إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


  • • الكتابُ دليلُكَ إلى المعرفة،
    ومربعُكَ في عالمِ الفكر،
    وموئلُكَ في عالمِ الأُنس،
    ومفتاحُكَ لاكتشافِ المجهول.

    • أذنكَ مخلوقةٌ لتسمعَ بها ما تريدُ من خيرٍ أو شرّ،
    فأنتَ حرّ،
    لكنَّ وراءَ هذه الحريةِ مسؤوليةً وحسابًا،
    فما الذي يدفعكَ إلى وقفها على سماعِ الحرامِ سوى الانحرافِ واللذةِ الحرام؟
    وكذلك بصرُك،
    وفؤادك،
    تستطيعُ أن تستعملها جميعًا فيما يحلُّ وفيما يحرم،
    ولكنكَ ستُسألُ عن هذا وذاك.
    ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾
    سورة الإسراء: 36.
    وبُدئ بالسمعِ لأهميته،
    فأنتَ تسمعُ الحقَّ كما تسمعُ الباطل،
    وتسمعُ كلامَ المؤمنِ وكلامَ الكافر،
    وتستمعُ إلى القرآنِ الكريمِ وقد تستمعُ إلى الأغاني الخليعةِ والقصصِ والرواياتِ الماجنة،
    فأيًّا منها تتبع؟
    ولأيِّهم تستجيب؟

    • لو نظرتَ في حياةِ الإنسانِ وواقعهِ العملي،
    لرأيتَ أنه لا يستغني عن الإشاراتِ الخضراءِ والحمراء،
    يعني الأمرَ والنهي،
    والممنوعَ والمسموح،
    وهذا في جميع المللِ والجماعات والأحزاب.
    وهي موجودةٌ في الإسلامِ كذلك،
    بما يسمَّى الحلالُ والحرام،
    أو الحظرُ والإباحة،
    والفرقُ بينه وبين ما هو وضعيٌّ من جوانب،
    منها أن الإسلامَ أوسعُ تقسيمًا وتنويعًا،
    ورأفةً ورحمةً بالناس،
    فلا يوجدُ حلالٌ وحرامٌ فقط،
    بل يوجدُ هذا وما بينهما،
    وما بين بينِهما،
    فهناك الفرض، والواجب، والندب، والمباح، والحرام، والمكروه،
    وهذا الأخيرُ قد يكونُ مكروهًا خفيفًا أو شديدًا.
    وهذه الأحكامُ كلها تعبدية،
    يعني إذا فعلتَ ما هو واجبٌ أو مندوبٌ أُجرتَ عليه،
    وما تركتَ من حرامٍ أو مكروهٍ أُجرتَ عليه أيضًا،
    فإذا أخللتَ بما حدَّهُ الله لكَ أثمت،
    أما الندب فتعاتبُ على تركهِ ولا تأثم،
    والمكروهُ تعاتبُ على فعله.

    • من فضلِ الله عليكَ أنه يوفقُكَ إلى العملِ الصالحِ ثم يؤجركَ عليه،
    فهو الذي يُلهمكَ عمله،
    ويحبِّبهُ إليك،
    ويزيِّنهُ في قلبك،
    ويقوِّي إرادتكَ لعمله.
    فما تكتسبهُ من فضلٍ هو من عند الله تعالى،
    وهكذا حسناتُكَ وأعمالُكَ الصالحةُ كلُّها،
    فإذا أدخلكَ الله جنتهُ يكونُ بفضلهِ أيضًا.

    • يا بني،
    جنَّتُكَ في الدنيا والداك،
    فهما بابان مفتوحانِ لكَ إلى جنّاتِ الله،
    فأطِعهما ولا تعقَّهما ليسمحا لكَ بالدخولِ من بابيهما،
    فإذا ماتا أُغلِقَ البابان،
    وتبقَى أبوابٌ أخرى من رحمةِ الله مفتوحة،
    والله أعلمُ من أيِّ أبوابِ الرحمةِ يكونُ دخولُكَ إلى جنَّته،
    إذا كنتَ من أهلها.
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق





    • • يا بني،
      اعرفِ الناسَ من تعاملِكَ معهم،
      وصنِّفهم كما صنَّفهم القرآن،
      بين مسلمٍ وكافر،
      ومؤمنٍ ومنافق،
      وصديقٍ وعدوّ،
      ومجاهدٍ ومتخلِّف،
      وصادقٍ وكاذب..

      • طوبى لمن جهدَ واجتهد،
      فعبَدَ وتعبَّد،
      وصامَ وسجد،
      وبذلَ من مالهِ وأخلص،
      ودنا من العبادِ ولم يتكبَّر،
      ودعا إلى الله ولم يزغ.

      • من خلا قلبهُ من ذكرِ الله فهو ذو قلبٍ قاس،
      وويلٌ لهؤلاءِ وأمثالهم من الغافلين،
      لأنهم لا يذكرون الله،
      وإذا ذُكرَ فلا تخشعُ قلوبهم لذكرهِ ولا تلين.
      يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى:

      ﴿ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾
      سورة الزمر: 22.

      • الذين يعودون إلى الإسلامِ بصدقٍ وإخلاص،
      يتذكَّرون ذنوبهم وجرائمهم الفظيعة،
      ويشكُّ بعضهم في أن يغفرها الله لهم،
      لفظاعتها وكثرتها،
      وقد يقوِّي الشيطانُ هذا الشكَّ عندهم حتى يُقنطهم من رحمةِ الله،
      فتعتريهم أفكارٌ شيطانيةٌ من جديد،
      ويضعفُ عندهم وازعُ اليقين،
      ويعودون إلى سيرتهم السابقةِ وسلوكهم الإجرامي.
      وقد أكدَ الله تعالى لهؤلاءِ وأمثالهم أن رحمتَهُ واسعة،
      لا يُستثنَى منها إلا الكافرُ والمشرك،
      وأن غفرانَ الذنوبِ يكونُ لكلِّها دون استثناء،
      فهو سبحانه غفورٌ واسعُ المغفرة،
      رحيمٌ كثيرُ المرحمة.
      يقولُ عزَّ اسمه:


      ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [سورة الزمر: 53].
      وقد بيَّنَ العلماءُ أن المغفرةَ تكونُ في حقِّ الله تعالى وحدوده،
      أما حقوقُ العبادِ فتخصُّهم،
      فيلزمُ إعادتها إليهم،
      فإذا لم يعرفهم تصدَّقَ بقدره.

      • يقولُ الله تعالى للكافرِ حين يعرِّفهُ مكانَهُ من النار،
      مبيِّنًا له سببَ مصيرهِ هذا:

      ﴿ بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾
      [سورة الزمر: 59]
      التكذيب.. والكِبْر..
      ما أخطرهما في حياتِكَ أيها الإنسان..
      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • • تركيبةُ الإنسانِ المعقَّدةُ والمعجزة،
        التي ما زالَ الطبُّ يكتشفُ أشياءَ جديدةً فيها،
        ذكرَ الله تعالى أن خلقَ السماواتِ والأرضِ أجلُّ وأعظمُ منها،
        فقال سبحانه:
        ﴿ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾
        [سورة غافر: 57].
        فخلقُ السماواتِ والأرضِ العظيمتين،
        وما بثَّ اللهُ في السماءِ الدنيا وحدَها من ملايينِ النجومِ والكواكبِ المتناثرة،
        مع توازنٍ وتناسقٍ ونظامٍ دقيق،
        وما في الأرضِ من ماءٍ ونباتٍ وشجر،
        وبحارٍ وقفار،
        ومعادنَ وكنوز،
        وغيرها...
        كلُّ هذا أكبرُ وأعظمُ من خَلقِ الإنسان،
        ولكنَّ أكثرَ الناسِ لا يفكرون فيه،
        ولا يتصوَّرون عظمةَ هذا الكونِ الكبيرِ ونسبتَهم إليه،
        ولا يستدلُّون به على قدرتهِ تعالَى على إعادةِ إحيائهم بعدَ الموت.

        • قد تكونُ النتيجةُ بعد قليلٍ من الانتظار،
        وقد تكونُ بعد مدَّة،
        وقد تكونُ بعيدة،
        والمهمُّ أن تكونَ الأسبابُ التي قدَّمتها مناسبة،
        والخطواتُ التي اتبعتها سليمة،
        والباقي على الله تعالى.

        • أنت عليكَ قولُ الحقّ،
        بالحكمةِ والأسلوبِ الحسن،
        وبالوسيلةِ المناسبة،
        أما أين يبلغ،
        وأين يرسو،
        وفيمن يؤثِّر،
        فهو عند الله،
        قد تعلمُ به وقد لا تعلم.

        • إذا لم يحصلِ المسلمُ على حقهِ كاملاً في هذه الحياة،
        فإنه لا يرضَى بذلك،
        بل يطالبُ بحقَّه،
        ولكنه لا يتعقَّدُ ولا يُجرم؛
        لأنه يعلمُ أنه سيحصلُ على حقهِ كاملاً يومَ القيامة،
        وأن الظالمَ لن يفلتَ من العقاب،
        عدلاً من الله.

        • الحياةُ في السجونِ مظلمةٌ كالموت،
        وكأن أصحابها في حُفَرٍ أو قبور،
        إنها قيدٌ لحركاتِ الإنسانِ وانطلاقاته،
        وآمالهِ ورغباته،
        فكيف بحياةِ المظلومين فيها؟
        ومَن يعذَّبُ ويُفتَنُ فيها حتى تزهقَ روحه؟
        إنها لا شكَّ رهيبةٌ مُفزعة!
        وكيف بمن يولَدُ ويعيشُ حياتَهُ كلَّها تحت حكمِ الطغاةِ وظلمهم،

        الذين يُحيلون حياةَ الناسِ إلى سجنٍ كبير،
        وقد ولَدتهم أمهاتهم أحرارًا؟!


        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق



        • • إذا قدَّمتَ اختبارًا،
          وفيه أسئلةُ (صح وخطأ)،
          و(نعم ولا)،
          ألا تُحاسَبُ على أخطائكَ إذا قلتَ (صح) لما هو خطأ،
          و(خطأ) لما هو صح،
          و(نعم) لم هو منفيّ،
          و(لا) لما هو موجود؟
          كذلك ستُحاسَبُ أيها الإنسان إذا قلتَ (لا) لدينِ الله وما أنزلَ من الحقّ؛
          لأنه صحيح،
          وأنت تقولُ إنه خطأ،
          وسوف تُحاسَبُ على قولِكَ (نعم) لكلِّ ما هو منحرفٌ وضارّ.
          ولا يفيدُ قولُك: أنا حرٌّ فلماذا يعذِّبني الله على اختياري ولو كان خطأ،
          كما لا يفيدُ قولُك: لماذا يرسبونني في الاختبارِ إذا أجبتُ على الأسئلةِ خطأ،
          فأنا حرّ،
          أُجيبُ كما أشاء،
          وبما أشاء!
          أما علمتَ أن الدنيا دارُ اختبار،
          والآخرةَ دارُ حسابٍ وجزاء؟
          هل تظنُّ أنكَ خُلقتَ عبثًا،
          تأكلُ وتشربُ وتنامُ كالحيواناتِ ثم لا شيء،
          وأنكَ لا تُسألُ عن هذا العقلِ الذي أكرمكَ الله به،
          وعن هذا الوحي الذي أنزلهُ على رسوله؟

          • وصفَ نبيُّ الله شعيبٌ ربَّهُ بقوله:
          ﴿ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾
          سورة هود: 90.
          أي: إن ربِّي عظيمُ الرحمةِ لمن تابَ وأناب،
          كثيرُ الودِّ والمحبَّةِ للمؤمنين.
          الله اجعلنا منهم.

          • من لم يغفرِ الله له ولم يرحمهُ كان من الخاسرين.
          قال نبيُّ الله نوحٌ يعتذرُ من ربِّهِ ويرجو رحمته:
          ﴿ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾
          سورة هود: 47.
          والفائزُ يفوزُ بالجنة،
          والخاسرُ يخسرها.

          • يا بني،
          من طلبَ منك العفوَ فسارعْ إلى قبوله،
          فإن العفوَ من شيمِ الكرام،
          ولا تتعمَّقْ في المشكلةِ التي حالت بينكما،
          وأعرضْ عن الجدالِ واللغوِ فيها،
          حتى لا تعودَ إليكما الخصومة.

          • الكتبُ مثلُ أنواعِ الأطعمةِ والفواكه،
          تشتهي بعضَها دون الآخر،
          وبعضُها كنباتاتٍ سامَّة،
          هذه تهلكُ الجسد،
          وتلكَ تخرِّبُ الفكر.
          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • • الورودُ لا تحلُّ المشكلاتِ في بلادنا،
            فقد فشا الظلم،
            وتحكَّمَ الفساد،
            وقستِ القلوب،
            وتعقَّدتِ الأمور،
            وتفكَّكتِ الأواصر،
            وتمكَّنتِ العداوات،
            وتكدَّستِ الثارات،
            حتى ودِّعَ الحوار،
            وحُمِلَ السلاح..

            • دوامُ الصفاءِ في العلاقاتِ الزوجيةِ نادر،
            وليس لذلك سببٌ معيَّن،
            بل هو لأسباب،
            مثلُ اختلافِ الطبائع،
            وتضاربِ الآراء،
            وتباينِ السلوكِ والرغبات،
            والتدخلِ في شأنِ الآخر،
            كأن تتدخلَ الزوجةُ في ظروفِ العملِ وأصدقاءِ الزوجِ وتصرفاتهِ مع أهلهِ أو أهلها،
            ويتدخلَ الزوجُ في إدارةِ المنزلِ ومصاريفهِ وتصرفاتِ الأولاد..
            كما يتصارعُ العقلُ مع العاطفةِ في أمور..
            والتناغمُ الفكريُّ والمنهجُ العقديُّ المتوافقُ بين الزوجين،
            يقرِّبُ المسافاتِ بينهما كثيرًا،
            بل تكونُ المشكلاتُ قليلةً وخفيفة،
            ومعروفٌ لدى التربويين أن الأسرةَ المسلمةَ الملتزمةَ هادئةٌ متحابَّةٌ متعاونة،
            ويأتي تعاونهما من طبعِ الأسرةِ وتسييرها على نهجِ الإسلام.

            • يا بنتي،
            السرُّ وراءَ اهتمامِ وسائلِ الإعلامِ بالمرأةِ أكثرَ من الرجل،
            هو استغلالُ كرامتها وعرضها وجمالها للإفساد،
            وللاستفادةِ منها تجاريًا،
            وأين هذا مما أكرمها به الإسلام،
            كجوهرةٍ مكنونة،
            طاهرةٍ عفيفة،
            لا تمتدُّ إليها يدٌ آثمة،
            ولا تخرقُ حجابها عينٌ خائنة،
            ولا تبيعُ شرفها بمال،
            مهما كان كثيرًا ومغريًا.

            • يا بني،
            إذا ساءكَ أمرٌ من والدِكَ فلا تُظهرْ له مساءتك،
            ولكن ابتعدْ قليلاً وتنفَّس،
            وتذكَّرْ كيف كان يلاعبُكَ وأنت طفلٌ تحبو،
            ويحنو عليكَ وأنت إليه ترنو،
            ويلاطفكَ وأنت ما زلتَ تنمو،
            وينصحُكَ وأنت فتى،
            وينفقُ عليكَ وأنت تدرس،
            ولن تقدرَ على عدِّ فضائلهِ عليك،
            فتحمَّلْ بعضَ قسوتهِ عليك،
            فإنه قد يكونُ في مصلحتِكَ مستقبلًا.

            • لا بدَّ من الرجوعِ إلى العلماءِ في طلبِ العلم،
            وإلا تخبَّطَ المرءُ ووقعَ في مطبّات!
            قرأتُ لعالمٍ أن أحدهم طالعَ في صحيحِ البخاري،
            فجاءَ على حديثِ "الحبَّةُ السوداءُ شفاءٌ من كلِّ داء"،
            فقرأها: "الحيَّةُ السوداء" بالياء!،
            فذهبَ وبحثَ عن حيَّةٍ سوداء،
            ثم قتلها وأكلها،
            فماتَ من أثرِ السمّ!
            ولو أنه طلبَ العلمَ عند عالم،
            لعرفَ اللفظةَ الصحيحةَ بقراءتهِ عليه،
            أو بقراءةِ العالمِ له.
            وقرأتُ في مصدرٍ أن مستشرقًا قرأ أو كتبَ "المؤمنُ كيسُ قُطن"،
            بدلَ اللفظِ الصحيحِ لحديثِ "المؤمنُ كيِّسٌ فَطِن"،
            وما كان سمعَ بكلمةَ "كيِّس"!


            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق




            • • في حياةِ السلفِ ما يفيدُ أن الكثيرَ منهم كان يقتصرُ على وجبتين من الطعامِ في اليوم،
              ومنهم من كان يقتصرُ على وجبةٍ واحدة،
              وفي عصرنا استقرَّ الناسُ على ثلاثِ وجبات،
              عدا ما يكتنفها من كمالياتٍ ووجباتٍ أخرى خفيفة،
              التي تشكِّلُ بمجموعها نحوَ خمسِ وجبات.
              والسببُ هو حياةُ الترف،
              والتركيزُ على الإنفاقِ الشخصي،
              وقلَّةُ الصرفِ الخيري،
              إضافةً إلى السهراتِ الليليةِ والتأخرِ في النوم،
              مما يتطلَّبُ المزيدَ من الأكلاتِ المتنوعةِ الحجم،
              والمصاريفِ المهدورة،
              مما يدلُّ على النهمِ والجشعِ والتعلقِ بالدنيا ولذائذها على حسابِ الآخرة.

              • من وعدكَ خيرًا فلا تفوِّضْ أمركَ إليه،
              ولا تعلِّقْ قلبكَ به،
              وليكنْ توكُّلُكَ على الله وحده،
              فهو الذي بيدهِ الخير،
              وهو الذي يعطيكَ في كلِّ مرة،
              وطوالَ عمرك،
              وهذا الذي وعدكَ خيرًا سيعطيكَ مرةً أو مرتين وكفى.
              فالله هو المنعمُ الحقيقيّ،
              والدائمُ الذي لا يحُول،
              وذاكَ يدٌ وسبب.

              • الإنسانُ يُخدَعُ بالمالِ كثيرًا ولا يتوبُ منه،
              وخاصةً إذا عرفَ أن وراءَهُ ربحًا وافرًا،
              ومنهم من يرمي بمالهِ في القمارِ لأجلِ ذلك،
              على الرغمِ من كونهِ غيرَ متأكدٍ من تحصيله!
              وخسارةُ الإنسانِ من جرّاءِ ذلك ربما أكثرُ من ربحه!
              إنه مرضُ الطمع،
              إنه حبُّ المالِ حتى العظم!

              • لا تجرِّبْ ربَّكَ في دعاءٍ تدعو به،
              أو طلبٍ تطلبُ منه،
              فإنه ربُّ العالمينَ كلِّهم،
              ورازقُهم ومصرِّفُ أمورهم،
              ومدبِّرُ أمرِ السماواتِ والأرضِ كلِّها،
              وهو الذي يفعلُ ما يشاءُ بحكمتهِ وعدله،
              وقد يكونُ ما طلبتَهُ فيه مضرَّةٌ لك،
              ولو على مدًى بعيد،
              أو فيه نفعٌ قليلٌ لكَ ومضرَّةٌ على آخرين.
              فأقصِرْ وأحكِمْ ولا تتجاوز.

              • ينظرُ الأبُ إلى أولادهِ على أنهم مهما عملوا له فإنه واجبهم،
              ولا تكادُ تجدُ أبًا راضيًا كلَّ الرضا عن أولاده؛
              لأنه يحسبُ أن حقَّهُ عليهم كبيرٌ واسع،
              وأنهم مع ذلك يثابون عليه ثوابًا عظيمًا.
              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق



              • • المزارعون ومن لهم علاقةٌ بهم ينتظرون يومَ الحصادِ بلهف،
                إنهم يرتقبون جزاءَ عملهم،
                ونتيجة جهدهم،
                ولا يلامون في ذلك،
                إلا إذا اكتفوا بحصادِ الدنيا،
                ولم يهتموا بحصادِ الآخرة.

                • السفاحُ الظالمُ الذي يقتلُ مئاتِ الألوفِ من البشر،
                لا يستوفيهِ عقابٌ في الدنيا مهما كان كبيرًا،
                ولا تشتفي منه الصدورُ إلا أن يُحرقَ في نارِ جهنم،
                ويبقَى فيها أحقابًا بعد أحقاب،
                وهو يتلوَّى من شدَّةِ العذاب.

                • هناك فرقٌ بين نفسيةِ المسلمِ ونفسيةِ الكافر،
                ولو كانوا جميعًا من نوعِ البشر،
                فالراحةُ والاطمئنانُ والسعادةُ عند المؤمنِ غيرُها عند الكافر،
                ألا ترى كلَّ من يعتنقُ الإسلامَ يتحدَّثُ عن الاطمئنانِ والراحةِ النفسية التي وجدها بعدما صارَ مسلمًا؟
                فهذا يعني أنه لما كان كافرًا لم يكنْ بهذه النفسية.
                ﴿ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِين ﴾
                [سورة الزمر: 22]

                • ليس للكرةِ يدٌ أو رِجل،
                ولا ظهرٌ أو صدر،
                ولا اعوجاجَ في شكلها الدائري،
                ولذلك فإن صفحتها بيضاء،
                لا تميلُ إلى أحدٍ قصدًا،
                لا شماليٍّ ولا جنوبيّ،
                ولا يهمُّها على أيِّ جنبٍ وقعت!

                • السفرُ الجماعيُّ أفضلُ من الإفرادي،
                فالغربةُ لها مآسٍ وفيها مفاجآت،
                ومن كان مع صَحبٍ فكأنه لم يتغرَّب،
                فهم يتآنسون ويتشاورون ويتعاونون..
                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق



                • • المرأةُ عندها قابليةٌ للتغيُّرِ أكثرَ من الرجل،
                  فهي تتكيفُ مع الجوِّ الجديدِ عندما تدقُّ بابَ الزوجية،
                  وتتواءمُ مع طباعِ الزوجِ ولو كان بعضها صعبًا،
                  والرجلُ لا يطيقُ ذلك،
                  ولا يغيرُ طباعه إلا نادرًا وبصعوبة.
                  كما أن المرأةَ تتكيفُ مع جوِّ المدينةِ،
                  وتتعرَّفُ الحياةَ الاجتماعيةَ والمتطلباتِ بسرعة،
                  والرجلُ غالبًا ما يكتفي بتعرُّفِ عملهِ وما يتعلقُ به،
                  حتى يمضي وقتٌ ما.

                  • المنكرُ إذا لم يُنهَ عنه ثبتَ وفشا وطمَى،
                  وأتَى عليك وعلى أسرتِكَ ومجتمعِكَ ووطنك،
                  ولذلك فإن قاعدةَ "النهي عن المنكر"،
                  وأولها "الأمرُ بالمعروف"،
                  هي قاعدةٌ عظيمةٌ في الإسلام،
                  لنشرِ الخير،
                  وإيقافِ الشرّ.

                  • أحسنَ إليَّ رجلٌ في موقفٍ حرج،
                  فكلما شكرتهُ رأيتُ أني لم أُوفِ حقَّه،
                  وهو لم يكنْ ينتظرُ مني شكرًا!
                  دعوتُ الله ألاّ أنسى شكره،
                  والدعاءَ له.
                  أحسنَ الله إلى المحسنين.
                  لا يجزيهم على إحسانهم إلا ربُّهم.
                  و﴿ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾؟
                  سورة الرحمن: 60.

                  • هل العلومُ الدنيوية - أعني العقليةَ والتجريبية - تعطي إيمانًا؟
                  مهما كانت كثيرةً وعميقة؟
                  إن الذي يهدي للإيمان هو الله تعالى،
                  أما العلومُ وحدها فلا تعطي الإيمان،
                  ولكنها تساعدُ على ذلك،
                  فهناك الكثيرُ من العلماءِ المتخصصين المتبحِّرين في الفيزياءِ وعلومِ الحياةِ والفلكِ وغيرها،
                  في بلادِ الغربِ والعالم،
                  ملحدون،
                  أو إيمانهم غيرُ واضح،
                  أو هو مشوبٌ بفلسفاتٍ وعقائدَ شركية.
                  ولكنْ للعلومِ فوائدُ للبشر،
                  وبها تتوسَّعُ المدارك،
                  وإذا طلبَ بها أصحابها الإيمانَ هداهم الله إليه.
                  يقولُ ربُّنا سبحانه:
                  ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾
                  سورةُ القصص: 56.
                  فالله أعلمُ بمن يستحقُّ الهدايةَ ممن يستحقُّ الضَّلال،
                  فيَهدي من يستحقُّ الهدايةَ ممن طلبَ بعلمهِ الإيمانَ والحق،
                  فلم يجحدْ ولم يعاند،
                  ويُضلُّ من يستحقُّ الضلالةَ ممن لم يطلبْ بعلمهِ الإيمانَ والهداية،
                  فعاندَ وجحد،
                  أو لم يأبهْ بالعقيدةِ ولم يجعلها شغلاً له،
                  وقصرَ علومَهُ على الطبيعةِ والتجاربِ كمهنةٍ أو هواية،
                  ولم يرتقِ بها إلى معرفةِ ربِّهِ وربِّ هذه الطبيعة.

                  • إطالةُ أمدِ الحربِ ليست في صالحِ أحد،
                  ففيها خرابُ الديار،
                  وفناءُ الأنفس،
                  وبينهم من الأبرياءِ كُثر.
                  وحتى المجاهدون الأبطالُ يملُّون إذا امتدَّتِ الحرب،
                  فهذا صلاحُ الدينِ الأيوبيُّ سلطانُ المجاهدين،
                  أدركَ ما أصابَ جنودَهُ وقادةَ حربهِ من الملل،
                  على الرغمِ من انتصارهم،
                  وحكمةِ قائدهم ورأفتهِ بهم،
                  وكانت الحربُ الصليبيةُ امتدَّت عقودًا من الزمن،
                  وبُدئ بها قبلَ صلاحِ الدين.
                  والمسلمون لا يهنؤون حتى ينتصروا،
                  طالتِ الحربُ أم قصرت،
                  والموتُ أشهَى لهم من الذلّ.
                  اللهم نصرك.
                  اللهم ابعثِ الصبرَ في نفوسِ المجاهدين،
                  واجعلْ جهادنا في سبيلك،
                  لتكونَ كلمتُكَ هي العليا.
                  واشفِ صدورَ قومٍ مؤمنين.



                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • • أثنى الله تعالى على نبيِّهِ إسماعيلَ عليه السلامُ بأنه ﴿ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ﴾،
                    وأنه ﴿ كَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ﴾،
                    ولذلك ﴿ كَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾،
                    كما في الآيتين 54-55 من سورةِ مريم،
                    فكنْ أنتَ كذلك صادقًا في وعودك،
                    آمرًا أهلكَ بالطاعة،
                    ليكونَ الله راضيًا عنك.

                    • التركيزُ على العقيدةِ وتربيةُ النشءِ عليها لأنها صمامُ الأمانِ في المجتمع،
                    فإذا اختُلِفَ فيها اختلفَ الناسُ الذين تجمعهم تلك العقيدة،
                    فإذا اشتدَّ الخلافُ تجادلوا وتخاصموا،
                    وتنازعوا وتعادَوا،
                    وبذلك ضعفوا..

                    • إذا كنتَ تقومُ بأعمالٍ دينيةٍ كُرهًا،
                    أعني من غيرِ رغبة،
                    فعليكَ أن تعالجَ نفسكَ أولاً،
                    وتعلمَ أهميةَ ما تقومُ به وفائدته،
                    ويلزمُكَ ذكرُ الله،
                    ومعرفةُ الثوابِ والعقاب،
                    وتلزمَ الصحبةَ الصالحة،
                    حتى تمرِّنَ نفسكَ على حبِّ الله وطاعته.

                    • جنودُ إبليسَ كُثرٌ في الأرض،
                    وهم كلُّ من ناداهُ فاستجابَ له،
                    فعصَى وفجر،
                    أو ظلمَ وقتل.
                    وهؤلاء الجنودُ لا يعملون وحدهم،
                    بل يدعون غيرهم ليكونوا جنودهم في العبثِ والفسادِ في الأرض.
                    وهكذا يكثرُ جنودُ إبليس،
                    حتى ينتشروا ويصيروا أكثرَ مَن في الأرض.

                    • الاكتئابُ الذي يوصَفُ في علمِ النفس،
                    يكونُ خفيفًا ويكونُ شديدًا،
                    ولا يُصابُ بالشديدِ منه إلا ضعيفُ الإيمان؛
                    لأنه يصلُ إلى درجةِ اليأسِ أو القنوطِ تقريبًا،
                    يعني أن المكتئبَ لا يرَى حلاًّ لمرضهِ النفسي،
                    ويستبعدُ رحمةً تنقذهُ من الحالةِ التي هو فيها.
                    وكأنه ينسَى الله بذلك.
                    ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ سورة يوسف: 87.
                    ﴿ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ سورة الحِجر: 56.
                    أما المؤمنُ فيدعو وينتظرُ الفرج،
                    ولا يقنطُ أبدًا،
                    ثم يرضَى بقدرِ الله،
                    ويعتقدُ بأن ما يقدِّرُ الله له هو خيرٌ له.
                    وهذا أفضلُ علاجٍ له.
                    ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ سورة يوسف: 90.
                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق




                    • • يا بني،
                      كنْ حذرًا في هذه الحياة،
                      فقد انتشرَ الظلمُ حتى طغَى،
                      ولا قيمةَ فيها للضعيفِ إلا إذا تقوَّى بغيره،
                      فكنْ مستقيمًا،
                      قويًّا،
                      منتصرًا للضعيف،
                      رؤوفًا به،
                      فقد لا تكونُ له حيلةٌ لعلَّةٍ فيه.

                      • يقولُ ربُّنا سبحانه:
                      ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾ سورة الأنبياء: 35.
                      أي: ونختبركم بالمكارهِ والمصائب،
                      والنعيمِ والرخاء،
                      ونبادلُ بين هذه وهذه،
                      ابتلاءً وتمحيصًا،
                      لنرَى ما تُظهرونَهُ من هدايةٍ أو ضلال،
                      وشكرٍ أو كفر.
                      (الواضح في التفسير 2/870)

                      • إذا كانت الديونُ تُثقلُ كاهلكَ فلا تستطيعُ أن تنطلقَ في التجارة،
                      فإن الخطايا تُثقلُ قلبكَ فلا تستطيعُ أن تنطلقَ في الطاعةِ إلا بعد أن تتوب.

                      • إذا كانت الجنةُ تحت أقدامِ الأمهات،
                      فإن الحلماءَ يطرقون بابها،
                      لأن حسنَ الخُلقِ من أكثرِ ما يُدخلُ الناسَ الجنة،
                      كما صحَّ في الحديثِ الشريف،
                      والحِلمُ ذو شأنٍ كبيرٍ في سلَّمِ الأخلاق.

                      • عادةً ما إذا آمنَ شخصٌ بفكرة،
                      فلا يقتصرُ بها على نفسه،
                      ولكن يحاولُ أن يُقنعَ بها غيره،
                      ومنهم من يبذلُ فيها مالهُ وروحه.

                      • إذا ذكرتَ أمرًا في مجلس،
                      أو اسمَ رجلٍ أو امرأة،
                      فتغيَّرتْ ملامحُ شخص،
                      أو شخصَ ببصرهِ إليك،
                      فاعلمْ أن له قصةً مع ذلك الأمرِ أو الاسم.
                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق





                      • • رفيعُ الشأنِ عند الله ليس هو الغني،
                        ولا صاحبَ المنصبِ الكبير،
                        ولا الوسيمَ اللبق،
                        بل هو التقيُّ ولو كان ضعيفًا،
                        الذي لا يَعصي ربَّه،
                        ولا يؤذي خَلقَهُ ولا يظلمهم.
                        وليكنْ هذا ميزانَ المسلمِ دائمًا.

                        • اعلمْ أيها الزوج،
                        أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يرفعْ يدَهُ على زوجةٍ له طوالَ معاشرتهِ لهن،
                        بل كان يكرمهنَّ ويلاطفهنَّ ويستمعُ إليهن،
                        فكنْ أنت كذلك،
                        ولا تستعملْ يدكَ إلا عند الضرورةِ القصوى،
                        وإذا كانت زوجتُكَ من بيتٍ كريم،
                        فلا تحتفظْ بمثلِ هذه الذكرياتِ معها أبدًا،
                        فإنها ستعودُ إليك عَروبًا مرضيَّة.

                        • أيها الناقد،
                        إذا كنتَ محبًّا للإصلاح،
                        فتذكَّرْ أن كلماتِ النقدِ الجارحةَ تَجرحُ ولا تَشفي،
                        الرفقُ هو الذي يَشفي،
                        الإحسانُ في الكلامِ هو الذي يضمدُ الجرح،
                        الشفقةُ والرحمةُ أثناءَ النقدِ هي التي تُصلح،
                        الحوارُ الجميلُ هو الذي يأتي بنتيجةٍ طيبة،
                        إلا مَن قسا وظلمَ وتجاوزَ الحدّ.

                        • يا بني،
                        لا تقلْ لمن يليكَ هاتِ كذا،
                        ولا تعلِّمْ نفسكَ قضاءَ حوائجِكَ بشغلِ الآخرين معكَ دون ضرورة،
                        فإنه دليلُ كسلٍ وطلبِ راحةٍ وبُعدٍ عن العصاميَّةِ والاعتمادِ على النفس.
                        ونعمَ الرجلُ الفاضلُ الذي يقومُ بأعمالهِ بنفسه،
                        ويساعدُ الآخرين ولو لم يطلبوا منه ذلك.

                        • معالجةُ الأخطاءِ في الإسلامِ تعني الاعترافَ بها والتوبةَ منها وعدمَ العودةِ إليها،
                        وهي موجودةٌ في الأحزابِ وبعضِ الجماعاتِ باسم "النقد الذاتي"،
                        فالحزبيُّ يصرِّحُ أمامَ مسؤولهِ المباشرِ بتقصيره،
                        وبما يؤاخَذُ عليه في نشاطهِ الحزبي،
                        وكأن هذا مأخوذٌ من النصرانية،
                        حيثُ يذهبُ المذنبُ إلى القسِّيسِ ويبوحُ له بما عملَهُ من إثم.
                        ولا يوجدُ مثلُ هذا في الإسلام،

                        فالتوبةُ من الذنبِ بين العبدِ وربِّه.
                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • ◄ يا بني،
                          الاعتمادُ على النفسِ وعدمُ سؤالِ الآخرين أمرٌ مرغوبٌ فيه جدًّا في الإسلام،
                          بل هو من الطرقِ التي تؤدِّي إلى الجنة،
                          فقد وردَ في الحديثِ الصحيحِ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم طلبَ المبايعة،
                          فقال الصحابةُ الموجودون: قد بايعنا يا رسولَ الله،
                          فقال عليه الصلاةُ والسلام: "على ألاّ تسألوا أحدًا شيئًا".
                          قال مولاه ثوبان: فما له به يا رسولَ الله؟
                          قال: "الجنة".
                          فبايعَهُ ثوبان،
                          فكان إذا سقطَ سَوطهُ وهو راكب،
                          نزلَ فأخذَه،
                          ولم يطلبْ من أحدٍ أن يناوله!

                          ◄ يا بني،
                          أنْ تنشأ في عبادةِ الله أمرٌ عالي الرتبةِ في الإسلام،
                          ولا يعني هذا أن تنعزلَ عن مجتمعك،
                          فإن عزلةَ الشبابِ غيرُ محمودةٍ في كلِّ الأمور؛
                          لأنهم مقبلون على الحياةِ بوسعها،
                          وهم مكلَّفون بمساعدةِ والديهم ومجتمعهم،
                          مما يتطلَّبُ خلطةً ومعرفةً بشؤونِ الحياة..

                          ◄ يا بني،
                          لا يشترطُ أن تتعلمَ من أخطائكَ وحدها،
                          فهذا دينُكَ يعلمُكَ الحلالَ والحرام،
                          والمستحبَّ والمكروه،
                          لتتجنَّبَ ما حرَّمَ الله عليك.
                          وهذه تجاربُ الآخرين وقصصهم وتأريخهم مدوَّنةٌ في الكتب،
                          فاقرأها لتعتبرَ ولا تقعَ في الأخطاء،
                          ولتضيفَ عقولاً إلى عقلك،
                          وثقافاتٍ إلى ثقافتك.

                          ◄ التعصبُ يكونُ محمودًا ويكونُ مذمومًا.
                          فالتعصبُ للحقِّ محمود،
                          ويعني التمسكَ به والحرصَ عليه والانتصارَ له،
                          والتعصبُ للباطلِ مذموم،
                          ويعني التشبُّثَ به ومناصرتَه.


                          ◄ لو تركَ الفنانون التشكيليون أذواقهم لفطرتهم وللطبيعةِ الجميلة،
                          لنجحوا وأبدعوا أكثرَ من تقليدهم نظرياتٍ حديثةً في الفن،
                          فهي أقربُ إلى الفلسفةِ منها إلى الفن.
                          والتفلسفُ في الفنِّ تعقيدٌ لإبداعه،
                          وطمسٌ لطبيعته،
                          وتشويهٌ لجماله،
                          والتجريدُ أسوؤه.


                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق




                          • • ارتباطُكَ بمؤسسة عملٍ لا يعني أنها الدنيا كلَّها،
                            وإنْ كانت جزءًا مهمًّا من حياتك،
                            فلا تجعلها حديثَ البيتِ والمجلسِ والمكتبِ والشارع،
                            وكن واسعَ الأفق.

                            • من كان يعبدُ الله بين الناس،
                            ولا يعبدهُ إذا كان وحده،
                            إنما يضحكُ على نفسه،
                            ويوردها الموارد.
                            ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ.
                            اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ.
                            أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾.
                            سورة البقرة 14-16.

                            • لاحظَ الأبُ تأخرَ وصولِ ولدهِ الشابِّ من المدرسة،
                            بعد دقائقَ من وصولِ شقيقهِ الأصغرِ إلى البيت،
                            فتابعه،
                            فإذا به يسلكُ طريقًا أعوجَ في كلِّ مرَّة،
                            وهو يتلفَّتُ يمنةً ويسرة،
                            وأخوهُ يمشي في طريقٍ مستقيم،
                            فسألهُ عن سببِ عدمِ سلوكهِ هذه الطريق،
                            فقال:
                            تعلمتُ منذُ الصغرِ أن أمشيَ مع أصدقائي في تلك الأزقَّةِ في طريقِ العودة،
                            فأنا أحنُّ إليها وأتذكَّرها فأحبُّها وأوثرُ المشيَ فيها،
                            وإن كان ذلك يؤخرني عن الوصولِ إلى البيتِ بعد أخي.
                            إنها العادة،
                            والتقليد،
                            والتربية،
                            وهكذا وجدنا آباءنا،
                            أمورٌ تؤدِّي إلى سلوكِ الطرقِ المنكرةِ ولو أدَّت إلى جهنَّم!
                            فليتنبَّهِ الآباء،
                            حتى لا تستولي عاداتٌ سيئةٌ على أبنائهم،
                            وخاصةً من الأصدقاء.

                            • إذا اخترتَ طريقَ العلمِ فتجرَّدْ له حتى تتقنه،
                            وأخلصْ فيه حتى لا يكونَ مبتغاكَ منه سوى رضا ربِّك،
                            فإنك إذا ابتغيتَ به الدنيا أظلمَ قلبك،
                            وتشتَّتت همَّتك،
                            وطلبكَ الشيطانُ من قُرب.

                            • يقولون للرجلِ إنه "معقَّد" إذا لم يكنْ متجاوبًا،
                            أو يشكو من أمراضٍ نفسيةٍ تجعلهُ بعيدًا عن اجتماعِ الناس،
                            أو أنه مغموسٌ في مشكلاتٍ أسريةٍ لا تنتهي.
                            ولو أنصفوا لبيَّنوا وقالوا:
                            إن التعقيدَ لا يدومُ إلا عند اثنين:
                            من كان ذلك طبعه،
                            ومن كان يشكو من أمراضٍ نفسيةٍ مزمنة.
                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق



                            • ◄ المسلمُ لا يستهينُ بالمسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقه؛
                              لأنه يعلمُ أن الحاكمَ والمحاسِبَ يومَ الدينِ هو الله،
                              الذي يعلمُ خائنةَ الأعين،
                              وخلجاتِ القلب،
                              وما تُخفي الصدور.

                              ◄ التجاءُ الإنسانِ إلى ربِّهِ في الأوقاتِ العصيبة،
                              ولو كان كافرًا،
                              يُظهِرُ فطرتَهُ الصحيحة،
                              ويؤكِّدُ خِلقتَهُ الضعيفة،
                              وحاجتهُ إلى قوةٍ أكبرَ من قوته،
                              وتدبيرٍ أجلَّ من تدبيره.
                              ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [سورة النساء: 28].
                              ﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا ﴾ [سورة يونس: 12].

                              ◄ المؤمنُ لا يتذكرُ ربَّهُ في الأوقاتِ الحرجةِ وحدها،
                              بل هو يذكرهُ في الظروفِ الآمنةِ أيضًا،
                              عندما يعبدهُ في أوقاتٍ ممنهجة،
                              في العملِ والبيت،
                              وفي الحرِّ والقرّ،
                              وفي السفرِ والحضر..

                              ◄ انقلْ تجاربكَ إلى أولادك،
                              وإلى تلاميذِكَ وأصدقائك،
                              ولا تستأثرْ بها لنفسك؛
                              ليعمَّ النفعُ والخير،
                              ويقلَّ الشرُّ والمنكر،
                              ولينتشرَ العلمُ والعملُ معًا،
                              ولتقلَّ الأخطاء،
                              ويُقضَى على الجهل.

                              ◄ عندما تصنعُ رحلتكَ إلى العذابِ بنفسك،
                              تكونُ هي مصيبتُكَ الكبرى.
                              إنها مثلُ من يُغمِضُ عينيهِ ويمشي بين الأحجارِ والأشواك،
                              أو يربطُ يديهِ إلى رجليهِ ويرمي بنفسهِ إلى نهرٍ عميق.
                              وإنه مثالٌ لمن يختارُ الباطلَ وهو يعرفُ الحق.
                              ومثالٌ لمن يفضِّلُ الظلامَ الدامسَ على نورٍ يشعّ،
                              وأخيرًا،
                              هو مثالٌ لمن يعرفُ طريقَ الجنة،
                              ولكنهُ يرمي بنفسه إلى النيران!
                              فمن الذي يلامُ إذا صارَ في جهنم؟
                              أليستْ نفسه؟
                              وهل ظلمهُ بذلك ربُّه؟



                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق



                              • • الكهوفُ مخيفةٌ بعمقها وظلامها وتعرجاتها،
                                ولكنها كانت أمنًا وسلامًا على فتيةِ أهلِ الكهف،
                                وهكذا،
                                إذا أرادَ الله جعلَ النارَ بردًا وسلامًا.

                                • راحةُ القلبِ في استمرارِ نبضهِ وليس في توقفه،
                                فلا حياةَ له إلا بالحركة،
                                فإذا استراحَ مات.
                                ولا حياةَ له كذلك إلا بذكرِ الله،
                                فإذا خلا من ذكرهِ خربَ أو مرض،
                                وكان ميتًا في عرفِ الشرع.

                                • ازرعْ شجرةً ولا تسقها،
                                أو اسقها مراتٍ قليلة،
                                ولا تقلِّمها،
                                وانظرْ كيف تنمو.
                                ستجدها أقربَ إلى شجرةٍ قزم،
                                لا تعطي ثمرة،
                                ولا ظلاًّ،
                                ولا جمالاً،
                                هذا إذا لم تجفَّ من جذورها،
                                فلا تنفعُ إلا للحطب،
                                وحتى للحطبِ تكونُ قليلةً.
                                كذلك إذا أهملتَ أولادكَ ولم تربِّهم،
                                وتركتهم للشارعِ يعبثون ويسرقون ويجرمون ولا يحاسَبون،
                                إنهم إذا كبروا عقُّوا آباءهم وأمَّهاتهم أولاً،
                                وحوَّلوا حياتهم إلى جحيم،
                                أما كيف يكونون في المجتمع،
                                فتخيَّلْ ذلك بدونِ حرجٍ ولا حدود!

                                • تستطيعُ أن تعيشَ دون أن ترى،
                                ودون أن تسمعَ أو تتكلم،
                                ولكن كم يكونُ ذلك صعبًا؟
                                إن نماذجَ من هؤلاءِ موجودون في كلِّ عصر،
                                وهم مبثوثون في أنحاءِ المجتمع،
                                وبين جميعِ طبقاتهم وفئاتهم،
                                وإن كانوا قلَّة؛
                                ليراهم الناسُ ويتَّعظوا ويعتبروا،
                                وليحمدوا خالقهم على ما وهبهم من أعضاءٍ حيَّة،
                                وحواسَّ سليمة،
                                ونعمٍ جزيلة،
                                ولكنهم قليلاً ما يتذكَّرون،
                                وقليلاً ما يشكرون ربَّهم على هذه النعم.

                                • اللهم لا هدايةَ إلا منكَ فاهدنا،
                                ولا مغيثَ لنا إلا أنتَ فأغثنا،
                                ولا توفيقَ إلا منكَ فوفِّقنا،
                                ولا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ فقوِّنا،
                                ولا غنَى لنا إلا بكَ فأغننا،
                                ولا عزَّةَ لنا إلا بكَ فأعزَّنا،
                                ولا يتوبُ على العبادِ إلا أنتَ فتبْ علينا،
                                ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ فاغفرْ لنا،
                                ولا ننتظرُ الرحمةَ إلا منكَ فارحمنا.



                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X