• من رأيتَ له جرأةً على محارمِ الله،
فقد كشفَ لكَ نفسه،
وستراهُ صاحبَ عيوبٍ أخلاقية،
وانحرافاتٍ فكرية،
فالذي لا يكون أمينًا مع الله،
لا يكونُ صادقًا مع عباده،
ولا يؤتمنُ على أماناتهم.
• من الرحمةِ والمودَّةِ بين الزوجِ وزوجه،
أنه ينتظرُ العودةَ إلى البيتِ ليجدَ عندها السكنَ والراحة،
وينسَى بذلك همومَ العمل،
وما يصادفهُ من مصاعبَ خارجَ البيت.
والمؤمنةُ الصالحة، الهادئة، المبتسمة، الحنون،
هي التي تكونُ كذلك،
وقارنْ بينها وبين مَن تجعلُ البيتَ هياجًا وزعيقًا وسبًّا ونيرانًا،
وتزمجرُ وكأنها إعصارٌ يقلعُ البيتَ من أساسه،
وتعاملُ زوجها الطيبَ معاملةَ الندِّ للندِّ،
وتكيلُ له الكلامَ كيلاً وزيادة،
فلا عفوَ ولا تسامحَ في قاموسها،
فيشيبُ لذلك الزوجُ ويمرض،
وتنقلبُ حياتهُ إلى جحيم،
وينحرفُ الأولادُ بسببِ ذلك،
وتفسدُ أخلاقهم بالنظرِ إلى جوِّ البيت،
وخاصةً البنات،
اللاتي ينظرن إلى أمهاتهنَّ غالبًا..
ويفترشُ الشقاءُ نفوسَهم جميعًا.
• هناك من يجادلُ وأدلَّتهُ أوهنُ من بيتِ العنكبوت،
فلا يخدعُ إلا نفسه،
وعاقبةُ السوءِ تعودُ عليه،
فنفسهُ الخاسرة،
وليندمنَّ حيثُ لا ينفعُ الندم،
أو أن يتركَ الجدلَ المقيتَ ويعودَ إلى الحقِّ بنفسٍ راضية.
• يشتهي المرءُ ما كان لذيذًا،
مؤمنًا كان أو كافرًا.
وبما أن الكافرَ لا دينَ له،
فلا يتورَّعُ عن الحرام،
ويأكلُ كلَّ ما كان لذيذًا،
حلالًا كان أم حرامًا،
نافعًا أو ضارًّا،
كالخمرِ ولحمِ الخنزير،
أما المؤمنُ فيلتزمُ بقيودٍ محكمةٍ مفيدة،
فلا يأكلُ إلا الحلال،
أما الحرام، ومنه الضارّ،
فلا يقربها،
ومن فعلَ فقد عصَى ربَّ العباد،
وجنَى على نفسه.
• أقربُ العبادِ إلى ربهم أتقاهم له،
وأكثرهم توكلاً عليه،
وتعلقًا به،
وحبًّا له،
وسجودًا له،
وشوقًا إلى لقائه،
وفداءً لدينه.
تعليق