إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم علماء الإغريق السبعة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هم علماء الإغريق السبعة

    كثيرا ما سمعنا عنهم أليس كذلك؟؟؟

    ولكن من هم بالتحديد, تفضلوايرعاكم الله:

    سولون من أثينا - "لا تكثر من شيء"
    خيلون الاسبرطي - "اعرف نفسك"
    طاليس - "التأكد يجلب الخراب"
    بياس من برييني - "كثرة العمال تفسد العمل"
    كليوبولوس من لندوس - "كل اعتدال محمود"
    بيتّاكوس من ميتيليني - "اعرف فرصتك"
    برياندر من كورنث - "التفكير المسبق في كل شيء"


    سولون واحد من حكماء أثينا السبعة الذين لم يعرف من بينهم غيره، يعود لهم الفضل في سن قوانين اجتماعية متقدمة وذلك بعد حرب أهلية خاضها الفقراء ضد طبقة الملاك ، وسمي قانونهم قانون أتيكا. ويتضمن حق الملكية الفردية المحدودة، وحق الشعب في الإشراف على مؤسسات الدولة، وحق الجماعة في تشكيل وحدة لها قوانينها الخاصة التي تحكمها وتخضع لقانون الدولة العام.
    إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

  • #2
    ابن رشد: فيلسوف تفخر أمة الإسلام بإنجابه

    ابن رشد 1126-1198), أحد أهم الفلاسفة المسلمين ، اشتهر في الغرب خصوصا بشروحاته لكتب و فلسفة أرسطو.من المفارقات التأريخية حول ابن رشد (1126 - 1198) هو إختلاف وجهات النظر حوله بين المسلمين المعاصرين له وبين وجهة نظر الغرب له ، فقد إعتبره الغرب من أهم الفلاسفة المسلمين على الإطلاق حيث ترجمت أعماله إلى اللاتينية و العبرية وأثرت أفكاره بشكل واضح على كتابات على الفلاسفة المسيحيين واليهود ومنهم بالتحديد توماس أكويناس [58] (1225 - 1274) و ألبرت الكبير [59] (1206 - 1280) و موسى بن ميمون [60] (1135 - 1204) و أيرنست رينان (1823 - 1892) بينما لم يلق ابن رشد نفس الإهتمام من المعاصرين له حيث فضل الفيلسوفان المعاصران له ، يحيى السهروردي و مؤيد الدين العربي إتباع منهج ابن سينا بدلا من منهج ابن رشد [61].

    كان ابن رشد متعمقا في الشريعة الإسلامية بحكم منصبه كقاضي إشبيلية وحاول التقريب بين فلسفة أرسطو و العقيدة الإسلامية حيث كان ابن رشد مقتنعا انه لايوجد تناقض على الإطلاق بين الدين و الفلسفة وإن كلاهما يبحثان عن نفس الحقيقة ولكن بإسلوبين مختلفين وقام بالرد على كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي في كتابه المشهور "تهافت التهافت" وأصر على عكس الغزالي على قدرة الفلسفة بإيصال الإنسان إلى اليقين الذي لايقبل الجدل حول ماهية الله [62].

    شدد ابن رشد على نقطة في غاية من الأهمية كانت غائبة عن بال من سبقوه وهي إن الفلسفة و علم الكلام و الصوفية والباطنية وغيرها من التيارات الفكرية تشكل خطرا على الأشخاص الذين ليس لهم القدرة على التفكير الفلسفي وان الشخص الغير المتعمق او الذي يأخذ بقشرة الفكرة سوف يتعرض إلى صراعات نفسية و فكرية تؤدي به إلى الشك و التشتت بدلا من اليقين و التنور [63].

    في محاولة من ابن رشد لتضييق الفجوة بين الدين و الفلسفة طرح ابن رشد فكرته حول افضل وسيلة لتفسير الدين و الخالق من وجهة نظر فلسفية فقال إن على الفيلسوف القبول ببعض الأفكار الدينية لكي يصبح فعالا في الوصول إلى طبيعة الخالق ومن هذه الأفكار [64]:

    وجود الله
    وحدانية الله
    كون الله فريدا من نوعه
    عدالة الله
    الحياة بعد الموت
    خلق الله للكون
    قام ابن رشد بتوضيح فكرته اكثر قائلا ان القرآن على سبيل المثال قد ذكر ان الله قد خلق الكون ولكنه لم يوضح كيف تم هذا الخلق ومتى تم هذا الخلق وبهذا فإن القرآن قد فتح الباب على مصراعيه للفيلسوف بان يستعمل العقل و المنطق للتعمق في هذه النقطة وبهذا إعتبر ابن رشد التحليل الفلسفي لأمور الدين قمة التدين وليس منافيا لمفهوم الدين
    إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

    تعليق


    • #3
      مشكور اخي الوليد على المعلومات القيمة
      { الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها } .

      أن الناس يتقبلون الأشياء كما تعطى لهم وليس كما هي في الطبيعة .

      وأتمنى أن لا نكون كالفراعنة القداماء أخفوا عِلمهم فمات معهم !

      اذا انتسبت إلى قوم فلي شرف = إني من القوم في أطراف حوران

      أنســابهم يعربيات مسلسلة = من نسل عدنان كما من نسل قحطان






      تعليق


      • #4
        بوركتم إخواني الحوراني والقلب والمستكشف على المرور اللطيف من قبلكم...

        وأسعد الله أوقاتكم
        إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

        تعليق


        • #5
          لماذا عثرنا على أدوات حجرية فقط؟

          في الحقيقة, قلما يبقى المعدن, بسبب تعرضه الطويل للتعرية الجوية. معظم الأجسام سوف تتلف, تصدأ, وتتبعثر, ويصبح من غير الممكن تمييزها مع الوقت. وبقيت الصخور فقط.
          لكن على أية حال, أصبحنا مقتنعين الأن بأن الإنسان البدائي صنع المعادن واستخدمها, ذلك من خلال اكتشاف هذه المناجم الكبيرة و المعقدة. لاحظوا هذا الأن. في كهوف بالقرب من أوديسا, الإتحاد السوفييتي, عثر على عظام حيوان يعود إلى ما قبل التاريخ, حفرت فيها بشكل بارع ثقوب دائرية تماما وأخاديد تامة. صرح الخبراء أن هذه العظام قد قطعت بأداة حديدية ثم صقلت.
          من الجدير بالذكر, أن الأقاليم الغنية بخام الحديد على وجه الخصوص مثل أقليم الألزاس واللورين, ليس فيها أثر لحضارة استخدمت المعدات الحجرية... مع أن هذه المناطق كانت مأهولة.
          يذكرني ذلك بتصريح لروبير تشارو الذي يقول: أن أسلافنا لم يستخدموا سكين مصنوع من حجر الصوان, أو الفأس و غيرها من الأدوات الحجرية, ما عدا بعض المنبوذين الذين عاشوا بمستوى أكثر بدائية.
          إذا كان استخدام الأدوات الصوانية هو القاعدة العامة, فإن علينا أن نجد الملايين منها.الحقيقة هي أننا عمليا لم نعثر على أي منها: فقط بضعة الألاف من البلطات و الفؤوس (الأداة الرئيسية). وهذا لا يكفي لعدد السكان في تلك الفرة. وأضاف يقول:" لم يكن العصر الحجري القديم, والعصر الحجري الحديث موجودا إلا في مخيلة المؤرخين الأكاديميين"..
          وبرر ذلك بقوله:" إنه من غير الصحيح أن نكون صورة شاملة عن تلك الفترة الزمنية بالإعتماد على نسبة قليلة من السكان". فنحن لا يمكننا القول بأن القرن التاسع عشر هو جزء من العصر الحجري, لأن بعض الناس في نيوغينيا وبورنيو ما زالوا يستخدمون أدوات صوانية. ولا نستطيع أيضا تسمية هذا العصر بعصر العلكة أو عصر الكافيار لأن قلة من الناس يتناولون الكافيار أو يتشدقون بالعلكة.
          نعود إلى السؤال
          هل كلن هناك عصر حجري؟..الجواب هو لا!..
          هل كان هناك مجتمعات حجرية؟..الجواب هو نعم.
          ولكنني أسمعكم تتسائلون: أليس بعض هذه الحضارات الحجرية تعود لعشرات الألاف من الاعوام؟! وأنت تدعي أن الفيضان الكبير طمس الأرض كلها قبل 5400 عام... كيف يمكن أن يكون ذلك؟!.
          في هذه النقطة بالذات بدأ الأمر يسخن ويصبح اكثر إثارة... دعونا نتحقق من الأمر بأنفنسنا...

          غدا بإذن الله سنكون مع الموضوع الأهم في الكتاب ألا وهو القراءة الخاطئة للوقت...
          إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

          تعليق


          • #6
            كيف استطاع أفلاطون أن يعلم أرسطو علوما لم يكن أفلاطون نفسه يعرفها؟

            بسم الله الرحمن الرحيم
            هذا الخبر الذي سأنقله لكم عن عدة مصادر يثبت ان للعرب الفضل الاكبر على العالم
            ويدل ان العلوم اليونانية التي تنسب اليهم هي بالاصل علوم مصرية هم من وضعوا اصولها واكتشفوا اسرارها

            جريدة البديل
            القاهرة - رويترز - البديل الالكتروني / 16 - 6 - 2008

            سيريا نيوز

            ميدل ايست اونلاين
            القاهرة
            المقال
            هل سرق اليونانيون فلسفة مصر الفرعونية؟

            أرسطو وفيتاغورس وأفلاطون 'يسطون' على العلوم المصرية وينسبونها لأنفسهم بمساعدة الاسكندر الأكبر وصمت العالم.

            2008-06-16


            يعترض الكاتب الأميركي جورج.جي.ام. جيمس على مصطلح الفلسفة اليونانية أو الإغريقية بل يراها تسمية خاطئة ويشدد على أن من يعرفون بأنهم فلاسفة اليونان لم يكونوا أصحاب هذه الفلسفة "وانما أصحابها هم الكهنة المصريون وشراح النصوص المقدسة والرموز السرية" للكتابة والتعليم.

            ويقول في كتابه "التراث المسروق.. الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة" ان المصريين القدماء استحدثوا "مذهبا دينيا شديد التعقيد سُمِي نظام الأسرار.. أول مذهب عن الخلاص" بهدف السمو على سجن الجسد وان هذا النظام ظل سريا وشفاهيا يحظر تدوينه لنحو خمسة آلاف عام حتى سُمح للإغريق بالتعلم مباشرة من الكهنة المصريين.

            ويضيف أن "الفلسفة المصرية غير المكتوبة والتي تمت ترجمتها الى اليونانية القديمة هي وحدها فقط التي وجدت هذا المصير البائس. تراث سرقه الإغريق" حيث يرى أن الإسكندر الأكبر الذي غزا مصر عام 332 قبل الميلاد اغتصب مكتبة الاسكندرية "ونهبها واصطنع أرسطو (384-322 قبل الميلاد) مكتبة لنفسه من الكتب المنهوبة".

            ويقول جيمس ان "التضليل في حركة الترويج للفلسفة اليونانية يبدو سافرا وفاضحا الى أقصى مدى عند الإشارة عمدا الى أن نظرية المربع القائم على وتر المثلث قائم الزاوية هي نظرية فيتاغورس وهو زعم أخفى الحقيقة قرونا عن أعين العالم...ان المصريين هم الذين علموا فيتاغورس واليونانيين الرياضيات التي عرفوها" بعد أن أُتيحت لهم فرصة التعلم من الثقافة المصرية.

            ويقع الكتاب في 365 صفحة متوسطة القطع وصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة وترجمه الى العربية الكاتب المصري شوقي جلال.

            ووصف جلال كتاب جيمس بأنه صدمة لانه يكشف "أسطورة كبرى ومؤامرة حكمت التاريخ واستبدت بفكر الانسانية وهي جزء من سياسة عالمية امتدت قرونا" مشددا على أن مثل هذه الأساطير لبست ثوب الحقائق وأصبحت مرجعا يُستشهد به ويكتسب قدسية أكاديمية وخاصة أن "جميع الغزاة" ناصبوا الثقافة المصرية "العداء القاتل" ولم ينتموا الى مصر تاريخا أو مجتمعا ولهذا تعمدوا تجفيف منابع الثقافة المصرية المادية والروحية بتدميرها أو نهبها حتى لو تخفوا وراء أقنعة أيديولوجية باسم الحضارة أو " إبلاغ رسالة".

            ويرى مؤرخون أن مصر أطول مستعمرة في التاريخ اذ خضعت للاحتلال البطلمي عام 332 قبل الميلاد على يد الإسكندر ثم تلاه الاحتلال الروماني الذي أنهاه العرب عام 641 ميلادية وصولا الى حكم أسرة محمد علي (1805-1952) الذي تخلله الاحتلال البريطاني لأكثر من 70 عاما وانتهى عام 1956 تنفيذا لاتفاقية الجلاء التي وقعها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر عام 1954 ليستعيد المصريون بلادهم بعد "احتلال" متصل دام نحو 23 قرنا.

            وأشاد جلال في مقدمة عنوانها "أفارقة الشتات.. البحث عن الجذور والفردوس المفقود" بهذا الكتاب إضافة الى كتاب "أثينا.. افريقية سوداء" الذي "ترجم بدون دقة بعنوان "أثينا السوداء" في مصر منذ سنوات" وهو من تأليف المؤرخ البريطاني مارتن برنال.

            وقال ان هذين الكتابين كفيلان بايقاظ الفكر وإعادة النظر في كثير من الثوابت والأفكار المستقرة اذ يكشفان "مساحات الصمت والغياب في تاريخ مصر" الحضاري.

            وأضاف أن مخطوطات نجع حمادي التي عثر عليها فلاح مصري في أربعينيات القرن العشرين مصادفة في جنوب مصر "تتضمن فصولا من جمهورية أفلاطون."

            ويقول جيمس مؤلف الكتاب ان عبارة "اعرف نفسك" التي تنسب الى سقراط (469-399 قبل الميلاد) منقوشة على الجدران الخارجية للمعابد المصرية ضمن وصايا أخرى موجهة الى المريدين الجدد وان سقراط "نقل هذه الكلمات عن المعابد المصرية ولم يكن هو صاحبها."

            ويضيف أن المعابد والمكتبات المصرية نُهبت بعد غزو الاسكندر للبلاد وان مدرسة أرسطو حولت مكتبة الاسكندرية الى مركز أبحاث " ولهذا لا غرابة اذ يتأكد لنا أن الانتاج الوفير على نحو استثنائي وغير مألوف من الكتب المنسوبة الى أرسطو أمر من المستحيل تماما من حيث القدرة الطبيعية طوال حياة فرد بذاته" داعيا الى التفكير في مغزى تجنب أرسطو "أي إشارة" لزيارته لمصر وحده أو في صحبة الاسكندر.

            ويعلق مشددا على أن "إخفاء هذا التاريخ يثير الشك فيما يتعلق بحياة أرسطو وانجازاته" مُسجلا ما يقال انه قضى عشرين عاما تلميذا بين يدي أفلاطون (427-347 قبل الميلاد) الذي كان الاغريق يعتبرونه فيلسوفا آنذاك.

            لكن جيمس يتساءل: كيف استطاع أفلاطون أن يعلم أرسطو علوما لم يكن أفلاطون نفسه يعرفها؟.

            ويضيف أن هذه الرواية "غير قابلة للتصديق".

            ويناقش المؤلف قضية "لها أهمية كبرى" هي موقف حكومة أثينا من الفلسفة اليونانية قائلا ان الحكومة كانت تنظر اليها باعتبارها فلسفة أجنبية المنشأ.

            كما كان فلاسفة اليونان "مواطنين غير مرغوب فيهم" حيث كانت السلطة تضطهدهم ومنهم أناكسا جوراس الذي سُجن ثم نُفي كما "أُعدم سقراط وبيع أفلاطون في سوق النخاسة وقدم أرسطو للمحاكمة ثم نُفي. أما أسبقهم جميعا وهو فيتاغورس (نحو 572- 500 قبل الميلاد) فقد طردته السلطات وأبعدته" عن البلاد الى ايطاليا.

            ويتساءل "هل نتخيل بعد ذلك أن اليونانيين القدماء تحولوا فجأة وزعموا أنهم أصحاب ذات التعاليم التي اضطهدوها أول الأمر ونبذوها صراحة؟.. انهم كانوا يعرفون يقينا أنهم يعمدون الى نهب ما ليس لهم وما لم ينتجوه."

            ويطرح جيمس أسئلة عن اختفاء أو موت فلسفة الاغريق مع انحسار الحضارة المصرية.

            ويقول ان موت أرسطو -الذي ساعده الاسكندر على ضمان الحصول على الكتب من المكتبات والمعابد المصرية- كان "علامة على موت الفلسفة بين الاغريق الذين لم تكن لديهم على ما يبدو القدرة الطبيعية على النهوض بهذه العلوم والتقدم بها".

            ويضيف أنه لولا "هذه الدراما" عما يسمى الفلسفة اليونانية وممثليها لأصبح لقارة افريقيا شهرة مغايرة ولحظيت بمكانة مرموقة بين الأمم "غير أن الوضع التعس للقارة الافريقية ولشعوبها هو على ما يبدو ثمرة تشويه الحقائق وحرفها والذي اتخذ دعامة أُُقيم فوقها الانحياز العرقي أعني الرأي العالمي التاريخي الزاعم أن القارة الافريقية متخلفة".

            ويقول ان العالم تعرض للخداع زمنا طويلا بشأن منشأ الفنون والعلوم وترتب على ذلك "تأليه" رموز يونانيين وأطلق على افريقيا القارة المظلمة لان أوروبا نالت وحدها شرف نقل الفنون والعلوم الى العالم.

            ويضيف فيما يشبه التلخيص أن "أصحاب الفلسفة اليونانية الحقيقيين ليسوا هم اليونانيين القدماء بل شعب شمال افريقيا الذي اصطلحنا على أن نسميهم المصريون" وهم أحق بالتكريم الذي حظي به اليونانيون "زيفا على مدى قرون.. هذه السرقة للتراث الافريقي على أيدي اليونانيين القدماء قادت الى رأي عالمي خاطئ يقضي بأن القارة (الافريقية) لم تسهم بشيء في تاريخ الحضارة.. هذا هو التضليل الذي أضحى أساسا للانحياز العرقي والذي أضر بجميع الشعوب الملونة."

            ويعرب جيمس عن سعادته لانه استطاع أن يلفت "أنظار العالم" الى هذه القضية التي يأمل أن تساعد "كل" من لهم أصول افريقية الى التحرر من "عبودية عقدة النقص" وان يشعروا بالحرية ويتمتعوا بكل الحقوق والامتيازات الانسانية.

            تعليق


            • #7
              مشكور أخي القناص...

              هكذا هو التاريخ دائما يعترف بالذي قتل ونهب وسرق...

              ولا يعترف بالأصل...لأن التاريخ بحد ذاته مزور...
              إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

              تعليق


              • #8
                لماذا أساليب تحديد التاريخ هي غير مجدية بالنسبة لأصول الإنسان؟

                القراءة الخاطئة للوقت

                سألت المرشدة النيوزيلندية المتمرسة رانجي, فريقا من علماء الجيولوجيا الأستراليين:" هل تستطيعون أيها السادة أن تخبروني كم عمر هذه الأشياء؟", وذلك عندما كانت تأخذهم بجولة حول واحدة من المفاتن البركانية لنيوزيلندا. أخذتهم إلى نموذج بروز بركاني وتوقفت. قام أحد الأعضاء بفحص سريع, وصرح أن عمر هذه الصخور هو خمسون مليون سنة. سألت:"هل أنت متأكد؟ يجب أن يكون ذلك الرقم أقرب". سألت المرشدة بإيماءة سريعة مرت دون انتباه أحد:" وأنتم أيها السادة الآخرون, ماذا تقولون؟"
                "عشرة ملايين سنة"..."كلا, أقرب إلى عشرين مليونا". وعندئذ عدلت الفتاة اللطيفة وقفتها, وابتسمت للحكماء الثلاثة بأسلوبها الفذ وقالت:" شكرا لكم أيها السادة. والآن دعوني أخبركم شيئا. وقفت على هذه النقطة بالذات منذ عشر سنوات, وشاهدت هذه الصخور وهي تتشكل"!.
                من الممكن أن تكون القراء الخاطئة للوقت محرجة, خصوصا لأشخاص يدعون بأنهم يعرفون الكثير. أما فيما يتعلق بأصل الإنسان, فإن القراءة الخاطئة للوقت قد تعتبر أمرا خطيرا, خصوصا إذا كانت تضعنا في مسار خاطئ, فيما يتعلق في مسألة من نكون, وإحساسنا بغاية وجودنا, وما يخبئه لنا المستقبل. لا بد أن تكون قد لاحظت عامل الوقت في الأحداث التي استعرضناها في الفصول السابقة. لقد اندثرت الحضارات العظيمة, واكتسح الطوفان كوكبنا مزيلا كل شيء من الوجود, وذلك قبل حوالي 3400 قبل الميلاد.
                و منذ حوالي 3000 عام, ظهرت أوائل أمم ما بعد الطوفان إلى الوجود. انحدرت الثقافات البدائية من العالم المتحضر الذي كان موجودا في 3400 قبل الميلاد. وفي وقت لاحق, تدهورت كل المجتمعات بنسب متفاوتة.
                و قد يشير أحدهم إلى أن قبائل "العصر الحجري" تشبه الأبوريجيين ( سكان أستراليا الأصليين) الذين يعيشون في أستراليا منذ عشرين ألف عام. ولكن, هل يشبهونهم حقا؟ إن عامل الوقت مهم جدا, إذا استطعنا العودة 20000 سنة إلى الوراء دون أية معوقات, فبإمكانك أن تضع جانبا كل ما ناقشناه حتى الآن.
                السؤال هو: طالما أننا نتعامل مع تواريخ, فلأي درجة يمكننا أن نكون متيقنين مما نذهب إليه؟ أين تنتهي الحقائق الثابتة ويبدأ التأمل والاستنتاج؟ الجواب هو, حوالي 3000 سنة قبل الميلاد.
                نعم, أنا أعلم أن بعض المؤرخين اقترحوا تواريخ وعصور أقدم بكثير. فيقولون على سبيل المثال أن الإنسان الذي عاش منذ 60000 سنة, كان يملك دماغا أكبر من أدمغتنا, وترك رسومات في عام 30000 قبل الميلاد, متشابهة مع أعمال رسامي هذا العصر.
                فكر بهذا, إذا كان الأمر كذلك, لماذا إذن أنتظر الإنسان وقتا طويلا ليطور المدن وينظم أساليب الزراعة؟. إن وجود حضارة واحدة يعود تاريخها المكتوب إلى عشرين ألف سنة قبل الميلاد, تكفي لتكون إثباتا قويا يدحض تفسيري للفيضان الكبير الذي أصاب العالم وقضى على الحضارات المزدهرة قبل 3000 سنة. ولكن, أكرر, إن أقدم الثقافات على المعمورة تعود جميعها لنفس الفترة, وهي 3000 سنة قبل الميلاد...فقط.
                ماذا تظهر الدلائل؟.. إنها تشير جميعا إلى فكرة واحدة: لا يوجد أية أمة على الأرض يعود تاريخها المكتوب إلى فترة أقدم من 3000 سنة قبل الميلاد, وهذا ما اتفق عليه المؤرخون بشكل عام.
                ولكن اسمع ذلك, حتى تقنيات العصر الحديث لا تستطيع أن تعيدنا أبعد من 3000 سنة قبل الميلاد, الدكتور دبليو إف ليبي, الذي يعتبر المرجع الرئيسي في أساليب التأريخ الحديث, والحاصل على جائزة نوبل عن بحثه حول استخدام الكربون في حديد عمر القطع الأثرية, والذي صدم باكتشافه لهذا التحديد. ذكر يقول:
                " أنت تقرأ تصريحات في الكتب تقول أن هذا الموقع الأثري أو ذاك المجتمع عمره 20000 سنة. في الواقع أننا علمنا فجأة أن هذه الأرقام,وهذه العصور القديمة, ليست معروفة بشكل دقيق, ففي الحقيقة, إن فترة ظهور الأسرة الحاكمة الأولى في مصر, اتخذت كأساس لبداية التاريخ المكتوب".
                إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

                تعليق


                • #9
                  ...هل فاجأك ذلك؟

                  إن أكثر طريقة لاقت رواجا في تحديد العصور, هي طريقة الفحص الكربوني(الكربون-14). وهي تستند على أساس التغير في معدل النشاط الإشعاعي في المادة العضوية. إنها حقيقة علمية أن كل شيء حي يمتص الكربون-14 المشع من الجو المحيط.
                  عند الموت يتوقف هذا الامتصاص ويبدأ الكربون المشع الموجود في الكائن الحي بالانحلال. وتستخدم كمية الكربون-14 المتبقية لحساب كم مضى على موت الكائن الحي.
                  تعرضت دقة هذه الطريقة لبعض الانتقادات مؤخرا. فعلى سبيل المثال, إن الكائن الرخوي الذي يعيش في الماء المالح يمكن أن يعطي كمية من الكربون المشع تدل على أن عمره 3000 سنة (كما لو أنه قد مات منذ 3000 سنة), مع أنه ما زال حيا أثناء فحصه.
                  تحت الشروط الطبيعية, يمكننا اعتماد طريقة الكربون المشع لفترة تعود حتى 4000 سنة. ألا يبدو التفاوت كبيرا؟ وكما ترى, فإن هذه الطريقة تعتمد على فرضية أن الطاقة الإشعاعية للجو بقيت ثابتة.
                  المشكلة هي أن أي تغير بيئي يمكن أن يكون قد حدث في الماضي, كان سيؤدي إلى تسارع في معدل الانحلال, إضافة إلى العمر الظاهري, إذا تم حسابه على فرضية التماثل.
                  وهكذا, فإن حدثا كالطوفان قد سبب دمارا للتواريخ المسجلة التي تعود إلى ما قبل فترة 3000 قبل الميلاد. إن الأمر غاية في البساطة.
                  دعونا لا نستخف بأثر الطوفان. الشيء الذي يجب أن نتذكره أن هذه الحادثة كانت فاجعة كبرى. وقد أحدثت تغيرات جذرية: نهوض الجبال وانهيارها, اندفاع أمواج المد والجزر الذي كان أسرع من الصوت, إضافة إلى ألاف البراكين التي قذفت الغبار الذي غطى الغلاف الجوي لقرون. كل ما يمكن أن يحدث قد حدث. وقد استمرت الاضطرابات الجوية والزلزالية لمئات السنين.
                  تذكر هذه الحقيقة: إن أقدم الثقافات المتحضرة التي يمكن أن تؤرخ, لا تعود تواريخها إلا لما بعد الطوفان.
                  إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

                  تعليق


                  • #10
                    ثقافات الكهوف كانت معاصرة للثقافات المدنية

                    والشيء نفسه يمكن أن يقال للناس البدائيين, هناك بعض العظام الموجودة في الكهوف بالقرب من روشبيرتييه في فرنسا. كم عمرها؟ علمنا أنه " 12000 سنة". ولكن, لاحظ هذه الكتابات الموجودة عليها. إنها تتشابه- وفي بعض الحالات تتطابق- مع الكتابات الموجودة في تاتيسوس, في إسبانيا ( بين 2500 و 2000 قبل الميلاد). هل يعقل أن طريقة الكتابة بقيت ثابتة لم تتطور أو تعدل لمدة 10000 سنة؟ هذا مستحيل. لذلك, فإلى ماذا تل هاتان المخطوطتان؟ لا بد من أن هذه الكتابات تنتمي لنفس الحقبة الزمنية.
                    وينطبق نفس الشيء على الهياكل العظمية القديمة, والتي تعود إلى العصر الحجري القديم, والموجودة في لاماديلاين, حيث يوجد كتابات مع رموز مطابقة للمخطوطات الفينيقية تعود لحوالي 2000 سنة قبل الميلاد.
                    والبلور الصخري الملون من لوماس دازيل والموسومة بإشارات ورموز, كانت سائدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط, بين 3000 و2000 قبل الميلاد.
                    ماذا يعني كل هذا؟ ببساطة أن "العصر الحجري" و "الثقافات المتحضرة" قد وجدت في نفس الفترة. وبالمناسبة , ليس منذ 12000 سنة.
                    وحتى الآن يطلب منا أن نؤمن بالتطور التسلسلي, أولا من إنسان الكهوف, ثم العصر الحجري, ثم المزارعين المستقرين, وفي النهاية, إلى سكان المدن والشعوب المتحضرة.
                    أشعر بالأسى تجاه المؤمنين بمذهب النشوء, ولكن ذلك لم يغير شيئا.
                    هناك أدلة كافية الآن لتثبت أن هذه المجموعات وجدت معاصرة لبعضها, وكل منها يدرك وجود الآخر. كما الحال اليوم حيث عصر الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة, وبنفس الوقت, لا زال يعيش في أنحاء مختلفة من العالم مجتمعات بدائية وكأنها لا زالت في العصر الحجري.
                    وفيما يتعلق بالناس البدائيين, وجد الباحث ثور هايردال أن ذكائهم لا يقل عن ذكائنا.
                    بكلمات أخرى, إن ثقافة العصر الحجري" لا تتضمن البلهاء: ولا "الموجودين قبل التاريخ", وهي لا تعود إلى 20000 قبل الميلاد.
                    إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

                    تعليق


                    • #11
                      هل كان "أشباه القرود" هم أنفسهم "القدماء"؟.


                      وقد يسأل البعض:" ولكن, أليس الإنسان البدائي كان مظهره يشبه القرد؟". دون شك, إن التحول الذي أوصلنا إلى شكلنا الحالي قد تطلب مئات الآلاف من السنين؟... وهنا حان وقت إظهار الحقيقة..
                      ثمة شيء يجب أن تعفه حول اكتشافات عديدة لنماذج وأثار إنسان البدائي, وهو أن هذه النماذج تبدو مثلنا تماما.
                      هنا قائمة قصيرة لبعض الحقائق المكتشفة:
                      -بالقرب من خليج بيسكاي, وجدت أجسام محفوظة بشكل جيد, والتي تعود لإنسان العصر الحجري القديم, وكانت مطابقة تماما لإنسان عصرنا الحالي.
                      -خصائص مستحثات جماجم كانت قد وجدت في طبقة صخرية قديمة في بريطانيا, فرنسا, ألمانيا, هنغاريا, أثيوبيا, تنزانيا, وفي الشرق الأوسط.. جميعها مطابقة لخصائص الإنسان الحديث. في بعض الأماكن, وجدت هياكل عظمية مطابقة تماما لإنسان العصر الحديث في طبقة صخرية تحت الطبقة التي تحتوي على هياكل عظمية تابعة لإنسان العصر الحجري (أي أن هياكل مشابهة للإنسان العصري أقدم من تلك التابعة للإنسان الحجري بكثير).
                      - فبما يتعلق بالجمجمة الموجودة في كينيا, كتب ريتشارد ليكي المؤمن بمذهب التطور(الداروينية), في حزيران من عام 1973:
                      " إما نرمي هذه الجمجمة جانيا أو نتخلص تماما من نظرياتنا حول الإنسان البدائي... إنها ببساطة لا تتطابق مع أي من النماذج السابقة للإنسان البدائي. "هذه الجمجمة" تلغي الفكرة القائلة أن كل المستحثات القديمة يمكن تنظيمها بشكل متسلسل للتغير التطوري". عليك أن تعجب بأمانة هذا الشخص وصراحته.
                      - - في استراليا, تم اكتشاف مذهل شمل كل من الإنسان المعاصر والإنسان النياندرتالي (إنسان العصر الحجري) في موقع واحد, أي كان هذان النوعان معاصران لبعضهما البعض.
                      زاد هذا من إثبات حقيقة أنه لا يوجد سلف للإنسان وأنه لم يتطور عن طريق مراحل تسلسلية, بل ظهر بهيئته التامة. " أتى انتقاد هذه الحادثة من آبي, عندما كان بروفسورا في علم التشريح والأنسجة في جامعة أديلاد. وأضاف أيضا:" الإنسان النياندرتادالي في لباس حديث لا يلفت انتباها في الحاضر. يظهر أن الجيولوجيين وعلماء الآثار قد أضاعوا الوقت في البحث عن الحلقة المفقودة بين الإنسان وأسلافه شبيهي القردة, والتي ربما أنها غير موجودة أساسا.
                      إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

                      تعليق


                      • #12
                        ولكن ألم يكن هناك "أناس قردة" Ape men


                        الجواب هو نعم, وببساطة كان هناك انحرافات تناسلية من السلف, وهي نتيجة لنوع سيء من التهجين. ومع هذه المورثة الدموية المحدودة "ح1", زاد ظهور ميزة المورثات السيئة إلى درجة كبيرة, منتجة تشوهات خلقية وتحولات فيزيولوجية.
                        وفيما يتعلق بالتشوهات الفيزيولوجية, فقد كان لدى هارولد جي كوفين من معهد علم دراسة الأرض في ميتشيغن, الولايات المتحدة, ملاحظة حول ذلك, حيث أشار إلى "أن الاكتشاف الحالي للمواصفات التقليدية للإنسان النياندرتالي كان مستندا في جزء كبير منه على بقايا هياكل عظمية...لإنسان مصاب بالتهاب المفاصل الانحلالي الحاد
                        و قد وافق الباحثان شتراوس و غوف أن "هذا الإنسان القديم المصاب بالتهاب المفاصل.... لديه نظيره في هذا العصر حيث أن الإنسان الحديث يمكن أن يشبهه عندما يكون مصابا بشيء مماثل وهو التهاب المفاصل الانحلالي الشوكي. وهذا يعني أن قطع الهياكل العظمية المكتشفة لا تستطيع إعطاءنا صورة حقيقية عن الإنسان النياندرتالي الطبيعي, المعافى".
                        سأل السيد فليمنغ:" حتى وإن كانت هذه الأجزاء بشرية وتظهر خصائص غير عادية, فلماذا لا تكون أمثلة على التدهور أكثر من النمو والتطور(أي تشوه جيني وليس جسم عادي)؟".
                        إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

                        تعليق


                        • #13
                          لماذا نظرية "العصور الطويلة"


                          شاهد معظمنا تلك البيانات في الكتب التي تظهر العصور الجيولوجية, من أول شكل بسيط للحياة حتى ظهور الإنسان. في الحقيقة إن هذه الملايين من السنوات هي مجرد افتراضات. لكن وجب الاعتراف بأنها تبدو مقنعة لدرجة كبيرة جدا.
                          مرة أخرى, لدي أخبار لكم. مع كل الاحترام, فإن هذه الخرائط, التي حضرت باجتهاد فائق, لا يمكن أن تكون قريبة عن الحقيقة. إنها افتراضية بشكل كبير, فهم يفترضون أن نظرية النشوء صحيحة, ويبنون علومهم على هذا الأساس. ويفترضون أن طبقات الأرض كانت مستقرة في شكل ثابت, على مر العصور ولفترة طويلة من الزمن.
                          افترضوا أن النشاط المتماثل للطبيعة لم ينته أبدا بكارثة. تسمى هذه الافتراضات "علم التماثل الجيولوجي"
                          دعوني أخبركم كيف وضع الدكتور هنري أم موريس هذه الفرضيات التقليدية للنشوء تحت الاختبار. يعتقد الدكتور موريس بأن عمر الأرض يحسب بقياس العمليات الطبيعية المتنوعة, مثل التلاشي المنتظم للحقل المغناطيسي للأرض, وتآكل الأراضي (التعرية), و تدرج تدفق العناصر الكيميائية في المحيط. في الواقع, لقد جمع قائمة تضم سبعين عملية طبيعية كان لها دور في التغيرات التي حدثت في العالم.وهل تعلمون أن معظم هذه الأحداث تعود لعصور حديثة.
                          والأكثر أهمية من ذلك ,أظهرت هذه العمليات تفاوتا كبيرا تراوح ما بين 100 سنة و500 مليون سنة من عمر الأرض.
                          هل تدرك ما معنى ذلك؟ ببساطة, إنها تثبت أن هنالك شيئا خاطئا في الفرضية الأساسية للتماثل. بدليل أن الطبيعة لم تسلك سابقا سلوكها الحالي بل كان سلوكا مغايرا تماما.
                          في إحدى الأيام, أكد لي جاري أن سلسلة التطور المنتظم التي جرت على امتداد ملايين السنين, كانت تبدو من خلال المستحثات المتراكبة في الطبقات الصخرية. فعلى سبيل المثال, إن الطبقات الفحمية كانت قد استقرت في مكانها منذ 340 مليون سنة, ثم سيطرت الديناصورات من 130 حتى 65 مليون سنة, وظهر الإنسان منذ ما يقارب المليون سنة.
                          دعوني أخبركم شيئا: لم يحدث هذا التسلسل النظري في معظم أرجاء العالم. فبقايا الحيوانات البرية والبحرية قد اختلطت مع بعضها. وآثار البشر وجدت حتى داخل الطبقات الفحمية. وإن لم يكن ذلك كافيا ليسبب الالتباس, فقد وجدت بعض الآثار البشرية تحت هياكل الديناصورات أو مخلوطة معها. هل عرفت مكمن الخطأ؟
                          تشير جميع الدلائل إلى حقيقة أنها دفنت بنفس الفترة, ولم تفصل بينها ملايين السنين. لقد مات الإنسان والديناصور في نفس الفترة, وذلك قبل أن يتشكل الفحم.
                          تصور ما يمكن أن تفعل هذه الحقيقة بنظرية النشوء, إنها بكل بساطة تشير إلى أنه ليس هناك أي مجل للفترات الزمنية اللازمة لعملية التطور العضوي.
                          في الحقيقة, إن كل طبقة مترسبة مع أجسامها الميتة, كانت قد ترسبت موجة فوق موجة بفعل الطوفان, ثم انفصلت وتبعثرت بفعل التيارات المائية المتعاقبة.
                          تشير البقايا الموجودة في جميع أنحاء العالم- والتي بقيت مصانة في معظمها- على أن مليارات من المخلوقات طمرت فجأة, وبشكل غير طبيعي في كارثة بحرية. وجدت جميع الحيوانات من مختلف المناطق الجغرافية والمناخية في العالم مكومة مع بعضها في مقبرة واحدة شاملة.
                          أحيانا وجد في الطبقات السفلية مستحثات لمخلوقات صغيرة, بينما احتوت الطبقات العلوية على حيوانات ضخمة, إنه تسلسل منطقي لفرضية الطوفان العالمي, وعلى الأغلب فقد انغمرت الحيوانات الأصغر, والأقل حركة أولا, في حين هربت الحيوانات الكبيرة إلى الأراضي المرتفعة, لتكون أخر من غمره الطوفان. هذا التسلسل في الدفن تم خلال سنة واحدة فقط! وليس ملايين السنين.
                          إنني لا أتحدث هنا عن المواد الخام لكوكبنا, والتي يمكن أن يكون عمرها خمسة مليارات سنة. فالحياة على الأرض مسألة مختلفة تماما, إنها ظاهرة جديدة بالنسبة لعمر الأرض.
                          في مقابلة مع مجلة "العلوم والميكانيكا", في تموز 1968, عبر أيمانويل فيليوفسكي عن تفاجئه أن جسد الإنسان ودماغه, الذي هو جهاز بيولوجي شديد التعقيد, والذي من المفترض أن عمره ملايين السنين, كان قادرا على صنع تاريخ مسجل فقط منذ عدة آلاف من السنين.
                          ألا يجعلك هذا تتساءل بعد كل ذلك, هل يمكن أن لا يكون الإنسان قديما لهذه الدرجة؟
                          نحن نتحدث عن ملايين السنين من الحياة على الأرض, لأن التطور الطبيعي يتطلب ذلك, فهو يحتاج لوقت. بتعبير آخر, فنظرية النشوء تحاول جعل الأسئلة والحقائق تناسب إجابتها و تفسيراتها. أما الحقيقة الأصيلة, فلتذهب إلى الجحيم.
                          إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

                          تعليق


                          • #14
                            "يجب إعادة النظر في فترة ما قبل التاريخ"


                            لقد ساهمت وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية في صياغة مواقفنا وطريقة تفكيرنا, إلى أن قبلنا بوجهة النظر القائلة بتطور الزمن, دون مناقشة. وقد حاول هؤلاء الذين يتحكمون بنا, حاولوا بكل طاقتهم تجاهل الطبيعة الحقيقة للعالم, وقاموا بصياغة حقائق مبنية على تخمينات وفرضيات.
                            هل هو حقا شيء هام أن نتعرف على الحقيقة فيما يتعلق بأصلنا؟ إنه كذلك, وهو مهم جدا.. لو أنكم تعلمون.
                            بفقدان روابطنا التاريخية بأسلافنا, فقدنا الكثير من إرثنا, وفي إعادة اكتشاف هذه الروابط ربما نبدأ بإيجاد أنفسنا. كما يرى ويليام فيكس:
                            إن مسألة "ما هو أصلنا" هي مسألة ذات أهمية كبيرة: إنها جوهر هويتنا ومصيرنا. إن النماذج التي تنتمي إليها تؤثر بتصرفاتنا بشكل عميق. والإنسان الذي يعتقد أنه أتى من طبيعة حيوانية, ربما يكون ميالا أكثر للتصرف كالحيوان. فالصور ليست مهينة فقط, بل إنها خطيرة أيضا.
                            والآن, لنترك التزييف والتزوير, والرؤية التقليدية لما قبل التاريخ, بفكرتها الخاطئة عن الشكل البدائي للإنسان.. هذا المخلوق الذي يسكن الكهوف, ويستخدم الأدوات الحجرية, و الغير قادر على صنع معجزات الماضي.. بعد أن نتخلى عن هذه المعلومات الخاطئة عن ماضينا و أصلنا, سوف نرى بابا مفتوحا لنا. وسنصبح جاهزون لتفهم واستيعاب ذلك الماضي العجيب والفاتن كما كان بالفعل.
                            على العموم, هناك نظريتان. أحداهما نظرية " آلهة الفضاء". هل كان الظهور المفاجئ للإنسان العبقري متوقعا كنتيجة لزيارة مخلوقات أخرى من الفضاء؟ دعونا نرى.


                            نكتفي اليوم إخواني بهذا القدر وقد انتهيت الحمدالله من المضوع الأهم في هذا الكتاب. وسنتابع قريبا بإذن الله مع القسم الثاني من الكتاب, والمتعلق بالدلائل التي خلفوها ورائهم لنرى ذلك...
                            إن أدركت معنى الحقيقة, ستدرك حينها وهم الحياة...

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله فيك أخي أبو فوزي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X