إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسطورة بيت الجن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    اشكيك لمين يا اخ محمد . قرب الصبح و مش قادر انام افكر في الجزء اللي جايي
    [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
    [/CENTER]

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة jassar مشاهدة المشاركة
      اشكيك لمين يا اخ محمد . قرب الصبح و مش قادر انام افكر في الجزء اللي جايي

      اسف يا صديقى العزيز ، واهدى اليك اليوم جزءين تعويضا عن سهرك

      الجزء العشرون


      كانت زيزفونه تحمل نايف وهي تقول :

      مات ! كلا لم يمت لا يمكن لولدي ان يموت مره اخرى

      احد الجن : انا أسف يا سيدتي لا نعلم مالذي اصابه ولا يمكننا إنقاذه

      زيزفونه : أرجعه ايها الحكيم لا يمكن أن يموت ابني .

      الملك هوران : اهدئي يا زيزفونه فلقد مات نايف

      زيزفونه : كلا يا هوران ابني لم يمت

      عشتار وهي تبكي : سيدتي أرجوك دعينا ندفنه فلقد مات

      صرخت زيزفونه وقالت : كلا لن تدفنوا أبني أو تحرقوه فأنا أحبه

      زاد بكاء عشتار وقالت :

      كلنا نحبه ياسيدتي ولكن لا يمكننا تركه هكذا

      زيزفونه وهي تحاول ان تجد طريقه تقنع الباقين بها بأن نايف لم يمت

      لو كان ميت بالفعل لتعفن ولكنه لم يتعفن

      الحكيم : أنتي تعلمين يا سيدتي ان تلك الأوراق التي وضعنا الأمير عليها تمنع التعفن

      زيزفونه : لكن ...

      دخل أحد الجنود عليهم وهو يصرخ

      سيدي لقد هجمت علينا جيوش الملك سوبا

      اتسعت اعين الملك هوران وقال :

      ماذا لكنه لم يمضي من المهله التي حددها سوى اسبوعين

      الجندي : انه هنا ياسيدي فلقد وصل إلى القلعه

      الملك هوران : أغلقوا جميع الأبواب ودَعِموها بالأخشاب

      الجندي : امرك يا سيدي

      خرج الجندي من عند الملك هوران الذي بدا القلق واضحا على وجهه

      فلم يدري ما يفعل فهل يدفن نايف الأن أم يذهب ليصد جيوش مملكة الطوشان

      قرر ان يترك أمرنايف للحكيم وقال :

      هيا بنا يا عشتار دعي امر نايف للحكيم ولنذهب لنرد جيوش سوبا

      خرج الملك وعشتار وبقيت زيزفونه التي كانت تبكي وهي تحمل نايف

      فقال الحكيم أرجوك يا سيدتي دعيه .

      زيزفونه : كلا لم يموت .

      صرخ الحكيم : بلى لقد مات

      تركت زيزفونه نايف عندما قال الحكيم انه مات فسقط على الأرض .

      كان الملك هوران في مجلسه ومعه عشتار وكبار قادته كانوا يحاولون وضع خطه لرد جيش الطوشان .

      الملك هوران : هل لدى احدكم طريقه لرد جيش سوبا ؟

      احد قادته : كان هجومهم مفاجئاً يا سيدي

      الملك هوران : أعرف ذلك لكن لما هجم علينا بعد اسبوعين ؟

      احد القاده : مالذي تقصده يا سيدي بلماذا ؟

      الملك هوران : لقد قال الملك سوبا بعد أن أخذ ابنه انه سيهجم بعد شهر

      لكنه هجم بعد إسبوعين من استلامه لإبنه لماذا يا ترى ؟

      احد قادته : ربما يريد أن يفاجئنا .

      الملك هوران : مالذي تقصده بمفاجئتنا ؟

      نفس القائد : أقصد أن قوله بان الهجوم سيبدأ بعد شهر كان يهدف ليطمئننا

      فنحن إذا استعدينا ونحن نعلم ان الهجوم بعد شهر فلن يكون إستعدادنا كاملاً إلا في نهاية هذا الشهر . لكنه هجم بعد إسبوعين لأنه يعلم اننا لم نستعد جيدا بعد .

      مسحت عشتار دموعها وقالت :

      اعذرني فأنا لم أقتنع بذلك فلو كان يريد الهجوم علينا قبل نهاية

      الشهر لهجم في أول إسبوع .

      الملك هوران : إن كلامك صحيح لكن لماذا هجم الأن يا ترى ؟

      وعند الملك سوبا الذي كان جالساً مع إبنه كريشنا وابنته قماقم في خيمته

      فقال الملك سوبا :

      ترى لماذا نهجم الأن فلقد أخبرتهم أني سأهجم بعد شهر من إستعادة إبني

      كريشنا : إسألها هي فهي من أصرت على ذلك

      فقال الملك لقماقم :

      لماذا أصريتي على الهجوم الأن

      قماقم : لأن مملكة هوران في أضعف حالاتها الأن

      كريشنا : وما أراك أنهم في أضعف حالاتهم ؟

      الملك سوبا : بالعكس إنهم في أقوى حالاتهم فإبن ملكهم قد عاد

      قماقم : بالعكس فعودة ابن ملكهم جعلتهم في أضعف حالاتهم

      كريشنا : مالذي تقصدينه بكلامك

      قماقم : لأن إبن ملكهم قد مات منذ ثلاثة أيام

      الملك سوبا : مالذي تعنينه بكلامك هذا ؟

      كريشنا : ربما كانت تقصد أنها تعرف احد في قصر الملك هوران

      الملك سوبا : هل تعرفين أحداً هناك ؟

      قماقم : كلا

      كريشنا : إذا لماذا انتي متأكده من موته ؟

      قماقم : لأنني أنا من قتله .

      الملك سوبا : لكنك كنتي معنا منذ ثلاثة أيام

      قماقم : هل تذكر يا مولاي عندما كنت تتكلم مع ابن الملك هوران

      الملك سوبا : نعم أذكر ذلك

      تجاهلته قماقم وتابعت كلامها وكأنها لم تسمعه :

      عندما قلت له انك لو كنت في مكان الملك هوران لاتخذت كلباً ليكون لك إبناً بلا من إنسي فأجابك أن كل شخص يختار ما يرى فيه إبنه . كانت تتعمد أن يسمع كريشنا كلام أبيها عنه

      فقال الملك سوبا بضجر : نعم أذكر ذلك

      كادت قماقم أن تضحك لكنها تمالكت نفسها وتابعت :

      عندما غضبت أنت إنتهزت الفرصه وهجمت على إبن الملك هوران وغرست أنيابي فيه .

      الملك سوبا : هل تعنين أنك ...

      قماقم : نعم لقد سممته

      الملك سوبا : ولكن لماذا قلت أنه مات قبل ثلاثة أيام لما لم يمت قبل ذلك

      قماقم : كلا فعندما وضعت السم فيه لم أضع الكثير منه ، فلقد وضعت القليل بحيث يمرض ابن الملك وينشغل شعب الملك هوران بمرضه وينسون أمر الإستعداد للحرب

      الملك سوبا : إذا لماذا لم نهجم عندما مرض ابن الملك هوران ؟

      قماقم : لقد كنت أفضل ذلك لكني أحببت أن اتاكد من أنهم نسو أمر المعركه

      فتركهم إسبوعين سيجعلهم يتأكدون من أنك لن تهجم قبل شهر .

      ضحك الملك سوبا وقال :

      لأول مره تفعلين شيأً جيدا انك رائعه

      قماقم : شكرا لك يا مولاي

      لاحظت قماقم أن كريشنا لم يتكلم فنظرت إليه فوجدته ينظر إلى الملك سوبا بحقد فأدركت أنه ينوي به شراً ففكرت في خطه لكي

      تتقي بها من شر كريشنا وعندما خرج الملك من عندهم قالت :

      أنا أسفه يا أخي لم أكن أريد أن أقول ذلك

      كريشنا : هل حقاً قال أبي ذلك ؟

      تظاهرت قماقم بالدهشه وقالت :

      ألم تسمعه يؤكد ذلك ؟

      كريشنا : بلى

      قماقم : أنا أسفه لم اكن أريد أن يمدحني أبي ويتركك

      قماقم : صدقني : لو كنت موجودا وقتها لقلت لأبي بأنك أنت من أمرني بفعل ذلك

      كريشنا : لقد صدقتك

      فرحت قماقم لأن أخاها قد صدقها وأنها قد أتقت شره

      فخرجت من عنده وجلس كريشنا لوحده فدخل عليه الملك فقال :

      مالك عابس الوجه يا بني ؟

      اخرج كريشنا خنجرا من ملابسه وقال :

      لا شيء يا أبي

      فقال له الملك سوبا :

      بعد أن أن أهزم الملك هوران سأدعك ملكاً على مملكته

      كريشنا : لن تفعل ذلك

      الملك سوبا : لماذا يا بني ؟

      طعن كريشنا الملك سوبا بالخنجر وقال :

      لأنك لست الملك حتى تقرر ذلك

      تراجع الملك سوبا والخنجر في صدره وقال :

      مالذي فعلته ؟ لقد كنت إبني لمـ ...

      سقط الملك سوبا على الأرض ميتا فحمله كريشنا إلى سريره وخرج على الجيش وقال :

      لقد مرض الملك سوبا سنرجع إلى المملكه وسنهجم عندما يشفى

      اضطرب الجيش ولاحظ جيش مملكة هوران ذلك ثم رأوهم ينسحبون

      وعند الملك هوران دخل أحد جنوده وهو منفعل ويقول :

      سيدي لقد حدث أمر عجيب


      يتبع

      تعليق


      • #33
        الجزء الحادي والعشرون


        الملك هوران : مالذي حصل تكلم

        الجندي : لقد انسحب جيش الملك سوبا

        الملك هوران : ماذا ؟ لماذا إنسحبوا ؟

        الجندي : لقد رأيناهم ينسحبون وقبل ذلك سمعنا احدهم يقول ان الملك سوبا مريض

        الملك هوران : هذا جيد اتمنى ان يجدوا ما يشغلهم عن الهجوم علينا حتى ننهي إستعداداتنا .

        تذكر الملك هوران نايف وقال :

        وحتى ننهي بعض مشاكلنا الداخليه

        قال احد القاده : أي مشاكل تقصد يا سيدي ؟

        الملك هوران : أقصد وفاة نايف

        ثم سمع الحكيم يقول في إنفعال :

        لست أظنك تواجه أي مشاكل يا سيدي

        الملك هوران : مرحبا ايها الحكيم مالذي تقصده ؟

        بدأ الحكيم يخبر الملك هوران بالذي حدث .

        زيزفونه : كلا لم يموت .

        صرخ الحكيم : بلى لقد مات

        تركت زيزفونه نايف عندما قال الحكيم انه مات

        فسقط على الأرض

        صرخت زيزفونه : لا تقل ذلك لا تقل إن إبني مات

        الحكيم : لكن يا سيدتي ...

        قاطعه صوت أنين يخرج من نايف الذي ما إن رمته زيزفونه حتى فتحت جروحه حتى بدأ ينزف دما أسود اللون

        سمع الحكيم صوت أنين نايف بعكس زيزفونه التي كانت تبكي ولم تنتبه له

        فقال الحكيم بانفعال : إنه بخير

        قالت زيزفونه : أعرف هذا إنه بخير انه حي ولم يمت

        أزاحها الحكيم وأخذ يفحص نايف ثم قال :

        إذا فقد كان سماً

        زيزفونه : ما الذي تفعله بإبني

        أزال الحكيم ثياب نايف عن صدره ورأى جروحه وهي لم تخاط جيدا

        أما زيزفونه فلما رأت ذلك حتى صرخت في غضب :

        من فعل بك ذلك يا بني أجبني أقسم أن أدعه يتمنى الموت ولا يجده

        أما الحكيم فما زال يفحص جسد نايف ثم قام من مكانه و نادى إحدى الجنيات فلما جائته قال لها:

        فكي جميع خيوطه واتركي جراحه مفتوحه

        تعجبت الجنيه منه لكنها فعلت ما أمرها به .

        صرخت زيزفونه : مالذي تفعله ؟ ماذا تفعلون بإبني

        نادى الملك الجنود وأمرهم بأن يخرجوا زيزفونه

        لكن أحد الجنود قال :

        المعذره يا سيدي لكنها زوجة الملك

        الحكيم : وهذا هو إبن الملك

        الجندي : المعذره يا سيدي فلا أستطيع ذلك

        خرج الجندي من عند الحكيم ووقف عند الباب لكي يحرسه

        لم يدري الحكيم ماذا يفعل فمهما كان الذي يفعله وحتى لو كان في صالح نايف فزيزفونه لن تسمح له

        فما كان منه إلى أن أخرج بعض الأوراق وأشعل النار فيها وكتم أنفاسه وأمر الجنيه بكتم أنفاسها فعلت الجنيه ما أمرها به الحكيم

        اما زيزفونه فما إن إستنشقت الدخان حتى فقدت الوعي

        فقال الحكيم للجنيه :

        إحمليها واذهبي بها إلى غرفتها

        حملتها الجنيه وذهبت بها إلى غرفتها ثم رجعت إلى الحكيم

        أما الحكيم فقد أخرج بعض الأعشاب وبدأ يمزجها مع بعضها البعض ثم أخذ يضعها على جراح نايف وما إن تلمس هذه الأعشاب الدم الأسود حتى تبدأ تحترق

        أمر الحكيم الجنيه أن تذهب وتأتي له بأعشاب طبيه وبدأ يمزجها ويضعها على الجروح إلى أن أصبح لون الدم أحمر فخاط جراح نايف ثم أخرج من جيبه عشبه وطحنها ووضعها في كأس ماء ثم فتح فم نايف وسكب فيه الماء على دفعات وما إن أنزله

        حتى بدأ دم كثيرأسود اللون يخرج من فم نايف وتركه الحكيم إلى أن توقف الدم ثم أخرج ورقه صغيره وأشعل فيها النار ووضعها تحت أنف نايف وانتظر دقيقه ثم أبعدها وما إن أبعدها حتى فتح نايف عينيه

        قاطعه الملك هوران وقال : هل تعني أن نايف حي الأن ؟

        الحكيم : نعم يا سيدي إنه بخير

        فرح الملك هوران وقال : إن هذا هو أسعد يوم في حياتي أخبرني أيها الحكيم كيف لي أن أكافئك فالفضل يعود لك في مساعدة إبني نايف؟

        الحكيم : كلا يا سيدي في الحقيق الفضل يعود لسيدتي زيزفونه

        الملك هوران : مالذي تعنيه ؟

        الحكيم : عندما صرخت في وجه سيدتي زيزفونه بأن نايف قد مات كانت هي تحمله فلما سمعت

        كلامي تركته يسقط على الأرض وما إن سقط حتى تفتحت جروحه لأنها كانت قد خيطت بطريقه خاطئه وخرج منها الدم الأسود .

        الملك هوران : وأين نايف الأن ؟

        الحكيم : إنه يرتاح الأن في غرفته .

        الملك هوران : جيد سأذهب لرؤيته ولابد أن أخبر عشتار بالأمر

        خرج الحكيم من عند الملك هوران الذي أخبر عشتار بالأمر فذهبت معه إلى نايف

        دخل الملك هوران ومعه عشتار على نايف الذي مازال يتألم من جراحه وما إن رأته عشتار حتى كادت أن تفقز إليه وتعانقه لكنها كانت بحضرت الملك فأمسكت نفسها

        فقال الملك هوران مخاطبا نايف :

        هل أنت بخير يا بني ؟ هل ما زلت تشعر بالألم ؟

        إنتبه نايف إليهم فقال :

        كيف وصلنا بهذه السرعه فقبل قليل كنا نمشي متجهين إلى القصر

        ضحك الملك وقال :

        لقد كان ذلك قبل اسبوعين

        استغرب نايف من الملك فقال :

        ما الذي تقصده بإسبوعين

        دخل الحكيم عليهم في هذه اللحظه وقال :

        لقد كنت فاقداً للوعي لمدة اسبوعين

        اندهش نايف وقال : لقد كنت قبل قليل أمشي مع الملك عائدا للقصر ...

        قاطعه الحكيم وقال : أخبرني يابني هل لدغك شيء عندما كنت عند الملك سوبا ؟

        فأجابه نايف : كلا لم يلدغني شيء

        فأمسك الحكيم يده التي غرست فيها قماقم أنيابها وقال :

        ماذا عن هذا ؟

        تذكر نايف ما حصل وقتها فارتعش جسمه وقال :

        هذه ! لقد كانت هنالك امرأة مجنونه غرست أنيابها في يدي

        فقال الحكيم : هل تذكر إسمها ؟

        فأجابه نايف : لا أذكر جيداً ربما كان قمام أو مقام لا أذكر جيداً

        الحكيم : هل هي قماقم ؟

        نايف : نعم إنها هي

        الحكيم : توقعت ذلك

        نايف : توقعت ماذا ؟

        الحكيم : تلك المرأه المجنونه تستخدم السم دائما عندما تريد أن تقتل أحدا

        شعر الملك هوران بالقلق فقال :

        إسمع يا بني إن هذه الحرب هي حرب بين الجن ...

        قاطعه باستغراب نايف : أي حرب ؟

        فأخبره الملك بما حصل عندما كان فاقداً للوعي

        ثم تابع : كما أخبرتك إن هذه الحرب هي حربٌ بين الجن ولا دخل للبشر فيها سنرجعك إلى بيتك غداً يابني

        إتسعت أعين عشتار في خوف اما نايف فأخذ يتذكر كلام قماقم عندما كانت تعذبه :

        أحمق منذ اللحظه التي قررت فيها البقاء في عالمنا أصبحت واحدا منا ، إن مصيرك مرتبط بعالم الجن حتى لو رجعت إلى البشر

        فستظل مرتبط بعالم الجن

        نايف : معذرةً يا سيدي ليس لك الحق في إرجاعي

        الملك هوران : إنني الملك وكلمتي مطاعه ولقد أخليت سبيلك

        نايف :إن من حكم علي بالبقاء هنا هو أمي وليس أنت ومن له الحق في إخلاء سبيلي هو أمي زيزفونه .

        الملك هوران : لكنني خائف عليك يا بني ؟

        نايف : لا تقلق على

        الملك هوران : إنها حرب على مملكة هوران وليس لك دخلٌ فيها

        نايف : أنا أحد أبناء مملكة هوران وسأقاتل معكم

        الملك هوران : لكن الطوشان أقوياء

        نايف : من كان قوي البنيه يكون غايةً في الغباء يا سيدي

        الملك هوران : هل تعرف طريقة لهزيمتهم ؟

        نهض نايف من فراشه وقال :

        أظن ذلك ولكن قبل ذلك أريد أن أرى أمي




        يتبع

        تعليق


        • #34


          الجزء الثاني والعشرون


          خرج نايف من غرفته واتجه إلى غرفة زيزفونه وما ان وصلها حتى طرق الباب فسمع صوت بكاء زيزفونه فأدرك أنها تبكي عليه فشعر بالحزن ودخل عليها فلما رأته صرخة من الفرحه وقالت :

          أنت بخير ؟ إذا انت بخير ؟ لقد أخبرتهم

          فقال نايف : نعم أنا بخير يا امي

          ضمته زيزفونه إلى صدرها في قوه فتأوه نايف وقال :

          تمهلي فجسمي كله يؤلمني

          تذكرت زيزفونه شكل نايف والجراح تملأ جسمه فتركته حتى انه كاد أن يسقط

          وقالت له زيزفونه وهي ترتجف من شدة الغضب :

          أخبرني يا بني من فعل بك ذلك ؟

          نايف : لا تقلقي يا أمي المهم انني بخير الأن

          زيزفونه : قلت لك أخبرني بالذي حدث

          لم يجد نايف مفرا من إخبار زيزفونه بكامل قصته عندما كان بالسجن

          فلما وصل للجزء الذي عذبته فيه قماقم قاطعته زيزفونه وقالت :

          هل تقص أن هنالك امرأه ضربت إبني ؟

          اجاب نايف بحذر : نعم

          غضبت زيزفونه عندما أجاب وقالت :

          أقسم أن أدعها تتمنى الموت ولا تجده

          كانت في قمة الغضب فستأذن نايف منها وخرج وذهب للملك هوران

          فوجده وقد بان الهم على وجهه فسلم عليه نايف ورد عليه الملك هوران السلام

          نايف : مابك فالهم يبدوا واضحا عليك

          الملك هوران : اني خائف عليك يابني

          نايف : ولما الخوف يا سيدي ؟

          الملك هوران : يابني انها حرب وما زلت صغيرا عليها

          نايف : لا تقلق علي يا سيدي

          الملك هوران : لماذا تتدخل في حربنا يابني ؟

          نايف : لا تحاول ان تمنعني يا سيدي فلدي ثأر سأخذه منهم

          قال نايف كلامه وهو يتذكر تضحية شمهور بنفسه من أجله

          ادرك الملك هوران أن كلامه من نايف لن يجعله يغير قراره

          فقال: اخبرني يا بني ما هي خطتك ؟

          نايف : أخبرني أولا مالذي تخافون منه

          الملك هوران : مالذي تقصده ؟

          نايف : أريد أن أعرف مالذي يقتل الجن بسرعه ؟

          تعجب الملك هوران وقال :

          النار

          نايف بتعجب : هل تضركم النار ؟

          الملك هوران : أوليس الطين يؤلمكم ؟

          نايف : بلى , لكن ...

          الملك هوران : لكن ماذا ؟

          نايف : لا يهم سأخبرك بخطتي

          وبدأ نايف يقول للملك فكرته

          وفى الجانب الاخر

          -انه ميت يا سيدي

          - أعرف انه ميت أيها الأحمق

          - اذأ مالذي تريد مني يا سيدي ؟

          - اخرج وأخبر الشعب أنه مات ميته طبيعيه

          - حاضر يا سيدي

          خرج الحكيم من عند كريشنا الذي أمر أحد الجنود بأن يحظر له قماقم

          جائته قماقم وسألته عن الخبر فقال كريشنا :

          لقد مات الملك .

          تظاهرت قماقم بالبكاء والحزن على موت أبيها وقالت :

          بعد أن مات أبي أرجو منك يا أخي أن تحل محله

          كريشنا : ومن تظنين أنه سيفعل ذلك

          ثم تابع : اخرجي للشعب وأخبريهم أني أنا الملك الجديد

          قالت زيزفونه : حاضر يا مولاي

          وقبل أن تخرج قال كريشنا :

          اخبريهم انه سيكون هناك حِدَادَ لمدة شهر وبعدها شهر سيكون احتفالا بتعيني ملكا لمملكة الطوشان

          خرجت قماقم من عند الملك كريشنا وذهبت لتخبر الشعب عن الملك الجديد .

          وفي مملكة الملك هوران كان الملك هوران يتكلم مع نايف فقال :

          إن في ذلك مغامرة كبيرة يا بني

          نايف : أليس أفضل من المكوث داخل القلعه في انتظار هجومهم

          الملك هوران : لكن أن ترك القلعه ؟

          نايف : صدقني يا أبتي انها الطريقه الوحيده لمفاجئتهم

          الملك هوران : ربما تكون كذلك لكن تحتاج إلى وقت حتى تجهز

          نايف : هذا صحيح لكن لابد لنا من أن نبدأ بذلك الأن

          استأذن أحد الجنود في الدخول عليهم فسأله الملك :

          ماذا هناك ؟

          قال الجندي : سيدي لقد مات الملك سوبا وخلفه ابنه كريشنا

          الملك هوران هل أنت متأكد ؟

          الجندي : لقد أعلنوا الحداد قبل قليل .

          نايف : جيد قد يؤخرهم ذلك اسبوعين

          الملك هوران : هذ يعني أن أمامنا اسبوعين

          الجندي : في الحقيقه ...

          نايف : ماذا هناك ؟

          الجندي : لقد أعلنو الحداد لمدة شهر

          الملك هوران : هذا جيد

          الجندي : وبعده احتفال لمدة شهر بمناسبة تولي كريشنا الحكم

          نايف : اظن أنه لا يوجد شيء يعارض الخطه يا سيدي

          الملك هوران : معك حق سنبدأ بتنفيذ خطتك منذ الأن



          يتبع

          تعليق


          • #35
            الجزء الثالث والعشرون


            امر الملك بتجميع الجنود وقال لهم :

            يا جنود مملكة هوران ان الحرب قد أوشكت أن تضع أوزارها واعلموا انه لكل بداية نهايه وهذه الحرب قد بدأت ونحن سننهيها بعد شهرين سيهجم جيش الطوشان على مملكتكم ولكنكم لن تدعوهم يعيثوا فسادا في إرث أجدادكم ومهد أطفالكم بعد شهرين ستكونوا انتم الذين تحكمون مملكة الطوشان بعد أن تهزموا جيوشها قد يقول بعضكم أن جيش مملكة الطوشان كبير واننا لن نستطيع هزيمتهم لكن اعدكم انكم ستنتصرون .

            علت صيحات متحمسه بعد أن انتهى الملك هوران من خطبته .

            وبدأ الملك هوران يتذكرخطة نايف ويقولها لهم .

            نايف : لا يهم سأخبرك بخطتي

            الملك هوران : تفضل

            نايف : قبل ذلك هل أي شيء يساعد في انتشار النار بسرعه

            الملك هوران : نعم هنالك الزيت الأسود

            فقال نايف في تعجب : الزيت الأسود

            الملك هوران : نعم

            فقال نايف : وهل لديكم كمية كافية منه ؟

            الملك هوران: في الحقيقه هناك عيون تنبع من الأرض منه

            نايف : جيد إذا سأخبرك خطتي .

            سوف نقوم بحفر خندق كبير خارج سور القلعه ونملئه بهذا الزيت

            ثم نغطيعه ببعض الأخشاب والرمال ونخرج جميع شعب مملكة هوران

            إلى الجبال ونختبئ خلف الجيش حتى إذا جاء انضممنا إليهم وبدأنا نسير خلفهم فما إن يسقط أولهم حتى نشعل النار في الخندق ثم ندفع باقي الجيش فيه .كانت الخطه بسيطه وإن نجحت فسينتصر جيش الملك هوران بسهوله بدأ الجميع في العمل في حفر هذا الخندق وملئه بالزيت الأسود وتركو فيه طريقا قصيرا حتى يذهبوا للمملكه منه
            طريقا لا يكفي لمرور جيش كامل وما إن انتهوا حتى غطوه بالأخشاب والتراب حتى بدا كأنه أرض جرداء ثم أخرج شعب مملكة هوران وأخذوهم إلى الجبال ثم عادو للقلعه وأرسلوا العيون وانتظرو جيش الطوشان انتهت المده ولم يظهر جيش الطوشان

            وفي أحد الأيام اتى احد العيون يخبرهم بمجيء جيش الطوشان فخرج جيش الملك هوران واختبأوا

            في أحد الجبال وكانوا قد تركوا ابواب القلعه مفتوحه حتى يغروا جيش الملك كريشنا وما إن راى الجيش الأبواب مفتوحه حتى هجموا بسرعه حتى يغتنموا الفرصه قبل أن يغلق الجنود الأبواب ولما انطلقوا حتى انطلق جيش الملك هوران خلف جيش الملك كريشنا بدأو يدفعونهم أدركت قماقم أن هنالك شيء خطأ

            فحتى عندما شاهد الجنود الذين كانوا في القصر الهجوم لم يحاولوا حتى أن يغلقوا الأبواب بدأت قماقم تحاول

            الخروج من قلب الجيش وتذهب إلى أطرافه فلما وصلت أحس الجيش أن الأرض بدأت تهتز وتموج بهم ثم سقطوا

            فلما رأهم نايف أشعل نارا في قطعة من القماش قد لفها على قطعه من الخشب ورماها في الزيت الأسود وما إن سقطت فيه قطعة القماش حتى انتشرت النار في في الزيت فتعالت صرخات جنود جيش الطوشان الذين سقطوا في الزيت وجنود الملك

            هوران يدفعون الباقين إلى الخندق

            كانت قماقم تشاهد نايف عندما رمى قطعت الخشب المشتعله في النار فصرخت في غضب فاجتمع عليها عدد مِنْ مَنْ نجو من الخندق فهجمت على نايف وأحاطت به شاهدها جنود الملك هوران وبدأو يصيحون:

            لقد أمسكت بإبن الملك هوران

            اجتمع عليها الجيش عليها ولكنها صرخت :

            تراجعوا وإلا قتلته .

            توقف الجنود وقالت قماقم :

            كيف تمكنت من النجاة من السم ؟

            أجابها نايف :

            لقد سألت الحكيم نفس هذا السؤال

            وبدأ يتذكر ما إن ابعد الحكيم الورقه عن أنف نايف وانتظر دقيقه ثم أبعدها وما إن أبعدها حتى فتح

            نايف عينيه فقال :

            أين أنا ؟ ومن أنت ؟

            الحكيم لا تقلق : انا حكيم مملكة هوران . وانت في قصر الملك هوران

            نايف : مالذي حدث ؟

            الحكيم : لقد كنت مُسَمَمَاً يا بني لقد كان السم قوياً ولو تأخرنا لكنت قد مت

            نايف : وكيف استطعت علاجي ؟

            الحكيم : عندما جائوا بك إلى هنا كان قد تم حقنك بالسم لكن لأنك لم تتحرك كثيرا كان السم لا يتكاثر حتى وإن تكاثر فلقد كان يخرج من جروحك التي لم تخاط جيدا

            قماقم : هكذا إذاً فلقد كانت الطريقه التي اخترتها لك لتموت بها سببا في نجاتك

            ثم تابعت : لكنك لن تستمر طويلاً سأأقتلك أنا بيدي لكن قبل ذلك دعني أشكرك

            لأنك قتلت أخي في ذلك الخندق فلقد كنت اتمنى موته حتى اصبح انا الملكه

            والأن تراجعوا جميعا وإلا قتلته .



            يتبع

            تعليق


            • #36
              الجزء الرابع والعشرون



              أمر الملك هوران جنوده بالتراجع ثم قال :

              هيا أطلقي سراحه فلقد تراجعنا

              قماقم : هل انت مجنون لن أتراجع حتى اضمن حريتي

              الملك هوران : ومالذي يضمن لنا حرية نايف ؟

              قماقم : أنتم أكثر منا إن قتلته فاهجموا علينا واقتلونا

              تراجع الملك وجنوده اما قماقم فما ان رأت الطريق امامها حتى انطلقت وقالت للملك :

              إن تبعني أحد فسأقتله . سأتركه في منتصف الطريق

              ذهبت زيزفونه وما ان ابتعدت عنهم حتى ضحكت في قوه وقالت :

              حمقى هل يظنون أني سأتركك ؟

              لقد اقسمت أن أقتلك ولن أخلف قَسَمِي

              كان نايف خائفاً لدرجة أنه لم يعد يستطيع الكلام ثم توقفت قماقم وقالت :

              الأن هنا سأقتلك وسأقطع رأسك وأرسله إلى الملك هوران

              تراجع نايف في خوف عندما كشرت قماقم عن أنيابها وتقدمت لكي تغرس انيابها فيه وتسممه

              اغمض نايف عينيه فلقد تذكر الألم الذي أحس به في المره الأولى انتظر نايف هجوم قماقم عليه لكنها تأخرت

              ففتح عينيه وسقط في رعب فلقد كان هنالك مخلوق كبير وله جناحان وجسده مغطى بالحراشف

              ولونه أسود ينظر إليه وهو يحمل قماقم بين يديه حاول نايف أن يتراجع لكنه لم يستطع كانت قماقم

              في يد ذلك المخلوق وقد فقدت الوعي وبينما بقية الجنو قد ماتوا حاول نايف أن يتخيل طريقة هجوم

              ذلك الوحش عليهم حتى يعرف فقط كيف سيموت ثم بدأ الوحش يتحرك واقترب من نايف وفي كل مره

              يقترب كان جسده يصغر ويصغر حتى كان بمثل جسد نايف وتغير شكله فأصبح كأنه بشري فلما رأه نايف

              شهق بقوه وقال :

              شمهور ؟؟!!

              قال شمهور : كيف حالك يا نايف ؟

              نايف : ...

              ضحك شمهور وقال :

              مالذي حدث لك هل أصبحت أصم ؟

              نايف : كـ كيف ذلك ؟

              ششمهور : كيف ماذا هل نسيت أنني أحد الجن ؟

              نايف : لست أقصد ذلك إنما كنت أقصد كيف لم تمت ?

              شمهور : ببساطه لأنني لم أقتل .

              نايف : كيف هربت ؟

              بدأ شمهور يروي قصته :

              (شمهور: إسمعني جيدا يا نايف إن عشتار أمانة لديك فانتبه لها

              نايف : مالذي تقصده ؟

              شمهور : انك تحبها أعرف هذا

              بكى نايف عندما حمله الجنود ليرجعوه إلى سجنه ورأى

              شمهور يبتسم له)

              كان شمهور يستعد للموت فقال له الملك سوبا :

              لماذا قدمت نفسك بدلا منه ؟

              شمهور : لو لم أقدم نفسي لكنت قتلته وقد لا يأتيك أبنك عندما تقتله فتندم على قتله

              ففضلت أن تقتلني انا وتتركه حتى يكون ورقتك الأخيره.

              الملك سوبا : تفكيرك جيد ولكن لا تظن أني سأتركك لأنك نصحتني بترك الإنسي

              شمهور : لست أظن ذلك

              أمر الملك أن ينزل الجنود رأس شمهور حتى يقطعه وعندما اراد أن يفعل ذلك

              دخل أحد جنود وقال :

              سيدي هناك رسول من مملكة هوران

              استغرب الملك سوبا فمالذي يريده الملك هوران فقال :

              هيا ادخله

              ثم أشار إلى أحد الجنود وقال له :

              انت خذ هذا الفتى وارجعه إلى السجن

              كانت أيدي شمهور بدون قيود وعندما خرج من عن الملك سوبا ووصل إلى الساحه

              حتى هرب من الجندي الذي بدأ يتبعه ثم انضم إليه ثاني وثالث ورابع وحاصروه

              ثم خرج من ظهر شمهور جناحين وبدأ بالطيران انطلق ثلاثة من الجنود يلحقونه

              أما الرابع فذهب إلى الملك وهمس في إذنه :

              لقد هرب الأسير يا سيدي

              فغضب الملك سوبا أما شمهور فقد بدأ بالطيران والثلاثه يلحقونه ويرمونه بالنبال

              فأصابه نبلين فى ظهره وبدأ يتعب فمنذ سنتين لم يحلق في الجو والأن هو مطارد من قبل ثلاثه من الجنود تخلص شمهور من الجنود الذين يلحقونه وبدأ يحلق في صعوبه ولمح أحد البيوت القديمه فهبط إليها وطرق الباب ففتحت له عجوز طاعنه في السن فلما فتحت له طلب منها شمهور معالجته فعالجته وعندما تحسنت حالته قال لها :

              شكرا لك يا سيدتي أأمرين ما الذي أفعله لك جزائاً لإحسانك

              العجوز إن كنت مصرا يا بني فاذهب إلى مملكة هوران وأخبرهم بأن جيش الطوشان قادم إليهم

              وعندما وصل شمهور إلى أرض المعركه وجد جيش الطوشان مهزوم ونايف محاصر من قبل قماقم

              فقال شمهور : هذا ما حدث

              نايف : شكرا لك لقد أنقذتني للمره الثانيه

              شمهور : لا داعي للشكر .

              كان نايف يمشي مع شمهور وهو يحمل قماقم فقال :

              عذراً يا شمهور فأنا أريد أن أسألك سؤالا

              شمهور : تفضل

              نايف : عندما شاهدتك أول مره كنت أظنك بشريا فلقد كنت شديد الشبه بنا بعكس الباقين فعندما أراهم أدرك انهم ليسوا بشراً لماذا انت فقط الذي تشبه البشر ؟

              صمت شمهور فقال نايف :

              عذراً أن كنت لا تريد أن تخبرني فلك ذلك فلن أجبرك على شيء وأنـ ...

              قاطعه شمهوربقوله : إن أبي انسان مثلك



              يتبع


              تعليق


              • #37
                الجزء الاخير



                اتسعت عينا نايف من الدهشه وقال :

                مالذي تقصده ؟

                قال شمهور : لم أراه أبداً لقد كان هذا منذ قديم الزمان قبل عشرين سنه

                نايف : هل تقصد عشرين سنه من سنينكم ؟

                شمهور : نعم , لقد ولدت بعد أن مات لم أره لكن أمي كانت تقول أني أشبهه كثيرا كل ما كنت أعرفه انه مسلم وأن أمي

                مسلمه فأسلمت أنا ودعوت عشتار ووالدها الذى بدوره دعى الملك إلى الإسلام.

                نايف : أنا اسف فلقد ذكرت بالماضي

                شمهور : لا داعي للأسف .

                ثم تابع : حسنا , سنفترق هنا

                نايف : لماذا ألن تأتي إلى مملكة هوران ؟

                شمهور : كلا , إذا احتجت إلى ستجدني في البيت الذي في هذا الجبل وأشار إلى جبل كبير .

                نايف : وماذا عن عشتار ؟

                شمهور : ماذا بشأنها ؟

                نايف : هل ستتركها ؟

                شمهور : لقد مات شمهور في الحرب لن أدع عشتار ترتبط بشخص ميت

                بكى نايف وقال : شكرا لك

                خرج جناحان من ظهر شمهور وطار في جهة الجبل وازداد بكاء نايف ثم رجع إلى المملكه وهو يحمل قماقم .

                مضت سنه منذ ان دخل نايف عالم الجن وفي هذه السنه حصلت له أشياء كثيره كان نايف يتجول في الحديقه كعادته لكن هذه المره كان برفقة عشتار ومر على السجن وسمع صوت صراخ قماقم فيه فأخذ يتجول بالسجن حتى وصل إلى سجن قماقم فوجدها

                قد علقت في السقف وقد انتزعت مخالبها وزيزفونه تنتزع أنيابها وهي تصرخ من شدت الألم

                وزيزفونه تقول : كيف تجروء امرأه على تعذيب إبني ؟

                ضحك نايف وخرج من عندهم وفي طريقه كان يمر على السجن الذي كان فيه خالد وأحمد

                أخذه الشوق إليهم وتسائل مالذي حدث لأحمد وخالد فلقد مرت عشر سنوات منذ أن فارقهم

                نزلت دموع نايف وخرج من السجن وكان الملك هوران في الحديقه فما ان رأى نايف حتى جائه

                وقال :

                بني أريد أن أستشيرك في شيء

                نايف : تفضل يا سيدي .

                الملك هوران : أريد ان ازوجك بعشتار .

                فنظر نايف لعشتار التي تبسمت في خجل وقال :

                إفعل ما تراه مناسبا يا سـ يا أبي

                تركتهم عشتار وذهبت إلى القصر وهي تبتسم في خجل

                لا حظ الملك هوران دموع نايف فسأله عن سبب دموعه فقال نايف :

                فراق الأحبه يا أبي

                فقال الملك : هل تشتاق إليهم

                نايف : بكل تأكيد

                فقال الملك هوران : لن تستطيع العوده قبل ان تقضي تسع سنوات عندنا

                بكى نايف وقال : اعرف هذا

                الملك هوران : لكن ...

                نايف وقد عاد إليه الأمل : لكن ماذا ؟

                الملك هوران : تستطيع ان تذهب لزيارتهم لمرة واحده

                فرح نايف وقال : حقا , شكرا لك يا أبي

                نادى الملك أحد جنوده وأمره أن يذهب بنايف إلى بيته ثم يرجعه فقال الجندي :

                حاضر يا سيدي .

                وخرج من خلف الجندي دخان أسود اللون وما ان استنشقه نايف حتى أغمي عليه وحمله الجندي وطار به إلى السقف فلما وصله إختفى الجندي ومعه نايف .

                استيقض نايف فرأى سقف بيته فضحك وقال :

                ترى هل كان كل ذلك مجرد حلم ؟

                هناك وسيله واحده ليتأكد فكشف عن صدره ورأى أثار الجراح فأدرك أنه ليس حلما

                نهض نايف من فراشه وفتح باب منزله فارتفعت عينيه في دهشه فلقد تغير عليه المكان كله فلقد رأى بروجا مشيده ومباني مختلفه عما كان يعرفه

                خرج من بيته وقد تغير كل شيء عليه فلم يدري إلى أين يذهب وأثناء تجوله شاهد طفلين يلحقان قطه ويحاولون ان يضربوها بالعصي

                تذكر نايف عندما كان يلحق القطط هو واحمد وخالد وتخيل هؤلاء الأطفال مكانه فناداهما نايف فلما جاءا إليه قل لهم :

                لماذا تضربون القطه ؟

                فقال : أحدهما كنا نلعب

                فقال نايف : لا يجوز ان تضربوها

                ثم قال : ماهي أسماؤكم وأسماء أبائكم

                فقال الأول : إسمي نايف وإسم أبي خالد

                فقال الثاني : إسمي نايف وإسم أبي أحمد

                اسغرب نايف من الأسماء ترى هل هم صاحباه ؟

                ثم بدأ يصف أباؤهم لهم فلما تأكد منهم أنهم أصحابه أخذ ورقه وقلم وكتب فيها:

                ( الساعه الخامسه في بيتي , نايف ) كتب نفس الكلام في ورقة اخرى ثم أعطاها لكلا الطفلين وطلب منهم ان يعطوها ابائهم ركض كل طفل إلى بيته

                واتجه نايف إلى بيته كانت الساعه تشير إلى الخامسه إلا ربعاً

                لم يمضي الكثير من الوقت حتى سمع طرق علي الباب فنهض ليفتحه

                فتح نايف الباب ورأى خالد وأحمد وقد تغيرت أشكالهم فلما رأوه بكى أحمد وأمسك خالد نايف وأخذ يضمه إلى صدره وبكوا جميعا فلما هدأو ورأو نايف تعجبوا فلم يتغير في نايف شيء ابداً لقد كان مثلما هو لم يتغير فيه شيء .

                نايف : ما هي أخباركم

                خالد : لقد كنا قلقين عليك

                أحمد : نعم فمنذ عشر سنوات لم نرك

                فقال نايف : أم أنا فلم أفارقكم إلا قبل سنه

                تعجب خالد وأحمد من قوله فأخبرهم نايف بالقصه كامله وما ان انتهى حتى قال خالد:

                إذا بقيت لك تسعون سنه ؟

                نايف : نعم

                أحمد : لا تذهب إليهم يا نايف ابقى هنا

                حاول نايف أن يغير الموضوع فقال :

                لا أرى أحدا في البيت هل يعني هذا أن عمي لم يكن يفكر في بيعه ؟

                أحمد : كلا فكل شخص يسكن فيه يصبح مجنوناً إلى أن يخرج منه

                خالد : نعم وعندما لم يشتريه أحد تركه

                احمد لا تغير الموضوع يا نايف :

                لا تذهب إليهم

                نايف : لا أستطيع

                خالد : لماذا

                دخل عليهم الجند الذي أحضر نايف وقال :

                حان الوقت يا سيدي

                فقال نايف : لقد جنينا مازرعناه فلقد حرمنا اماً حنوناً من ولدها .

                وخرج من خلف الجندي دخان أسود اللون وما ان استنشقه أحمد وخالد و نايف حتى أغمي عليهم.


                تمت بحمد الله

                تعليق


                • #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم ....

                  حقيقه كنت كلي شوق ومتابعه للقصه من بدايتها .... اشكرك اخي واستاذنا محمد عامر

                  ودمتم بود

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة المواجده مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم ....

                    حقيقه كنت كلي شوق ومتابعه للقصه من بدايتها .... اشكرك اخي واستاذنا محمد عامر

                    ودمتم بود

                    اخى العزيز

                    شرفنى مرورك الكريم . واشكرك على كلماتك الرقيقة

                    اسعدنى اعجابك بالقصة واعدك بكل ماهو جديد ومثير

                    تعليق

                    يعمل...
                    X