إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تاريخ السحر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16




    السحر و الأديان :

    حرم الدين الإسلامي السحر والشعوذة ويعد الساحر كافرا ومن أتاه وصدقه. من جهة أخرى كان الاعتقاد بدور السحر كعامل في التأثير على الطبيعة وما وراء الطبيعة سائدا في معظم الديانات التي كانت سائدة قبل الديانات التوحيدية وخاصة في الديانة الزرادشتية التي كانت عاملا مهما في الاعتقاد بوجود كينونة الشر التي هي في صراع أزلي مع كينونة الخير ويعتقد أن كلمة السحر بالإنجليزية Magic قد أتت من أفراد قبيلة ماجاي الميدية الذين كانوا رجال الدين الرئيسيين في الديانة الزردشتية ويرجع بعض المؤرخين جذور السحر في إطار ديني إلى فترة العصر الحجري الحديث حيث كان الانتقال من حياة التنقل إلى حياة الزراعة والاستقرار دور في تحول رئيس القبيلة إلى ملك والمؤمن بالخرافات والأساطير والعلوم الخفية إلى كاهن كان مهمته نقل تعليمات الإله إلى المجتمع.

    كانت الوسيلة الرئيسية للسحر في المعتقد الديني هي التعويذة والتي كانت عبارة عن كلمات أو كتابات مخلوطة بمواد خاصة يقوم بتحضيرها الرجل الديني في طقوس خاصة وكان هدف التعويذة يتراوح من تغيير للمستقبل إلى السيطرة على شخص ما أو عامل ما وكانت هذه التعاويذ عادة ما تتم تحت مزاعم استحضار قوى إلهية وغالبا ما كانت التعويذة تتم على مراحل منها:

    التحضير بأيام قبل طقوس التعويذة بالصوم أو الصلاة

    تهيئة جو خاص بالطقوس باستعمال روائح خاصة أو مواد معينة وكان أتباع دين معين يعتقدون باحتوائها على قوى خارقة.
    طقوس استحضار القوى الخارقة أو الإلهية التي كانت تختلف باختلاف الدين المتبع.
    إلقاء التعويذة

    تقديم القرابين

    هناك إجماع على أن مفهوم السحر في الديانات القديمة كانت نابعة من عدم إدراك الإنسان لقوى الطبيعة وعدم وجود تحليل علمي لظواهر كانت تعتبر غامضة للإنسان القديم. بصورة عامة كان استعمال السحر من منطلق ديني نابعا من إيمان صاحب الدين بقدرة الإله في تغير حياته ومصيره وكانت الطقوس السحرية من هذا المنظور دعاء الشخص للإله بالتدخل. ويمكن ملاحظة هذا في تشابه إلى نوع ما لفكرة الدعاء والصلاة وتقديم القرابين في ديانات متعددة لا تزال تمارس لحد هذا اليوم حيث إن فكرة طلب المساعدة من الخالق الأعظم هي نفس الفكرة القديمة ولكنها أكثر عمقوفلسفية مالدت البدائية.

    السحر عبر العصور :

    هناك بعض الآثار القديمة تشير إلى استعمال السحر من منظور ديني لدى الإنسان القديم وتشير بعض الرسومات القديمة في كهوف فرنسا إلى استعمال السحر للمساعدة في عملية الصيد وتم العثور على آثار مماثلة لدى قدماء المصريين والبابليين واستنادا إلى مارغريت موري (1863 - 1963) المتخصصة في العلوم المصرية القديمة فإن كل طقوس السحر والشعوذة يمكن اقتفاء آثارها إلى طقوس دينية قديمة لديانات كانت تعبد الظواهر الطبيعة وإن بعض التعويذات التي كانت تستعمل في أوروبا في القرون الوسطى مشابهة إلى حد كبير لكتابات هيروغليفية عمرها 2500 سنة على أقل تقدير وإن فكرة تقديم القرابين للإله ترجع إلى العصر الحجري حيث تم العثور على منصة ذبح القرابين في العديد من الكهوف القديمة في أوروبا

    عرف الإنسان السحر منذ القدم وهناك كتابات تتحدث عن السحر في قصائد هوميروس وكتابات قدماء المصريين التي تركزت على استعمال ورق البردي في السحر وكتابات بلاد فارس القديمة وخاصة كتابات رجال دين الزرادشتية الذي يعتقد أن كلمة السحر بالإنجليزية Magic قد أتت من أفراد قبيلة ماجاي الميدية الذين كانوا رجال الدين الرئيسيين في الديانة الزردشتية. هناك نقاط تشابه حول الكتابات القديمة حول السحر منها على سبيل المثال:

    استعمال ما يسمى الكلمات السحرية وهي كلمات يعتقد البعض إنها قادرة على تطويع وتوجيه الأرواح.
    استعمال آلات موسيقية بدائية مصنوعة من الخشب وإحداث أصوات متناغمة نوعا ما أثناء الطقوس.
    استعمال رموز وكتابات وشيفرات غامضة لغرض استحضار الأرواح.
    استعمال وسيط بين القوى الخفية والسحرة وكان الوسيط في العادة أشخاص كانوا يزعمون القدرة على استقبال رسائل من القوى الغير مرئية.

    في العصور الوسطى قام ألبرت الكبير (1206 - 1280) Albertus Magnus بجمع عدد كبير من التعويذات السحرية ومن الجدير بالذكر إن ألبرت لم يكن ساحرا بل كان رجل دين مسيحي مهتم بعلم الخيمياء وكان غرضه الرئيسي هو البحث العلمي.

    مع بداية عصر النهضة والثورة الصناعية حل التفسير العلمي محل الخرافات والأساطير. قام الكيميائي البروسي كارل رايخنباخ (1788 - 1869) في عام 1850 بتجربة على البرافين والفينول لغرض معرفة ما اسماه بالقوة الغريبة أو القوة الغامضة لبعض المواد التي استعملت في السابق من قبل السحرة في طقوسهم واستخلص إلى نتيجة أن هناك "تدفق" إيجابي وسلبي في المادتين وقدم نظريته بان هناك استعمالات أخرى غير معلومة للمواد بجانب الاستعمالات المعلومة ولكن نظريته لم تلق قبولا من قبل علماء عصره

    في القرن التاسع عشر ومع موجة الاستعمار الأوروبي للشرق تعرف العالم الغربي عن كثب على أساطير الشرق الغامضة وخاصة في الهند ومصر وبدأ ولع جديد بالسحر وطقوسه وتشكلت جماعات منظمة تحاول دراسة السحر وفي عام 1951 تم إلغاء قانون منع الشعوذة في بريطانيا والذي كان ساري المفعول منذ عام 1401 وتم تأسيس جماعة ويكا التي لاقت أفكارها قبولا عند Hippie الهيبيين

    السحر من وجهة نظر العلم
    السحر من وجهة نظر العلم

    هناك قياسات علمية متفقة عليها لتحديد فيما إذا كانت ظاهرة أو طريقة أو تحليل أو اعتقاد معين يمكن تصنيفه كعلم حقيقي أم لا وإذا لم يتم تجاوز بعض الاختبارات فإنها ستنتهي إلى تصنيف يسمى العلوم الكاذبة. بعض من القياسات المتفقة عليها ويجب توفرها في العلم الحقيقي هي التالية:

    القدرة على الحصول على نفس النتائج أو نتائج متقاربة عند إجراء اختبار معين مرات عديدة وإذا لم يتم الحصول على نتائج متقاربة عند تكرار عملية أو خطوة ما فإن الطريقة أو الظاهرة تعتبر غير علمية على سبيل المثال اختبار تعويذة معينة على عدد من الأشخاص المتطابقين في العمر والجنس والحالة الاجتماعية والثقافية لرؤية فيما إذا كانت التعويذة لها نفس التأثير.

    القدرة على حصول تأثير مع توفر شرط عدم معرفة الأشخاص المشتركين بالتجربة فيما إذا قد تعرضوا للمادة الحقيقية أو مادة وهمية شبيهة بالشكل للمادة الأصلية ولتوضيح هذه النقطة يقسم المتطوعون للتجربة إلى نصفين متشابهين قدر الإمكان من ناحية العمر والثقافة ونواحي أخرى بحيث يكون تعاطيهم للمادة الحقيقية أو المادة الوهمية الفرق الرئيسي بين المجموعتين. على سبيل المثال إذا تم التوصل إلى معرفة فيما إذا كانت تعويذة معينة ذات فعالية حقيقية فإنه يصمم نوعين من التعويذات إحداهما مصمم من قبل شخص يدعي السحر والأخر شبيه بالظاهر للأولى ولكنها ليست حقيقية ويتم توزيعها على مجموعتي الاختبار الذين لايعرفون فيما إذا تلقوا التعويذة الحقيقية أو الوهمية وبعد فترة مراقبة يتم معرفة فيما إذا كان هناك فرق حقيقي وملموس بين تأثير الحقيقي والوهمي.

    الغاية الرئيسية في هذه التجارب هو معرفة احتمال دور عامل الصدفة أو عوامل نفسية أو اجتماعية أو أي عامل آخر في حدوث التأثير الملاحظ. ومعظم مدعوا السحر أو الباراسايكولوجي يفشلون أمام هذه الاختبارات.


    يتبع



    تعليق


    • #17


      تمائم هليوبوليس



      ان أول درس يتعلمه الساحر المبتدئ من أساتذته فى علم السحر أن كل مشكلة تواجه الانسان فى هذا العالم المادى يوجد لها مقابل (سبب) فى العالم الروحى/الالهى .
      فكل شئ تحدث أسبابه أولا فى عالم الروح , ثم تنعكس على الأرض(كما فوق , كما تحت) .
      لذلك كان على الساحر أن يتعلم تاريخ الكائنات الالهية و كيف نشأت و ترتيب ظهورها للوجود (genealogy) , و علم اللاهوت , و علم نشأة الكون و كل الأساطير التى تحكى قصة الخلق .
      ففى هذه العلوم سيجد الساحر الحل لكل المشاكل .

      و من طقوس السحر أن يقوم الساحر بتدريب وعيه على التمركز باتزان تام بين الجهات الأصلية الأربعة (الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب) و بذلك يصبح الساحر بمثابة نموذج أو صورة مصغرة للكون و يصبح بامكانه استقطاب القوى الخفية الغير مرئية و توجيهها حسب ارادته .

      و من الاختبارات الهامة التى يجب أن يمر بها الساحر اختبار الأنا (ego) , حيث يقوم أساتذته فى أحد الطقوس بتجريده من الأنا , و هى النظرة الشخصانية للوجود . و بتجريد الساحر من الأنا (الشخصانية) يصبح بامكان الكون أن يسرى من خلاله و قد كان اساتذة السحر يستخدمون أحيانا تركيبات عشبية معينة (potions) أثناء هذا الطقس من أجل اعداد الطالب للدخول فى حالة وعى أعلى (trance state of mind) , و يقومون
      بشحنه بطاقة الحكا لاعداد الطالب لدوره الجديد فى الحياة .

      و حين يقوم الساحر بالتأثير على المادة , فهو لا يستخدم طاقته الشخصية , و انما هو يقوم باستحضار قوة كونية أكبر منه لتقوم بذلك . ففى النصوص السحرية نجد الساحر دائما ما يؤكد على أنه ليس هو المتحدث , و انما المتحدث هو القدرة الالهية الكامنة فيه (و كل كائن لديه قدرة الهية كامنة فيه) .
      و من الطقوس السحرية الجديرة بالاهتمام فى مصر القديمة فكرة استخدام "الختم" , و هى فكرة تعود الى بداية الأسرة الأولى .
      أن تضع ختما فوق شئ يعنى أن تجعل الحضور الالهى يسرى فيه .
      و الختم فى الأصل هو أداة الملك الذى يعتبر هو الكاهن الأكبر و الزعيم الروحى الذى يقف على قمة هرم المعرفة الروحية فى مصر القديمة . أن يضع الملك الختم الملكى على شئ , كان ذلك يعنى أنه هذا الشئ أصبح "الهيا" .

      و أشهر أنواع الأختام فى مصر القديمة هى التى كانت تأخذ شكل الجعران ... , رمز البعث / التحول / الصيرورة .
      و عندما يصدر الملك أمرا و يضع الختم الملكى عليه , فهو يعى تماما خطورة هذا الأمر و يدرك عواقبه و يتحمل المسئولية كاملة عن هذا الأمر .

      و كان أحد أهم مراحل تعلم الساحر و ارتقائه هى المرحلة التى يبدأ فيها باردتداء تمائم هليوبوليس تنسب هذه التمائم الى مدينة هليوبوليس , لأنها هى مدينة كل العلوم المقدسة فى مصر القديمة و منها علم السحر .
      و ارتداء الساحر بعضا من تمائم هليوبوليس كان يعنى امتلاكه قدرات سحرية خاصة .
      و كانت تمائم هليوبوليس توضع أيضا فوق المومياوات قبل الدفن لما لها من قوة سحرية تمنع من اصابتها بالتحلل .


      تعليق


      • #18
        "راسبوتين"
        هو من أقذر المشعوذين على الإطلاق
        كرهي له جاء من عدة مواقف له في التاريخ
        وخطره على المجتمع كان كخطر بني إسرائيل وصهيون على العالم
        هذا الإنسان تفرع وتقوقع إلى ان اصبح خادم أول للمردة
        وهو أصلا له الكثير والكثير من الإتحاد مع السلطة لصالح بيت الكنيس الشيطاني منذ القدم
        حسب معلوماتي الشخصية بانه كان يظهر للناس عن طريق الفكاهة والإبهار

        اكره هذا الشخص كثيرا

        احترامي لمواضيعك المميزة جدا والمثيرة للجدل
        [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
        نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
        أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
        Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
        اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
        مدارك Perceptions

        تعليق


        • #19
          هل اسمه ( الكالابا ) انا اعلم ان له اسما آخر ..
          ولدي نسخة من وصف كامل لهذا الكتاب في كتاب آخر

          فالإسم الذي ادرجته معكوس اخي هل هو متعمد ؟

          تحياتي

          [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
          نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
          أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
          Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
          اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
          مدارك Perceptions

          تعليق


          • #20
            دور السحر الأسود في توجيه الحياة السياسية

            نعم وهذا بالضبط ما يحاول الكتاب توثيقه حتى الآن
            بأن هذه الحركة هي التي قامت بها اسرائيل لتتحكم في المضامين السياسية في المواد ال 21
            الغير قابلة للتغيير حتى يومنا هذا والتي خرقت منه 18 بند ولم يقم احد بمحاسبتهم

            لدي كتاب يتحدث عن أعظم كتب السحر الأسود اليهودي وأقذرها واكثرها خطرا على الأمم
            وبأن هذا الكتاب ظل لفترة ما يقارب ال 500 سنة محفوظ بشكل سري ولا يستطيع احد فتحه
            إلا المسموح لهم بذلك وهم اصحاب النفوذ الشيطاني والذي وصلو للرتبة 33 في الصنف وهم 10 لا اكثر
            و3 منهم في المناصب العليا وهي 31 - 32 - وأعلاهم الرتبة 33

            وقس على ذلك ترتيب الجيش وأوله الألماني .. والروسي على حد سواء ..
            وقد تسلم هؤلاء من عرافي الدرجة الأولى مناصب ضخمة في الدول اجمع وكانو معظمهم اسياد أموال ومتسلمو
            صندوق الضرائب الدولي وأصحاب مهام عقائدية من نوع مختلف كما هو الحال مع ويزهاوت الأب المخرب


            [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
            نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
            أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
            Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
            اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
            مدارك Perceptions

            تعليق


            • #21
              "بقتل ضحاياها بواسطة سموم لا يظهر لها أعراض؛"

              هذا يذكرني كثيرا بقصة العاهرة التي كانت تحاول جلب قلب لويس الخامس عشر حيث كانت تستخدم جمالها لجلب قلبه واسمها الكونتيسا ديباري
              وكانت تقتل كل من يعارض حبها لحاكم فرنسا بالسم الذي لا تظهر اعراضه على اجساد ضحاياها .. كما انها قامت بنفس طريقة القتل لكل من عارض
              فكرة زواجها من لويس الرابع عشر .. والتي كانت العشيقة التي ذاع صيتها في فيرساي عام 1770 بعد ان تزوجت ماري أنطوانيت ولي عهد حاكم فرنسا
              والذي اصبح لويس السادس عشر فيما بعد
              [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
              نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
              أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
              Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
              اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
              مدارك Perceptions

              تعليق


              • #22
                وعلى أساس حسابات الأبراج اختار (ريجان) نائبه (جورج بوش)، كما أنه اعتمد على نصائح عرافه المقرب (داني توماس) لمساندة (تانكر نيافيز) في انتخابات الرئاسة في البرازيل.

                للاسف وكان هذا اكبر طعم تلقته الولايات المتحدة وشعبها من خلال جورج الأب والإبن
                أصحاب القذارة والشعوذة وعبدة الشياطين .. وساعة Big Ben الشيطانية والتي تم بناؤها تبعا لشكل شعارهم الخاص
                وهو البومة وما يطلق عليها باللغة اللاتينية Strigiformes


                وهذا الشعار هو حلقة الوصل بين العالم السفلي والعالم العلوي مناشدوا السحرة والكهنة والعرافين مستلميه الرتب ال 33
                الموضوع طويل جدا وهناك مناحي خطيرة سياسية ولا اريد ذكرها وخصوصا في المنتدى فهي تتجه اتجاه مختلف جدا ولكن
                الأمر المهم هنا ان يعلم الجميع ان متسلموا مناصب في اميريكا وخصوصا قبل كيندي الذي اغتيل على اياديهم وابنه ايضا
                إلى عهد جورج بوش الأب والإن وشارون كانت المرحلة الأسوأ في العالم السياسي على مدار 120 عاما الماضيين وكانت هذه
                نتيجة اجتهادات السحرة القدامى إلى جانب معاونيهم من اسياد المال ومتسلموه مناصب السخط العليا .. وغيرهم من كانوا يتواجدون
                وراء الكواليس لصنع الهيبة والريبة .. ولا يظهرون إلى للضحايا حين يدخلون غرفة الموت .. وهي الغرفة التي يذبح بها الضحايا
                من البشر لخدمة الشيطان .. اما الغرفة السوداء والحمراء فهي مخصصة لذوي المناصب الذين يختفون في اوقات معينة من السنة
                او من الشهر لتنفيذ طقوس خاصة وخصوصا في شهر يناير من كل عام
                [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                مدارك Perceptions

                تعليق


                • #23
                  - وجود اتفاق أبرمه الساحر مع الشيطان..
                  وعليه أن يقرر هذا باعتراف مكتوب بخط يده يتضمن متى وأين عقد اتفاقه؟ وما هي نصوص ذلك الاتفاق؟ وما هي مدته؟ وعلى أي صورة كان الشيطان يظهر له؟؟

                  على غرار ذلك اخي الكريم
                  لقد عرفت قصص قديمة جدا عن التجلي والتبلي في اتهامات لأشخاص لم يمارسوا السحر مطلقا
                  وكانوا ضحايا السحرة نفسهم ليبقى المارد ماردا والخادم خادم إلى الأبد


                  [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                  نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                  أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                  Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                  اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                  مدارك Perceptions

                  تعليق


                  • #24
                    انا اذكر ان في اوائل القرن ال 19 كان هناك تدقيق شديد من قبل الكنائس النصرانية على إقامة الحد
                    على السحرة واعوانهم .. وكان يتم القبض على كل من له علاقة من هذا القبيل

                    ولكن مع مرور القرن ال 19 وبداية القرن ال 20 اصبحت هناك معادلة معاكسة
                    حيث تم إلغاء قيد الكنيسة وفصلها عن أحكام الدولة بحجة ان الكنائس تقوم بعمليات طرد أرواح فاشلة
                    يتم بعداه قتل الضحية من قبل الشيطان واتهموا الكنائس بالهرج والمرج وأنها سبب في اذاعة الخوف والرهبة في قلوب أهالي البلاد
                    وخاصة في الإنجليز والألمان والروس ..
                    فكما تعلم وكما ذكرت لك في البداية أن الروس والألمان وقيود الجيوش لديهم لها علاقة بالترتيب الرقمي أو العددي للرتب .. المتوازية مع حقيقة توزيه الرتب
                    والمهام للسحرة

                    وبعد ان انطلقت الحركة الماسونية في العالم في اوائل هذا القرن اصبح الأمر واضحا جدا .. فكبار الرؤساء هم اصلا كبار أسياد المنظمة
                    وكان لهم طقوسهم الخاصة وتم فضحهم في اوائل القرن ال 21

                    مأساه بكل صراحة
                    [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                    نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                    أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                    Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                    اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                    مدارك Perceptions

                    تعليق


                    • #25
                      (من ثم يتركونه يتعذب إلى أن يموت..ثم تؤخذ جثته فتحرق ويذرى رمادها في الهواء )

                      مع الأسف هذه الطريقة استخدمها الكتاب الأسود لحفظ الروح في جرار خاصة .. وتلك الطريقة التي استخدمها معظم
                      الرومان واليونان والفراعة سابقا في الدفائن .. ويعتقد ان السحر والرماد هم من اصل واحد .. وحكاية حرق الجثة ووضع رمادها
                      في جرة ما هي إلا طقوس خاصة بحالة من حالات السحر الأوسد .. وشاع الأمر على انه حفظ روح الميت في جرة حتى لا تتعذب
                      وإطلاق الرماد او الدوس عليه يجلب سوء المنقلب لصاحبه ويطلق الروح المعذبة


                      [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                      نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                      أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                      Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                      اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                      مدارك Perceptions

                      تعليق


                      • #26
                        وإذا رجعنا لصفحات التاريخ، فسنقرأ إن (لويس الرابع عشر) أحد أشهر ملوك (فرنسا) كان يجبر العرافين على البقاء معه في غرفة النوم ليحددوا له الوقت المناسب للإنجاب..

                        ومن الطريف أن لويس السادس عشر كان له نفس الممارسة لإنقاذ ابنه المريض بالعضال

                        [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                        نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                        أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                        Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                        اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                        مدارك Perceptions

                        تعليق


                        • #27
                          وكان بعض السحرة في القرن المذكور يسكنون بين القبور والأماكن الموحشة ويتجسدون في أجساد الموتى ويسطون ليلاً على الآدميين فيمتصون دماءهم واشتهروا في هذا الوقت باسم )مصاصي الدماء)،
                          وزاد عددهم في (فرنسا) و(روسيا) و(المجر) و(بولندا)،
                          وانتشرت من أجل ذلك الوصفات السحرية التي تحصن الشخص ضد شاربي الدماء.


                          وهذه نقطة الخلاف بين محللين وكاتبين وصحفيين في الإدلاء بآرائهم حول هذا الأمر وادعاء وجود مصاصي الدماء ودراكولا
                          في اميريكا حاليا
                          ولكن الامر مختلف بصراحة .. فمصاص الدماء ما هو إلا رتبة من رتب عبدة الشياطين وهو المسؤول بالدرجة الأولى عن إقامة
                          طقوس الإباحيات وترويجها من خلال مواد وافكار يدسها بين الناس على انها حرية ومتعة وانفراد محمود للشخصية الحاملة لتلك
                          المعتقدات .. !
                          ومنها انطلقت فكرة الجنس الذي اتخذته عبدة الشيطان ملاذا للتحرر من كافة القيود الجسدية والروحية وانطلاقا منها تفكك قيد الروح
                          من خلال المتعة الجسدية البشعة

                          كما ان لها فروعا واصولا تختلف في مضامينها واهدافها وكله لاجل امر واحد .. تعبيد الناس واجبارهم على الخضوع للعبادة ولكن
                          بكامل القوى العقلية لمعتنق هذه المعتقدات

                          وهذا ما اكتب عنه في هذه الأيام وهي ..
                          إجبار الفرد على الدخول في معتقد بكامل قوته العقلية وبملئ إرادته

                          الأمر قد يبدو صعب الفهم عند البعض ولكنها الحقيقة
                          تطويع اجباري .. ورغم التناقض في الكلمتين إلا انهما الحقيقة
                          [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                          نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                          أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                          Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                          اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                          مدارك Perceptions

                          تعليق


                          • #28
                            وحتى لا أخرج عن الموضوع سأحدثكم عن (الكالابا) في مقال منفصل بمشيئة الله

                            هذا النطق الصحيح لاسم الكتاب بالفعل
                            وله ترجمات ومنها ما قيل كالتالي :

                            - قبّالة
                            - كبالا
                            - قبالة بدون شدة

                            ولها ترجمات عبرية ولاتينية أيضا بأسماء مختلفة
                            وهو ناتج كتابات .. التوراة والتلمود وكما ذكر احد الكتاب
                            وكان عصيرهما هذا الكتاب الخطير

                            وهو يحوي مخطوطات رومانية ويونانية قديمة للغاية كما هو العالم بالمخطوطات اليهودية الأم
                            وهو يتحدث عن مفهوم المخلوق للخالق .. وينفي فكرة الخلق .. رغم تضاد الفكرتين ولكن الكتاب شملهما معا
                            في إناء واحد

                            وأيضا فإن القبالة هو من أخطر الكتب بعد شمس المعارف وغيرها من كتب السحر والشعوذة كما هو الحال مع
                            كتاب اسماء الموتى أو على الأصح بالترجمة تكتب كما ذكرتها انت بترجمة مختلفة كالتالي :

                            The book of dead : كتاب الموتى .. أو كتاب الموت



                            [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                            نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                            أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                            Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                            اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                            مدارك Perceptions

                            تعليق


                            • #29


                              السحر فى مصر القديمة


                              أصل كلمة "ماجيك" (magic) هى مشتقة من الكلمة اليونانية (magos) , و كانت فى الأصل عبارة
                              عن مصطلح كان اليونانيون يطلقونه على الكهنة و العارفين القادمين من منطقة فارس و ما بين النهرين .
                              كان الاغريق يخشون هؤلاء الكهنة و العارفين , بسبب ما كانوا يمتلكونه من قدرات مذهلة و عجيبة لا يستطيع الاغريق تفسيرها و كان خوف الاغريق هذا مبنى على عدم الفهم . و هو ذلك الخوف
                              الذى ورثناه عنهم من أى شخص يمتلك قدرات روحانية التى لا نستطيع ايجاد تفسير لها .

                              و استمر هذا الخوف مقترنا بالسحر على مر العصور حتي يومنا هذا ، أما كلمة (magos) اليونانية , فهى بدورها مشتقة من الكلمة الفارسية القديمة التى جذرها (mog , megh , magh) , و هى تعنى كاهن ,
                              أو حكيم , أو بارع / خارق .

                              و من ذلك الجذر الفارسى القديم جاءت الكلمة الكدانية (maghdim) و هى مصطلح يعنى "الفلسفه المقدسه" , أو "جوهر الحكمة" .
                              عندما نقرأ تعريف باراسيلسوس للسحر نجده يعكس تلك المفاهيم الأصيلة , حيث يقول باراسيلسوس ( ان السحر هو جوهر الحكمة فهو العلم بقوى ما وراء الطبيعة ذلك العلم الذى يكتسبه الانسان عن طريق المعرفة الروحانية , و تدريب قدراته على رؤية "كائنات / كيانات" خارج حدود التجسد و الاتصال بها ) .
                              يقول الفيلسوف الاغريقى أفلاطون ان قدماء المصريين كانوا يصفون الاغريق بأنهم أطفال و ذلك بسبب معرفتهم المحدودة جدا بالعلوم الروحانية ..

                              فقد مات السحر (بمعنى علوم ما وراء الطبيعة) فى الحضارة الاغريقية و حاربته الثقافة الاسرائيلية و قامت بفصله عن الدين كما حاربته المسيحية أيضا طوال تاريخها .
                              و ما كان يعتبر اتصالا بعالم الروح فى الحضارات القديمة , أصبح فى العصر الحديث محظورا و ممنوعا .
                              شهدت الألفيتين الأخيرتين من تاريخ أوروبا تطور الوعى المادى القائم على الملاحظة العلمية المادية و المنطق العقلانى المنفصل تماما عن قوى ما وراء الطبيعة و عن العالم الذى تحكمة النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) .



                              لم تعرف اللغة المصرية القديمة كلمة "دين" (religion) التى نعرفها حاليا .
                              و أقرب لفظ مصرى الى كلمة "دين" هو لفظ "حكا" (Heka) و الذى يترجم عادة بمعنى "السحر" . كتب آلان جارندر يقول :
                              ( من وجهة النظر المصرية القديمة , لم يكن هناك شيئا اسمه "دين" و انما كان هناك "حكا" , و أقرب لفظ فى اللغة الانجليزية لمفهوم ال "حكا" هو لفظ " القوى السحرية" ) .
                              و حكا – مثله فى ذلك مثل ماعت – هو أحد المفاهيم الكونية , و كان يظهر فى الفن المصرى فى هيئة "كائن / كيان الهى" .

                              و من أهم ما يميز الحضارة المصرية , أنها كانت تنظر الى "حكا" على أنه "كيان الهى" و ليس علما بمعنى أنه لكى يعرف الانسان ال"حكا" , يجب عليه أن يدخل فى علاقة معه , و يقوم بالاتصال به اتصالا مباشرا .
                              جاء فى نصوص التوابيت أن "حكا" يقول عن نفسه ان وجوده يكمن فى كلمة آتوم الأزلية الخلاقة التى أتت بالنترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) الى الوجود .
                              و يصف "حكا" نفسه بأنه الطاقة الالهية التى تقوم باحتضان كل شئ قدرته الارادة الالهية فى الأزل .
                              يقوم "حكا" بدور القدرة الالهية الكامنة فى كلمة الخلق , و بذلك يهب الحياه لكل النترو
                              (الكائنات الالهية / القوى الكونية) و يكون مهيمنا عليها .

                              ان "حكا" لا يعتبر فقط الأب و الأصل لكل النترو و لكنه أيضا يعتبر الأب لكل ما يأتى الى الوجود .
                              حكا هو القوة الالهية التى تتغلغل فى كل ما هو موجود سواء كان فى عالم الروح أو فى عالم الماده .
                              كان الفنان المصرى القديم يصور حكا على شكل رجل يحمل فى قبضتى يده حيتان و يمسك بهما و هما تتقاطعان فوق صدره , و يحمل فوق رأسه علامة على شكل أسد رابض محمول فوق سارية , و رمز الأسد الرابض من معانيه (الكلمة الخالقة , أو الخلق بقوة الكلمة) .

                              و قد ظهر حكا فى بعض المشاهد و هو يحمل جسد "نوت" (السماء)
                              و يفصلها عن "جب" (الأرض) و هو بذلك يقو بالدور الذى اعتاد أن يقوم به "شو" (الهواء) .
                              و من خلال فصل السماء عن الأرض , تستطيع الموجودات ذات الطبيعة الروحانية أن تتجسد فى عالم الماده .
                              حكا هو القوة الكونية التى من خلالها يستطيع ما هو روحانى أن يصبح متجسدا
                              حكا هو همزة الوصل بين عقل الاله (العقل الكونى) آتوم و بين كل ما ينبثق من ذلك العقل الكونى .

                              و لكى نفهم "حكا" علينا أن نتذكر دائما هاتان الصفتان الملازمتان له :-

                              *** أولا : أن "حكا" هو القوة الالهية الخلاقة التى تتغلغل فى كل الموجودات فى عالم الروح و أيضا عالم الماده

                              *** ثانيا : أن "حكا" هو همزة الوصل التى من خلالها تستطيع كل المستويات الروحانية و المادية فى الوجود أن تقيم اتصالا مباشرا بعضها ببعض و هو المركبة التى تنتقل عن طريقها الموجودات بين مستويات الوجود المختلفة (الروحانية و المادية) .

                              يقول الباحث الفرنسى "كريستيان جاك" فى دراسة قام بها عن السحر فى مصر القديمة :-
                              *** يمكن تعريف السحر بأنه الطاقة الكونية الأزلية التى تحيط بكل أبعاد الكون المختلفة سواء الأبعاد الروحانية التى تسكنها النترو (الكائنات الالهية) أو الأبعاد المادية التى تسكنها مخلوقات متجسده مثل الانسان . لقد نسجت الروح و المادة من أصل واحد فى الأزل .
                              و أهم شئ فى ممارسة السحر هو أن يدرك الساحر ذلك الخيط الرفيع الذى يربط كل أبعاد الكون و يقوم بتوحيد كل المخلوقات و ربطها فى سلسلة كونية واحده . ***
                              ان التمكن من علم السحر يتوقف على فهم طاقة ال "حكا" فهما عميقا , و التناغم معها , و تفعيل تلك الطاقة الخفية فى الأوقات المناسبة .
                              و لكى يستطيع المرء تحقيق ذلك , عليه أن يسلك طريق العارفين بالعلوم الباطينة و يقوم بتطوير قدراته الروحانية , لكى يتمكن من استخدام القوى السحرية الكونية .
                              ذلك أن الشخصانية و ال (ego) لا يمكنها أبدا أن تكون مهيمنة على عالم النترو (الكائنات الالهية) فقط "حكا" هو الذى يستطيع أن يهيمن على النترو , و يصدر لهم الأوامر .
                              فالساحر هو ذلك الانسان الذى استطاع أن يجعل من نفسه قناه تسرى من خلالها طاقة "حكا" السحرية .
                              و نجد مثلا لذلك فى متون الأهرام حيث جاء على لسان الملك بيبى
                              ( لست أنا الذى ألقى اليكم هذه الكلمات أيها النترو , و انما هو "حكا" الذى يلقيها اليكم ) .
                              و فى هذا المثال نجد ن الملك نفسه قد تحول الى "حكا" , و تلك
                              هى الطريقة الوحيدة التى يستطيع بها أن يهيمن على النترو .



                              كان تعبير "ابتلاع الحكا" فى اللغة المصرية القديمة كناية عن معرفة الانسان و خبرته العميقة بطاقة الحكا , بحيث يتحول الانسان الى قناة تسرى بها تلك الطاقة الكونية .
                              فقد استخدمت اللغة المصرية القديمة تعبيرات مثل ابتلاع الانسان للحكا بل و هضمه بحيث يستقر بعد عملية الهضم فى باطن الانسان .

                              جاء فى متون الأهرام أن الملك يبتلع الحكا و أن الحكا يستقر فى باطنه .
                              فقط عن طريق ابتلاع طاقة الحكا يستطيع الملك أن يشق طريقه أثناء رحلته فى عالم الروح .
                              و جاء فى متون الأهرام على لسان ملك مصر و هو يصف رحلته الى السماء قائلا ( هاأنذا أصعد الى السموات و فى باطنى الحكا ) .
                              و نجد فى كتاب الخروج الى النهار أن امتلاك القدرات السحرية و القدرة على استخدام الكلمات السحرية يعتبر من أهم المواهب التى يجب على الانسان ان يكتسبها , لكى يستطيع أن يتخطى العقبات التى تقابله أثناء رحلته فى الدوات ( العالم الآخر) .
                              فنجاح رحلة الروح فى العالم الآخر يتوقف على الالمام بفن السحر بوصفه من العلوم الباطنية / الروحانية .
                              و الالمام بفن السحر كان يشمل استقطاب طاقة الحكا , و تجميعها كما يفعل الصياد حين يقوم بالصيد بالشبكة . و بعد تجميع تلك الطاقة كان على الانسان أن يقوم باعادة بثها أو بث نسخة منها فى العالم المادى بنفس الفكرة التى يعمل بها جهاز البروجيكتور (projecting) .

                              كان قدماء المصريين يستخدمون طاقة الحكا فى التغلب على ثعبان أبوفيس الذى يعترض رحلة الروح فى العالم الآخر فى الساعة التاسعة أو البوابة التاسعة كما جاء فى كتاب البوابات .
                              و يختلف سياق كتاب الخروج الى النهار عن سياق متون الأهرام فيما يتعلق بالقوى السحرية .
                              ففى حين يركز كتاب الخروج الى النهار على أهمية أن يقوم الانسان بتفعيل طاقة الحكا للوصول الى التحول (transformation) قبل الانتقال الى العالم الآخر , نجد فى متون الأهرام أن الانسان يكتسب طاقة
                              الحكا بتلقائية بمجرد انتقاله للعالم الآخر , و يحدث التحول فى أجسامه الطاقة الخاصة به بشكل تلقائى .
                              و العقبات التى تعترض طريق الانسان أثناء رحلته فى العالم الاخر هى عقبات ذات طبيعة سيكولوجية
                              (psychic) , و على الانسان أن يكتسب العلم الذى يؤهله للهيمنة على تلك القوى قبل انتقاله الى العالم الآخر و ليس بعد الانتقال اليه و هذ هو الموضوع الأساسى الذى يهتم به كتاب الخروج الى النهار .
                              فى حين نجد أن ملوك متون الأهرام يتمتعون بالموهبة البارعة فى استخدام طاقة الحكا بمجرد انتقالهم الى السماء .

                              هذا الفارق بين الكتابين فيما يتعلق بالسحر يبدوا فارقا طفيفا و غير ملحوظ , الا انه يوضح أنه بقدوم عصر الدولة الحديثة أصبح من الضرورى للانسان اكتساب المعرفة الباطنية بقوى السحر الكونية من أجل
                              الوصول الى حالة التحول الداخلى (transformation) التى تخرج الانسان من سجن الوعى المادى الى رحابة الوعى الكونى , و بالتالى يستطيع التعامل مع الأبعاد الأخرى فى الكون .





                              حكا هو القوة الالهية الأزلية التى استخدمها "آتوم – خبرى" بمهارة و اقتدار عند النشأة الأولى و هى التى أتت بالمخلوقات الى الوجود .
                              و عن طريق الحكا يستطيع الانسان أن يستقطب تلك الطاقة الالهية الأزلية الخلاقة التى لا تستطيع أى قوة أخرى أن تضاهيها فى قدرتها .
                              اذن فالسحر هو قوة الهية غامضة و التى عن طريقها تأتى الى الأشياء الوجود سواء فى عالم الروح أو فى عالم المادة .
                              فهى قوة تتخلل كل الأشياء و تصل كل مستويات الوعى بعضها ببعض من أعلى مستويات الوجود الى أدنى مستوياته .
                              و السحر هو أيضا الوسيلة التى يستطيع بها الانسان (و كذلك كل المخلوقات) أن يعود الى الوعى الأعلى / الذات العليا (عقل الاله) الأصل / المنبع الذى انبثقت منه كل الموجودات .
                              و فى كل من التعريفين لقوة السحر , نجد أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالماعت .
                              و الماعت عند قدماء المصريين هى قوانين التوازن الكونى هى القوانين التى تضبط ايقاع الكون . و لكى يحظى الانسان بحياه أبدية و يصل الى الخلود عليه أن يضبط قوانينه الأخلاقية و الاجتماعية
                              و السياسية على مثال قوانين الماعت الكونية .

                              و نرى فى كثير من مشاهد الفن المصرى القديم كل من "ماعت" و "حكا" يقفان عل يمين و يسار "رع – حور – آختى" , و قد صورهما الفنان المصرى و كأنهما أخ و أخت يقومان بنفس الحركة و هى
                              التحية و التبجيل ل "رع – حور - آختى" .
                              كان تفعيل طاقة الحكا عند قدماء المصريين ضروريا من أجل ضبط ايقاع العالم المادى ليصبح انعكاسا لعالم الروح و لكى تصبح الأرض صورة من السماء .
                              هذا التفعيل لطاقة الحكا كان معناه أن يحيا الانسان فى الماعت أى يحيا فى تناغم مع النظام الكونى .
                              ذلك أن الحكا هو القوة الالهية التى تشكل البنية التحتية و الأساس لكل الطاقات الكونية التى بها نشأ الكون .
                              و كان قدماء المصريين ينظرون الى المرض على أنه اختلال فى منظومة التوازن لدى الانسان بين ما هو مادى و ما هو روحانى .

                              لذلك فليس من العجيب أن نكتشف أن قدماء المصريين كانوا يستخدمون الحكا (السحر) كأحد وسائل الاستشفاء .




                              لكى يتم تفعيل طاقة الحكا / السحر , هناك 4 عناصر رئيسية يجب توافرها , و هى ( الساحر الصور المقدسه الكلمات المقدسه الطقوس ) .

                              و نبدأ أولا بالساحر .
                              برغم أن السحر كان من العلوم الباطنية (السرية) , الا أنه كان يحظى باحترام كبير فى المجتمع المصرى القديم , و كان من يمارسونه يتمتعون بالاحترام و التقدير .
                              كان معظم السحرة (و ليس جميعهم) هم فى الأصل كهنة متصلين بالمعابد .
                              كان السحرة ينتظمون داخل مؤسسات علمية معروفة و كان لهم تأثير على جميع نواحى الحياه الاجتماعية و السياسية و ادارة شئون الدولة و المعمار و الزراعة و الطب .
                              و بوجه عام يمكننا القول أنه كان على المرء أن يصبح ساحرا لكى يحظى بمكانة مرموقة فى الدولة .
                              و السبب فى ذلك أن الدولة المصرية كانت تضع على قائمة أولوياتها
                              اقامة الماعت على الأرض أى ضبط المجتمع المصرى لكى يصبح صورة من النظام الكونى , و ضمان سريان الطاقة الكونية بتوازن تام بين مستويات الوجود المختلفه المادى منها و الروحى و هو
                              ما ينعكس على الصحة العامة و السلام الاجتماعى .
                              و لكى يصبح المرء وزيرا أو مسئولا فى مصر القديمة كان عليه أن يكون مرتبطا بشكل من الأشكال بطاقة ال "حكا" , و عليه فهمها و استيعابها و تعلم كيفية استخدامها .

                              فقد كان التوازن المنشود فى الطاقة و الذى كان على رأس أولويات الدولة المصرية يتحقق فقط عن طريق المهارة فى التعامل مع تلك الطاقة السحرية .
                              كان يتم تدريب السحرة فى جامعات و مدارس العلم المقدس الملحقه بالمعابد و التى كان يطلق عليها فى مصر القديمة "بر – عنخ" أى "بيت الحياه" و التى كانت هى أيضا المكان الذى تحفظ فيه
                              كتب العلم المقدس .... أى هى الجامعة و المكتبة .
                              و كان يرمز لبيت الحياه بشكل مربع يتوسطه أوزير .
                              و الكلمة المصرية التى تستخدم لوصف الساحر معناها الأصلى هو "كاتب بيت الحياه" .
                              و برغم الكم الهائل من الكتب التى كان يحتفظ بها كتبة بيت الحياه فى مكتباتهم , الا أن العلم الى كانوا يتدارسونه لم يكن فى الأساس علما نظريا يتم تحصيله بالقراءة فقط , و انما هو علم يعتمد على اكتساب الانسان قدرات روحانية عن طريق التدريب العملى .

                              و تكتمل الدراسة العملية بقراءة النصوص المقدسه , حيث ذكر الملك رمسيس الرابع أنه قرأ النصوص المقدسه فى مدرسة بيت الحياه لكى تكشف له الأسرار أسرار العوالم الخفية التى تسكنها النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) .
                              و تلك الأسرار لا يمكن كشفها عن طريق التأمل العقلى وحده , بل يحتاج الانسان أن يتصل بتلك العوالم اتصالا مباشرا , بل و يسافر اليها بنفسه , و ذلك عن طريق ما يعرف ب "تجارب خارج الجسد"
                              (out of body experience) , أو الطرح الروحى .


                              التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-11-21, 02:47 PM.

                              تعليق


                              • #30
                                كراولي ...

                                ياله من اسم .. وهذا ما رهقني في التفكير مدة سنتين .. وهذه الشخصية المشبعة بالدماء
                                والمنتقصة من الذات فكرة البشرية .. فهو الأول تاريخيا في جلب واستجلاب الكثرين لعالم عبدة الشياطين
                                المتوجة بإسم الماسون .. أو الماسونيك .. وكنيس الشيطان .. الذي ارتبط ارتباطا قويا جدا بالديانة اليهودية
                                العميقة
                                [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                                نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                                أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                                Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                                اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                                مدارك Perceptions

                                تعليق

                                يعمل...
                                X