إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • • من لم يجعلِ الله له نورًا فلا نورَ له،
    فلا يفرِّقُ بين الحقِّ والباطل،
    ولا تعرفُ نفسهُ الحسنَ من السيئ،
    ولا الحلالَ من الحرام.

    لقد اختارَ أن يعيشَ في صحبةِ الشيطانِ وظلمةِ الجهل،
    فوهبَهُ الله لذلك،
    ونزعَ منه نورَ الهداية،
    فصارَ فريسةً للأوهامِ والدخائلِ وسوءِ الفعال.

    • إذا رضيتَ بحكمِ الله في واقعك،
    أنقذتَ نفسكَ من مواطنِ الهلاك،
    وعشتَ بعيدًا عن الأمراضِ النفسيةِ الفتّاكة،
    التي تُصيبُ أهلَ الأموالِ والتجاراتِ خاصة،
    فتحمدُ الله على كلِّ حال،
    إن ربحتَ أو خسرت،
    إن نجحتَ أو فشلت.

    وكانت لي حصةُ ربحٍ في اتفاقٍ مع صديق،
    فلما وصلتُ إلى قربِ الحصولِ عليها سحبها مني،
    فغضبت،
    واسودَّتِ الدنيا في عيني،
    وكنتُ قد تابعتُ الأمر بنفسي أسابيعَ أو شهورًا،
    وقلتُ ذلك لعالمٍ كبيرٍ لا أعرفُ منه سوى النصحِ والإخلاص،
    فقال بعد موعظة:
    إن له أن يسحبَ توكيله،
    فهو الوكيل،
    وهو صاحبُ الشأن.
    فحمدتُ الله على كلِّ حال،
    ورضيتُ بقدره.

    وقد عوَّضني الله تعالى أضعافَ أضعافَ ما رجوتهُ من ذلك الربح،
    أما ذلك الصديقُ فقد توقفت تجارتهُ تلك بشكلٍ كامل،
    ولم يحصِّلْ منها ربحَ درهمٍ واحد!
    إنها أسرارُ الكون، والقدر، والامتحان،
    والخيرُ بيدِ الله وحده.

    • ذمَّ الله تعالى الشعراءَ بأنهم يقولون ما لا يفعلون،
    وهذا واقع،
    فهو السمة العامةُ لمعظمهم،
    يعرفُ ذلك الشعراءُ أنفسهم.
    ولكنَّ الذمَّ ليس لهم وحدهم،
    بل هو لكلِّ شخصٍ يقولُ ولا يفعل،
    وجاءَ التخصيصُ بهم لأنهم الغالبُ في ذلك.

    • المجرمون وأصحابُ الأفكارِ المنحرفةِ والهدَّامة،
    يبقون أذلَّةً في مجتمعِ الإسلام؛
    لأنهم إذا أُعطوا حريةً ومُكنةً أفسدوا ودمَّروا،
    ونشروا الذعرَ والخرابَ في المجتمع.


    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • • الشواذُّ وأهلُ الباطلِ ممن أعمَى الله قلوبهم،

      يتبجحون بآرائهم ومبادئهم،
      ولو كانت ظاهرةَ الانحراف،
      ويرفضون الحقَّ ولو كان أبيضَ ناصعًا؛
      لأن طبيعتهم منحرفة،
      ولذلك قال قومُ لوطٍ لأهلِ الإيمان:
      ﴿ أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴾ [النمل: 56].

      • إن الله لا يغفلُ عن الظالمين وظلمهم،
      ولكن يؤجِّلهم إلى يومِ الحساب،
      ولو حاسبَ كلَّ ظالمٍ وعاصٍ في حينه لما بقيَ باطلٌ مقابلَ حقّ،
      ولما بقيَ هناك مجالٌ لاختبارِ الناسِ لمعرفةِ درجةِ إيمانهم وثباتهم على الحقّ،
      ولو أُهلِكَ كلٌّ بذنبهِ لما بقيَ على ظهرِ الأرضِ أحد.
      ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾ [ فاطر: 45].

      • يا بني، كنْ قدوةً لزملائكَ من الشباب،
      تحثُّهم على الخير،
      وتحبَّبُ إليهم فعلَ المكرمات،
      وحاولْ أن تقلِّلَ من عبثهم،
      ومن أحاديثهم التي لا تنتهي،
      ومن تعليقاتهم ونكاتهم،
      واستهزائهم بأساتذةٍ وزملاءَ لهم،
      ومن لعبهم الطويلِ والمكرر،
      وأرشدهم ليعوِّضوا ذلك بما ينفعهم،
      من مطالعةٍ أو حضورِ مجالسَ علم،
      فهذا أوانُ الطلب،
      ومرحلةٌ لا تعوَّض.
      فإذا نصحتهم وذكَّرتهم،
      وصبرتَ على تعليقاتهم،
      وعلى همزِهم ولمزهم،
      وحلمتَ عن أخطائهم،
      سترَى أنهم يحترمونك ويجلُّونك ،
      ويرجعون إليك في حلِّ مشكلاتهم،
      ويعتبرونكَ مرجعًا وقدوةً لهم.

      • كم صحيحًا ماتَ دون إنذارٍ من مرض؟
      وكم مريضًا شُفيَ وعاشَ وقد أشرفَ على الموت؟!
      إنها النذُرُ والعِبَر،
      ولكن الناسَ قليلاً ما يعتبرون،
      أما التوافهُ فهم وراءها يجرون،
      وعنها يتحدَّثون.

      • كنْ رحيمًا تكنْ أبًا.
      كن متعاونًا تكن أخًا.
      كن أمينًا تكن صديقًا.
      كن حليمًا تكن سيدًا.
      كن لطيفًا تكن مرغوبًا.
      كن صادقًا تكن ثقة.
      كن مبتسمًا تكن محبوبًا.
      كن شجاعًا تكن مقدَّمًا.
      كن رفيقًا تكن حبيبًا.
      كن مشاورًا تكن ناجحًا.
      كن متفهِّمًا تكن راشدًا.
      كن اجتماعيًّا تكن مجرِّبًا.
      كن متَّئدًا تكن حكيمًا.
      كن حذرًا تكن سالمـًا.
      كن متوكلاً تكن مسدَّدًا.
      كن سخيًّا تكن مرجوًّا.
      كن معلمًا تكن مبجَّلًا.
      كن ناصحًا تكن نافعًا.
      كن نظيفًا تكن مقبولاً.
      كن مرتَّبًا تكن مرتاحًا.
      كن وديعًا تكن جميلاً.
      كن خاشعًا تكن مفلحًا.
      كن متعبِّدًا تكن متنوِّرًا.
      كن محسنًا تكن أثيرًا.
      كن تقيًّا تكن وليًّا.

      إن شاءَ الله.
      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق



      • • إذا عاشرتَ فحسِّنْ خُلقك،
        وجنِّبْ أصحابكَ ما تكرههُ من عاداتك،
        فهناك من يتصرَّفُ في المجالسِ وكأنه في بيته،
        فيصيح ويأمرُ ويُطلقُ لسانهُ دون مراعاةِ الحالِ والمقام.

        • كنْ غرسًا طيبًا تكنْ ثمرةً مباركة.
        كنْ منافحًا عن الإسلامِ تكنْ كمرابطٍ في ثغر.
        كن بعيدًا عن الشبهاتِ تكنْ صالحًا.

        • ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾
        اللهم اجعلني من عبادكَ المتقين، وأسألكَ جنتك.

        ﴿ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴾
        اللهم اجعلني عبدًا أوّابًا حفيظًا.

        ﴿ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴾
        اللهم اجعلني ممن يخشونكَ بالغيبِ ويأتونكَ بقلبٍ منيب.

        ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴾
        اللهم اجعلني منهم.

        ﴿ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾
        اللهم إني أسألك الجنةَ والمزيد.
        [الآيات 31-34 من سورة ق].

        • درجات ُالتقديرِ في عبادِ الله المؤمنين على الترتيب،
        موجودةٌ في الآيةِ 69 من سورةِ النساء،
        قولهُ تعالى:
        ﴿ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً ﴾.
        وتفيدُ الآيةُ أن من أطاعَ الله ورسولهُ كان معهم.

        • يا بني،
        صحتكَ لن تبقَى كما هي،
        انظرْ إلى أبيك كيف تتوالَى عليه الأمراض،
        فما إن يتركهُ مرضٌ حتى يتهجَّمَ عليه مرضٌ آخر.
        فاغتنمْ صحَّتكَ فيما يُرضي ربَّك،
        من طلبِ علم،
        أو عملٍ صالح،
        أو خدمةٍ للمسلمين،
        قبلَ أن تقعَ فريسةً لأمراضٍ لن تقدرَ خلالها على إنجازِ أعمال.




        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • • المكتبةُ الشخصيةُ ليست علمًا وهوايةً فقط،
          بل هي ذخرٌ وكنز،
          ومالٌ وتجارةٌ أيضًا،
          يتصرَّفُ فيها صاحبها عند الضرورة،
          ويعيلُ بها نفسَهُ وأهله،

          ولذلك تقرأ في سيرةِ علماءَ وأدباءَ أنهم باعوا مكتباتهم،
          كلَّها أو بعضها،
          للحاجةِ والضرورة،
          وما أصعبها من لحظات،
          وما أقساها،

          وقد بعتُ من مكتبتي كتبًا بأثمانٍ رخيصةٍ ربما ثلاثَ مرات،
          لظروفٍ قاسيةٍ مررتُ بها،
          والمشتري لا يرحم،
          والحاجةُ ماسَّة،
          ولا أنسى تلك اللحظاتِ في حياتي،
          وصورُ بعضِ الكتبِ منها لا تغادرُ مخيلتي حتى اليوم!

          • يقولُ الله تعالى لعبادهِ المؤمنين:
          ﴿ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [سورة المائدة: 87].
          فمن ظلمَ أخًا له فليردَّ مظلمته،
          فمن لم يفعلْ فإن الله لا يحبه.
          وليتفكَّرْ في خاتمته.

          • إذا أنهيتَ عملكَ واسترحت،
          فتوجَّهْ إلى الله تعالَى لعبادتهِ وذكرهِ وشكره،
          وإذا انتهيتَ من العبادةِ واسترحتَ فاعمل،
          ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ﴾ [سورة الشرح: 7].

          وهكذا كنْ بين طاعةٍ وعملٍ وراحة،
          لتكسبَ الدنيا والآخرة،
          وتعطيَ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه.

          • الإسلامُ قائمٌ على التربية،
          أسوةً برسولِ الله صلى الله عليه وسلم،
          الذي ربَّى أصحابهُ على الدين والأدبِ والجهاد،
          ولا تكونُ التربيةُ محكمةً إلا باتباعِ سنَّتهِ عليه الصلاةُ والسلام.

          • الصبرُ والرباطُ والتقوى طريقٌ إلى الفوزِ برضا الله وجناته.

          في آخرِ سورةِ آل عمرانَ قولهُ تعالى:
          ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.
          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • • إذا أردتَ حسناتٍ كثيرةً في وقتٍ قصير،
            فاقرأ سورةَ الإخلاصِ ثلاثَ مرات،
            فكأنكَ قرأتَ القرآنَ كلَّه.
            وقلْ ثلاثَ مرات:
            "سبحان الله وبحمده، عددَ خَلقه، ورضا نفسه، وزِنةَ عرشه، ومدادَ كلماته"،
            فكأنكَ ذكرتَ الله من الفجرِ إلى وقتِ الضحى.

            • أيها المسلم،
            إن ربَّكَ أمركَ أن تذكرَهُ كثيرًا،
            وأن تسبِّحَهُ بكرةً وأصيلاً،
            فانظرْ إلى الوقتِ الذي تعبدهُ وتذكرهُ فيه،
            هل هو (كثير) أم (قليل)؟
            وتكونُ بذلك إما مطيعًا،
            أو عاصيًا،
            أو مقصِّرًا.
            ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً ﴾
            سورة الأحزاب: 47.

            • التبرُّجُ ليس في اللباسِ فقط،
            فقد يكونُ في (الأفكارِ) أيضًا،
            حين يقولُ زنديقٌ أفّاكٌ ما ينافي الدين والأدبَ والخُلق،
            ويجهرُ بذلك أمامَ الناسِ بدون حياء،
            في مجالسَ ونوادٍ وحواراتٍ وفضائيات،
            ويدعو الناسَ إلى الفسقِ والمفسدةِ والميوعة.
            إنه تبرُّجٌ سافرٌ بدونِ خُلقٍ ولا حياء،
            ولا أدبٍ ولا احترام،
            ولا خوفٍ من المسلمين.

            • طبائعُ الناسِ تختلف،
            ولا يمكنُ تعديلها جذريًّا؛
            لأنها خلقةُ الله تعالى،
            ولها علاقةٌ بطبيعةِ العملِ الذي يمارسهُ الشخص،
            وبالهوايةِ التي ألهمها الله إيّاه.
            أما التربيةُ فتهذِّبُ فقط،
            والخبرةُ والتمرينُ ينمِّيان القدرات،
            ولا يُحيلان إلى تكوينٍ آخرَ أو طبيعةٍ مختلفة.
            والمهمُّ أن يبقى المرءُ في دائرةِ الإيمان،
            ويفيدُ ولا يُفسد.

            • إذا ظنَّ مثقفو الغربِ أن بإساءتهم إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يبغِّضون الإسلامَ إلى الناس،
            ويريدون بذلك أن يُطفؤوا نورَهُ،
            فإنهم واهمون.
            لقد ازدادَ عددُ معتنقيهِ منذ أن بدأتها الدانمارك،
            وسيزدادون أكثر،
            وهذا ما يغيظُ الحاقدين أعداءَ الدينِ أكثر.
            ﴿ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾

            سورة الصف: 8.


            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق





            • • إلى النفسِ التي لا تجدُ اطمئنانًا في الجسد،
              ولا تعرفُ طعمَ الهدوءِ لتهدأ،
              هذه وصفةُ علاجٍ من دينِ الإسلام:
              ابتعدي أيتها النفسُ عن الحرام،
              وعن الظلم،
              والشبهات،
              والحسد،
              واشتغلي بالاستغفار،
              وكوني في شأنك،
              فستجدين الهدوءَ مؤكدًا.

              • كان لقمانُ أبًا مربيًا صالحًا،
              يخافُ على ابنهِ من الهوَى والضلال،
              فنصحهُ حبًّا له وشفقةً عليه،
              حتى لا ينحرف،
              ولا يسلكَ سبيلَ الكافرين والمنحرفين،
              ولئلا يكونَ مصيرهُ مصيرهم.
              وينبغي أن يكونَ الآباءُ مثلهُ في النصحِ والشفقةِ والرحمةِ بأولادهم،
              وخاصةً في عصرنا الذي يموجُ بالإغراءاتِ والفتن.

              • إذا سجدتَ سجدةَ تلاوةٍ فقل،
              كما وردَ في الحديث:
              "اللهم اكتبْ لي بها عندكَ أجرًا،
              وضعْ عني بها وزرًا،
              واجعلها لي عندكَ ذخرًا،
              وتقبلها مني كما تقبلتَ من عبدكَ داود".

              • من آداب المجالسِ العاليةِ أن يكونَ الصوتُ منخفضًا،
              وصدرُ الكلامِ لأكثرهم علمًا،
              ثم وجاهة،
              ثم أدبًا وخُلقًا،

              • والجالسون ساكتون يجلِّلهم أدبُ الموقف،
              يستلهمونَ القدوةَ والخُلقَ الرفيع،
              وكذلك كانت مجالسُ سلفنا الصالح،
              وقارنْ بينها وبين المجالسِ في هذا العصر.

              • الذين يدَّعون الازدواجيةَ في الألوهية،
              كمن يدَّعي قلبين في جوفِ الرجل،
              هذا يأمرهُ بشيء،
              وذاكَ يأمرهُ بخلافه!
              ويكونُ مآلهُ تفطُّرُ القلب،
              أو تمزُّقُ الجسد،
              كما يكونُ فسادُ الكونِ بتعدُّدِ الآلهة.
              ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾

              سورة الأنبياء: 22.
              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • إذا جاءكَ الطفلُ فهو يريدُ أن تلعبَ معه،
                فإذا لم تلعبْ معه ظنَّكَ لا تحبه،
                وهو إما أن يبكي بعد قليل،
                أو يترككَ وهو مجروحُ القلب.
                هذه هي حياتهُ ومفاهيمه،
                لأنه لم يكتملْ عقلهُ بعد،
                فيظنُّ أن الدنيا مقصورةٌ على اللعب.
                ومن الكبارِ أيضًا من يظنُّ أن الدنيا لعبٌ ولهوٌ فقط!
                وهذا يدلُّ على نقصِ عقولهم،
                وقصرِ نظرهم،
                مثلَ الأطفال!

                • المغرورون أصناف،
                يختلفون باختلافِ ثقافاتهم وخبراتهم وأعمالهم،
                فقد يكونُ منهم مثقفٌ نال حظًّا من الثقافة،
                أو نالَ شرفَ حرفِ الدالِ أمامَ اسمه،
                فظنَّ أنه وصلَ إلى آخرِ التخصص،
                وليس وراءهُ من يجاريه،
                ولكنه يتفاجأ بسؤال "بسيط" من طالبِ علمٍ لا يعرفه،
                هو أقلُّ من مستواهُ العلميِّ بكثير.
                أو يكونُ تاجرًا خبيرًا يرَى أنه لا يُخدَع،
                ولكن تاريخه لا يخلو من صفقاتٍ خاسرة،
                وفواتِ أرباحٍ لا تقدَّر،
                نتيجةَ نظرتهِ القاصرة،
                وعدمِ علمهِ بالغيب.
                أو يكونُ حِرَفيًا،
                معلمَ بلاطٍ مثلاً،
                فيرَى الخبرةَ والذوقَ في جانبه،
                والإتقانَ في عملهِ بما لا مثيلَ له،
                ولكنه يعرفُ كم مرةً دُعيَ إلى إصلاحِ أعمالٍ له في البيوتِ والمعاملِ والساحات.
                فالكلُّ يخطئ،
                ويحتاجُ إلى الاعترافِ بقصورِ عمله،
                وهذا لقصورِ عقله،
                عقلِ كلِّ إنسان،
                في كلِّ الأعمال.

                • من كان همُّهُ الآخرةَ يسَّرَ الله له أمورَ الدنيا،
                ولكن لا بدَّ لبني آدمَ من منغِّصاتِ الدنيا،
                وهي اختباراتٌ وتنبيهاتٌ للشخص،
                مؤمنًا كان أو كافرًا.
                فإذا تجاوزها المؤمنُ بعفَّةٍ وصبرٍ وإيمان،
                فقد أفلحَ وفاز.

                • عبادةُ الله تعالى سهلةٌ على المؤمن؛
                لأن قلبهُ يحبُّ ذلك،
                فتطيعهُ جوارحه،
                وتسارعُ إلى ذلك وتصبرُ عليه طوعًا،
                وهي صعبةٌ على الفاسقُ والمنافق؛
                لأن قلبهُ لا يريدُ ذلك،
                فتتكاسلُ جوارحهُ عن تلبيتها،
                فيؤدِّيها - إذا أدَّاها - بصعوبة،
                من غيرِ رغبة.

                • متى يتنبَّهُ الكافرون إلى أنهم في ضلالٍ وعلى خطأ؟
                هل يلزمُ أن يتذكروا ذلك عند دخولهم النارَ وخلودهم فيها وهي تتأجَّجُ بهم؟
                أم عليهم أن يتفكروا ويتدبَّروا ويرجعوا إلى الحقِّ وما زالتِ الفرصةُ سانحةً لهم؟
                ﴿ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴾
                سورة الأحزاب: 66.



                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق




                • • إلى المهمومين بإطالةِ عمر الإنسان،
                  ومسألةِ خلوده،
                  لن تصلوا إلى نتيجة،
                  لأن الخلودَ لا يكونُ إلا بالقضاءِ على مسألةِ الموت،
                  والموتُ لا يُقضَى عليه إلا بإيقافِ عمرِ الإنسانِ في زمنٍ يكونُ حيًّا لا يتجاوزهُ إلى الموت،
                  ويلزمُ من هذا إيقافُ مسيرةِ الزمن،
                  ويتعلَّقُ الأمرُ بحركةِ الشمسِ والقمرِ والأرضِ في الكون...
                  وإذا لم يوقَفِ الزمنُ فيعني الكبرَ والمضيَّ إلى الهرم،
                  والهرمُ ينتظرهُ الموت.
                  لا بدّ.

                  كما أن على المهتمين بذلك أن يمنعوا انتقالَ الأمراضِ الوراثيةِ إلى الأبناء،
                  التي تودي بهم إلى الموت،
                  وتأتيهم من سلالاتِ أجدادٍ بعيدة،
                  وهذا فوق طاقةِ الطبِّ والكيمياءِ والأشعة؛
                  لأن الأمرَ يتعلَّقُ بتكوينِ النطفة.
                  ولعلَّ هذا القولَ يمثِّلُ رأيًا بدائيًّا عند المتخصصين،
                  ولكنه حقّ.

                  وصدق الله إذ يقول:
                  ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [سورة العنكبوت: 57]
                  وصدقَ رسولهُ الكريمُ إذ يقول:
                  "إن الله تعالَى لم يضعْ داءً إلا وضعَ له دواءً،
                  غيرَ داءٍ واحد: الهرم".

                  • بالإيمانِ والعملِ الصالحِ تكتملُ شخصيةُ المسلم،
                  وبالتواصي بقولِ الحقِّ واتِّباعه،
                  والصبرِ على طاعةِ الله والجهادِ في سبيله.
                  ومن كان بعيدًا عن هذا فهو في خُسرٍ ونقصان.

                  • يبلغُ الانحرافُ في المرءِ عندما يتلذَّذُ بقولِ الكذب،
                  ويضحكُ وهو يستهزئ بالناس،
                  ولا يعرفُ أدبًا ولا خُلقًا في التعاملِ مع الأصدقاء والجيران.

                  ويظنُّ هؤلاءِ وأمثالهم أن الدنيا طيفٌ يمضي،
                  وزمنٌ يغبر،
                  وما عرفوا أن الحسابَ على كلِّ قولٍ وعملٍ آت،
                  ولو كان ذلك قليلاً.

                  • هل هناك من لا يحبُّ النصائح؟
                  نعم، بالتأكيد،
                  وهم كثر.

                  إنهم المنحرفون،
                  الذين يجدون سهولةً في اتباعِ الانحرافِ والباطل،
                  ويلقونَ صعوبةً في اتباعِ الحقِّ والالتزامِ بآثاره،
                  ولا يريدون من أحدٍ أن يتدخَّلَ في شؤونهم ويصرفهم عن شهواتهم.
                  أما قال نبيُّ الله صالحٌ للعصاةِ من قومه:
                  ﴿ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴾؟
                  [سورة الأعراف: 79].

                  • أهلُ الباطلِ يريدون أجرًا عاليًا على باطلهم،
                  في مقابلِ طمسهم الحقَّ أو سكوتهم عنه؛
                  لإرضاءِ رؤسائهم الضالِّين،
                  وكبراؤهم لا يقصِّرون معهم،
                  فيعطونهم أكثرَ مما يستحقون،
                  حتى يَبقوا ساكتين،
                  ولا يساعدوا الشعوبَ في حقوقهم،
                  ولا يثيروهم عليهم.

                  أما قال سحرةُ فرعون لسيِّدهم:
                  ﴿ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴾،
                  فأجابهم فرعونُ بكلِّ تأكيد:

                  ﴿ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾.
                  [سورة الشعراء: 41-42].


                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • • مرَّ جيشُ النبيِّ سليمانَ بمنطقة،
                    فقالت نملةٌ لأخواتها خوفاً من أن يُحطَمهنّ:
                    ﴿ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾
                    سورة النمل: 18.

                    فماذا تقولُ نمالُ سوريةَ الجريحةَ وهوامُّها وخَشاشُها،
                    والحربُ مستمرةٌ منذ سنوات؟
                    هل تجدُ لها مخبأً تحت الأرض؟
                    وكيف تحصلُ على رزقها فوقها؟
                    ألا تطالها قذائفُ الطاغوتِ وبراميلهُ أيضًا؟

                    وماذا يقولُ أطفالُ سوريةَ وشيوخها ونساؤها ونازحوها،
                    وقد كُسرت أجنحتهم وفَرغت أيديهم وعَريت بيوتهم؟
                    وأهلها المقيمون فيها وهم يعيشون أسوأ حياةٍ على وجهِ الأرض؟

                    اللهم عليك بالظلمة ومن عاونهم،
                    فقد سفكوا الدماءَ بغيرِ حق،
                    وخرَّبوا البلاد،
                    وانتهكوا الأعراض،
                    ونهبوا الأموال،
                    ولا ينتهون إلا بانتصاركَ للمظلومين،
                    وبقوتكَ التي تؤيدُ بها المجاهدين.

                    • الكفرُ بعد الإيمانِ يعني الفسقَ والخذلانَ والنكوص،
                    وتركَ الحقّ،
                    وإحباطَ العمل،
                    والرضا بحكمِ الشيطان،
                    والركونَ إلى الدنيا،
                    وتركَ الآخرةِ وما وعدَ الله فيها المؤمنين العاملين بالفوزِ بالخلودِ في الجنان.

                    • أهلُ الأعذارِ معذورون،
                    أما الأصحّاءُ فليسوا معذورين،
                    إلا في ظروفٍ استثنائية،
                    فعليهم بالعملِ لأمتهم بما يقدرون عليه،
                    حتى تبرأَ ذمتُهم عند الله تعالى،
                    فالدينُ حق،
                    والقيامةُ حق،
                    والمحاسبةُ حق.

                    • البصيصُ من الأملِ يكبرُ إذا كان اليقينُ قوياً،
                    ونقطةُ الضوءِ تكبرُ وتملأ البيتَ كلَّهُ إذا فُتحَ لها الباب،
                    وكلمةُ الحقِّ تدخلُ القلبَ وتسكنُ فيه وتطمئنُّ إذا قُبلت،
                    وترحلُ بعد حينٍ إذا أُهملت.

                    • أهلُ الباطلِ يصبرون على باطلهم،
                    ويدافعون عنه حتى الموت،
                    أما قال الكافرون لرسولِ الإسلامِ محمدٍ عليه الصلاة والسلام:
                    ﴿ إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا ﴾؟ سورة الفرقان: 42.
                    أي: كادَ أن يَصرفنا هذا الرجلُ عن عبادةِ أصنامنا لو لم نثبتْ عليها.
                    وهم لا يرجون من وراءِ صمودهم مردوداً يُذكر،
                    ولكنه موروثٌ وعقيدة.

                    والمسلمون لهم عزيمةٌ وثباتٌ وجهادٌ أكبر،
                    لأنهم يطلبون حقًّا أكيدًا مدعمًا بالدليل،
                    وهم يرجون من الله ما لا يرجوهُ الكافرون.


                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • • من صفاتِ المؤمنين الذين يُجزَون الجنةَ أنهم ﴿ لَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾،
                      كما في الآية 68 من سورةِ الفرقان،
                      فليتنبهِ المجاهدون خاصَّةً إلى ذلك،
                      فإنه كلامُ الله الحقّ.

                      • فسدَ بنو إسرائيلَ عندما فسدَ علماؤهم،
                      وها هي أمتنا قد أصابها ما أصابهم،
                      فما أكثرَ العلماءَ الفاسدين في عصرنا،
                      الذين يُرضون الحكّامَ ويُسخطون ربَّ العالمين،
                      وما أكثرَ ما فسدَ من عامةِ الأمةِ نتيجةَ ذلك،
                      وكلهم محاسَبون،
                      العامةُ والخاصَّة.

                      • إن الله يعلمُ عددَ سجداتكَ في الليل،
                      وما تذرفُ من دموعٍ من خشيته،
                      وما تدعوهُ به رهبةً منه ورغبةً إليه،
                      فلن يَضيعَ أجركَ عنده،
                      وخاصةً في عصرٍ قلَّ فيه المخبتون إلى ربِّهم،
                      وكثرَ فيه الفاجرون المجاهرون بالمعاصي.

                      • اجعلِ الكتابَ مخدتك،
                      والقلمَ مقودك،
                      وقهوتكَ محبرتك،
                      والحكمةَ غرَّتك،
                      ورضا الله وجهتك.

                      • المروجُ الخضراءُ تصبحُ بلقعًا إذا لم تُسقَ بالماء،
                      والقلوبُ المطمئنةُ تغدو خرابًا إذا لم تعمَّرْ بذكرِ الله،
                      والصداقاتُ الحميمةُ تنقلبُ إلى عداواتٍ إذا لم تتعاونْ بمودَّةٍ وإخلاص.

                      • يا بني،
                      كنْ غصنًا مورقًا تَنبتُ عليه الزهور،
                      يشمُّك الناسُ فيحمدونك،

                      ولا تكن شوكًا تجرحُ الناسَ بلسانك،
                      وتؤذيهم بيديك.

                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • • يا بني،
                        كنْ فعلاً أكثرَ من كونكَ قولاً،
                        فقد تعبَ الناسُ وملُّوا من الكلامِ بعدما كثرَ وفاض،
                        وصارَ نظرهم فيما يعملون،
                        ويقينهم فيما يرون.

                        • يا بني،
                        أتقنِ الخطَّ وتفنَّنْ فيه،
                        فإنه جمالٌ وإبداع،
                        وهوايةٌ وذوق،
                        يوضِّحُ مقصودك،
                        ويؤنسكَ إذا كنتَ وحدك.

                        • يا بني،
                        سيارتكَ لا تفهم،
                        فلا تكنْ مثلها،
                        ولكنْ قُدها بذوقٍ وعقلٍ وحكمة،
                        ولا تفرِّطْ فيها ولا تهملها،
                        فإنها مال،
                        والمالُ أمانةٌ عند المسلم.

                        • يا بنتي،
                        كوني عاقلةً حكيمة،
                        فقد عُرفتِ النساءُ بفيضِ العاطفة،
                        فتفكري وتأنَّي قبل أن تتصرفي،
                        ولا تكنْ عاطفتكِ حجابًا أمامَ عقلك،
                        ولا يكنْ حبُّكِ وحنانُكِ سببًا لتفلُّتِ أولادك.

                        • يا بنتي،
                        أنتِ مَدرَسةٌ وأكبرُ من مُدرِّسة،
                        فأنتِ مع أولادكِ في كلِّ يومٍ وفي كلِّ ساعة،
                        تربينهم وتؤدِّبينهم في معظمِ تصرُّفاتهم،
                        وتعلِّمينهم آدابَ الإسلامِ ونظرتَهُ إلى الحياة،
                        قبلَ أن ينطلقوا إلى عالمٍ أرحبَ من أسرتهم الصغيرة،
                        فإذا أحسنتِ في تربيتكِ عرفَ أولادُكِ كيف يتصرَّفون،
                        وإذا كنتِ كسولةً مهملةً فقدتِ راحةَ أعزِّ أهلكِ وأحبابك،
                        ويصيرُ أولادكِ عبئًا وغمًّا لكِ طوالَ عمرك.



                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • • حياةُ الترفِ تؤثّرُ على الاتجاهِ الفكري لدى الإنسان،
                          وعلى سلوكهِ وشعورهِ بالناسِ وأحوالِ المجتمع،
                          ويكونُ بعيدًا عادةً عن بيئةِ الفقراءِ وأحوالهم المعيشية،
                          ولذلك لم يفضِّلها رسولُنا الكريمُ محمدٌ صلى الله عليه وسلم،
                          وهو أكملُ الخلقِ إنسانية،
                          وأكرمُهم على الله تعالى.

                          • ليس من متطلباتِ القوةِ أن يُلقيَ المرءُ بنفسهِ إلى التهلكة،
                          فيصعدَ الجبالَ الشاهقةَ لساعاتٍ طويلة،
                          في طلعاتٍ حرجةٍ وطرقٍ ضيِّقةٍ خطرة،
                          أو يتسابقَ في سياراتٍ بسرعاتٍ جنونية،
                          أو يُلقي بنفسهِ في دوائرَ تحيطُ بها النيران،
                          أو يضعَ رأسَهُ بين فكَّي أسد.
                          فمثلُ هذه الأمورِ لا تدلُّ على قوة،
                          ولا تقدِّمُ فائدةً أو منفعة.
                          والمسلمُ الملتزمُ يبتعدُ عنها؛
                          لأنها شجاعةٌ مرفوضة،
                          بل هي محرَّمةٌ في الإسلامِ إذا غلبَ على الظنِّ هلاكُ المرءِ بها أو تعرُّضهِ لأذيَّةٍ بسببها.
                          والمسلم يُقبلُ على ما فيه نفعٌ وفائدة،
                          ويتقوَّى على الجهادِ بفنونٍ رياضيةٍ أخرى.

                          • عدمُ القدرةِ على التركيز،
                          يعني أن هناك ما يشغلُ فكركَ بأقوى مما تريدُ أن تركزَ عليه،
                          ويأتي حلُّ تلك المشكلةِ أولاً،
                          ثم يكونُ التركيزُ بدون بذلِ جهدٍ كبير.

                          • إذا لم يتضحْ لكَ الخيرُ في أمر،
                          أو من بين عدَّةِ أمور،
                          فصلِّ صلاةَ استخارة،
                          داعيًا فيها اللهَ تعالَى أن يقدِّرَ لكَ الخيرَ من بينها.
                          وتكونُ بذلكَ قد فوَّضتَ أمركَ إلى الله،
                          وأسلمتَ نفسكَ إليه،
                          وما يجري بعد ذلك يكونُ خيرًا إن شاء الله،
                          إذا كان توكلُكَ صحيحًا،
                          ونيَّتُكَ صادقة.

                          • يا بنتي،
                          ليس كلُّ ما تقولهُ صديقتكِ صحيحًا وبلسمًا،
                          ثقي بكلامِ والديكِ ونصائحهما أكثرَ منها،
                          فإن خبرتهما ومعرفتهما بكِ أكثر،
                          وشفقتهما وحرصهما عليكِ أكثر،
                          وحنانهما ورعايتهما لكِ أكثر.




                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق



                          • • الدنيا صعبة؛
                            لأنها امتحانٌ ومسؤولية،
                            والامتحانُ يكونُ صعبًا غالبًا،
                            والمسؤوليةُ تكليفٌ وأمانة،
                            وسمِّيت مسؤوليةً لأن المسؤولَ يُسألُ عن عمله،
                            في الدنيا وفي الآخرة،
                            والمسلمُ يخاف،
                            ويدعو الله تعالى أن يُعينَهُ على ما امتحنَهُ به في هذه الحياةِ الدنيا،
                            فلا توفيقَ إلا به،
                            ولا هدايةَ ولا تيسيرَ إلا منه.
                            أما الذين ينظرون إلى الدنيا على أنها (كيفٌ) ولهوٌ فهم مخطؤون،
                            وسيعرفون ذلك عندما يدخلُ عليهم ملكُ الموتِ بدون استئذان،
                            ويسلبهم أرواحَهم وهي لذيذةٌ عندهم.
                            نسألُ الله العافية،
                            وأن يقبضنا إليه وهو راضٍ عنا.

                            • فهمكَ للأمورِ لا يكفي،
                            فهناك كثيرون يعملون بخلافِ ما يعتقدون وما يفهمون،
                            وانظرْ كم هم الذين يفهمون القرآنَ ولكنهم يعملون بخلافه.
                            ألا ينتشرُ الانحراف الفكري والاعوجاجُ السلوكيُّ بذلك؟
                            أليس من العدلِ أن يحاسبَ هؤلاءِ على عدمِ عملهم بالحق،
                            وعلى نشرهم الفوضى والرياءَ والانحرافَ والفسادَ في المجتمعات؟


                            • يقولُ ربُّنا سبحانه:
                            ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ، أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً ﴾ [النساء: 144].


                            أي: لا تتَّخذوا من الكافرينَ أولياءَ لكم تصحبونَهم وتُصادقونهم،
                            وتُناصِحونَهم وتُوادُّونَهم،
                            وتُفشونَ أسرارَ المسلمينَ إليهم،
                            أتريدونَ بذلكَ حجَّةً ظاهرةً للهِ عليكم ليعاقبَكم عليها ويعذِّبَكم لأجلها؟

                            • الصبرُ عند المصيبة،
                            والإصرارُ بعد التشرد،
                            والعزيمةُ على الجهاد،
                            والثباتُ عند الحرب،
                            كلُّ ذلك إيمانٌ وقوة،
                            وتأكيدُ موقفٍ لا يلين،
                            ونصرُ الله من وراءِ ذلك،
                            وإنْ تأخَّر.

                            • الغربُ يريدُ أن نكونَ تابعين له،
                            أو نبقَى تحت حكمِ صنائعهم الطغاة،
                            يعني لا يقبلون أن نبقَى مستقلين بذواتنا.
                            ولم يرضوا بحكمِ الإسلاميين (المعتدلين).
                            وقد ولَّدت لهم هذه السياسةُ تنظيمَ القاعدة،
                            ودولةَ الخلافة،
                            والباقي في الطريق.
                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق


                            • • لماذا يقرأ بعضُ الناسِ القرآنَ ولا يؤثِّرُ فيهم،
                              وبعضهم يقرؤونهُ فيزدادون به إيمانًا ونورًا؟
                              لأن كتابَ الله تعالى قائمٌ على التدبُّر،
                              ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾ سورة محمد: 24.

                              فمن لم يتدبَّره،
                              أي: لم يقرأ تفسيرهُ أو لم يسألِ العلماءَ عنه،
                              فلم يعرفْ مواعظهُ وأحكامه،
                              وزواجرَهُ ونواهيه،
                              لم يؤثِّرْ فيه إلا قليلاً،
                              ومن تدبَّرهُ بقصدِ فهمه،
                              ومعرفةِ الحقِّ واتِّباعه،
                              ازدادَ به إيمانًا وثباتًا،
                              ونورًا مبينًا.

                              • إذا كان متوسطُ عملِ الإنسانِ ثماني ساعاتٍ في اليوم،
                              فماذا يختارُ لنفسهِ في الساعاتِ الباقية؟
                              لعلَّ أكثرهم يجعلها في (الترويح) عن النفس،
                              وما لا يعودُ عليه وعلى مجتمعهِ بالنفع.
                              والترويحُ يكفي ساعةَ زمانٍ في اليومِ كلِّه،
                              وسوف يُسأل كلٌّ يومَ القيامةِ عن وقتهِ وفيما أمضاه.

                              • الناسُ لا يعرفونَ قيمةَ الماءِ والهواء،
                              إلا عند فقدهما أو تلوثهما،
                              وذلك للألفةِ والعادةِ التي هم فيها،
                              ولو قُطعا عنهم لمدةٍ قصيرةٍ لماتوا جميعًا،
                              ولم يبقَ منهم على وجهِ الأرضِ أحد،
                              فهما أغلَى عنصرين في الحياة،
                              ولكنهما أرخصُ مادَّتين فيها،
                              لأن الله تعالَى جعلهما أكثرَ شيءٍ في معيشتنا؛
                              للحاجةِ المستمرةِ والواسعةِ إليهما.

                              • الذين يتنحنحون باستمرار،
                              أو يؤدُّون حركاتٍ زائدة،
                              عندهم قلقٌ أو أمراضٌ أو عُقدٌ نفسية،
                              وذكرُ الله تعالى يخفِّفٌ من ذلك كثيرًا،
                              واطمئنانُ القلبِ به يكادُ أن يقضي عليه.

                              • تزدانُ المجالسُ بأهلِ العلمِ والعلماء،
                              كما تزدانُ البساتينُ بالورودِ الجميلةِ والثمارِ الشهية،
                              والفوائدُ التي تُجنى من المجالس،
                              كرطبِ النخيلِ ورمّانِ الطائف.


                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • • يا بنتي،
                                استري جسدكِ حتى لا يقعَ عليه الذباب،
                                فإن أعينَ الذئابِ ملتهبة،
                                تدورُ في محاجرها باحثةً عمّا يوافقها لتسقطَ عليها،
                                ونفوسُهم دنيئة،
                                لا تتورَّعُ عن جريمة،
                                وأياديهم قذرة،
                                لا تتعافَى عن نجاسةٍ أو حرام.

                                • إلى الخائضين في أوحالِ الباطل،
                                والوالغين في حمأةِ الجرائم،
                                والراقصين حولَ معابدِ الهوى،
                                انسحبوا من مواقعكم قبلَ أن يحلَّ بكم الموتُ فجأة،
                                فإن توبةَ أحدكم تُقبلُ عند الله إذا كانت صادقة،
                                ولو كان قاتلاً مسرفًا في القتل،
                                أو زانيًا بعيدًا عن العفاف،
                                أو سارقًا لم يفكرْ بحلال.

                                • الحياةُ صعبةٌ لأن المرءَ لا يستقرُّ فيها على حال،
                                ولا يطمئنُّ إلى مآل،
                                لا يعرفُ هضابها من سهولها ووديانها،
                                فقد يكونُ سعيدًا في لحظاتٍ وتفجؤهُ مصيبةٌ في أهلٍ أو مالٍ أو ولدٍ وهو مايزالُ يضحك،
                                وقد يحصِّلُ مقصودهُ بعد انتظارٍ طويل،
                                ولكن يفلتُ منه بعد استقرارٍ قليل..
                                وهكذا..

                                ولا راحةَ للمؤمنِ إلا بلقاءِ ربِّه،
                                أما غيرُ المؤمنِ فحياتهُ متأرجحةٌ بين الفرحِ والترح،
                                ليُجزَى على ما عملهُ من خيراتٍ فيها،
                                حتى لا يبقَى له ثوابُ عملٍ في الآخرة،
                                ويدخلَ النار.

                                • معرضكَ الشخصيُّ يومَ القيامةِ هو ما زرعتهُ من خيرٍ وشرٍّ في الحياةِ الدنيا،
                                هو صحيفةُ أعمالِكَ التي تنطقُ حروفُها بكلِّ ما عملت،
                                وهي إما أن تكونَ بيضاءَ متلألئةً تملأُ نفسكَ سرورًا وحبورًا،
                                أو سوداءَ قاتمةً تشجي حلقكَ وتنغِّصُ عليك نفسك،

                                فإذا كانت الأولَى ناديتَ مَن حولكَ من شدَّةِ فرحِكَ ليأتوا وينظروا معرضك:
                                ﴿ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ ﴾،
                                وإذا كانت الأخرَى انكفأتَ على نفسكَ وقلتَ وقد عضَّكَ الألمُ ومضَّكَ الحزن:
                                ﴿ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ ﴾
                                ﴿ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ﴾

                                • إذا أردتَ أن يكونَ لكَ قدرٌ عالٍ عند (الربّ)،
                                فاتَّصفْ بصفاتٍ (ربّانية)،
                                كما قال الله تعالى:
                                ﴿ كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ ﴾ [سورة آل عمران: 79]
                                أي: كونُوا حكماءَ علماءَ حُلماء،
                                متمسِّكينَ بطاعةِ اللهِ ودينه.

                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X