إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    • نشرُ الثقافةِ الإسلاميةِ يبثُّ الوعيَ في المجتمعِ المسلم،
    ويحافظُ على شخصيتهِ الإسلامية،
    ويثبِّتُ خصائصه،
    ويفتحُ له آفاقَ التوجهِ الفكري،
    والعملِ الإعلامي،
    ويبصِّرهُ بدخائلِ الثقافاتِ الأخرى وخطرها.

    • الجمالُ الأخّاذُ يأخذُ باللبِّ ويفتن،
    فتتأجَّجُ العاطفة،
    ويرتجُّ القلب،
    والعقلُ الرزينُ يفحصُ ويزن،
    والإيمانُ القويُّ ينظرُ فيه مجرداً ويحكم.

    • إذا أخفيتَ حقيقتكَ عن الناس،
    فكيف تُخفيها عن الله،
    وهو المهم،
    فهو الذي ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [سورة غافر: 19]،

    وهو الذي يحاسبك:
    ﴿ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [سورة الأنبياء: 47]؟

    • التواصلُ مع الأهلِ والأحبابِ يجلبُ لك أريحيةً وأُنساً،
    وتشعرُ أن هناك من يشدُّ عضدك،
    ويشارككَ في أفراحكَ وأتراحك،
    وأنك لستَ وحدك.

    • اللهم هيِّئْ لنا من أمرنا رشَدًا،
    اللهم ثبِّتنا على دينك،
    وحبِّبْ إلينا طاعتك،
    وألهمنا أن نعملَ صالحاً،
    اللهم نوِّرْ دربَنا،
    ويسِّرْ أمرنا،
    وجنِّبنا الزلل،

    وباعدْ بيننا وبين الظالمين،
    واجعلنا من عبادكَ المتقين.

    يتبع..
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • #92
      • صبغُ حياةِ الأسرةِ بالإسلامِ يميزها عن الأسرِ غيرِ المسلمة،

      وعن الأسرِ غيرِ الملتزمة،
      وتكونُ مثالاً للالتزامِ بالأخلاقِ الحسنة،
      والمعاملةِ الطيبة،
      والبعدِ عن الفحشاءِ ورذائلِ الأخلاق،
      والميوعةِ والفساد.

      • في الطريق،
      قد تجدُ أشياءَ جديدة،
      وقد ترى من يحتاجُ إلى مساعدة،
      أو أنت تحتاجُ في حادثٍ مفاجئ،
      فكنْ متعاوناً،
      متجاوباً،
      والعرفُ لا يضيعُ بين الله والناس،
      وسترى من يساعدكَ في وقتِ الشدَّة،
      فما زال هناك أهلُ نجدةٍ ونخوةٍ ومروءة.

      • إذا أردتَ أن تكونَ روحكَ غاليةً عند الله،
      وتستقبلها الملائكةُ بالترحاب،
      فطيِّبها بالرضا والطاعة،
      وجنِّبها آثارَ الذنوبِ والمعاصي،
      وأبعدها عن الخبائث،
      فإن الله يحبُّ الطيبات،
      ويكرهُ الخبائث.

      • المسلمُ يفخرُ بدينهِ ويعتزُّ بشريعته،
      لأنه على يقينٍ أنه لا يوجدُ أفضلُ ولا أعدلُ منه،
      وهناك متدينون يخالطون علمانيين ويستحيون أن يُظهروا دينهم،
      فيؤخرون صلواتهم مثلاً إذا كانوا في مجالسهم،
      ولا يدافعون عن شريعةِ ربهم في مواجهتهم،
      وكان الأولى بهم أن يكونوا أعلى صوتاً منهم،
      وأعزَّ جنابًا،
      وأرقَى نفساً،
      وأجهرَ بالحق،
      فدينُ الله يعلو ولا يُعلى عليه،
      ونصرتهُ واجبٌ على كلِّ مسلم.

      • لقد نُشرَ الإسلامُ بجهودِ رجالٍ امتلأتْ قلوبهم بحبه،
      وفاضت بالإيمان،
      وجادت على الشعوبِ الأخرى بهذا الحبِّ لتنعمَ تحت ظلالِ هذا الدينِ العظيم،
      وتسيرَ على نهجٍ صحيح.

      أما الإيمانُ الضعيف،
      أو السطحي،
      فلا يكفي صاحبه،
      يعني فرداً واحداً،
      فكيف يجودُ على الآخرين بفيضِ الإيمانِ ونورِ الإسلام؟

      يتبع..





      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • #93

        • الحياةُ تموجُ بالحركة،
        والضجيجُ يملأ الكون،
        ومَنفذُ الحقِّ لا يُغلق،
        ومصدرُ النور لا يُطفأ،
        ويبقى المؤمنُ على صلةٍ بربه،
        متبعاً نهجَ الحق،
        مستمداً نورهَ من كتابِ الله،
        مهتدياً بسنةِ نبيه،
        لا يصرفهُ عن ذلك حركةٌ سريعة،
        أو ضجةٌ كبيرة،
        أو نداءٌ مشوِّش.


        • إذا شعرَ المرءُ بقربِ أجلهِ دخلَ في الآهاتِ والأحزان،
        آه، مضى العمرُ كلهُ ولم أعملْ للآخرةِ إلا قليلاً،
        آه، لماذا ظلمت،
        ولماذا أكلتُ الحرام،
        ولماذا شربتُ المسكر،
        ولماذا دعوتُ إلى مذاهبَ ضالَّة،
        وانجرفتُ وراءَ أفكارٍ منحرفة؟
        لماذا لم يكنْ دينُ الله في برنامجي؟
        آه، لو أمرتُ زوجتي بالحجاب،
        وابنتي بالعفاف،
        وولدي بالصلاة،
        وصرفتُ مالي في الخيرات..
        آه، وألفُ آه.

        • الحقيقةُ تدنو إليكَ إذا ارتفعتَ إليها،
        والباطلُ يدنو منكَ إذا نزلتَ إليه،
        وبين الصعودِ والنزولِ نزغاتُ شيطانٍ رجيم،
        تَصدُّك عن ذاك،
        وتُحبِّب إليكَ هذا!

        • أهلُ الله هم أهلُ الآخرة،
        الذين يؤثِرون الحقَّ على الباطل،
        والهدايةَ على الضلال،
        والطاعةَ على المعصية،
        ورضا الله على غضبه،
        ويحببون دينَ الله إلى خلقه،
        وإذا نوديَ للعبادةِ كانوا في الصفِّ الأول،
        وإذا نودي للجهادِ أسرعتْ أيديهم إلى الزناد...
        يراهم الله خاشعين في طاعته،
        ويفتقدهم في معصيته.
        إنهم نعمَ العباد،
        ونعمَ الجند.

        • إذا أضفتَ شيئاً إلى الحياة،
        فإما حسنةٌ تؤجرُ عليها ومَن عملَ بها،
        أو أثـرٌ سيءٌ تأثمُ به وتحملُ أوزارَ من عملَ به.
        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • #94



          ♦ هناك أناسٌ يصبرون ولا يشتكون مهما اشتدَّ عليهم الألم،
          ويتبسَّمون وهم ينتظرون الفرج،
          ويعالجون الأمورَ بحكمةٍ وطولِ بال،
          وأمثالهم قليل.

          ♦ مازال الفراقُ صعباً،
          ووداعُ الأهلِ والأحبةِ مرًّا،
          وإن سهلَ الحديثُ بالصوتِ والصورةِ من بعيد،
          ويكونُ الفراقُ أصعبَ وأمرَّ إذا كانت نهايةَ حياةِ المرءِ في الدنيا،
          حيث لا لقاءَ بعد ذلك إلا في أرضِ المحشر،
          أو في الجنة،
          أو في النار،
          نعوذُ بالله من سوءِ المآل.

          ♦ القلقُ يعتري الإنسان،
          نتيجةَ خوف،
          أو مصيبة،
          أو مرض،
          أو تداخلِ أمور،
          أو تشابكِ مصالح،
          أو انتظار.
          وعلاجه: الصبر،
          والرضا بقضاءِ الله تعالى،
          والصلاة،
          وذكرهُ سبحانه،
          والمواساةُ من الأهلِ والأحباب.

          ♦ سعةُ المعلوماتِ وتنوعُها تربكُ القارئ،
          وليست كلُّها مفيدة،
          ولا مهمة،
          والجهلُ ببعضها أفضلُ من تعلمها،
          فيقتصرُ منها على الأساسيات،
          وعلى ما يهمُّ وينفع.

          ♦ استرشدْ بآياتِ الذكرِ الحكيم،
          في صحتِكَ ومرضك،
          ولوطنكَ ومجتمعك،
          فإنه بلسمٌ للنفسِ العليلة،
          وللجسدِ السقيم،
          وأساسٌ متينٌ لكلِّ مجتمعٍ سليم.


          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • #95
            • أرضٌ لا تُنبتُ لكَ بقلاً،
            ولا تجني منها رزقًا،
            ولا تحصلُ منها رفدًا،
            وترَى من أهلها صدًّا وبعدًا،
            لماذا تبقى فيها،
            وأرضُ الله واسعة؟

            • الحسدُ مرضٌ خطير،
            ويبلغُ من خطرهِ أنه يغيِّرُ مسارَ النفسِ من الحقِّ إلى الباطل،
            بغضًا وكراهيةً للشخصِ المحسود،
            من غيرِ ذنبٍ جنتهُ يداه،
            سوى نعمةٍ أنعمَ الله بها عليه دونَ الحاسد.
            والحسدُ هو الذي صرفَ اليهودَ من الإيمانِ بنبوَّةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم،
            لا لشيءٍ سوى لأنه من بني إسماعيل لا من بني إسرائيل (يعقوب)،
            عليهما السلام،
            يعني حسدًا لأنه ليس منهم!

            • يقول الله تعالى في الآيةِ (105) من سورة البقرة:
            ﴿ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾
            قلْ يا عبدَ الله: اللهم يا ذا الفضلِ العظيم، خصَّني برحمتك.

            • المقصودُ بكتمانِ العلمِ هو كتمانُ ما يتعلقُ بالإسلامِ من علوم،
            وخطورةُ كتمانهِ تأتي من السكوتِ عن الحقِّ والكسلِ في تبليغه،
            وبذلك ينتشرُ الباطلُ بين الناسِ ويقصرُ الحقّ عنهم.

            • يوصي الله تعالى عبادهُ المؤمنين فيقولُ لهم:
            ﴿ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [سورة البقرة: 190]،
            ثم يقولُ بعد خمسِ آياتٍ منها:
            ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾.
            هذه وصيةُ الله لعباده،
            بأن يعدلوا إذا حكموا،
            في السلمِ وفي الحرب،
            ويُحسنوا المعاملةَ مع الناس.
            وإذا لم يكنْ هناك اعتداء،
            وكان الإحسانُ هو الجاري بين الناس،
            فسيغمرهم الأمنُ والأمان،
            ويسودهم الحقّ،
            ولكن العلةَ في الإنسان،
            الذي يعصي الإله الحكيم،
            ولا يطيعُ أمره،
            وهو ما يجري في الأرض.



            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • #96

              • من الفروقِ المهمةِ التي ذكرها ربُّنا بيننا وبين أهلِ الكفر،
              أننا ندعو إلى جنةِ الله ومغفرته،
              والكافرون يدعونَ إلى مآلٍ مظلمٍ مؤلم،
              وهو النار،
              فيقولُ سبحانه:
              ﴿ وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [سورة البقرة: 221].


              • العقلُ ينمو باستمرار،
              وهو عند الكبيرِ ينمو بسهولةٍ أكثرَ من الصغير،
              لأن له معارفَ سابقةً مبنيَّةٌ على أسسٍ وأوَّلياتٍ تمَّ استيعابها،
              فيهضمُ المعلوماتِ الآتيةَ بسرعةٍ أكبر،
              ويزيدُ بذلك عقله،
              بينما الصغيرُ ما زالَ يتعلمُ البدهياتِ والقواعدَ الأولى.
              ويكونُ هذا النموُّ مفيدًا أو مضرًّا بحسبِ العلومِ والمعارفِ التي يتعرَّضُ لها،
              أو يرغبُ فيها،
              أو يمارسها،
              أو يعاشرُ أهلها.


              • الريادةُ في أمرٍ يعني إبداعًا،
              وحدثًا جديدًا،
              واستباقًا مبرزًا،
              ولكنها لا تكونُ فضيلةً وإعجابًا لدى المسلم،
              إلا إذا كان فيها نفعٌ وفائدة،
              أما إذا كان فيها ضرر،
              فعلى الرائدِ إثمها،
              وإثمُ من أحبَّها،
              وإثمُ من عملَ بها،
              إلى يومِ القيامة!


              • كم عددُ الذين يجتازون الامتحاناتِ دون أن يستعدُّوا لها؟
              كم عددُ الذين يدخلون الجنةَ دون أن يستعدُّوا لها؟


              • المللُ يسبِّبُ الضجر،
              والضجرُ يؤدي إلى القلقِ والعصبية،
              ودواؤهُ التجديد،
              والتخلصُ من العاداتِ السيئة،
              والأعمالِ غيرِ النافعة.
              أما المللُ من الأعمالِ النافعة،
              فهذا يعني عدمَ الاقتناعِ بها،
              وهو علةٌ فكرية،
              أو أنه لتكرارِ عملٍ وحيدٍ دون تنويع،
              وهذا علةٌ نفسية،
              تنقضي بالتنويعِ والتجديد.


              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • #97
                • ليس كلُّ ما مضى مات،
                فهناكَ أمورٌ مبنيةٌ على أمورٍ ما زالت آثارها مستمرةً في الدنيا،
                وهناك من ينتظرُ تحصيلَ نتائجِ أعمالٍ مضتْ عليها سنوات.
                كما أن أقوالكَ وأعمالكَ كلها محفوظةٌ في سجلِّك،
                ستحاسبُ عليها يومَ القيامة،
                ويشهدُ عليها جسدك،
                وإذا ماتت فتكونُ مؤقتة،
                يعني كموتتك،
                وتُبعثُ ببعثتك!

                • ذكرَ الله تعالى في كتابهِ من أسبابِ الارتدادِ عن الدين:
                تفضيلَ الدنيا على الآخرة،
                فقال سبحانه:
                ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ ﴾ [سورة النحل: 107]،
                أي أن هؤلاءِ المرتدِّينَ فضَّلوا الحياةَ الدُّنيا،
                بشهواتِها وإغراءاتِها وأهلِها،
                على الصَّبرِ على طاعةِ اللهِ والعملِ لليومِ الآخِر.
                ومن فضَّلَ فانيًا على باقٍ فهو أحمق.

                • إذا أحسنتَ إلى الناسِ فقد أحسنتَ إلى نفسكَ بالدرجةِ الأولى،
                وإذا أسأتَ إليهم فقد أسأتَ إلى نفسك،
                فإنك تعرِّضها للثوابِ أو العقاب،
                وتجلبُ لها رضًا أو غضبًا.

                • قد يعجبُ المرءُ مما لا يُعجَبُ منه،
                كالتعجبِ من لغةٍ لا يفهمُ كلمةً منها،
                وكالتعجبِ من أعمالٍ لا يتقنها،
                أو يراها لأولِ مرة،
                فإنها تكونُ عاديةً بعد معرفتها أو التدريبِ عليها،
                وكما يقال:
                كلُّ شيءٍ بعد المعرفةِ سهل.
                وقد يعجبُ المرءُ من الحيواناتِ كيف تفهمُ من بعضها البعض،
                وهي لا تُبدي سوى حركاتٍ ونظراتٍ وأصواتٍ لا كلمات!
                ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ﴾ [سورة القصص: 68].

                • ذكرَ الله تعالى أنه يحشرُ الكافرينَ يومَ القيامةِ ﴿ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ﴾ [سورة الإسراء: 97]،
                وقال سبحانهُ في الآيةِ التالية:
                ﴿ ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا ﴾
                أي: نحشرهم زاحفينَ منكبِّينَ على وجوهِهم،
                عُميًا لا يُبصرون،
                وبُكمًا لا يَنطِقون،
                وصُمًّا لا يَسمعون،
                كما صَمُّوا وعَمُوا عن الحقِّ في الدنيا،
                ورفضوا السجودَ للهِ خالقِهم.
                وذلكَ العذابُ جزاؤهم الذي يستحقُّونَه؛
                بسببِ كفرِهم بآياتِ الله،
                وإنكارِهم البعث.

                (الواضح في التفسير 2 /776)

                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • #98
                  • المسلمُ يشدُّ أزرَ المسلم،
                  ويتعاونون على ما فيه نفعُ العباد،
                  ويصدُّون عن بعضهم كيدَ الأعداء،
                  ولا يرضونَ بالذلِّ والهوان،
                  وهكذا يربُّون الأولادَ في البيتِ والمدرسةِ وساحاتِ القتال.

                  • القولُ اللينُ يأتي بنتيجةٍ أفضلَ في السلم،
                  أما في الحربِ فالهديرُ والصوتُ المجلجلُ المخيف.
                  وكان صوتُ القعقاعِ في المعركةِ رهيبًا،
                  خيرًا من ألفِ رجل!

                  • إذا ألزمتَ خصمكَ الحجةَ تلوَ الحجةِ وهو يزدادُ عنادًا واستهزاءً بما تقول،
                  فاعلمْ أن الله ختمَ على قلبهِ ليزدادَ إثمًا،
                  فنفسهُ لا ترضَى بالإيمان،
                  وقلبهُ يستوحشُ النور،
                  ولذلك فهو يفضِّلُ الكفرَ والعصيان،
                  لأن قلبَهُ لا يرتاحُ إلا في الظلام،
                  فلا تأسَ عليه،
                  ودعهُ إلى غيره.

                  • هناك كفرةٌ معاندون مشاكسون،
                  وأعداءٌ متربِّصون بالإسلام،
                  تسمعُ عنهم فجأةً أنهم صاروا مسلمين،

                  مثلُ بعضِ كبارِ المنصِّرين،
                  وكتّابٍ ومفكرين وناشطين غربيين،
                  من نصارى ويهود..
                  هؤلاء يسمعون كلمةً أو كلماتٍ من دعاةٍ مسلمين،
                  فتحفرُ في قلوبهم ولا تدَعهم ينامون،
                  وتكونُ أمامَ أعينهم حيثما كانوا أو اتجهوا،
                  حتى تؤديَ بهم إلى الإيمانِ بالله والإذعانِ لدينه،
                  ويتحوِّلون إلى دعاةٍ مؤمنين مدافعين عن الإسلامِ وداعين له،
                  بعد أن كانوا أعداءً يهاجمونه،
                  وينطقون بكلماتٍ جميلة،
                  ويسردون قصةَ إسلامهم وسرَّ إيمانهم بشوقٍ وتأثرٍ وحرارة،
                  فقد كابدوا ذلك وتفاعلوا معه إلى درجةٍ كبيرة،

                  ويعجبُ لهم المسلمون أنفسهم،
                  فيجددون بذلك إيمانهم،
                  ويزدادون حبًّا لدينهم وتمسكًا به.
                  وهذا كمثلِ سَحَرةِ موسى عليه السلام،
                  الذين جاؤوا ليكيدوا له ويغلبوه،
                  فانقلبوا إلى مؤمنين،
                  وخرُّوا سجَّدًا لله تعالى،
                  وقالوا لفرعونَ الطاغية: ﴿ إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [سورة طه: 73].

                  • عكسُ السيرِ يعني الخطأ،
                  والشذوذ،
                  والخطر،
                  والفردُ والمجتمعُ يشاركُ في الردِّ والتصحيحِ والتقويم،
                  حتى لا ينتشرَ الخطأُ ويصبحَ الأمرُ عاديًّا،
                  ويسمَّى هذا في المصطلحِ الشرعي:
                  النهي عن المنكر.


                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • #99
                    • أسلوبٌ سهل،
                    مفيد،
                    عالي الجودة،
                    في التربية،
                    لا يلزمُ فيه كلامٌ مثير،
                    ولا عملٌ كثير،
                    وهو "القدوةُ الحسنة"،
                    فيكونُ المسلمُ مثالاً في الالتزامِ بآدابِ دينهِ وأخلاقهِ الكريمة،
                    والأولادُ والإخوةُ الصغار،
                    ينظرون إلى من هو أكبرُ منهم في الأسرة،
                    فيقلِّدونهم ويأخذون منهم آدابهم العملية.

                    وهذا أنسٌ رضي الله عنه،
                    تربَّى عند قدوتنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم،
                    فما كان يتلقَّى منه إرشاداتٍ وتعليماتٍ وأوامرَ في التربيةِ والسلوك،
                    بل يدَعهُ ينظرُ ويعملُ بنفسه،
                    فهو أفضلُ نتيجة.
                    يقولُ رضيَ الله عنه،
                    كما رواهُ البخاري رحمه الله (صحيح الأدب المفرد 211):
                    "خدمتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عشرَ سنين، فما قال لي أُفٍّ قطّ، وما قال لي لشيءٍ لم أفعلْه: ألا كنتَ فعلتَه؟ ولا لشيءٍ فعلتُه: لِمَ فعلتَه؟".

                    إنها مدرسةُ النبوة،
                    حيثُ الجمعُ بين الأدبِ والحِلمِ والرأفةِ بالصغير..

                    • نتواصَى بالحقِّ نعم،
                    نذكِّرُ بعضنا باتباعِ الحقِّ والدعوةِ إليه،
                    ولا نحيدُ عنه،
                    ونصبرُ على ذلك،
                    ونعالجُ مواضعَ الخطأ والضلالِ حتى تستقيم،
                    ليتعافَى الفرد،
                    ويصحوَ المجتمع،
                    وتسريَ روحٌ جديدةٌ في الوطن،
                    هي روحُ الإخلاصِ والفداء،
                    والصدقِ والوفاء.

                    • أكثرُ اهتمامِ الإسلامِ في الجانبِ العقدي هو بالتوحيد،
                    لأن به وحدهُ يصحُّ الإيمان،
                    وتصحُّ العبادة،

                    ونقيضهُ الكفر،
                    الذي يُخرجُ صاحبهُ من الإسلام،
                    ولذلك ترى المسلمَ يعجبُ وينتفضُ ويقشعرُّ بدنهُ إذا رأى شخصًا يعبدُ صنمًا ويذلُّ له،
                    أو عندما يسمعُ نصرانيًّا يقولُ إن عيسى هو ابنُ الله!

                    وأكثرُ اهتمامِ الإسلامِ في الجانبِ التعبدي بالصلاة،
                    فإنها عمودُ الدين،
                    وصلةُ العبدِ بربَّه،
                    ومن تركها فلا عهدَ بينه وبين الله أن يُدخلهُ الجنة،
                    وهي أولُ ما يحاسَبُ عليه العبدُ يومَ القيامة.

                    وأكثرُ اهتمامِ الإسلامِ في الجانبِ العملي بإقامةِ العدلِ ورفعِ الظلم،
                    فإن العدلَ أساسُ الحكم،
                    وقلعةُ الأمن،
                    ومطلبُ الناسِ كلهم،
                    ووجودُ الظلمِ يعني مرضًا وورمًا يجبُ أن يُداوَى أو يُقلَع.

                    وأكثرُ اهتمامِ الإسلامِ في الجانبِ الخُلقي بالصدق،
                    لأن الإسلامَ دينُ الصدق،
                    فلا يقولُ إلا الحق،
                    ومن كذبَ فقد ناقضَ الحقَّ والدين،
                    وحوَّلَ الحقَّ إلى باطل،
                    أو الباطلَ إلى حق.

                    • السيرُ نحو الهدفِ بسرعةٍ أو تأنٍّ يحدِّدهُ الأمرُ المقصود،
                    فإذا كان ضروريًّا ومطلوبًا في وقتهِ فالسرعةُ أفضل،
                    وإذا لم يكنْ كذلك فالتأني أفضل،
                    والنتيجةُ تكونُ أفضلَ غالبًا،
                    فإن العجلةَ والطريقَ السريعَ لا تخلو من مفاجآتٍ وآفات،

                    ونتيجتها ربما لا تكونُ أفضل.


                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • • تركيزُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على صلاةِ الفجرِ جماعةً وتأكيدهُ عليها؛
                      لكونها برهانًا على صدقِ صاحبها في إيمانه،
                      والتزامهِ بطاعةِ الله ورسوله،
                      ففيها بعضُ الصعوبة،
                      والكلُّ يقدرُ على عملِ السهل،
                      إنما يكونُ الامتحانُ في الصعب،
                      وبه تتبيَّنُ قوةُ الإيمانِ من ضعفه،
                      أو من عدمه.

                      • البقاءُ للأصلح،
                      أما الأقوى فيبقى إذا كان صالحًا،
                      ويموتُ بعدَ حينٍ إذا كان ظالمًا،
                      وما صلحَ ولم يكنْ قويًّا يُفيد،
                      ويبقى إذا أَخذَ بأسبابِ القوة،
                      وقد يضعفُ أحيانًا،
                      ولكنه يعودُ إلى الظهور،
                      وما عدا ذلك ففي الظلالِ والزوايا والهوامش.

                      • الارتقاءُ نحو الأفضلِ لا يكونُ إلا ببذلِ المزيدِ من التفكيرِ والجهد،
                      والتعبِ والسهر،
                      وتركِ الراحة،
                      والعزمِ على التغيير،
                      والصبرِ على ما يعترضُ الطريق،
                      وتجاوزِ الطفيليات،
                      والتركيزِ على الأهمِّ فالمهمّ،
                      ومراجعةِ النفس،
                      والاهتمامِ برجعِ الصدى،
                      والاستفادةِ من الأخطاء،
                      وتوسيعِ دائرةِ الاهتمامِ باستقطابِ الأصدقاءِ الأوفياء،
                      والمعاملةِ المناسبةِ لكلِّ ظرفٍ بمصداقيةٍ وإخلاص،
                      والاستفادةِ من تقنيةِ وسائلِ الاتصالِ الجديدة...
                      للارتقاءِ نحو الأفضلِ والأفضل.

                      • لم يتركِ الله الإنسانَ هملاً،
                      بل بثَّ في أرضهِ وسمائهِ آياتٍ كثيرةً تدلُّ على وجودهِ وعلى وحدانيته،
                      مثلَ اختلافِ الليلِ والنهار،
                      يذهبُ هذا ويأتي ذاك،
                      باستمرارٍ ودقَّةٍ متناهية،
                      ومثلَ سيرِ السفنِ والأساطيلِ الضخمةِ على الماء،
                      ومثلَ نزولِ المطرِ وإحياءِ الأرضِ به،
                      ووجودِ الإنسانِ ذاته،
                      في طبيعةِ خلقه،
                      وشكلهِ ولغته،
                      ونظامِ حياته،
                      وتآلفِ الذكرِ والأنثى..

                      ومثلَ أنواعِ الطيورِ والأسماكِ والدوابِّ والحشراتِ والفطريات،
                      على اختلافِ أشكالِها وألواِنها ومنافعِها، وصغرِها وكبرِها،
                      والتي يفوقُ عددها أعدادَ الأناسيِّ مراتٍ كثيرة،
                      ومثلَ تصريفِ الرياحِ في جهات،
                      وجعلها نعمةً أو نقمة،
                      فقد تكونُ نسائمَ أو أعاصير،
                      وقد تحملُ حبوبَ اللقاحِ من الأشجارِ والنباتاتِ المذكَّرةِ وتضعها على المؤنَّثةِ لتُنتِجَ الثمارَ بإذنِ الله.
                      ومثلَ الغيومِ التي تُرَى بين السماءِ والأرض،
                      في أنواعها وأشكالها وتنقلها وفوائدها للخلق،
                      وغيرها من الآيات،
                      التي تدلُّ على الخالقِ البارئ،
                      وعلى قدرتهِ وحكمته،
                      هذا إذا تفكَّرَ بها الإنسان، وألقَى عن عقلهِ بلادةَ الأُلفةِ وغشاوةَ الغفلة،
                      ونظرَ في هذهِ المخلوقاتِ بفكرٍ متعمِّقٍ وحسٍّ متجدِّد،
                      وقلبٍ متطلِّعٍ إلى الحقّ.
                      وقد أنزلَ الله كتابَهُ لهدايةِ الناس،
                      وفيه التذكير بهذا وبغيره..
                      وفيه الحقُّ المبين.

                      • أرأيتَ طريقًا فيها حُفَرٌ ومساميرُ وقطعُ أحجارٍ حادَّة،
                      ونفاياتٌ مرميةٌ هنا وهناك،
                      كيف تكونُ حالُكَ فيها؟
                      هل تمشي فيها كيفما كان،
                      فتصطدمُ بهذا وتعثرُ بذاكَ حتى تُدميَ قدميك،
                      أم تتقيها وتسلكُ الجانبَ السليمَ فيها؟
                      كذلك الحالُ في الدنيا مع الله،
                      تتقي كلَّ معصيةٍ فيها مخالفةٌ لأمره،

                      لتنجوَ من عذابهِ غدًا.

                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • • أناسٌ يعصون ربَّهم،
                        ويرتكبون أنواعَ المنكراتِ والموبقات،
                        ثم يلومونه،

                        وقد يكفرون في كلامهم،
                        لأنه يضيِّقُ عليهم الرزق،
                        ولا يُصلحُ أحوالهم مثلَ غيرهم وهم كفّار،

                        أولئك لم يفهموا،
                        يريدون أن يعيشوا مثلَ الكفّارِ في الدنيا،
                        ويكونوا مثلَ المؤمنين في الآخرة!

                        • هناك مخلصون في الوطن،
                        يتعبون وينتجون ويبدعون،
                        ولكن بعض المسؤولين ليسوا في مستوى مناصبهم،
                        فلا يأبهون بالإنتاجِ والإبداع،
                        ولا يشيدون بالعاملين المخلصين وآثارهم،
                        وخاصةً إذا لم يكونوا ذوي اتجاهاتٍ سياسيةٍ أو حكومية،
                        فتضيعُ أعمالهم ولا يُذكرون.

                        • الإدارة الخائبةُ تضعُ المدنيَّ في موقعِ العسكري،
                        والعسكريَّ في موقعِ المدني،
                        كمن يضعُ الطبيبَ في موقعِ المهندس،
                        والمهندسَ في موقعِ الطبيب،
                        وقسْ على ذلك أمورًا،
                        يشاهدها العربيُّ في بلادهِ ربما أكثرَ من كلِّ الشعوب!

                        • هناك من ينقصُ قيمتهُ وأجرَهُ بنفسه!
                        كمن يتخلَّى عن أدبٍ كان عليه،
                        أو عادةٍ جميلةٍ كان يلازمها،

                        مثلُ من كان يقطعُ من راتبهِ جزءًا لليتامى في كلِّ شهرٍ ثم تركه،
                        ومثلُ من كان يعطي في كلِّ موسمِ حصادٍ قسمًا لأهلِ الحاجةِ والمعوزين..
                        ومثلُ عالمٍ تركَ ملازمةَ مسجدٍ كان يعلِّمُ فيه كتابَ الله ودينه،
                        ومثلُ رجلٍ عاقرَ الخمرةَ على كبرٍ ولم يقربها في شبابه..

                        هؤلاءِ لو عادوا إلى محامدهم لكان خيرًا لهم..
                        قبلَ أن يدهمهم الموتُ فجأة..

                        • مازال الكافرون يستهزؤون بالمؤمنين ومعتقدهم في الله،
                        ويقولون: كيف تؤمنون بشيءٍ لم تروه،
                        ولم يرَهُ أحد؟


                        وهؤلاء أنفسهم يؤمنون بوجودِ عقولهم ولو لم يروه،
                        لأنهم يرون آثاره.

                        فليس كلُّ شيءٍ غابَ عن الإنسانِ يعني عدمَ وجوده،
                        أفلا يدلُّ الخَلقُ على الخالق،
                        كما تدلُّ تصرُّفاتُ العاقلِ على عقله؟


                        أفلا تدلُّ آثارُ الرياحِ والأعاصيرِ المدمِّرةُ على وقودها،
                        وهو "الهواء"،
                        ولو لم يروه؟

                        أفلا تدلُّ آثارُ الكهرباءِ،
                        من تبريدٍ وتسخينٍ وتحريك،
                        بل وقتلٍ بتوترها العالي،
                        على تيَّارٍ يسري في الأسلاك"؟

                        فإذا لم يروا الهواءَ أو الكهرباء،
                        فهل يعني ذلك أنهما غيرُ موجودين؟
                        أما عُرفا بآثارهما؟
                        فمن أحقُّ أن يُستهزأ به؟




                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • • لقد خلقَ الله منطقةً في تلافيفِ مخِّك،
                          أو أغوارِ قلبك،
                          تعترفُ بالحق،
                          وإنْ رفضهُ لسانك،
                          وإنْ أباهُ عنادك،
                          وتظلُّ هذه المنطقةُ بؤرةً حميمةً تذكِّركَ بالحقِّ بين آونةٍ وأخرى،
                          وتعطيكَ إشاراتٍ لِمَا سمعتَ من حقّ،
                          فإذا تذكرتَ واعترفتَ وقبلت،
                          فقد صدقتَ عقلكَ وأفلحت،
                          وإذا ظللتَ مصرًّا على عنادِكَ ورفضِكَ الحقَّ،
                          فقد كذبتَ عقلكَ وخسرت،
                          وجنيتَ على نفسِكَ بغيرِ حق.
                          وصدقَ الله إذ يقول:
                          ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً ﴾ [سورة النمل: 14].

                          • لوحةٌ واضحةٌ وأخرى غامضة،
                          تعبيرٌ واضحٌ وآخرُ غامض،
                          رجلٌ واضحٌ صريحٌ وآخرُ غامضٌ كتوم،
                          أيُّ ذلك أفضلُ عندك؟
                          كنْ واضحًا،
                          وابحثْ حتى يتوضَّحَ لكَ الأمر،
                          وإن دينَ الله لواضح،
                          ودستورُ المسلمينَ هو كتابه،
                          وهو ﴿ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ [سورة الشعراء: 2]،

                          ورسلُ الله يبلِّغون رسالاتِ ربِّهم بوضوح:
                          ﴿ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [سورة النحل: 35]،
                          فالغموضُ ليسَ رسالةَ المسلم،
                          لأنه ظلامٌ لا ينوِّر،
                          والدينُ الحقُّ أنوارهُ تسطع،
                          فتنيرُ للناسِ دربهم.

                          • الناسُ يحبون مَن يتعاملُ معهم بسهولةٍ وأريحية،
                          في العملِ وفي السوقِ وغيره.
                          يقولُ الرسولُ الكريمُ عليه الصلاةُ والسلام،
                          كما رواه البخاري في صحيحه:
                          "رحمَ الله رجلاً سمحًا إذا باع، وإذا اشترَى، وإذا اقتضَى".
                          والسمحُ بمعنى الجواد،
                          والمرادُ هنا "المساهلة" كما يقولُ ابن حجرٍ رحمهُ الله،
                          واقتضَى: أي طلبَ قضاءَ حقِّه بسهولةٍ وعدمِ إلحاف.
                          وقال في "تحفة الأحوذي": إذا طلبَ دَينًا له على غريمٍ،
                          يطلبهُ بالرفقِ واللطف،
                          لا بالخرقِ والعنف.

                          • هناك كتبٌ غيَّرت اتجاهَ كثيرٍ من المثقفين،
                          ليس إلى الحقِّ فقط،
                          بل إلى الباطلِ أيضًا،
                          فالكتابُ وعاءٌ يحملُ فكرًا،
                          قد يكونُ مستقيمًا،
                          وقد يكونُ منحرفًا.

                          • السرورُ لا يدوم،
                          والحزنُ كذلك لا يدوم،
                          إنها الحياةُ التي تتقلَّبُ بالإنسان،
                          بفرحها وترحها،
                          وبسعادتها وشقائها،
                          وصحوها وغيمها،
                          والإنسانُ يتنقَّلُ بين هذا وذاك،

                          والله ناظرٌ ماذا يفعل،
                          وكيف يتصرَّف،
                          وهل يعتبر،
                          أم يضعُ العبرَ وراءَ ظهرهِ ويمشي،
                          حتى يأتيَهُ الموت؟



                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • • قلَّ أن تجدَ فقيرًا لم يَغنَ،
                            أو غنيًّا لم يفقر،
                            أو رجلاً لم يتقلَّبْ بين السرّاءِ والضرّاء،
                            فهذه سنةُ الله في خلقه،
                            يقلِّبهم بين الغنى والفقر،
                            والصحةِ والمرض،
                            والنعيمِ والبؤس،
                            ليشكروا ربَّهم على ما رزقهم ووهبهم من نعمةٍ وعافية،
                            أو يصبروا ويمدُّوا إليه أيديَهم ليرزقهم ويعافيهم وينعمَ عليهم.
                            والأمرُ في كلتا الصورتين امتحان.

                            • كلُّ من تعدَّى حدودَ الله فهو ظالم،
                            وحدودُ الله هي أوامرهُ وفرائضه،
                            ونواهيه وزواجره،
                            فمن لم يلتزمْ بها فقد ظلمَ نفسَهُ وعرَّضها للعقوبة،
                            يقولُ سبحانهُ في الآية 229 من سورة البقرة:
                            ﴿ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾.

                            • إن الله تعالى يعلمُ ما تحملهُ من أسرارٍ في صدرِكَ أيها الإنسان،
                            فاحذرهُ أن يفضحكَ بها،
                            أو أن يعاقبكَ عليها.
                            يقولُ ربُّنا تعالى ذكره:
                            ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ﴾
                            الآية 235 من سورة البقرة.

                            •إذا كنتَ مخالطًا للعلمانيين،
                            فلا تتوسَّعْ في علاقتِكَ معهم،
                            فإنهم لا يقيمون للدينِ وزنًا،
                            فإذا فعلتَ فقد كثَّرتَ سوادهم،
                            وجهودُكَ ستصبُّ في مصلحتهم.

                            • مما ابتلَى الله به البشر،
                            أن أوجدَ بينهم المفسدَ إلى جانبِ المصلح،
                            لينظرَ من يقفُ في وجهِ المفسدِ المنحرفِ ويردُّه،
                            ومن يقفُ إلى جانبِ المصلحِ المستقيمِ ويدعمه.

                            • اللهم إنا ندعوكَ بما وهبتنا من إيمان،
                            وننفقُ بما وهبتنا من رزق،
                            ونعلِّمُ بما وهبتنا من علم،
                            ونُصلحُ بما وهبتنا من حكمة،
                            ونبتهجُ بما رزقتنا من جاهٍ ومالٍ وولد،
                            اللهم فوفِّقنا وتقبَّلْ منا،
                            فإنه منكَ وإليك،
                            ولا تحرمنا فضلك،

                            وزدنا علمًا وتقوى وشكرًا.


                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق


                            • • الوفاءُ والتقوى خيرُ خصالِ المرء،
                              وإنهما ليجلبانِ رضا المولَى سبحانه.
                              يقولُ جلَّ شأنه:
                              ﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾
                              سورة آل عمران: 76.

                              • الأهدافُ العاليةُ تكونُ بعيدةَ المدى،
                              ولذلك يُثنَى على العاقلِ الحصيفِ بأنه (بعيدُ النظر)؛
                              لأنه لا ينظرُ إلى يومهِ الذي يعيشُ فيه فقط،
                              بل إلى أيامٍ وسنواتٍ قادمة،
                              بعيدة.

                              وكلنا نعملُ للمستقبلِ أيضًا،
                              وليس للحاضرِ وحده،
                              ونحسبُ حسابَ يومٍ لا نقدرُ فيه على العمل،
                              وأعقلُ مِن هذا مَن عملَ لهدفٍ أبعد،
                              وهو مستقبلهُ الحقيقيُّ في اليومِ الآخِر،
                              فهؤلاءِ هم أولو الألباب،
                              وأولو النهى،
                              والحكماءُ الأتقياء.

                              • اقرأ آياتٍ من آخرِ سورةِ (الواقعة) لتعتبر..
                              وكفى بكلامِ الله واعظًا:
                              ﴿ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾
                              ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ﴾
                              •••


                              ﴿ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴾
                              ﴿ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴾
                              ﴿ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴾
                              ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾
                              إنه الخبرُ الحقُّ اليقين،
                              الذي لا شكَّ فيه،
                              ولا بدَّ منه؛
                              فهو من عندِ الله.

                              • الزيادةُ في العقلِ لا تدلُّ على استقامة،
                              فقد يستعملهُ صاحبهُ في الشر،
                              وقد يخطِّطُ به للظلمِ والجريمةِ ونهبِ المال،
                              والجناياتُ العمدُ لا تكونُ إلا بتفكير وتدبيرٍ عقلي،


                              ولكن الزيادةَ في الإيمانِ هي التي تدلُّ على الاستقامة؛
                              لأنها تعني زيادةً في الالتزامِ بشريعةِ الله،
                              التي تنشدُ العدلَ والإصلاح،
                              ولا تظلمُ أحدًا.

                              • ليس كلُّ العقلاءِ أذكياء،
                              وليس كلُّ عاقلٍ سريعَ البديهة،
                              ولا صاحبَ ذاكرةٍ قوية،
                              فهذه صفاتٌ ومواهبُ وزَّعها ربُّ العبادِ بينهم،
                              لا يستطيعُ أحدٌ أن يأخذها من الآخر.

                              • إذا قلَّ نشاطُكَ في الشتاءِ لظروفٍ جوية،
                              وقيِّدتْ حركاتك،
                              فأطلِقْ نشاطكَ العلميَّ داخليًّا،
                              وضع برنامجًا لنفسِكَ تُنهي فيه مشروعًا مفيدًا،
                              أو مشاريعَ صغيرةً نافعة،

                              فكما أن للدولِ والحكوماتِ خططًا سنويةً خمسيةً وعشرية،
                              فلتكنْ لديكَ أيضًا خططٌ شهريةٌ وفصليةٌ وسنويةٌ تقيِّدُ بها نفسك،
                              فإن النفس تحبُّ الفوضَى ولا تحبُّ قيودًا عليها.



                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • هناك مسلمون لا يقتربون من أعمالِ البرِّ والخير،

                                ولا يعرفون معنى التعاونِ والتكافلِ في المجتمعِ الإسلامي؛
                                لأنهم لم ينشؤوا في أسرةٍ دينيةٍ تكونُ لهم قدوةً وتحثُّهم على ذلك،
                                ولم يصاحبوا أصدقاءَ ملتزمين بالآدابِ الإسلاميةِ ليعرفوا ذلك،
                                فيكتفون بـ (مظاهر) إسلاميةٍ فقط،
                                وكأنهم (أمَّنوا) بذلك الجنة،
                                فليسوا محتاجين إلى حسنات،
                                أو أنهم لا يفكرون في ذلك،

                                وسيندمون يومَ (التغابن)،
                                عندما يتفاجؤون بمحصلةٍ متدنيةٍ من الحسنات،
                                أو درجاتٍ أقلَّ في الجنة،
                                بينما يرون زملاءَ لهم في درجاتٍ عاليةٍ منها،

                                فالجنةُ درجات،
                                توزَّعُ على المؤمنين بحسبِ أعمالهم وأنشطتهم الإسلاميةِ في الدنيا.


                                • إذا قرأتَ قولهُ تعالى: ﴿ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾،
                                فقل: ﴿ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾.
                                وإذا قرأتَ قولهُ سبحانه: ﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴾،
                                فقل: "سبحانَ ربيَ العظيم".
                                وإذا قرأتَ قولهُ جلَّ جلاله: ﴿ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾،
                                فقل: "ولا بشيءٍ من نعمتِكَ ربَّنا نكذِّبْ فلكَ الحمد"


                                • التوبة،
                                والإيمان،
                                والعملُ الصالح،
                                والهداية،
                                موجبةٌ لمغفرةِ الله تعالى.
                                يقولُ سبحانه: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ﴾
                                سورة النور: 82.


                                • إذا رأيتَ حادثًا ولم تعتبرْ فأنتَ غيرُ مبال،
                                وإذا سمعتَ قصةً مؤثرةً ولم تتأثرْ بها،
                                فنفسكَ باردةٌ،
                                وشعوركَ مفقود،
                                وحسُّكَ ميِّت.


                                • ذمَّ الله تعالى اليهودَ بأنهم ﴿ يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾،
                                كما في الآيةِ (21) من سورةِ آل عمران،
                                ولو كان هناك أنبياءُ في عصرنا لقتلوهم أيضًا،
                                أو حرَّضوا أعوانهم على قتلهم،
                                بدليلِ أنهم وأمثالهم ﴿ يَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ﴾،
                                كما في الآيةِ نفسها،
                                وهم ورثةُ الأنبياء،
                                وليعلموا جميعًا مآلهم،

                                كما خُتمتْ به الآيةُ الكريمة:

                                ﴿ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾.


                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X