إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تاريخ مصر الفرعونى

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    الجزء (38)


    توت عنخ آمون وكنوزه الرائعة



    توت عنخ أمون كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325ق.م. في عصر الدولة الحديثة. يعتبر توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف. واللغز الذي أحاط بظروف وفاته أن اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من ارملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا جواب لها اعتبرها البعض من أقدم الأغتيالات في تاريخ الإنسانية

    توت عنخ أمون كان عمره 9 سنوات عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للاله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد. وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. تم اكتشاف قبره عام 1922 في وادي الملوك من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر. وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.
    ترجع أصول توت عنخ آمون إلى جده الملك أمنحوتپ الثالث الذي أنجب من كبرى زوجاته الملكة تيي ابنه أمنحوتب الرابع والذي يعرف باسم أخناتون، تزوج أخناتون من الملكة نفرتيتي وكانت زوجته الرئيسية بالإضافة إلى زوجة ثانوية تدعى كيا؛ والتي يرجح انها والدة توت عنخ أمون، وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام 2010م أنه بناء على اختبارات الحمض النووى المعروف أختصارا ب DNA تبين ان توت عنخ آمون هو ابن الملك أخناتون



    توت عنخ أمون أصبح ملك مصر وهو طفل بعد وفاة أخيه سمنخ كا رع، وقد تزوج من عنخ إسن أمون
    توفى توت عنغ آمون في ظروف غامضة ومجهولة، ليحكم بعده وزيره السابق آى والذي تزوج من عنخ إسن أمون ارملة توت عنخ آمون

    أثناء حكم توت عنخ آمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركة الفرعون السابق أخناتون الذي نقل العاصمة من طيبة إلى عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا وحاول توحيد آلهة مصر القديمة المتعددة بما فيها الإله أمون في شكل الإله الواحد آتون. في سنة 1331 ق.م أي في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير آي رفع الحظر المفروض على عبادة الآلهة.
    ناك اعتقاد سائد أن وفاة توت عنخ آمون لم يكن لأسباب مرضية وانما قد يكون من جراء عملية اغتيال قام الوزير خپرخپرو رع آي بتدبيرها وهناك العديد من الأدلة التي يوردها المؤمنون بهذه النظرية منها على سبيل المثال زواج الوزير خپرخپرو رع آي من ارملة توت عنخ أمون حيث عثر على ختم فرعوني يحمل اسم آي وعنخ سون أمون أرملة توت عنخ أمون وأيضا يوجد رسالة بعثتها عنخ إسن أمون أرملة توت عنخ أمون إلى ملك الحيثيين تطلب منه إرسال أحد ابنائه لغرض الزواج بها بعد موت زوجها وقام ملك الحيثيين بارسال أحد أبناءه كي يتزوج من أرملة توت عنخ أمون ولكنه مات قبل أن يدخل أرض مصر وهناك اعتقاد انه تم اغتياله على الأرجح بتدبير من الوزير خپرخپرو رع آي الذي فيما يبدو كان يخطط للاستيلاء على عرش مصر فقام بقتل الملك توت عنخ أمون وقتل ابن ملك الحيثيين ولكن هذه فرضيات ولايوجد دليل قاطع لإثبات كل هذه النظريات
    ومن الجدير بالذكر ان الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون أحدهما آي الذي تم ذكره والأخر كان اسمه حورمحب وهناك ادلة أثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون أستلم الوزير آي مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثاني حورمحب الذي تم في عهده إتلاف معظم الأدلة على فترة حكم توت عنخ أمون والوزير آي وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون بسبب مرض الملاريا التي كانت منتشرة في الجنوب.

    لفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ أمون مسألة مثيرة للجدل وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي كانت ترجح فكرة انه لم يمت وانما تم قتله في عملية اغتيال. في 8 مارس 2005 ونتيجة لاستخدام التصوير الحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد three-dimensional CT scans على مومياء توت عنخ أمون صرح عالم الأثار المصري زاهي حواس انه لاتوجد اية ادلة على ان توت عنخ أمون قد تعرض إلى عملية اغتيال واضاف ان الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق وانما تم أحداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط وعلل زاهي حواس الكسر في عظم الفخذ الأيسر الذي طالما تم ربطه بنظرية الأغتيال بانه نتيجة كسر في عظم الفخذ تعرض له توت عنخ أمون قبل موته وربما يكون الألتهاب الناتج من هذا الكسر قد تسبب في وفاته.
    اظهرت التحاليل الحديثة أيضا ان ان عظم سقف التجويف الفمي لتوت عنخ أمون لم يكن مكتملا وكان طول قامة توت عنخ أمون 170 سم وكان الطول العرضي لجمجمته أكبر من الطول الطبيعي مما حدى بالبعض باقتراح مرض متلازمة مارفان Marfan's syndrome كسبب للموت المبكر وهذه الحالة وراثية تنقل عن طريق مورثات جسمية مهيمنة.
    كان التقرير النهائي لفريق علماء الأثار المصري ان سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون والتي أدى إلى الگانگرين Gangrene الذي هو عبارة موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة افراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين إليها عن طريق الدم.



    قبل هذا التقرير كانت هناك محاولات لمعرفة سبب الموت باستعمال أشعة أكس X-rays على مومياء توت عنخ أمون جرت في جامعة ليفربول وجامعة ميشيغان في 1968 وعام 1978 على التوالي وتوصلت الجامعتان إلى اكتشاف بقعة داكنة تحت جمجمة توت عنخ أمون من الخلف والذي تم تفسيره كنزيف في الدماغ مما أدى إلى انتشار فرضية انه قد تلقى ضربة في رأسه ادت إلى نزيف في الدماغ ثم الموت

    وفى دراسة نشرت في مارس عام 2010م أوضحت ان سبب موت توت عنخ أمون هو اصابته بمرض الملاريا ومضاعفات كسر في الساق، كما أشارت الدراسة إلى وجود بعض الامراض الوراثية ناتجة عن خلل جينى متوارث في العائلة.


    ان ما يسمى وادي الملوك الواقعة على الضفة الغربية من نهر النيل بالقرب من طيبة ولمدة 450 سنة أثناء عهد الدولة الحديثة من تاريخ قدماء المصريين التي امتدت من 1539 إلى 1075 قبل الميلاد بمثابة مقبرة لفراعنة تلك الفترة حيث يوجد في هذا الوادي الصخري الذي يبلغ مساحته ما يقارب 20,000 متر مربع 27 قبرا ملكيا تعود لثلاثة أسر وهي الأسرة المصرية الثامنة عشر والأسرة المصرية التاسعة عشر والأسرة المصرية العشرون تم اكتشافه لحد هذا اليوم
    يعتقد ان الوادي يضم على اقل تقدير 30 قبراً أخرى لم يتم اكتشافها لحد الآن. القبور المكتشفة في وادي الملوك لحد الآن وحسب الترتيب الزمني لحكم الفراعنة تعود إلى تحوتمس الأول وأمنحوتپ الثاني وتوت عنخ أمون وحورمحب وهم من الأسرة المصرية الثامنة عشر ورمسيس الأول وسيتي الأول ورمسي الثاني وآمينمسيس وسيتي الثاني وسبتاح وهم من الأسرة المصرية التاسعة عشر وست ناختي ورمسيس الثالث ورمسيس الرابع ورمسيس الخامس ورمسيس التاسع وهم من الأسرة المصرية العشرون. وهناك قبور أخرى لفراعنة مجهولين لا زالت المحاولات جارية لمعرفتهم
    كان بناء قبر الفرعون يبدأ عادة بعد ايام من تنصيبه فرعونا على مصر وكان البناء يستغرق على الأغلب عشرات السنين وكان العمال يستعملون ادوات بسيطة مثل الفأس لحفر اخاديد طويلة وتشكيل غرف صغيرة في الوادي وبمرور الزمن كانت هناك قبور تبنى فوق قبور أخرى وكان شق الأنفاق والأخاديد الجديدة تؤدي في الغالب إلى انسداد الدهاليز المؤدية إلى قبر الفرعون الأقدم, انعدام التخطيط المنظم هذا كان السبب الرئيسي الذي أدى إلى بقاء هذه الكنوز وعدم تعرضها للسرقة لألاف السنين.
    في4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص في تأريخ مصر القديمة البريطاني هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل بامكانك ان ترى اي شيء ؟" فجاوبه كارتر "نعم اني ارى أشياء رائعة".



    في 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر (1874 - 1939) أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون. لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب. لاقى هاورد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بطبقات من الحرير وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد ازالة الحلي اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.
    ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب؛ أولها أن كنز الملك توت عنخ أمون هو أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له، إذ يتكون من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص والآخران من خشب مذهب. ثانيا:ًأن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر أشهر وأزهى عصور الدولة الحديثة حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية من تصدير واستيراد للموارد والمنتجات المصنعة ونشاط أهل الحرف والفنانين. وأخيراً؛ أن هذه المجموعة الهائلة قد ظلت في مصر، وتوضح كيف كان القبر الملكي يجهز ويعد فهناك أمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل وأدوات ومعدات حربية، وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر، وبوق توت عنخ آمون الشهير المصنوع من الفضة وأخر من النحاس، وكل هذه المحتويات الآن بالمتحف المصري بالقاهرة. رابعاً: من هذا الكنز أو المجموعة الهائلة نتعرف على الكثير من حياة الملك وحبة للصيد وعلاقته بزوجته "عنخ أسن آمون" التي من المعتقد أن تكون قريبته، بالإضافة لمعرفة أهم أعماله وحاشيته، وأخيراً كرسي العرش الوحيد الذي وصل لنا من حضارة المصريين القدماء

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-10-21, 07:33 AM.

    تعليق


    • #47
      الجزء (39 )

      توت عنخ آمون وكنوزه الرائعة





      ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب، وأولها أن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشرة، أزهى عصور مصر القديمة، حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم، وقد كان في تلك الحقبة، بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية، من تصدير واستيراد للمواد والمنتجات المصنعة، ونشاط أهل الحرف والفنانين، أن قويت العلاقات الثقافية بين مصر وجيرانها، وخاصة مع أقاليم الشام وبحر إيجه.
      السبب الثاني، هو أن كنز توت عنخ آمون هو أكمل كنز ملكي عثر عليه، ولا نظير له. إذ يتألف من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع، وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص، والآخران من خشب مذهب.
      والسبب الثالث هو أن هذه المجموعة قد ظلت في مصر، لبيان وحدة ما عثر عليه، وكيف كان القبر الملكي يجهز ويعد. فهنا أمتعة الحياة اليومية، كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل، وأدوات ومعدات حربية، فضلا عن رموز أخرى وتماثيل للأرباب، تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر.
      والسبب الرابع، هو أننا من هذا الكنز، نعلم عما كان من وثيق حياة الملك، مثل حبه للصيد وعلاقته السعيدة بزوجته عنخ اسن آمون وحاشيته الذين زودوه بتماثيل الشوابتى التى تقوم بإنجاز الأعمال بالنيابة عن المتوفى فى العالم الآخر.


      مسند للقدمين خاص بالكرسى الكهنوتى، أحد عروش الملك توت عنخ أمون، وقد نقشت عليه الأقواس التسعة والتى ترمز للأعداء التقليديين لمصر.
      وهذه النقوش الدقيقة هى للسجناء الخاضعين التسعة من الافارقة والاسيويين وقد انبطحوا ارضا وقيدوا معا بالسلاسل وأيديهم موثقة خلف ظهورهم، ويرتدون الملابس التى تميز كل منهم حاملين معداتهم.

      وقد نقشوا على المسند بحيث عندما يجلس الملك على العرش يبدو هؤلاء الاعداء تحت اقدامه. ومسند أقدام الملك يكون على هيئة صندوق مستطيل صغير ومنخفض.
      مسند للقدم بصور للأعداء

      مسند للقدم يحمل اسم الملك توت عنخ آمون، ومزخرف بمشاهد للأعداء من مختلف الأجناس. وتحمل واجهة الأثر علامة توحيد الأرضين، كما تحمل اسم توت عنخ آمون.
      ويصور كل مشهد عدوا بين قوسين. وهناك تسعة أقواس، وهي تمثل الأعداء التسعة التقليديين لمصر.

      مقعد بزخارف من نبات البردي



      استخدم القدماء المصريون، مع بداية الدولة الحديثة عددا كبيرا من المقاعد بأنواعها المختلفة.
      وأكثرها شيوعا المقاعد الخشبية المغطاة بشبكة من ألياف البردي. كما هو واضح من ظهر الكرسي، وللأسف فهى مفقودة الآن.
      وأرجل الكرسي مصنوعة من الأبنوس، بشكل يشبه أرجل حيوان؛ حتى تمنح صاحبها القوة. والمخالب مطعمة بالعاج، مع مشابك في الزوايا لإحكام تماسك المقعد.

      توت عنخ آمون على ظهر فهد



      أحد تمثالين يصوران الملك توت عنخ آمون على ظهر فهد. ويظهر الملك واقفا، وساقه اليسرى تتقدم يمناه على قاعدة مستطيلة الشكل مثبتة على ظهر الفهد.
      يمسك الملك في إحدى يديه بعصا، وفي الأخرى يمسك بمذبة. ويرتدي الملك التاج الأبيض لمصر العليا، وعلى جبينه الصل المقدس وعقد عريض يغطى صدره وكتفيه وينتهي بصف من حبات الخرز.
      والجزء الأسفل من جسده مغطى بنقبه حابكة تحيط بوسطه، وهي مزخرفة بنقوش دقيقة من الأمام. ويرتدي صندلا.
      وتظهر الملامح الجسدية المبالغ فيها تأثير أسلوب فن العمارنة.

      إناء للزينة يعلوه أسد على الغطاء



      جرة أسطوانية من الألباستر، اتخذت كوعاء لعطر أو دهان. صنعت هذه القطعة على شكل وطابع غير مألوفين. زين الغطاء بتمثال لأسد صغير، فمه مفتوح ويتدلى منه لسانه العاجى.
      على حين نقشت المناظر من حول الجرة وصبغت بألوان حمراء وخضراء وزرقاء تمثل سباعا وكلابا تتصيد ثيرانا وظباء.
      أما العمودان على جوانب الجرة فقد شكل تاجيهما على هيئة زهرة لوتس تحمل رأس "بس" الرب الحامي.
      وتستقر القاعدة على قضبان متقاطعة تنتهى برؤوس لأربع أسرى، وهم يمثلوا أعداء مصر التقليديين.

      مركب من الألباستر



      يقوم هذا الزورق من الألباستر على قاعدة تمثل بحيرة مربعة.
      وفى وسط الزورق غرفة في هيئة مقصورة تعلوها عريشة تحملها أساطين بتيجان مزدوجة مؤلفة من عناصر اللوتس والبردي. وقد شكل مقدمة ومؤخرة الزورق في هيئة وعل ذي قرنين.
      على حين تجلس أميرة عارية عند المقدمة ممسكة بزهور اللوتس، وعند الدفة توجد أنثى قزم ممسكة بقصبة تقيس بها غور المياه.
      مصباح ثلاثي على شكل زهرة لوتس



      مصباح أنيق مثلث نحت في رقة وزين وصقل من كتلة واحدة من الألباستر.
      شكل في نسب متوازنة محكمة في هيئة ثلاثة أكواب كزهر اللوتس كانت تتخذ مستودعا للزيت، وتبدو الزهرة الوسطى متسعة الفوهة على حين ظل الاثنان الجانبيان كأن لم يتفتحا في طرف فرعين مائلين تتدلى من كل منهما ورقة منبسطة أفقيا كأنهما طافيتان على سطح الماء.
      ومازالت بهما آثار الزيت الذي كان مستعملا للإضاءة.

      حامل مصباح



      عثر في مقبرة توت عنخ آمون على أربعة حوامل لمصابيح صنعوا من البرونز، شكل اثنين منها على هيئة علامة الحياة عنخ بذراعين مرفوعين، وذلك بغرض حمل يد المصباح.

      واحتفظ الأثر المعروض هنا بفتيل ملفوف صنع من الكتان حيث كان يوضع في خزان المصباح، الذي كان يملأ بالزيت اللازم للإضاءة.

      صندوق مرآة على شكل علامة عنخ



      كانت المرايا تصنع من أقراص الذهب أو الفضة أو النحاس أو البرونز. وكانت دائما ذات مقابض أنيقة مشكلة كهيئة الربة حتحور أو هيئة رأسها، أو كانت بمقبض في صورة زهرة اللوتس، وكانت المرايا وهي من أمتعة المرأة والرجل تحفظ أحيانا في صناديق مثل هذا الذي اتخذ شكل رمز الحياة.

      وقد نحت من خشب مصفح بالذهب ومطعم باسم الملك تكتنفه زهور اللوتس. هذا ولم يعثر على المرآة التي كانت بداخل الصندوق.

      مرآة سات حتحور أيونت



      مرآة تعد تحفة فنية وتقنية رائعة للأميرة، سات حتحور أيونت إحدى بنات الملك سنوسرت الثاني.

      وقد صنع قرص المرآة من الفضة، والمقبض من الأوبسيديان الأسود، وهو على هيئة البردي المتفتح من تحت رأس حتحور بأذني بقرة من ذهب، مع عينين من لازورد.

      ونظرا لكون حتحور ربة الجمال والسعادة، فقد جاء تمثيلها على المرآة هنا بغرض إصباغ الجمال والسعادة على صاحبتها.

      إكليل لسات-حتحور



      تم العثور على هذا الإلكليل أو رباط الرأس الملكي فى داخل فراغ فى حائط حيث أخفيت مجموعة ثرية من الحلي.

      وقد صنع هذا الإكليل كي يلبس فوق الشعر المستعار. وهو يتكون من شريط ذهب مزين بخمس عشرة زهرة و ثعبان كوبرا، كما أنه مطعم بالعقيق الأحمر واللازورد وعجينة زجاج أخضر. وتعطي شرائط الذهب الموجودة فى الجزء العلوي من الإكليل شكل الريشتين العاليتين المميزتين لغطاء رؤوس الملوك والمعبودات.

      أما عن القطع المتحركة على جانبي الوجه وعلى الجزء الخلفي للرقبة فهى تشبه شرائط الزينة التي كانت دائماً ما توضع على أكاليل الزهور.

      عثر ضمن مقتنيات قبر توت عنخ آمون، على الكثير من ألواح وأقلام الكتابة، والمقلمات. بعضها استعمل في الكتابة فعلا، وبعضها الآخر ترك لأغراض جنزية.
      والمقلمة المصورة هنا مصنوعة من العاج، وتحوي عجائن ألوان حمراء وزرقاء، فضلا عن سبعة أقلام من البوص.

      ويوجد أنبوب على هيئة عمود له تاج يشبه سعف النخيل من خشب مذهب، مطعم بأحجار شبه كريمة وزجاج ملون، لحفظ مزيد من بوصات الكتابة.

      وهناك مصقل رقيق على هيئة فرشاة، تشبه زهرة السوسن من العاج والذهب، منقوش باسم الملك.


      أوشابتي للملك توت عنخ آمون.




      كانت هذه التماثيل تصنع لتقوم بإنجاز المهام بالنيابة عن المتوفى فى العالم الآخر. وكانت عادة من القاشاني أو الخشب أو الفخار.

      وتقسم وفق واجباتها وحساب التقويم المصري كما يلي: ثلاثمائة وخمسة وستون عاملا بعدد أيام السنة المصرية القديمة، بحيث يعمل كل واحد منهم لمدة يوم واحد في السنة، وستة وثلاثون رئيسا يعمل كل منهم رئيسا عشرة أيام، أو على عشرة تماثيل، ومع ذلك فقد زيد في قبر توت عنخ آمون اثنا عشر رئيس عمال إضافي لكل شهر واحد، بمجموع أربعمائة وثلاثة عشر، وكانت تلك التماثيل الصغيرة من مواد شتى وأحجام مختلفة.

      وهذا الشوابتي من الخشب المذهب، انما يمثل الملك الصبي مختالا في تاج الخبرش الخاص بالاحتفالات والمواكب، والمزين بالكوبرا الملكية ، ويتحلى بقلادة عريضة قطعت من صفائح الذهب، ويمسك صولجاني أوزوريس.

      كرسي العرش، ومسند قدم توت عنخ آمون



      صنع عرش توت عنخ آمون من الخشب المغشي بالذهب والفضة، والمزخرف بأحجار شبه كريمة والزجاج الملون.

      وتتمثل الملكة هنا على قائم الظهر، وهي تدهن الملك بالعطر، على حين يرسل قرص الشمس آتون أشعته نحو الزوجين الملكيين.

      ويلبس الملك هنا تاجا مركبا وقلادة عريضة، أما الملكة فتضع إكليلا رائعا على رأسها.

      هذا وقد طعمت أجسام الملك والملكة بالزجاج الملون، في حين غشيت الأجسام بالفضة محاكاة للكتان الأبيض.

      وتتمتع المقدمة من ذراعي العرش بحماية أسدين، على حين شكل الباقي في هيئة ثعبانين مجنحين، متوجين بالتاج المزدوج، حيث يحميان اسم الملك.

      وقد زود العرش بمسند للأقدام من الخشب، محفور عليه صور رمزية لأعداء مصر الشماليين والجنوبيين، والمعروفين باسم الأقواس التسعة، وهم مربوطين وممددين على الأرض في إذلال.

      أما الطيور المصورة، المعروفة باسم رخيت، والتي تشير إلى عامة الشعب، فهي ممثلة هنا تحت


      سيطرة الملك.
      كرسي العرش، ومسند قدم توت عنخ آمون



      صنع عرش توت عنخ آمون من الخشب المغشي بالذهب والفضة، والمزخرف بأحجار شبه كريمة والزجاج الملون.

      وتتمثل الملكة هنا على قائم الظهر، وهي تدهن الملك بالعطر، على حين يرسل قرص الشمس آتون أشعته نحو الزوجين الملكيين.

      ويلبس الملك هنا تاجا مركبا وقلادة عريضة، أما الملكة فتضع إكليلا رائعا على رأسها.

      هذا وقد طعمت أجسام الملك والملكة بالزجاج الملون، في حين غشيت الأجسام بالفضة محاكاة للكتان الأبيض.

      وتتمتع المقدمة من ذراعي العرش بحماية أسدين، على حين شكل الباقي في هيئة ثعبانين مجنحين، متوجين بالتاج المزدوج، حيث يحميان اسم الملك.

      وقد زود العرش بمسند للأقدام من الخشب، محفور عليه صور رمزية لأعداء مصر الشماليين والجنوبيين، والمعروفين باسم الأقواس التسعة، وهم مربوطين وممددين على الأرض في إذلال.

      أما الطيور المصورة، المعروفة باسم رخيت، والتي تشير إلى عامة الشعب، فهي ممثلة هنا تحت سيطرة الملك.



      يتبع

      تعليق


      • #48
        الجزء (40)

        توت عنخ آمون وكنوزه الرائعة



        مصباح شفاف، من الألباستر، في شكل كأس قربان مزدوج على قائم بأربعة أرجل. وقد عثر عليه في الممر بين الناووس الخارجي الأكبر والجدار الفاصل لحجرة الدفن.


        ومثل رب العالم الآخر"حح" على جانبي الكأس جالسا القرفصاء على حزمة من البردي. وعند إشعال المصباح، نشاهد الصور المرسومة على سطحه الخارجي من خلال الحجر الشفاف.


        وتـظهر هذه المناظر الملكة واقفة، وتقدم للملك سعفتي نخيل طويلتين؛ كأمنية للعدد اللا نهائي من السنين التى يعيشها الملك.


        قارورة تصور حابى رب النيل




        إحدى الأدوات المنزلية التي كانت تستخدم في القصر الملكي، وهي قارورة تصور رب النيل في هيئة بشرية؛ ببطن كبير وثديين كبيرين.


        يرتدي رب النيل تاجا محلى باللوتس رمز مصر العليا والبردي رمز مصر السفلى. ويمسك بقارورة مزينة بنص هيروغليفي يمثل اسم الملك توت عنخ آمون.


        تمثال للثعبان نترعنخ




        كان الثعبان نترعنخ، أي الرب الحي، علما على أحد الأرباب المعهود إليها حماية مناطق العالم الأسفل وحماية رب الشمس فى رحلته كل ليلة.


        وقد صنع هذا التمثال من خشب مذهب، ولقاعدته الخشبية كسوة من دهان أسود. كما صنعت العينان المركبتان في إطار من معدن من الكوارتز والبلور الصخري أو زجاج شفاف.


        تمثال لبتاح




        حفظ ثمانية وعشرون تمثالا لأرباب ملفوفة في الكتان في مقاصير ذات صبغة سوداء، لحماية الملك في رحلته في العالم السفلي، ومنها هذا التمثال الذي يمثل بتاح راعي الصناع والفنانين الرباني وسيد الإبداع في منف.


        وقد اكتسى تمثاله المذهب برداء غنى بزخارف من ريش وقلادة عريضة، وخوذة زرقاء من قاشاني تغطي رأسه، كما طعمت عيناه وحاجباه بالقاشاني والزجاج.


        ويحمل هذا المعبود شاراته المعهودة، وهي صولجان واس، وعمود جد، رمز البقاء، وعلامة عنخ، رمز الحياة.


        تمثال لحورس العظيم




        من أسماء المعبود الصقر الأخرى كان حورس العظيم، وكان رب الشمس الراعي للملكية وابن أوزوريس وإيزيس. وكان مفترضا أن يكون ضمن مجمع الآلهة في العالم السفلي كذلك لحماية الملك المتوفى.


        وقد صنع هذا التمثال له من الخشب المغطى بالذهب على هيئة مومياء برأس صقر.


        أقراط لتوت عنخ آمون



        أقراط بسيطة، مصنوعة من خزف القيشاني غير المزجج، عثر عليها بداخل مقبرة توت عنخ آمون؛ وكانت من ذلك النوع الذي ارتداه الأعداء الأفارقة الذين صوروا على جدران المعابد المصرية القديمة.

        وربما دخلت الأقراط إلى مصر عن طريق الهكسوس؛ أولئك الغزاة الآسيويين الذين استقروا بمصر خلال فترة الانتقال الثاني. وكان يرتديها الذكور والإناث؛ لكن يبدو أن ارتداء الذكور لها كان يقتصر على الفترة السابقة للبلوغ، إذ لا تظهر مطلقا في مشاهد تصور رجالا يافعين.


        سرير قابل للطي للرحلات




        كان لهذا السرير الخشبي وهو بالحجم الطبيعي، أن يستعمل مضجعا للرحلات أو مقعدا.


        وهو من ثلاثة أقسام مثبت بعضها إلى بعض بنظام فني مبتكر من مفاصل نحاسية، إذ يطوى القسم الأوسط إلى الداخل فوق القسم الأخر على حين يطوى القسم الثالث إلى الخارج من فوق الأوسط.

        وقد زود السرير بأربعة قوائم أخرى مفصلاتها إلى الداخل عند طي السرير، في سبيل سهولة حمله أو عند اتخاذه مقعدا، وقد حفظت الحشية من خيوط البردي المتين نسجه حفظا فائقا.


        ووضعت أربعة قضبان أفقية من تحت الأرجل القصيرة لإبقاء السرير مرتفعا عند الإستعمال.


        سرير جنائزي ذو رأس لفرس النهر




        كان من بين سرر توت عنخ آمون ثلاثة للشعائر الخالصة، ومضاجع جنزية صنعت من خشب مجصص، مذهبة في هيئة حيوانات مقدسة، طعمت عيونها بعجينة الزجاج الملون.


        وكان على هذه السرر أن تحمل الملك المتوفى في رحلته سالما إلى مستقره الأبدي في الحياة الأخرى.


        وكان لأحدها رأس البقرة السماوية حتحور وللآخر رأس اللبؤة الضارية. وأما الثالث المعروض هنا فمؤلف من رأس فرس النهر عليه شعر مستعار، وجسد فهد وذيل تمساح وحراشيفه.


        ويضم هذا الأخير مزجا عجيبا يصور العمعمة المخيفة أي ملتهمة الجسد الخاص بالمتوفى المذنب ممثلة في انتظار الحكم النهائي في محكمة أوزوريس.




        سرير جنائزي فى شكل بقرتين على الجانبين




        أحد أسرة الملك توت عنخ آمون الجنائزية الثلاثة، وهو في شكل المعبودة محت- ورت بقرة السماء، والتي يعني اسمها "الفيضان العظيم".


        ويعلو كلا من رأسي البقرة على الجانبين قرنان يتوسطهما قرص الشمس. وعيون البقرتين مطعمة بمعجون الزجاج، والبدن مغطى ببقع بنية داكنة. وأرجل البقرتين، والتي تشكل أرجل السرير، مثبتة في إطار خشبي. وسطح السرير مصنوع من ألياف مغطاة بالجص.


        وتزين اللوحة التي في الوسط علامتا، "الثبات والحياة"؛ اللتان تغطيهما صفائح الذهب.


        سرير جنائزي ذو رأس لفرس النهر



        كان من بين سرر توت عنخ آمون ثلاثة للشعائر الخالصة، ومضاجع جنزية صنعت من خشب مجصص، مذهبة في هيئة حيوانات مقدسة، طعمت عيونها بعجينة الزجاج الملون.


        وكان على هذه السرر أن تحمل الملك المتوفى في رحلته سالما إلى مستقره الأبدي في الحياة الأخرى.


        وكان لأحدها رأس البقرة السماوية حتحور وللآخر رأس اللبؤة الضارية. وأما الثالث المعروض هنا فمؤلف من رأس فرس النهر عليه شعر مستعار، وجسد فهد وذيل تمساح وحراشيفه.


        ويضم هذا الأخير مزجا عجيبا يصور العمعمة المخيفة أي ملتهمة الجسد الخاص بالمتوفى المذنب ممثلة في انتظار الحكم النهائي في محكمة أوزوريس.



        سرير جنائزي بأنثى أسد على الجانبين



        سرير خشبي مغطى بجص مذهب، يصور لبؤتين ممددتين. وتمثل اللبؤتان المعبودة محت.


        ووفق المعتقدات المصرية القديمة، فإن المعبودة محت ترتبط بالمعبودات حتحور وسخمت وإيزيس. وتساعد هذه المعبودة النيل على أن يفيض حال إرضائها.


        وطعمت عينا اللبؤتين بمعجون زجاجي أزرق، بينما طليت جفونهما باللون الأسود. وزخرف اللوح الأوسط بعلامتي "الثبات" و "الحياة".




        تمثال ثعبان على قائم



        تمثال صغير لثعبان مقدس له ريشة على الذيل. ووضع التمثال على شارة، وهى تحمل على قائم كرمز أو إشارة إلى نقطة تجمع الحشود فى المعارك. وقد حفظ التمثال فى مقصورة من الخشب المطلى بالقار الأسود.


        وهذا التمثال من مجموعة توت عنخ آمون، ويمثل التمثال الربة قبحوت، ابنة انوبيس، وهى ربة العذوبة وتلعب دورا كبيرا فى المراسم الجنائزية.




        مقصورة خشبية مطلية بالأسود




        هذه المقصورة الخشبية المطلية بالأسود، كانت تحتوى عادة على تمثالين لثعبان على قائم. وتتوج جدرانها بقوالب مزخرفة، أما سطحها العلوى فمحدب ومائل للخلف ويشبه فى مجمله معابد ما قبل الأسرات فى جنوب مصر.


        أما الجزء العلوى للمقصورة فهو مزين بأفريز أو كرانيش مصرية الطابع. والمقصورة مثبته على مزلاج خشبى ثقيل وخالية من أى نقوش.




        سرير مغطى برقائق الذهب



        يعتبر هذا السرير أكثر الأسرة التي عثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون فنا وتطورا، حيث زود بإطار من خشب الأبنوس وغطي برقائق الذهب. وشكلت حاشيته على هيئة الشبكة، وقسمت لوحة القدم إلى ثلاثة أقسام.
        زين الأوسط منها برمز وحدة الأرضين سما تاوى. ويحمل القسمان الآخران رسوما نباتية.

        احتفظت رقائق الذهب بخدوش استنتج منها المكتشف استعمال الملك لهذا السرير في حياته.


        الجزء العلوي من تمثال للملك توت عنخ آمون




        هذا التمثال النصفي للملك توت عنخ آمون، المصنوع من الخشب يعد ذات صنعة فريدة إذ نحت من خشب صقل بالجص ثم تم تلوينه. والجص عبارة عن خليط من الجبس والغراء يتم مزجهما واستخدامهما كسطح لطلاء الأسطح.


        وبالرغم من اقتصار نحت الجسم على الجزع فقط دونما الأذرع، فقد جاءت تفاصيل الوجه على نحو واقعي للملك الصغير مرتديا تاجا يزينه ثعبان الكوبرا.


        عربة للملك توت عنخ آمون




        عرفت العجلة في مصر القديمة منذ الدولة القديمة، وإن دخلت المركبة التي تجرها الخيل مع الهكسوس، الذين زحفوا من أقاليم غربي آسيا، ودخلوا البلاد حوالي عام ألف وستمائة وخمسين ق.م. حيث كانت المركبة من الأسباب الرئيسية في تغلبهم على مصر. وهذه إحدى مركبات ست، عثر عليها مفككة في الردهة الأمامية من مقبرة توت عنخ آمون.


        ولما كانت مخصصة لاستعمالها في المواكب الرسمية، فقد زخرفت بعناصر مذهبة أنيقة، تصور الملك في هيئة أبى الهول، متغلبا على الأعداء الأفارقة والأسيويين. وقد ثبتت العجلات إلى المحاور بمسامير وغطيت بسيور من جلد لمزيد من المرونة.


        وكان يجر المركبة المصرية عادة جوادان ويقودها سائق، كما يرى ذلك في مناظر الحروب على حوائط المعابد.


        خنجر وغمد الملك توت عنخ آمون




        من أكثر القطع إثارة ضمن أدوات القتال خنجران رائعان بداخل غمدين عثر عليهما بين لفائف الكتان التي التفت حول مومياء الملك.

        ولهذا الخنجر غمد ذهبي مزخرف من الأمام بأشكال تشبه الريش ومن الخلف بأشكال تشبه سعف النخل.

        وترجع أهميته إلى شفرته المصنوعة بنسبة سبعة وتسعين في المائة حديد، وثلاثة في المائة من النيكل، والتي ساعدت نسبته الموجودة في الشفرة على الحفاظ عليه كما أوقفت التدهور السريع، مما يعني انه من الصلب الحق. الأمر الذى أدى إلى إستخدام الحديد فى صناعة الأسلحة عامة.

        أما القبضة فهي مزخرفة بحبيبات ذهبية دقيقة وتطعيم زجاجي بديع، وتنتهي من أسفل برمانة من البلور الصخري.


        تمثال ضخم للملك توت عنخ آمون



        يمثل هذا التمثال، المنحوت من حجر الكوارتزيت والملون، الملك توت عنخ آمون، وبالرغم من أن حالة التمثال غير جيدة الحفظ، فإن ملامح وجه الملك الملونة قد احتفظت بقسمات شابة هادئة.

        ويرتدي الملك غطاء الرأس المعروف باسم النمس، وكان يعتليه يوما ما التاج المزدوج ويزين جبهته ثعبان الكوبرا. أما عن بقية الرداء الملكي فكان يشمل اللحية المستعارة وقلادة عريضة، فضلا عن النقبة ذات الطيات.

        ويندس تحت الحزام المثبت للنقبة خنجر بمقبض شكل على هيئة الصقر. وقد استبدل اسم الملك الشاب الذي كان يزين إبزيم الحزام باسم الملك حورمحب.




        البوق الفضي لتوت عنخ آمون




        عثر على هذا النفير الفضي ذو المبسم الذهبي وكان في تجويفه قالب خشبي مزخرف لعله لوقاية المعدن الرقيق من الانثناء أو للمساعدة على تنظيف قناته من الداخل بقطعة من قماش بعد الاستعمال.

        وتبين الزخرفة الموجودة على البوق مناظر محفورة للأرباب آمون رع ورع حورأختي أمام بتاح.
        واختبار النفير أوضح أن الصوت الخارج منه، خشن قوي، وأنه من طبقة إيقاع مفردة.



        كنانة أقواس




        على الرغم مما يحتمل من أن توت عنخ آمون لم يسهم في معركة حربية في حياته، فضلا عن حملات الصيد، فقد صور مهاجما الأعداء من مركبته، يصطاد الحيوانات بالقوس والنشاب. كما كان ثمة أدوات صيد وجدت في قبر الملك، مثل الأقواس والسهام من مختلف الأنواع، وطرز من أوتار الأقواس، ونبال من ألياف مجدولة، وأجزاء من قرون وقاء للمعصم.

        وكان الهكسوس قد أدخلوا القوس المزدوج، كما أدخلوا نصال السهام البرونزية.

        أما كنانة قوس توت عنخ آمون هذه، فتتميز بأطراف من قاشاني، وزخرفت على كل من وجهيها بمناظر منقوشة على رقائق الذهب.

        ويرى الملك هنا معتليا مركبته، مصحوبا بكلابه المدربة، حيث يصوب سهامه نحو ظبي ووعل. وكذلك يرى ضبع مهاجما غزالا جريحا.

        ومن حول الحواف تجري سطور هيروغليفية بأسماء الملك وألقابه.







        يتبع

        تعليق


        • #49
          الجزء (41 )


          توت عنخ آمون وكنوزه الرائعة

          بوق توت عنخ آمون





          البوق الحربي للملك توت عنخ آمون هو واحد من ثلاثة أبواق معروفين لهذا الملك محفوظين من مصر القديمة. والبوق مصنوع من صفائح المعدن المغشاة بالذهب.

          فوهة البوق على شكل جلبة أسطوانية بحلقة فضية عند النهاية الخارجية، ومثبتة في أنبوب. وعلى الوجه الخارجي لطرف البوق المتسع والذى يشبه الجرس يوجد نقش يصور الملك مرتديا التاج الأزرق ويمسك بالصولجان المعقوف "حكا". ويقف الملك أمام ناووس به تمثال للمعبود بتاح في هيئة مومياء.

          أما النص المنقوش فيقرأ: "العظيم الموجود جنوب جداره، سيد الحق، وخالق كل ما يتلقاه الملك، له الحياة من آمون رع، ملك كل الآلهة. هو من يضع يده على كتف الملك من الخلف، رع حور آختي، المعبود الطيب، سيد الذهب".

          وتظهر كل الأشكال تحت العلامة الهيروغليفية التي تمثل السماء، بينما يرمز الخط السفلي إلى الأرض من تحتها.
          درع يصور الملك توت عنخ آمون وهو يذبح أعداءه



          عثر على ثمانية دروع ضمن العتاد الملكي الحربي في قبر توت عنخ آمون، أربعة منها دروع رمزية للاحتفالات وقد صنعت من خشب مفرغ ومذهب.
          أما المنظر الماثل على ذلك الدرع فيصور قرص الشمس المجنح بأعلى، وهو يحمى الملك الذى صور قابضا على سيف معقوف بإحدى يديه بينما يمسك بأسدين معلقين من ذيلهما بيده الأخرى، إذ يرمز الأسدان لأعداء مصر.
          ومن وراء الملك الربة النسرة نخبت، باسطة جناحيها حماية للملك، ومن تحت ذلك شريط من زخرف يوحي بجبال الصحراء.

          صندوق خشبي لحمل الاغراض قليلة الاهمية


          بالإضافة إلى الصناديق المزينة التى كانت تحتوى على ملابس وكماليات الملك توت-عنخ-آمون، لم يخلو متاع الملك من صناديق أخرى غير مزينة حفظت فيها الأشياء الأقل أهمية.

          وهذا صندوق من هذا النوع، وهو مستطيل الشكل وله أربعة مقابض منقوش عليها اسم الملك، كانت تستخدم فى فتحه وغلقه.

          الصندوق مطلى باللون الأبيض فيظهر تباينا جميلا بين الأبيض واللون البنى للمقابض. أما قاعدة الصندوق فهى من الخشب المفرغ الذى يضفى شكلا رشيقا للصندوق. وجدير بالذكر أن هذا الشكل مازال مستخدما حتى الآن فى القرى المصرية للإحتفاظ بالملابس الجديدة الخاصة بالعروس.

          تمثال لتوت عنخ آمون بالحجم الطبيعي.





          عثر على تمثال الملك بحجمه الطبيعي هذا، مع آخر سواه في الردهة الأولى من القبر بوادي الملوك، وكانا يكتنفان المدخل إلى غرفة الدفن, أما التمثال الذي يكاد يكون صورة صادقة للملك، فقد قام مقام تمثال الكا، أو الروح الحارس، وكان يقوم على حراسة القبر.
          وهو مكسو بغراء أسود ومذهب بعضه. وهو يصور الملك بنقبة قصيرة ونعلين وعقد عريض وأساور، وغطاء الرأس المعروف باسم النمس، قابضا بإحدى يديه على مقمعة توت عنخ آمون وعنخسن آمون، وممسكا في الأخرى بعصا، وقد صنعت أطر العيون والحواجب وكذلك الصندل من البرونز.

          مظلة الملك توت عنخ آمون





          تعتبر هذه المظلة الخشبية، شاهدا على قدرة الصانع المصري القديم على الابتكار والإنجاز.
          فقد صنعت من أربعة قوائم من الخشب المذهب وشكلت في هيئة زهرة اللوتس أو السوسن، تتفتح وتنضم بواسطة أدوات من نحاس، فتمتد أجزاؤها المعلقة بفتح المفاصل الدقيقة المثبتة إليها، بمجموعة من الأسلاك أو خيوط الكتان.
          وقد كان مقدرا للإطار أن يكون ذا غطاء من نسيج، عند استعماله. وكانت القوائم الأربعة مثبتة في فتحات ثقبت في القاعدة الخشبية، لمزيد من الثبات.

          مسند رأس للملك توت عنخ آمون





          استعملت مساند الرأس في مصر القديمة، ومازالت في بعض الأقاليم الأفريقية، لحماية رأس النائم وتسهيل مسرى الهواء من حول الرأس في ليالي الصيف الحارة.

          حيث يفترض وضع نوع من الوسادة عليها لمزيد من الراحة. وتؤكد التعويذة السادسة والستون بعد المائة من كتاب الموتى حماية رأس المتوفى في الحياة الأخرى، بأن يرد من عسى أن يعتدي عليه في الآخرة من الشياطين. ويشبه هذا المسند من حيث الشكل كرسيا يطوى.

          وقد صنع حامل الوسادة من خيوط من الخرز العاجى المصبوغ بصبغة خضراء وحمراء قاتمة وسوداء.

          ويزين السطح الخارجى من الطرفين برأسين لرب المرح بس، كما يزين السطح الداخلى لهما بصور لزهرة اللوتس، أما القوائم فتنتهي برؤوس بط.

          تمثال صغير للمعبود بس



          كان المعبود بس رب المرح والسعادة من الأرباب التى تعبد فى المنازل. وهذا التمثال يظهره فى شكله المعهود بملامحه الغريبة التى تشبه القناع، حيث أن له أذن ولبدة أسد، فى حين أن ساقيه مقوستان.
          كما أن له ذقن ويضع سبع ريشات فوق رأسه. ويضع بس يديه فوق ركبتيه. وقد لونت عيناه وقلادته والسبع ريشات باللون الأحمر.
          بس، هو القزم الذي مثل رب الرقص والموسيقى، وراعي المرأة الحبلى. وهو يحمي الطفل من الشرور، ويضمن له الأحلام السعيدة.

          إناء زينة للعطر



          يتكون هذا الإناء الزخرفي من قطعتين ملصقتين معاً. يشكل الجزء العلوي القنينة نفسها والتي كانت تحتوي فعلاً على عطر.
          ويحيط بها على الجانبين علامة الحياة عنخ وزهور اللوتس والبردي رمزا مصر العليا والسفلى، مرتبة بتناسب على الجانبين بأسلوب النقش المفرغ.
          أما الجزء السفلي من الإناء فهو القاعدة التي تتكون من حامل مركزي يحيط به عمودان بسيطان. وقد زين عنق القنينة بشريط من تطعيمات القيشاني الأزرق، وأزهار اللوتس المنفذة بالحجر الجيري الأبيض معلقة في خيوط من الزجاج الأزرق والأبيض، وهي بذلك تمثل أكاليل الزهور التي كانت تستخدم لتزيين القنينات أثناء الإحتفالات.
          ويحيط بالقنينة وعناصر الزخرفة المحيطة بها إطار من سعف نخيل يماثل العلامة الهيروغليفية التي تعني سنة.

          نموذج لإمرأة تضجع على سرير بمسند رأس


          تصورات عديدة قدمت حول كيفية نوم قدماء المصريين على أسرة، مستعملين مساند للرأس من الخشب والقيشاني. وهناك عدة مناظر مصورة، على جدران المقابر، من عصور مختلفة، تصور لنا الخدم وهم يرتبون الأسرة لسيدهم. وتظهر على تلك الأسرة، المراتب والملايات، ومساند للرأس، بعضها مبطن.
          ومن أبرز الأمثلة لاستعمالهم لتلك المساند للرأس، هي تمثال لسرير صغير من الحجر الجيري المصبوغ، حيث تظهر عليه إمرأة ترقد على جانبها، مستعملة مسند الرأس.


          تمثال لتوت عنخ آمون مرتدياًً التاج الأحمر



          يمثل هذا التمثال الملك توت عنخ آمون واقفاً وقد قدم رجله اليسرى خطوة للأمام. ويضع الملك على رأسه تاج مصر السفلى الأحمر تزينه على الجبهة الكوبرا الملكية (الصل المقدس)، كما أنه يلبس القلادة المعروفة بإسم "أوسخ" ويرتدى نقبة قصيرة ذات ثنيات وزوج من الصنادل فى قدميه.
          ويمسك توت عنخ آمون فى يده اليسرى صولجان حقا طويل، غير أن قمته مفقودة، فى حين يمسك فى يده اليمنى المنشة المعروفة بإسم "نخخو". ويتضح من خلال تمثيل الملك توت عنخ آمون برقبة طويلة وبطن بارزة وشفاة منخفضة، أن الفنان كان متأثراً بالمعايير الفنية لفترة العمارنة.
          وجدير بالذكر أنه عثر على هذا التمثال مع ستة تماثيل أخرى لتوت عنخ آمون ملفوفة فى لفائف من الكتان، وقد نقش عليها التاريخ التى نحتت فيه، وهو العام الثالث لحكم الملك اخناتون.


          نموذج لمركب



          يؤكد الخمسة وثلاثون نموذجا للزوارق، والتي وجدت في غرفة الودائع بقبر توت عنخ آمون، التنوع في مختلف أشكال الزوارق والسفن، بل وفي زوارق الشمس.

          ولعل أغلبها كان ذا علاقة بالحج الروحاني في العالم الآخر، وقد أمكن لبعضها بلوغ رحاب أوزوريس ورع، وأمكنه غيرها من الإسهام في التنقل والصيد في الأحراش.

          سوار لتوت عنخ آمون مزين بجعران



          يتألف هذا السوار الذهبي المتين من شبه دائرتين متصلتين معا بمفصل ومشبك يفتح بهما.

          كما تتألف الحافة من جعران مقسم مطعم باللازورد. كان الجعران، رمز شمس الصباح، أحب العناصر المستعملة في الحلي.

          السوار نفسه مطعم بالعقيق واللازورد والزجاج الملون.


          إكليل توت عنخ آمون



          صيغ هذا الإكليل الذهبي بحيث يثبت شعر الملك المستعار أثناء الشعائر في حياته، كما يحمي جبهته في العالم الآخر.
          وهو تحفة فنية رائعة متعددة الألوان يجمع بين بعض الرموز. وقد زخرف بحلقات مطعمة بأقراص من العقيق، كما طعمت الحواف بالفيروز واللازورد والزجاج الأزرق.
          ويقوم في مقدمة التاج الربتان الحاميتان لمصر العليا والسفلى نخبت وواجيت. وجعلت عينا الربة نخبت الممثلة على هيئة النسرة من الأوبسيديان وطعم رأس الربة واجيت على هيئة الكوبرا بأحجار شبه كريمة وزجاج.
          أما زهور البردي على الجانبين، فقد صنعت من الملاخيت على حين جعلت العقدة في الظهر من عقيق أبيض.

          وعاء للعطور للملك توت عنخ آمون





          وعاء للعطر مزدوج من خشب مصفح بالذهب ومطعم بعجينة الزجاج الملون.
          كلاً من الوجهين قد شكل على هيئة خرطوشين مجتمعين. ويحوي كل خرطوش صورة للملك جالسا على علامة حب، بمعنى العيد.
          وقد صور الملك فى أربعة أشكال تمثل مراحل حياته المختلفة.
          على حين يبدو على الجوانب قرص الشمس بريشتي النعام العاليتين، كغطاء من فوق كلا القسمين. أما القاعدة، فقد صفحت بالفضة، وزخرفت بإفريز من علامات عنخ، أى رمز الحياة المديدة.


          نحلة دوارة لطفل من مقبرة توت عنخ أمون



          كانت النحلة الدوارة من ألعاب الأطفال المصريين المحببة في العصور القديمة فضلا عن الحديثة.
          وتعتبر هذه النحلة المخروطية الشكل المصنوعة من خشب مزخرف، إحدى نماذج هذا النوع من ألعاب الأطفال، التي عثر عليها في قبر توت عنخ آمون. فإذا ما قذف بها إلى الأرض بحل الخيط من حولها لفت من حول نفسها بسرعة حتى تفقد قوة الدفع والحركة.

          جعران مجنح للملك توت عنخ آمون



          دلاية قلادة من الذهب مصوغة بطريقة التفريغ، ومطعمة بأحجار شبه كريمة وزجاج ملون.
          حيث شكل العنصر الأوسط جعرانا مجنحا من نادر العقيق المسمى الخلقدوني، واتخذت الأفرع المدلاة شكل اللوتس والبردي والخشخاش.
          على حين يستقر زورق شمس صغير على أقدام الجعران الأمامية، وعليه عين حورس اليسرى الأوجات، تكتنفها حيتان. ويعلو الأوجات رمزا القمر، مؤلفان من هلال من ذهب وقرص من فضة، يضم الربين تحوت ورع حورأختي، اللذين يتوجان صورة الملك.

          إناء للدهانات ممثل عليه رمز مصر الموحدة





          كانت أدوات الزينة على قدر كبير من الأهمية في البيت المصري.
          وكانت مناظر التزين وأواني الدهان وملاعقه والعطور تصور ضمن مناظر الجدران، كما يعثر عليها في أدوات حقيقية في القبور القديمة وغيرها.
          ومما عثر عليه من آنية الألباستر في قبر توت عنخ آمون، كان وعاء الدهان هذا وهو أثمنها.
          ويصور التكوين الفني مختلف الرموز : إناء مزخرف بحزم الزنبق والبردي، والصلال بتاجي الوجه القبلي والبحري، والإناءان الممثلان في هيئة رجلين ذي بطنين منتفخين لرب النيل، وكلها ترمز لوحدة البلاد وتعمل على حماية خصوبتها.

          كما يحمي الصقر المنحوت في القاعدة إسم الملك

          جسد حابي فيضان النيل. وكان يتمثل في صورة إنسان يحمل فوق رأسه نباتات مائية. ويظهر جسده معالم الجنس الذكري والأنثوي في نفس الوقت.

          فتظهر ملامح الذكورة في عضلات أرجله وذراعيه، وهو يرمز لخصوبة الفيضان. وتظهر ملامح الأنوثة في الصدر والبطن، وهي ترمز إلى الأرض التي تم إخصابها بمياه الفيضان.

          فقد كان هو سيد النهر، الذي يجلب النماء، وسيد أسماك وطيور المستنقعات مما يرمز إلى انه منح المصريين هذه المخلوقات مع النيل نفسه. ولذلك فقد صور في المعابد وهو يحمل القرابين كتقدمات للأرباب.
          وكثيرا ما تم تجسيد حابي على كرسي العرش، وهو يقوم بربط زهرة اللوتس ونبات البردي مع رمز الوحدة. ويرمز هذا إلى دوره في توحيد الجزء الشمالي والجنوبي للبلاد. وكان حابى يعيش فى الكهف الذى يخرج منه فيضان النيل. ولم يتم إنشاء أي معبد خاص للرب حابي.

          إناء كانوبي على شكل تابوت خاص بتوت عنخ آمون

          كان صندوق من الألباستر، يضم يوما في كل من أقسامه الأربعة، نموذجا صغيرا لتابوت من الذهب محلى بالعقيق وعجينة الزجاج حيث كانت أحشاء الملك تحفظ في التوابيت الأربعة وتلف بالأربطة.
          ويعهد بكل تابوت إلى حماية أحد أبناء حورس الأربعة، مع إحدى الربات الحاميات، وقد كرس هذا النموذج لكل من حابي ونفتيس.

          صندوق كانوبي للملك توت عنخ آمون



          يعد هذا الصندوق الكانوبى المصنوع من الألباستر، واحدا من أروع التحف الفريدة في مجموعة الملك توت عنخ آمون.
          وقد قسم جوف الصندوق أربعة أقسام على كل منها غطاء أنيق تم نحته في هيئة رأس الملك.
          وكان الغطاء مثبتا إلى الوعاء بحبال معقودة حول دوائر من ذهب عليها خاتم الجبانة الملكية الرسمي، وبداخلها حفظت أربعة نماذج لتوابيت من الذهب الخالص في هيئة المومياء، لحفظ أحشاء الملك المحنطة.
          وعند زوايا الصندوق الأربعة في نحت مرتفع، تقوم الربات الأربع إيزيس ونفتيس ونيث وسركت، باسطات أذرعهن لحماية محتوى الصندوق.

          مثقاب لإشعال النار





          من أكثر القطع تشويقا ضمن مجموعة الأدوات المنزلية واللعب التي وجدت في مقبرة توت عنخ آمون، هو هذه الأداة الفريدة التي استخدمها قدماء المصريين لإشعال النار وذلك عن طريق دوران الأعواد الخشبية يدويا، أو باستعمال قوس ذي سيور بسرعة كبيرة داخل إثنى عشر ثقبا محفورة في لوحة الإشعال.
          وقد وجد بداخل هذه الثقوب كمية من الراتنج لإمكانية عمل شرارة بواسطة الاحتكاك كي يلتقطها الفتيل.
          ويعلو العود الخشبي رأس منفصلة لتسهل التحكم فيها أثناء الدوران.




          يتبع

          تعليق


          • #50
            الجزء (41)

            صدرية الملك توت عنخ آمون
            مصور عليها الشمس المشرقة


            كان أن عثر وسط أربطة مومياء توت عنخ آمون، على مائة وثلاث وأربعين قطعة من حلي، تتألف من صدريات وقلائد وعقود، وخواتم للأصابع وأقراط للأذنين وأساور. وفي قلب القلادة تتألف الحلية الرئيسية من زورق الشمس وجعل وقردين، يتعبدان للشمس، من عقيق وهلال، ومن فوق ذلك علامة السماء الزرقاء، وأما السلسلة فتتألف من شبكة جميلة من رموز الحماية والحياة المديدة والسلطة، كما يصور المثقال الخلفي رمز حح رب الأبدية، وشن رمز البقاء، على شكل الرموز الرائعة التي صنعت منها هذه القلادة. ولا يقتصر الإعجاز في هذه التحفة على روعة الفن ودقة الصنعة فحسب، بل أيضا إلى ما استعمل فيها من أحجار شبه كريمة متعددة الألوان.


            تمثال للملك توت عنخ آمون ممسكا بحربة




            تمثال صغير للملك توت عنخ آمون من خشب مذهب، يصور الملك مرتدياً تاج الوجه البحري الأحمر، واقفا في زورق بردي صنع من خشب مطلي بلون أخضر ومذهب حيث يفترض ظهور تفاصيل البردي.

            ويبدو هنا توت عنخ آمون -وفق أسطورة إيزيس وأوزوريس- في شخص الابن حورس المنتقم لأبيه، مستعدا لقذف الرمح على عدوه ست الذي يمثل في هيئة فرس نهر أو تمساح. ويمسك التمثال بسلسلة ملفوفة من البرونز، لقيد حيوان ست بعد طعنه. وقد عثر على التمثال في صندوق مصبوغ بلون أسود، ملفوفا في الكتان.


            التابوت الداخلي لتوت عنخ آمون




            هذا هو ثالث توابيت توت عنخ آمون الذهبية وأصغرها، حيث أرقدت المومياء. وكانت المومياء نفسها قد تركت في التابوت الأكبر في قبر هذا الملك بطيبة.
            أما التابوت الذهبي الخارجي فمكسو بزخارف ونصوص داخله وخارجه موفرة بذلك للملك المتوفى الأسماء والألقاب والمتون الواقية. وهي مطعمة بأحجار شبه كريمة وزجاج ملون.
            وهو من حيث الشكل في هيئة أوزوريس قابضا على الشارات المقدسة من صولجان الحقا المعقوف ومذبة النخخو على حين تحمي الرخمة والصل الملكي جبهته. وقد صنعت اللحية المقدسة من ذهب مطعم بزجاج أزرق.
            وتحمي أرباب مصر العليا ومصر السفلي جسده بأجنحتها. يبلغ وزن التابوت 110.4 كجم أو ما يوازى 243.4 رطل.


            صدرية الشمس المشرقة للملك توت عنخ آمون




            تعد هذه الصدرية أدق ما صنع من طرازها في مصر القديمة وأجمل ما عثر عليه فى مقبرة الملك. حيث العنصر الأساسي في زخرفتها جعران كبير من لازورد، يكتنفه ثعباني كوبرا.
            الجعران تم وضعه فى مركب الشمس، وهو يدحرج قرص من العقيق يرمز لشروق الشمس ويحيط به علامات ترمز إلى الثبات والحياة المديدة والجمال.

            أما السلسلة فتتألق مع ثعابين الكوبرا والجعارين من فوق علامة حب أو الإحتفال.


            التابوت الأوسط لتوت عنخ آمون






            التابوت الثاني أو الأوسط من التوابيت الثلاثة الذي وضع كل منهم بداخل الآخر، وعثر عليهم داخل مقبرة توت عنخ آمون.
            وقد صنع التابوت من خشب متين وكسي برقائق من ذهب، وتم تطعيمه بأحجار شبه كريمة وزجاج متعدد الألوان. وهو يأخذ شكل مومياء أوزوريس رب الأبدية بذراعيه المنعقدين على صدره ممسكا رموزه المقدسة وهى الصولجان والمذبة.
            وكان التابوت مثبتا في موضعه بمسامير صغيرة من الإلكتروم وهي سبيكة من ذهب وفضة.


            جعران مجنح للملك توت عنخ آمون


            دلاية قلادة من الذهب مصوغة بطريقة التفريغ، ومطعمة بأحجار شبه كريمة وزجاج ملون.

            حيث شكل العنصر الأوسط جعرانا مجنحا من نادر العقيق المسمى الخلقدوني، واتخذت الأفرع المدلاة شكل اللوتس والبردي والخشخاش.
            على حين يستقر زورق شمس صغير على أقدام الجعران الأمامية، وعليه عين حورس اليسرى الأوجات، تكتنفها حيتان. ويعلو الأوجات رمزا القمر، مؤلفان من هلال من ذهب وقرص من فضة، يضم الربين تحوت ورع حورأختي، اللذين يتوجان صورة الملك.


            لعبة السنت الخاصة بتوت عنخ أمون




            وضع لوح لعبة السنت الخاص بتوت عنخ أمون هنا على حامل مرفوع على قوائم من الأبنوس تستند بدورها على زحافة وقد شكل كليهما من الأبنوس.
            وقد كسي اللوح بالأبنوس وقسم الى أقسام تفصلها شرائط بارزة كما زود بدرج لإيداع قطع اللعب التى صنعت مثلها مثل مقابض الدرج والسلاميات من العاج، وصنعت المواقع من الأبنوس الأسود والعاج الأبيض.
            وقد قسم سطح لوح لعبة السنت إلى ثلاثين مربعا يقوم اللاعب فيها بتحريك القطع الخاصة به على اللوحة بطريقة آمنة محاولاً طرد قطع خصمه خارج اللعبة ومنع هذا الخصم من عمل نفس الشيئ معه.
            على حين قسم الوجه الآخر للوح الى عشرين مربعا فقط ربما للعبة أخرى لا يعرف كيفية لعبها.

            باب من مقبرة سننجم


            باب من مقبرة سننجم، عثر على هذا الباب الخشبي في دير المدينة عام ألف وثمانمائة وستة وثمانين ميلادياً.

            وتعود أهميته إلى المناظر المرسومة عليه. حيث نرى على واجهته الداخلية، الصورة الخاصة بالفصل رقم سبعة عشر، من كتاب الموتى، يصور المنظر سننجم جالسا مع زوجته تحت مظلة من الأغصان، وهو يلعب السنت.

            ولقد كان لهذه اللعبة شعبية كبيرة لدى المصريين، إلى جانب تأثيرها الديني على المتوفى في العالم الآخر.

            ميزان للبناء لسننجم



            يتألف ميزان البناء الخشبى هذا من قطعتي خشب قصيرتين، تبرزان على زاوية قائمة، من شريحة أطول.
            وكتلة الميزان المشكلة من الحجر الجيري، كانت تعلق على قمة الزاوية.
            وبالعمل وفق وظيفة تلك الأداة المذكورة، فإن الخيط يمس القطعة السفلى البارزة، عند إمساك اللوح الطويل، قبالة السطح العمودي.
            وقد زخرفت هذه الأداة باسم سننجم، الذي كان رئيسا للفنانين.


            عصا معقوفة مطعمة للملك توت عنخ آمون




            عثر في قبر توت عنخ آمون، على الكثير من عصي الرماية، في صناديق بالردهة الخارجية، أو على أرض الغرفة الملحقة. وكان مفترضا في الحياة الأخرى، أن يتصيد الملك المتوفى الأرواح الشريرة، ممثلة في الطيور. وكان أغلب عصي الرماية إنما يصنع من خشب، تزخرفها الحزوز، كما كان منها المذهب، وما يعلو رؤوسه القاشاني.
            وتختلف بعامة أطوالها بين ستة وعشرين وأربعة وستين سنتيمترا، ما يوازى عشرةأو خمسة وعشرون بوصة. وتزن فيما بين خمسين ومائتين وستين جراما، أى من إثنان إلى تسعة أوقيات.


            إناء يحمل اسمي توت عنخ آمون وعنخس إن آمون





            الجزء العلوي من هذا الإناء المرمرى الرائع مزخرف بأفاريز وأشكال نباتية.
            ويستقر الاناء على قاعدة في شكل مقعد، وبدنه محلى بثلاثة خراطيش تحمل اسمي توت عنخ آمون وزوجته عنخس إن آمون.
            ويحمل الجانب الأيسر من الإناء شكل صل مقدس، أو حية الكوبرا؛ التى ترتدي التاج الأحمر وتمسك بصولجاني الرخاء والقوة الأبدية.


            إناء في شكل وعل






            إناء يعد قطعة فنية فريدة، في شكل وعل بقرنين حقيقيين؛ أحدهما مفقود. والعينان مطعمتان والأجفان مطلية باللون الأسود. وأذنا الوعل مثقوبتان ولكن القرطين مفقودين. وبظهر الحيوان ثقب.
            بدن الإناء مزخرف باسم الملك توت عنخ آمون داخل خرطوش يعلوه قرص الشمس؛ والريشتين. ويستقر الإناء على قالب من الحجر، وكان الإناء يحتوي على زيوت؛ سرعان ما سرقت بعد أن أغلقت المقبرة.

            إناء مزدوج للملك توت عنخ آمون




            إناء مزدوج للملك توت عنخ آمون، بمقبضين وقاعدة مرتفعة وبدن منتفخ وعنق قصير وحافة عريضة.
            وتظهر خبرة ومهارة الحرفيين المصريين في نحت الأوعية الحجرية.
            وكان هذا الإناء المزدوج بستخدم لحفظ الزيوت والمراهم، شأنه في هذا شأن جميع الأوعية الحجرية التي عثر عليها في مقبرة توت عنخ آمون؛ لغرض استخدام الملك المتوفى، في الحياة الآخرة.

            إناء من الالباستر للملك "توت عنخ آمون"




            هذا الإناء ذو اليد الواحدة والجسم المنتفخ والعنق الضيق والأنبوب الرشيق، كان يحتوى على زيوت ومواد عطرية ليستخدمها الملك عند البعث. ويعتبر هذا الإناء واحداً فى مجموعة كبيرة وبسيطة لتخزين الزيوت العطرية التى يحتاجها الملك فى العالم الآخر وعند البعث، وهى مصنوعة من الألباستر والمشكلة بمهارة عالية.


            أقزام راقصة






            تصور هذه القطعة التي كشف عنها في قبر صبية تسمى حبى، أقزاما ثلاثة يرقصون. إذ يقف كل منهم على قاعدة مستديرة، بأرجلهم المزينة بالخلاخيل.
            وبما أن هذه القطعة ما هي إلا لعبة أطفال، فتوجد خيوط مثبتة في ثقوب من حول البكرة، تجعلهم يرقصون، وقد مثلوا على شئ من الواقعية، في أجساد مشوهة، وأرجل مقوسة، مع ما تعبر عنه الوجوه من مقدار ما يبذلون من جهد.
            وقد تحلوا بمختلف أنواع القلائد.


            لوحة كتابية




            يحمل هذا اللوح العاجي، كلا من اسم توت عنخ آمون الشخصي، واسمه الملكي، فضلا عن ألقابه. ويشمل قرصين من مداد أحمر ومداد أزرق أسود في ثقبيهما المستديرين، ومازالت معه سبعة من أقلام البوص للكتابة في القسم الأوسط المفرغ.
            وكانت مثل هذه الألواح تصنع من مختلف أنواع الخشب، وربما ذهبت أو طليت أحيانا، أو نقشت باسم صاحب اللوح وألقابه.
            ومن ألواح الكتابة، ما صنعت له نماذج من مختلف أنواع الحجر الصلب أو القاشاني، حيث توهب للمتوفى ضمن متاعه، ليستنفع بها إلى الأبد في العالم الآخر.


            لوحة كاتب مزودة بأربع أقلام




            تتكون أدوات الكاتب من مجموعة من الأقلام المصنوعة من البوص توضع فى علبه صغيرة، بالإضافة إلى وعائين للحبر الأحمر والأسود. وقد تتكون من لوحة تشتمل على تجويفين للحبر وتجويف خاص للأقلام.
            وتشتمل لوحة كتابة توت عنخ آمون على تجويف طويل، به أربع أقلام من البوص، وتجويفين للأحبار. ويزين اللوح من اعلى نقوش هيروغليفية تحمل ألقاب الملك.

            مقلمة عليها اسمى نفرتيتى وميريت آتون




            وجدت هذه المقلمة العاجية، وهى واحدة من ضمن العديد، بين مخالب تمثال المعبود انوبيس، والذى وجد بدوره فى مقبرة الملك توت عنخ آمون.
            هذه المقلمة لها سته تجاويف خاصة بالأحبار الملونة، وتجويف يستخدم للأقلام. والمثير للدهشة أن هذه اللوحة تحمل اسم ميريت آتون، اخت عنخ اس ان آمون، والتى كانت زوجة الملك.
            وتعتبر ميريت آتون ابنه نفرتيتى واخناتون. وتحمل المقلمة اسمها والقابها واسم والدتها فى نفس الوقت.


            مصقلة بردي للملك توت عنخ آمون




            استعمل البردي، وهو الورق المصري، لتسجيل وثائق الدين والأساطير والرسائل.
            وكان الوجه الذي يكتب عليه غير مستو أحيانا، أو خشنا غاصا بالألياف المزعجة التي تجعل من الكتابة بالمداد السائل عبئا ثقيلا أو غير واضحة، ولذلك حسن استعمال قطع من الحجر أو الخشب، بل ومن العاج، لصقل سطح البردي للكتابة عليه، أما هذا المصقل الرقيق، فقد صنع من العاج، وله مقبض من الذهب تعلوه زهرة السوسن.

            حافظة أقلام مذهبة




            تلك أداة فريدة أعدت على شكل العمود لتكون وعاء لما زاد من بوصات الكتابة، وكانت ضمن مجموعة الكتابة التى عثر عليها فى غرفة الخزانة. إذ شكلت وزخرفت بتفاصيل شتى، وقد جعل للعمود رأس كسعف النخيل، وهو من خشب مذهب، مطعم بالعقيق والجشمت والزجاج الملون. وله غطاء من عاج صبغ بلون أحمر، وثبت في موضعه بمشبك يدور كالمحور.


            صندوق مطعم بالعاج والأبنوس




            صندوق مستطيل الشكل على هيئة مقصورة، وله غطاء محدب؛ يمثل سقف المقصورة.
            والغطاء والجوانب مزينة بمستطيلات مطعمة بنوع آخر من الخشب أخف في اللون من الأبنوس. ويحيط إطار ضيق من العاج والأبنوس، جميع تلك المستطيلات.
            ويحيط غلاف معدني بالأجزاء السفلية من الأرجل الأربع للصندوق، وطعمت الأركان الأربعة بين الأرجل والصندوق بالعاج. ويشير نص منقوش إلى أن الصندوق يخص جلالة الملك توت عنخ آمون في طفولته؛ وكان على الأرجح يضم لعبه.



            يتبع





            تعليق


            • #51
              الجزء(42)
              كأس على شكل زهرة اللوتس المتفتحة وطائرين


              كأس قربان على شكل زهرة اللوتس، مزخرف بمجموعة من الدوائر وأوراق الزهر منفذة بالنحت الغائر.
              يأخذ المقبض شكل زهرة اللوتس؛ فوقهما علامة الحياة الخالدة. ويحمل الكأس أسماء وألقاب الملك توت عنخ آمون.
              ويعبر النص المحيط بالحافة عن التمنى بأن يعيش الملك لملايين السنين وأن يتمتع بالسعادة الكاملة. ويوجد طائران على كل من جانبي الكأس.



              تمثال أبى الهول لتوت-عنخ-آمون

              يظهر الملك توت-عنخ-آمون فى هذا التمثال على شكل أبى الهول برأس إنسان يلبس التاج المزدوج فوق غطاء الرأس نمس. وبدلاً من المخالب الأمامية للأسد توجد أيد آدمية تحمل مذبحاً للقرابين.

              وتوجد آثار لون أزرق على التاج وعلى خطوط النمس وعلى القلادة الكبيرة التى تزين الصدر. وقد نقش على الكتف الأيمن للتمثال خرطوشاً يحوى إسم الملك.

              خبيئة التماثيل بمعبد الأقصر

              فى بداية عام 1989م, تم العثور على مجموعة من التماثيل التى تمثل ملوكاًًً وأرباباًًً، وذلك فى أثناء التنقيب فى الجزء الجنوبى الغربى من الفناء المفتوح الذى بناه أمنحتب الثالث.
              حيث حفرت حفرة فى الفناء لمعرفة سبب زحزحة بعض الأعمدة والأعتاب، الأمر الذى كان يهدد المعبد والزائرين.
              وقد أسفرت الحفائر عن إكتشاف حفرة فى الأرض مردومة، كانت تحتوى على 26 تمثاًًًلأ تمثل ملوكاًًً وملكات وأرباباًًً فى حالة جيدة من الحفظ. وأهم تسعة قطع فنية من هذه المجموعة معروضة الآن بمتحف الأقصر.



              تمثال لحتحور على هيئة سيدة شابة



              يرجع هذا التمثال إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، عندما وصل الفن المصرى لقمة كماله. وهو يصور الربة حتحور فى صورة مثالية.

              فهى تظهر كسيدة شابة تلبس تاجاً يتكون من قرنى بقرة يحيطان بقرص الشمس. وقد وضع التاج فوق شعر مستعار ثلاثى ينزل على صدرها وعلى ظهرها.

              وترتدى حتحور ثوباً طويلاً ضيقاً، كما تمسك فى يدها اليمنى علامة عنخ، رمز الحياة الأبدية بينما تفرد يدها اليسرى على فخذها. ووفقاً للنص المنقوش على العرش، فإن هذا التمثال كان قد كرسه أمنحتب الثالث لمعبد الأقصر.


              تمثال للربة إيونيت



              يصور هذا التمثال المعبودة إيونيت التى كانت تعبد مع منتو فى أرمنت والطود. وكانت تعتبر أيضاً أحد أفراد تاسوع طيبة.
              وهى تظهر كسيدة ترتدى رداءاً طويلاً حابكاً يفصل جسدها الرشيق. ويغطى رأسها شعر مستعار ثلاثى جميل، تحيط خصلاته الدقيقة بوجهها المثالى وملامح ممتلئة، ذى الخدود المكتنزة والحواجب المقوسة، والشفاة المحددة.


              تمثال لآمون وموت



              هذا التمثال المزدوج الجميل يصور الزوجين فى ثالوث طيبة، المعبود آمون وزوجته الربة موت التى تحتضن زوجها بذراعها الأيسر.
              موت ترتدى ثوباً طويلاً حابكاً وتضع شعراً مستعاراً ثلاثياً طويلاً يعلوه التاج المزدوج الذى لا يبقى منه سوى القاعدة. ويعلو جبهة الربة الكوبرا الملكية، كما تتزين بقلادة كبيرة على صدرها وحليات أذرع وأساور.
              أما آمون فهو يلبس نقبة الشنديت وذيل الثور الطقسى، كما يضع يديه على فخذيه. ويحمل التمثال نقشاً بالنحت الغائر يعطى أسماء الملك رمسيس الثانى الذى حكم فى عصر الأسرة التاسعة عشرة.
              ولابد وأن يعود التمثال أصلاً لعصر الأسرة الثامنة عشرة، وذلك بالنظر إلى طرازه الفنى الذى يشبه تمثال مشابه من تلك الفترة عثر عليه فى نفس المكان فى معبد الأقصر.


              تمثال لأتوم وحورمحب


              عثر على هذا التمثال الرائع فى خبيئة معبد الأقصر. وهو يمثل الملك حورمحب راكعاً أمام آتوم. وقد ثبت كل من تمثالى حورمحب وآتوم فى تجويف فى قاعدة التمثال.
              ويرتدى حورمحب غطاء الرأس نمس الذى تزينه الكوبرا على الجبهة، كما يضع اللحية المستعارة ويلبس النقبة القصيرة شنديت وصندل.
              ويقدم الملك إناءين من الخمر للمعبود الممثل بالتاج المزدوج على رأسه، فوق شعر مستعار طويل. كما يرتدى نقبة قصيرة ويضع اللحية المقدسة. وهو يضع يديه على فخذيه ويمسك فى يده اليسرى علامة الحياة عنخ.
              ويزين جانبى العرش المنظر التقليدى الذى يصور شكلين لمعبود النيل حابى يربطان رمزى مصر العليا والسفلى فوق العلامة الهيروغليفية سما التى تعنى التوحيد.



              تمثال للكوبرا آمون-رع-كا-موت-اف



              يصور هذا التمثال الثعبان الكوبرا الملتف حول نفسه مرتان وموضوعا على مسند قدم مستطيل. يزين جسم هذا التمثال من الأمام رمز المعبودة نيت. الوجه كان مكسوراً وبعد ترميمه فقد الأجزاء المضافة ثانية.
              ويدل النص المنقوش على القاعدة أن التمثال مهدى من الملك الكوشى طاهرقا محبوب آمون-رع-كا-موت-اف، لكى يوضع فى المعبد بالأقصر.
              معنى هذه أن هذا التمثال لا يجسد نيت أو أية ربة أخرى، بل يمثل الصورة الخصبة لآمون-رع التى عبدت فى معبد الأقصر.


              تمثال لأمون وحورمحب



              يعد هذا التمثال واحداً من التماثيل التى تصور آمون وهو يحمى الملك حورمحب. ويجلس آمون على عرش بظهر منخفض، وقد لبس تاجه المعروف بالريشتين، كما ثبتت فى ذقنه اللحية المستعارة.
              وأضيف إلى العرش عمود خلفى كدعامة للجزء الأعلى من جسم آمون. وقد نقش هذا العمود بشريط من الكتابة الهيروغليفية محاط بإثنتين من أوراق النخيل تنتهى كل منها بالعلامة التى تعنى ملايين السنين وعلامة أخرى تشير للملك على أنه حاكم كل ما تحيط به الشمس.
              ويقف حورمحب أمام آمون الذى يباركه ويحميه بوضع يده اليمنى خلف رأسه. ويرتدى حورمحب غطاء الرأس نمس المزين بالكوبرا الملكية على الجبهة، والنقبة القصيرة شنديت، كما يضع الذقن المستعارة. وهو يمسك بيده اليمنى أمام صدره الخطاف رمز الحكم، بينما تنزل يده اليسرى بجوار جسده حيث يمسك بها لفافة أو ختم.

              نموذجان لمراكب جنائزية



              يعد هذان النموذجان جزءاً من أسطول مكون مما لا يقل عن 22 نموذجاً لمراكب وضعت بعناية فى حجرة الخزانة التى تلى حجرة دفن توت-عنخ-آمون.
              وكان المفترض أن تستخدم أكبر النماذج من هذه المراكب وأكثرها زخرفة فى نقل روح الملك رمزياً من مقبرته فى طيبة إلى أبيدوس، مركز عبادة أوزوريس سيد الموتى. وتخرج الصوارى من كبائن مزينة بزخارف مشرقة تقع فى منتصف المسافة بين مقدمة المركب ومؤخرتها.
              كما توجد مقصورة فى مؤخرة المركب، وعلى الجانبين يظهر الملك فى شكل أبى الهول متقدماً تحت حماية قرص الشمس المجنح. كما صممت رؤوس المجاديف على شكل رأس الملك واضعاً اللحية وتاج الآتف.

              مفتاح الحياه للملك توت عنخ امون




              قناع الملك توت عنخ امون




              توت عنخ امون

              توت عنخ أمون كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم, و كان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة. يعتبر توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازات حقها او حروب انتصر فيها وانما لأسباب اخري من ابرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون اي تلف او سرقه واللغز الذي احاط بظروف وفاته حيت اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدا امرا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ و الجمجمة و زواج وزيره من ارملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونا, كل هذه الأحداث الغامضة والإستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق على الأطلاق بالاهمية التاريخية او لأنجازات حقه اثناء سنواته القصيرة كفرعون مصر وانما لألغاز وأسئلة لا جواب لها اعتبرها البعض من اقدم الأغتيالات في تاريخ الأنسان.


              توت عنخ أمون كان عمره 9 سنوات عندما اصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للاله أمون"،وهو كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. تم اكتشاف قبره عام 1922 من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر واحدث هذا الإكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.

              بدايته


              يعتقد معظم خبراء علم الآثار ان توت عنخ أمون كان إما أبن أمنحوتب الرابع المشهور باسم أخناتون او أمنحوتب الثالث ويعتقد انه فترة حكمه كانت تتراوح من 8-10 سنوات، وتظهر المومياء الخاص به انه كان شابا دون العشرين من العمر و قد تم الإستنتاج مؤخرا باستعمال وسائل حديثة انه كان على الأرجح في التاسعة عشر من عمره عند وفاته.
              في عام 2005 قام فريق من علماء الأثار والمتخصين في تاريخ مصر القديمة من مصر و الولايات المتحدة و فرنسا وبالاشتراك مع مجلة National Geographic بمحاولة خلق صورة شبيهة قدر الأمكان بشكل توت عنخ آمون واستندوا في محاولتهم على جمجمة توت عنخ أمون وسائل حديثة في التصوير الحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد Three-dimensional CT Scans واعتبر النموذج الذي قدمه هذا الفريق من اقرب النماذج إلى الشكل الحقيقي للفرعون توت عنخ آمون ولكن كان هناك اختلاف على لون البشرة والعيون حيث لا يتوفر لحد هذا اليوم التكنولوجيا الذي بواسطته يمكن تحديد لون البشرة استنادا على بقايا المومياء.


              هناك أعتقاد سائد بين علماء الأثار والمختصون بتأريخ مصر القديمة ان نسب توت عنخ أمون هو كما يلي:
              *أمنحوتپ الثالث (1390 - 1353 ق.م.) و كبرى زوجاته الملكة تي (1390-1340 ق.م.) انجبوا الفرعون أخناتون الذي كان يسمى ايضا باسم أمنحوتب الرابع.اما أخناتون (1353 - 1336 ق.م.) فقد تزوج بالاضافة إلى زوجته الرئيسية نفرتيتي (1352 - 1340 ق.م.)من زوجة ثانوية اسمها كيا ويرجح انها والدة توت عنخ أمون (1332 - 1322 ق.م.).و ان توت عنخ أمون (1332 - 1322 ق.م.) اصبح فرعون مصر وهو طفل و توفي في ظروف غامضة و مجهولة وكانت زوجته اسمها عنخ إسن أمون. اما الفرعون الذي اتى بعد توت عنخ أمون كان وزيره السابق خپرخپرو رع آي والذي تزوج من عنخ إسن أمون ارملة توت عنخ أمون.


              فتره حكمه

              أثناء حكم توت عنخ أمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركة الفرعون السابق أخناتون الذي نقل العاصمة من طيبة إلي عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا و حاول توحيد آلهة مصر القديمة المتعددة بما فيها الإله أمون في شكل الإله الواحد آتون . في سنة 1331 ق.م. أي في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير خپر خپرو رع آي رفع الحظر المفروض على عبادة الآلهة المتعددة ورجعت العاصمة إلى طيبة.
              هناك اعتقاد سائد أن وفاة توت عنخ أمون لم يكن لأسباب مرضية وانما قد يكون من جراء عملية اغتيال قام الوزير (خپرخپرو رع آي) بتدبيرها وهناك العديد من الأدلة التي يوردها المؤمنون بهذه النظرية منها على سبيل المثال زواج الوزير( خپرخپرو رع آي) من ارملة توت عنخ أمون حيث عثر على ختم فرعوني يحمل اسم آي و عنخ إسن أمون أرملة توت عنخ أمون وايضا يوجد رسالة بعثتها عنخ إسن أمون (أرملة توت عنخ أمون) إلى ملك الحيثين تطلب منه ارسال أحد ابنائه لغرض الزواج بها بعد موت زوجها وقام ملك الحيثين بارسال احد ابناءه كي يتزوج من أرملة توت عنخ أمون ولكنه مات قبل ان يدخل ارض مصر وهناك اعتقاد انه تم اغتياله على الأرجح بتدبير من الوزير خپرخپرو رع آي الذي فيما يبدو كان يخط للاستيلء على عرش مصر، فقام بقتل فرعون توت عنخ أمون وقتل عريس ارملته ولكن هذه فرضيات ولايوجد دليل قاطع لإثبات كل هذه النظريات.
              ومن الجدير بالذكر ان الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون أحدهما آي الذي تم ذكره والأخر كان اسمه حورمحب وهناك ادلة أثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون أستلم الوزير آي مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثاني حورمحب الذي تم في عهده إتلاف معظم الأدلة على فترة حكم توت عنخ أمون و الوزير آي وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون نتيجة عملية اغتيال وليست لأسباب مرضية.


              اسباب وفاته

              لفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ أمون مسألة مثيرة للجدل وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي كانت ترجح فكرة انه لم يمت وانما تم قتله في عملية اغتيال. في 8 مارس 2005 ونتيجة لإستخدام التصوير الحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد three-dimensional CT scans على مومياء توت عنخ أمون ،صرح عالم الأثار المصري زاهي حواس انه لاتوجد اية ادلة على ان توت عنخ أمون قد تعرض إلى عملية اغتيال، واضاف ان الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق، وانما تم احداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط ،وعل زاهي حواس الكسر في عظم الفخذ الأيسر الذي طالما تم ربطه بنظرية الأغتيال بانه نتيجة كسر في عظم الفخذ تعرض له توت عنخ أمون قبل موته، وربما يكون الألتهاب الناتج من هذا الكسر قد تسبب في وفاته.
              اظهرت التحاليل الحديثة ايضا ان ان عظم سقف التجويف الفمي لتوت عنخ أمون لم يكن مكتملا وكان طول قامة توت عنخ أمون 170 سم وكان الطول العرضي لجمجمته أكبر من الطول الطبيعي ما جعل البعض باقتراح مرض متلازمة مارفان Marfan's syndrome كسبب للموت المبكر وهذه الحالة وراثية تنقل عن طريق مورثات جسمية مهيمنة.
              كان التقرير النهائي لفريق علماء الأثار المصري ان سبب الوفاة هو تسم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون والتي ادى إلى الگانگرين Gangrene الذي هو عبارة موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة افراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين اليها عن طريق الدم.
              قبل هذا التقرير كانت هناك محاولات لمعرفة سبب الموت باستعمال أشعة أكس X-rays على مومياء توت عنخ أمون جرت في جامعة ليفربول و جامعة ميشيغان في 1968 و عام 1978 على التوالي وتوصلت الجامعتان إلى اكتشاف بقعة داكنة تحت جمجمة توت عنخ أمون من الخلف والذي تم تفسيره كنزيف في الدماغ ما ادى إلى انتشار فرضية انه قد تلقى ضربة في رأسه ادت إلى نزيف في الدماغ ثم الموت


              اكتشاف مقبره توت عنخ امون




              كان ما يسمى وادي الملوك الواقعة على الضفة الغربية من نهر النيل بالقرب من طيبة ولمدة 450 سنة اثناء عهد الدولة الحديثة من تاريخ قدماء المصرين التي امتدت من 1539 إلى 1075 قبل الميلاد بمثابة مقبرة لفراعنة تلك الفترة حيث يوجد في هذا الوادي الصخري الذي يبلغ مساحته مايقارب 20,000 متر مربع 27 قبرا ملكيا تعود لثلاثة أسر وهي الأسرة المصرية الثامنة عشر و الأسرة المصرية التاسعة عشر والأسرة المصرية العشرون تم اكتشافه لحد هذا اليوم

              يعتقد ان الوادي يضم على اقل تقدير 30 قبورا أخرى لم يتم اكتشافها حتي الأن. القبور المكتشفة في وادي الملوك حتي الآن وحسب الترتيب الزمني لحكم الفراعنة تعود إلى تحوتمس الأول و أمنحوتپ الثاني و توت عنخ أمون و حورمحب وهم من الأسرة المصرية الثامنة عشر ، و رمسيس الأول و سيتي الأول و رمسيس الثاني وآمينمسيس وسيتي الثاني و سبتاح و هم من الأسرة المصرية التاسعة عشر ، و ست ناختي و رمسيس الثالث و رمسيس الرابع و رمسيس الخامس و رمسيس التاسع وهم من الأسرة المصرية العشرون ،. وهناك قبور أخرى لفراعنة مجهولين لازالت المحاولات جارية لمعرفتهم.
              كان بناء قبر الفرعون يبدأ عادة بعد ايام من تنصيبه فرعونا على مصر وكان البناء يستغرق على الأغلب عشرات السنين وكان العمال يستعملون ادوات بسيطة مثل الفأس لحفر اخاديد طويلة وتشكيل غرف صغيرة في الوادي وبمرور الزمن كانت هناك قبور تبنى فوق قبور اخرى وكان شق الأنفاق والأخاديد الجديدة تؤدي في الغالب إلى انسداد الدهاليز المؤدية إلى قبر الفرعون الأقدم, انعدام التخطيط المنظم هذا كان السبب الرئيسي الذي ادى إلى بقاء هذه الكنوز وعدم تعرضها للسرقة لألاف السنين.

              في4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخص في تأريخ مصر القديمة البريطاني كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس الرابع في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية الروعة للعالم كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل بامكانك ان ترى اي شيء ؟" فجاوبه كارتر "نعم اني ارى أشياء رائعة".

              في 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر (1874 - 1939) أول انسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه ارض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون. لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب .
              لاقى هاورد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء فكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر الاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بطبقات من الحرير وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد و خواتم و التاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص ، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد ازالة الحلي اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للموياء وضعوه في تابوت خشبي.




              يتبع


              تعليق


              • #52
                الحزء (43)


                بعض كنوز توت عنخ امون

                وقد عثر بداخل مقبره توت عنخ امون علي مجموعه كبيره من التحف الرائعه سوف نعرض بعض هذه التحف والتي تدل علي مده المهاره الفنيه والصناعيه التي وصل اليها الفنان المصري القديم:


                كرسي اخر لتوت عنخ امون

                مسند راس للملك توت عنخ امون من الزجاج الازرق



                عادت كنوز الملك المصري الشاب توت عنخ امون الى بريطانيا بعد 35 عاما من اخر ..
                عادت كنوز الملك المصري الشاب توت عنخ امون الى بريطانيا بعد 35 عاما من اخر معرض للقطع الفنية من مقبرته هنا والذي اثار اهتماما واسعا.
                وستستفيد مصر هذه المرة من المعرض.
                ولم تحصل مصر على شيء في عام 1972 حين اصطف حوالي 1.7 مليون شخص لساعات ليدفع كل منهم 50 بنسا (دولار واحد) ليشاهد الكنوز الاثرية في المتحف البريطاني في وسط لندن.
                وتعرض الكنوز هذه المرة في مركز المعارض (او تو) في جرينتش شرق لندن وسعر الدخول اعلى بثلاثين مثلا حيث يبلغ 15 جنيها استرلينيا للفرد وستحصل مصر على ثلاثة ارباع سعر التذكرة لتمويل الحفاظ على اثارها.
                وقال زاهي حواس رئيس المجلس الاعلى للاثار بمصر للصحفيين في تقديم للمعرض الذي يفتتح يوم الخميس ويستمر حتى اغسطس اب 2008 "لا يوجد المزيد من الوجبات المجانية."
                واضاف "سيحقق هذا المعرض والذي يليه خلال خمس سنوات 140 مليون دولار لمصر." وذكر ان الاموال ستخصص لاقامة متاحف جديدة.

                وتجاوزت مبيعات بطاقات الدخول 325 الف بطاقة بالفعل.
                وجلس توت عنخ امون على عرش مصر الفرعونية وهو في التاسعة من العمر وظل ملكا لتسع سنوات حتى وفاته.
                واكتشف الاثري البريطاني هاوارد كارتر المقبرة في وادي الملوك قرب مدينة الاقصر الحالية في 1922 .
                ورعى اللورد كارنافون عمل كارتر وكان من اوائل من دخلوا المقبرة. وتوفي بعد ذلك بقليل متأثرا بعدوى من لدغة بعوضة مما اثار تكهنات بأن اكتشاف كارتر اطلق لعنة فراعنة.
                وعرضت مصر المومياء الحقيقية لتوت عنخ امون في مقبرته بوادي الملوك في وقت سابق هذا الشهر لتعطي الزوار اول فرصة لمشاهدة وجه الملك.



                إصابته بعيوب خلقية ناجمة عن زواج المحارم
                الفرعون توت عنخ آمون هو ابن إخناتون.. ومات بلدغة بعوضة



                الملكة تيا جدة توت عنخ آمون.
                "الملك توت عنخ آمون مات بالملاريا" الذي تنقله حشرة البعوض ولم يقتل ولم يصب في "حادث إصابة قاتلة"، وفقا للنتائج التي توصل إليها فريق من الباحثين الذين قاموا على مدار عامين بتحليل الحمض النووي للملك الشاب وعائلته من المومياوات.
                واستعرض حواس في مؤتمر صحافي عالمي حضرته حشود من وسائل الإعلام العربية والعالمية ظهر أمس بالمتحف المصري في القاهرة نتائج التحاليل ، قائلا إن النتائج المعلنة اليوم تعد الأبرز عن الفرعون الشاب بعد خبر اكتشاف المومياء الخاصة به.

                وكشف التحليل بشكل حاسم أن توت عنخ آمون هو ابن الملك اخناتون فرعون التوحيد وأن جده هو أمنحوتب الثالث وجدته هي الملكة تي ابنة الملكين يويا وتويا وأقوى نساء عصرها.ونفت الأبحاث ما تم ترويجه طويلا حول كون الملك توت عنخ آمون "شاذا" وأثبتت أنه مصاب بعيوب خلقية نتيجة زواج أبيه الملك إخناتون من أخته.

                أكد باحث أثري غربي أن والدي الملك المصري توت عنخ آمون كانا شقيقان وأن هذا على الأرجح هو سبب العديد من العيوب الخلقية التي عانى منها الملك الشاب.



                وقال الباحث ألبرت تسينك من الأكاديمية الأوروبية في مدينة بولسانو الإيطالية إن الأبحاث الجينية أثبتت أن الملك إخناتون هو والد توت عنخ آمون. وتم التعرف على والدة توت عنخ آمون ولكن دون تحديد هويتها.




                وأضاف تسينك أن جدي الملك توت عنخ آمون الذي مات عن 19 عاما فقط وترك أهم المومياوات الفرعونية التي اكتشفها العالم هيوارد كارتر عام 1922 ، هما أمنحتب الثالث وزوجته تي.



                وشارك تسينك مع باحثين من ألمانيا وإيطاليا في فحص 16 مومياء لأفراد من الأسرة المالكة.




                تتزامن هذه التصريحات مع تأكيد زاهي حواس رئيس المجلس المصري الأعلى للآثار أن "الملك توت عنخ أمون مات بالملاريا ولم يقتل ولم يصب في حادث إصابة قاتلة"، وفقا للنتائج التي توصل إليها فريق من الباحثين المصريين الذين قاموا على مدار عامين بتحليل الحامض النووي للملك الشاب وعائلته من المومياوات.

                واستعرض حواس ظهر اليوم بالمتحف المصري في القاهرة نتائج التحاليل في مؤتمر صحفي عالمي حضره حشد من ممثلي وسائل الإعلام العربية والعالمية ، قائلا إن النتائج المعلنة اليوم تعد الأبرز عن الفرعون الشاب بعد خبر اكتشاف المومياء الخاصة به ، موضحا أن عالمين ألمانيين راجعا هذه النتائج وأثبتا صحتها.




                وينتمي الفرعون الشاب العائد إلى الأسرة الثامنة عشرة وتوفي قبل ثلاثة آلاف عام وحكم حوالي عشر سنوات فقط في حدود العام 1330 قبل الميلاد حيث أصبح فرعونا في سن التاسعة وعثر على مومياه في ناووس من الذهب الخالص المرصع بالفيروز عالم الآثار الانجليزي هاورد كارتر في وادي الملوك قرب الأقصر.














                يتبع

                تعليق


                • #53

                  الجزء (44)
                  اكتشافات جديدة عن عائلة توت عنخ آمون

                  وجد عالم الآثار( هاورد كارتر ) مع زميله اللورد ( كارنافون ) تلك العبارة مكتوبة في مقبرة الفرعون ( توت عنخ آمون ) الشهيرة عند اكتشافها عام 1922م بعد كفاح مرير استمر لستة أعوام..وعلى الرغم مما تحمله العبارة من تهديد صريح بالموت لمن ينبش في قبور الفراعنة..إلا أن أحدا من علماء الآثار لم يعرها أي اهتمام على الإطلاق..فلا يوجد في زمننا الحالي من يؤمن بمعتقدات الفراعنة الوثنية القديمة التي مضى عليها أكثر من أربعة آلاف عام..ولأن اكتشاف تلك المقبرة الفرعونية ( وهذا هو الأهم ) كان ومازال أحد أهم اكتشافات القرن العشرين وحديث الساعة في ذلك الوقت..فقد كانت المقبرة هائلة الحجم وفي منتهى الفخامة وكانت أقرب إلى السرداب من كونها مقبرة عادية..تماثيل كبيرة الحجم لحيوانات مختلفة مصنوعة من الذهب الخالص ومرصعة بالجواهر والأحجار الكريمة..كمية ضخمة جدا من قطع الذهب الشبيهة بالسبائك موجودة في كل مكان بالمقبرة التي قدر العلماء عمرها بأكثر من ثلاثة آلاف عام..بل إن جسد الفرعون نفسه كان مكفنا بقماش فاخر جدا مرصع بالجواهر.
                  باختصار كانت تحوي هذه المقبرة كنوزا لا حصر لها ولا تقدر بثمن..وقد كان العالم ( هاورد كارتر ) صاحب هذا الاكتشاف واللورد ( كارنافون ) ممول حملة الكشف عن الآثار يشعران بكل الفخر بعد أن سطع اسميهما في سماء الشهرة بسبب هذا الإنجاز الكبير.ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمى الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلى الوفاة..بل إن الأمر كان يتعد الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان..فقد توفي سكرتير ( هاورد كارتر ) دون أي سبب على الإطلاق..ومن ثم انتحر والده حزنا عليه..وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيرا فقتله..وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب يذكر..الأمر الذي حير علماء الآثار الذين وجدوا أنفسهم أمام لغز لا يوجد له أي تفسير..لغز أطلقوا عليه اسم ( لعنة الفراعنة ).
                  وبعد أربع سنوات من تلك الحوادث توفي عالم الآثار ( والتر إيمري ) دون سبب أمام عيني مساعده في نفس الليلة التي اكتشف فيها أحد القبور الفرعونية..وهناك الطبيب ( بلهارس ) مكتشف دودة ( البلهارسيا ) الذي توفي بعد يومين من زيارته لآثار الفراعنة الموجودة في الأقصر..والحديث عن أسطورة لعنة الفراعنة لا ينتهي ويحتاج إلى مجلدات كاملة لذكر جميع حالات الوفاة الغامضة وكتابة التقارير الكاملة بشأنها..وفي أغلب الأحيان يكون الضحايا علماء أو شخصيات لها مكانة في المجتمع..الأمر الذي لا يدع مجالات واسعا لقوانين الصدفة.أما أغرب ما حدث على الإطلاق..فهو قصة مفتش الآثار المصري الذي طلب منه المسؤولون في مصر أن يرسل بعضا من كنوز الفراعنة إلى باريس لتعرض في المتاحف لفترة بسيطة ثم ترجع بعد ذلك للقاهرة..إلا أن المفتش توسل إليهم ألا يجبروه على فعل هذا فقد كان يسمع كثيرا عن لعنة الفراعنة..وقد حاول كل جهده أن يمنع عملية انتقال الآثار من مصر إلى باريس إلا أنه فشل في ذلك..وبعد بضعة أيام..كان المفتش يعبر الشارع فدهسته سيارة مسرعة..ومات بالمستشفى!.
                  أما بالنسبة لعلماء الآثار..فعلى الرغم من تصريحاتهم بأن لعنة الفراعنة هذه مجرد خرافة وحالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تتعدى الصدفة والدليل على ذلك هو ( هاورد كارتر ) نفسه صاحب الكشف عن مقبرة الفرعون ( توت عنخ آمون ) والذي لم يحدث له أي مكروه..إلا أن الكثيرين منهم لا يجرؤون على اكتشاف قبور فرعونية أخرى..ولا حتى زيارة الآثار الفرعونية..كما قام معظم الأثرياء الذين يقتنون بعض الآثار والتماثيل الفرعونية الباهظة الثمن بالتخلص منها خوفا من تلك اللعنة المزعومة.
                  قناع ( توتعنخ آمون ).. صاحب المقبرة الفرعونية التي كانت السبب في انتشار أسطورة لعنة الفراعنة.. قد وجد القناع فوق جسد مومياء ( توت عنخ آمون ) المحنط في المقبرة.. وتبين بعد فحص المومياء بأشعة إكس.. أن هناك آثار جروح عميقة على الرقبة.. مما يرجح أن ( توت عنخ آمون ) قد مات مقتولا.. ويقال أن ولي العهد الذي تولى العرش بعده هو المسؤول عن مقتله.

                  وقد اتضح فيما بعد أن أسطورة لعنة الفراعنة كانت متداولة على نطاق ضيق منذ مدة طويلة جدا..إلا أنها لم تجد طريقها إلى وسائل الإعلام إلا في يوم الاحتفال الرسمي بافتتاح مقبرة ( توت عنخ آمون ) وبعد هلاك معظم من ساهم بهذا الاكتشاف.
                  ذكر بعض الباحثين والعلماء المسلمين أن حالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تفسر على أنها لعنة لأن هذا يتعارض مع العقيدة الإسلامية بشكل مباشر..كما أنها ليست صدفة..فالصدفة لا تتكرر بهذا الشكل..بل أن لكل هذا تفسيرا ما..قد يتضح مع مرور الأيام..أو قد تظل الأسطورة متأرجحة..بين الحقيقة..والخيال.

                  « أيتها الأم نوت احمني بجنا حيكي كالنجوم الخالدة »

                  هذا الدعاء نقش على تابوت مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك انه يرجو الآلهة نوت لتستقبله على صدرها لكي تستطيع روحه أن تكون نجمة سعيدة في مملكة النجوم نوت أم الآلهة ،الاهة الشمس وحامية الموتى،هي التي تلد الشمس بعد أن تبتلع نجوم الليل ليكن دم إيزيس، نفس إيزيس السحري وكلمات إيزيس العظيمة معك لتحمي وتحرس هذا الرب الفرعون الطفل كتاب الموتى إيزيس آلهة الآلهات ساحرة الكون ابنة نوت توأم نفتيس الناعمة زوجة إلاه الظلمات ولد توت عنخ آمون في السنة 34أو35 من حكم امنفيس الثالث الملك التاسع من العائلة 18 من المملكة الحديثة خوفا من نفوذ كهنة آمون (الذي كان يلعب دورا مهما في مصر) قام أمونفيس الثالث ببناء معبد لآتون الذي كان يعبده و يتقرب منه، ولما تولى ابنه أمونفيس الرابع الحكم لقب بأخنون (روح آون) قام بتهديم وطمس معابد آمون وأنقلب على الدين التقلدي. آتون الإله الواحد الأحد يتربع على عرش الملك كله الملكة نفرتيتي زوجة الملك وكبيرة كهنة آتون. يشيدان معا مدينة جديدة (آكيت آتون= ضل آتون) في تل العمران لتصبح من أجمل و أروع عاصمة في الدولة الحديثة، هذا الحلم كان يصطدم بالواقع الصعب لتلك الفترة نسب توت عنخ آمون كان دائما لغز، لكن من المؤكد إنه ينتمي إلى سلالة العائلة المالكة، أبوه أمون فيس الثالث ؟ أم آخنتون ؟ أمه كانت زوجة عادية أم كانت تيي أرملة أمون فيس الثالث ؟ أم كانت نفرتيتي؟ لكن على أغلب الظن إن ولديه هما تيي و آخنتون ( الشبه بينهم كبيرا)، هل كان أخ أم شقيق آخنتون.
                  عهد به طفلا إلى مايا مربته ثم ترعرع بالقصر مع أميرات آخنتون الستة و نفرتيتي بداء تعليمه في سن الرابعة، كان يستقض باكرا من فراشه المصنوع من أفخر أنواع الخشب والعاج و المغطى بأفخر أنواع الصوف

                  معرض توت عنخ آمون

                  "توت عنخ آمون" ينعش الفن الفرعوني في أوروبا

                  لندن: من المقرر افتتاح معرض "إحياء الفنون المصرية" في صالة بونهامز، إحدى أعرق دور المزادات في أوروبا والعالم المهتمة بالآثار والمقتنيات، يوم‏ الأربعاء المقبل.

                  ويضم المعرض أعمالاً حديثة وقديمة للفنانين من أوروبا والشرق الأوسط‏، مستوحاة من مقتنيات مقبرة "توت عنخ آمون"‏ والفن الفرعوني بصفة عامة وذلك استثماراً لحالة الإعجاب الشديدة بالحضارة الفرعونية والانبهار بالفن المصري القديم‏،‏ التي أثارها معرض "توت عنخ آمون‏.. العصر الذهبي" في لندن‏.
                  وقالت مادلين بريدج، المتحدثة باسم المزاد، في اتصال هاتفي أجرته معها صحيفة "الشرق الأوسط":"إن هناك 165 قطعة ستكون معروضة للبيع، من بينها قطع مجوهرات وستكون هناك أيضاً منحوتات وقطع زيتية من مصر المملوكية وقطع أثاث مستوحاة أيضاً من الفن الفرعوني القديم. ومن أبرز القطع كابينة خشبية مرصعة، والبوم صور فوتوغرافية التقطت في موقع الحفائر الذي اكتشف فيه مقبرة "توت عنخ آمون".

                  وآضافت: أن الإقبال على المزاد الفني من قطع فنية يكشف عن مدى اهتمام الأوروبيين بالأثار المصرية القديمة، وبصفة خاصة معرض "توت عنخ آمون" الذي يعرض حالياً في العاصمة البريطانية.
                  ويتضمن المزاد أيضاً كلمة من حفيد اللورد كارنافون، المكتشف البريطاني لمقبرة "توت عنخ آمون"، عام 1922. المعرض يضم قطعاً فنية‏ تشمل حلياً ومجوهرات فرعونية الطراز مرصعة بالأحجار الكريمة والماس‏، إلى جانب قطع أثاث‏، من بينها كرسي خشبي يحمل نقوشاًَ هيروغليفية ملونة بالأحمر والأزرق‏.
                  يذكر أن معرض "توت عنخ آمون" والعصر الذهبي للفراعنة الذي افتتح في نوفمبر الماضي، هو المعرض الأول من نوعه في المملكة المتحدة منذ 35 عاماً. وسيشاهد البريطانيون 130 قطعة أثرية نادرة معظمها من كنوز الفرعون الذهبي الذي نجت مقبرته على مدى آلاف السنين من عبث لصوص الآثار وسيتم عرضها للمرة الأولى.
                  أما أهم القطع فهو "التاج الذهبي للفرعون" الذي اعتلى عرش مصر وهو في التاسعة من عمره وحكمها من 1333 إلى 1324 قبل الميلاد في عصر الأسرة الثامنة عشرة، كما تعرض قطع لاثنين من أسلاف الملك هما جداه تويا ويويا. ويستمر المعرض حتى 30 أغسطس (آب) المقبل والمتوقع أن يحقق رقماً قياسياً من حيث إقبال الجماهير. وكان معرض سابق لكنوز "توت عنخ آمون" قد شهدته لندن عام 1972 قد جذب 1.7 مليون زائر ما جعله الأنجح في تاريخ العاصمة البريطانية.
                  من جانبه قال زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار:" إن القطعة الأثرية عبارة عن قاعدة مستطيلة من البرونز وضع عليها تمثالان يصوران الالهة "باستت" على هيئة قطة كان اشتراها المتحف من أحد مقتني الأثار عام 1966 من باريس".
                  وأضاف: وحين تولت السيدة دونا باكمان إدارة المتحف تقدمت بطلب للمجلس الأعلى للأثار تطلب فيه تصريحاًَ بعرض القطعة ضمن مقتنيات المتحف مطالبة بمعرفة مزيد من المعلومات عنها والموقع الذي اكتشفت فيه.
                  وأشار د.حواس إلى أن أبرز القطع التي عادت إلى مصر 5 قطع وأجزاء من لوحة جدارية ترجع لعصر الأسرة 19 الفرعونية كانت قد نزعت من أحد جدران مقبرة الملك سيتي الأول بوادي الملوك بالأقصر، كانت موجودة في معهد "توبنجن" لعلم المصريات بألمانيا، وقناع جنائزي عمره ثلاثة آلاف عام كان قد اختفى من المتحف المصري منذ عدة عقود. وتعرف باسم قناع كانيفر، تعود إلى الأسرة التاسعة عشر التي استمر حكمها منذ عام 1307 وحتى 1196 قبل الميلاد.

                  للمرة الأولى.. عجلة توت عنخ آمون تزور نيويورك


                  أعلن أن إحدى عجلات الملك توت عنخ آمون سوف تسافر إلى مدينة نيويورك, لتكون هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها بسفر إحدى عجلات الملك توت خارج مصر.
                  وقد قرر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار إرسال تلك العجلة ضمن معرض "توت عنخ آمون والعصر الذهبي للفراعنة" المقام بمعرض ديسكفري بميدان تايمز بنيويورك.
                  ومن جانبه صرح د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن تلك العجلة سوف تصل إلى نيويورك يوم الأربعاء بمصاحبة مدير متحف الأقصر حيث مكان عرض العجلة بالإضافة إلى احد المرممين.
                  مشيراً إلى أنها هي المرة الأولى التي ستسافر فيها العجلة خارج مصر، حيث أنها فرصة العمر لسكان نيويورك ليروا شيئاً غاية في الأهمية ضمن ممتلكات الملك الذهبي. وتلك العجلة على الأخص فريدة من نوعها ضمن خمسة عجلات أخرى عثر عليها ضمن الأثاث الجنائزي للملك.

                  أكتشاف موت الملك توت عنخ أمون بالملاريا

                  مقبرة "توت عنخ آمون" عند اكتشافها سنة 1922، أما التمثال الملون الذى يظهر فى هذه اللقطة المركبة فقد عُثر عليه فى المقبرة وهو يمثل الفرعون "توت عنخ آمون".لقطات لكرسى العرش الخاص بالملك "توت عنخ آمون" والذى عُثر عليه بمقبرته بوادى الملوك بالأقصر. لاحظ روعة الصُنع ودقة التفاصيل وجمال الألوان وتناسقها؛ ومازالت الألوان زاهية حتى يومنا هذا، حتى أنه يخيل للناظر أن الكرسى تم الانتهاء من صنعه بالأمس القريب وليس من آلاف السنين!
                  قلادة إله الشمس

                  تعتبر مجموعة مجوهرات "توت عنخ آمون" من أشهر وأندر مجوهرات ملوك مصر الفرعونية، حيث تضم هذه المجموعة عدداً كبيراً من القلادات والأقراط والتيجان، من بينها القلادة الصدرية المزخرفة والمصنوعة من الذهب والفضة وحجر الخلقدونى - العقيق الأبيض المدخن، بالإضافة إلى العقيق الأحمر وحجر الكالسيت واللازورد والفيروز وحجر الاوبسيديان والزجاج الأبيض والأسود والأخضر والأحمر والأزرق.

                  قلادة إله الشمس.
                  وتعتبر هذه القطعة واحدة من أجمل مقتنيات مجوهرات "توت عنخ آمون". وقد تم تسجيلها بكتالوج "كارتر" برقم "5"267، حيث يبلغ ارتفاعها 14,9 سم وعرضها 14,5 سم.
                  والتكوين الزخرفى لهذه القلادة شديد الصعوبة والدقة والتعقيد، حيث يتكون الجزء السفلى منها من زخارف نباتية وزهرية، فى حين يتكون الجزء الأوسط من شكل زخرفى على صورة صقر مصنوع من الذهب المرصع بطريقة الكلوازونيه، وباسط جناحيه ممسكاً بين مخالبه بعلامتى "شين"، بالإضافة إلى الرمزين النباتيين "زهرة اللوتس" للوجه البحرى و"نبات الأسَل" أو "السَّعاد" للوجه القبلى.
                  وقد برع صانع القلادة فى الاستعاضة بجسم ورأس الصقر بجعران مصنوع من العقيق الأبيض المدخن والذى يرمز إلى "خبرى" - إله الشمس عند وقت الفجر أو الشروق .. وعلى جانبى الصقر نجد ثعبانين مقدسين كل منهما يحمل قرص الشمس فوق رأسه.
                  فى حين يحمل الجعران فوق قدميه الأماميتين - بدلاً من قرص الشمس التقليدى - رمزاً من الرموز الشهيرة لكل من الشمس والقمر، يتكون من المركب الإلهى المقدس، ومن فوقه العين اليسرى للإله "حورس"، وهى العين التى أنقذها الإله "تحوت" والذى يتمثل على هيئة رجل برأس طائر "الإبيس" (وأحياناً بأشكال أخرى). وتحيط بجانبى العين - عين "حورس" - حيتان مقدستان على رأس كل منهما قرص الشمس وتحملان معاً الهلال، وبداخله القرص الكامل للقمر الذى يتضمن بدوره نقشاً يمثل الملك واقفاً بين الإلهين "تحوت" و"رع".
                  وتعتبر هذه القطعة من المجوهرات من القطع التى لها علاقة وثيقة بتتويج الملك، حيث ترمز فى مجملها إلى ميلاد ملك جديد لحكم مصر، وهو ابن لإله الشمس ويتولى العرش فى بداية سنة قمرية جديدة، ويتم عرض هذه القطعة النادرة بين مجموعة مجوهرات الملك "توت عنخ آمون" بالمتحف المصرى بالقاهرة.










                  يتبع





                  تعليق


                  • #54
                    الجزء (45)



                    جانب من مقتنيات الملك "توت عنخ آمون".
                    بوق توت عنخ آمون

                    عثر "هوارد كارتر" على بوق "توت عنخ آمون" المصنوع من الفضة وبوق آخر من النحاس سنة 1922 م، وذلك داخل لفة من أعواد النباتات كانت موضوعة فى حجرة الدفن بمقبرة الملك "توت عنخ آمون" بـ"وادى الملوك".

                    وقد نُقل البوق الفضى إلى المتحف المصرى بالقاهرة، ويبلغ طوله 58 سم، ويصل اتساع الناقوس (أوسع أجزاء البوق) إلى 8.8 سم، بينما يتراوح اتساع الأنبوبة بين 1.7 سم (عند طرف البوق الذى يُنفخ فيه - فم البوق) و2.6 سم (عند نقطة اتصال الأنبوبة مع الناقوس). وقد صُنع البوق من الفضة المطروقة، مع شريط رفيع من الذهب للزينة حول حافة الناقوس، وفم مصنوع من الذهب الرفيع الخالص. ويُلاحظ أن الأنبوبة المخروطية والناقوس كانا أصلاً عبارة عن قطعتين منفصلتين تم لحامهما بالفضة.

                    تُزين أحد جوانب ناقوس بوق "توت عنخ آمون"، زهرة اللوتس وخراطيش الملك "توت عنخ آمون" (الخراطيش هى أشكال بيضاوية مكتوب بداخلها اسم شخصية ملكية أو إله)، بينما يوجد على الجانب الآخر للناقوس مشهد للإله "بتاح" Ptah (على اليمين) وهو يستقبل الآلهة "آمون" Amun (فى الوسط) و"رع-حاراختى" Ra-Harakhty (على اليسار). وقد عُثر بداخل البوق المصنوع من الفضة على قلب بنفس شكل البوق مصنوع من الخشب

                    wooden core.

                    كان البوق فى مصر القديمة يُسمى "شينب" Sheneb، وكان يُعتبر آلة موسيقية عسكرية، وكنا نجد البواقين (المبوقين - الذين ينفخون فى البوق) بالقرب من الملك فى الحروب والاحتفالات العسكرية. وقد تم تسجيل صوت بوق "توت عنخ آمون" سنة 1939 م فى المتحف المصرى بالقاهرة لصالح الإذاعة البريطانية BBC. وأثناء النفخ تكسر البوق لقدمه، ولكن تم إصلاحه وأمكن تسجيل الصوت بنجاح.

                    صورة اُلتقطت أثناء تسجيل صوت بوق "توت عنخ آمون" فى المتحف المصرى بالقاهرة سنة 1939 م، وذلك قبل لحظات من تهشم البوق نظراً لقدمه (تم إصلاح البوق بعد ذلك وأمكن تسجيل الصوت بنجاح).
                    صوت بوق "توت عنخ آمون" الذى سجلته الإذاعة البريطانية BBC بالمتحف المصرى سنة 1939



                    إناء حس، أو أداة سحرية للفرعون توت-عنخ-آمون

                    عثر على هذه الأداة الغريبة فى مقبرة توت-عنخ-آمون. وهى عبارة عن إناء اسطوانى الشكل مطلى بالأسود من النوع الذى يسمى حس، وقد وضع هذا الإناء بين بوابتين أو صرحين خشبيين يزين أعلاهما كورنيش. وكل هذا مثبت على قاعدة خشبية.
                    وكان هذا النوع من الآنية يستخدم عادة فى طقوس تقديم القرابين أو التطهير الطقسى. بيد أن شكل هذه الآنية ومغزاها لا يزال مبهماً، ولذلك دائماً ما يصنفها علماء المصريات على إنها من أدوات السحر.

                    أوانى أخرى لتوت عنخ آمون
                    اناء زينة للعطر

                    يتكون هذا الإناء الزخرفى ( المتحف المصرى ) من قطعتين ملصقتين معاً. يشكل الجزء العلوى القنينة نفسها والتى كانت تحتوى فعلاً على عطر.



                    ويحيط بها على الجانبين علامة الحياة عنخ وزهور اللوتس والبردى رمزا مصر العليا والسفلى مرتبة بتناسب على الجانبين بأسلوب النقش المفرغ.
                    أما الجزء السفلى من الإناء فهو القاعدة التى تتكون من حامل مركزى يحيط به عمودان بسيطان. وقد زين عنق القنينة بشريط من تطعيمات القيشانى الأزرق وأزهار اللوتس المنفذة بالحجر الجيرى الأبيض معلقة فى خيوط من الزجاج الأزرق والأبيض، وهى بذلك تمثل أكاليل الزهور التى كانت تستخدم لتزيين القنينات أثناء الإحتفالات.
                    ويحيط بالقنينة وعناصر الزخرفة المحيطة بها إطار من سعف نخيل يماثل العلامة الهيروغليفية التى تعنى سنة.


                    إناء عطر للملك توت عنخ آمون


                    هذه الأوانى التى وجدت فى مقبرة توت عنخ آمون ( المتحف المصرى ) ، كانت تستخدم فى تخزين العطور الثمينه ومستحضرات التجميل لكى يستعملها الملك فى العالم الآخر.
                    وترمز الزخارف المشكلة من زهور اللوتس والبردى والموجودة فى الجزء العلوى من هذه الأوانى، إلى اتحاد القطرين. وبطول الجزء العلوى من القاعدة، تشير الزخارف الى البيئة التى تنمو فيها تلك الزهور.
                    ويظهر على اليسار براعم زهور البردى فى الأرض المسبخة أما من جهه اليمين فتظهر رقعة مقسمة الى مربعات تشير الى نظام الرى اللازم لنمو زهرة اللوتس. وتختلف الزخارف الموجودة على هذا الإناء عن الزخارف الموجودة على غيره من الأوانى، حيث تظهر عقدة تربط سيقان تلك الزهور حول رقبتهم.
                    اما الجزء السفلى للإناء فهو محاط بأعمدة لها رؤوس تيجان على هيئة نبات البردى. كما نقشت خراطيش ملكية على جسم الإناء.




                    إناء على هيئة الرمانة للملك توت-عنخ-آمون


                    إن القيمة الإبداعية لشكل الرمانة ( المتحف المصرى ) والتى دخلت مصر من آسيا، مع فتوحات تحتمس الثالث هناك، تفسر سبب انتشار الآنية المصممة على هيئتها منذ نهاية الأسرة الثامنة عشرة.
                    وبالإضافة إلى هذا الإناء المصنوع من العاج الملون، ذو الحافة المسننة والجسم المنتفخ والزخارف النباتية المفقودة حالياً.
                    هناك إناءاً أكبر على شكل الرمانة أيضاً ولكنه مصنوع من الفضة. وهو يعد أجمل إناءاً معدنى فى مجموعة توت-عنخ-آمون.



                    وعاء للعطور للملك توت عنخ آمون


                    وعاء للعطر مزدوج من خشب مصفح بالذهب ومطعم بعجينة الزجاج الملون.
                    كلاً من الوجهين قد شكل على هيئة خرطوشين مجتمعين. ويحوي كل خرطوش صورة للملك جالسا على علامة حب، بمعنى العيد.
                    وقد صور الملك فى أربعة أشكال تمثل مراحل حياته المختلفة.
                    على حين يبدو على الجوانب قرص الشمس بريشتي النعام العاليتين، كغطاء من فوق كلا القسمين. أما القاعدة، فقد صفحت بالفضة، وزخرفت بإفريز من علامات عنخ، أى رمز الحياة المديدة.
                    الأبعاد العرض ٨.٨ سم الارتفاع ١٦ س


                    إناء للزينة كوعاء لعطر أو دهان يعلوه أسد على الغطاء



                    جرة أسطوانية من الألباستر، اتخذت كوعاء لعطر أو دهان. صنعت هذه القطعة على شكل وطابع غير مألوفين. زين الغطاء بتمثال لأسد صغير، فمه مفتوح ويتدلى منه لسانه العاجى.
                    على حين نقشت المناظر من حول الجرة وصبغت بألوان حمراء وخضراء وزرقاء تمثل سباعا وكلابا تتصيد ثيرانا وظباء.
                    أما العمودان على جوانب الجرة فقد شكل تاجيهما على هيئة زهرة لوتس تحمل رأس "بس" الرب الحامي.
                    وتستقر القاعدة على قضبان متقاطعة تنتهى برؤوس لأربع أسرى، وهم يمثلوا أعداء مصر التقليديين.
                    الأبعاد الارتفاع ٢٦.٥ سم



                    تمثال المعبود "إن-حرت-شو" على شكل مومياء


                    تمثال للمعبود " إن حرت -شو" على قاعدة مستطيلة وجد فى مقبرة "توت عنخ آمون" .
                    تمثال المذهب أحد التماثيل العديدة للأرباب
                    ويبدو على شكل مومياء يحيط بها عباءة كما يضع على رأسة شعراً مستعاراً من ثلاثة أجزاء مزين بأربع ريشات طويلة ويديه معقودتان على صدره المزين بصدريه منقوشة وقد تم تغشية الجسم بالذهب فيما عدا العينين والحاجبين ولحيته المستعارة.
                    الأبعاد : الارتفاع ٧٤.٥ سم



                    الصنادل التى كان يلبسها الفرعون توت عنخ آمون












                    أسس هذه الأسرة أحمس الأول وفى هذه الأسرة تربعت الملكة الشهيرة حتشبسوت على عرش مصر فى 1504 ق.م
                    فى 1347 ق.م جلس الفرعون الشهير أخناتون
                    فى 1347 ق.م جلس على عرش مصر الفرعون توت عنخ آمون
                    ومات وهو شاب وعمره 18 سنة






                    قبر الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد

                    الفرعون المصري الصغير له خمسين قطعة أثرية تشمل القطع تاجا ذهبيا وكفنا ملكيا مرصع بالأحجار الكريمة ألعاب الملك الصغير ومنها لوح من عشرة أجزاء مصنوعة من العاج وخنجر وخزينة بحالتها علي الرغم من محاولات السرقة المتعددة لمقبرة الملك توت، ومروحة ذهبية رقيقة وتحمل صورته علي مركبة حربية يقوم بصيد النعام بالإضافة إلي عرض ترس يحمل صورته وهو يذبح أسدا
                    نتائج الأشعة المقطعية التي تظهر السبب في قتل الملك توت بعد أن أثبتت أشعة 'إكس' بعض الكسور في عظام الجمجمة




                    مما يدل علي اغتياله بواسطة ضربة خلفية علي الرأس .
                    سريرا صغيرا من الأبنوس مزينا بالألياف الذهبية والعاج ، ويشير إلي معلومات عن ميلاده الغريب حيث توفيت والدته عند ولادته ولقي والده مصرعه عندما وصل توت غنخ آمون إلي السادسة من عمره.
                    وكأن أسرته منكوبة دائما فقد أثبتت دراسة حديثة ان الملك توت قتل هو أيضا علي يد رئيس وزرائه وكان عمره وقتها يتراوح بين السابعة عشرة والعشرين عاما.
                    إلا أن عشاق كنوزه لم يروا من قبل سوي 55 قطعة فقط وتلك هي التي استطاع المكتشف هيوارد كارتر والذي عثر علي المقبرة الملكية للملك توت في جنوب مصر
                    النبيذ الذى كان يحتسيه توت عنخ آمون هو النبيذ الأحمر
                    صرح العلماء الأسبان أنهم تمكنوا من خلالها من استنباط حمض ترك في الأباريق التى وجدت فى مقبرة الملك الشاب وهو
                    من مركبات



                    النبيذ الأحمر. بذلك بعد دراسة بقايا في أباريق للنبيذ في مقبرة توت عنخ آمون.

                    وقد كان النبيذ مشروبا مقتصرا على الأثرياء في مصر الفرعونية ، وحملت كل زجاجة معلومات باسم النبيذ وسنة الحصاد والمصدر ومكان زراعة العنب المستخدم في الصناعة.
                    والأمر المثير للدهشة أن الأباريق من النبيذ حملت معلومات عن مصدر وتاريخ النبيذ مثل ما يمكن أن نقرأه على أي زجاجة نبيذ في متجر في العصر الحالي. حيث وجدت كتابات على احد الأباريق في مقبرة توت عنخ آمون "السنة الخامسة، نبيذ من منزل توت عنخ آمون حاكم الجنوب، في غرب النهر. صنعه رئيس تجار الخمر".
                    وجاءت هذه المعلومات العلمية مؤكده لرأىعلماء الآثار الذين قالوا : " أن النبيذ الذي كان المصريون القدماء يحتسونه ربما يكون من النوع الأحم رلأن الرسوم على جدران المقابر العنب الذي يتم عصره أثناء صناعة النبيذ وهو احمر اللون.


                    كيف مات الملك الشاب
                    وكان بعض العلماء قد أجروا اختبارات بأشعة إكس على جمجمة الفرعون، وقالوا أنه من المحتمل أن يكون سبب الوفاة ارتطام جسم صلب برأسه , لكن عالم آثار مصري أسمه نصري إسكندر أجرى أبحاث مكثفة على مومياوات قدماء المصريين، قال إن جمجمة توت عنخ آمون تآكلت بصورة يستحيل معها تأكيد نتائج الاختبارات بأشعة إكس

                    آثار توت عنخ أمون فى مقبرته
                    محاولات سرقة المقبرة

                    عثر فى مقبرة توت عنخ آتون على أشياء الفرعون الخاصة التى كان يستخدمها فى حياته مما أعطى المؤرخين فكرة خصبة عن طريقة حياة الفراعنة



                    وتقدمهم الحضارى فى هذه الحقبة التاريخية الهامة
                    ويرى أثريون أن لصوص المقابر حاولوا السطو على الذهب الذي تحتويه مقبرة توت عنخ آمون مرتين..
                    الأولى في عهد خليفته آي ( خبر خبرو رع ) (اير ماعت ) أى (خبرو رع) 1323- 1319 ق.م
                    والثانية في عهد حور أم حب حورمحب ( جسر خبرو رع) 1319 – 1307 ق.م قبل الميلاد تقريبا.
                    وقد تعرضت للسرقة التي يعتبرها احترافا قديما "كانت عملية سرقة الكنوز المصرية ترجع لأكثر من خمسة آلاف عام" مشيرا الى زيادة عمليات السرقة في فترة الرعامسة في الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين (نحو 1320-1085 قبل الميلاد).
                    وقادت مصادفة سقوط شاة في شق صخري عام 1871 أحد أفراد أسرة عبد الرسول لاكتشاف ممر يضم توابيت ملكية لأبرز ملوك الامبراطورية واستمر



                    نهبها عشر سنوات وكانت موضوعا لفيلم (المومياء) لشادي عبد السلام ثم انتقلت هذه المومياوات الى القاهرة عبر نهر النيل. ويقول حواس إن مفتش الآثار لم يتمكن من إدخالها الى جمرك القاهرة إذ لا يوجد بند ينص على إدخال مومياوات "فدخل ملوك مصر العظماء المدينة كأسماك مملحة."

                    ويفسر حواس وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر نجاة المقبرة من اللصوص الذين سرقوا مقابر ملكية سابقة أو تالية بأن توت "مسح من صفحات التاريخ على يد خلفائه" حيث تولى الحكم صبيا في مرحلة اضطراب سياسي وديني بعد فشل ثورة فرعون التوحيد أمنحتب الرابع الشهير بإخناتون الذي حكم البلاد تقريبا بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد وغير ديانة امون الى ديانة اتون التي يرمز لها بقرص الشمس ونقل عاصمة الدولة الى أخيتاتون (تل العمارنة) شمالي العاصمة التقليدية طيبة (الأقصر).

                    مقبرة توت
                    ويقول حواس إن مقبرة توت التي تتكون من أربع حجرات صغيرة والتي جهزت "بسرعة لدفن الملك" استغرق تنظيفها وتسجيل ما بها من قطع أثرية عشر



                    سنوات. وفي كتاب (الملك الذهبي) للأثري المصري زاهي حواس تفاصيل دقيقة للمقبرة وطبيعة محتوياتها حتى بقايا جرار للجعة رأى علماء بريطانيون بعد دراستها أن "الجعة المصرية كانت تحتوي على نسبة كحول أعلى من جعة اليوم."
                    ويضيف أن توت خطط لتشييد مقبرة ضخمة في وادي الملوك لكنه لم يملك الفرصة لإتمامها ودفن في مقبرة صغيرة محفورة في الصخر "لم تكن مصممة لمكانة ملك" وانتهى العمل في تلك المقبرة وزخرفتها خلال سبعين يوما هي فترة إعداد المومياء وتزيينها بنحو 143 قطعة من تمائم ومجوهرات أغلبها ذهبية لكن "العديد من الأغراض الموجودة في المقبرة قد أعدت لدفنات ملكية أخرى ثم ذهبت لاستخدامه هو."
                    ظل كارتر ينقّب عن مقبرة توت عنخ آمون لمدة عشر سنين. وتوصل أخيرًا إلى حقيقة أن مدخل المقبرة توارى بسبب أنقاض الحفر عند مدخل مقبرة رمسيس السادس المجاورة وقد احتوت مقبرة توت عنخ آمون المكوّنة من أربع غرف على أكثر من خمسة آلاف قطعة، بما في ذلك أشياء جميلة النحت ومحلاّة بالذهب. كما وُجِد قناعٌ رائع من الذهب يغطي وجه المومياء الملكية وكتفيها.

                    الأشياء التى عثر عليها بالمقبرة
                    ومن بين الأشياء التي تم اكتشافها صناديق وعروش وأسرّة ومناديل وأغطية من الكتان وملابس وقلادات وأساور وخواتم وأقراط، وكذلك أقواس، وسهام، وسيوف، وخناجر، ودروع، ومراوح من ريش النعام، وأبواق وتماثيل لتوت عنخ آمون وللعديد من آلهة المصريين، ومجسمات حيوانات، ونماذج من السفن، ومجموعة من اللعب وجِرار تحتوي على زيوت ثمينة. وكان قدماء المصريين يؤمنون بوجود حياة بعد الموت تسمّى الحياة الآخرة، ولهذا كانوا يدفنون معهم نفائسهم وأشياءهم العملية بغرض الاستفادة منها في الحياة الآخرة. ومعظم الأشياء التي تم العثور عليها في مقبرة آمون معروضة الآن في المتحف المصري بالقاهرة.

                    ولعل من أكثر الأشياء التي وجدت في المقبرة ـ إفادة بالمعلومات ـ تلك المفكرة التي عُثر عليها في مقبض مروحة الملك. حيث أشارت المفكرة إلى أن الملك الشاب كان يذهب للقنص في هليوبولس التي تقع بالقرب من مدينة القاهرة الحديثة. كما أن الرقاع الملصقة إلى جِرار النبيذ قد أعطت فكرة عن زمن فترة حكم توت عنخ آمون. وقد اشتملت المفكرة على صورٍ للملك وهو يصرع الأعداء الغرباء في المعارك. ولكن العلماء يرتابون في أن تكون تلك المناظر تصويرًا لأحداثٍ قد وقعت بالفعل.





                    قناع توت عنخ آمون الذهبى

                    قناع توت عنخ آمون الذهبى ( المتحف المصرى ) يدل على ارتفاع المستوى الفني والحرفي الذي وصل إليه المصريون القدماء في الدولة الحديثة بل أنه يعتبر من أجمل ما أتبدعه الأنسان فى العصور القديمة.
                    وقد صنع قدماء المصريين القناع لكى يغطي رأس المومياء المكفنة في تابوتها. وكتبوا عليه التعويذة الحادية والخمسين بعد المائة باء من كتاب الموتى لحماية جسد الفرعون توت عنخ آمون.

                    وقد إهتم الفنان المصرى القديم بوضع كافة التفاصيل الدقيقة للمتوفى حتى تستطيع روح الفرعون توت عنخ آمونت المتوفى من الاهتداء إلى جسده مرة أخرى ومن ثم تعين على بعثه.
                    ورأس القناع الذهبى مغطى بغطاء الرأس المعروف وزينت الجبهة برموز الملكية والحماية المتمثلة في النسرة و الكوبرا.
                    وقد تم تشكيل الألواح الذهبية المستخدمة فى هذا القناع الذهبى عن طريق التسخين ثم الطرق. واستخدمت أحجار الأوبسيديان والكوارتز واللازورد في تشكيل العينين والحاجبين كما زين الصدر بقلادة من الأحجار شبه الكريمة والزجاج الملون والذي ينتهي برؤوس الصقر.
                    إن فن الإنسان المصرى القديم ليس هوالوحيد الذى ابدع هذا الجمال الفنى ولكن وراءه صناعة كانت متقدمة فى عصرهم مثل صناعة إستخراج الذهب من المناجم وصناعة جلب الأحجار الكريمة وصقلها ومن المدهش أن الفراعنة عرفوا صناعة الزجاج وأستخدموه فى حليهم .
                    الأبعاد العرض ٣٩.٣ سم الارتفاع ٥٤ سم

                    توت عنخ آتون / شريك فى الحكم لاخناتون / توت عنخ آمون 1333 – 1323 ق.م
                    اكتشاف مقبرة أثرية بسقارة لحامل الختم الملكي في عهد إخناتون
                    الأهرام الخميس 15/2/2007 م السنة 131 العدد 43900 مقالة بعنوان " اكتشاف مقبرة أثرية بسقارة لحامل الختم الملكي في عهد إخناتون " كتبت ـ



                    مازالت سقارة تبوح بالجديد من أسرارها الأثرية‏,‏ فقد أعلن عن العثور علي مقبرة ترجع لعصر الملك اخناتون من الأسرة الـ‏18(1372‏ ـ‏1355‏ ق‏.‏م‏)‏ وتخص حامل الختم الملكي بتاح أم ـ ويا‏.‏ الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار‏,‏ أوضح انه خلال قيام البعثة الهولندية برئاسة مارتن رافن بالحفائر تم كشف المقبرة التي تعد من أهم الاكتشافات في سقارة لرجوعها لعصر اخناتون‏.‏

                    وأضاف أن الاكتشافات الأخيرة في منطقة سقارة أكدت وجود مقابر لكبار رجال الدولة من عصر هذا الملك‏,‏ مشيرا الي ان البعثة الهولندية عثرت من قبل علي مقبرة لكاهن معبد اتون في العمارنة ومنف‏(‏ مري نيت‏),‏ وتعمل البعثة الهولندية بمنطقة سقارة منذ التسعينات بهدف البحث عن مقابر الدولة الحديثة‏.‏
                    وأضاف صبري عبدالعزيز رئيس قطاع الاثار المصرية ان المقبرة من الطوب اللبن وتتكون من فناء مفتوح محاط برواق من الأعمدة وتنتهي بثلاث مقاصير‏,‏ وتضم المقبرة حوائط من الحجر الجيري عليها نقوش لصاحب المقبرة ومناظر لتقديم القرابين‏.‏
                    وقال اسامة الشيمي مدير عام اثار سقارة إن أهم مايميز نقوش المقبرة هو مناظر الحياة اليومية التي تمثل الفن في عصر اخناتون‏,‏ ومن أطرف المناظر منظر بعض القردة تقطف الثمار وتأكلها‏.




                    يتبع


                    تعليق


                    • #55
                      الجزء (46)

                      خپر خپرو رع آي




                      آي ( خبر خبرو رع ) (اير ماعت )
                      أى (خبرو رع) 1325- 1321 ق.م

                      الفرعون ((آي)) هو الفرعون رقم 13 وحكم مصر فى أواخر الأسرة 18 فى الدولة الحديثة والمعروف ان (توت عنخ آمون) لم يستمر طويلا على عرش مصر، بل مات وهو في التاسعة عشرة من عمره ، وخلفه القائد ((آي)) الذي اضطر الى عقد زواج صوري مع ارملة توت عنخ آمون حتى يكون له الحق في اعتلاء العرش ، إلا انه اختفى هو الآخر مع قريبه القائد (نخت مين) ، في ظروف غامضة بعدما حكم مصر اربع سنوات

                      خپر خپرو رع آي (آي) Ay كان أحد (ثالث عشر) فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم, وكان فرعون مصر لفترة وجيزة فترة اربع سنوات من (على الارجح 1325—1321 قبل الميلاد أو 1327—1323 قبل الميلاد، حسب التسلسل الزمني). في عهد توت عنخ امون يكاد يكون من المؤكد أن آي واحدا من الشخصيات الرئيسية المسؤله عن اعادة البلاد إلى عبادة آلهة المصريين بعد تجربه اخناتون مع التوحيد في وقت سابق.
                      يقال إن خپر خپرو رع آي (آي) ربما كان ابن يويا والد الملكه تِيْيِ الزوجة العظمى المفضلة لدى أمنحوتب الثالث فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير ،ووالدة أخناتون ويفترض بعض علماء المصريات ان خپر خپرو رع آي (آي) وزير توت عنخ أمون ربما كان ينحدر من الملكه تِيْيِ ليس واضحا حتى الآن أي أدلة يمكنها ان تؤكد الصلة بين الاثنين، ولكن هذا يفترض لان خپر خپرو رع آي (آي) من أخميم كالملكه تِيْيِ ولأنه ورث الجزء الأكبر من ألقاب والدها يويا، خلال حياته في بلاط أمنحوتب الثالث.أستلم الوزير آي مقاليد الحكم باعتباره فرعون بعد وفاة توت عنخ أمون.

                      فترة تل العمارنة


                      حاول أخناتون توحيد آلهة مصر القديمة بما فيها الاله أمون رع في شكل الإله الواحد أتون رغم أن هناك شكوكا في مدى نجاحه في هذا. ونقل العاصمة من طيبة إلى عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا. وفيها ظهر الفن الواقعي ولاسيما في النحت والرسم وظهر أدب جديد يتميز بالأناشيد للإله الجديد آتون. أو ما يعرف حاليا بنظام تل العمارنة. وإنشغل الملك إخناتون بإصلاحاته الدينية وانصرف عن السياسة الخارجية وإدارة الإمبراطورية الممتدة حتي أعالي الفرات والنوبة جنوبا. فانفصل الجزء الآسيوي منها. ولما مات خلفه سمنخ كا رع ثم أخوه توت عنخ أمون الذي ارتد عن عقيدة آتون وترك العاصمة إلى طيبة وأعلن عودة عقيدة أمون معلنا أنه توت عنخ آمون.وهدم كهنة طيبة آثار إخناتون ومدينته ومحوا اسمه من عليها.


                      رغم أن آي لم يأت من بيت ملكي لكنه نجح في الارتفاع من خلال التسلسل الهرمي للمجتمع المصري في اطار "هرطقة" الفرعون اخناتون. نسخة واحدة من الأحداث أن آي وزوجته (تي tey) كانا والدي الزوجة العظمى المفضلة لاخناتون كبير نفرتيتي وبنت آخرى من بناتهم كانت زوجة حورمحب‏ وملكة horemheb، is الخلف. صيغة أخرى تشير إلى ان آي كان ابنا يايا، فيكون أخا أو الأخ غير الشقيق للملكه تِيْيِ، فيكون شقيق زوجة أمنحوتب الثالث وخال اخناتون. سواء كانت من اصل اقتناع أو راحة، يبدو أن آي قد اتبع الإله الواحد أتون في ظل عهد اخناتون.

                      توت عنخ أمون كان عمره 9 سنوات عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للاله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة . في سنة 1331 ق.م. أي في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير خپر خپرو رع آي رفع الحظر المفروض على عبادة الآلهة المتعددة ورجعت العاصمة إلى طيبة

                      وزير لتوت عنخ أمون

                      الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون أحدهما خپر خپرو رع آي (آي) والأخر كان حورمحب وهناك أدلة أثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون أستلم الوزير آي مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثاني حورمحب الذي تم في عهده إتلاف معظم الأدلة على فترة حكم توت عنخ أمون والوزير آي وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون نتيجة عملية اغتيال وليست لأسباب مرضية. هناك اعتقاد سائد أن وفاة توت عنخ أمون لم يكن لأسباب مرضية وانما قد يكون من جراء عملية اغتيال قام الوزير خپرخپرو رع آي بتدبيرها وهناك العديد من الأدلة التي يوردها المؤمنون بهذه النظرية منها على سبيل المثال زواج الوزير خپرخپرو رع آي من ارملة توت عنخ أمون

                      زواج آي من ارملة توت عنخ أمون

                      عثر على ختم فرعوني يحمل اسم آي وعنخ إسن أمون أرملة توت عنخ أمون وأيضا يوجد رسالة بعثتها عنخ إسن أمون (أرملة توت عنخ أمون) إلى ملك الحيثيين تطلب منه إرسال أحد ابنائه لغرض الزواج بها بعد موت زوجها وقام ملك الحيثيين بارسال أحد أبناءه كي يتزوج من أرملة توت عنخ أمون ولكنه مات قبل أن يدخل أرض مصر وهناك اعتقاد انه تم اغتياله على الأرجح بتدبير من الوزير خپرخپرو رع آي الذي فيما يبدو كان يخطط للاستيلاء على عرش مصر فقام بقتل الفرعون توت عنخ أمون وقتل عريس ارملته ولكن هذه فرضيات ولايوجد دليل قاطع لإثبات كل هذه النظريات.




                      يتبع


                      تعليق


                      • #56
                        الجزء (47)


                        الأسرة التاسعة عشرة

                        الأسر الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرون من حكام مصر الفرعونية كثيراً ما يجمعون تحت مسمى الدولة الحديثة. الأسرة التاسعة عشر أسسها الوزير رمسيس الأول الذي اختاره فرعونه حورمحب كخليفة له على العرش. اشتهرت تلك الأسرة بالانتصارات العسكرية في بلاد الشام. الأسرة التاسعة عشرة هي من الأسر الفرعونية والتي خلفت تراثاً رائعاً في العمارة وفى الأدب وفى المعارك الحربية. لقد استطاع ملوك هذه الأسرة استعادة هيبة الدولة المصرية وإرجاع ممتلكاتها في آسيا والتي فقدتها أثناء فترة حكم الملك أمنحتب الرابع (إخناتون) الذي انشغل بدعوته إلى الإله الواحد (أتون) عن شئون الحكم والسياسة وحماية ممتلكات مصر في الخارج. كان أول ملوك هذه الأسرة رجل يسمى رعمسيس تولى العديد من المناصب القيادية والوزارية في عصر الملك (حور-محب) آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة، ولأنه لم يكن لهذا الملك نسلاً من الرجال يضمن للبلد بعد وفاته الأمن والاستقرار اختار وزريه رعمسيس ليكون خلفاً له على عرش مصر لأن أسرته تتميز بالنسل الوفير من الرجال. ولقد صدق توقع حور محب وامتد حكم أسرة هذا الرجل الذي أصبح أول ملوك الأسرة التاسعة عشرة لعقدين من الزمان دون مشاكل وقلاقل.

                        ملوك الأسرة التاسعة عشرة

                        رمسيس الأول ( من بحتى رع ) (1307-1306 ق.م) .
                        • سيتى الأول ( من ماعت رع ) (1306-1290 ق.م) .
                        • رمسيس الثانى ( أوسر ماعت رع - ستب ان رع ) (1290-1224 ق.م) .
                        • مرن بتاح ( بان رع حوتب اير ماعت ) (1224-1214 ق.م) .
                        • سيتى الثانى ( أوسر خبرو رع ستب ان رع ) (1214-1204 ق.م) .
                        • أمون مس ( مغتصب للعرش إبان سيتى الثانى )
                        • سي بتاح (1204- 1198 ق.م) .
                        • الملكة تاو سرت (1198- 1196 ق.م) .





                        رمسيس الأول
                        رمسيس الأول (من بحتى رع) 1308-1306ق م
                        اسم التتويج

                        تحلى ملك مصر بعدد من الأسماء (في العادة 5 أسماء) تضم اسم الولادة (الشخصي)، واسمه كملك على الوجهين البحري والقبلي، والاسم المنتسب للإله حورس (الصقر) الحاكم على الأرض، واسم التتويج الذي يعبر عن علاقة الملك بالآلهه، وغيرها. وفي التالي نقدم تلك الأسماء الخاصة بالملك رمسيس الأول وعلاقته بالآلهة آمون ورع ومعات وحورس.وفي العرض التالي تُقرأ الحروف من اليسار إلى اليمين، بعكس ما كان يكتب الكاتب المصري القديم، فقد كان يكتب عادة من اليمين إلى اليسار.


                        اسم الميلاد =
                        ايضاح اسم الميلاد = Ra-messu
                        Rˁ msj sw
                        مولود رع

                        اسم التتويج =
                        ايضاح اسم التتويج = Men-pechti-Re
                        Mn-pḥtj-Rˁ
                        قوة رع الدائمة

                        اسم الحورس :
                        ايضاح اسم الحورس :
                        Hor / Ka-nakht, Wadj nesyt
                        حورس / الثور القوي، ملك الازدهار.

                        ملك الوجهين :
                        ايضاح اسم ملك الوجهين : Nebty / Gha-em -Nsyt-mj-Atoum
                        ملك الوجهين (بحري وقبلي) / الذي يظهر ملكا مثل أتوم

                        اسم الحورس الذهبي :
                        ايضاح اسم الحورس الذهبي : Hor-Nebw / Semen Maât Khet-taoui
                        حورس الذهبي / حامي العدالة عبر القطرين

                        ابن الشمس:
                        Sa-Ra / Rˁ-ms(w)-sw
                        Sa-Ra / Ramses
                        ابن رع / مولود رع




                        رأس تمثال لرمسيس الأول بمتحف الفن الحديث ب بوسطن.

                        رمسيس الأول، مؤسس الأسرة التاسعة عشر، كان من القادة العسكريين المميزين فى فترة حكم الملك حورمحب. ترك الملك حورمحب الأمور العسكرية لرفيقه رمسيس وقام هو بالتركيز على الشئون الداخلية. عندما أصبح رمسيس حاكماً، تحول انتباهه إلى مدينة تانيس التى أصبحت المقر الصيفى له ولخليفة سيتى الأول. حكم رمسيس الأول لمدة عامين فقط وذلك بسبب تقدمه فى العمر وقت اعتلائه العرش.


                        حياته وانجازاته
                        كان رمسيس الأول أو رع مسيس ألأول نائبا على الجيش في فترة حكم الملك حورمحب وكان يدعى بارعمسو حيث لم يكن له أصول ملكيه. ولكنه كان من أسرة عسكرية عريقة، وكان متقدم في السن وعندما أصبح ملكا فكان قد وصل الخمسين من عمره. اتخذ لنفسه اسم رعمسيس أي وليد رع.
                        ترك الملك حور محب الأمور العسكرية لرفيقه رمسيس، وقام هو بالتركيز على الشئون الداخلية في البلاد. وعندما اعتلى رمسيس عرش فرعون مصر، تحول انتباهه إلى مدينة تانيس التي أصبحت المقر الصيفى له ولخليفتة ابنه الملك سيتي الأول،

                        وعمل على إعادة تثبيت الديانة القديمة وعبادة آمون بعد انهيار الثورة الدينية التي كان اخناتون قد أدخلها قبل عهد توت عنخ أمون والملك حور محب من بعده. احدثت الثورة الدينية لأخناتون وتركيزه على عبادة أتون (أي الشمس) واتخاذه لها كإله التوحيد وألغى ديانة آمون والآلهة الأخرى. تسبب إملاء تلك الديانة الجديدة والانفراد بعبادة أتون إلى تذمر كهنة أمون الذين كانوا أصحاب سلطة عظيمة وممتلكات معابد آمون في البلاد. لهذا حاولوا قلب نظام الحكم بعد وفاة أخناتون. وخلفه الملك توت عنخ أتون وكان لا يزال صغيرا ولم يستطع توت عنخ أتون مقاومة الكهنة المتذمرين،

                        وفي نفس الوقت لم تكن عبادة آتون قد استتبت بعد بين طوائف الشعب، فغير توت عنخ أتون اسمه إلى توت عنخ أمون وعمل هو وقائد جيشه آنذاك حور محب على إرضاء كهنة أمون واسترجاع سلطة الديانة القديمة. وعندما تبوأ رمسيس الأول عرش فرعون عمل هو الآخر على تثبيت ديانة أمون والقضاء على ديانة أتون لحفظ البلاد من الثورة الجارية فيها.

                        آثاره

                        بدأ رمسيس الأول في بناء قاعة الأساطين الكبرى (بهو الأعمدة) في الكرنك التي أكملها ابنه سيتي الأول، ولقصر فترة حكمه لم يتمكن رمسيس الأول من ترك آثار هامة في مصر. في نفس الوقت أمر ببناء مقبرة له (رقم KV16) في وادي الملوك إلا أنه توفي قبل إنجازها، ولذلك تم دفن مومياه في أحد الغرف الأمامية من مقبرته. وقد عثر في مقبرته على مخطوط يسمى كتاب الأبواب أحد أجزاء كتاب الموتي، وهذا المخطوط له أهميته حيث يعطينا فكرة عن المعتقدات المصرية القديمة.
                        توجد بعض الآثار القليلة للملك رمسيس الأول في منف وهليوبليس، وكذلك في معبد إبنه سيتي الأول في أبيدوس.

                        مقبرته



                        لوحة لرمسيس الأول على جدار زاوية في المعبد الذي بناه ابنه

                        الملك سيتي الأول في أبيدوس تخليدا لذكرى أبيه.

                        دفن رمسيس الأول في المقبرة رقم 16 بوادي الملوك واكتشفها جوفاني باتيستا بلزوني وتتكون من ممر دخول قصير وحجرة الدفن التي تحتوى على تابوت الملك، وهى مزينة برسومات لرمسيس الأول مع عدد من الآلهه. ويظهر من تزيينها انه تم الأنتهاء منها بسرعة وبتعجل حيث تُصور رمسيس الأول في حضرة الآلهه أوزوريس وبتاح وأنوبيس، وهى مكونة من حجرة دفن واحدة شبه مربعة، وبداخلها تابوت من الجرانيت وُجد مفتوحا، وما وُجد من محتويات المقبرة توجد الآن في المتحف البريطاني.

                        وقد تمت سرقة مومياء رمسيس الأول بواسطة عائلة عبد الرسول وقاموا ببيعها إلى تاجر آثار يدعى مصطفى أغا بسبعة جنيهات وتم تهريبها إلى أمريكا الشمالية بواسطة الدكتور جيمس دوجلاس عام 1860 م. ووضعت بعد ذلك في متحف نياجرا فولز بكندا. وقد ظلت المومياء مجهولة الهوية، وعرض متحف نياجرا فولز محتوياته للبيع وقام بشرائها رجل أعمال كندى يدعى ويليام جيميسون عام 1999 م وباع مجموعة الآثار المصرية ومن بينها عدد كبير من المومياوات إلى متحف مايكل كارلوس بمدينة أتلانتا الأمريكية مقابل 2 مليون دولار، وبقيت في المتحف لمدة 4 أعوام. ثم أجريت العديد من الدراسات والفحوص عليها وتم التأكد من أنها مومياء رمسيس الأول. وتم إعادة المومياء إلى مصر في مطلع عام 2003، وتم استقبالها في المتحف المصري باحتفال كبير. ستنقل المومياء إلى متحف مجد طيبة بالأقصر لتنضم إلى مومياء ابنه سيتي الأول وحفيده رمسيس الثاني.



                        مدخل المقبرة رقم 16 بوادى الملوك الخاصة بالملك "رمسيس الأول" من الأسرة 19



                        لوحة حائطية من داخل مقبرة "رمسيس الأول" رقم 16 بوادى الملوك، وهى لمشهد من القسم الثانى من "كتاب البوابات" وتُصور مجموعة من الآلهة تحمل عموداً طرفيه على شكل رأس ثور ويقف فوقه زوج من الثيران.




                        لوحة حائطية تُزين حجرة الدفن داخل مقبرة "رمسيس الأول"، وتُصور "أوزوريس" (فى الوسط) مع الإله "خنوم" الذى له رأس كبش والإلهة "نيسيرت" Nesertالتى تظهر على شكل حية.
                        سنتان فقط هما فترة حكم صاحب المقبرة رقم 16 الملك "رمسيس الأول" مؤسس الأسرة 19، ولذلك فإن مقبرته بسيطة ولها أقصر ممر دخول بين ممرات مقابر وادى الملوك، ولها حجرة دفن واحدة فقط شبه مربعة تحتوى على تابوت الملك المصنوع من الجرانيت القرنفلى اللون وهو مفتوح. وحجرة الدفن هذه هى الجزء الوحيد من المقبرة المُزين، إذ تحليها رسومات تُصور الفرعون فى حضرة آلهة مثل "أوزوريس" و"بتاح" و"أنوبيس" و"معات" Maatوذلك على خلفية زرقاء أرجوانية.




                        لقطة من داخل حجرة الدفن فى المقبرة رقم 16 بوادى الملوك للطرف الشرقى (القدم) لتابوت الملك "رمسيس الأول" المصنوع من الجرانيت.

                        يعتبر الفرعون الشهير رمسيس الأول هو مؤسس الأسرة التاسعة عشر



                        بعد 150 سنة من ضياع مومياء رمسيس الأول، أمكن العثور عليها في متحف صغير ...


                        بالولايات المتحدة، ونظراً لأنها المومياء الفرعونية الوحيدة الموجودة خارج مصر، وافق متحف مايكل كارلوس بجامعة ايموري، في مدينة اتلانتا بولاية جورجيا، على إعادة مومياء رمسيس الأول إلى مصر، لترقد في موقع خاص أعد لها بمتحف الأقصر بالصعيد. كانت المومياء التي تعود إلى ثلاثة آلاف سنة، سرقت في 1859، من مخبئها غرب الأقصر ووصلت إلى المتحف الأميركي من دون أربطة أو اسم يدل على صاحبها.

                        وفي زيارة له إلى متحف مايكل كارلوس، أكد الدكتور زاهي حواس، أمين عام الآثار المصرية، ان المومياء لواحد من الفراعنة المصريين المهمين، واستشهد بوجود خواتم ذهبية تغطي أظافر الملك. وقبل إعادتها إلى مصر في نهاية العام الحالي، نظم المتحف عرضاً خاصاً للمومياء بدأ في 26 من الشهر الماضي، ويستمر حتى سبتمبر (أيلول) المقبل. ولا تتوقف أهمية هذه المومياء على كونها لواحد من ملوك مصر القدماء، فهناك اعتقاد بأن رمسيس الأول هو فرعون موسى الذي ورد ذكره في القرآن والتوراة.

                        ولد رمسيس في منطقة القنطرة شرق الدلتا منذ حوالي 3 آلاف وخمسين سنة، وكان أبوه ضابطاً في الجيش بالموقع نفسه. وصار رمسيس ضابطاً مثل أبيه، أيام حكم الملك إخناتون الذي قام بثورة العمارنة الدينية. ولما مات حور محيب آخر ملوك الأسرة 18، من دون وريث شرعي، تمكن رمسيس من تكوين الأسرة التاسعة عشرة من ملوك الرعامسة. ومات رمسيس الأول في ظروف غامضة أثناء محاولة بعض القبائل البدوية في سيناء مغادرة مصر إلى فلسطين، ولم يعثر على موميائه في مقبرته بوادي الملوك. وتمكن بيتر لاكوفارا، أمين متحف مايكل كارلوس، من الكشف عن هوية المومياء المجهولة بالمتحف، وتوصل إلى أنها لرمسيس الأول الذي كون الأسرة التاسعة عشرة.

                        وكان المتحف قد حصل على مجموعة من الآثار المصرية يبلغ عددها 145 قطعة، من متحف خاص بجنوب كندا، وصلت إليه عام 1861 عندما اشتراها ثري أميركي من تجار العاديات (الأنتيك) في مصر. وتبين وجود عشرة توابيت للدفن فيها عشر مومياءات مجهولة ضمن المجموعة، التي اشتراها متحف مايكل كارلوس مقابل مليون ونصف المليون دولار. وعلى الرغم من عرض التوابيت في المتحف الكندي لأكثر من مائة سنة، فإن أحداً لم يدرسها أو يفحص المومياءات الموجودة بداخلها، إلى أن وصلت إلى جامعة ايموري. ومما اثار اهتمام لاكوفارا هو ان المومياء المجهولة وجدت داخل تابوت يمتاز بالفخامة وإتقان الصنع وروعة النقوش. ولاحظ وضع اليدين متقاطعتين على الصدر على طريقة اوزوريس، ووجود صفائح ذهبية رقيقة تفصل بين أصابع القدمين مما يؤكد الطبيعة الملكية لصاحب المومياء، كما ادرك الخبير الأميركي وجود شبه بين ملامح هذه المومياء ومومياء الملك سيتي ابن رمسيس الأول، وهو أصلع الرأس معكوف الأنف مثل باقي الملوك الرعامسة. وتأكد بعد فحص المومياء بأشعة اكس انها تشبه مومياءات الملوك الرعامسة الذين كونوا الأسرتين 19 و20 وحكموا البلاد حوالي قرن ونصف القرن.


                        تابوت رمسيس الاول



                        يتبع

                        تعليق


                        • #57
                          الجزء(48)


                          سيتى الأول
                          ( من ماعت رع )
                          (1306-1290 ق.م)

                          من ماعت رع أو سيتي الأول كان فرعون من الأسرة التاسعة عشر، ابن رمسيس الأول والملكة سيت رع. وسيتي الأول هو والد رمسيس الثاني الذي وُلد 1303 فيل الميلاد. وحسب بعض المؤرخين فقد حكم الملك سيتي الأول الفترة من 1294 ق.م. أو 1290 ق.م. حتى عام 1279 ق.م. 1302.
                          ماه الإغريق سـِثوسيس.وأخطأ المؤرخ المصري مانيتو في اعتباره مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وسماه سيتي يعني : المتعلق بـ "ست"، والذي يدل على أنه وُهب للإله ست (كمنا نقول بالعربية : قاهري أو عربي أو اسكندري). وكمعظم الفراعنة كان لسيتي عددا من الأسماء لدى اعتلائه العرش اتخذ اسم "من معت رع" وتعني: "خالدٌ هو عدل رع". اسمه الأكثر شيوعا والأصلي كان: "سيتي مري ن پتاح" ويعني: رَجُل ست، محبوب پتاح". الإغريق سموه سِثوسيس. واعتبره مانيتو خطأ ً مؤسس الأسرة التاسعة عشر
                          قام سيتي الأول بتوطيد السلطة المصرية في فلسطين والشام، وقاوم الحيثيين الذين حكموا أسيا الصغرى بنجاح وعقد معهم معاهــــــدة سلام وعدم الاعتداء.



                          معبد القرنة الجنائزى
                          أقام سيتى الأول العديد من الآثار منها الممنوميوم في أبيدوس وخصص لعبادة عدد من الآلهه كما يوجد بالمعبد قاعة الأجداد بها أسماء الملوك من تأسيس الأسرات إلى سيتى الأول، ومعبد القرنة الجنائزى في طيبة، بهو الأعمدة المسقوف بالكرنك وكان قد بدئ في تشييده قبل ذلك ثم زخرف في عصر سيتى الأول بمناظر طقسية وصور على الحوائط الخارجية تبين انتصارات سيتى على البدو والليبيين والأموريين في قادش والحيثيين.
                          أمر سيتى بإقامة مسلة تعرف باسم فلامنيوس ولكنه توفى قبل اتمام نقشها والذي أكمله ابنه رمسيس الثاني وهي الآن موجودة في ميدان الشعب بروما.
                          عثر على مقبرة سيتى الأول في عام 1817م بواسطة جوفاني باتيستا بلزوني وهي المقبرة رقم 17 في وادي الملوك وهي من أجمل المقابر بوادي الملوك، يبلغ عمق المقبرة حوالي 30 مترا ويصل طولها إلى 136 متر، ومقبرة سيتى الأول منحوتة في الصخر وبها رسوم لسيتى وهو يتعبد للآلهه وبها أيضا نقوش للعديد من الكتب منها كتابى البوابات ومايوجد في العالم السفلي.
                          تم العثور على مومياء سيتى الأول عام 1886م في خبيئة في الدير البحري، ويعتقد ان سيتى الأول توفى ولم يتم الأربعين من العمر على عكس رمسيس الأول ورمسيس الثانى اللذان توفيا في أعمار متقدمة وغير معروف سبب وفاة سيتى الأول على الرغم من أن موميائه وجدت مقطوعة الرأس ولكن حدث ذلك بعد الوفاة بفعل لصوص المقابر ويرجح انه كان يعانى مرضا في القلب، وقد نقلت المومياء إلى المتحف المصري بالقاهرة أما التابوت فقد نحت من قطعة واحدة من الألبستر وعليه نقوش رائعة وهو موجود بمتحف في لندن.



                          لوحة تمثل سيتي الأول أمام أوزيريس معروضة بمتحف برلين ب ألمانيا.

                          سيتي الأول

                          بعد وفاة رمسيس الأول، تولى ابنه سيتي الأول، حكم البلاد، قرابة ستة عشر عاما، وكان رجلا في منتصف العمر، عندما تولى الحكم. تميز عهده بالحملات الحربية في شمال مصر.
                          وشارك في بناء بهو الأعمدة، في معبد الكرنك، كما شيد معبدي أبيدوس، ومعبده الجنزي في القرنة. وبهو الأعمدة هو بهو ذو سقف محمول على صفوف من الأعمدة. دفن سيتي الأول، في مقبرة كبيرة في وادي الملوك في الأقصر.



                          تمثال سيتي الأول

                          هذا التمثال للملك سيتي الأول من الألباستر عثر عليه في خبيئة معبد آمون رع بالكرنك.

                          وهذه الخبيئة كانت مكانا لكثير من التماثيل الملكية ولرجال الإدارة والأرباب، دفنت فيها لإفساح موقع لغيرها من التماثيل بالمعبد.
                          وهو تمثال جميل يتألف من مجموعة من العناصر جمع بعضها إلى بعض لتشكيله، ومازالت الثقوب التي استخدمت لتثبيت مختلف الأجزاء ظاهرة للعيان.
                          الأبعاد العرض ٧٣ سم الارتفاع ٢٣٨ سم

                          سيتي الأول



                          الحكم 1290 ق.م. to 1279 ق.م., الأسرة 19
                          سبقه رمسيس الأول
                          تبعه رمسيس الثاني


                          من معت رع أو سيتي الأول كان فرعون من الأسرة التاسعة عشر، ابن رمسيس الأول و الملكة سيت رع، ووالد رمسيس الثاني. وحسب بعض المؤرخين فقد حكم الفترة من 1294 ق.م. أو 1290 ق.م. حتى 1279 ق.م. أو 1305/1302 ق.م. حسب التأريخ المتبع.سماه الإغريق سـِثوسيس. مانيتو أخطأ في إعتباره مؤسس الأسرة التاسعة عشر.الاسم سيتي يعني المتعلق بـ "ست"، والذي يدل على أنه وُهب للإله ست. وكمعظم الفراعنة، كان لسيتي عددا من الأسماء. لدى إعتلائه العرش اتخذ اسم "من معت رع" وتعني: "خالدٌ هو عدل رع". اسمه الأكثر شيوعا والأصلي كان: "ستي مري ن پتاح" ويعني: رَجُل ست ، محبوب پتاح". الإغريق سموه سِثوسيس. مانيتو، خاطئاً، اعتبره مؤسس الأسرة التاسعة عشر.

                          الزوجات الملكة تويا
                          الأب رمسيس الأول
                          الأم سيت رع
                          توفي 1279 ق.م.


                          سيتي الأول
                          تولى سيتي الأول الحكم بعد أن تعدى سن الأربعين، فجمع بين نضج السن بالإضافة إلى مرانة في عهد أبيه، واطمأن المصريون إلى تولي مالك حازم أمر البلاد وجرى على سنّة حورمحب في القضاء على الفساد ومنع الرشوة والنهب، وشدد العقوبة على الاعتداء على أملاك المعابد والأفراد، وكان ينظر إليه على أنه هو الذي سيعيد مجد البلاد ولذلك كان من أقلابه (مجدد الولادة).





                          تمثال صغير للفرعون سيتي الأول

                          وحكم سيتي الأول أكثر من عشرين عاماً حارب في أثنائها في فلسطين والشام وزحف شمالاً على الحيثيين وكان هذا أول التحام بينهم وبين مصر، فهزم فرعون جيوشهم وعقد مع ملكهم معاهدة ودية، ولكن ما يهمنا من حروب سيتي الأول هي حربه في فلسطين مع قبائل (الشاسو) أي البدو إذ كان لهم صلة ببني إسرائيل وأنقل هنا ما ذكره عالم المصريات الشهير سليم حسن: من أهم الوثائق التي بقيت لنا منقوشة على جدران معبد الكرنك المتن الذي يحدثنا عن السبب المباشر الذي حدا بالفرعون (سيتي الأول ) لمهاجمة قبائل (شاسو) (البدو) الآسيويين بفلسطين،

                          أحد الأعمدة من مقبرة سيتي الأول

                          والظاهر أن الموقف الذي كان يواجهه هذا الفرعون من فلسطين كان موقف خداع ومناجزات، وقد كان للعايبروا ضلع في الحركة التي قام بها هؤلاء البدو، إذ كانوا يسعون لتوطيد أقدامهم في فلسطين ( سليم حسن مصر القديمة جـ 6 ص 33)، وكان هؤلاء البدو قد انتهزوا الفرصة للتخلص من البقية الباقية من النفوذ المصري في فلسطين، وقد وصلت التقارير إلى (سيتي) بأن الثورات قد اندلع لهيبها تقول الوثيقة:
                          (السنة الأولى من عهد مُجدد الولادة ملك الوجه القبلي والبحري، رب الأرضين ( من ماعت رع ) (سيتي الأول ) معطي الحياة لقد أتى إنسان ليخبر جلالته أن الشاسوا الخاسئين قد دبروا العصيان، فقد تجمع رؤساء قبائل فلسطين معلنين العصيان، وقد أخذوا في السلب والنهب والشجار إذ يقتل الواحد منهم جاره، وعصوا قوانين القصر، وقد قام جلالته – له الحياة والفلاح والصحة – بحربهم – وبدأ الواقعة ودخل غمارها، وكان لبه مرتاحاً لرؤية الدماء تسيل وقطع رؤوس العصاة، وقد قضى عليهم جلالته دفعة واحدة، فلم يترك ساقاً واحدة (منتصبة ) بينهم. ومن فر منهم حياً كانت تُحمل يده (كان الأسرى تقطع أيديهم )، وسار سيتي الأول بالجيش من ثارو – وهي آخر مدن مصر على الحدود الشمالية الشرقية وتقابل القنطرة في العصر الحاضر – في اتجاه فلسطين حتى وصل إلى (رفح ) – وهي مسافة تبلغ 190 كيلو متراً – وقد وقعت الواقعة بين المصريين والشاسو على طول هذا الطريق).





                          وتقول وثيقة أخرى:
                          (السنة الأولى من حكم ملك الوجه القبلي والوجه البحري (من ماعت رع )، - التخريب الذي ألحقه سيف الفرعون البتار – له لحياة والفلاح والصحة – بالشاسو الخاسئين، من قلعة (ثاروه) حتى (باكنعان) عندما سار جلالته نحوهم مثل الأسد المفترس وصيرهم أشلاء في الوديان مخضبين بدمائهم كأن لم يغنوا بالأمس، وكل من أفلت من أصابعه يقول إن قوته (الفرعون) على الممالك النائية هي قوة والده (آمون) الذي كتب له الشجاعة المظفرة في الممالك الأجنبية.
                          ومن المعلوم أن نفراً من بني إسرائيل قد خرجوا مع الهكسوس وكانوا يسمون( العايبرو) ولا شك أن بعضاً من هؤلاء العابيروا قد اندسوا بين (الشاسو) وجعلوهم يثورون على مصر أملاً في إقصاء النفوذ المصري عن فلسطين فيتمكن بنو إسرائيل المقيمين بمصر من الخروج إليها وتكوين دولتهم.




                          تمثال صغير لسيتي الأول بمتحف اللوفر

                          شيء آخر يذكر الدكتور سليم حسن ( جـ 6 ص 44/45) وهو أن ذبح الأسرى كان عادة قديمة، إذا وُجدت لوحة من العاج مرسوم عليها الملك (دن) (من الأسرة الأولى) وهو يقتل عدواً شرقياً راكعاً أمامه وفي يد الفرعون مقمعة من الحجر يضرب بها العدو، وظلّ الأسرى يذبحون بعد ذلك في عصر الأسرات القديمة، ثم أصبح منذ عهد الدولة الحديثة مجرد احتفال رمزي ولا يُنفذ القتل فعلاً –
                          إذ نجد على البوابة السابعة في الكرنك ( تحتمس الثالث) مصوراً في الوضع التقليدي على وشك ذبح طائفة من الأسرى يبلغ عددهم نحو 30 وهو قابض على نواصيهم بينما نجد في ركن آخر من الصورة الأسرى يعاملون معاملة كريمة، دلالة على أن أمر الذبح كان لا ينفذ فعلاً، ويتساءل الدكتور سليم حسن قائلاً هل عاد سيتي الأول لارتكاب هذه الفعلة الشنعاء ثانية فقتل أسراه على الرغم من أنها عادة قديمة قد لفظها الزمن ؟ ولماذا؟
                          ونجد نقشاً على جدران معبد مدينة هابو على هيئة خطاب على لسان (آمون رع) رب طيبة: (يا بني الذي من صلبي، يا محبوبي، ويا رب الأرضين (من ماعت رع ) (سيتي الأول) رب القوة في كل مملكة إني والدك وإني أنا الذي أجعل الرعب منك في أرض ( رتنوا العليا والسفلى) وقبائل النوبة، كلهم قد ذبحوا تحت قدميك وإني أولي وإني أوليّ وجهي قبل الممالك الشمالية وآتي بأعجوبة لك متصدياً للعصاة في أوكارهم ببأس شديد).



                          مومياء الملك سيتى الأول SetiI.

                          ويمكننا الإجابة على التساؤل الذي أثاره الدكتور سليم حسن بأن سيتي الأول لما أدرك الصلة بين (الشاسو) الثائرين عليه و(العابيرو) أقرباء بني إسرائيل أراد بإحياء الاحتفال بذبح الأسرى وإرهاب بني إسرائيل المقيمين بمصر وإشعارهم أن الأمر جد ولا هوادة فيه، وأن الذبح قد ينالهم هم أنفسهم إذ جاءت الخيانة من جانبهم وهذا ما حدث فعلاً فيما بعد مع ابنه ( رمسيس الثاني ) وما تعرض له من خديعة من اثنين من البدو – كلفته فيلقاً كاملاً من جيشه وكادت تودي به هو نفسه – في معركة قادش فلما عاد من المعركة بعد توقيع الصلح مع الحثيين نفذ تهديد والده وبدأ التنكيل الحقيقي ببني إسرائيل بزيادة جرعة التعذيب والتسخير ثم أصدر أمر ذبح الأطفال الذكور.
                          فإذا عدنا إلى سيتي الأول ثانية نجد أنه كذلك قد حمى مصر من غارات الليبيين كما أظهر اهتماماً ببناء المعابد وتجديدها، وبلغت فنون النقش والتصوير في عهده ذروة عالية وخاصة في معبد شعائره في أبيدوس (العرابة المدفونة في مركز البلينا) كذلك في نقوش مقبرته في غرب طيبة.







                          تمثال لسيتي الأول بمتحف المتروبوليتان

                          وبنى أيضاً جزءاً كبيراً من بهو الأعمدة العظيم الذي بدأه أبوه – في الكرنك وتوسع في استغلال مناجم الذهب في الصحراء الشرقية ورسم الخرائط للطرق والحصون المنتشرة على الحدود الشمالية الشرقية، ولكن معظم هذه الإنشاءات المدنية كان القائم عليها والمنفذ لها هو ابنه رمسيس الثاني الذي كان مشاركاً له في العشر سنوات الأخيرة من حكمه.




                          تمثال للملك سيتى الاول على هيئة الاله نفرتم

                          كان أكبر أبناء سيتي الأول هو رعمسسو وهو المشهور باسم رمسيس الثاني، وكان يحمل الألقاب التالية: ابن الملك – الأمير الوراثي والوزير – عمدة المدينة والمشرف على جياد رب الأرضين ورئيس القضاة وغير ذلك من الألقاب كانت (طيبة ) هي العاصمة أيام سيتي الأول، إلا أن ( منف)، كانت العاصمة الثانية لقربها من أملاكه في آسيا التي كانت شغله الشاغل مدة حياته ولأن سيتي كان من أسرة تنسب إلى شرق الدلتا، فقد بنى لنفسه قصراً في (قنتير) كشفت عنه أعمال البحث التي أجريت مؤخراً في هذه المنطقة وكان هذا القصر نواة للمدينة الجديدة التي بناها رمسيس الثاني وسماها باسمه ( بر رعمسسو) واتخذها عاصمة له.

                          مقبرة الملك سيتى الأول رقم 17



                          مدخل مقبرة "سيتى الأول" بوادى الملوك (على اليسار).



                          لقطة من داخل مقبرة الملك "سيتى الأول".


                          الملك "سيتى الأول" هو ثانى ملوك الأسرة التاسعة عشرة (حوالى 1300 ق.م) ومقبرته خير نموذج للمقابر الملكية
                          وهى محفورة فى الصخر، ويبلغ عمقها حوالى 30 متراً، ونقوشها على جانب كبير من الجمال، ومنها نصوص ورسوم نُقلت عن الكتابين المسميين "ما فى العالم السفلى والبوابات". وتخلل هذه النقوش فى بعض أجزائها رسوم بارزة كبيرة تُمثل الملك وهو يتعبد أمام الآلهة التى تستقبله وترحب به ..


                          • صورة "لأوزوريس" من مقبرة "سيتى الأول" (المقبرة 17 بوادى الملوك).
                            وتُعد هذه المقبرة المنحوتة فى صخر جبل وادى الملوك من أهم المقابر، لأنها تضم أكبر عدد من الكتب الجنائزية والزخارف. ومن أبرز ما فيها السقف الذى يبدو وكأنه يغطى العرش ويبين ما حظى به الإله "رع" من علاقة متميزة. وبعد بضع مئات من الأمتار ينتهى الدهليز إلى قاعة ذات أعمدة جميلة احتفظت جميع النقوش فيها بألوانها الزاهية. وقد أعد فى وسط هذه القاعة مكان منخفض لوضع تابوت الملك المصنوع من المرمر، وللأسف نُقل هذا التابوت إلى أحد متاحف لندن.



                          • مشهد لمجموعات النجوم والأبراج Constellations من مقبرة "سيتى الأول".
                          • ويغطى هذا الجزء من القاعة قُبة، تبدو كالسماء وهى بلون أزرق قاتم معتم كالليل، وعليها أبراج الشمس المعروفة بشكل الحيوانات التى ترمز إلى تلك الأبراج. وهناك قاعة مُلحقة صُنعت حولها مقاعد من حجر. وكان الغرض منها تخزين الأثاث. وجدرانها مُغطاة بنقوش جميلة تُمثل الشمس فى رحلتها إلى العالم الآخر. وتوجد أيضاً حجرتان جانبيتان نُقشت جدرانها بنقوش
                          • مازالت ألوان بعضها واضحة. أما عن يمين البهو فتوجد حجرة جانبية أخرى نُقشت على جدرانها قصة هلاك البشرية، وهى تقص كيف غضب الإله "رع" على شعبه حينما ضحكوا عليه عندما أصبح عجوزاً، وأصبحت عظامه كالفضة ولحمه كالذهب، وشعره كاللازورد (أزرق). لذلك جمع مجلساً من الآلهة ليستشيرهم فى كيفية الانتقام من هذا الشعب الغادر. فأشار عليه جده "نون" (البحر العظيم) أن يرسل عبدته "حتحور" فى صورة اللبؤة "سخمت" لتفتك بهم


                          • منظر للإلهة "حتحور" على شكل بقرة داخل مقبرة"سيتى الأول"؛ وعلى اليسار رسم حديث رسمه "روبرت هاى" لنفس مشهد البقرة "حتحور" ولونه بألوان مائية ساطعة فى محاولة منه لتخيل الألوان الأصلية للوحة التى بهتت مع الزمن.
                          • وفعلاً أخذت هذه الإلهة تفتك بالناس حتى سالت الدماء أنهاراً، فأشفق الإله "رع" على رعاياه وأمر عبدته أن تكف عن قتلهم، وتحايل عليها حتى كفت أذاها عنهم، وبذلك نجا العالم من الهلاك. لكن الإله "رع" سئم الحكم على الأرض فارتفع إلى السماء على ظهر "نوت"، ولكنها خافت فأسرع إليها الإله "شو" رب الهواء، ورفعها فوق كفيه، وهذا يمثل المنظر الموجود بالمقبرة.


                          يتبع


                          تعليق


                          • #58
                            الجزء(49)
                            رمسيس الثانى
                            ( أوسر ماعت رع - ستب ان رع )
                            (1290-1224 ق.م) .



                            رمسيس الثاني هو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر، وكان والده الملك سيتي الأول.
                            و ُلد رمسيس الثاني عام 1303 قبل الميلاد وحكم مصر لمدة 67 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م. صعد إلى الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر. ظُن من قبل أنه عاش حتى أصبح عمره 99 عاماً، إلا أنه على الأغلب توفي في أوائل تسعيناته. الكتاب الإغريق القدامى (مثل هيرودوت) نسبوا إنجازاته إلى الملك شبه الأسطوري سنوسرت الثالث، الذي عاش في عصر الدولة الوسطى، وسماه اليونانيون سيزوستريس.







                            رمسيس الثاني يضرب أحد الأعداء (أبو سمبل).

                            رمسيس الثاني كان ابن ملك مصر سيتي الأول والملكة تويا، وأهم زوجاته الملكة نفرتاري المحبوبة له، كما كان له عدد من الزوجات الثانويات ومن ضمنهم زوجته إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتّي. وبلغ عدد أبنائه نحو90 ابنة وابن منهن: بنتاناث ومريت أمن، ست ناخت .ومن أبنائه الأمير مرنپتاح الذي خلف والده كملك على عرش مصر. وأخيرا الأمير خع ام واست الذي رمم آثار أجداده. وكان من صغرة شجاع ويدل على ذلك انة كان يلعب مع اسدة الحبيب وهو كان في التاسعة من عمرة ثم البسة والدة التاج بمناسبة احتفالة بعيد ميلادة التاسع ومن يومها راح سيتي الأول يعلم رمسيس الثاني كيف يكون حاكما وقائدا محبوبامن شعبة



                            رمسيس الثاني طفلا

                            مثل معظم ملوك المصريين، فقد كان لرمسيس عدة أسماء. أهم اثنين منهم: اسمه الملكي واسمه الأصلي يظهران بالهيروغليفية أعلى إلى اليسار. وتلك الأسماء تُكتب بالعربية كالتالي: وسر معت رع - ستب ان وأيضا الصقر الذهبى رع، والاسم الثاني : رع مسو - مري أمون، ومعناهما: "قوي رع وماعت، المختار من رع ،ويعني الاسم الثاني بالعربية : روح رع، محبوب أمون". في النسخة الحيثية من معاهدة السلام المذكورة آنفاً مع حاتّوسيليس الثالث، بإن اسم الملك يظهر كالتالي: وَشْمُوَارع شَتِپْنَرع رعمَشِشَ مَيْأمَنَ.





                            رمسيس الثاني

                            قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتراك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عاما ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر. وبالتالي ففي العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، أبرم رمسيس الثاني معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.
                            قاد رمسيس الثاني أيضاً عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة، وقد أنشأ رمسيس مدينة (بر رعميسو) في شرق الدلتا ومنها أدار معاركه مع الحيثيين وقد إدعى البعض أنه قد إتخذها عاصمة جديدة للبلاد وهذا بالطبع غير صحيح فلقد كانت عاصمة البلاد في مكانها في طيبة وأعظم ما ترك من معابد وآثار تركها هناك. وقدكان رمسيس الثاني متميز في فنون القتال والحروب وكان ذكى يفكر وياتى بالحل في نفس الحظة وقد كان ماهرا أيضا في ركوب الخيل والقتال بالسيوف والمبارزة ورمى السهام وقد كان أيضا طيبا ذا روح اخلاقية ومحب لشعبه





                            قام رمسيس خلال مدة حكمه ببناء عدد كبير من المبانى يفوق أي ملك مصري أخر، فقد بدأ بإتمام المعبد الذي بدأه والده في أبيدوس ثم بنى معبد صغير خاص به بجوار معبد والده ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا اطلال، وفى الكرنك أتم بناء المعبد الذي قد بدأه جده رمسيس الأول، وأقام في طيبة الرامسيوم (أطلق علماء القرن التاسع عشر على هذا المعبد الجنائزى اسم الرامسيوم نسبة إلى رمسيس الثاني) وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه، وتوجد له رأس ضخم أخذت من هذا المعبد ونقلت إلى المتحف البريطانى.







                            خاتم رمسيس الثاني (متحف اللوفر).

                            وأقام رمسيس أيضا التحفة الرائعة معبدى أبو سمبل المعبد الكبير له المنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني وهو جالسٌ، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 مترا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته نفرتاري وكان مكرسا لعبادة الإلهة حتحور إلهه الحب والتي تصور برأس بقرة، وتوجد في واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة 4 منهم لرمسيس الثاني و2 للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالي 10 متر.1





                            رمسيس الثاني على العجلة الحربية (أبو سمبل).

                            ووجود كل هذه الآثار له في الجنوب يدحض إدعاء البعض أن عاصمة الحكم في عهده كانت في الدلتا في مدينة (بر رعميس) لأن كل ما خلفه من آثار ومعابد عظيمة كانت في جنوب مصر حيث العاصمة كما هي طيبة.







                            صورة لرأس مومياء رمسيس الثاني.

                            كانت آثار النوبة مهددة بالغرق تحت مياة بحيرة ناصر، ولكن تم إنقاذها بمساعدة اليونيسكو، وكانت عملية إنقاذ معابد أبو سمبل هي الأكبر والأكثر تعقيداً من نوعها، حيث تم نقل المعبدين الكبير والصغير إلى موقعهما الحالى، الذي يرتفع عن الموقع القديم بأربعة وستين متراً، ويبعد عنه بمسافة مائة وثمانين متراً







                            مومياء رمسيس الثاني (المتحف المصري).

                            وأقام رمسيس الثاني العديد من المسلات منها مسلة ما زالت قائمة بمعبد الأقصر، ومسلة أخرى موجودة حاليا في فرنسا بميدان الكونكورد بباريس قام بنقلها مهندس فرنسي يدعى ليباس.
                            كما قام رمسيس بأول معاهده سلام في العالم مع خاتوسيلي الثاني ملك الحيثيين







                            مومياء رمسيس الثاني مرفوعة اليد اليسرى، المتحف المصري).




                            دفن الملك رمسيس الثاني في وادي الملوك، في المقبرة kv7، إلا أن مومياؤه نُقلت إلى خبيئة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، كان رمسيس يبلغ ارتفاع قامته 170 سم، والفحوص الطبية على موميائه تظهر آثار شعر أحمر أو مخضب، ويعتقد أنه عانى من روماتيزم حاد في المفاصل في سنين عمره الأخيرة، وكذلك عانى من أمراض في اللثة.



                            نقل تمثال رمسيس الثاني في بداية الخمسينيات ووضع بأشهر ميادين القاهرة (ميدان باب الحديد) الذي تغير اسمه إلى ميدان رمسيس، وفي سبتمبر عام 2005م تم نقله من ميدانه الشهير الذي يقع في وسط القاهرة أمام محطة السكه الحديد وتم وضعه في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزه لإجراء الترميمات عليه لمدة عام ولحين الانتهاء من إنشاء المتحف المصري الجديد.





                            تمثال عملاق لرمسيس الثاني (المتحف المصري).



                            إدعاء أن الملك رمسيس هو فرعون موسى
                            • نظرا لاعتماد علماء الغرب على ما لديهم من أسفار العهد القديم ومع تتبع الأزمنة الواردة به فقد ظن الكثيرون من المستشرقين وعلماء الغرب ان رمسيس الثاني هو نفسه فرعون موسى الذي عاصر وجود بني إسرائيل في مصر ومن أصحاب هذه النظرية : أولبرايت - إيسفلت - روكسي - أونجر – الأب ديڤو R.P. de Vaux ولمن يرون ذلك عدة آراء يحاولون بها اثبات هذه الفرضية، فذهب البعض إلى القول انه إذا كان رمسيس الثاني قد اعتلى العرش عام 1279 ق.م فإن ذلك كان يوم 31 مايو 1279 ق.م وبناءاً على التاريخ المصري لاعتلائه العرش الشهر الثالث من فصل شمو يوم 27، ولكن ينقض نظرية الأعتماد على التورايخ، وربما يكون أول من نادى بهذه النظرية يوسيبيوس القيصاري الذي عاش في الفترة من 275 حتى 339 ميلادية.






                            صورة لمومياء الفرعون رمسيس الثاني


                            كما شكك معظم علماء المصريات في فرضية ان يكون رمسيس الثاني هو فرعون موسى نتيجة بحث تاريخي مفصل ولأن فحص مومياؤه أثبتت انه لم يمت غرقا على عكس ما حاول أتباع هذه النظرية من الترويج لها بإدعاء وجود آثار ماء في رئتيه.
                            • أما الطبيب الفرنسي موريس بوكاي فقد ذكر في كتابه (الإنجيل والقرآن والعلم الحديث) انه يظن ان مرنبتاح ابن رمسيس الثاني هو الأقرب لأن يكون هو فرعون موسى، وكان اعتماده في ذلك ان التوراة والإنجيل تؤكد وجود فرعونين عاصرا فترة النبى موسى عليه السلام أحدهما قام بتربيته والآخر هو من عرف بفرعون الخروج الذي طارد موسى وبنى إسرائيل وأغرقة الله في خليج السويس.

                            إلا أن الملك مرنبتاح نفسه قد قدم صك براءته من هذه النظرية.
                            فلقد قدم لنا مرنبتاح الدليل على كون تاريخ خروج موسى كان قبله بمئات السنين وذلك بما نقشه على لوحته الشهيرة من ما يعرف بأنشودة النصر والتي تباهى فيها بانتصاراته على كل ما يحيط به من ممالك ومنهم (إسرائير) كما كان المصريون يدعون تلك القبائل آنذاك، ووصفت اسرائير بالمخصص المصري القديم الرامز إلي القبائل وليس الشعوب المستقرة ذات الأوطان.
                            • وكذلك لم يعثر على أي أثر ينتمى إلى فترة حكم رمسيس الثاني ذكر فيه أى شيء عن بنى إسرائيل أو أثر يشير إلى النوازل التي عاقب الله بها حاكم مصر وشعبه حتى يدفعه لقبول طلب نبى الله موسى بتحريرهم وخروجهم من أرض مصر.

                            وكما ذكرنا فإن أول ذكر لبنى إسرائيل في الآثار المصرية القديمة كان في عهد الملك مرنبتاح ابن رمسيس الثاني وخليفته في الحكم على اللوحة التي تم اكتشافها وتعرف باسم لوحة إسرائيل أو إنشودة النصر وفيها يسجل مرنبتاح انتصاراته على أرض كنعان وقبائل إسرائير مما ينفى نفيا قاطعا أى إمكانية لكون رمسيس الثاني هو فرعون التسخير وان مرنبتاح هو فرعون الخروج.





                            معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل



                            يتبع








                            تعليق


                            • #59
                              الجزء ( 50)



                              يدعى ملك مصر بعدد من الأسماء
                              (في العادة 5 أسماء)
                              تضم اسم الولادة (الشخصي)، واسمه كملك على الوجهين البحري والقبلي،


                              والاسم المنتسب للإله حورس (الصقر) الحاكم على الأرض، واسم التتويج الذي يعبر عن علاقة الملك بالآلهه. وفي التالي نقدم تلك الأسماء الخاصة بالملك رمسيس الثاني وعلاقته بالآلهة آمون ورع ومعات وحورس.وفي العرض التالي تُقرأ الحروف من اليسار إلى اليمين، بعكس ما كان يكتب الكاتب المصري القديم، فقد كان يكتب عادة من اليمين إلى اليسار.



                              معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل


                              اسم الميلاد :

                              ايضاح اسم الولادة =
                              (Ra messu meri Amun)
                              Rˁ msj sw mrj Jmn

                              مولود رع، المحبوب من رع




                              معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل

                              اسم الشخصي :

                              ايضاح الاسم الشخصي : Sessu
                              Ss-sw




                              معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل.

                              الاسم الشخصي الثاني :

                              ايضاح الاسم الشخصي الثاني : Sesu
                              S-sw




                              معبد نفرتاري في أبي سمبل.

                              اسم التتويج :

                              ايضاح اسم التتويج : User-maat-Re
                              Wsr-m3ˁ.t-Rˁ

                              ماعت من قوة رع




                              معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل

                              اسم التتويج الثاني :

                              ايضاح اسم التتويج الثاني: User-maat-Re-setep-en-Re
                              Wsr-m3ˁ.t-Rˁ-stp.n-Rˁ

                              ماعت من قوة رع، المختار من رع




                              معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل

                              اسم الحورس :

                              ايضاح اسم الحورس :
                              Ka-nechet-meri-maat
                              K3-nḫt-mrj-m3ˁ.t

                              الثور القوي، المحبوب من ماعت




                              معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل

                              اسم الحورس الثاني :

                              ايضاح اسم حورس الثاني : (يوجد على مسلة بالأقصر)
                              Ka-nechet-meri-Re
                              K3-nḫt-mrj-Rˁ

                              الثور القوي، المحبوب من رع




                              معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل

                              ملك الوجهين (بحري وقبلي) :


                              ايضاح ملك الوجهين : Wer-schefit-mek-kemet
                              Wr-šfjt-mk-kmt

                              المحترم العظيم، حامي مصر



                              معبد رمسيس الثاني، أبو سمبل

                              الاسم الذهبي :

                              أيضاح الاسم الذهبي الثاني = Aa-chepesch-meri-taui
                              ˁ3-ḫpš-mrj-t3.wj

                              الضارب بقوة، المحبوب من البلدين



                              تمثال رمسيس الثاني



                              رمسيس الثاني





                              "رمسيس الثانى".


                              هو من أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة. بدأ "رمسيس الثانى" عصراً جديداً سُمى "عصر الإمبراطورية الثانية"، وعمل على إحياء النفوذ المصرى فى بلاد الشام الذى كان قد ضعف بعد ثورة "أخناتون" الدينية. وتعتبر حروبه آخر المجهودات الحربية التى بذلها ملوك الدولة الحديثة.
                              معركة قادش
                              قام ملك الحيثيين بعقد محالفات مع أمراء المدن السورية ضد مصر، فأعد "رمسيس الثانى" جيشاً بلغ 20,000 مقاتل، وسار الجيش مخترقاً شبه جزيرة سيناء وفلسطين، والتقى بالحيثيين وانقض عليهم وهزمهم شر هزيمة. اضطر ملك الحيثيين بسبب هزيمته إلى طلب الصلح، ووافق "رمسيس الثانى".



                              أقدم معاهدة دولية فى التاريخ
                              عاود ملك الحيثيين بعد معركة قادش إثارة الاضطرابات مرة أخرى ضد مصر فى بلاد الشام، فحاربه "رمسيس الثانى" واستمرت الحرب مدة خمسة عشر عاماً إلى أن طلب ملك الحيثيين الصلح. عقدت بين "رمسيس الثانى" وملك الحيثيين معاهدة تحالف وصداقة تعهد فيها كل منهما للآخر بعدم الاعتداء، وإعادة العلاقات الودية، ومساعدة كل منهما للآخر فى حالة تعرضه لهجوم دولة أخرى. وتعد هذه المعاهدة أقدم معاهدة دولية مكتوبة فى التاريخ. ومن نصوص هذه المعاهدة: "لا تسمح الآلهة بعداء بين البلدين، لن يعتدى عاهل خيتا على أرض مصر …، ولن يعتدى رمسيس على أرض خيتا …



                              يتبع


                              تعليق


                              • #60

                                الجزء (51)

                                أعمال رمسيس الثانى المعمارية



                                معبد "أبى سمبل".

                                نحت معبدين فى الصخر عند "أبى سمبل" ببلاد النوبة، أحدهما له والآخر لزوجته "نفرتارى"، وقد تم إنقاذهما من مياه السد العالى بمساعدة هيئة اليونسكو.




                                كما أتم الملك "رمسيس الثانى" بهو الأعمدة العظيم بمعبد "الكرنك"، وأقام الكثير من المسلات، منها مسلة مازالت قائمة إلى اليوم فى معبد الأقصر، ومسلة أخرى نقلت إلى فرنسا ونصبت فى أحد ميادين مدينة باريس عاصمة فرنسا (ميدان الكونكورد).




                                تمثال "رمسيس الثانى" فى معبد الكرنك بالأقصر.




                                معبد "الرمسيوم" بالأقصر وهو المعبد الجنائزى الخاص بالملك "رمسيس الثانى".




                                رمسيس الثانى هو فرعون مصر



                                مومياء الملك "رمسيس الثانى".



                                فرعون موسي ورمسيس الثاني.

                                أبو سمبل (Abu simbul) هو موقع أثري يوجد ببطن الجبل جنوبي أسوان. ويتكون من معبدين كبيرين نحتا في الصخر . وقد بناه الملك رمسيس الثاني عام 1250 ق.م. وواجهة المعبد تتكون من أربعة تماثيل كبيرة . تمثل الملك بارتفاع 67 (20 متر) قدما وباب يفضي الي حجرات طولها 180 قدما. توجد ستة تماثيل في مدخل المعبد الآخر أربعة منها لرمسيس الثاني واثنتين لزوجته نفرتاري.




                                صور رمسيس الثاني كأنه المنتصر في معركة قادش مع الحيثيين في رسومات على جدران معبد أبو سمبل، مع أن كلا الطرفين ادعى النصر في هذه المعركة.

                                ويتكون من معبدين كبيرين نحتا فى الصخر. وقد بناه الملك رمسيس الثانى عام ١٢٥٠ ق.م وواجهة المعبد تتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثل الملك بارتفاع ٢٠ متراً وباب يفضى إلى حجرات طولها ١٨٠ قدما.
                                وتوجد ستة تماثيل فى مدخل المعبد الآخر أربعة منها لرمسيس الثانى واثنان لزوجته نفرتارى.
                                وكان معبد أبوسمبل من المعابد المنحوتة من الجبال فى عهد «فرعون» رمسيس الثانى كنصب دائم له وللملكة نفرتارى، للاحتفال بذكرى انتصاره فى معركة قادش، ولتخويف أهل النوبة المجاورين له، وقد بدأ بناء مجمع المعبد فى حوالى ١٢٤٤ قبل الميلاد، واستمر لمدة ٢٠ عاما تقريباً، حتى ١٢٢٤ قبل الميلاد.






                                صورة لبعض الأكواب التي كان يستعملها رمسيس الثاني، المتحف المصري).

                                ومع مرور الوقت كانت الرمال قد غطت تماثيل المعبد الرئيسى حتى الركبتين. وكان المعبد منسياً حتى ١٨١٣، عندما عثر المستشرق السويسرى يوهان لودڤيگ بوركهارت على كورنيش المعبد الرئيسى. وتحدث بوركهارت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف جيوفاني بلزوني، وسافرا معا إلى الموقع، لكنهما لم يتمكنا من حفر مدخل للمعبد. وعاد «بلزوني» فى ١٨١٧، بعد نجاحه فى دخول المجمع. وقيل إن رجاله حملوا ما يمكن حمله معهم من داخل المعبد.



                                واجهة المعبد الكبير وتظهر فيها أربعة تماثيل لرمسيس الثاني بارتفاع عشرين مترا



                                صورة لمعبد أبو سمبل في مطلع الستينات قبل نقله.



                                أحد أعمدة التماثيل الثمانية في مدخل المعبد يصور رمسيس الثاني على انه أوزيريس.

                                رمسيس الثانى


                                بعد غرق فرعون(رمسيس الثاني) أثناء مطاردة بني إسرائيل، قام أفراد البلاط الملكي ممن نجا من الغرق بتحنيط الجثة ونقل التابوت بواسطة مركب في النيل إلى طيبة يصحبها مراكب أخرى فيها الكهنة والوزراء وعظماء القوم ثم سحب التابوت إلى المقبرة التي كان قد أعدها رمسيس الثاني لنفسه في وادي الملوك.



                                وفي كل هذه المراحل كانت تتلى الصلوات وتؤدى الطقوس الجنازية المناسبة.

                                وبهذا انتهت حياة فرعون من أعظم الفراعين. إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق.

                                وإن كان الستار لم يسدل على قصته. إذ قدر له أن يعود إلى مسرح الأحداث من جديد في عصرنا الحالي.

                                وبعد موت الفرعون انتشرت جماعات اللصوص. وزادت جرأتها على سرقة المقابر الملكية وشجعهم على ذلك ما كانت تحويه من كنوز عظيمة من حلي وأثاث جنازي. ولعله كان في قرارة أنفسهم أنهم يستردون ما سبق أن أخذه هؤلاء الملوك وهم أحياء منهم ومن آبائهم وأجدادهم.

                                رمسيس الثاني الفرعون الكبير
                                وضبط اللصوص وعوقبوا أكثر من مرة ثم صارت هذه العملية مهنة الكثيرين حتى إن مقابر كل ملوك الأسرات الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين فيما بعد قد نُهبت ولم يسلم منها سوى مقبرة أمنحتب الثاني ومقبرة توت عنخ آمون الشهيرة. ومن مظاهر استهزاء الناس بالفراعنة هو تمثيلهم في رسوم مجونية بعيدة عن الأدب. مثال ذلك رسم يمثل رمسيس الثالث على شكل أسد يلعب الشطرنج.



                                صورة لرأس مومياء رمسيس الثاني فرعون موسى

                                واستمر نهب المعابد والمقابر وتزايد. ووجهت الاتهامات إلى عمدة طيبة الغربية ورئيس الشرطة والمسؤل عن سلامة المقابر وتمت معاقبة المسؤلين كما هو مُدون في برديات موجودة بالمتحف البريطاني. ولكن السرقات استمرت. واستقر رأي كهنة آمون على الحفاظ على جثث الفراعنة وبالذات جثة رمسيس الثاني فأعيد لفها في كفن خارجي جديد ووضعت في تابوت خشبي عادي للتمويه وتم دفنه في مقبرة والده سيتي الأول مع مجموعة أخرى من جثث الفراعنة السابقين وسُجِّل على الكفن أن ذلك تم في اليوم الخامس عشر من الشهر الثالث في السنة 24 من حكم رمسيس الحادي عشر.



                                مومياء رمسيس الثاني ملفوفة بلفائف الكتان قبل نزعها( المتحف المصري)

                                ولما كان رمسيس الحادي عشر هو آخر فراعنة الأسرة العشرين وحكم 27 سنة فإن العام الذي أعيد فيه تكفين ودفن جثة رمسيس الثاني كان في عام 1089 ق.م أي بعد وفاته بـ 127 سنة. ولكن العبث بالمقابر الملكية لم يتوقف. وفي عصر الأسرة الحادية والعشرين حينما توفي كبير كهنة آمون "بينودجيم الثاني" قرر زملاؤه الكهنة إنهاء العبث بجثث الفراعنة فجمعوا جثثهم واتخذوا من دفن كبير الكهنة ستاراً ودفنوا الجميع في قبر الملكة " إنحابي" بالدير البحري والذي تم توسعته ليتسع لجميع جثث الفراعنة منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة. وأغلقوا القبر ـ وسجلوا أن ذلك قد تم في السنة العاشرة من حكم الملك "



                                مومياء رمسيس الثاني منظر أمامي

                                سيامون " في عام 969 ق.م.
                                وردموا المدخل تماماً وضيعوا المعالم حوله حتى لا يستدل عليه اللصوص فبقي القبر الجديد سالماً من عبث اللصوص لأكثر من 2800سنة ونسي تماما وسمي " خبيئة الدير البحري" ويحتوي على جميع المومياوات ومن بينها مومياء رمسيس الثاني.




                                أين الآية ؟

                                يمكننا أن نقول إن من عرف بغرق الفرعون عدد محدود هم رجال البلاط والكهنة وإن تسرب النبأ إلى بعض العامة. المهم إن الفرعون توفي كما توفي غيره من الفراعين الذين سبقوه.
                                وعلى العموم فقد بلغ من العمر أرذله حيث بلغ 90 عاماً وحكم مصر 67 عاماً ولذلك لم يستغرب الناس وفاته. ومن عرف أنه غرق أثناء مطاردته لبني إسرائيل وراجع تعنته معهم ورفضه إطلاق سراحهم أيقن أن الله كان مع بني إسرائيل ونصرهم عليه وكان في غرقه أثناء مطاردته لهم آية ودليل بالغ على انتصار الحق في النهاية مهما بلغت قوة الظلم في البداية.



                                بعد مطاردته لبني إسرائيل فمن عرف بغرقه أيقن أن موسى على حق وأنه كان على باطل وبعد غرقه تم تحنيطه من قبل أفراد البلاط والكهنة.

                                قال الله تعالى:{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } [البقرة: 50].

                                إلى هنا والغرق في حد ذاته هو الآية وحتى لو لم توجد جثته فيكفي أن هذا الفرعون الذي تكبر وتجبر وعذب وسخر قد غرق – وهذا في حد ذاته آية، بقي أن نعرف معنى قوله تعالى:

                                {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس: 92].



                                ولنعرف الآية المقصودة علينا أن نستكمل ما حل بهذا البدن الذي أنجاه الله.
                                قلنا إن مومياوات الفراعنة قد أعيد دفنها في خبيئة الدير البحري في عام 696 ق.م وطمست الرمال مدخل القبر ونُسِي الأمر، ومرت قرون، وفي عام 1872م عثر فلاح مصري هو وإخوته مصادفة على مدخل خبيئة الدير البحري وأخفوا اكتشافهم وظلوا يترددون على المقبرة سراً يأخذون ما خف وزنه وغلا ثمنه مثل الجواهر والحلي والأواني التي تحنط فيها الأحشاء وغيرها يبيعونها ويقتسمون ثمنها وكما يقال: إذا اختلف اللصوص ظهر المسروق، فقد اختلف الإخوة وراح أحدهم إلى قسم البوليس واعترف بالأمر بعد أن كانت قد مرت 10 سنوات على اكتشافهم له وفي 6 يوليو عام 1881م ذهب مسئولون من هيئة الآثار المصرية ونزلوا إلى المقبرة وبواسطة 300 من العمال أمكنهم في مدة يومين نقل كل محتويات خبيئة الدير البحري من جميع مومياوات الفراعين وأثاث جنازي في باخرة إلى القاهرة حيث أودعت في المتحف المصري في بولاق،



                                ويقول خبير الآثار إبراهيم النواوي إنه في عام 1902 بعد نقل مومياء رمسيس الثاني قام بفك اللفائف لإجراء الكشف الظاهري على المومياء ولمعرفة ما يوجد تحت اللفائف وهل هناك مجوهرات أو تمائم أو غير ذلك والذي حدث هو أن اليد اليسرى للملك رمسيس الثاني ارتفعت إلى أعلى بمجرد فك اللفائف وهي فعلا تبدو لافتة للنظر بالنسبة لغيرها من المومياوات ( الفرعون الذي يطارده اليهود – كتاب اليوم – سعيد أبو العينين – ص 60) وهو وضع غير مألوف بالنسبة للمومياوات الأخرى التي بقيت أيديهم – بعد فك اللفائف مطوية في وضع متقاطع فوق صدورهم كما هو واضح من مومياء مرنبتاح ومما قاله أحد علماء الآثار عند مشاهدته للمومياء، عجيب أمر هذا الفرعون الذي يرفع يده وكأنه يدرأ خطراً عن نفسه !!



                                صورة لتمثال رمسيس الثاني

                                لعل قائل هذه الكلمات وهو يلقيها – مجازاً أو تهكماً – لم يخطر بباله أنه قد أصاب – دون أن يدري – كبد الحقيقة، وأنه قد قدم التفسير المحتمل لهذا الوضع الغريب لليد اليسرى لمومياء رمسيس الثاني، وتصورنا لما حدث منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام وبالتحديد قبل 3223 عاماً (1225 ق.م + 1998م) كما هو يلي:


                                مومياء رمسيس الثاني - لاحظ ارتفاع اليد اليسرى

                                قلنا إن فرعون – وجيشه يتبعه – وصل إلى شاطئ البحر فوجد طريقاً مشقوقاً وسط الماء فسار فيه وتبعه الجيش بجميع عرباته، وبدت على وجوه الجميع بسمة الانتصار فما هي إلا ساعة أو بضع ساعة ويتم اللحاق ببني إسرائيل الهاربين وتتم إعادتهم إلى مصر ثانية ولكن قبل النهاية بقليل بدأت قوائم الخيل وعجلات المركبات تغوص في الوحل، ونزل الجنود ليدفعوا العربات المكسورة جانباً لتمر العربات الأخرى، وغاصت البسمة من وجه رمسيس الثاني، وبدأ القلق يتملكه – لماذا في هذه المنطقة بالذات بدأ الوحل ؟


                                يتبع

                                تعليق

                                يعمل...
                                X