إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( نظريات التطور ) فضائح ومغالطات بإسم العلم !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


  • هل يمكن أن يُستفاد من التصميم الذكي ؟

    تحديد معني وكيفية - للإستفادة من التصميم الذكي في العلوم




    سنبدء بمثال
    كريك دورتسيتون

    يقول Kirk Durston :

    كان عرضي لدور التصميم الذكي (ID) في كيفية الكشف عنه في العلوم بدء و انا طالب في صيف عام 1978 الذي كنت اعمل لأبحاث الدفاع الوطني حيث كانت مهمتي كتابة البرامج التي تُمكن من الكشف صوت عن الغواصات السوفيتية وسط ضجيج خلفيات الاصوات الطبيعية للمحيطات.

    أكملت المشروع بنجاح من خلال الاستفادة، من بين أمور أخرى على fast Fourier transform او فيما يعرف بتحويل فوريي السريع بالاعتماد على الاشارات الميكروفونات الصوتية تحت الماء.و بلغت الاشارة الهدف المحدد لها الخفي بها مثل قرحة الإبهام.

    بعد تخرجي مع بتقدير في الفيزياء والهندسة الميكانيكية، وقضيت بضع سنوات في العمل كمهندس اختبار ,مما ساعدني على تنسيق بناء واختبار محركات الطائرات التجريبية لشركة كبرى.

    خلال ذلك الوقت، أتيحت لي الفرصة للتفاعل مع مختلف الإدارات، بما في ذلك التصميم.

    كنت أرى كيف يمكن لنموذج جديد من محركات الطائرات ظهرت، بدءا من مجرد فكرة في عقل ذكي، الذي كان آنذاك مشفرة إلى معلومات إرشادية prescriptive information

    وبلغت ذروتها في التطبيقات المحركات التوربينية تعمل بكامل طاقتها. كان هذا تصميم ذكي تطبيقي ظاهر جدا في العلم، من الضروري تحديد ما اذا كان هناك من يتحدث عن عند الإشارة إلى ID.

    ماذا يقصد ب Intelligent Design

    اما في وجهة نظري أنه يمكن تعريف التصميم الذكي على النحو التالي :

    التصميم الذكي :

    وهو حتمية التأثير المتطلب لعقل ذكي للإنتاج او الإيجاد بشكل عام سواء الوظيفي او الارشادي

    ومن الأمثلة على ذلك :

    الاشارات الصوتية الخاصة للغواصة ، الهواتف الذكية، وظيفة اللياقة البدنية لخوارزمية جينية مصممة تصميما جيدا او حتي البروتين المتدخل فية صناعيا

    وقد دعيت إلى النظر في القيام على درجة الدكتوراه في المعلوماتية الحيوية او فيما يعرف Bioinformatics أو علم الأحياء الحاسوبي في جامعة جيلف.
    على شرط أن بحثي ستركز على دور المعلومات المشفرة في البوليمرات الحيوية، تقدمت بطلب وتم قبولها في برنامج الماجستير الفيزياء الحيوية مع بعض التضيقات الاكادمية

    وكان أول مشروع لتطوير وسيلة لقياس مستوى الحد الأدنى من المعلومات الوظفية المطلوبة لترميز اسرة البروتين. ونشرت هذه النتائج، وبعد ذلك انتقلت إلى أول مشروع مستوحاة ID التصميم الذكي رئيسي

    ونتيجة لتجربتي في اختبار محركات الطائرات التجريبية لاحظت أن المصمم ذكي عادة ما يحدد درجة أعلى من المعلومات عن عناصر مترابطة.

    يقول ماذا لو طبقت هذه الملاحظة ID للمعلومات الوظيفية لترميز هيكل 3D من البروتينات الكروية؟

    كان توقعاتي أنه ينبغي أن تكشف الترابط الهيكل الأساسي للبروتين. وهذا، بدوره، من شأنه أن يكشف المكونات الفرعية والجزيئية والرئيسية و الهيكلية في بنية 3D كبيرة. و عملت علي هذة الفرضية و التنبوء و كما توقعت بالظبط نعم لقد استخدمت التصميم الذكي لكي اساهم في اكتشاف رائع و تم نشر هذا في هذة الورقة

    هذا النهج الذي انتهجه يمكن أن يؤدي إلى برنامج بحثي مستوحاة من ID التصميم الذكي الذي من شأنه أن يعطي مزيدا من الفهم إلى بنية البروتين وقابلة فهم كيفية طي البروتين، و ينبغي أن يتم متابعة ذلك.

    لقد لاحظت ثلاثة الطرق التي ترسخ التصميم الذكي ID بقوة في العلم:

    التصميم في التطبيق : تطبيق الذكاء لإنتاج التأثير المطلوب. (على سبيل المثال،البروتينات الاصطناعية التي تحتاج متدخل ذكي للتعديل و التغير فيها بدقة شديدة )

    التصميم المشتق
    : بدءا من تأثير المعقدات و دراساتها، وعملية الهندسة العكسية العودة إلى المبادئ الأولى في محاولة لفهم التصميم وكيف يعمل (على سبيل المثال، وعلم الوراثة علم المحاكاة البيوميمكس )

    الكشف عن التصميم : تحليل تأثير و تحديد ما إذا كان يتطلب وجود العقل الذكي

    وله عدة مجالات منها
    علم الاثار العلوم المتعلقه بالبحث عن الحياة و علم الوراثة بشكل عام

    الأنثروبولوجيا الحضارية حيث يدرس فيها مُخترعات الشعوب البدائية، وأدواتها، وأجهزتها، وأسلحتها، ولتمييز هذه الأشياء لابد من القدرة على التمييز بينها وبين الأشياء الطبيعية.

    علم الأدلة الجنائية حيث يتم فيها البحث عن الأدلة التي قد تبين حدوث تخطيط مسبق لحالة الموت، فاذا غابت هذه الأدلة مثلا، تبين أن حالة الموت طيبيعة.

    علم البحث عن المخلوقات الفضائية (SETI)، حيث يحاول علماء الفضاء البحث عن نمط في موجات الراديو التي تدل بدون شك على وجود تصميم.

    فمن هذه العلوم كلها، يتبين ضعف الاعتماد على رؤيتنا السابقة لحدوث التصميم حتى نستنج أنه مصمم،

    بل لابد من الاعتماد على معيار معين، والذين يسميه منظرو نظرية التصميم الذكي بالفلتر التوضيحي (explanatory filter)

    تطبيق هذه المجالات الثلاثة يثير عددا من التنبؤات في العلوم، والتي سوف تتعامل في وظائف أخرى.

    دور التصميم الذكي في العلوم يستمر متواري بالنسبالي لا اظهره ، وخاصة كشف التصميم على مر السنين، لقد لاحظت أنه حيثما كانت هناك مستويات ذات دلالة

    إحصائية للمعلومات وظيفية، وكان هناك عقل ذكي ليس بعيد , كيف يمكن للمرء تطوير أسلوب العلم للكشف عندما يطلب ID؟

    وللاسف لاحظت أن مختلف التخصصات في العلوم تستخدم مجموعة متنوعة من المناهج المختلفه ومع ذلك، أدركت أن هناك فرضية التي يمكن أن توفر حلا مشتركا لجميع المشاكل الكشف عن التصميم.

    وعلى الرغم من تنوع المناهج المستخدمة في العلوم لكن اسمي هذة المنهجية :

    الفرضية المركزية : هي سمة او ميزة فريدة تتطلب عقل ذكي التي تتطلب القدرة على إنتاج مستويات لمعلومات وظيفية ذات دلالة إحصائية .

    هذه الفرضية هي قابلة للاختبار، و الدحض falsifiable وقابلة للتحقق، ويوفر الأساس لمنهج علمي سليم للكشف عن تصميم على النحو التالي:

    الخطوة الأولى : قياس مستوى المعلومات الوظيفية لقياس الأدنى المطلوب لإنتاج تأثير غير.

    الخطوة الثانية : تحديد ما إذا كان مستوي المعلومات الوظيفية ذات دلالة إحصائية.

    الخطوة الثالثة : إذا كانت المعلومات الوظيفية ذات دلالة إحصائية،سواء كانت كمثال قطعة أثرية / إشارة / تاثير ظاهر فهو دليل ايجابي علي التصميم الذكي

    في المستقبل، وآمل أن مناقشة تطبيق هذه الطريقة للكشف عن تصميم في العلم، جنبا إلى جنب مع آثاره لأسر البروتين البيولوجيا بشكل عام .

    -----------------
    المصدر
    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق



    • التصميم الذكي لا يعني التصميم الرائع -
      ويليام دومبسكي






      إن كلمة "ذكي" تحمل معنيين اثنين:

      يمكن أن تشير لأي نشاط يقوم به أي عنصر ذكي حتى ولو قام بذلك بشكل بليد،

      و من جانب آخر يمكنه أن يشير إلى أي عنصر ذكي يعمل بمهارة و إتقان.

      فتجاهل هذا التعريف فهو الذي يؤدي إلى الغموض بخصوص التصميم الذكي و هذا الغموض قد تبعني حتى في بيتي خلال مقابلة إذاعية حيث استجوبني الشكوكي ميشيل شيرمر (
      Michael Shermer) و عالم المستحاثات دونالد بروتيرو (Donald Prothero) عبر إذاعة National Public Radio.
      و عند تقدم النقاش أدهشني المعنى الذي أعطوه ل "التصميم الذكي" و الذي يختلف كثيرا عن المعنى الذي أعطاه مجتمع التصميم الذكي.

      فكل من شيرمر و بروتيرو أساءا فهم كلمة "ذكي" المتعلقة بالتصميم الذكي بمنحها معنى للتصميم الحكبم و الرائع و بالتالي فهم افترضوا أن التصميم الذكي يعني التصميم الرائع.

      من جهة أخرى فمجتمع التصميم الذكي يقول أن التصميم الذكي يشير بكل بساطة إلى وجود تدخل ذكي (دون الخوض في مهارة و إتقان هذا التدخل) و بالتالي فهو يميز بين التصميم الذكي و التصميم الرائع.

      حسنا، ما الغاية من وجود صفة "ذكي" دائما أمام كلمة "التصميم"؟

      أليست فكرة التدخل الذكي مدرجة ضمنا في مفهوم التصميم جاعلة منهما مفهومين زائدين؟ في هذه الحالة ليست هناك أي زيادة لأنه يجب تمييز التصميم الذكي عن التصميم الظاهر من جهة و عن التصميم الرائع من جهة أخرى. ففكرة التصميم الذكي تؤكد مسألة أن التصميم يرجع لذكاء واقعي و حقيقي هذا كما يترك الباب مفتوحا لصفات و خصائص هذا الذكاء.

      بخلاف ذلك، فالتصميم الظاهر يؤكد أن التصميم ليس واقعيا،

      فعلى سبيل المثال، فريتشارد داوكنز يبدأ كتابه The Blid Watchmaker (صانع الساعات الأعمى) بالقول: "البيولوجيا هي دراسة الأشياء المعقدة و التي تبدوا كما لو أنها صممت من أجل غاية." فكان بحاجة بعدها لأكثر من 300 صفحة إضافية للبرهنة على أن هذا التصميم هو فقط ظاهري و ليس حقيقي.

      فالتصميم الظاهري يعتبر بالتالي إنكارا للتصميم الذكي.

      فالعديد من البيولوجيون يتركون جانبا التصميم الذكي و الأدلة المدعمة له بالتحدث عن التصميم الظاهري و التصميم الأمثل.

      فمن أجل البرهنة حول التصميم الظاهري فهم يلجأون إلى
      الداروينية الخالصة و بدون مساعدة.

      و للبرهنة ضد التصميم الذكي فهم يطلقون أدلة كـ"رجل القش" بخصوص المصمم بربط التصميم الذكي بالتصميم الأمثل.

      و بهدف ترك التصميم الذكي دائما أقل قبولا بين الناس ما أمكن فهم يُعرّفون التصميم الذكي كما لو أنه تصميم مثالي
      ،

      الأفضل أمام كل المعايير الممكنة لتحديد الأفضلية (بتعبير آخر، إذا كان الشيء ذو جودة أقل فسوف لن يكون مصدره مصمم ذكي).

      كما هو الحال مع التصاميم الحالية التي دائما ما تدرج المسؤولية و الالتزام فتلك التصاميم المثالية كما يجب لا يمكن أن تكون موجودة فقط في مكان مثالي (يسمى في بعض الأحيان ب "السماء البلاتونية") بعيدا جدا عن التصاميم الحقيقية الموجودة في عالمنا. فبخلاف التصميم الذكي، فالتصميم الظاهري و التصميم المثالي يجردان التصميم من معناه التطبيقي.

      عند استيعاب أن كل تصميم بيولوجي أنه ظاهري أو رائع فذلك يبعد المسألة المحورية التي يجب الإجابة عنها أي إذا ما كان هناك فعلا تصميما في الأنظمة البيولوجية دون الخوض في الصفات الإضافية التي تمتلكها (كمستوى الأفضلية).

      فالسيارات التي تصنع في أمكان التجميع في ديترويت (Detroit) فهي مصممة بشكل ذكي بمعنى أن هناك ذكاء إنساني وراء تلك العملية.
      و مع ذلك، فحتى لو فكرنا أن ديترويت تنتج أفضل السيارات في العالم فسنكون على خطأ إذا ما قلنا على أنها مصممة بشكل رائع.

      و حتى القول على أنها مصممة بشكل ظاهري سوف لن يكون صحيحا.

      هل هناك أي سبب عقلي على الأقل يفرض على منظرين التصميم الذكي البرهنة على وجود تصميم رائع في الطبيعة؟

      فالذين ينتقدون التصميم الذكي (كستيفن جاي غولد (Stephen Jay Gould) مثلا) يزعمون بشكل متكرر أن أي مصمم كوني ذو قصد فيجب عليه أن يصمم الأحياء فقط بشكل رائع. إلا أن هذا إدعاء لاهوتي أكثر مما هو علمي.

      بالرغم من أن نسب التصميم الذكي للصناعات البشرية يعتبر أمرا أقل جدلا -
      إلا أنه سرعان ما تثار الضجة عندما يتم الحديث عن التصميم الذكي في الأنظمة البيولوجية.

      ففي ميدان البيولوجيا فالتصميم الذكي يؤكد على أن ذكاءا مصمما هو من قام بهندسة البنيات البيولوجية الغنية بالمعلومات و المعقدة في الكائنات الحية،

      و في نفس الوقت فهو يرفض الخوض في طبيعة هذا الذكاء المصمم.

      بينما يقوم التصميم الرائع على شرط وجود مصمم يعمل بإتقان كبير يقوم بكل شيء دائما بشكل صحيح،

      فالتصميم الذكي يتماشى مع تجاربنا العادية في التصميم المشروط بحاجيات الوضعية و هو يتطلب تفاوضا و مسؤولية و بالتالي فهو دائما ما يأتي أسفل التصميم الأفضل و المثالي.




      فأي مصمم غير واقعي فهو يحاول بلوغ الدقة بمعنى بلوغ التصميم الرائع. إلا أنه لا يوجد هناك أي شيء يمكن اعتباره كتصميم رائع.

      فالمصممون الواقعيون يحاولون جاهدا بلوغ الأفضلية الأدنى و التي تعتبر أمرا مغايرا.

      و كما يشير إلى ذلك المهندس و عالم التاريخ من جامعة Duke هنري بيتروسكي (Henry Peroski) في InventionbyDesign:

      "
      كل تصميم يستلزم أهدافا متنازعة و بالتالي فهو يتطلب إلتزاما و أفضل التصاميم تكون دائما هي تلك التي تبدأ بأحسن إلتزام".

      فالأفضلية الأدنى هي فن الالتزام وسط أهداف متنازعة و على هذا الأساس يبنى التصميم كليا.

      فإيجاد أخطاء أو عيوب في الأنظمة البيولوجية فقط بسبب عدم إتمامه للنموذج الأفضل يعتبر بكل بساطة أمرا سهلا جدا، و هذا هو الأمر الذي يلجأ إليه غولد (Gould) عادة.

      فلا يحق لهذا الأخير القول بإذا ما كان المصمم قد طرح التزاما معيبا بخصوص الأهداف، لأنه (غولد) يجهل أهداف المصمم.

      إلا أن فكرة أن التصميم الذكي يعتبر ذو أفضلية ثانوية كانت قد عرفت قبولا واسعا عند إنهاء النقاش بخصوص التصميم.

      و الغريب في هذا هو أن هذا النجاح لم يصدر من تحليل أي بنية بيولوجية معينة و لا من أي إثبات بعد ذلك بخصوص كيف أن الأفضلية الأدنى لهذه البنية استطاعت أن تتحسن.

      فذلك سيشكل تحليل علمي صحيح كما أن أفضل الاقتراحات يمكن تطبيقها بشكل محدد من دون أن تفسد التنفيذ المرغوب فيه للنظام. يمكن لأحد أن يتصور إتقانا معينا إلا أنه ليس لديه أي فكرة عن ما إذا كان بالإمكان إنجازه أو أن ذلك التحسين سوف لن يتسبب في أي قصور في جهة أخرى.

      في محاضراتي العامة كنت قد سألت حول التصميم المفترض ذو الأفضلية الثانوية عند الكائن البشري.

      و من بين الأمور التي يتهم فيها مصمم الجسد البشري بسوء التصميم نجد:

      التقاء الحنجرة و المريء في الحلق و هو ما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التنفس عند اعتراض شيء في الحلق.
      التصميم المعيب للظهر و الذي يتسبب على الأمد البعيد في آلام في الظهر كما يتسبب أيضا في فقدان الحركة في بعض حالات الحوادث.
      التصميم السيئ لحوض النساء و الذي يؤدي كنتيجة لذلك إلى صعوبة في الولادة.
      صغر فك الإنسان الذي يظهر عند العجز في تًلاؤُمِه مع "أسنان الرئيسيات" (و نتيجة ذلك تلاحظ مع المشاكل التي تظهر مع ضرس العقل).

      إلا أنه في أعلى اللائحة توجد مسألة تشكل العين البشرية، فمشكلة البيولوجيين التطوريين هو أن شبكية العين توجد في وضع مقلوب.

      فحسب هذا الزعم،
      فالمستقبلات الضوئية موجهة في العين بحيث تتواجد على مسافة من الضوء المنبعث و المتمركزة وراء الأعصاب و الأوعية الدموية التي قيل عنها أنها تعيق الضوء المنبعث.

      في الواقع يبدو أن هناك أسباب وظيفية جيدة لهذا التصميم.

      فنظام الرؤية يحتاج لثلاث أشياء:
      السرعة و الحساسية و التحليل.

      فالسرعة لا يبدو أنها متأثرة بالاتصال المقلوب

      و كذلك الأمر بالنسبة للتحليل (باستثناء لطخة شفافة صغيرة جدا و التي يبدوا أن الدماغ يعمل معها بدون أي صعوبة). فعلا، لا يوجد أي دليل على أن شبكية رأسيات الأرجل (الأخطبوط و الحبار)، "المتصلة بشكل صحيح" بامتلاكها لمستقبلات موجهة إلى الأمام و لأعصاب مثنية إلى الوراء، تعتبر أفضل عند تحديد العناصر في الحقل البصري.

      أما من حيث الحساسية فيبدو أن هناك أسباب وظيفية جيدة لشكل الشبكية المقلوب. فخلايا الشبكية هي أكثر الخلايا حاجة للأكسجين داخل الجسد البشري.

      لكن، في أي لحظة تحتاج هذه الخلايا إلى كمية كبيرة من الأكسجين؟

      إن الحاجة إلى الأكسجين تكون مرتفعة عندما يكون الضوء المنبعث ضعيف. فالتزويد بالدم أمام المستقبلات الضوئية يضمن جاهزية خلايا الشبكية بالأكسجين الضروري حتى تصير أكثر حساسية ممكنة أمام انبعاث مفترض ضعيف للضوء. (بعض الفقريات ذوات الشبكيات المقلوبة هي جد حساسة بحيث بالكاد يمكنها التقاط بعض الفوتونات.)

      حسنا، ما أود قوله ليس أن العين البشرية لا يمكن أن تكون أكثر إتقان أو أن تكون عين رائعة في آخر لحظة.

      و لكن ما أود قوله هو أن تركيز الانتباه على شبكية مقلوبة لا يجعل من ذلك سببا للتفكير على أن الأعين ذوات هذه البنية هي أقل روعة.

      فعلا، لا توجد فوق الطاولة أي اقتراحات محددة بخصوص كيفية تحسين العين البشرية بحيث نضمن عدم ضياع السرعة و الحساسية و التحليل. هذا يعتبر تهكما دون أي معنى: فنظام الروية الرائع الذي يفترض أن له تصميما ذو جودة سيئة و لا يعتبر جديرا لأن يكون من صنع مصمم يعتبر مع ذلك كافيا للقول بدونية العين.

      ندرس العين عبر العين نفسها و لا زالت المعلومات التي نحصل عليها يفترض أنها تظهر دونية العين. و هذه حالة من الحالات العديدة التي يعض فيها علماء الأحياء التطوريون على اليد التي تمدهم بالأكل.

      التصميم هو مسألة التزام. لا يوجد أي مشكل في أن يعجبنا زيادة شيء ما أو تحسين التصاميم الموجودة بمنحها وظائف إضافية.

      سيكون أمرا رائعا أن تحظى العين البشرية بجميع وظائفها دون هذه النقط قليلة الأهمية و الغير المحسوسة.

      و سيكون أمرا رائعا كذلك أن تحتفظ أنظمة التنفس و الابتلاع جميع وظائفها و في نفس الوقت يقلص من حدوث صعوبات في التنفس.

      كما أنه سيكون أمرا جيدا أن تعمل أظهرنا كما نعمل الآن دون توليد أي آلام في بعض الوضعيات.

      كذلك سيكون الأمر إذا كان الحوض الأنثوي يعمل جيدا كما يعمل الآن مع تقليص الصعوبات ساعة الولادة.

      و كذلك سيكون الأمر إذا ما كانت أسناننا الأولى تعمل بشكل جيد دون الاستغناء عن أسنان و أضراس العقل.

      إلا أنه عندما يطرح أي اعتراض بخصوص التصميم و ذلك بالادعاء على أنه أقل روعة فدائما ما نجد سوى الوظائف الإضافية المذكورة و لكن لا نجد تفاصيل أخرى بخصوص كيف يمكن تطبيقها، و عندما نتحدث عن التصميم فالشيطان حينها يختبئ في التفاصيل.

      و حتى لو كانت هناك تفاصيل فسوف نصنف التصميم على أساس جودته (على سبيل المثال درجة أفضليته و جودته)

      و مع ذلك فعلينا أن نتوخى الحذر هنا. إن مسألة إمكانية تحسين التصميم بالزيادة في وظائفه في أي جزء من الكائن الحي فذلك لا يعني أن ذلك التحسين سيكون مفيد داخل النظام البيئي الواسع الذي يتواجد فيه الكائن الحي.

      فوظيفية مفترس ما يمكن أن تكون قابلة للتحسين إلا أنها قد تجعل من المفترس كائنا أكثر شراسة و ضرر لضحيته و هو ما قد يؤدي إلى تغيير توازن النظام البيئي بشكل كلي و هو ما سيؤدي إلى تضرر النظام البيئي بأكمله.

      عند انتقادهم للتصميم فالبيولوجيون عادة ما يضعون مصلحتهم على وظائف الكائنات الحية و
      يرون روعة التصميم فقط عندما تكون تلك الوظائف في أوضاعها القصوى.

      إلا أن التصاميم العالية للأنظمة البيئية بأكملها يمكن أن تستلزم أن لا تبلغ التصاميم الدونية في الكائنات الحية وظيفتها القصوى.

      فنظرتنا للتصميم تكون أيضا جد متأثرة بالمؤهلات الرياضية، دائما ما نسعى لأن نكون أكثر سرعة و أفضلية و طولا و قوة،

      لكن، هل نسعى فعلا إلا أن نكون كذلك دون أي حد؟ بالتأكيد لا.

      إنها فعلا تلك الحدود على الوظائف هي التي تجعل من لعبة الحياة أمرا ممتعا (هذا هو سبب وجود ألعاب تركز على العيوب).


      فلاعب كرة قدم يزن خمسمائة رطل و يمتلك أكثر من سبعة أرجل مع قوة الغوريلا و سرعة الفهد سيتم استبعاده مباشرة من اللعبة لأنه إذا ما استعمل كل قواه الجسدية قد يؤدي إلى إصابة أو قتل اللاعبين الذين سيعترضونه في طريقه.

      في هذه الحالة سيشاهد المشجعون اللعبة فقط لتتبع المستجدات أو لرغبتهم لرؤية الدم إلا أن لاعب بتلك المواصفات سيدمر الطبيعة التنافسية للعبة.

      بالفعل فهذا اللاعب الضخم سيقضي على رغبة الآخرين بالمشاركة في مسابقة كهذه و هناك فعلا سوف لن تصير مجرد لعبة.

      كما أن مفترس بنفس المواصفات سيقضي على جميع الفرائس و هو ما سيؤدي إلى انقراضها فيما بعد.

      و إذا ما كان هذا المخلوق الضخم يأكل كل شيء و يتكاثر بشكل كبير (كالأرانب و البكتيريا) إلى أن يقضي على جميع أشكال الحياة و هو ما سيؤدي في الأخير إلى انقراضه (بشرط ألا يتحول إلا كائن ذاتي التغذية بحيث يشكل غذاءه بنفسه مثل ما تفعل بعض الكائنات أحادية الخلية).

      فالبيولوجيا هي، من بين عدة أشياء، عبارة عن مسرحية. و المسرحيات تتطلب شخصيات أقل من التي تعتبر مثالية. فكتاب المسرحيات البشرية يصممون بكل دقة هذه الشخصيات و يلهمونها عيوبها و نقط ضعفها. هل كان سيكون هاملت شخصية مهمة لو أن شيكسبير لم يمنحه بعض العيوب و نقط الضعف كدرجة تردده؟

      فأنا لا أدعي أن ما هو معيب و ضعيف في تصميم الكائنات أو الأنظمة البيئية يمكنه تشكيل أسس استنتاج التصميم.

      فاستنتاجات التصميم ترسم بتحديد الخصائص الموجودة في النظم و التي يمكن تشخيصها وفقا لمعايير التصميم.

      في نفس الوقت فالعيوب و نقط الضعف في خصائص تصميم الكائنات الحية و النظم البيئية يمكن أن تكون متطابقة مع التغيرات التطورية الموجهة من طرف قوة ذكية.

      ففي هذا المشهد التطوري -الذي لا تعتبر فيه جميع أوجه الكائن الحي مصممة بشكل رائع- لا يفترض أن يكون أي تغير تطوري موجه من طرف ذكاء ما معيبا بالضرورة.

      فمنتقدو التصميم الذكي يؤكدون بشكل متكرر أن كل ما نلاحظه في السجل الأحفوري لا يمكن أن يكون من صنع مصمم.

      و قد سأل أحدهم: ما علاقة الذكاء بخلق كائنات موجهة نحو الانقراض؟ أو، كيف لمصمم ذكي أن يخلق بشرا بأعمدة فقرية مكيفة بشكل ضعيف مع التنقل على أرجلين؟

      إذا ما تصورنا التطور باعتباره مسارا تقدميا (هذا جواب فلسلفي خاص بالكاتب) بمعنى أن إمكانيات الكائنات الحية قد تم صقلها و إتمامها بفضل آلية الانتخاب الطبيعي مع مرور الوقت , إذن يبدوا على أنه أمر غير مقبول أن يكون مصمما ذو علم و ذو حلم قد قام بتوجيه تلك العملية.

      أما إذا ما تصورنا التطور باعتباره مسارا تراجعيا، كجواب على بنية أخلاقية معوجة نتيجة لتمرد إنساني ضد المصمم عند نقطة البداية الزمنية إذن فسيكون ممكنا أن يكون مصمما دون عيوب
      قد اعتمد على عملية تطورية ناقصة خاضعة لنظرته للواقع.

      لقد ابتعدنا كثيرا عن التفسيرات العلمية لسبب معلوم.

      فعند البرهنة على أن الطبيعة لا يمكن أن تكون نتاج تصميم ذكي لأن هناك عدة نظم بيولوجية أقل روعة فمعارضو التصميم الذكي قد غيروا موضوع النقاش من ما هو علمي إلى ما هو لاهوتي.

      فعوض السؤال عن كيف يمكن لبنية ما أن تصل لدرجة الكمال، فهم يتساءلون عن ما إذا كان جدير بإله أن خلق بنية كهذه.

      و كولد (Gould) يعتبر خبيرا في تغيير موضوع النقاش و كمثال على ذلك فهو قد كتب في The Pand´s Thumb ما يلي:

      "
      إذا كان الله قد خلق آلة رائعة بهدف إظهار علمه و قدرته، فبالتأكيد أنه سوف لن يعتمد على مجموعة من الأجزاء المستعملة بشكل عام لغايات أخرى...فالإعدادات الغير المتطابقة و الحلول الطريفة تعتبر أدلة على التطور- هذه طرق لا يمكن لإله حساس أن يتبعها و التي بإمكان العمليات الطبيعية المقلصة عبر التاريخ أن تتجاوزها بكل جرأة."




      فما كان ينتقده غولد (Gould) هنا هو "إبهام" حيوان الباندا. و هو انبثاق عظمي يساعد الباندا على تكسير الخيزران و خصوصا قشرته الصلبة
      و هذا ما يجعل الخيزران سهلا للأكل. (فإبهام الباندا عبارة عن عظم سمسماني طويل و هو فعال جدا بحيث يسهل عملية الأكل للباندا).

      فالأمر الأول الذي يجب الجواب عليه بخصوص إبهام الباندا و بخصوص أي بنية بيولوجية أخرى هو ما إذا أظهرت هذه البنيات أي إشارات واضحة على ذكاء ما.

      فمنظر التصميم الذكي لا يفترض أن أي بنية بيولوجية هي مصممة. فآليات طبيعية كالطفرات و الانتخاب الطبيعي تعمل في التاريخ الطبيعي على تكييف الكائنات الحية مع بيئاتها.

      ربما يكون إبهام الباندا نتاجا لعملية تكيفية،
      إلا أن الآليات التطورية غير قادرة على توليد بنيات محددة بشكل رائع و غنية بالمعلومات المتوفرة في البيولوجيا.

      فالكائنات الحية تظهر نماذج خاصة بالأنظمة التكنولوجية المصممة بشكل ذكي –تخزين المعلومات و تحويلها، شفرات وظيفية، أنظمة الترتيب و التوزيع و التنظيم الذاتي و دورات التغذية الاسترجاعية، و دوائر تحاس تنبيغ الإشارة- و في جميع الأجزاء فالتراكيب المعقدة للأجزاء المتداخلة فيما بينها بشكل متبادل و مجمعة بشكل جيد تعمل كما لو أنها فرقة موسيقية تؤدي حفلا موسيقيا بهدف القيام بوظيفة معينة.

      فمعارضو التصميم الذكي يتشبثون بمغالطات معتمدين على أسلوب القدح الشخصي باللجوء إلى تصريحات لاهوتية تبسيطية عوض التصريحات العلمية إلا أنهم عميان عن الدليل الساطع للتصميم الذكي و هي النقطة التي يجب عليهم على الأقل دحضها بشكل منطقي.

      المصدر

      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق



      • تعقيباً على ما قاله الدكتور عدنان ابراهيم : التصميم الذكي سخافة


        والحُجّة التي ساقها كضربة قاضية على التصميم الذكي


        في مقطع فيديو بعنوان (هوامش : هل نظرية التطور مؤامرة؟ - الدكتور عدنان ابراهيم )

        ________________________________________________

        أحمد يحيى :

        مع إعجابي بأسلوب الدكتور وطريقته , إلا أن اليوتيوب السابق يمكن تلخيصه ببساطة في كلمتين ( مغالطات , ومبالغات) .

        المبالغة فى وصف انتقادات التصميم الذكي ب"السخافات " وامتهانها بصورة مجافية للواقع في مقابل التهويل الشديد من القيمة التفسيرية التى تقدمها نظرية التطور .

        فالمطّلع المنصف يعرف قيمة اعتراضات التصميم الذكي العلمية ، حتي الملحد وهذا توماس ناجل أحد اشهر الفلاسفة الملحدين يري أن الاعتراضات التي توجهها نظرية التصميم لها سند علمي ويجب أن تؤخد بعين الاعتبار ولا تواجه بالسخرية كما هو الوضع حاليا .

        ويري فيلسوف العلوم من جامعة كولورادو والملحد أيضا برادلي مونتون أن نظرية التصميم الذكي يجب التعامل معها كنظرية علمية كما يجب تدريسها في المدارس الحكومية وذلك في كتابه في الرابط ادناه :

        Seeking God in Science: An Atheist Defends Intelligent Design

        ________________

        بالنسبه للسرد المذكور فى اليوتيوب الذي يصور أدلة التعقيد غير المختزل التي ساقها مايكل بيهي ، وما دار في محاكمة دوفر الشهيرة ، هو أيضا مجافي للحقيقة
        ويبدو جليا أنه مرتكن تماما إلى الإستقاء المتحيز من مصادر دارونية مضللة ،

        فحُجة بيهي لم تفند حتى تاريخه والكتب التى يحكي عنها الدكتور عدنان لم تقدم إثباتات بالمرة - بل قدمت تبريرات واهية منها فرضية التكيف المسبق co-option

        وقد شرحت فى مقال سابق تفصيليا هذه الردود وكم التدليس الذي تم على مقالة مايكل بيهي وتشويه حجته وإظهارها بشكل سطحي أو مغاير

        أرجو مطالعة الرد فى الجزء الثاني من المقالة : تعقيد الحياة يدحض الداروينية ( الردود في الصفحة رقم 13 من هذا الموضوع ).

        _____________

        بالنسبة للدليل الاخر الذي وصفه بطريقة مبالغ فيها أنها تضرب التصميم الذكي فى الصميم وهى تجربة لينسيكي

        التجربة ببساطة مجرد تكيّف بكتريا من نوع E. coli

        قيمة التجربة للداروينية لن تكون حقيقية الا فى حالة واحدة فقط :

        وهى إنتاج نظم بيولوجية جديدة وإضافة معلومات جينية جديدة تماما للكائن الحي عن طريق طفرات متراكمة .


        نشرح مثال تكيف بكتريا كولاى coli المذكورة اكثر للإخوة المتابعين :

        البكتيريا من هذا النوع تفتقر فقط للقدرة على انتاج بروتين نقل سيترات الى الخلية في حالة وجود الأكسجين ،
        وكل الانزيمات الأخرى اللازمة لأيض و استقلاب (التغذية على) السيترات موجودة بالفعل.

        و الجين الذي يفترض أن يعبر عن بروتين نقل السترات موجود فعليا داخل الخلية اسمه CITT لكنه يعمل فقط في غياب الأكسجين.
        وعلى العكس نفس البكتريا لديها أكتر من بروتين اخر يتم التعبير عنه من جينات بتنشط فقط في وجود الأكسجين.

        طيب اذا كانت كل مواد البناء موجودة والمعلومات الجينية موجودة ،
        بهذا يلزم فقط تحويل آلية تعبير الجين CITT لينشط فى وجود الاكسجين.

        السؤال هنا :
        مالذي يجعل جين معين يعبر فى جو الاكسجين وآخر على العكس تماما يعبر فى عدم وجود الاكسجين ؟

        القصه تكمن فى وجود مفتاح معين لتشغيل الجين

        لكي يبدأ الجين ينسخ البروتين يلزمه مفتاح اسمه محفز (Promoter) - وهو عبارة عن تسلسل مجموعة من النيوكليوتيدات قريبة من الجين
        البرموتر ده له دور تنظيمي فى بدء او تثبيط التعبير الجيني .

        البروموتور مع جين CITT له دور مثبط غير متسامح مع الجو المؤكسد (وجود الاكسجين) ولايسمح للجين بنسخ وإنتاج الانزيم فى وجود الاكسجين .

        مالذي يجب أن يحدث لكي تستطيع البكتريا امتصاص السيترات من الوسط المحيط فى وجود الاكسجين؟

        اللى حصل نوع شائع جدا من الطفرات اسمه ازداوجية الجين Gene duplication

        إزدواجية الجينات هذه أعادت ترتيب الجينات المنتسخه على الكرموسوم
        فكان أن بروموتر محفز متسامح مع الاكسجين من بعض الجينات الاخري بقي قريب من الجين CITT - مباشرة نشطت وظيفة الجين واستطاع أن يعبر عن انزيم نقل السترات فى وجود الاكسجين

        لكن النقل يبقى ضعيفاً فى وجود تكرار واحد للجين

        الطفرات الازدواجية من هذا النوع تكررت وانتجت نسخ أكثر من الطفرات الازدواجية لتنتج كمية أكبر من انزيم النقل وبالتالي نشطت الوظيفة مع الوقت

        السؤال هنا :
        ما علاقة كل هذا بآلية التطور الداروينية ؟!!
        هل اكتسبت البكتريا ميزة جديدة من الصفر ؟
        هل صنعت طفرات متراكمة تدريجيا بروتين وظيفى جديد ؟


        الذي حصل بمنتهي البساطة :
        هو تكرار لميزة موجودة أصلا بالكائن الحي
        تموضع التكرار فى مكان مختلف على الكرموسوم أدي إلى تغيير طريقة التعبير المفترضة .
        وحصل هذا التكيف لحل مشكلة البكتيريا فى الوصول إلى مصدر الغذاء البديل عن طريق توليد نسخ إضافية من الجين
        وعن طريق وضع هذه النسخ تحت السيطرة على المحفزات المناسبة.

        الذي حصل لا يشبه بتاتا التطور الدارويني الغير موجهة ليس اختراع وتصنيع لهذه الآلية من الصفر .
        هذا مجرد تعديل للعناصر الموجودة فعليا . وممكن أن نسميه بمنتهي البساطة ( تكيف النوع مع البيئة ).

        وهذا التقرير النهائى للدراسة يفسر ذلك :
        Genomic analysis of a key innovation in an experimental Escherichia coli population.


        وملخصه:
        Evolutionary novelties have been important in the history of life, but their origins are usually difficult to examine in detail. We previously described the evolution of a novel trait, aerobic citrate utilization (Cit(+)), in an experimental population of Escherichia coli. Here we analyse genome sequences to investigate the history and genetic basis of this trait. At least three distinct clades coexisted for more than 10,000 generations before its emergence. The Cit(+) trait originated in one clade by a tandem duplication that captured an aerobically expressed promoter for the expression of a previously silent citrate transporter. The clades varied in their propensity to evolve this novel trait, although genotypes able to do so existed in all three clades, implying that multiple potentiating mutations arose during the population's history. Our findings illustrate the importance of promoter capture and altered gene regulation in mediating the exaptation events that often underlie evolutionary innovations.

        بعد مرور 25 سنه على بداية التجربة انتجت فيها 58،000 جيل من البكتريا .

        هذا العدد يعادل كم سنه من نسب البشر؟ مليون سنه ! مليون سنه فى تاريخ تطور البشر المزعوم وكم التغير الهائل اللى مفترض يحصل فيه.

        فى المقابل فى البكتريا مجرد تكيف بسيط بتعديل موضع الميزه على الكرموسوم ولاتوجد أي طفره أو سلسلة طفرات ممكن تكون في طريقها لبناء آلات جزيئية جديدة من الصفر من النوع اللى يملأ كل خلية حية مثل السوط البكتيرى مثلا.

        اتمني من الدكتور عدنان ان يوجه طاقته واسلوبه المميز توجيه منضبط أكثر ، ومبني على اطلاع حقيقي متأني من كافة الاطراف وهو ما يتضح عكسه بجلاء ،

        فالواضح أن الدكتور عدنان لم يراجع الحجج جيداً - ولم يقرأ عن التصميم الذكي إلا من جانب أعدائه.

        ---------------------------------------------
        المصدر- أحمد يحيى : بتصرف بسيط
        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق



        • تعليق على تغريدات د. محمد قاسم عن : كينيث ميللر والتصميم الذكي



          أثار اﻟﺪﻛﺘﻮر/ محمد ﻗﺎﺳﻢ، كغيره، ﻗﻀﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ بجديدة، وﻫﻲ اﻟﻨﺰاع ﺣﻮل ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺘﻄﻮر واﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﺬﻛﻲ، وﻟﻦ أطيل كثيرًا في التعليق على التهويلات التي أوردها، والتي فحواها في النهاية أن ميللر تمكن من هدم حجج التصميم الذكي وتزييفها وأنها استقرت في سلة العلم المزيف،

          وإنما سيكون جوابي على قدر الطرح الذي طرحه. من الخطأ منهجيًا أن ينتظر المتابعون مني شخصيًا خوض الاحتجاج للتصميم الذكي، لأن غاية ما في الأمر أن د.محمد قاسم أورد جانبًا من القضية وترك جانبًا مهمًا لها لا بد أن يعرفه كل قارئ مهتم بالعناصر المؤثرة في القصة كاملة.

          بداية، كل ما قاله د.محمد قاسم ينبني على عدد من المغالطات التي سلكها كثير قبله وما زال يسلكها بعض المروجين لنظرية التطور الدارويني، ولذلك سيكون التركيز على:

          (1) إبراز بعض هذه المغالطات.

          (2) دلالة المتابعين والمهتمين على مصادر للتوسع في نقد ما ينبني عليها
          .

          يقول الدكتور محمد في تغريداته:



          • دعاوى د. محمد هنا قائمة على مغالطة مُضمرة تتضمن التسليم بأن ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﺎرج المؤسسة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ الرسمية للتطور ليسوا خبراء ولا علماء يمكن الاعتداد بنقدهم ورأيهم. ويجب أن نعي جيدًا منذ البداية ودائمًا أن الحسم في هذه القضية ليس من مهمة العلم الطبيعي وإنما فلسفة العلم philosophy of science وعلم اجتماع العلوم sociology of science.

          • مايكل دنتون مثلا Michael J. Denton من كبار الخبراء البيولوجيين وله مقالات علمية محكمة، ومع ذلك يعتبره جمهور التطوريين عدوًا للنظرية لتأييده للتصميم الذكي، وسنتكلم عنه بعد قليل. ومن ثمة؛ لم يذكر محمد –وله الحق أنه ليس ملزمًا بذلك طبعًا– أن ميللر قد جاوبه بنقد مفصل خبراء بيولوجيين لا يقلون أهمية، ومنهم مايكل دنتون، ومايكل بيهي، وغيرهما. وسأذكر طرفًا من أهم ردودهم وأعمالهم في هذا الصدد فيما يأتي.

          • لم يذكر محمد أن ميللر نفسه شخصية مثيرة للجدل بين التطوريين أنفسهم، وأنه لم يحظ بقبول كامل في المؤسسة العلمية، نظرًا لنفاقه العلمي –في نظر بعضهم– من أجل الدين والعكس. • زعم محمد أن التصميم الذكي فرضية، ولم يذكر أن التطور الدارويني فرضية لنفس الأسباب –على التسليم بمنهحية حجاجهم– إذ لم يثبت تجريبيًا أن عمل الانتخاب الطبيعي على الطفرات العشوائية –كما تقول التطورية المرموقة لين مارغيوليس في كتابها Acquiring Genomes– صالحة لإنتاج أنواع جديدة. وكل هذا على التنزل مع كافة العوامل المؤثرة في النزاع الدائر بين التطوريين والقائلين بالتصميم الذكي.




          • طبعًا لا يخفى أن كل هذا مبني على مغالطة الاحتجاج بالتقرير لمجرد التقرير argument by assertion وسنعامله بالمثل أو نزيد عليه عند الحاجة.

          نعم ميللر شخصية تطورية معروفة، ثم ماذا؟
          نعم ميللر مسيحي كاثوليكي جلد، ثم ماذا؟
          نعم ميللر ظهر كشاهد رئيسي ضد التصميم الذكي، ثم ماذا؟
          نعم ميللر يرى أن التصميم الذكي علم زائف، ثم ماذا؟
          هل تصبح أطروحة التصميم الذكي علمًا زائفًا لمجرد أنه يراها كذلك؟!
          نعم احتج ميللر ضد التصميم الذكي بكونه لا يستند إلى أي دليل تجريبي وقدَّم ما يراه أدلة لذلك، ثم ماذا؟
          هل لمجرد أن قدَّم الأدلة التي يراها يجب أن تصبح كذلك عند الجميع؟!

          كلا.. طبعًا.

          • نحن إلى الآن لم نعلق تعليقًا مضادًا على ما تفضل به د. محمد. إلى الآن هذه مجرد وقفات مع اللغة التي يستخدمها للترويج للنظرية.

          • والآن إلى التعليق المضاد فأقول:

          لم يذكر د.محمد أن في الخبراء المؤهلين للحكم في هذا النزاع من أيد التصميم الذكي ورآه مدعومًا بأدلة قوية، ومن هؤلاء العالم دين كانيون Dean H. Kenyon
          وهو نفسه دعا إلى تبني هذه الأطروحة واقترح أن يكون كتاب (تصميم الحياة The Design of Life) مقررًا في التعليم النظامي.

          • من الخبراء –المنبوذين بلا شك من المؤسسة العلمية التطورية!– الذين كتبوا في الدفاع عن التصميم الذكي وقدموا أدلتهم على عجز الطفرات مضمومة إلى الانتخاب الطبيعي عن إنتاج التعقيد المذهل في الكائنات الحية مايكل بيهي Michael Behe، جوناثان ويلز Jonathan Wells، و ويليام ديمبسكي William Dembski، وستيفن ماير Stephen C. Meyer،

          وقد ترجم مركز براهين أبرز أعمالهم في هذا الاتجاه، وسنشير إليها لاحقا.




          • الأولى بهذه الدعوى هو المؤسسة العلمية التطورية وقد اختصر فيلم (مطرودون Expelled: no intelligence allowed) قصة الاضطهاد الأيديولوجي والسياسي الذي يتعرض له من يخالف توجه الدراونة التطوريين الجدد (وهذا رابطه مترجمًا).



          • كما ذكرت سابقًا لا أريد للكفة أن ترجح لجانب دون جانب بلا سبب وجيه بالنسبة لجمهور القراء و المتابعين،

          وأريد حقيقة النزاع في هذه القضية أن تقَّدم كاملة للقارئ (المسلم) ليحكم هو عليها بما يبرئ ذمته أمام الله وحده.

          لذلك سأقتصر على دلالة القارئ والمتابع على موقف الطرف الآخر وأبرز حججه، ليعمل فيها عقله بلا تحيز أو افتراض مسبق –قدر الإمكان!–.

          • يزعم د.محمد أن المحاضرة تقدم دحضًا علميًا قويًا للتصميم الذكي، وآن الأوان لدلالة القارئ على أعمال تقدم هي بدورها دحضًا علميًا قويًا لنظرية التطور الدارويني وأدلة لا تقل قوة –في أسوأ الأحوال– لأطروحة التصميم الذكي.

          • لنبدأ بمقال يلخص مجموعة النقود الردود التي وجهت لكينيث ميللر، وهو على هذا الرابط :

          A List of Selected Responses to Kenneth R. Miller


          • ومادام أن الدكتور محمد قد أثار قضية المحاكمة وشهادة ميللر، فمن المناسب أن ندل القاريء على :

          1– كتيب (إعادة المحاكمة: القصة الخفية لقضية دوفر) –ترجمة مركز براهين– ليقف القارئ على حقيقة الأمر في مثل هذه النزاعات حول قضايا العلم حين تصبح قضايا اجتماعية بدلا من قضايا علمية بحتة.


          2– مقال (الداروينية: إعادة المحاكمة) لمدير قسم البيولوجي في مركز براهين الأستاذ/ أحمد يحيى، على هذا الرابط من موقع براهين.(ملفPDF)

          3– كتاب (خونة الحقيقة: الغش والخداع في قاعات العلم) وتأتي أهمية ذكر هذا الكتاب من أجل الثقة العمياء التي يضعها البعض في المؤسسات العلمية وما يدور في أروقتها، حتى أصبحنا نسمع بعبارة شهيرة وسمجة هي "أنا أصدق العلم!"؛ هذا الكتاب كفيل بجعلك تصدق الدليل بدلًا من العلم (الكتاب من ترجمة مركز براهين).


          • والآن إلى مجموعة من المواد المركزية في الاحتجاج للتصميم الذكي ونقد النظرية التطورية الداروينية الحديثة:

          1– كتاب (تصميم الحياة) لديمبسكي وويلز –ترجمة مركز براهين–، وهو كتاب حافل بالنقود والأدلة المفصلة. (ولنظرة عامة على وضع نظرية التطور الدارويني من وجهة نظري يمكن الإطلاع على تقديمي لهذا الكتاب هنا).

          2– كتاب (شك داروين) لفيلسوف العلوم د. ستيفن ماير –وهو من أحدث وأشمل ما كتب لصالح التصميم الذكي–، وقد أثنى على الكتاب واحد من أهم الخبراء في علوم الحياة وهو د. ڤولف إيكيارد لونيش Wolf–Ekkehard Lönnig (كبير علماء البيولوجيا بمعهد ماكس بلانك) حيث قال عن عمل ماير هذا: "إن كتاب شك داروين إلى هذه اللحظة أحدث وأدق وأشمل مراجعة للأدلة المبثوثة في كافة المجالات العلمية ذات العلاقة خلال الأربعين سنة التي أمضيتها في دراسة الانفجار الكامبري. إنه بحث آسر في أرل حياة الكائنات وحجة قاهرة لصالح التصميم الذكي".

          3– كتاب (أيقونات التطور: علم أم خرافة؟) لأستاذ البيولوجيا الخلوية د. جوناثان ويلز –ترجمة مركز براهين–، وفيه نقد مفصل للأيقونات والأقانيم الأساسية التي يقوم عليها الخطاب التطوري الدارويني الرسمي ويروج لها.

          4– كتاب (صندوق داروين الأسود) لأستاذ الكيمياء الحيوية د. مايكل بيهي –ترجمة مركز براهين–، ومؤلفه غني عن التعريف عند المهتمين.
          وقد نصَّ بيهي على مراده بالتصميم الذكي حين استعمله في هذا الكتاب في مقال بعنوان (ما التصميم الذكي على وجه الدقة؟)،
          نشرته مجلة (البيولوجيا والفلسفة) عام 2001م،

          وفيه يقول: :قد يقصد بالتصميم الذكي أنَّ قوانين الطبيعة نفسها مصممة لإنتاج الحياة والأنظمة المعقدة التي تدعمها. من دون تعليق على تبعات هذا الرأي، دعوني فقط أقول لكم بأنَّه ليس المعنى الذي حددته للعبارة. قصدت بالـ(التصميم الذكي) افتراض تصميم غير قوانين الطبيعة؛ أيْ هل هناك أسباب أخرى للاستنتاج –بأخذ قوانين الطبيعة كما هي– بأنَّ الحياةَ والأنظمة المكونة لها قد رتبت بشكل مقصود، كما أنَّ هناك أسبابًا غير قوانين الطبيعة للاستنتاج بأنَّ مصيدة فئران قد تم تصميمها؟ فعندما أشير إلى التصميم الذكي فأنا أقصد –ما لم أنص على العكس– هذا المغزى الأقوى للتصميم فوق قوانين الطبيعة."

          5– كتيب (العلم والأصل الإنسان) –ترجمة مركز براهين–، وهو على قصره من أهم ما كتب في تحدي فرادة النوع البشري لآليات التطور الدارويني.

          6– كتيب (الانتواع الخادع) –ترجمة مركز براهين–، وهو من أهم ما كتب في نقد فرضية الانتواع speciation – وتحديدا لنقد أشهر ما يروج له الداروينيون- التي تشكل ركنًا أساسيًا لنظرية التطور الدارويني الحديثة.

          7– كتاب (العلم ودليل التصميم في الكون) –ترجمة مركز تكوين–، وهو من الكتب المهمة التي سعت لتقديم أدلة علمية ورياضية لصالح التصميم الذكي.

          8– كتاب (قدر الطبيعية: قوانين الحياة تُفصِح عن وجود الغاية في الكون) لأول وأهم الخبراء البيولوجيين الذين كتبوا في نقد نظرية التطور الدارويني، ألا وهو د. مايكل دنتون –وسيليه مباشرة كتابين مهمين له يترجمهما مركز براهين وسيريان النور قريبًا بإذن الله–.

          9 و 10– أما الكتابان المهمان اللذان ألفهما مايكل دنتن فهما (التطور: نظرية في أزمة) وهو رغم قدمه أهم ما كتب في نقد نظرية التطور الدارويني، والكتاب الآخر هو كتاب حديث جدًا عبارة عن تكملة لمشوار النقد الذي بدأه بالكتاب الأول وهو (التطور: ما تزال نظرية في أزمة).

          • بالنسبة للمواد المرئية ذات العلاقة بالتصميم الذكي وقضاياه،

          هناك مجموعة مواد مرئية ترجمها مركز براهين ويمكن الاطلاع عليها في قناته الرسمية في يوتيوب هنا.

          ولعل من أهمها (معضلة داروين: لغز الأحافير الكامبرية) و(لغز المعلومات: الانفجار المعلوماتي الكامبري).


          • وهذا مقطع قصير لـ دين كانيونمن كبار أنصار التطور الدارويني سابقًا– وفيه يقر بأهمية التطورات العلمية الحديثة التي لم تترك مجالًا لآليات التطور الدارويني –كما كان في الماضي– لتفسير هذه الدرجة من التعقيد في الكائنات الحية (اضغط هنا للمشاهدة).

          أكتفي بهذا القدر، وأترك مسؤولية البحث والحكم للقراء والمتابعين.. ولو بعد حين. وفقني الله والأخ محمد قاسم وجميع الإخوة والأخوات لما يحب ويرضى، والحمد لله رب العالمين.

          كتبه/ عبدالله بن سعيد الشهري
          عصر يوم الجمعة 13 من شهر شعبان 1437 هــ .


          --------------

          المصدر : مركز براهين لدراسة الإلحاد ومعالجة النوازل العقدية

          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق



          • أركان التصميم الذكي ، وجود الخالق، ومآلات حالات الإدراك


            التصميم الذكي أو باصطلاح بعض السلف "الصنعة" أو أثر "الصانع" فأقول التصميم له ثلاثة أركان:

            الأول: التنظيم أو النظام organization أو order , ومن اللطيف أن الملحد الشهير عالم الفلك كارل سيجن قد اعترف بأن "مظاهر النظام في الكون كثيرة"، وهذا اعتراف جزئي بالتصميم.

            الثاني: التعقيد complexity أي درجة تعقيد التنظيم أو النظام، فكلما زاد التعقيد كلما تمكّن معنى التصميم في الأثر المُشَاهَد.

            الثالث: الغاية والوظيفة purpose and function، وهذه هي المسألة الكبيرة التي يدور حولها أكثر الخلاف.

            ويجدر بي أن أنبّه القاريء على أن هذه الأركان الثلاثة تنتمي للعالم "الأنتولوجي" Ontological أي هي عبارة عن كلامنا في تجليات الوجود من حيث هو وجود في الخارج. لذا يبقى الشق الآخر الذي لا يقل أهمية،

            وقليلٌ جداً من يوليه الأهمية التي يستحقها، ألا وهو الشق "الإبستمولوجي" Epistemological أي حقيقة أو طبيعة المعرفة،

            إذ أن العالم الأنتولوجي لا قيمة له ولا معنى له بالنسبة لنا إلا إذا تحول إلى معرفة، والمعرفة تفتقر إلى كائن عارف مدرك،

            وهذا هو الميدان الفسيح الذي تتفاوت فيه الخبرات والتجارب من فرد إلى فرد، بحيث يؤدي البناء الكلي لهذه التجارب والخبرات إلى توليد "خلطة إدراكية" معينة تحدد أو تؤثر في موقف صاحبها من قضية وجود الخالق أو آثار التصميم،

            أو بعبارة أخرى هو الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى نشوء ثلاثة أنواع من الحالات الإدراكية تؤول بصاحبها إلى موقف يتناسب مع طبيعتها، ولا رابع لهذه الحالات إلا من حيث تفاوت كل منها في التمكُّن أو القوة:

            الأولى: حالة إدراكية تنجذب لدواعي الإلحاد، مثال: تقديم الغامض على الواضح، الانتباه للمظاهر التي تنم عن عشوائية والاهتمام بها في مقابل التقليل من قيمة المظاهر التي تنم عن إبداع أو عظمة أو إرادة...الخ.

            الثانية: حالة إدراكية تنجذب لدواعي الشك، وهذه حالة بين الأولى والتالية ، ويُطلق البعض على أصحابها اللاأدريين.

            الثالثة: حالة إدراكية تنجذب لدواعي الإيمان، وهي عكس الأولى ومُباينة للثانية، ويمكنكم عكس مفاهيم الأمثلة للحالة الأولى للوقوف على بعض سمات أصحابها.

            ختاماً: إن كان لي من عبارة ألخص فيها الفرق بين الحالتين الأولى والثالثة، فهي عبارة توظف المفهوم الذي أحب أن أسميه "المتشابه الكوني" على غرار ما جاء في كتاب الله، إذ كما أن في القرآن "متشابه تنزيلي" فإن في الوجود المادي "متشابه كوني" فالأول في الآيات المتلوة - والثاني في الآيات المشاهدة،

            وفي كلا الحالتين الفرق بين الملحد والمؤمن أن الثاني يرُد المتشابه إلى المُحكم في المتلوة والمشاهدة والثاني يعكس فيرُد المُحكم إلى المتشابه في كلا النوعين من الآيات إن كان له اتصال بكليهما أو في النوع المشاهد فقط إن كان اتصال خبرته بالعالم المادي الفيزيائي فقط.

            فهنا يأتي دور البُعد النفسي في أعمق مستوياته، ولذلك نجد القرآن لا ينفي وجود "متشابهات" فعلاً، في الآيات المتلوة أو المشاهدة، ولكنه في المقابل يخبرنا أن هذه المتشابهات لا أثر لها إلا بحسب الحالة الإدراكية التي تلاحظها،

            فالذين في قلوبهم زيغ يتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، والمؤمنون ينجذبون للمُحكم ويقولون كل من عند ربنا يخلق ما يشاء ويختار.

            ------------------------------------
            المصدر باختصار بسيط : أركان التصميم الذكي - د. عبدالله الشهري - منتدى التوحيد

            والله أعلم
            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق



            • بين التصميم والإبداع .... و الإنتخاب الطبيعي


              إذا فقد الإنتخاب دوره ... فمن المسئول عن كل هذا التنظيم والابداع !؟

              يدعي التطوريون أن الكائنات الحية قد تطورت من خلال آليتين وهما: ''الطفرة''، و''الانتخاب الطبيعي ''.
              وحسب أقوال التطوريين، فإن التغير التطوري حدث بسبب الطفرات التي طرأت على البنية الجينية للكائنات الحية. والتى بتراكمها تخلق انواعا جديدة . إلا أن الطفرة ليست إلا ضرر يصيب جزيء DNA البنية الاساسية التي توجد فيها كل المعلومات التي تتعلق بالخلية مشفّرة . وسلوكها الضار ذلك قد يكون دائب مما ينتج عنه الكثير من التشوهات العضوية و الجسدية مثل المنغولية، القِزم، البهاق والامراض الخبيثة كالسرطان . ومن الأمثلة على الطفرات العصرية، تلك التي ظهرت على شعبي هيروشيما وناجازاكي ، اللذين تعرضا إلى إشعاعات القنبلة النووية في الماضي القريب . ولقد أثبت العلم أن (99%) من الطفرات هي طفرات مُمرضة ومعيبة.

              ولقد كان الفشل مصير كل الجهود المبذولة لتكوين طفرة مفيدة. إذ قام دعاة التطور، لعقود عدة، بإجراء كثير من التجارب لإنتاج طفرات في ذباب الفاكهة ، لأن هذه الحشرات تتكاثر بسرعة كبيرة ( تتناسل ذبابة الفاكهة ثلاثين مرة في السنة الواحدة أي أن السنة الواحدة لهذه الذبابة تعادل مليون سنة من سنواتنا، فما يحصل لدى الإنسان من تغير طوال مليون سنة يجب أن يحصل لدى هذه الذبابة في سنة واحدة. فلو حصل تغير في النوع لدى هذه الذبابة في سنة واحدة قبلنا آنذاك أن مثل هذا التغير النوعي قد يحصل لدى الإنسان في مليون سنة. ولكن الحقائق المشاهدة هي على النقيض من هذا تماماً.)

              ومن ثم تظهر فيها الطفرات بسرعة. وقد أُدخلت الطفرات على هذا الذباب جيلاً بعد جيل، ولكن لم تلاحَظ أية طفرة مفيدة قط.

              وقد كتب عالم الوراثة التطوري، غوردون تايلور في هذا الموضوع قائلاً:
              ( من بين آلاف التجارب الرامية إلى إنتاج ذباب الفاكهة التي تم إجراؤها في جميع أنحاء العالم لأكثر من خمسين سنة، لم يلاحظ أحدٌ أبداً ظهور نوع جديد متميز... أو حتى إنزيم جديد).

              ويعلق باحث آخر، هو مايكل بيتمان، على إخفاق التجارب التي أجريت على ذباب الفاكهة بقوله:
              لقد قام مورغان و غولد شميدت و مولر وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد الكيماوية والإشعاع. فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً تافهة أو مؤكدة الضرر.

              هل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان؟ في الواقع لا؛ لأنه لا يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج القوارير الذي أنتج فيها. وفي الواقع، إن هذه الطافرات إما أن يكون مصيرها الموت، أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية.

              وهناك من علماء المتحجرات من يذكر أن البكتريا والطحالب الخضراء والزرقاء عاشت في العهد السلوري والبرمي وهي من العهود الجيولوجية القديمة. ويرد في بعض الكتب أن هذه البكتريات وجدت قبل 300 مليون سنة، وفي كتب أخرى أنها وجدت قبل 50 مليون سنة، وأنها طوال خمسين أو 300 مليون سنة لم تتغير وأن البكتريات الحالية تشبه تلك البكتريات السابقة تماما.

              وقد يعترض بعضهم علينا فيذكر بأن متحجرات الطحالب الخضراء والزرقاء قليلة جداً، وهذا يؤدي إلى تعذر البرهنة على تعرضها لأي تغيير أو تطور. ولكننا على أي حال نتكلم عن الكائنات الحية التي لها القابلية على سرعة التكاثر مثل البكتريا. فهذه الكائنات لم تتغير ولم تتطور طوال مدة خمسين وربما طوال ثلاثمائة مليون سنة.

              ثم إنه لم تتم مشاهدة أي تغييرات من هذا النوع لا في الإنسان ولا في الأحياء المجهرية من العهود السابقة التي تستطيع الأبحاث العلمية الاستناد إليها.

              كما لم تتم مشاهدة أي تغيرات في الحيوانات في الحدائق الطبيعية التي أنشئت في مختلف أنحاء العالم وفي حدائق الحيوانات والتي عرضوا فيها هذه الحيوانات لمختلف الظروف الطبيعية.

              وهناك مختبرات عديدة تطبق فيها أبحاث ومحاولات لإحداث الطفرات، ولكن لم يتم الوصول حتى الآن إلى أي نتيجة.

              أما بعض الحوادث الجزئية التي ادعوا أنهم نجحوا فيها في هذا الصدد فترجع إلى الخصائص الفطرية الموجودة في تلك الأنواع. أي أن هذه الأنواع لها قابلية لظهور هذه التغيرات فيها.

              ولم يلاحظ أن تراكمات للطفرات ضمن شريط زمني طويل يمكن أن تنتج نوعاً جديداً من الأحياء.

              ولم تنتج من المحاولات العديدة التي جرت على بعض أنواع الأحياء سوى فروقات طفيفة كقصر في السيقان، أو اختلاف في الألوان.

              ولكن كل نوع حافظ على نفسه وعلى خواصه وأصله، فبقي الذئب ذئباً وبقي الخروف خروفاً.

              والتدخل الإنساني ذاته لا يمكن ان يفعل ذلك لا يمكن له أن يقلب الذئب إلى خروف، او الخروف إلى ذئب.

              وهذا الأمر ليس صحيحاً وجارياً في مثل هذه الأحياء المعقدة التركيب فقط ، بل لم تتم مشاهدة تغيرات ذات بال حتى في البكتريات التي هي أصغر الكائنات الحية.

              وقد لوحظ أن هذه البكتريا التي تتكاثر بالانقسام كل عشرين دقيقة بالرغم من كونها تصاب بالطفرة بعد 60 ألف جيل من أجيالها فإنه لا يوجد أي فرق بينها وبين أجدادها من البكتريا التي عاشت قبل 500 مليون سنة، ولا مع أجدادها من البكتريا التي عاشت قبل مليار سنة كما أثبت ذلك علم المتحجرات.

              -يُتبع إن شاء الله -

              لاحول ولاقوة إلا بالله

              تعليق



              • وعلى الأقل إذا تم اعتبار أن هناك مسلك إيجابى للطفرات فى بعض الأحيان مع أنه لم ولن يحدث إلا بنسب طفيفة لن تحول كائن إلى كائن آخر , فيجب اعتبار مسلكها السلبى ( آلية الانتخاب الطبيعى التى يؤمن بها دعاة التطور تثبت أن هناك مسلك سلبى للطفرات ينتج عنه تشوهات كبيرة إلى حد ما, وصفات غير مرغوبة تؤدى إلى هلاك الكائن) فى أكثر الاحيان الذى سوف يكون مترتب عليه عدم وجود تناسق بين الشكل للعام للكائن الحى ومواضع الأعضاء والحواس فى جسده وحجمها وعددها والتكامل فيما بينها وغير ذلك مما ينوب عن القُبح والدمامة.

                فإذا قلنا للتطوريون ذلك يقولون على الفور أن الأحياء الذين سوف يُظهرون تلاؤماً مع الظروف الطبيعية التي يعيشون فيها سيسودون ويتكاثرون، بينما سينقرض أولئك الذين لا يمكنهم التلاؤم مع تلك الظروف.

                نقول - القبح والدمامة وعدم التناسق لا علاقة لها بالظروف الطبيعية ولا يمكن أن تتعارض معها أو مع أى من مقومات الحياة إلى الحد الذى يقضى تماما على إنسان بثلاثة أعين أو أربعة أذرع أو بذراع أطول من ذراع أو بعين أكبر من عين أو بكف ذات سبعة أصابع ويحكم عليه بالانقراض والفناء .
                فجمال الهيئة الخارجية في الإنسان والتناسق فى المخلوقات الآخرى شيء مقصود من مبدأ الامر - فالأعضاء المثناة تتخذ موضع الطرف بمقياس دقيق وكل عضو يكون نسخة طبق الأصل من العضو الآخر ويزيد الأمر تعقيد اتجاه و وضع مناسب - بينما الأعضاء المفردة تتوسط الجسم دائما ولا يوجد عضو مفرد واحد يتخذ موقع الطرف و هذا التوزيع الرائع ليس له علاقة بالتكيف مع البيئة أو عدم الملائمة للظروف الطبيعية لدرجة تجلب المصاعب و تهدد بالإنقراض ...
                هل كان يضر لو أن هناك ثديا واحدا كبيرا في صدور النساء و كيف انتقل الثدي في مراحل التطور من الخلف إلى الأمام دون مرحلة وسطى التى لو وجدت لأيّدتها الآف المتحجرات للكائنات الوسيطة !

                كما أن هناك حيونات بجميع الأشكال.. بعضها جميل و بعضها قبيح و بعضها في طريقه إلى الانقراض
                ولكن كل مخلوق متناسق فى ذاته واعضائه تناسق معجز و بديع وهذا يمثل قمة الجمال ويمكنك أن تشعر بهذا الجمال والتناسق لو نظرت للأشكال والصور على أنها منحوتات حية تنطق بالإبداع والبراعة ألا تحتاج هذه المنحوتات الى نحات ماهر عبقرى !

                وبالنسبة للقُبح أو التشوه فأنا أقصد بالقُبح أن تكون هناك مخلوقات مركبّة من مخلوقات أخرى ليس لها علاقة بالتناسق أو الجمال الداخلى لأفراد النوع ذاته , جمال ليس له علاقة بقناعات الأنواع الاخرى من المخلوقات ,
                كأن يكون هناك حيوان له أُذن فيل وعنق زرافة أو حيوان له شكل وهيئة انسان و لكن بثلاثة أعين وهكذا,

                ولكن اختلاف الاشكال وتنوعها مع التناسق الذاتى لكل نوع على حدة فى ذاته و أعضائه عن النوع الاخر هذا فى حد ذاته يعبر عن الخلق والإبداع والتنوع المقصود عن إرادة وعمد
                وليس القبح الذى نميز به المرأة الجميلة عن القبيحة فالمرأة القبيحة متناسقة الاعضاء وفيها كل شىء متماشى مع الاخر وأجمل بكثير من المخلوقات الاخرى المغايرة للانسان طبقا لقناعة الانسان وحكمة على الاشياء , والخنزير أجمل حيوان على ظهر الارض طبقا لقناعته الذاتية وهكذا !

                فلماذا لم يمتد القُبح ليشمل التناسق وكافة الأشياء الآخرى التى لا علاقة لها بالظروف البيئية ويمكن لبعضها أن يبرر لخنزير الحكم على خنزير آخر بانه مسخ أو مشوهأ و لإنسان الحكم على إنسان آخر بأنه نسخة من فرانكشتاين أو مستر هايد وليس قبيح من نظرته النسبية فهناك دقة للحكم !

                وهذا النوع من التشوّه الذى ذكرته آنفا ومثّلت عليه يمكن أن يميزه و يشعر به أى إنسان , فلا داعى للجدال والمطال فكُلاًّ مهيّاً لما خُلق له .

                وليس فى الإمكان أبدع مما كان كما أن وجود قناعات شخصية خاصة بكل نوع عن الآخر تعبّر عن التناسق والإحكام من جانب آخر التناسق بين النوع وقناعاته.
                والغريب ان عدم التلائم البيئى الذى يركن إليه معتقدى التطور كآلية لما يسمى بالانتخاب الطبيعى سوف تمر به كل الكائنات على سطح الارض.

                فكما يعتقد دعاة التطور , التطور يحدث بالتدريج وعلى مدى عشرات الالاف من السنين خلال العديد من المراحل المتتابعة الموزعة على الأجيال المتعاقبة من الكائن الأول جيل يتبعه جيل حتى نصل إلى الكائن الأخير ...

                يعنى ذلك - أن كل عضو أو جهاز .... إلخ غير مكتمل , سوف يكون فى بدايته أحد مقومات القبُح والتشوّه الأساسية , لأنه لن يخرج عن كَونه نتوء أو زائدة ليس لها فائدة وخصوصا فى الأعضاء ذات الوظائف الحيوية كأجنحة الطيور وخرطوم الفيل , الشى الذى سوف يحفز الإنتخاب الطبيعى للقيام بوظيفته المقدسة فى القضاء على المخلوق ومحوه من سجل الوجود وخصوصا إذا كان الكائن سوف يمكث ويظل على تلك الحالة المجسدة للقبح والعشوائية حتى مراحل التطور الاخيرة التى ياخذ العضو فيها شكله النهائى الذى يمكنه من ممارسة مهامه على مدى عشرات او مئات الالاف من السنين .

                والأولى من كل ذلك بالفناء والإقصاء الخلية الأولى التى لا يمكن أن تكون قد بلغت غاية الكمال , حتى تكون فى منأى عن مقصلة الانتخاب الطبيعى !

                هذا إذا سلّمنا بطريقة فوق العقل بخلية أولى ومقصلة انتخاب ؟ , وبالتالى إذا انطبق الانتخاب الطبيعى على أجيال الخلية الاولى المتعاقبة عنها , فأقصى بعضها وترك البعض الاخر , فيجب أن ينطبق على الخلية الاولى بدرجة أكبر , فلا يمهلها للاستمرار , ولو لبعض دقائق ,

                فالمفروض أن الأجيال التى لم تستطيع أن تقاوم مقصلة الانتخاب , هى الأرقى والأقوى والأشد ثباتا , فى نفس الوقت الذى فيه الخلية الاولى , الأضعف والأقل ثباتا والأكثر تهافتا , إلا إذا كان سلم التطور يسير فى اتجاه معكوس , وبالأخص إذا اعتبرنا الظروف القاسية المشتمل عليها جو الأرض البدائى , مع الاشعاعات الضارة كاللأشعة البنفسيجية , والمواد السامة , والمناخ المضطرب , وعدم وجود آليات للتوازنأ و أطراف للتكافل , الكفيلة بالقضاء على أى حياة بدائية , خصوصا إذا كانت هذه الحياة غير مجهزة بآليات للتكيف أو التعامل مع مثل هذه الظروف القاسية .

                - يُتبع-




                لاحول ولاقوة إلا بالله

                تعليق



                • كما إن الإنتقاء الطبيعي كما قال الكاتب هاون يحيى فى خديعة التطور : ليس لديه أي وعي ؛ لأنه لا يملك إرادة يمكن أن تقرر ما ينفع الكائنات الحية وما يضرها.

                  ولهذا لا يستطيع الانتقاء الطبيعي أن يفسر النظم البيولوجية , والأعضاء الحية التي تتسم بقدر من التعقيد يتعذر تبسيطه.

                  وتتكون هذه النظم والأعضاء نتيجة تعاون عدد كبير من الأجزاء، وهي تصبح عديمة النفع إذا فُقد ولو عضو واحد منها أو صار معيباً

                  ( فمثلاً : لا يمكن أن تعمل عين الإنسان ما لم تكن موجودة بكل تفاصيلها ).

                  وبالآتي فمن المفترض أن تكون الإرادة التي جمعت كل هذه الأجزاء معاً قادرة على أن تستقرىء المستقبل بشكل مُسبق وتستهدف مباشرة الميزة التي ستكتسب في المرحلة الأخيرة.

                  وبما أن آلية الإنتقاء الطبيعي لا تمتلك وعياً أو إرادة، فلا يمكنها أن تفعل أي شيء من هذا القبيل.

                  وقد أدت هذه الحقيقة التي تنسف نظرية التطور من أساسها إلى إثارة القلق في نفس دارون، الذي قال:
                  إذا كان من الممكن إثبات وجود أي عضو معقد لا يُرجَّح أن يكون قد تكَّون عن طريق تحورات عديدة ومتوالية وطفيفة، فسوف تنهار نظريتي انهياراً كاملاً.

                  وقد اعترف أحد دعاة التطور الأتراك، أنكين قورور، باستحالة تطور الأجنحة بقوله:

                  إن الخاصية المشتركة في العيون والأجنحة هي أنهما لا تؤديان وظائفهما إلا إذا إكتمل نموهما .

                  وبعبارة أخرى، لا يمكن لعين نصف نامية أن ترى , ولا يمكن لطائر أجنحته نصف مكتملة أن يطير.


                  وفيما يتعلق بالكيفية التي تكونت بها هذه الأعضاء - فإن الأمر ما زال يمثل أحد أسرار الطبيعة التي تحتاج إلى توضيح.

                  وما زالت الكيفية التي تكوَّن بها هذا التركيب المثالي للأجنحة نتيجة طفرات عشوائية متلاحقة تعتبر سؤالاً يبحث عن إجابة؛ إذ لا توجد وسيلة لتفسير الكيفية التي تحولت من خلالها الأذرع الأمامية للزواحف إلى أجنحة تعمل على أكمل وجه نتيجة حدوث تشويه في أجنتها (أي طفرة)

                  وفوق ذلك أن هذه الأجنحة المشوهة لا يمكن تؤدى أى وظيفة فى نفس الوقت الذى حرمت فيه الأطراف الأمامية من وظيفتها , وبذلك سوف تشكل عبئا شديدا على الكائن بلا فائدة وتحرمة من وسيلة هامة للدفاع اوالهجوم ،

                  وفوق كل ذلك وذلك - لا يُعد امتلاك الأجنحة أمراً كافياً لطيران الكائن البري , إذ تفتقر الكائنات البرية إلى العديد من الآليات التركيبية الأخرى التي تستخدمها الطيور في الطيران.

                  فعلى سبيل المثال:
                  عظام الطيور أخف بكثير من عظام الكائنات البرية، كما أن رئة الطيور تعمل بشكل مختلف تماماً، وتتمتع الطيور بجهاز عضلي وعظمي مختلف وكذلك بجهاز قلب ودورة دموية على درجة عالية من التخصص.

                  وتعتبر هذه الميزات متطلبات ضرورية للطيران يحتاجها الطائر بنفس قدر إحتياجه للأجنحة. ولا بد أن تكون كل هذه الآليات قد نشأت معاً وفي نفس الوقت , إذ من غير الممكن أن تكون قد تشكلت تدريجياً عن طريق التراكم.

                  ولهذا السبب، تعتبر النظرية التي تؤكد على تطور كائنات اليابسة إلى كائنات طائرة نظرية مضللة تماماً.

                  وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال آخر:
                  حتى إذا افترضنا أن هذه القصة المستحيلة صحيحة، لماذا -إذن- لم يتمكن دعاة التطور من العثور على أية متحجرات بنصف جناح أو بجناح واحد تدعم قصتهم؟

                  إذن لا مفر لأي كائن على سطح الارض أو مهرب سواء كان فى الماضى البعيد او القريب من مقصلة الانتخاب الطبيعى .



                  لاحول ولاقوة إلا بالله

                  تعليق



                  • العشوائية تنوب عن العشوائية و لن تنتج شىء سوى العشوائية ولن ينتج عنها سوى عشوائية وهذا ما تقوله أقل مبادىء الفيزياء

                    و النظام هو الآخر ينوب عن النظام , والإ لن يكون هناك فرق بين النظام وبين الفوضوية وكيفية الوصول لأيّاً منهما

                    ولكي أغير نظام من نظام إلى نظام آخر مختلف عنه تماما جملة وتفصيلا , لابد من هدم النظام الأول واعادة بنائه وتشكيله من الأساس , فى إطار خطة مدروسة تحت رؤية وغاية جديدة , لا العبث فى مفرداته , الشىء الذى لن ينتج سوى شذوذ فى وسط متجانس ,

                    فلو جئت بقصة تاريخة وطلبت من إنسان ليس لديه خلفية فى التاريخ أو موهبة فى التأليف أو حتى إلمام بالقراءة والكتابة أن يحولها الى قصة بوليسية بإعادة ترتيب الحروف والجُمل عشوائيا - فسوف نجد أن إعادة ترتيبه لحروف كل كلمة سوف يؤدى لاإلى إفساد الكلمة بل الى افساد كل فقرة من فقرات القصة تحوى هذه الكلمة - حتى ينتهى الامر بسجل لا يحتوى على اى جملة مترابطة بل كلمات مبعثرة هنا وهناك ناهيك على ان يكون هناك كلمة مترابطة فى الاساس ,

                    بل إن الأمر أكثر خطورة من ذلك - فلو جئت بجملة مفيدة ولتكن (جمهورية مصر العربية) وطلبت من إنسان أن يحولها تدريجيا (خطوة خطوة) الى جملة اخرى مختلفة فى المعنى - فليس للانسان مفر من افساد اللفظ الاول ,
                    فتغيير ترتيب حرف واحد - سوف يؤدى الى ذلك باسرع مما نتصور , وتصبح الجملية المفيدة مقتصرة على (مصر العربية) أما اللفظ الاول (جمهورية) فسوف يفقد معناه دون أن يحصل على معنى آخر ,

                    ولابد للانسان ان يحاول إعادة ترتيبه عشرات المرات حتى يحصل على معنى مفيد يمكن ان يفاجىء بان هذا المعنى لا يظهر اتفاق او تجانس مع اركان الجملة التى نجت من العبث , ويسرى ذلك الاشكال على كل الفاظ الجملة , ويكفى فيه لفظ واحد يفقد معناه لينتهى كل شىء

                    ولو قِسنا ذلك عمليا على عضو معقد التركيب كالعين وغيره من اعضاء متراكبة , ففرضنا أن بعض طبقاته وانسجته المتوالية نشأت عن طفرات وتحتاج الى طفرات اخرى ليتم كامل البناء ويأخذ شكل نهائى فإن الانسجة الاولى او بعضها معرض هو أيضا للطفرات وتغير التركيب , ليصبح لها تركيب مخالف للانسجة التى كان تتجانس معها و تكملها , لتصبح نغمة نشاذ فى سيفونية متناسقة ,

                    فى النفس الوقت الذى يمكن ان ينشىء نسيج شاذ من ناحية اخرى , يفصل بين كل طبقة او مجموعة من الطبقات وبين المجموعات الاخرى , التى لابد ان تتكافل وتتكامل معها ليكون الجميع شىء واحد , مما يجعل الانسجة المكونة للعين غير ذات فائدة ,

                    وهذا الامر بالطبع وارد ويمكن تشبيه بانسان أتى بصندوق ووضع فيه عشرات الحروف الابجدية ثم اخذ فى تحريكه على أمل ان تكون هذه الحروف مع بعضها البعض مع الحركة العشوائية لفظ ( وليكن لفظ التطور ) فإن ساعدت الصدفة على توالى الحروف الثلاث الاول من (اللفظ) , فهناك احتمال اكبر من الاحتمال الاول بمراحل عديدة تحت نفس الظروف والاسباب لان تتبعثر الحروف مرة اخرى وتنفصل عن بعضها البعض , ويكفى انفصال حرف واحد فينهار النظام ويتلاشى ,

                    فى نفس الوقت الذى يمكن ان يضاف فيه حرف لا علاقة له باللفظ ويزيد من الطين بلة ان يفصل هذا الحرف بين المقطع الاول والثانى او الحرف الاول والثانى او الحرف الثانى والثالث .... وهكذا

                    فإذا كان الحروف فى الصندوف تتكون من (28) حرف والحروف المكونة للفظ (التطور) تتكون من (5) حروف
                    فان احتمال اضافة الحركة العشوائية للحرف الرابع (ف) الى احتمال اضافة حرف خاطىء من الحروف الباقية يكون على الاقل بنسبة 1 : الى عدد لا يقارن !

                    فى نفس الوقت احتمال ثبات الحروف على ما هى عليه (سواء التى كانت موجود فى الاصل او اضيفت بعد ذلك) الى نسبة تبعثرها واضافة حروف اخرى تعوق وتضحد معناها يكون بنسبة على الاقل 1: الى عدد بالغ الضخامة لكل حرف على حدة ,

                    ولو دققنا اكثر نجد ان احتمال اضافة حرف صحيح الى احتمال تبعثر نفس الحرف على الاقل 1: الى عدد هائل ,

                    وتسرى هذه الاحتمالات على كل حرف فكل حرف صحيح احتمالات اضافته ضئيلة للغاية فى نفس الوقت الذى فيه احتمالات اضافة حرف مخالف له اواحتمالات اقصائه عن بنيان اللفظ كبيرة للغاية ولو جمعنا احتمالات الصواب الى احتمالات الخطأ والانهيار لكل الحروف وليس حرف واحد سوف نحصل على نسبة تكاد تكون منعدمة الى رقم لا يمكن تصوره.

                    ولو ناقشنا النتائج السابقة فى اطار العلم بشىء من التخصص نجد ان القانون الثانى للديناميكا الحرارية يؤيد كل ذلك بطريق لا يدع مجالا للشك "
                    فكل نظام سوف يتسارع اليه الخلل مع مرور الزمن طبقا للقانون الثانى وحتمية هذا القانون سوف تتحقق بشكل اسرع فى الكائنات الحيه عنها فى الكائنات غير الحية ويمكن ان نرى ذلك القانون فعليا فى سيارة تركت عدة سنوات فى الصحراء.

                    فنجد أن كلما تفترضه نظرية التطور - يتناقض مع ما تتجه آليه افترضات القانون الثانى للديناميكا الحرارية .

                    يقول العالم رَس: إن المراحل المعقدة، التي تمر بها الحياة في تطورها تُظهر تناقضات هائلة مع ما تتجه إليه افتراضات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية. فبينما يقر هذا القانون بأن هناك اتجاهاً دائماً وغير عكسي نحو الخلل والاضطراب تفترض نظرية التطور أن الحياة تتخذ أشكالاً أرقى وأكثر تنظيماً باستمرار وبمرور الوقت.

                    يقول عالم آخر من المؤمنين بهذه النظرية، وهو روجر ليوين في إحدى المقالات بمجلة العلم: : (Science)
                    تتمثل إحدى المشكلات التي واجهها علماء الأحياء في التناقض الصريح بين نظرية التطور والقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية؛ ذلك أن النظم -سواء الحية أو غير الحية- يجب أن تبلى بمرور الوقت لتصبح أقل تعقيداً وانتظاماً وليس أكثر كما تزعم النظرية.

                    ويُقرّ عالم آخر من المؤمنين بالنظرية، وهو جورج سترافروبولوپ باستحالة تكون أشكال من الحياة بصورة تلقائية طبقاً للقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، وعدم جدوى الفرض القائل بوجود وتكون أشكال معقدة من الكائنات الحية في ظل الظروف الطبيعية.

                    حيث يقول في إحدى المقالات المنشورة بمجلة (American Scientist) المعروفة جيداً بمناصرتها لنظرية التطور: في ظل الظروف الطبيعية، لا يمكن أن يتكون أي جزيء عضوي معقد التركيب تلقائياً، بل إنه يجب أن يتحلل طبقاً للقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.

                    وفي الواقع، فإنه كلما زاد تعقيد تركيب الخلية الحية أصبحت أقل ميلاً للاستقرار على حالها، وبالتالي يصبح من المؤكد -إن عاجلاً أو آجلاً- أن تؤول إلى التحلل والتلاشي.

                    إن عملية التمثيل الضوئي- وهى شكل من أشكال الحياة- والعمليات الحيوية الأخرى، بل والحياة ذاتها، لا يمكن فهمها وتفسيرها على ضوء معطيات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية أو أي فرع آخر من العلوم، على الرغم من المحاولات الخاطئة - المتعمَّدة أو غير المتعمَّدة- لتفسيرها بالفعل" (خديعة التطور- هارون يحيى)



                    لاحول ولاقوة إلا بالله

                    تعليق



                    • وبصرف النظر عن كل ذلك إذا كان الانتخاب الطبيعى سوف يُقصي الأفراد الضعيفة والمشوهة من الكائنات الحية ويحرمها من التناسل و التكاثر , و هو الحل السحري لمشكلة تنظيم وتعقيد المخلوقات عند دوكينز وغيره من الملحدين و دعاة التطور,
                      فهناك الكثير من الاشياء التى تعبر عن النظام المعجز , والابداع الفائق والتعقيد الشديد والتصميم الفريد , دون أدنى تدخل لهذه الآلية التخيلية (آلية الإنتخاب الطبيعي) , لو سلمنا بوجودها ,

                      فلو نظرنا لأجنحة الفراشات على سبيل المثال , نجد أنها تقوم بوظيفة حيوية هامة لا يمكن الإستغناء عنها لهذا النوع من المخلوقات فهى تمكنها من التحليق والطيران والمناورة من اجل الحصول على الغذاء والهروب من الاعداء ,

                      لكن لو دققنا فى الاجنحة نفسها , نجد أن لها صفات متعلقة بالناحية الجمالية والابداعية بعيدة تماما عن الناحية الوظيفية من تحليق وطيران , وبالتالى لا علاقة لها بالانتخاب الطبيعى من قريب أو بعيد (لا يمكن ان تشكل له مسرحا او تعطى له مجالا),

                      وعليه سوف يكون أمر التنظيم والتصميم ملقى بكامله على عاتق الصدفة والصدفة وحدها ,

                      ويكفينا نظرة متاملة لتناغم وتناسق رسومات وخطوط ألوان هذه الاجنحة التى تبدو كانها لوحات فنية متنقلة ساحرة الجمال يعجز عن تقليدها أو محاكتها أعظم رسامي البشر لنتيقن بان هناك غاية وارادة وعمد ,

                      وإن شككنا فى أن احد هذه اللوحات قد يكون نتاج الصادفة المحضة , فلا يمكن أن نَشُك بأن ال20 ألف لوحة الباقية حسب عدد أنواع الفراشات بأنها مظهر من مظاهر قدرة فائقة و إرادة عُليا !

























                      فكل فراشة من ال20 األف نوع من انواع الفرشات الموجودة على سطح الارض تتمتع بهذه الأشكال الهندسية البديعة المتناسقة التى تشكل لوحات فنية رائعة ,

                      كل لوحة فى كل نوع تختلف عن لوحات الانواع الاخرى فى نفس الوقت الذى تتماثل فيه وتتكرر لنفس النوع .

                      فهل يمكن للصدفة والصدفة وحدها أن تكون مثل هذه اللوحات الفنية بديعة الجمال والتى تتماثل فيها كل لوحة على أحد الأجنحة مع اللوحة الاخرى على الجناح الآخر بعد أن يتناغم كل جزء فى اللوحة مع كل جزء اخر تناغم لا مجال فيه لشذوذ خط أو لون أو تدرج أو موضع أو مساحة عن بنيان اللوحة !

                      أي قوة رائعة تلك التي أبدعت و لوّنت ونسجت ونظمت ورتبت هذا الجناح بتلك الروعة بل وكررته مرة أخرى بنفس التفاصيل الصغيرة والكبيرة والدقيقة في الإتجاه الآخر بطريقة عكسية كمن ينظر الى نفسه فى مرأة بنفس الابداع و الروعة إلا رب العالمين !!!!!!

                      واذا تسنّى للصدفة تكوين لوحة وتكرارها , وبالطبع ذلك بعيد تماما عن العقل والتعقل , فكيف تسنى لها تكوين عشرات الالاف من اللوحات الاخرى الموزعة على كل أنواع الفراشات من نوع الى آخر (20 الف لوحة) وبنفس التناغم والابداع والتكرار من جناح الى اخر على نفس الحشرة !!

                      يجب أن ننتبه مرة اخرى , إلى أن آلية الإنتخاب الطبيعى- هذه الآلية التى ليس لها وجود إلا فى عقول الملاحدة والمتشككين, لو سلمنا بوجودها لن يكون لها أى دور فى تناغم وجمال أجنحة الفراشات أو تنظيم الخطوط وتناسق الالوان أو دور فى تكرار اللوحة بنفس النسق والرتم والترتيب والتفاصيل الدقيقة على الجناح الآخر , لأنها بعيدة عن الناحية الوظيفية ,

                      فإذا حدثت طفرة أدّت إلى تغيير بعض المورّثات المسئولة عن هذه الصفات الجمالية للاجنحة لا الوظيفية , فسوف تبقى وظاهرة على مدى كل الأجيال السابقة فى الماضى , وإلى الآن مع التفاقم الشديد والازدياد نتيجة التراكم مع مرور الزمن, ومدعاة ظهورها وبقائها بعدها تماما عن مقصلة الانتخاب الطبيعى نظرا لتعلق هذه الصفات بالناحية الجمالية فقط او النواحى الثانوية , مما يؤدى الى ظهور العديد من الفرشات التى لا يمكن ان نصف اجنحتها بالاوصاف السابقة من جمال وتناغم , وما يعجز عنها اللسان من أوصاف وبيان ,

                      ولكن هذا لم يحدث ولم يظهر فى الماضى البعيد او القريب مسجل ولو على صفحة جناح فراشة واحدة من ال20 الف نوع .

                      واذا تولد النظام مرة أو مرتين بصدفة من المصادفات المعدودة فسوف يكون نظام خالى من التعقيد , وان بلغ قدرا يسيرا من التعقيد بتصور خارج عن العقل سوف يقتصر هذا التعقيد على فرد او اثنين ,

                      لكن هل يمكن ان يمتد التعقيد والتصميم المعجز , ليشمل 20 الف نوع ؟ هذا مالا يقبله من له مسحة عقل!!!

                      لاحول ولاقوة إلا بالله

                      تعليق



                      • تابع - بين التصميم والإبداع .... و الإنتخاب الطبيعي


                        ولو تركنا أجنحة الفراشات , وذهبنا إلى الطيور نجد أن السيناريو السابق ووصفه وتفاصيله يتكرران أيضا وبنفس الروعة و الدقة بالنسبة لأجنحة الطيور ,

                        وبالأخص الطواويس والببغاوات , بداية من الريش وتصميمه والأشكال والخطوط الرائعة المرسومة على صفحته , وانتهاء بالجناح وهيئته و تركيبه وتكوينه ,

                        مع الانتباه إلى عدم وجود أى مجال لتدخل آلية الانتخاب فى الناحية الجمالية المتعلقة بخطوط والوان الريش , لكون تشوهاتها ونشاذ نغماتها لا تتعارضان مع الظروف البيئية , كما حدث مع الفراشات فلا يبقى لدينا الا الصدف والعشوائية التى لابد ان تعتريها بعض الاخطاء فى التنسيق والتنظيم والتصميم , تتسبب فى ظهور بعض التشوهات القابلة للتراكم على مر الازمنة والدهور ,
                        هذه التشوهات يجب ان تكون مسجلة وباقية على صفحات الريش شاهدة على ما حدث لعدم وجود تعارض بينها وبين الظروف البيئية او الانتخاب كما قلنا لانها بعيدة تماما عن النواحى الوظيفية والحيوية والمقومات الحياتية الاخرى انما ناحية جمالية وثانوية.











                        يقول الجاحظ فى كتابه الدلائل والاعتبار على الخلق والتدبير :

                        "فإنه حين قدر للطائر طائرا فى الجو خفف جسمه وأدمج خلقه واقتصر به القوائم الأربع على اثنين , ومن الأصابع الخمس على الأربع , ومن منفذى الزبل والبول على واحد يجمعهما .
                        ثم خلق ذو حوبة محدوب محنى ليسهل عليه أن يخترق الهواء كيفما توجه كما يجعل صدر السفينة بهذه الهيئة لتشق الماء , وتنفذ فيه وجعل فى جناحيه وذنبه ريشات متان لينهض به للطيران , وكسى جسمه كله بالريش ليتداخله الهواء فيقله , وتأمل ريش الطير كيف هو , فإنك تراه منسوجا كنسج الثوب من سلوك دقاق قد ألف بعضها إلى بعض كتأليف الخيط الى الخيط , والشعرة الى الشعرة , ثم ترى ذلك النسج اذا مددته ينفتح قليلا , ولا ينشق ليتداخله الريح فيقل الطائر .

                        وترى وسط الريشة عمودا غليظا قد نسج عليه ذلك كهيئة الشعر ليمسكه بصلابته , وهى القصبة التى تكون فى وسط الريشة وهو مع ذلك أجوف ليخفف على الطائر إذا طار .

                        ولما قدر ان يكون طعمه الحب واللحم يبلعه بلع بلا مضغ نقص من خلقة الانسان وخلق له منقارا صلبا جاسيا يتناول به طعمه فلا يتشجج من لقط الحب , ولا ينقصف من نهش اللحم ولما عدم الاسنان وصار يزدرد الحب صحيحا واللحم غريضا أُعين بفضل حرارة فى الجوف يطحن له الطعام طحنا فيستغنى عن التقدم فى مضغه , واعتبر ذلك إن عجم العنب وغيره يخرج من أجواف الانس صحيحا , ويطحن في أجواف الطير حتى لا يُرى له اثر .

                        ثم جعل أيضا مما يبيض بيضا , ولا يلد ولادة لكيلا يثقل عن الطيران , فإنه لو كانت الفراخ تنجل فى جوفه وتمكث فيه حتى تستحكم وتكبر لاثقلته وعاقته عن النهوض والطيران ".

                        ويقول فى موضع اخر :
                        فكّر فى حوصلة الطائر وما قدرت له فان مسلك الطعام الى القانصة ضيق لا ينفذ فيه الطعام الا قليلا قليلا , فلو كان الطائر لا يلتقط حبة ثانية حتى تصل الاولى إلى القانصة لطال عليه ذلك فمتى كان يستوفى طعمه , وإنما يختلسه اختلاسا لشدة الحذر فجعلت له الحوصلة كالمخلاة المعلقة أمامه ليوعى ما أدرك فيها من الطعام بسرعة ثم ينفذ إلى القانصة على مهل .

                        ويقول فى موضع ثالث :
                        فكّر فى خلق البيضة وما فيها من المح الأصفر الخائر , والماء الابيض الرقيق فبعضه لينشو به الفرخ وبعضه ليتغذى به إلى أن تنجاب عنه البيضة , وما فى ذلك من تدبير فإنه لما كان نشو الفرخ فى تلك القشرة المستحصفة التى لا مساغ لشىء اليها , جعل معه فى جوف البيضة من الغذاء ما يكفى به إلى خروجه منها , كمن يحتبس فى حصن حصين لا يوصل إلى ما فيه , فيجعل معه من القوت ما يكفى به الى خروجه منها" .
                        ( هل البيضة بهذه الهيئة والشكل والتركيب نتجت عن سلسلة من التراكمات والعشوائيات ) !


                        لاحول ولاقوة إلا بالله

                        تعليق





                        • والتأمل فقط في هذه الخصائص التي تتميز بها الطيور يكفي لفهم أن قدرة الله تعالى عظيمة ولا حدّ لها

                          ويتحدث القرآن الكريم في إحدى آياته عن الذين يتفكرون في خلق الله ويقول تعالى:

                          وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) (آل عمران)

                          أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)" ( النور )

                          إن خلق كل ريشة وهى منفصلة ومستقلة لوحدها إنما هو إعجاز في حد ذاته ..

                          فهى خلقت من الكرياتين الذي تتكون منه أظافرنا نحن البشر وهو عود رقيق و مجوف يقال (خف الريشة)على طول جانبيه شعيرات منتظمة متساوية جدا في الطول .

                          فماذا عن تناسق مجموعة كبيرة جدا من الريشات وتشكلها معا في شكل رائع وقوي ليس جميلا فحسب - وإنما وهو الأهم يمكنها من الطيران بل ومن السباحة أحيانا أخرى !

                          أي قوة تلك التي أبدعت و لوّنت ونسجت ونظمت ورتبت هذا الجناح بتلك الروعة بل وكررته مرة أخرى في الإتجاه الآخر بطريقة عكسية بنفس الروعة إلا رب العالمين !!!!!!

                          ويقول الجاحظ فى كتابه الخلق والتدبير عن ريش الطاووس وجماله :

                          "فان كان اختلاف الالوان والاشكال فى الطير إنما يكون من قبل امتزاج الأخلاط واختلاف مقاديرها بالهرج والاهمال .
                          فهذا الوشى الذى نراه فى الطواويس والتدرج والدارج على استواء ومقابلة كنحو ما يخط بالاقلام كيف ياتى به الامتزاج المهمل على شكل واحد لا يختلف . (الخلق والتدبير ص54)

                          ولا تقتصر الصفات التى تعبر عن بالغ التصميم والروعة دون خلق مجال( لتدخّل آلية الانتخاب الطبيعي ) التى يركن اليها دعاة التطور فى ذلك التصميم على أجنحة الفرشات وريش الطيور بل تمتد لتشمل النباتات الازهار وأنواعها المختلفة و المتعددة وبعض الثمار كالرمان التى يقول عنها الجاحظ فى الخلق والتدبير :

                          " تفكر فى خلق الرمانة وما ترى فيها ن اثر العمد والتدبير فانك ترى فيها كامثال التلال من شحم مركوم من نواحيها وحب مرصوف رصفا كنحوما ينضد بالايدى وترى الحب مقسوما اقساما كل قسم منها مقسوم بلفائف من حجب منسوجة اعجب نسيج والطفه , وقشره يضم ذلك كله فمن التدبير فى هذه الصنعة انه لم يجز ان يكون حشو الرمانه من الحب وحده , وذلك ان الحب لا يمد بعضه بعضا فجعل ذلك الشحم خلال الحب ليمده بالغذاء الا ترى اصول الحب مركوزة فى ذلك الشحم , ثم لف الحب فى هذه اللفائف ليضمه ويمسكه , فلا يضطرب وغشى فوق ذلك بالقشرة المستحصفة لتصونه , وتحفظه من الافات فهذا قليل من كثير من وصف الرومانة , وفيه اكثر من هذا لمن اراد الاطناب , والتذرع فى الكلام ولكن فى هذا الذى ذكرنا منه كفاية فى الدلالة والعبرة" .

                          المصدر - بتصرف بسيط


                          لاحول ولاقوة إلا بالله

                          تعليق




                          • التصميم الذكي .... و الشبكيّة المعكوسة

                            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ب9.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	38.0 كيلوبايت 
الهوية:	744071

                            لازلت بعض الصفحات المتعالمه و المدونات و المواقع الفشلة من الملاحده و الدروانين العرب الناقلين من هراء اللوبي الدارويني الغربي تتناقش فكرة التصميم الذكي وتصفه بالهراء و تتشدق بأدله تنقضها الأدلة الحديثة

                            سنعرض اليوم اعتراض من الاعتراضات التي يتشدق بها علماء الفجوات المعرفية هؤلاء وهو الشبكية المعكوسة inverted retina

                            مضمون الشبهه ببساطه - لماذا وُضعت الخلايا العقدية قبل مستقبلات الضوء لأن وضع طبقات الشبكية فوق بعض بطريقة شبه معكوسة يؤدي إلي انفاصلها

                            خلاصة قولهم : ان العين البشريّة بتركيبها الآن لا يمكن أن يكون مصمماً ذكياً قام بتصميمها ! بل إننا نجد كمثال عين الاخطبوط أفضل من العين البشرية ذلك لأن عين الاخطبوط يتغير فيها موضع الخلايا العقدية لتكون خلف مستقبلات الضوء .

                            الرد في بحث نُشر مؤخرا أفاد الاتي ينفي تماما أن الأمر ليس ميزة في تصميم بل وسم من قال بهذة الفكره بالغباء !
                            قال بالنَصّ :
                            (وجود خلايا مستقبلة للضوء في الجزء الخلفي من شبكية العين ليس عائق في التصميم، بل ميزة للتصميم. فاقتراح أن عين الحيوانات الفقارية تعمل مثل الكاميرا التقليدية المضاءة من الأمام، وأنها يمكن أن تتحسن تصميمياً الى حد ما لو تمكنت من وضع أسلاكها وراء الطبقة ذات الحساسية للضوء كما تفعل رأسيات الأرجل، مجرد فكرة غبيه من مقترحها. نعم في النظم ذات الهندسة البسيطة، مثل أجهزة استشعار الصور من نوع CMOS أو CCD يكون لها تصميم يساعد على تحسين التقاط الفوتون من طيف موجي واسع بوجود خلفية مستقبلة للضوء تصنع بثني طبقات رقاقة السيليكون بحيث يسقط شعاع الضوء مباشرة عليها دون الحاجة لاجتياز طبقة الأسلاك ، ولكن العين الحقيقية أكثر دقة من ذلك بكثير ).

                            ما فائده هذا التصميم إكتشاف الياف بصريه تعمل كعدسات تقضي تماما علي فكرة الغباء اللعشوائي الذي يروج له فكر الدروانة !

                            (وجد نوعين على الأقل من الضوء الذي يدخل العين: ضوء يحمل معلومات صورة، ويأتي مباشرة من خلال إنسان العين (البؤبؤ)، و "التشويش" الذي انعكس عدة مرات داخل العين، أظهرت المحاكاة أن خلايا مولر
                            Muller Cells تنقل النسبة الأكبر من الضوء المباشر من بؤبؤ العين إلى الخلايا العصوية والمخروطية اللاقطة للضوء في الطبقة الأدنى، في حين يتسرب الضوء غير المباشر المنعكس داخل العين بعيداً، وهذا يشير إلى أن خلايا مولر تعمل بمثابة مرشحات الضوء، للحفاظ على الصورة واضحة.

                            Muller Cells
                            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Muller Cells.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	25.7 كيلوبايت 
الهوية:	744072

                            ووجد الباحثون أيضا أن الضوء الذي تسرب من إحدى خلايا مولر من غير المرجح أن يصل من الأطراف لأن الخلايا العصبية المحيطة تساعد على تشتيت إضافي للضوء، بالإضافة لذلك يبدو أن الخصائص البصرية الذاتية لخلايا مولر تبدو مضبوطة على الضوء المرئي، فتسرب غالباً الموجات من الضوء المرئي وما يجاوره قليلاً .

                            كما يبدو أن الخلايا أيضا أن تساعد على الحفاظ على الألوان مركزة، تماما كما يفصل الضوء في المنشور، تقوم العدسات في أعيننا بفصل الألوان مختلفة للضوء القادم من الصورة مما يجعل بعض الترددات غير مركزة عندما تصل على شبكية العين، وبينت المحاكاة أن قمم خلايا مولر واسعة بما يتيح جمع الألوان التي انفصلت وتركيزها على الخلية المخروطية المستقبلة ذاتها، فتضمن تركيز موحد لجميع الترددات اللونية القادمة من الصورة .

                            تنقيح الصوء أكثر فأكثر و إنقاص الشذوذ اللوني

                            سمحت لنا طريقة تضخيم الأمواج في هذه الدراسة، بأن نثبت أن عملية توجيه الضوء ضمن الحجم الشبكي طريقة بيولوجية مقنعة ومجدية لتحسين "ميز resolution " العين و انقاص الشذوذ اللوني. كما وجدنا أيضا أن الطبقات الشبكية النووية، والتي تعتبر حتى الآن مصدر للتشويه، تعمل في الحقيقة على تحسين التفريق " إزالة التزاوج" عن المستقبلات الضوئية المجاورة ولذا تعزز من حدة البصر.

                            بالرغم من أن هذه الدراسة قد أجريت طبقا لبيانات من العين البشرية وشبكيتها، فإن معظم نتائجها صالحة لباقي البنى الشبكية من مختلف الأعين. كما أنها صالحة أيضا لمعظم الحالات الشائعة من العيون التي لا تمتلك النقرة المركزية

                            تساعد أيضا خلايا مولر
                            Muller Cells بهذا التصميم علي تجميع الضوء اكثر فاكثر

                            لقد أوضحت أن الضوء يجمع ويركز عبر خلايا طويلة تدعى خلايا مولر
                            Muller Cells تعمل هذه الخلايا بالضبط تقريبا كصفيحة من الالياف البصرية: "نافذة صفرية الطول" والتي يمكن للمهندسين البصريين استخدامها لنقل الصورة من دون استخدام العدسات......"
                            كل واحد يعتقد أن إشعاعات الليزر متناظرة " متوازية" بشكل مثالي، ولكن هذه ليست هي الحالة".

                            يتابع [Andreas] Reichenbach القول :
                            " فهي تنحرف. تتصرف خلايا Muller كما العدسات، وتجمع كل الضوء من دون أي ضياع، تماما كما الصفيحة البصرية." ولكن الصفيحة البصرية الطبيعية مزودة بحزمة من الألياف البصرية التي تنقل الضوء. لقد اكتشف الباحثون أن عيون الحيوانات الفقارية تقدمت خطوة إضافية إلى الأمام وشكلت الخلايا ذات الشكل القمعي التي تسمح بجمع المزيد من الضوء من سطح عين.........." فالطبيعة ذكية جدا" يقول Reichenbach " هذا يعني أن هناك ما يكفي من الغرف في العين لجميع العصبونات والمشابك و ما تبقى، ولكن خلايا Muller تحافظ على قدرتها في التقاط ونقل أكبر قدر ممكن من الضوء" .

                            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	eye.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	31.8 كيلوبايت 
الهوية:	744073

                            الشبكية و التعقيد الهائل


                            تحتوي الشبكية على دوائر معقدة من العصبونات التي تستخرج المعلومات الآتية من المدخلات البصرية. يتم معالجة الإشارات من المستقبلات الضوئية بواسطة العصبونات الشبكية البينية المتاكملة مع الخلايا الشبكية العقدية RGCs ويتم ارسالها إلى الدماغ بواسطة محاور خلايا RGCs. تستجيب أنماط متمايزة من ال RGCs لأنماط بصرية مختلفة، مثل الازدياد أو الانخفاض في شدة الضوء ( تشغيل و إيقاف الخلايا، بالتناوب)، الألوان، الأشياء المتحركة. ولذا تضم الخلايا RGCs مجموعة من السبل المتوازية من العين وحتى الدماغ............ ونحن هنا نثبت بطرق الوسم بالجينات المنقولة، أن جزيئة الالتصاق Bالموصلة (JAM) تسم صنفا لم يكن معروفا من قبل من الخلايا الموقفة........... تمتلك هذه الخلايا أغصان متشعبة مرتصفة باتجاه يمتد من الظهر إلى البطن عبر الشبكية. كما أن مجالها المستقبل غير متماثل و يستجيب بانتقائية للمحفز متحركا باتجاه من الجسد إلى التغصن، ولأن العدسات تقلب صورة العالم على الشبكية، تلتقط هذه الخلايا الحركة العلوية في مجال الرؤية. ولذا يقوم JAM-B بتحديد مجموعة فريدة من الRCGs والتي تكون بنيتها مرتبطة بشكل ملحوظ بوظيفة F

                            يمكن للشبكية أيضا أن تستجيب لخاصية تدعى " الكثرة" تتوافر أدلة حول القدرة غير المنطوقة لفهم الأعداد، لدى البشر ( بما فيهم الرضع) وباقي الرئيسيات الأخرى. سنثبت هنا أن فهم الكثرة أمر حساس للتكيف، كما هي خصائص الرؤية الأولية للمشهد، الألوان على سبيل المثال، التباين اللوني، الحجم، والسرعة. تنخفض الكثرة الظاهرية من خلال التلاؤم مع العدد الكبير من النقاط وتزداد من خلال التلاؤم مع العدد القليل للنقاط، يعتمد التأثير بشكل كامل على كثرة الهيئة، وليس التباين اللوني أو الحجم أو الاتجاه أو كثافة البكسلات.
                            وتحدث أيضا مع التباين القليل جدا للهيئات. نقترح بأن النظام البصري يمتلك القدرة على تقدير الكثرة وأن هذه خاصية بصرية مستقلة، لا يمكن اختزالها إلى خصائص أخرى كتكرر الحيز الفضائي أو كثافة التركيب .

                            يؤثر الضوء على العديد من الخلايا في الشبكية غير العصيات والمخاريط. يتحرى علم البيولوجيا الحالي عن نوع ثالث من الخلايا المستقبلة للضوء، الخلايا الشبكية العقدية المعبرة عن الــ melanopsin الحساسة للضوء pRGCs. تستجيب هذه الخلايا للضوء بشكل مستقل، ولكنها أيضا تتلقى المدخلات من العصيات والمخاريط. وجد فريق من أطباء العيون في أوكسفورد بأن لدى الفئران عدم انتظام في توزع pRGCs على الشبكية، وأنها تحتوي على تحت أنواع وتحت أنماط، وأنها استجابتها تنتج تناغم طيفي ناشئ عن مدروج التعبير عن مادة opsin في المخاريط. فهي تعمل كـــ " القناة الحسية الأولية المتواسطة تشكل الاستجابة الضوئية غير الصورية".

                            مالذي يعنيه هذا لعملية الرؤية ؟

                            كجزء من نظام ال melanopsin ترتبط pRGCs بالإيقاع اليوماوي ( الساعة البيولوجية) و استجابة الحدقة "البؤبؤ " إلى سطوع الضوء، يشرح موقع Neurology.org. كيفية استنتاج أطباء العيون بحثهم هذا.

                            بالمختصر، تثبت نتائجنا تخصصا تشريحيا ووظيفيا غير مبلغ عنه من قبل لدى نظام الــ melanopsin الفأري. تقدم هذه الدراسة أول دليل على توزع تفاضلي لتحت أنواع ل pRGC وتوضح أهمية المستقبلات التقليدية في توفير الضبط الطيفي لاستجابة ال pRGC للضوء. تمتلك هذه البيانات تطبيقات واضحة في تعقيد حاسة التقاط التدفق الاشعاعي ودراسة الاستجابة للضوء غير الصورية.

                            خريطة الشبكية للفأر تأخذ ملايين الساعات : على الرغم من أن مكعب من الشبكية يبلغ فقط عشر الميليميتر لكل حرف، فهو يحتوي على حوالي 1000 عصبون وأكثر من نصف مليون اتصال بينهم. " نحتاج إلى حوالي شهر للحصول على البيانات وأربع سنوات لتحليلها" كما يقول Helmstaedter.
                            والسبب في هذا الوقت الطويل هو الحاجة للتحليل الشامل لإزالة التوصيلات من صور المجهر الإلكتروني للنسج الدماغية. نحتاج إلى عمليات عصبية شديدة الرقة لكي تتابع على مدى مسافات طويلة، من دون فقدان أي من الاتصالات الكثيرة فيما بينها. تفيدنا الخوارزميات الحاسوبية هذه الأيام في هذه العملية ولكن في الغالب لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كاف.

                            ولذا فإن البشر لا يزالون بحاجة لاتخاذ القرار فيما إذا كانت العصبونات " الأسلاك" تتفرع أم لا تطلّب الأمر 20.000 ساعة في هذه الدراسة وحدها لاتخاذ هكذا قرار. لتحليل الدماغ بشكل كامل بهذه الطريقة التي ستتطلب ملايين ملايين الساعات من اهتمام البشر.

                            فماذا عن الانسان بلاييين الساعات لفقط لاول خطوة فقط من معرفة من 50 الي 100 عصبون فقط وليس للشبكية كلها

                            المصدر بإيجاز وتصرف بسيط

                            ويمكن مراجعة الرد في المشاركة رقم 112 لاستعراض المزيد من وظائف الدقة و التعقيد في العين.

                            لاحول ولاقوة إلا بالله

                            تعليق




                            • مقاطع يقشعر لها الابدان ..
                              سبحانك ربى رب العزة عما يصفون - إن الله جميل يحب الجمال وما هذا الجمال فى خلقه إلا حقيقة تعكس قدرته وجلاله وجماله
                              من جمال هذه الطيور أطلق عليها إسم طيور الجنة :

                              <

                              <

                              لاحول ولاقوة إلا بالله

                              تعليق




                              • طائر الجنة الأزرق Blue Bird-of-paradise




                                طائر الجنة الأحمر Red Bird-of-paradise





                                طائر الجنة الفاتن Superb Bird-of-paradise





                                طائر الجنة ذو الإثنى عشر سلكاً Twelve-wired Bird-of-paradise




                                طائر الجنة الرائع Magnificent Bird-of-paradise





                                طائر الجنة الملك King Bird-of-paradise



                                طائر الجنة ملك ساكسونيا King of Saxony Bird-of-paradise





                                طائر جنة ويلسون Wilson’s Bird-of-paradise


                                طائر جنة راجيانا Raggiana Bird-of-paradise





                                منقول
                                المصدر
                                لاحول ولاقوة إلا بالله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X