعلت أمشي معه حتى حبست عنا جبال المدينة كلها, وأفضينا إلى أرض براز فإذا برجال طوال كأنهم الرماح مستشعرين بثيابهم من بين أرجلهم, فلما رأيتهم غشيتني رعدة شديدة ثم ذكر نحو حديث ابن مسعود المتقدم, وهذا حديث غريب, والله أعلم.
                            ومما يتعلق بوفود الجن ما رواه الحافظ أبو نعيم: حدثنا أبو محمد بن حبان, حدثنا أبو الطيب أحمد بن روح, حدثنا يعقوب الدورقي, حدثنا الوليد بن بكير التيمي, حدثنا حصين بن عمر, أخبرني عبيد المكتب عن إبراهيم قال: خرج نفر من أصحاب عبد الله يريدون الحج حتى إذا كانوا في بعض الطريق إذا هم بحية تنثني على الطريق أبيض, ينفح منه ريح المسك فقلت لصحابي: امضوا فلست ببارح حتى أنظر إلى ما يصير إليه أمر هذه الحية. قال: فما لبثت أن ماتت فعمدت إلى خرقة بيضاء فلففتها فيها ثم نحيتها عن الطريق, فدفنتها وأدركت أصحابي في المتعشى. قال: فوالله إنا لقعود إذ أقبل أربع نسوة من قبل المغرب فقالت واحدة منهن: أيكم دفن عمراً. قلنا: ومن عمرو, قالت: أيكم دفن الحية ؟ قال فقلت: أنا. قالت: أما والله لقد دفنت صواماً قواماً, يأمر بما أنزل الله تعالى, ولقد آمن بنبيكم وسمع صفته من السماء قبل أن يبعث بأربعمائة عام. قال الرجل: فحمدنا الله تعالى ثم قضينا حجتنا ثم مررت بعمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة, فأنبأته بأمر الحية فقال: صدقت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لقد آمن بي قبل أن أبعث بأربعمائة سنة» وهذا حديث غريب جداً, والله أعلم.
                            قال أبو نعيم, وقد روى الثوري عن أبي إسحاق عن الشعبي عن رجل من ثقيف بنحوه, وروى عبد الله بن أحمد والظهراني عن صفوان بن المعطل: هو الذي نزل ودفن تلك الحية من بين الصحابة وأنهم قالوا إنه آخر التسعة موتاً الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن, وروى أبو نعيم من حديث الليث بن سعد عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عمه, عن معاذ بن عبيد الله بن معمر قال: كنت جالساً عند عثمان بن عفان رضي الله عنه, فجاء رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني كنت بفلاة من الأرض, فذكر أنه رأى ثعبانين اقتتلا ثم قتل أحدهما الاخر, قال: فذهبت إلى المعترك فوجدت حيات كثيرة مقتولة, وإذ ينفح من بعضها ريح المسك, فجعلت أشمها واحدة واحدة حتى وجدت ذلك من حية صفراء رقيقة, فلففتها في عمامتي ودفنتها, فبينا أنا أمشي إذ ناداني مناد: يا عبد الله لقد هديت, هذان حيان من الجن بنو شعيبان وبنو قيس التقوا فكان من القتلى ما رأيت, واستشهد الذي دفنته وكان من الذين سمعوا الوحي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال عثمان لذلك الرجل إن كنت صادقاً فقد رأيت عجباً, وإن كنت كاذباً فعليك كذبك. وقوله تبارك وتعالى: {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن} أي طائفة من الجن {يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا} أي استمعوا وهذا أدب منهم.
                            وقد قال الحافظ البيهقي: حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان, أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله الدقاق, حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي, حدثنا هشام بن عمار الدمشقي, حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن حتى ختمها ثم قال: ما لي أراكم سكوتاً ؟ للجن كانوا أحسن منكم رداً, ما قرأت عليهم هذه الاَية من مرة {فبأي آلاء ربكما تكذبان} إلا قالوا: ولا بشيء من آلائك ونعمك ربنا نكذب فلك الحمد». ورواه الترمذي في التفسير عن أبي مسلم عبد الرحمن بن واقد عن الوليد بن مسلم به قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه, فقرأ عليهم سورة الرحمن فذكره ثم قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد عن زهير بن محمد به مثله. وقوله عز وجل: {فلما قضي} أي فرغ كقوله تعالى: {فإذا قضيت الصلاة} {فقضاهن سبع سموات في يومين} {فإذا قضيتم مناسككم} {ولوا إلى قومهم منذرين} أي رجعوا إلى قومهم فأنذروهم ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله جل وعلا: {ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} وقد استدل بهذه الاَية على أنه في الجن نذر وليس فيهم رسل, ولا شك أن الجن لم يبعث الله منهم رسولاً لقوله تعالى: {وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى}. وقال عز وجل: {وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق}. وقال عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام {وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب} فكل نبي بعثه الله تعالى بعد إبراهيم فمن ذريته وسلالته.
                            فأما قوله تبارك وتعالى في الأنعام: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم} فالمراد هنا مجموع الجنسين فيصدق على أحدهما وهو الإنس كقوله: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} أي أحدهما ثم إنه تعالى فسر إنذار الجن لقومهم فقال مخبراً عنهم: {قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى} ولم يذكروا عيسى لأن عيسى عليه السلام أنزل عليه الإنجيل فيه مواعظ وترقيقات وقليل من التحليل والتحريم, وهو في الحقيقة كالمتمم لشريعة التوراة فالعمدة هو التوراة, فلهذا قالوا أنزل من بعد موسى, وهكذا قال ورقة بن نوفل حين أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بقصة نزول جبريل عليه الصلاة والسلام أول مرة فقال: بخ بخ! هذا الناموس الذي كان يأتي موسى يا ليتني أكون فيه جذعاً. {مصدقاً لما بين يديه} أي في الكتب المنزلة على الأنبياء قبله, وقوله: {يهدي إلى الحق} أي في الاعتقاد والإخبار {وإلى طريق مستقيم} في الأعمال فإن القرآن مشتمل على شيئين خبر وطلب, فخبره صدق وطلبه عدل, كما قال تعالى: {وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً}.
                            وقال سبحانه وتعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} فالهدى هو العلم النافع, ودين الحق هو العمل الصالح, وهكذا قالت الجن {يهدي إلى الحق} في الاعتقادات {وإلى طريق مستقيم} أي في العمليات {يا قومنا أجيبوا داعي الله} فيه دلالة على أنه تعالى أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الجن والإنس, حيث دعاهم إلى الله تعالى وقرأ عليهم السورة التي فيها خطاب الفريقين وتكليفهم ووعيدهم وهي سورة الرحمن ولهذا قال: {أجيبوا داعي الله وآمنوا به} وقوله تعالى: {يغفر لكم من ذنوبكم} قيل إن من ههنا زائدة وفيه نظر لأن زيادتها في الإثبات قليل, وقيل إنها على بابها للتبعيض {ويجركم من عذاب أليم} أي ويقيكم من عذابه الأليم, وقد استدل بهذه الاَية من ذهب من العلماء إلى أن الجن المؤمنين لا يدخلون الجنة, وإنما جزاء صالحيهم أن يجاروا من عذاب النار يوم القيامة, ولهذا قالوا هذا في هذا المقام وهو مقام تبجح ومبالغة, فلو كان لهم جزاء على الإيمان أعلى من هذا لأوشك أن يذكروه. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي قال: حدثت عن جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا يدخل مؤمنو الجن الجنة لأنهم من ذرية إبليس, ولا تدخل ذرية إبليس الجنة, والحق أن مؤمنيهم كمؤمني الإنس يدخلون الجنة كما هو مذهب جماعة من السلف, وقد استدل بعضهم لهذا بقوله عز وجل: {لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} وفي هذا الاستدلال نظر, وأحسن منه قوله جل وعلا: {ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان} فقد امتن تعالى على الثقلين بأن جعل جزاء محسنهم الجنة, وقد قابلت الجن هذه الاَية بالشكر القولي أبلغ من الإنس فقالوا: ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد, فلم يكن تعالى ليمتن عليهم جزاء لا يحصل لهم, وأيضاً فإنه إذا كان يجازي كافرهم بالنار وهو مقام عدل فلأن يجازي مؤمنهم بالجنة وهو مقام فضل بطريق الأولى والأحرى. ومما يدل أيضاً على ذلك قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً} وما أشبه ذلك من الاَيات.
                            وقد أفردت هذه المسألة في جزء على حدة ولله الحمد والمنة, وهذه الجنة لا يزال فيها فضل ينشىء الله تعالى لها خلقاً أفلا يسكنها من آمن به وعمل صالحاً, وما ذكروه ههنا من الجزاء على الإيمان من تكفير الذنوب والإجارة من العذاب الأليم هو يستلزم دخول الجنة, لأنه ليس في الاَخرة إلا الجنة والنار, فمن أجير من النار دخل الجنة لا محالة, ولم يرد معنا نص صريح ولا ظاهر عن الشرع أن مؤمني الجن لا يدخلون الجنة, وإن أجيروا من النار, ولو صح لقلنا به, والله أعلم. وهذا نوح عليه الصلاة والسلام يقول لقومه: {يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى} ولا خلاف أن مؤمني قومه في الجنة فكذلك هؤلاء. وقد حكي فيهم أقوال غريبة. فعن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنهم لا يدخلون بحبوحة الجنة, وإنما يكونون في ربضها وحولها وفي أرجائها, ومن الناس من زعم أنهم في الجنة يراهم بنو آدم ولا يرون بني آدم بعكس ما كانوا عليه في الدار الدنيا. ومن الناس من قال: لا يأكلون في الجنة ولا يشربون وإنما يلهمون التسبيح والتحميد والتقديس عوضاً عن الطعام والشراب كالملائكة لأنهم من جنسهم, وكل هذه الأقوال فيها نظر ولا دليل عليها, ثم قال مخبراً عنهم {ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض} أي بل قدرة الله شاملة له ومحيطة به {وليس من دونه أولياء} أي لا يجيرهم منه أحد {أولئك في ضلال مبين} وهذا مقام تهديد وترهيب فدعوا قومهم بالترغيب والترهيب, ولهذا نجع في كثير منهم وجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفوداً كما تقدم بيانه, ولله الحمد والمنة والله أعلم.
                            [CENTER][IMG]http://s3udy.net/pic/sign005_files/40.gif[/IMG]
                            [COLOR=#FF0000][IMG]http://img102.herosh.com/2011/04/29/817554698.gif[/IMG]

                            [FONT=Courier New][SIZE=5][B]كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه[/B][/SIZE][/FONT]
                            [/COLOR][COLOR=#FF0099]

                            [COLOR=red][B][/B][/COLOR][FONT=Courier New][SIZE=5]لا إله إلا الله محمد رسول الله [/SIZE][/FONT]

                            [/COLOR][/CENTER]

                            تعليق


                            • #44
                              أخي مصري حياك الله

                              أخي سوف تتعبنا بأسألتك لكن أجري على الله وإن شاء الله أجد لك إجابة شافية اللهم ألهمنا من علمك حتى نجيب السائل


                              ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات :
                              الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع ، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن المؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل. والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولّوا إلى قومهم منذرين ، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا.
                              الثانية : أن يستخدم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك .
                              الثالثة : أن يستخدم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لما فيه من العدوان والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد.
                              [CENTER][IMG]http://s3udy.net/pic/sign005_files/40.gif[/IMG]
                              [COLOR=#FF0000][IMG]http://img102.herosh.com/2011/04/29/817554698.gif[/IMG]

                              [FONT=Courier New][SIZE=5][B]كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه[/B][/SIZE][/FONT]
                              [/COLOR][COLOR=#FF0099]

                              [COLOR=red][B][/B][/COLOR][FONT=Courier New][SIZE=5]لا إله إلا الله محمد رسول الله [/SIZE][/FONT]

                              [/COLOR][/CENTER]

                              تعليق


                              • #45
                                والله انك تهرف بما لا تعرف وانك تخلط الامور خلطا وتخبصها خبصا والامور تخلطها وانت لا تشعر


                                سألتك سؤالا واحد لا غير

                                كيف تعرف انك جنك مسلما اثبت لي ان الجن الذي تعامله انه مسلم

                                ولا نريد منك نقل المطولات تبحث وتنسخ وتلصق لنا لصقا وانت لا تفهم ما تنقل


                                ثم تستشهد بكلام شيخ الاسلام رحمه الله فااذ كنت تريد الاستشهاد بكلامه رحمه الله فقل انه اشترط للتعاون مع الجن انه قال رحمه الله يشترط ان يكون تام العلم بالشريعة ويوجد شرط ثاني وهو خفي لا يذكره كل من استعان بالجن الا وهو ان الاصل في سؤال الخلق الحرمة ولكنه ابيح للظرورة فاين هي الضرورة في سؤال الجن


                                فاجب على السؤال فقط

                                اثبت لنا ان الجن الذي تريد ان تتعامل معه جن مسلم وخلينا من النسخ والصق فاذا كنت تبحث عن الحق فان الحق واضح وضح الشمس

                                نحن لا ننكر انه يوجد جن مسلم وجن غير مسلم ولكن انا وانت كيف لنا ان نميز بين الجن المسلم والجن الغير مسلم وما هو ضابط التمييز ضع لنا هذا الضابط كما ذكره العلماء واذكر لنا مصدر الضابط وغير هذا فان الامر سيكون صعبا عليك


                                بارك الله فيك واجزل لك المثوبة


                                اعيد وحتى لا تفر ولا تتهرب


                                اثبت لنا ان الجن هذا مسلم
                                ضع لنا ضابط التمييز موثقا من كتب العلماء

                                تعليق

                                يعمل...
                                X