إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( نظريات التطور ) فضائح ومغالطات بإسم العلم !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نشأة الحياة الأولى


    نشأة الحياة الأولى .. بين خرافة التطور الكيميائي .. وحتميّة الخلق و التصميم

    origin-of-life



    في حين تنطق كل الشواهد بحقيقة الخلق وحتمية التصميم يستميت الملاحدة لاثبات امكانية قدرة الطبيعه والصدفه على خلق الحياة بتفاعلات كيميائيه عشوائيه تنتج خلايا بسيطة protocell تستطيع نسخ ذواتها لتتطور وتنتج كافة اشكال الحياة المشاهده .
    (الخلق والعشوائيه ) كلا الخيارين يتطلب حدثاغير عاديا وفعلا خارقا لحدوثه وحتى هذه اللحظات يعجزالعلماء عن تفسير ظاهرة الحياة ذاتها فضلا عن تفسير ظروف نشأتها وفشلت كل السبل والتجارب التي تحاكى ظروف التفاعل المبكر للأرض فى انتاج المعقدات الاساسية اللازمه للحياة (البروتين، DNA، RNA).
    و أصبح من المسلمات الآن أن احتمال تشكيل معقد واحد بسيط من خلال عمليات طبيعية يتجاوز ما هو معقول ويخرج إلى نطاق المستحيل اليقينى وبمبادره علمية ومنطقية بسيطة سيدرك من يمتلك أقل مفردات العقلانيه أن الخيار الوحيد المتاح بالمفهوم العلمى هو حتمية التصميم والخلق الإلهى لتفسير نشوء الحياة فى مقابل افتراضات خياليه تصطدم بالمشاهدات اصطداما صارخا وتضع الأمر فى نطاق التجديف .

    [bgcolors=#ffff00]تأمّلاً بسيطاً للخلية الحية كمفردة للحياة كافي تماما للتيقّن بحتمية التصميم و الغائية[/bgcolors]

    ولكننا اضطررنا مرغمين لنقاش هذه الجزئية المتعلقه بفرضيات الأصول الطبيعيه للحياة برغم اصطدامها المباشر بالحقائق العلمية ولذلك فإن تناول تلك الفرضيات يفضح الانحيازيه الالحادية في أنقى صورها والتى تتجلى في التحايل والاستماتة اللامنطقية فى محاولة اثبات عفوية الحياة باصطدام مباشر مع الحقائق العلمية فقط لاعتبار خيار الخلق خيارا كهنوتيا فى مقياسهم الفاسد ،

    لكنه فى الحقيقه وبنظره متجردة يعتبرالخلق هو الخيار العلمى الوحيد المتاح لتفسير ظاهرة الحياة .

    و نظرا لتشعب موضوع البحث وكثره ما اثير فيه من جدل وفرضيات فقد اضطررت إلى الإطالة مع محاولات الاختصار الغير مجديه لتغطية أهم جوانب التناول وتجاهل الكثير من السيناريوهات التى لا تستحق النظر لعدم أهليتها للنقاش حتى إن بعضها يفترض كيانا خياليا تماما لخليه مختلفه تماما بكامل مفرداتها ،

    فرجاءً لا تملّوا من الاطالة لأهمية موضوع الطرح وتغطيته ونقده لأهم الادعاءات الداروينية حول نشأة الحياة
    والتأنى مطلوب فى القراءة لمتابعة تسلسل وتدرج الأحداث لأنها مرتبطه ببعضها تباعا .

    ورغم الاضطرار إلى بيان البينات وتوضيح الواضحات لموائمة لغة الطرح العلمى الدوجماطيقية فى هذا الشأن وانجرارنا فى هذا الفخ المنهجى فقد سلكنا مسلك التصعيد التدريجى لتعقيد الحدث وعرض و تفنيد المتاح أمامنا من فرضيات واللعب بنفس أدوات اللعبه فى كثير من الأحيان لنصلفى نهاية الامر إلى حقيقة واضحة جلية بل وحتميةحقيقة الخلق

    منهج البحث فى أصل الحياة

    يسعى المنهج العلمي فى التحقيق إلى التعرف على ظاهره قديمة من خلال محاولة إعادة إنتاجها عن طريق إعادة الظروف التي وقعت فيها سابقا. وكلما إزداد تعقيد الظاهرة زادت درجة الصعوبة فى محاولة العلماء محاكاتها بالتجربة .

    [bgcolors=#ffff00]و في حالة التحقيق العلمي لقضية أصل الحياة، لدينا اثنتين من الصعوبات التى واجهت العلماء:[/bgcolors]

    أولا: الظروف التي وقعت فيها والتى يجب محاكاتها غير معروفة ، ويفترض أنها مجهولة على وجه اليقين، بل غلب الاعتقاد العلمى وفقا لما تم رصده من مشاهدات أنها كانت مغايره تماما لما تم التكهّن به فى النماذج المقترحة من قبل أنصار النشأه الطبيعيه.

    ثانيا
    : ظاهرة (الحياة) هي من التعقيد بحيث أننا لا نفهم حتى الخصائص الأساسية لها فكيف يمكن تفسير حدوثها .
    وهكذا من البدايه فأنه تتواجد لدينا حالة من الماورائية المعرفية حول أصل الحياة مختلفة تماما عن تلك التي ترتبط مع معظم التحقيقات العلمية الاخرى ،

    ولكن التحليل العلمي الدقيق حول ظاهرة الحياة يقود مباشرة إلى التأكيد على أن الآليات المقترحة لتفسير نشوء الحياة عفوياً لا يمكن أن تنتج الخلية الحية ولا توجد عملية طبيعية يمكن تصورها أيضا يمكنها فعل ذلك ، ولكنه فى المقابل يشير بطرائقه بوضوح لحتمية الخل والتصميم .
    وهذا ما سنتناوله فى موضوعنا بالتوغل فى استعراض الأبحاث المهتمه بتعريف أصل الحياة والتي يشار إليها أحيانا بإسم "paleobiogeochemistry"

    ( مختصر ) تسلسل عناصر الطرح الأساسيه :

    أولا - استحالة تكون حساء بدائيا من المواد الاولية للحياة فى ظروف طبيعية.
    1- جو الأرض البدائى ليس كما افترضته التجارب لانتاج أحماض أمينية .
    2- التجارب لم تتحصل على الأحماض الأمينية المطلوبة للحياة،، يسارية التوجه الكفي والسكريات يمينية بل أنتجت راسميات بنسب متساوية،،
    3- ليس هناك أي أدلة جيوكيميائية على وجود حساء بدائى يمثل لبنات الحياة من أي وقت مضى على الأرض.

    ثانيا - استحالة تبلمر وتجميع مكونات الحساء البدائى الأولى لتكوين معقدات من البروتينات وسلاسل الأحماض النووية.
    1- فشلت التجارب وحتى ذلك الحين فى إنتاج بروتين بيولوجي واحد بالعمليات الطبيعية.
    2- تواجه لبنات الحساء البدائى مشكلة التحلل وعدم الاستقرار .
    3- مصادر الطاقة المستخدمة مدمرة للمواد العضوية المتكونة .
    4-إستحالة تكون معقدات (ببتيدية) من مركبات الحساء البدائى واستحالة (بلمرة) تلك اللبنات فى الظروف المزعومة وفى نطاق العمليات الطبيعية.

    ثالثا -أي احتمالية رياضية لتكون تلك المعقدات سواء كانت بروتينات أو جزيئات ذاتية التكرار معدومة وتقع فى نطاق المستحيل اليقيني وخارج الاطار الزمنى للكون المنظور.

    رابعا - تصحيح منهجية البحث فى أصل الحياة من مسار التراكم الكيميائى إلى مسار كيفية نشوء النظم المعلوماتيه والبرامج الذكية.

    - يُتبع إن شاء الله -
    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • نشأة الحياة الأولى


      نظرة عن كثب

      ماهى مفردات الحياة ؟

      من المقدمات التى يجب علينا القاء الضوء عليها هى التعرف على مفردة الحياة وهى الخليه .
      الخليه هي أبسط لبنه فى تكوين الكائنات الحية. والخليه كما نعرفها اليوم كيان معقد للغاية.


      فى داخل كل خلية نرى نموذجا مصغرا للكائن الحي بأكمله . وهناك خلايا وحيدة قائمه بذاتها حرة المعيشة مثل الاميبا أو البروتوزوا تتحمل كافة الوظائف التي تقوم بها تلك الكائنات
      جميع الخلايا الحية تشترك في مجموعة من السمات المشتركة التي يمكن افتراضها كعامل اساسي في الحياة. وتشمل الشفرة الوراثية،وهى رموز الحمض النووي الاولية الحامله لمعلومات شكل وهيكل وتنظيم وتشغيل الكائن الحى ,, وآليات معقده لنسخ وتدوين هذه المعلومات ومن ثم الات لترجمة وتحويل هذه المعلومات إلى كيانات حقيقيه ممثله فى البروتين الذي يقوم بوظيفه معينه او يدخل فى هيكل وبناء الكائن الحي يالاضافه إلى غشاء الخلية كحاويه وبوابه ذكيه للخليه تضم الخليه مئات من الانزيمات والمسارات الايضية اللازمة لتوليد المواد اللازمة للتفاعلات السابقه

      لذلك فان البحث فى أصل الحياة يتطلب التوجه المباشر إلى أبسط لبناتها و أبسط مقوماتها وهى كائن أولي يمتلك الحد الأدنى اللازم لجعله قادرا على الايض والتكاثر كنموذج البحث المباشر فى أصل الحياة.


      التطور الكيميائى للحياة :



      تناولت الكثير من الفرضيات امكانية توالد الحياة بطريقه طبيعيه من الجزيئات الغير حية فى محيطات من الحساء البدائى لمواد عضوية أولية أو في أعماق البحار بفعل التفاعلات الفيزيوكيميائيه ووفق احتمآليات التراكب العشوائى وتحت ظروف حراريه معينه مع توافر العامل الزمنى المناسب
      هذه الآليات تختلف جذريا عن الآليات الداروينيه لتطور الحياة حيث يتم توظيف الطفرات والانتقاء الطبيعي لتغيير الكائنات، الامر الذي يتطلب الاستنساخ. وحيث أنه لم يكن هناك استنساخ قبل أول حياة ،فان الطفره والانتخاب لم تكن آلية لبناء التعقيد " ويجب خلق الحياة الأولى فقط باستخدام قوانين طبيعيهة فيزيوكيميائيه .
      ولذلك فعندما يتعلق الأمر بأصل الحياة الأولى، فإن الانتقاء الطبيعي لا يمكن الاحتجاج به ، لأن الانتقاء الطبيعي هو الانجاب التفاضلي.الذى يعمل فقط فى الكائنات الحية التي يمكنها انتاج الذرية.ولا يمكن تطبيق آلياته على المواد الكيميائية غير الحية.
      وعليه فان تناول التطور الكيميائى للحياة الأولى يعتمد كليا الصدفة وحدها للحصول على تسلسل دقيق من التراكبات الصالحه للحياة وفق ظروف طبيعية ،

      ولكن بالرغم من اختلاف آليات البحث فى مجال التطور الكيميائى الا أنه جزء لا يتجزء من النظريه العامه للنشوء والارتقاء والتى تدعى أن كل اشكال الحياة على كوكب الأرض قد نشأت من مصدر واحد تكون بطريقه ما من مادة غير حيه كما افترض داروين بأن الحياة نشأت في بعض البرك الصغيرة الدافئة و تابعه كل من ألكسندر اوبارين و هالدين .

      ففي عام 1920 طرح اوبارين الفكره بتوسع وافترض أن الحياة تشكلت نتيجة "تطور كيميائي"، حيث شكلت التفاعلات الطبيعية التدريجيه بين المواد الكيميائية الموجودة على الأرض في وقت مبكر الحياة في نهاية المطاف.

      اثبات هذه الفكره القائله بعشوائية الخلق وفق الطرائق الطبيعيه مثلت لأنصار التطور معضله حقيقيه وضعت الأمر برمته فى نطاق التجديف ،
      الأمر الذي سبب احراجا بالغا للفرضيه التطورية برمتها وافقدها المصداقيه تماما وفضح عجزها عن تفسير هذه الظاهره لانجاح الفكره الداروينيه مما ادى إلى تنحية انصار التطور ذلك الحقل البحثى المحورى والهام لانجاح فكرتهم القائله بالتفسير التطورى العشوائى لظواهر الحياة عن نظرية التطور وصنف تحت حقل خاص سمى بالتخلق اللاحيوى Abiogenesis بالإضافه إلى فرضيات اخرى

      يفترض أنصار النشأة الطبيعية خطوات لانتاج الحياة الأولى وفق التخلق اللاحيوى Abiogenesis يمكن اختصارها :

      الخطوه الأولى : توليف المواد (غير الحية) وفق ظروف معينه وتكون مونومرات عضوية صغيره بدائيه مثل الأحماض الامينية أو النيوكليوتيدات (الحساء البدائى )
      الخطوه الثانيه : انضمام مونومرات ( جزيئات صغيره ) وارتباطها لتكوين جزيئات أكثر تعقيدا هى البوليمرات مع مرور الوقت
      الخطوه الثالثه : انتاج جزيئات بسيطة ذاتيه التكرار والتطور التدريجى للحياة الأولى

      ففى الخطوة الأولى للحياة يجب توليف المادة الخام الأولى للحياة وهى الأحماض الأمينية ومفردات الحمض النووى

      [bgcolors=#ffff00]ولذلك فإن التساؤل البديهي هو هل يمكن أن يحدث هذا فى ظروف طبيعية وكيف ؟[/bgcolors]


      - يُتبع إن شاء الله -
      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق




      • فرضية الحساء البدائى Primordial Soup. وفوهات الاعماق الحارة :





        ادعت فرضية الحساء البدائى أن الحياة بدأت فى وقت مبكر من حياة الأرض في محيطات مائيه نتيجة لمزيج من المواد الكيميائية وبعض المركبات العضوية الأولية من الغلاف الجوي، ونوعا من الطاقة لخلق حياه بدائيه .
        أول من روّج لنشر هذه الفكره بسخاء هوالروسي الملحد الكسندر ايفانوفيتش اوبارين حيث افترض أن جوّ الأرض آنذاك كان مختزل كيميائيا ثم بتعرضه لطاقه من نوع ما ينتج أشكال بسيطة من الحياة تتطور تدريجيا فى برك ومحيطات الحساء العضوى البدائى

        وفى عام 1953 خرج طالب الدراسات العليا بجامعة شيكاغو ستانلى ميلر بسيناريو مفترض بتجربته الشهيره التى يدعى بأنها نجحت بمحاكاة ظروف الأرض فى وقت مبكر وتعزيز عمليه كيميائيه لانتاج لبنات الحياة
        باستخدام خليط من المكونات التي ادعى أنها كانت تمثل القشرة الأرضية قديما وهى: (الماء، الميثان، الامونيا، الهيدروجين) وتعريضها لطاقه كهربائية ممثله فى صعقات تمثل طاقة البرق وكانت النتيجه حصول ميلر على مادة عضوية ممثله فى أحماض أمينية بسيطة كخطوة اولى للحياة فضلا عن كمية من "القطران كناتج بلمره .وكانت تلك التجربة بمثابة قشة الغريق للفكر الإلحادى فتم الاحتفاء بها واعتمادةا كنموذج عملى لمحاكاة ظروف خلق الحياة الأولى




        إشكاليات الفرضية :
        اوبارين أول من اقترح جو "الأرض البدائية" المختزل المكون من الماء، الميثان، الامونيا، الهيدروجين وتابعه فى ذلك ميلر بتجربته
        لكن افتراضه أتى من كونه مختص بعلوم الكيمياء ولم يأتى من معطيات حقيقيه متوفره عن جو الأرض البدائى وقام بتوليف المركبات الأولية القادره على انتاج حساء عضويو أدرك أيضا ضرورة استبعاد الأكسجين أوالمركبات المؤكسدة من الخليط

        أي أن معطيات الافتراض والتجربة كانت انتقائيه بامتياز وغير ممثله للظروف الحقيقيه لجو الأرض البدائى أو حتى استندت إلى أي معطيات متوافره وقتئذ ولذلك فأن تجربة ميلر لا تمثل ظروف الأرض البدائه ومن أهم ما يواجهها من إشكاليات:


        [bgcolors=#ffff00]الإشكال الأول: هل كان هناك يوما حساءً بدائياً للحياة على الأرض ؟ [/bgcolors]

        بعد مضي سنوات من تجربة ميلر التى حاكى فيها ظروف اوبارين المقترحة يبين التحليل الجيوكيميائى الدقيق أن الجو الذي ساد على الأرض لم يكن مختزلا كما افترض لتكوين الحساء البدائى للحياة وأن مثل هذه الاجواء المختزله ، إذا كانت موجوده فى أي وقت مضى، لكانت لم تدم طويلا.

        1- الغلاف الجوى الذي تمت محاكاته فى التجارب كتمثيل لنشأة الحياة يتألف في المقام الأول من غاز الميثان، والامونيا، ومستويات عالية من الهيدروجين.
        ويجمع العلماء الآن على رفض ذلك السيناريو
        الجيوكيمائيين اليوم يعرفون أن الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر لم يحتوي على كميات ملموسة من هذه المكونات. والحقيقة أن الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر كان مختلفا جداً عما يفترض ميلر ولا أحد يعرف على أي أساس استند ميلر فى تقدير تلك المكونات على أنها محاكاه فعلية لجوّ الأرض وقتهاويتفق العلماء على أن المصدر الرئيسي للغازات هو البراكين، والبراكين ينبعث منها اول اكسيد الكربون CO، وثانى اكسيد الكربون CO 2، والنيتروجين N 2 و بخار الماء، ومن المرجح لدى العلماء أن هذه الغازات كانت وفيرة جدا في الغلاف الجوي في وقت مبكرمن حياة الأرض

        ديفيد ديمر يعلق على ذلك الامر فى مجلة البيولوجيا الجزيئيه بقوله :
        This optimistic picture began to change in the late 1970s, when it became increasingly clear that the early atmosphere was probably volcanic in origin and composition, composed largely of carbon dioxide and nitrogen rather than the mixture of reducing gases assumed by the Miller-Urey model. Carbon dioxide does not support the rich array of synthetic pathways leading to possible monomers


        2 - التجارب المنتجه للأحماض الأمينية تفترض الغياب الكلى للاكسجين لأنه عدو للتجربه ولكنه كان متواجد بوفره فى جو الأرض البدائى


        وجود الأكسجين الحر من شأنه أن يدمر أي مادة عضوية ناشئة ولذلك تجنب ميلر تلك الاشكاليه باستبعاد الأكسجين من جو التجربة لكن بخلاف ذلك فان الأكسجين تواجد وبوفره فى جو الأرض البدائى

        فعلى الرغم من تكون الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر الا أنه يعتقد الآن أنه كان يتألف من كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وهذا الاستنتاج لا يزال ينطوي على الكثير من التكهنات .

        لكن
        الباحثين الآن يعتقدون تماما أن غاز الأكسجين كان موجودا على الأرض في وقت مبكر لأن غلافها احتوى على الكثير من بخار الماء، والانحلال الضوئي للمياه الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية في الغلاف الجوي العلوي سيكون مصدرا رئيسيا للأكسجين الحر في الغلاف الجو يحيث أنتج الأكسجين بمعدلات مرتفعه للغاية على الأرض البدائية،لعدم وجود درع الاوزون (المصنوع من الأكسجين) لمنع ضوء الأشعة فوق البنفسجية وكشف تحليل أقرب عصور ما قبل الكمبري للصخور الرسوبية على وجود الأكسجين الحر، وبمستويات مماثلة لما هو عليه اليوم (ووكر، 1977)
        كما نشرت مجلة العلوم عدد ديسيمر 1995 مقالا لجون كوهين يظهر ذلك بوضوح ويؤكد مخالفة جو الأرض البدائى المفترض ان تحاكيه تجربة ميلر لما افترضه ميلر تماما مما يؤكد عدم صلاحيتها،
        ولكن الجيولوجيا تحسم الأمر تماما حيث تم العثور بواسطة الجيولوجين فى طبقات الأرض القديمه على المعادن المؤكسدة (الهيماتيت) في وقت مبكر قبل 3.8 مليار سنة كدليل لا يقبل التشكيك على وجود الأكسجين بمعدلات مرتفعه جدا كما هى الآن.

        ثم توالت التأكيدات العلمية لكشوف تقر بوجود الأكسجين الحر فى غلاف الأرض بعد وقت قريب جدا من تشكلها حيث تم اكتشاف وجود نطاقات واسعه من الكائنات الحية المعتمدة على التمثيل الضوئى لحياتها
        photosynthetic organisms
        وفى نفس الاطار نشرت نيتشر في نوفمبر 1996 نتائج ، SJ Mojzsis من معهد سكريبس لعلم المحيطات بوجود النظائر الدالة على أن الأيض الخلوي كان يجري قبل 3.8 بليون سنة .
        توالت الدرسات والتأكيدات من قبل الجيوكيميائين بتداول تلك الكشوف ففى عام 2004 نشرت مجلة العلوم حول الأمر لتقول أن الظروف المؤكسدة، وبالتالي التمثيل الضوئى تواجدت على كوكب الأرض منذ أكثر من 3,7 مليارسنهو أن الحياة كانت موجودة تقريبا في أقرب وقت كانت الأرض قادرة على دعم ذلك،

        ولكن تجربة ميلر و يوري وشبيهتها لايمكن أن تتم فى مجال مؤكسد يحتوى على الأكسجين كما أكّد ميلر ذلك بنفسه وهذا يناقض ما كانت عليه طبيعة الغلاف الجوى فى تلك العهود المبكره بالاضافه لاختلاف المكونات الاخرى اللازمة لتكون الحساء البدائى
        فإن هذه المحاكاة وشبيهيتها لا يمكن الاستدلال بها على تفسير نشوء الحياة الأولى على الأرض

        يدعى المدافعين عن نموذج ميلر وبدون أي دليل حقيقى بأن الأكسجين لم يتواجد بنسبه تذكر فى الغلاف الجوى قبل 2،4 مليار سنه بمعطيات قديمة عفى عليها الزمن ،

        ولكن أغلب علماء الجيولوجيا اليوم يؤكدن تواجده بنفس نسبة وجوده اليوم فى الغلاف الجو بل وفى اعماق البحار قبل 3.46 مليار سنه من هذا الوقت و تؤكد أسبقية البكتيريا الخضراء المزرقه المنتجه للاكسجين قبل ذلك بملايين السنين كما اسلف ذكره .

        نشرت العلوم عدد مارس 2009 تقول:
        ((In fact, the researchers suggest that to have sufficient oxygen at depth, there had to be as much oxygen in the atmosphere 3.46 billion years ago as there is in today's atmosphere. To have this amount of oxygen, the Earth must have had oxygen producing organisms like cyanobacteria actively producing it, placing these organisms much earlier in Earth's history than previously thought.

        و تاه عن بال المدافعين عن نموذج ميلر والقائلين بغياب الأكسجين من جو الأرض المبكر حقيقه أولية وتبعاتها وهى :
        إذا لم يكن هناك اكسجين فى ذلك الوقت من عمر نشوء الحياة فلن يكون هناك أوزون ، لذلك لن تكون هناك حماية من الأشعة فوق البنفسجية التى تنفذ لتدمر المواد الكيميائية الحيوية المتكونه فى الحساء البدائى المزعوم.

        3 - هل هناك أي أدلة جيوكيميائية على وجود حساء بدائى من أي وقت مضى على الأرض ؟
        .
        إذا كان هناك فى أي وقت مضى حساء من مركبات عضوية أولية لأحماض أمينية اوغيرها كما هو مفترض فلا بد أن تحتوي الصخور الرسوبية القديمة على علامات واضحة وطبقة كبيرة بسمك يتراواح بين (1-10 متر) من القطران تطوق الأرض لأنها من نواتج التفاعل الأولى كما بينت تجارب انتاج الأحماض الأمينية ، ولكن ليس هناك أي أدلة جيولوجيه كشفت عن هذه الطبقة

        ولم يكتشف أي دليل جيوكيميائى أنه كان هناك حساء فى عمر الأرض المبكروكان لابد للصخور الرسوبيه فى تلك الفترة الزمنية أن تحتوي على "نسبة كبيرة بشكل غير اعتيادي من الكربون أو المواد الكيميائية العضوية" لكن هذا لم يحدث

        ولا توجد اي أحافير يمكن أن يدل تحليلها الكيميائى على خطوات ما قبل الحياة prebiotic stage وخطوت ظهور الحياة على الأرض وهذا يؤهل لنتيجه واضحة أن كل ما يطرح من سيناريوهات هو مجرد فروض بدائية غير مدعومة بل ومتناقضة مع الشواهد العلمية .
        .

        مصير تجارب الحساء البدائى :



        ورغم تلك المشاكل المنهجيه القاتله فى أصل الاستدلال بتجارب ميلر ومثيلتها على امكانية نشأة الحياة على الأرض بطرق طبيعيه عشوائيه الا أنه كان هناك سببا وجيها للتمسك بها ( وهو نفس السبب الذي يجعل العلماء يتمسكون بالتطور الداروينى لتبرير تنوع الاحياء)وهو عدم وجود بديل مقترح افضل منه (بعيدا عن الخلق الالهى كحقيقه أولية )
        وهو ما يقرّه جوناثان ويلز، عالم الاحياء التنموية،فى كتابه ايقونات التطور
        ((
        نحن لا زلنا جاهلون جهلا عميقا بكيفية نشأة الحياة. ومع ذلك لازالت تجربة ميلر أوري تستخدم كأيقونه للتطور، لأنه لم يظهر شيء أفضل . وبدلا من قول الحقيقة، اعطينا انطباعا مضللا أن العلماء أثبتوا تجريبيا الخطوة الأولى في أصل الحياة))
        So we remain profoundly ignorant of how life originated. Yet the Miller-Urey experiment continues to be used as an icon of evolution, because nothing better has turned up. Instead of being told the truth, we are given the misleading impression that scientists have empirically demonstrated the first step in the origin of life

        ولكن نتيجه للتشكيك العلمى الواضح و بعد ما يقارب القرن من اعتماد نموذج الحساء البدائى فى الدوجما البيولوجيه باعتباره ايقونة تطورية مسلّم بها تخلى جمهور العلماء عن التمسك به لتهافته وعدم صلاحيته واضطر أنصار التطور والنشأة العشوائية إلى البحث عن سيناريو بديل .حتى صرح نيكلين وفريقه بجامعة لندن كلية الكيمياء الحيوية في عام 2010، بأن نظرية الحساء البدائي
        "لا تصمد" وأنها من الماضي.

        وبدلا من ذلك، فقد اقترح أن الحياة نشأت في الفتحات الحرارية المائية تحت سطح البحر

        لكن وبالاضافه إلى أنها فرضية مقترحة فقط للخروج من الأزمة ولا يقوم على دعمها أب دليل فأنها أيضا تواجهه مشاكل تضعها هي أيضا فى نطاق المستحيل العلمي ولا تعدو بها حد الخرافه بسبب ما سيلى ذكره من إشكاليات تواجهها جنبا إلى جنب مع الفرضية السابقة.

        -يُتبع-

        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق




        • [bgcolors=#ffff00]الإشكال الثاني : ماذا بعد تكون الحمض الأميني ؟[/bgcolors]

          "التقدم العلمى الغير مسبوق فى البيولوجيا جعل مشكلة أصل الحياة لغزا أكبر مما كان عليه قبل فقد اكتسبنا مشاكل جديدة وأكثر عمقا ... كارل بوبر "

          من المفاهيم الخاطئة التى يوهم بها أنصار النشأة العشوائية عامة الناس هو القول بأن إنتاج بعض الأحماض الأمينية يجعل من خلق الحياة أمراً في قدر الإمكان ،
          و مع تعمد هذا التسطيح المستفز من البعض، ظن غير المختصين أن إنتاج الخلية الحية كمثل تصنيع قطعة جيلي فى مصنع حلوى .

          والسؤال :هل تمثل الأحماض الأمينية بأي شكل من الأشكال وجه من أوجه الحياة ؟

          يمكننا وصف الأحماض الأمينية بأنها مجرد مادة عضوية بسيطة جداً خالية تماما من الحياة ولا تمثل للحياة سوى لبنة بناء أولية.
          فعلى سبيل المثال :
          لا يعني استخراجنا لمعدن الالومينوم من باطن الارض كواحد من عشرات أو مئات المعادن الاساسية المستخدمة فى بناء طائرة ، أننا بذلك فسرنا كيفية خلق طائرة تحلق .
          بالطبع لن يطير معدن الالومينوم الخام إلا فى الطائره و داخل نظام مصمم و ذكى بالغ التعقيد
          وكذلك الأحماض الأمينية لا تمثل أى قيمة بيولوجية إلا عبر بدخولها داخل اطار بالغ الإحكام يسمي الخلية مع اعتبار الفارق الشديد فى نسبة التعقيد بين الطائرة والخلية

          وبعبارة أخرى :
          يمكننا تمثيل الأحماض الأمينية بأنها : جزء من مجموعة الحروف
          والخلية الحية : هى كتاب مؤلف من ملايين الحروف لتشكيل ملحمة روائية بالغة الحنكة ،

          والإشكال الحقيقي هنا يكمن في الاستخدام الذكي لترتيب تلك الحروف وليست مجرد تراكمات وتراكبات عشوائية ناتجة من عمليات فيزيوكيميائة .

          الخلية نظام كوني مستقل له إرادة تخالف تلك القوانين الفيزيائية ونظرة قريبة فى الخلية تثير الذهول من فرط إحكامها ،

          فهى مدينة كاملة من الآلات الجزيئية المتعاضدة المتكاملة التى يحسدها عليها عوالم التقانات النانوية فمع إهتزازها أو التفافها أو زحفها المتواصل في أرجاء الخلية، تقطع هذه الآلات، وتلصق وتنسخ جزيئات جينية،وتقوم بنقل المغذّيات من مكان إلى آخر أو تحولها إلى طاقة،وتبني أو تصلح الأغشية الخلوية، وتنقل الرسائل الميكانيكية والكيميائية والكهربائية -

          شاهد ذلك التصوير ثلاثي الأبعاد لبعض مايحدث وبكل ثانية فى خلية نانومترية واحدة من مليارات مثلها داخل جسدك وبداخل أي كائن حي مهما كانت بساطته وما تراه من تحركات موجهة لهدف ، فكل جزيء له وظيفته التى يختص بها ويقوم بها بكفاءة وتعقيد معجز :




          لنتخطى ذلك التعقيد المذهل فى تركيب الخلية والكافي لإقناع أي عاقل بحتمية تصميمه و نتناول أهم هذه الاشكاليات التي تلي مرحلة تكوين الحساء البدائي والمكونات الأولية :

          1- مشكلة شرليتي وحدة الاتجاه الكفى homochirality



          واحده من ألغاز الحياة والتى تقف بقوه ضد نظريات العشوائيه وتظهر الغائية والتوجيه المستقل للحياة بعيدا عن العمليات الكيميائية الطبيعية اللغز هو :

          لماذا اختارت الحياة الأحماض الأمينية العسراء و السكريات اليمينية

          لجأ ميلر لتوليف ظروف أولية للحياة غير واقعية لتطوير الأحماض الأمينية في تجربته
          ( حيث استخدم المكونات الخاطئة بالاضافة الى الإفراط في مدخلات الطاقة).

          وكانت الأدلة العلمية تتناقض مع أصل الحياة عن طريق العمليات الطبيعية ولكن بتخطي تلك العقبات وافتراض نجاحه تجاوزا فى محاكاة جو الارض وانتاج مادة عضوية أولية للحياة وتخليقه للأحماض الأمينية فإن تخليقها من مواد أولية ليست الجزء الصعب ولكن الإشكال الحقيقى هو الحصول على نوع الأحماض الأمينية المطلوبة للحياة وطريقة تنظيمها.
          فهناك أكثر من 2000 نوع من الأحماض الأمينية، ولكن لا يدخل فى التركيب الحيوي للخلية إلا 20 نوع فقط .
          وعلاوة على ذلك، يتم تجميع الذرات التي تشكل كل الأحماض الأمينية الأساسية في شكلين. متناظرين عرفت باسم ( اليد اليسرى واليد اليمنى.) مقارنة بتناظر يد الإنسان.

          كل يد لديها نفس المكونات (أربعة أصابع الإبهام )، ومع ذلك فهي مختلفة الترتيب
          و مثل أيدينا، تأتى الأحماض الأمينية في شكلين حيث تتألف من نفس المكونات ولكن هي صور طبق الأصل من بعضها البعض ، وسميت الأحماض الأمينية العسراء والأحماض الأمينية اليمينية

          لكن المذهل هو أن جزيئات الأحماض الأمينية اللازمة للحياة كلها عسراء التوجه وكل السكريات،الموجودة في الأحماض النووية اللازمه للحياه يمينية التوجه
          أما تلك الاحماض الامينيه المنتجة في المختبر هي نصف عسراء ونصف يمينيه وتسمى راسيمات.racemates



          هنا تكمن مشكله قاتلة و هي أن السكريات العسراء والأحماض الأمينية اليمينيه تكون سامة وقاتلة وتحول دون أي محاولة للتخلق الحيوي المزعوم من تلك المخاليط الراسميه الملوثه .

          وعلاوة على ذلك،
          فقد تم تصميم جميع الانزيمات لتعمل فقط مع سكريات اليد اليمنى والأحماض الأمينية العسراء.
          لذلك إذا تم ارتباط حمض أميني واحد يميني الاتجاه أثناء تجميع بروتين فإن ذلك البروتين الناتج لن يكون له أي قيمة للحياة.

          تجاهلت وسائل الاعلام التطورية تلك النقطة القاتلة فى مزيج الحساء البدائى لميلر و غيره من التجارب المشابهة التى انتجت مزيجا من الأحماض الأمينية الراسمية racemates الضارة للتخلق الكيميائى وحيث تميل الأحماض الأمينية اليساريه واليمينيه إلى الارتباط معا
          لا يزال العلماء لا يعرفون لماذا استخدمت البروتينات البيولوجية الأحماض الأمينية العسراء فقط.

          ولا يزال الأمر لغزا لأن الكيمياء الغير موجهة تعطي نسب متساويه من كلا النوعين
          ولازالوا يحاولون الخروج ذلك المأزق الأولي بتفسيرات أفضل ما يقال عنها أنها فرضيات غير مدعومة وتخيلات فقط لتخطى تلك العقبه التى تعاند قوانين الكيمياء الاولى وتظهر ارادة مستقلة للحياة .

          - يُتبع -
          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق


          • نشأة الحياة الأولى



            2- ظهور البوليمرات الحيوية الغنية بالمعلومات ( مشكلة البلمرة ) :




            في الآونة الأخيرة تم الإبلاغ عن أنواع من القواعد الواردة في الحمض النووي ، من قبل يواسا وآخرون فى ظل ظروف ممثالة لميلر و يورى
            وتابعت الكثير من التجارب النهج السابق ولكن لسوء الحظ للمتفائلين فإن الكثرة من الأحماض الأمينية التي تنتجها هذه التجارب هي إما الجلايسين أو ألانين، وهما أبسط اثنين من الأحماض الأمينية بالإضافه الى العديد من الأحماض الأمينية الغير بيولوجية التى لا تصلح كــلبِنات حياة nonproteinous لأنها ستتنافس في تفاعلات مع الأحماض الأمينية البيولوجية proteinous وتكون عائق رئيس فى وجهه تكوين بوليمرات

            ولكن مجددا و بافتراض أن هناك بعض الطرق لإنتاج أحماض أمينية و جزيئات عضوية بسيطة صالحه كــلبِنات أولية للحياة على الأرض في وقت مبكر قد تشكلت بالحساءالبدائي"، أو نشأت هذه الجزيئات بالقرب من بعض الفتحات الحرارية المائية.
            وفقا للسيناريو المزعوم الذى تم دحضه مسبقا نجد هنا إشكاليه لا يمكن حلها وفق الظروف المفترضه وهى :
            كيفية ربط الأحماض الأمينية أو الجزيئات العضوية الأساسية الأخرى لتشكل سلاسل طويلة (البوليمرات) مثل البروتينات أو RNA كنموذج ذاتى التكرار

            إذن يجب علينا أن نثبت أولا إمكانيه تخليق جزيء حيوي معقد في ظل ظروف prebiological،
            ومن ثم يجب علينا بناء الأساس المنطقي لتوليد الجزيئات الغنية من المعلومات اللازمة في precell النامية..


            ما هى البلمرة :



            البلمرة هو العملية التي من خلالها ترتبط وتشكل "مونومرات" (جزيئات عضوية بسيطة) روابط تساهمية مع بعضها البعض لإنتاج "البوليمرات" (الجزيئات العضوية المعقدة).


            المونومرات المكونة للحساء البدائى يجب أن تحتوى (الأحماض الأمينية، السكريات، الدهون، الكربوهيدرات البسيطة،القواعد النيتروجينيه )، و البوليمرات هي سلاسل من تلك المونومرات كمثال (الببتيدات والدهون الفوسفاتية و RNAو DNA) .



            للمساعدة بمثال قياسى لنقرب المفهوم لتلك الهياكل التى نتعامل معها ولنعرف على أي خطوه تقف الأحماض الامينية والنووية من موقف وجود حياة
            سنمثّل المونومرات (كالاحماض الامينيه) بالحروف والبوليمرات( كالببتيدات والدهون الفوسفاتية و RNAو DNA) بالكلمات والجمل ،

            وعليه :
            يمكن بكل بساطه يدركها أي بيولوجى تمثيل الخلية بمجلد ضخم مصمم ومؤلف بفعل قريحه عبقريه ليحكى ملحمة بالغة التعقيد وليس مجرد تراكمات عشوائيه لركام من تلك الحروف أو حتى الكلمات

            لكن ومع استحالة أن تصنع الحروف كلمات و جملا مفيده فضلا عن أن تصنع رواية ملحمية ضخمة فلا توجد أي فرص لالتقائها وترابطها بالأساس فى حيز معين يوفر لها امكانية الترابط .

            وتواجه عملية تكوين تلك المعقدات مشكلات تجعل من العمليه واقع مستحيل الحدوث

            استحالة البلمرة فى ظروف النشأة الطبيعية المقترحة :

            - المشكلة الاولى -

            تفترض فرضيات الحساء البدائى والفوهات الحارة حدوث التخلق قبل الحيوي فى حيز مائي كالمحيطات . ووفقا للمبدأ الكيميائى Le Chatelier فإن وجود منتج كهذا لايمكن بحال من الأحوال أن يسير عكس التوازن لإنتاج بوليمرات وجزيئات معقدة - لأن الماء هو بالأساس مذيب ومخفف للمونومرات ليجعل فرص التقائها معدومة.

            وعلاوة على ذلك ، فإن المركبات العضوية تتحلل بسرعة إذا تعرضت لحرارة عالية من الفتحات الحرارية في أعماق البحار ، لذلك ، فإن خطوة البلمرة في الأصل الكيميائي للحياة لا يمكن أبدا أن تجري في حيز هائل من المياه كالمحيطات و فرص التقاء المونمرات مستحيلة



            ولذلك فان تركيب البروتينات والأحماض النووية من السلائف العضويه ولبنات الحساء البدائى يمثل واحدا من أصعب التحديات لنموذج التخلق قبل الحيوي prebiological

            فهناك العديد من المشاكل المختلفة التي يواجهها أي اقتراح . وهو استحالة البلمره وتكوين المعقدات في المياة
            فمع افتراض بدء الحياة في المحيطات ، فان الجزيئات العضوية المفترض تكونها فى الماء سوف يتم تدميرها على الفور خلال عملية التحلل.المائي ، و هو إضافة جزيء الماء بين جزيئين المستعبدين ( اثنين من الأحماض الأمينية في هذه الحالة ) ، وقد لاحظ كثير من العلماء هذه المشكلة.
            وعلاوة على ذلك ، تميل المياه لكسر سلاسل الأحماض الأمينية وتفكيكها عن بعضها البعض إن وجدت تلك البروتينات المزعومة التى شكلت في المحيطات بترابط الأحماض الامينية منذ 3.5 مليار سنة مضت .


            ومن المعروف أن تشكيل البوليمرات يحاتج بالضروره إلى ظروف جافة
            وهذا لا يتفق مع فرضيات التخلق اللاحيوي المطروحة , ويعترف العلماء بتلك الاشكالية القاتله كما أورد تقرير اللجنة المعنية بحدود الحياة العضوية في الأنظمة الكوكبية ، بالاكاديمية الوطنية للعلوم بواشنطن بذلك:
            "Two amino acids do not spontaneously join in water. Rather, the opposite reaction is thermodynamically favored."

            - المشكلة الثانية -
            الأحماض الأمينية بطبيعتها قادرة على الارتباط في العديد من المواقع من قبل العديد من أنواع الروابط الكيميائية. ولكن لتشكيل سلاسل ببتيد يتطلب تقييد وصلات إلى روابط الببتيد فقط , وفقط في المواقع الصحيحة.
            و يجب منع تشكل كل أنواع الروابط الأخرى وهى ليست،مهمة سهلة. في الخلايا الحية ويتحكم فيها نظام معقد من الانزيمات البالغة التخصص موجودة لضمان عدم حدوث اى روابط غير ملائمه ،
            وبدون هذا النظام الانزيمى ، فإن هذه الروابط الكيميائة العشوائية تدمر البروتينات المنتجة. فوراً , فكيف تم تخطى تلك العقبه فى ظل ظروف كيميائة ؟

            - المشكلة الثالثة -
            وثمة مشكلة أخرى هي التاثيرالحرارى الهادم لروابط الببتيد وكسرها في الماء، والتى لا تتشكل فى الطبيعه بدون المركبات ذات الطاقة العالية مثل ATP والأنزيمات، .

            حتى أن تكون رابطه ( ببتيدية ) واحدة فقط من ارتباط حمضيين امينين فقط (dipeptides )يصعب تشكيلها تحت الظروف الطبيعية،
            فماذا عند بروتين ​متوسط يتكون من 400 الأحماض الأمينية.؟

            يضع الكيميائي الاسترالى جونثان سارفيتي معادلة لاختبار فرص ذلك الاحتمال وفق الظروف الكيميائيه والفيزيائيه الطبيعية في

            الحمض الامينى 1 + الحمض الامينى 2 <------ ثنائي الببتيد + الماء
            H2NCHRCOOH +H2NCHR′COOH → H2NCHRCONHCHR′COOH + H2O (1)

            التغير في الطاقة الحرة (ΔG 1) حوالي 20-33 كج / مول ، اعتمادا على الأحماض الأمينية.
            ثابت التوازن لأي رد فعل يرمز له (K) هو نسبة توازن تركيز المواد المتفاعلة .وتعطى العلاقه بين هذه الكميات عند أي درجة حرارة كلفن (T)

            من خلال المعادلة القياسية:
            K = exp (–ΔG/RT)
            حيث R هو ثابت الغاز العالمي= ثابت عدد أفوجادرو X ثابت بولتزمان k ) = 8.314 J / K.mol
            المعادله الاوليه
            K1 = [H2NCHRCONHCHR′COOH][H2O]/[H2NCHRCOOH][H2NCHR′COOH]
            = 0.007 at 298 K

            هذا يعني :
            أنه إذا كان علينا أن نبدأ مع محلول مركز من 1 M (مول / لتر) من كل الأحماض الأمينية فان تركيز ثنائي الببتيد المتوازن الناتج سيكون . فقط 0.007 M
            و لإنتاج ثلاثي الببتيد فقط باثنين من الروابط ، فإن تركيز ثلاثي الببتيد المتوازن سيكون 0.007^ 2 M أو 5-^5 x10. M
            و لإنتاج 100رابطه ببتديه مكونه من عدد (101 من الأحماض الأمينية)، فإن التركيز المتوازن سيكون 3.2 × 10 ^ -216 مول

            دكتور Arthur V. Chadwick أستاذ البيولوجيا والجيولوجيا بجامعة كين بالولايات المتحدm فى كتابه الشهيرAbiogenic Origin of Life : A Theory in Crisis
            يوضّح حجم ذلك الإشكال في تقريب آخر لفُرص إنتاج جزيء بروتين يحتوي على 100 رابطه ببتيديه بارتباط عدد (101من الأحماض الأمينية) فإنه يحتاج لتركيز 10^ -338 المولي .

            مغزى هذا الرقم للتقريب الى الاذهان يعني أننا بحاجة إلى محيط من الحساء البدائى بحجم يساوي 10 ^229 من الأكوان المنظورة!


            ( 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000،
            000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000،000 ،100)

            وذلك لمجرد انتاج جزيء واحد من أي بروتين مع 100 من الروابط الببتيديه .وذلك في محيط يحتوي على محلول 1 المولي من كل الأحماض الأمينية
            مع فرص تكون تركيزات منعدمة لتكون البوليمرات من الاحماض الامينية كهذه تكمن المشكلة لأنصار التطور

            لكن هناك ما هو أسوأ من ذلك :
            فنحن هنا نتكلم عن فُرص تكون البلوميرات بشتى انواعها
            لكن التخلق الحيوي يتطلب بلوميرات محددة للغاية

            وحيث أن تركيز البوليمرات منخفضة جدا ، والاتجاه الطبيعي لها هو الانحلال الحرارى في الماء ،فإن الأزمان الطويلة التى افترضها أنصار التطور ببساطة تؤدي إلى تفاقم المشكلة ليس أكثر لأن هناك المزيد من الوقت لتفاقم الآثار المدمرة للمياه

            و نتيجة لذلك ،

            فمن الناحية العملية ، لا يوجد اتجاه لتشكيل هذه المركبات فى الماء ، ولكنها تميل إلى الانهيار والتفكك .
            فالبروتينات تتفكك إلى الأحماض الأمينية المكونة لها ، والحمض النووي والحمض النووي الريبي يميلان إلى التفكك أيضا إلى مكوناتها الاولية (السكر، وحمض الفوسفوريك، والبيورينات والبريميدينات.

            - يُتبع -

            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق


            • نشأة الحياة الأولى



              (تابع) 2 - ظهور البوليمرات الحيوية الغنية بالمعلومات ( مشكلة البلمرة ) :

              سيناريوهات خيالية للخروج من الأزمة :

              الثعلب يتحايل على الإشكالية
              وقفت اشكالية استحالة تكون المعقدات الحيوية اللازمة كلِبنة بناء للحياة الأولى في المحيطات المائية عقبة لا يمكن تخطيها
              ولجأ أنصار النشأة الطبيعية والتطوريين إلى اقتراح سيناريوهات خيالية وغير واقعية لتخطّي الأزمة ونال اقتراح سيدنى فوكس تغطيه واهتمام كحل لتلك الأزمة

              استخدم فوكس الحرارة الشديدة كآلية القيادة في نموذجه. حيث يتم تسخين خليط خاص من الأحماض الأمينية النقيه والجافه في حوالي 175 ° C (الماء يغلي عند 100 درجة مئوية) لفترة زمنية محدودة (عادة حوالي ست ساعات).
              ثم يتم توقيف التسخين ، ويحرك المنتج مع الماء الساخن، وتتم إزالة المواد غير القابلة للذوبان عن طريق الترشيح.
              وعندما يبرد المحلول المائي يترسب على شكل كريات سماها فوكس الــ proteinoid
              وبتحليل هذه المواد تبين أنها تتكون من البوليمرات ، أو سلاسل من الأحماض الأمينية

              ادّعى فوكس أن الـ proteinoid شكلت الخلية الاولى

              وادعى أيضا أن هذه المركبات تمتلك خصائص الحفاز أو انزيم .
              وأخيرا ، ادعى أن هذه المعقدات يمكنها تتكاثر بالانقسام إلى حد ما بنفس طريقة الخلايا الحقيقية

              لكن هل حقا يمكن لهذا السيناريو تقديم أي خدمه لتجاوز الازمة ؟
              اقتراح فوكس ظروفا خيالية لا يمكن توافرها لتمام نجاح ذلك السيناريو حيث لا يمكن أن تتوافر درجة التسخين المقترحة الا على حواف البراكين بشرط أن يسقط المطر بعدها بساعات قليلة ولكن هذه الظروف الغير واقعية لا يمكن أن يتم توافرها يوما على سطح الأرض فضلا عن أن تنجح في انتاج كميات كافية من المعقدات.

              وفوق ذلك فشل نموذج فوكس فى تقديم أي حلول علمية وواجهته اشكاليات قاتلة :

              - المشكلة الاولى -
              - الانقطاع الواضح فى السلسله المزعومة فبدلا من ان يستخدم المكونات الاولية التى تحصلت عليها تجارب الحساء الاولى من احماض امينية راسمية racemates بنسب متساوية وهى غير صالحة للحياة
              - استخدم احماض امينيه بيولوجيه بلوريه نقيه عسراء التوجه الكفى - وهذا اشكال لا يمكن تخطيه واى محاولة لاجراء التجربة مع مكثف "حساء prebiological،"
              كما انتجته التجارب سيكون القطران هو المنتج الوحيد.نتيجة

              والتساؤل هنا :
              في أي مكان على الأرض يمكن العثور على خليط من الأحماض الأمينية النقية؟

              المكان الوحيد هو فقط في مختبر عالم في القرن العشرين!!!

              ولكن بالظروف الطبيعيه فان مجموعة كبيرة ومتنوعة من المركبات الكيميائية العضوية التى يبلغ عددها بالآلاف يمكن ان تتكون على الأرض البدائية واحتمال وجود خليط من الأحماض الأمينية النقية تتراكم في أي مكان يفرض انه يمكن انتاجها هو الصفر المطلق.ولكنها ستكون ممزوجة مع السكريات، والألدهيدات، والكيتونات، والأحماض الكربوكسيلية والأمينات، البيورينات، البريميدينات، والمواد الكيميائية العضوية الأخرى. وتسخين الأحماض الأمينية في أي درجة حرارة تقريبا مع خليط من هذه المواد الكيميائية فانها ستؤدى يقينا إلى التدمير الكامل للأحماض الأمينية. وهذا العامل وحده يلغى مخطط فوكس تماما من أي نقاش عقلاني.

              - المشكلة الثانية -
              فى نموذج فوكس مطلوب نسبة عالية جدا من الأحماض الأمينية الأسبارتيك aspartic والجلوتاميك،glutamic والليسين lysine ولكن فى جميع تجارب انتاج الحساء البدائى المختبريه كان أعلى النسب المتتجه هي الجلايسين وألانين، وهى الأبسط في التركيب و بالتالي الأكثر استقرارا من كل الأحماض الأمينية. وكان نسبة الأسبارتيك والجلوتاميك،والليسين صغيرة ونادره .

              - المشكلة الثالثة -
              - تدمير الاحماض الامينيه اثناء عملية التسخين
              اثنين من الأحماض الأمينية التي تحدث الأكثر شيوعا في تكوين البروتينات هى السيرين Serine والثريونين threonine.
              ومع ذلك فإنها تخضع لتدمير شديد خلال عملية التسخين المطلوبة في مخطط فوكس.
              وبالتالي فإن المنتج الناتجة يحتوي فقط على كميات ضئيلة من سيرين وثريونين على النقيض من البروتينات البيولوجيه المعروفه

              - المشكلة الرابعة -
              - الــــ Proteinoids ليست البروتينات، وهي تحتوي على العديد من الروبط الغير ببتيديه بالاضافه الى ان الروابط الببتيديه بها من النوع بيتا ، في حين أن جميع الروابط الببتيد البيولوجية ألفا.
              أي انها مجرد قطعه من الماده العضوية الغير صالحة بيولوجيا ولا يمكنها تمثيل أي خطوه من خطوات الحياة

              - المشكلة الخامسة -
              - لا توجد أدلة على محتوى المعلومات في الجزيئات المتكونه بالمرة وهى عامل اساسى واولي لازم للحياة

              - المشكلة السادسة -
              . proteinoid غير مستقرة ويتم تدميرها بسهولة.

              - المشكلة السابعة -
              - نموذج التكاثر الخلوى اللذى اقترحه فوكس والتجارب التى تلته لتفسير الانقسام عبارة عن ظاهره فيزيائية بسيطة ليس لها أي علاقة بانقسام الخلايا فى الكائنات الحية :
              انقسام الخلايا حتى في أبسط الكائنات يتطلب عملية و آلات معقدة بشكل لا يصدق لنسخ كل وحدة في الخلية بدقة بالغة ونظام مذهل
              ولكن من ناحية أخرى نموذج انقسام الخليه تبعا لأنصار النشأه الطبيعية هو مجرد ظاهرة فيزيائية بسيطة، مثل فصل فقاعة الصابون إلى قسمين وهى ظاهره لا تمت للنسخ المتماثل الدقيق فى الحياه بصِلة لأنها عملية عشوائية بحتة كانقسام كريات الدهون أو فقاعات الدهون بسبب التحريك أو الاهتزاز إلى كريات صغيرة

              لذلك فالتدليل بهذه الطريقة السطحية على التكاثر هو استهزاء تام بالعقول وتستطيح لا يمكن تجاوزه

              شاهد الفيديو يوضح لك عملية الانقسام الخلوى المعقدة:


              و لكي يستطيع أنصار النشأة الطبيعية تمرير الافكار السطحية
              فإنهم عادة ما يلجأون إلى التحايل على الحقائق بتصوير جدار الخليه بأنه مجرد حاجز لمنع محتويات الخلية من الهرب والاختلاط مع الوسط المحيط او القدره على الاستقطاب الفيزيائى العشوائى

              ولكن غشاء البلازما يفعل أكثر من ذلك بكثير.

              فالمغذيات يجب أن تمر عبرها إلى الداخل لتستطيع الخليه البقاء على قيد الحياه ،
              والنفايات والمنتجات يجب أن تمر إلى الخارج.
              وهكذا يتم اختراق الغشاء عبر قنوات انتقائية للغاية ومضخات تشكلت من جزيئات البروتين



              اقترح لين مارغوليس أن أول خلية اوليه وجب عليها استيعاب عضيات من خلال عملية التكافل.
              وهى الأحماض النووية التي تحمل المعلومات حول بنية ووظائف الكائن الحي.,, والريبوسوم حيث تصنع البروتينات باستخدام آلية معقدة من الأحماض النووية وأكثر من مائة من البروتينات المختلفة،
              ولكل منها مهمة معينة. ويجب ان تحتوي الخلية أيضا على الميتوكوندريا حيث يتم إنتاج الطاقة.هذه المكونات قائمه بتكافليه وظيفيه يستحيل اختزالها
              ولكن اين يمكن لهذه المكونات ان تتواجد بشكل مستقل؟

              ولذلك فان الخليه البدائيه precell يجب ان تتوافر فيها مثل هذه الاغشية الانتقائية - لكن بتلك النماذج البدائيه المقترحة الشبيهة بفقاعات الصابون فإن نموذج protenoid" ابعد ما ان يكون صالحا للحياه لانه يفتقر إلى القدرة على "التمييز" بين المغذيات والفضلات
              فقدرة الخليه للتمييز في التبادلات الكيميائية مع البيئة هو امر حتمى للحياه وفقاً لأحد مراجع علم الاحياء الرئيسية:
              Campbell
              One of the earliest episodes in the evolution of life may have been the formation of a membrane that could enclose a solution of different composition from the surrounding solution, while still permitting the selective uptake of nutrients and elimination of waste products. This ability of the cell to discriminate in its chemical exchanges with the environment is fundamental to life, and it is the plasma membrane that makes this selectivity possible


              وبالاضافه الى ذلك فان الغشاء الخلوى في أبسط الحالات مكون من الدهون الثلاثية التى ترتبط مع البروتينات المتخصصة التي تعمل على استقراره وتحافظ على سلامته الهيكلية. فإنه من المؤكد أن الحاوية للخلايا الاولية كانت حاضره فى مراحل التكوين الاولى
              .
              ولكن الأحماض الدهنية، كمكون اساسى لجميع أغشية الخلايا من المستحيل انتاجها تحت ظروف النشأه الطبيعيه فى نماذج الينابيع الحرارية الأرضية والبيئات القاسية بسبب الحموضة، الأملاح الذائبة، ودرجات حرارة عالية، وايونات الكالسيوم والحديد، والمغنيسيوم.

              وحتى لو تم إنتاج هذه الجزيئات، فان الكاتيونات ثنائية التكافؤ مثل المغنيسيوم والكالسيوم سوف تتحد مع الأحماض الدهنية، وترسبها إلى قاع البحر لإدراجها في رواسب عصر ما قبل الكمبري. وبالتالي حتى لو كانت قد شكلت في البداية، فإنها تكون غير متوفرة لتشكيل غشاء.

              ولكن المشكلة تذهب أبعد من ذلك
              لأن الغشاء الخلوى الفسفورى غير منفذ لمعظم الجزيئات التى تحتاجها الخلية في النمو. والأغشية في الخلايا الحديثة تتحايل على هذه المشكلة من خلال وجود عناصر متكاملة من البروتينات متطورة جداً ذات الطبيعة الانتقائية وبطبيعة الحال لا يمكن تصور أن هذه البروتينات كانت متاحة للــــ protocell الأولى .
              وبالتالي فان وجود الغشاء المحيط سيعيق تطويرال protocell من دون وجود هذه البروتينات ولكن دون غشاء لا يمكن أن يكون هناك أي خلية.
              تعقيد آخر لا يمكن اختزاله فكيف يتم تخطى هذه الاشكاليه ؟

              الفيديو تصوير ثلاثى الابعاد يوضح تعقيد الغشاء الخلوى ( يمكن تفعيل الترجمة العربية وتحويل اللغة من الاعدادات )


              - يُتبع -

              لاحول ولاقوة إلا بالله

              تعليق



              • 3- مصادر الطاقة المستخدمة مدمرة للمواد العضوية المتكونة

                جميع مصادر الطاقة التي تنتج المواد الكيميائية الحيوية تدمرها فور تكونها و تجارب مثل ميلر استخدمت الفخاخ المصممة استراتيجيا لعزل المواد الكيميائية الحيوية بمجرد تشكلها حتى لا تدمر بفعل الشرر / الأشعة فوق البنفسجية .

                من المعلوم لدينا أن الأشعة فوق البنفسجية شديدة السمية للحياة، وغالبا ما تستخدم لتدمير الحياة (وبالتالي تستخدم أضواء الأشعة فوق البنفسجية في المستشفيات لقتل الكائنات الحية الدقيقة).

                شدة الموجات الطويلة المدمرة يفوق عدد تلك الموجات القصيرة البناءة، وكفاءة الكم المدمرة أعلى بكثير من كفاءة الكم البناءه حيث تتضاعف عدد أوامر التدميرللاحماض الأمينية بنسبة 4-5 اضعاف لكل مثل من نسبة البناء وهذا يعنى بالضروره فشل تام وموت محقق.

                قال ميلر فى تجاربه أنه استخدم طول موجي معين من الاشعه الفوق بنفسجيه وفرز الاحماض الامينيه بعيدا عن موجات أخرى لأنها تدمر الأحماض الأمينية بالاضافه الا ان الأحماض الأمينية حساسة جدا وتكسر بسهولة حتى تحت ضوء الشمس الطبيعي
                لذلك صممت تجربة ميلر أوري وما تلاها من تجارب بتقنية وضع الفخاخ المصممة استراتيجيا لإزالة المنتجات من الإشعاع قبل أن يتم تدميرها.

                لكن على الأرض البدائية ، ستدمر أي احماض امينية تكونت فورتشكلها وحتى فى المحيط لا تتوافر حماية لها ، وذلك لأن الأشعة فوق البنفسجية تخترق عدة أمتار من المياه السائلة .


                4- التحلل وعدم الاستقرار

                لو افترضنا قدرة تلك التجارب التي أجريت في ظل ظروف من المفترض أنها تشبه تلك الموجودة على الأرض البدائية في إنتاج بعض المكونات الكيميائية اللازمه للبروتينات، والحمض النووي dna، والحمض النووى الريبوزى rna فان تلك اللبنات لن تستطيع بناء أي معقد أو سلسلة فى الواقع

                لأن الاتجاه فى الظروف الطبيعيه هو لتحطيم تلك "اللبنات"، وليس العكس. كما بينا سابقا فى اشكالية البلمرة

                بالاضافه أيضا،
                إلى أن تلك اللبنات من المرجح أن تتفاعل في الطريق الخاطئ مع "اللبنات" الأخرى،

                على سبيل المثال :
                السكريات ومركبات الكربونيل (> C = O) تتفاعل مع الأحماض الأمينية المميته والمركبات الأمينية (NH-2) ، لتشكيل إيمينات (> C = N)،
                علاوة على ذلك،
                فان الكثير من لبنات البناء غير مستقرة جدا. وخير مثال هو الريبوز، العنصر الضرورى لبناء لRNA، وبالتالي لفرضية RNA ذاتى التكرار

                فقد وجد ستانلي ميلر أن عمر النصف (T ½) للريبوز هو فقط 44 سنة في درجة الحموضة 7.0 (نطاق محايد) و صفر درجة مئوية.

                ولكن الاسوأ انها كانت في درجات الحرارة 100 مئويه وفى نفس درجة الحموضه فقط 73 دقيقة وهذه عقبة رئيسية لفرضيات الفوهات الحارة .
                عدم استقرار لبنات الحمض النووى عائق قاتل لفرضية الفرص الزمنيه الطويله اللازمه لتكون ذلك الحساء البدائى للحياه

                على سبيل المثال، عند 100 º C (درجة غليان الماء) ، عمر النصف لكل من الأدينين وجوانين هي سنة ، واليوراسيل هو 12 عاما، والسيتوزين هو 19يوم وحتى فى ظروف حراريه منخفضه فان الريبوز ، وهو السكر الذي يساعد في بناء الحمض النووي، لديه نصف حياة قصيرة 44 سنة والسيتوزين بعمر نصف حوالى 17،000 سنة.

                وفي كلتا الحالتين فان معدل التدهور مرتفع جدا ليسمح بتجميع ما يكفي من المواد العضوية لتشكيل حساء ما قبل الحياه
                بالاضافه الى ان نموذج النطاق البارد ضد فرضيات التخلق التى تعتمد وجود النطاقات الحراريه العاليه كمصدر للطاقه
                وهذا ما ذكره العلماء وميلرنفسه فى ورقه اخرى.

                - يُتبع -

                لاحول ولاقوة إلا بالله

                تعليق



                • 5- مشكلة الوقت وفرص الاحتمالات




                  (( الوقت هو بطل هذه المؤامرة. . . . تعطى الكثير من الوقت، والمستحيل يصبح ممكنا، والممكن يصبح من المحتمل، والمحتمل قد يصبح مؤكدا . وما على المرء إلا الانتظار و الوقت نفسه ينفذ المعجزات))
                  هذا ما قاله الاحيائى الشهير: ( جورج وولد فى مجلة العلوم 1954)

                  لكن فى حالتنا تلك فان الوقت نفسه ادخل المعادله نطاق المستحيل العقلى ................ كيف هذا ؟

                  لنرَ :
                  الى أي مدى من الزمن يتوجب علينا الانتظار ؟

                  كم من الوقت كان متاحا على الارض لنشوء الحياه ؟

                  عاشت البكتيريا في وقت مبكر قبل 3.5 مليار سنة،والحياة كانت موجودة في وقت سابق قبل 3.8 مليار سنة.وبالنظر إلى عمر الارض المفترض الأرض حوالي 4,5مليار سنة، و أن القشرة الأرضية لم تتصلب حتى قبل 4 مليار سنة فانه لن يكون هناك الا 200 مليون سنة لتظهر الحياه على الارض وهذا الرقم يعتبر ضئيلا جدا للسماح لفرص الحياة الاوليه بان تحدث وفق ظروف طبيعيه وبالطبع لا يمكن اعتباره رقما ذو اهميه مقارنة بما سيتم ذكره وفق الاحتمالات التى تم اجراؤها .

                  وفقاً للقانون الاحصائى المعروف الذى صاغه عالم الرياضيات اميل بوريل Emile Borel فى كتابه Probabilities and Life واللذى يناقش فيه حدود الاحتماليه الرياضيه لحدوث حدث ما حيث يقرر ان اى حدث تتجاوز نسبة الاحتماليه له 1 من :10^50 ( أي فرصة واحدة فقط من 10000000000000000000000000000000000000000000000000 0فرصه )
                  (واحد بجواره خمسين صفرا)

                  هو حدث يمكن القول على وجه اليقين أنه لن يحدث أبدا بغض النظر عن إمكانية توافر الوقت أو المكان المخصص له

                  الاحماض الامينية ماهى الا لَبِنات بسيطة بدائية تلزم لتكوين البروتينات والحياة فى الخلية منظومة بالغة الاحكام مكونة من تعقيد متضافر من مئات البروتينات

                  لننظر فرص تكوين بروتين واحد فقط من تلك البروتينات بالطرق الكيميائيه الطبيعيه :
                  عندما ننظر في الاحتمالات الرياضية لامكانية تكوين بروتين بسيط مكون من (100حمض امينى ) وفق الظروف الكيميائيه ووفق ظروف مثاليه لأقصى نسبه احتماليه ممكنه فما هى نسبة حدوث ذلك ؟
                  وما هو احتمال الحصول ذلك البروتين صغير المكون من مائه من الأحماض الأمينية العسراء مع العلم بان ( البروتين المتوسط ​​لديه ما لا يقل عن 300 من الأحماض الأمينية العسراء) ؟

                  احتمالية تجمع 100 من الأحماض الأمينية العسراء ستكون هي نفسها كاحتماليه الحصول على نفس الوجه للعمله عند رميها 100 مره
                  و من أجل الحصول على نفس الوجه من العمله عند رميها 100 مره ،يجب علينا أن نرمى عمله واحدة 10 ^30 مره (أي تكرارحاصل ضرب 10 × 10 30 مره).
                  أي
                  1000000000000000000000000000000مره كحد ادنى متاح على اقصى تقدير ليسمح بحدوث ذلك والمدى الزمنى لامكانية حدوث ذلك يتعدى عمر الكون المنظور بمراحل اى احتماليه منعدمه تماما 10/1^30

                  وفى مقاربة اخرى ياخذنا فرانسيس كريك أحد مكتشفي شريط الحمض النووى dna فى رحلة افتراضية ممتعه لفرص انتاج جزيء البروتين فى كتابه :
                  (LIFE ITSELF" ITS ORIGIN AND NATURE)
                  يبدأ كريك بتمرين بسيط فى التوافيق فيفترض أن طول السلسلة المكونة للبروتين هو 200 حمض امينى أو خرزة وهو أقصر من متوسط طول أي بروتين ،
                  و لأن لدينا عشرين احتمالا فقط فى كل موقع (هو عدد الاحماض الامينيه او خرزات السلسلة) فإن عدد الاحتمالات الممكنة سيكون الرقم 20مضروب فى نفسه 200 مرة والنتيجة يمكن وضعها فى صورة 20^200 اى نحو 10^260 وهذا الرقم الاخير يعني أن نسبة الاحتمال لا تتعدى فرصة واحدة إلى عدد يمكن صياغتة بواحد على يمينه 260 صفرا من الفرص .

                  إن هذا الرقم يتجاوز حدود ادراكنا ومعارفنا اليوم
                  .

                  ومن هذا التمثيل البسيط يقر فرانسيس كريك صراحة فرصة تكون سلاسل ببتيدية تشكل جزئ بروتين بسيط فرصة ليس لها وجود فى الواقع ويعترف بأن معظم هذه التتابعات لا يمكن ان يكون قد خلق في أي وقت على الاطلاق .

                  أجرى كلا من Walter Bradley وCharles Thaxton وهم من العلماء المتخصصين بالكيمياء وعلوم المادة حسابا لاحتمال تكوين بروتين متوسط الحجم التي تحدث بالطرق الطبيعيه من ارتباط الاحماض الامينية فوجدت :
                  4.9 / 10 ^ 191
                  وهو رقم يتعدى حد الاحتمال الممكن بقانون بوريل بأشواط ويتعدى الأمر نطاق الاحتمالية إلى تأكيد الاستحالة

                  ولكن حتى ذلك البروتين المتوسط يقف على مسافه شاسعه من تركيب الخليه البالغ التعقيد .
                  السير فريد هويل الفيزيائى استاذ بعلم الفلك ، و شاندرا يكواماسينغ أستاذ الرياضيات التطبيقية وعلم الفلك، أجروا حسابا لاحتمال الحصول على الخلية عن طريق العمليات الطبيعية وكانت :
                  1 / 10 ^40000
                  وهذا الاحتمال فقط لاحتمالية تكوين الانزيمات الخلويه كمواد خام
                  ولم يتعرض او يجرؤ على التعرض لاحتمال تصميم النظام فهذا امر اخر تماما تعجز اى اليه او تصور على الخوض فيه


                  وصوّر العالِمان احتمال تكوين تلك الانزيمات بأنه لا يمكن أن يحدث حتى لو تألف الكون كله من الحساء العضوي وكان لهذه النتائج دورا كبيرا في تغييراعتقاد السير فريد هويل إلى الاعتقاد في حتمية الخلق ".


                  لكن ما هي أهمية تلك البروتينات للحياة ؟


                  هذا الجزيء العملاق بالخلية كما يعرفه البيولوجيين يصل عدد ذراته إلى الالاف وكل بروتين مصنوع بدقة متناهية حيث تقع كل ذرة فى مكانها المضبوط ، مما يميز كل بروتين بتركيب متفرد ثلاثى الابعاد يسمح بأداء وظيفته الخاصة سواء فى بناء الانسجة الحية داخل جسد الكائن الحى باختلاف انواعها او للعمل كحافز .

                  لكن المدهش أن هذا الجزيء العملاق الذى نعتبره وِحدة بناء الحياة بتنوعها وتباينها الهائل بين الشجروالحيوان وحتى الكائنات الدقيقة يتم صنعه فقط من 20 نوعا فقط من الاحماض الامينية.


                  وبذلك يمكننا تشبيه البروتين بفقرة كتبت بلغة ذات 20حرفا فقط ويأتى هذا التنوع الهائل بين انواع البروتينات المكونة للحياة من تغيير توالى تلك الحروف الـ 20 .

                  أو يمكننا ان نشبهه بعقد به حبات من الخرز مختلفة الالوان ، هذه الحبات تمثل انواع الاحماض الامينيه المختلفة

                  لكن الاكثر ادهاشا هو ان تلك السلسلة (جزئ البروتين) المكونة من حبات الخرز المتبانة (الاحماض الامينية) يتم طيها على نفسها بطريقة محددة للغايه لتنتج شكل ثلاثى الابعاد هو ما يحدد وظيفة البروتين بتجاويفه ونتوئاته التى يمكنها العمل كقالب بناء خاص بنسيج ما او كحافز انزيمى يعمل كمفتاح لاقفال خاصة به فى الخلية هو فقط من يقوم بفتحها .

                  الفيديو يوضح تركيب البروتين وطريقة طيّة :


                  لَبنات البناء الأساسية لجميع المنظومات الحية هي البروتينات، والتي تتكونفقط من 20 نوع مختلف من الأحماض الأمينية.و متوسط ​​عدد الأحماض الأمينية في البروتين البيولوجي أكثر من 300.
                  ويجب أن يكون ترتيب هذه الأحماض الأمينية في تسلسل محدد جدا لكل بروتين ولا يمكن لعملية تضاعف الماده الوراثيه dna أن تتقدم بدون مساعدة عدد من البروتينات
                  والبروتينات عبارة عن جزيئات مختلفه كيميائيا جدا عن الدنا. فبينما يتشكل الدنا من النكليوتيدات، فإن البروتينات تتكون من الاحماض الامينيه . والبروتينات هي اليد الخبيرة للخلية الحية.
                  فالإنزيمات وهى فرع ثانوى من البروتينات تعتبر آلات خلوية بالغة التعقيد والتخصص حيث تعمل كمسرعات تزيد من سرعة العمليات الكيميائية وبدونها تحدث هذه العمليات ببطء شديد غير مُجدٍ للحياة ويضعها فى نطاق المستحيل .

                  ولكن الاشكال يقع هنا فى حقيقة معقدة وهى أن هذه البروتينات التي تستخدمها الخلايا الحالية تتشكل بناء على تعليمات مكوَّدة في الدنا نفسه
                  شاهد الفيديو يوضح مفهوم العقيده المركزيه لعلم الاحياء الجزيئى لكيفية نسخ المعلومات ب DNA وترجمتها وتحويلها الى البروتين:




                  هذا الوصف المذكور آنفا يستحضر إلى الأذهان الأحجية القديمة : أيهما أتى أولا الدجاجة أم البيضة ؟


                  فالحمض النووى DNA يمتلك الوصفة اللازمة من المعلومات لتشكيل البروتينات وهى مشفره ومكوده عليه .
                  ومع ذلك لا يمكن استرداد هذه المعلومات أو نسخها بدون مساعدة هذه الپروتينات.

                  أي أن البروتين يحتاج للـ DNA لانتاجه - والـ DNA يحتاج للبروتين لانتاجه
                  إذًا :
                  أي من هذه الجزيئات الكبيرة ظهر إلى الوجود أولا: البروتينات (الدجاجة) أم الدنا (البيضة)؟

                  -يُتبع -
                  لاحول ولاقوة إلا بالله

                  تعليق



                  • للخروج من الأزمة :

                    اشكالية الدجاجة والبيضة وهذا التعقيد غير المختزل بالخلية الحية يحتم وجود ذلك النظام المتضافر كاملا ودفعه واحدة
                    وسبب هذا التعقيد اشكالية قاتلة للتطوريين ولذلك تحتم عليهم ايجاد أي مخرج لانقاذ عقيدتهم بقدرة العبث على انتاج الحياة

                    وهنا حدث انقسام بين التطوريين :
                    فذهب بعضهم لافتراض نشوء الحياه من جزيئ RNA ذاتى النسخ أولا وسميت بفرضية عالم RNA فى مقابل فرضية الايض اولا
                    ورغم تهافت تلك الفرضيات وتضاربها تماما الا انها لا تزال تمثل نفس الاشكالية مع احتمالية تشكلها
                    فإن كان جزئ RNA لايحتاج لبروتينات محفزه فأنه لايزال عاجزا تماما عن تفسير أصل الشفره الوراثيه نفسها فمن اجل ان تتطور الخليه الحيه الى DNA والبروتينات كما هى عليه فى ابسط خليه حيه فإن عالم الـ RNA بحاجه الى تطوير القدره على تحويل المعلومات الوراثيه المكوده عليه( ان كانت تحمل اى معنى) الى بروتينات

                    ومن ثم نعود مباشرة الى طرح مشكلة الدجاجة والبيضة مرة اخرى لأنه يتحتم وجود بروتينات اخرى لتكوينها

                    و لذلك فوجود جزئ ذاتي النسخ لايمثل أي معنى للحياة ويعجز عن تفسير وجودها بشكلها الحالى تماما
                    فأفضل ما تم تقديمه من الأدلة على نموذج " RNA العالم" تتضمن حقيقة أن الخليه تستخدم أنزيمات الحمض النووي الريبي لتحويل شفرة الحمض النووي إلى بروتينات.
                    وعليه فإن RNA يلعب دورا مساندا في الخلية، وليس هناك أي نظم بيوكيميائيه معروفة تماما تتألف من الحمض النووي الريبي .

                    لذلك فهو لا يتعدى الخيال الافتراضى ويبقى الانقطاع واضحا مع فقد أي نقاط للوصل وكيفية تحوله الا نظام التشفير الحالي DNA
                    ورغم النقد الشديد لهذا النموذج لاصطدامه المباشر مع المفردات العلمية المتاحة
                    الا أن التمسك بها كان مبررا بعدم وجود بديل تماما كتمسكهم بنموذج برك الحساء الأولى لإكثر من قرن من الزمان

                    فبالاضافة إلى فشل الدعم التجريبى تماما فى تقديم أي مساعده لتلك الفرضيه كما اوضحت المنشورات العلميه كلها
                    وقفت أيضا المسلمات الكيميائية إشكالية أساسية امام ذلك السيناريو المزعزم كما اوضح دكتور جوردون ميلز بقسم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة البشرية ودكتور دين كينون قسم الأحياء جامعة ولاية سان فرانسيسكو فى ورقه نقد خطوات عالم RNA

                    و أهم ما تم ذكره من عقبات فى الخطوات الاولية للنموذج

                    1- الخطوه الاولى :
                    تجميع beta-D-ribonucleotides فى مرحلة التكوين المبكر للحياه prebiotic
                    الاشكال :-
                    beta-D-ribonucleotides هي مركبات تتكون من البيورين (الأدينين أو جوانين) أو البيريميدين (السيتوزين اليوراسيل) مرتبطه إلى موقع 1'من الريبوز في التكوين بيتا.
                    بالإضافة إلى ذلك، مجموعة الفوسفات ترتبط على موقع 5'من الريبوز.ولتكوين اربعه من ribonucleotides المختلفة في سيناريوprebiotic ، سيكون هناك مئات من الهكسان الأخرى الممكنة.

                    الشروط المقترحة لتشكيل البيورينات والبريميدينات تتعارض بشكل واضح مع تلك المقترحة لتركيب سكر الريبوز.

                    وعلاوه على ذلك الأدينين هو أيضا عرضة لتفاعلات نزع الأمينو لذلك فان فرص تراكم كميات كبيرة من النيوكليوتيدات والنيوكليوسيدات معدومه على الأرض في وقت مبكر.وبالتالى فإن إمكانية الحصول على حساء مكون من أربعة بيتا-D-ribonucleotides مع الروابط الصحيحة فرضيه نائية جدا في الواقع.
                    وإذا لم يكن هناك في الواقع مجموعه من beta-D-ribonucleotides (كما هو مطلوب من قبل نموذج العالم RNA)، فإن فرضية عالم الحمض النووي الريبي التي شكلتها العمليات الطبيعية لن تكون صالحه .

                    2- الخطوه الثانيه:
                    مجموعات beta-D-ribonucleotides تشكل عفويا البوليمرات التى ترتبط معا بواسطة رابطة الفوسفات ثنائي الأستر 3', 5'-phosphodiester (أي أنها تربط لتكوين جزيئات من الحمض النووي الريبي)؛
                    الاشكال :-
                    الاشكاليه بوضوح فى هذا السيناريو هى إلى أن النيوكليوتيدات لا ترتبط ما لم يكن هناك نوع من تفعيل مجموعة الفوسفات.
                    في الكائنات الحية اليوم، يتم استخدام المحفزات مثل الأدينوزين ثلاثي الفوسفات-(ATP) لتفعيل تكون نيوكليوسيد الفوسفات ولكن ATP لم يكن متاحا فى ظروف ما قبل الحياة ولا يمكن اتمام هذا التفاعل الا فى وجود هذه المحفزات

                    Joyce اوORGEL البحاثين المعروفين فى ذلك المجال بجلمعة كاليفورنيا اثاروا تلك الاشكاليه ويضعون ملاحظة إمكانية استخدام المعادن لتفاعلات البلمرة، ولكنت يشككون فى الاحتمال بشده فى ظروف طبيعيه

                    3- الخطوه الثالثه :
                    polyribonucleotide (أي جزيء RNA)، بمجرد تشكيله ، سيكون له نشاط الحفاز لتكرار نفسه

                    الاشكال :-

                    يكفى هنا رد Joyce، ORGEL ليضع الامرفى نطاق المستحيل
                    "Unless the molecule can literally copy itself," Joyce and Orgel note, "that is, act simultaneously as both template and catalyst, it must encounter another copy of itself that it can use as a template." Copying any given RNA in its vicinity will lead to an error catastrophe, as the population of RNAs will decay into a collection of random sequences. But to find another copy of itself, the self-replicating RNA would need (Joyce and Orgel calculate) a library of RNA that "far exceeds the mass of the earth.

                    Joyce و ORGEL بالنهايه يقرون بالقول بأن علماء البيولوجيا الجزيئيه والكيميائين يعتقدون
                    بأن ظهور تلك الآلية المقترحة يمكن أن يكون معجزه ويشاركونهم الرأى بذلك .

                    وفى سياق آخر تثير الفيزيائيه سارة ووكر عضو هيئة تدريس في جامعة أريزونا، وزميل ناسا بمرحلة ما بعد الدكتوراه فى مقابله لها اشكاليات فرضية عالم RNA حيث تصرح بفشله فى تقديم اى تفسيرللحياه وانه لم يعد صالحا حيث تقر بنفس الاشكاليه التى تواجهه الخطوه الثالثه التى اثارها الباحثون بقولها انه من الصعب تخيل حدوث هذا السناريو بقدرة عالم الرونات على الظهور كنظام جماعى ذاتى التحفيز ثم قدرة تلك الجزيئات على تخزين المعلومات الرقميه وتكراراها بطريقه موثوقه لانه لم يعرف اى نظام مثل هذه الانظمه التى تعمل بشكل مستقل دون التفاعل مع الالات الخلوية الاخرى .

                    عالم الكيمياء الحيويه الشهير غراهام كيرنز سميث صاحب فرضية نشوء الحياه من جزيئات الطين في الأرض في وقت مبكر يشير إلى ان نموذج عالم RNA بعيد تماما عن المعقولية لتبرير مراحل التطور الكيميائية
                    واوضح انه من المستحيل أن تتشكل السكريات وعديد البيوكليوتيد مثل الحمض النووي والحمض النووي الريبي عفويا.

                    كيرنز سميث اسهب فى نقد نموذج عالم RNA وسرد تسعة عشر اشكاليه قاتله واكد أن أصل الحياة عن حادث طبيعي بحت ليس واردا بالمرة .
                    ويمكننا متابعتها هنا للمختصين على هذا الرابط .

                    أو متابعتها فى كتابه Genetic Takeover: And the Mineral Origins of Life طبعة جامعة كامبريدج

                    بالاضافه الى ما سبق فان الدكتور h.p. yockey الفيزيائى المعروف درس تطبيق نظرية المعلومات في البيولوجيا ونشر استنتاجاته في مجلة علم الأحياء النظرية بان نظرية أصل الحياة من الحساء البدائي غير قابله للحل علميا .

                    يظهر yockey هذا الخلل واللامعقوليه فى المنهجيه البحثيه و الانقطاع عن الواقع المشاهد و يشير إلى أن البحث عن أصل الحياة الحالية ، بنموذج عالم RNA يطفو بصورة غير محتملة في الجو مثل سطح البيت الذي بناه مهندس معماري وامتلك موهبه لاختراع وسيلة لبناء المنازل من خلال البدء في السقف ونزولا الى الاساس .
                    " أن "السقف" في هذه الحالة يمثل الأنشطة الحفازة فى الحمض النووي الريبي التى قد تبدو صلبة لأولئك المؤمنين بوجود الحمض النووي الريبي قبل التكوين الجنيني وتكون اللبنات الاولى بظروف طبيعيه

                    ومن الملاحظ للمدقق فى فرضيات التطور الكيميائى هو لجوء انصار كل فرضيه باسلوب الاثبات السلبى لفرضيته وذلك عن طريق توضيح الاشكاليات القاتله فى كل الفرضيات الاخرى المقترحه دون ان يقدم بنظريته حلّا

                    وبذلك يتضح امامنا مباشرة نوعا من التحيز والانتقائيه الجليه لبعض المعطيات كنوع من الخداع لتمرير تلك النماذج .




                    لنعود الى فرصة وجود ذلك الجزيئ الاولى ذاتى النسخ RNA ...

                    ما هى فُرص تشكّله ؟

                    يتطلب جزيء RNA ذاتى النسخ كما يدعى دعاة فرضية عالم الرنا اولا ما بين 200 و 300 النيوكليوتيدات في الطول. ومع ذلك، لا توجد اى الية فيزيائيه او كيميائه تتحكم فى طريقة ترتيب تلك النيوكليوتيدات.
                    لشرح ترتيب النيوكليوتيدات في جزيء الحمض النووي الريبي الاولى الذاتي تكرار، يجب اعتماد الية الصدفة . لكن احتمالات ترابط 250من النيوكليوتيدات في جزيء الحمض النووي الريبي عن طريق الصدفة هو حوالي 1 / 10 ^150 وهذا رقم اكبر من "احتمال الامكان بقانون بوريل باضعاف عديده اى يمكن القول ببساطه وعلى وجه اليقين ان احتمال تكونه مستحيل وليام ديمبسكى بكتابه The_Design_Inference يضع تعريفا جيدا لحدود الاستحاله فى اى حدث تقع فرصة احتماله خارج حدود عمر الكون المنظور
                    وهو ما عبر عنه شابير و عالم الكيمياء المعروف بجامعة نيويورك بالسيانتيفيك اميريكان حيث يذكر أن احتمال تجميع جزيء RNA الذاتي تكرار عشوائيا من مجموعة من اللبنات الكيميائية " صغير جدا بحيث أن فرصة حدوثها في أي مكان لمرة واحدة في الكون المرئي يمكن اعتبارها قطعة حسن حظ استثنائية ".

                    متى تنجز الاميبا المهمة ؟

                    لكن لندرك مدى فداحة هذه الارقام من المنظور العقلى المتاح وامكانية حدوثها علينا ان نحضر فنجانا من القهوه ونركز فى ذلك التمثيل المثير لJames F. Coppedge باحث الكيمياء الحيويه بجامعة كاليفورنيا فى كتابه ( التطور: ممكن ام مستحيل ؟
                    Evolution: Possible or Impossible.......)

                    فى مقاربه رائعه يعرض علينا Coppedge مثال مثير يوضح المدى الزمنى الذى يستغرقه جين بسيط ( كتمثيل لنموذج المعلومه اللازمه للحياه ) فى ترتيب نفسه عن طريق الصدفه ليحمل صيغه ذات معنى للحياه بجين اولى ضرورى لانتاج الخليه فيما يسبق النظام الذاتى التكرار حيث لا يمكن وقتها للانتقاء الطبيعى ان يعمل وبالطبع هذا الجين فى حد ذاته لا يزال جزيئ ميت فى غياب العديد من الجينات الاخرى والمواد الكيميائه المعقده الموجوده معا فى نفس الزمان والمكان ولكن لنتخطى ذلك التعقيد ونكتفى بامر ذلك الجين البسيط فما هى احتمالية تشكله ؟

                    باستخدام أرقام Coppedge،حيث اعطى فرصة لعدد لا يصدق من محاولات اعادة الترتيب للذرات اللازمه بعدد ثمانية بلايين محاوله فى الثانية الواحدة وجد ​​ان الامر سيستغرق 10^ 147 سنة للحصول على جين واحد فقط مستقر وهى نتيجه قريبه من النتيجه السابقه
                    ماذا يعنى هذا الرقم ؟

                    بعد تناول قهوتك ركز معى فى مثال Coppedge :

                    يفترض Coppedge ان لدينا كائن ميكروبى بسيط وهو الاميبا ودعونا نفترض أننا سنعطى هذا المخلوق الصغير مهمة اسطوريه وهى حمل ونقل جزئ واحد فقط في كل مره من حافة الكون إلى الحافه أخرى (مع العلم مع افتراض أن قطر الكون حوالي ثلاثين بليون سنة ضوئية).
                    ودعونا نفترض كذلك أن تلك الاميبا تتحرك بوتيره بطيئة لا تصدق تقدر بجزء واحد من الانغستروم (حوالي قطر ذرة الهيدروجين) كل خمسة عشر مليار سنة (وهذا هو العمر المفترض للكون تعيينه من قبل العديد العلماء ).

                    كم يجب لهذه الأميبا ان تحمل من الجزيئات الاوليه لترتيب واحد فقط من الجينات القابلة للاستخدام للحياه عن طريق الصدفة؟

                    الجواب :
                    هو أنه لابد أن تحمل وتنقل عدد 2 × 10^ 21 من الأكوان كاملة بحجم الكون المرصود حيث انها فى كل مرة تحمل جزئ واحد تخطو به قطر الكون بسرعتها التى تم افتراضها

                    ماذا يعنى هذا الرقم ؟

                    هذا يعني أن جميع الناس الذين يعيشون على الأرض، رجل وامرأة وطفل، يجب ان يقوموا يعد الليل والنهار لمدة خمسة الالف سنه ليحسبوا فقط عدد الاكوان التى يجب على الأميبا نقلها عبر مسافة ثلاثين بليون سنة ضوئية بسرعتها البطيئه التى تم افتراضها حيث تنقل فى كل مره ذره واحده فكم من الوقت ستستغرق لتنجز مهمتها ؟
                    هكذا مثل Coppedge الامر .

                    هذه الاحتماليه بالطبع تتخطى حدود العقل والمنطق وتنطلق بنا مباشرة الى حافة الجنون

                    لكني لا زلت أرى أحد الملاحده هناك ينظر فى ساعته بالانتظار حتى تنجز الاميبا مهمتها !!

                    وعلاوه على ما تم ذكره فى نقاش الاحتماليه باستحالة تكوين جين واحد او جزئ واحد ذاتى التكرار ووقوع الاحتمالية فى حد المستحيل اليقيني
                    فكيف بابسط خليه لديها 470 جين فقط لكى تستطيع التكاثر والايض والاستقلاب كحد ادنى لامكانية حدوث الحياة.


                    وماذا بعد الجزيئات ما قبل الخلويه precellular ؟

                    لو تعدينا حدود الاستحالة بالاحتمالات السابقة واستطاعت الظروف الكيميائيه والفيزيائيه انجاز ذلك المستحيل بانتاج ذلك الجزئى الوسيط الممثل فى سلاسل النيوكليوتيدات فى جزئ الرنا الذاتى النسخ او سلاسل الاحماض الامينية المكونه للبروتينات

                    فكم من الوقت يحتاجه ذلك الجزئ ما قبل الخلوى precellular لخلق اى من الجينات او البروتينات المفيده لقيام حياه ؟

                    لبحث تلك الفرصه و بتوفير فرص استثنائيه مستحيلة التوافر علينا ان نتخيل :
                    أن كل مكعب ربع بوصة من المحيطات في العالم يحتوي على عشرة مليارات ريبوسوم كتمثل للجزئ ما قبل الخلوى precellular).) ونفترض أن كل الريبوسومات تنتج البروتينات في عشر تجارب في الدقيقة ( السرعة التي يعمل بها الريبوسوم في الخلية البكتيرية بعملية تصنيع البروتينات). حتى ذلك الحين، سوف تستغرق حوالي 10 ^ 450 سنة فقط لتكوين بروتين واحدة مفيد.
                    وذلك الوقت يقع خارج اطارعمر الكون المنظور

                    لذلك نموذج precellular،يواجهه نفس الاشكاليه بعد تكونه في الحصول الحياه ولا زالت المشكله مشكلة وقت


                    الاحتماليات عدو العشوائيه الاول :

                    درست الاحتماليه لامكانية تكون خليه حيه بسيطه بابسط مقومات الحياه التى تساعدها على البقاء والتكاثر مرارا وتكرارا من قبل علماء التطور و لم يتمكنوا من الوصول لحد الاحتماليه الممكنه وتخطى بها من حد الاستحاله اليقينى الى الامكان
                    وبالاطلاع على ابحاث الدكتور فرانك سالزبوري، والدكتور جورج والد، والدكتور هارولد مورويتس كامثله وليس كحصر سوف نفهم لماذا توقفت ابحاث التطوريين بالكامل تقريبا عن البحث فى حدود الاحتماليات بل نجد تهربا واضحا من اى مواجهه بذلك الشأن
                    واصبحت الرياضيات عدوا للتطور ونماذج نشأة الحياه بجانب الكيمياء والفيزياء مع الادراك الكامل بتفرد واستقلالية سلوك الحياه كاراده تتحكم بتلك القوانين وليس كعبد لها .
                    مما سبق يمكن القول بوضوح ودون ادنى تشكك ان فرص احتمالات انتاج الحياه كانت بمثابة رصاصة الرحمه المباشره فى قلب فرضيات التطور الكيميائى والعشوائى للحياه
                    وبالطبع لم تكن مشكلة انتظاركما اقترح جورج والد فعامل الوقت هنا يخرج بالامر الى نطاق المستحيل المجرد وخارج حدود الزمن المنظور وحجم الكون المنظور
                    لذلك كان محتما وفق منطق عقلى بسيط وجود حكمه بالغة القدره مسيطره على الامر بتصميم بالغ الدقه والتعقيد يستحيل على العشوائيه مهما طال بها الزمن ان تتخطاه بل غاية ما تفعل وما فعلت هى اكوام متراكبه من الترسبات عديمة الجدوى فكيف بهذا التصميم بالغ الاحكام
                    كانت هذه الاشكاليات حافزا للكثير من العلماء للاعتراف والتسليم بان القول بتخلق الحياه بطريق الصدفه مجرد ايمان لا يدعمه منطق وان اى شخص يفكر بمنطقيه يستطيع ان يقرر بسهوله استحالة تكونها كذلك ....
                    Hubert Yockey فى كتابه Information Theory and Molecular Biology طبعة جامعة كامبريدج عام 1992 يقر بذلك بوضوح
                    “The origin of life by chance in a primeval soup is impossible in probability in the same way that a perpetual machine is in probability. The extremely small probabilities calculated in this chapter are not discouraging to true believers . . . [however] A practical person must conclude that life didn't happen by chance.”
                    لاحول ولاقوة إلا بالله

                    تعليق




                    • 6- العمليات الكيميائية لا يمكنها تفسير أصل الشفرة الوراثية ونظام المعلومات

                      انصبت جهود التطوريين فى التدليل على اصل الحياة بالتخلق الكيميائى الطبيعي وهو مسار سطحى هزيل بل يمكن وصفه بالعبثى فى ظل التعقيد المذهل للنظم الحياتيه على الارض حتى فى الكائنات البسيطة

                      ولنعرف كيف تعامل التطوريون مع المسألة يمكننا التدليل على امكانية خلق العشوائيه للسيارة بنفس المنطق المتبع لديهم فنقول :

                      اظهرت بعض التجارب ان واحده من اللبنات الهامه لمعدن السيارة يمكن ان تنتج عن طريق تسخين بعض المعادن بشكل طبيعى مثل الهيماتيت لدرجات حراره عاليه و التى تم العثور عليها فى بعض المواقع على الارض والاكثر من ذلك انها يمكن ان تظهر على شكل صفائح تحت وطئة الضغط او كما ذكرنا بالمثال السابق عن التدليل باستخراج الالومنيوم كماده خام ولبنة بناء فى التدليل على طيران الطائرة

                      ما هو الخطأ المنطقى فى الاستدلال ؟
                      مسار التصميم هو أصل الاشكالية الحقيقي وهذا ما يجب نقاشه
                      فالبحث يجب ان يتوجه الى نظام تشغيل السيارة ومصدر نشأة ذلك النظام وكذلك نظام تشغيل الخلية

                      فخلال قرن من الزمان سلك التطوريون طريق ونهج خاطئ فى بحث اصل الحياة كنتاج طبيعي لتفاعلات كيميائيه وفيزيائيه
                      ولكن هذا الفراغ المنطقى الشاسع بين مسار تكوين النظم ومسار التراكب والتراكم العشوائى فى طريقة الطرح السابقة لتعريف الحياة انتج مؤخرا تيارا من العلماء تجرؤا على هدم تلك المغالطة المنهجية وتحطيم رجل القش التطورى وتصحيح مسار النظرة للحياة والتى تؤدي حتما لحقيقة واحدة وهى : التصميم والخلق كنتيجة حتمية .

                      ((نقترح أن الانتقال من اللاحياه الى الحياة هى ظاهره فريدة من نوعها ويمكن تحديدها" .........النظره الجديده لفهم الحياه تتطلب : تحول التركيز من "الأجهزة" إلى "البرامج))
                      ...New Way to Look at Dawn of Life: Focus Shifts from "Hardware" to "Software
                      هذا ما قالته ساره ووكر_باحثة البيولوجيا الفلكيه وزميلة ناسا فى دراستها الموسعه بالاشتراك مع عالم الفيزياء النظرية والبيولوجيا الفلكية الشهير من جامعة ولاية أريزونا بول ديفيز حيث يزيلون الغبارعن منهجية التطوريين الفاسده فى تعريف الحياه بتعمد اسقاط العامل الاساسى وهو نظام البرمجه المعلوماتى اللذى يسير الحياة

                      ومن خلال ابحاثه فى اصل الحياه بول ديفيز يعترف بوضوح بان قوانين الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء لا تفسر أصل الحياة.و نظرية التطور الكيميائية التي انتجها ميلر و أوري عام 1953لانتاج الأحماض الأمينية من التفريغ الكهربائي في خليط من الغازات خالية من الأكسجين 'لم تصمد أمام التدقيق.
                      فالجزيئات الكبيرة المتخصصة للغاية مثل البروتينات لا يمكن انتاجها بقوانين طبيعيه من اى من الاحماض الامينيه المنتجه .فرمي الطاقة في الأحماض الأمينية لن يخلق جزيئات متسلسلة قابلة للحياة ، تماما كوضع الديناميت تحت كومة من الطوب فانه لن يجعل منها منزل على حد تعبيره '.

                      ويمضي ديفيز بتساؤلاته قائلا :
                      "نحن نعرف الآن أن سر الحياة لا يكمن في المكونات الكيميائية على هذا النحو، ولكن فى البنية المنطقية والترتيب التنظيمي للجزيئات فالحياه هى نظام معالجة المعلومات. و برنامج الخليه الحية هي السر الحقيقي، وليست الأجهزة '. ولكن من أين أتى البرنامج ؟
                      "كيف لذرات غبيه بشكل عفوي كتابة البرامج الخاصة بها ؟ .
                      .. لا أحد يعرف ... '.

                      يضيف ديفيز :
                      "نقترح أنه يمكن وصف الحياة من خلال الاستخدام المميز والنشط للمعلومات، وبالتالي توفير خارطة طريق لتحديد معايير صارمة لظهور الحياة، وهو ما يتناقض تناقضا حادا مع قرن من النهج اللذى حصر اشكالية الحياه بمسار الخلائط الكيميائيه ،

                      اقترح الباحثان فى دراستهم نموذج رياضي بسيط كحد فاصل للانتقال من النظم الغير الحية إلى النظم الحيه وهو نظام سريان المعلومات فى اتجاهين من اسفل لاعلى ومن اعلى لاسفل

                      المشكله الحقيقيه المتمثله امام التطوريين تكمن فى مسار سريان النهج الكيميائى نحو الحياه لان التعريف الحقيقى لمقومات الحياه يسير عكس ذلك المسار تماما ويقلب النظام الهرمى المفترض بتحديد مسار منشأ الحياه بترابط جزيئات كيميائيه بسيطه تتجه نحو التعقيد من قاعدة الهرم الى قمته بتكون البوليمرات المعقده وهو النظام التراكمى الاعمى الغير موجهه العاجز عن صنع نظام
                      لكننا وبنظره متجرده لمفردات الحياه نجد انها تنتهج مسار يتجه بطريق معاكس من قمة الهرم الى قاعدته يحتم وجود برمجه مسبقه بنظام معلوماتى مذهل مسيطر له اراده فوقيه وليس عبدا لتلك التفاعلات هذا النظام الفوقى لسريان المعلومات من اعلى لاسفل لا يمكن ان يتواجد فى الجمادات

                      بول ديفز يقر بذلك قائلا :
                      ((بارجاء الحياه الى قوانين الفيزياء او الكيمياء نراها تبدو مثل السحر ". "انها تتصرف بطرق غيرعاديه لا مثيل لها في أي نظام فيزيائي أو كيميائي أخر لكن تحمل خصائص نابضه بالحياة تتميز بالاستقلالية والقدرة على التكيف والسلوك الموجه نحو الأهداف
                      -وتسخير التفاعلات الكيميائية لتمرير أجندة مبرمجة مسبقا، بدلا من أن تكون عبدا لتلك التفاعلات ".))

                      وتضيف ووكر بان النهج القائم على ا لتفسير الكيميائى للحياة يحمل قصورا مفاهميا فى تعريف الحياة

                      وبدلا من محاولات اعادة تركيب اللبنات الكيميائية التي أدت إلى الحياة قبل 3.7 مليار سنة، أقر العلماء بضرورة تصحيح مسار البحث عن نشوء الحياه من "الأجهزة" - الأساس الكيميائي للحياة - إلى "البرنامج" - محتوى المعلومات الخاصة به.

                      فالكيمياء تفسر الجوهر المادي للآلة ولكنها لن تعمل بدون البرامج وبيانات التشغيل
                      والتميزالحاسم بين الحياة والموت هي الطريقة التى تدير بها الكائنات الحية المعلومات التي تتدفق من خلال النظام.

                      إذن كيف تتشكل الحياة ؟

                      لدى أي كائن حي قواعد كتبت بأحرف من المواد الكيميائية عن العمود الفقري لشريط الحمض النووي دنا .

                      هذه الرموز تحمل التعليمات التي تمكن الآلات الخلوية من تصنيع المكونات المادية التي تشكل المخلوق الحى , هنا يكمن شبح مرعب لانصار التطور يتمثل فى كيفية نشوء تلك الشفره المعلوماتيه المعجزه ومصدرها

                      وذلك لوجود عقبات قاتله لفكرة التخلق الكيميائى برمتها يستحيل القفز عليها
                      الاول : هو حقيقة أن المعلومات الحقيقية الممثلة فى الشفره الوراثيه المكوده لا تنشأ من عملية طبيعية (أي دون مساعدة من عمل العقل أو من البرنامج المبتكر من العقل نفسه) .

                      الثاني
                      : أن هذه الشفره عديمة الفائدة تماما إلى المتلقي من دون معرفة اللغة الخاصه بها

                      لنلقي نظرة فاحصة بالغوص في أبسط مفردات الحياة ونطرح بعض التساؤلات

                      - يُتبع -

                      لاحول ولاقوة إلا بالله

                      تعليق



                      • الإشكال الأول : نظام التشفير ومصدرية المعلومات


                        أيهما جاء أولا: نظام التشغيل (Software)....... أم المشغل ( Hardware)
                        العنصر الاكثر أهمية لقيام الحياة هو المعلومات
                        فمن أين و كيف نشأ نظام التشفير الخاص بالحياة ؟

                        البروتينات متنوعه بشكل مثير للدهشة لتنفيذ العديد من الوظائف الكيميائية الحيوية، لكنها غير قادره على تجميع وتصنيع أنفسها دون مساعدة من نظام معلوماتى انشائى فائق الدقه والعبقريه يسمى الحمض النووي dna ووظيفة الحمض النووي هو تخزين المعلومات وتمريرها إلى الحمض النووي الريبي الذى يقوم بدوره بقرائتها وفك شفرتها المعلوماتيه واستخدامها لتصنيع تلك البروتينات .
                        كل واحد من آلاف الجينات فى جزيء الحمض النووي يحتوي على التعليمات اللازمة لخلق بروتين معين قائم بوظيفة بيولوجية محددة.ذلك النظام المعلوماتى المذهل والدقيق يوضح بجلاء حتمية التصميم حتى تنشأ الحياه

                        لتقريب ذلك المفهوم وتقدير حجم الاشكالية
                        نضرب مثال ملائم تماما وقريب بالنظر فى أصل أول اسطوانه مدمجة و أول مشغل اسطوانات .
                        الاسطوانة المدمجة تحتوي المعلومات ، و لكن من دون مشغل اسطوانات لا يمكننا قراءة تلك المعلومات وفك شفراتها المكودة عليها برموز معينه بحيث يمكن تحوليها إلى معلومة مقروءة او مرئية او مسموعة ،و الا فإن الاسطوانة لن يكون لها أي قيمة أو معنى .

                        ولكن ماذا لوعرفنا ان ترميز تعليمات تصنيع أول مشغل اسطوانات فقط على أول اسطوانه مدمجه ؟

                        بالطبع من المستحيل علينا تشغيل تلك الاسطوانة المدمجة لمعرفة تعليمات بناء مشغل الاسطوانات من دون وجود مشغل الاسطوانات نفسه .
                        فكيف يمكننا تخطى تلك الاشكالية ومعرفة كيفية نشوء أول اسطوانة مدمجة و أول مشغل ؟

                        احجية الدجاجة والبيضة (كما اسلف ذكرها) وتفسير أصل نظام المعلومات



                        لكن الجواب الواضح والمنطقى والبالغ البساطه : وهو حتمية وجود التصميم الموجهه لصناعة كل من المشغل والاسطوانة
                        في الخلايا الحية ، الجزيئات الناقلة للمعلومات (مثل DNA أو RNA) مثل المعلومات بالاسطوانة المدمجة ، والآلات الخلوية التي تقرأ تلك المعلومات وتترجمها وتحولها إلى بروتينات ومورثات والات مثل مشغل الاسطوانات .

                        و كما هو الحال في القياس السابق ، لا يمكن أبدا أن يتم تحويل المعلومات الوراثية إلى بروتينات بدون آلات النسخ والترجمة
                        وهذا النظام لا يمكن أن يوجد إلا إذا كانت كل من المعلومات الوراثية والات النسخ والترجمة موجودة في نفس الوقت،

                        وأوضح عالم الأحياء فرانك سالزبوري هذه المعضله في ورقة في american Biology Teacher: بقوله :
                        It's nice to talk about replicating DNA molecules arising in a soupy sea, but in modern cells this replication requires the presence of suitable enzymes. ... [T]he link between DNA and the enzyme is a highly complex one, involving RNA and an enzyme for its synthesis on a DNA template; ribosomes; enzymes to activate the amino acids; and transfer-RNA molecules. ... How, in the absence of the final enzyme, could selection act upon DNA and all the mechanisms for replicating it? It's as though everything must happen at once: the entire system must come into being as one unit, or it is worthless. There may well be ways out of this dilemma, but I don't see them at the moment.

                        هكذا ينهى كلامه :
                        ((كما لو أن كل شيء يجب أن يحدث في وقت واحد: النظام بأكمله يجب أن يأتي إلى حيز الوجود وحدة واحدة، أو أنه لا قيمة له. قد تكون هناك سبل للخروج من هذه المعضلة، ولكن أنا لا اراها في الوقت الراهن))

                        ولأن التطور هو بارادايم وصندوق فكري لايجرؤ على التفكير خارجه فقد أعطى نهاية مفتوحة للخروج من نطاق المستحيل بالتوسل بالمجهول
                        وهكذا حاول التطوريون البحث عن سبل للخروج من تلك المعضلة بافتراض عالم وهمى غير مدعوم اسموه عالم الرنا أو الجزيء الذاتي التكرار

                        لكن حتى هذا النموذج لايزال يواجهه نفس الاشكالية
                        فتسلسل النوكليوتيدات (وحدات بناء الجزئ ذاتى التكرار) أيضا لا معنى له من دون وجود مجموعه من الات الهاردوير كمشغلات حتميه مثل Ribosomes و tRNAs و aminoacyl tRNA synthetases,
                        وايضا الاحماض الامينية وكل تلك المكونات تتواجد تعليمات تصنيعها كرموز معلوماتيه في الحمض النووي وبدون وجود هذه المشغلات نفسها لا يمكن استلام هذه الرسائل المشفره وفهمها.

                        وهذه ما تناوله العلماء فى بحث المسألة
                        The nucleotide sequence is also meaningless without a conceptual translative scheme and physical "hardware" capabilities. Ribosomes, tRNAs, aminoacyl tRNA synthetases, and amino acids are all hardware components of the Shannon message "receiver." But the instructions for this machinery is itself coded in DNA and executed by protein "workers" produced by that machinery. Without the machinery and protein workers, the message cannot be received and understood. And without genetic instruction, the machinery cannot be assembled.

                        هنا تكمن المعضلة المفضية إلى حتمية الخلق المباشر لذلك النظام دفعة واحدة وهو ما يحطم آمال التطوريين فى البحث عن المستحيل
                        بذلك الفيديو تصميم ثلاثى الابعاد يحاكى نظام المعلومات داخل خليه ميكرونيه وذلك التصميم المعجز لشريط الدنا الذى يحمل كم هائل من المعلومات بقدره تعجز اكثر التقنيات التخزينيه تقدما عن تحملها

                        فجرام واحد من الدنا يمكنه حمل ما يعادل نصف مليون اسطوانه مدمجة من المعلومات و كيفية تعبئة ذلك الكم الهائل من المعلومات وكبسلتها داخل الكرموسوم

                        لكن لاتتوقف جرعة الاذهال فى طاقة التخزين بل فى طريقة تداول تلك المعلومات المكوده بملايين الشفرات الممثله فقط فى اربعة رموز تتبادل لتعطى معلومه معينه ترمزوتترجم بواسطة الات جزيئيه بالغة التعقيد وبنظام دقيق مذهل الى بروتين معين ككجزء من مكونات الحياه له وظيفته ودوره المخول له حيث يتم تصنيعه وفقا لتعليمات التصنيع المكتوبه بلغة الشفره بدون أي أخطاء
                        بل الاكثر اذهالا هو وجود الات جزيئيه اخرى تشرف على تلك العمليه لاصلاح
                        أي اخطاء محتمله وكل مرحله تسلم الاخرى بنظام بالغ الدقه

                        فكيف يتم حزم وتعبئة وتشفير ونسخ وترجمة هذا المحتوى الهائل من المعلومات داخل تلك الخليه المجهريه وتحويله الى كائن حى معجز التكوين

                        شاهد وتامل عظيم خلق الله القدير:
                        (يمكن تفعيل اداة الترجمه العربيه من اعدادات اللغه فى اليوتيوب)


                        كيف نشأت الشفره الوراثيه ؟

                        الاشكاليه الاكبر تكمن فى البحث عن امكانية خلق نظام معلوماتى ذكى بفعل الطرق
                        الكيميائيه كما يفترض التطوريون .
                        ويمكننا ان نقول بوضوح انه لا توجد فرضية أو نموذج علمى يمكنه شرح كيفية نشأة الحياه من المواد الكيميائية الهامدة في الخلية المعقدة التى تتكون من كميات هائلة من المعلومات وتفسر مصدرها
                        الدكتور Gitt Werner ، أستاذ الفيزياء ومديرقسم معالجة المعلومات في معهد الفيزياء والتكنولوجيا في براونشفايغ، ألمانيا، يناقش أصل الحياة من وجهة نظر علم المعلومات مع العديد من الأمثلة التوضيحية والخوارزميات والمعادلات الملفتة للنظر.فى بحثه الرائع اللذى حمل عنوان
                        (( فى البدايه كانت المعلومات In the Beginning Was Information ))

                        الدكتور فيرنر جيت يدلل على أن المعلومات المشفرة لا يمكن أن تأتي إلا من مصدر ذكي.
                        وبالتالي فإن شفرة الحمض النووي هو دليل على التصميم الذكي على وجه التحديد ، وطريق مباشر الى الخلق الالهي


                        يقول :
                        "السؤال هو " كيف تنشأ الحياة؟ '،"ومن أين تأتي المعلومات ؟
                        ' بعد نتائج جيمس واطسون وفرانسيس كريك ، كان من الواضح على نحو متزايد من قبل الباحثين المعاصرين أن المعلومات الموجوده في الخليه ذات أهمية حاسمة لوجود الحياة. أي شخص يريد أن يفسر مغزى أصل الحياة سيكون مضطرا إلى شرح كيفية نشأة المعلومات.
                        جميع وجهات النظر التطورية غير قادرة أساسا على الاجابه هذا السؤال الحاسم ". ص99

                        "The question 'How did life originate?', which interests us all, is inseparably linked ot the question 'Where did the information come from?'
                        Since the findings of James D. Watson and francis HC Crick, it was increasingly realized by contemporary researchers that the information residing in the cells is of crucial importance for the existence of life. Anybody who wants to make meaningful statements about the origin of life would be forced to explain how the information originated. All evolutionary views are fundamentally unable to answer this crucial question.

                        وفى سياق آخر يقول :
                        "لا يوجد قانون معروف فى الطبيعة، ولا توجد عملية واحده تشرح تسلسل الأحداث التي من الممكن أن تجعل المعلومات تنشأ من تلقاء نفسها ." ص 107.
                        "There is no known law of nature, no known process and no known sequence of events which can cause information to originate by itself in matter."

                        لاحول ولاقوة إلا بالله

                        تعليق



                        • نظام التشفير نتاج حتمي لتصميم حكيم

                          القاسم المشترك بين جميع الكائنات الحية، من البكتيريا إلى الرجل ، هو نظام التشفير المعلوماتى المتحكم بها .

                          الدكتور Gitt Werner يصنف المعلومات الموجودة في الأنظمة الحية تحت فئتى المعلومات الإنشائية / الابداعيه و"المعلومات التشغيلية"

                          1- المعلومات الانشائية (الابداعيه ) :
                          تشمل جميع المعلومات التي يتم استخدامها لغرض إنتاج وتصنيع شيء ما ، فوجود أي شيء مادى معقد يحتاج لمنشئ ذكى يشحذ ذكائه، بأفكار مبتكره ، ويتم الترميز لتلك الافكار بمخططات مشفره ،على سبيل المثال، الرسومات الفنية لبناء آلة.
                          وهذا النوع نرصده فى المعلومات المشفرة على شريط الحمض النووى DNA لمخطط بناء الخلية .

                          2- المعلومات التشغيلية :
                          وهى برامج لازمه لحسن سير العمل وهى مبنيه على عمليات مسبقه للجهاز مثلا -نظام التشغيل لجهاز كمبيوتر (على سبيل المثال، برامج DOS)،
                          وفى النظم الحيه يتم استخدامها على كافة المستويات بالنظر للانسان مثلا يحمل الجهاز العصبي من وإلى المخ وجميع أجهزة الجسم. كمية المعلومات المتدفقة تقدر بحوالي 3 × 10^ 24 بايت لكل يوم. وعند مقارنة هذا مع مجموع كمية المعلومات المخزنة في كافة المكتبات في العالم10 ^18 بايت نجد اكتشاف مذهل وهو ان كمية المعلومات التشغيليه في أجسامنا خلال يوم واحد اكبر بمليون مرة من كل المعرفة الممثلة في الكتب في العالم.

                          وعلى المستوى الخلوي البسيط يمكن رصده فى نظام تشغيل ينظم عمل بعض الإنزيمات الموظفة لكسر الجزيئات الكبيرة واخرى للحصول على الطاقة. واخرى لبناء الأشياء، مثل جدران الخلايا. هذه الأنزيمات هي أدوات مدهشة فى تصميمها وطريقة عملها فشكلها ثلاثى الابعاد محدد جدا مثل مفتاح له طبعه خاصه لقفل معين صمم لاجله فقط بحيث يقوم كل انزيم بوظيفة واحدة فقط يفعلها بشكل بالغ الدقة والاتقان،
                          وبداخل الخليه النانومتريه تكمن عدة آلاف من الانزيمات المعروفة التي يتم استخدامها للقيام بوظائف مختلفة ضروريه للحفاظ على حياة الكائنات الحية ، كما توجد اجندة واضحة ايضا لمواقيت تشغيل تلك الماكينات الجزيئيه المذهلة او تعطيلها وقت الحاجه .

                          وهذا ما يقره البروفيسور فيرنر بقوله :
                          "نظام الترميز يستلزم دائما عملية عقليه . النهج الفيزيائى لا يمكنه ان ينتج رموز المعلومات. تظهر جميع التجارب أن كل قطعة من المعلومات الإبداعية تمثل بعض الجهد العقلي،". .
                          "A coding system always entails a nonmaterial intellectual process. A physical matter cannot produce an information code. All experiences show that every piece of creative information represents some mental effort and can be traced to a personal idea-giver who exercised his own free-will, and who is endowed with an intelligent mind."

                          وفى نفس السياق الاحيائى لي سبينتر يؤكد تلك الحقيقه الصارخه بقوله :
                          الحمض النووي هو رمز المعلومات. . . . الاستنتاج القطعى هو ان هذه المعلومات لا يمكن أن تنشأ تلقائيا من خلال عمليات اليه . الذكاء ضرورة في الأصل لاى رمز معلوماتى ، بما في ذلك الشفرة الوراثية، .
                          DNA is an information code. . . . The overwhelming conclusion is that information does not and cannot arise spontaneously by mechanistic processes. Intelligence is a necessity in the origin of any informational code, including the genetic code, no matter how much time is given.

                          لاحول ولاقوة إلا بالله

                          تعليق



                          • الإشكال الثاني : كيف فهمت الخلية الاولى الشفرة وفكت رموزها ؟





                            فى حرب العاشر من رمضان لتحرير سيناء استخدم الجيش المصرى شفرة لتداول المعلومات من نوع خاص تنطق ولا تكتب وهى اللهجه النوبية بمعرفة مجموعه من المجندين من اهل النوبة ورغم انها وقعت تحت سمع الات الرصد الاسرائيليه الا انهم لم يتمكنوا قط من الاستفادةمنها ولم تمثل لهم اى قيمه دون 'ماكينات ترجمة او فهم اللغه ' ولذلك ظلت بالنسبه لهم سلسلة من الرموز الصوتيه بلا معنى

                            كذلك الامر بالنسبه للشفرة الوراثية مع افتراض المستحيل لامكانية تكوين سلسلة واحدة ذات معنى لن يكون لها أي معنى ايضا وستكون عديمة الفائده تماما إلا إذا كان هناك بالفعل الآلية المعقدة التي يمكنها فهمها وترجمتها ولكن في الكائنات الحية اليوم ،الات الترجمة في حد ذاتها مشفره في الحمض النووي ،..

                            حلقة مفرغة ليس لها بداية !

                            فكيف تم فك الاحجيه وفهم الشفره الامر حقا محبط لانصار النشأة العشوائيه ؟


                            وكيف يمكن ربط الاله بنظام التشغيل الخاص بها ومن قبلها تصميم سعة التخزين بكيانها دون قوه مسيطرة وتصميم مسبق حكيم ؟

                            لذلك لا نمل من تكرار احجية البيضة والدجاجة فى كل مناسبة.

                            لاحول ولاقوة إلا بالله

                            تعليق


                            • ختاماً:

                              فرصة تكون خلية اولية بالحد الادنى من متطلبات الحياة من اهم لوازم الحياة هو أن يكون الكيان المقترح قادرا على إعادة إنتاج نفسه

                              لذلك يجب أن نعرف ما هو الحد الأدنى من المعلومات المطلوبة لتمكين استنساخ خلية؟

                              للإجابه عن هذا السؤال علينا ماذا تحتاج الخلية لاعادة انتاج نفسها كحد ادنى من مكونات التقديرات العامه قدرت المكونات بحوالي 100 من البروتينات المهمه لعملية النسخ والترجمة.

                              ______
                              ما هو المطلوب؟
                              يتم تعريف الخلية كوحدة ذاتية النسخ قادرة على النمو والتمثيل الغذائي وغيرها من المهام المرتبطة بالحياة.
                              سوف نركز على الجانب الذاتي التكرار للخلية من أجل تحديد مدى احتماليه نشوء خليه بسيطه عن طريق الصدفه

                              واختصارا لما سبق :

                              ماهى متطلبات الحد الادنى للحياة ؟

                              1- المعلومات اللازمة للبناء الخلوي، لأنه بدون معلومات،فلا حياه يمكن ان تنشأ .
                              فجميع الخلايا الحية تحتوي على معلومات محددة دقيقة حول تركيبتها داخل الحمض النووي. هذا الحمض النووي هو التمثيل الجزيئي للمعلومات المقننة للحياه ومنشأ المعلومات لا يكون الا بطريق التصميم الحكيم

                              2- الغشاء الخلوى في أبسط الحالات مكون من الدهون الثلاثية التى ترتبط مع البروتينات المتخصصة التي تعمل استقرار الغشاء وتحافظ على سلامته الهيكلية. ولذلك فمن المؤكد أن الحاوية للخلايا الاولية كانت حاضرة فى مراحل التكوين الاولى . ولكن الأحماض الدهنية، كمكون اساسي لجميع أغشية الخلايا من المستحيل انتاجها تحت ظروف طبيعية ،
                              وحتى لو تم إنتاج هذه الجزيئات، فإن الكاتيونات ثنائي التكافؤ مثل المغنيسيوم والكالسيوم سوف تتحد مع الأحماض الدهنية، وترسبها إلى قاع البحر لإدراجها في رواسب عصر ما قبل الكمبري. وبالتالي حتى لو كانت قد شكلت في البداية ، فإنها تكون غير متوفرة لتشكيل غشاء
                              .
                              ولكن المشكلة تذهب أبعد من ذلك،
                              لأن الغشاء الخلوى الفسفورى غير منفذ لمعظم الجزيئات التى تحتاجها الخلية في النمو. والأغشية في الخلايا الحديثة تتحايل على هذه المشكلة من خلال وجود عناصر متكاملة من البروتينات متطورة جدا ذات الطبيعه الانتقائيه وبطبيعة الحال لا يمكن تصور أن هذه البروتينات كانت متاحة للprotocell الأولى . وبالتالي وجود الغشاء المحيط الخلوية سيعيق تطوير protocell، ولكن دون غشاء لا يمكن أن يكون هناك أي خلية فكيف يتم تجاوز الاشكاليه

                              3- لننسى أمر الغشاء الخلوى والمعلومات ونركز فى تمثيل البروتينات كعنصر اساسي للحياة وما يلزم لتكوين جزئ بروتين بسيط جدا اصغر من البروتينات الحديثه .
                              نحن يمكن أن يتصور البروتينات أصغر من البروتينات الحديثة، مكون من 100 من الأحماض الأمينية طويلة، .بالرغم من ان كل الافتراضات مثيرة للسخرية. لاننا .ليس لدينا أي فكرة عن الطريقة التي يمكن أن تخلق البوليمر المكون من 100 الأحماض الأمينية في ظل ظروف الارض البدائيه .prebiological بالاضافة الى تكون الجزئ ذاتى التكرار فى هذه الظروف كعنصر اساسى للمعلومات .

                              ولكن بما أننا نلعب هذه اللعبه فيمكننا الاستمرار فى وضع الاستحالات
                              مره اخرى يمارس دكتور Arthur V. Chadwick استاذ البيولوجيا والجيولوجيا بجامعة كين الاميريكيه فى كتابه الشهير Abiogenic Origin of Life: A Theory in Crisis لعبة الاحتماليات مع فرص تكون ذلك البروتين البسيط وتم حسابها ب 10^ 186سنه

                              ومره اخرى يجعل اللعبه اكثر تسلية بالعودة الى مهمة الاميبا الشاقة - فيفترض بأن الاميبا تبدأ رحلتها الملحمية من احد اركان الكون وتبدأ المشي نحو الركن الآخر، لمسافة فاصله افتراضيه بنحو 100 تريليون سنة ضوئية.
                              ومعدل سفرها هو متر واحد لكل مليار سنة. ومهمتها هى نقل ذرة واحدة معها فى كل رحله من جانب الكون الى الجانب الاخر سوف أميبة وعليها ان تنقل كتلة كاملة للكون من جانب واحد إلى الآخر والعودة بعدد تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون مرة.

                              وهذا هو التعريف للمستحيل !!
                              ولذلك ينهي كلامه بالجمله الاتيه (( الأصل العفوي للحياة على الأرض البدائيه مستحيل ))

                              لاحول ولاقوة إلا بالله

                              تعليق


                              • نشأة الحياة الأولى


                                ماهى البدائل المتاحه لفرضيات النشأه العفويه؟


                                البديل الأول
                                الأصل في كوكب آخر.:-Panspermia. (نظرية البذور )
                                الخروج إلى مكان آخر هو اعتراف واضح بالفشل والتيقن باستحالة تكون الحياه على الارض

                                لكن باختصار لا زالت هناك اشكاليات قاتلة تهدم هذا النموذج تماما وهى الحاجة الملحة للتصميم الحكيم لنظام التشفير وتصميم الخلية
                                ولا زالت فرص انتاج الحياة خارج الاطار الزمنى والحيز المكاني للكون المنظور قائمة

                                البديل الثانى
                                الخلق من قبل تصميم حكيم خارج مجال التحقيق.وهو البديل الحتمى والوحيد لحل الاشكالية
                                كما دلت عليه كل الشواهد العلمية الواضحة .

                                والله أعلم
                                المصدر بتصرف بسيط :
                                نشأة الحياة الاولى بين خرافة التطور الكيميائى وحتمية الخلق والتصميم

                                لاحول ولاقوة إلا بالله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X