إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسطورة بيت الجن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة jassar مشاهدة المشاركة
    منتظرين باقي الاجزاء يا اخ محمد .


    اخى العزيز شكرا لتواجدك بالموضوع ولكلماتك الجميلة واهدى اليك اجزاء من القصة



    الجزء التاسع

    هوران : كيف حالك اليوم يا بني

    نايف : بخير شكرا لك يا سيدي

    زيزفونه : هل انت متعب يابني ؟ هل تشعر بالجوع ؟

    نايف : كلا يا سيـ... يا امي

    شعرت زيزفونه بالسعاده وتابع الملك كلامه :

    امل ان القصر اعجبك

    نايف : انه رائع على الأقل ليس بالسوء الذي ضننته

    هوران : اعتبره قصرك يا بني واعتبر مملكتي مملكتك

    نايف : شكرا لك ياسيدي

    زيزفونه : لما لا تذهب لتتنزه في المملكه يا بني

    نايف : اريد ان اكتفي بالقصر يا ..امي

    كان رفض نايف لأنه يتوقع أن يكون خارج محيط القصر مليء بالرعب

    نايف : قلي يا سيدي هل هنالك حرب بينكم وبين اي مملكه أخرى ؟

    هوران : ولما السؤال يابني ؟

    نايف : قبل قليل كنت اتجول في السجوون ووجدت أحد المسجونين فسألت عنه فأخبروني انه اسير

    هوران : انها قصة طويله يابني سأخبرك بها في يوم ما

    نايف : حسنا اسمحوا لي بالإنصراف

    زيزفونه : اذهب يابني وأيضا استعد للغداء معنا فاليوم ستقام مأدبه على شرفك

    نايف : حاضر

    ذهب نايف إلى غرفته ليستريح فيها ولما جاء وقت الغداء خرج إليهم وهو متوقع ان يرى

    الأشكال التي رأها عندما وصلوا .

    لكن ما رأه ادهشه فكل الحاضرين كانوا يشبهون البشر إلى حد كبير صحيح ان فيهم

    بعض الإختلافات لكن ذلك لا يمنع انه يجلس بين البشر

    وما ان جلس نايف بين هوران وزيزفونه حتى تكلم هوران وقال:

    اهلا بكم جميعا في قصري اليوم احببت ان اعرفكم على ابني نايف

    صاح الجميع معا : مرحبا بك يا سيدي نايف

    لم يتكلم نايف ولم يجب عليهم ثم تكلم الملك وقال

    إبدأو بالأكل

    تتطاير العظام وصوت صراخ هنا وهناك وسقوط الأنيه في كل مكان

    حياة الجن حياة فوضى فلن تختلف في وقت طعامهم هذا ما توقعه نايف

    لكن مارأه خالف توقعه تنظيم شديد لم يرى مثله في حياته .

    انتهى الجميع من طعامهم ورحلوا ثم احظر الطعام للملك وزوجته ونايف

    بدأو بالأكل وكانت زيزفونه لا تأكل بل تطعم نايف بيدها ونايف في قمة

    الخجل .

    انتهوا من الطعام وذهب نايف إلى غرفته وبقيت الملكه مع الملك

    وفي طريقه لاحظ نايف انه لايزال هنالك من يتبعه فأراد أن يعرفه

    فمشى إلى ان وصل إلى حديقة القصر وتأكد من أنه لا يوجد احد فيها

    وان الذي يراقبه قد تبعه سقط نايف على الأرض وتظاهر بأنه فاقد للوعي

    انتظر عشر دقائق فلم يأته احد أراد ان ينهض فأحس بحركه فلم يتحرك

    وأحس بأن هنالك يد ترفع رأسه ففتح عينيه فلما رأى الذي يتبعه

    تعجب وقال : من أنتي ؟

    تعليق


    • #17

      الجزء العاشر



      كانت جميله جداً وبيضاء طويله وشعرها يصل إلى منتصف ظهرها وأعينها كبيره وفمها صغير بالمختصر كأنها فلقة من قمر .

      زيزفونه : مالذي حدث لك لماذا سرحت بأفكارك

      نايف : لا أعرف لكن من هي ؟

      زيزفونه : عن من تتكلم ؟!

      نايف : بعد ان انتهينا من الغداء وخرجت من عندكم كان هنالك من يتبعني فقررت ان اعرف من هو فذهبت إلى الحديقه ورميت نفسي على الأرض لمدة عشر دقائق ولم اتحرك حتى اعرف من هو وعندما يأست وأردت
      ان انهض من مكاني احسست بحركه من حولي وإذا بيد ترفع رأسي وبعد أن فتحت عيني رأيتها صحيح انني لم أراها ألا لثانيه إلا انها لن تمحا من ذاكرتي فلقد كانت جميله جداً وبيضاء طويله وشعرها يصل إلى منتصف ظهرها وأعينها كبيره وفمها صغير بالمختصر كأنها فلقة من قمر

      زيزفونه : من وصفك استطيع ان اقول انها عشتار

      نايف : ومن هي عشتار ؟

      زيزفونه : انها ابنة شمّار وزير الملك

      وبدأت دموعها تسقط وتابعت :

      لقد كانت مخطوبة لابني خباب

      لاحظ نايف دموعها فأراد أن يغير الموضوع فهو لا يريد تذكيرها بإبنها خباب فقال :

      الجو جميل لما لا نخرج إلى الحديقه برفقت الملك هوران

      زيزفونه : لا أدري فالملك مشغول

      قال نايف وهو سعيد لأنه غير الموضوع فلقد كان يخاف من أن ترجع

      زيزفونه إلى حالتها الأولى وتبدأ بضربه :

      ارجوك يا امي اقنعي الملك

      تبسمت زيزفونه وقالت : حسناً سنخرج بعد قليل

      ثم رجعت إلى القصر فارتاح نايف فلم يكن ينقصه ان تضربه من جديد .

      خرج نايف مع الملك والملكه إلى الحديقه وبدأو بالتجوال فيها كانت الملكه سعيده لأنها ترا ابنها يتجول معها اقترب أحد الحراس من الملك وبدأ يهمس له في أذنه

      اتسعت أعين الملك بقوه ثم ذهب إلى القصر وطلب من زيزفونه

      أن تلحق به شعرت زيزفونه بالقلق و تبعته

      أما نايف فقد بقي لوحده وبدأ يشعر بالملل وأراد أن يرجع للقصر

      الا أنه لمح شخص يختفي خلف احد الأعمده وتبسم فقد أدرك انها عشتار ابنة خباب قرر ان يتكلم معها فبدأ بالكلام قائلا:

      لن أتظاهر بفقدان الوعي مرة اخرى اخرجي من مكانك يا عشتار

      مرت دقيقه ولم تخرج فشك نايف انه قد يكون متوهم

      اخرجي اريد ان اكلمك

      خرجت عشتار من خلف العمود واقتربت من نايف الذي لم يستطع الكلام فلقد رأى ما يعجز عن وصفه اللسان

      عشتار : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نايف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      عشتار : مابك لماذا تنظر إلى انت تحرجني

      نايف : لا شـ ... لحظه هل قلتي السلام عليكم ؟

      عشتار : نعم

      نايف : هل أنتي مسلمه ؟

      عشتار : نعم

      نايف : لكن الملك قال انه لا يوجد غيره وغير والدك مسلمين

      عشتار: الملك لا يعرف اني مسلمه حتى والدي لا يعرف ذلك

      نايف : في كل يوم ارى شيء عجيب في عالمكم

      عشتار : صدقني فلم ترا شيئا بعد

      نايف : وهذا ما يجعلني لا اخرج من القصر

      عشتار : عموما في الحقيقه أود أن اشكرك

      نايف : على ماذا ؟

      عشتار : لأنك قتلت خباب


      يتبع

      تعليق


      • #18
        الله عليك يا اخ محمد . اكمل ارجوك .
        [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
        [/CENTER]

        تعليق


        • #19



          الجزء الحادي عشر

          نايف بدهشه : ماذا؟

          ثم تابع : ارجوك اخفضي صوت فلا أريد لأي شيء أن يذكر زيزفونه بإبنها

          عشتار : أسفه

          نايف : لماذا تشكرينني على قتلي له ؟!

          عشتار : قبل أن تقتلوه انت ورفاقك كانت امه قد أرادت تزويجي له لم أكن اريده فهو كريه فاسق وايضا هو كافر .

          نايف : وبقتلنا له اصبحت حره

          عشتار والفضل لكم بعد الله

          ضحك نايف وقال : صدق من قال مصائب قوم عن قوم فوائد

          كان في القصر حاله من الفوضى فلاحظت عشتار ذلك وقالت :

          يبدوا ان هنالك حدث عظيم فلم أرى القصر في هذه الحاله منذ أن ولدت .

          نايف : لا أدري فلنذهب لنرى .

          ذهبوا إلى داخل القصر وما ان وصلوا إلى غرفة الملك حتى اوقفهم الحراس ومنعوا عشتار من الدخول حاول معهم نايف لكنهم رفضوا طلب منها نايف البقاء وهو سيدخل ليرى مالذي يحدث .

          وما ان دخل حتى رأى الملك يبكي وكذلك من حوله فسأل عن الخبر فأجابه الملك انهم عثروا على شمّار مقتول

          لم يدري نايف مايقول أو مالذي ينبغي عليه قوله فهو لا يعرف أي شيء عن الأمر فذهب إلى غرفته ولم يخرج من القصر حتى لا يرى عشتار فهو لن يستطيع أن يخبرها عن موت والدها .

          جلس نايف على سريره وهو يفكر في شمّار لماذا يشعر بالحزن لأجله ؟

          ألأنه يعرفه ؟

          كلا فلقد مات الكثير ممن يعرفهم ولم يحزن عليهم مثل هذا الحزن .

          أم هو من أجل عشتار ؟

          كلا فهو لم يرى عشتار سوى اليوم من المستحيل ان يكون تعلق بها لدرجة أن يحزن لفقد أحبابها

          أعلن الملك الحداد لمدة ثلاث أيام لوفاة وزيره وبعد ان انتهت المده ذهب نايف للملك وتحدث معه

          نايف : أرجوك أخبرني أيها الملك مالذي حدث لشمّار

          الملك : بني انت الأن واحد منا فلا أظن أن هناك ما يمنعني من ان اخبرك القصه

          نايف : تفضل

          الملك : قبل سنتين كانت هنالك حرب بين مملكتنا ومملكة الطوشان استمرت الحرب طويلا وفي أحد الأيام بعد إحدى المعارك نجحنا بأسر أبن ملك مملكة الطوشان ومنذ ذلك اليوم والحرب متوقفه وبدأ ملك الطوشان يطلب منا أن نترك إبنه مقابل أن يتركنا كان العرض جيدا وأردنا الموافقه لكن حدثت حادثت خباب فانشغلنا بها ونسينا امر الأسير وقبل ثلاثة أيام قتلوا شمّار حتى يذكرونا بإبن ملكهم .

          نايف : ولما لا تهاجمونهم ؟

          الملك : نحن ضعفاء يا بني هم أقوى منا بكثير .وفي هذه الأثناء دخل عليهم أحد الجان وقال:

          هل تأذن لي يا سيدي هوران

          الملك : مرحبا بك يا جقديس

          دعني أعرفك على إبني نايف

          إلتفت جقديس إلى نايف ونظر له نظرة فاحصه وقال :

          مرحبا بك يا سيدي الأمير

          نايف : مرحبا بك يا جديس

          ضحك الملك وقال : إن اسمه جقديس وليس جديس إنه وزيري الجديد

          نايف : إن أسمائكم صعبه

          جقديس : لا بأس يا سيدي دعه يناديني بما يشاء

          الملك : مالذي تريده يا جقديس ؟

          جقديس : أريد أن أكلمك على انفراد

          نايف : حسنا اسمحوا لي فسأدعكم لوحدكم

          جقديس : أتمنى ان تنتظرني يا سيدي فأنا أريد أن أتعرف عليك أكثر

          نايف : حسنا يا جد... جقديس انا انتظرك

          خرج نايف من مجلس الملك وجلس ينتظر جقديس

          وبعد نصف ساعه خرج إليه جقديس فلما رأه قال :

          تأخرت

          جقديس: أعذرني يا سيدي فأمور المملكه تقدم على كل شيء

          نايف : لا يهم مالذي تريد ان تعرفه عني ؟

          جقديس : إذا لم يكن لديك مانع ياسيدي فلنتجول خارج القصر

          نايف : لقد مللت من الحديقه

          جقديس : كلا ياسيدي أنا لا اقصد الحديقه بل خارج القصر كله

          ارتعب نايف من الفكره فهو لم يخرج خارج القصر منذ ان بدأت حياته في عالم الجن

          جقديس : لا تقلق ياسيدي فالمكان خاج القصر أفضل من داخله

          نايف : هل تعني انه لا توجد انهار من الدم أو أشلاء وعظام بكل مكان

          ضحك جقديس وقال : كلا يا سيدي فلن تجد سوى الغابات والأشجار والطبيعه الخضراء

          نايف : إذا لماذا احبس نفسي في القصر هيا بنا

          جقديس : تفضل يا سيدي

          خرج نايف وجقديس خارج القصر واخذوا يتكلمون عن الإنس والجن

          إلى أن أستأنست نفس نايف لجقديس

          جقديس : تعال إلى هنا يا سيدي وانظر إلى هذا البيت

          نايف : مالذي يميزه فهو بيت ككل البيوت

          جقديس : تفضل ادخل وستعرف ما يميزه

          دخل نايف إلى البيت مع جقديس

          وما ان اغلق جقديس الباب حتى أحاط بنايف عدد من الفرسان


          يتبع

          تعليق


          • #20


            الجزء الثانى عشر


            احاط الجنود بنايف الذي لا يدري مالذي يحدث حوله

            اما جقديس فقد بدأ بالضحك بصوت كاد ان يوقف قلب نايف من الرعب .

            جقديس : لقد كان قدومك ايها البشري رحمةً لنا من الألهه

            نايف : مالذي يحدث ؟

            جقديس : لا شيء يحدث نحن فقط نخطفك لكي نستبدل بك أبن ملكنا

            نايف : هل أنت من الطوشان ؟

            جقديس : نعم انا من الطوشان انا من الشعب الذي سيحكم العالم وسيبدأ بمملكتكم

            نايف : مالذي تريده مني ؟

            جقديس : انا ؟! لا شيء

            نايف : اذا اتركني فأنت لا تريد مني أي شيء

            جقديس : صحيح انني لا أريد منك شيء لكن مليكي يريدك

            نايف : ومالذي يريده مني ؟

            جقديس : لما لا تصمت فلقد مللت من سماع صوتك

            ثم أمر حراسه فكمموه ووضعوا غطاءا على رأسه لكن جقديس امرهم أن يزيلوه وقال :

            هل تدري مالذي سأفعله؟

            قالها وبدأ جسده يتضخم إلى أن كاد أن ينفجر ثم تساقط اللحم من جسمه بشكل مقزز فأغمض عينيه بقوه وسمع صوتا يقول :

            لا تغمض عينيك

            تعجب نايف فلقد كان صوته هو لكنه مكمم فكيف يتكلم

            فتح عينيه ورأى جقديس وتراجع من هول المفاجأه

            فمن رأه ليس جقديس بل رأى نفسه كأنه يقف أمام المرأة

            جقديس : قبل أن ترحل إلى مملكتي سأخبرك مالذي انوي فعله

            سأذهب للملك بصفتي ابنه وأطلب منه اطلاق كرشنا إبن ملكنا سوبا

            ثم سأطلب منه ان يسلم مملكته للملك سوبا لكي يأمن على شعبه

            طبعا هو لن يوافق بسهوله لكني سأدع زيزفونه تكلمه فهي لا ترد لك طلبا.

            ضحك جقديس بقوه وأمر جنوده بأن يحملو نايف ويذهبوا به إلى مملكة الطوشان

            ذهب الجنود إلى مملكة الطوشان ودخلوا قصر سوبا ووضعو نايف امامه

            رأه الملك وقال : ماذا يفعل هذا البشري عندي

            قال احد الجنود : انه ابن الملك هوران

            سوبا :ازيلوا عنه الغطاء


            أزال احد الجنود الغطاء عن رأس نايف وأزال القماش الذي على فمه

            لم تكن الرؤيه واضحه فلم يري نايف أين هو وعند من هو

            فلما زالت الغشاوه عن عينه صرخ بقوه فما يراه أمامه لا يوصف

            شعر اشعث ورأس كبير مغطى بالجروح ووجه مليء بالبثور يداه صغيرتان جدا ولونه اخضر له جسم عظيم طوله يبلغ الثلاثة امتار ومعه سوط كل هذا رأه نايف قبل ان يغمض عينيه

            لم يأخذ ذلك سوى ثانيه واحده لكنها قد تكون اكثر ثانيه مرعبه في حياته

            ضحك الملك وقال : ماذا اهذه اول مرة ترى فيها شكل الجن

            كيف كنت ترى جن مملكة هوران إذا ؟

            قال احد الحرس : بقد كانوا يتشكلون باشكال البشر ياسيدي

            الملك سوبا : البشر البشر البشر كم اكرههم

            ثم تابع قلي أيها الفتى ما اسمك ؟

            لم يجب نايف فلقد كان خائف

            صرخ الملك : قلي ما اسمك ؟

            نايف : انك مرعب

            ضرب الملك نايف بالسوط على وجهه حتى خرج الدم منه ثم أخذ يضربه ونايف يحاول حماية وجهه .

            أمر الملك أن يوضع نايف بالسجن وأن يعذب بقسوه والا يتركوه إلا وهو على وشك الموت .

            اخذ الجنود نايف ورموه في السجن ودخل عليه جني عظيم الخلقه أسود اللون له مخالب كبيره ومعه سيوف

            فأشعل نارا ووضع عليها بعض الأوراق فبدأ الدخان يخرج منها

            وأخذ نايف وعلقه بالسقف ثم أخذ أحد السيوف وغرسها في فخذه فصرخ نايف بقوه فسحب الجني السيف وبدأ نايف يرجوه ان يتركه وهو يبكي لكن الجني غرس السيف في كتفه فصرخ نايف صرخه أشد من الأولى

            ترك الجني السيف ووضع نصل أحد السيوف على النار إلى أن كاد أن ينصهر من الحراره

            ثم أخذه وذهب إلى نايف وأزال الملابس عن ظهره ووضع نصل السيف عليه

            فصرخ نايف صرخةً قويه انزل الجني السيف وسحب من نايف السيف الذي في كتفه ثم تركه .

            بكى نايف من شدة الألم وبدأ يسب حظه فلماذا هو بالذات لماذا يعذب في كل مكان يذهب إليه

            في قصر الملك هوران عذبته زيزفونه وفي قصر سوبا بدأ احد الجن بتعذيبه وطعنه بالسيوف

            وتركه ينزف كم تمنى أن يموت وترتاح نفسه ثم تعحب كيف لم يفقد الوعي عندما كانت تعذبه

            زيزفونه كان يفقد الوعي بعد ضربتين أما الأن فهو طعن مرتين وأحرق مره ولم يفقد الوعي

            ترى هل تعود على ذلك ؟


            يتبع

            تعليق


            • #21
              قصة رائعة
              شكرا لك اخي محمدعامر
              [CENTER][COLOR=#0000ff][I][B][FONT=comic sans ms][SIZE=7]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/SIZE][/FONT][/B][/I][/COLOR]
              [/CENTER]

              تعليق


              • #22



                الجزء الثالث عشر

                عشتار : لأن الذي في الحديقه ليس ابنك نايف

                ضربت زيزفونه عشتار مع وجهها وسقطت عشتار على الأرض

                زيزفونه : انه ابني لقد قال لي يا امي لا تقولي انه انسي انه ابني

                عشتار : كلا يا سيدتي انه ليس ابنك

                ضربتها زيزفونه وقالت : كفى لا تقولي لي شيئا

                عشتار: صدقيني ياسيدتي إنه ليس نايف بل هو شخص اخر

                زيزفونه : ومن يكون ؟

                عشتار : لا ادري لكني متأكده أنه ليس ابنك

                زيزفونه : ولماذا انتي متأكده ؟

                عشتار : اتذكرين لما جاء نايف واصحابه

                زيزفونه : نعم اذكر

                عشتار: في احد الأيام عندما ضربتي نايف ...

                قاطعتها زيزفونه : لا يوجد ام في الدنيا تضرب ولدها

                عشتار : أسفه

                ثم تابعت : وجدته وهو فاقد للوعي وبدأت أنظف جراحه

                ولاحظت ان جلد يده مقطوع بسبب السلسله التي ربط بها

                زيزفونه : وماذا في ذلك ؟

                عشتار : لقد قابلت نايف قبل موت والدي وكان الجرح موجود أما عندما قابلته اليوم فكانت يده سليمه ولم يمسسها شيء

                زيزفونه : ذلك لا يثبت أي شيء

                عشتار : تعالي ياسيدتي وسأثبت لك ذلك

                زيزفونه : حسنا مالمانع

                عشتار : سوف أسألك عن اسماء اصحابه فقولي لي انك لا تعرفين

                زيزفونه : حسنا

                ذهبت زيزفونه مع عشتار إلى الحديقه ووجدو جقديس فيها

                رأهم جقديس وحاول ان يبتسم وقال :

                مرحبا امي مرحبا مازر

                قالت زيزفونه لعشتار : من مازر هذه

                عشتار : لقد قلت له ان اسمي هو مازر

                زيزفونه : حسنا

                حاولت زيزفونه ان تبتسم وهي تقول :

                ماهي اخبارك يا بني

                جقديس : بخير يا امي

                عشتار : ترا ماهي اخبارهم

                سألها جقديس : اخبار من ؟

                عشتار : اصحابك

                جقديس : اظن انهم بخير

                سألته عشتار وقالت : ترى ماهي اسمائهم

                هل تعرفينهم يا سيدتي ؟

                زيزفونه : كلا لا أعرفهم

                عشتار: اخبرنا بأسمائهم يا نايف

                لم يكن جقديس يعرف اسماء احمد وخالد فارتبك وقال :

                ميمون و دهمان

                عشتار : شكرا لك

                ثم تابعت : هيا بنا ياسيدتي

                وما ان رحلوا حتى بدأت زيزفونه بالبكاء وقالت :

                سأقتله اقسم ان اقتله بنفسي أين إبني ؟ مالذي حدث له؟

                عشتار : إهدأي يا سيدتي فلنستشر الملك في ذلك

                ذهبت زيزفونه وعشتار إلى الملك وأخبروه بالذي حصل

                دهش الملك من الذي سمعه وطلب منهم ان يتركوه لوحده ليفكر في حل للمشكله وما ان خرجوا حتى قال :

                لابد من أن أتأكد بنفسي قد يكون بالموضوع خطأ

                استدعى الملك نايف وطلب منه الجلوس

                وما ان جلس حتى قال له الملك هوران :

                بني أريد أن أسألك سؤال

                جقديس : تفضل يا أبي

                زادت شكوك الملك فليس من عادة نايف أن يقول له يا أبي

                لكنه ليقطع الشك باليقين قال :

                في ذلك اليوم الذي قتلتم فيه خباب كيف كان شكله ؟

                جقديس لم يكن يتوقع مثل هذا السؤال كيف سيجيبه الأن

                إن أكثر مايتشكل الجن بهم هم القطط والكلاب فأيهما سيختار ؟

                اجاب جقديس بعد أن حزم امره :

                لقد كانوا متشكلين بأشكال الكلاب

                الملك : حسنا يا بني يمكنك الذهاب

                خرج جقديس من عند الملك وذهب للسجون

                وأمر الملك أن يراقب جقديس من بعيد

                وعندما لاحظ مروره على السجن أدرك أن غايته فيه لكن من يريد فلا أحد في السجن مهم

                تذكر الملك إبن ملك الطوشان فعرف انه غاية نايف فطلب من الحراس أن يغيروا زنزانة ابن ملك الطوشان

                وأن يتشكل أحدهم بهيئته ففعلوا ما أمرهم به

                دخل جقديس إلى السجن وسأل عن سجن ابن ملك الطوشان

                ودلوه عليه فلما وصله قال له ابن ملك الطوشان :

                مالذي تريد أيها البشري

                جقديس : إنه أنا يا سيدي جقديس خادمك المطيع

                ابن الملك : ومالذي تريده يا جقديس

                جقديس : أريد خلاصك من العذاب

                ابن الملك : وكيف ذلك ؟

                جقديس : دع أمر ذلك لي يا سيدي

                ابن الملك : اخبرني كيف ؟

                جقديس : لا أستطيع يا سيدي فقد يعرف أحد الخطه ويبلغ بها هوران

                خرج جقديس من عند ابن الملك ووجد الملك هوران ينتظره فقال له :

                مرحبا يا أبي مالذي تفعله هنا ؟

                الملك : أريد أن أريك أخطر مسجون عندنا يا بني

                جقديس : اليس هو الذي يجلس في سجنه وحيدا ؟

                الملك : كلا فهناك من هو أخطر منه

                جقديس : هيا بنا إذا

                كانت الفرصه مناسبه ليطلب من الملك أن يفرج عن ابن ملك الطوشان

                جقديس : أبي أري أن أطلب منك طلبا

                الملك : تفضل يا بني

                جقديس : قبل قليل كنت اتجول في السجن فرأيت احد المسجونين فسألت عنه

                فأخبروني أنه أبن أحد الملوك وأن بينكم وبين هذا الملك حرب واريد منك أن تطلق

                سراحه من أجل حقن الدماء .

                الملك : يا بني من رأيته ليس ابن الملك لأن هذا هو إبن الملك

                وأشار للسجن الذي أمامه .

                يتبع

                تعليق


                • #23


                  الجزء الرابع عشر



                  الملك هوران : إن إبن ملككم هنا يا جقديس

                  جقديس : مالذي يحدث هتا ؟

                  أخبره الملك هوران بشكوك عشتار حوله وانها أخبرت الملكه التي تأكدت بنفسها من أنك لست نايف ثم أخبروا الملك الذي بدوره تأكد من ان نايف شخص أخر.

                  جقديس : إذا فقد كشفتم الأمر

                  الملك : مالذي فعلتموه بنايف ؟

                  جقديس : انه في قصر الملك سوبا

                  غضب الملك وقال : ولما أخذتموه

                  جقديس : أخذتم ابن ملكنا ولنا الحق في اخذ ابنك

                  الملك : ومالذي تريدون فعله

                  جقديس : حسنا سأخبرك

                  ثم تابع : كانت الخطه أن يتم خطف ابنك وان أتشكل بشكله

                  وأطلب منك أن تخرج ابن الملك سوبا وتسلم مملكتك حتى

                  تحقن الدماء .

                  ففي البدايه عندما كلمتك على انفراد أخبرتك أني سأسافر لأقصى الأرض لفترة من الزمن . وبعد ان خرجت من عندك ذهبت لأتجول انا وابنك خارج القصر وبدأت اتكلم معه حتى اطمأن لي , ثم استدرجته إلى أحد البيوت التي كان يختبئ فيها جنودي وما ان دخل حتى امسكنا به وأرسلناه إلى مملكتنا أما أنا فتشكلت بشكله وجئت إليكم وانا في صورته

                  الملك : وأين نايف الأن ؟

                  جقديس : أنا لا أعلم الأن لكني متأكد بأنه بين يدي الملك سوبا.

                  الملك : إن كان بين يدي الملك سوبا فلابد أنه يعذبه عذابا

                  قاسيا لا يجب أن تعلم زيزفونه بذلك فلو علمت فستصاب بنوبة من الجنون .

                  خرج الملك من عند جقديس وهو مطرق برأسه يفكر..لا يدري مايفعل فهو على يقين تام بأنه يجدر به التحرك بسرعه وبسريه تامه وإلا فسوف تعلم زيزفونه بأمر نايف وسوف تصاب بالجنون فطرأت في باله فكرة عجيبه فقرر ان ينفذها .

                  كان شعورا جميلا أن ترى اصحابك بعد تلك الشدائد التي واجهتها

                  كان هذا الشعور شعور نايف بعد أن رأى أصحابه أحمد وخالد مرة اخرى

                  اخذ يتكلم معهم ويروي ما حدث له بعد أن تركوه .وفجأه شهق بقوه فلقد أحس بأنه قد غطي بالثلج ففتح عينه ورأى الجني الموكل بتعذيبه ومعه اناء فارغ فأدرك انه قد سكب عليه الماء وانه مازال في قصر سوبا

                  فقال له الجني : أرى انك استعدت عافيتك وانه حان وقت تعذيبك

                  شهق نايف وقال : ليس مجددا .

                  ضحك الجني وقال : سوف أستمتع بتعذيبك

                  حمله الجني وذهب به إلى السجن الذي فيه شمهور وعلقه في سقف الغرفه وأشعل نارا ووضع فيها بعض الأوراق

                  أدرك نايف انها نفس الأوراق التي وضعها عندما بدأ بتعذيبه

                  فعلم انه سيعذب حتى يوشك على الهلاك .

                  في هذه اللحظه دخل احد الجنود عليهم وكلم الجني الأسود

                  قليلا ثم رحل .

                  فقال الجني الأسود : إنك محظوظ فالملك يريدك الأن

                  نايف بخوف : ومالذي يريد مني ملككم

                  الجني : فلتذهب لتسأله

                  نايف : لو كان الخيار لي فأنا أفضل البقاء هنا

                  ضحك الجني وقال : للأسف القرار ليس بيدك

                  ثم سحب نايف من شعره وذهب به إلى الملك

                  وما إن وصل حتى قال :

                  هل طلبتني وطلبت الأسير يا مولاي

                  الملك : نعم أين الاسير

                  صرخ نايف بعد أن رماه الجني عند قدم الملك وبدأ الدم يخرج من ظهره وكتفه وفخذه بعد أن تفتحت جروحه فقال الملك :

                  ماهكذا يعامل الضيف أيها السجان قالها ووضع قدمه على رأس نايف وبدأ يمسحه على الأرض ونايف يصرخ من الألم فأخذ الملك سوطه وبدأ يضربه على وجهه إلى أن خرج منه الدم وبدأ الملك يضحك ثم صرخ :

                  أين ابنتي فهي لا تريد أن يفوتها تعذيبه فأخبره أحد جنوده أنها غير موجوده في القصر ثم أمر أن يرجع نايف إلى السجن وأن يعلق في السقف وأن لا يعالج إلا عندما يوشك على الموت

                  أرجع الجنود نايف إلى سجنه وهو ينزف وعلقوه في السقف ولما خرجوا من عنده

                  قال شمهور : هل أنت بخير

                  فأجابه نايف بضعف : هل تراني كذلك ؟

                  شمهور : عليك أن تتحمل قليلا

                  فعندما يرجعونك مقابل ابن ملكهم فستنتهي المشكله

                  نايف : لقد مللت من هذا العالم فكل مكان أذهب إليه أعذب فيه .

                  وعند الملك سوبا ... دخل عليه أحد جنوده وكلمه

                  فقال الملك : أخيرا رجع

                  ثم قال للجندي :

                  أحضره إلى اختفى الجندي ثم رجع ومعه جقديس

                  فلما رأه الملك قال : مالامر ياجقديس ؟ هل عثرت على أبني هل هو بخير ؟

                  جقديس : أجل يامولاي أنه بأتم الصحة والعافية ..

                  الملك : أخبرني هل أمر هوران بتعذيبه ؟

                  جقديس : كلا يامولاي أنه بخير تماما .. لكن ..

                  الملك : لكن ماذا ياجقديس ؟ مالامر ماذا هناك أخبرني ؟

                  جقديس : أنه بخصوص الإنسي يامولاي ؟

                  الملك : الإنسي ماذا بشأنه ؟

                  جقديس : لقد أتيت من اجل رؤيته يامولاي ..

                  الملك : لماذا ؟

                  جقديس : أنه من اجل أن أعرف عنه كيف كان يتعامل مع

                  الملك هوران وزوجته زيزفونه حتى لا ينكشف أمري .

                  الملك : أجل أنت محق ياجقديس .. إذهب ..


                  تعليق


                  • #24
                    ابداع يا اخ محمد
                    [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
                    [/CENTER]

                    تعليق


                    • #25


                      الجزء الخامس عشر


                      خرج جقديس من عند الملك سوبا واتجه إلى السجن ووصل إلى الغرفه التي علق نايف فيها وأمر السجان أن يفتح له باب الغرفه فلما فتحه أمرته بان ينزل نايف وأن يخرجه من الغرفه ويذهب به إلى غرفة اخرى

                      خرج السجان من الغرفه حاملا نايف معه أما جقديس فما ان خرج السجان من الغرفه حتى التفت إلى شمهور ونظر إليه طويلا ثم خرج من الغرفه بسرعه وذهب للغرفه التي فيها نايف وامر السجان ان يخرج ويدعه مع نايف لوحده فلما رحل السجان قال نايف :

                      مالذي تريده ؟ هل أخرجت ابن سيدك

                      جقديس : كلا فما زال ابن سيدي ي السجن

                      نايف : إذا لماذا أتيت ؟

                      جقديس : اتيت لأرى ابن سيدي

                      نايف : اذا اذهب إليه لماذا اتيت إلي ؟

                      جقديس : لأنك انت ابن سيدي

                      شك نايف بالأمر وقال : مالذي تقصده ؟

                      بدأ شكل جقديس يتضخم ويكبر إلى ان كاد ان ينفجر ثم تساقط عنه اللحم واتسعت اعين نايف فلقد كان الشخص الذي رأه هو اخر شخص في الدنيا يتوقع قدومه

                      نابف : مالذي تفعلينه هنا يا عشتار ؟

                      عشتار : جئت لأطمئن عليك

                      فرح نايف في نفسه لكنه حاول ان يكون غاضبا فقال :

                      حمقاء كيف تأتين إلى هنا هل تعلمين مالذي سيحدث ان كشفوك ؟

                      عشتار : مالذي سيجعلهم يكتشفوني ؟

                      نايف : قد يأتي جقديس بأي وقت

                      عشتار : لا تقلق لن يكتشفوني

                      نايف : ولماذا انتي واثقه ؟

                      عشتار لأن هذه خطة الملك

                      نايف : لحظه هل علم الملك بأمرجقديس ؟

                      عشتار : نعم

                      نايف : اخبريني مالذي حدث

                      عشتار : لا أظن أن لدي وقت لذلك لكني سأخبرك عن خطة الملك

                      نايف : حسنا

                      بدأت عشتار تخبر نايف عن خطة الملك هوران كانت الخطه جيده لكن من الذي سيذهب لن أجد أحد أثق فيه اه لو كان شمار حيا كان هذا تفكير الملك هوران بعد أن اعد خطته وم ان نطق بإسم شمار حتى تذكر ابنته عشتار انها ابنت من يثق به وبالتأكيد سوف يثق بها .

                      استدعى الملك عشتار وما ان وصلت حتى بادرته السلام فاستغرب الملك فلم يكن يعلم انها مسلمه ولما علم بذلك ازدادت ثقته فيها

                      الملك : اسمعيني يا ابنتي ان هذه الخطه جيده لكنها خطيره .

                      عشتار : لا تقلق يا سيدي فسأتمها على اكمل وجه

                      الملك : إذا فلتستمعي إلي

                      ثم تابع : ستذهبين إلى قصر الملك سوبا وانت بشكل جقديس وستلطبين من الملك سوبا مقابلة نايف بحجة انك ستأخذين معلومات عن نايف وكيف يتعامل معنا حتى لا نشك بأمرك .

                      وما ان تقابلي نايف حتى تخبريه بالذي حصل وتخبريه اننا سنخرجه عما قريب وإذا خرجتي من عنده فسيدخل احد جنودي عليه وسيخبره اننا امسكنا بجقديس واننا نريد مبادلة ابن الملك سوبا بنايف .

                      عشتار : انها خطة ذكيه لكن لماذا أتشكل بشكل جقديس ؟ الا يكفي ان نقول لهم اننا امسكنا به

                      واننا كشفنا خطتهم ؟

                      الملك : الهدف من ارسالي لك هو الإطمئنان على نايف قد يكون قد قتله الملك .

                      شهقت عشتار لكن الملك تابع :

                      لهذا سأرسلك

                      عشتار: اطمئن يا سيدي سأفعل ذلك

                      وما ان انتهت عشتار من اخبار نايف بالقصه حتى قال :

                      جيد اذا سأنتهي من عذابي قريبا

                      عشتار : اتمنى ذلك

                      وتابعت : أتمنى ان تعذرني

                      نايف : على ماذا ؟

                      عشتار سأقوم بضربك

                      نايف : لماذا ؟

                      عشتار : حتى يظنون انني جقديس حقا

                      نايف : هكذا إذا , لا مشكله تفضلي فلن يضرني ذلك فلقد تعودت على الضرب

                      تبسمت عشتار وتضخم شكلها إلى ان كاد ان ينفجر ثم تساقط منها اللحم

                      نايف باشمئزاز : امن الضروري ان تفعلي ذلك

                      عشتار بصوت جقديس : إلا اذا كنت تريد ان يتم كشف امري

                      نايف : كلا , تفضلي اضربيني

                      عشتار : تذكر انني اعتذرت لك

                      نايف : سأتذكر ذلك

                      صرخت عشتار بقوه :

                      قلت لك أخبرني

                      ثم ضربت نايف بقوه ججعلته يصرخ

                      ثم قال : لا تضربيني بقوه فقد تكسرين اسناني

                      عشتار : لقد اعتذرت لك

                      ثم صرخت : تكلم

                      نايف : مالذي تريده

                      عشتار : كيف تتعامل مع أهلك

                      نايف بخوف : مالذي تقصده

                      عشتار : هل كنت تنادي الملك والملكه ابي وامي

                      نايف : كلا فقط الملكه

                      عشتار : جيد

                      ثم تابعت : هل كان لك عاده تفعلها في القصر

                      نايف وهو يتظاهر بالخوف :

                      نعم كنت أتجول في الحديقه كل يوم

                      عشتار : جيد إذا لم يعد بي لك حاجه

                      اقتربت منه عشتار وهمست له :

                      تظاهر بالضعف

                      نايف : اكثر من هذا الشكل !

                      عشتار : نعم وكأنك على وشك الموت وتابعت أيها السجان

                      دخل عليها الجني الأسود

                      عشتار : عالجه بسرعه

                      السجان : لكن يا سيدي الملك امرنا الا نساعده إلا وهو على وشك الموت

                      عشتار : الا ترى انه على وشك الموت ؟

                      السجان : لكن يا سيدي

                      عشتار : قلت عالجه وبسرعه وخيطوا جراحه

                      السجان : حاضر يا سيدي

                      خرجت عشتار من عند نايف وذهبت للملك سوبا

                      وقالت له : إإذن لي بالإنصراف ياسيدي

                      الملك سوبا : اذنت لك لكن تذكر لا تأتيني في المرة القادمه إلا بإبني

                      عشتار : اعدك بذلك يا سيدي

                      خرجت عشتار من عند الملك سوبا وهي تقول:

                      ربما كان شديد القوه لكن أظن بأنه شديد الغباء ايضا

                      تذكرت عشتار صاحب نايف في السجن وقالت :

                      لكن ألم يكن ميتا ؟ ألم يمت في تلك الحرب؟


                      تعليق


                      • #26
                        الجزء السادس عشر


                        كانت عشتار تفكر في شمهور عندما وصلت إلى القصرلكن حالة الفوضى التي كان فيها القصر قطعت حبل افكارها فسألت اقرب الجنود إليها عن سبب هذه الفوضى فحاول الجندي أن يتهرب من الإجابه لكنها الحت عليه فقال لها :

                        لقد قتل جقديس

                        عشتار : ومن الذي قتله ؟

                        الجندي : لا أدري إسألي الملك فهو أعلم مني

                        تركته عشتار وذهبت إلى الملك فسألته عن الخبر

                        الملك هوران : لقد قتل جقديس

                        عشتار: ومن الذي قتله

                        الملك هوران : لقد قتلته زيزفونه

                        عشتار بدهشه : وما ادراها انه هو الذي كان متشكل بهيئة نايف ؟

                        الملك هوران :لا أدري لكننا وجدناها قد قطعت رأسه وأخذت تضربه في الجدار

                        وهي تقول : أرجع لي إبني ,أين ابني ؟

                        عشتار : من الجيد اننا اخذنا عنه معلومات عن مملكته قبل أن يقتل

                        الملك هوران : لكن الأن الكل يعلم أن أنه قتل ولست أضمن عدم وجود جواسيس أخرين .

                        عشتار: ومالذي تراه يا سيدي ؟

                        الملك هوران : لست أدري إن نايف أمانة في أعناقنا ولا بد من المحافظة عليه

                        عشتار : هل تسمح لي بأن أتكلم يا سيدي

                        الملك هوران : تفضلي

                        عشتار : أرى أن تدع أحد جنودك يحمل رأس جقديس ويذهب به إلى ملك مملكة الطوشان ويخبره أننا قد كشفنا امر جقديس .

                        الملك هوران : لكنه قد يرسل جيشه علينا

                        عشتار : لا تقلق يا سيدي فمازال ابنه عندنا ولست أظن انه يغامر ويهجم علينا وابنه معنا

                        الملك هوران : هل تعتقدين ذلك

                        عشتار : أرى انه افضل حل يا مولاي

                        الملك هوران : ثم ماذا هل سيبقى نايف لديهم ؟

                        عشتار : لا تقلق يا سيدي سنطلب منهم أن يرجعوا نايف مقابل ابن ملكهم .

                        الملك هوران : حسناً سأفكر بالأمر

                        عشتار: إذن فاسمح لي بالإنصراف

                        خرجت عشتار من عند الملك هوران وذهبت الى غرفتها

                        ( لا تقلقي أعدك بأني سأعود ) مازالت تذكر وعد شمهور لها سمعت عشتار طرقا على الباب

                        ففتحت الباب ورأت اباها عنده فقالت :

                        أبي حمدا لله على سلامتك متى عدت ؟

                        وهل انتصرتم في المعركه ؟

                        شمّار : نعم يابنتي لقد انتصرنا

                        عشتار : هذا جيد إذا اسمح لي أن أذهب إلى شمهور فأنا في شوق إليه

                        شمّار : بخصوص ذلك يابنتي

                        عشتار : مالأمر يا أبي ؟

                        شمّار :........

                        عشتار بخوف : هل أصاب شمهور مكروه يا أبي ؟

                        شمّار : في الحقيقه ...

                        عشتار وقد أصابها الجزع : في الحقيقة ماذا يا ابي ؟ تكلم ارجوك

                        شمّار : لقد ... لقد قتل شمهور في المعركة اليوم يابنتي

                        عشتار : ....

                        ثم صرخت بقوه وقالت :

                        قتل شمهور ؟ لماذا ؟ لماذا قتل شمهور؟

                        عندما وصلت عشتار إلى هذا الجزء من ذكرياتها بدأت في البكاء

                        ثم قالت : لماذا الأن ؟

                        لماذا كلما احببت شخصا ظهرت عقبة في طريقي ؟

                        عندما احببت شمهور أخبرني أبي انه مات .

                        وعندما نسيته ظهر نايف في حياتي وأحببته

                        والأن يظهر شمهور مرة اخرى ؟

                        وبعيدا عن عشتار وفي مملكة الطوشان كان الملك سوبا جالس على كرسيه وحوله وزرائه ومعه ابنته أتاه احد الجنود وقال له :

                        إن اليوم هو يوم القتل .

                        الملك سوبا : جيد فأنا أري أن أقتل ذلك الإنس اليوم

                        وعند ذلك الإنسي الذي كان معلقا بالسقف قال شمهور هل تأذيت ؟

                        نايف : كلا فلقد أخذوا من معلومات فقط وكنت متعاونا معهم

                        شمهور : من الجيد انهم عالجوك لكن من كان ذلك الشخص الذي طلبك

                        فعندما رأيته شعرت بشعور جميل وكأنني أعرفه منذ مده

                        تضايق نايف وقال :

                        إنه جقديس الذي تشكل بشكلي

                        أحس شمهور بتضايق نايف فلم يزيد عليه بالأسئله

                        أما نايف فلا يدري لما لم يقل لشمهور بأن الذي أخذه لم يكن سوى عشتار .

                        ولا يدري لماذا يتضايق عندما يسأله شمور عن عشتار فهل هو يحبها ؟

                        كلا فمن الصعب أن يحب إنسي جنيه .

                        إذا لماذ يتضايق عندما يسأله شمهور عنها ؟

                        قال شمهور : أليست جميله ؟

                        أدرك نايف أنه يقصد عشتار فأجاب :

                        من هي

                        فقال شمهور وهو يراقبه :

                        عشتار

                        فأجاب نايف بضيق :

                        بعض الشيء

                        نايف : منذ متى أنت مسجون ؟

                        أدرك شمهور أنه يريد تغير الموضوع فأجاب :

                        منذ سنتين

                        فرح نايف لأنه استطاع تغير مجرى الحديث وقال بسرعه :

                        سنتين! لابد أنهم عذبوك كثيرا

                        شمهور : إذا نجوت من يوم القتل فلا تهمني مدة تعذيبي

                        فقال نايف باستغراب : وما يوم القتل ؟

                        فأجابه عشتار :

                        يوم القتل يوم يأتي كل شهر مره يخرج فيه سوبا كل المساجين ويختار منهم واحد ويقوم بقتله

                        اتسعت أعين نايف في خوف وقال :

                        ومتى يأتي هذا اليوم ؟

                        فأجابه عشتار : اليوم هو يوم القتل

                        بدأ نايف يرتجف بقوه

                        فقال شمهور : من الجيد أنك ابن الملك هوران .

                        نايف : لماذا ؟

                        شمهور : لأن ابنه عند الملك هوران فهو لن يقتلك بل سيحتفظ بك حتى يستبدلك بإبنه

                        ارتاح نايف عندما قال شمهور ذلك ثم سمع صوت باب السجن يفتح ودخل عليهم الجني الأسود وقال :

                        هيا بنا فاليوم هو يوم القتل

                        أنزل نايف وربط يديه بالسلاسل ثم قال :

                        انهض أيها الأصم .

                        نظر نايف إلى الخلف فهو يريد أن يرى شكل شمهور

                        ترى هل سيكون له عين واحده أم سيكون بدون عيون ؟

                        هل له ثلاث أصابع في يديه ؟ أم أنه لا يملك يدين ؟

                        حاول نايف أن يضع جميع الصور في عقله حتى لا يخاف منه فلقد كان شمهورهو الأنيس الوحيد له في هذا السجن .

                        خرج شمهور فلما رأه نايف شهق بقوه فما رأه لم يكن وحش له عين واحده أو بدون عيون لم يكن يملك ثلاث أصابع في يديه . في الحقيقه ما رأه كان يثير الدهشه


                        يتيع


                        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-09-11, 04:59 AM.

                        تعليق


                        • #27
                          الجزء السابع عشر


                          فتى هذا ما رأه نايف لقد كان شمهورفي مثل عمر نايف

                          لكن كيف هذا صحيح انه في مملكة هوران كان الجن يتشكلون بهيئة البشر لكن مع ذلك تظل فيهم علامات تبين انهم متشكلين بالبشر لكن شمهور مختلف فهو يشبه البشر بشكل كبير حتى انه لا يمكن لمن يراه ان يظن انه من الجن

                          تبسم له شمهور وقال الجني الأسود :

                          من الواضح أن هذا الأصم قد أعجب بك حتى يتشكل بأشكال البشر

                          وضع الجني السلاسل على يد شمهور ثم قيد نايف وشمهور مع بعضهم البعض وبدأ يجرهم إلى ان وصلوا إلى ساحه كبيره اجتمع فيها عدد من الجن وما ان رأهم نايف حتى ثبت في مكانه فلقد كان بعضهم على شكل كلاب سوداء

                          اللون تقف على ارجلها التي تشبه ارجل البشر . وبعضهم يشبهون البش غير ان وجوههم مغطاة بالشعر وليس لهم إلا يد واحده وبعضهم كانوا اقزاما يغطيهم الشعر . وغيرهم كثير

                          أحس الجني الأسود بتوقف حركة نايف خلفه فسحبه بشده حتى كاد أن يقع نايف على الأرض وتابعوا سيرهم إلى ان وصلوا إلى مكان منعزل عن الجن فأوقفهم فيه ثم جاء الملك سوبا ومعه حراسه وبدأو يدورون على الجن الذين في الساحه

                          فتركهم الملك وواصل طريقه إلى ان وصل إلى نايف وشمهور كان نايف لا يزال خائفا من أشكال الجن الذين كانو بالساحه فوقف امامه الملك وقال :

                          أريد أن أقتلك اليوم أنت ثم أمر جنوده فسحبوا نايف وشمهور إلى عرش الملك ورموهم عنده

                          فأمر الملك سوبا الحراس بأن يفكوا وثاق نايف وأن يخرجوا بعد ان يأخذوا شمهور معهم واثناء ذلك تكلم شمهور وقال :

                          هل تسمح لي بالحديث يا سيدي ؟

                          فقال له الملك : من أنت

                          فقال شمهور : اسمي شمهور وانا من مملكة هوران

                          فقال الملك سوبا : ومالذي تريده ؟

                          عشتار : سيدي ان هذا الفتى بمثابة ابن الملك هوران .

                          الملك سوبا : أعلم ذلك

                          عشتار : لما لا ترجعه يا سيدي وتأخذ ابنك مكانه ؟

                          الملك سوبا : وما شأنك انت ؟

                          ثم إن إبني سيأتي إلي قريبا .

                          شمهور : أوليس من الأفضل ان تحتفظ به إلى ان يأتي ابنك ؟

                          الملك سوبا : انك محق سأحتفظ به .

                          ثم تابع : ولكن سأقتلك انت بدلا منه .

                          شمهور : لا مانع لدي .

                          نايف : كلا , أنا لدي مانع

                          وتابع : لقد اخترتني أيها الملك لتقتلني افعل ذلك الأن

                          الملك سوبا : ومن أنت حتى تقرر ؟

                          شمهور : اسمعني يا نايف انت لديك فرصه لتنجوا إذا قتلت أنا ,أما إذا قتلت أنت فلا فرصه لي فسأعاد إلى السجن وسأعذب .

                          نايف : لكن ...

                          شمهور: إسمعني جيدا يا نايف إن عشتار أمانة لديك فانتبه لها

                          نايف : مالذي تقصده ؟

                          شمهور : انك تحبها أعرف هذا

                          بكى نايف عندما حمله الجنود ليرجعوه إلى سجنه ورأى شمهور يبتسم له .

                          اعيد نايف إلى سجنه وأخذ ينتحب فيه لقد كان يغار من شمهور لأنه يحب عشتار لكن شمهور قبل قليل ضحى

                          بنفسه من أجله كم كان أناني عندما لم يخبر شمهور أن جقديس لم يكن سوى محبوبته عشتار لكن مالذي يفيده الندم ؟

                          دخل عليه الجني الأسود ولما رأه يبكي بدأ بالضحك وقال :

                          يالها من مشاعر رقيقه مالذي ستنفعك به هذه المشاعر

                          صرخ نايف في وجه وقال : أصمت دعني وشأني

                          تراجع الجني في غضب وقال :

                          كيف تجرء على ذلك وركض نحو نايف وركله مع بطنه حتى خرج الدم من فمه

                          ثم اخذ يركله وسمع صوتا خلفه يقول :

                          هل هذا هو ابن الملك هوران ؟

                          فغضب السجان لأن هناك من قاطعه عن تعذيب نايف

                          فنظر إلى الزائر وقال :

                          عليك اللعنه لماذا تقا...

                          ثم اتسعت عيناه وتراجع في خوف وهو يقول :

                          إنـ ...إنني أسف يا سيدتي

                          فقالت الزائره : هل هذا السجين ابن الملك هوران ؟

                          السجان : نـ ... نعم يا سيدتي قماقم إنه هو

                          قماقم : جيد أخرج ودعنا لوحدنا

                          السجان : حاضر

                          وعند الملك سوبا الذي أخذ ينظر إلى الرأس المرمي أمامه إلى ان قال :

                          ما هذا ؟ وما الذي يحدث ؟

                          الرسول : هذا رأس جقديس

                          الملك سوبا : ومالذي يفعله هذا الرأ س عندي

                          الرسول :لقد أتيت لأخبرك أن الملك هوران علم بأمر جقديس أحد أتباعك والذي أرسلته ليتشكل بشكل ابن الملك هوران ويطلب من الملك هوران أن يفرج عن إبنك وأن يسلمك مملكته

                          الملك سوبا : إذا فقد عرفتم كل شيء .

                          الرسول : نعم .

                          الملك سوبا : إذا مالمطلوب مني حتى أسترجع إبني ؟

                          الرسول :أن ترجع ابن الملك هوران

                          الملك سوبا : حسنا متى تريدون ذلك

                          الرسول : غداً مساءً بين المملكتين وبدون جيوش

                          الملك سوبا: حسناً أخبر أنني موافق

                          رجع الرسول إلى الملك هوران وأخبره بموافقة الملك سوبا

                          اما الملك سوبا فلم يكد يخرج من عنده الرسول حتى استشاط غضبا وركل رأس جقديس وقال :

                          عليك اللعنه لقد كنت تقول أن كل شيء بخير أنظر مالذي فعلته بنا الأن أيها الأحمق ثم أمر احد جنوده ان يذهب إلى قماقم ويطلب منها ان تأتي إليه فالأمر في غاية الخطوره


                          يتبع

                          تعليق


                          • #28


                            الجزء الثامن عشر

                            انتظر

                            توقف السجان عن باب السجون ورجع إلى قماقم

                            السجان : هل تريدين شيأ يا سيدتي

                            قماقم : نعم علق ابن الملك هوران

                            السجان : حاضر يا سيدتي

                            حمل السجان نايف الذي مازال ينتحب وعلقه بالسقف

                            ثم قالت له قماقم :

                            اذهب فلست في حاجة إليك

                            خرج السجان وهو ينتفض من الخوف وما ان اغلق الباب

                            حتى رفع نايف رأسه ليرى من الذي عنده صرخ نايف

                            فلقد كانت امرأه قصيره ولها مخالب طويله وجميع اسنانها أنياب ولونها احمر وشعرها اشعث فقالت قماقم :

                            ماذا هل أخفتك ؟ مازال الوقت مبكرا على الخوف

                            نايف : من أنتي ؟ ومالذي تريدينه ؟

                            قماقم : أنا قماقم إبنت ملك الطوشان

                            نايف : ومالذي تريدينه ؟

                            غرست قماقم مخالبها في كتف نايف وقالت :

                            لا شيء فقط أسلي نفسي .

                            صرخ نايف بقوه ثم نزعت مخالبها من كتفه وهي تضحك

                            نايف : انك مجنونه

                            قماقم : حقا ؟ شكرا لك

                            ثم غرست مخالبها في صدر نايف وسحبتها للأسفل بكى نايف من شدة الألم وأخذ يرجوها ان ترحمه

                            ضحكت قماقم وقالت : رحمه ؟ لا رحمه في عالم الجن

                            نايف : لماذا تفعلون بي ذلك ؟ مالذي فعلته لكم ؟

                            قماقم : انه خطاؤك لأنك ابن ملك هوران

                            نايف : وما دخلي انا انها حرب بينكم وبينهم لماذا تدخلوني بينكم

                            ضربته قماقم مع وجهه وقالت :

                            هل نسيت انك ابن الملك هوران ؟

                            نايف : انا بشري ولست جني فكيف اكون ابنه

                            أخرجت قماقم خنجرا من ملابسها وجرحت به وجه نايف ثم قالت :

                            أحمق منذ اللحظه التي قررت فيها البقاء في عالمنا أصبحت واحدا منا إن مصيرك مرتبط بعالم الجن حتى لو رجعت إلى البشر فستظل مرتبط بعالم الجن

                            دخل عليهم السجان وقال بكل خوف :

                            سيدتي

                            قماقم : ما الذي تريده؟

                            انتفض السجان وقال :

                            إن الملك سوبا يريدك لأمر هام

                            قماقم : وما الذي يريده ؟

                            السجان : لا أدري ياسيدتي لكن ...

                            قماقم : لكن ماذا

                            السجان : لكنه يبدوا غاضبا بشده

                            ادركت قماقم ان الوضع خطير فتركت نايف وقالت :

                            أكمل تعذيبه حتى اتي إليك

                            السجان : حاضر سيدتي

                            خرجت قماقم من عند نايف وذهبت للملك اما السجان فما إن خرجت حتى قال :

                            اللعنه على تلك القبيحه . ثم ضرب نايف بالسوط وتابع :

                            لماذا اخاف منها ؟

                            صرخ نايف بشده وقال السجان :

                            اصمت

                            وتابع : ألا استطيع ان اقتلها

                            ثم ضرب نايف بقوه وقال :

                            لكن إن قتلتها فمن الذي سينجيني من بطش الملك سوبا ؟

                            صرخ نايف عندما ضربه السجان وقال :

                            ارجوك دعني فلم يعد في جسمي مكان إلا وضربتموه .

                            السجان : حقا ؟

                            وتابع إذا الضرب لم يعد مفيد .

                            ثم أخرج خنجرا وقال :

                            ما رأيك أن أقطع يدك ؟

                            اتسعت أعين نايف في خوف عندما رأى السجان قد أمسك يده ووضع الخنجر عليها وقال :

                            توقف .

                            اما قماقم فما إن وصلت إلى أبيها حتى قالت :

                            هل طلبتني يا مولاي

                            نظر إليها الملك سوبا وقال :

                            نعم إنظري إلى هذا وأشار الملك سوبا إلى رأس جقديس

                            نظرت قماقم إلى الرأس وقالت:

                            ما هذا ؟

                            الملك سوبا انه رأس جقديس .

                            قماقم : هل كشفوه ؟

                            الملك سوبا : نعم

                            قماقم : كيف ذلك ؟

                            الملك سوبا : ربما شاهدوا ذلك الأحمق عندما اتى لزيارتي.

                            قماقم : وما الذي حدث ؟

                            الملك سوبا : لقد جاء إلى رسول من مملكة هوران ...

                            قاطعه أحد جنوده وقال :

                            هل تأذن لي يا سيدي تكلم الجندي في اذن الملك سوبا وما ان انتهى حتى قال

                            الملك سوبا : عليكم اللعنه كيف هرب ؟

                            الجندي : لا أدري يا سيدي أقسم اننا كنا نحاصره

                            الملك سوبا : لا يهم اذهب الأن

                            خرج الجندي من عند الملك فقالت قماقم :

                            ما الذي يحدث

                            الملك سوبا : لقد تركوه يهرب

                            أدركت قماقم انه يقصد ان الجنود تركوا رسول الملك هوران يهرب لكنها تجاهلت ذلك وقالت :

                            وما الذي طلبوه منك ؟

                            لقد قال لي رسول الملك هوران :أنه يريد أن يسترجع ابنه مقابل إبني

                            قماقم : وما الذي ستفعله ؟

                            الملك سوبا : سأرجعه لهم فلقد إشتقت لإبني

                            صرخت قماقم : كلا لن ترجعه



                            يتبع

                            تعليق


                            • #29
                              على نار منتظرين يا اخ محمد .بارك الله فيك
                              [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
                              [/CENTER]

                              تعليق


                              • #30



                                الجزء التاسع عشر


                                تعجب الملك من جرأة قماقم فصرخ في وجهها :

                                ما الذي تقصدينه بكلا ؟


                                ارتبكت قماقم وقالت :


                                أنا أسفة ياسيدي فلقد كنت أريد تعذيبه

                                الملك سوبا : قلت لك سنرجعه


                                قماقم وهي في قمت الغضب :


                                امرك يا مولاي


                                تابع الملك سوبا كلامه وكأنه لم يسمعها :


                                أريد منك أن تذهبي و تعالجيه وان توفري له سبل الراحه


                                قماقم : لكن يا مولاي ؟


                                الملك سوبا : لكن ماذا ؟


                                غضبت قماقم وقالت :


                                لكنني ابنة الملك ولست احد خدمه


                                صرخ الملك سوبا : من كان ليس ملك فهو خادم للملك


                                قماقم : لكن ...


                                الملك سوبا : قلت لك اذهبي


                                سكتت قماقم وذهبت لتنفذ طلب الملك وهي في قمت الغضب
                                وفي السجن صرخ نايف من شدة الألم فقد كان السجان يقطع يده

                                فقال السجان : لن أقطع يدك دفعةً واحده بل على دفعات


                                كان نايف يتمنى ان يقطع يده مرةً واحده لكن السجان ترك نايف بعد
                                أن جرحه مع يده وقال بعد قليل سأزيد عمق الجرح وبعدها سأقطعهاارتجف نايف عندما ضحك الجني بقوه ثم أمسك بيد نايف وعنما وضع الخنجر علىالجرحلم يحتمل نايف ذلك ففقد الوعي كان السجان يرى نايف عندمى اغمي عليه فضحكوقال:

                                هل تظن أني سأقطع يدك الأن ؟


                                ثم تابع : كلا فسأتركك إلى أن تستيقظ وبعدها سأقطعها


                                كانت قماقم قد رأت السجان عندما حاول قطع يد نايف فصرخت :
                                توقف

                                تراجع السجان في خوف عندما سمع صوتها فتابعت :


                                ما الذي أمرتك به قبل أن أخرج ؟


                                السجان بخوف : امرتني ان اعذبه


                                قماقم : وهل أمرتك أن تقطع يده ؟


                                السجان : كلا


                                قماقم : من الأفضل لك أن يكون بخير فإن أصابه مكروه فسوف أقتلك


                                السجان : لكني لم أقطع يده بعد


                                نظرت إليه قماقم فارتجف السجان وقالت :


                                أنزله واتبعني


                                انزل السجان نايف وهو مازال ينزف ولحق بقماقم
                                اخذته قماقم إلى إحدى الغرف وبدأت تعالجه

                                ورأت جراحه القديمه وقد خيطت فقالت:


                                أقسم ان أنتقم منك أيها اللعين


                                فأخذت خنجرا وفكت خيوط جراحه بقوه جعلته يستيقض وهو يصرخ

                                فلما رأها سكت من الخوف فأخذت تخيط جراحه من جديد وهو يتألموجعلت في كل جرح فتحات حتى ينزف ويموت

                                أحس نايف بالألم لكنه سكت في خوف فقد تفعل فبه شيء
                                إن صرخ انتهت قماقم من خياطة جراحه وخرجت من عنده وأحضرتله طعاما فوضعته عنده فلم يأكل منه حتى خرجت فقد كان يشعر بجوع شديدفهو لم يأكل سوى قطع الخبز اليابس منذ سجن عند الملك سوباانتهى نايف من طعامه واستلقى على الفراش فق كان متعب وفوق ذلككان جراحه ما زالت تؤالمه وما ان استلقى حتى غط في نوم عميق

                                لم يدري نايف كم المده التي نامها لكن استيقض على صوت السجان يقول :


                                استيقظ يا هذا


                                فتح نايف عينيه و كان وجه السجان في وجهه فتراجع في خوف فتأوه
                                فلقد ألمته جراحه .

                                السجان : هيا انهض فالملك يريدك


                                نايف : ما الذي يريده ؟


                                السجان : انهض بدون اسئله


                                سمع صوت قماقم يأتي من خلفه :


                                ما الذي تفعله هيا أسرع فالملك لا يطيق الإنتظار


                                السجان : حاضر يا سيدتي


                                ثم قال : هيا انهض بسرعه .


                                أدرك نايف ان هنالك خطب ففي العاده إذا أرادوا إيقاظه
                                فيكفي إناء فيه ماء بارد يسكب على وجهه وينتهي الأمر

                                نهض نايف من فراشه وجسمه كله يؤلمه فرفع يديه إلى السجان


                                السجان : ماذا تريد ؟


                                نايف باستغراب : ألن تكبل يدي ؟


                                السجان : كلا تعال معي


                                ما الذي يحدث كان هذا هو السؤال الذي يدور في عقل نايف
                                وهو يتبع السجان وقماقم كانت الدماء تغطي ملابسهفلما وصلوا إلى الملك سوبا الذي ما إن رأى نايف حتى اشتد غضبه وقال:

                                كم أود أن أقتلك أيها الإنسي


                                تجرأء نايف وقال : وما الذي يمنعك ؟


                                الملك سوبا: اصمت


                                سكت نايف وتابع الملك سوبا :


                                اليوم سنرجعك إلى مملكتك


                                فرح نايف عندما قال الملك ذلك وغضبت قماقم


                                وقال الملك سوبا :


                                لماذا يختار الملك هوران أحد الإنس ليكون عوضا عن ابنه


                                لو كنت مكانه لاخترت احد الكلاب ولم اختار احد البشر ليكون ابنا لي


                                فتكلم نايف عندما ادرك أن الملك سوبا لن يقتله وقال :


                                كلُ شخص يختار ما يرى فيه ابنه


                                غضب الملك وقال : أيها الوقح


                                استغلت قماقم الوضع وانطلقت وامسكت يد نايف وغرست انيابها فيها


                                فصرخ نايف صرخه لم يصرخ مثلها طوال عمره حتى ان الملك سوبا


                                صرخ في قلق:


                                اتركيه أيتها المجنونه


                                انتزعت قماقم انيابها من يد نايف وقالت والدم يغطي فمها :


                                اعذرلي وقاحتي يا مولاي فقد أغضبني عندما رد عليك ببجاحه


                                كان نايف مايزال يصرخ ثم قال الملك سوبا لقماقم :


                                حمقاء نحن لا نريد ان نقتله


                                قماقم : لا تقلق يا سيدي فهو لن يموت


                                الملك سوبا : هذا جيد


                                ثم تابع : أعطيه بعض الملابس فلا نريد ان نُرجعه والدم يغطيه


                                بدأ القلق واضحا على وجه قماقم فحتى لو أعطته ملابس فسَيَبَيِنْ الدم
                                فيها لكنها قالت : حسنا

                                وذهبت وأحضرت ملابس حمراء اللون وأعطتها نايف وأمرته أن يلبسها


                                اخذ نايف الملابس ودخل إلى إحدى الغرف وبدأ يبدل ملابسه
                                ثم خرج عليهم وقال الملك سوبا :

                                هيا بنا فالموعد قد حان


                                أخذت قماقم نايف ووضعته في قفص وأحضر بعض الجنود
                                مخلوقات لها شعر كثيف و تشبه الشياه لكن أحجامها كبيره وبدأويجرون نايف إلى ان وصلوا إلى المكان المتفق عليهووجدوا الملك هوران ينتظرهم ومعه ابن الملك سوبا وبعض الجنود

                                قال الملك سوبا : هل أحضرت إبني ؟


                                الملك هوران نعم : ولكن أين نايف ؟


                                أمر الملك سوبا جنوده فأحضروا نايف فقال الملك سوبا :


                                إنه هنا


                                ثم قال الملك هوران :


                                دعه يأتي إلى


                                فأمر الملك سوبا نايف بالذهاب إليه


                                وكان نايف ينتظر هذا الأمر فما ان سمعه حتى ركض بقوته إلى الملك هوران


                                ثم أمر الملك هوران ابن الملك سوبا أن يذهب إلى الملك سوبا فذهب إليه


                                وما ان وصل إليه حتى قال الملك سوبا :


                                شهر واحد سأحتفل بعوة ابني لمدة شهر وبعدها سأدمر مملكتك


                                رحل الملك سوبا ومعه ابنه ثم قال الملك هوران لنايف :


                                هل أنت بخير ؟


                                كان وجه نايف يبدوا شاحب لكنه قال :


                                نعم هيا بنا فأنا أريد رؤية امي


                                كانت هذه هي المره الأولى التي يشتاق فيها نايف إلى زيزفونه


                                فقال الملك : هيا بنا

                                اتجهوا جميعا إلى القصر وفي طريقهم سقط نايف على وجهه


                                يتبع

                                تعليق

                                يعمل...
                                X