إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة




  • • من رأيتَ له جرأةً على محارمِ الله،
    فقد كشفَ لكَ نفسه،
    وستراهُ صاحبَ عيوبٍ أخلاقية،
    وانحرافاتٍ فكرية،
    فالذي لا يكون أمينًا مع الله،
    لا يكونُ صادقًا مع عباده،
    ولا يؤتمنُ على أماناتهم.

    • من الرحمةِ والمودَّةِ بين الزوجِ وزوجه،
    أنه ينتظرُ العودةَ إلى البيتِ ليجدَ عندها السكنَ والراحة،
    وينسَى بذلك همومَ العمل،
    وما يصادفهُ من مصاعبَ خارجَ البيت.

    والمؤمنةُ الصالحة، الهادئة، المبتسمة، الحنون،
    هي التي تكونُ كذلك،

    وقارنْ بينها وبين مَن تجعلُ البيتَ هياجًا وزعيقًا وسبًّا ونيرانًا،
    وتزمجرُ وكأنها إعصارٌ يقلعُ البيتَ من أساسه،
    وتعاملُ زوجها الطيبَ معاملةَ الندِّ للندِّ،
    وتكيلُ له الكلامَ كيلاً وزيادة،
    فلا عفوَ ولا تسامحَ في قاموسها،

    فيشيبُ لذلك الزوجُ ويمرض،
    وتنقلبُ حياتهُ إلى جحيم،
    وينحرفُ الأولادُ بسببِ ذلك،
    وتفسدُ أخلاقهم بالنظرِ إلى جوِّ البيت،
    وخاصةً البنات،
    اللاتي ينظرن إلى أمهاتهنَّ غالبًا..
    ويفترشُ الشقاءُ نفوسَهم جميعًا.

    • هناك من يجادلُ وأدلَّتهُ أوهنُ من بيتِ العنكبوت،
    فلا يخدعُ إلا نفسه،
    وعاقبةُ السوءِ تعودُ عليه،
    فنفسهُ الخاسرة،
    وليندمنَّ حيثُ لا ينفعُ الندم،
    أو أن يتركَ الجدلَ المقيتَ ويعودَ إلى الحقِّ بنفسٍ راضية.

    • يشتهي المرءُ ما كان لذيذًا،
    مؤمنًا كان أو كافرًا.
    وبما أن الكافرَ لا دينَ له،
    فلا يتورَّعُ عن الحرام،
    ويأكلُ كلَّ ما كان لذيذًا،
    حلالًا كان أم حرامًا،
    نافعًا أو ضارًّا،
    كالخمرِ ولحمِ الخنزير،

    أما المؤمنُ فيلتزمُ بقيودٍ محكمةٍ مفيدة،
    فلا يأكلُ إلا الحلال،
    أما الحرام، ومنه الضارّ،
    فلا يقربها،
    ومن فعلَ فقد عصَى ربَّ العباد،
    وجنَى على نفسه.


    • أقربُ العبادِ إلى ربهم أتقاهم له،
    وأكثرهم توكلاً عليه،
    وتعلقًا به،
    وحبًّا له،
    وسجودًا له،

    وشوقًا إلى لقائه،
    وفداءً لدينه.
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • • استرْ على أخيكَ ما رأيتَ عليه من انحراف،
      بدلَ أن تغتابَهُ أو تفضحه،
      عظهُ برفق،
      وذكِّرهُ وأنتَ مشفقٌ عليه،
      فلعلهُ يفكرُ بينه وبين نفسه،
      ويعودُ إلى رشده،
      ويُقلعُ عمّا كان عليه من سوءٍ وفحشاء.

      • من غباءِ بعضِ الناسِ وقصرِ نظرهم،
      أن أحدهم إذا (فلتَ) من مصيبةٍ ظنَّ أنه لن يعودَ إليها!
      بينما هي إشارات ونُذرٌ من ربِّ العالمين لعباده،
      ليعلموا أن لهم ربًّا،
      هو الذي يمتحنهم،
      فيُحِلُّ بهم المصائب،
      وينجِّيهم أيضًا.


      • إلى القابضين على الجمر ،
      في بعضِ بلادِ الغرب أو تحت سطوةِ الطغيان،
      صبركم وعزمُكم من إيمانكم،
      فاثبتوا،
      واضربوا المثلَ بالتعاملِ الطيبِ مع الناس،
      وأبرزوا جمالَ الإسلامِ في شمائلِ أخلاقكم،
      فإنكم أبناءُ هذا الدينِ العظيم،
      ودعاتهُ وحُماته.

      • لقد شنَّعَ الله على الكافرين والمشركين بأنهم يتَّبعون الظنّ،
      من ذلك قولهُ تعالى:
      ﴿ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ ﴾ [سورة النجم: 23]
      والظنُّ هو الأمرُ غيرُ المتحقَّقُ منه،
      يعني أنه اعتقادٌ واهمٌ لا يترقَّى إلى درجةِ اليقين،
      وبما أنهم اتَّبعوا الظنِّ فقد جعلوا الهوى منهجًا في البحثِ والمعتقَد،
      ونتيجةُ الظنِّ والهوَى بطبيعةِ الحالِ هي الضلال:
      ﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ [سورة الأنعام: 119]،

      ويكونُ هذا النهجُ بعيدًا عن الحق:
      ﴿ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ [سورة النجم: 28].
      وحذَّرَ الله المسلمين من هذه الطريق،
      وبيَّن لهم أن بعضَ ما يُتَّبَعُ من الظنِّ إثم؛
      لأنه خلافُ الحقِّ المراد،
      وخلافُ نهجِ الإسلامِ في البحثِ والتحرِّي وطلبِ الحق:
      ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾
      [سورة الحجرات: 12].

      • من وظائفِ الشيطانِ الكبيرة،
      ووسائلهِ الخبيثة،
      أنه يحسِّنُ القبيح،
      ويقبِّحُ الحسن،
      ولا يزالُ يلبِّسُ بهما على الإنسانِ حتى يصدِّقه!
      فاتخذْ دينَ الله ميزانًا لمعرفةِ الحلالِ والحرام،
      والمعروفِ والمنكر،
      والجمالِ والقبح،
      حتى لا يلتبسَ عليك أمر،

      ولا يجدَ الشيطانُ طريقًا إليك.

      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق



      • • يا بني،
        أراكَ تفهمُ مني أمورًا بسرعة،
        وأخرى أجهدُ نفسي معكَ فلا تتقبلها،
        ولا تتفاعلُ معها،
        فلعلك وضعتَ حاجزًا أمامَ عقلكَ لئلا تسمعَ ما سبقتْ لك نظرةٌ فيه،
        وإن عليك أن تفتحَ ذهنكَ وتتقبَّلَ النصيحة،
        فإنه خيرٌ لك.

        • يا بني،
        وددتُ لو ملأتُ صفحاتِ الحياةِ وجداولها نصائحَ لك،
        وعندما أراكَ جادًا تأخذُ بها،
        أو ببعضها،
        ينشرحُ الصدرُ مني وينفتحُ القلب،
        وأعلمُ أني أقطفُ ثمارًا زرعتها،
        أنبتها الله بفضلهِ ورعايته.

        • تكثرُ الشياطين في مواطنِ الحرامِ والإفكِ والخيانة،
        وتوقِعُ العداواتِ بين الناس،
        وتحضُّهم على السُّكرِ والزنا والقتل،
        وعلى القمارِ والسرقةِ وأكلِ الحرام..
        ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
        وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ
        فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾؟
        سورة المائدة: 91.

        • للميتِ أمنية،
        هل تعرفُ ما هي؟
        إنك تستطيعُ أن تحققها لنفسِكَ قبل أن تصيرَ إلى حاله.
        إنه يريدُ أن يرجعَ إلى الحياة،
        ويحيا كما أنتَ حيّ،
        ولكن لا بقصدِ التمتعِ بالملذّاتِ ورؤيةِ الأهلِ والأصدقاء،
        بل ليعملَ أعمالاً طيبةً تنوِّرُ عليه قبره،
        وترفعَ قدرهُ وتسعدهُ في اليومِ الآخر،
        وليُقلعَ عن أعمالٍ سيئةٍ أثقلت ظهره،
        وينجوَ بذلك من نيرانِ الآخرة.

        • في
        أرضِ المحشر،
        وفي ساعةِ الحساب،
        يتذكَّرُ الإنسانُ ثلاثةَ أصنافٍ من الناس:
        والديه، وأصدقاءه، وقادته؛
        لأنهم كانوا يشكِّلون أسبابًا رئيسيةً في تربيتهِ واتجاههِ الفكري وسلوكهِ في الحياة،
        ومن ثمَّ كانت هدايتهُ أو انحرافه،
        ويعني: إلى الجنةِ أو إلى النار.
        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • • نادَى منادي الموتِ أنْ هلمُّوا إلى القبور،
          فإنها جسركم الذي لا بدَّ منه للعبورِ إلى القيامة،
          فقال بعضهم: نحن جاهزون،
          وقال آخرون: لا نريدُ الموت،
          ولا نريدُ القبور،
          نريدُ أن نستمتعَ بالحياةِ أكثرَ وأكثر.

          قال المنادي:
          الموتُ نهايةُ كلِّ البشر،
          والقبرُ آخرُ بيتٍ يسكنونَهُ في الحياةِ الدنيا،
          مَن أرادَ ومَن لم يُرد.

          • مصطلحُ "الوجود" هو لمن كان حيًّا،
          بجسدهِ وروحه،
          أما الجسدُ وحدَهُ فلا يقالُ إن صاحبَهُ موجود،

          وإذا قيلَ فما فائدته؟
          إلا أن يكونَ استعمالهُ في ثلاجةِ الموتَى!
          ويقالُ مجازًا لمن لا ينفعُ في شيء: لا حياةَ لمن تنادي،
          يعني ولو كان شخصهُ ماثلاً أمامك،
          فإنه لا نفعَ منه،
          فكأنه لا حياةَ له،
          وكأنهُ غيرُ موجود.

          • الشبابُ لا يعرفون قيمةَ المالِ كما ينبغي،
          لأنهم يحصِّلون مبالغهم بغيرِ تعبٍ من عند والدِيهم،
          فإذا كبروا قليلاً واستقلُّوا،
          ولسعتهم الحاجة،
          وذاقوا شيئًا من مرارةِ الفقر،
          عرفوا قيمةَ المال،
          وقيمةَ والدِيهم.

          • الصديقُ المخلصُ هو الذي لا يقومُ بأمرٍ في غيابِ صديقهِ إلا إذا علمَ رضاهُ بذلك،
          ولا يمدُّ يدَهُ إلى متاعهِ إلا بعد أن يستأذنَ منه،
          أو يكونُ موجودًا عنده،
          أو يعلمُ رضاهُ كذلك.

          ولا حرجَ على الصديقِ في أشياءَ خفيفةٍ أخرى يفعلها،
          كأنْ يأكلَ من طعامِ صديقهِ ولو لم يكنْ موجودًا في بيته..

          • إذا شكرتَ الله فإن الفائدةَ تعودُ إليك؛
          لأنه سبحانهُ يؤجركَ على ذكرِكَ ويزيدُكَ من فضله،
          ولا ينفعهُ شكرك،
          فلا يزيدُ ذلك من مُلكه.

          وإذا كفرتَ بنعمتهِ فالمضرَّةُ تعودُ عليك؛
          لأنك آثم،
          ولا يضرُّ اللهَ كفرُكَ ولا كفرُ العالمين.


          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • يابني،
            إذا غضضتَ من صوتك،
            ولم تتكلمْ إلا عند الضرورة،
            وإذا تكلمتَ فبهدوءٍ وميزان،
            فإنه دليلُ عقلٍ وعلمٍ وتواضع،
            فهنيئًا لكَ هذا الخُلقُ العالي.

            • يا بني،
            أطعِ الله وكنْ على بصيرة،
            فإنه لا يعصيهِ إلا كافرٌ أو مستكبرٌ أو فاسق،
            وإذا عصيتَ عن جهلٍ فاستغفرِ اللهَ وعُدْ إليه،
            فإنه يقبلُ توبةَ عبادهِ المخطئين ويغفرُ لهم.

            • الذي يفسدُ في الأرضِ يعودُ ضررهُ على أهلهِ وجيرانهِ ووطنه،
            وقد لا يجني من وراءِ فسادهِ سوى القليل،
            أما الضررُ فيزيدُ وينتشرُ ويعمّ.

            • النفوسُ المظلمةُ لا تطيقُ النور،
            يعني لا تقدرُ على العيشِ فيه،
            بل لا تريده،
            ولذلك لا يَهديها الله،
            إنما يَهدي مَن كان عندهُ استعدادٌ لتقبُّلِ الحق،
            وعزمٌ على المضيِّ في سبيلهِ ولو طالتهُ منغِّصات؛
            ويكونُ قادرًا على السيرِ في طريقِ النورِ والاهتداءِ به،
            ويكرهُ الظلامُ بذلك.

            • رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شاهدٌ على مَن بُعِثَ إليهم،
            يبشِّرُ المؤمنين المطيعين بالجنة،
            ويُنذرُ الكافرين العاصين بالنار،
            وهذا من أسسِ الدعوةِ القائمةِ على العدل.
            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • • من أحسَّ بدنوِّ أجله،
              لمرضٍ لم يتعافَ منه،
              أو لرؤيا مخيفةٍ رآها،
              خارتْ قُواه،
              وفقدَ لذَّاته،
              وخوَت نفسه،
              وتعلَّقت عينهُ بالسماء،
              وهو يردِّدُ ويقول: هل سأنجو؟

              • من فتحَ عينيهِ على الخنا والفجور،
              خاضَ فيه،
              واستلقَى في زرائبه،
              ولم يعرفْ نعمةَ الإيمانِ والاطمئنان،
              إلا أن يتداركهُ ربُّهُ برحمته،
              فيُسمعَهُ كلمةً مؤثِّرةً من داعية،
              ويُلقيها في رُوعه،
              فيهتدي بها،
              ثم يستهدي بهدي الصالحين.

              • كثيرٌ من الآباءِ يعلمون أن أسلوبَ الأمِّ أنجعُ من أساليبهم في التربيةِ والتفاهمِ مع الأبناء،
              وأنه لا صبرَ لهم على ذلك كثيرًا،
              وإذا زادَ الأمرُ غضبوا وربما هدَّدوا،
              ولكنهم أصحابُ كلامٍ ونظرياتٍ وأوامر!
              والأمهاتُ للواقعِ والممارسةِ العملية.
              وشتّان بين الأمرين!

              • هناك مسابقاتٌ أثيرةٌ عن أعمال خفيَّةٍ لا يُعلَنُ عنها؛
              لأنها سرٌّ بين العبدِ وربِّه،
              وجوائزها عند الله،
              لا يعلمُ قيمتها إلا هو،
              وتكونُ غالبًا في وقتِ السحَر،
              وربما في مجتمعِ الناس،
              ولكن عند الطبقاتِ الضعيفةِ والمهملة،
              وأصحابها يتسابقون في طاعةِ الله سبحانه وتعالَى والاجتهادِ في نيلِ رضاه،
              بإخباتٍ وخشوعٍ وعبادةٍ خالصةٍ لا يراهم فيها أحد،
              أو بتقديمِ خدماتٍ وأعمالٍ وصدقاتٍ خيرية لا يعرفها أحدٌ كذلك،
              سوى الفقراءِ والمظلومين والمنكوبين،
              ولا يرون أنهم عبدوا الله حقَّ عبادته،
              ولا شكروهُ كما ينبغي،
              وهم يدعونهُ سبحانهُ أن يتقبَّلَ منهم ما وفَّقهم إليه من أعمالِ البرّ،
              وأن يوفِّقهم للأفضلِ دائمًا.

              • أنت تقرأ عنوانَ الكتابِ في ثوان،
              وتقرأ مقدِّمتَهُ وفصولَهُ في دقائق،
              وتطَّلعُ على محتواهُ في ساعاتٍ أو أيام،

              ولا تعرفُ كم بقي معه المؤلفُ وبذلَ فيه من الفكرِ والجهد،
              من شهورٍ أو سنوات.

              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • • "الهاشتاغ" له مدلولٌ عربيٌّ أخذَ به المكتبيون والمشتغلون بنظمِ المعلوماتِ في البلادِ العربية،
                وهو "رؤوس الموضوعات"،
                وقد صدرتْ كتبٌ بهذا العنوان،
                وتحتوي على ألفاظٍ ومصطلحاتٍ موجزةٍ معبِّرة،
                تدلُّ على معانٍ وموضوعاتٍ ومسائلَ وعلومٍ وفنونٍ عديدة،
                قديمةٍ وحديثة،
                وهي بالآلاف،
                ويمكنُ أن يستخدمَ الكتّابُ والإعلاميون هذا المصطلحَ بدلَ كلمةِ "الهاشتاغ" الثقيلةِ على اللسان،
                المدوِّخةِ للمخّ،
                وأن يستعملوا المصطلحاتِ الجاهزةَ في كتبِ "رؤوسِ الموضوعات" ليُثروا بها الساحةَ الإعلاميةَ وقنواتِ التواصلِ الاجتماعي.

                • الحكوماتُ تركزُ على العلماءِ والدعاة،
                أما العامةُ في نظرهم فلا شيء؛
                لأن حركتهم بحركةِ العلماء،
                وهم قوةٌ كبيرة،
                وحرارةٌ تموجُ في جسدِ المجتمعِ إذا حرَّكهم الدعاةُ والمفكرون المصلحون،
                وهؤلاء معرَّضون دائمًا للاستجوابِ والتهديدِ والتعذيبِ والاغتيال،
                وهم في محنةٍ كبيرةٍ في بلادٍ يسودها الظلمُ والطغيان،
                وبعضهم لا يتحمَّلُ هذا الضغطَ فيهربون إلى بلادٍ أخرى،
                أو يسكتون،
                أو يدَعون مبادئهم إلى حين.

                •كُذِّبت رسلٌ من قبل،
                وكُذِّبَ العلماءُ المخلَصون وأُوذوا على مدَى قرون،
                وثبتَ الكثيرُ منهم،
                ومنهم من آثرَ السلامةَ في الحياةِ الدنيا فسكت،
                مع اعتقادِ ما هو حقّ،
                ومنهم من ضعفَ فلم يقلْ خيرًا ولا شرًّا،

                وآخرون لم يثبتوا،
                بل انقلبوا على أعقابهم،
                فانحرفوا وركنوا إلى الظالمين،
                وما زالوا على هذه الأحوال.
                اللهم ثبِّتنا على الحق،
                واجعلنا من أهلِ العزم.

                • شنَّعَ الله على النصارَى القائلين بألوهيةِ المسيح،
                وبعضهم يزيدُ فيقولُ بألوهيةِ مريم (المريميون)،
                بأنهما كانا يتغوَّطان،
                فهل يليقُ بالإلهِ أن يتغوَّط؟
                وانظرْ إلى أدبِ القرآنِ الكريمِ في ذلك،
                حيثُ وردَ في الآيةِ (75) من سورةِ المائدةِ قولهُ تعالى:
                ﴿ مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾


                فالذي يأكلُ يجبُ أن يتغوَّط.

                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • هل تتصورُ أن يحتسيَ المرءُ سمًّا وهو يعرفُ أنه سمّ،

                  ولا يريدُ بذلك الانتحار؟
                  الجوابُ نعم،
                  وهم بالملايين،
                  كمن يشربُ الدخان،
                  فقد أثبتتِ التحليلاتُ الكيميائيةُ والتجاربُ الطبيةُ أنه سمٌّ قاتل،
                  وإنْ كان قتلهُ بطيئًا،
                  ومعظمُ الذين يشربونهُ يعرفون ذلك،
                  ومع هذا يشربونه،

                  فلماذا!!
                  هناك سببان:
                  أحدهما ظاهر،
                  والآخرُ خفيّ،
                  أما السببُ الظاهرُ فلأن المدخنين لا يرون ما يجري بداخلهم نتيجةَ شربهم،
                  فلا يرون التغيراتِ الطارئةَ على عنصرِ الدمِ وتلافيفِ المخِّ وشُعَبِ الرئتين،
                  ولو رأوا رئاتهم وقلوبهم المريضةَ المفحَّمةَ المهترئةَ لعجبوا ولما صدَّقوا أنها تخصُّهم!!

                  ولو أن الطبيبَ وضعَ صورةَ رئةِ المدخِّنِ المريضِ أمامهُ وقال له:
                  ستموتُ إذا تابعتَ التدخين،
                  لما شربهُ من بعد.
                  وأما الأمرُ الخفيُّ،
                  وهو المهمُّ والأساس،
                  فهو الإرادة،
                  فالمثقفون والأطباءُ المدخنون يعرفون ذلك كله،
                  ولكنهم ضعفاءُ الإرادة،
                  يضحُّون بصحتهم الغاليةِ في سبيل لذَّةٍ أو عادة سيئةٍ لا قيمةَ لها،
                  بل فيها مضرَّةٌ مؤكدة،
                  وهدرٌ للمال،
                  وإفسادٌ للجوِّ والبيئة،
                  والمسلمُ إذا تيقَّنَ من حرمتهِ تركه،
                  فإذا لم يتركهُ أثم،
                  والمسلمُ إرادتهُ نابعةٌ من عقيدته،
                  فإذا كان قويَّ الإيمانِ كانَ قويَّ الإرادة،
                  وإذا كان ضعيفَ الإيمانِ كان ضعيفَ الإرادة.
                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • الأستاذ "محمد قطب" رحمهُ الله كان مفكرًا إسلاميًّا عاليَ الثقافة،
                    ومن علماءِ النفسِ الكبارِ أيضًا،

                    يعرفُ هذا من قرأ كتبه:
                    "الإنسان بين المادية والإسلام"،
                    و"دراسات في النفس الإنسانية"،
                    و"في النفس والمجتمع".
                    وقد جمعني به لقاءٌ في أوائل هذا القرنِ الهجري،
                    فطرحتُ عليه فكرةَ إنشاء مصحَّاتٍ نفسيةٍ إسلامية،
                    يتعالجُ فيها المرضَى النفسانيون من المسلمين،
                    بما يتناسبُ عقائدهم وسلوكياتهم وبيئاتهم الإسلامية،
                    بدلَ أن يرتادوا عياداتٍ نفسيةً لا اهتمامَ لأصحابها بالجوانبِ الإسلاميةِ من النفسِ البشرية،
                    فدراستهم وثقافتهم كلها من كتبٍ وأفكارٍ أجنبيةٍ لا ذكرَ للإسلامِ فيها،
                    ويُبنَى على ذلك معالجاتهم المبتسرةَ للمرضَى المسلمين.
                    ولكنهُ رحمَهُ الله لم يتشجَّعْ لذلك،
                    وذكرَ أن المساجدَ موجودةٌ وهي كافية.
                    وربما قصدَ تثبيتَ وتفعيلَ جهدِ العلماءِ والدعاةِ في ذلك،
                    وليبقَى دورهم راسخًا في المجتمع،
                    فهم أطباؤهُ ومُسعفوه.

                    وما زلتُ عند رأيي،
                    فليس كلُّ العلماءِ على علمٍ وثقافةٍ بالنفسِ البشريةِ وأدوائها وعللها،
                    وخاصةً ما يعاني منه الشبابُ وغيرهم من الآثارِ الضارَّةِ للمدنيةِ الغربية،
                    ومشكلاتهم الناجمةِ عن الظلمِ والفقرِ والذلِّ والهوانِ في بلادهم.
                    وتبقَى الحاجةُ إلى من يجمعُ بين الثقافتين الإسلامية والنفسية.
                    وقد وُجدت مراكزُ ومشافٍ للعلاجِ النفسي الإسلامي،
                    ونجحَ بعضها بفضلِ الله،
                    على قلَّتها.


                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • • يا بني،
                      اقرأ القرآنَ وافهمه،
                      ليكونَ ميزانًا لكَ تزنُ به كلامَ الناس،
                      فما وافقَهُ أخذتَ به،
                      وما لم يكنْ تركته،
                      فإذا لم تفهمِ القرآنَ لم تعرفْ ما وافقَهُ وما خالفه.

                      • من كان عميقَ الإيمانِ حمدَ الله تعالَى أنْ خلقَهُ عبدًا له،
                      ودعاهُ سبحانهُ أن يكونَ أهلاً لهذه العبادة،
                      وأن يُعينهُ على ذلك.
                      ومن كان (سطحيًّا) في إيمانهِ لم يفهمْ هذا الكلام،
                      ولم يتفكرْ فيه.

                      • للفردِ المسلمِ قيمة،
                      ولرأيهِ وزن؛
                      لأنه منضوٍ تحت مظلةِ الإسلام،
                      وقد عرفَ حدوده،
                      وحلالهُ من حرامه؛
                      ولذلك قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
                      "استفتِ قلبك".
                      ولا يقالُ مثلُ هذا للكافر؛
                      لأن قلبهُ مظلم،
                      فيه الكفرُ والشركُ والباطل،
                      فلا يُستفتَى.

                      • إذا خاصمكَ فاجرٌ فأنتَ في مأزق،
                      إنْ لم تردَّ عليه فكأنكَ المهان،
                      وإن رددتَ عليه زادت خصومته،
                      ولكلِّ موقفٍ ظرفه،
                      والحكمةُ شعارُ المؤمن،
                      والحِلمُ رائده،
                      والظلمُ يرفضه.

                      • الأكلُ الكثيرُ يملأ معدتك،
                      ويدغدغُ أمعاءك،
                      ليرفِّهَ شخصيتك،
                      ويطلبُ من حواسِّكَ وأعصابِكَ أن تشاركها في فرحتها ورفاهيتها،
                      وهذا ما يُبعدُكَ عن الحكمةِ وإصابتها والاشتغالِ بها،
                      فجسمُكَ كلهُ صارَ مسخَّرًا للطعام،
                      من الاهتمامِ به والتلذُّذِ بآثاره،
                      وسيطلبُ منكَ المزيد،
                      حتى تكونَ عبدًا له.

                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق



                      • • إن الحدودَ التي حدَّها الله لعباده،
                        من حظرٍ وإباحة،
                        في عقيدةٍ وعبادة،
                        وفي معاملةٍ وسلوك،
                        هي مثلُ السدودِ التي على الأرض،
                        لتسدَّ أمرًا،
                        أو تمنعَ خطرًا،
                        فلا يطغى أمرٌ على أمر،
                        ولا نظامٌ على آخر.
                        ومثلُ الأبوابِ التي تُفتَحُ أو تُغلَقُ عند اللزوم،
                        ومثلُ الشوارعِ والطرقاتِ التي تكونُ مفتوحةً عادةً للعبور،
                        ولكنها قد تُغلَقُ لترميمٍ أو لأسبابٍ أمنية،
                        فمن سلكها وقعَ في حُفَرٍ أو قُبِضَ عليه؛
                        لأنه خالفَ ولم يلتزمْ بالتعليمات،
                        فمن قال بعدمِ حرمةِ شيء،
                        فكأنما يقولُ بعدمِ أهميةِ السدود،
                        وعدمِ لزومها،
                        وعدمِ لزومِ غلقِ الأبوابِ والشوارعِ والطرقِ وما إليها،
                        وهي لا بدَّ منها في حينها،
                        فالمنعُ والسماحُ سمةٌ في حياةِ الإنسانِ وتعاملهِ مع الأشياءِ والناس،
                        وبمصطلحِ الشرع: الحلالُ والحرامُ لا بدَّ منهما في حياةِ البشر.


                        • أمزجةُ الناسِ وتأثرهم في الحياةِ ومدى تحملهم الأمورَ تختلف،
                        فإذا رأيتَ صورًا ومناظرَ تشوِّشُ عليك فكركَ وتخرِّبُ أعصابك،
                        فتجنَّبها.

                        • لو كان استئناسُ الناسِ بشيءٍ واحدٍ لضاقت عليهم الدنيا،
                        ولكن كلٌّ يستأنسُ بما وهبهُ الله من هواية،
                        إضافًة إلى رغباتٍ عامةٍ واهتماماتٍ مختلفة،
                        كحبِّ المالِ والأسرةِ والخضرة.

                        • متى يقولُ المرء: ﴿ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً ﴾؟
                        يقولُ ذلك عندما يعرفُ مصيرَهُ إلى النار،
                        ويدركُ أن أصدقاءَهُ حرَّفوا أفكارهُ في الدنيا،
                        ثم خذلوهُ وتركوهُ يعاني آلامَ العذابِ في النارِ يومَ القيامة.
                        يقولُ ذلك يومَ لا ينفعُ هذا الكلام؛
                        لأن كلَّ شيءٍ قد انتهى،
                        فهذا يومُ الحسابِ والجزاء،
                        فهل من معتبرٍ قبلَ أن يأتي ذلك اليوم؟

                        • وعدَ نبيُّ الله موسى ربَّهُ ألاّ يكونَ ﴿ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ ﴾،
                        كما في الآيةِ (17) من سورةِ القصص،
                        يعني ألاّ يكونَ قوةً لهم،
                        ولا مدافعًا عنهم.
                        والمجرمُ هو كلُّ ظالم،
                        وكلُّ من لم يكنْ على نهجِ الحقّ،
                        فكلُّ كافرٍ ظالم؛
                        لأن الظلمَ يعني تجاوزَ الحقّ.
                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق





                        • • القوةُ والأمانة صفتانِ مهمَّتان،
                          بل أساسيتان،
                          وخاصةً فيمن يعملُ عند آخرين.
                          والقوةُ تعني القدرةَ والاستطاعة،

                          ويدخلُ فيها الحذقُ والإتقانُ والخبرةُ والجودةُ في الأداء،
                          فلا معنَى للقدرةِ وحدها بدونِ تطبيق،
                          والأمانةُ هي التزامُ الصدقِ والاستقامةِ والإخلاصِ في العمل.

                          وفي القرآنِ الكريمِ على لسانِ ابنةِ شعيبٍ عن موسى عليه السلام:
                          ﴿ يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ سورة القصص: 26.

                          • من لطفِ الله وقدرهِ أنه إذا أرادَ أمرًا لكَ فيه خير،
                          ولكنك تتوجَّسُ منه خيفةً ولا تحبه،
                          يسَّرَ لك جوانبه،
                          وهيَّأ لكَ مداخله،
                          حتى تدخلَ فيه وقد أدركتَ غوره،
                          ولمستَ خيره،
                          وسهلَ عليكَ ممارسته.

                          • ألا تعجبُ من قومِ نوحٍ وقد خبَروا صدقه،
                          ولكنهم كفروا به وتمادوا في كفرهم،
                          على الرغمِ من انصرامِ أجيالٍ منهم (950 سنة) وهو بينهم،
                          ولم يجرِّبوا عليه كذبًا أو خيانةً أو انحرافًا في سلوكه،
                          وهم مصرُّون على الكفر؟

                          إنها التربيةُ والوصيةُ المتتالية،
                          حيثُ كان الآباءُ والأجدادُ يوصون أبناءهم وأحفادهم بأن لا يؤمنوا بنبوَّةِ نوح،
                          ويقولون لهم إنه مجنون.

                          وكان الجيلُ الأصغر يتلقَّى هذه الوصيةَ من أقربِ الناسِ إليهم،
                          فيثقون بهم أكثرَ من ثقتهم بنوح،
                          وينشأون بذلك على الكفرِ ولا يدَعونه،
                          فالتربيةُ والتعليمُ أخطرُ وأهمُّ شيءٍ في الحياة.

                          • يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالَى:
                          ﴿ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [سورة الروم: 53]
                          أي: أنت لا تُسمِعُ إلاّ الذين فتحوا قلوبَهم للإيمان،
                          وصدَّقوا بأن القرآنَ من عندِ الله،
                          فهؤلاءِ هم الذين يَسمعونَ حقًّا ما تَتلو عليهم وما تُرشِدُهم إليه؛
                          لأنهم مسلمونَ مخلصون في إيمانِهم،
                          منقادون للحقّ.

                          • الأنفاسُ الأخيرةُ لا تحدِّدُ آخرَ محطةٍ في حياتِكَ الدنيا فقط،

                          بل تحدِّدُ أيضًا مصيركَ الآتي،
                          إلى منطقةِ سلامٍ أم إلى منطقةِ خطر.
                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • • إذا كرهتَ فلا تكرهْ مؤمنًا،
                            فإنه مطيعٌ لله ورسوله،
                            فإما أن يكونَ الخطأُ منك،
                            أو أنه نُمَّ خبرٌ له إليكَ من غيرِ حق،
                            أو يكونُ مقصِّرًا في أمرٍ لو ذكَّرتهُ رجع.

                            • ما أحلى الحياةَ مع الأصحابِ والأحبابِ الطيبين،
                            وما أسوأها مع الأصحابِ السيئين،
                            فهم الذين يدلُّون زملاءهم على جهنم،
                            بسوءِ فعالهم.

                            • يقال: نجا فلانٌ من الموتِ بأعجوبة،
                            فمن نجَّاه؟
                            المؤمنُ يقول: الله.
                            والملحدُ يقول: الصدفة.
                            ولو أن هذا الملحدَ وقع في مأزقٍ لا يرى خلاصًا لنفسه،
                            لما قال إلا: الله.

                            إنه الإنسان،
                            الذي يرى ولكنهُ لا يعتبرُ إلا قليلاً،
                            أو يعتبرُ في لحظتهِ ثم ينسى!

                            • يا بني،
                            استعدَّ للامتحانِ الأكبرِ يومَ القيامة،
                            وإن كلَّ امتحاناتِكَ التي قدَّمتها في مراحلِ دراستِكَ لا تساوي لحظةً منه،
                            إلا من يسَّرَهُ الله عليه،
                            فعفا عنه وتجاوز،
                            واعلمْ أن من عفا عن الناسِ جديرٌ بأنْ يعفوَ الله عنه.

                            • أتابعُ بشغفٍ تغريداتِ الأساتذةِ المفكرين والمنظرين:
                            محمد المختار الشنقيطي،
                            عبدالله النفيسي،
                            أحمد موفق زيدان،
                            جمال سلطان،
                            ياسر الزعاترة،
                            وليد الطبطبائي،
                            وأمثالهم حفظهم الله،

                            وتمنيتُ لو أُوتيتُ شجاعتهم،
                            وفهمهم وتحليلهم للواقعِ الإسلامي،
                            وما يحاكُ للمسلمين في الزوايا المظلمة،
                            وبيانِ كيدِ أعداءِ الإسلامِ في كلِّ مكان،
                            وإنهم ليسهمون في إثراءِ الرأي العامِّ الإسلامي،
                            ويبصِّرون الشبابَ خاصةً بما يجري حقيقةً في واقعنا،
                            وأدعو إلى متابعةِ نشاطهم الإعلامي،

                            جزاهم الله عنا خيرَ الجزاء.

                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق




                            • • يا بني،
                              إذا جانبكَ الصوابُ فلا تزددْ جهلاً،
                              بأنْ تصرَّ على الباطلِ وتجادلَ بغيرِ علم،
                              ولكنْ ارجعْ إلى الحق،
                              فإن الرجوعَ إلى الحقِّ من شيمِ الفضلاءِ والأوَّابين.

                              • يا بني،
                              من صفاتِ المؤمنِ أنه لا يقبلُ الظلم،
                              ومن صفاتهِ أيضًا الحِلمُ والصبر،
                              ليوازنَ شأنَهُ في ظرفهِ ويُصدرَ قراره،
                              بعد الاهتداءِ بهدي الله ورسوله:
                              متى يحلم،
                              ومتى يصبر،
                              ومتى يدفعُ الظلمَ عن نفسه.

                              • أثنى الله تعالى على من أوتوا حكمةً وعلمًا، فقال سبحانه:
                              ﴿ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴾ [سورة البقرة: 269].
                              والحكمةُ كما استُفيدَ من أقوالِ العلماء:
                              العقلُ السويّ،
                              والعلمُ النافع،
                              والفقهُ في الدين،
                              والإصابةُ في القولِ والفعل،
                              والقصدُ والاعتدال،
                              والبصيرةُ المستنيرة،
                              فيُدرِكُ بها المؤمنُ الأشياءَ على حقيقتها،
                              ويَفهمُ الأمورَ على واقعها كما ينبغي،
                              فيَهتدي ويُصيب.
                              فالذي يؤتَى هذا كلَّهُ في خيرٍ عظيم،
                              وهبةٍ جليلة، فإنهُ أُخرِجَ من ظلماتِ الجهلِ فكان في نورِ الهُدى،
                              ومن الانحرافِ إلى الاستقامةِ والرزانةِ والسداد.
                              ولا يَعرفُ قدرَ هذا العطاءِ الجليلِ والنعمةِ الكبيرةِ إلا أولو الأحلامِ والنُّهى،
                              الذين يعرفون النافعَ فيعملونَ به،
                              ويعرفونَ الضارَّ فيتجنَّبونه.

                              • إذا عاملتَ الكتابَ معاملةَ الجماداتِ لم تدمِ العلاقةُ بينكَ وبينه،
                              فإذا احترمتهُ وربتَّ على غلافه،
                              عقدَ معكَ معاهدةَ حبٍّ ووفاء.

                              • الرسومُ التوضيحيةُ قد تكونُ مفيدةً أكثرَ من الكلامِ المكتوب،
                              على الرغمِ من كونها تابعةً للأصل؛
                              لأن الصورةَ توضحُ المبهم،
                              وتختصرُ الكلامَ الكثير.
                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق




                              • • لا يُخشَى على المؤمنِ أن تمرَّ به لحظاتٌ من الشكِّ حتى في الحقّ،
                                فإنه أطيافٌ وخيالاتٌ تذهبُ وتجيءُ بدون عمقٍ ولا تعمد،
                                وهي مثلُ أحلامٍ أضغاث،
                                مختلطةٍ مضطربة.

                                • إذا أكرمكَ الله بالجنةِ بعد العفوِ عنك،
                                ستذكرُ أشياءَ في الدنيا تستحي منها كيف عصيتَ الربَّ الكريم،
                                الذي عفا عنك،
                                وأكرمكَ بهذه الجنانِ المنعَّمةِ الخالدة،
                                فأقللْ من المعاصي ما استطعت،
                                حياءً من الله،
                                ومن يومٍ تدخلُ فيه جنته.

                                • يا بني،
                                الوجهُ الآخرُ للمعروفِ أنه غلٌّ وعبودية،
                                فكنْ عصاميًّا ولا تحوجْ نفسكَ إلى أحد،
                                واصبرْ فإنه أفضلُ لك،
                                فإن مَن قدَّمَ لك معروفًا صرتَ كالعبدِ له،
                                وقد لا تطاوعُكَ نفسُكَ على تخطئتهِ من بعدُ ولو كان خطؤهُ ظاهرًا،
                                حياءً من معروفهِ معك!

                                • يا بني،
                                إذا أعطيتَ حريةً كاملةً لعقلِكَ فلتَ منك،
                                فأخطأَ وأضرَّ وربما أهلَك،
                                ولكن أعطهِ مسافةً طيبة،
                                فإذا كان هناك وحيٌ قطعيُّ الثبوتِ والدلالةِ فأسكته،
                                وإذا لم يكن،
                                فلينطلق،
                                ولكن بحدودٍ أيضًا،
                                فإن هناك قواعدَ متفقًا عليها بين أهلِ كلِّ علمٍ وفنّ،
                                مَن تجاوزها لم يُلتَفتْ إلى كلامه،
                                ومن تجاهلها لم يُنظَرْ إليه على أنه عاقلٌ سويّ،
                                أو مُدركٌ فاهم.

                                • إن الله لم يعطِ الكمالَ للعقل،
                                يعني أنه سبحانه خلقهُ ناقصًا،
                                فهو غيرُ كاملٍ أصلاً،
                                ولذلك فهو يخطئ،
                                وكثيرًا ما يحكمُ على أشياءَ بالخطأ،
                                على الرغمِ من كونها أمامه،
                                وعلى الرغمِ من قلبها على وجوهها وبذلِ جهدهِ في التفكر،
                                ولذلك فهو يستشيرُ آخرين ليعرفَ ويتعرَّفَ أكثرَ ويتأكد.
                                وقد جبرَ الله هذا العقلَ الناقصَ بالوحي،
                                لتستقيمَ حالُ الإنسانِ في أمورٍ لا بدَّ منها،
                                فالوحيُ أعلى وأجلُّ من العقل،
                                لأن العقلَ يخطئ،
                                والوحيُ لا يخطئ.
                                ولأن الوحي من عند الربِّ الخالق،
                                والعقلُ من عند مربوبٍ مخلوق.
                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X