إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاقليات المسلمة فى العالم ...ملف شامل ومتجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61

    الاقليات المسلمة فى العالم ...
    ملف شامل ومتجدد
    (58)


    الهوية الإسلامية
    ومؤامرة القضاء عليها




    يزداد إيقاع الأحداث في العالم كله مع تنامي عقود القرن الخامس عشر الهجري الذي يتوقع أن تصل الصحوة الإسلامية فيه إلى مرحلة النضوج وامتلاك الإرادة واستعادة الحق.
    ومن يطالع الأحداث منذ بزوغ هذا القرن يستطيع أن يثق بأن المسلمين قد خلّفوا فعلاً مرحلة البكاء على الأطلال وترنيمات التهافت على الماضي الذي انقضى والحزن عليه .


    أعتقد أن الأحداث قد علّمت المسلمين أن يخرجوا من دائرة العاطفة الجوفاء إلى دائرة البحث عن خطة ، عن طريق ، عن منهج يمكن به تفادي الوقوع في الأخطاء مرة أخرى بعد أن تكشفت لهم حقائق كثيرة ربما كانوا يجهلونها، ووضحت لهم وجوه ربما كانوا حسني الظن بها، وهي تخفي في أعماقها الرغبة في تدميرهم والقضاء على كيانهم .



    (هَا أنْتُمْ أوْلاَءِ تُحِبُّوْنَهُمْ وَلاَيُحِبُّوْنَكُمْ وَتُؤمِنُوْنَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإذَا لَقُوْكُمْ قَالُوْا آمَنَّا وَإذَا خَلَوا عَضُّوْا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ) (آل عمران آية 119)

    يجب أن يكون واضحًا لنا نحن المسلمين أن المؤامرة التي بدأت منذ نزول القرآن وظهور الإسلام لاتزال مستمرة ، وهي في كل عصر تأخذ طابعًا مختلفًا وقد نبأنا الله تبارك وتعالى من أخبارها وجاءت الأحداث متوالية ومتتابعة لتكشف لنا أبعاد المؤامرة التي تدبر للإسلام .

    وقد وصلنا الآن إلى مرحلة توصف بأنها مرحلة اجتثاث الشجرة من جذورها ، هكذا تخطط القوى المتجمعة من غربية وماركسية وصهيونية ولكن هل نستطيع ؟ وهل الإسلام الذي جاء لينقذ البشرية ويخرجها من الظلمات إلى النور عرضة للأزمة ؟ . ومن الحق أن يقال : إن الأزمة موجهة إلى المسلمين وأنهم هم الذين سيتحملون عواقبها إذا ما عجزوا عن حماية الأمانة الموكولة إليهم والحفاظ على بيضة الدين .

    فإذا تولوا فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه.

    أما الإسلام فإنه باقٍ وهو ملاذ البشرية كلها وسوف ينصره الله إذا خذله أهله المتفرقون الآن والخاضعون للقوى المختلفة التي تصرب بعضهم ببعض .



    إن أمامنا المثلاث والتجارب والأحداث ماتزال قائمة يجب أن نلتمس عبرتها ونحاول أن نستفيد منها للوصول إلى طريق العمل الذي يجب أن يكون قد بدأ فعلاً .

    فهذا القرن الخامس عشر الهجري هو قرن بناء الخطط العملية لتحرير العقل المسلم والنفس المسلمة من التبعية للفكر الغربي الوافد الذي خضعنا له أكثر من مائة عام منذ فرض علينا قانون نابليون ومنهج دنلوب وخطط زويمر .



    ومنذ فرضت علينا إرساليات التبشير مناهجها التربوية والتعليمية التي تحولت إلى وزارات التعليم العربية بكل ما تحمل من أخطار وآثام وازدواجية .

    هذه المناهج التي ركزت على الإقليمية والعلمانية والقومية والماركسية بتنويع يختلف في كل قطر عن الآخر؛ ولكنها تجمع كلها على هدف واحد هو تمزيق الوحدة الإسلامية والحيلولة دون قيامها مرة أخرى. ولقد نشأت في ظل المخططات دعوات وتنظيمات كشف الزمن عجزها عن العطاء وعدم قدرتها على تلبية مطامح النفس المسلمة والعربية التي شكلها الدين الحق من إبراهيم ، وموسى ، وعيسى – ومحمد عليهم الصلاة والسلام – في ترابط جامع لأمة واحدة تؤمن بالله الواحد وتسلم وجهها إليه خالصًا ومنه تستمد منهج الحياة والعمل والمجتمع كما رسمته الكتب السماوية المنزلة وحيث جاء القرآن الكريم فمقدمه للناس في الصورة العالمية الخاتمة بحيث أصبح هو منهج الفكر لهذه الأمة كلها بكل ألوانها وعناصرها كما حدث عن ذلك كثير من المخططين والباحثين .



    فقد استصفى الفكر الإسلامي خلاصة الوحي الرباني كله الذي أنزل على الرسل والأنبياء واستصفاه من مصدريه القرآن والسنة نورًا على طريق البشرية كلها إلى يوم القيامة فكان لابد أن يواجه من الدعوات والنحل والمناهج البشرية. وهي التي عجزت عن العطاء وأسقطتها المتغيرات. وكان آخر ذلك سقوط منهج الغرب الليبرالي وسقوط الماركسية. فأسقطت هذه المناهج في مسقط رأسها وفي بلادها التي صاغتها ، وأعلنت البشرية منذ سنوات طويلة أنها في حاجة إلى منهج جديد ينقذها من براثن النظام الربوي الذي اغتالها ، أما سقوط الماركسية على النحو الذي حدث فقد كشف عن عجز الايدلوجيات البشرية عن العطاء حتى انها بعد سبعين عامًا من سيطرتها على مجرى الأحداث ومن خلال فلسفة عريضة خالفت فيها مناهج الفطرة وعارضت حقائق الدين ومفاهيم العلم وحاولت أن تشق طريقها ضد التيار فعجزت وحاصرتها الأحداث وقصفتها الرياح وأسقطت منهجها وحطمت شراعها .



    لابد أن نعي نحن المسلمين هذه الأحداث وأن نؤمن بأن قيام الكيان الصهيوني في قلب العالم الإسلامي وسيطرته على القدس قبلة المسلمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من نفس العمل الذي يحاول أن يفرض ما يعارض الفطرة ويخالف حقائق الدين والعلم جميعًا فلابد من سقوطه . ولقد أقامت من قبل القوى الصليبية كيانًا زائفًا في نفس الموقع لم يزل يقاومه المسلمون ويجتمعون له ويجاهدون في سبيل تدميره ويقدمون الأرواح رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الله تبارك وتعالى .



    المسلمون اليوم في امتحان جديد هو أقسى من امتحان الحروب الصليبية؛ ولكن الصحوة الإسلامية التي أثبتت اليوم رسوخ أقدامها وعجز الأعداء عن إزالتها قادرة على الثبات في الموقع وحماية الثغور وإعداد قوى الردع الكفيلة برد العدوان واستخلاص الحق واستعادة بيت المقدس. ولن يكون ذلك إلا من خلال وحدة الإيمان والارتفاع فوق المطامع والأهواء والتحرر من الترف والانحلال .



    وليعلم المسلمون أن سقوط هذه الايدلوجيات كلها هو لحساب الإسلام وأن الغرب لن يستطيع أن يسيطر على العالم ويقوده نحو الخضوع والتبعية بعد أن أثبتت مناهجه وايدلوجياته عجزها وفسادها وأعلن كبار العلماء والمفكرين الغربيين أنّه لا أمل إلا في الإسلام فهو وحده القادر على إنقاذ البشرية.

    ولكن أصحاب المطامع من عباد العجل الذهبي وإمبراطورية الربا لايزالون يخططون من أجل السيطرة على الأمة الإسلامية وثرواتها ومقدراتها التي استنزفت منذ أكثر من قرنين من الزمان لحساب القوي العالمية في نفس الوقت الذي عاش أهل الوطو يواجهون المجاعات ، والنهب ، والاحتواء ، في محاولة لإخضاع المسلمين والعرب ، وضرب بعضهم ببعض ، ولقد استفاق العرب والمسلمون اليوم وعرفـوا أنهم قادرون على التعامل السمح الكريم بين طوائفهم كما أمرهم القرآن وكما رسم لهم النبي صلى الله عليه وسلم وكما وضع عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وغيرهم ميثاق الترابط بين العناصر المختلفة في قلب المجتمع الإسلامي العربي .

    ومن هنا فنحن في أشد الحاجة إلى الدخول في مرحلـة تحرير الهوية وتصحيح الوجهة. وذلك بإقامة معاملاتنا سواء في مجال التجارة أو الزراعة أو الاقتصاد على أساس تحري الحلال وتجاوز الحرام .



    وإن علينا أن نحرر مناهجنا التعليمية من الزيوف التي فرضتها الحضارة الغربية من أجل هدم وحدتنا العامة ، وتحرير مناهجنا الاجتماعية والترفيهية من عوامل تدمير وحدة المجتمع وتكامله ولنحذر من أخطار التداخل الذي يرمي إلى تفريغ هذه الصحوة من مضمونها أو احتوائها أو تدميرها أو إجهاضها

    الأستاذ أنور الجندي رحمه الله



    تعليق


    • #62
      الاقليات المسلمة فى العالم ...
      ملف شامل ومتجدد
      (59)



      أفريقيا في مواجهة المد التنصيري



      إن المشاكل التي تواجه الإسلام في أفريقيا عديدة ومتنوعة جدا، و لكن أكبر هذه المشاكل تهديدا لمستقبل الإسلام في أفريقيا هو المشكلة التبشيرية، و بدون مبالغة يمكن أن نقول إن أفريقيا تواجه طوفانا تنصيرياً يوشك أن يغرقها إن لم تؤخذ التدابير اللازمة لمساعدتها على مقاومة هذه الجحافل التنصيرية التي بدات تتغلغل في أدغال أفريقيا وصحاريها وسهولها وتلالها وقمم جبالها الشامخة.

      وكما نعلم جميعا فان الدوائر التنصرية تملك وسائل وإمكانات مادية وتعليمية وطبية وحتى سياسية هائلة، وميزانياتها التي تاتي من كبريات الدول الاستعمارية القديمة والحديثة تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

      ونحاول هنا أن نتطرق لبعض الوسائل التي تمتطيها هذه الدوائر للوصول إلى هدفها الذي هو إبعاد الاسلام عن أفريقيا وجعله خبرا بعد عين كما حصل في الأندلس، وتتمثل هذه الوسائل في الخدمات الاجتماعية التي تستعملها الدوائر التنصرية لكسب أتباع جدد، وهم يعلنون دائما أنهم يخدمون جميع طوائف الشعب بدون تمييز عرقي ولا ديني، إلا أن هدفهم وراء ذلك هو استقطاب واستدراج المسلمين ليكونوا اتباعا جددا للنصرانية.

      و من بين هذه الوسائل:

      الوسيلـة التعليمية
      الدوائر التنصيرية هي التي كانت تقود زمام التعليم في أفريقيا في عهد الاستعمار باتفاق مع السلطات الاستعمارية التي كانت ترى في ذلك وسيلة ضغط على الشعوب المسلمة لحملها على التنصر، لأن مدارس دوائر التنصير كانت تدرس النصرانية كمادة أساسية بجانب المواد الاخرى، كما أنه كان واجبا على التلاميذ كلهم حضور قداس يوم الاحد والمشاركة في جلسات الصلوات التي كانت تسبق بداية الدروس، بل كان التعميد شرطاً للقبول في هذه المدارس.


      وهكذا تخرجت النخبة السياسية الافريقية في الستينات أي جيل الاستقلال والجيل الذي يليهم من هذه المدارس، ولهذا تجد أن من لم يتنصروا منهم يبدون تفهماً وتساهلاً مع هذه الدوائر التنصيرية.

      وبعد الاستقلال تم تأميم المدارس في بعض الدول وفي أخرى أبرمت هذه الدوائر اتفاقيات مع السلطات تسمح لهم بإدارة مدارسهم، كما أن نفس الدوائر عمدت الى إنشاء مدارس خاصة، و الحال مازال كذلك في معظم الدول الأفريقية، وهذه المدارس اشتهرت بأنها أجود المدارس في أفريقيا، ولذا تلحق النخبة السياسية والاقتصادية أبناءها بها، رغم أن هذه المدارس لم تنبذ أبدا وراء ظهرها مهمتها الاولى، الا وهي تنصير ابناء المسلمين بكل تمهل وهدوء.

      القضية تستحق أن تثير مخاوفنا وتحملنا على أن نأخذ حذرنا، لأن الدوائر التنصيرية تضع خططها للمدى البعيد وهي في تصورنا تسعى في المرحلة الأولى لجعل أبناء المسلمين أنصاف مسلمين لكونهم مقطوعين عن كل ثقافة إسلامية ومطبوعين على حب الثقافة الغربية المسيحية ؛ و في المرحلة الثانية جعل أبناء السالفين لادينيين لأن علاقة آبائهم مع الاسلام كانت علاقة اسم و مظاهر اجتماعية، وبالتالي لم يعرفوا ابناءهم الا الثقافة الغربية ؛ وفي المرحلة الثالثة خلق مسيحيين من الجيل الثالث الذي لم تعد له صلة بالإسلام بحكم ثقافة آبائه وأجداده.
      وكما نرى فالمخاطر التنصيرية محدقة بالمسلمين من ناحية المجال التعليمي،

      فهل من سامع ومغيث ؟

      الوسيلـة الطبية:
      والخدمة الاجتماعية الثانية والأكبر انتشارا هي العلاج الطبي، لقد بنت الدوائر التنصيرية مستوصفات ومراكز طبية وحتى مستشفيات في جميع أنحاء افريقيا حيث يقدم العلاج الطبي برسوم رمزية إن لم يكن مجاناً، ولذا تشهد هذه المراكز الطبية ازدحاما من بداية الدوام ( العمل ) الى نهايته، نظراً لحالة البؤس العام التي تعيشها أفريقيا، وكما هو معروف فإن الفقر و المرض توأمان.


      وعلاوة على مراكزها ومستشفياتها، فإن راهبات الدوائر التنصيرية تعرض خدماتها على مستشفيات الدولة حيث يقمن برعاية المرضى الفقراء موزعات عليهم الأدوية والأطعمة و مزودات جميع غرف المستشفى بنسخ الإنجيل والمنشورات التنصيرية؛ وهن يقمن أحيانا بهذه الأعمال في مناطق لايوجد بها مسيحيون.

      وكمثال : المنطقة التي أنا منها شخصياً، وهي محافظة نارا في جمهورية مالي على الحدود الموريتانية، وهذه المحافظة لايوجد بها مسيحي إلا إذا كان موظفا قادما من منطقة اخرى، أقامت فيها الدوائر التنصيرية محطة تديرها راهبة تزودها أسبوعيا طائرة خاصة من العاصمة باماكو بلوازمها من مواد غذائية ومستحضرات طبية ومنشورات تنصيرية طبعا ؛ والغريب في الأمر أن مطار هذه المدينة كان مهجوراً ولم تهبط فيه طائرة منذ أكثر من ثلاثين سنة ..، وهاهم اليوم لأغراضهم التنصيرية أحيوه وتنزل فيه طائرتهم أسبوعيا، وتحمل في عودتها إلى العاصمة المرضى الذين تقتضي حالتهم ترحيلا صحيا مجانا ؛ والراهبة نفسها تقدم خدماتها في المستشفى الوحيد بالمدينة موزعة أدوية ومواد غذائية.. ومنشورات تنصيرية ، .. فماذا ستكون النتيجة بعد سنوات في مجتمع يعيث فيه الفقر والمجاعة والجهل فسادا ؟

      الوسيلـة الاعلامية
      وأهمية الإعلام في عالمنا اليوم لاتخفى على أحد فهو الذي يكون الرأي العام ويجعله يتعاطف أويتنافر مع قضية ما.
      ولذا عمدت الدوائر التبشيرية إلى اتخاذ وسائل الاعلام ركيزة أساسية لتبليغ رسالتها التبشيرية إلى الشعوب الأفريقية فأنشأت محطات إذاعية وتلفازية في جميع أنحاء أفريقيا، وهي تبث بمختلف اللغات الأفريقية، كما أنها تصدر الجرائد والمجلات التي تعبر بالإضافة إلى الرسالة التنصيرية ، عن وجهة النظر السياسية للكنيسة في القضايا التي تعيشها البلاد، وزد على ذلك دور النشر والمكتبات التي تجعل المنشورات الدينية المسيحية والكتاب المقدس باللغات الوطنية الأفريقية والرسمية في متناول الجميع بأسعار رمزية.


      والواقع أن الدوائر التبشيرية تسعى بجميع وسائلها التعليمية والطبية والإعلامية إلى ملاحقة الإسلام في معاقله في أفريقيا، وحمل ابنائه على التنصر ونبذ عقيدتهم الإسلامية الحنيفة.

      والهجمة التبشيرية على إفريقيا شرسة وعامة، وأذكر أنني لما كنت مسافرا عن طريق البر ومررت بشمال جمهورية بنين الذي كان المسلمون فيه أغلبية، فقد لاحظت كثرة المباني الكنسية إلى جانب المساجد ؛ ولم أتمالك أن دمعت عيناي حينما رأيت مكتوبا على جدار قرب كنيسة هذه العبارة بالعربية "هذه البلاد للمسلمين" إنها صرخة امتعاض من مغلوب على أمره، وتلك حال جميع المسلمين في أفريقيا، فماذا عساهم يستطيعون أمام هذه الدوائر التي تملك ما تملك من إمكانات مادية و معنوية، وهم في أغلب الأحيان فقراء وأميون.

      ولهذا ولغير هذا، فإننا نرى أن حاضر الإسلام ومستقبله في أفريقيا يدعونا إلى التيقظ والصحوة فعلينا أن نقوم بتوعية إخواننا وتبصيرهم ومد يد المساعدة إليهم قدر الاستطاعة حتى يصمدوا أمام المد التنصيري الذي يجتاح القارة الأفريقية ؛ وقد وعدنا الله بالنصر إن قمنا بواجبنا:

      {ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم }.



      تعليق

      يعمل...
      X