إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • • أثنى الله تعالى في كتابهِ الكريم على ﴿ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ﴾،
    كما في الآيةِ (17) من سورةِ آل عمران،
    ووقتُ السحَرِ مرغوبٌ فيه عند العبَّادِ خاصة،
    وثمينٌ غالٍ عند أهلِ التقوى والصلاح،
    وأهل الخشوعِ والبكاء،

    فيمرِّغون جباههم للهِ سجَّداً،
    ويسكبونَ العبراتِ خشية،
    ويُطلقون الآهاتِ حسرة،
    ويسألون المغفرةَ رحمة،
    ويدْعُونهُ سبحانهُ رغبةً ورهبة.

    • قرأتُ لعالمٍ تفضيلَ الدعاءِ للوالدين على الصدقةِ عنهما؛
    وهذا لأن فضلَ الدعاءِ واستجابتهِ معروف،
    وقد يكونُ به غفرانُ ذنوبهما،
    ورفعةُ درجتهما،
    والصدقةُ تسدُّ شيئًا من ذلك،
    قلَّةً أو كثرة،
    وقد يضاعفها الله تعالى لمن يشاء،
    فلا حدَّ لسعةِ رحمته.
    ومن جمعَ بين الاثنينِ فقد برَّ والديهِ حقًّا..

    • لا تكنْ مثلَ من قال: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا ﴾ وتقفَ عندها،
    فهذا لا نصيبَ له سوى من الدنيا،
    ولكنْ أكملْ وقل:
    ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾
    فهؤلاء لهم نصيبهم من الدنيا ومن الآخرة.

    • من المسابقاتِ الخيرية، العملية، المبدعة،
    مع الفتيانِ والشبابِ خاصة،
    تكليفهم بالقيامِ بأعمالٍ خيريةٍ في الحيِّ الذي يقيمون فيه،
    أو في البلدة،
    وإعطاؤهم الحريةَ في القيامِ بذلك!

    سيتفاجأ القائمون على هذه المسابقاتِ بما لم يتوقعوه،
    من أفكارٍ وأعمالٍ قامَ بها هؤلاء الشباب،
    وأنهم طرقوا أبوابَ ذوي حاجةٍ ما كانوا يعرفونها،
    وعالجوا أمورًا بأساليبَ ما جرَّبوها!

    وقد تُغيِّر بعضُ الجهاتِ الخيريةِ أسلوبَ عملها،
    فتوزعُ موادَّ لها ونقودًا على الشبابِ بدلَ تخزينها،
    ليقوموا هم بأعمالٍ خيريةٍ مبتكرة..
    وليتعلموا ويتربوا على ذلك،
    ويتعلمَ منهم غيرهم.

    • الخلافاتُ والحروبُ التي حدثت بين المسلمين وتوردها كتبُ التاريخ،
    تُدرَسُ علميًّا عند اللزوم،
    للعبرةِ والعظة،
    واستخلاصِ الدروس،
    بعيدًا عن جوِّ التشاحن،
    ولا يتوسَّعُ فيها،
    ولا تُذكر في المقرراتِ الدراسية،

    بل توردُ قصصُ الفداءِ والبطولة،
    والأخلاقِ الكريمةِ والشهامة،
    حتى تتربَّى الناشئةُ على فضائلِ الأعمالِ وتفخرَ بتراثِ أجدادها،
    ولئلاّ تنشأ على المخاصمةِ والجدال،
    والعداوةِ والبغضاء،

    ولئلا تعتلجَ في نفوسها جوانبُ الاختلافِ والانشقاقِ والفرقة.


    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق






    • • إذا خرجتَ من البيتِ بدون سبب،
      فكأنكَ تبحثُ عن شيءٍ يؤنسك،
      ولا تجدُ ما تملأ به فراغك،
      والأمةُ تبحثُ عمن يُقيلُ عثرتها،
      ويداوي جراحها،
      ويقوِّي ضعفها

      • منهم من لا يعرفُ من الكتابِ سوى غلافه،
      مثلُ الفنانين التشكيليين والمصمِّمين،
      ومنهم من لا يعرفُ منه سوى عنوانهِ وفهرسه،
      مثلُ المكتبيين والوراقين،
      ومنهم من يهمهُ محتوياتهُ أولاً،
      وهؤلاء هم العلماءُ والمثقفون.

      • زعيمُ البيتِ ينبغي أن يكونَ جيدَ التدبير،
      حتى لا تطغى الفوضى عليه،
      حسنَ الأخلاقِ حتى لا يُبغَض،
      حازمًا وظريفًا في الوقتِ نفسه،
      حتى لا يُهانَ ثم لا يُمَلّ،

      محبًّا حنونًا حتى يُحبَّ ويُشتاقَ لعودته،
      ذا هيبةٍ ورحمة،
      حتى إذا غابَ كأنه موجود بين أهلهِ وعياله،
      ويعطي لهم الحريةَ - بقدرٍ - حتى لا يروا أنهم في سجن.

      • إذا أحببتَ أن يسمعَ منك الناس،
      فاسمعْ منهم أيضًا،
      لتعرفَ ماذا يريدون،
      وعلى أي شيءٍ هم قائمون،
      عند ذلك تعرفُ ما الأفضلُ الذي تريدُ أن تقول؟

      • ونختبركم بالمكارهِ والمصائب،
      والنعيمِ والرخاء،
      ونبادلُ بين هذهِ وهذه،
      ابتلاءً وتمحيصًا،
      لنرَى ما تُظهرونَهُ من هدايةٍ أو ضلال،
      وشكرٍ أو كفر،

      وسوفَ تُرجَعونَ إلينا يومَ الحساب،
      لنحاسبكم على أعمالكم كلِّها.
      هذا هو تفسيرُ قولهِ سبحانه:
      ﴿ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾
      [سورة الأنبياء: 35].
      الواضح في التفسير 2 /870.


      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • • انظر الفرقَ بين ضحكِ الشبابِ وضحكِ الشيوخ.
        الشبابُ يضحكون من أعماقِ قلوبهم،
        ويرفعون به أصواتهم،
        فما زالوا أغرارًا على الحياة،
        لم يعرفوا حقيقتها،
        لم يجرِّبوها،
        لم يخبروا ما وراءَ مظهرها،
        لا يعلمون ما تخبِّئهُ لهم من اختبارٍ وابتلاء،
        وغدٍ مجهول.
        والشيوخُ يتبسَّمون،
        أو يخفضون أصواتهم إذا ضحكوا.
        لقد جرَّبوا الحياة،
        وعرفوا أن الدنيا ليست ضحكًا،
        بل هي غدَّارة،
        وراءها ما وراءها،
        تُصيب بعد مسرَّة،
        وتُمرضُ بعد صحَّة،
        وتفقرُ بعد غنى،
        وتضعفُ بعد قوة،
        وتحزُّ القلوبَ أحيانًا.. بلا رحمة.
        إنها تُبكي.. كما تُضحك..
        ولا أمانَ لمثلِ هذا..
        فلا ضحكَ من الأعماق.
        وما كان ضحكُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسُّمًا.

        • كثيرون هم المتردِّدون في الالتزام بآدابِ الدين،

        على الرغمِ من بذرةِ الإيمانِ التي تتَّقدُ في قلوبهم،
        ولا يمنعهم من ذلك سوى البيئةِ التي تحيطُ بهم،
        والأصدقاءِ الذين يعاشرونهم.
        وسيأتي اليومُ الذي يغلبُ خيرُهم شرَّهم،
        أو يطغَى شرُّهم على خيرهم،
        بحسبِ زيادةِ تأرجحهم،
        بين طاعةِ الرحمن،
        أو طاعةِ الشيطان،

        • من الحجج الواردةِ في القرآنِ الكريم،
        أن الإلهَ القادرَ على خلقِ الإنسانِ من عدم،
        قادرٌ على إحيائهِ بعد موته،
        فهذا عدمٌ وذاكَ عدم،
        والله سبحانهُ لا يُعجزهُ شيء.
        ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾؟
        ﴿ أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ﴾؟
        سورة مريم: 66 – 67.

        • الجوُّ المناسبُ لكَ هو الذي تطيعُ اللهَ فيه أكثر،
        والأصدقاءُ المناسبون لكَ هم الذين يذكِّرونكَ بالله،
        وتشعرُ بأن إيمانكَ يزدادُ معهم،
        وعملُكَ يتضاعفُ بوجودِكَ معهم.

        • الراحةُ تجدِّدُ طاقتكَ بعد العملِ المرهق،
        فإذا تابعتَ العملَ نقصَ الإنتاج،
        أو أصابَهُ خلَل،
        أو أُصبتَ أنتَ بفتور،
        حتى لو كان ما تقومُ به عبادة.
        وتذكَّرِ الحديثَ الشريف:
        "وإن لجسدِكَ عليكَ حقًّا".


        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • • إذا ابتليتَ ببيئة تُدارُ على موائدها الخمور،
          فتجنَّبها،
          وتجنَّب أصحابها حتى ينتهوا على الأقل،
          فإن الله يبعثُ في قلبكَ نورًا،

          وإذا لم تفعل،
          أو حضرتَ مراتٍ وتجنَّبتَ أخرى،
          فإنك ستقتربُ منها،
          للرائحةِ أو التجربة،
          أو الألفةِ والسلوكِ والعادة،
          ثم لا تلبثُ أن تكونُ مثلهم،
          كالطفلِ الذي يكرهُ القهوة،
          طعمَها ورائحتها،
          ثم لا يلبثُ أن يشربها..
          إنها العاداتُ السيئة،
          وأصدقاءُ السوء..

          • اجتنبْ كلَّ الفواحشِ والسيئات،
          فإن بعضها يجرُّ بعضًا،
          والذي يجرُّ سلاسلها إبليس،
          فإذا رآكَ في سلسلةٍ منها ناداكَ ليجرَّكَ إلى الثانيةِ وأنت قريبٌ منه،
          وهكذا حتى يغرقكَ في الفواحشِ كلِّها...

          • بعد الشفاءِ من المرض،
          يعودُ الإنسانُ إلى شهواتهِ وملذّاتهِ بقوة،
          وبعضهم بدون وعي،
          وينسى ما كان عليه قبل أيامٍ قليلة!
          وما سببتهُ له تلك الملذات.

          إن الإنسانَ لينسى.
          إنه بحاجةٍ إلى تذكيرٍ دائم.
          ولذلك تكرَّرَ الوعظُ في القرآن،
          للتذكيرِ بالواجباتِ والمهمّات،
          وللتركيزِ عليها.
          ولذلك فُرِضَ عليه أكثرُ من صلاةٍ في اليوم،
          لئلا ينسى ربه..

          • لماذا القرآن؟
          يجيبنا على هذا السؤالِ ربنا سبحانهُ وتعالى في آخر سورةِ إبراهيم، فيقول:
          ﴿ هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴾
          1- فهذا القرآنُ وما فيه من تذكيرٍ وأحكام، تبليغٌ وعظةٌ لجميعِ النَّاس.
          2- ليُنصَحوا ويُنذَروا به، ويوعَظوا ويُخوَّفوا.
          3- وليَعلَموا ويوقِنوا بالأدلَّةِ والحُجَج، والنظرِ والتأمُّل، أنَّ اللهَ واحدٌ لا شريكَ له ولا ولَد.
          4- وليتذكَّرَ ذلكَ ويتَّعظَ به أصحابُ العقولِ السَّليمة، والأفهامِ الراجحةِ المستقيمة، ويلتزموا جانبَ التقوى، والثَّباتِ على الحقّ، والصَّبرِ على الطَّاعة.
          (مستفاد من: الواضح في التفسير 2/658).

          • إذا انقلبَ الحوارُ إلى شجار،
          فهذا يعني أنه استُهلكتِ الأفكار،
          وأُصيبَ العقلُ بالدوار،
          ودخلت فيها الأحقادُ والأوضار،
          وارتفعت أصواتُ الأشرارِ والأغرار،
          واحمرَّتِ الوجوهُ وتحملقتِ الأبصار،
          وتطاولَ فيها الصغارُ على الكبار،
          ونادى بعضهم: يا نصّابُ ويا غدَّار،
          ويا جزّارُ ويا ضرّار،
          وصارَ الحوارُ كمجلسِ قمار،

          ولم يبقَ هناك خيار،
          سوى للأيدي أو كلماتٍ من نار،
          واستغاثَ بعضهم واستجار،
          لكنْ دون فائدةٍ أو اعتبار،
          والنتيجة قطيعةٌ واستنفار،
          أو رحيلٌ إلى ما خلفَ الأسوار،
          وسلامٌ حينئذٍ على التفاهمِ أو الانتصار!


          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق



          • • أينما كنتَ فأنتَ في قبضةِ الله،
            وتحت مشيئته،
            وفي كنفِ نعمته،
            لا تستغني عن رزقهِ الذي كتبهُ لك،
            إنْ في الأرضِ أو في السماء،
            ولا عوضَ لك عن الماءِ الذي أنزلَهُ لتشربَ منه أو تغتسلَ به،
            لا تقدرُ أن تنامَ إلا إذا أرادَ الله لكَ ذلك،
            ولا تقدرُ أن تفيقَ من نومِكَ إلا إذا كتبَ الله لك الحياة،
            فالنومُ موتة،
            وكم من شخصٍ نامَ ولم يفق!
            وليس بإمكانكَ أن تدفعَ عن نفسكَ المرضَ إذا قدَّرَهُ الله عليك،
            فها هم الأطباءُ يمرضون ويموتون،
            ولا تستطيعُ أنت وهم من التزحزحِ عن الموتِ إذا جاءَ الأجل،
            فالجميعُ يسري عليه قدرُ الله وقضاؤه،
            لأنهم جميعًا تحت أمره،
            وفي قبضته.


            • الأمرُ في الإسلامِ أوسعُ مما يتصورهُ المتردِّدون ويشكُّ فيه المتشككون،
            فقد استوعبَ الإسلامُ جميعَ القومياتِ والشعوبِ على الأرضِ عندما كان هو الحاكم،
            وما زالَ هو الإسلامَ العدلَ الحيّ،
            بنظامهِ ودستوره،
            وبفقههِ وتشريعه،
            وإن جحدَهُ الجاحدون،
            وشكَّكَ فيه المرجفون.


            • إذا كنتَ متقلِّبَ المزاج،
            لا تصمدُ على طريقةٍ واحدة،
            ولا تثبتُ على عادة،
            فإياكَ أن تُصابَ بلوثةِ المعصيةِ أو الردَّة،
            فتعصيَ ربَّك،
            أو تتركَ دينك،
            لأجلِ مزاجِكَ المريض.


            • لا تخدع نفسكَ أيها الرجل.
            إذا كانت صفحتكَ سوداءَ عند الله،
            فحاولْ أن تبيِّضها بالتوبةِ والاستقامةِ والإصلاح،
            بدلَ أن تهدهدَ نفسكَ وتطمئنها فتخدعها،
            أو تُريَ الناسَ أنكَ أبيضُ نقيّ،
            سالمُ الجناب،
            خالٍ من الغشِّ والكدر.
            إنما تخدعُ نفسكَ بذلك،
            وعاقبةُ السوءِ تعرفها.


            • المساعي الخيِّرةُ للصلحِ والتفاهمِ والتعايش،
            جلبت كثيرًا من الراحةِ والأنسِ والتوادِّ بين لأصدقاءِ والأسر،
            بل والمجتمعاتِ والأوطان.
            زادَ الله من النفوسِ الطيبة،
            وباركَ في أصحابها،
            وجزاهم الله عن المسلمين خيرَ الجزاء.



            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • • إذا كانت نفسكَ طيبة،
              ونيتكَ صادقة،
              فإن الله يُبعدكَ عن أمورٍ لا تليقُ بك ولا تصلحُ لك،
              ولو دفعتَ بنفسِكَ إليها،
              وحرصتَ على الوصولِ إليها،
              فلا تتحسَّرْ على ذلك،
              ولا تقلْ لماذا لم تكنْ من نصيبي،
              ولماذا لم يُجرِها الله عليّ،
              فمن حبِّ الله لكَ أبعدها عنك،
              ولمصلحتك،
              فهو يعلمُ الغيبَ وأنتَ لا تعلمه،
              وهو يعرفُ ما يصلحُ لكَ أكثرَ منك،
              فاقنع،
              وسلِّم،
              وطبْ نفسًا،
              فإن الله سيقدِّرُ لكَ خيرًا مما كنتَ ترجوه،
              إذا آمنت،
              وصبرت،
              واسترجعت..

              • ابدأ بالسهلِ ثم بالصعب،
              حتى تتفتحَ نفسكَ على العمل،
              ولئلا تنسحبَ منه، أو تخاف، أو تتعقَّد،
              وقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قامَ يصلي الوترَ في الليل،
              لم يُطل في الركعتين الأُولَيين.

              • تفقَّدْ أحبابكَ الذين زاروكَ في المرض،
              وأصحابكَ الذين سلَّموا عليكَ بعد رجوعكَ من السفر،
              وردَّ جميلَهم،
              فإنهم أهلُ محبةٍ ووفاء،
              وخُلقٍ وصفاء.

              • إذا أردتَ أن تعرفَ شخصًا بدون تجربةٍ سابقة،
              فانظر إلى من يقطعُ عليك الطريقَ إلى الجهةِ الأخرى،
              لا لشيءٍ سوى ليلتصقَ بالسيارةِ التي أمامه،
              ولو كانت واقفة،
              فالمهمُّ مزاجهُ ومصلحتهُ وإن كانت بعيدة،
              في مقابلِ مصلحةٍ قريبةٍ لآخرين،
              ولا يتأخرُ هو إذا لم يحجزِ الطريق،
              ولكنه إمعانٌ أو تهالكٌ على المصلحةِ الشخصية..
              ولو عرفَ الأنانيون كم هم مبغوضون من البشر،
              ربما استحيوا وخفَّفوا من أنانيتهم.

              • الليلُ بدون قمرٍ ولا نجوم،
              يكون أسودَ بهيمًا،
              لا يعطي مجالاً للناسِ أن يتحركوا فيه،
              وأنت إذا كنتَ مظلمَ النفس،

              خاليًا من إيمانٍ يضيءُ قلبك،
              أو خُلقٍ يوسِّعُ صدرك،
              لا تفيدُ نفسكَ ولا الآخرين.
              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • • ذكرَ العلماءُ سنيةَ المزاح،
                نظرًا لأن الرسولَ عليه الصلاةُ والسلامُ قد مزح،
                ولكن قيدوهُ بعدمِ الإكثارِ منه؛
                لأنه بذلك يقسِّي القلب،
                وأن يكون المزاحُ حقًّا،
                لا كذبَ فيه،
                وأن يكونَ بأدب،
                فلا يجرحُ به أحدًا.

                • تستطيعُ أن تجعلَ من صفقتكَ التجاريةِ الرابحةِ صفقةَ دينٍ وإحسانٍ أيضًا،
                إذا وجَّهتها إلى الخير،
                وخصصتَ قسمًا منها لأعمالِ البرّ،
                ولو واحدًا في المئة،
                أو واحدًا من ألف.

                • يا بني،
                كنْ مقدِّرًا لمن هو أكبرُ منك،
                وانظرْ إليه نظرةَ مَن سبقكَ إلى حسناتٍ كثيرة،
                وانتهزْ فرصةً تساعدهُ فيها،
                لا تنازعهُ عند بابٍ يدخل،
                ولا ترفعْ صوتكَ على صوته،
                وكلِّمهُ بكلِّ أدبٍ واحترام،
                حتى يدعوَ لك،
                ولوالدكَ الذي أدَّبك.

                • القيادةُ غيرُ المتفقِّهةِ في الجماعةِ الإسلاميةِ قد تضرها،
                إذ يُخشى عليها من الانحراف،
                بسببِ القائدِ الذي لا يعرفُ حكمَ الدينِ في مجملِ الأحوالِ والأحداث،
                إلا إذا كان سياسيًا محنكًا، قويًا، حليمًا،
                يجمعُ القلوبَ والعقول،
                ومجلسُ شوراهُ قوي،
                يجيزُ ويمنع.

                • من جميلِ التوافقِ في الحياة،
                أنك إذا دعوتَ الله تعالى واستجابَ لك،
                وفَّقكَ فيه،
                ويسَّرَ لك الأمر،

                وابتعدتَ بذلك عن المنغِّصات والصعوباتِ التي تصاحبُ الأمورَ عادة.


                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • • التغزلُ بالكتابِ يعني تناولهُ بلطف،
                  ومسحُ غلافهِ بكمِّهِ أو صفحةِ يده،
                  ولو لم يكنْ عليه غبار،
                  والتبسُّمُ إليه حين يراه،
                  والنظرُ فيه بشوقٍ وكأنهُ لم يرَ كتابًا من قبل،
                  وتقلُّبُ مزاجهِ إذا لم يتمكنْ من الحصولِ عليه،
                  واصفرارُ وجههِ إذا نُزعَ من بين يديه،
                  وتألمهُ عند فراقهِ له،

                  ولوعتهُ وشدَّةُ هيامهِ به إذا طالَ عهدهُ به،
                  ولا يستلقي إلا والكتابُ إلى جنبه،
                  ولا ينامُ إلا وقد سقطَ الكتابُ على وجهه،
                  وليس له حظٌّ من الأسواقِ سوى المرورِ على الكتبِ والمكتبات،
                  ولا يأنسُ في مجلسٍ إلا إذا كان الحديثُ فيه عن التأليفِ والكتب.

                  • فُطرَ الإنسانُ على حبِّ الخلود،
                  وهو ما أوقعَ آدم في فخِّ الشيطان،
                  الذي أقسمَ له إن أكلَ من الشجرةِ خُلِّدَ في الجنة،
                  فخُدِعَ به حبًّا بالخلود،

                  وجهودُ علماءِ البحثِ والتجريبِ دائبةٌ في عصرنا للبحث عن هذا السرّ،
                  ولكن الله تعالى قضى بالموتَ على الحياةِ الدنيا،
                  وبما فيها وما عليها من حياة،
                  فتذوقهُ كلُّ نفسٍ،

                  ووهبَ الخلودَ للإنسانِ في الدارِ الآخرة،
                  لأهلِ الجنة،
                  ولأهلِ النارِ أيضًا،
                  فهنيئًا لقوم،
                  وتعسًا لآخرين.

                  • رأى محسنٌ لقيطًا مرميًّا في الشارع،
                  فرحمه،
                  وأخذهُ فربَّاهُ بين أولاده،
                  ولما كبرَ واستقامَ عوده،
                  وقدرَ على العملِ وإصلاحِ شأنه،
                  كفرَ بوليِّهِ وإحسانهِ إليه،
                  وصارَ يذكرهُ بسوء،
                  ويتحدّاهُ إن كان قادرًا على إيذائه!

                  إنه مثَلُ الكافرِ الغارقِ في نعمةِ ربِّه،
                  ثم يكفرُ به ويلحد،
                  ولا يذكرهُ بحسنةٍ أنعمَ بها عليه!!

                  • في كلِّ مكان،
                  إذا كان هناك من يدعو إلى الإيمانِ والإصلاح،
                  تجدُ من يدعو إلى الكفرِ والضلال،
                  ولكلٍّ تبَعٌ وإعلام،
                  وجنودٌ وأنصار،
                  وأساليبُ وفنون،
                  تصلُ إلى التناقضِ أحيانًا.
                  وأنصارُ الباطلِ كثرٌ في الغالب.

                  إنها خدعةُ الدنيا وزينتها.
                  وإنها المصالحُ الحاضرة،
                  وليس الحقَّ والهدفَ النبيل.

                  • إنما يتصادقُ أصحابُ الأهواءِ المتشابهة،
                  والأهدافِ المتطابقة،
                  ولن تجدَ مؤمنًا يشبهُ كافرًا في مسلكه،
                  ولا يلتقيان إلا لمصالحَ دنيوية،

                  ثم يفترقان.

                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • القادرُ على أعمالِ الشرّ،
                    قادرٌ على فعلِ الخيرِ أيضًا،
                    ولكنهُ لا يفعلهُ إلا نادرًا،
                    لأن مصدرَ التوجيه عنده - وهو العقلُ والقلب - منحرف،
                    فلا يدلُّهُ إلا على أفعالِ الشرِّ وما هو معوجّ.
                    وإذا لم يُصلحْ نفسهُ بالتوبةِ والعملِ الصالح،
                    أدَّبهُ الدهر،
                    فأُصلِحَ بالقوةِ أو قُتل.
                    وإذا أفلتَ من هذا أو هذه فأين هو من الله؟

                    يا بني،
                    ضعْ يدكَ على قلبكَ حتى لا تغلبكَ العاطفة،
                    وتعرَّفْ واقعكَ جيدًا حتى تعرفَ موضعَ كلمتكَ وموطئ قدمك،
                    وارفعْ رأسكَ عاليًا فإنكَ مسلم،
                    ونبيُّكَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم،
                    نبيُّ الرحمة،
                    وقائدُ الإنسانيةِ كلها،
                    من آمنَ به وعملَ بوصاياهُ نجا،
                    ومن عصاهُ وكفرَ به خابَ وخسر.

                    رحمَ الله محاضرًا لم يملَّ طلبته،
                    ورحم الله خطيبًا لم ينوِّمْ مستمعيه،
                    ورحمَ الله جليسًا لم يثقلْ على جلسائه،
                    ورحمَ الله عالمًا قال (لا) لما لم يعرف،
                    ورحمَ الله سائلاً لم يلحَّ في مسألته،
                    ورحمَ الله مبتلًى فصبر،
                    ورحمَ الله محسنًا لم يمنَّ في عطائه.

                    هناك أغرارٌ في مجالِ التحقيق،
                    يعلِّقون على كلامِ أعلامٍ من هذه الأمةِ بسذاجةٍ أو خلفية مذهبيةٍ ضيقة،
                    والأمرُ مختلفٌ فيه غالبًا،
                    فينقدونهم ويقولون إنهم يصححون أفكارهم،
                    وما هم سوى فراريجَ يصيحون بين الديكة،
                    فالأولى تركُ كلامهم كما هو،
                    فليسوا مسؤولين عن كلامهم،
                    وليسوا أعلمَ منهم حتى يردُّوا عليهم،
                    والأمرُ مختلفٌ فيه كما قلنا،
                    وإذا لزمَ البيانُ يقال: هناك من قال كذا أيضًا.

                    بؤرُ الفسادِ في المجتمعِ تفرِّخُ الشرَّ والجريمة،
                    وإذا لم يُقضَ عليها زادت شرورها ومفاسدها،
                    ولم يأمنِ المرءُ على نفسهِ وأهلهِ وماله.



                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق




                    • • يا بنتي،
                      الناسُ مخدَّرون من فتنةِ الدنيا،
                      مأخوذون بجمالها وزينتها،
                      مسلوبون من سكرتها،
                      غارقون في خمرتها،
                      فكوني يقظةً أنتِ،
                      ولا تغترّي بما اغترَّ به الناس،
                      حتى لا تُسلَبي إيمانكِ وعفافك،
                      وكوني دليلاً لمن أرادَ النجاة،
                      ونبضًا لقلوبٍ ميتة،
                      ومفتاحًا لعيونٍ مغلقة،
                      وجلاءً لنفوسٍ كاسدةٍ من زخمِ الدنيا.

                      • يا بنتي،
                      لواؤكِ التوحيدُ فلا تقلِّدي صنائعَ الكفر،
                      ونداءُ دينكِ إلى العفافِ وليس اللهاثَ وراءَ الموضة،
                      ويُظلُّكِ سماءٌ فلا تجعليهِ أرضًا،
                      واشكري نعمةَ ربِّكِ قبل أن تصيرَ نقمة.

                      • يا بني،
                      الحلالُ يُغني عن الحرام،
                      في مأكلِكَ ومَشربِكَ ولهوك،
                      وفي الحلالِ اللذَّةُ والعافيةُ والفائدة،
                      وفي الحرامِ اللذَّةُ والمضرَّةُ والخسارة،
                      والعاقلُ يوازنُ ويرجِّح.

                      • إذا لم تعرفْ نفسكَ فاعرفها من محبيكَ ومؤيديك،
                      فإذا عرفتهم طيبين صادقين مستقيمين من أهلِ الإيمانِ والصلاح،
                      فأنت مثلهم،
                      وإذا عرفتهم كذابين مخادعين أنانيين من أهل المصلحةِ والدنيا،
                      فأنت مثلهم كذلك.

                      • من بانَ فضلهُ تطلَّعت إليه الأنظار،
                      فإن كان من أهلِ الدنيا فقد أخذَ حظَّهُ من الأجرِ في الدنيا بما أوتيَ من شهرة،

                      ولا حظَّ له من ذلك في الآخرة،
                      وإن كان من أهلِ الآخرةِ فقد أوتيَ في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنة.
                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • • يا بني،
                        الإسلامُ يريدُ لك عقلاً سليمًا،
                        وفكرًا ناضجًا،
                        ونفسًا نقية،
                        وذهنًا يقظًا،
                        ولذلك حرَّمَ عليك الخمرَ والمخدِّرات،
                        حتى لا تفقدَ عقلكَ لحظةً واحدة.
                        إنه الإسلامُ العظيم،
                        دينُكَ يا بني،
                        الذي يُكرمُ العقلَ حقيقةً لا ادِّعاء،
                        فيحافظُ عليه،
                        وينمِّيه،
                        ويوجِّههُ إلى حيث الخيرُ وسعادةُ البشر،
                        فكنْ أهلاً لذلك.

                        • يا بني،
                        امتلأتِ الحياةُ بالإعلامِ المضلِّلِ والدعاياتِ الكاذبةِ والشائعاتِ المغرضة،
                        فلا تستَقِ علمكَ إلا من مَعينٍ صاف،
                        ولا تثقِّفْ نفسكَ إلا من قناةٍ صادقة،
                        ووسيلةٍ هادفة،
                        ولا تجلسْ إلا إلى عالمٍ عامل،
                        ورفقةٍ مخلصة،
                        وكنْ ضمن خليَّةٍ تُصلحُ ولا تُفسد،
                        وتَصدقُ ولا تَكذب،
                        وتُعلِّمُ الناسَ العلمَ النافع،
                        وتزوِّدهم بالثقافةِ الصحيحة،
                        وتنشرُ الحقَّ المحض،
                        وإنكَ بذلك تكونُ مصلحًا.

                        • التقلباتُ الفكريةُ المتتاليةُ التي تحدثُ في عالمنا،
                        تشوشُ على المسلمِ العاديِّ دينهُ وثقافتهُ الإسلامية،
                        لأنه لا يوجدُ توجيهٌ صادقٌ في بلدهِ إلى الدينِ الحق،
                        ولا يملكُ رصيدًا دينيًّا عاليًا حتى يقارنَ كلَّ جديدٍ بأحكامِ الدين،
                        فيختلطُ عليه الأمر،
                        وتترسخُ في ذهنهِ أفكارٌ نتيجةَ تكرارها،
                        ويصعبُ عليه التخلصُ منها بعد مدة،
                        لأنها تصيرُ جزءًا من شخصيتهِ الثقافية.

                        • لولا سنةُ التدافعِ التي وضعها الله بين البشر،
                        لما قاموا بكلِّ مهامهم،
                        ولما عُمِّرتِ الأرضُ بالشكلِ المطلوب،
                        فإذا لم يتيسَّرْ أمرٌ في وقته،
                        أو كان فيه شيءٌ من الصعوبة،
                        أو عليه زحمة،
                        أجَّلوه،
                        أو تلكؤوا في تحصيله،
                        ولم يتنافسوا عليه،
                        وقالوا:
                        على مهل،
                        والمجالُ مفتوح،
                        فيتركون أمورهم،
                        أو ينسونها ولا يعودون إليها إلا قليلاً،
                        فتُهملُ حاجاتٌ وصنائعُ كثيرةٌ بهذا الأسلوب.

                        • القائدُ المخلصُ يحبُّ شعبهُ ويحافظُ على أرواحهم أكثرَ من حفاظهِ على روحه،
                        والقائدُ الخائنُ المستبدُّ يستهينُ بهم ويعذِّبهم ويقتلهم قتلَ الحشرات.



                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • • لو رأيتَ فرحَ الوالدين بولديهما عندما ولدَ لهما بعد كبر،
                          وقد بقيَ وحيدَهما،
                          وأنفقا عليه كلَّ ما يملكان،
                          وربَّياهُ ودلَّلاه،
                          وجنَّباهُ كلَّ ما يكدِّرُ خاطره.
                          وفي شبابهِ صارَ يبحثُ عن لهوٍ ولذَّةٍ أكثرَ خارجَ البيت،
                          وجيوبهُ مليئةٌ بالدراهم،
                          فانحرف،
                          وسكتَ عنه والداهُ خشيةَ أن يجرحا شعوره،
                          ثم انقلبَ عليهما،
                          فأذاقهما شرَّ عيشةٍ في الحياة،
                          حتى تمنَّيا لو لم يُرزقاه.

                          • لو علمَ القاتلُ أن سيُقتلُ لما قَتل،
                          فلو غلبَ على نفسهِ تنفيذُ جريمةٍ كبيرةٍ فكَّر،
                          فإذا علمَ أنه سيُعدَمَ أحجم،
                          وإذا علمَ أنه سيُعاقَبُ عقوبةً ما دون الإعدامِ لتمادَى في جرائمه،
                          ويقولُ إنه سيُسجَنُ ويُكرَمُ في سجنه،
                          فيأكلُ ويشربُ ويلبسُ وينامُ دون مقابل،
                          والنفوسُ المجرمةُ العنيدةُ تملكُ قوةَ دفعٍ عنيفةً نحوَ الجرائم،
                          ولا تستقيمُ إلا بالسيف،
                          ولو خرجَ من السجنِ لعملَ جرائمَ أخرى،
                          كما هو مشاهَدٌ عند كثيرٍ منهم،
                          ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً ﴾،
                          ولا تستقيمُ الحياةُ في ظلِّ الجرائمِ المتكرِّرة،
                          ولا يهنأ الناسُ إلا بأخذِ حقوقهم كاملة،
                          والحقُّ الكاملُ هو في القصاصِ لا غيره،
                          ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ ﴾.
                          وهذا نداءٌ وكلامٌ مع (أولي الألباب)،
                          فمن لم يرضَ ولم ينفِّذْ فليس منهم.


                          • الصبرُ على خُلقِ الزوجة،
                          والصبرُ على خُلقِ الزوج،
                          يأتي بنتيجةٍ طيبة،
                          وبعد مدَّةٍ يتوادَّان،
                          ويحمدانِ الله تعالَى أنْ لم يحدثْ سوء.
                          فما أجملَ الصبر!
                          وما أجملَ الصلح!
                          وما أجملَ الأُلفة!

                          • بلغَ من كبرياءِ فرعون أن قال: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾،
                          وبلغَ من تبجُّحِ نمرودَ أن قال: ﴿ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ﴾،
                          فما كان مصيرُ قدرتهما وكبريائهما؟
                          إنه الغرورُ بقوةٍ ناقصةٍ متقلِّبةٍ فانية،
                          غرورُ رؤساءَ وملوكٍ وقادةٍ يرون تحت أيديهم قوةً كبيرةً ظاهرًا،
                          ولا يحسبون حسابَ قوةِ الجبّارِ القاهرِ وقدرته،
                          مالكِ الملكِ كلِّه،
                          ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ﴾ [سورة فصلت: 15].
                          نعم، إنهم يصولون ويجولون،
                          ويفتكون ويُجرمون،
                          شأنَ كلِّ جبَّارٍ عنيدٍ لا يؤمنُ بيومِ الدين،
                          ثم يقعون هلكَى،
                          وتتفسَّخُ قوتهم كما تتفسَّخُ أجسامهم،
                          ثم لا يَعتبرُ مَن وراءهم!


                          • اللهم إني أعوذُ بك من قلبٍ غافل،
                          ولسانٍ ساحل،
                          وقلبٍ هامل،
                          ومرضٍ عاجل،
                          وجوعٍ قاتل،
                          وعينٍ عائنة،
                          ونفسٍ متكبِّرة.


                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق



                          • • حياتكَ أيها الإنسان،
                            في انخفاضٍ وارتفاع،
                            مثلُ حركاتك،
                            ومثلُ شهيقكَ وزفيرك،
                            ومثلُ قيامكَ وقعودك،
                            ومثلُ نومكَ ويقظتك،
                            ومثلُ الأرضِ التي تعيشُ عليها،
                            في منخفضاتها ومرتفعاتها.
                            ولن تستمرَّ حركاتكَ هكذا،
                            فأنتَ في انخفاضٍ مستمرّ،
                            حتى تصلَ حالتكَ إلى السكون،
                            بلا انخفاض،
                            ولا ارتفاع،
                            وستمتدُّ عاريًا،
                            في شقٍّ من الأرض،
                            وليس فوقها.

                            • جاران في أرضٍ زراعية،
                            زرعا معًا،
                            وسقيا معًا،
                            وحصدا معًا،
                            فحصَّلَ أحدُهما قُوتَهُ بالكاد،
                            والآخرُ رُزِقَ أضعافَ ما زرعَ وغَني.
                            كيف حصلَ هذا؟
                            ولماذا لم يأخذِ الأولُ رزقهُ بالقوة؟
                            لماذا يربح تجارٌ بالملايين وآخرون بالملاليم؟
                            كيف يحدثُ هذا في شؤون الحياةِ كلِّها؟
                            إن الرازقَ هو الله وحده،
                            ولا أحدَ يستطيعُ أن يحصلَ على أكثرَ من رزقهِ الذي قسمَهُ الله له،
                            فبيدهِ الخير،
                            وهو على كلِّ شيءٍ قدير.
                            ﴿ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء ﴾ [آل عمران: 26]

                            • إذا أنظرتَ معسرًا فقد ساعدته،
                            وإذا عفوتَ له عن شطرِ دَينكَ فقد فرَّجتَ كُربةً له،
                            وإذا تصدَّقتَ به كلَّهُ فقد أحسنتَ إحسانًا،
                            وسيفرِّجُ الله عنك كربةً في يومٍ أحوجَ ما تكونُ إلى حسنة.

                            • الزينةُ والشهوةُ أكثرُ ما يصيبُ الناسَ في عقولهم،
                            وأكثرُ ما ينحرفون بسببهما،
                            ولذلك حرمَ على المرأةِ أن تخالطَ الرجالَ الأجانب،
                            وأن تُبديَ زينتها لهم،
                            حتى لا يقعوا في الفواحشِ والآثام.
                            فالمنعُ لمصلحتهم،
                            في الدنيا وفي الآخرة

                            • معجزةُ الإسلامِ الخالدةُ هي القرآنُ الكريم،
                            وما زالت هذه المعجزةُ سارية،
                            وستظلُّ كذلك حتى يومِ القيامة،
                            ليبقَى القرآنُ رمزًا للحق،
                            وحجَّةً على العالمين.
                            ومن غيرِ المسلمين من تدبَّرَ فيه وآمن،
                            ومنهم من قرأهُ ليستخرجَ منه أخطاء،
                            فانقلبَ من عدوٍّ متربِّصٍ به إلى مؤمنٍ منافحٍ عنه،
                            ومنهم من عميَ عنه فبقيَ في الظلام.
                            والله يهدي من يشاءُ إلى نوره.
                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق


                            • • ينبغي أن تؤرَّخَ الوقائعُ التاريخيةُ بدقَّة،
                              حتى لا يدخلَ فيها الكذب،
                              وخاصةً في عصرنا،
                              الذي اختلطت فيه الأخبارُ والتصريحاتُ والأسرار،
                              وتحكَّمَ في دولٍ عناصرُ مستبدَّةٌ غيرُ أمينة،
                              وفَرضت كتابةَ تاريخها كما تريدُ لا كما هو الواقع.
                              ونقلُها عن أشخاصٍ ينبغي فيه التثبت،

                              فإما أن يكونوا شهداءَ الوقائع،
                              أمناءَ في الحديث،
                              أو أمناءَ في النقلِ عن مثلهم أمانةً وثقة،
                              وهذا نادرٌ في عصرنا.

                              • اعرفْ موازينَ نفسكَ من عزيمتك،
                              واعرفْ درجةَ إيمانكَ من ذلك،

                              عندما تنازعكَ نفسكَ وتعتلجُ لعملِ منكر،
                              وتعيشُ قلقًا وهيجانًا،
                              أيُّ ذلك يغلبك؟
                              إيمانٌ في قلبك،
                              أم شيطانٌ في نفسك؟


                              أيُّهما غلبكَ فهو ميزانكَ فيه،
                              وبه تعرفُ درجةَ إيمانك.

                              • اللهم إني أعوذُ بكَ من ظلمِ الخسيس،
                              ومن صحبةِ الجاهل،
                              ومن جوعٍ كافر،
                              ومن مرضٍ مُقعِد،
                              ومن صديقٍ يَخدع،
                              ومن نفسٍ تريدُ ولا تَشبع.

                              • مهما كان حديثكَ مع صديقكَ (عاديًا) و(بريئًا)،
                              فإنه لا يخلو من (لغو)،
                              فاختمْ لقاءكَ معه بخيرِ كلامٍ ليُغفرَ ذنبك:
                              "سبحانكَ اللهمَّ وبحمدِك،
                              أشهدُ ألاّ إله إلا أنت،
                              أستغفرُكَ وأتوبُ إليك".

                              • ولدت لنا قطة،
                              فكانت تغارُ على أولادها،
                              وتخافُ عليهم من عبثِ الأطفال،
                              فتأخذهم إلى السطح،
                              وتُبقيهم هناك حتى يكبروا،

                              وفجأةً وجدتُ قطةً صغيرةً في البيتِ وكأنها قزم،
                              لضعفها وصغرها،
                              وقالوا إنهم رأوها وحيدةً في الشارعِ دون أمّ،
                              فأشفقوا عليها وأحضروها إلى البيت،
                              وكانوا يُسقونها الحليبَ لأنها لا تقدرُ على الأكل.

                              وبعد نحوِ شهرين علمنا أن قطتنا الكبيرة مات أولادها الأربعة على فترات،
                              على الرغم من عنايتها الفائقةِ بهم،
                              والقطةُ الصغيرةُ الأخرى كبرتْ وصارتْ على أحسنِ ما يرام.

                              إن أعمارَ الإنسانِ والحيوانِ كلُّها بيدِ الله تعالى،
                              وليست بيدِ الآباءِ والأمهات،
                              على الرغمِ من حرصهم وشفقتهم عليهم أكثرَ من حرصهم على أرواحهم،
                              وليست بيدِ الأطباء،
                              فهم أنفسهم عاديون جدًّا في مستوى أعمارهم،

                              وهناك من العجائزِ من لا يأبهون بصحتهم وتغذيتهم وبمراجعةِ الأطباءِ وتناولِ الأدوية،
                              ولكنهم يعمَّرون أكثرَ من الذين يعيشون في ظروفٍ صحيةٍ جيدة،
                              وممن يتقيدون بالشروطِ الصحيةِ مناعةً ووقايةً وتغذية،
                              وخاصةً أهلَ القرى،

                              ولا ينكرُ أحدٌ إخراجَ أطفالٍ صغارٍ من تحت الأنقاضِ بعد يومين أو أيام،
                              وهم لا يصبرون عن الحليبِ أو الطعامِ أكثرَ من ساعتين أو ثلاث.
                              فمتى يعتبرُ الناس،
                              ومتى يعلمُ "الطبيعيون" و"الدهريون" أن هناك ربًّا للكونِ بيدهِ مفتاحهُ وما فيه،

                              يتصرَّفُ فيه كما يشاء،
                              بعدلهِ وحكمته؟


                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • • لقد كادَ المنافقون للإسلامِ في أخطرِ المواقف،
                                فانسحبوا من الجيشِ الإسلامي قُبيل خوضِ القتالِ في غزوة أُحد،
                                وكانوا يشكِّلون ثلثه،
                                فما وهنَ الإسلام،
                                بل صارَ أقوى مما كان،
                                لأن النصرَ في الإخلاصِ والامتثالِ لأمر القائدِ ولو كان أهلهُ قلَّة،
                                وكذلك كان صحابةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.

                                • من اختلافِ الموازين وقلبِ الحقائقِ في عصرنا،
                                أن يسمَّى المفسدون نجومًا،
                                يعني ألمعَ فئاتِ المجتمعِ وأشهرهم،
                                بينما هم أكثرُ من ينشرون الفاحشةَ في المجتمع،
                                بسلوكهم وتمثيلهم وصورهم،
                                وهؤلاء منبوذون عند ربِّ العباد،
                                فهو سبحانه يقولُ في كتابه:
                                ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾
                                سورة النور: 19.

                                • رفعَ الإسلامُ من معنوياتِ المريض،
                                وأبعدهُ عن درجةِ اليأسِ والقنوط،
                                فبيَّن فضلَ المرضِ والصبرَ عليه،
                                وما يكفِّرُ من الذنوبِ والمعاصي،
                                حتى تمنَّى بعضهم ألاّ يبرحَهُ المرض!
                                ثم سنَّ عيادةَ المريضِ ورغَّبَ فيها،
                                وحثَّ على الدعاءِ له ولمرضَى المسلمين،
                                ليستأنسَ المريضُ بذلك ويتقوَّى نفسيًّا،
                                ويعتقدَ باستجابةِ الدعاءِ له،
                                مما يساعدهُ على دفعِ المرضِ والشفاءِ بإذن الله.

                                • الطيبون يخرجون من البيتِ ويتصفحون وجوهَ الناسِ ليساعدوا الفقيرَ منهم والمحتاج،
                                ويدخلون الأزقَّةَ ويمرون بالبيوتِ القديمةِ ليسدُّوا عوَزهم ويقدموا لهم ما يحتاجون إليه.
                                والمجرمون يخرجون من بيوتهم وقد نووا شرًّا،
                                فيتصفَّحون وجوهَ الناسِ أيضًا ويختارون منهم من يكون صيدهم ليومهم،
                                لتنفيذِ وصيةٍ بقتلهِ بعد الاتفاقِ على صفقةِ مال،
                                أو متابعتهِ والتلصصِ وراءهُ لسلبِ مالهِ أو فعلِ أيِّ عملٍ مشينٍ به.
                                نفوسٌ طيبةٌ مباركةٌ عطرة،
                                ونفوسٌ مجرمةٌ خبيثةٌ نتنة.
                                اللهم إنا نسألكَ حياةً طيبةً في الدنيا وفي الآخرة،
                                ونعوذُ بك من شرِّ الإجرامِ وأهله،
                                ونعوذُ بك أن يكونَ مصيرنا مصيرهم.


                                • من هم الذين لا يحبون أن يغفرَ الله لهم؟
                                إنهم هؤلاء المقيمون على المعاصي والمنكرات،
                                دون أن يذكروا الله أو يستغفروه،
                                فيزدادون بُعدًا عنه يومًا بعد يوم،
                                ولو أنهم أحبوا أن يغفرَ الله لهم لاستغفروهُ وتابوا إليه،
                                ولكنهم لا يفعلون،
                                لأنهم غيرُ مبالين،
                                ولا يأبهون بالحسابِ والعذاب.
                                وعندما يأتيهم الموتُ فجأة،
                                يكونُ يومَ بؤسهم وشقائهم.

                                ولاتَ حينَ مَندم.


                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X