إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ♦ التوافقُ بين الأهلِ نعمة،
    وراحةٌ وسعادة،
    في مقابلِ أُسَرٍ أنهكتها الخلافات،
    وقطَّعتها الإحَنُ والمشاحنات،
    فكم من خصومةٍ وعداوة،
    وكم من بغضاءَ وقطيعة،
    وكم من خيانةٍ وجريمة،
    وكم من غيبةٍ وكيد،
    وكم من حزنٍ وكمد!

    ♦ قال الحافظُ ابنُ حجر العسقلاني رحمَهُ الله تعالى:
    إن قيل: الحياءُ من الغرائز،
    فكيف جُعِلَ شعبةً من الإيمان؟
    أُجيبَ بأنه قد يكونُ غريزةً وقد يكونُ تخلُّقًا،
    ولكنَّ استعمالَهُ على وفقِ الشرعِ يحتاج إلى اكتسابٍ وعلمٍ ونية،
    فهو من الإيمانِ لهذا،
    ولكونهِ باعثًا على فعلِ الطاعة،
    وحاجزًا عن فعلِ المعصية.
    (فتح الباري 1 /52).

    ♦ دخلتُ مستشفًى كبيرًا،
    فرأيتُ كثيرًا من الناسِ في صحةٍ ظاهرة،
    وهم يراجعون الأطباء،
    ويحملون في أيديهم أكياسَ أدويةٍ كبيرة!
    فقلت: إنكَ لا تعرفُ أوجاعَهم الباطنة،
    ولو رأيتهم في الشارعِ لما عرفتَ أنهم مرضَى،
    فلا تحكمْ بالظاهرِ على أحد.

    ♦ لو قيلَ لصاحبِ أرضٍ إنكَ لو بنيتَ على غيرِ شروطٍ قياسيةٍ لكفَى ما عندكَ من مالٍ للبناء،
    ولكنهُ لن ينفعكَ في المستقبلِ البعيد،
    وستحتاجُ إلى ترميمهِ أو بنائهِ من جديدٍ بعد عدَّةِ سنوات،
    وإذا بنيتَ على مواصفاتٍ قياسيةٍ لامتدَّ عمرُ البنيانِ ولم تحتجْ إلى تكلفةٍ أخرى لترميمهِ أو إعادةِ بنائه،
    والمحتاجُ أو المتسرِّعُ قد يوافقُ على الأولِ بدلَ أن يصبر،
    فلا يقدِّرُ عاقبةَ ما يأتيه في المستقبل،
    ولا يفكَّرُ فيه بجدّ،
    ولا تكونُ له نظرةٌ بعيدةٌ إلى الأمور،
    فإنه إذا استفادَ مؤقَّتًا وقعَ في مشكلةٍ قادمةٍ بالتأكيد،
    وتكلَّفَ ضعفَ المبلغ.

    وهكذا الذي لا ينظرُ إلى مستقبلهِ في الآخرةِ كما ينبغي،

    ويفضِّلُ العيشَ براحةٍ ورفاهيةٍ في الدنيا الفانية.
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • ♦ يا بني،
      لا تفكِّرْ في المعصيةِ أصلاً،
      فإذا عرَضَتْ لكَ فقدِّمْ إيمانك،
      وشدَّ عزيمتك،
      وأبعدها عنك،
      فإذا لم تقدرْ على زحزحتها من طريقِكَ فاهربْ منها،
      فإنه نعمَ الشجاعة!

      ♦ يا بني،
      إذا مالتْ بكَ الأيامُ إلى ما لا تشتهي،
      فاحمدِ الله على كلِّ حال،
      واعلمْ أن هناكَ من هو أسوأُ حالاً منك،
      فأكثرْ من الدعاء،
      واستغفرِ الله،
      واسترجعْ وحوقِل،
      عسَى أن يغيِّرَ الله ما بك.

      ♦ إذا قال محسنٌ ثريٌّ لفقير:
      سأردُّ كلَّ ديونِكَ وأستبدلُ بها ذهبًا لك،
      فكم يفرح؟!
      كذلك يفرَحُ العبدُ إذا تابَ إلى ربَّه،
      فبدَّلَ الله كلَّ سيِّئاتهِ إلى حسنات!

      ♦ هناك من يتنظَّفُ بمناديلَ ويضعُها في زوايا المسجدِ أو صناديقِ المصاحفِ بعيدًا عن أعينِ الناس،
      بدلَ أن يضعها في جيبهِ أو يُبقيَها في يدهِ حتى يخرج،
      يفعلُ هذا في بيتِ اللهِ ولا يفعلهُ في بيته،
      ويخشَى بذلكَ لومَ الناسِ دونَ الله!!

      ♦ إن عذابَ الله في الأرضِ لا يكونُ إلا بظلمٍ من الناس.

      قال سبحانهُ وتعالى:
      ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40]


      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • • عيسى مثلُ آدمَ عليهما السلام،
        بشرٌ مثله،
        ونبيٌّ مثله،
        خلقَ اللهُ هذا من دونِ أبٍ ولا أمّ،
        وخلقَ ذاكَ من أمٍّ دونَ أب،
        وخلقَ الآخرين من أبٍ وأمّ،
        يَخلقُ ربُّنا ما يشاء،
        وكيف يشاء.

        • هناكَ مجالٌ واسعٌ أن تدعو،
        وتستغرقَ في الدعاء،
        إذا قرأتَ هاتين الآيتين العظيمتين:
        ﴿ قُلْ إِنَّ الفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
        ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ ﴾
        سورة آل عمران: 73- 74.
        فالأمور كلُّها بيدهِ سبحانه،
        وهو صاحبُ الفضلِ والمنَّة،
        والكرَمِ الواسع،
        والنِّعَمِ العظيمة،
        يُعطِيها مَن يشاء،
        ويمنعُها مَن يشاء،
        فاسألِ اللهَ مِن فضلهِ العميم،
        وإحسانهِ الكبير،
        فإنَّ رحمتَهُ وسِعَتْ كلَّ شيء.

        • لو قيلَ لطفلٍ في يومٍ شديدِ البرودة: ماذا تفعلُ اليوم؟
        لأجابَ على الفطرة: لا أخرجُ من البيت.
        ولو قيلَ ذلك لشابٍّ لتفنَّنَ في الجواب.
        ولو قيلَ للرجلِ لقال: سأذهبُ إلى عملي ولو كان فيه موتي!
        ولو قيلَ لشيخٍ عجوزٍ لقالَ مثلما قالَ الطفل!

        • الغِيبةُ سهلة،
        وقد تكونُ شهيَّةً عند غيرِ المبالي،
        ولكنَّ إثمها كبير،
        فهي من الكبائر؛
        لأنها تزرعُ الحقدَ والضغينةَ والكراهيةَ والفتنةَ بين أفرادِ المجتمعِ الإسلامي،
        وتخالفُ بين قلوبهم.

        • أرأيتَ الشمسَ كيف يتغيَّرُ لونها إذا دنا غروبها؟
        فتحمرُّ خجلة،
        أو تصفرُّ كالميتةِ بعد أن كانت وضّاءةً مشرقة؟
        أرأيتَ كيف ينتشرُ الظلامُ إذا غابت؟
        كذلك أنتَ أيها الإنسان،
        يتغيَّرُ لونُكَ قُبيلَ موتك،
        وتودِّعُ الحياةَ المضيئة،
        وتدخلُ في حفرةٍ مظلمة،

        لا نورَ فيها ولا هواء.

        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • ♦ المعوِّذتانِ أمرُهما عظيمٌ عند المسلم،
          لا يستغني عن قراءتهما في أحوالٍ ومواقفَ عديدة،
          ولَمَّا أُنزلتا على رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:
          "ألم ترَ آياتٍ أُنزِلَتِ الليلةَ لم يُرَ مثلُهنَّ قطُّ:
          قُلْ أعودُ بربِّ الفلق، وقُلْ أعوذُ بربِّ الناس".
          صحيح مسلم (814).

          وقالَ عليه الصلاةُ والسلام:
          "يا عُقبةَ بنَ عامر،
          إنَّكَ لن تَقرأَ سورَةً أحبَّ إلى اللهِ ولا أبلغَ عندَهُ مِن أنْ تَقرأَ ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]،
          فإنِ استَطعتَ أنْ لا تَفوتَكَ في صلاةٍ فافعَل".
          أخرجُهُ ابنُ حِبَّانَ في صحيحه، وأحمد، والحاكمُ بإسنادٍ صحيح. واللَّفظُ لابنِ حبان.

          ♦ من فائدةِ الصحبةِ الطيبة،
          أن المرءَ إذا اغتمَّ أو أُصيب،
          خفَّفَ عنه أصحابه،
          ولم يتركوهُ حتى تَطيبَ نفسه،
          ومن لم يكنْ ذا صحبة،
          زادَ همُّه،
          وطالَ غمُّه.

          ♦ من ابتعدَ عن الهدفِ اتخذَ موقفًا،
          فإما أن يعودَ لينطلقَ إلى هدفهِ من جديد،
          وإما أن يعاندَ فيتابعَ طريقَهُ ويبتعدَ عن الهدفِ أكثر.

          ♦ أربعةٌ عزائمهم قوية:
          الذي لا يكفُّ عن المحاولات،
          والذي لا يَقنطُ من رحمةِ الله،
          والذي يبتسمُ للمصاعب،
          والذي يَصبرُ ولا يَفتُر.

          ♦ يا بني،
          الذي يَصحَبُ الكتابَ يعرفُ كيف يتناوله،
          وإذا قرأ فيه عرفَ كيف يقلِّبه،
          وإذا انتهَى عرفَ كيف يضمُّه،
          وإذا قامَ عرفَ كيف يرفعه،
          وأين يضعه،
          وإذا مشَى عرفَ كيف يُمسكه،
          وكيف يحرِّكه،
          وكأنه قطعةٌ منه،
          أو مفصَّلٌ عليه،
          وغيرهُ لا يأبَهُ به،
          ولا يَزِنُ حركاتهِ معه.



          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • ♦ يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالَى عن السعداءِ يومَ القيامة:
            ﴿ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [سورةُ الأنبياء: 103].

            أي: لا يَهُمُّهم ولا يَغُمُّهم يومُ الهولِ الأكبر؛
            لأنَّهم يُعطَونَ الأمانَ بأنَّهم مِن أهلِ الجنَّة،
            وتستَقبلُهم ملائكةُ الرَّحمةِ وتبشِّرُهم بذلك،
            وتقولُ لهم: هذا يومُ الثَّوابِ الذي تُجزَونَ به،
            وهذا يومُ سرورِكم الذي وُعِدتُم به.
            (الواضح في التفسير).

            ♦ يا بني،
            لا تتجاوزْ فنًّا أو مسألةً عِلميةً ولها ارتباطٌ بما تدرسه،
            فإنها ستؤثِّرُ في درجاتِ علمِكَ وتطورِكَ العلمي،
            وتكونُ عائقًا أمامَ فهمِكَ لمسائلَ أخرى في العلم.

            ♦ يا بني،
            إذا خرجتَ في رحلةٍ فخذْ نصيبكَ من الكتب،
            فقد يطولُ بكَ الطريقُ ويَضيعُ وقتك،
            ولا يَسدُّ ضياعَ الوقتِ مثلُ الذِّكرِ والمطالعة،
            وقد لا تألَفُ في الرحلةِ مثلَ صديقِكَ الكتاب.

            ♦ إذا امتحنتَ أصدقاءكَ فأعطِ درجةً عاليةً للصدق،
            فإن الصدقَ قمَّةُ الصداقةِ الصادقة،
            ومن لم يَصدُقْ لم يكنْ أهلًا للودّ؛
            لأنه يكذب،
            فيقلِّبُ وجهَ الحقّ،
            ويُريكَ الخيرَ سرًّا،
            والشرَّ خيرًا.

            ♦ يا حبيبًا خذْ كتابك
            واجعلِ العلمَ وِجاهك
            واتركِ الجهلَ وراءك
            وامتثلْ أمرَ الإله


            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • • التفاهمُ بين الشعوبِ ممكنٌ على واقعِ الأرض،
              إذا التزمَ كلٌّ بحقوقهِ وواجباته،
              ولو نظرتَ في أسبابِ العداواتِ لوجدتَ طرفًا لم يلتزمْ بالحقِّ الذي عليه،
              ولعلَّ هذا على اطِّرادِ التاريخ.

              • إذا رفعتَ صوتكَ على أخيكَ بغيرِ حقّ،
              فرحَ الشيطان؛
              لأنه وجدَ فرصةَ عمل،
              ولن يرضَى بالصوتِ وحدَه،
              بل سيحاولُ أن يوصِلَ الأمرَ إلى عراك،
              ويوغِرَ الصدور.

              • مَن تطيَّرَ من الخير،
              وتبشَّشَ للشرّ،
              فإن الشيطانَ ملهمه،
              وقد عشَّشَ في قلبه،
              فليطردْهُ أولًا ليرَى الخيرَ خيرًا نافذًا،
              والشرَّ شرًّا مطرودًا.

              • يا بني،
              إذا تسلَّمتَ راتبكَ فاشكرْ للهِ هذا الرزقَ الذي ساقَهُ إليك،
              فإنه هو الرازقُ الحقيقيُّ لك،
              وليسَ صاحبَ العمل،
              وإن كثيرًا من الموظَّفين يَنسَون هذا،
              ولا يتعاملون مع رواتبهم كما يتعامَلُ الصيادون والمزارعون والتجارُ مع أرزاقهم،
              فالله رازقهم جميعًا،
              إنْ شاءَ أبقاهُ لهم،
              وإنْ شاءَ صرفَهُ عنهم.


              • قال الله تعالَى حاثًّا عبادَهُ المؤمنين على الصلاةِ والسلامِ على نبيِّهِ محمدٍ صلَّى الله عليه وعلى آلهِ وسلَّم:
              ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].
              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • ♦ أنا أحتفلُ باللغةِ العربيةِ الفصحَى كلما قرأتُ كتابَ الله تعالَى،
                في اليومِ الواحدِ مرات،
                وليس في السنةِ مرةً واحدة!
                ولكن، انظرْ يا أخي المسلم إلى هذه التعاسةِ في زماننا!
                هل سمعتَ بمصطلح (العربيزي)؟

                قالَ محاضرٌ متأسفًا:
                انصرافُ الشبابِ إلى كتابةِ العربيةِ بالخطِّ الأجنبي،
                وخلطُ العربيةِ بالإنجليزية،
                فيما يسمَّى بالعربيزي،
                وابتكارهم رموزًا أجنبيةً جديدةً للكتابةِ العربية،
                وهو اتجاهٌ يتكاثرُ بينهم،
                ولا يبعدُ أن تتحولَ الكتابةُ إليه إن استمرَّ الأمرُ في الاستفحال،
                وقد علمنا عن صدورِ مجلةٍ عربية بهذه اللغةِ الممسوخة.
                (من كتاب: مستقبل اللغة العربية/ أحمد الضبيب).

                ♦ الذي لا يطوِّرُ نفسَهُ تثقيفًا وتعليمًا وخبرة،
                وإدارةً وتدبيرًا وسياسة،
                كمن يمشي على آلةِ تمرينِ المشي (جهازِ السير)،
                فالذي يمشي عليها لا يخطو خطوةً واحدةً إلى الأمام،
                ولو كان يمشي حقيقة،
                ولكنه بالدليلِ العقلي والواقعي يراوحُ مكانه!

                ♦ المتمكنُ من عملهِ يستطيعُ أن يتحايل؛
                لأنه يعرفُ أسرارَ عمله،
                ومواطنَ ضعفهِ وقوَّته.
                وصاحبُ الضميرِ المؤمنُ يبقَى محافظًا،
                مرابطًا في عمله،
                أمينًا عليه،
                يخافُ ربَّه،
                ويخدمُ نفسَهُ والآخرين بأمانةٍ وإتقان.

                ♦ الذي يأكلُ زيادةً على الشبعِ يضرُّ نفسَهُ بالتأكيد،
                لأن المعدةَ لا قدرةَ لها على عمليةِ الهضمِ زيادةً على طاقتها،
                أو أنها تضعفُ فيه،
                ولذلك فهي تتقدَّمُ لصاحبها بشكوَى واحتجاجٍ في هيئةِ مرض،
                أو كسلٍ وفتور،
                أو منعِ أكلات،
                حتى لا يعودَ إلى فعلتهِ تلك،
                لتستطيعَ أن تقومَ بوظيفتها الطبيعيةِ كما ينبغي،
                وإلّا لاقَى ما لقيَهُ سابقًا.

                ♦ يا بني،
                إذا حدثَ لكَ حادثُ سيارةٍ وخرجتَ منه سالمًا،
                فاحمدِ الله واشكرهُ على فضله،
                واعلمْ أنه إنذارٌ لكَ لتتنبَّهَ إلى نفسِكَ أكثر،
                وتكونَ حذرًا ويقظًا في قيادتك،
                ومن لم يبالِ أتتهُ الحوادثُ تترَى حتى يرعوي وينتهي،
                فإذا لم يتأدَّبْ بنفسهِ أدَّبَهُ الدهر.


                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • ♦ أمرَ الله تعالَى نبيَّهُ محمدًا صلَّى الله عليه وسلَّم إذا ضاقَ صدرهُ بما يقولُ الناسُ فيه وفي الإسلام،
                  من استهزاءٍ وكلماتِ شرك،
                  أن يلجأ إليه سبحانه،
                  فيسبِّحَهُ ويَحمدَهُ ويَسجدَ له،
                  وينزِّهَهُ عمّا يقولُ فيه المشركونَ من شركٍ ونقصٍ وعَيب.
                  وأن يبقَى على الطاعةِ والعبادةِ حتى آخرِ حياته،

                  كما في الآياتِ الثلاثِ الأخيرةِ من سورةِ الحِجر:
                  ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 97 - 99].

                  والمسلمُ يستفيدُ من التوجيهاتِ الإلهية،
                  ومن الإرشاداتِ النبوية..

                  ♦ أجملُ أيامِ الإنسانِ وأروعُها،
                  عندما يُبَشَّرُ بالجنة،
                  ويُقال: ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴾ [الحجر: 46]
                  سلام،
                  وأمن،
                  وجمال،
                  وخلود،
                  وأعلاها وأجلُّها رضَا ربِّ العالمين.

                  ♦ إذا لم تستوفِ دَينكَ من المدين،
                  بقيتَ متربِّصًا به حتى تأخذَ حقَّكَ منه،
                  إلا إذا عفوت،
                  وهكذا يحاسبُكَ ربُّكَ على واجباتٍ فرضَها عليكَ ولم تقمْ بها،
                  وحقوقٍ لعبادهِ لم تؤدِّها لهم،
                  فإنها دَينٌ عليك،
                  إلا أن يعفوَ الله.

                  ♦ من قالَ ما ليس فيك،
                  فإن مِن وراءِ كلامهِ شيئًا،
                  فإمّا أنه ينتقمُ مِن سابقِ أمرٍ بينكما،
                  أو هو مدفوعٌ لذلك مِن قبلِ آخرين،
                  أو أنه تلويحٌ وإشارةٌ لكَ لتقومَ له بأمرٍ وإلا أضرَّ بك،
                  ولن يضرَّ إلا إذا شاءَ الله.

                  ♦ يا بني،
                  اصعدْ ولا تَخشَ السقوط،
                  ما دمتَ أحكمتَ السلَّمَ الذي تصعدُ عليه،
                  وأنتَ قادرٌ على ذلك،

                  فليستْ هناك درجةٌ تقفُ عندها الهمَّةُ العالية،
                  وهي في قدرةِ البشر.

                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق




                  • • يفتخرون بكثرةِ الإهداءاتِ في مكتباتهم،
                    وبخطوطِ مؤلِّفيها عليها،
                    وبطبعات قديمةٍ نادرةٍ عندهم،
                    وأنا أفتخرُ بالمراجعِ المتكاملةِ في مكتبتي،
                    وبموضوعاتها المتنوعةِ التي تؤنسني وتزيدُ في ثقافتي،
                    وبالطبعاتِ الجيدةِ والمحقَّقةِ علميًّا،
                    والمفهرسةِ والمكشَّفة،
                    التي تسهِّلُ عثوري على المطلوبِ منها،
                    إضافةً إلى مؤلَّفاتِ أصحابي وتحقيقاتهم،
                    الذين أحبُّهم وأقدِّرُ علمَهم.

                    • دينُ الله عظيم،
                    وهو أمانة،
                    لا يؤخَذُ من فمِ كافر،
                    ولا من قلمِ حاقدٍ أو متشكِّك،
                    ولو استدلُّوا على كلامِهم بنصوصٍ من الكتابِ والسنَّة،
                    فإنهم يلوون أعناقها ويؤوِّلون،
                    ويَنقصون ويَزيدون فيحرِّفون،
                    ويوردون الأمورَ في غيرِ سياقها فيشكِّكون.

                    • ما كان أحدٌ يَنظرُ في نسبِ الشيخِ ابنِ باز رحمَهُ الله تعالَى،
                    ولا في صورتهِ أو لباسه،
                    فقد غطَّى علمهُ كلَّ شيءٍ فيه،
                    وكان الناسُ يحتاجون إلى علمه،
                    ولا يحتاجون إلى شيءٍ آخرَ فيه،
                    وما كان نسبهُ أو هيئتهُ أو نظرهُ ينقصُ من علمهِ وقدرهِ بين الناس،
                    ولم يَحُلْ ذلك بينه وبين تحصيلِ العلمِ والنبوغِ فيه ثم نشره،
                    فليعتبرْ من أراد.

                    • الجهلُ بشرعِ الله كثير،
                    ومن يجهلُ قد لا يَسأل،
                    ومنهم من لا يحبُّ أن يسأل،
                    لأنه لا يحبُّ أن يَعرف،
                    ولذلك فهو يعيشُ في كثيرٍ من الضلال،
                    ولو كان للجهلِ رائحةٌ لزكمتِ الأنوفُ من رائحةِ هؤلاء.
                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • • يا بني،
                      تمسَّكْ بسنَّةِ نبيِّك،
                      فهو قدوةٌ لنا صلَّى الله عليه وسلَّم،
                      وقد أفلحَ من اقتدَى به،
                      وخذْ قلمكَ وكتابكَ بيمينِكَ منذُ الآن،
                      لتأخذَهُ بيمينِكَ يومَ القيامةِ إنْ شاءَ الله،
                      وقد ورد بسندٍ صحيح،
                      أنه عليه الصلاةُ والسلامُ "كان يحبُّ التيامُنَ ما استطاع، في طهورِه، وتنَعُّلِه، وترَجُّلِه، وفي شأنهِ كلِّه".

                      • يا بني،
                      لن تجدَ غنيًّا إلا وهو يدقِّقُ في حساباته،
                      ويوازنُ بين مبيعاتهِ ومشترياته،
                      ويقارنُ بين خسائرهِ وأرباحه،
                      وكثيرٌ منهم لا ينظرُ في حسناتهِ وسيئاته،
                      ولكن ملائكةَ الله يدققون في حسابه،
                      ويُحصون عليه كلَّ حركاتهِ وسكناته،
                      في بيعهِ وشرائه،
                      وفي كلِّ شأنه.

                      • الدنيا عند المسلمِ قنطرةٌ إلى الآخرة،
                      وسلَّمٌ يَصعدُ منها إلى حيثُ البقاء،
                      ولذلك تكونُ بهجةُ الدنيا عندهُ في رضا ربِّه،
                      فلا يسعدُ إلا إذا علمَ أن ما هو فيه حلالٌ ومباحٌ أو فيه ثواب،
                      فالسعادةُ عندهُ مقرونةٌ بالدين،
                      وليستْ مقتصرةً على الدنيا.

                      • ليس كلُّ زيادةٍ فيها خير،
                      فالأعضاءُ الزائدةُ في الجسدِ تشوِّهُ وقد تعوِّق،
                      وكذلك المال،
                      فقد تكونُ زيادتهُ شرًّا للبعض،
                      ويكونُ إيمانُهم أفضلَ عندما كانوا فقيرًا.

                      • إذا تأزَّمتِ العلاقةُ بينكَ وبين زوجتك،
                      فلا تُغلقْ أبوابًا تستطيعُ أن تدخلَ منها هي،

                      وإلا كنتَ أنتَ السببَ في تطويلِ الأزمة.
                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • ♦ يتعرَّضُ الناسُ إلى المحنِ والرزايا في هذه الحياة،
                        فمنهم مَن يصبرُ ويتجاوزها بعد حين،
                        ومنهم مَن لا يصبرُ وقد ينجو ظاهرًا،
                        وقد أدَّى كلٌّ امتحانه،
                        وإنما يترتَّبُ الثوابُ والعقابُ بعد أداءِ الامتحان.

                        ♦ العضو المكسورُ يُجبَرُ بعد تقويمه،
                        وإلّا فقد يُجبَرُ بنفسهِ ويسبِّبُ ألمـًا وضعفًا،
                        وقد يصيرُ أعوجَ أو متورِّمًا.
                        وكذلك المسلم،
                        إذا انحرفَ ينبغي أن يحبرَ ذنبَهُ بالتوبةِ ليستقيم،
                        وإلا بقيَ ذلك الانحرافُ فيه.

                        ♦ تعوَّذْ بالله من القلبِ القاسي،
                        واذكرهُ سبحانهُ واعبدهُ حتى لا تَضلّ،
                        فإنه يقول:
                        ﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [سورة الزمر: 22].

                        ♦ إذا ضاقَ صدرُكَ من أمر،
                        فتعوَّذْ بالله من الهمِّ والحزَن،
                        وأكثِرْ من قولِ "لا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله"،
                        وصلِّ على رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم،
                        فإنكَ ستجدُ راحةً في النفس،
                        وتخفيفًا مما تجد،
                        وقد تنساهُ بعد حين.

                        ♦ يا بني،
                        اهتمامُكَ بأحوالِ صديقِكَ الماليةِ دليلُ خيرٍ وحبٍّ للإصلاح،
                        فاطلبْ من والدِكَ مساعدتَهُ عند حاجته،
                        فإنه قد لا يجدُ عند والدهِ ما يكفي التزاماتهِ الماليةِ واهتماماتهِ العلمية.
                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • • الدينُ فطرة،
                          والإيمانُ بالله فطرة،
                          أما من قمعَ فطرتَهُ وأخمدَ جذوتَها كلَّما ظهرت،
                          فهو ينكِّسُها،
                          ويَطمسُها،
                          حتى لا يرَى حقًّا ولا نورًا،
                          ولذلك فهو يعيشُ في ظلامٍ وفي ضلال.

                          • إذا تضرَّرتَ فلا يعني أن تتوقَّفَ عن البناء،
                          تمامًا كما لو جُرحتَ أو مرضتَ فلا يعني عدمَ قيامِكَ بالواجباتِ ما استطعت،
                          وقد كان المنافقون يريدون إضعافَ دولةِ الإسلامِ الفتيَّةِ والإضرارَ بها،
                          ورسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ لا يتوقَّفُ عن البناءِ والإصلاح،
                          حتى ضعفَ المنافقون أمامَ قوَّةِ الإسلامِ واختفَوا.

                          • رابطُ الجأشِ هو الذي يبقَى صامدًا أمامَ إغراءاتِ الدنيا،
                          لا يتذبذبُ إيمانهُ ومبدؤهُ الحقّ،
                          سواءٌ أكان في شرقٍ أم في غرب،
                          بين مسلمين أم كفّار،
                          تنتقَّلَ بين فقرٍ أو غنَى،
                          واعتلَى منصبًا أو نزل.

                          • سرعان ما تنهارُ أحلامُكَ إذا أفقتَ من خيالاتك،
                          ورأيتَ نفسكَ بين جدرانِ واقعك،
                          وهكذا ستفيقُ من إغراءِ الدنيا وطولِ أملِكَ فيها،
                          إذا توسَّدتَ الترابَ في حفرة،
                          وأنتَ حبيسُ عملك،
                          وما جنيتَهُ في دنياك.

                          • يا بني،
                          إذا زرتَ مكتبةً فابحثْ فيها أولًا عمّا يخصُّ دينك،
                          لتعرفَ جديدَ ما كُتِبَ فيه،
                          فتزدادَ ثقافة،
                          وتكونَ على علمٍ بما يُحاكُ ضدَّ الأمة،
                          وبما يُرادُ بديننا وأولادنا وأوطاننا.



                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • • يا بني،
                            أعرفُكَ جادًّا إذا رأيتُكَ تحملُ كتابًا،
                            أو تعملُ معروفًا،
                            أو تُضيفُ فقيرًا،
                            أو تقولُ كلمةً طيبة،
                            أو تَحضرُ جلسةَ علم،
                            أو تخطبُ في زملائك،
                            أو تجتهدُ في دروسك،
                            أو تخرجُ للدعوة،
                            أو تشاركُ في أعمالٍ خيريةٍ منظمة،
                            أو تتحرَّى طاعةَ والدَيك،
                            أو تهتمُّ بإخوتك،
                            أو تحترمُ أساتذتكَ ومشايخكَ وتذكرهم بخير.

                            • لا بأسَ إذا كانت بدايةُ الأمرِ ضعيفة،
                            لكنْ ينبغي أن لا يستمرَّ هذا الضعف،
                            بل يشقُّ طريقَهُ بقوة،
                            ويذلِّلُ الصعابَ ولا يَستسلم،
                            والبدايةُ القويةُ لا تعني الكمال،
                            فالمهمُّ أن تستمرَّ هذه القوةُ ولا تضعف،
                            كما أن التوهجَ لا يعني النورَ الدائم،
                            فقد يختفي الضوءُ بسرعةٍ ولو كان أولهُ قويًّا!

                            • إذا سترتَ عيبكَ عن الناس،
                            وظننتَ أنكَ بذلك نجوتَ من لومِهم أو عقابِهم،
                            فأنَّى لكَ أن تسترَهُ عن ربِّك،
                            وكيف ضمنتَ أنه لا يعاقبك؟
                            فاستغفرِ الله وتب،
                            وأعِدْ مظالمَ الناسِ إليهم قبلَ أن يفجأكَ الموت.

                            • لو كانت الأرضُ مستويةً لملَّها الناس!
                            ولذلك ترَى فيها الأوديةَ والهضاب،
                            والصخورَ والجبال،
                            والبحارَ والأنهار،
                            والطينَ والمعدن،
                            والنباتَ والشجر،
                            والسمكَ والطير،
                            مناسبةً لتكوينِ الإنسانِ ومعاشه،
                            ليَمشيَ فيها ويستكشف،
                            ويتفكَّرَ ويؤمن،
                            ويعملَ ويَبني،
                            ويأكلَ وينام.

                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق


                            • يا بني،
                              لا تجدُ امرأً لم يَجنِ ثمرةَ ما زرعَ أو عمل،
                              كما لا تجدُ امرأً إلا ابتُليَ في حياته،
                              فلم يَجنِ كلَّ ما زرع،
                              مرةً أو مرات،
                              ليَعلمَ أن هناكَ إلهًا يَرزق،
                              قادرٌ على أن يَمنعَ رزقَهُ منه وممن يشاء،
                              فهو المعطي وهو المانع،
                              فيتفكَّرُ العاقلُ في ذلك ويعتبر،
                              ويسلِّمُ أن ما يأتيهِ هو من عندِ الله سبحانه.
                              أما الغافلُ فلا يكترث،
                              ويقول: هذا شيءٌ (طبيعي)!
                              الرزق

                              من كان عندهُ خيرٌ وآثرَ به أخًا له فقيرًا على نفسه،
                              وبلغَ الأمرُ من إحسانهِ أن يفرحَ بذلك أكثرَ عندما كان عنده،
                              فقد تسنَّمَ درجةَ إيثارٍ لا يبلغها إلا الخاصَّةُ من المسلمين المخلصين.
                              الإيثار

                              هناك شطرُ بيتٍ يقول:
                              "وسَمُّ الخِياطِ مع الأحبابِ ميدانُ"،
                              وسَمُّ الخياطِ هو ثقبُ الإبرةِ (الضيِّق).
                              وصدق،
                              فإن وقتَ الضيقِ يَكشفُ حقيقةَ محبَّةِ المحبِّين،
                              وصدقَ الأصدقاءِ من عدمه.
                              المحبة

                              الخضرةُ تَلفتُ نظرَ الإنسانِ وتجذبهُ إليها،
                              فترتاحُ عينهُ وتبتهجُ نفسهُ عندما ينظرُ فيها؛
                              لأنه يرَى فيها الروحَ والحياة،
                              والجمالَ والنماء،
                              والفاكهةَ والطعام.
                              الخضرة

                              لكلِّ جديدٍ طعمٌ خاصٌّ وإقبال،
                              فإذا قَدُمَ ملَّهُ كثيرٌ من الناس،
                              وأقبلوا على ما استجدّ،
                              وهكذا فإن الإنسانَ سريعُ الملل،
                              ولذلك نوَّعَ الله له في الأرض.
                              الملل
                              التنويع


                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • • ما أجملَ الجنة!
                                وما أجملَ بلاغةَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ فيها،
                                فقالَ يحبِّبها إلى أصحابهِ رضوانُ الله عليهم وهو يحثُّهم على الجهاد:

                                "ألَا هل مُشمِّرٌ للجنَّةِ؟
                                فإنَّ الجنَّةَ لا خطَر لها،
                                هي وربِّ الكعبةِ نورٌ يتلألأُ،
                                وريحانةٌ تهتزُّ،
                                وقصرٌ مَشيدٌ،
                                ونَهَرٌ مُطَّردٌ،
                                وفاكهةٌ كثيرةٌ نضيجةٌ،
                                وزوجةٌ حَسناءُ جميلةٌ،
                                وحُلَلٌ كثيرةٌ في مُقامٍ أبدًا،
                                في حَبْرةٍ ونَضْرةٍ،
                                في دارٍ عاليةٍ،
                                سليمةٍ بهيَّةٍ".
                                قالوا: نحنُ المشمِّرونَ لها يا رسولَ الله.
                                قال: "قولوا: إنْ شاءَ الله".
                                ثمَّ ذكرَ الجهادَ وحضَّ عليه.
                                روى الحديثَ ابنُ حبّانَ في صحيحه (7381)، وصححهُ الشيخ شعيب الأرناؤوط.

                                • التفرغُ للعملِ والاندماجُ في الوظيفةِ لا يعني نسيانَ ذكرِ اللهِ أبدًا،
                                فبين ذلك نفَحاتُ إيمان،
                                وأدعيةٌ قصيرة،
                                وحمدٌ وشكر،
                                وتوبةٌ واستغفار،
                                وتذكيرٌ وتوجيهٌ سديدٌ في العمل،
                                وتدوينُ خواطرَ مفيدة،
                                ومواقفُ وعِبَرٌ مع من تعملُ معهم،
                                ومداراةٌ وأخلاقٌ مع من تستقبلهم.

                                • إذا كان لباسُ الناسِ أغلَى من لباسِكَ فلا تضجرْ ولا تقلق،
                                لأن ذلك لا يعني فضلَهم عليك؛
                                فاللباسَ شكلٌ وليستْ جوهرًا،
                                والمهمُّ هو ما حوَى الرأس،
                                وما وعَى القلب.

                                • من الناسِ من تكونُ تصرفاتُهم خشنة،
                                وحركاتُهم طائشة،
                                وكلماتُهم فظَّة،
                                فإذا كانت طبيعتهم كذلك ولا ينوون بها شرًّا،
                                فإنهم يُتحمَّلون،
                                ويُعامَلون معاملةً خاصَّة.
                                لكنَّ كثيرًا منها يزولُ بالتدريبِ والتمرين،
                                والضغطِ على النفس.

                                • المريضُ إذا تفكَّرَ بحالِ اللاجئين والمنكوبين والمتضررين،
                                الذين لا يجدون ما يأكلون،
                                ولا تحميهم ثيابهم من الحرِّ والقرّ،
                                خّفَّ عليه ما يجد،
                                وحمدَ اللهَ على ما هو عليه،
                                وقسْ على ذلك أحوالًا وأهوالًا.

                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X